المعجم العربي الجامع
القوب
المعنى: ـ القَوْبُ: حَفْرُ الأرضِ، ـ كالتَّقْويبِ، وفَلْقُ الطَّيْرِ بَيْضَهُ، وبالضم: الفَرْخُ، ـ كالقائِبَةِ والقابَةِ، ـ ج: أقْوابٌ. ـ و "تَخَلَّصَتْ قائِبَةٌ من قُوبٍ " ، أو قابَةٌ من قُوبٍ، أي: بَيْضَةُ من فَرْخٍ، يُضْرَبُ لمَنِ انْفَصَلَ من صاحِبِه، ـ والمُتَقَوِّبُ: المُتَقَشِّرُ، والذي سَلَخَ جِلْدَه من الحَيَّاتِ، ومَنْ تَقَلَّعَ عن جِلْدِهِ الجَرَبُ، وانْحَلَقَ شَعَرُهُ، وهي القُوْبَةُ والقُوَبَةُ والقُوْباءُ والقُوَباءُ. ـ وقَوَّبَه تَقْويباً: قَلَعَهُ فَتَقَوَّبَ. ـ والقُوْبَاءُ والقُوَبَاءُ: الذي يَظْهَرُ في الجَسَدِ، ويَخْرُجُ عليه، وليس فُعْلاءُ ساكِنةَ العَيْنِ غيرَها والخُشَّاءِ. ـ والقُوبِيُّ: المُوْلَعُ بأَكْلِ الفِراخِ. ـ وأُمُّ قُوبٍ: الدَّاهِيَةُ. ـ والقُوَبُ، كصُرَدٍ: قُشُورُ البَيْضِ. وكهُمَزَةٍ: المُقيمُ الثَّابتُ الدَّارِ. ـ والقابُ: ما بينَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ، ولكُلِّ قَوْسٍ قابانِ، والمِقْدارُ، ـ كالقِيبِ. ـ وقابَ: هَرَبَ، وقَرُبَ، ضِدُّ. ـ واقْتَابَهُ: اخْتاره. ـ وقَوَّبْتُ الأرضَ: أثَّرْتُ فيها. ـ وتَقَوَّبَتِ البَيْضةُ: انْقابَتْ.
المعجم: القاموس المحيط قوب
المعنى: هو مني قاب قوسٍ. وقوّب جلده الجرب: ترك فيه آثاراً. وقوّب النازلون الأرض. أثّروا فيها. وفي جلده ورأسه قوبٌ وفي الأرض قوبٌ. قال: به عرصات الحيّ قوّبن متنه وقال: من عرصات الدار أمست قوبا وتقوّب المكان: صارت فيه القوب: الخفر، ومن ذلك: القوباء والقوابي. وانقابت البيضة وتقوّبت: تفلّقت، وقابتها الدجاجة وقوّبتها. ومن المجاز: في مثل "برئت قائبة من قوب": بيضة من فرخ وهي كعيشة راضية، مثل للمفترقين، وانقابت بيضة بني فلان عن أمرهم إذا بيّنوه، كما تقول: أفرخت بيضتهم.
المعجم: أساس البلاغة قوب
المعنى: قوب : ( {القَوْبُ: حفر الأَرضِ) شِبْهَ التَّقْوِيرِ (} كالتَّقْوِيبِ) . {قُبْتُ الأَرْضَ} أَقُوبُها، إِذا حَفَرْتَ فِيهَا حُفْرَةً مُقَوَّرَةً، {فانْقابتْ هِيَ. ابْن سِيدَهْ:} قَابَ الأَرْضَ قَوْباً، {وقَوَّبَهَا} تَقْوِيباً: حَفَرَ فِيهَا شِبْهَ التَّقْوِيرِ. وقدِ {انْقَابَتْ،} وتَقَوَّبَتْ. (و) القَوْب: (فَلْقُ الطيْرِ بَيْضَه) قابَ فانْقَابَتْ. (و) {القُوبُ: (بالضَّمِّ: الفَرْخُ) ، وَمِنْه} - القُوبِيُّ، كَمَا سيأْتي، ( {كالقائِبةِ} والقَابَةِ، ج. {أَقْوَابٌ. و) من المَجَاز فِي المَثَلِ: بَرِئَتْ، أَيْ: (تَخَلَّصَتْ،} قائِبَةٌ من {قُوبٍ، أَو:} قابَةٌ من {قُوَبٍ) ، كصُرَدٍ، كَمَا قَيَّدَهُ الصّاغانيُّ، (أَي: بَيْضَةٌ من فَرْخٍ) ، قَالَه ابْنُ دُرَيْدٍ. وهاكذا فِي الصَّحاح ومَجْمَع الأَمثال، وَبِه عَبَّر الحَرِيرِيُّ فِي مقاماته. قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ:} القابَةُ الفَرْخُ،! والقُوبُ البَيْضَةُ، وحُذفتِ الياءُ من القابَةِ، كَمَا حُذِفَتْ من الجَابة، فَعْلَة بِمَعْنى الْمَفْعُول كالغَرْفَة من الماءِ، والقَبْضَةِ من الشَّيْءِ، وأَشباهِها. (يُضْرَبُ) مَثَلاً (لمن انْفَصَلَ من صاحِبِه) . قالَ أَعرابيٌّ من بني أَسَدٍ لتاجِر اسْتَخْفَره: إِذا بَلَغْتُ بِكَ مكانَ كَذَا وَكَذَا، فَبرِئَتْ قَائِبَةٌ من قُوبٍ، أَي أَنا بَرِيءٌ من خُفارَتك. ويقالُ: انْقَضَتْ قَائِبَةٌ من قُوبِهَا، وانْقضَى {- قوبِيٌّ من قَاوِبَةٍ، مَعْنَاهُ: أَن الفرْخ إِذا فارَق بيضَته، لم بَعْد إِليها. وَقَالَ: } فقائِبَةٌ مَا نَحنُ يَوْماً وأَنْتُم بَنِي مَالِكٍ إِنْ لم تَفِيؤوا {وقوبُها يُعاتِبُهُمْ على تَحوُّلِهم بنَسبِهم إِلى اليَمَن، يقولُ: إِن لم تَرجِعُوا إِلى نَسَبكم، لم تَعودوا إِليه أَبَداً، فَكَانَت ثَلْبَةَ مَا بَيْننَا وَبَيْنكُم، وسُمِّيت البَيْضَةُ قُوباً} لانْقِيابِ الفَرْخِ عَنْهَا. ووَقعَ فِي شِعْرِ الكُمَيْتِ: لَهُنَّ وللمَشِيبِ ومَنْ عَلاَهُ مِن الأَمْثَالِ قَائِبةٌ وقُوبُ مَثَّلَ هَرَبَ النِّسَاءِ من الشُّيُوخ بهَربِ القُوب، وَهُوَ الفرْخُ، من القائِبَة، وَهِي الْبَيضة، فَيَقُول: لَا تَرْجِعُ الحسناءُ إِلى البَيضة. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رضيَ الله عَنهُ (أَنَّه نَهَى عَن التَّمَتُّعِ بالعُمْرَةِ إِلى الحَجّ، وَقَالَ: إِنّكُم إِنِ اعْتَمَرْتُم فِي أَشهُرِ الحَجّ، رأَيْتُمُوهَا مُجْزِئَةً من حجِّكُمْ، ففَرغَ حَجُّكُمْ، وكَانَتْ قائِبَةً من قُوبٍ) ضرب هاذا مثلا لِخَلاءِ مكَّةَ من المعتمِرينَ سائرَ السَّنَةِ. وَالْمعْنَى: أَنَّ الفرخَ إِذا اعتمَرُوا فِي أَشْهُرِ الحجِّ لم يَعودُوا إِلى مَكَّةَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقيل للْبَيضةِ قائبةٌ، وَهِي {مَقُوبَةٌ، أَراد أَنَّهَا ذاتُ فَرْخٍ، وَيُقَال: إِنّها} قَاوبَة إِذا خَرَجَ مِنْهَا الفَرْخُ، والفَرْخُ الخارِج يُقَال لَهُ {القُوبُ} - والقُوبِيُّ. هاذه نصوصُ أَئِمّة اللّغةِ فِي كُتبهم. وَنقل شيخُنا عَن أَبي عليّ القالي مَا نصُّه: وَيَقُولُونَ: لَا والّذي أَخرَجَ قائبةً من قُوبٍ، يَعْنُونَ فَرْخاً من بَيضةٍ قَالَ: فهاذا مُخالفٌ لِمَا ذَكرْنَاهُ، وَقد اعترضَه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ، وَقَالَ: إِنَّه قلب. ( {والمُتَقَوِّب: المُتَقَشِّرُ) . (و) الأَسْوَدُ} المُتَقَوِّب: هُوَ (الَّذِي سَلَخَ جِلْدَهُ من الحَيَّاتِ) . (و) المُتَقَوِّبُ: (مَن تَقَشَّرَ عَن جِلْدِهِ الجَرَبُ) ، وَقَالَ اللَّيْث: الجَرَبُ {يُقَوِّبُ جِلْدَ الْبَعِير، فترى فِيهِ قُوباً قد انجردتْ من الوَبَر، (وانْحَلَقَ شَعرُهُ) عَنهُ، (وَهِي القُوبَةُ) بالضَّمّ مَعَ تسكين الْوَاو، (والقُوَبَة) ، بتحريك الْوَاو، وَكِلَاهُمَا عَن الفراءِ، (} والقُوبَاءُ، {والقُوَباءُ) بالمَدِّ فيهمَا، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ:} القُوباءُ واحدةُ القُوبَةِ {والقُوبَةِ. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وَلَا أَدري كَيفَ هاذا، لاِءَنَّ فُعْلَةً وفُعَلَة، لَا يكونانِ جمعا لفُعْلاءَ، وَلَا هما من أَبنية الجَمْع. قَالَ:} والقُوَبُ جمعُ {قُوبَةٍ} وقُوَبَةٍ. قَالَ: وهاذا بَيِّنٌ، لأَنّ فُعَلاً جمعٌ لِفُعْلَة وفُعَلَةٍ. ( {وقَوَّبَهُ) ، أَي: الشَّيْءَ (} تَقْوِيباً: قَلَعَهُ) من أَصلِه، ( {فَتَقَوَّبَ) : انقلعَ من أَصله، وتَقَشَّر. (و) مِنْهُ (القُوبَاءُ والقُوَبَاءُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَظْهَرُ فِي الجَسَدِ ويَخْرُجُ عَلَيْهِ) . وقالَ الجَوْهَرِيُّ: داءٌ معروفٌ، يَتَقَشَّرُ ويَتَّسِع، يُعالَجُ بالرِّيقِ: وَهِي مؤنَّثَةٌ لَا تَنصرف، وجمعُها} قُوَبٌ، وَقَالَ: يَا عَجَباً لِهاذِه الفَلِيقَهْ هَلْ تَغْلِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ الفَلِيقَة: الدّاهية. وَالْمعْنَى: أَنَّه تَعَجَّبَ من هاذا الحُزاز الخبيب كَيفَ يُزِيلُهُ الرِّيق، وَيُقَال: إِنّه مختصٌّ بِرِيقِ الصائمِ، أَو الجائع. وَقد تُسَكَّنُ الواوُ مِنْهَا، استثقالاً للحركة على الْوَاو، فإِنْ سَكَّنْتَهَا، ذَكَّرْتَ وصَرَفْت، والياءُ فِيهِ للإِلْحاق بقِرْطَاسٍ، والهمزةُ منقلِبةٌ مِنْهَا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: القُوباءُ تُؤنَّثُ، وتُذَكّرُ، وتُحَرَّك، وتُسَكَّنُ، فَيُقَال: هَذِه قُوَباءُ، فَلَا تُصْرَفُ فِي معرفةٍ وَلَا نكرةٍ، ويُلْحَقُ بِبَاب فُقَهاءَ، وَهُوَ نَادِر: وتقولُ فِي التَّخفِيف: هاذِه قُوباءُ فَلَا تُصْرَفُ فِي الْمعرفَة، وتُصْرَفُ فِي النَّكِرَة؛ وَتقول: هاذِه قُوباءٌ، تَنصرف فِي المعرفةِ والنَّكْرَةِ، وتُلْحَقُ ببابِ طُومارٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (ولَيْسَ) فِي الكَلامِ (فُعْلاءُ) مضمومةَ الفاءِ (ساكِنَةَ العَيْنِ) ممدودةً، (غَيرَها، والخُشَّاءِ) وَهُوَ العَظْمُ النّاتِىءُ وراءَ الأُذُنِ، قَالَ: والأَصلُ فيهمَا تحريكُ العينِ خُشَشَاءُ وقُوَباءُ. قَالَ الجوهريُّ: والمُزَّاءُ عِنْدِي مثلُهُما، فَمن قَالَ: قُوَبَاءُ بالتَّحْرِيك قَالَ فِي تصغيره: {قُوَيْبَاءُ؛ وَمن سَكَّن، قَالَ:} - قُوَيْبِيّ. قَالَ شيخُنا، بعدَ هاذا الْكَلَام: قلتُ تصرَّفَ فِي المُزَّاءِ فِي بَابه تَصَرُّفاً آخَرَ، فَقَالَ: والمُزّاءُ بالضَّمّ: ضَرْبٌ من الأَشْرِبَةِ، وَهُوَ فُعَلاءُ بِفَتْح الْعين، فأَدْغَمَ؛ لاِءَنّ فُعلاءَ لَيْسَ من أَبْنيتِهم، وَيُقَال: هُوَ فُعَّالٌ من المهموز، وَلَيْسَ بالوَجْه؛ لأَنّ الاشتقاقَ لَيْسَ يدُلُّ على الهمْز، كَمَا دَلّ على القُرّاءِ والسُّلاَّءِ؛ قَالَ الأَخْطَلُ يَعِيبُ قَوماً: بِئْسَ الصُّحَاةُ وبِئسَ الشَّرْبُ شَرْبُهُمُ إِذا جَرَى فِيهِمُ المُزّاءُ والسَّكَرُ وَهُوَ اسْمٌ للخمْر. وَلَو كَانَ نعتاً لَهَا، كَانَ مَزّاءَ، بالفَتح. وأَمّا الخُشّاءُ، بالخاءِ والشّين المعجمتَينِ، فأَبقاها على مَا ذَكَرَ، وأَلحقها {بقُوَبَاءَ، كَمَا يأْتي فِي الشِّينِ المُعْجَمَةِ. انْتهى. (} - والقُوبِيُّ) ، بالضَّمِّ: (المُولَعُ) ، أَي: الحَرِيصُ (بِأَكْلِ) الأَقْوَابِ، وَهِي (الفِرَاخُ) . (وأُمّ {قُوبٍ) ، بالضّمّ: من أَسماءِ (الدّاهِيَةِ) . (و) عَن ابْنِ هانِىءٍ: (القُوَبُ) ، أَي: (كَصُرَدٍ: قُشُورُ البَيْضِ) ؛ قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ بيضَ النَّعَامِ: على تَوَائِمَ أَصْغَى من أَجِنَّتِها إِلى وَساوِسَ عَنْهَا قابَتِ} القُوَبُ قابَتْ: أَي تفَلّقتْ. (و) رَجَلٌ مَلِيءٌ {قُوَبَةً، (كَهُمَزَةٍ: المُقِيمُ الثّابِتُ الدّارِ) ، يُقَال ذالك للّذي لَا يَبْرَحُ من المَنْزِلِ. (} والقَابُ: مَا بَيْنَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ) ، المَقْبِضُ، كَمَجْلِسٍ، والسِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: مَا عُطِفَ من جانِبَيِ القَوْس، (ولِكُلِّ قَوْسٍ {قابَانِ) ، وهما مَا بَيْنَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ. وَقَالَ بعضُهم فِي قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {فَكَانَ} قَابَ قَوْسَيْنِ} (النَّجْم: 9) : أَرادَ {- قَابَي قَوْسٍ، فَقَلَبَهُ، وإِليه أَشارَ الجَوْهَرِيُّ. (و) القَابُ: (المِقْدارُ، كالقِيبِ) ، بالكَسر. تَقول: بَيْنَهُمَا} قابُ قَوْسٍ، {وقِيبُ قَوْسٍ، وقادُ قوْسٍ، وقِيدُ قَوْسٍ، أَيْ: قَدْرُ قَوْسٍ. وقيلَ: قابَ قَوْسَيْنِ: طُولَ قَوسَينِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: قابَ قَوسينِ، أَي: قَدْرَ قَوْسَينِ عَرَبِيّتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (} لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُم، خَيْرٌ من الدُّنْيا وَمَا فِيهَا) . قَالَ ابْنُ الأَثيرِ: {القابُ،} والقِيبُ، بِمَعْنى القَدْرِ، وعَيْنُها واوٌ، من قَوْلهم: {قَوَّبُوا فِي الأَرْضِ، أَيْ: أَثَّرُوا فِيهَا، كَمَا سيأْتي. وَفِي العِنَاية للخَفاجِيّ: قَابُ القَوْسِ، وقِيبُه: مَا بَيْنَ الوَتَرِ ومَقْبِضِهِ. وبَسَطَهُ المفسِّرُونَ فِي (النَّجْمِ) . (وقَابَ) الرَّجُلُ،} يَقُوبُ،! قَوْباً: إِذا (هَرَبَ. و) قابَ أَيضاً: إِذا (قَرُبَ) نَقلَهما الصّاغانيّ، فَهُما (ضِدٌّ) . ( {واقْتابَهُ: اخْتَارَهُ) . (و) يُقَال (} قَوَّبْتُ الأَرْضَ) ، أَي: (أَثَّرْتُ فِيها) بالوطْءِ، وَجَعَلْتُ فِي مَساقيها عَلاَماتٍ، وَقد تقدّمتِ الإِشارةُ إِليهِ من كلامِ ابْنِ الأَثيرِ؛ وأَنشدَ: بِهِ عَرَصَاتُ الحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَهُ وجَرَّدَ أَثْبَاجَ الجَرَاثِيمِ حاطِبُهْ {قَوبن متْنه: أَي: أَثَّرْنَ فِيهِ بمَوْطِئهِم ومَحَلّهم. قَالَ العَجّاجُ: من عَرَصَاتِ الحَيِّ أَمْسَت} ْ قُوَّبَا أَيْ: أَمستْ {مُقَوَّبَةً (} وَتَقَوَّبَتِ البَيْضَةُ) ، أَي: ( {انْقابَت) ، وهُما بِمَعْنى، وذالك إِذا تَفَلَّقتْ عَن فَرْخِها. وممّا لم يذكُرْهُ المُؤَلِّفُ: ويُقَال:} انْقابَ المَكَانُ، {وتقَوَّبَ، إِذا جُرِّدَ فِيهِ مواضِعُ من الشَّجَرِ والكَلإِ. } وقَوِبَ من الغُبَارِ، أَي اغْبَرَّ، وهاذا عَن ثَعْلَب. {والمُقَوَّبَةُ من الأَرَضِينَ: الّتي يُصيبُهَا المَطَرُ، فيَبْقَى فِي أَماكنَ مِنْهَا شَجَرٌ كَانَ بهَا قَديماً. حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَفِي الأَساس:} وقَوَّبتِ النّازِلُونَ الأَرْضَ: أَثَّرَتْ. وَفِي رأْسه وجِلْدِه {قُوَبٌ، أَي: حُفَرٌ. وَمن المَجَاز:} انْقابت بَيْضةُ بَني فلانٍ عَن أَمْرِهم: بَيَّنُوهُ، كأَفرَخَتْ بَيضتُهم. انْتهى.
