المعجم العربي الجامع
فَهْدَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) فِهاد أُنثى الفَهْد.؛-: لَحْمَة ناتئة في صَدْر الفَرَس عن يَمينه وشَماله.؛-: عَظْمَة ناتئة خَلْف أُذُن البَعير، وهما فَهْدَتان.
المعجم: القاموس الفهد
المعنى: ـ الفَهْدُ: سَبُعٌ م، ـ ج: فُهُودٌ وأفْهُدٌ، ومُعَلِّمُه الصَّيْدَ: فَهَّادٌ، ـ وـ : المِسْمارُ في واسِطِ الرَّحْلِ، وبالهاءِ: الاسْتُ، وفرَسُ عُبيد بن مالِكٍ النَّهْشَلِيِّ. ـ وفَهْدَتا البعيرِ: عَظْمانِ نائِتانِ خَلْفَ الأُذُنَيْنِ، ـ وـ من الفَرَسِ: لَحْمَتانِ ناتِئَتانِ في زَوْرِهِ. ـ وفَهِدَ، كفَرِحَ: نامَ، وتَغافَلَ عَمَّا يَجِبُ تَعَهُّدُهُ، وأشْبَهَ الفَهْدَ في تَمَدُّدِهِ ونَوْمِهِ، ـ فهو فَهِدٌ، ككَتِفٍ وإِبِلٍ. ـ وفَهَدَ له، كمَنَعَ: عَمِلَ في أمْرِهِ بالغَيْبِ جَميلاً. ـ والفَوْهَدُ: الثَّوْهَدُ، ـ كالأُفْهودِ، وهي فَوْهَدَةٌ. ـ والأَفاهيدُ: ع في طريقِ الرَّبَذَةِ.
المعجم: القاموس المحيط فَهَدَ
المعنى: لفلان ـَ فَهْداً: أسدى له جميلاً وهو غائب.؛(فَهِدَ) الرجلُ ـَ فَهَداً: كثر نومه كالفهد. وـ تراخى في أداء ما يجب عليه. وـ عن الأمر: غفل. فهو فهِد.؛(الأُفْهُود): المراهق السمين التام الخلق.؛(الفَهْد): سبع من الفصيلة السنّورية، بين الكلب والنمر، لكنّه أصغر منه، وهو شديد الغضب، يضرب به المثل في كثرة النوم والاستغراق فيه. يقال: (هو أنوم من فهد). (ج) أفْهُد، وفُهُود.؛(الفَهْدَة): مؤنَّث الفهد. وـ لحمة ناتئة في صدر الفرس عن يمينه وشماله. وـ عظمة ناتئة خلف أذن البعير. وهما فهدتان.؛(الفَهَّاد): من يقتني الفهود. وـ من يعلّم الفهد الصيد.؛(الفَوْهَد): الأفهود.
المعجم: الوسيط خعع
المعنى: الخُعْخُعُ: ضرب من النبْت، قال ابن دريد: وليس بثبت. وفي التهذيب: قال النضر بن شميل في كتاب الأَشجار الخُعْخُع، قال وقال أَبو الدُّقَيْش: هي كلمة مُعاياة ولا أَصل لها، وذكر الأَزهري في ترجمة عهعخ أَنه شجرة يُتداوى بها وبورقها، قال: وقيل هو الخُعْخُع، وقد ترجمت عليه في بابه.وروي عن عمرو بن بَحْر أَنه قال: خَعَّ الفَهْد يَخِعُّ، قال: وهو صوت تسمعه من حَلْقه إذا انْبَهر عند عَدْوِه. قال أَبو منصور: كأَنه حكاية صوته إذا انْبَهَرَ، ولا أَدري أَهو من توليد الفَهَّادِين أَو مما عَرَفَتْه العرب فتكلَّموا به، وأَنا بَريء من عُهْدَتِه.
