المعجم العربي الجامع

زجو

المعنى: زجو : (و} زَجاهُ) {يَزْجُوهُ} زَجْواً: (ساقَهُ) سَوْقاً ضَعِيفاً رفِيقاً. (و) أَيْضاً: (دَفَعَهُ) برِفْقٍ ليَنْساقَ؛ ( {كزَجَّاهُ) } تَزْجِيةً. يقالُ: كيفَ {تُزَجِّي الأَيّامَ، أَي كيفَ تُدافِعُها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الشَّاعِرُ: وصاحِبٍ ذِي غِمْرةٍ داجَيْتُهُ زَجَّيْتُه بالقَوْلِ} وازْدَجَيْتُه أَنْشَدَه الأزهرِيُّ. ( {وأَزْجاهُ؛) وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ} يُزْجِي سَحاباً} وَقَوله تَعَالَى: {ربكُم الَّذِي يُزْجِي لَكُم الفُلْكَ فِي البَحْرِ} وقالَ ابنُ الرِّقاعِ: {تُزْجِي أَغَنَّ كأَنَّ إِبْرةَ رَوْقِه قَلَمٌ أَصابَ مِن الدَّواةِ مِدادُهاوقالَ الأَعْشى: إِلَى هوذَةَ الوَهَّابِ} أُزْجِي مَطِيَّتي أُرَجِّي عَطاءً فاضِلاً من نَوالِكا (و) {زَجا (الأَمْرُ} زَجْواً! وزُجُوّاً) ،  كعُلُوَ، ( {وزَجاءً) ، كسَحابٍ: (تَيَسَّرَ واسْتَقامَ) . وَمِنْه الحدِيثُ: (لَا} تَزْجُو صلاةٌ لَا يُقْرأُ فِيهَا بفاتِحَةِ الكِتابِ) ، أَي لَا تَسْتَقِيمُ وَلَا تَصِحُّ. (و) مِنْهُ أَيْضاً: {زَجا (الخَراجُ} زَجاءً) : إِذا (تَيَسَّرَ جبايَتُه) . وَفِي الصِّحاحِ: تَيَسَّرَتْ جِبايَتُه؛ زَاد فِي الأساسِ: وسَوْقه إِلَى أَهْلِه؛ وخَراجٌ {زاجٍ. وَفِي المفْرداتِ: هُوَ مُسْتعارٌ مِن} أَزْجَيْتُ رَدِيءَ الدِّرْهَم {فزَجا. (وفلانٌ) ضَحِكَ حَتَّى} زَجا: أَي (انْقَطَعَ ضَحِكُه) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. (وبضاعَةٌ {مَزْجاةٌ: قَليلَةٌ) ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ. وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: أَي يَسِيرَةٌ. وَفِي الأساسِ: أَي خَسِيسَةٌ يدفَعُها كلُّ مَنْ عُرِضَتْ عَلَيْهِ. وَفِي المِصْباح: تدفَعُ بهَا الأَيَّام لقلَّتِها. وَفِي كتابِ الْغرَر والدرر للشَّريفِ المرتضى: أَي مسوقة شَيْئا بَعْدَ شيءٍ على قلَّةٍ وضَعْفٍ. (أَو) بضاعَةٌ} مُزْجاةٌ فِيهَا إغْماضٌ (لم يَتِمَّ صَلاحُها) ؛ عَن ثَعْلَب؛ وَبِه فَسَّر الآيَةَ؛ قالَ: وقَوْله تَعَالَى: {وتصدَّق عَلَيْنا} ، أَي بفَضْلِ مَا بَيْنَ الجيّدِ والرَّدِيء. وقالَ بعضُ المُفَسرين: قيلَ: كانتْ حَبَّةَ الخَضْراءِ والصَّنَوْبَرِ. وقيلَ: مَتاعُ الأَعْرابِ الصّوفُ والسّمْنُ، وقيلَ دَراهِمُ ناقِصَة. ( {والزَّجاءُ) ، كسَحابٍ: (النَّفاذُ فِي الأَمْرِ. (و) يقالُ: (هُوَ} أَزْجَى مِنْهُ) بِهَذَا الأَمْرِ، أَي (أَشَدُّ نَفاذاً) فِيهِ مِنْهُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. (! والزَّواجِي: ة بالمَهْجَمِ) مِن أَرْضِ اليَمَنِ. قُلْتُ: الصَّوابُ أنَّ هَذَا  بالحاءِ المُهْملَةِ. قالَ الصَّاغانيُّ فِي التكْمِلَةِ بَعْدَ ذِكْرِه زَجا بِالْجِيم: رَحا بالحاءِ المُهْمِلَةِ وذَكَرَ فِيهَا الزَّواحِي، وقالَ: قَرْيَةٌ مِن مِخلافِ حران، ثمَّ مِن أَعْمالِ المَهْجَم، فتأَمَّل ذلكَ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {أَزْجَيْتُ الدِّرْهَم} فزَجا: رَوَّجْته فَراجَ. ورجُلٌ {مِزْجاءٌ: كثيرُ} الإِزجاءِ للمَطِيِّ. {والمُزَجَّى مِن كِّل شيءٍ، كمُعَظَّم: الَّذِي ليسَ بتامِّ الشَّرف وَلَا غَيْره مِن الخِلالِ المَحْمودَةِ؛ قَالَ الشاعِرُ: فذَاكَ الفَتى كلُّ الفَتَى كانَ بَيْنه وبينَ} المُزَجَّى نَفْنَفٌ مُتَباعِدٌ وقيلَ: المُزَجَّى هُنَا كانَ ابنَ عمَ لأُهْبانَ هَذَا المَرْثِي، وَقد قيلَ: إنَّه الْمَسْبُوق إِلَى الكَرَمِ على كُرْهٍ مِنْهُ. {وازْدَجاهُ: ساقَهُ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ الَّذِي سَبَقَ: } زَجَّيْتُه بالقَوْلِ {وازْدَجَيْتُه ورجُلٌ} مُزَجَ: أَي مُزَلِّج. {وزَجَّى حاجَتِي: سَهَّلَ تَحْصِيلَها. وَهُوَ} يَتَزَجَّى ببلاغٍ: يكْتَفي بِهِ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ: {تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ وَفِي التَّهْذِيبِ:} أَزْجَى الشيءَ {إزْجاءً: دافَعَ بقلِيلِهِ. ويقالُ: هَذَا الأَمْرُ قد} زَجَوْنا عَلَيْهِ نَزْجُو. قالَ وسَمِعْتُ فزارِيّاً يقولُ: أَنْتُم مَعْشَر الحاضِرَةِ قَبِلْتُم دُنْياكُم بقُبْلانٍ، وَنحن {نُزَجِّيها} زَجاةً، أَي نَتَبَلَّغ فِيهَا بقَلِيلِ القُوتِ ونَجْتَزِىءُ بِهِ. ! والمُزْجَى، كمُكْرَمٍ: الشيءُ القليلُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ؛ وقولُ الشاعِرِ:  وحاجة غَيْرَ {مُزْجاةٍ مِنَ الحاجِ قالَ الراغبُ: أَي غَيْر يَسِيرةٍ يُمْكِنُ دَفْعها وسَوْقها لقلَّةِ الاعْتِدادِ بهَا.
المعجم: تاج العروس

زجا

المعنى: زَجَا الشَّيءُ يَزْجُو زَجْواً وزُجُوّاً وزَحاءً: تَيَسَّر واسْتقام. وزَجا الخرَاجُ يَزْجُو زَجاءً: هو تيَسُّر جِبايتِه.والتَّزْجِيةُ: دَفْعُ الشيء كما تُزَجِّي البَقَرةُ ولَدَها أَي تَسُوقُه؛ وأَنشد: وصـــاحِبٍ ذِي غِمْـــرةٍ داجَيْتُهُـــ، زَجَّيْتُـــه بـــالقَوْلِ وازْدَجَيْتُـــه ويقال: أَزْجَيْتُ الشيءَ إِزْجاءً أَي دافَعْت بقليله. ويقال:أَزْجَيْتُ أَيامي وزَجَّيْتُها أَي دافَعْتها بقُوتٍ قليل. قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً من بني فزارة يقول أَنتم معاشِرَ الحاضِرَة قَبِلْتُم دُنْياكُم بِقُبْلانٍ ونحن نُزَجِّيها زَجاةً أَي نَتَبَلَّغ بقليل القُوت فنَجْتَزِئ به. ويقال: زَجَّيْت الشَّيءَ تَزْجِيةً إذا دفَعته بِرِفْقٍ يقال: كيف تُزَجِّي الأَيَّامَ أَي كيف تُدافِعُها؟ ورجل مُزَجٍّ أَي مُزَلِّج. وتزَجَّيت بكذا: اكتفيت به؛ وقال: تَـــزَجَّ مـــن دُنْيـــاكَ بــالبَلاغِ وزَجَّى الشيءَ وأَزجاه: ساقَه ودَفَعه. والرِّيحُ تُزجِي السَّحابَ أَي تَسُوقُه سَوْقاً رفيقاً. وفي التنزيل العزيز: أَلم ترَ أَنَّ الله يُزْجي سَحاباً؛ وقال الأَعشى: إِلـى ذَوْدَة الوَهَّـابِ أُزْجِـي مَطِيَّتي، أُرَجِّــي عَطـاءً فاضـِلاً مـن نَوالِكـا وقيل: زَجَّاهُ وأَزْجاهُ ساقَه سَوْقاً لَيِّناً؛ وبه فسَّر بعضُهم قولَالنَّابغة: تُزْجِـي الشـَّمالُ عليـه جامِدَ البَرَد وأَزْجَيْتُ الإِبلَ: سُقْتها؛ قال ابن الرِّقاعِ: تُزْجِــي أَغَنَّــ، كـأَنَّ إِبْـرةَ رَوْقِـه قَلَـمٌ أَصـابَ مِـن الـدَّواةِ مِـدادَها ورجُل مِزْجاءٌ للمَطِيّ: كثير الإِزجاءِ لها يُزْجيها