المعجم العربي الجامع

الفسيط

المعنى: ـ الفَسِيطُ، كأميرٍ: الثُّفْرُوقُ، وقُلامةُ الظُّفرِ. ـ والفُسْطَاطُ، بالضم: مُجْتَمَعُ أهلِ الكُورَةِ، وعَلَمُ مِصْرَ العَتيقَةِ التي بناها عَمْرُو بنُ العاصِ، والسُّرادِقُ من الأبْنِيَةِ، ـ كالفُسْتاطِ والفُسَّاطِ والفُسْتاتِ، ويُكْسَرْنَ.
المعجم: القاموس المحيط

فَسيطَةٌ

المعنى: ما تقطعه من الظفر ونحوه.
المعجم: القاموس

الفصيط

المعنى: ـ الفَصيطُ: الفسيطُ.
المعجم: القاموس المحيط

فصط

المعنى: فصط الفَصِيطُ، كأَميرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ وصاحِب اللِّسَان، وَهُوَ لُغَةٌ فِي الفَسِيطُ بالسِّينِ.
المعجم: تاج العروس

فسط

المعنى: ما لفلان مقدار فسيط وهو القلامة. وأنشد يعقوب: كـأن ابن مزنتها جانحاً فسيط لدى الأفق من خنصر وتقول: ما أرى لفلان باعاً بسيطاً، وما أراه يعطى أحداً فسيطاً. وأمر الأمير بفساطيطه فضربت. ويد الله على الفسطاط وهو الجماعة.
المعجم: أساس البلاغة

المحذرف

المعنى: ـ المُحَذْرَفُ، بفتح الراء: الشيءُ المُسَوَّى نحوُ الحافِرِ والظِلْفِ، والمَمْلُوءُ من الأواني. ـ وأُمُّ حِذْرِفٍ، كزِبْرِجٍ: الضَّبُعُ. ـ ومالَهُ حَذْرَفُوتٌ، كعَنْكَبُوتٍ، أَي: مالَهُ فَسِيطٌ، أَو الحَذْرَفُوتُ: قُلامَةُ الظُّفُرِ.
المعجم: القاموس المحيط

الفُسْطاط

المعنى: بيت يتّخذ من الشّعر وـ مدينة مصر العتيقة التي بناها عمرو بن العاص في موضع فسطاطه. وـ الجماعة من الناس. (ج) فساطيط.؛(الفَسِيط): قُلامة الظُّفْر. وـ قمع التمرة.
المعجم: الوسيط

فسط

المعنى: الفَسِيط: قُلامة الظُّفُر، وفي التهذيب: ما يُقلم من الظُّفُر إذا طال، واحدته فَسيطة، وقيل: الفسيط واحد؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال عمرو بن قَمِيئة يصف الهلال: كـأَنَّ ابـنَ مُزْنَتِهـا جانِحاً فَسِيطٌ، لَدَى الأُفْقِ، من خِنْصِرِ يعني هلالاً شبَّهه بقُلامة الظُّفُر وفسره في التهذيب فقال: أَراد بابن مُزْنَتها هلالاً أَهلَّ بين السحاب في الأُفُق الغربيّ؛ ويروى: كأَنَّ ابن ليلتها، يصِف هلالاً طلَع في سنة جدْب والسماء مغبَرَّة فكأَنه من وراء الغُبار قُلامة ظفر، ويروى: قَصيص موضع فَسيط، وهو ما قُصَّ من الظفُر. ويقال لقُلامة الظُّفر أَيضاً: الزِّنْقير والحَذْرَفوت. والفَسيطُ عِلاقُ ما بين القِمَع والنواة، وهو ثُفْرُوق التمرة. قال أَبو حنيفة: الواحدة فَسِيطة، قال: وهذا يدل على أَن الفسيط جمع. ورجل فَسِيط النفْس بيِّن الفَساطة: طيِّبها كسفيطها.والفُسطاط: بيت من شعَر، وفيه لغات: فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط، وكسر التاء لغة فيهنَّ. وفُسطاط: مدينة مِصر، حماها اللّه تعالى. والفُسّاط والفِسّاط والفُسْطاط والفِسْطاط: ضرْب من الأَبنية. والفُسْتاط والفِسْتاط: لغة فيه التاء بدل من الطاء لقولهم في الجمع فَساطيط، ولم يقولوا في الجمع فَساتيط، فالطاء إذا أَعمّ تصرُّفاً، وهذا يؤيد أَن التاء في فُسْتاط إِنما هي بدل من طاء فُسْطاط أَو من سين فُسّاط، هذا قول ابن سيده، قال: فإِن قلت فهلاَّ اعْتَزَمْت أَن تكون التاء في فُسْتاط بدلاً من طاء فُسْطاط لأَن التاء أَشْبه بالطاء منها بالسين؟ قيل: بإِزاء ذلك أَيضاً أَنك إذا حكمت بأَنها بدل من سين فُسّاط ففيه شيئان جيّدان: أَحدهما تغيير الثاني من المثلين وهو أَقيس من تغيير الأَول من المثلين لأَن الاستكراه في الثاني يكون لا في الأَول، والآخر أَن السينين في فُسّاط ملتقيان والطاءان في فُسْطاط مُفْترقتان منفصلتان بالأَلف بينهما، واستثقال المثلين ملتقيين أَحْرَى من استثقالهما منفصلين، وفُسْطاط المِصر: مجتَمَع أَهله حوْل جامِعه. التهذيب: والفُسْطاط مجتَمع أَهل الكُورة حَوالَيْ مسجد جماعتهم. يقال: هؤلاء أَهل الفُسْطاط. وفي الحديث: عليكم بالجماعة فإِنّ يَدَ اللّه على الفُسْطاطِ، هو بالضم والكسر، يريد المدينة التي فيها مجتمَع الناس، وكلُّ مدينة فُسْطاط؛ ومنه قيل لمدينة مِصر التي بناها عمرو بن العاص: الفُسْطاط. وقال الشعبي في العبد الآبق: إذا أُخِذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهِم، وإِذا أُخذ خارج الفُسْطاط ففيه أَربعون. قال الزمخشري: الفُسْطاط ضرْب من الأَبنية في السفَر دون السُّرادق وبه سُميت المدينة.ويقال لمِصر والبصرة: الفُسْطاط. ومعنى قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم: فإِنَّ يَدَ اللّه على الفُسْطاط، أَن جماعة الإِسلام في كَنَف اللّه ووِقايته فأَقيموا بينهم ولا تفارقوهم. قال: وفي الحديث أَنه أَتى على رجل قُطعت يده في سرِقة وهو في فُسْطاطٍ، فقال: مَنْ آوى هذا المُصاب؟ فقالوا: خُزَيْمُ بن فاتِك، فقال: اللهم بارك على آل فاتِك كما آوى هذا المُصاب.
المعجم: لسان العرب

