المعجم العربي الجامع

فَجّالٌ

المعنى: بائع الفِجْل.
المعجم: القاموس

فاجِلٌ

المعنى: (صيغة الجمع) فَجَلَة وفُجّال قامِر.
المعجم: القاموس

فَجِلَ

المعنى: الشيءُ ـَ فَجَلاً: استرخى وغلظ.؛(فَجَّلَ) الشيءَ: عرّضه.؛(افْتَجَلَ) أمراً: اختلقه واخترعه. وهي لغة: في افتجر.؛(الأفْجَل): المتباعد ما بين القدمين.؛(الفَجَّال): بائع الفُجل.؛(الفُجْل): نباتٌ عشبيٌّ حوليٌّ أَو ثنائيّ الحولِ، حرِّيفٌ من الفَصِيلة الصَّليبية. واحدته: فُجْلَة.
المعجم: الوسيط

عكم

المعنى: عَكَمَ المتاعَ يَعْكِمُه عَكْماً: شدَّه بثوب، وهو أَن يبسُطَه ويجعلَ فيه المتاعَ ويَشُدَّه ويُسَمَّى حينئذ عِكْماً. والعِكامُ: ما عُكِمَ به، وهو الحَبْلُ الذي يُعْكَمُ عليه. والعِكْمُ: عِكْمُ الثِّيابِالذي تُشَدُّ به العَكَمةُ، والجمع عُكُمٌ. والعِكْمُ: كالعِكام. وفي حديث أبي رَيْحانَة: أنه نَهى عن المُعاكَمةِ، وفَسَّرها الطحاويّ بضم الشيء إلى الشيء. يقال: عَكَمْتُ الثِّيابَ إذا شددْت بعضَها إلى بعض، يريدُ بها أن يجتمعَ الرجُلانِ أو المرأَتانِ عاريَيْنِ لا حاجزَ بين بَدَنَيْهِما؛ ومنه الحديث الآخر: لا يُفْضي الرجلُ إلى الرجلِ ولا المرأَةُ إِلى المرأَةِ. والعِكْمُ: العِدْلُ ما دامَ فيه المتاعُ. والعِكْمانِ: عِدْلانِ يُشَدّانِ على جانبي الهَوْدَجِ بثوبٍ، وجمعُ كلِّ ذلك أَعْكامٌ، لا يُكَسَّرُ إلاَّ عليه. ومن أمثالهم قولهم: هُما كعِكْمَي العَيْرِ؛ يقال للرجلين يَتَساوَيانِ في الشَّرَف؛ ويروى هذا المثل عن هَرِم بن سِنانٍ أنه قاله لعلقمةَ وعامر حين تَنافَرا إليه فلم يُنَفِّر واحداً منهما على صاحِبه. وفي حديث أُمِّ زرعٍ: عُكُومُها رَداحٌ وبَيتُها فَيَّاحٌ؛ أبو عبيد: العُكومُ الأَحْمالُ والأَعْدالُ التي فيها الأَوْعِية من صُنوفِ الأَطْعِمة والمتاع، واحدُها عِكْمٌ، بالكسر. وفي حديث عليٍّ، رضي الله عنه: نُفاضةٌ كنُفاضةِ العِكْم.قال: وسمعت العرب تقول لخَدَمِهم يوم الظَّعْن اعْتَكِموا؛ وقد اعْتَكَمُوا إذا سَوَّوُا الأَعْدالَ ليشُدُّوها على الحَمُولةِ. وقال الأزهري: كلُّ عِدْلٍ عِكْمٌ، وجمعهُ أَعْكامٌ وعُكومٌ. وقال الفراء: يقول الرجلُ لصاحبه اعْكُمْني وأَعْكِمْني، فمعنى اعْكِمْني أَي اعْكُمْ لي ويجوز بكسر الكاف، وأَما أَعْكِمْني بقطْع الأَلف فمعناه أَعِنِّي على العَكْم، ومثله احْلُبْني أَي احْلُبْ لي، وأَحْلِبْني أي أَعِنِّي على الحَلْب.وعَكَمْتُ الرجلَ العِكْمَ إذا عَكَمْتَه له، مثل قولك حَلَبْتُه الناقةَ أي حلَبتُها له. والعِكْمُ: الكارةُ، والجمعُ عُكومٌ. ووقعَ المُصْطَرِعانِ عِكْمَيْ عَيْرٍ وكعِكْمَيْ عَيْرٍ: وَقَعا مَعاً لم يَصْرعْ أحدُهما صاحِبَه. وأَعْكَمَه العِكْمَ: أَعانَه عليه. وعَكَمَ البعيرَ يَعْكِمهُ عَكْماً: شدَّ عليه العِكْمَ. ورجلٌ مُعَكَّمٌ صُلْبُ: اللحمِ كثيرُ المَفاصِلِ، شُبِّهَ بالعِكْم. وعَكَمَ البعيرَ يَعْكِمُه عَكْماً: شَدَّ فاهُ، والعِكامُ ما شُدَّ به، والجمع عُكُمٌ. والعِكْمُ: النَّمَطُ تجعله المرأَةُ كالوِعاء تَدَّخِرُ فيه مَتاعَها؛ قال مُزَرِّد: ولَمَّـا غَـدَتْ أُمَـي تُحَيِّي بَناتِها، أَغَرْتُ على العِكْمِ الذي كان يُمْنَعُ خَلَطْـتُ بِصـاعِ الأَقْـطِ صاعَيْنِ عَجْوَةً إلـى صـاعِ سـَمْنٍ، وَسـْطَهُ يَتَرَيَّـعُ وفي حديث أبي هريرة: وسَيَجِدُ أَحدُكم امرأَتَه قد مَللأَت عِكْمَها مِنْ وَبَرِ الإبِلِ؛ والعِكْمُ: داخلُ الجَنْبِ على المَثَل بالعِكْمِ النَّمَطِ؛ قال الحُطَيْئة: نَــدِمْتُ علـى لِسـانٍ كـان مِنِّيـ، وَدِدْتُ بِــأَنَّه فــي جَــوْفِ عِكْــمِ ويروي: فَلَيْتَ بأَنَّه، وفَلَيْتَ بَيانَه. وعَكْمة البَطْنِ: زاويتُه كالهَزْمةِ، وخصَّ بعضُهم به الجَحْدَ فقالوا: ما بَقِيَ في بَطْن الدابَّة هَزْمةٌ ولا عَكْمةٌ إلاَّ امْتلأَت؛ وأَنشد: حــتى إذا مــا بَلَّـتِ العُكُومـا مِــن قَصــَبِ الأَجْـوافِ والهُزُومـا والجمعُ عُكُومٌ كصَخْرةٍ وصُخُور. وعَكَمَه عن زِيارته يَعْكِمهُ: صَرَفَه عن زِيارتهِ. والعَكُوم: المُنْصَرَفُ. وما عِنْدَه عَكُومٌ أي مَصْرِفٌ. وعُكِمَ عن زِيارتِنا يُعْكَمُ أَيضاً: رُدَّ؛ قال الشاعر: ولاحَتْـه مـن بَعْـدِ الجُزوءِ ظَماءةٌ ولـم يـكُ عـنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ وعكَمَ عليه يَعْكِمُ: كَرَّ؛ قال لبيد: فجـالَ ولـم يَعْكِـمْ لـوِرْدٍ مُقَلِّـصٍ أي هَرَب ولم يَكُرَّ. وقال شمر: يكونُ عَكَم في هذا البيت بمعنى انْتَظَر كأَنه قال فجالَ ولم يَنْتظِرْ؛ وأَنشد بيت أبي كبير الهُذَليّ: أَزُهَيْـرَ، هـل عَنْ شَيْبةٍ مِنْ مَعْكِمِ، أم لا خُلــودَ لِبــازلٍ مُتَكَرِّمِــ؟ أراد زُهَيْرَة ابنتَه، واستشهد به الجوهري فقال: هل عن شَيْبةٍ من مَعْكِم أي مَعْدِل ومَصْرف. وعَكَمَ يَعْكِمُ: انْتَظَر. وما عَكَمَ عن شَتْمي أي ما تأَخَّرَ. والعَكْمُ: الانْتظارُ؛ قال أَوس: فَجـالَ ولـم يَعْكِمْـ، وشـَيَّعَ أَمْرَه بمُنْقَطَــعِ الغَضـْراءِ شـدٌّ مُؤالِـف أي لم ينتظر؛ يقول: هرَب ولم يَكُرّ. وفي الحديث: ما عَكَمَ، يعني أبا بكر، رضي الله عنه، حين عُرِضَ عليه الإسْلامُ أي ما تَحبَّسَ وما انْتظرَ ولا عدَلَ. والعِكْمُ: بَكَرَةُ البئر؛ وأنشد: وعُنُــقٍ مِثْــل عَمُــود السَّيْسـَبِ، رُكِّــبَ فــي زَوْرٍ وَثِيـقِ المَشـْعَبِ كـالعِكْمِ بَيْـنَ القامتَيْنِ المُنْشَبِ وعَكَّمَتِ الإبلُ تَعْكِيماً: سَمِنتْ وحَمَلتْ شَحْماً على شَحْمٍ.ورجل مِعْكَمٌ، بالكسره: مُكْتنِزُ اللَّحْمِ. ابن الأعرابي: يقال للغلام الشابِلِ والشابِنِ المُنَعَّمِ مُعَكَّمٌ ومُكَنَّلٌ ومُصَدَّرٌ وكُلْثُومٌ وحِضَجْرٌ.
المعجم: لسان العرب

