المعجم العربي الجامع
فرأ
المعنى: (الْفَرَأُ) بِوَزْنِ الْكَلَإِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ. وَفِي الْمَثَلِ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ (الْفَرَا) وَجَمْعُهُ (فِرَاءٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَدْ أَبْدَلُوا مِنَ الْهَمْزَةِ أَلِفًا فَقَالُوا: أَنْكَحْنَا الْفَرَا فَسَنَرَى.
المعجم: مختار الصحاح الفرأ
المعنى: ـ الفَرَأْ، كَجَبَلٍ وسَحَابٍ: حِمارُ الوَحْشِ، أو فَتِيُّهُ، ـ ج: أفْراءٌ وفِرَاءٌ. ـ وأمْرٌ فَرِيءٌ: كَفَرِيٍّ. و "كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا " ، (بغيرِ هَمْزٍ لأنَّهُ مَثَلُ، والأَمْثالُ مَوْضوعَةٌ على الوَقْفِ) أي: كُلُّهُ دونَهُ. ـ وفَرَأٌ، مُحَرَّكَةً: جَزِيرَةٌ باليَمَنِ.
المعجم: القاموس المحيط فرأ
المعنى: "كلّ الصيد في جوف الفرا" هو حمار الوحش. وتقول: هو فرأ المصيده، وبينت القصيدة؛ وجمعه: فراء. قال مالك بن زغبة: بضـربٍ كـآذان الفراء فضوله وطعن كإيزاغ المخاض تبورها ومن المجاز: قولهم: "فرأ ما يقاتل": للجبان لأن العير موصوف بالحذر والفزع، ألا ترى إلى قوله: إذا غضـبوا علـيّ وأشـقدوني وصــرت كــأنني فـرأ مثـار
المعجم: أساس البلاغة الفَرَأ
المعنى: حمار الوحش. يقال في مثل: (كلّ الصّيد في جوف الفَرَا). بتسهيل الهمزة: كلُّه دونه، يضرب لمن يفضل على أقوام، ولما يغني عن غيره. (ج) فِرَاء، وأفراء.؛(الفَرَاء): الفَرَأ.؛(الفَرِيء): يقال: أمر فريء: مختلق. وأمر فريء: عظيم.
المعجم: الوسيط فرأ
المعنى: الفَرَأُ -بالتحريك-: الحِمار الوحشيُّ، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه اسْتَأذن عليه أبو سفيان بن حرب -رضي الله عنه- فَحجَبه، ثم أذن له فقال: ما كِدتَ؟ تأذنُ لي حتى تأْذَنَ لحجارة الجُهلُمَتين، فقال يا أبا سفيان! أنت كما قال القائل، وكُلُّ الصَّيد في جوف الفرا». والمعنى: أنت كحمار الوحش في الصَّيد، يعني: أنَّه كُلُّه دونَه؛ يتَأَلَّفُه على الإسلام، وكان من المُؤلّفَةِ قُلوبُهم. وقال أبو العباس: معناه: إذا حَجَبْتُك قَنِع كُل مَحْجُوب، ومعناه: أنك سيد من أسلم معك. وقد أبدلوا من الهمزة ألفًا فقالوا: أنْكَحْنا الفَرا فَسَنرى. ؛ وفَرَأُ: جزيرة من جزائر بحر اليمن؛ ما بين عدن والسِّرَّين. ؛ وجمع الفَرأ: فِرَاءٌ؛ مثل جبل وجبال، قال مالك بن زغبة الباهلي ؛ إذا انْتِسأُوْا فَوْتَ الرِّماحِ أتَتْهُمُ *** عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ نُظِيرُها ؛ وضَرْبٌ كأذانِ الفِراءِ فُضُوْلُهُ *** وطَعْنٌ كإيزاغ المَخاضِ نَبُورُها ؛ وقرأت في أشعار باهِلَة في شعر مالك ؛ بِكُلِّ رُقاقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدٍ *** وبالمَشْرَفِيَّاتِ البَطِيءِ حُسُورُها ؛ بِضَرْبٍ تَظَلُّ الطَّيْرُ منه جَوانحا *** وطَعْنٍ كإيزاغ المَخاضِ نَبُوْرُها ؛ وقال الكوفيون: الفَرَأُ يُمدُّ ويَقْصَر. ؛ وشيءٌ فَرِيءٌ: أي فَرِيٌّ، وقرأ أبو حَيْوَةَ: {لقد جِئْتِ شَيْئًا فَرِيئًا} بالهمز.
المعجم: العباب الزاخر فراه
المعنى: ـ فَراهُ يَفْرِيهِ: شَقَّهُ فاسِداً أو صالِحاً، ـ كَفَرَّاهُ وأفْراهُ، ـ وـ الكَذِبَ: اخْتَلَقَهُ، ـ كافْتَرَاهُ، ـ وـ المَزَادَةَ: خَلَقَها، وصَنَعَها، ـ وـ الأرْضَ: سارَها، وقَطَعَها. وكَرَضِيَ فَرًى: تَحَيَّرَ، ودُهِشَ. ـ وأفْرَاهُ: أصْلَحَه، أو أمَرَ بإصْلاحِهِ، ـ وـ فُلاناً: لامَهُ. ـ والفَرْيَةُ: الجَلَبَةُ، وبالكسر: الكذِبُ. وكغَنِيٍّ: الأمْرُ المُخْتَلَقُ المَصْنُوعُ، أو العَظِيمُ، والواسِعَةُ من الدِلاءِ، ـ كالفَرِيَّةِ، والحَلِيبُ ساعَةَ يُحْلَبُ. ـ وتَفَرَّى: انْشَقَّ، ـ وـ العَيْنُ: انْبَجَسَتْ. ـ وفُرَيَّةُ بنُ ماطِلٍ، كسُمَيَّةَ: تابِعِيٌّ. ـ وهو يَفْرِي الفَرِيَّ، كَغَنِيٍّ: يأتي بالعَجَبِ في عَمَلِهِ.
المعجم: القاموس المحيط فرأ
المعنى: الفَرَأُ، مهموز مقصور: حمارُ الوَحْشِ، وقيل الفَتيُّ منها. وفي المثل: كلُّ صَيْدٍ في جَوْفِ الفَرَإِ. وفي الحديث: أَن أَبا سفيان استأْذَنَ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فحَجَبَه ثم أَذِن له، فقال له: ما كِدْتَ نأْذَنُ لي حتى تأْذَنَ لحِجارة الجُلْهُمَتَينِ. فقال: يا أَبا سفيانَ، أَنت كما قال القائلُ: كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَإ، مقصور، ويقال في جوف الفَرَاءِ، ممدود، وأَراد النبي صلى اللّه عليه وسلم بما قاله لأَبي سفيانَ تأَلُّفَه على الاسلام، فقال: أَنتَ في الناسِ كحِمارِ الوَحْش في الصيد، يعني أَنها كلها مثلهُ. وقال أَبو العباس: معناه أَنه إذا حَجَبَكَ قَنِعَ كل محجوب ورَضِي، لأَن كلَّ صَيْدٍ أَقلُّ من الحِمار الوَحْشِيِّ، فكلُّ صَيْدٍ لِصغَرِه يدخل في جَوْفِ الحمار، وذلك أَنه حَجَبَه وأَذِنَ لغيره. فيُضْرَبُ هذا المثل للرجل يكون له حاجاتٌ، منها واحدة كبيرة، فإذا قُضِيَتْ تلك الكَبيرةُ لم يُبالِ أَن لا تُقْضى باقي حاجاتِه. وجمعُ الفَرَإ أَفْراء وفِراء، مثل جَبَلٍ وجبالٍ. قال مالك ابن زُغْبَة الباهليُّ: بضـَرْبٍ، كـآذانِ الفِـراء فُضُولهُ، وطَعْنٍـ، كإِيزاغِ المخَاض، تَبُورُها الإِيزاغُ: إِخراجُ البولِ دُفعةً دُفعةً. وتَبُورُها أَي تَخْتَبِرُها.ومعنى البيت أن ضَرْبَه يُصَيِّر فيه لَحْماً مُعَلَّقاً كآذان الحُمُر.زمن ترك الهمز قال: فراوحضر الأصمعي وأَبو عمرو الشيبانيُّ عند أَبي السَّمْراء فأَنشده الأَصمعي: بضـربٍ، كـآذان الفِـراء فضـوله وطعنٍ كتَشْهاقِ العَفا، هَمَّ بالنَّهْقِ ثم ضرب بيده إلى فَرْوٍ كان بقُربه يوهم أَنَّ الشاعر أَراد فَرْواً، فقال أَبو عمرو: أَراد الفَرْوَ.فقال الأَصمعي: هكذا روايَتُكُم، فأَما قولهم: أَنْكَحْنا الفَرا فَسَنَرى، فإنما هو على التخفيف البَدَليّ موافَقة لسَنَرى لأَنه مثلٌ والأَمثالُ موضوعة على الوقف، فلما سكِّنَت الهمزة أُبدلت أَلفاً لانفتاح ما قبلها. ومعناه: قد طلبنا عاليَ الأُمور فسَنَرى أَعمالَنا بعدُ، قال ذلك ثعلب. وقال الأَصمعي: يضرب مثلاً للرجل إذا غُرِّرَ بأَمر فلم يَرَ ما يُحِبُّ أَي صَنَعْنا الحَزْم فآل بنا إلى عاقبةِ سُوء. وقيل معناه: أَنَّا قد نَظَرْنا في الأَمر فسننظر عما ينكشف.