المعجم: تاج العروس قوب
المعنى: القَوْبُ: أَن تُقَوِّبَ أَرْضاً أَو حُفْرةً شِبْهَ التَّقْوير.قُبْتُ الأَرضَ أَقُوبُها إذا حَفَرْتَ فيها حُفْرة مُقَوَّرة، فانْقَابَتْ هي. ابن سيده: قابَ الأَرضَ قَوْباً، وقَوَّبَها تَقْويباً: حَفَر فيها شِبْهَ التَّقْويرِ. وقد انْقَابَتْ، وتَقَوَّبَتْ، وتَقَوَّبَ من رأْسه مواضعُ أَي تَقَشَّرَ.والأَسْوَدُ المُتَقَوِّبُ: هو الذي سَلخَ جِلْدَه من الحَيَّات.الليث: الجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البعير، فتَرى فيه قُوباً قد انْجَرَدَتْ من الوَبَر، ولذلك سميت القُوَباءُ التي تَخْرُجُ في جلد الإِنسان، فتُداوَى بالرِّيق؛ قال: وهــل تُـدَاوَى القُوَبـا بـالرِّيقَهْ وقال الفراء: القُوباء تؤَنث، وتذكر، وتُحرَّك، وتسكَّن، فيقال: هذه قُوَباءُ، فلا تصرف في معرفة ولا نكرة، وتلحق بباب فُقَهاءَ، وهو نادر.وتقول في التخفيف: هذه قُوباءُ، فلا تصرف في المعرفة، وتصرف في النكرة.وتقول: هذه قُوباءٌ، تَنْصَرِفُ في المعرفة والنكرة، وتُلْحقُ بباب طُومارٍ؛ وأَنشد: بـه عَرَصـاتُ الحَـيِّ قَـوَّبْنَ مَتْنَهـ، وجَـرَّدَ، أَثْبـاجَ الجَراثِيم، حاطِبُه قَوَّبْنَ مَتْنَه أَي أَثرْنَ فيه بمَوْطئِهم ومَحَلِّهم؛ قال العجاج: مــن عَرَصـاتِ الحَـيِّ أَمْسـَتْ قُوبـا أَي أَمْسَتْ مُقَوَّبة.وتَقَوَّبَ جِلْدُه: تَقَلَّعَ عنه الجَرَبُ، وانْحَلَق عنه الشَّعَرُ، وهي القُوبةُ والقُوَبةُ والقُوباءُ والقُوَباءُ. وقال ابن الأَعرابي: القُوباء واحدةُ القُوبةِ والقُوَبةِ؛ قال ابن سيده: ولا أَدْري كيف هذا؟ لأَن فُعْلَة وفُعَلَةً لا يكونان جمعاً لفُعْلاء، ولا هما من أَبنية الجمع، قال: والقُوَبُ جمع قُوبةٍ وقُوَبة؛ قال: وهذا بَيِّن، لأَن فُعَلاً جمع لفُعْلة وفُعَلَةٍ.والقُوباءُ والقُوَباءُ: الذي يَظْهَر في الجسد ويخرُج عليه، وهو داءٌ معروف، يَتَقَشَّر ويتسعُ، يعالج ويُدَاوى بالريق؛ وهي مؤَنثة لا تنصرف، وجمعها قُوَبٌ؛ وقال ابن قَنَانٍ الراجز: يــا عَجَبَــا لهــذه الفَلِيقَهْــ، هَــلْ تَغْلِبَـنَّ القُوَبـاءُ الريقَهْـ؟ الفليقةُ: الداهية. ويروى: يا عَجَباً، بالتنوين، على تأْويل يا قوم اعْجَبُوا عَجَباً؛ وإِن شئتَ جعلته مُنادى منكوراً، ويروى: يا عَجَبَا، بغير تنوين، يريد يا عَجَبي، فأَبدَل من الياءِ أَلِفاً؛ عل حدّ قول الآخر: يـا ابْنَـةَ عَمَّـا لا تلُومي واهْجَعِي ومعنى رجز ابن قَنانٍ: أَنه تَعَجَّبَ من هذا الحُزاز الخَبيث، كيق يُزيلُه الريقُ، ويقال: إِنه مختص بريق الصائِم، أَو الجائِع؛ وقد تُسَكَّنُ الواو منها استثقالاً للحركة على الواو، فإِن سكنتها، ذَكَّرْتَ وصَرَفْتَ، والياء فيه للإِلحاق بقِرْطاس، والهمزة مُنْقلبة منها. قال ابن السكيت: وليس في الكلام فُعْلاء، مضمومة الفاء ساكنة العين، ممدودة الآخر، إِلاَّ الخُشَّاءَ وهو العظمُ الناتئ وراء الأُذن وقُوباءَ؛ قال: والأَصل فيهما تحريك العين، خُشَشَاءُ وقَوَباءُ. قال الجوهري: والمُزَّاءُ عندي مثلُهما فمن قال: قُوَباء، بالتحريك، قال في تصغيره: قُوَيْباء، ومن سَكَّنَ، قال: قُوَيْبيٌّ؛ وأَما قول رؤبة: من ساحرٍ يُلْقي الحَصى في الأَكْوابْ، بنُشــــْرَةٍ أَثـــارةٍ كـــالأَقْوابْ فإِنه جمع قُوباءَ، على اعتِقادِ حذف الزيادة على أَقوابٍ. الأَزهري: قابَ الرجلُ: تَقَوَّب جِلْدُه، وقابَ يَقُوبُ قَوْباً إذا هَرَبَ. وقابَ الرجل إذا قَرُبَ. وتقول: بينهما قابُ قَوْسٍ، وقِيبُ قَوسٍ، وقادُ قَوْسٍ، وقِيدُ قَوس أَي قَدْرُ قَوْسٍ. والقابُ: ما بين المَقْبِضِ والسِّيَة. ولكل قَوْس قابانِ، وهما ما بين المَقْبِضِ والسِّيَةِ. وقال بعضهم في قوله عز وجل: فكان قابَ قَوْسَيْن؛ أَراد قابَيْ قوْس، فَقَلَبَه.وقيل: قابَ قَوْسَيْن، طُولَ قَوْسَين. الفراء: قابَ قَوْسَين أَي قَدْرَ قَوْسين، عربيتين. وفي الحديث: لَقابُ قَوسِ أَحدكم، أَو موضعُ قِدِّه من الجنة، خيرٌ من الدنيا وما فيها. قال ابن الأَثير: القابُ والقِيبُ بمعنى القَدْرِ، وعينُها واو مِن قولهم: قَوَّبوا في الأَرض أَي أَثروا فيها بوَطْئِهم، وجعَلوا في مَساقيها علامات.وقَوَّبَ الشيءَ: قَلَعَه من أَصله. وتَقَوَّبَ الشيءُ إذا انْقَلَعَ من أَصله.