المعجم: لسان العرب فهد
المعنى: الفَهْدُ: معروف سبُع يصاد به. وفي المثل: أَنْوَمُ من فَهْدٍ، والجمع أَفهُد وفُهُودٌ والأُنثى فَهْدَةٌ، والفَهَّادُ صاحبها. قال الأَزهري: ويقال للذي يُعَلِّم الفَهْدَ الصيد: فَهَّاد. ورجل فَهْد: يشبه بالفهد في ثقل نومه.وفَهِدَ الرجلُ فَهَداً: نام وأَشبه الفهد في كثرة نومه وتمَدُّدِه وتغافلَ عما يجب عليه تَعَهُّدُه. وفي حديث أُم زرع: وصفَتْ امرأَةٌ زوجَها فقالت: إِن دخل فَهِدَ، وإِن خرج أَسِدَ، ولا يَسْأَلُ عما عَهِدَ؛ قال الأَزهري: وصفت زوجها باللين والسكون إذا كان معها في البيت؛ ويوصف الفهد بكثرة النوم فيقال: أَنوم من فهد، شبهته به إذا خلا بها، وبالأَسد إذا رأَى عَدُوَّه. قال ابن الأَثير: أَي نام وغفل عن معايب البيتِ التي يلزمني إِصلاحُها، فهي تصفه بالكرَمِ وحسن الخلق فكأَنه نائم عن ذلك أَو ساهٍ، وإِنما هو مُتناوم ومُتغافِل. الأَزهري: وفي النوادر: يقال فَهَد فلان لفلان وفَأَدَ ومَهد إذا عمل في أَمره بالغيب جميلاً. والفَهْدُ: مِسْمارٌ يُسْمَرُ به في واسِطِ الرَّحل وهو الذي يسمى الكلبَ؛ قال الشاعر يصف صريف نابي الفحل بصرير هذا المسمار: مُضـــَبَّرٌ، كأَنَّمــا زَئِيــرُه صــَريرُ فَهْـدٍ واسـِطٍ صـَريرُه وقال خالد: واسِطُ الفَهْدِ مِسْمارٌ يُجْعل في واسط الرحل. وفَهْدَتا الفَرَس: اللحمُ الناتِئ في صدره عن يمينه وشماله؛ قال أَبو دواد: كـأَنَّ الغُصُون، مِنَ الفَهْدَتَيْن إِلى طَرَفِ الزَّوْرِ، حُبْكُ العَقَد ْ أَبو عبيدة: فَهْدتا صَدْرِ الفَرَسِ لحْمتانِ تَكْتَنِفانِه. الجوهري: الفهدتان لحمتان في زَوْرِ الفَرَس ناتئتان مثل الفِهْرَيْنِ. وفهدتا البعير: عظمان ناتئان خلف الأُذنين وهما الخُشَشاوانِ. والفَهْدة: الاسْتُ. وغلام فَوْهَدٌ: تامٌّ تارٌّ ناعِمٌ كَثَوْهَدٍ، وجاريةٌ فَوْهَدَةٌ وثَوْهَدَة؛ قال الراجز: تُحِـبُّ مِنَّـا مُطْرَهِفّـاً فَوْهَدَا، عِجْـزَةَ شـَيْخَيْنِ، غُلاماً أَمْرَدا وزعم يعقوب أَن فاءَ فَوْهَدٍ بدل من ثاء ثَوْهَدٍ، أَو بعكس ذلك.والفَوْهَدُ: الغلام السمين الذي راهق الحلم. وغلام ثَوْهد وفَوْهد: تامّ الخلق؛ قال أَبو عمرو: وهو الناعم الممتلئ. أَبو عمرو: الفَلْهَدُ والفَوْهَد الغلام السمين الذي قد راهَقَ الحُلُمَ.