عكم

المعنى: عكم (عَكَمَ المتاعَ يَعْكِمُه) عَكْمًا: (شَدَّه بِثَوْبٍ) ، وَهُوَ أنْ يَبْسُطَه ويَجْعَلَ فِيهِ المتاعَ ويَشُدَّهُ، ويُسَمَّى حينَئِذٍ: عِكْمًا. (وأعكَمَة: أَعانَه على العَكْمِ) ، قالَ الفَرَّاء: " يقولُ الرجلُ لصَاحِبِه اعْكُمْنِي، وأَعْكِمْنِي - بِقطْعِ الألِفِ - مَعْنَاه أعِنِّي عَلى العَكْم، ومِثْلُه: احلُبْنِي، أَي احْلُبْ لِي، وأحْلِبْ لِي، أعِنِّي على الحَلْب ". (والعِكْمُ، بِالكَسْرِ: مَا عُكِمَ بِهِ) وَهُوَ الحَبْل (كالعِكَامِ) بالكَسْرِ. (و) العِكْمُ: (العِدْلُ) مَا دامَ فِيهِ المَتاعُ،  والعِكْمَانِ: عِدْلانِ يُشدَّانِ على جانِبَيْ الهَوْدَجِ بثوْبٍ. وَمن أمْثالِهِم: " هُما كَعِكْمَي العَيْرِ " يُقَال للرَّجُلَين يَتساوِيان فِي الشَّرَفِ، ويُرْوَى هذَا المثَل عَن هَرِمِ بنِ سِنانٍ، قالهُ لِعَلْقَمَةَ وعامِرٍ حيَن تَنَافَرَا إِلَيْهِ، فَلم يُنَفِّرْ وَاحِدًا مِنْهما على صَاحِبِه. ويُقالُ: وقَعَ المُصْطَرِعانِ عِكْمَيْ عَيْرٍ، وكَعِكْمَيْ عَيْرٍ: وقَعَا مَعًا لم يَصْرَعْ أحدُهما صاحِبه. (ج: أَعْكامٌ) لَا يُكَسَّر إِلَّا عَلَيْهِ، كَمَا فِي المحكَمِ. (و) العِكْمُ: (الكارَةُ) منَ الثِّيابِ (ج: عُكومٌ) . قَالَ بعضُ المُحَشِّينَ: يُنْظَرُ لِمَ كَان جَمْعُ العِكْم بمَعْنَى العِدْل غَيرَ جَمْعِه بِمَعْنَى الكارَةِ، وهَلاَّ سَاغَ كُلٌّ من الجَمْعَيْنِ فِي كُلٍّ من المَعْنَيَيْنِ. قَالَ شَيخُنا: وهَذَا إِذا كَانَ مَنَاطُه السَّماعَ فَلا وَجْهَ لِلسُّؤالِ عَنهُ، علَى أنَّ العُكومَ مَسْمُوعٌ فِي العِدْل أيْضًا. قُلتُ: قَالَ الأزْهَريّ: كلُّ عِدْلٍ عِكْمٌ , وجَمْعُه: أعكامٌ وعُكُومٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي تَفْسِير حَدِيثِ أمِّ زَرْعٌ: " عُكُومُها رَدَاحٌ " مَا نَصُّه: هِيَ الأَحْمَالُ والأَعْدَالُ الَّتِي فِيهَا الأَوعِيَةُ من صُنُوفِ الأطْعِمَةِ والمَتَاع، واحِدُها عِكْمٌ بالكَسْرِ. وكأَنَّ تَفْصِيلَ المُصَنِّف هَكَذا تَبَعًا لابْنِ سِيدَه، وإنّما هُوَ نَظَر إِلَى نَظِيرِه الَّذِي هُوَ العِدْلُ، فَإِنَّهُ لَا يُكْسِّر إلاّ على أعْدالٍ، فَكان العِكْمُ على حُكْمِه، وَإِلَى مِثْل هَذَا أشارَ ابنُ جِنِّي فِي كِتابِه " سِرِّ الصِّناعَةِ " فِي مَواضِع مُتَعَدِّدَةٍ، وسبَقَ لابنِ بَرِّي كَلامٌ فِي (خَ ل ف) يُشْبِهُه، فراجِعْه. (و) العِكْمُ، (بَكَرَةُ البِئْرِ) ، قَالَ: (وعُنُقٍ مِثْلِ عَمُودِ السَّيْسَبِ  ...  ) (رُكِّبَ فِي زَوْرٍ وَثِيقِ المَشْعَبِ  ...  ) (كَالْعِكْم بَيْنَ القامَتَيْنِ المُنْشَبِ  ...  ) (و) العِكْمُ: (نَمَطٌ تَجْعَلُ المَرْأةُ فِيهِ ذَخِيرَتَها) نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وأنشَدَ لِمُزَرِّدٍ:  (ولَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَنَاتِها  ...  أغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كَانَ يُمنَعُ) (خَلَطْتُ بِصَاعِ الأَقْطِ صَاعَيْنِ عَجْوَةً  ...  إِلَى صَاعِ سَمْنٍ وَسْطَهُ يتَرَبَّعُ) (و) العَكْمُ، (بِالفَتْحِ: دَاخِلُ الجَنْبِ) على المَثَلِ بالعِكْمِ النَّمَطِ، قَالَ الحُطَيْئةَ: (نَدِمْتُ عَلَى لِسَانٍ كانَ مِنِّي  ...  وَدِدْتُ بأنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ) وَفِي حَدِيْثِ أبيِ هُرَيْرَة: " يَجِد أحدُكُم امرأتَه قد مَلأَتْ عِكْمَهَا مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ ". (و) العِكَامُ، (كَكِتَابٍ: مَا عُكِمَ بِهِ) المَتاعُ، وَهُوَ الخَيْطُ أَو الحَبْلُ، وَهَذَا قد تَقَدَّم قَرِيبًا، فَهُوَ تَكْرارٌ، أَو أنَّ فِي العِبارة سَقْطًا، وَهُوَ أَنْ يُقالَ: وعَكَمَ البَعِيرَ عَكْمًا: سَدَّ فَاهُ، وكَكِتابٍ: مَا عُكِمَ بِهِ، أَي: سُدَّ، فحينئذٍ لَا يكون تَكْرَارًا فتأمَّلْ. (ج: عُكْم) بالضَّمِّ. (وعُكِمَ عَنْه - كعُنِيَ) - عَكْمًا (صُرِفَ عَن زِيَارَتِه) نَقله الجوهريُّ. (وعَكَمَ: انْتَظَرَ) يُعْكَم عَكْمًا، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَوْسٍ: (فجَالَ وَلم يَعْكِمْ وشَيَّعَ أمْرَه  ...  بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شَدٌّ مُؤَالِفُ) أَي لم يَنْتَظِر. وَفِي الحَدِيْثِ: " مَا عَكَم عَنهُ " يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، حِينَ عُرِضَ عَلَيْهِ الإِسْلامُ، أَي ماتَحَبَّسَ، وَمَا انْتَظَرَ، وَمَا عَدَلَ، وَقَالَ لَبِيد: (فَجَالَ وَلم يَعْكِمْ لِوِرْدٍ مُقَلِّصِ  ...  ) قَالَ شَمِر: أَي لَمْ يَنْتَظِرْ.  (و) عَكَم (عَلَيْه) عَكْمًا: (كَرَّ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ لَبِيدٍ أَيْضا، أَي هَرَبَ وَلم يَكُرَّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ فِي شَرْحِ قَوْلِ أوْسٍ أيضًأ بَعْدَ قَوْلِهِ: أَي: لَمْ يَنْتَظِرْ. يَقُول: هَرَب وَلم يَكُرَّ. (و) عَكَمَ (لأَرضِ كَذَا) عَكْماً: (يَمَّمَهَا) وقَصَدَهَا. (و) مَا عَكَمَ (عَن شَتْمِه) أيْ مَا (تَأَخَّرَ) . (و) عَكَمَتِ (الإِبِل) عَكْمًا: (سَمِنَتْ وحَمَلَتْ شَحْمًا على شَحْمٍ، كعَكَّمَتْ) تَعْكِيمًا. وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيُّ. (وعَكْمَةُ البَطْنِ: زَاوِيَتُه) ، كالهَزْمَةِ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، قَالُوا: مَا بَقِي فِي بَطْنِ الدَّابَّةِ هَزْمَةٌ ولاَ عَكْمَةٌ إِلَّا امْتَلأَتْ، والجَمْعُ: عُكُومٌ، كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ، قَالَ: (حَتَّى إِذَا مَا بَلَّتِ العُكُومَا  ...  ) (من قَصَبِ الأَجْوافِ والهُزُومَا  ...  ) (وعَكُومٌ، كَصَبُورٍ: المُنْصَرَفُ والمَعْدِلُ) . يُقَال: مَا عنْدَهُ عَكُومٌ، أَي مَصْرِفٌ، قَالَ: (ولاحَتْه من بَعْدِ الجُزُوءِ ظَمَاءةٌ  ...  وَلَمْ يَكُ عَن وِرْدِ المِيَاهِ عَكُومُ) (و) العَكُومُ: (المَرْأَةُ المِعْقابُ) . (واعْتَكَمُوا: سَوَّوْا بَيْنَ الأعْدالِ، لِيَحْمِلوهَا) ويَشُدُّوهَا عَلى الحَمُولَةِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: سَمِعْتُه من العَرَبِ يَقُولون ذلِك لِخَدَمِهِمْ يَوْمَ الظَّعْنِ. (و) اعتَكَمَ (الشَّيءُ: أرْتَكَمَ) ، أَي: اخْتَلَطَ. (و) عُكَيْمٌ (كَزُبَيْرٍ: اسْم) رَجُلٍ. (و) المِعْكَمُ، (كَمِنْبَرٍ: المُكْتَنِزُ اللَّحْمِ) من الرِّجالِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المُعاكَمَةُ: اجْتماعُ الرَّجُلَيْنِ أَو المَرْأَتَيْنِ عُراةً لَا حاجِزَ بَيْنَ بَدَنَيْهِما، وقَدْ نُهِي عَنهُ، هَكَذا فَسَّره الطَّحاويُّ. وعَكَمْتُ الرَّجُلَ العِكْمَ: إِذا عَكَمْتَه لَهُ، مثلُ قولِكَ: حَلبتهُ النَّاقَة، إِذا حَلَبْتَها لَهُ. ورجلٌ مُعَكَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: صُلْبُ اللَّحْمِ  كَثيرُ المَفاصِلِ، شُبِّه بالعِكْمِ، وَقَالَ ابنُ الأعرابِيِّ: يُقَال للغُلامِ الشَّابِلِ المُنَعَّمِ: مُعَكَّمٌ ومُكَذَّلٌ ومُصَدَّرٌ وكُلْثومٌ وحِضَجْرٌ. وعَكَمَه عَن زِيارَتِه عَكْمًا: صَرَفَه. والمَعْكِمُ: المصْرِفُ وَزنًا ومَعْنًى، وَمِنْه قَولُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَلِّي: (أزُهَيْرُ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَعْكِمٍ  ...  أمْ لَا خُلودَ لبازِلٍ مُتَكَرِّمِ) والعَكَّامُ، كَشَدَّادٍ: من يَعْكُمُ الأعْدالَ على الحَمُولة.
المعجم: تاج العروس