وقابَ الطائرُ بيضَتَه أَي فَلَقَها، فانْقابت البيضةُ؛ وتَقَوَّبَتْ بمعنىً.والقائبةُ والقابَةُ: البَيْضة.والقُوبُ، بالضم: الفَرْخُ.والقُوبِيُّ: المُولَعُ بأَكل الأَقْوابِ، وهي الفِراخُ؛ وأَنشد: لهُـــنَّ وللمَشــِيبِ ومَــنْ عَلاهُــ، مــن الأَمْثــالِ، قائِبَــةٌ وقُــوبُ مَثَّلَ هَرَبَ النساءِ من الشيوخ بهَرَبِ القُوبِ، وهو الفَرْخُ، من القائبةِ، وهي البَيْضة، فيقول: لا تَرْجِعُ الحَسْناءُ إِلى الشيخ، كما لا يَرْجِعُ الفرخُ إِلى البيضة. وفي المثل: تَخَلَّصَتْ قائبةٌ من قُوبٍ، يُضْرَبُ مثلاً للرجل إذا انْفَصَلَ من صاحبه. قال أَعرابي من بني أَسَدٍ لتاجرٍ اسْتَخْفَره: إذا بَلَغْتُ بك مكان كذا، فَبَرِئَتْ قائِبةٌ من قُوبٍ أَي أَنا بريءٌ من خُفارَتِكَ. وتَقَوَّبَتِ البيضةُ إذا تَفَلَّقَتْ عن فَرْخها.يقال: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبِها، وانْقَضَى قُوبِيٌّ من قاوِبَةٍ؛ معناه: أَن الفَرْخ إذا فارقَ بيضَتَه، لم يَعُدْ إِليها؛ وقال: فقائِبـةٌ مـا نَحْـنُ يوماً، وأَنْتُمُ، بَني مالكٍ، إِن لم تَفيئوا وقُوبُها يُعاتِبُهم على تَحَوُّلِهم بنسَبهم إِلى اليمن؛ يقول: إِن لم ترجعوا إِلى نسبكم، لم تعودوا إِليه أَبداً. فكانت ثلْبةَ ما بيننا وبينكم.وسُمِّيَ الفَرْخُ قُوباً لانقِيابِ البيضةِ عنه.شمر: قِيبَتِ البيضةُ، فهي مَقُوبة إذا خَرَجَ فرْخُها.ويقال: قَابَةٌ وقُوبٌ، بمعنى قائبةٍ وقُوبٍ. وقال ابن هانئ: القُوَبُ قُشْوُرُ البيض؛ قال الكميت يصِف بيضَ النَّعامِ. علـى تَـوائِم أَصـْغَى مـن أَجِنَّتِها، إِلـى وَساوِسـ، عنهـا قابتِ القُوَبُ قال: القُوَبُ: قشور البيض. أَصْغَى من أَجنتها، يقول: لما تحرَّك الولد في البيض، تَسَمَّع إِلى وسْواس؛ جَعَلَ تلك الحركة وسوسةً. قال: وقابَتْ تَفَلَّقَت. والقُوبُ: البَيْضُ.وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، أَنه نهى عن التَّمَتُّع بالعمرة إِلى الحج، وقال: إِنكم إِن اعتمرتم في أَشهر الحج، رأَيتموها مُجْزئةً من حجكم، فَفَرَغَ حَجكم، وكانت قائِبةً من قُوبٍ؛ ضرب هذا مثلاً لخَلاء مكة من المعتمرين سائر السنة. والمعنى: أَن الفرخ إذا فارق بيضته لم يعد إِليها، وكذا إذا اعْتَمروا في أَشهر الحج، لم يعودوا إِلى مكة.ويقال: قُبْتُ البَيْضة أَقُوبُها قَوْباً، فانْقابَتِ انقِياباً. قال الأَزهري: وقيل للبيضة قائِبةٌ، وهي مَقُوبة، أَراد أَنها ذاتُ فَرْخٍ؛ ويقال لها قاوِبةٌ إذا خَرَجَ منها الفَرْخُ، والفرخُ الخارج يقال له: قُوبٌ وقُوبيّ؛ قال الكميت: وأَفْـرَخَ مـنْ بيـضِ الأَنـوقِ مَقُوبُها ويقال: انْقابَ المكانُ، وتَقَوَّبَ إذا جُرِّدَ فيه مواضعُ من الشجر والكلإِ.ورجل مَليءٌ قُوَبَةٌ، مثل هُمَزة: ثابتُ الدارِ مُقِيمٌ؛ يقال ذلك للذي لا يبرح من المنزل.وقَوِبَ من الغُبار أَي اغْبرَّ؛ عن ثعلب.والمُقَوَّبةُ من الأَرضين: التي يُصِيبُها المطرُ فيبقَى في أَماكِنَ منها شجرٌ كان بها قديماً؛ حكاه أَبو حنيفة.
المعجم: لسان العرب قَابَ
المعنى: الأرضَ ـُ قَوْباً: حفر فيها حفرة مقوَّرة. وـ الطائرُ بيضته: فلقها.؛(قَوَّبَ) الشيءَ: قلعه من أصله. وـ الأرضَ: قابها. وـ الجربُ جلد البعير: ترك فيه مواضع قد انجردت من الوبر.؛(انْقَابَ) المكان: جُرِّد فيه مواضع من الشجر والكلإ. وـ الأرض: حُفِرَت فيها مواضع شبه التَّقوير. وـ البيضة: انفلقت.؛(تَقَوَّبَت) الأرض أو البيضة: انقابت. وـ من رأسه مواضع: تقشَّرت. وـ الشيء: انفلق من أصله. وـ الأسود من الحيَّات: سلخ جلده.؛(القائِبَة): الفرخ.؛(القَاب): المقدار. وـ من القوس: ما بين المقبِض وطرف القَوْس. وهما قابان. يقال: بينهما قاب قوس: كناية عن القرب. وفي التنزيل العزيز: {فكان قاب قوسين أو أدنى}: أي طول قوسين، أو أراد قابَيْ قوس فقلبه.؛(القُوبُ): البَيض. وـ الفرخ. (ج) أقواب.؛(القُوباء، والقُوَباء): داء في الجسد يتقشَّر منه الجلد وينجرد منه الشعر.؛(القُوبَة): القُوباء. وـ القشرة من البيض. (ج) قُوَب.؛(القُوَبَة): القُوباء. وـ المقيم الثابت الدار.؛(القُوبِيّ): المولَع بأكل الفراخ. وـ الفَرْخ.