المعجم: لسان العرب فرا
المعنى: (الْفَرْوُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (الْفِرَاءُ) وَ (افْتَرَى) الْفَرْوَ لَبِسَهُ. وَ (فَرَى) الشَّيْءَ قَطَعَهُ لِإِصْلَاحِهِ وَبَابُهُ رَمَى. وَفَرَى كَذِبًا خَلَقَهُ. وَ (افْتَرَاهُ) اخْتَلَقَهُ وَالِاسْمُ (الْفِرْيَةُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {شَيْئًا فَرِيًّا} [مريم: 27] أَيْ مَصْنُوعًا مُخْتَلَقًا وَقِيلَ: عَظِيمًا. وَ (أَفْرَى) الْأَوْدَاجَ قَطَعَهَا. وَأَفْرَى الشَّيْءَ شَقَّهُ (فَانْفَرَى) وَ (تَفَرَّى) أَيِ انْشَقَّ. يُقَالُ: تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ. وَ (أَفْرَى) الذِّئْبُ بَطْنَ الشَّاةِ. الْكِسَائِيُّ: أَفَرَى الْأَدِيمَ قَطَعَهُ عَلَى جِهَةِ الْإِفْسَادِ وَ (فَرَاهُ) قَطَعَهُ عَلَى جِهَةِ الْإِصْلَاحِ.
المعجم: مختار الصحاح فرا
المعنى: الفَرْو والفَرْوَة: معروف الذي يُلبس، والجمع فِراء، فإِذا كان الفرو ذا الجُبَّة فاسمها الفَرْوة؛ قال الكميت: إِذا التَـــــــفّ دُونَ الفَتــــــاةِ الكَمِيــــــع وَوَحْــــــــوَح ذو الفَــــــــرْوَةِ الأَرْمَــــــــلُ وأَورد بعضهم هذا البيت مستشهداً به على الفروة الوَفْضَة التي يجعل فيها السائل صدقته. قال أَبو منصور: والفَرْوة إذا لم يكن عليها وَبَر أَو صوف لم تُسَمَّ فَروة. وافْتَرَيْت فَرْواً: لَبِسته؛ قال العجاج: يَقْلِـــــــبُ أُولاهُــــــنَّ لَطْــــــم الأَعْســــــرِ قَلْـــــبَ الخُراســـــانيِّ فَـــــرْوَ المُفْـــــترِي والفَرْوَة: جِلدة الرأْس. وفَرْوة الرأْس: أَعْلاه، وقيل: هو جلدته بما عليه من الشعر يكون للإِنسان وغيره؛ قال الراعي: دَنِـــــس الثِّيــــاب كــــأَنَّ فَــــرْوَة رَأْســــه غُرِســـــــَتْ، فـــــــأَنْبَت جانباهــــــا فُلْفُلا والفَروة، كالثَّروة في بعض اللغات: وهو الغنى، وزعم يعقوب أَن فاءها بدل من الثاء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: وسئل عن حدِّ الأَمة فقال إِن الأَمَة أَلقت فَرْوَة رأْسِها من وراء الدار، وروي: من وراء الجدار، أَراد قِناعها، وقيل خمارها أَي ليس عليها قناع ولا حِجاب وأَنها تخرج مُتَبَذِّلة إِلى كل موضع تُرْسَل إِليه لا تَقْدِر على الامتناع، والأَصل في فروة الرأْس جلدته بما عليها من الشعر؛ ومنه الحديث: إِنَّ الكافر إذا قُرِّبَ المُهْلُ مِن فيه سقطت فَرْوة وجهه أَي جلدته، استعارها من الرأْس للوجه. ابن السكيت: إِنه لذو ثَرْوة في المال وفَروة بمعنى واحد إذا كان كثير المال. وروي عن علي بن أَبي طالب، كرّم الله وجهه، أَنه قال على منبر الكوفة: اللهم إِني قد مَلِلْتُهم ومَلُّوني وسَئِمْتُهم وسَئِمُوني