جال

المعنى: الترابُ ـُ جَوْلاً، وجَوْلَة، وجَوَلاناً، وجُئولاً: ارتفع. وفي المثل: (للباطل جولة ثمَّ يضمحلُّ). وـ النِّطاق ونحوُه: تحرَّك واضطرب لسعته. وـ في الأرض: طاف غير مستقرٍّ فيها. وـ القومُ في الحرب، جَوْلَةً: فرُّوا ثم كَرُّوا. وـ بسيفه: لعب به وأداره على جوانبه. فهو جائل، وجوَّال. وـ الأمرُ في نفسه: تردَّد. وـ الشيء من غيره: اختاره.؛(أجالَه) وبه: جعله يجول. وـ أداره. وـ القومُ الرأيَ فيما بينهم: تَدَاولوا البحثَ فيه. ويقال: أجِلْ جائلتك: أَمْضِ أمرَك ولا تتردَّد.؛(جاوَلَه): طارده وصاوله.؛(جَوَّلَ) البلاد وفيها تجويلاً، وتَجْوالاً: طوَّف فيها كثيراً.؛(اجتالَ) في البلاد: جَوَّل. وـ من الشيءِ: اختار. وـ القومَ: حوَّلَهم عن قصدهم. وـ الشيطانُ فلاناً: استخفَّه فجالَ معه في الضلالة. وفي الحديث: (أن الله تعالى قال: إنِّي خلَقت عبادي حُنفاءَ فاجتالهم الشيطانُ). وـ الماشيةَ: ساقها وذهب بها.؛(انْجَال) الترابُ: جال. وـ في البلاد: جوَّلَ.؛(تجاولوا) في الحرب: تطارَدوا، وتصاولوا.؛(اسْتَجَاله) الشيطانُ: اجتاله. وـ الماشيةَ: اجتالها. وـ الريحُ السحَابَ: ساقَتْه وقطَعَته. وـ فلان السحابَ: رآه جائلاً تذهب به الريحُ ههنا وههنا.؛(الجال) من البئر والوادي ونحوهما: الجانب. وـ العزيمة. (ج) أجوال.؛(جُوال): مرض عُصابي يتمثل في مشي الإنسان في أثناء النوم. (مج).؛(الجَوْل): ما تجُول به الرِّيح على وجه الأرض من ترابٍ وغيره. وـ الكتيبة الضخمة. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. (ج) جُولٌ، وأجوالٌ.؛(الجُولُ): الجَال. وـ ما تجول به الرِّيح على وجه الأرض من تُراب وحَصى. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. وـ الصخرة في أسفل البئر يكون عليها البناء. وـ العقل. (ج) أجوال.؛(الجَوْلان): ما تَجول به الريحُ على وجه الأرض من تُراب وحَصًى.؛(الجَوْلانِيّ): يوم جَوْلانِيٌّ: كثير الغبار والرِّيح. ورجُل جَولانيٌّ: عامُّ المنفعة للقريب والبعيد، يَجول معروفُه في كلِّ أحد.؛(الجَوَّالة): فرقة رياضية تجوب البلادَ سيراً.؛(الجَوِيل): ما جالتْ به الرِّيح من حطام البيت وسَواقط ورقِ الشجر.؛(المَجال): موضع الجولان، يقال: لم يبق له مجال في هذا الأمر.؛(المِجْوَل): قميص يجول فيه لابِسه في البيت. وفي حديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل علينا لَبِسَ مِجْوَلاً). وـ ثوبٌ أبيض يُجعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إليه المتقامرون القِدَاح إذا تَجَمَّعوا. وـ التُّرْس. وـ الدِّرهم الصحيح. وـ الفضة. وـ هِلال من الفضَّة وسْطَ القلادة. وـ الحمار الوحشي. (ج) مَجَاوِل.
المعجم: الوسيط

جال

المعنى: الترابُ ـُ جَوْلاً، وجَوْلَة، وجَوَلاناً، وجُئولاً: ارتفع. وفي المثل: (للباطل جولة ثمَّ يضمحلُّ). وـ النِّطاق ونحوُه: تحرَّك واضطرب لسعته. وـ في الأرض: طاف غير مستقرٍّ فيها. وـ القومُ في الحرب، جَوْلَةً: فرُّوا ثم كَرُّوا. وـ بسيفه: لعب به وأداره على جوانبه. فهو جائل، وجوَّال. وـ الأمرُ في نفسه: تردَّد. وـ الشيء من غيره: اختاره.؛(أجالَه) وبه: جعله يجول. وـ أداره. وـ القومُ الرأيَ فيما بينهم: تَدَاولوا البحثَ فيه. ويقال: أجِلْ جائلتك: أَمْضِ أمرَك ولا تتردَّد.؛(جاوَلَه): طارده وصاوله.؛(جَوَّلَ) البلاد وفيها تجويلاً، وتَجْوالاً: طوَّف فيها كثيراً.؛(اجتالَ) في البلاد: جَوَّل. وـ من الشيءِ: اختار. وـ القومَ: حوَّلَهم عن قصدهم. وـ الشيطانُ فلاناً: استخفَّه فجالَ معه في الضلالة. وفي الحديث: (أن الله تعالى قال: إنِّي خلَقت عبادي حُنفاءَ فاجتالهم الشيطانُ). وـ الماشيةَ: ساقها وذهب بها.؛(انْجَال) الترابُ: جال. وـ في البلاد: جوَّلَ.؛(تجاولوا) في الحرب: تطارَدوا، وتصاولوا.؛(اسْتَجَاله) الشيطانُ: اجتاله. وـ الماشيةَ: اجتالها. وـ الريحُ السحَابَ: ساقَتْه وقطَعَته. وـ فلان السحابَ: رآه جائلاً تذهب به الريحُ ههنا وههنا.؛(الجال) من البئر والوادي ونحوهما: الجانب. وـ العزيمة. (ج) أجوال.؛(جُوال): مرض عُصابي يتمثل في مشي الإنسان في أثناء النوم. (مج).؛(الجَوْل): ما تجُول به الرِّيح على وجه الأرض من ترابٍ وغيره. وـ الكتيبة الضخمة. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. (ج) جُولٌ، وأجوالٌ.؛(الجُولُ): الجَال. وـ ما تجول به الرِّيح على وجه الأرض من تُراب وحَصى. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. وـ الصخرة في أسفل البئر يكون عليها البناء. وـ العقل. (ج) أجوال.؛(الجَوْلان): ما تَجول به الريحُ على وجه الأرض من تُراب وحَصًى.؛(الجَوْلانِيّ): يوم جَوْلانِيٌّ: كثير الغبار والرِّيح. ورجُل جَولانيٌّ: عامُّ المنفعة للقريب والبعيد، يَجول معروفُه في كلِّ أحد.؛(الجَوَّالة): فرقة رياضية تجوب البلادَ سيراً.؛(الجَوِيل): ما جالتْ به الرِّيح من حطام البيت وسَواقط ورقِ الشجر.؛(المَجال): موضع الجولان، يقال: لم يبق له مجال في هذا الأمر.؛(المِجْوَل): قميص يجول فيه لابِسه في البيت. وفي حديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل علينا لَبِسَ مِجْوَلاً). وـ ثوبٌ أبيض يُجعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إليه المتقامرون القِدَاح إذا تَجَمَّعوا. وـ التُّرْس. وـ الدِّرهم الصحيح. وـ الفضة. وـ هِلال من الفضَّة وسْطَ القلادة. وـ الحمار الوحشي. (ج) مَجَاوِل.
المعجم: الوسيط

نتر

المعنى: النَّتْرُ: الجَذْبُ بِجَفاءٍ، نَتَرَهُ يَنْتُرُه نَتْراً فانْتَترَ. واسْتَنْترَ الرجلُ من بَوْلِهِ: اجْتَذَبَهُ واستخرج بقيته من الذَّكَرِ عند الاستنجاء. وفي الحديث: إذا بال أَخدكم فلْيَنْتُرْ ذكَرَهُ ثلاث نَتَراتٍ يعني بعد البول؛ هو الجَذْب بقوّة. وفي الحديث: أَما أَحدُهما فكان لا يَسْتَنْتِرُ من بولِهِ. قال الشافعي في الرجل يَسْتَبْرِئ ذَكَرَهُ إذا بال: أَن يَنْتُرَهُ نَتْراً مرة بعد أُخرى كأَنه يجتَذِبُهُ اجتذاباً. وفي النهاية: في الحديث: إِنّ أَحدكم يُعَذَّبُ في قبره، فيقالُ إِنه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عند بوله؛ قال: الاسْتِنْتارُ اسْتِفْعالٌ من النَّتْرِ، يريد الحِرْصَ عليه والاهتمامَ به، وهو بَعْثٌ على التَّطَهُّرِ بالاستبراءِ من البول. ونَتَرَ الثوبَ نَتْراً: شَقَّهُ بأَصابعه أَو أَضراسه. وطَعْنٌ نَتْرٌ: مبالَغٌ فيه كأَنه ينتُر ما مر به في المطعون؛ قال ابن سيده: وأُراه وُصِفَ بالمصدر.ابن السكيت: يقال رَمْيٌ سَعْرٌ وضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَتْرٌ، وهو مثْلُ الخَلْسِ يَخْتَلِسُها الطاعنُ اختلاساً. ابن الأَعرابي: النَّتْرَةُ الطعنةُ النافِذةُ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، قال لأَصحابه: اطْعُنُوا النَّتْرَ أَي الخَلْسَ وهو من فعل الحُذَّاق؛ يقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَتْرٌ، ويروى بالباء بدل التاء.والنَّتَرُ، بالتحريك: الفسادُ والضَّياعُ؛ قال العجاج: واعلـم بـأَن ذَا الجَلالِ قَدْ قَدَرْ، في الكُتُبِ الأُولى التي كان سَطَرْ، أَمْـرَكَ هـذا، فاجْتَنِبْ منه النَّتَرْ والنَّتْرُ: الضَّعْفُ في الأَمْرِ والوَهْنُ، والإِنسانُ يَنْتُرُ في مشيِه نَتْراً كأَنه يَجْذِبُ شيئاً. ونَتَرَ في مِشْيَتِهِ وانْتَتَرَ: اعتمد. والنَّواتِرُ: القِسِيُّ المنقطعةُ الأَوتارِ. وقَوْسٌ ناتِرَةٌ: تَقْطَعُ وتَرَها لصلابتها؛ قال الشماخ بن ضرار يصف حماراً أَوْرَدَ أُتُنَه الماءَ فلما رَوِيَتْ ساقها سَوْقاً عنِيفاً خوفاً من صائدٍ وغيره: فَجالَ بها من خِيفَةِ المَوْتِ والِهاً وبادَرَهـــا الخَلاَّتِ أَيَّ مُبـــادَرِ يَـزُرُّ القَطَـا منها، ويضْرِبُ وجْهَهُ قَطُـوفٌ بِرِجْلٍـ، كالقِسـِيّ النَّوَاتِرِ قال ابن بري: والذي في شعره: ... يُضــــــــْرب وجْهُـــــــهُ بِمُخْتَلِفــاتٍ كالقِســِيِّ النَّـوَاتِرِ وقوله يَزُرُّ: يَعَضُّ. والقطا: جمع قَطاةٍ وهو موضِعُ الرِّدْفِ.والخلات: جمعُ خَلٍّ وهو الطريق في الرمل، كلما عَضَّ الحمارُ أَكفالَ الأُتُنِ نَفَحَتْه بأَرجلها. والقَطُوفُ من الدوابِّ: البطيءُ السَّيْرِ؛ يريد أَن الأُتُنَ لما رَوِيَتْ من الماءِ وامتلأَت بطونُها منه بَطُؤَ سَيْرُها.
المعجم: لسان العرب