المعجم: الوسيط قوا
المعنى: الليث: القوّة من تأْليف ق و ي، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت الياء في الواو كراهية تغير الضمة، والفِعالةُ منها قِوايةٌ، يقال ذلك في الحَزْم ولا يقال في البَدَن؛ وأَنشد: ومــــــالَ بأَعْتــــــاقِ الكَــــــرَى غالِباتُهــــــا وإِنِّـــــي علـــــى أَمْـــــرِ القِوايـــــةِ حـــــازِمُ قال: جعل مصدر القوِيّ على فِعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل اللازم. ابن سيده: القُوَّةُ نقيض الضعف، والجمع قُوىً وقِوىً. وقوله عز وجل: يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى، وهي القِوايةُ، نادر، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة، يكون ذلك في البَدن والعقل، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك، قال رؤبة: وقُــــــــوَّةَ اللـــــــهِ بهـــــــا اقْتَوَيْنـــــــا وقَوّاه هو. التهذيب: وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته.ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه. وقال سبحانه وتعالى: شدِيدُ القُوَى؛ قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقُوَى: جمع القُوَّة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح: فخذها بقوَّة؛ قال الزجاج: أَي خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك. ابن سيده: قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك مكان الضعف قُوَّة، وحكى سيبويه: هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك. وفرس مُقْوٍ: قويٌّ، ورجل مُقْوٍ: ذو دابة قَوِيّة. وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ إذا كانت دابته قَوِيَّة. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِي في نفسه، والمُقْوِي في دابته. وفي الحديث أَنه قال في غزوة تبوك: لا يَخْرُجَنَّ معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة. ومنه حديث الأَسود بن زيد في قوله عز وجل: وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون، قال: مُقْوون مُؤْدونَ أَي أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب. والقَوِيُّ من الحروف: ما لم يكن حرف لين. والقُوَى: العقل؛ وأَنشد ثعلب: وصـــــــــــاحِبَيْنِ حــــــــــازِمٍ قُواهُمــــــــــا نَبَّهْتُـــــــ، والرُّقـــــــادُ قـــــــد عَلاهُمـــــــا إِلـــــــــــى أَمْــــــــــونَيْنِ فَعَــــــــــدَّياهما القُوَّة: الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل، وقيل: القُوَّة الطاقة الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر، والجمع كالجمع قُوىً وقِوىً. وحبل قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ، كلاهما: مختلف القُوَى. وأَقْوَى الحبلَ والوَتر: جعل بعض قُواه أَغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: يُنْقَضُ الإِسلامُ عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة. والمُقْوِي: الذي يُقَوِّي وتره، وذلك إذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه. ويقال: وتَر مُقْوىً.أَبو عبيدة: يقال أَقْوَيْتَ حبلَك، وهو حبلٌ مُقْوىً، وهو أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع، ويقال: قُوَّةٌ وقُوَّىً مثل صُوَّة وصُوىً وهُوَّة وهُوىً، ومنه الإِقواء في الشعر. وفي الحديث:يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة.أَبو عمرو بن العلاء: الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أَو مجرور. أَبو عبيدة: الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من الفاصلة يعني من عَرُوض البيت، وهو مشتق من قوَّة الحبل، كأَنه نقص قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل؛ وهو كقول الربيع بن زياد: أَفَبَعْــــــدَ مَقْتَــــــلِ مالِـــــك بـــــن زُهَيْـــــر تَرْجُـــــــو النِّســــــاءُ عَــــــواقِبَ الأَطْهــــــار؟ فنقَص من عَروضه قُوَّة.والعَروض: وسط البيت: وقال أَبو عمرو الشيباني: الإِقْواء اختلاف إِعراب القَوافي؛ وكان يروي بيت الأَعشى: مــــــا بالُهــــــا بالليــــــل زالَ زَوالُهــــــا بالرفع، ويقول: هذا إِقْواء، قال: وهو عند الناس الإِكفاء، وهو اختلاف إِعراب القَوافي، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء، ابن سيده: أَقْوَى في الشعر خالفَ بين قَوافِيه، قال: هذا قول أَهل اللغة. وقال الأَخفش: الإِقْواء رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر: لا بَــــأْسَ بــــالقَوْمِ مــــن طُــــولٍ ومــــن عِظَـــمٍ جِســـــــــْمُ البِغــــــــال وأَحْلامُ العَصــــــــافيرِ ثم قال: كــــــــأَنهم قَصـــــــَبٌ، جُـــــــوفٌ أَســـــــافِلُه مُثَقَّــــــــبٌ نَفَخَـــــــتْ فيـــــــه الأَعاصـــــــيرُ قال: وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي، وقَلَّت قصيدة ينشدونها إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر، وأَيضاً فإِن كل بيت منها كأَنه شعر على حِياله. قال ابن جني: أَما سَمْعُه الإِقواء عن العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ، فأَما مخالطة النصب لواحد منهما فقليل، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل واحدة منهما جميعاً أُختها؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة: فَمَلَكْنـــــــا بـــــــذلك الناســـــــَ، حـــــــتى مَلَــــــكَ المُنْـــــذِرُ بـــــنُ مـــــاءِ الســـــَّماء مع قوله: آذَنَتْنـــــــــــا بِبَيْنِهــــــــــا أَســــــــــْماءُ رُبَّ ثــــــــاوٍ يُمَـــــــلُّ مِنْـــــــه الثَّـــــــواءُ وقال آخر أَنشده أَبو عليّ: رَأَيْتُـــــــكِ لا تُغْنِيـــــــنَ عَنِّـــــــى نَقْـــــــرَةً إِذا اخْتَلَفَــــــت فـــــيَّ الهَـــــراوَى الـــــدَّمامِكْ ويروى: الدَّمالِكُ. فأَشـــــــْهَدُ لا آتِيـــــــكِ مــــــا دامَ تَنْضــــــُبٌ بأَرْضـــــِكِ، أَو صـــــُلْبُ العَصــــا مِــــن رِجالِــــكِ ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه بالعِصِيّ فقال هذين البيتين، ومثل هذا كثير، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل؛ من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ: فَيَحْيَــــــى كــــــان أَحْســـــَنَ مِنْـــــكَ وَجْهـــــاً وأَحْســـــــَنَ فـــــــي المُعَصــــــْفَرَةِ ارْتِــــــداآ ثم قال: وفـــــــي قَلْـــــــبي علـــــــى يَحْيَــــــى البَلاء قال ابن جني: وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي، فقال: يـــــــا أَمْـــــــرَسَ النـــــــاسِ إذا مَرَّســــــْتَه وأَضــــــــــْرَسَ النــــــــــاسِ إذا ضَرَّســـــــــْتَه وأَفْقَــــــــــسَ النــــــــــاسِ إذا فَقَّســـــــــْتَه كالهِنْـــــــــــــــدُوَانِيِّ إذا شَمَّســـــــــــــــْتَه وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً: أَلـــــم تَرَنـــــي رَدَدْت علـــــى ابـــــن بَكْـــــر مَنِيحَتَــــــــــــــــه فَعَجَّلــــــــــــــــت الأَداآ فقلــــــــتُ لِشــــــــاتِه لمَّـــــــا