فسَلِّط عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَنَّانَ يَلْبَسُ فَرْوَتَها ويأْكل خَضِرَتَها؛ قال أَبو منصور: أَراد عليّ، عليه السلام، أَن فتى ثقيف إذا ولي العراق توسَّع في فَيْء المسلمين واستأْثر به ولم يَقْتَصِر على حصته، وفَتَى ثقيف: هو الحَجَّاجُ بن يوسف، وقيل: إِنه ولد في هذه السنة التي دعا فيها عليّ، عليه السلام، بهذا الدعاء وهذا من الكَوائِن التي أَنبأَ بها النبي،صلى الله عليه وسلم، من بعده، وقيل: معناه يَتَمَتَّعُ بِنِعْمَتها لُبْساً وأَكلاً؛ وقال الزمخشري: معناه يلبس الدَّفيءَ اللَّيِّنَ من ثيابها ويأكل الطريَّ الناعم من طعامها، فضرب الفَرْوة والخَضِرة لذلك مثلا، والضمير للدنيا. أَبو عمرو: الفَرْوَة الأَرض البيضاء التي ليس فيها نبات ولا فَرْش. وفي الحديث: أَن الخَضِر، عليه السلام، جلس على فَرْوة بيضاء فاهتزت تحته خَضْراء؛ قال عبد الرزاق: أَراد بالفَرْوة الأَرضَ اليابسةَ؛ وقال غيره: يعني الهَشيم اليابس من النَّبات، شبهه بالفَروة.والفَروةُ: قطعة نبات مجتمعة يابسة؛ وقال: وهامـــــــــةٍ فَرْوَتُهــــــــا كــــــــالفَرْوهْ وفي حديث الهجرة: ثم بَسَطْتُ عليه فَرْوَةً، وفي أُخرى: فَفَرَشْتُ له فَرْوَةً. وقيل: أَراد بالفَرْوة اللِّباس المعروف.وفَرَى الشيءَ يَفْرِيه فَرْياً وفَرَّاه، كلاهما: شقَّه وأَفسده، وأَفراه أَصلحه، وقيل: أَمرَ بإِصلاحه كأَنه رَفَع عنه ما لحقه من آفة الفَرْي وخَلَلِه. وتَفَرَّى جِلدُه وانْفَرَى: انشقَّ. وأَفْرَى أَوداجه بالسيف: شقها. وكل ما شقَّه فقد أَفْراه وفَرَّاه؛ قال عَدِي بن زيد العبادي: فصـــــافَ يُفَـــــرِّي جِلْــــدَه عــــن ســــَراتِه يَبُــــــذُّ الجِيـــــاد فارِهـــــاً مُتتايِعـــــا أَي صافَ هذا الفَرسُ يكاد يشُق جلده عما تحته من السِّمَن. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، حين سئل عن الذَّبِيحة بالعُود فقال: كلُّ ما أَفْرَى الأَوْداجَ غير مُثَرِّدٍ أَي شقَّقها وقطعها فأَخرج ما فيها من الدم. يقال: أَفْرَيت الثوبَ وأَفْريت الحُلَّة إذا شقَقْتَها وأَخرجت ما فيها، فإِذا قلت فَرَيت، بغير أَلف، فإِن معناه أَن تُقَدِّر الشيء وتُعالجه وتُصلحه مثل النَّعْل تَحْذُوها أَو النِّطَع أَو القِرْبة ونحو ذلك.يقال: فَرَيْت أَفْرِي فَرْياً، وكذلك فَرَيْت الأَرض إذا سرتها وقطعتها. قال: وأَما أَفْريْت إِفْراء فهو من التشقيق على وجه الفساد. الأَصمعي: أَفْرَى الجلد إذا مَزَّقَه وخَرَقَه وأَفسده يُفْرِيه إِفْراء. وفَرَى الأَدِيمَ يَفْرِيه فَرْياً، وفَرَى المَزادة يَفْرِيها إذا خَرَزَها وأَصلحها.