فسط

المعنى: فسط الفَسِيطُ، كأَميرٍ: عِلاقَةُ مَا بَيْنَ القِمَعِ إِلى النَّواةِ، وَهُوَ الثُّفْرُوقُ، قَالَه اللَّيْثُ. الواحِدَةُ فَسِيطَةٌ، نَقَلَهُ أَبُو حَنيفَةَ. وَهَذَا يدُلُّ على أَنَّ الفَسِيطَ جَمْعٌ، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصاغاني هَكَذَا. والفَسِيطُ: قُلامَةُ الظُّفُرِ، كَمَا فِي العَيْنِ، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِي التَّهْذيبِ: مَا يُقَلَّمُ من الظُّفُرِ إِذا طالَ، واحِدَتُه فَسِيطَةٌ. وقيلَ: الفَسِيطُ واحِدٌ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّاعرِ يَصِفُ الهِلالَ: (كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانِحاً  ...  فَسِيطٌ لَدَى الأُفْقِ من خِنْصِرِ) وروَى ابنُ دُرَيْدٍ: كأَنَّ ابنَ لَيْلَتِها. وَقَالَ: يَعْني بذلِك هِلالاً بَدَا فِي الجَدْبِ، والسَّماءُ  مُغْبَرَّةٌ، فكأَنَّه من وَراءِ الغُبارِ قُلامَةُ ظُفُرِ خِنْصِرٍ. وفسَّرَهُ فِي التَّهذيبِ، فَقَالَ: أرادَ بابنِ مُزْنَتِها هِلالاً أَهلَّ بَيْنَ السَّحابِ فِي الأُفقِ الغَرْبِيِّ. قلت: ويُروى قَصِيصَ بدل فَسِيط، وَهُوَ مَا قُصَّ من الظُّفُرِ وَهُوَ فِي اللِّسَان لعَمْرِو بنِ قَمِيئَةَ. وَفِي العُبَاب: لخَيْرِ بنِ رِباطٍ الأَسَدِيِّ. قلت: وَهَكَذَا أَوْرَدَهُ ابنُ المُفَجّع فِي كتاب التَّرْجُمَان عَن أَبي العبَّاسِ، لخَيْرِ بنِ رِباطٍ الْمَذْكُور. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لأَبي حِزامٍ العُكْلِيِّ: (ووَذِّحْ ضِئْنَ مَنْ رُطِئَتْ شِغَاراً  ...  وَمَا شُكِدَت عَلَيْهِ من فَسِيطِ) وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والفَسْطُ: فِعْلٌ مُماتٌ، وَمِنْه اشْتِقاقُ الفَسِيطِ. والفُسْطاطُ بالضَّمِّ: مُجْتَمَعُ أَهْلِ الكُورَةِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، زادَ الأَزْهَرِيّ حوالَيْ مَسْجِدِ جَمَاعَتِهِم، يُقال: هؤُلاءِ أَهلُ الفُسْطَاطِ. وَفِي الحَديثِ: عليكُمْ بالجَماعَةِ فإِنَّ يدَ الله على الفُسْطَاطِ يريدُ المَدينَةَ الَّتِي فِيهَا مُجْتَمَعُ النَّاسِ. وكلُّ مَدينَةٍ فُسْطاطٌ، وَقَالَ رُؤْبَة: لوْ أَحْلَبَتْ حَلائِبُ الفُسْطَاطِ عَلَيْه أَلْقاهُنَّ بالبَلاطِ أَي حلائبُ المِصْرِ. قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَالْمعْنَى أَنَّ الجَماعَةَ من أَهلِ الإِسْلامِ فِي كَنَفِ الله، وواقِيَتُه فَوْقَهم، فأَقيموا بَيْنَ ظَهْرَانِيهِم وَلَا تُفارِقوهُمْ. وَهَذَا كحَديثِه الآخَرِ: إِنَّ الله لم يَرْضَ) بالوَحْدَانِيَّةِ، وَمَا كانَ ليَجْمَعَ أُمَّتي على ضَلالَةٍ، بل يَدُ الله عَلَيْهم، فَمن تَخَلَّفَ عَن صَلاتِنَا، وطَعَنَ على أَئِمَّتِنا فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ من عُنُقِه، شِرارُ أُمَّتي الوَحْدانِيُّ المُعْجَبُ بدِينِه، المُرائي بعَمَلِه، المُخَاصِمُ بحُجَّتِه. والفُسْطاطُ: عَلَمُ مَدينَةِ مِصْرَ العَتيقَةِ الَّتِي بَنَاها سيِّدُنا عَمْرو بنُ العاصِ، رَضِيَ الله عَنهُ حِين افْتَتَحَها، وَكَانَ نائِبُ المُقَوْقَسِ إِذْ ذاكَ مُتَحَصِّناً فِي المَوْضِعِ المعروفِ الآنَ بقَصْرِ الشَّمْعِ. وتَفْصليُه فِي كتاب الخِطَط للمقْريزِيِّ. والفُسْطَاطُ: السُّرادِقُ من الأَبْنِيَةِ. وَفِي الصّحاح: بَيْتٌ من شَعرٍ. وَقَالَ العَجّاج يَصِفُ ثَوْراً: حتَّى جَلاَ أَعْجازَ لَيْلٍ غَاطِ عَنْهُ لِيَاحُ اللَّوْنِ كالفُسْطَاطِ من البَيَاضِ مُدَّ بالمِقَاطِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الفُسْطَاطُ: ضَرْبٌ من الأَبْنِيَةِ فِي السَّفَر دونَ السُّرادِقِ، وَبِه سُمِّيَتْ المَدِينَة، كالفُسْتاطِ، التَّاءُ بَدَلٌ من الطَّاءِ، لقولِهِمْ فِي الجَمْعِ فَسَاطِيطُ، يُقالُ: أَمَرَ الأَميرُ بفَساطِيطِه فضُرِبَتْ وَلم يَقولوا: فَساتِيطُ، فالطَّاءُ إِذَن أَعَمُّ تَصَرُّفاً، وَهَذَا يُؤَيِّدُ أَنَّ التَّاءَ فِي فُسْتاط إِنَّما هِيَ بَدَلٌ من طاءِ فُسْطَاط، أَو من سِينِ الفُسَّاط كرُمَّانٍ، هَذَا قولُ ابنُ سِيدَه، وكذلِكَ الفُسْتاتُ، بالتَّاءَيْنِ، ويُكْسَرْنَ، فَهِيَ إِذَنْ لُغاتٌ ثَمانيةٌ ذكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ مَا عدا الفُسْتَات. قالَ شَيْخُنَا: وأَوْرَدَ الشِّهابُ القَسْطَلانِيُّ فِيهِ، فِي إِرْشادِ السَّارِي، اثْنَتَيْ عشرَةَ لُغَةً، وَبِه تَعْلَمُ مَا فِي كلامِ المُصَنِّف من القُصُورِ البالِغ. انْتهى. وَفِي المُحْكَمِ: فإنْ قلتَ: فهَلاّ اعْتَزَمْتَ أَنْ يَكونَ التاءُ فِي فُسْتاطٍ بَدَلاً من طاءِ فُسْطَاطٍ لأَنَّ التَّاءَ أَشْبَهُ بالطَّاءِ مِنْهَا بالسِّينِ، قِيل: بإِزاءِ ذلِكَ إِنَّك إِذا حَكَمْتَ بأَنَّها بَدَلٌ من سِين فُسَّاطٍ، فَفِيهِ شَيْئَانِ جيِّدانِ: أَحَدُهما تَغْييرُ الثَّانِي من المِثْلَيْنِ، وَهُوَ أَقْيَسُ من تَغْييرِ الأَوَّلِ من المِثْلَيْن، لأَنَّ الاسْتِكْراهَ فِي الثَّانِي يكونُ لَا فِي الأَوَّل والآخَرُ أَنَّ السِّينَيْنِ فِي فُسَّاط مُلْتَقِيَتانِ، والطَّاءان فِي فُسْطاطٍ مُفْتَرِقَتانِ مُنْفَصِلَتانِ بالأَلِفِ بينَهُما، واسْتِثْقالُ المِثْلَيْنِ مُلْتَقِيَيْن أَحْرى من اسْتِثْقالِهما مُنْفَصِلَيْن. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الفُسْطَاطُ: البَصْرَةُ، ونقَلَ الصَّاغَانِيّ عَن بعضِ بَني تَميمٍ قالَ: قَرَأْتُ فِي كِتابِ رَجُلٍ من قُرَيْشٍ: هَذَا مَا اشْتَرَى فُلانٌ بنُ فلانٍ من عَجْلانَ مَوْلَى زِيادٍ، اشْتَرَى مِنْهُ خَمْسَمائَةِ جَرِيبٍ حِيَالَ الفُسْطَاطِ، يُريدُ البَصْرَةَ. ورَجُلٌ فَسِيطُ النَّفْسِ، بَيِّنُ الفَسَاطَةِ: طَيِّبُها، كسَفِيطِها، كَمَا فِي اللِّسَان. وَفِي الأَسَاسِ: مَا أَرَى لَهُ بَاعاً فَسِيطاً. وفَسَطْتُ الشَّيءَ: إِذا أَلْقَيْتَه وأَلْغَيْتَه، كَمَا فِي التَّرْجُمان لابنِ المُفَجّع.)
المعجم: تاج العروس