أَتَتْنـــــــي رَمــــــاكِ اللــــــهُ مــــــن شــــــاةٍ بـــــداءِ وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي: لَيــــــتَ أَبــــــا شــــــَرِيكٍ كــــــان حَيّــــــاً فَيُقْصــــــــِرَ حِيــــــــنَ يُبْصـــــــِرُه شـــــــَرِيكُ ويَتْــــــــرُكَ مِــــــــنْ تَـــــــدَرُّئِه علينـــــــا إِذا قُلنــــــــــا له: هـــــــــذا أَبْوكـــــــــا وقال آخر: لا تَنْكِحَــــــــــنَّ عَجُـــــــــوزاً أَو مُطَلَّقـــــــــةً ولا يســـــــُوقَنَّها فـــــــي حَبْلِــــــك القَــــــدَرُ أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك. وإِنْ أَتَـــــــوْكَ وقــــــالوا: إنهــــــا نَصــــــَفٌ فـــــإِنَّ أَطْيَـــــبَ نِصـــــْفَيها الـــــذي غَبَـــــرا وقال القُحَيف العُقَيْلي: أَتـــــــاني بـــــــالعَقِيقِ دُعـــــــاءُ كَعْـــــــبٍ فَحَـــــــنَّ النَّبـــــــعُ والأَســـــــَلُ النِّهـــــــالُ وجــــــــاءَتْ مِـــــــن أَباطِحهـــــــا قُرَيْـــــــشٌ كَســــــَيْلِ أَتِــــــيِّ بيشــــــةَ حيـــــن ســـــالاَ وقال آخر: وإِنـــــي بحَمْـــــدِ اللـــــهِ لا واهِــــنُ القُــــوَى ولــــم يَــــكُ قَــــوْمِي قَــــوْمَ ســــُوءٍ فأَخْشــــعا وإِنـــــي بحَمْـــــدِ اللـــــهِ لا ثَـــــوْبَ عـــــاجِز لَبِســـــــْتُ، ولا مـــــــن غَـــــــدْرةٍ أَتَقَنَّـــــــعُ ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي: قـــــد أَرْســـــَلُوني فـــــي الكَــــواعِبِ راعِيــــاً فَقَـــــدْ، وأَبـــــي راعِــــي الكــــواعِبِ، أَفْــــرِسُ أَتَتْـــــــــه ذِئابٌ لا يُبـــــــــالِينَ راعِيــــــــاً وكُـــــــنَّ ســـــــَواماً تَشــــــْتَهِي أَن تُفَرَّســــــا وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: عَشـــــَّيْتُ جابـــــانَ حـــــتى اســـــْتَدَّ مَغْرِضـــــُه وكــــــادَ يَهْلِــــــكُ لـــــولا أَنـــــه اطَّافـــــا قُـــــــولا لجابـــــــانَ: فَلْيَلْحَــــــقْ بِطِيَّتــــــه نَــــوْمُ الضــــُّحَى بعــــدَ نَـــوْمِ الليـــلِ إِســـْرافُ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: أَلا يــــــا خيْـــــزَ يـــــا ابْنَـــــةَ يَثْـــــرُدانٍ أَبَـــــــى الحُلْقُـــــــومُ بَعْـــــــدكِ لا يَنــــــام ويروى: أُثْردانٍ. وبَــــــــــرْقٌ للعَصــــــــــِيدةِ لاحَ وَهْنــــــــــاً كمـــــا شـــــَقَّقْتَ فـــــي القِـــــدْر الســـــَّناما وقال: وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه. قال ابن جني: وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد كثر، قال: واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر الوزن؛ قال: وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من الإِنشاد نحو قوله: قِفــــا نَبْــــكِ مِــــنْ ذِكْــــرَى حَبِيــــبٍ ومَنْــــزِل وقوله: ســـــــُقِيتِ الغَيْـــــــثَ أَيَّتُهـــــــا الخِيــــــام وقوله: كــــــــانت مُبارَكَــــــــةً مِـــــــن الأَيَّـــــــام فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه، ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل، أَلا ترى أَنه لا يمكن الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه؟ فلهذا قل جدّاً نحو قول الأعشى: مــــــا بالُهــــــا بالليــــــلِ زال زوالُهــــــا فيمن رفع. قال الأَخفش: قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً؛ وقال الشاعر: فيـــــــه ســـــــِنادٌ وإِقْـــــــواءٌ وتَحْرِيـــــــدُ قال: فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً. قال: وللنابغة في هذا خبر مشهور، وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة: وبـــــــذاك خَبَّرَنـــــــا الغُــــــدافُ الأَســــــودُ فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته: مِـــــــــن آلِ مَيّـــــــــةَ رائحٌ أَو مُغْتَـــــــــدِي ومدّت الوصل وأَشبعته ثم قالت: وبـــــــذاك خَبَّرنـــــــا الغُــــــدافُ الأَســــــودُ ومَطَلَت واو الوصل، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال إِلى قوله: وبـــــــذاكَ تَنْعـــــــابُ الغُــــــرابِ الأَســــــْودِ وقال: دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر العرب.واقْتَوى الشيءَ: اخْتَصَّه لنفسه. والتَّقاوِي: تزايُد الشركاء.والقِيُّ: القَفْر من الأَرض، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة، وكسروا القاف لمجاورتها الياء. والقَواءُ: كالقِيّ، همزته منقلبة عن واو. وأَرض قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها. وقال الفراء في قوله عز وجل: نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: نحن جعلنا النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: منفعةً للمُسافرين إذا نزلوا بالأَرض القِيّ وهي القفر. وقال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه، يقال: أَقْوَى الرجل إذا نَفِد زاده. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم تُمْطَر. وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إذا احْتبس، وإنما لم يدغم قَوِيَ وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين، وهما متحركان، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً وأَصله لَوْياً، مع اختلافهما، لأَن الأُولى منهما ساكنة، قَلَبْتَها ياء وأَدغمت. والقَواء، بالفتح: الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين مَمطورتَين. شمر: قال بعضهم بلد مُقْوٍ إذا لم يكن فيه مطر، وبلد قاوٍ ليس به أَحد. ابن شميل: المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ، ولا يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل. والمُقْوِية: المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إذا نَفِد طعامهم؛ وأَنشد شمر لأَبي الصوف الطائي: لا تَكْســــــــــَعَنّ بَعْــــــــــدَها بالأَغبـــــــــار رِســـــــْلاً، وإن خِفْــــــتَ تَقــــــاوِي الأَمْطــــــار قال: والتَّقاوِي قِلَّته. وسنة قاويةٌ: قليلة الأَمطار. ابن الأَعرابي: أَقْوَى إذا اسْتَغْنَى، وأَقْوى إذا افتقَرَ، وأَقْوَى القومُ إذا وقعوا في قِيٍّ من الأَرض. والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي الخَوِيَّةُ أَيضاً. وأَقْوَى الرجلُ إذا نزل بالقفر. والقِيُّ: القفر؛ قال العجاج: وبَلْــــــــــــدَةٍ نِياطُهـــــــــــا نَطِـــــــــــيُّ قِـــــــــــيٌّ تُناصـــــــــــِيها بلادٌ قِـــــــــــيُّ وكذلك القَوا والقَواء، بالمد والقصر. ومنزل قَواء: لا أَنِيسَ به؛ قال جرير: أَلا حَيِّيــــــا الرَّبْــــــعَ القَــــــواء وســــــَلِّما ورَبْعــــــاً كجُثْمــــــانِ الحَمامــــــةِ أَدْهَمــــــا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ؛ الأَقْواءُ: جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض، تريد أَنها كانت سبب رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء فنزلت آية