المعجم: لسان العرب فَهد
المعنى: فَهد : (الفَهْد: سَبُعٌ م) أَي مَعْرُوف، يُصادُ بِهِ، والأُنثى. فَهْدَةٌ. وَفِي المَثَلِ. (أَنْوَمُ من فَهدٍ) . (ج: فُهُودٌ وَأَفْهُدٌ) ، ورجُلٌ فَهْدٌ: يُشَبَّه بالفَهْدِ فِي ثِقَلِ نَوْمهِ، والفَهَّاد صاحِبُهَا. (و) فِي التَّهْذِيب: و (مُعَلِّمُهُ الصَّيْدَ: فَهَّادٌ) كالكَلَّاب فِي الكَلْبِ. (و) الفَهْد (المِسْمارُ) يُسْمَرُ بِهِ (فِي واسِطِ الرَّحْلِ) ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الكَلْبَ، قَالَ الشاعِرُ، يَصِفُ صَرِيف نابَيِ الفَحْلِ بِصَرِير هاذا المِسْمَارِ: مُضَبَّرً كأَنَّمَا زَئِيرُهُ صَرِيرُ فَهْدٍ واسطٍ صَرِيرُهُ وَقَالَ خالِدٌ: وساِطُ الفَهْدِ مِسْمَارٌ يُجْعَلُ فِي وَاسِطِ الرَّحْلِ. (و) الفَهْدَة، (بهاءٍ: الإِسْتُ) ، نَقله الصاغانيُّ. (و) الفَهْدَة: (فَرْسُ عُبَيْدِ بنِ مالكٍ النهْشَلِيِّ) ، نقلَه الصاغانيّ. (وفَهْدتَا البَعِيرِ: عَظْمَانِ ناتِئَان خَلْفَ الأُذُنَيْنِ) ، وهما الخُشَشَاوانِ. (و) الفَهْدتانِ (من الفَرَسِ: لَحْمَتَانِ ناتِئَتَانِ فِي زَوْرِهِ) مثْل الفِهْرَيْنِ. وهاذا قولُ الجوهريِّ. وَفِي اللِّسَان: وفَهْدَتَا الفَرِس: اللَّحْمُ الناتِيءُ فِي صَدْرِه عَن يمِينِه وشِمَاله، قَالَ أَبو دُوَاد: كَأنَّ الغُضُونَ من الفَهْدَتَينِ إِلى طَرَفِ الزَّوْرِ حُبْكُ العَقَدْ وَعَن أَبي عُبيدة: فَهْدَتَا صَدْر الفَرَسِ: لَحْمَتَانِ تَكتَنِفانِه. (وفَهِدَ) الرجُلُ، (كفَرِحَ: نامَ وتَغَافَلَ عَمَّا يَجِبُ) وَفِي (الأَفعال) لِابْنِ القطاع: عَمَّا يَلْزَمُه (تَعَهّدُهُ) . (و) فِي الأَساس: فَهِدَ الرجلُ: (أَشبَهَ الفَهْدَ فِي تَمَدُّدِه نَوْم) ، وَفِي حديثِ أُمِّ زَرْع (وصَفَ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فقالتْ: إِن دَخَلَ فَهِدَ، وإِنْ خَرَحَ أَسِدَ، وَلَا يَسأَلُ عَما عَهِدَ) قَالَ الأَزهريُّ وَصفتْ زَوْجَهَا باللِّينِ والسُّكُونِ، إِذا كَانَ مَعهَا فِي البَيْت، ويُوصَفُ الفَهْدُ بكثْرَةِ النَّوْمِ، شَبَّهَته بِهِ إِذا خَلا بهَا، وبالأَسد إِذا رأَى عَدُوَّه. قَالَ ابنُ الأَثير: وغَفَلَ عَن مَعايِبِ البَيْتِ الَّتِي يَلْزَمُني إِصلاحُها، فَهِيَ تَصِفُه بالكَرَمِ وحُسْنِ الخُلُقِ، فكأَنَّه نائِمٌ عَن ذالك أَو ساهٍ، وإِنما هُوَ مُتَغافِلٌ ومُتناوِمٌ، (فَهُوَ فَهِدٌ) وفِهِدٌ (ككَتِفٍ وإِبِلغ) ، وللأَخيرِ نظائِرُ تأْتِي فِي: أَب ل. (و) فِي التّهذيب نقلا عَن (النَّوَادِر) للِّحيانيِّ؛ ويقالُ (فَهَدَ) فُلانٌ (لَهُ، كمَنَع) ، إِذا) عَمِلَ فِي أَمرِهِ بالغَيبِ جَمِيلاً) ، وكذالك: فأَدَ ومَهَدَ. (والفَوْهَدُ) : الغُلامُ السَّمِينُ الّذِي رَاهَق الحُلُمَ، كالفَلْهَدِ، قَالَه أَبو عَمرٍ و. وزعمَ يعقُوبُ أَنَّ فاءَ الفَوْهَدِ، بدلٌ عَن ثاءِ (الثَّوْهَ،) أَو بعكْسِ ذالك. وَغُلَام ثَوْهَدٌ وفَوْهَدٌ: تامُّ الخَلْقِ، وَقيل، هُوَ النّاعِمُ المُمْتَليءُ، (كالأُفْهُودِ) ، بالضَّمّ، وهاذه عَن الصاغانيِّ. (وَهِي فَوْهَدَةٌ) وثَوْهَدَةٌ: تامَّةٌ تارَّةٌ ناعِمَةٌ، قَالَ الراجِزُ: تُحِبُّ مِنَّا مُطْرَهِفًّا فَوْهَدَا عِجْزَةَ شَيُخَيْنِ غُلَاماً أَمْرَدا والأَفاهِيدُ: ع فِي) وَفِي التكملة: قُنَيْنَاتٌ بُلْقٌ بقَفَا رَحْرَحَنَ على مَوْطِيءِ (طَرِيقِ الرِّبَذَةِ) ، كأَنَّه جمْع أُفْهُودٍ. وَبَقِيَ عَلَيْهِ: يحيى بنُ سَعِيد بنه قَيْس بن فَهْدٍ الأَنصاريّ الفَهْدِيّ، من فُقهاءِ الْمَدِينَة. ومحمّد بن إِبراهِيمَ بنِ فَهْد بن حَكيم الساجِيّ، حدَّث عَن شُعْب. وبَنُو فَهْد مُحَدِّثُو الحجازِ، وَأَبُو رَبيعةَ يَزِيدُ ابنُ عَوْفٍ، يُلَقَّب بِفَهْدٍ. وَفَهْدُ بن سُليمانَ، سكَنَ مِصرَ وحدَّثَ عَنهُ الطَّحَاوِيُّ وغيرُه. أَبو بكرٍ محمّدُ بن الْقَاسِم بن فَهْدٍ المالِكيّ. كَذَا ذَكَرَه ابْن أَبي الدَّم.
المعجم: تاج العروس نسس
المعنى: النَّسُّ: السَّوْقُ، يقال: نَسَسْتَ النّاقَةَ أنُسُّها نَسًّا: أي زَجَرْتُها، ومنه: المِنَسَّة للعّصا. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه كانَ يَنُسُّ أصْحابَهُ?»؛ أي يَسُوْقُهُم، يَمْشِي خَلْفَهُم ويُقَدِّمُهم، وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب س ر ب. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنَّه كانَ يَنُسُّ الناسَ بالدِّرَّةِ بَعْدَ صلاةِ العِشَاء ويقول: انْصَرِفُوا إلى بُيُوتِكم. ؛ وفي حديث مجاهد: من أسماء مكَّة بكَّة، وهي أُمَّ رُحمٍ، وهي أمُّ القُرى، وهي كُوثى، وهي النّاسَّة -ويروى: الباسَّة-، لأنَّ من بغى فيها أو أحْدَثَ حَدَثًا أٌخْرِجَ عنها فكأنَّها ساقَتْه. قال رؤبة يصف العفائف ؛ وتَحْصِبُ اللاّعِنَةُ الجاسوسا *** بعِشْرِ أيديهِنَّ والضُّغْبوسا ؛ حَصْبً الغُوَاةِ والعَوْمَجَ المَنْسوسا *** ؛ والنَّسُّ: اليُبْسُ، يقال: نَسَّ يَنُسُّ ويَنِسُّ نُسُوْسًا ونَسًَّا: أي يَبِسَ. ؛ وقيل سُمِّيَت مكَّة ناسَّة لِقِلَّةِ الماء بها إذْ ذاك، قال أبو حِزامٍ غالبُ بن الحارِث العُكْليّ ؛ نَسَّ آلي فَهَادَ هِنْدًا نُسُوْسا *** واسْتَشَاطَ القَذَالُ مِنّي خَلِيْسًا ؛ ويقال: جاءنا بخُبْزَةٍ ناسَّة، قال العجّاج ؛ ومَهْمَهٍ يُمْسي قَطَاهُ نُسَّسًَا *** رَوابِعًا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا ؛ ويروى: وبَلَدٍ. أي يابِسَةٍ من العَطَش. ؛ وقال ابن دريد: نَسَّتِ الجُمَّةُ: إذا تَشَعَّثَتْ. ؛ والنَّسِيْسَة: الإيكال بين الناس، قالَها ابن السكِّيت. ؛ والنَّسِيْسَة: البَلَلْ الذي يكون بِرأس العُوْدِ إذا أُوْقِدَ. ؛ والنَّسِيْسَة: الطبيعة. ؛ والنَّسِيْسُ: الجوعُ الشديدُ. ؛ وقال الليث: النَّسِيْسُ: غايَة جُهد الإنسان. ؛ والنَّسِيْسُ: بَقِيَّةُ الروح، قال أبو زُبَيْد حرملة بن المنذر الطائيّ يصف أسَدًا شَبَّهَ نَفْسَه به ؛ ولكِنّي ضُبَارِمَةٌ جَمُوْحٌ *** على العداءِ مُجْتَرِئٌ خَبُوْسُ ؛ إذا ضَمَّتْ يَداهُ إليه قِرْنا *** فقد أودى إذا بُلِغَ النَّسِيْسُ ؛ ويروى: "مَتى تَضْمُمْ"، وقيل المُراد من النَّسِيْسِ هاهُنا: الأخْذُ بالنَّفَسِ، ويقال: عِرْقانِ في اللَّحْمِ يَسْقِيانِ المُخَّ. ؛ ويقال: بُلِغَ من الرَّجُل نَسِيسُه ونَسِيسَتُه: إذا كادَ يموت. ؛ واخْتُلِفَ في معنى قولِ الكُمَيْت ؛ ولكِنَّ مِنّي بِرَّ النَّسِيْسِ *** أحُوْطُ الحَرِيْمَ وأحمي الذِّمارا ؛ فقال الليث: أرادَ لا أزال بارًّا بهم ما بَقِيَ فِيَّ نَسِيْسٌ. وقال غيره: أراد بالنَّسِيْسِ الخَليقَة والطَبِيعَة. ؛ وقال الليث: النَّسُّ: لُزُومِ المَضَاءِ في كُلِّ أمْرٍ، ويقال: هو سُرعَة المَضَاءِ في كُلِّ أمرٍ، ويقال: هو سُرْعَة الذهاب ووُرود الماء خاصَّةً. وأنشد قول العجّاج الذي سَبَق ؛ ومَهْمَهٍ يُمْسي قَطَاهُ نُسَّسًَا ؛ ويروى: وبَلَدٍ. ؛ والتَّنْسَاس: السَّيْر الشَّديد، قال الحُطَيْئَة يهجو الزَّبْرِقان بن بَدْرٍ ؛ وقد مَدَحْتُكُمُ عَمْدًا لأُِرْشِدَكُمْ *** كَيْما يَكونَ لكم مَدْحي وإمْرَاسي ؛ وقد نَظَرْتُكُم إيْنَاءَ عاشِيَةٍ *** للخِمْسِ طالَ بها حَوْزي وتَنْساسي ؛ ويروى: أعشاءَ صادِرةٍ. ؛ والنُّسُسُ -بضمَّتَيْن-: الأصول الرديئة. ؛ والنَّسْنَاس والنِّسْنَاس -بالفتح والكَسْر-: جِنسُ من الخَلْقِ يَثِبُ أحَدُهُم على رِجْلٍ واحِدَة. وفي الحديث: أنَّ حَيًَّا من عادٍ عَصَوا