المعجم العربي الجامع

القابِعُ

المعنى: المُنْزَوي في مَنْزِلِهِ لا يَخْرُجُ مِنْهُ * أَحْزَنَني أَنَّكَ قابِعٌ في دارِكَ. [قبع]
صيغة الجمع: (ج) قُبَّعٌ - (م) قابِعَةٌ (ج) قُبَّعٌ وقَوابِعُ
المعجم: القاموس

قابِعَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) قَوابعُ مؤنَّث قابع.؛قَوابعُ الخَيْل: الخَيْل المَسبوقة خَلْف السّابق.
المعجم: القاموس

قَابِعٌ

المعنى: جذ.: (قبع) | (فا. من قَبَعَ). "قَابِعٌ فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ": مُنْزَوٍ. "وَيَظَلُّ قَابِعًا فِي مَجْلِسِهِ مُطْرِقًا مُسْتَغْرِقًا" (طه حسين).
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

قابِعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) قُبَّعٌ المُنزوي المُستتِر في منزِله.
المعجم: القاموس

مُتَمَتْرِسٌ

المعنى: جذ.: (مرس) | (فا. مِنْ تَمَتْرَسَ). "مُتَمَتْرِسٌ وَرَاءَ الْمَتَارِيسِ": قَابِعٌ بِتَحَفُّزٍ وَحَذَرٍ. "كَانُوا مُتَمَتْرِسِينَ وَرَاءَ الصُّخُورِ وَجُذُوعِ الصَّنَوْبَرِ" (حنا مينه).
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

وَاكِنٌ

المعنى: جذ.: (وكن) | (فا. من وَكَنَ). 1. "طَيْرٌ وَاكِنٌ": قَابِعٌ فِي عُشِّهِ. 2. طَائِرٌ وَاكِنٌ مِنْ أَعْلَى الشَّجَرَةِ": وَاقِعٌ حَيْثُمَا وَقَعَ. 3. "طُيُورٌ وَاكِنَةٌ": مُحْتَضِنَةٌ لِبَيْضِهَا. "حَمَامٌ وُكُونٌ".
صيغة الجمع: وُكُونٌ، وَاكِنَاتٌ
المعجم: معجم الغني

قَبْوٌ

المعنى: جذ.: (قبو) | (مص. قَبَا). 1. "جَلَسَ تَحْتَ الْقَبْوِ": بِنَاءٌ مُسْتَدِيرٌ مُقَوَّسُ، مَعْقُودٌ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ. قَابِعٌ فِي الْقَبْوِ الدَّافِئِ". 2. "دَخَلَ إِلَى الْقَبْوِ": بِنَاءٌ تَحْتَ الأَرْضِ تُحْفَظُ فِيهِ الْمُؤَنُ وَغَيْرُهَا، وَيُسْتَخْدَمُ لِلْوِقَايَةِ مِنَ الغَارَاتِ.
صيغة الجمع: أَقْبَاءٌ
المعجم: معجم الغني

قَبَعَ

المعنى: القُنْفذُ ـَ قُبوعاً: أدخل رأسه جلده وخبّأه. ويقال: قبع الرّجل: أدخل رأسه في ثوبه. وقبع النجم: ظهر ثم خفي. وـ الراكع: طأطأ في الركوع شديداً. وـ فلان: تعبَ وانقطع نفسه إعياء. وـ في الشيء: دخل. ويقال: قبع في الأرض: ذهب فيها. وـ عن أصحابه: تخلّف. وـ الجوالق: ثنى أطرافه إلى داخل أو خارج ليسهل عليه أخذ ما فيه.؛(اقْتَبَعَ) السّقاءَ: أدخل رأسه في فيه فشرب منه.؛(انْقَبَعَ) فلانٌ: أدخل رأسه في ثوبه. وـ الطائر في وكره: دخله.؛(القَابِعَة) من خيول السبق: التي بقيت مسبوقة خلف السابق. (ج) قوابع.؛(القُبَاع): القُنْفُذ. وـ من المكاييل: الكبير الواسع.؛(القُبَّعَة): خرقة تخاط كالبرنس يلبسها الصّبيان. وـ ضرب من القلانس يقي الرأس الشمس والمطر.؛(القِبِّيعَة): أنف الخنزير.؛(القُبَع): القُنْفُذ.؛(القُبَعَة): يقال: امرأة قُبَعَة طُلَعَة: تخفي رأسها مرّة وتظهره أخرى.؛(القَبِيعَة) من السيف ونحوه: ما على طرف مقبضه من فضّة أو حديد.؛(القَوْبَع): قبيعة السّيف. وـ طائر أحمر الرّجلين من فصيلة الذُّعَرِيّات ورتبة الجواثم المشقوقة المناقير.
المعجم: الوسيط