التيمم، والصَّعِيدُ: التراب. ودارٌ قَواء: خَلاء، وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ. أَبو عبيدة: قَوِيَت الدار قَواً، مقصور، وأَقْوَتْ إِقواءً إذا أَقْفَرت وخَلَتْ. الفراء: أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ قَوايةً وقَواً وقَواء. وفي حديث سَلْمان: مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه، وفي رواية: ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض؛ القيّ، بالكسر والتشديد: فِعْل من القَواء، وهي الأَرض القَفْر الخالية. وأَرض قَواء: لا أَهل فيها، والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إذا خلت من أَهلها، واشتقاقه من القَواء. وأَقْوَى القومُ: نزلوا في القَواء. الجوهري: وبات فلان القَواء، وبات القَفْر إذا بات جائعاً على غير طُعْم؛ وقال حاتم طيِّء: وإِنـــــي لأَختـــــارُ القَـــــوا طــــاوِيَ الحَشــــَى مُحافَظَـــــــةً مِـــــــنْ أَنْ يُقـــــــالَ لَئِيـــــــمُ ابن بري: وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ، وأَنشد بيت حاتم؛ قال المهلبي: لا معنى للأَرض ههنا، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى الطَّوَى. وأَقْوى الرجل: نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده؛ ومنه قوله تعالى: ومتاعاً للمُقْوِين. وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش: قال له المسلمون إِنَّا قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا، وهو أَن يبقى مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني فَزارةَ: إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع؛ ومنه حديث الدعاء: وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من الجوهر، يريد به العطاء والإِفْضال. وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إذا كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد. وأَقْوَى إذا جاعَ فلم يكن معه شيء، وإِن كان في بيته وسْطَ قومه. الأَصمعي: القَواء القَفْر، والقِيُّ من القَواء فعل منه مأْخوذ؛ قال أَبو عبيد: كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ، فلما جاءت الياء كسرت القاف. وتقول: اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه. وفي حديث ابن سيرين: لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد؛ التَّقاوِي بين الشركاء: أَن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها. يقال: بيني وبين فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به ثمناً فأَخذه. وفي حديث عطاء: سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته، فقال: إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه، من القَتْوِ الخِدمةِ، وقد ذكر في موضعه من قَتا؛ قال الزمخشري: هو افْعَلَّ من القَتْوِ الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى، قال: إِلا أَن فيه نظراً لأَن افْعَلَّ لم يَجئ متعَدِّياً، قال: والذي سمعته اقْتَوَى إذا صار خادماً، قال: ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص، فكَنى به عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه، قال: والمشهور عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط خدمة، قال: ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله. وروي عن مسروق أَنه أَوصى في جارية له: أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها، إِني لم أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك المَجْلِس، قال أَبو زيد: يقال إذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها، وذلك إذا قوّماها فقامت على ثمن، فهما في التَّقاوِي سواء، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها وأَقْواهما البائع إِقْواء. والمُقْوِي: البائع الذي باع، ولا يكون الإِقْواء إِلا من البائع، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء، ولا الاقتواء إِلا ممن يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من اللَّذَيْنِ تَقاويا، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا إِقْواء. قال ابن بري: لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء، قيل أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها؛ قال شمر: ويروى بيت ابن كلثوم: مَــــــــتى كُنَّــــــــا لأُمِّــــــــكَ مُقْتَوِينـــــــا أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه أَحدنا. وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه.وقال الأَسدي: القاوِي الآخذ، يقال: قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه؛ قال النَّظَّارُ الأَسدي: ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا_رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا التهذيب: والعرب تقول للسُّقاة إذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً.الأَصمعي: من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إذا انقطع ما بين الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال؛ قال أَبو منصور: والقاويةُ هي البيضة، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها. والقُوَيُّ: الفَرْخ الصغير، تصغير قاوٍ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها أَي خَلا وخَلَتْ، ومثله: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ؛ أَبو عمرو: القائبةُ والقاوِيةُ البيضة، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ والقُوَيُّ، قال: والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية.وقُوَّةُ: اسم رجل. وقَوٌّ: موضع، وقيل: موضع بين فَيْدٍ والنِّباج؛ وقال امْرُؤ القَيْس: ســــَما لَــــكَ شـــَوْقٌ بعـــدَ مـــا كـــان أَقْصـــَرا وحَلَّــــــتْ ســـــُلَيْمَى بطـــــنَ قَـــــوٍّ فعَرْعَـــــرا والقَوقاةُ: صوت الدجاجة. وقَوْقَيْتُ: مثل ضَوْضَيْتُ. ابن سيده: قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض، فهي مُقَوْقِيةٌ أَي صاحت، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً، على فَعْلَلَ فَعَللة وفِعْلالاً، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه الفاء والعين؛ قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك؛ وحكاه السيرافي في الإِنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت الدجاجة. ابن الأَعرابي: القِيقاءة والقِيقايةُ، لغتان: مشْرَبَة كالتَّلْتلةِ؛ وأَنشد: وشــــــــُرْبٌ بِقِيقـــــــاةٍ وأَنـــــــتَ بَغِيـــــــرُ قصره الشاعر. والقِيقاءة: القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى جانب سهل، ومنهم من يقول قِيقاةٌ؛ قال رؤبة: إِذا جَرَىـــــــ، مـــــــن آلِهــــــا الرَّقْــــــراقِ رَيْـــــــقٌ وضَحْضـــــــاحٌ علـــــــى القَيـــــــاقي والقِيقاءة: الأَرض الغَليظة؛ وقوله: وخَـــــبَّ أَعْـــــرافُ الســـــَّفى علـــــى القِيَـــــقْ كأَنه جمع قِيقةٍ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها، قال: ومن قال هي قِيقة وجمعها قَياقٍ، كما في بيت رؤبة، كان له مخرج.
المعجم: لسان العرب