حذرف

المعنى: حذرف ) الْمُحذْرَفُ، بفَتْحِ الرَّاءِ، أَي علَى صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُول، أَهْلَمَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ ابنُ عَبَّاد: هُوَ الشَّيْءِ الْمُسَوَّي، نَحْوُ الْحَافِرِ والظِّلْفِ. قَالَ: والمُحَذْرَفُ: الْمَمْلُوءُ مِنَ الأَوْانِي. قَالَ: وأُمُّ حِذْرِفٍ، كزِبْرِجٍ: كُنْيَةُ الضَّبُع. وَقَالَ أَبو حاتمٍ: مَالَه حَذْرَفُوتٌ، كَعْنْكَبُوتِ: أَي مَالَه فَسِيطٌ، كَمَا يُقَالُ: مَالَهُ قُلامَةُ الظُّفْر، أَو الْحَذْرَفُوتُ: قُلامَةُ الظُّفْرِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمَه قَوْمٌ، وَلَيْسَ بثَبْتٍ. 
المعجم: تاج العروس

فسط

المعنى: الليثُ: الفَسِيْطُ: علاقةُ ما بين القمعِ إلى النواة، وهو الثفروقُ، الواحدةَ: فَشِيْطةٌ.؛والفَسِيْطُ -أيضًا-: قُلامةُ الظفر، قال أبو حزام غالبُ بن الحارثِ العُكليُ؛ووذح ضنء من رُطتْ شِغارًا *** وما شُكِدتْ عليه من فَسيطِ؛وقال خيرُ بنُ رِباطٍ الأسديُ يصفُ الهلالَ؛كأن ابن مُزنتها جانحا *** فسيطٌ لدى الأفقِ من خنصِرِ؛وروى ابن دريدٍ:" كأن ابن ليلتها" وقال: يعني بذلك هِلالًا بدا في الجدبِ والسماءُ مُغبرةٌ فكأنه من وراء الغُبار قُلامَةُ ظُفُرِ خِنصِرٍ.؛قال: والفَسْطُ: فِعْلٌ مماتٌ، ومنه اشتقاقُ الفَسِيْطِ.؛والفُسطاطُ: من الابنيةِ؛ وهو السرادقُ، وفيه سِتُ لُغاتٍ: فُسْطَاطٌ وفُسْطتَاطٌ وفُساطٌ وكسرُ الفاءِ فيهن، قال العجاجُ يصفُ ثورًا؛حتى جلا أعجازَ ليلٍ غاطِ *** عنه لَياحُ اللونِ كالفُسطاطِ؛من البياض مُد بالمِقاطِ وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه أتى على رجلٍ قد قُطعتْ يدهُ في سرقةٍ وهو في فُسْطاطٍ فقال: من آوى هذا المُصابَ؟ فقالوا: فاتكٌ أو خُريمُ بن فاتكٍ: فقال: اللهم بارك على آلِ فاتكٍ كما آوى هذا المُصابَ.؛وقال الليثُ: الفُسطاطُ: مُجتمعُ أهلِ الكورةِ، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالجماعةِ فإن يد الله على الفُسطاطِ. يريدُ المدينةَ التي فيها مجتمعُ الناس، وكل مدينةٍ فُسطاطٌ، والمعنى: أن الجماعةَ من أهلِ الإسلام في كنفِ الله، وواقيتهُ فوقهم، فأقيموا بين ظهرانيهم ولا تُفارقوهم. وهذا كحديثه الآخرِ: إن الله لم يرض بالوحدانية وما كان الله ليجمعَ أمتي على ضلالةٍ؛ بل يدُ الله عليهم، فمن تخلفّ عن صلاتناِ وطعنَ على أئمتناِ فقد خلعَ ربْقةَ الإسلام من عنقهِ، شرارُ أمتيَ بحجتّهِ.؛وسمى عمرو بن العاص -رضي الله عنه- المدينةَ التي بّناها: الفسطاط.؛وعن بعض ِ بني تميمِ: قال: قرأتُ في كتابِ رجلِ من قريشِ: هذا ما اشترَى فلانُ بن فلانِ من عجلانَ موْلى زيادِ: اشترىَ منه خمسمائةِ جريبٍْ حيالَ الفسْطاطِ، يريدُ البصرةَ.؛ومنه حديثُ الشعْبي: في العبدْ الآبقِ إذا أخذَ في الفسطُاط ففيه عشرةُ دارهمَ وإذا أخذَ خارجًا من الفسطاط ففيه أربعون.؛وقال رؤبة؛لو أحْلبتْ حلائبُ الفسْطاطِ *** عليه ألْقاهنّ بالبلاطِ؛أي: حلائبُ المصْر.
المعجم: العباب الزاخر

مزن

المعنى: المَزْنُ: الإِسراع في طلب الحاجة. مَزَنَ يَمْزُنُ مَزْناً ومُزُوناً وتَمَزَّنَ: مضى لوجهه وذهب ويقال: هذا يومُ مَزْنٍ إذا كان يوم فرار من العدوّ. التهذيب: قُطْرُبٌ التَّمَزُّنُ التَّظَرُّف؛ وأَنشد: بعــد ارْقِـدادِ العَـزَب الجَمْـوحِ فــي الجَهْـلِ والتَّمَـزُّنِ الرَّبِيـحِ قال أَبو منصور: التَّمَزُّنُ عندي ههنا تفَعُّل من مَزَن في الأَرض إذا ذهب فيها، كما يقال فلان شاطِرٌ وفلان عَيّارٌ؛ قال رؤبة: وكُــنَّ بَعْــدَ الضـَّرْحِ والتَّمَزُّنِـ، يَنْقَعْـنَ بالعَـذْبِ مُشـَاشَ السِّنْسـِنِ قال: هو من المُزُونِ وهو البعد. وتَمَزَّنَ على أَصحابه: تفَضِّلَ وأَظهر أَكثر مما عنده، وقيل: التَّمَزُّنُ أَن ترى لنفسك فضلاً على غيرك ولست هناك؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبيريّ: يـا عُـرْوَ، إِنْ تَكْـذِبْ عَليَّ تَمَزُّناً لما لم يَكُنْ، فاكْذِبْ فلستُ بكاذِبِ قال المبرد: مَزَّنْتُ الرجلَ تَمْزِيناً إذا قَرَّظْته من ورائه عند خليفة أَو وال. ومَزَنَهُ مَزْناً: مدحه. والمُزْنُ: السحاب عامةٌ، وقيل: السحاب ذو الماء، واحدته مُزْنةٌ، وقيل: المُزْنَةُ السحابة البيضاء، والجمع مُزْنٌ، والبَرَدُ حَبُّ المُزْنِ، وتكرر في الحديث ذكر المزنِ. قال ابن الأَثير: المُزْنُ وهو الغيم والسحاب، واحدته مُزْنَةٌ، ومُزَيْنة تصغير مُزْنةٍ، وهي السحابة البيضاء، قال: ويكون تصغير مَزْنَةٍ. يقال: مَزَنَ في الأَرض مَزْنَةً واحدة أَي سار عُقْبَةً واحدة، وما أَحسن مُزْنَتَه، وهو الاسم مثل حُسْوةٍ وحَسْوةٍ. والمُزْنَةُ: المَطْرَةُ؛ قال أَوْسُ بن حجَرٍ: أَلـم تَـرَ أَنَّ اللـهَ أَنْزَلَ مُزْنَةً، وعُفْـرُ الظِّباء في الكِناسِ تَقَمَّعُ؟ وابن مُزْنةَ الهلال؛ حكي ذلك عن ثعلب؛ وأَنشد الجوهري لعمرو بن قَمِيئة: كــأَنَّ ابــنَ مُزْنَتِهــا جانحــاً فَســِيطٌ لــدَى الأُفـقِ مـن خِنْصـِرِ ومُزْنُ: اسم امرأَة، وهو من ذلك. والمازِنُ: بيض النمل؛ وأَنشد: وتَـرَى الـذَّنِينَ علـى مَرَاسـِنِهِمْ، يــوم الهِيـاج، كمـازِنِ الجَثْـلِ ومازِنُ ومُزَيْنةُ: حَيّان، وقيل: مازِن أَبو قبيلة من تميم، وهو مازِنُ بن مالك بن عمرو بن تميم، ومازِنُ في بني صَعْصَعة بن معاوية، ومازِنُ في بني شيبان.