هبا

المعنى: ابن شميل: الهَباء التراب الذي تُطَيِّرُه الريح فتراه على وجوه الناس وجُلُودِهم وثيابهم يَلْزَقُ لُزوقاً. وقال: أَقول أَرَى في السماء هَباء، ولا يقال يَوْمُنا ذو هَباء ولا ذو هَبْوةٍ. ابن سيده وغيره:الهَبْوةُ الغَبَرَةُ، والهَباءُ الغُبار، وقيل: هو غُبار شبه الدُّخان ساطِعٌ في الهَواء؛ قال رؤبة: تَبْـدُو لنـا أَعْلامُـه بعدَ الغَرَقْ فـي قِطَـعِ الآلِـ، وهَبْواتِ الدُّقَقْ قال ابن بري: الدُّقَقُ ما دَقَّ من التراب، والواحد منه الدُّقَّى كما تقول الجُلَّى والجُلَل. وفي حديث الصوم: وإِن حالَ بينكم وبينه سَحاب أَو هَبْوةٌ فأَكمِلُوا العِدَّة أَي دون الهِلالِ؛ الهَبْوة: الغَبَرَة، والجمع أَهْباء، على غير قياس. وأَهْباءُ الزَّوْبَعةِ: شِبه الغُبار يرتفع في الجوّ. وهَبا يَهْبُو هُبُوّاً إذا سطع، وأَهْبَيْتُه أَنا.والهَباء: دُقاق الترب ساطِعُه ومَنْثُورُه على وجه الأَرض.وأَهْبى الفرَسُ: أَثار الهَباء؛ عن ابن جني، وقال أَيضاً: وأَهْبَى الترابَ فعَدَّاه؛ وأَنشد: أَهْبَـى الـترابَ فَـوْقَه إِهْبايـا جاء بإِهْبايا على الأَصل. ويقال: أَهْبَى الترابَ إِهْباء، وهي الأَهابيّ؛ قال أَوْس بن حَجَر: أَهـابِيَّ سَفْسـاف منَ التُّرْب تَوْأَم وهَبا الرَّمادُ يَهْبُو: اخْتلَطَ بالتراب وهَمَد. الأَصمعي: إذا سَكَن لَهَبُ النارِ ولم يَطْفَأْ جَمْرُها قيل خَمَدت، فإِن طَفِئَت البتة قيل هَمَدَت، فإِذا صارت رَماداً قيل هَبا يَهْبُو وهو هابٍ، غير مهموز.قال الأَزهري: فقد صح هَبا الترابُ والرَّمادُ معاً. ابن الأَعرابي: هَبا إذا فَرَّ، وهَبا إذا مات أَيضاً، وتَها إذا غَفَل، وزها إذا تكبَّر، وهزا إذا قَتَل، وهزا إذا سار، وثَها إذا حَمُقَ. والهَباء: الشيء المُنْبَثُّ الذي تراه في البيت من ضَوْء الشمس شَبيهاً بالغُبار. وقوله عز وجل: فجعلناه هَباءً منْثُوراً؛ تأْويله أَنَّ اللهَ أَحْبطَ أَعمالهم حتى صارت بمنزلة الهَباء المنثور. التهذيب: أَبو إسحق في قوله هَباء مُنْبَثّاً، فمعناه أَن الجبال صارت غُباراً، ومثله: وسُيِّرَتِ الجِبالُ فكانت سَراباً؛ وقيل: الهَباء المُنْبثُّ ما تُثِيره الخَيل بحَوافِرها من دُقاق الغُبار، وقيل لما يظهر في الكُوَى من ضوء الشمس هَباء. وفي الحديث: أَن سُهَيْلَ بن عَمرو جاء يَتَهبَّى كأَنه جمل آدم. ويقال. جاء فلان يَتَهَبَّى إذا جاء فارغاً يَنْفُض يديه؛ قال ذلك الأَصمعي، كما يقال جاء يضرب أَصْدَرَيْه إذا جاء فارغاً. وقال ابن الأَثير: التَّهَبِّي مَشْي المُخْتال المعجب من هَبا يَهْبُو هُبُوّاً إذا مشى مشياً بَطِيئاً.وموضعٌ هابي التراب: كأَنَّ ترابه مثل الهَباء في الرّقة. والهابي من التراب: ما ارْتفَعَ ودَقَّ؛ ومنه قول هَوْبرٍ الحارِثي: تَـزَوَّدَ مِنَّـا بَيْـنَ أُذْنَيْـهِ ضَرْبةً دَعَتْـه إِلـى هابي التُّرابِ عقِيمُ وتُرابٌ هابٍ؛ وقال أَبو مالك بن الرّيب: تَـرَى جَدَثاً قد جَرَّتِ الرِّيحُ فَوْقَه تُراباً، كلَوْنِ القَسْطلانِيِّ، هابِيا والهابي: تُراب القبر؛ وأَنشد الأَصمعي: وهابٍ، كجُثْمانِ الحَمامةِ، أَجْفَلَتْ بـه رِيـحُ تَرْجٍ والصَّبا كلّ مُجْفَلِ وقوله: يكـونُ بهـا دَليـلَ القَـومِ نَجْمٌ كعَيـنِ الكلْـبِ فـي هُبّـىً قِبـاعِ قال ابن قتيبة في تفسيره: شبه النجم بعين الكلب لكثرة نعاس الكلب لأَنه يفتح عينيه تارة ثم يُغْضِي فكذلك النجم يظهر ساعة ثم يَخْفَى بالهَباء، وهُبّىً: نُجُوم قد استترت بالهباء، واحدها هابٍ، وقِباعٌ: قابِعةٌ في الهباء أَي داخلة فيه؛ وفي التهذيب: وصف النجم الهابي الذي في الهباء فشبهه بعين الكلب نهاراً، وذلك أَنَّ الكلب بالليل حارس وبالنهار ناعس، وعين الناعس مُغْمِضة، ويبدو من عينيه الخَفِيُّ، فكذلك النجم الذي يهتدى به هو هابٍ كعين الكلب في خَفائه، وقال في هُبّىً: وهو جمع هابٍ مثل غُزّىً جمع غازٍ، والمعنى أَنَّ دليل القوم نجم هابٍ في هُبّىً يَخفى فيه إِلا قليلاً نه، يَعرف به الناظر إِليه أَيَّ نجم هو وفي أَيِّ ناحية هو فيهتدي به، وهو في نجوم هُبّىً أَي هابِيةٍ إِلا أَنها قِباعٌ كالقَنافِذ إذا قَبَعَت فلا يُهْتَدَى بهذه القِباع، إِنما يُهتدى بهذا النجم الواحد الذي هو هابٍ غير قابِعٍ في نجوم هابِيةٍ قابعة، وجمع القابعَ على قِباعٍ كما جمعوا صاحباً على صِحابٍ وبعيراً قامِحاً على قِماحٍ. النهاية في حديث الحسن: ثم اتَّبَعه من الناس هَباءٌ رَعاعٌ؛ قال: الهَباء في الأَصل ما ارتفع من تحت سَنابك الخيل، والشيءُ المُنْبَثُّ الذي تراه في ضوء الشمس، فشبه بها أَتباعه. ابن سيده: والهَباء من الناس الذين لا عقول لهم.والهَبْوُ: الظليم.والهَباءَةُ: أَرض ببلاد غَطَفان، ومنه يوم الهَباءَة لقَيس بن زُهير العبسي على حُذيفة بن بَدْر الفزاريّ، قتله في جَفْر الهباءَة وهو مُسْتَنْقع ماء بها.ابن سيده: الهَبَيُّ الصبي الصغير، والأُنثى هَبَيَّةٌ؛ حكاهما سيبويه، قال: وزنهما فَعَلٌّ وفَعَلّةٌ، وليس أَصل فَعلّ فيه فَعْلَلاً وإِنما بني من أَول وهلة على السكون، ولو كان الأَصل فَعْلَلاً لقلت هَبْياً في المذكر وهَبْياةً في المؤنث؛ قال: فإِذا جمعت هَبَيّاً قلت هَبائيّ لأَنه بمنزلة غير المعتلّ نحو مَعدّ وجُبُنّ. قال الجوهري: والهَبَيُّ والهَبَيّةُ الجارية الصغيرة.وهَبِي: زَجْرٌ للفرس أَي تَوسَّعي وتَباعَدي؛ وقال الكميت: نُعَلِّمُهـــا هَــبي وهَلاً وأَرْحِــبْ وفـي أَبْياتِنـا ولَنـا افْتُلِينا النهاية: وفي الحديث أَنه حَضَرَ ثَريدةً فهَبَّاها أَي سوّى موضع الأَصابع منها، قال: وكذا روي وشرح.
المعجم: لسان العرب

