المعجم العربي الجامع

فَالِجٌ

المعنى: أُصِيبَ بِدَاءِ الْفَالِجِ: مَرَضٌ يُحْدِثُ شَلَلًا فِي أَحَدِ شَقَّيِ الْبَدَنِ يُفْقِدُ الإِحْسَاسَ.
صيغة الجمع: فَوَالِجُ
المعجم: معجم الغني

فالَجٌ

المعنى: (صيغة الجمع) فَوالجُ مِكيال.
المعجم: القاموس

فَلَجَ

المعنى: ـُ فَلْجاً: ظفِر. ويقال: فلج بحاجته. وـ بحجّته: أحسن الإدلاء بها فغلب خصمه. ويقال: فلجت حُجّته. وـ الشيءَ: شقّه نصفين. ويقال: فلج الحرّاث الأرض للزراعة: شقّها وقلبها. وـ الطعامَ ونحوه بينهم: قسّمه. وـ الوالي الجزية على القوم: فرضها.؛(فَلِجَ) الرجلُ ونحوه ـَ فَلَجاً، وفَلَجَة: تباعد ما بين ساقيه أو يديه أو أسنانه خلقة. ويقال: فَلِجَ ثغره، وفلجت أسنانه. فهو أفلج، وهي فلجاء. (ج) فُلْج.؛(فُلِجَ) الرجلُ: أصابه داء الفالج. فهو مَفْلوج.؛(أفْلَجَ) فلاناً على خصمه: غلّبه وفضّله عليه. وـ الله حُجّته: أظهرها وأثبتها.؛(فَالَجَه): سابقه في الفلج.؛(فَلَّجَ) الطعامَ ونحوه بينهم: مبالغة في فلجه. وـ الأمر: نظر فيه بتدبّر. وـ المرأة أسنانها: فرقت بينها للزّينة.؛(تَفَلَّجَ): تشقّق. وـ الأسنانُ ونحوها: فَلِجَت.؛(الفالِج): شلل يصيب أحد شِقّي الجسم طولاً. وـ الجمل الضّخم ذو السّنامين. (ج) فَوَالِج.؛(الفَلَج): النَّهْر الصغير. (ج) فلوج.؛(الفِلْج) من كلّ شيء: نِصفه. وـ من النّاس: الصنف. (ج) فلوج.؛(الفُلُج): القناة تروي جميع البُستان. (ج) فُلْجَان.؛(الفَلَجَات): المزارع.؛(الفُلْجَة): الظَّفَر والفوز بالمطلوب.؛(الفَلُّوجَة): الأرض المصلحة للزّرع. (ج) فلاليج.؛(المُفَلَّج): يقال: رجل مُفَلَّج الثنايا: منفرجها. وأمور مفلَّجَة: مضطربة غير مستقيمة.
المعجم: الوسيط

الصرة

المعنى: ـ الصِّرَّةُ، بالكسر: شِدَّةُ البَرْدِ، أو البَرْدُ، ـ كالصِّرِّ فيهما، وأشَدُّ الصِّياحِ، وبالفتح: الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ، والعَطْفَةُ، والجَماعَةُ، وتَقْطِيبُ الوجهِ، والشاةُ المُصَرَّاةُ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ، وبالضم: شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها. ـ ورِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ: شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ. ـ وصُرَّ النباتُ، بالضم: أصابهُ الصِّرُّ. ـ وصَرَّ، كفَرَّ، يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً: صَوَّتَ وصاحَ شديداً، ـ كصَرْصَرَ، ـ وـ صِماخُهُ صَريراً: صاحَ من العَطَشِ، ـ وـ الناقةَ، ـ وـ بها يَصُرُّها، بالضم، صَرّاً: شَدَّ ضَرْعَها، ـ وـ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ، وصَرَّها وأصَرَّ بها: سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ. وككتابٍ: ما يُشَدُّ به ـ ج: أصِرَّةٌ، ـ وع بقُربِ المدينةِ. ـ والمُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي. ـ وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ. ـ والصَّرَرُ، محركةً: السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ، أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ، واحِدَتُهُ: صَرَرَةٌ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ. ـ وأصَرَّ يعدو: أسْرَعَ، ـ وـ على الأَمْرِ: عَزَمَ. ـ وهو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى، أي: عَزِيمَةٌ وجِدٌّ. ـ وصَخْرَةٌ صَرَّاءُ: صَمَّاءُ. ـ ورجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ: لم يَحُجَّ ـ ج: صَرَارةٌ وَصَرَارٌ، أو لم يَتَزَوَّجْ، للواحِدِ والجَمعِ. ـ وحافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: مُتَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ. ـ والصارَّةُ: الحاجةُ، والعَطَشُ ـ ج: صَرائِرُ وصَوَارُّ. ـ والمَصارُّ: الأَمْعاءُ. ـ والصَّرَارَةُ: نَهْرٌ. ـ والصَّرَارِيُّ: المَلاَّحُ ـ ج: صَرَارِيُّونَ. ـ وَصَرَّرَتِ الناقةُ: تَقَدَّمَتْ. ـ وصِرِّينُ، بالكسر: د بالشَّأمِ. ـ والصِّرُّ: طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ. ـ والصُّرْصُورُ، كعُصْفورٍ: دُوَيبَّةٌ، ـ كالصُّرْصُرِ، كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ، والعِظامُ من الإِبِلِ، والبُخْتِيُّ منها. ـ والصَّرْصَرَانِيَّاتُ: بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ، أو الفَوالِجُ. ـ والصَّرْصَرَانِيُّ والصَّرْصَرَانُ: سَمَكٌ أمْلَسُ. ـ ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ، ويُكْسَرُ: له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ. ـ وصَرَّارُ اللَّيْلِ، مشدَّدةً: طُوَيْئِرٌ. ـ والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشَّأمِ. ـ والصَّرْصَرُ: الدِّيكُ، وقَرْيتان ببغْدادَ، عُليا وسُفْلَى، وهي أعْظَمُهُما. ـ وصَرَرٌ، محركةً: حِصْنٌ باليَمنِ. ـ والأَصْرارُ: قَبيلَةٌ بها. وكسَحابٍ أو كتابٍ: وادٍ بالحجازِ. ـ والصَّريرَةُ: الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ. ـ والصُّوَيرَّةُ، كدُوَيبَّةٍ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي. ـ وصارَرْتُه على كذا: أكْرَهْتُه. ـ والصُّرَّانُ، بالضم: ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ. ـ والصارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ. ـ والصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فَتُصَرُّ، أي: تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ.
المعجم: القاموس المحيط

فلج

المعنى: فِلْجُ كلِّ شَيءٍ: نِصْفُه.وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه، بالكسر، فَلْجاً: قَسَمَه بنِصْفَيْنِ.والفَلْجُ: القَسْمُ. وفي حديث عمر: أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ؛ الأَصمعي: يعني قَسَماها، وأَصْلُه من الفِلْج، وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ، قال: وإِنما سميت القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً. شمر: فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه؛ وقال أَبو دواد: فَفَرِيـــــــــقٌ يُفَلِّــــــــجُ اللَّحْــــــــمَ نِيئاً، وفَرِيــــــــــقٌ لِطــــــــــابِخِيهِ قُتـــــــــارُ وهو يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ. الجوهري: فَلَجْتُ الشيء بينهم أَفْلِجُه، بالكسر، فَلْجاً إذا قسمته. وفَلَجْتُ الشيء فِلْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين، وهي الفُلُوجُ؛ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ. وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إذا فرضتها عليهم؛ قال أَبو عبيد: هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ. وفَلَجْتُ الأَرضَ للزراعة؛ وكل شيء شَقَقْتَه، فقد فَلَجْتَه.والفَلُّوجَةُ: الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع، والجمع فَلالِيجُ، ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ. وتَفَلَّجَتْ قدَمه: تَشَقَّقَتْ.والفَلْجُ والفَالِجُ: البعير ذُو السنامَين، وهو الذي بين البُخْتيِّ والعَرَبيِّ، سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان، والجمع الفَوالِجُ. وفي الصحاح: الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة. وفي الحديث: أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر، هو البعير ذو السنامين، سمي بذلك لأَن سناميه يختلف مَيْلُهما.والفالِجُ: رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه، وقد فُلِجَ فَالِجاً، فهو مَفْلُوجٌ؛ قال ابن دريد: لأَنه ذهب نصفه، قال: ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ. وفي حديث أَبي هريرة: الفالِجُ داءُ الأَنبياء؛ هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن؛ قال ابن سيده: وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل. والمَفْلُوجُ: صاحب الفالِجِ، وقد فُلِجَ.والفَلَجُ: الفَحَجُ في السَّاقَينِ، وقال: وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من كل شيءٍ، ومنه يقال: ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ، ومنه قولهم: كُرٌّ بالفالج وهو نصف الكُرِّ الكبير.وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ.والفَلَجُ: تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً. ابن سيده: الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ. وفَلَجُ الأَسنان: تباعُدٌ بينها؛ فَلِجَ فَلَجاً، وهو أَفْلَجُ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ، والفَلَجُ بين الأَسنان. ورجل أَفْلَجُ إذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ، وهو التفليج أَيضاً. التهذيب: والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً، فإِن تُكُلِّفَ، فهو التفليجُ.ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ، قال ابن دريد: لا بد من ذكر الأَسنان، والأَفلج أَيضاً من الرجال: البعيد ما بين الثديين.ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها، وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان، وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ، وفي رواية: أَفْلَجَ الأَسنانِ. وفي الحديث: أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ، أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين.وفَلَجُ الساقَيْنِ: تباعد ما بينهما. والفَلَجُ: انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال الكَعْبِ.وقيل: الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ، فإِن كان في رجليه، فهو أَفْحَجُ. وَهَنٌ أَفْلَجُ: متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ. وفَرسٌ أَفْلَجُ: مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ، ويقال من ذلك كله: فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً، عن اللحياني. وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: ليس على اسْتِقامةٍ.والفِلْجةُ: القِطْعةُ من البِجادِ. والفَلِيجةُ أَيضاً: شُقَّة من شُقَقِ الخِباء، قال الأَصمعي: لا أَدري أَين تكون هي؟ قال عمرو بن لَجَإٍ: تَمَشـــــــَّى غيـــــــرَ مُشـــــــْتمِلٍ بِثَــــــوْبٍ، ســـــــِوى خَـــــــلِّ الفَلِيجــــــةِ بــــــالخِلالِ قال ابن سيده: وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ: لَظَلَّــــــتْ عليــــــه أُّمُّ شــــــِبْلٍ كأَنَّهــــــا، إِذا شــــــَبِعَتْ منهــــــ، فَلِيــــــجٌ مُمَــــــدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً، فحذف، ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء، ويجوز أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء.والفَلْجُ: الظَّفَرُ والفَوْزُ؛ وقد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً. وفي المثل: مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ.وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً، وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ: فازَ. وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ: فاز. وهو الفُلْجُ، بالضم. والسهْمُ الفالِجُ: الفائِزٌ. وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً، كذلك؛ وأَفْلَجَه على خَصْمِه: غَلَّبَه وفَضَّلَه.وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه: خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه.وأَفْلَجَ اللهُ حجته: أَظْهَرها وقَوَّمَها، والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ، يقال: لمن الفُلْجُ والفَلَجُ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ، كما يقال: بالِغٌ وبَلْغٌ، وثابتٌ وثَبْتٌ. والفَلْجُ: أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ.وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ؛ فالِجٌ: اسم رجل، وهو فالج بن خَلاوةَ الأَشجعي؛ وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى: أَتَنْصُرُ أُنَيْساً؟ فقال: إِنِّي منه بريء.أَبو زيد: يقال للرجل إذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل: كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى. الأَصمعي: أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء؛ ومثله: لا ناقةَ لي في هذا ولا جَمَلَ؛ رواه شمر لابن هانئ، عنه.والفَلَجُ، بالتحريك: النهر، وقيل: النهر الصغير، وقيل: هو الماء الجاري؛ قال عبيد: أَو فَلَــــــــــــــــجٌ بِبَطْــــــــــــــــنِ وادٍ للمـــــــاءِ، مـــــــن تَحْتِهـــــــ، قَســــــِيبُ الجوهري: ولو روي في بُطونِ وادٍ، لاستقامَ وزن البيت، والجمع أَفْلاجٌ؛ وقال الأَعشى: فمـــــا فَلَـــــجٌ يَســــْقِي جَــــداوِلَ صــــَعْنَبَى، لــــه مَشــــْرَعٌ ســــَهْلٌ إِلــــى كــــلِّ مَــــوْرِدِ الجوهري: والفَلْج نهر صغير؛ قال العجاج: فَصـــــــــَبِّحا عَيْنـــــــــاً رِوىً وفَلْجـــــــــا قال: والفَلَجُ؛ بالتحريك، لغة فيه؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده: تَـــــــــذَكَّرا عَيْنـــــــــاً رِوىً وفَلَجـــــــــا بتحريك اللام؛ وبعده: فَـــــــراحَ يَحْــــــدُوها وبــــــاتَ نَيْرَجــــــا النَّيْرَجُ: السريعة؛ ويروى: تَـــــــــذَكَّرا عَيْنـــــــــاً رَواءً فَلَجـــــــــا يصف حماراً وأُتُناً. والماءٌ الرِّوي: العَذْبُ، وكذلك الرَّواءُ، والجمع أَفْلاجٌ؛ قال امرؤ القيس: بِعَيْنَـــــيَّ ظُعْــــنُ الحَيِّــــ، لمَّــــا تَحَمَّلُــــوا لَــــدى جـــانِبِ الإَفْلاجِـــ، مـــنْ جَنْـــبِ تَيْمَـــرا وقد يوصف به، فيقال: ماء فَلَجٌ وعين فَلَج، وقيل: الفَلَجُ الماء الجاري من العين؛ قاله الليث وأَنشد: تـــــــــذكَرا عينـــــــــاً رَواءً فَلَجـــــــــا وأَنشد أَبو نصر: تـــــــــذكَّرا عينـــــــــاً رِوىً وفَلَجـــــــــا والرِّوى: الكثير. والفُلُجُ: الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ.والفُلْجانُ: سواقي الزَّرْع. والفَلَجاتُ: المَزارِعُ؛ قال: دَعُـــوا فَلَجـــاتِ الشـــامِ، قـــدْ حـــال دُونَهــا طِعـــــــانٌ، كـــــــأَفْواهِ المخـــــــاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء.والفَلُّوجةُ: الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ.والفَلَجُ: الصبح؛ قال حميد بن ثور: عـــــــن القَرامِيـــــــصِ بــــــأَعْلى لاحِــــــبٍ مُعَبَّـــــدٍ، مـــــن عَهْـــــدِ عــــادٍ، كالفَلَــــجْ وانْفَلَجَ الصبْحُ: كانْبَلَجَ.والفالِجُ والفِلْجُ: مِكيالٌ ضخم معروف؛ وقيل: هو القَفِيز، وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء، فعُرِّب؛ قال الجعدي يصف الخمر: أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا_رِينَ، وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِمِ قال سيبويه: الفَلْج الصِّنْفُ من الناس؛ يقال: الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج؛ قال السيرافي: الفَلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ، فالفِلج على هذا القول عربي، لأَن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي، غير مشتقّ من هذا الأَعجمي؛ وقول ابن طفيل: تَوَضـــــَّحْنَ فـــــي عَلْيـــــاء قَفْــــرٍ كأَنَّهــــا مَهــــــارِقُ فَلُّــــــوجٍ، يُعارِضــــــْنَ تاليَـــــا ابن جنبة: الفَلُّوجُ الكاتِبُ. والفَلْجُ والفُلْجُ: القَمْرُ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: إِن المُسْلِم، ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ لها إذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس، كالياسِرِ الفالِجِ؛ الياسِرُ: المُقامِرُ؛ والفالِجُ: الغالبُ في قِمارِه. وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إذا غَلَبَهم. وفي الحديث: أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه. وفي حديث سعد: فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ، قال: ويجوز أَن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال. وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ: بايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي.وفَلالِيجُ السَّوادِ: قُراها، الواحدة فَلُّوجةٌ.وفَلْجٌ: اسم بلد، ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى اليمامة: طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ. ابن سيده: وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر، وقيل: هو واد بطريق البصرة إِلى مكة، ببطنه مَنازِلُ للحاجّ، مصروف؛ قال الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة: وإِنَّ الــــــذي حــــــانَتْ بِفَلْـــــجٍ دِمـــــاؤُهُمْ هُـــمُ القَـــوْمُ، كُـــلُّ القَـــوْمِ، يـــا أُمَّ خالِــدِ قال ابن بري: النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين لضرورة الشعر، والأَصل فيه وإِن الذين؛ كما جاء في بيت الأَخطل: أَبَنــــــي كُلَيْبٍــــــ، إِنَّ عَمَّــــــيَّ اللَّــــــذا قَتَلا المُلُــــــــــــوكَ، وفَكَّكـــــــــــا الأَغْلالا أَراد اللذان، فحذف النون ضرورة. والإِفْلِيجُ: موضع. والفَلُّوجةُ: قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ. وفَلُّوجٌ: موضع. والفَلَجُ: أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ. وفي الحديث ذكر فَلَجٍ؛ هو بفتحتين، قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ؛ وهو بسكون اللام، وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ. وفالِجٌ: اسم؛ قال الشاعر: مَــــنْ كــــانَ أَشــــْرَكَ فــــي تَفَـــرُّقِ فـــالِجٍ، فَلَبُـــــــونُه جَرِبَـــــــتْ مَعــــــاً وأَغَــــــدَّتِ
المعجم: لسان العرب