وقولهم: مازِ رأْسَكَ والسيفَ، إنما هو ترخيم مازِنٍ اسم رجل، لأَنه لو كان صفة لم يجز ترخيمه، وكان قد قتله بُجَيْرٌ وقال له هذا القول، ثم كثر استعمالهم له فقالوه لكل من أَرادوا قتله يريدون به مُدَّ عنقك.ومَزُون: اسم من أَسماء عُمَان بالفارسية؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فأَصــْبَحَ العبـدُ المَزُونِـيُّ عَثِـرْ الجوهري: كانت العرب تسمِّي عُمَانَ المَزُونَ؛ قال الكُميتُ: فأَمــــا الأَزْدُ، أَزْدُ ســــَعِيدٍ، فــأَكْرَهُ أن أُســَمِّيها المَزُونَـا قال الجوهري: وهو أَبو سعيد المُهَلَّبُ المَزُونيُّ أَي أَكره أَن أَنْسُبَه إلى المَزُونِ، وهي أَرض عُمَانَ، يقول: هم من مُضَرَ. وقال أَبو عبيدة: يعني بالمَزونِ المَلاَّحين، وكان أَرْدَشِير بابْكان. جعل الأَزْدَ مَلاَّحين بشِحْر عُمَان قبل الإسلام بستمائة سنة. قال ابن بري: أَزْدُ أَبي سعيد هم أَزد عُمَانَ، وهم رَهْطُ المُهَلَّبِ بن أَبي صُفْرَةَ. والمَزُونُ: قرية من قرى عُمَان يسكنها اليهودُ والمَلاّحون ليس بها غيرهم، وكانت الفرْسُ يسمونَ عُمَانَ المَزُونَ فقال الكميت: إن أَزْدَ عُمَان يكرهون أَن يُسَمُّوا المَزُونَ وأَنا أَكره ذلك أَيضاً؛ وقال جرير: وأَطْفَـأْتُ نِيرانَ المَزونِ وأَهْلِها، وقـد حاوَلُوهـا فِتْنـةً أَن تُسَعَّرا قال أَبو منصور الجَواليقي: المَرُونُ بفتح الميم، لعُمان ولا نقل المُزُون، بضم الميم، قال: وكذا وجدته في شعر البَعِيث بن عمرو بن مُرَّةَ بن وُدِّ بن زيد بن مُرَّةَ اليَشْكُرِيِّ يهجو المُهَلَّبَ بن أَبي صُفْرة لما قدم خُرَاسان: تبَــدَّلَتِ المَنــابِرُ مــن قُرَيْـشٍ مَزُونِيّـــاً، بفَقْحَتِــه الصــَّلِيبُ فأَصــْبَحَ قــافِلاً كَــرَمٌ ومَجْــدٌ، وأَصــْبَحَ قادِمــاً كَــذِبٌ وحُــوبُ فلا تَعْجَبْــ، لكــلِّ زمــانِ سـَوْءٍ رِجــالٌ، والنــوائبُ قـد تَنُـوبُ قال: وظاهر كلام أَبي عبيدة في هذا الفصل أَنها المُزُون، بضم الميم، لأَنه جعل المُزُون المَلاَّحين في أَصل التسمية، ومُزَينة: قبيلة من مُضَرَ، وهو مُزَيْنة ابنُ أُدِّ بنِ طابخة بن إلْياس بن مُضَر، والنسبة إليهم مُزَنِيٌّ. وقال ابن بري عند قول الجوهري مُزَينة قبيلة من مُضَر، قال: مُزَيْنةُ بنتُ كَلْبِ بن وَبْرَةَ، وهي أُم عثمانَ وأَوْسِ بن عمرو بن أُدِّ بن طابخة.
المعجم: لسان العرب

Pages