رَسُولَهُم، فَمَسَخَهُم الله نَسْنَاسًا، لكُلِّ إنْسانٍ منهم يَدٌ ورِجْلٌ مِنْ شِقٍّ واحِد، يَنْقُزُونَ كما يَنْقُزُ الطائرُ، ويَرْعَوْنَ كما تَرْعى البَهائِمُ. ويقال: إنَّ أولئك انْقَرَضوا، والذينَ هُم على تِلْكَ الخِلْقَةِ لَيْسُوا من نَسْلِ أولئك، ولكنّهم خَلْقٌ على حِدَةٍ. ؛ وقال الجاحِظ: زَعَمَ بَعْضُهُم أنَّهم ثلاثَةُ أجناس: ناس ونسناس ونَسَانِس. وعن أبي سعيد الضرير: أنَّ النَسَانِس الإناثُ منهم، وأنشد للكُمَيْت ؛ فما النّاسُ إلاّ نَحْنُ أمْ ما فَعَالُهَم *** ولو جَمَعوا نَسْنَاسَهُم والنَّسَانِسا ؛ وقيل: النَّسَانِسُ: السِّفَلُ والأنذال، والنَّسَانِس أرفَعُ قَدرًا من النَّسْناس. وقد يكون النَّسْنَاس واحِد النَّسَانِس. وفي حديث أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه-: ذَهَبَ الناس وبَقِيَ النَّسْناس. قال ابن الأعرابيّ: هُمْ ياجُوجُ وماجُوجُ. وقيل: خَلْقٌ على صُوْرَةِ النَّاسٍ، أشْبَهُوهم في شَيْءٍ، وليسوا من بَنِي آدَمَ، وقيل: بل هُم مِن بَني آدَم. ؛ والنَّسْنَاسُ فيما أنْشَدَ ابن الأعرابيّ ؛ ولَيْلَةٍ ذاةِ جَهامٍ أطْبَاقْ *** سُوْدٍ نَواحِيها كأثْناءِ الطّاقْ ؛ قَطَعْتُها بذاةِ نَسْنَاسٍ باقْ *** ؛ صَبْرُها وجَهْدُها، يقال: ناقةٌ ذاةُ نَسْنَاسٍ: أي ذاةُ سيْرٍ باقٍ. ؛ وقال ابن عبّاد: قَرَبٌ نَسْنَاسٌ: سريعٌ. ؛ ويقال: قَطَعَ اللهُ نَسْنَاسَ فلانٍ: أي نَفَسَهُ وأثَرَه. ؛ ويقال للفَحْل إذا ضَرَبَ النّاقة على غَيْرِ ضَبَعَةٍ: قد أنَسَّها. ؛ وقال ابن شُمَيل: نَسَّسْتُ الصَبِيَّ تَنْسِيْسًا: وهو أن تقولَ له: إسْ إسْ لِيَبُوْلَ أو يَتَغَوَّطْ. ؛ وقال أبو عمرو: نَسَّسَ البَهِيْمَةَ: مَشّاها. ؛ وجوعٌ نَسْنَاسٌ: شديدٌ. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: النِّسْنَاس -بالكسر-: الجوع الشديد. ؛ وريحٌ نَسْنَاسَة وسَنْسَانَة: بارِدَة. ؛ ونَسْنَاس من دُخان: أي دُخان نار. ؛ ونَسْنَسَتْ الرِّيحُ وسَنْسَنَتْ: إذا هَبَّت هُبوبًا بارِدًا. ؛ والنَّسْنَسَة -أيضًا-: الضَّعْفُ، قال ابن دريد: وأحسِبُ أنَّ النَّسْناسَ من هذا. ؛ ونَسْنَسَ الطائِر: إذا أسْرَعَ في طَيَرانِه. ؛ وقال ابن عبّاد: نَسْنَسْتُ لِفُلانٍ دَسِيْسَ خَبَرٍ. وتَنَسَّسْتُ منه خَبَرًا: أي تَنَسَّمْتُه. ؛ والتركيب يدل على نَوعٍ مِنَ السَوْق؛ وعلى قِلَّةٍ في الشَّيْءِ ويَخْتَصُّ به الماء.
المعجم: العباب الزاخر