هبو

المعنى: هبو : و ( {الهَبْوَةُ: الغَبَرَةُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وابنُ سِيدَه. والجَمْعُ} هَبَواتٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهري لرُؤْبة:  تَبْدُو لنا أَعْلامُه بعدَ الغَرَقْ فِي قِطَعِ الآلِ {وهَبْواتِ الدُّقَقْقالَ ابنُ برِّي: الدُّقَقُ مَا دَقَّ مِن التُّرابِ، والواحِدُ مِنْهُ الدُّقَّي كَمَا تقولُ الجُلَّى والجُلَلِ. وَفِي حديثِ الصَّوْم: (وَإِن حالَ بَيْنَكم وبَيْنه سَحابٌ أَو} هَبْوَةٌ فأَكْمِلُوا العِدَّة) أَي دون الهِلالِ. ( {والهَباءُ) ، كسَماءٍ: (الغُبارُ) مُطْلقاً، (أَو) غُبارٌ (يُشْبِهُ الدُّخَانَ) ساطِعٌ فِي الهَواءِ. (و) قيلَ: هُوَ (دُقاقُ التُّراب ساطِعةً ومَنْثُورَةً على وَجهِ الأرضِ) . وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هُوَ التُّرابُ الَّذِي تُطَيِّرُه الرِّيح فتَراهُ على وُجُوهِ الناسِ وجُلُودِهم وثيابهم يَلْزَقُ لُزوقاً، وقالَ: أَقولُ أَرَى فِي السَّماءِ} هَباءً، وَلَا يقالُ يَوْمُنا ذُو هَباءٍ وَلَا ذُو! هَبْوةٍ. وَفِي الصِّحاح: هُوَ الشَّيءُ المُنْبَثُّ الَّذِي تَراهُ فِي البَيْتِ مِن ضَوءِ الشمْسِ، وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {فجعَلْناه هَباءً مَنْثوراً} ، أَي صارَتْ أَعْمالُهم بمنْزلَةِ الهَباءِ المَنْثور. وَنقل الأزْهري عَن أَبي إسْحاق: مَعْناه أَنَّ الجِبالَ صارَتْ غُباراً، وقيلَ الهَباءُ هُوَ مَا تُثِيرُه الخَيْلُ بحوافِرِها مِن دُقاقِ الغُبارِ؛ وقيلَ لمَا يَظْهَر فِي الكُوَى مِن ضَوْءِ الشمْسِ (و) مِن المجازِ: الهَباءُ: (القَلِيلُو العُقولِ من النَّاسِ) ؛ وَبِه فُسِّر  حديثُ الحَسَن: (ثمَّ اتَّبَعه من النَّاسِ {هَباءٌ رَعاعٌ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: هُم الَّذين لَا عُقولَ لَهُم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ فِي الأصْلِ مَا ارْتَفَعَ مِن تَحْت سَنابِكِ الخَيْل، والشيءُ المُنْبَثُّ الَّذِي تَراهُ فِي الشمسِ فشَبّه بهَا أَتْباعَه. (ج أَهْباءٌ) على غيرِ قِياسٍ، وَمِنْه} أهْباءُ الزَّوْبَعةِ لمَا يَرْتفِعُ فِي الجوِّ. (و) يقالُ للغُبارِ إِذا ارْتَفَعَ: ( {هَبَا) } يَهْبُو ( {هُبُوًّا) ، كعُلُوَ، أَي (سَطَعَ،. (و) هَبَا أَيْضاً: (فَرَّ) ، عَن ابنِ الأعْرابي. (و) أَيْضاً: (ماتَ) ؛ عَنهُ أَيْضاً. (} وأَهْبَى الفَرَسُ) {إهْباءً: (أَثارَ} الهَباءَ) ؛ عَن ابنِ جنِّي. ( {والهابِي: تُرابُ القَبْرِ) ؛ وأَنْشد الأصْمعي: } وهابٍ كجُثْمانِ الحَمامةِ أَجْفَلَتْ بِهِ رِيحُ تَرْجٍ والصَّبا كلّ مُجْفَلِ (وَفِي الحديثِ: أنَّ سُهَيْلَ بنَ عَمْرو (جاءَ {يَتَهَبَّى) كأنَّه جَمَلٌ آدَم (أَي) جاءَ فارِعاً (يَنْفُضُ يَدَيْهِ) ؛ قالَهُ الأصْمعي: وَهَذَا كَمَا يقالُ: جاءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْه. (ونُجومٌ} هُبَّى، كرُبَّى) : أَي ( {هابِيَةٌ) قد (اسْتَتَرَتْ بالهَباءِ) ، واحِدُها} هابٍ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ، وَهُوَ أَبُو حَيَّة النميري أَنْشَدَه أَبو الهَيْثم: يكونُ بهَا دَليلَ القَومِ نَجْماً كعَينِ الكَلْبِ فِي! هُبًّى قِباعِ  قِباعٌ بكسْر القافِ: القَنافِذُ، الواحِدُ قباع. قالَ ابنُ قتيبَةَ فِي تَفْسِيرِه: شبّه النّجْم بعَيْنِ الكَلْبِ لكثْرةِ نعاسِ الكَلْبِ لأنَّه يَفْتَح عَيْنَيْه تارَةً ثمَّ يَغْفَى، فكذلكَ النَّجمْم يَظْهَر ساعَةً ثمَّ يَخْفَى بالهَباءِ، وقِباعٌ: قابعة فِي الهَباءِ أَي داخِلَةٌ فِيهِ. وَفِي التَّهذيبِ: وَصَفَ النَّجْمَ الهابي الَّذِي فِي {الهَباءِ فشَبَّهه بعَيْنِ الكَلْبِ نَهَارا، وذلكَ أَنَّ الكلْبَ بالليْلِ حارِسٌ، وبالنهارِ ناعِسٌ، وعَيْنُ الناعِسِ مُغْمِضة، ويَبْدو من عَيْنَيْه الخَفاءُ، فكذلكَ النَّجْم الَّذِي يُهْتَدى بِهِ هُوَ} هابٍ كعَيْنِ الكلْبِ فِي خَفائِه، وقالَ فِي {هُبًّى: هُوَ جَمْعُ هابٍ كغَزًّى جَمْع غازٍ، والمَعْنى أنَّ دَليلَ القَوْمِ نَجْمٌ هابٍ، فِي هُبًّى تَخْفى فِيهِ إلاَّ قَلِيلا مِنْهُ، يَعْرفُ مِنْهُ الناظِرُ أَيَّ نَجْمِ هُوَ، وَفِي أَيِّ ناحِيَةٍ هُوَ فيَهْتدِي بِهِ، وَهُوَ فِي نُجومٍ هُبًّى أَي} هابِيَةٍ إلاَّ أَنَها قِباعٌ كالقَنافِذِ إِذا قَبَعَتْ فَلَا يُهْتَدَى بِهَذِهِ القِباع. إنَّما يُهْتَدَى بِهَذَا النَجْمِ الواحِدِ الَّذِي هُوَ هابٍ غَيْر قابِعٍ فِي نُجومٍ هابِيَةٍ قابِعَةٍ، وجمعَ القابِعَ على قِباعٍ كصاحِبٍ وصِحابٍ.  ( {والمُتَهَبِّي) : الرَّجُلُ (الضَّعيفُ البَصَرِ) ، كأنَّه غطى بَصَره بالهَباءِ. (} والهَبْوُ) ، بِالْفَتْح: (حَيٌّ) مِن العَرَبِ؛ ومَرَّ لَهُ فِي الهَمْز بِعَيْنِه. ( {والهَباءَةُ) ، كسَحابَةٍ: (أرْضٌ لغَطَفانَ وَلها يَوْمٌ) . قَالَ الجَوْهرِي: يَوْمُ} الهَباءَة لِقَيْسِ بنِ زهيرٍ العَبْسي على حُذيفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَاري قَتَلَه فِي جفرِ الهَباءَةِ، وَهُوَ مُسْتَنْقع بهَا. وَقَالَ ياقوتُ: قُتِلَ بهَا حذيفَةُ وأَخُوه بَدْر. وقالَ عرَّام: الجَفْر جَبَلٌ فِي بلادِ بَني سُلَيْم فَوْق السّوارقيةِ وَفِيه ماءٌ يقالُ لَهُ الهَباءَةُ، وَهِي أَفْواهُ آبارٍ كَثِيرة مُخَرَّقة الأسافِلِ يفرغُ بعضُها فِي بعضٍ الماءَ العَذْبَ الطيِّبَ، ويُزْرَعُ عَلَيْهَا الحِنْطَةُ والشَّعيرُ وَمَا أَشْبَهه؛ وقرأْتُ فِي الحَماسَةِ لقيسِ بنِ زهيرٍ: تعلّم أَنَّ خَيْرَ الناسِ مَيتٌ على جَفْرِ الهَباءَةِ لَا يريمُولَوْلا ظُلْمه مَا زِلْتُ أَبْكِيعليه الدّهْر مَا طَلَعَ النّجُومُولكِنَّ الفَتَى حَمْل بن بَدْر بَغَى والبَغْيُ مَصْرعُه وَخِيمُأَظنُّ الحلْمَ دلَّ عليَّ قَوْمِي وَقد يُسْتَجْهل الرَّجُلُ الحَلِيمُومارَسْتُ الرِّجالَ ومارَسُوني فَمُعْوَجٌّ عليَّ ومُسْتَقِيم (! وهَبِي) ، بكسْر الموحَّدَةِ المُخَفَّفة: (زَجْرٌ للفَرَسِ، أَي) تَوسَّعِي و (تَباعَدِي) ، قَالَ الكُمَيْت:  نُعَلِّمها هَبِي وهَلا وأَرْحِبْ وَفِي أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِينا ( {والهَبَيُّ، بِفَتْح الهاءِ والباءِ) مَعَ تَشْديدِ الياءِ: (الصَّبيُّ الصَّغيرُ وَهِي} هَبَيَّةٌ) ؛ كَذَا نَصُّ المُحْكَم، وَقد غفلَ عَن اصْطِلاحِه هُنَا سَهْواً. قالَ ابنُ سِيدَه: حكَاهُما سِيبَوَيْهٍ قالَ: ووَزْنها فَعَلٌّ وفَعَلَّةٌ، وليسَ أصْل فَعَلّ فِيهِ فَعْلَلاً وإنَّما بُني مِن أَوَّل وَهْلَةٍ على السّكونِ، وَلَو كانَ الأَصْل فَعْلَلاً لقلْت {هَبْياً فِي المُذكَّر} وهَبْياةً فِي المُؤنَّث، قالَ: فَإِذا جمعْتَ هَبَيًّا قلْت هَبائيٌّ لأنَّه بمنْزلَةِ غَيْر المُعْتل نَحْو مَعدّ وجُبُنّ. وَفِي الصِّحاح: {الهَبَيُّ} والهَبَيَّةُ الجارِيَةُ الصَّغيرَةُ، وَلم يَضْبِطهما، وَهُوَ فِي أَكْثرِ نسخِها كغَنِيَ وغَنِيَّةٍ؛ والصَّوابُ مَا للمصنِّفِ. ( {وهُبايَةُ: الشَّجَرِ بالضمِ قِشْرُها) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } أَهْبَى الغُبارَ: أَثارَهُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه أَهْبَى الفَرَسُ التُّرابَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ جنِّي: أَهْبَى الترابَ فَوْقَه {إهْبَايا جاءَ} بإهْبابا على الأصْل؛ وَهِي {الأَهابيّ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر: أَهابِيَّ سَفْساف منَ التُّرْبِ تَوْأَم} وهَبَا الرَّمادُ! يَهْبُو: اخْتَلَطَ بالتُّرابِ وهَمَدَ. قالَ الأصْمعي: إِذا صارَتِ  النارُ رَماداً قيلَ {يَهْبُو، وَهُوَ} هابٍ غَيْر مَهْمَوز. قَالَ الْأَزْهَرِي: فقد صَحَّ {هَبَا للتُّرابِ وللرَّمادِ مَعاً. قْلت: وَمِنْه} هَبْو النَّار لمَا هَمَدَ مِن لَهيبها قَدْرَ مَا يَسْتَطِيعُ إنْسانٌ أَن يقربَ يَدَه مِنْهَا، وَهُوَ اسْتِعْمالٌ عاميٌّ، وَلَكِن لَهُ أَصْلٌ صَحِيحٌ. {وهَبَا} يَهْبُو: إِذا مَشَى مَشْياً بَطِيئاً؛ وَمِنْه التَّهَبِّي لمَشْي المُخْتالِ المُعْجَب؛ نقلَهُ ابنُ الْأَثِير. وموضِعٌ {هابِي التُّراب: كأَنَّ تُرابَه مِثْل} الهَباءِ فِي الدِّقَّة. {والهابِي مِن التُّراب: مَا ارْتَفَعَ ودَقَّ؛ وَمِنْه قولُ هَوْبرٍ الحارِثي: تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَيْهِ ضَرْبةً دَعَتْه إِلَى} هابي التُّرابِ عَقِيم {والهَبْوُ: الظَّليمُ. } وتَهْبِيةُ الثَّريدِ: تَسْوِيَتهُ. {والهَبَاتَانِ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت.
المعجم: تاج العروس