فجل

المعنى: فجل فَجِلَ الشيءُ يَفْجِلُ كفَرِحَ ونَصَرَ: إِذا استرخى وغَلُظَ، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: وَمِنْه اشتِقاقُ الفُجْل. وفَجَّلَه تَفْجِيلاً: عرَّضَه. والأَفْجَلُ والفَنْجَلُ، كَجَنْدَلٍ: المُتَباعِدُ مَا بَين القدَمَيْن والساقَيْن، قَالَ الراجز: لَا هِجْرَعاً رِخْواً وَلَا مُثَجَّلا وَلَا أصَكَّ أَو أفَجَّ فَنْجَلا قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنّما قَضَيْتُ على نُونِه بالزيادةِ لقولِهم: فَجَل: إِذا استرخى. والفُجلُ، بالضَّمّ، وبضمَّتَيْن، كِلاهما عَن أبي حنيفةَ، والمَشهورُ الكسرُ على ألسِنَةِ العامّةِ: هَذِه الأُرُومَةُ الخَبيثَةُ الجُشَاءِ، مَعْرُوفَة،  واحدتُها بالهاءِ، قَالَ مُجَهِّزُ السفينةِ يهجو رجُلاً: أَشْبَه بشيءٍ بِجُشاءِ الفُجْلِ ثِقْلاً على ثِقْلٍ وأيّ ثِقْلِ وَهُوَ بُستانيٌّ كثيرُ الوجودِ وشاميٌّ، يُقَال: إنّه مُرَكَّبٌ من وَضْعِ بِزرِ السَّلْجَمِ فِي الفُجْل، وَالْعَكْس، وكلُّه جيِّد لوَجَعِ المَفاصِلِ، واليَرَقان، وعِرْقِ النَّسا، والنِّقْرِس، ولوجَعِ الكَبِدِ الحاصلِ من البَردِ، دَخْلُه فِي تجفيفِ الاسْتِسْقاءِ عظيمٌ، يَمْنَعُ من نَهْشِ الأفاعي والعقارِبِ خاصّةً، حَتَّى إنّ آكِلَه لَا يَضُرُّه لَسْعُها، من المُجَرَّباتِ إنْ وُضِعَ قِشرُه أَو ماؤُه على عَقْرَبٍ ماتَتْ، أَو وُضِعَ على جُحرِها لم تَسْتَطع الْخُرُوج، هُوَ بعدَ الطعامِ يَهْضِمُ ويُجَشِّئُ ويُخرجُ الرِّياحَ ويُلَيِّنُ تَلْيِيناً لطيفاً، وقبلَه يُطفِئُه، وَأقوى مَا فِيهِ بِزرُه ثمّ قِشرُه ثمّ ورَقُه ثمّ لَحْمُه، وسَفُّ بِزرِه يُنْعِظُ ويَزيدُ الباهَ، ويُصلِحُ بَرْدَ الكَبِدِ وفسادَ الاسْتِمراءِ شُرْباً، ويُزيلُ البَهَقَ طِلاءً، وَمن خواصِّ الفُجْلِ أَيْضا: أنّه يَنْفِي ويُنَقِّي الصدرَ والمَعِدَةَ، ويُبرِئُ السُّعالَ مصلوقاً، وماؤُه يَفْتَحُ السُّدَدَ، وعُصارةُ أغصانِه تُفَتِّتُ الحَصى بالسَّكَنْجَبين. وأكلُه يُحَسِّنُ اللونَ ويُنبِتُ الشعرَ المُتناثِر، وَكَذَا طِلاؤُه فِي داءِ) الثَّعْلَب، وَإِن قُوِّرَ وطُبِخَ فِيهِ دُهنُ الوردِ أزالَ الصَّممَ قَطُوراً، وَكَذَا دُهنُ بِزرِه، وماؤُه يَجْلُو البَياضَ كُحْلاً، وجِرْمُه لحَلِّ المادّةِ ضِماداً، وَهُوَ يضُرُّ الرأسَ والحَلقَ، ويُصلِحُه العَسَلُ، كَذَا فِي التذْكِرَةِ للحَكيمِ داودَ الأنْطاكيّ رَحِمَه الله تَعالى. وحَبُّ الفُجْلِ دَواءٌ آخر وَلَيْسَ هَذَا الفُجْلَ الَّذِي هُوَ من البُقولِ، قَالَه أَبُو حنيفةَ، وَقَالَ الحكيمُ دَاوُد: بل هُوَ نوعٌ من أنواعِ هَذَا الفُجْلِ بَرِّيٌّ مُستَطيلٌ كثيرُ الوجودِ فِي صَعيدِ مِصر، وَمِنْه يُتَّخَذُ دُهْنُ الفُجْلِ من بِزرِه، ويُعرفُ بالسيمعة.  والفَنْجَلةُ والفَنْجَلى وعَلى الأولى اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ: مِشيَةٌ فِيهَا اسْتِرْخاءٌ كمِشيَةِ الشيخِ، وَقَالَ صَخْرُ بنُ عُمَيْرٍ: فإنْ تَرَيْني فِي المَشيبِ والعِلَهْ فصِرتُ أَمْشِي القَعْوَلى والفَنْجَلَهْ وَتارَة أَنْبُثُ نَبْثَاً نَقْثَلَهْ وروايةُ ابنِ القَطّاعِ فِي الأبنيةِ، قَالَ الراجز: قارَبْتُ أَمْشِي الفَنْجَلى والقَعْوَلَهْ والفاجِل: القامِرُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي بعضِ النّسخ: الفاجِر، وَهُوَ غلَطٌ. وافْتَجَلَ أَمْرَاً: اخْتلقَه واخترعه، قَالَه ابنُ عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفَجّالُ، ككَتّانٍ: بائعُ الفُجلِ. وشيخُ مشايِخنا مُحَمَّد بن عبدِ الْبَاقِي بن يوسُفَ الزُّرقانيُّ يُعرفُ بابنِ فُجْلَةَ، وَقد مرَّتْ تَرْجَمتُه فِي زرق.
المعجم: تاج العروس