ويرسلها؛ قال: وإِنِّـي لَمِزْجـاءُ المَطِيِّ على الوَجَى، وإِنِّــي لَتَــرَّاكُ الفِـراشِ المُمَهَّـدِ وفي الحديث: كان يَتخلَّف في السير فيُزْجِي الضَّعيف أَي يَسُوقُه لِيُلْحِقه بالرِّفاق. وفي حديث علي، رضي الله عنه: ما زالَتْ تُزْجِيني حتى دخلتُ عليه أَي تَسُوقُني وتَدْفَعُني. وفي حديث جابر: أَعْيا ناضِحِي فجَعَلْت أُزْجيه أَي أُسُوقُه. والزَّجاءُ: النَّفاذُ في الأَمر. يقال:فلان أَزْجَى بهذا الأَمر من فلان أَي أَشَدُّ نَفاذاً فيه منه.والمُزْجَى: القَلِيل. وبضاعةٌ مُزْجاةٌ: قليلة. وفي التنزيل العزيز:وجِئْنا ببِضاعةٍ مُزجاةٍ؛ وقال ثعلب: بِضاعةٌ مُزجاةٌ فيها إِغْماضٌ لم يَتِمَّ صلاحُها، وقيل: يسيرة قليلة؛ وأَنشد: وحاجــة غيـرْ مُزْجـاةٍ مِـنَ الحـاجِ وروي عن أَبي صالح في قوله مُزْجاةٍ قال: كانت حَبَّةَ الخضراءِ والصَّنوْبَرِ، وقال إِبراهيم النخعي: ما أُراها إِلاَّ القليلة، وقيل: كانت مَتاعَ الأَعراب الصُّوفَ والسَّمْنَ، وقال سعيد بن جبير: هي دراهم سَوْء؛ وقال عكرمة: هي الناقِصةُ، وقال عطاء: قليل يَزْجُو خير من كثير لا يَزْجُو. وقوله: فتصدَّقْ علينا؛ أَي بفَضْلِ ما بين الجَيِّد والرَّدِيء.ويقال: هذا أَمر قد زَجَوْنا عليه نَزْجُو. وفي الحديث: لا تَزْجُو صلاةٌ لا يُقْرأُ فيها بفاتحة الكتاب، هو من أَزْجَيتُ الشَّيءَ فَزَحا إذا رَوَّجْته فَراجَ وتيسَّر، المعنى لا تُجزِئ وتصحُّ صلاةٌ إِلاَّ بالفاتحة. وضَحِكَ حتى زَجَا أَي انقَطع ضَحِكُه.والمُزَجَّى من كل شيء: الذي ليس بِتامِّ الشَّرف ولا غيره من الخِلال المحمودة؛ قال: فذاكَ الفَتى، كلُّ الفَتى، كانَ بَيْنه وبيــنَ المُزَجَّــى نَفْنَــفٌ مُتَباعِـدُ قال ابن سيده: الحكاية عن ابن الأَعرابي والإِنشاد لغيره، وقيل: إِنَّ المُزَجَّى هنا كان ابن عم لأُهْبانَ هذا المرثي، وقد قيل: إِنه المَسْبُوق إِلى الكَرَم على كُرْهٍ.
المعجم: لسان العرب

أَخذ

المعنى: أَخذ : (} الأَخْذ:) خِلافَ العَطَاءِ، وَهُوَ أَيضاً (التَّنَاولُ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح والمصباح والأَساس، وَقَالَ بعضُهم: الأَخْذُ: حَوْزُ الشيْء. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ فِي الأَصْلِ بمعنَى القَهْرِ والغَلَبةِ، واشتَهَر فِي الإِهلاكِ والاستِئصالِ. {أَخذَه} يَأْخُذُه {أَخذاً: تَناوَلَه.} والإِخْذُ، بِالْكَسْرِ، الاسْمُ، وإِذا أَمرْتَ قُلتَ: {خُذْ، وأَصْلُه اؤْخُذْ، إِلاّ أَنهم استَثْقَلُوا الهمزتين فحَذَفُوهما تَخْفِيفًا، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فلَمَّا اجْتَمَعَتْ هَمزتانِ، وكَثُرَ استعمالُ الكَلمةِ، حُذِفَت الهمزَةُ الأَصْلِيَّةُ، فَزَالَ الساكِنُ، فاسْتُغْنِيَ عَن الهَمْزَةِ الزَائِدَةِ، وَقد جَاءَ على الأَصْلِ: فَقيل اؤُخُذْ، وكذالك القولُ فِي الأَمْر من أَكلَ وأَمَرَ وأَشْبَاهِ ذالك، وَيُقَال: خُذ الخِطَامَ،} وخُذْ بِالخِطَامِ، بمَعْنًى، ( {كالتَّأْخَاذِ) ، تَفْعَالٌ من الأَخْذ، وأَنشد الجَوْهَريُّ للأَعْشَى: لَيَعُودَنْ لِمَعَدَ عَكْرَةً دَلَجُ اللَّيْلِ} وتَأْخَاذُ المِنَحْ  (و) الأَخْذُ (: السِّيرَةُ) والهَدْيُ، يُقَال: ذَهَبَ بَنو فُلانٍ ومَنْ {أَخَذَ} أَخْذَهُمْ، أَي سِيرَتَهم، وسيأْتي قَرِيبا، (و) من المَجازِ الأَخْذُ (: الإِيقاعُ بالشَّخْصِ) ، والأَصلُ بمعنَى القَهْرِ والغَلَبَةِ، كَمَا تقدَّمَ. (و) من المَجاز أَيضاً: الأَخْذُ (: العُقُوبَةُ) ، وَقيل: الأَخْذُ: استئِصَالٌ، {والمُؤَاخَذَةُ: عُقُوبَةٌ بِلا استئصالٍ، وأَجْمَعُ من ذالك عِبَارَةُ المُصنِّف فِي البَصائر: قد وَرَد الأَخْذُ فِي القُرْآنِ على خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: الأَوّل بمعنَى القَبُول. {9. 033} وأخذتم على ذَلِكُم إصرى} (سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: 81) أَي قَبِلْتم. الثَّانِي، بِمَعْنى الحَبْس { {فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} (سُورَة يُوسُف، الْآيَة: 78) أَي احْبِس. الثَّالِث بِمَعْنى العَذابِ والعُقُوبة {وَكَذالِكَ} أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ {أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (سُورَة هود، الْآيَة: 102) أَي عَذَابه. الرابِع بِمَعْنى القَتْل {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ} لِيَأْخُذُوهُ} (سُورَة غَافِر، الْآيَة: 5) أَي يَقتلوه. الْخَامِس بِمَعْنى الأَسْرِ {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ {وَخُذُوهُمْ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 5) . والأَصْل فِيهِ حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه، وذالك تَارَةً يكون بالتَّنَاوُلِ. كقولِك: أَخذْنَا المَالَ، وتَارَةً بالقَهْرِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {لاَ} تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 255) اه. (و) {الإِخْذُ، (بالكَسْر: سمَةٌ) ، أَي عَلامة (عَلى جَنْبِ البَعِيرِ) ، يَفْعَلُونَ ذالك (إِذَا خِيفَ بِهِ مَرَضٌ) . (و) يُقَال: رَجُلٌ} أَخِذٌ، ككَتِفٍ: بِعَيْنِه {أُخُذٌ، (بضَمَّتَيْنِ) ، وَهُوَ (: الرَّمَدُ) والقِيَاس} أُخِذٌ، (و) {الأُخُذُ هِيَ (الغُدْرَانُ، جَمْع} إِخاذ {وإِخاذَةٍ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، ككتَاب وكُتُب، وَقيل:} الإِخاذُ وَاحِدٌ،  والجمْع {آخَاذٌ نادِرٌ، وَفِي حَديثِ مَسروقِ بنِ الأَجْدَع قَالَ (مَا شَبَّهْتُ بأَصحابِ مُحمَّد صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ إِلاّ الإِخَاذَ، تَكْفِي الإِخَاذَةُ الرَّاكِبَ، وتَكْفِي الإِخَاذَةُ الرَّاكِبَيْن وتكفِي} الإِخَاذَةُ الفِئامَ مِن الناسِ) وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ {الإِخاذُ، بغيرِ هَاءٍ، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الماءِ شَبِيهٌ بالغَدِيرِ، وجَمعُه} أُخُذٌ، وَقَالَ أَيضاً أَبو عَمْرو، وَزَاد: وأَمَّا {الإِخَاذَة، بالهاءِ، فإِنها الأَرْضُ يَأْخُذها الرجُلُ فيَحوزُها لنفْسِه، وَقيل: الإِخاذُ جمعُ الإِخاذَةِ، وَهُوَ مَصْنَعٌ للماءِ يَجْتمِع فِيهِ، والأَوْلَى أَن يكون جِنْساً} للإِخاذَةِ لَا جَمْعاً، وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ فِي صهفَةِ الغَيْثِ (وامْتَلأَتِ {الإِخَاذُ) قَالَ أَبو عَدْنَان: إِخَاذٌ جمْعُ} إِخَاذَةٍ، {وأُخُذٌ جَمْعُ} إِخَاذٍ. وذَهَب المُصنِّف إِلى مَا ذَهَبَ إِليه أَبو عُبَيْدٍ، فإِنه قَالَ: {الإِخاذَة} والإِخاذُ، بهاءٍ وَبِغير هاءٍ، جمعَهما {أُخُذٌ. وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى (وكانَتْ فِيها} إِخَاذَاتٌ أَمْسَكَتِ المَاءَ فنَفَعَ الله بهَا الناسَ) قَالَ ابنُ الأَثيرِ: {الإِخاذَاتُ: الغُدْرَانُ الَّتِي تَأْخُذُ ماءَ السماءِ فتَحْبِسُه على الشَّارِبَة، الواحِدَةُ إِخاذَةٌ. (و) } الأَخَذُ، (بالتَّحْرهيك: تُخَمَةُ الفَصِيلِ من اللَّبَنِ) وَقد {أَخِذَ} يَأْخَذُ {أَخَذاً فَهُوَ} أَخِذٌ: أَكْثَرَ مِن اللبَن حتَّى فَسَدَ بَطنُه وبَشِمَ واتَّخَمَ، وَعَن أَبي زَيْدٍ: إِنَّه لأَكْذَبُ مِن {الأَخيذ الصَّيْحَان. ورُويَ عَن الفَرَّاءِ أَنه قَالَ: مِنَ الأَخِذِ الصَّيْحَانِ، بِلَا ياءِ، قَالَ أَبو زيدٍ: هُوَ الفَصيلُ الَّذِي اتُّخِذَ من اللَّبَنِ، (و) } الأَخَذُ (: جُنُونُ البَعِيرِ) أَو شِبْهُ الجُنونِ، وَقد أَخِذَ أَخَذاً فَهُوَ أَخِذٌ: أَخَذَه مثلُ الجُنُون يَعْترِه وكذالك الشَّاةُ. (و) الأَخَذُ (: الرَّمَدُ) وَقد أَخِذَت عَيْنُه أَخَذاً، وهاذا (عَن ابْن السِّيد) مؤلّف كِتاب الفُرُوق، (فِعْلُهما، كفَرِحَ) ، كَمَا عَرفت. (! والأُخْذَةُ بالضمّ: زُقْيَةٌ) تأْخُذُ العَيْنَ  ونَحْوَهَا (كالسِّحْرِ) تَحْبِس بهَا السَّواحِرُ أَزواجَهُنَّ عَن غيرِهنّ من النساءِ، والعّامَة تُسَمِّيهِ الرِّبَاطَ والعَقْدَ، وَكَانَ نساءُ الجاهليّة يَفْعلنه، ورَجُلٌ {مُؤَخَّذٌ عَن النِّسَاء: مَحْبُوسٌ، وَفِي الحَدِيث: (جاءَت امرأَةٌ إِلى عائِشَةَ رَضِي الله عَنها فقالَت: القَيِّد جَمَلي وَفِي أُخْرَى:} أُؤَخِّذُ جَمَلِي قَالَت: نَعمْ، فَلم تَفْطُنْ لَهَا حَتَّى فُطِّنَتْ، فأَمرتْ بإِخْرَاجِها) . كَنَتْ بالجَمَلِ عَن زَوْجِها وَلم تَعلم عائشةُ رَضِي الله عَنْهَا، فلذالك أَذِنَتْ لَهَا فِيهِ. {والتأْخِيذُ: أَن تَحتالَ المرأَةُ بِحِيَلٍ فِي مَنْعِ زَوْجِها عَن جِماع غَيْرِهَا، وذالك نَوْعٌ من السِّحْرِ، (أَو) هِيَ (خَرَزَةٌ} يُؤَخِّذُ بهَا) النساءُ الرِّجالَ، وَقد {أَخَّذَتْه الساحرةُ} تأْخيذاً {وآخَذَتْه: رَقَتْه، وقالتْ أُخْتُ صُبْحٍ العادِيِّ تَبكِي أَخاهَا صُبْحاً، وَقد قَتلَه رجلٌ سِيقَ إِليه على سَرِيرٍ، لأَنها كانَتْ أَخَذَتْ عَنهُ القائمَ والقاعِدَ والساعِيَ والماشيَ والراكِبَ (أَخَذْتُ عَنْك الراكبَ والساعيَ والماشيَ والقاعدَ والقائمَ، وَلم} آخُذْ عَنْك النائِمَ) وَفِي صُبْحٍ هاذا يَقول لَبِيدٌ: ولَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ مَا بَيْنَ قَائِمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عَنَى بِخَلِيله كَبِدَه، لأَنه يُرْوَى أَنَّ الأَسَدَ بقَرَ بَطْنَه وَهُوَ حَيٌّ فنَظَر إِلى سَوَادِ كَبِدِه. كَذَا فِي اللِّسَان. (و) مِنْهُ ( {الأَخِيذُ) وَهُوَ (الأَسِيرُ) ، وَقد} أُخِذَ فُلانٌ إِذا أُسِرع، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَ {خُذُوهُمْ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 5) مَعْنَاهُ وَالله أَعلم ائْسِرُوهم. (و) الأَخِيذُ أَيضاً (: الشَّيْخُ الغَرِيبُ) ، وَقَالَ الفرَّاءُ: أَكْذَبُ من أَخِيذِ الجَيْشِ، وَهُوَ الَّذِي} يأْخُذُه أَعداؤُه، فَيَسْتَدِلُّونَه على قَوْمِه، فَهُوَ يَكْذِبُهم بِجُهْدِه. {والأَخِيذَةُ: المرأَةُ: تُسْبَى، وَفِي الحَدِيث: (كُنْ خَيْرَ} آخِذٍ) ، أَي خَيْرَ آسِر. (و) فِي النوادِر: (! الإِخَاذَةُ، كَكِتَابةٍ: مَقْبِضُ الحَجَفَةِ) ، وَهِي ثِقَافُها، (و)  الإِخَاذةُ فِي قَول أَبي عمرٍ و (: أَرْضٌ تَحُوزُهَا لِنَفْسِكَ) ، تَتَّخِذها وتُحْيِيها، وَفِي قَول غَيره: هِيَ الضَّيْعَةُ يتَّخِذها الإِنسانُ لنفْسِ، ( {كالإِخاذِ) ، بِلَا هاءٍ، (و) } الإِخاذَةُ أَيضاً (: أَرْضٌ يُعطِيكَها الإِمَامُ ليسَتْ مِلْكاً لِآخَرَ) . ( {والآخِذُ مِن الإِبلِ) على فَاعل (: مَا أَخَذَ فِيهِ السِّمَنُ) ، وَالْجمع} أَوَاخِذُ، نَقله الصاغانيّ (أَو السِّنُّ) ، نَقله الصاغَانيُّ أَيضاً، (و) {الآخِذ (من اللَّبَنِ القَارِصُ) ،} لأَخْذِه الإِنسانَ عِنْد شُرْبِه. (و) قد (أَخُذَ اللبَنُ، ككَرُمَ، {أُخُوذَةً) : حَمُضَ) ، فيُسْتَدرك على الجوهريّ حَيْثُ قَالَ: مَا جاءَ فَعُلَ فَهُوَ فاعلٌ إِلاَّ حَمُض اللبنُ فَهُوَ حامِضٌ وفِعْلٌ آخَرُ، (} وأَخَّذْتُه {تَأْخِيذاً:) } اتخَذْتُه كذالك. ( {ومآخِذُ الطَّيْرِ: مَصَايِدُهَا) ، أَي مَواضِعُها الَّتِي تُؤْخَذُ مِنْهَا. (} والمُسْتَأْخِذُ) . الَّذِي بِهِ أُخُذٌ من الرَّمَدِ، وَهُوَ أَيضاً (المُطَأْطِىءُ رَأْسَه مِنْ) رَمَدٍ أَو (وَجَعٍ) أَو غيرِه، كالأَخِذِ، ككَتِف، قَالَ أَبو ذُؤَيب: يَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كَمَا كَسَفَ {المُسْتَأْخِذُ الرَّمِدُ (و) المستأْخذ: (المُسْتكِينُ الخَاضِعُ،} كالمُؤْتَخِذِ) ، قَالَ أَبو عَمرو: يُقَال: أَصبَحَ فلانٌ {مُؤْتَخِذاً لمَرضِه} ومُسْتَأْخِذاً، إِذا أَصبَحَ مُسْتَكِيناً، (و) من المَجاز: المُستَأْخِذُ (مِن الشِّعرِ: الطَّوِيلُ) الَّذِي احتاجَ إِلى أَنْ يُؤْخَذَ. (وآخَذَه بِذَنْبِهِ {مُؤَاخَذَةً) : أَخَذَه بِهِ: قَالَ الله تَعَالَى: {9. 033 وَلم} يُؤَاخذ االناس بِمَا كسبوا} (سُورَة فاطر، الْآيَة: 45) (وَلَا تَقُلْ وَاخَذَه) ، أَي بِالْوَاو بدل الْهمزَة، ونسبَهَا غيرهُ للعامَّةِ، وَفِي المِصْبَاح: {أَخذَه بِذَنْبِه: عاقَبَه،} وآخَذَه، بالمدِّ، {ومؤَاخذةً، والأَمْرُ مِنْهُ آخِذْ، وتُبْدَلُ واواً فِي لُغَة اليَمَنِ، فَيُقَال وَاخَذَه مُواخَذَةً، وقُرِىءَ بهَا فِي المُتَوَاتِر، فَكيف تُنْكَرُ أَو يُنْهَى عَنْهَا. (ويُقَالُ:} ائْتَخَذُوا، بهمزتين) ، أَي (أَخَذَ بَعضُهم بَعْضاً) ، وَفِي اللِّسَان  {ائْتَخَذَ القَوْمُ} يَأْتَخِذونَ {ائْتِخاذاً، وَذَلِكَ إِذا تَصارَعوا فأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم على مُصَارِعِه} أُخْذَةً يَعْتَقِلُه بهَا، قَالَ شَيخنَا: ونسبها الجوهريُّ للعامَّة، وقيَّدَها بالقِتَال، وَزَاد فِي الْمِصْبَاح أَنه تُلَيَّنُ وتُدْغَم كَمَا