قبع

المعنى: قبع قَبَعَ القُنْفُذُ، كمَنَعَ، قُبوعاً: أَدخلَ رأْسَه فِي جِلدِه، وَمِنْه حديثُ ابنِ الزُّبَيرِ: قاتَلَ اللهُ فُلاناً، ضَبَحَ ضَبْحَةَ الثَّعْلَبِ، وقَبَعَ قَبْعَةَ القُنْفُذِ. يُقال: قَبَعَ الرَّجُلُ قُبوعاً: أَدخَلَ رأْسَهُ فِي قميصِه، وَمِنْه قَول بَعضهم فِي الدُّعاءِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ من القُبوعِ، والقُنوعِ، والكُنوعِ، وَقَالَ ابنُ مُقبِلٍ: (وَلَا أَطْرُقُ الجاراتِ باللَّيلِ قابِعاً  ...  قُبوعَ القَرَنْبَى أَخْطأَتْه مَحاجِرُه) قَبَعَ الرَّجُلُ يَقبَعُ قَبعاً وقُبوعاً: تَخلَّفَ عَن أَصحابِه. قَبَعَ فِي الأَرضِ يَقبَعُ قُبوعاً: ذهَبَ. قَبَعَ الخِنْزيرُ يَقْبَعُ قَبْعاً، وقُبوعاً، وقِباعاً، بالكَسرِ، ويُقال: قُباعاً بالضَّمِّ: نَخَرَ. قَبَعَ الرَّجُلُ قَبْعاً: أَعيا، وانبَهَرَ، فَهُوَ قابِعٌ، يُقال: أَعيا حتّى قَبَعَ. قَبَعَ فلانٌ رأْسَ القِرْبَةِ، والمَزادَة: ثَنَى فمَها إِلَى داخِلٍ، أَي جعلَ بشرَتَها هِيَ الدَّاخِلَة، ثُمَّ صَبَّ لَبَناً أَو غيرُه فشرِبَ مِنْهُ، وخَنَثَ سقاءً: ثَنى فمَهُ، فأَخرَجَ أَدَمَتَه، وَهِي الدّاخِلَة، أَو قَبَعَها: أَدخَلَ خُرْبَتَها فِي فِيهِ فشَرِبَ، كاقْتَبَعَ، وَهَذَا عَن الجَوْهَرِيِّ. وَفِي التَّهذيبِ: يُقال: قَبَعَ فُلانٌ رأْسَ القِرْبَةِ والمَزادَةِ، وذلكَ إِذا أَرادَ أَن يَسقِيَ فِيهَا فيُدْخِلَ رأْسَها فِي جَوفِها، لِيَكونَ أَمْكَنَ لِلسَّقْيِ فِيهَا، فَإِذا قلبَ  رأْسَها إِلَى خارِجِها، ونَصُّ التَّهذيبِ: على ظاهرِها، قيل: قَمَعَه، بِالْمِيم، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ: قَمَعَها، قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا حَفِظْتُ الحَرْفَيْنِ عَن العَربِ. قلت: وَالَّذِي فِي الصحاحِ: اقْتَبَعْتُ السِّقاءَ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: أَقْبَعْتُ، والصّوابُ: قَبَعْتُ، بغيرِ أَلِفٍ، كَمَا نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيُّ فِي التَّكملَةِ، والمُصَنِّفُ جَمعَ بينَ القَولينِ من غير تَنبيهٍ. القُبّاعُ، كشَدّادٍ: الخِنزيرُ الجَبانُ. القَباعُ، كغُرابٍ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ، نَقله الليثُ. القُباعُ: مِكيالٌ ضَخْمٌ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. القُباعُ: لقَبُ الحارِثِ بنِ عَبْد الله بنِ أَبي ربيعَةَ الشاعِرِ وَالِي البَصْرَةِ لابنِ الزُّبَيْرِ، وَله صُحبَةٌ، وَيُقَال: إنَّه كَانَ زمَنَ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ والِياً على الجُنْدِ، ولَمّا سَمِعَ بحَصْرِ عُثمانَ جاءَ لِيَنْصُرَهُ، فسقَطَ عَن دابَّتِه فِي الطَّريقِ، فماتَ، وإنَّما لُقِّبَ بِهِ لأَنَّه اتَّخَذَ ذلكَ المِكيالَ لَهُمْ، أَو لأَنَّهُمْ أَتَوهُ بمِكيالٍ لَهُمْ حينَ ولِيَهُم، صَغير فِي مِرآةِ العَينِ، أَحاطَ بدقيقٍ كَثيرٍ، فَقَالَ: إنَّ مِكيالَكُمْ هَذَا لَقُباعٌ، فلُقِّبَ بِهِ واشْتهَرَ. نَقله ابنُ الأَثير، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:) كَانَ بالبَصرَةِ مِكيالٌ لهُم واسِعٌ، فمَرَّ واليها بِهِ، فرآهُ واسِعاً، فَقَالَ: إنَّهُ لَقُباعٌ، فلُقِّبَ ذلكَ الْوَالِي قُباعاً، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ: (أَميرَ المُؤْمِنينَ جُزِيتَ خيرا  ...  أَرِحْنا من قُباعِ بني المُغيرَهْ) قلتُ: ويُروَى: أَميرَ المُؤمِنينَ أَبا خُبَيْبٍ قَالَ الصَّاغانِيُّ: ذكرَه أَبو الفَرَجَ الأَصبهانِيّ فِي الأَغانيّ لعُمَرَ بنِ  أَبي ربيعَةَ، وَلَيْسَ فِي شِعرِه، ويُنسَبُ أَيضاً إِلَى أَبي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ، وَله قِطعَةٌ على هَذَا الوَزنِ والرَّوِيِّ، وَلَيْسَ البيتُ فِيهَا. قُباعُ بنُ ضَبَّةَ: رَجُلٌ جاهِلِيٌّ كانَ أَحمقَ أَهلِ زَمانِه، يُضرَبُ بِهِ المثلُ لكُلِّ أَحمَقَ، وَقَالَ قتيبَةُ بنُ مُسلِمٍ لَمّا وَلِيَ خُراسانَ: إنْ وَلِيَكُمْ والٍ شديدٍ عليكُم قُلتُمْ: جَبَّارٌ عنيدٌ، وإنْ وَلِيَ عَلَيْكُم والٍ رؤوفٌ بكُم قلتُم: قُباعُ بنُ ضَبَّةَ، قَالَ لَهُم ذلكَ فِي خطْبَة الخَلْعِ. القُباعُ: المرأَةُ الواسِعَةُ الجَهازِ، على المَثَلِ. القُباعُ: القُنفُذُ، كالقُبَعِ، كصُرَدٍ، لأَنَّه يَخنِسُ رأْسَهُ، وَقيل: لأَنَّه يَقبَعُ رأْسَهُ بينَ شَوكِهِ، أَي يَخْبَؤُها، وَقيل: لأَنَّه يَقبَعُ رأْسَهُ، أَي يَرُدُّه إِلَى داخِلٍ. فِي حَدِيث الزِّبْرِقانِ بنِ بَدرٍ السَّعدِيِّ: إنَّ أَبغَضَ كنائني إلّيَّ امْرأَةٌ قُبَعَةٌ طُلَعَةٌ، كهُمَزَةٍ، فيهمَا، أَي تَقبَعُ مَرَّةً وتَطْلُعُ أُخرى، كأَنَّها قُنفُذَةٌ، وَقد مَرَّ ذلكَ فِي خَبأَ، وَفِي طلَعَ. والقُبَعَةُ أَيضاً: طُوَيئرٌ أَبْقَعُ أَصغرُ من العُصْفورِ، وَفِي الصحاحِ: مِثلُ العُصفورِ يكونُ عندَ جِحَرَةِ الجُرذانِ، فَإِذا رُمِيَ بحَجَرٍ انْقَبَعَ فِيهَا، ذكرَ ذلكَ ابنُ السِّكِّيت. قَالَ الليثُ: وَفِي بعضِ الهِجاءِ والشَّتْمِ، يُقال للرجُلِ: يَا ابنَ قُبَعَةَ، وَيَا ابنَ قابِعاءَ: وَصْفٌ بالحُمْقِ. وَقَالَ خَلَفُ بنُ خليفَةَ فِي الهِجاءِ: بَنو قابِعاءَ، وبَنو قُبَعَةَ، يَصِفُهُم بالحُمْقِ. قَالَ: وقُبَعُ، بِلَا هاءٍ: دُوَيْبَّةٌ بَحرِيَّةٌ، نَقله الليثُ أَيضاً، وأَنشدَ خلَفُ بنُ خليفَةَ: (مَا أُبالي أَتَشَذَّرْتَ لنا  ...  