نتر

المعنى: نتر النَّتْرُ: الجَذْب بجفاءٍ وقُوَّةٍ، نَتَرَه يَنْتُره نَتْرَاً فانْتَتَر. النَّتْر: شَقُّ الثَّوبِ بالأصابع أَو الأَضْراس. والنَّتْر: النَّزْعُ فِي القَوْس بشِدَّة. النَّتْر: الضّعْف فِي الْأَمر والوَهْن. والإنسانُ يَنْتُر فِي مَشْيِه نَتْرَاً كأنّه يَجْذِب شَيْئا. النَّتْرُ: الطَّعْنُ المُبالَغ فِيهِ، كأنّه يَنْتُر مَا مرّ بِهِ فِي المطعون. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه وُصِف بِالْمَصْدَرِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقال رَمْيٌ سَعْرٌ، وضَربٌ هَبْرٌ، وطَعنٌ نَتْرٌ. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لأَصْحَابه: اطْعَنوا النَّتْر وَهُوَ من فِعلِ الحُذَّاق. يُقَال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وطَعنٌ نَتْرُ. قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. ويُروى بِالْبَاء، بدلَ التَّاء، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. النَّتْر: تَغليظُ الْكَلَام وتَشديدُه، يُقَال: فلانٌ يَنْتُر علَيَّ، إِذا أَفْحَشَ فِي الْكَلَام بحماقةٍ وغضبٍ. طَعْنٌ نَتْرٌ، وَهُوَ مثْل الخَلْس يَخْتَلسُها الطاعنُ اختلاساً، قَالَه ابْن السِّكِّيت، وَبِه فسّر ابْن الأَعْرابِيّ قولَ عليّ رَضِي الله عَنهُ السَّابِق. النَّتْر: العُنْف والتَّشديد فِي الْأَمر. النَّتْر، بِالتَّحْرِيكِ: الفِسادُ والضَّياع. قَالَ العَجّاج: (واعْلمْ بأنَّ ذَا الجلالِ قد قَدَرْ  ...  فِي الكُتبِ الأُولى الَّتِي كَانَ سَطَرْ) أَمْرَكَ هَذَا فاجتَنِبْ مِنْهُ النَّتَرْ وَقد نَتِرَ الشيءُ كفَرِح: فَسَدَ وضاعَ. وانْتَتَر: انْجَذَب، مُطاوع نَتَرَه نَتْرَاً. واسْتَنْتَر الرجلُ من بَوْلِه: طَلَبَ نَتْرَ عُضوِه واجْتذبَه واسْتَخرَج بَقِيَّتَه من الذَّكَر عندَ الاسْتِنْجاء، وَفِي الحَدِيث: إِذا بَال أحدُكم فليَنْتُرْ ذَكَرَه ثلاثَ نَتَرَاتٍ يَعْنِي بعد الْبَوْل، وَهُوَ الجَذْب بقُوّة. وَفِي الحَدِيث: أمَّا أحدُهما فَكَانَ لَا يَسْتَنْتِرُ من بَوْلِه. قَالَ الشافعيّ فِي الرّجُل يَسْتَبْرِئ ذَكَرَه إِذا بَال: أنْ يَنْتُره نَتْرَاً مرّةً بعدَ أُخرى، كأنّه يَجْتَذِبُه اجْتِذاباً. وَفِي النِّهَايَة فِي الحَدِيث: إنّ أحدَكُم يُعذَّبُ فِي قَبْرِه فيُقال: إنّه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عِنْد بَوْلِه. قَالَ: الاسْتِنْتار: اسْتِفْعالٌ من النَّتْر، يُرِيد الحِرْصَ والاهْتِمام، أَي لم يكن حَريصاً عَلَيْهِ وَلَا مُهتمّاً بِهِ، وَهُوَ بَعْثٌ على التَّطْهير والاستِبْراء من البَوْل. فِي الصِّحَاح: قَوْسٌ ناتِرَةٌ: تَقْطَعُ وَتَرَها لصَلابَتِها، قَالَ الشَّاعِر: قَطوفٌ برِجلٍ كالقِسِيِّ النَّواتِرِ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: البيتُ للشَّمَّاخ بن  ضِرارٍ يصفُ حمارا أَوْرَدَ أُتُنَه الماءَ فلمّا رَوِيَت ساقَها سَوْقَاً عنيفاً خَوْفَاً من صائدٍ وَغَيره، وصدرُه: (فجالَ بهَا من خِيفةِ المَوتِ والِهاً  ...  وبادَرَها الخَلاَّتِ أيَّ مُبادَرِ) (يَزُرُّ القَطَا مِنْهَا ويُضرَبُ وَجْهُهُ  ...  بمُخْتَلِفاتٍ كالقِسِيِّ النَّواتِرِ) قَالَ: هَكَذَا الرِّوَايَة، وقولُه يَزُرُّ، أَي يَعضُّ. والقَطا: مَوْضِع الرِّدْف. والخَلاَّت: الطرقُ فِي الرَّمْل. يَقُول: كلّما عضّ الحمارُ أَكْفَالَ الأُتُنِ نَفَحَتْه بأرْجُلِها. وألمَّ بِهِ الصَّاغانِيّ بعضَ إلْمامٍ ولكنْ قَالَ فِيمَا بعد: والضميرُ فِي يَعضُّ لفَحلٍ) ذَكَرَه، محلُّ تأَمُّل. وَفِي المُحكَم: القِسِيُّ النَّواتِر: هِيَ المُنقَطِعة الأوتار، وَفِي تَهْذِيب ابْن القَطّاع: وَنَتَرت القِسِيُّ أوتارَها: قَطَعَتْها. والنَّتْرة: الطَّعْنةُ النافِذَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وكَلَّمْتُه مُناتَرَةً، أَي مُجاهَرَة. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: النَّتْرُ فِي المَشْي: الاعْتِماد، كالانْتِتار. وَنَتَر الوَتَر: مَدَّه بقوَّة. والنَّتْرَة: الغضبُ والتَّهَوُّر. والإمامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عليّ بن عبد الْملك القَيْسِيّ المَنْتورِيّ، حدَّث عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن يَحْيَى بن جابرٍ الغَسَّانيّ، وَأبي زكريّا يَحْيَى بن اَحْمَد بنِ القَسّ الرُّنْديّ، وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الرُّعَيْنيّ الفاسيّ، وغيرِ هَؤُلَاءِ. ونَتْرَبُون، بِالْفَتْح: قريةٌ بِمصْر، من أَعمال الدَّنْجاوِيّة.
المعجم: تاج العروس