سيأْتي. (ونُجُومُ {الأَخْذِ: مَنَازِلُ القَمَرِ) ، لأَن القَمرَ يأْخُذُ كُلَّ ليلةٍ فِي مَنْزِلٍ مِنْهَا، قَالَ: وَأَخْوَتْ نُجُومُ الأَخْذِ إِلاَّ أَنِضَّةً أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي وَهِي نُجومُ الأَنْوَاءِ، وَقيل: إِنما قيل لَهَا نُجُومُ الأَخْذِ لأَنها تَأْخذُ كلَّ يومٍ فِي نَوحءٍ، (أَو) نُجُومُ الأَخْذِ هِيَ (الَّتِي يُرْمَى بهَا مُسْتَرِقُو السَّمعِ) ، والأَوَّلُ أَصحُّ، وَفِي بعض الأُصول العتيقةِ: مُسْترِقُ السَّمْعِ. (و) يُقَال: أَتى العِرَاقَ وَمَا أَخَذَ} أَخْذَه، وَذهب الحِجَازَ وَمَا أَخَذَ {إِخْذَه، ووَلِيَ فلانٌ مَكَّةَ وَمَا أَخَذَ} إِخْذَهَا، أَي مَا يَلِيهَا وَمَا هُوَ فِي نَاحيَتِهَا، وحكَى أَبو عَمرٍ و: استُعْمِل فُلانٌ على الشامِ وَمَا أَخذ إِخْذَه، بِالْكَسْرِ، أَي لم {يَأْخُذْ مَا وَجَب عَلَيْهِ مِن حُسْنِ السِّيرَةِ، وَلَا تَقُلْ أَخْذَه، وَقَالَ الفرَّاءُ: مَا وَالاهُ وَكَانَ فِي ناحِيَت. (وذهِبُوا ومَنْ أَخَذَ} إِخْذَهُمُ، بكسرِ الهمزِ وفَتْحها ورَفْع الذالِ ونَصْبِهَا) الوجهانِ عَن ابْن السِّكِّيت، وَفِي اللِّسَان: يَكْسِرُونَ الأَلفَ ويَضُمُّون الذالَ، وإِن شئتَ فتحْتَ الأَلِفَ وضَممْتَ الذَّالَ (و) فِي الصِّحَاح ذَهَب بَنو فُلانٍ ومَنْ أَخَذَ أَخْذُهم بِرَفْع الذَّال، وإخْذُهم بِكَسْر الْهمزَة و (مَنْ {إِخْذُهُ} إِخْذُهم) بِفَتْح الْهمزَة (ويُكْسَر) ، وَقَالَ التّدْمُرِيّ فِي شَرْحِ الفصيح: نقلتُ من خَطّ صاحبِ الواعي: يُقَال: استُعْمِل فُلانٌ على الشامِ وَمَا {أَخَذَ} إِخْذُه {وأَخْذُه} وأُخْذُة، بِكَسْر الهمزةِ وَفتحهَا وَضمّهَا، مَعَ ضَمِّ الذالِ فِي الأَحوال الثلاثةِ. وَقَالَ اللَّبْلِيّ فِي شَرْح الفصيح: وَزَاد يَعقُوبُ فِي  الإِصلاح وَقَالَ: قومٌ يَقُولُونَ: {أَخْذَهم، يفتحون الأَلف وينصبون الذَّال، وحكَى هاذا أَيضاً يونُس فِي نوادِرِه فَقَالَ: أَهلُ الحِجاز يَقُولُونَ: مَا} أَخَذَ {إِخْذَهم، وتميمٌ:} أَخْذَهم (أَي مَنْ سَارَ) سَيْرَهم، وَمن قَالَ: وَمن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومَنْ {أَخَذَه} إِخْذُهم و (سِيرَتَهُم وتَخَلَّقَ بِخَلائِقهِم) وَالْعرب تَقول: لَو كُنْتَ منَّا {لأَخذْتَ} بإِخْذِنا، بِكَسْر الأَلف، أَي بخلائِقنا وزِيِّنا وشَكْلِنَا وهَدْيِنَا، وقولُه، أَنشده ابنُ الأَعرابيّ: فَلَوْ كُنْتُمُ مِنَّا {أَخَذْنَا بِأَخْذِكُمْ وَلاكِنَّهَا الأَجْسَادُ أَسْفَلَ سَفِله فسَّرَه فَقَالَ: أَخَذْنا} بأَخْذِكم، أَي أَدْرَكْنَا إِبِلَكم فردَدْنَاهَا عليكُمْ، لم يَقل ذالك غيرُه، (و) يُقَال (بَادِرْ بِزَنْدِكَ أُخْذَةَ النارِ، بالضَّمّ، وَهِي بُعَيْدَ صَلاَةِ المَغْرِب، يَزْعُمُون أَنها شَرُّ ساعةٍ يُقْتَدَحُ فِيهَا) ، نَقله الصاغانيّ، (و) حكى المُبرّد أَن بعض الْعَرَب يَقُول ( {اسْتَخَذَ) فلانٌ (أَرْضاً) ، يُرِيد (:} اتَّخَذَها) ، فيُبْدِل من إِحْدَى التاءَيْنِ سِيناً، كَمَا أَبدلوا التاءَ مكانَ السِّين فِي قولِهم سِتٌّ، وَيجوز أَن يكون أَراد استَفْعَلَ مِن تَخِذ يَتْخَذ، فحذفَ إِحدى التاءَيْنِ تَخْفِيفًا، كَمَا قَالُوا ظَلْتُ مِن ظَلِلتُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الأَخِيذَةُ: مَا اغْتُصِبَ مِن شَيْءٍ} فأُخِذَ. {وأُخِذَ فُلانٌ بِذَنْبِه، إِذا حُبِسَ. } وأَخَذْتُ على يَدِ فُلانٍ، إِذَا مَنَعْتَه عمَّا يُرِيد أَنْ يَفْعَله، كأَنَّك أَمْسَكْتَ على يَدِه. وَفِي الحَدِيث: قد {أَخَذُوا} أَخَذَاتِهِم، أَي مَنَازِلَهم، قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ بِفَتْح الهمزةِ والخاءِ. والاتِّخَاذُ افتعَالٌ من الأَخْذِ، إِلاّ أَنه أُدْغِم بعد تَلْيِينِ الهمزَةِ وإِبْدَالِ التاءِ، ثمَّ لمَّا كَثُر الاستعمالُ على لفظِ الافتعالِ تَوَهَّمُوا أَنَّ التاءَ أَصْلِيَّةٌ فبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ، قَالُوا {تَخِذَ} يَتْخَذُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {اسْتَخَذْتُ عَلَيْهِم يَداً، وعِنْدَهُم، سَوَاءٌ، أَي} اتَّخَذْتُ.  وأَخذ يَفْعَلُ كَذَا، أَي جَعَلَ، وَهِي عِنْد سِيبويهِ من الأَفعالِ الَّتِي لَا يُوضَعُ اسمُ الفاعِلِ فِي مَوْضِع الفِعْل الَّذِي هُوَ خَبَرُهَا. {وأَخَذَ فِي كذَا: بَدَأَ. وَقَالَ الليثُ:} تَخِذْتُ مَالا: كَسَبْتُه. وقَولُهُمْ: {خُذْ عَنْكَ، أَي خُذْ مَا أَقُولُ ودَعْ عَنْكَ الشَّكَّ والمِرَاءَ. وَفِي الأَساس: وَمَا أَنْتَ إِلاَّ} أَخَّاذٌ نَبَّاذٌ: لمن {يَأْخُذُ الشيْءَ حَرِيصاً عَلَيْهِ ثمَّ يَنْبِذُه سَريعاً. } والأَخْذَةُ، كالجُرْعَةِ: الزُّبْيَةُ. {والإِخْذَ} والإِخْذَةُ: مَا حَفَرْتَه كهَيْئَةِ الحَوْضِ، والجَمْعُ {أُخْذٌ} وإِخَاذٌ. فَائِدَة: قَالَ المصنّف فِي البصائر: اتَّخَذ مِن {تَخِذَ} يَتْخَذُ، اجْتمع فِيهِ التاءُ الأَصليُّ وتاءُ الافتعال فأُدْغِمَا، وهاذا قولٌ حَسَنٌ، لاكنِ الأَكْثَرُون على أَنّ أَصله من الأَخْذِ، وأَن الكلمةَ مهموزةٌ وَلَا يَخْلُو هاذا من خَلَلٍ، لأَنه لَو كَانَ كذالك لقالوا فِي ماضيه {ائْتَخَذَ بهمزتين، على قياسِ ائْتَمعر وائْتَمَنَ. ومَعْنَى} الأَخْذِ {والتَّخْذِ واحدٌ، وَهُوَ حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه، ثمَّ قَالَ:} والاتِّخاذُ يُعَدَّى إِلى مفعولينِ ويُجْرَى مُجْرَى الجَعْلِ، وَهُوَ فِي القرآنِ على ثلاثةَ عشرَ وَجْهاً. فراجِعْهُ. تَكميلٌ: قَالَ الفَرصاءُ: قَرَأَ مُجَاهِدٌ {9. 033 لَو شِئْت {لتخذت عَلَيْهِ أجرا} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 77) قَالَ أَبو مَنْصُور: وصَحَّت هاذه القراءَةُ عَن ابنِ عبَّاسٍ، وَبهَا قَرأَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ، وقرأَ أَبو زَيْدٍ:} لَتَخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً، قَالَ: وكذالك هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الإِمام، وَبِه يَقْرَأُ القُرَّاءُ، وَمن قَرَأَ {لاتَّخَذْتَ، بالأَلف وَفتح الخاءِ فإِنه يُخَالِف الكِتَابَ. وَقَالَ الليثُ: مَن قَرَأَ} لاتَّخَذْتَ فقد أَدْغَمَ التاءَ فِي اليَاءِ، فاجتمَعَ هَمْزَتَانِ فصُيِّرَتْ إِحداهُمَا يَاء وأُدْغِمَت كراهَةَ التقائِهما.
المعجم: تاج العروس