عادِياً أَمْ بالَ فِي البَحرِ قُبَعْ) وخَيْلٌ قَوابِعُ: بقيَتْ مَسبوقَةً  خَلفَ السّابِقِ، قَالَ الشّاعِرُ: (يُثابِرُ حتّى يَترُكَ الخَيلَ خلفَه  ...  قَوابِعَ فِي غُمّى عَجاجٍ وعِثْيَرِ) وقَبيعَةُ السَّيْف، كسفينَةٍ: مَا على طَرَفِ مَقبِضِه من فضَّةٍ أَو حَديدٍ، وَقيل: هِيَ الَّتِي على رأْسِ السَّيْفِ، وَهِي الَّتِي يُدخَلُ القائمُ فِيهَا، ورُبَّما اتُّخِذَتْ من فِضَّةٍ على رأْسِ السِّكِّين، وَقيل: هِيَ مَا تحتَ شارِبَي السَّيفِ مِمّا يَكونُ فوقَ الغِمْدِ، فيجيءُ مَعَ قَائِم السَّيْفِ، والشَّارِبانِ: أَنفانِ طَويلانِ أَسفلَ القائمِ، أَحدُهما من هَذَا الْجَانِب، والآخرُ من هَذَا الْجَانِب، وَقيل: قَبيعَةُ السَّيفِ: رأْسُه الَّذِي) فِيهِ مُنتَهى اليَدِ إِلَيْهِ. القَبيعَةُ، من الخِنزير: نُخْرَةُ أَنْفِهِ، أَو هُوَ كسِكِّينَةٍ، وَهِي فِنْطيسَتُه، ويُقال أَيْضا: قِنبيعَةُ، بالنُّونِ، كَمَا نَقله الجَوْهَرِيُّ، وسيأْتي. القَوبَعُ، كجَوهَرٍ: قَبيعَةُ السَّيفِ، قَالَه الأَصمعيُّ، وأَنشدَ لِمُزاحِمٍ العُقَيْلِيِّ: (فصاحوا صِياحَ الطَّيرِ منْ مُحْزَئِلَّةٍ  ...  عَبورٍ لِهادِيها سِنانٌ وقَوْبَعُ) الْهَادِي: الَّذِي يتقدَّمُ الكَتيبَةَ. قَالَ أَبو حاتمٍ: القَوْبَعُ: طائرٌ أَحمَرُ الرِّجلَينِ، كأَنَّه شَيْبٌ مَصبوغٌ، وَمِنْه مَا يكونُ أَسودَ الرَّأْسِ وسائرُ خَلْقِهِ أَغْبَرُ، وَهُوَ يُوَطْوِطُ. القَوبَعُ: ع، بعَقيقِ المَدينةِ، على ساكنِها أَفضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام. القَوْبَعَةُ، بهاءٍ: دُوَيْبَّةٌ صغيرَةٌ. والقَبْعُ: الصِّياحُ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: القَبْعُ: صَوتُ الْفِيل. قَالَ غيرُه: القَبْعُ: أَنْ تُطأْطِئَ رأْسَكَ فِي السُّجودِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ خَلْطٌ، صوابُه: فِي الرُّكوعِ، شَدِيدا.  القَبْعُ، بالضَّمِّ، الشَّبُّورُ وَهُوَ البوقُ، وَمِنْه حَدِيث الأذانِ: فذُكِرَ لَهُ القُبْعُ فَلم يُعجِبْهُ ذَلِك. قَالَ الصَّاغانِيُّ: هُوَ من قبَعْتُ السِّقاءَ، إِذا ثَنَيْتَ أَطرافَهُ من داخِلٍ، أَو من قَبَعَ رأْسَهُ، إِذا أَدخلَه فِي قميصِه، لأَنَّه يَقْبَعُ فمَ النّافِخِ فِيهِ، أَي يُواريه، قلت: وَهُوَ قولُ الخطّابيِّ بعينِه، ورُوِيَ بالتّاءِ والثَّاءِ والنّون، وأَشهرُها وأَكثَرُها النُون، وَقَالَ الهَرَوِيّ فِي الغريبينِ: حَكاهُ بعضُ أَهلِ العلمِ عَن أَبي عُمَرَ الزَّاهد: القُبْعُ، بالباءِ المُوَحَّدَةِ، فعَرَضْتُه على الأَزْهَرِيِّ، فَقَالَ: هَذَا باطِلٌ، وسيأْتي البحثُ فِيهِ قَرِيبا. والقُباعِيُّ، كغُرابِيٍّ: الرَّجُلُ العظيمُ الرأسِ، قَالَه الفَرَّاءُ، مأْخوذٌ من القُباعِ، وَهُوَ المِكيالُ الكبيرُ. والقُبَّعَةُ، كقُبَّرَةٍ: خِرْقَةٌ تُخاطُ كالبُرْنُسِ يَلبَسُها الصِّبيانُ، وَلَا تَقل: قُنْبَعَةٌ، بالنّونِ، ونَسَبُه ابنُ فَارس إِلَى العامَّةِ، وسيأْتي للمصنِّفِ فِي قنبع جَوازُ ذلكَ من غير تنبيهٍ عَلَيْهِ. وانْقَبَعَ الطَّائرُ فِي وَكْرِهِ: دخلَ. قَالَ الصَّاغانِيُّ: وَقد شَذَّ عَن التَّركيبِ: قَبيعَةُ السَّيفِ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: القَبْعُ: صَوتٌ يَرُدُّه الفَرَسُ من مَنخَريه إِلَى حَلْقِه، وَلَا يَكادُ يكونُ إلاّ من نِفارٍ، أَو شيءٍ يَتَّقيه ويَكرَهُه، قَالَ عنترَةُ العَبسيُّ: (إِذا وقَعَ الرِّماحُ بمَنكِبَيه  ...  توَلَّى قابِعاً فِيهِ صُدودُ) والقَبْعُ أَيضاً: تَغطِيَةُ الرأسِ باللَّيلِ لِرِيبَةٍ. وقَبَعَ النَّجْمُ: هرَ ثمَّ خَفِيَ. وامْرأَةٌ قَبعاءُ: تَنقَبِعُ أَسْكَتاها فِي فَرجِها إِذا نُكِحَتْ، وَهُوَ عَيْبٌ. وقَبَعَ الجُوالِقَ: ثَنى أَطرافَه إِلَى داخِلٍ أَو خارِجٍ، يريدُ أَنَّه لَذو قَعْرٍ، قَالَه ابنُ الأَثيرِ.  والقابوعَةُ: المِحْرَضَةُ. والقِباعُ، بالكسْرِ: جَمعُ قابِعٍ، أَنشدَ ثعلبٌ: (يَقودُ بهَا دليلَ القومِ نَجْمٌ  ...  كعَيْنِ الكَلْبِ فِي هُبّىً قِباعِ) ) هُبّىً: جَمعُ هابٍ، أَي الدَّاخل فِي الهَبْوَةِ، يصفُ نُجوماً قد قَبَعَتْ فِي الهَبْوَةِ، وسيأْتي تفصيلُ ذلكَ فِي هبي. وجَمْعُ قَبيعَةِ السَّيْفِ: قَبائعُ. وصاحِبُ القُبَيْعِ، مُصَغَّراً: لقَبُ الشَّريفِ عُمَرَ بنِ أَحمدَ الأَهدَلِ الحُسَينِيِّ، لأَنَّه كَانَ يلبّسُه دَائِما على رأْسِه، وَهُوَ مِثلُ القَلَنسَوَةِ من خُوصِ النَّخْلِ.
المعجم: تاج العروس