وحش

المعنى: الوَحْش: كلُّ شيء من جواب البَرّ مما لا يَسْتأْنس مُؤنث، وهو وَحْشِيّ، والجمع وُحُوشٌ لا يُكسّر على غير ذلك؛ حمارٌ وحْشَيٌّ وثورٌ وَحْشِيٌّ كلاهما منسوب إِلى الوَحْشِ. ويقال: حمارُ وَحْشٍ بالإِضافة وحمارٌ وحْشِيٌّ. ابن شميل: يقال للواحد من الوحْشِ هذا وحْشٌ ضَخْم وهذه شاةٌ وَحْش، والجماعة هي الوَحْشُ والوُحُوش والوَحِيش؛ قال أَبو النجم: أَمْســــــى يَبَابــــــاً، والنَّعــــــامُ نَعَمُــــــهْ قَفْـــــــراً، وآجَــــــالُ الــــــوَحِيشِ غَنَمُــــــهْ وهذا مثل ضائِنِ وضَئينٍ. وكل شيء يسْتَوْحِشُ عن الناس، فهو وَحْشِيّ؛ وكل شيء لا يَسْتَأْنس بالناس وَحْشِيٌّ. قال بعضهم: إذا أَقبل الليلُ استأْنس كلُّ وَحْشِيٍّ واسْتَوْحَش كل إِنْسِيّ.والوَحْشةُ: الفَرَقُ من الخَلْوة. يقال: أَخذَتْه وَحْشةٌ. وأَرض مَوْحُوشةٌ: كثيرة الوَحْشِ. واسْتَوْحَشَ منه: لم يَأْنَسْ به فكان كالوَحْشيّ؛ وقول أَبي كبير الهذلي: ولقـــــــد عَـــــــدَوْتُ وصــــــاحِبي وَحْشــــــِيّةٌ تحــــــتَ الــــــرِّداء، بَصــــــِيرةٌ بالمُشـــــْرِف قيل: عَنى بوَحْشِيّة رِيحاً تدخل تحت ثيابه، وقوله بَصِيرة بالمُشْرف يعني الرِّيحَ أَي من أَشْرَفَ لها أَصابته، والرِّداءُ السَّيفُ. وفي حديث النجاشي: فنَفَخَ في إِحْلِيل عُمارَةَ فاسْتَوْحَشَ أَي سُحِرَ حتى جُنَّ فصار يَعْدُو مَع الوَحْشِ في البَرِّية حتى مات، وفي رواية: فطارَ مع الوَحْشِ. ومكانٌ وَحْشٌ: خالٍ، وأَرض وَحْشةٌ، بالتسكين، أَي قَفْرٌ.وأَوْحَشَ المكانُ من أَهله وتوَحّشَ: خَلا وذهبَ عنه الناسُ. ويقال للمكان الذي ذهب عنه الناسُ: قد أَوْحَشَ، وطَلَلٌ مُوحِشٌ؛ وأَنشد: لِســـــــــــَلْمى مُوحِشـــــــــــاً طَلَـــــــــــلُ يَلُــــــــــــوح كــــــــــــأَنه خِلَـــــــــــلُ وهذا البيت أَورده الجوهري فقال: لِمَيّةَ موحشاً؛ وقال ابن بري: البيت لكُيَيّر، قال وصواب إِنشاده: لِعَزَّةَ موحشاً، وأَوْحَشَ المكانَ: وجَدَه وحْشاً خالياً. وتوَحَّشَت الأَرضُ: صارت وحْشةً؛ وأَنشد الأَصمعي لعبّاس بن مِرْداس: لأَســـــْماءَ رَســـــْمٌ أَصــــْبَحَ اليــــومَ دارِســــا وأَوْحَــــــشَ منهــــــا رَحْرَحــــــانَ فراكِســــــا ويروى: وأَقْفَـــــــــر إِلاَّ رَحْرَحـــــــــانَ فراكِســــــــا ورَحْرَحانُ وراكِس: موضعان. وفي الحديث: لا تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعروف ولو أَن تُؤْنِسَ الوَحْشانَ؛ الوَحْشانُ: المُغْتَمُّ. وقومٌ وَحاشَى: وهو فَعْلانُ من الوَحْشة ضدّ الأُنْس. والوَحْشةُ: الخَلْوة والهَمُّ.وأَوْحَشَ المكانُ إذا صارَ وَحْشاً، وكذلك توحّشَ، وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ. وفي حديث عبد اللَّه: أَنه كان يَمْشِي مع رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، في الأَرضِ وَحْشاً أَي وحْدَه ليس معه غيره. وفي حديث فاطمة بنت قيس: أَنها كانت في مكانٍ وحْشٍ فخِيفَ على ناحِيتها أَي خَلاءٍ لا ساكنَ به. وفي حديث المدينة: فيَجدانه وَحْشاً. وفي حديث ابن المسيب وسئل عن المرأَة: هي في وَحْشٍ من الأَرض. ولَقِيَه بوَحْشِ إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ، ومعناه كمعنى الأَول، أَي ببلد قَفْر. وتركته بوَحْشِ المَتْنِ أَي بحيث لا يُقْدر عليه، ثم فسّر المَتْنَ فقال: وهو المتنُ من الأَرض وكلُّه من الخَلاء.وبلادٌ حِشُون: قَفْرةٌ خالية؛ وأَنشد: منازلُهــــــــــــــــــا حِشـــــــــــــــــُونا على قياس سِنُونَ وفي موضع النصب والجرّ حِشِينَ مثل سِنِينَ؛ وأَنشد: فأَمْســـــــَتْ بَعْـــــــدَ ســــــاكِنها حِشــــــِينَا قال أَبو منصور: حِشُون جمعُ حِشَةٍ وهو من الأَسماء الناقصة، وأَصلُها وِحْشةٌ فنُقِصَ منها الواوُ كما نَقَصُوها من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَة، ثم جَمَعُوها على حِشِينَ كما قالوا عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسماء الناقصة.وباتَ وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً لم يأْكل شيئاً فخلا جَوفُه، والجمع أَوْحاشٌ. والوَحْشُ والمُوحِشُ: الجائعُ من الناس وغيرهم لخُلُوِّهِ من الطعام. وتوَحَّشَ جوفُه: خَلا من الطعام. ويقال: تَوَحَّشْ للدَّواء أَي أَخْل جوفَك له من الطعام. وتوَحَّشَ فلان للدَّواء إذا أَخلى مَعِدَتَه ليكون أَسْهَلَ لخروج الفُضول من عُروقه. والتوَحُّشُ للدواء.الخُلُوُّ له. ويقال للجائع الخالي البطن: قد توَحَّشَ. أَبو زيد: رجل مُوحِشٌ ووحْشٌ ووحِشٌ وهو الجائع من قوم أَوْحاشٍ. ويقال: بات وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً. وأَوْحَشَ الرجلُ: جاعَ. وبِتْنا أَوْحاشاً أَي جِياعاً. وقد أَوْحَشْنا مُذْ لَيْلَتانِ أَي نِفِدَ زادُنا؛ قال حُمَيد يصف ذئباً: وإِن بــــات وحْشــــاً لَيْلـــةً لـــم يَضـــِقْ بهـــا ذِراعــــاً، ولــــم يُصـــْبِحْ بهـــا وهـــو خاشـــِعُ وفي الحديث: لقد بِتْنا وَحْشِينَ ما لنا طعام. يقال: رجل وَحْشٌ، بالسكون، من قوم أَوْحاشٍ إذا كان جائعاً لا طعام له؛ وقد أَوْحَشَ إذا جاع.قال ابن الأَثير: وجاء في رواية الترمذي: لقد بِتْنا لَيْلتَنا هذه وَحْشى، كأَنه أَراد جماعةَ وحْشِيٍّ؛ والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ: شِقَّا كلِّ شيء. ووَحْشِيُّ كلِّ شيء: شِقُّه الأَيْسَرُ، وإِنْسِيُّه شِقُّه الأَيْمنُ، وقد قيل بخلاف ذلك. الجوهري: والوَحْشِيُّ الجانبُ الأَيْمن من كل شيء؛ هذا قول أَبي زيد وأَبي عمرو؛ قال عنترة: وكأَنما تَنْأَى بجانب دَفّها ال_وَحْشِيّ من هَزَجِ العَشِيّ مُؤوَّم وإِنما تَنْأَى بالجانب الوَحْشِيّ لأَنَّ سوطَ الراكب في يده اليمنى؛ وقال الراعي: فمــــــــالَتْ علـــــــى شـــــــِقِّ وَحْشـــــــِيِّها وقـــــــدْ رِيـــــــعَ جانِبُهـــــــا الأَيْســـــــَرُ ويقال: ليس من شيء يَفْزَع إِلا مال على جانبه الأَيمن لأَن الدابة لا تؤْتى من جانبها الأَيْمَن وإِنما تُؤْتى في الاحْتِلاب والركُوبِ من جانبها الأَيْسر، فإِنما خَوْقُه منه، والخائف إِنما يَفِرّ من موضع المخافة إِلى موضع الأَمْن. والأَصمعي يقول: الوحْشِيُّ الجانبُ الأَيْسرُ من كل شيء. وقال بعضهم: إِنْسِيُّ القَدَمِ ما أَقْبَلَ منها على القدم الأُخرى، ووَحْشِيُّها ما خالفَ إِنْسِيَّها. ووَحْشِيُّ القَوْسِ الأَعْجمِيّةِ: ظَهرُها، وإِنْسِيُّها: بَطنُها المُقْدِمُ عليك، وفي الصحاح: وإِنْسِيُّها ما أَقْبَل عليك منها، وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرجْل وإِنْسِيُّهما، وقيل: وحْشِيُّها الجانبُ الذي لا يقع عليه السَّهمُ، لم يَخُصَّ بذلك أَعْجميّةٌ من غيرها. ووَحْشِيُّ كلِّ دابة: شِقَّه الأَيمن، وإِنْسِيُّه: شقُّه الأَيسر. قال الأَزهري: جوّدَ الليثُ في هذا التفسير في الوَحْشِيّ والإِنْسِيّ ووافَقَ قولُه قول الأَئمة المُتْقِنِينَ. ورُوي عن المفضل وعن الأَصمعي وعن أَبي عبيدة قالوا كلُّهم: الوَحْشِيُّ من جميع الحيوان ليس الإِنسان، هو الجانبُ الذي لا يُحْلَب منه ولا يُرْكَبُ، والإِنسيُّ الجانبُ الذي يَرْكَب منه الراكب ويَحْلُب منه الحالب. قال أَبو العباس: واختلف الناس فيهما من الإِنسان، فبعضهم يُلْحِقه في الخيل والدواب والإِبل، وبعضهم فرّق بينهما فقال: الوَحْشِيّ ما وَليَ الكتِفَ، والإِنْسِيُّ ما وَليَ الإِبْطَ، قال: هذا هو الاختيار ليكون فرقاً بين بني آدم وسائرٍ الحيوان؛ وقيل: الوَحْشِيُّ من الدابة ما يَرْكب منه الراكبُ ويَحْتَلِبُ منه الحالبُ، وإِنما قالوا: فَجالَ على وَحْشِيّه وانْصاعَ جانبُه الوَحْشِيُّ لأَنه لا يؤْتى في الركوب والحلب والمُعالجة وكلِّ شيء إِلا منه فإِنما خوْفُه منه، والإِنْسِيُّ الجانبُ الآخر؛ وقيل: الوحشي الذي لا يُقدَر على أَخذ الدابة إذا أَفْلَتت منه وإِنما يؤخذ من الإِنْسِيّ، وهو الجانب الذي تُرْكب منه الدابة. وقال ابن الأَعرابي: الجانب الوَحِيشُ كالوَحْشِيّ؛ وأَنشد: بأَقــــــدامِنا عــــــن جارِنــــــا أَجنَبِيّــــــة حَيـــــــاء، وللمُهْــــــدى إِليــــــه طَريــــــقُ لِجارتِنــــــا الشـــــِّقُّ الوَحِيشـــــُ، ولا يُـــــرى لِجارتِنــــــــــا منّـــــــــا أَخٌ وصـــــــــديقُ وتَوَحَّشَ الرجلُ: رَمى بثوبه أَو بما كان. ووَحَشَ بِثَوْبه وبسيفه وبرُمْحه، خَفِيف: رَمى؛ عن ابن الأَعرابي، قال: والناسُ يقولون وَحَّشَ، مُشَدَّداً، وقال مرّة: وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحَّش، مخفف ومثقَّل، خافَ أَن يُدْرَك فرَمى به ليُخَفِّفَ عن دابته. قال الأَزهري: ورأَيت في كتابٍ أَن أَبا النجم وَحَّشَ بثيابه وارْتَدَّ يُنْشِد أَي رَمى بثيابه.وفي الحديث: كانَ بين الأَوْس والخَزْرج قِتال فجاء النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فلما رآهم نادى: أَيُّها الناسُ، اتَّقوا اللَّه حق تُقاتِه الآيات فوَحَّشُوا بأَسْلحتهم واعْتَنَق بعضُهم بعضاً أَي رَمَوْها؛ قالت أُم عمرو بنت وَقْدانَ: إِن أَنتُــــــمُ لــــــم تَطْلُبــــــوا بــــــأَخِيكُم فــــــذَرُوا الســــــِّلاحَ وَوَحِّشــــــُوا بـــــالأَبْرَقِ وفي حديث عليّ، رضي اللَّه عنه: أَنه لَقي الخوارجَ فوَحَّشُوا برِماحِهم واستَلّوا السيوف؛ ومنه الحديث: كان لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، خاتم من حديد فَوَحَّشَ به بين ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ الناسُ بخواتيمهم، وفي الحديث: أَتاه سائلٌ فأَعطاه تمرةً تَوَحَّشَ بها. والوحشي من التِّين: ما نَبَت في الجبال وشَواحِط الأَوْدية، ويكون من كل لون: أَسود وأَحمر وأَبيض، وهو أَصغر التين، وإِذا أَكل جَنِيّاً أَحْرق الفم، ويُزَبَّبُ؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة.ووَحْشِيٌّ: اسم رجل، ووَحْشِيَّةُ: اسم امرأَة؛ قال الوَقَّافُ أَو المرّار الفقعسي: إِذا تَرَكَـــــتْ وَحْشــــِيَةُ النَّجْــــدَ لــــم يكــــن لِعَيْنَيكــــــ، ممــــــا تَشــــــْكُوانِ، طَبِيــــــبُ والوَحْشةُ: الخَلْوةُ والهَمُّ، وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ.
المعجم: لسان العرب