والمَفْرِيَّةُ: المَزادة المَعْمُولة المُصْلَحة. وتَفَرَّى عن فلان ثوبه إذا تشقَّق. وقال الليث: تَفَرَّى خَرْز المزادة إذا تشقق. قال ابن سيده: وحكى ابن الأَعرابي وحده فَرى أَوْداجَه وأَفْراها قطعها. قال: والمتقنون من أَهل اللغة يقولون فَرَى للإِفساد، وأَفْرَى للإِصلاح، ومعناهما الشق، وقيل: أَفراه شقَّه وأَفسده وقطعه، فإِذا أَردت أَنه قدّره وقطعه للإِصلاح قلت فَراه فَرْياً. الجوهري: وأَفْرَيت الأَوْداج قطعتها؛ وأَنشد ابن بري لراجز: إِذا انْتَحَــــــــى بِنـــــــابِه الهَـــــــذْهاذِ فَــــــرَى عُــــــروقَ الــــــوَدَجِ الغَـــــواذِي الجوهري: فَرَيْت الشيء أَفْرِيه فرياً قطعته لأُصلحه، وفريت المَزادة خَلَقْتها وصنعتها؛ وقال: شـــــــَلَّتْ يَـــــــدا فارِيــــــةٍ فَرَتْهــــــا مَســـــــْكَ شـــــــَبُوبٍ ثُـــــــمَّ وَفَّرَتْهــــــا لــــــو كــــــانتِ الســــــاقِيَ أَصـــــْغَرَتْها قوله: فَرَتْها أَي عَمِلَتها. وحكى الجوهري عن الكسائي: أَفْرَيْت الأَديم قطعته على جهة الإِفساد، وفَرَيْته قطعته على جهة الإِصلاح. غيره: أَفْرَيت الشيء شققته فانْفَرى وتَفَرَّى أَي انشق. يقال: تَفَرَّى الليل عن صبحه، وقد أَفْرَى الذئبُ بطنَ الشاةِ، وأَفْرَى الجُرحَ يُفْرِيه إذا بَطَّه. وجِلْد فَرِيٌّ: مَشْقُوق، وكذلك الفَرِيَّة، وقيل: الفَريَّة من القِرَب الواسعة. ودلْو فَرِيٌّ: كبيرة واسعة كأَنها شقت؛ وقول زهير: ولأَنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتَ، وَبَعْ_ضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثُم لا يَفْرِي معناه تُنَفِّذُ ما تَعْزِم عليه وتُقَدِّرُه، وهو مثل. ويقال للشجاع: ما يَفْرِي فَرِيَّه أَحد، بالتشديد؛ قال ابن سيده: هذه رواية أَبي عبيد، وقال غيره: لا يَفْرِي فَرْيَه، بالتخفيف، ومن شَدَّد فهو غلط. التهذيب: ويقال للرجل إذا كان حادّاً في الأَمر قوِيّاً تَرَكْتُه يَفْرِي الفَرا. ويَقُدُّ، والعرب تقول: تركته يَفْرِي الفَرِيَّ إذا عَمِلَ العَمل أَو السَّقْي فأَجاد. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، في عمر، رضي الله عنه، ورآه في منامه ينزع عن قَلِيب بغَرْب: فلم أَرَ عَبْقَرِيّاً يَفْرِي فَرِيَّه؛ قال أَبو عبيد: هو كقولك يعمَل عمَله ويقول قوله ويقطَع قطعه؛ قال: وأَنشدنا الفراء لزُرارة بن صَعْب يُخاطب العامِرِيَّةَ: قـــــــــد أَطْعَمَتْنــــــــي دَقَلاً حَوْلِيّــــــــا مُسَوِّســــــــــاً مُـــــــــدَوِّداً حَجْرِيَّـــــــــا قـــــد كنـــــتِ تَفْرِيـــــنَ بــــه الفَرِيَّــــا أَي كنت تُكْثِرِين فيه القَول وتُعَظِّمِينه. يقال: فلان يَفْرِي الفَرِيَّ إذا كان يأْتي بالعَجَب في عمله، وروي يَفْرِي فَرْيَه، بسكون الراء والتخفيف، وحكي عن