صرر

المعنى: الصِّرُّ، بالكسر، والصِّرَّةُ: شدَّة البَرْدِ، وقيل: هو البَرْد عامَّة؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب. وقال الليث: الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه. وفي الحديث: أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد. ورِيحٌ وصَرْصَرٌ: شديدة البَرْدِ، وقيل: شديدة الصَّوْت.الزجاج في قوله تعالى: بِريحٍ صَرْصَرٍ؛ قال: الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد، قال: وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء، كما يقال: قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إذا رفعته من مكانه، وليس فيه دليل تكرير، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ، إذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت: صَرَّ وصَلَّ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت: قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ. قال الأَزهري: وقوله: بِريح صَرْصر؛ أَي شديد البَرْد جدّاً. وقال ابن السكيت: ريح صَرْصَرٌ فيه قولان: يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ، وهو البَرْد، فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل، كما قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة، وهي الضَّجَّة، قال عز وجل: فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ؛ قال المفسرون: في ضَجَّة وصَيْحَة؛ وقال امرؤ القيس: جَوَاحِرُهــا فــي صــَرَّة لـم تَزَيَّـلِ فقيل: في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق، يعني في تفسير البيت. وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ، قال: فيها ثلاثة أَقوال: أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ، قال: فيها نار.وصُرَّ النباتُ: أَصابه الصِّرُّ. وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ: صوَّت وصاح اشدَّ الصياح. وقوله تعالى: فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها؛ قال الزجاج: الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة: قَالُوا: نَصِيبكَ من أَجْرٍ، فقلت لهم: مـن لِلْعَرِيـنِ إذا فـارَقْتُ أَشْبالي؟ فـارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي، وحيـن صـِرْتُ كعَظْـم الرِّمَّـة البالي ذاكُـمْ سـَوادَةُ يَجْلُـو مُقْلَتَـيْ لَحِمٍ، بـازٍ يُصَرْصـِرُ فَـوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ، وجاء يَصْطَرُّ. قال ثعلب: قيل لامرأَة: أَيُّ النساء أَبغض إِليك؟ فقالت: التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ. وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً: صَوَّت من العَطَش. وصَرَصَرَ الطائرُ: صَوَّت؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر. وفي حديث جعفر ابن محمد: اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن، سمِّي بصوْته. يقال: صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إذا صاح. وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ. وكل صوت شِبْهُ ذلك، فهو صَرِيرٌ إذا امتدَّ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك، وكذلك الصَّقْر والبازي؛ وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة: بـازٍ يُصَرْصـِرُ فَـوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت: صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً. وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت. وفي الحديث: أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية؛ أَي صوَّتت وحنَّت، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد. ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ: له صوْت وصَرِيرٌ إذا نُقِرَ، وكذلك الدِّينار، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه. ابن الأَعرابي: ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار، يقال ذلك في النَّفْي خاصة.وقال خالد بن جَنبَة: يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه، ولم يثنِّه ولم يجمعه.والصَّرِّةُ: الضَّجَّة والصَّيْحَةُ. والصَّرُّ: الصِّياح والجَلَبة.والصَّرَّة: الجماعة. والصَّرَّة: الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما؛ وقد فسر قول امرئ القيس: فأَلْحَقَنَــا بالهَادِيــاتِ، ودُونَــهُ جَواحِرُهــا، فــي صـَرَّةٍ لـم تَزَيَّـلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب، وقيل في تفسيره: يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله. وصَرَّة القَيْظِ: شدَّته وشدَّةُ حَرِّه.والصَّرَّة: العَطْفة. والصَّارَّة: العَطَشُ، وجمعه صَرَائِرُ نادر؛ قال ذو الرمة: فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها، وقـــد نَشـــَحْنَ، فلا ريٌّ ولا هِيــمُ ابن الأَعرابي: صَرِّ يَصِرُّ إذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إذا جَمَعَ.ويقال: قَصَعَ الحِمار صارَّته إذا شرب الماء فذهَب عَطَشه، وجمعُها صَرائِر، وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً: لم تَقْصَعْ صَرائِرَها قال: وعِيب ذلك على أَبي عمرو، وقيل:إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة، قال: وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ.والصِّرار: الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها.الجوهري: وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها. وفي الحديث: لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها. قال ابن الأَثير: من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً، فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فمنعَهم من ذلك وقال: وقُلْتُ: خُـــذُوها هــذِه صــَدَقاتكُمْ مُصـــَرَّرَة أَخلافهـــا لــم تُحَــرَّدِ سـأَجْعَلُ نفسـي دُونَ مـا تَحْـذَرُونه، وأَرْهَنُكُـمْ يَوْمـاً بمـا قُلْتُـهُ يَـدِي قال: وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة. وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها: شدَّ ضَرْعَها. والصِّرارُ: ما يُشدُّ به، والجمع أَصِرَّة؛ قال: إِذا اللَّقـاح غَـدَتْ مُلْقـىً أَصِرَّتُها، ولا كَريــمَ مــن الوِلْـدانِ مَصـْبُوحُ ورَدَّ جـــازِرُهُمْ حَرْفـــاً مُصــَرَّمَةً، فـي الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك: ورَدْ جـــازِرُهُمْ حَرْفـــاً مُصــَرَّمة، ولا كريــمَ مــن الوِلْـدَان مَصـْبُوح والصَّرَّةُ: الشاة المُضَرَّاة. والمُصَرَّاة: المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف. وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ؛ قال أُسامة الهذلي: أَقــرَّتْ علــى حُـولٍ عَسـُوس مُصـِرَّة، ورَاهَــقَ أَخْلافَ الســَّدِيسِ بُزِولُهــا والصُّرَّة: شَرَجْ الدَّراهم والدنانير، وقد صَرَّها صَرّاً. غيره:الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة. وصَرَرْت الصُّرَّة: شددتها. وفي الحديث: أَنه قال لجبريل، عليه السلام: تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين. وأَصل الصَّرِّ: الجمع والشدُّ. وفي حديث عمران بن حصين: تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ، كأَنه من صَرَرْته إذا شَدَدْته؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في بعض الطرق، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ. وفي الحديث: أَنه قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه:أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما.وكلُّ شيء جمعته، فقد، صَرَرْته؛ ومنه قيل للأَسير: مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه قال: أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا.وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها: سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع. ابن السكيت: يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه، فإِذا لم يُوقِعوا قالوا: أَصَرَّ الفرس، بالأَلف، وذلك إذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ؛ وفي حديث سَطِيح: أَزْرَقُ مُهْمَــى النَّــابِ صـَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إذا جَدَّت في السير. ابن شميل: أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل: قد أَسْبَل؛ وقال قي موضع آخر: يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح. والصَّرَر: السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر؛ وقال أَبو حنيفة: هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح، واحدته صَرَرَة، وقد أَصَرَّ. وأَصَرَّ يعْدُو إذا أَسرع بعض الإِسراع، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ، بالضاد، وزعم الطوسي أَنه تصحيف.وأَصَرَّ على الأَمر: عَزَم. وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ. وقال أَبو زيد: إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة؛ وأَنشد أَبو مالك: قــد عَلِمَـتْ ذاتُ الثَّنايـا الغُـرِّ، أَن النَّــدَى مِــنْ شــِيمَتي أَصــِرِّي أَي حَقِيقة. وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته: اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً، فوجَدَها عن قريب فقال:عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه. وقال ابن السكيت: إِنها عَزِيمة مَحْتُومة، قال: وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إذا أَقمتَ ودُمْت عليه؛ ومنه قوله تعالى: ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون. وقال أَبو الهيثم: أَصِرَّى أَي اعْزِمِي، كأَنه يُخاطِب نفسَه، من قولك: أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع. وفي الصحاح: قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه:أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك، فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال: عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي. وقد يقال: كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة، ثم جعلت الياء أَلفاً، كما قالوا: بأَبي أَنت، وبأَبا أَنت؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ. وقال الفراء: الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا: صِرَّى وأَصِرَّى، كما قالوا: نُهِيَ عن قِيَلٍ وقَالٍ، وقال: أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء. قال: وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ، ويخفض فيقال: من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه. وفي الحديث: ما أَصَرَّ من استغفر. أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه. وفي الحديث: ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون. وصخرة صَرَّاء: مَلْساء.ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة: لم يَحُجَّ قَطُّ، وهو المعروف في الكلام، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ، وقد قالوا في الكلام في هذا المعنى:صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت؛ وقال ابن الأَعرابي: كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن، وقيل: رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ، وقيل: لم يتزوَّج، الواحد والجمع في ذلك سواء، وكذلك المؤنث.والصَّرُورة في شعر النَّابِغة: الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ. وفي الحديث: لا صَرُورَة في الإسلام. وقال اللحياني: رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء؛ قال ابن جني: رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة. قال الفراء عن بعض العرب: قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً، بالفتح، واحدُهم صَرَارَة، وقال بعضهم: قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة، وقال ومن قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث، وفسَّر أَبو عبيد قوله، صلى الله عليه وسلم: لا صَرُوْرَة في الإِسلام؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح، فجعله اسماً للحَدَثِ؛ يقول: ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج، يقول: هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان؛ وهو معروف في كلام العرب؛ ومنه قول النابغة: لَــوْ أَنَّهــا عَرَضـَتْ لأَشـْمَطَ راهِبٍـ، عَبَـــدَ الإِلهَــ، صــَرُورَةٍ مُتَعَبِّــدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء. وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث:وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ، ولا يقبَل منه أَن يقول: إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم. قال: وكان الرجل في الجاهلية إذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ، فكان إذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له: هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه.وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: ضَيِّق مُتَقَبِّض. والأَرَحُّ:العَرِيضُ، وكلاهما عيب؛ وأَنشد: لا رَحَــــحٌ فيــــه ولا اصـــْطِرارُ وقال أَبو عبيد: اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إذا كان فاحِشَ الضِّيقِ؛ وأَنشد لأَبي النجم العجلي: بِكــــلِّ وَأْبِ للحَصــــَى رَضـــَّاحِ، لَيْــــسَ بِمُصــــْطَرٍّ ولا فِرْشــــاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف. والصَّارَّةُ: الحاجةُ. قال أَبو عبيد: لَنا قِبَلَه صارَّةٌ، وجمعها صَوارُّ، وهي الحاجة. وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك. والصَّرارةُ: نهر يأْخذ من الفُراتِ. والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ؛ قال القطامي: فـي ذي جُلُـولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه، إِذا الصـَّرارِيُّ مِـنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ؛ قال العجاج: جَـــذْبَ الصـــَّرارِيِّينَ بـــالكُرُورِ ويقال للمَلاَّح: الصَّارِي مثل القاضِي، وسنذكره في المعتلّ. قال ابن بري: كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ؛ قال: وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ، وجمعه صُرّاءٌ. قال ابن دريد: ويقال للملاح صارٍ، والجمع صُرّاء، وكان أَبو علي يقول: صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ، وجمعه صَرارِيُّ؛ واحتج بقول الفرزدق: أَشــارِبُ خَمْــرةٍ، وخَــدينُ زِيــرٍ، وصــــُرّاءٌ، لفَســــْوَتِه بُخَـــار؟ قال: ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة، وهو: وتَــرَى الصــَّرارِي يَسـْجُدُونَ لهـا، ويَضــــُمُّها بَيَــــدَيْهِ للنَّحْــــرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال: تَـرَى الصـَّرارِيَّ والأَمْـواجُ تَضـْرِبُه، لَــوْ يَســْتَطِيعُ إِلـى بَرِّيّـةٍ عَبَـرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي: تَـرَى الصـَّرارِيَّ فـي غَبْـرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُـوه طَـوْراً، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَا قال: ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ، وحَوارِيُّ الرجل: خاصَّتُه، وهو واحد لا جَمْعٌ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل، قال: وصواب إِنشاد بيت العجاج: جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله، وهو لأْيــاً يُثــانِيهِ، عَــنِ الحُــؤُورِ، جَـــذْبُ الصـــَّرارِيِّينَ بـــالكُرُورِ اللأْيُ: البُطْءُ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ، والكُرورُ جمع كَرٍّ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ قال: وقال ابن حمزة: واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير.والصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى؛ وأَنشد في ذلك: إِنْ كــانتِ آمَّــا امَّصـَرَتْ فَصـُرَّها، إِنَّ امِّصـــارَ الـــدَّلْوِ لا يَضــُرُّها والصَّرَّةُ: تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة. والصِّرارُ: الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء.وصِرارٌ: اسم جبل؛ وقال جرير: إِنَّ الفَــرَزْدَقَ لا يُزايِــلُ لُــؤْمَه، حــتى يَــزُولَ عَـنِ الطَّرِيـقِ صـِرارُ وفي الحديث: حتى أَتينا صِراراً؛ قال ابن الأَثير: هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ، وقيل: موضع. ويقال: صارَّه على الشيء أَكرهه.والصَّرَّةُ، بفتح الصاد: خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ هذه عن اللحياني.وصَرَّرَتِ الناقةُ: تقدَّمتْ؛ عن أَبي ليلى؛ قال ذو الرمة: إِذا مـا تأَرَّتنـا المَراسِيلُ، صَرَّرَتْ أَبُـوض النَّسـَا قَـوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ وصِرِّينُ: موضع؛ قال الأَخطل: إِلـى هـاجِسٍ مِـنْ آل ظَمْياءَ، والتي أَتــى دُونهـا بـابٌ بِصـِرِّين مُقْفَـلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور: وهي العِظام من الإِبل. والصُّرْصُورُ: البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده، والسين لغة. ابن الأَعرابي: الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل. ويقال للسَّفِينة:القُرْقور والصُّرْصور. والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل: التي بين البَخاتيِّ والعِراب، وقيل: هي الفَوالِجُ. والصَّرْصَرانُ: إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات. الجوهري: الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب. والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ: ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم؛ وأَنشد: مَــرَّتْ كظَهْــرِ الصَّرْصــَرانِ الأَدْخَـنِ والصَّرْصَرُ: دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع. وصَرَّار الليل: الجُدْجُدُ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى. وصَرْصَر: اسم نهر بالعراق. والصَّراصِرَةُ: نَبَطُ الشام. التهذيب في النوادر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه، وكذلك كَبْكَبْتُه.
المعجم: لسان العرب