جول

المعنى: جول {جالَ فِي الحَربِ} جَوْلَةً، جالَ فِي الطَّوافِ {جَوْلاً، ويُضَمّ هَذِه عَن الصاغانيّ} وجُؤولاً كقُعُودٍ، وَهَذِه عَن ابْن سِيدَه، وَأنْشد لأبي حَيَّةَ النُّمَيرِيّ: ( {وجالَ} جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بِوافِدٍ  ...  مُغِذٍّ قَليلاً مَا يُنيخُ لِيَهْجُدا) {وَجَوَلاناً، مُحرَّكةً اتَّفق عَلَيْهِ الأزهريُُّ وابنُ سِيدَه والصاغانِيُّ والزَّمَخْشرِيُّ.} وجِيلالاً، بِالْكَسْرِ وَفِي بعض النُّسَخ: جِيلاناً. قَالَ ابنُ عَبّاد: {جِيلالٌ: فِعْلالٌ، مِن جالَ يَجُول.} وجَوَّلَ {تَجْوالاً عَن سِيبَوَيه، قَالَ: والتَّفْعالُ بِناءٌ موضوعٌ للكَثْرة، كفَعَّلْتُ فِي فَعَلْتُ. وَفِي العُباب: جالَ} تَجْوالاً. وَفِي التَّهذيب: {جَوَّلَ البِلادَ} تَجْوِيلاً: أَي {جالَ فِيهَا كثيرا.} واجْتَال {وانْجالَ: طافَ.} وجالَ القَومُ {جَوْلَةً: انكَشفُوا ثمَّ كَروا وَكَانَت لَهُم فِي الحَرب} جَولَةٌ. (و) {جالَ التُّرابُ} جَوْلاً: ذَهَبَ وسَطَحَ، {كانْجالَ عَن ابنِ سِيدَه، وَفِي التَّهْذِيب:} انْجِيالُ التُّرابِ: انكِشاطُهُ. جالَ الشَّيْء جَوْلاً: اختارَهُ قَالَ أَبُو عَمْرو: {جُلْتُ هَذَا من هَذَا: أَي اخترتُه مِنْهُ.} والمِجْوَلُ، كمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ للنِّساء يُثْنَى ويُخاطُ مِن أحَدِ شِقَّيه ويُجْعَلُ لَهُ جَيبٌ! تَجُولُ فِيهِ المَرْأةُ، كَذَا فِي المُحْكَم.  أَو {المِجْوَلُ للصَّغِيرَةِ والدِّرْعُ للْمَرْأَة، قَالَ امْرُؤ القَيس: (إلَى مِثْلِها يَرنُو الحَلِيمُ صَبابَةً  ...  إِذا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ} ومِجْوَلِ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: هُوَ ثَوبٌ تَلْبَسُه الفَتاةُ قبلَ التَّخْدِير، تجولُ فِيهِ وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله) تَعالَى عَنْهَا: أنّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم كَانَ إِذا دَخَل إِلَيْهَا لَبِسَ {مِجْوَلاً قَالَ ابنُ الأعرابيّ: المِجْوَلُ: الصُّدْرَةُ. رُبَّما سَمَّوا التُّرسَ مِجْوَلاً، كَمَا فِي العُباب. قَالَ ابنُ عَبّاد: المِجْوَلُ: الخَلْخالُ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: المِجْوَلُ: الدِّرْهَمُ الصَّحِيحُ، أَيْضا: العُوذَةُ، أَيْضا: الحِمارُ الوَحْشِيُّ، قَالَ ثَعْلَبٌ: المِجْوَلُ: الفِضَّةُ، قَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ هِلالٌ مِنْها يَكُونُ فِي وَسَطِ القِلَادَةِ، قَالَ غيرُه: المِجْوَلُ: ثَوْبٌ أَبْيضُ يُجْعَلُ علَى يدِ مَن تُدْفَعُ إِلَيْهِ الأَيْسارُ القِدَاحُ إِذا تَجَمَّعُوا نقَله ابنُ سِيدَه. والجَوْلانُ بالفَتح: جَبَلٌ بالشَّأْم قَالَ النابِغَةُ الذُّبْيايُّ يَرْثي أَبَا حُجُرٍ الغَسَّانيَّ: (بَكَى حارِثُ الجَوْلانِ مِن فَقْد رَبِّهِ  ...  وحَوْرانُ مِنه خاشِعٌ مُتَضائِلُ) ويُروى: مِن هُلْكِ رَبه. والحارِثُ: قُلَّةٌ مِن قِلالِه. وَفِي التَّهْذِيب:} جَوْلانُ: قَريةٌ مِن قُرَى الشّأْم، وَسَيَأْتِي فِي ض ل ل. (و) {الجَوْلانُ: التُّرابُ تَجُولُ بِهِ الريحُ علَى وَجهِ الأَرْض، قَالَه اللَّيثُ، وَفِي بعض النسَخ: عَن وَجْهِ الأَرْض.} كالجَوْلِ ويُضَمُّ نقلَهما الأزهريُّ والجَيلانِ هَذِه عَن ابنِ سِيدَه. قَالَ: الجَوْلُ والجَوْلَانُ {والجِيلانُ: الحَصَى تَجُولُ بِهِ الريحُ. (و) } الجَوَلان بالتَّحرِيك: صِغارُ المالِ ورَدِيئُه عَن الفَرّاء، كَمَا فِي المُحكَم والعُباب، إِلَّا أَنه وَقع فِي نُسخة المُحْكَم: بتسكين الْوَاو مضبوطاً، وَكَأَنَّهُ غَلَطٌ. {وأجالَهُ} إجالَةً أجاله بِه: أَي أَدارَهُ، {كجالَ بِه} جَوْلاً، عَن الزَّجّاج، يُقال فِي المَيسِر: {أَجِلِ السِّهامَ.} وتَجاوَلُوا: {جالَ بعضُهم على بعضٍ فِي الحَرْب: أَي صالَ. وبَينَهم} مُجاوَلاتٌ ومُطارَداتٌ، قَالَ ابنُ عَبّاد: أَي مُمانَعَةٌ ومُدافَعَةٌ. ويَومٌ {أَجْوَلُ وجَيلانِيٌّ} - وجَوْلانِيٌّ كِلاهما عَن اللِّحيانِيّ وجَوْلانٌ وَجيلانٌ كِلاهما فِي المُحكَم: كَثِيرُ الغُبارِ والتُّرابِ زَاد الأزهريُّ: والريحِ. {واجْتالَهُم: حَوَّلَهُم عَن طَرِيقِ قَصْدِهم وَفِي التَّهْذِيب: يُقال للقَومِ إِذا تَركُوا القَصْدَ والهُدَى:} اجْتالَهُم الشَّيطانُ. قَالَ الصاغانِيُّ: وَمِنْه الحديثُ القُدْسِيُّ: إنِّي خَلَقْتُ عِبادِي حُنَفاءَ كُلَّهُمْ، وإنّهم أتَتْهُم الشَّياطِينُ، {فاجْتالَتْهُم الشَّياطِينُ عَن دِييهم أَي استخفتهم فجالوا مَعهَا فِي الضَّلالة، وَقَالَ الصاغانِيّ: أَي ذَهَبُوا بهم وساقُوهُم. (و) } اجْتَالَ مِنْهُم جَوْلاً: أَي اخْتارَ ومَيَّز بعضَهم مِن بَعض، وَكَذَا اجْتالَ مِن مالِه جَوْلاً {وجَوالَةً: أَي اختارَ، قَالَ عَمرو ذُو الكَلْبِ، يَصِفُ الذِّئب:} فاجْتالَ مِنها لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يُقال: {أَجِلْ} جائِلَتَكَ: أَي اقْضِ الأمرَ الَّذِي أنتَ فِيهِ كَمَا فِي المُحكَم، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز: {الجُولُ، بالضّمّ: العَقْلُ والعَزْمُ هكهذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: والحَزْمُ كَمَا هُوَ نَصُّ التَّهْذِيب. وَفِي المُحْكَم: لَيْسَ لَهُ} جُولٌ: أَي عَزِيمةٌ تمنَعُه، مِن {جُولِ البئرِ لِأَنَّهَا إِذا طُوِيَتْ كَانَ أشَدَّ لَهَا.) } والجُولُ: لُبُّ القَلْبِ ومَعْقُولُه. وَفِي التَّهْذِيب: ويُقالُ للرجُلِ الَّذِي لَه رَأْي ومُسكَةٌ: رَجُلٌ لَهُ زَبْرٌ {وجُولٌ: أَي تماسُكٌ لَا يَنْهَدِمُ} جُولُه، وَهُوَ مَزْبُورٌ: مَا فوقَ الجُولِ مِنه، وصُلْبٌ: مَا تَحت الزَّبْرِ مِن الجُول. ولِمَن لَا تَماسُكَ لَهُ وَلَا حَزْمَ: لَيْسَ لفُلانٍ جُولٌ: أَي يَنْهَدِم جُولُهُ، فَلَا يُؤمَنُ أَن يكونَ الزَّبْرُ يسقُطُ أَيْضا، قَالَ الراعِي يمدحُ عبدَ الملِك: (فأبوكَ أحْزَمُهُم وأنتَ أَمِيرُهُمْ  ...  وأشَدُّهُم عِندَ العَزائمِ {جُولا) وَفِي التَّهْذِيب: لَيْسَ لَهُ جُولٌ وَلَا} جالٌ: أَي لَا حَزْمَ لَهُ. الجُولُ: الجَماعَةُ مِن الخَيل، الجَماعةُ مِن الإبِلِ، الجُولُ: ناحِيَةُ القَبرِ والبِئرِ والبَحرِ والجَبَلِ، وجانِبُها، {كالجِيلِ بِالْكَسْرِ والجالِ كلُّ ذَلِك فِي المُحكَم، مَا عدا الجَبَل. وَقَالَ غيرُه: الجُولُ: جِدارُ البِئْرِ. وَقَالَ أَبُو عبيد: هُوَ كُلُّ ناحِيَةٍ مِن نواحِي البِئرِ إِلَى أَعْلَاهَا، مِن أسفَلِها، نقلَه الأزهريّ والصاغانيّ، قَالَ الأَوْرَقُ بنُ طَرَفَةَ: (رَمانِي بأَمْرٍ كنتُ مِنه ووالِدِي  ...  بَرِيئاً ومِن} جُولِ الطَّوِىِّ رَمانِي) وَقَالَ ابنُ عَبّاد: رَمانِي مِن جُولِ الطَّوِىّ: أَي مِن أَجْلِه وَسَبَبِه. وشاهِدُ! الجالِ قولُ النابِغة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:  (رُدَّتْ مَعاوِلُهُ خُثْماً مُفَلَّلَةً  ...  وناطَحَتْ أخْضَرَ {الجالينِ صَلَّالا) وَفِي التَّهْذِيب:} جالَا الوادِي: جانِبا مائِه، {وجالَا البَحْرِ: شَطَّاهُ، قَالَ: إِذا تَنازَعَ جالَا مَجْهَلٍ قُذُفِ وشاهِدُ جُولِ القَبرِ، قولُ أبي ذُؤَيب: (حَدَرناهُ بالأَثْوابِ فِي قَعْرِ هُوَّةٍ  ...  