قبع

المعنى: قَبَعَ يَقْبَعُ قَبْعاً وقُبُوعاً: نَخَرَ، وقَبَعَ الخِنزيرُ يَقْبَعُ قَبْعاً وقِباعاً كذلك.وقِبِّيعةُ الخنزير، مكسورة الأَوّل مشدّدة الثاني: قِنْطِيسَتُه، وفي الصحاح: قِبِّيعةُ الخنزير وقِنْبِيعَتُه نُخْرةُ أَنفه.والقَبْعُ: صوت يَرُدُّه الفرَسُ من مَنْخَرَيْه إِلى حَلْقِه ولا يكاد يكون إِلا من نفار أَو شيء يتقيه ويكرهه؛ فال عنترة العبسي: إِذا وقَــعَ الرِّمــاحُ بِمَنْكِبَيْــه تَـــوَلَّى قابِعــاً فيــه صــُدُودُ ويقال لصوت الفيل: القَبْعُ والنَّخْفةُ. والقَبْعُ: الصِّياحُ.والقُبوعُ: أَن يُدْخِلَ الإِنسانُ رأْسه في قميصه أَو ثوبه، يقال: قَبَعَ يَقْبَعُ قُبوعاً.وانْقَبَعَ: أَدخل رأْسه في ثوبه. وقَبَعَ رأْسَه يَقْبَعُه: أَدخله هناك. وجاريةٌ قُبَعةٌ طُلَعةٌ: تَطَلَّعُ ثم تَقْبَعُ رأْسها أَي تدخله، وقيل: تَطْلُعُ مرة وتَقْبَعُ أُخرى، وروي عن الزبرقان بن بدر السعْدِيّ أَنه قال: أَبْغَضُ كَنائِنِي إِليّ الطُّلَعةُ القُبَعةُ، وهي التي تُطْلِعُ رأْسها ثم تَخْبَؤُه كأَنها قُنْفُذةٌ تقبع رأْسها.والقُبَعُ: القُنْفُذُ لأَنه يَخْنِسُ رأْسه، وقيل: لأَنه يَقْبَعُ رأْسَه بين شَوْكِه أَي يخبؤه، وقيل: لأَنه يقبع رأْسه أَي يردّه إِلى داخل؛ وقول ابن مقبل: ولا أَطْرُقُ الجارات بالليلِ قابِعاً قُبُـوعَ القَرَنْبَـى أَخْطَأَتْه مَحاجِرُه هو من ذلك أَي يدخل رأْسه في ثوبه كما يدخل القرنبى رأْسه في جسمه. ويقال للقنفذ أَيضاً: قُباعٌ. وفي حديث ابن الزبير: قاتَل الله فلاناً، ضَبَحَ ضَبْحةَ الثعلب وقَبَعَ قَبْعةَ القنفذِ؛ قَبَعَ أَي أَدخَل رأْسه واستخفى كما يفعل القنفذ: والقَبْعُ: أَن يُطَأْطِئ الرجلُ رأْسه في الركوع شديداً. والقَبْعُ: تغطيةُ الرأْس بالليل لِرِيبة.وقَنْبَعَتِ الشجرةُ إذا صارت زهرتها في قُنْبُعةٍ أَي غِطاءٍ. وقَبَعَ النجمُ: ظهر ثم خفي.وامرأَة قَبْعاءُ: تَنْقَبِعُ إِسْكَتاها في فرجها إذا نُكِحَتْ، وهو عيب. ويقال للمرأَة الواسعة الجَهازِ: إِنَّها لقُباعٌ.والقُبَعةُ: طُوَيْئِرٌ صغير أَبْقَعُ مثل العُصفورِ يكون عند حِجَرةِ الجِرْذان، فإِذا فَزِعَ أَو رُمِيَ بحجر قَبَعَ فيها أَي دخَلَها.وقَبَعَ فلان رأْس القِرْبةِ والمَزادة: وذلك إذا أَراد أَن يَسْقِيَ فيها فيدخل رأْسها في جوفها ليكون أَمكن للسقي فيها، فإِذا قَلَبَ رأْسها على ظاهرها قيل: قمعه، بالميم؛ قال الأَزهري: هكذا حفظت الحرفين عن العرب.وقَبَعَ السِّقاءَ يَقْبَعُه قَبْعاً: ثَنَى فمه فجعل بشرته هي الداخلة ثم صَبّ فيه لبناً أَو غيره، وخَنَثَ سِقاءَه: ثَنَى فمه فأَخرج أَدَمَته وهي الداخلة. واقْتَبَعْتُ السِّقاءَ إذا أَدخلت خُرْبَتَه في فمك فشربت منه، قال ابن الأَثير: قَبَعْتُ الجُوالِق إذا ثَنَيْتَ أَطرافَه إِلى داخل أَو خارج، يريد أَنه لَذُو قَعْرٍ. وقَبَعَ في الأَرض يَقْبَعُ قُبُوعاً: ذهب فيها. وقَبَعَ: أَعْيا وانْبَهَرَ.