صرر

المعنى: صرر : ( {الصِّرَّةُ، بِالْكَسْرِ: شِدَّةُ البَرْدِ) ، حَكَاهَا الزَّجّاجُ فِي تفسيرِه (أَو البَرْدُ) عامَّةً، حُكِيَتْ هاذِه عَن ثعْلبٍ، (} كالصِّرِّ فيهمَا) ، بِالْكَسْرِ أَيضاً. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصِّرُّ: البَرْدُ الَّذِي يَضْرِبُ النَّبَاتَ ويَحُسُّه، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه نَهَى عمّا قَتَلَه الصِّرُّ من الجَرَاد) أَي البَرْد. (و) قَالَ الزَّجّاجُ: {الصَّرَّةُ: (أَشَدُّ الصِّيَاحِ) ، يكونُ فِي الطّائِرِ والإِنسانِ وغيرِهما، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِى} صَرَّةٍ} (الذاريات: 29) ، وَيُقَال: جاءَ فِي صَرَّةٍ، وجاءَ  {يَصْطَرُّ، أَي فِي ضَجَّة وصَيْحَةٍ وجَلَبَةٍ. (و) الصَّرَّةُ (بالفَتْح: الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ) وَغَيرهَا، وَلَا يَخْفَى مَا بَين الحَرْبِ والحَرِّ من الجِنَاس المُذَيَّلِ. } وصَرَّةُ القَيْظِ: شِدَّتُه وشِدَّةُ حَرِّه، وَقد فُسِّرَ قولُ امرىءِ القَيْسِ: فأَلْحَفَهُ بالهادِيَاتِ ودُونَه جَواحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ بالشِّدَّةِ من الكَرْبِ. (و) الصَّرَّةُ: (العَطْفَةُ) . (و) الصَّرَّةُ: (الجَمَاعَةُ) ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ قولَ امرىءِ القَيْسِ المُتَقَدِّمَ، أَي فِي جَماعةٍ لم تَتَفَرَّق.  (و) الصَّرَّةُ: (تَقْطِيبُ الوَجْهِ) من الكَرَاهَةِ. (و) الصَّرَّةُ: (الشّاةُ المُصَرّاةُ) ، وسيأْتي معنَى المُصَرَّاة قَرِيبا. (و) الصَّرَّةُ: (خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ) يُؤخِّذُ بهَا النّسَاءُ الرِّجالَ. هاذه عَن اللِّحْيَانِيّ. (و) {الصُّرَّةُ، (بالضَّمِّ: شَرْجُ الدَّراهِمِ ونَحْوِهَا) ، كالدَّنانِير، معروفَةٌ، وَقد} صَرَّهَا {صَرّاً. } وصَرَرْتُ {الصُّرَّةَ: شَدَدْتُهَا. (ورِيحٌ} صِرٌّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {وصَرْصَرٌ) ، إِذا كَانَت (شَدِيدَة الصّوْتِ، أَو) شَدِيدَةَ (البَرْدِ) . قَالَ الزَّجّاجُ:} وصَرْصَرٌ، متكررٌ، فِيهَا الرّاءُ، كَمَا يُقَالُ: قَلْقَلْتُ الشيْءَ، وأَقْلَلْتُه، إِذا رفَعْتَه من مَكانه، وَلَيْسَ فِيهِ دَليلُ تَكْرِيرٍ، وكذالك {صَرْصَرٌ} وصِرٌّ، وصَلْصَلٌ وصِلٌّ، إِذا سَمِعْتَ صَوْتَ {الصَّرِيرِ غير مُكَرَّر قلت: صَرَّ، وصَلَّ، فإِذا أَرَدْتَ أَن الصَّوْتَ تَكرّر قُلْتَ: قد صَلْصَلَ} وصَرْصَرَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:: {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} (الحاقة: 6) ، أَي شَدِيدَة البَرْدِ جِدّاً. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ريحٌ {صَرْصَرٌ فِيهِ قَولَانِ: يُقَال: أَصْلُهَا} صَرَّرٌ من {الصِّرّ، وَهُوَ البَرْدُ، فأَبْدَلُوا مكانَ الراءِ الوُسْطَى فاءَ الْفِعْل، كَمَا قَالُوا تَجَفْجَفَ الثوبُ، وكُبْكِبُوا، وأَصله تَجَفَّفَ وكُبِّبُوا. وَيُقَال: هُوَ من} صَرِيرِ البابِ، وَمن {الصَّرَّةِ، وَهِي الضَّجَّة، قَالَ عزّ وجَلّ: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِى} صَرَّةٍ} (الذاريات: 29) ، قَالَ المفسّرون: فِي ضَجَّةٍ وصَيْحَةٍ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا {صِرٌّ} (آل عمرَان: 117) ، ثَلَاثَة أَقوال: أَحدها: فِيهَا بَرْدٌ. وَالثَّانِي: فِيهَا تَصْوِيتٌ وحَرَكَة. ورَوى عَن ابنِ عبّاس قولٌ آخر، فِيهَا} صِرٌّ، قَالَ: فِيهَا نارٌ.  ( {وصُرَّ النَّبَاتُ، بالضَّمِّ) ، صَرّاً: (أَصابَهُ} الصِّرُّ) ، أَي شِدّة البَرْدِ. ( {وصَرَّ، كفَرَّ،} يَصِرُّ) ، كيَفِرُّ، ( {صَرّاً) ، بِالْفَتْح، (} وصَرِيراً) ، كأَمِيرٍ: (صَوَّتَ وصاحَ شَدِيداً) ، أَي أَشَدَّ الصِّيَاحِ، ( {كصَرْصَرَ) ، قَالَ جَرِيرٌ يَرْثِي ابنَه سَوَادَةَ: نالُوا نَصِيبُكَ من أَجْرٍ فقُلْتُ لَهُمْ مَنْ للعَرِينِ إِذَا فَارَقْتُ أَشْبَالِي فارَقْتَنِي حينَ كَفَّ الدَّهْرُ من بَصَرِي وحِينَ صِرْتُ كعَظْمِ الرِّمَّةِ البَالِي ذاكُمْ سَوَادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ بازٍ} يُصَرْصِرُ فوقَ المَرْقَبِ العالِي قَالَ ثَعْلَب: قيل لامرأَةٍ: أَي النّسَاءِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ فقالَتْ: الَّتِي إِن صَخِبَتْ {صَرْصَرَتْ. } وصَرَّ الجُنْدَبُ {يَصِرُّ} صَرِيراً، {وصَرَّ البابُ} يَصِرُّ، وكُلُّ صَوْتٍ شِبْه ذالك فَهُوَ {صَرِيرٌ إِذا امْتَدَّ، فإِذا كانَ فِيهِ تحْفِيفٌ وتَرْجِيعٌ فِي إِعادَةٍ ضُوعِف كَقَوْلِك:} صَرْصَرَ الأَخْطَبُ {صَرْصَرَةً، كأَنَّهم قدَّرُوا فِي صوتِ الجُنْدُبِ المَدَّ، وَفِي صوتِ الأَخْطَبِ التَّرْجِيعَ، فحَكَوْه على ذالك وكذالك الصَّقْرُ والبازِيّ. (و) } صَرَّ (صِمَاخُه صَرِيراً: صاحَ من العَطَشِ) . وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: {صَرَّتْ أُذُنِي صَرِيراً، إِذا سَمِعْت لَهَا دَوِيّاً.} وصَرَّ البابُ والقَلَمُ {صَرِيراً، أَي صَوَّتَ. وَفِي الأَسَاس:} صَرَّت الأُذُنُ سُمِعَ لَهَا طَنِينٌ. {وصَرَّ صِمَاخُه من الظَّمَإِ. (و) } صَرَّ (النَّاقَةَ، و) صَرَّ (بهَا {يَصُرُّهَا، بالضَّمّ،} صَرّاً) ، بالفَتْح: (شَدَّ ضَرْعَها) {بالصِّرَارِ، فَهِيَ} مَصْرُورَةٌ! ومُصَرَّرَةٌ، وَفِي حَدِيث مالكِ بنِ نُوَيْرَة حِين جمَع بنُو يَرْبُوع صَدَقَاتِهم ليُوَجِّهُوا بهَا إِلى أَبي بَكْرٍ،  رَضِي الله عَنهُ، فمنَعهم من ذالك، وَقَالَ: وقُلْتُ خُذُوها هاذِهِ صَدَقاتُكُمْ {مُصَرَّرَة أَخْلافُهَا لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نَفْسِي دُونَ مَا تَحْذَرُونَه وأَرْهَنُكُم يَوْمًا بِمَا قُلْتُه يَدِي (و) صَرَّ (الفَرَسُ والحِمَارُ بأُذُنِه) يَصُرُّ صَرّاً (} وصَرَّهَا، {وأَصَرَّ بِهَا: سَوَّاهَا ونَصَبَهَا للاسْتِمَاعِ) ، كصَرَّرَها. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يقالُ: صَرَّ الفَرَسُ أُذُنَيْهِ: ضَمَّهُمَا إِلى رَأْسِه، فإِذا لم يُوقِعُوا قَالُوا:} أَصَرَّ الفَرَسُ، بأَلف، وذالك إِذا جَمَعَ أُذُنَيْهِ وعَزَمَ على الشَّدِّ. وَقَالَ غَيْرُه: جَاءَتِ الخَيْلُ {مُصِرَّةً آذَانَها، أَي مُحَدِّدَةً آذَانَها، رافِعَةً لَهَا، وإِنما} تَصُرُّ آذانَها إِذا جَدَّتْ فِي السَّيْرِ. (و) {الصِّرَارُ (ككِتَابٍ: مَا يُشَدُّ بهِ) الضِّرْعُ، (ج:} أَصِرَّةٌ) ، وَهُوَ الخَيْطُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ التَّوادِي علَى أَطْرَافِ النّاقَةِ وتُذَيَّرُ الأَطْباءُ بالبَعرِ الرَّطْبِ؛ لئلاّ يُؤَثِّرَ {الصِّرَارُ فِيهَا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ:} الصِّرَارُ: خَيْطٌ يُشَدّ فوقَ الخِلْفِ؛ لئلاّ يَرْضَعَها وَلَدُهَا، وَفِي الحَدِيث: (لَا يَحِلُّ لرَجُل يُؤمِنُ باللَّهِ واليومِ الآخِرِ أَنْ يَحُلّ {صِرَارَ ناقَة بغَيْرِ إِذْنِ صاحِبِها فإِنّه خاتَمُ أَهْلِها) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: من عادَةِ العَرَبِ أَن} تَصُرَّ ضُروعَ الحَلُوباتِ إِذا أَرْسلوهَا المَرْعَى سارِحَةً، ويُسَمُّونَ ذالك الرِّبَاطَ صِرَاراً، فإِذا رَاحَت عَشيّاً حُلَّتْ تلْكَ {الأَصِرَّةُ، وحُلِبَتْ، فَهِيَ} مَصْرُورَةٌ {ومُصَرَّرَةٌ، قَالَ: وعَلى هاذا المعنَى تأَوَّلُوا قَوْلَ الشافِعِيِّ فِيمَا ذَهَب إِليه فِي أَمْرِ} المُصَرَّاةِ. وَقَالَ الشّاعرُ: إِذَا اللِّقَاحُ غَدَتْ مُلْقًى {أَصِرَّتُهَا وَلَا صَرِيمَ من الوِلْدَانِ مَصْبُوحُ (و) } الصِّرَارُ: (ع، بِقُرْبِ المَدِينَةِ)  على ساكِنَهَا أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَهُوَ ماءٌ مُحْتَفَرٌ جاهليّ على سَمْتِ العِرَاقِ. وَقيل: أُطُمٌ لبني عبدِ الأَشْهَلِ، قلْت: وإِليه نُسِب محمّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصِّرَارِيّ، وَيُقَال فِيهِ: محمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ {- الصِّرَارِيّ، والأَوّل أَصحّ، روى عَن عَطَاءٍ، وَعنهُ بكْرُ بنُ مُضَرَ، هاكذا قَالَه أَئمّة الأَنْسَاب، وَقَالَ الحافظُ بنُ حَجَر: إِنما رَوَى عَن عَطَاءٍ بواسِطَةِ ابنِ أَبي حُسَيْنِ. قلْت: وابْنُ أَبِي حُسَيْن هاذا هُوَ عبدُ الله بنُ عبدِ الرّحمانِ بنِ أَبي حُسَيْن، رَوَى عَن عَطَاءٍ. (} والمُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ) ، على تَحْويل التَّضْعِيف. (أَو هِيَ مِنْ {صَرَّى} - يُصَرِّي) {تَصرِيَةً، فمحلّ ذِكْرِه المعتلّ. (ونَاقَةٌ} مُصِرَّةٌ: لَا تَدِرّ) ، قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيُّ: أَقَرّتْ علَى حُول عَسُوسٌ مُصِرَّةٌ ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُولُها و ( {الصَّرَرُ محرّكةً: السُّنْبُلُ بعدَما يُقَصِّبُ) وَقبل أَن يَظْهَر. (أَو) هُوَ السُّنْبُلُ (مَا لم يَخْرُجْ فيهِ القَمْحُ) ، قَالَه أَبو حنيفَة، (واحِدَتُه} صَرَرَةٌ) ، وَقد خالفَ هُنَا قاعدَتَه، وَهِي قولُه، وَهِي بهاءٍ. (وَقد {أَصَرَّ السُّنْبُلُ) . وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: أَصَرَّ الزَّرْعُ} إِصْراراً، إِذَا خَرَجَ أَطْرَافُ السَّفاءِ قبل أَن يَخْلُصَ سُنْبُلُه، فإِذا خَلَصَ سُنْبُلُه قيل، قد أَسْبَلَ، وَقَالَ فِي مَوضعٍ آخَرَ: يَكُونُ الزَّرْعُ صَرَراً حينَ يَلْتَوِي الوَرَقُ، ويَيْبَسُ طَرَفُ السُّنْبُلِ وإِن لم يَخْرُجْ فِيهِ القَمْحُ. ( {وأَصَرَّ يَعْدُو) ، إِذا (أَسْرَعَ) بعضَ الإِسْرَاعِ، وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْد: أَضَرَّ، بالضَّاد، وزعمَ الطُّوسِيّ أَنّه تَصحيفٌ. (و) أَصَرَّ (على الأَمْرِ: عَزَم، و) مِنْهُ يُقَال: (هُو مِنّي} - صِرِّي) ، بالكَسر ( {- وأَصِرِّي) ، بِفَتْح الهَمْزة وَكسر الصَّاد والراءِ، (} وصِرَّى) ، بكسْر الصَّاد وفتْحِ الراءِ المشدَّدةِ، (! وأَصِرَّى) ،  بِزِيَادَة الْهمزَة، ( {- وصُرِّي) ، بضَمّ الصَّاد وَكسر الرّاءِ، (وصُرَّى) ، بِفَتْح الرّاءِ المشدّدَة، (أَي عَزِيمَةٌ وجِدٌّ) . وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنَّهَا منِّي} - لأَصِرِّي، أَي لحقيقةٌ، وأَنشد أَبو مالكٍ: فدْ عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايَا الغُرِّ أَنّ النَّدَى من شِيمَتِي {- أَصِرِّي أَي حَقِيقَة. وَقَالَ أَبو سَمَّال الأَسَدِيّ حِين ضَلَّت نَاقَتُه: اللهُمَّ إِنْ لم تَرُدَّهَا عليَّ فلَمْ أُصَلِّ لكَ صَلاةً. فَوَجَدَها عَنْ قَرِيبٍ، فَقَالَ: علمَ اللَّهُ منِّي} صِرّى، أَي عَزْمٌ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: إِنّهَا عَزيمةٌ مَحْتُومةٌ، قَالَ: وَهِي مُشْتَقَّةٌ من {أَصْرَرْت على الشَّيْءِ، إِذا أَقمْتَ ودُمْتَ عَلَيْهِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلَمْ} يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمرَان: 135) . وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: {- أَصِرِّي، أَي اعْزِمِي، كأَنّه يُخَاطِبُ نَفْسَه من، قولكَ:} أَصَرَّ عَلَى فِعْله {يُصِرُّ} إِصْراراً، إِذَا عَزَمَ عَلَى أَن يَمْضِيَ فِيهِ وَلَا يَرجع. وَفِي الصّحاح: قد يُقَال: كَانَت هاذه الفَعْلَةُ منِّي {- أَصِرِّي، أَي عَزيمَةً، ثمَّ جُعِلَت الياءُ أَلفاً، كَمَا قَالُوا: بأَبِي أَنتَ وبِأَبَا أَنتَ، وكذالك} - صِرِّي {- وصِرّي، على أَن يُحْذَف الأَلفُ من} إِصِرَّى، لَا على أَنهَا لُغَة {صرَرْتُ على الشيْءِ} وأَصْرَرْتُ. وَقَالَ الفَرّاءِ: الأَصلُ فِي قَوْلهم: كَانَت مني {- صِرِّي} - وأَصِرِّي، أَي أَمْرٌ فَلَمَّا أَرادُوا أَن يُغيِّروه عَن مَذهبِ الْفِعْل حَوَّلُوا ياءَه أَلفاً، فَقَالُوا: {صِرَّى} وأَصِرَّى، كَمَا قَالُوا: نُهَيَ عَن قِيل  وقَالَ، وَقَالَ: أُخْرجَتا من نِيَّة الفِعْل إِلى الأَسماءِ، قَالَ: وسمعْتُ العَرَبَ تقُولُ: أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إِلى دُبَّ، ويُخْفَضُ، فَيُقَال: من شُبَ إِلى دُبَ. وَمَعْنَاهُ: فعَل ذالك مُذْ كَانَ صَغِيرا إِلى أَن دَبَّ كَبِيرا. (وصَخْرَةٌ {صَرَّاءُ: صَمّاءُ) ، وَفِي اللِّسَان: مَلْساءُ. وَفِي التكملة: وحجرٌ} أَصَرُّ: صُلْبٌ. (ورَجلٌ {صَرُورٌ) ، كصبُورٍ، (} وصَرُورَةٌ) ، بالهَاءِ، ( {وصَرَارَةٌ) ، كسَحَابة، (} وصَارُورَةٌ) ، كقَارورَة، ( {وصَارُورٌ) ، بِغَيْر هَاءٍ، (} - وصَرُورِيّ) {- وصَارُورِيّ، كِلَاهُمَا بياءِ النسَب، (} وصارُوراءُ) ، كعاشوراءَ، عَن الكسائيّ نَقله الصّاغانيّ. قَالَ شَيخنَا: يُلحَقُ بنظائِرِ عاشُوراءَ الَّتِي أَنكرَها ابنُ دُريْد. انْتهى. وَالْمَعْرُوف فِي الْكَلَام رجُل {صَرورٌ،} وصَرُورَةٌ: (لم يَحُجَّ) قَطُّ، وأَصلُه من الصرِّ: الحَبْس والمَنْع، وَقد قَالُوا: {- صَرُورِيٌّ} - وصارُورِيٌّ، فإِذا قلْت ذالك ثَنَّيْت وجَمَعْت وأَنَّثْتَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: كلُّ ذالك من أَوَّله إِلى آخِره مثَنًّى مَجموعٌ، كَانَت فِيهِ ياءُ النَّسبِ أَو لم تكن، (ج: {صَرَارةٌ} وصَرَارٌ) ، بالفَتْح فيهمَا. (أَو) {الصّارُورَةُ} والصّارُورُ: هُوَ الَّذِي (لم يَتَزَوَّجْ، للوَاحِدِ والجَمِيع) وكذالك المؤنّث. {والصَّرُورَةُ فِي شعرِ النّابِغَةِ: الَّذِي لم يَأْتِ النّسَاءَ، كأَنّه} أَصَرّ على ترْكِهِنَّ، وَفِي الحديثِ: (لَا! صَرُورَةَ فِي الإِسْلامِ) . وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: رَجُلٌ صَرُورَةٌ، وَلَا يُقَال إِلاّ بالهَاءِ. وَقَالَ ابْن جِنِّي: رَجلٌ صَرُورَةٌ، وامرأَةٌ صَرُورَةٌ، لَيست الهاءُ لتأْنِيث الموصوفِ بِمَا هِيَ فِيهِ، وإِنّمَا لحِقَت لإِعْلامِ السامِعِ أَنَّ هاذا الموصوفَ بِمَا هِيَ فِيهِ قد بلغَ الغايَةَ والنهايَةَ، فجُعِل تأْنِيثُ الصِّفةِ أَمارةً لما أُرِيد من تأْنِيثِ الغَايَةِ والمُبَالَغَةِ.  وَقَالَ الفَرَّاءُ عَن بعضِ العَرَبِ قَالَ: رَأَيْتُ أَقواماً {صَرَاراً، بالفَتْح، واحدُهُم} صَرَارَةٌ. وَقَالَ بعضُهُم: قَوْمٌ {صَوارِيرُ: جمْع} صارُورَة، قَالَ: وَمن قالَ: {- صَرُورِيّ} - وصارُورِيّ ثَنّى وجَمَعَ وأَنَّثَ. وفَسَّرَ أَبو عُبَيْد قَوْلَه عَلَيْهِ السَّلَام: (لَا {صَرُورَةَ فِي الإِسلامِ) بأَنّه التَّبَتّلُ، وتَرْكُ النِّكَاحِ، فجعلَه اسْما للحَدَثِ، يَقُول: ليسَ يَنْبَغِي لأَحَد أَن يقولَ: لَا أَتَزَوَّجُ، يَقُول: لَيْسَ هاذا من أَخلاقِ المُسْلِمِينَ، وهاذا فِعلُ الرُّهْبَانِ، وَهُوَ معروفٌ فِي كَلَام العَرَبِ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ: 5 -  لَو أَنَّهَا عَرَضَتْ لأَشْمَطَ رَاهِبٍ عَبَدَ الإلهَ} صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يَعْنِي الرَّاهِبَ الَّذِي قد تَرَكَ النّساءَ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي تفسيرِ هاذا الحَدِيثِ: وَقيل أَرادَ: مَنْ قَتَلَ فِي الحَرَمِ قُتِلَ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ أَنْ يَقُولَ: إِنّي صَرُورَةٌ مَا حجَجْت وَلَا عَرَفْتُ حُرْمَةَ الحَرَمِ، قَالَ: وَكَانَ الرجلُ فِي الجاهِليَّةِ إِذَا أَحْدَثَ حَدَثاً، ولجَأَ إِلى الكَعْبَةِ لم يُهَجْ، فَكَانَ إِذَا لَقِيَه وَلِيُّ الدّمِ فِي الحَرَمِ قيل لَهُ: هُوَ صَرُورَةٌ وَلَا تَهِجْه. (وحافِرٌ {مَصْرُورَةٌ} ومُصْطَرٌّ: متَقَبِّضٌ أَو ضَيِّقٌ) والأَرَحُّ العَرِيضُ، وَكِلَاهُمَا عَيْبٌ، وأَنشد: لَا رَحَحٌ فِيهِ وَلَا {اصْطِرَارُ وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً، إِذا كَانَ فاحِش الضِّيقِ، وأَنشَدَ لأَبِي النَّجْمِ العِجْلِيِّ: بكُلِّ وَأْبٍ للحَصَى رَضّاحِ ليسَ بمُصْطَرَ وَلَا فِرْشَاحِ أَي بكُلِّ حافِرٍ وَأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لِقُوَّتِه، لَيْسَ بضَيِّق،  وَهُوَ {المُصْطَرُّ، وَلَا بفِرْشاحٍ، وَهُوَ الواسِعُ الزائدُ على المعروفِ. (} والصَّارَّةُ) ، بتَشْديد الرّاءِ: (الحَاجَةُ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد: لنا قِبَلَهُ {صَارَّةٌ، أَي حاجَةٌ. (و) } الصَّارَّةُ: (العَطَشُ، ج: {صَرَائِرُ) ، نادِرٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: فانْصاعَتِ الحُقْبُ لمْ تَقْصَعْ} صَرَائِرُهَا وَقد نَشَحْنَ فَلا رِيٌّ وَلَا هِيمُ قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {صَرَّ} يَصِرُّ، إِذا عَطِش، وَيُقَال: قَصَعَ الحِمَارُ {صَارَّتَه، إِذا شَرِبَ الماءَ فذَهَبَ عَطَشُه. (و) جَمْعُ} الصَّارَّة بِمَعْنى الحَاجَةِ ( {صَوَارُّ) ، قالَه أَبو عُبَيْد، فَفِي كلامِ المصَنِّفِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ. وَقيل: إِنَّ} الصَّرائرَ جمعُ {صَرِيرَة، وأَمّا} الصَّارَّةُ فجمعُه صَوارٌّ لَا غير. (و) يُقَال: شرِبَ حتّى مَلأَ {مَصارَّهُ، (} المَصَارُّ: الأَمْعاءُ) ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة عَن ابنِ الأَعْرَابي، وَلم يُفَسِّرْه بأَكْثرَ منْ ذالك. ( {الصَّرَارَةُ) ، بالفَتْح: (نَهْرٌ) يأْخذُ من الفُراتِ. (} - والصَّرَارِيُّ: المَلاّحُ) ، قَالَ القُطامِيُّ: فِي ذِي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه إِذَا {- الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِهِ ارْتَسَمَا (ج:} صَرَارِيُّون) ، وَلَا يُكَسَّرُ، قَالَ العَجَّاج: جَذْبُ {الصَّرَارِيِّينَ بالكُرُورِ ويقالُ للمَلاّحِ: الصَّارِي، مثل القَاضِي، وسيُذْكَرُ فِي المعتلّ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: كَانَ حَقُّ صَرَارِيّ أَن يُذكَرَ فِي فصل صَرَا المُعْتَل اللاّم؛ لأَنّ الواحدَ عندَهُم صارٍ وجمعُه} صُرَّاءٌ، وَجمع {صُرّاءٍ} صَرَارِيُّ، قَالَ: وَقد ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ فِي فصْلِ صَرَا أَنّ الصّارِيَ: المَلاّح، وجمعُه! صُرّاءٌ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَيُقَال للمَلاّح: صارٍ،  والجمْعُ {صُرّاءٌ، وَكَانَ أَبو عليَ يَقُول:} صُرَّاءٌ واحدٌ، مثْل حُسّان للحَسَنِ، وَجمعه {- صَرَارِيُّ، واحتجَّ بقولِ الفَرَزْدَقِ: أَشارِبُ خَمْرَة وخَدِينُ زِيرٍ } وصُرّاءٌ لِفَسْوَتِه بُخَارُ قَالَ: وَلَا حُجَّة لأَبِي عليّ فِي ذَا الْبَيْت؛ لأَن صَرارِيّ الَّذِي هُوَ عِنْدَه جمعٌ بدليلِ قولِ المُسَيَّب بن عَلَس يَصفُ غائِصاً أَصاب دُرَّة وَهُوَ: وتَرَى {- الصَّرَارِي يَسْجُدُون لَهَا ويَضُمُّهَا بيَدَيْهِ للنَّحْرِ وَقد اسْتَعْملهُ الفَرزْدَقُ للواحِدِ، فَقَالَ: تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمواجُ تَضْرِبُه لَو يَسْتَطِيعُ إِلى برِّيَّةٍ عَبَرَا وكذالك قَول خَلَفِ بنِ جَميل الطُّهَوِيّ: ترَى الصَّرَارِيَّ فِي غبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ تَعْلُوهُ طَوْراً ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَا قَالَ: وَلِهَذَا السَّبَبِ، جعل الجَوْهَرِيُّ الصَّرَارِيَّ وَاحِدًا لِمَا رَآهُ فِي أَشعارِ العربِ يُخْبَرُ عَنهُ كَمَا يُخْبَرُ عَن الْوَاحِد الَّذِي هُوَ الصّارِي، فظنّ أَنَّ الياءَ فِيهِ للنِّسبة، كأَنّه مَنْسُوب إِلى صَرَارٍ مثل حَوارِيّ مَنْسُوب إِلى حَوَارٍ، وحَوَاريُّ الرجلِ: خاصَّتهُ، وَهُوَ واحدٌ لَا جمع، ويدُلُّك على أَن الجوهريَّ لحَظَ هاذا المعنَى كونُه جعلَه فِي فصل صرر، فَلَو لم تكن الياءُ للنّسبِ عندَه لم يُدْخِلْهُ فِي هاذا الْفَصْل. (} وصَرَّرتِ النّاقَةُ: تَقَدَّمَتْ) ، عَن أَبي ليلى، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: إِذَا مَا تَأَرَّتْنَا المَرَاسِيلُ {صَرَّرَتْ أَبُوضُ النَّسَا قَوْادَةٌ أَيْنُقَ الرَّكْبِ (} وصِرِّينُ، بالكَسْر: د، بالشّامِ) ، قَالَه الصّاغانيّ، وَقَالَ غَيره: مَوضع، وَلم يُعَيِّنْه، قَالَ الأَخْطَلُ: إِلى هاجِسِ مِن آلِ ظَمْيَاءَ والَّتِي أَتَى ذُونَهَا بابٌ! بصِرِّينَ مُقْفلُ  ( {والصِّرُّ) ، بِالْكَسْرِ: (طائِرٌ كالعُصْفُورِ) فِي قَدِّه، (أَصْفَرُ) اللَّوْنِ، سُمِّيَ بصَوْتِه، يُقَال: صَرَّ العُصْفُورُ يَصِرُّ، إِذا صَاح، وَفِي حَدِيث جَعْفَر الصّادِقِ: (اطَّلَعَ عليَّ ابنُ الحُسَيْنِ وأَنا أَنْتِفُ} صِرّاً) قيل: هُوَ عُصْفُورٌ بعَيْنه، كَمَا وَرَدَ التصريحُ بِهِ فِي روايةٍ أُخْرَى. ( {والصُّرْصُورُ، كعُصْفُورٍ: دُوَيْبَّةٌ) تحْتَ الأَرْضِ تصِرُّ أَيّامَ الربيعِ، (} كالصُّرْصُرِ) ، {والصَّرْصَرِ (كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ) . (و) } الصُّرْصُورُ: (العِظَامُ من الإِبِلِ) ، {كالصُّرْصُرِ} والصَّرْصَرِ. (و) {الصُّرْصُورُ: (البُخْتيُّ مِنْهَا) . أَو وَلَدُه، والسِّينُ لغةُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} الصُّرْصُورُ: الفَحْلُ النَّجِيبُ من الإِبِلِ. (و) {الصَّرْصَرَان: إِبِلٌ نَبَطِيَّةٌ، يُقَال لَهَا: (} الصَّرْصَرَانِيَّاتُ) . وَفِي الصّحاح: {- الصَّرْصَرَانيُّ: واحدُ} الصَّرْصَرانِيّاتِ وَهِي الإِبِلُ الَّتِي (بينَ البخاتِيِّ والعِرَابِ، أَو) هِيَ (الفَوَالِجُ) . ( {- والصَّرْصَرانِيُّ} والصَّرْصَرَانُ) : ضَرْبٌ من (سَمَك) البحرِ (أَمْلَسُ) الجِلْدِ ضَخْمٌ. وأَنشد لرُؤْبَةَ: مَرْتٍ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ (ودِرْهَمٌ {- صرِّيٌّ) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَرُ: لَهُ} صَرِيرٌ) وصَوتٌ (إِذا نُقِرَ) ، هاكذا بالراءِ، وَفِي بعض النّسخ بِالدَّال، وَكَذَلِكَ الدِّينار، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، وَلم يَستعمله فِيمَا سواهُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَا لفُلَان {صِرٌّ، أَي مَا عندَهُ دِرْهَمٌ وَلَا دِينارٌ، يُقَال ذالك فِي النَّفْي خاصّة. وَقَالَ خالِدُ بنُ جَنبَةَ: يُقَال للدِّرْهَمِ} - صَرِّيٌّ، وَمَا تَرَكَ صَرِّيّاً إِلاّ قبَضه. وَلم يُثَنِّهِ وَلم يَجْمَعْه.  ( {وصَرَّارُ اللَّيْل، مُشَدَّدَةً) ، وَلَو قَالَ ككَتَّانٍ كَانَ أَلْيَقَ: (طُوَيْئِرٌ) ، وَهُوَ الجُدْجُدُ، وَلَو فَسَّرَه بِهِ كَانَ أَحسن وَهُوَ أَكبرُ من الجُنْدَبِ، وَبَعض العربِ يُسمِّيه الصَّدَى. (} والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشّامِ) . ( {والصَّرْصَرُ) ، كفَدْفَدِ: (الدِّيكُ) ، سُمِّيَ بِهِ لصِياحه. (و) } الصَّرْصَرُ: (قَرْيتانِ ببَغْدَادَ، عُلْيَا وسُفْلَى، وَهِي) ، أَي السُّفْلَى (أَعْظَمُهما) ، وَهِي على فرسَخَيْن من بغدادَ، مِنْهَا أَبو القاسمِ إِسماعيلُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الهَيْثَمِ بنِ هِشَام {- الصَّرْصَرِيّ، ثِقَةٌ، عَن المَحَامِلِيّ وَابْن عُقْدَةَ، وَعنهُ البرقانِيُّ. (} وصَرَرٌ، محرَّكةً: حِصْنٌ باليَمَنِ) قُرْبَ أَبْيَنَ. ( {والأَصْرَارُ: قَبِيلَةٌ بهَا) ، أَي باليَمَنِ ذكره الصّاغانيّ. (و) } صرَار، (كسَحَابٍ، أَو كِتَاب: وَادٍ بالحِجَازِ) ، وَقَالَ ابْن الأَثير: هِيَ بِئْرٌ قديمَة على ثلاثةِ أَميالٍ من المدينةِ من طَرِيق العِراق. ( {والصَّرِيرَةُ) ، كسَفِينَةٍ: (الدَّرَاهِمُ} المَصْرُورَةُ) ، ويُسَمُّونها الْيَوْم بالصّرِّ. (والصُّوَيْرَّةُ، كدُوَيْبَّة: الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْيِ) ، ذكره الصاغانيّ. ( {وصَارَرْتُه على كَذَا) من الأَمْر: (أَكْرَهْتَه) عَلَيْهِ. (} والصُّرّانُ، بالضَّمّ: مَا نَبَتَ بالجَلَدِ) ، مُحَرَّكةً، وَهِي الأَرضُ الصُّلْبَة، (مِن شَجَرِ العِلْكِ) وغيرِه. ( {والصَّارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ) الَّذِي (لَا يَخْلُو) ، أَي لَا تَخْلُو أُصوله (من الظِّلِّ) لاشْتِباكِه. (} والصَّرُّ) ، بالفَتح: (الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فتُصَرُّ، أَي تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ) ، وَهُوَ عُرْوَةُ فِي دَاخل الدَّلْو بإِزائِهَا عُرْوَةٌ أُخْرَى، أَنشد ابنُ الأَعرابي: إِنْ كانَتِ امّا امّصَرَتْ! فَصُرَّهَا إِنّ امِّصَارَ الدَّلْوِ لَا يَضُرُّهَا  يُقَال: امَّصَرَ الغَزْلُ، إِذا تَمَسَّخَ. قَالَه الصّاغانيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {المَصَرُّ، بالفَتْح:} الصُّرَّةُ. {والصِّرُّ، بِالْكَسْرِ: النّارُ، قَالَه ابنُ عبّاس. وجاءَ} يَصْطَرُّ، أَي يَصْخَبُ. {وصَرِيرُ القَلَمِ: صَوْتُه. } واصْطَرَّت السَّارِيَةُ: صَوَّتَت وحَنَّت، وَهُوَ فِي حَدِيث حَنِين الجِذْعِ. {وصَرَّ} يَصُرّ، إِذا جَمَع، عَن ابْن الأَعرابيّ، ورجُلٌ {صَارٌّ بَين عَيْنَيْه: متَقَبِّضٌ جامِعٌ بَينهمَا، كَمَا يَفْعَلُ الحَزِينُ. وَفِي الحَدِيث: (أَخْرِجَا مَا} تُصَرِّرَانه من الكَلامِ) أَي مَا تُجَمِّعانِه فِي صُدُورِكما. وكلُّ شَيْءٍجَمَعْتَه فقد {صَرَرْتَه، وَمِنْه قيل للأَسِيرِ:} مَصْرُورٌ؛ لأَنّ يَدَيه جُمِعَتا إِلى عُنُقه. وأَصَرَّ على الذَّنْبِ: لم يُقْلِعْ عَنهُ، وَفِي الحَدِيث: (وَيْلٌ {للمُصِرِّينَ) الذِين} يُصِرُّونَ على مَا فَعَلُوه وهم يَعْلَمُون. {والإِصْرَارُ على الشيْءِ: المُلازَمَةُ والمُدَاوَمَةُ والثَّبَاتُ عَلَيْهِ، وأَكثَرُ مَا يُسْتَعْمَل فِي الشَّرِّ والذُّنُوبِ. } وصَرَّ فلانٌ عليَّ الطَّرِيقَ فَلَا أَجِدُ مَسْلَكاً. {وصَرَّتْ عليَّ هاذِه البلدةُ وهاذه الخُطَّة فَلَا أَجِدُ مِنْهَا مَخْلَصاً. وجَعَلْتُ دونَ فُلانً} صِرَاراً: سَدّاً وحاجِزاً فَلَا يَصِلُ إِلَيَّ. وامرأَةٌ {مُصْطَرَّةُ الحَقْوَيْنِ. } والصِّرَارُ: الأَمَاكِنُ المرتفعة لَا يَعْلُوها الماءُ. {وصِرَارٌ: اسمُ جَبَل، وَقَالَ جَرِيرٌ: إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَا يُزايِلُ لُؤْمَه حتّى يَزُولَ عَن الطَّرِيقِ} صِرَارُ وَيُقَال للسَّفِينَةِ: قُرْقُورٌ، {وصُرْصُورٌ. } وصَرْصَرٌ: اسمُ نَهرٍ بالعِرَاقِ.  وَفِي التَّهْذِيب من النّوادِرِ: {وصَرْصَرْتُ المَالَ} صَرْصَرَةً، إِذا جَمَعْتَه ورَدَدْتَ أَطرافَ مَا انتَشَرَ مِنْهُ، وكذالك كَمْهَلْتُه وحَبْكَرْتُه ودَبْكَلْتُه وزَمْزَمْتُه وكَبْكَبْتُه. وَيُقَال لمن وَقعَ فِي أَمرٍ لَا يَقْوَى عَلَيْهِ: {صَرَّ عَلَيْهِ الغَزْوُ اسْتَهُ. وَمن أَمثالهم: عَلِقَتْ مَعالِقَها} وصَرَّ الجُنْدخبُ وَقد أَشار لَهُ المصنّف فِي علق. وأَحاله على الرّاءِ، وَلم يَذكره، كَمَا تَرَى، وسيأْتي شرْحُه هُنَاكَ.
المعجم: تاج العروس

فلج

المعنى: فلج : (الفَلْجُ) بفتحٍ فسكونٍ (: الظَّفَرُ والفَوْز) ، هاذا هُوَ الْمَنْقُول فِيهِ، (كالإِفْلاجِ) رُبَاعيًّاً. صَرَّحَ بِهِ ابنُ القَطّاع فِي الأَفْعَال، والسَّرَقُسْطيّ، وصاحِبُ الواعِي، وثابتٌ، وأَبو عُبَيْدَةَ، وقُطْربٌ فِي فَعَلْت وأَفْعَلت، وغيرُهم. واقتصرَ ثعلبٌ فِي الفَصِيح على الثلاثيّ، ومُقْتَضَى كلامِه أَن يكون الرباعيُّ مِنْهُ غيرَ فصيحٍ. وَلم يُتَابَعْ على ذالك. يُقَال: فَلَجَ الرَّجلُ على خَصْمِه وأَفْلَجَ إِذا عَلاهُم وفاتَهم. وكذالك فَلَجَ الرّجُلُ أَصحابَه. وفَلَجَ بحُجَّته، وَفِي حُجَّتِه، يَفْلُجُ فَلْجاً وفُلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً، كذالك. وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ فازَ. وأَفْلَجَه اللَّهُ عَلَيْه فَلْجاً وفُلُوجاً. (وَالِاسْم) للمصدر من كلّ ذالك الفُلْجُ، (بالضّمّ) فالسكون، (كالفُلْجَة) بِزِيَادَة الهاءِ. وهاذا الّذي ذكرَه المصنِّف من الضّمّ فِي اسْم الْمصدر هُوَ الْمَعْرُوف فِي قواعِد اللُّغويّين والصَّرفيّين. وحكَى بعضٌ فِيهِ الفَلَجَ، محرَّكَةً، فَهُوَ مُسْتَدْرك عَلَيْهِ. قَالَ الزَّمَخْشَريّ فِي شرخ مقاماته: الفُلْجُ والفَلَجُ كالرُّشْد والرَّشَد: الظَّفَر. ومِثْلُه فِي (الأَساس) . ونَقَلَه شُرّاحُ الفَصِيح. وَفِي (اللِّسَان) : والاسمُ من جَمِيع ذالك الفُلْجُ والفَلَجُ، يُقَال: لِمَن الفُلْجُ والفَلَجُ؟ . قلت: هُوَ نَص عِبارةِ اللِّحْيَانيّ فِي النَّوادر. وَقَالَ كُراع فِي المُجرَّد: يُقَال  فِي الْمصدر من فَلَجَ: الفُلْج، بضمّ الفاءِ وتسكين الّلام، والفَلَجُ، بِفَتْح الفاءِ واللاّم. قلت: وَقد أَنكرَه الدَّمَامِينيّ، وتَبِعَه غيرُ واحِدٍ، وَلم يُعوَّل عَلَيْهِ. (و) الفَلْجُ: القَسْمُ، فِي (الصّحاح) : فَلَجْتُ الشْيءَ أَفْلِجْه، بِالْكَسْرِ، فَلْجاً: إِذا قَسَمْته. وَفِي (الْمُحكم) و (اللِّسَان) : فَلَجَ الشَّيْءَ بَينهمَا يَفْلِجُه، بِالْكَسْرِ، فَلْجاً: قَسَمَه بِنصْفَيْن. وَهُوَ التَّفْريق و (التَّقْسِيم، كالتَّفْليجِ) ، وَمِنْهُم من خَصَّه بِالْمَالِ، باللاَّمِ، وَآخَرُونَ بالماءَ الجارِي؛ والكلُّ صحيحٌ. قَالَ شَمِرٌ: فَلَّجْتُ المالَ بَينهم: أَي قَسَمْته. وَقَالَ أَبو دُواد: فَفريقٌ يُفْلِّجُ اللَّحْمَ نيئاً وفَرِيقٌ لِطَابِخِيهِ قُتَارُ وَهُوَ يُفَلِّجُ الأَمْرَ، أَي يَنظر فِيهِ ويُقَسِّمه ويُدَبِّره؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) و (الْمِصْبَاح) ، وسيأْتي القولُ الثَّانِي. (و) الفَلْجُ أَيضاً: (الشَّقُّ نِصْفَيْنِ) يُقَال: فَلَجْت الشيْءَ فِلْجَيْن، أَي شَقَقْته نِصْفَيْن، وَهِي الفُلُوجُ، الوَاحِد فَلْج وفِلْجٌ. (و) الفَلْجُ: (شَقُّ الأَرْضِ للزِّراعَة) ، يُقَال؛ فَلَجْت الأَرْضَ للزِّراعَة، وكلُّ شَيْءٍ شَقَقْتَه فقد فَلَجْتَه. (و) الفَلْجُ (فِي الجِزْيَة: فَرْضُهَا) ، وَفِي نُسخة شَيخنَا الَّتِي شَرَحَ عَلَيْهَا (والجِزْيَةَ: فَرَضَهَا) ثمّ نقلَ عَن شفاءِ الغليل: أَنه مُعَرَّب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ (أَنه بَعثَ حُذيفَةَ وعُثْمَانَ بنَ حُنَيْفٍ إِلى السَّوَادِ ففَلَجَا الجِزْيَةَ على أَهْلِهَا) فَسَّرَه الأَصمعيّ فَقَالَ: أَي قَسَماها، وأَصلُه من الفِلْج، وَهُوَ المِكْيَالُ الَّذِي يُقَال لَهُ: الفَالِجُ. قَالَ: وإِنّمَا سُمِّيَت القِسْمَةُ بالفَلْجِ لأَنّ خَرَاجَهُم كَانَ طَعَاما. وَفِي (الأَساس) : وفَلَجُوا الجِزْيَةَ بينَهُم قَسَمُوهَا. وفَلِّجْ بَين أَعْشِرائِك لَا تَخْتَلِطْ، أَي فَرِّقُ.  وَفِي (الْمُحكم) و (التَّهْذِيب) و (اللِّسَان) فَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القَوْمِ: إِذا فَرَضْتَهَا عَلَيْهِم. قَالَ أَبو عُبيد: هُوَ مأْخُوذٌ من القَفيزِ الفالِجِ. وفَلَجَ القَوْمَ، وعَلَى القَوْمِ، (يَفْلُجُ ويَفْلِج) ، بالضّمّ وَالْكَسْر، فَلْجاً، وَاقْتصر الجماهيرُ على أَن الفِعْل الثلاثيَّ مِنْهُ كنَصَرَ لَا غيرُ، وَبِه صَرَّحَ فِي (الصّحاح) وَغَيره، قَالَه شيخُنَا. ثمَّ إِن هاذا الَّذِي ذَكرْناه من الوَجُهَيْن إِنما هُوَ فِي: فَلَج القَوْمَ: إِذا ظَفِرَ بهم. والمصنِّف يدَّعي أَنه (فِي الكُلّ) من فَلَجَ: إِذا ظَفِرَ، وفَلَجَ: إِذا قَسَمَ، وفَلَجَ: إِذا شَقّ، وفَلَج: إِذا فَرَض. وَلم يُصَرِّحْ بذالك أَربابُ الأَفعال. فالمعروف فِي فَلَجَ: إِذا قَسَمَ، أَنه من حَدِّ ضرَب لَا غيرُ، وَمَا عَدَاهَا كنَصَرَ لَا غَيْرُ، فلتُرَاجَعْ فِي مَظَلِّهَا. ثمَّ إِنه لم يتعرَّض لتَعْدِيَتِه بنفْسِه أَو بأَحَدِ الحُرُوف. فالمشهورُ الَّذِي عَلَيْهِ الجمهورُ أَنه يتَعَدَّى بَعَلَى، وَاقْتصر عَلَيْهِ فِي الفصيح ونَظْمه. وصَرَّحَ ابنُ القَطَّاع بتعْدِيَته بنفْسه، وتابَعَه جماعةٌ. (و) عَن ابْن سَيّده: الفَلْجُ: (: ع، بَين البَصْرَة و) حِمَى (ضَرِيَّةَ) مُذكَّر. وَقيل: هُوَ وَادٍ بطريقِ البَصْرةِ إِلى مكَّة، ببطْنِه منازلُ للحَّاجِّ، مَصْرُوفٌ. قَالَ الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة: وإِنّ الّذي حَانَتْ بفَلْجٍ دِمَاؤُهمْ هُمُ القَوْمُ كلُّ القَوْمِ يَا مَّ خالدِ وَقيل: هُوَ بَلدٌ. وَمِنْه قِيل. لطريقٍ مأْخَذُهُ من البَصرَةِ إِلى اليمامَةِ: طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ. قَالَ ابْن بَرّيّ: النّحويّون يستشهدون بهاذا الْبَيْت على حذف النّون من (الَّذين) لضَرُورَة الشِّعْر، والأَصل فِيهِ: (وإِنّ الّذِين) فحذَفَ النّونَ ضَرُورَة. (و) الفِلْج، (الكسْر: مِكْيَالٌ) ضَخْمٌ (م) ، أَي مَعْرُوف يُقْسَم بِهِ وَيُقَال لَهُ: الفَالِجُ. وقِيل: هُوَ  القَفِيزُ. وأَصلُه بالسُّرْيَانِيَّة: (فالغَاءُ) فعُرِّبَ. قَالَ الجَعْدِيّ يَصف الخَمْر. أُلْقِيَ فِيهَا فِلْجَانِ من مِسْكِ دَا رِينَ وفِلْجٌ مِن فُلْفُلٍ ضَرِمِ قلت: وَمن هُنَا يُؤْخَذ قَوْلهم للظَّرْف المُعَدِّ لشُرْبِ القَهْوَةِ وغيرَهَا (فِلْجَان) والعَامّة تَقول: فِنْجَان، وفِنْجَال، وَلَا يصحّانِ. (و) الفِلْج من كل شْيءِ: (النِّصْفُ) ، وَقد فَلَجَه: جعلَه نِصْفَين. (ويُفْتَح) فِي هاذه، (و) يُقَال: (هُمَا فِلْجَانِ) . وَقَالَ سِيبويه: الفِلْج: الصِّنْف من النَّاس، يُقَال: الناسُ فَلْجَانِ: أَي صِنْفَانِ من داخلٍ وخارجٍ. وَقَالَ السِّيرَافيّ من داخلٍ وخارجٍ. وَقَالَ السِّيرَافيّ الفِلْج: الّذي هُوَ النِّصْف والصِّنْف مُشْتَقّ من الفِلْج الّذي هُوَ القَفيز، فالفلْج على هاذا القَوْل عربيّ، لأَن سِيبَوَيْهٍ إِنما حَكَى الفلْج على أَنه عربيّ، غير مشتقّ من هاذا الأَعجميّ: كَذَا فِي اللِّسَان. (و) الفَلَجُ، (بِالتَّحْرِيكِ: تَبَاعُدُ مَا بَين القَدَمَيْنِ) أُخُراً. وَقيل: الفَلَجُ اعْوجاجُ اليَدَيْنِ، وَهُوَ أَفْلَجُ، فإِن كَانَ فِي الرِّجْلَيْن فَهُوَ أَفْحَجُ، (و) قَالَ ابْن سَيّده: الفَلَجُ: (تَبَاعُدُ) مَا بَين السّاقَيْنِ، وَهُوَ الفَحَجُ، وَهُوَ أَيضاً تَبَاعُدخ (مَا بينَ الأَسنانِ) ، فَلِجَ فَلَجاً وَهُوَ أَفْلَجُ، وثَغْرٌ مُفَلَّجُ أَفْلَجُ، ورجُلٌ أَفْلَجُ: إِذا كَانَ فِي أَسنانِه تَفرُّقٌ، وَهُوَ التَّفْليجُ أَيضاً. وَفِي التّهذيب والصّحاح: الفَلَجُ فِي الأَسنانِ: تَباعُدُ مَا بينَ الثَّنَايَا والرَّبَاعِيَاتِ خِلْقَةً، فإِنْ تُكُلِّفَ فَهُوَ التَّفْلِيج. (وَهُوَ أَفْلَجُ الأَسنانِ) وامرأَةٌ فَلْجَاءُ الأَسنانِ. قَالَ ابْن دُريد: (لَا بُدَّ من ذِكْر الأَسنانِ) ، نَقله الجوهَرِيّ. وَقد جاءَ فِي وَصْفه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ) ، وَفِي روايةٍ: (مُفَلَّجَ الأَسنانِ) ، كَمَا فِي الشَّمائل. وَفِي الشِّفَاءِ (كَانَ أَفْلَجَ أَبْلَجَ) قَالَ شَيخنَا: وإِذا عَرفتَ هاذا، ظهرَ لَك أَن مَا قالَه ابنُ دُرَيْدٍ: إِنْ أَراد لَا بُد من ذكر الأَسنان وَمَا بمعناها كالثَّنَايَا كَانَ على طريقِ التَّوْصِيف، أَو لأَخفّ الأَمرِ، ولَّكنه غيرُ مسلَّم  أَيضاً، لمَا ذَكَره أَهلُ اللّغَة من أَن فِي الجمهرة أُموراً غير مُسلَّمة. وَبِمَا ذُكِرَ تَبَيَّن أَنه لَا اعتراضَ على مَا فِي الشّفاءِ، وَلَا يَأْبَاه كونُ أَفلَجَ لَهُ معنى آخَرُ، لأَن القَرِينَةَ مُصَحِّحةٌ للاستعمال. انْتهى. ثمَّ إِن الفَلَجَ فِي الأَسنان إِن كَانَ المرادُ تَبَاعُدَ مَا بَينهَا وتَفْرِيقَها كلَّهَا فَهُوَ مذمومٌ، لَيْسَ من الحُسْنِ فِي شَيْءٍ، وإِنما يَحْسُن بَين الثنايا، لتفصيلِه بَين مَا ارْتَصَّ من بَقِيَّة الأَسنان وتَنَفُّسِ المتكلِّم الفَصِيح مِنْهُ، فَلْيُحَقَّقْ كلامُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجمهرةِ. وَفِي (الأَساس) : استَقَيْتُ الماءَ من الفَلَجِ: أَي الجَدْوَلِ. قَالَ السُّهَيْليّ فِي (الرَّوْض) : الفَلَجُ: العَيْنُ الجارِيَةُ، والماءُ الجارِي، يُقَال ماءٌ فَلَجٌ، وعَيْنٌ فَلَجٌ، وَالْجمع فَلَجَاتٌ وَقَالَ ابْن السِّيد فِي الفَرق: الفَلَج: الجارِي من الْعين. والفَلَج: البِئْرُ الْكَبِيرَة، عَن ابْن كُنَاسة. وماءٌ فَلَجٌ: جارٍ. وَذكره أَبو حنيفَة الدِّينَوريّ بالحاءِ الْمُهْملَة، وَقَالَ فِي مَوضِع آخَر: سُمِّيَ الماءُ الْجَارِي فَلَجاً، لأَنه قد حَفَر فِي الأَرضِ وفَرَّقَ بينَ جانِبَيْهَا، مأْخُوذٌ من فَلَجِ الأَسنان، قلتُ: فَهُوَ إِذنْ من الْمجَاز. (و) فِي (اللِّسَان) : الفَلَج، بالتَّحْرِيك (: النَّهْرُ) ، عَن أَبي عُبَيْدٍ. وَقيل: هُوَ النَّهْرُ (الصَّغِيرُ) ، وَقيل: هُوَ الماءُ الجَارِي. قَالَ عَبِيدٌ: أَو فَلَج ببَطْنِ وادٍ للماءِ من تَحْتِه قَسِيبُ قَالَ الجوهريّ: (وَلَو رُوِيَ: (فِي بطُون وادٍ) ، لاسْتَقَامَ وَزْنُ البيتِ. والجمعُ أَفلاجٌ. وَقَالَ الأَعشى: فَمَا فَلَجٌ يَسْقِي جَدَاوِلَ صَعْنَبَى لَهُ مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كُلِّ مَوُرِدِ (وغَلِطَ الجوهَريّ فِي تسكين لامه) . نَصُّه فِي صحاحه: والفَلْج: نَهرٌ صغيرٌ. قَالَ العَجّاج: فَصَبَّحَا عَيْناً رِوًى وفَلْجَا  قَالَ: والفَلَجُ، بِالتَّحْرِيكِ، لُغَة فِيهِ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: صوابُ إِنشادِه: تَذَكَّرَا عَيْناً رِوًى وفَلَجَا بتحريك اللَّام. وَبعده: فرَاحَ يَحْدُوهَا وبَاتَ نَيْرَجَا وَالْجمع أَفْلاَجٌ. قَالَ امْرُؤ القَيْس: بعَيْنَيّ ظُعْنُ الحَيِّ لمَّا تَحَمَّلوا لَدَى جانِبِ الأَفْلاَجِ مِن جَنْب تَيْمَرَا وَقد يُوصَف بِهِ، فَيُقَال: ماءٌ فَلَجٌ، وعَيْنٌ فَلَجٌ. وَقيل: الفَلَج: المَاءُ الجارِي من العَين؛ قَالَه اللّيث. وَقَالَ ياقوت فِي مُعْجم الْبلدَانِ: الفَلَجُ: مدينةٌ بأَرضِ اليَمَامة لبنِي جَعْدَةَ وقُشَيْرٍ ابْنَيْ كَعْبِ بن رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، كَمَا أَن حَجْراً مدينةٌ لبني رَبِيعَةَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدّ بنِ عَدْنَانَ، قَالَ الجَعْدي: نَحْنُ بنُو جَعْدَةَ أَصحابُ الفَلَجْ قلت: وأَنشد ابنُ هِشَام فِي (المُغْني) قَول الرّاجز: نَحن بَنو ضَبَّةَ أَصحابُ الفَلَجْ قَالَ البَدْرُ الدَّمامِينيّ فِي شرْحه: إِنّ التحريكَ غيرُ مَعْرُوف، وإِنه وقعَ للرَاجز على جِهة الضَّرُورَة والإِتباع للفَتْحة. قَالَ شيخُنا: وَهَذَا مِنْهُ قُصورٌ وعدمُ اطّلاع، واغترارٌ بِمَا فِي (القَامُوس) و (الصّحاح) من الِاقْتِصَار الّذي يُنافي دَعْوَى الإِحاطَةِ والاتّساع، ثمَّ قَالَ: وَمَا قَاله الدّمامينيّ مَبْنيٌ على شَرْح الفَلْج بالظَّفَرِ، وشَرَحه غيرُهُ بأَنه اسمُ مَوضعٍ. انْتهى. و (الأَفْلَج: البَعيدُ مَا بَين اليَدَيْنِ) . وَفِي (اللِّسَان) : وَقيل الأَفلجُ: الّذي اعْوِجاجُه فِي يَدَيْه، فإِن كَانَ فِي رِجْليه فَهُوَ أَفْحَجُ. (وغَلِطَ الجوهريّ فِي قَوْله: البعيدُ مَا بَين الثَّدْيَيْنِ) . وَفِي (اللِّسَان) : الأَفلجُ أَيضاً من الرِّجَال: البَعيدُ مَا بَين الثَّدْيَينِ. قَالَ شيخُنا: وَقد تَعَقَّبوه بأَنّ الْمَعْنى واحدٌ، وَهُوَ  الْمَقْصُود من التَّعْبِير، وَقَالُوا: يَلزمُ عادَةً من تَبَاعُدِ مَا بَين الثَّدْيَين تباعُدُ مَا بَيْن اليَدَينِ، والثَّدْيُ عامٌّ فِي الرِّجال والنِّسَاءِ، كَمَا تقدّم، فَلَا غلطَ. (و) الفَلْجُ والفَالِجُ: البَعِيرُ ذُو السَّنامَيْن، وَهُوَ الّذي بَين البُخْتِيّ والعَرَبيّ، سُمِّي بذِّلك لأَن سَنامه نِصْفَانِ، وَالْجمع الفَوَالِجُ. وَفِي (الصّحَاح) (الفالِجُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ ذُو السَّنامَيْن يُحْمَل من السِّنْدِ) البلادِ المعروفةِ (للفِحْلَةِ) ، بِالْكَسْرِ. وَقد ورد فِي الحَدِيث: (أَنّ فالِجاً تَردَّى فِي بِئرٍ) . وَقيل: سُمِّيَ بذالك لأَن سَنَامَيْه يَخْتلِف مَيْلُهما. والفَلْج والفُلْج: القَمْر. والفَالِجُ فِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: اللَّهُن المُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً يَخْشَعُ لَهَا إِذا ذُكِرَتْ وتُغْرِي بِهِ لِئَام النّاسِ كاليَاسِرِ الفالِجِ) اليَاسِرُ المُقَامِرُ (و) عنهُ الفالِجُ: (الفائزُ من السِّهَام) . سَهْمٌ فَالِجٌ: فائزٌ. وَقد فَلَجَ أَصحابَه وعَلى أَصحابه، إِذا غَلَبَهُم. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَيُّنَا فَلَجَ أَصحابَه) . وَفِي حَدِيث سعدٍ: (فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ) : أَي القامِرَ الغالِبَ. قَالَ: وَيجوز أَن يكون السّهْمَ الّذي سَبَقَ بِهِ فِي النِّضَال. (و) الفالجُ: مَرَضٌ من الأَمراضِ يَتَكوَّنُ من (اسْتِرْخَاءِ) أَحدِ شِقَّيِ البَدَنِ طُولاً؛ هاذا نَصُّ الزَّمَخْشَريّ فِي (الأَسَاس) . وَزَاد فِي شَرْحِ نَظْمِ الفصيح: فيَبحطُلُ إِحساسُه وحَرَكَتُه، وَرُبمَا كَانَ فِي عُضْوٍ وَفِي (اللِّسَان) هُوَ رِيحٌ يأْخُذُ الإِنسانَ فَيَذْهَب بشِقِّه. ومثلُه قَول الخَليل فِي كتاب العَين. وَقد يَعْرِض ذالك (لأَحَدِ شِقَّيِ البَدَنِ) ويَحْدُث بَغْتَةً (لانْصِبابِ خِلْطٍ بَلْغَمِيّ) ، فأَوّلُ مَا يُورِث أَنه (تَنْسَدّ مِنْهُ مَسَالِكُ الرُّوحِ) ، وَهُوَ حاصلُ كلامِ الأَطباءِ. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ: (الفالِجُ داءُ الأَنبياءِ) : وَقَالَ التَّدْمُريّ فِي (شرح الفصيح) : الفالِج: داءٌ  يُصيب الإِنسانَ عِنْد امتلاءِ بُطُون الدِّماغ من بعضِ الرُّطوبات، فيَبْطُل مِنْهُ الحِسُّ وحَركاتُ الأَعضاءِ، ويَبْقَى العَليلُ كالمَيْتِ لَا يَعْقِل شَيْئا. والمَفْلُوجُ: صاحبُ الفالِج. وَقد (فُلِجَ كعُنِيَ) اقْتصر عَلَيْهِ ثعلبٌ فِي الفَصِيح، وتَبعَه المشاهيرُ من الأَئمّة، زَاد شيخُنَا: وبَقِيَ على المصنّف أَنه يُقَال: فَلِجَ، بِالْكَسْرِ، كعَلِمَ؛ حكاهَا ابنُ القَطَّاع والسَّرَقُسْطِيّ وغيرُهُمَا (فَهُوَ مَفْلُوجٌ) ، قَالَ ابْن دُرَيْد: لأَنّه ذَهَبَ نِصْفُه. وَقَالَ ابْن سَيّده: فُلِجَ فالِجاً، أَحَدُ مَا جاءَ من المصادرِ على مِثَالِ فاعِلٍ. (و) بِلَا لامٍ: (ابنُ خلاوَةَ) الأَشْجَعِيّ، اسمُ رَجلٍ، (و) كَانَ فِي قِصَّته أَنه (قِيلَ لَهُ يَوْمَ الرَّقَم) محرّكةً من أَيّامهم الْمَشْهُورَة (لمّا قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرَى) ، هاكذا فِي نسختنا، وَفِي بَعْضهَا: لمّا قتلَ أَنيسٌ الأَسَديّ، وَلَا يصحّ (: أَتَنْصُر أُنَيْساً؟ فَقَالَ: إِنه مِنْهُ بَرِيءٌ. ومَنه قولُ المُتَبَرِّىءِ من الأَمْر) : فُلانٌ يَدَّعِي عَلَيَّ فَوْدَيْن وغِلاوَةً و (أَنا مِنْهُ فالِجُ بنُ خَلاَوَة) : أَي أَنا مِنْهُ بَرِىءٌ؛ قَالَه الأَصمعيُّ، وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَال للرجل إِذا وَقَعَ فِي أَمْرٍ قدْ كَانَ مِنْهُ بمَعْزِلٍ: كنتَ من هذَا فالِجَ بنَ خَلاَوَةَ، يَا فَتى. وَفِي (اللّسَان) : ومثلُه قَول الأَصمعيّ: لَا نَاقَةَ لي فِي هاذا وَلَا جَمَلَ؛ رَوَاهُ شَمهرٌ لابنِ هانِىءٍ، عَنهُ. (والفَلُّوجَةُ، كسَفُّودَة: القَرْيَةُ من السَّوَادِ و) هِيَ أَيضاً (الأَرضُ المُصْلَحَةُ) الطّيِّبَةُ البيضاءُ المُسْتَخْرَجَةُ (للزَّرْع) ، و (ج فَلالِيجُ. و) مِنْهُ سْمِّيَ (ع) : مَوْضِعٌ (بالعِراق) فَلُّوجَة. وَفِي (اللِّسَان) : (بالفُرات) بدل: (العِراق) . (و) قَالَ ابْن دُريد فِي المفلوجِ: سُمِّيَ بِهِ لأَنه ذَهَب نِصْفُه. وَمِنْه قيلَ: الفَلِيجَةُ، (كسَفِينَة) ، وَهُوَ (شُقَّةٌ من شُقَق) البَيتِ. وَقَالَ الأَصمعيّ: من شُقَقِ (الخِبَاءِ) . قَالَ:  وَلَا أَدرِي أَين تكون هِيَ. قَالَ عُمَر بن لَجَإٍ: تَمَشَّى غَيرَ مُشْتَمِل بثَوْبٍ سِوَى خَلِّ الفَلِيجَةِ بالخِلاَلِ وَفِي (المُحْكَم) : وَقَول سَلْمَى بن المُقْعَد الهُذَليّ: لَظَلَّتْ عَلَيْهِ أُمُّ شِبْل كأَنَّها إِذا شَبِعَتْ مِنْهُ فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد: فَلِيجَةً ممدَّدَةً، فحذَف، وَيجوز أَن يكون ممّا يُقَال بالهاءِ وَبِغير الهاءِ، وَيجوز أَن يكون من الْجمع الَّذِي لَا يُفَارقُ واحِدَه إِلاّ بالهاءِ. (و) فِي قَول ابْن طُفَيْل. تَوَضَّحْنَ فِي عَلْيَاءَ قَفْرٍ كأَنّها مَهَارِقُ فَلُّوجٍ يُعَارِضْنَ تالِيَا قَالَ ابنُ جَنْبَةَ: هُوَ (كالتَّنُّورِ: الكاتِبُ) قلت: ويُطْلَق على المدبِّر الحاسِبِ، من قَوْلِهم: هُوَ يُفلِّج الأَمْرَ، أَي ينظر فِيهِ ويُقَسِّمه ويدَبِّره. (و) فَلُّوجٌ: (ع) . (و) يُقَال: (أَمْرٌ مُفَلَّجٌ، كمُعَظَّم: غيرُ مُستقيمٍ) على جِهَته (ورَجلٌ مُفَلَّجُ الثَّنَايَا) وفَلِجُها أَي (مُتَفَرِّجُها) ، الأَخيرة من الأَساس؛ هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: مُنْفَرِجُها، من بابِ الانفعال، وَهُوَ خلافُ المُتَراصّ الأَسنانِ. وَفِي صِفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنه كَانَ مُفَلَّجَ الأَسْنَانِ) ، وَفِي روايةٍ: (أَفْلَجَ الأَسنانِ) ، وَفِي أُخْرَى: (أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْن) . (وإِفْلِيجِ، كإِزْمِيل: ع) . (وفُلْجَةُ) ، بالتسكين (: ع بَين مَكَّةَ والبَصرَةِ) ، وَقيل: هُوَ الفَلَج، المتقدّم ذِكْرُه. (و) فِي الْمثل: (مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ) .  و (أَفْلَجَه) اللَّهُ عَلَيْهِ فَلْجاً وفُلُوجاً: (أَظْفَره) وغَلَّبَه وفَضَّلَه. (و) أَفْلَجَ اللَّهُ (بُرْهَانَه: قَوَّمَه وأَظْهَرَه) . وَالِاسْم من جَمِيع ذالك الفُلْجُ والفَلَجُ، يُقَال: لِمَن الفُلْجُ والفَلَجُ؟ وَفِي حَدِيث مَعْنِ بن يَزِيد: (يابَعْتُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلموخاصمتُ (إِليه) فَأَفْلَجَني) أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمي. (وتَفَلَّجَتْ قَدَمُه) : إِذا (تَشَقَّقتْ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ من هاذه المادّة: امرأَة مُتفلِّجَة: وَهِي الّتي تَفعل ذالك بأَسنانها رَغْبَةً فِي التَّحسين. وَمِنْه الحَدِيث (أَنه لَعَنَ المُفتَفلِّجاتِ للحُسْن) . والفَلَج، محَرَّكةً: انْقِلابُ القَدَم على الوَحْشِيّ وزَوَالُ الكَعْب. وَهن أَفلج: مُتَبَاعِدَ الاسْكتيْن. وفَرَسٌ أَفْلَجُ: متباعِدُ الحَرْقَفتَين. وَيُقَال من ذالك كلّه: فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجَةً، عَن اللَّحْيَانيّ: والفِلْجَةُ: القِطْعَة من البِجَادِ. وتَعَالَ: أُفَالِجْك أُموراً من الحَقِّ، (أَي) أُسَابِقك إِلى الفَلَج لأَيِّنا يكون، من فالَجَ فُلاناً ففَلَجه يَفْلُجه: خاصَمَه فخَصَمَه وغَلَبَه. ورجلٌ فالِجٌ فِي حُجَّتِه وفَلْجٌ، كَمَا يُقَال بالِغٌ وبَلْغٌ، وثابِتٌ وثَبْتٌ. والفُلُجُ، بضمّتين: السّاقِيَةُ الّتي تَجْرِي إِلى جَميعِ الحائطِ. والفُلْجَانِ: سَوَاقِي الزَّرْعِ. والفَلَجَاتُ: المَزَارِعُ. قَالَ: دَعُوا فَلَجَاتِ الشَّأْمِ قدْ حالَ دُونَهَا طِعَانٌ كأَفْوَاهِ المَخَاضِ الأَوَراكِ وَهُوَ مَذْكُور فِي الحاءِ. والفَلَج: الصُّبْح. قَالَ حُميدُ بنُ ثَوْرٍ: عَن القراميصِ بأَعْلَى لَا حِبٍ مُعبَّد من عَهْدِ عَاد كالفَلَجْ  وانْفَلَجَ الصُّبْحُ كانْبَلَجَ. واسْتَفْلَجَ فُلانٌ بأَمْرِه بِالْجِيم والحاءِ مَلَكَه. وفَلجَتْ فُلاَنَةُ بقَلْبي: ذَهَبَتْ بِهِ، وهاذه وَمَا قبلهَا من الأَساس. وَفِي الحَدِيث ذِكْرُ فَلَجَ، وَهُوَ محرَّكةً: قَريةٌ عظيمةٌ من ناحيةِ اليَمامة، ومَوضعٌ باليَمن من مساكنِ عادٍ؛ كَذَا فِي أَنساب أَبي عِبيدٍ البَكْرِيّ. قلت: وَمن الأَخير ابنُ المُهَاجِر؛ ذَكَرَ ذالك الهَمْدَانيُّ فِي أَسماءِ الشُّهُور والأَيّام. وفَالُوجَةُ: قَرْيَةٌ بِفِلَسْطِينع. وفَالِجٌ: اسْمٌ. قَالَ الشّاعِر: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي تَفَرُّقِ فَالِجٍ فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ وفالجانُ: قريةٌ بتُونسَ.
المعجم: تاج العروس