شَدِيدٍ علَى مَا ضُمَّ فِي اللَّحْد ِ} جُولُها) فُسِّر بِمَا حَولَ القَبرِ، كَذَا فِي المُحْكَم. ج: {أَجْوالٌ وَعَلِيهِ اقْتصر الأزهريُّ، وَهُوَ جَمْعُ} جُولٍ {وجالٍ} وجُوالٌ {وجُوالة زادَهما ابنُ سِيدَه، وَهُوَ فِي النُسَخ عندَنا بضَمِّهما، وَفِي المُحْكَم بكسرهما (و) } الجُولُ مِن الإبِلِ والنَّعامِ والغَنَمِ: القَطِيعُ. فِي التَّهذيب والمُحِيط: الجُولُ: الصَّخْرَةُ الَّتِي تكونُ فِي أَسْفَلِ الماءِ يكون عَلَيْهَا الطَّيُّ، فَإِن زَالَت تَهَوَّر البِئرُ، فَهَذَا أصْلُ الجُولِ، وَمِنْه قولُهم: هَذَا ماءٌ لَا يُدْرَكُ {جُولُه، قَالَ أَوْسٌ: (أَوْفى علَى رُكْنَيْنِ فَوْقَ مَثابَةٍ  ...  عَنْ} جُولِ نازِحَةِ الرِّشاءِ شَطونِ) قلت: ذَكره ابنُ عَبّادٍ فِي المُحِيط، وأغفلَه فِي كتاب الْأَحْجَار، لَهُ. (و) {الجَوْلُ بالفَتْح: الغَنَمُ الكثيرةُ العظيمةُ، أَيْضا: الكَتِيبةُ الضَّخْمَةُ نقلَهما الصاغانِيُّ، قَالَ: والجَمْعُ:} الجُولُ، بالضمّ. (و) ! الجَوْلُ:) جَماعَةُ الإبِلِ وجَماعةُ الخَيلِ نقلَه ابنُ سِيدَه، وَالَّذِي ذَكَره أوّلاً هُوَ بالضَّمّ جَمعٌ لهَذَا، وَفِي سِياقِهِ نَوعُ تَكرارٍ، ثلاثَ مَرّاتٍ، لَا يَخْفى على المُتأمِّل. أَو ثَلاثُون، أَو أربَعُون أَو أقَلُّ أَو أكثرُ.  أَو الخِيارُ مِن الإبِلِ كَأَنَّهُ من قولِهم: {اجتالَ مِنْهَا} جَوْلاً: أَي اخْتَار. (و) {الجَوْلُ: الوَعِل المُسِنُّ والجَمْعُ:} أَجْوالٌ، كَمَا فِي المُحكَم. الجَوْلُ: شَجَرٌ معررفٌ كَمَا فِي المُحْكَم. الجَوْلُ: الجَبَلُ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلطٌ صَوَابه الحَبلُ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الموحَّدة، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحكَم. قَالَ: {والجَوْلُ: الحَبلُ، ورُبّما سُمِّيَ العِنانُ جَوْلاً. الجَولُ: الغُبارُ نقلَه ابنُ سِيدَه، وَمِنْه: يومٌ} أَجْوَلُ. وعبدُ الله بنُ أحمدَ بنِ {جُولَةَ، بالضمّ شيخ للرئيس الثَّقَفِيّ الأَصبَهانيّ. أَبُو بكر مُحمّدُ بنُ عَليّ بنِ} جُولَةَ الأَبْهَرِيُّ، عَن أبي عبد الله الجُرجَانيّ وجَماعةٍ. أَبُو الْقَاسِم عليُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ جُولَةَ سَمِع ابنَ مَنْدَه: مُحَدِّثُون. {والأَجْوَلُ: يجوز أَن يكونَ أَفْعَلَ مِن} جالَ {يَجُولُ، وَأَن يكونَ منقُولاً مِن الفَرَسِ} الأَجْوَلِ، وَهُوَ السَّرِيعُ، وَهُوَ جَبَلٌ فِي دِيارِ غَطَفانَ، عَن نَصْرٍ، وَقيل: وادٍ. أَو الأَجْوَلُ: واحِدُ {الأجاوِلِ، وَهِي هَضَباتٌ مُتَجاوِرَاتٌ حِذاءَ جَبَلَى طَيئٍ فِيهَا ماءٌ، نَقله ياقوتُ، وأنشَد ابنُ سِيدَه: (كأنَّ قَلُوصِي تَحْمِلُ} الأَجْوَلَ الَّذِي  ...  بشَرقِيِّ سَلْمَى يَوْمَ جَنْبِ قُشامِ) يُقَال: أَخَذ {جَوالَةَ مَاله، كسَحابَةٍ: أَي نُقايَتَه وخِيارَه وَقد اجْتَالَ جَوالَةً مِن مالِه: أَي اخْتَار، وَقد تقَدّم.} والجَوَّالُ، كشَدَّادٍ: الفَرَسُ اللَّيِّنُ الرأْسِ، قَالَ امْرُؤ القَيس: (وَلم أَشْهَدِ الخَيلَ المُغِيرةَ بالضُّحَى  ...  علَى هَيكَلٍ نَهْدِ الجُزارة! جَوَّالِ)  واسمُ فَرَسِ عُقْفانَ اليَرْبُوعِيّ سُمِّي لذَلِك. ورَجُلٌ {- جَوْلانِيٌّ: عامُّ المَنْفَعَةِ للقَرِيب والبَعِيد، يجُولُ مَعروفُه فِي كلِّ أحدٍ، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز:} جَوَلانُ الهُمُومِ مُحرَّكةً: أَوَّلُها عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقَالَ الزَّمخشريُّ: فِي قَلْبِه جَوَلانُ الهُمُومِ، وَهُوَ مَا {يجولُ فِيه، وَمِنْه: يَجُولُ فِي صَدْرِي أَن أفعَلَه.} - والأَجْوَلِيُّ: الفَرَسُ السَّرِيعُ {الجَوَّالُ كَيْفَمَا} أَجلْتَه جالَ. {وجَوْلَى، كسَكْرَى: ع عَن ابنِ دُرَيد، ونقلَه ابنُ سِيدَه.} والجَوِيلُ كأَمِيرٍ: مَا سَفَرَتْه الريحُ مِن حُطامِ النَّبتِ وسَواقِطِ وَرَقِ الشَّجَر {فجالَتْ بِهِ، عَن أبي حَنِيفَة، وَهُوَ فِي المُحْكَم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} جَوَلانُ المالِ: خِيارُه، عنِ ابنِ عَبّاد، وَهُوَ ضِدُّ مَعَ قولِ الفَرّاء السابِق. {والجائلُ: هُوَ السَّفِيرُ، والجَوِيلُ عَن ابنِ سِيدَه.} وجَوائِلُ الأَمْرِ: دَوائِرُه. وفَعَلْتُه مِن {جُولِه: أَي من أَجْلَهِ وسَبَبهِ، عَن) ابْن عَبّاد، وتقدَّم شاهِدُه.} والجالُ: التُّرْسُ، والأصلُ، والعِزُّ. ووِشاحٌ {جائِلٌ} وجالٌ: أَي سَلِسٌ، كلّ ذَلِك عَن ابْن عَبّاد. وَقَالَ الأزهريُّ: وِشاحٌ {جائِلٌ، ويطانٌ} جائِل: أَي سَلِسٌ، وَيُقَال: وِشاحٌ {جالٌ، كَمَا يُقال: كَبشٌ صائِفٌ وصافٌ.} والجِيلالُ بِالْكَسْرِ: الفَزَعُ. {والجَوْلَةُ: الكَلْبَةُ، عَن ابْن عَبّاد. قَالَ: والمَجالُ: مَوضِعُ الجَوَلان، وَيُقَال: لم يَبقَ} مَجالٌ فِي الأمرِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَامْرَأَة {جائلَةُ الوِشاحَينْ: هَيفاءُ، وَهُوَ مَجازٌ، نَقله الزَّمخشريٌّ.} واستِجالَةُ السَّحاب: أَن ترَاهُ {جائلاً فِي السّماء. وَيُقَال:} استُجِيلَ الرَّبابُ: أَي جاءتْه الرِّيحُ! فاستَجالَتْهُ أَي كَشفَتْه وقَطَعتْه  فطَرَدتْه، قَالَ أَبُو ذُؤَيب: (وَهَي خَرْجُهُ {فاسْتُجِيلَ الجَها  ...  مُ عَنْهُ وغُرِّم مَاء صَرِيحَا) (ثَلاثاً فلمّا} استُجِيلَ الرَّبا  ...  بُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فِيهِ رُشُوحَا) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: مَعنَى استُجِيل: كُرْكِرَ ومُخِض. والخَرْجُ: الوَدْق. وَفِي الأساس: {واسْتَجلْنا الجَهام: أَي رَأينَا} الجائِلَ فِي الأُفُق، وَهُوَ الجَهامُ لَا غَيرُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي العُباب: يُقَال: {استجالَتِ الخَيلُ مَا مَرَّتْ بِهِ: أَي كشَفَتْ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو} المُستَجالُ: الذاهِبُ العَقْلِ، وأنشَد لأميَّةَ الهُذَلِيّ، يَصِفُ حِماراً: (فَصاحَ بتَعْشِيرِه وانْتَحَى  ...  جَوائِلَها وَهْوَ {كالمُستَجالِ) وَقيل:} المُستَجالُ: المُستَخَفُّ، يُقال: {اسْتَجالَه الشَّيْء فجالَ. وَفِي الأساس:} استجالَتْهُم الشَّياطِينُ: صَرَفَتْهُم عَن الهُدَى إِلَى الضَّلالة، وأخذَتْهم بِأَن {يَجُولوا مَعهَا. وَهُوَ} جَوَّالٌ {وجَوَّالَةٌ: طَوَّافٌ فِي البِلاد.} وأَجالُوا الرَّأْي فِيمَا بينَهم: أَدارُوه، وَهُوَ مَجازٌ. {والجالُ، مُمالَةً: ناحِيةٌ فِي سَوادِ مَدِينَة السَّلام، عَن نَصْرٍ.} وأجالَ السِّهامَ بينَ القومِ: حَرَّكها، عنِ ابنِ سِيدَه، زَاد الأزهريُّ: ثمَّ أفاضَ بهَا فِي القِسمةِ. {والأَجاوِلُ: موضِعٌ قُربَ وَدَّانَ، فِيهِ رَوضةٌ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت:} الأَجاوِلُ: أَبارِقُ بجانِب الرَّمْل، عَن يَمِين كُلْفَى، مِن شَمالِيِّها، قَالَ كُثَيِّر: عَفا مَيثُ كُلْفى بَعْدَنا {فالأَجاوِلُ نقلَه ياقوت، قَالَ: وَهُوَ جَمْعُ} أَجْوالٍ،  {وأَجْوالٌ: جَمْعُ جالٍ. وَفِي المُحْكَم: قَالَ زُهَير: فشَرقِيُّ سَلْمَى حَوْضُهُ} فأَجاوِلُهْ جَمَع الجَبَلَ بِمَا حَوْلَه، أَو جَعل كُلَّ جُزءٍ مِنْهُ {أَجْوَلَ. والمِجْوَلُ، كمِنْبَرٍ: الغَدِيرُ، لِأَن الماءَ يجُولُ فِيهِ، عَن ابنِ فارِس.} والمِجْوَلُ: قَدَحٌ ضَخْم من خَشَبٍ، عَن ابْن الأعرابيّ.
المعجم: تاج العروس

Pages