والقابِعُ: المُنْبَهِرُ، يقال: عدا حتى قَبَعَ. وقَبَعَ عن أَصحابه يَقْبَعُ قَبْعاً وقُبوعاً: تخلَّف. وخَيْلٌ قَوابِعُ: مَسْبوقة؛ قال: يُثـابِرُ، حـتى يَتْرُكَ الخَيْلَ خَلْفَه قَوابِـعَ فـي غَمَّـي عَجـاجٍ وعِثْيَـرِ والقُباعُ: الأَحْمَقُ. وقُباعُ بن ضَبّة: رجل كان في الجاهلية أَحْمَقَ أَهلِ زمانه، يضرب به المثل لكل أَحمق، وفي حديث قتيبة لما وَليَ خُراسانَ قال لهم: إِنْ ولِيَكُم والٍ رَؤوفٌ بكم قلتم قُباعُ بن ضَبَّةَ من ذلك.ويقال للرجل: يا ابن قابعاءَ ويا ابنَ قُبعةَ إذا وُصِفَ بالحُمْقِ.والقُباعُ، بالضم: مكيال ضخم. والقُباعيُّ من الرجال: العظيمُ الرأْسِ مأْخوذ من القُباع، وهو المِكيالُ الكبير. ومِكيالٌ قُباعٌ: واسع.والقُباع: والٍ أَحدَثَ ذلك المِكيالَ فسمي به. والقُباعُ: لقب الحرث بن عبد الله والي البصرة؛ قال الشاعر: أَميـرَ المُـؤْمِنينَ، جُزِيـتَ خَيْراً! أَرِحْنـا مـن قُبـاعِ بَنـي المُغِيرِ قال ابن الأَثير: قيل له ذلك لأَنه ولي البصرة فَعَيَّرَ مَكايِيلَهُم فنظر إِلى مكيال صغير في مَرآةِ العين أَحاط بدقيق كثير فقال: إِنّ مِكْيالَكُم هذا لقُباعٌ، فَلُقِّبَ به واشتهر. قال الأَزهري: وكان بالبصرة مِكيالٌ واسع لأَهلها فمرّ واليها به فرآه واسعاً فقال: إِنه لَقُباعٌ، فَلُقِّبَ ذلك الوالي قُباعاً.والقُبَعةُ: خِرقةٌ تخاط كالبُرْنُسِ يلبسها الصبيان. والقابُوعةُ: المِحْرَضةُ.والقَبِيعةُ: التي على رأْس قائم السيف وهي التي يُدْخَلُ القائم فيها، وربما اتخذت من فضة على رأْس السكين، وفي الحديث: كانت قَبِيعةُ سيف رسول الله، صلى الله عليه وسلم. من فضّةٍ؛ هي التي تكون على رأْس قَائمِ السيفِ، وقيل: هي ما تحت شاربي السيفِ مما يكون فوق الغِمْدِ فيجيء مع قائم السيف، والشارِبانِ أَنْفانِ طويلان أَسفل القائم، أَحدهما من هذا الجانب والآخر من هذا الجانب، وقيل: قبيعة السيف رأْسه الذي فيه منتهى اليد إِليه، وقيل: قبيعته ما كان على طَرَف مَقْبِضِه من فضة أَو حديد. الأَصمعي: القَوْبَعُ قَبِيعة السيف؛ وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقَيْلي: فصـاحُوا صِياحَ الطَّيْرِ مِن مُحْزَئلَّةٍ عَبُـورٍ، لهادِيهـا سـِنانٌ وقَوْبَـعُ والقَوْبَعة: دُويْبّةٌ صغيرة. وقُبَعٌ: دويبة من دوابّ البحر؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَقُـودُ بهـا دَلِيـلُ القَـوْمِ نَجْـمٌ كَعَيــنِ الكلْـبِ فـي هُبّـىً قِبـاعِ لم يفسره. الرواية قِباعٌ جمع قابِعٍ، يصف نجوماً قد قَبَعَتْ في الهَبْوة، وهُبّىً جمع هابٍ أَي الداخل في الهَبْوةِ.وفي حديث الأَذان: أَنه اهْتَمَّ للصلاة كيفْ يَجْمَعُ لها الناسَ فَذُكِرَ له القُبْعُ فلم يعجبه ذلك، يعني البُوقَ، رويت هذه اللفظة بالباء والتاء والثاء والنون، وأَشهرها وأَكثرها النون؛ قال الخطابي: أَما القُبَعُ، بالباء المفتوحة، فلا أَحسبه سمي به إِلاّ لأَنه يَقْبَعُ فم صاحبه أَي يستره، أَو من قَبَعْتُ الجُوالِقُ والجِرابَ إذا ثنيت أَطرافه إِلى داخل؛ قال الهروي: حكاه بعض أَهل العلم عن أَبي عمر الزاهد القبع، بالباءِ الموحدة، قال: وهو البُوقُ، فَعَرَضْتُه على الأَزهري فقال: هذا باطل.
المعجم: لسان العرب