الخليل أَنه أَنكر التثقيل وغلَّط قائله. وأَصل الفَرْي: القَطْع، وتقول العرب: تركته يَفْرِي الفَرِيَّ إذا عمل العمل فأَجاده. وفي حديث حسان: لأَفْرِيَنَّهم فَرْيَ الأَدِيم أَي أُقَطِّعُهم بالهجاء كما يُقَطَّع الأَدِيم، وقد يكنى به عن المبالغة في القتل؛ ومنه حديث غَزوة مُوتة: فجعل الرومي يَفْرِي بالمسلمين أَي يبالغ في النِّكاية والقتل؛ وحديث وحشي: فرأَيت حمزة يَفرِي الناس فَرْياً، يعني يوم أُحد.وتَفَرَّت الأَرضُ بالعُيون: تَبَجَّسَتْ؛ قال زهير: غِمــــــاراً تُفَـــــرَّى بالســـــِّلاحِ وبالـــــدَّمِ وأَفْرَى الرجلَ: لامه.والفِرْيةُ: الكذب. فَرَى كذباً فَرْياً وافْتَراه: اختلقه. ورج فَرِيٌّ ومِفْرىً وإِنه لقَبِيح الفِرْية؛ عن اللحياني. الليث: يقال فَرَى فلان الكذب يَفْريه إذا اختلقه، والفِرْية من الكذب. وقال غيره: افْتَرَى الكذب يَفْترِيه اختلقه. وفي التنزيل العزيز: أَم يقولون افْتَراه؛ أَي اختلقه. وفَرَى فلان كذا إذا خلَقَه، وافتراه: اختلقه، والاسم الفِرْيَة. وفي الحديث: مِن أَفْرَى الفِرَى أَن يُرِيَ الرَّجلُ عَيْنَيْهِ ما لم تَرَيا؛ الفِرَى: جمع فِرْية وهي الكذبة، وأَفْرَى أَفعل منه للتفضيل أَي أَكْذَب الكذبات أَن يقول: رأَين في النوم كذا وكذا، ولم يكن رأَى شيئاً، لأَنه كَذِبٌ على الله تعالى، فإِنه هو الذي يُرْسِل ملَك الرؤيا ليريه المنام. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فقد أَعظم الفِرْيةَ على الله أَي الكَذِب. وفي حديث بَيْعة النساء: ولا يأْتِين ببُهتانٍ يَفْتَرِينه؛ هو افتعال من الكذب.أَبو زيد: فَرَى البَرْقُ يَفْرِي فَرْياً وهو تَلأْلُؤه ودوامه في السماء.والفَرِيُّ: الأمر العظيم. وفي التنزيل العزيز في قصة مريم: لقد جِئتِ شيئاً فَرِيّاً؛ قال الفراء: الفَرِيُّ الأَمر العظيم أَي جئت شيئاً عظيماً، وقيل: جئت شيئاً فَرِيّاً أَي مصنوعاً مخْتلَقاً، وفلان يَفْرِي الفَرِيَّ إذا كان يأْتي بالعجب في عمله. وفَرِيتُ: دَهِشْتُ وحِرْتُ؛ قال الأَعلم الهذلي: وفَرِيــــــــــتُ مِــــــــــنْ جَـــــــــزَعٍ فلا أَرْمِيـــــــــ، ولا وَدّعْـــــــــتُ صـــــــــاحِبْ أَبو عبيد: فَرِيَ الرجل، بالكسر، يَفْرَى فَرىً، مقصور، إذا بُهِتَ ودَهِشَ وتَحَيَّر. قال الأصمعي: فَرِيَ يَفْرى إذا نظر فلم يدر ما يَصْنَع. والفَرْية: الجَلَبة. وفَرْوة وفَرْوان: اسْمان.
المعجم: لسان العرب وفَرَ يفِر، فِرْ، وَفْرًا ووُفورًا وفِرَةً، فهو وافِر، والمفعول موفور (للمتعدِّي) ووفير (للمتعدِّي)
المعنى: • وفَر المالُ وغيرُه: كَثُرَ واتَّسع. • وفَر للشَّخص المالَ أو المتاعَ: كَثّرَهُ ووسّعَهُ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة