المعجم العربي الجامع
فشغه
المعنى: ـ فَشَغَهُ، كَمَنَعَه: عَلاهُ حتى غَطَّاهُ، ـ كفَشَّغَه، ـ والناصِيَةُ الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المُنْتَشِرَةُ. وكغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ من أدَمٍ يُرْقَعُ بها السِقَاءُ، ونَباتٌ يَلْتَوِي على الأَشْجَارِ فَيُفْسِدُها، ويُشَدَّدُ. ـ والفَشْغَةُ: اللَّبْلابُ، وقُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبَةِ، ـ وما تَطَايرَ من جَوْفِ الصَّوْصَلاَّة لِحَشيشةٍ م. ـ ورَجُلٌ أفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها، ـ وأفْشَغُ الأَسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا. وكمِنْبَرٍ: مَنْ يُوَاجِه صاحِبَهُ بالمَكْرُوه، أو يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ. وكمُحْسِنٍ: القَلِيلُ الخَيرِ، وقد أفْشَغَ. ـ والأفْشَغُ: كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْنَاهُ كذَا وكذا. ـ وأفْشَغَ زَيْداً السَّوْطَ: ضَرَبَهُ به. ـ وفَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغاً: غَلَبَهُ. ـ وانْفَشَغَ: ظَهَرَ، وكَثُرَ. ـ وتَفَشَّغَ: لَبِسَ أخَسَّ ثِيابِه، ـ وـ فيه الشَّيْبُ، أو الدَّمُ: انْتَشَرَ وكَثُرَ، ـ وـ المرْأةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا وافْترَعَها، ـ وـ البُيوتَ: دَخَلَ بَيْنَهَا وغَابَ فيها، ـ وـ فُلاناً: عَلاهُ ورَكِبَهُ. ـ والمُفاشَغَةُ: أنْ يُجَرَّ ولدُ النَّاقَةِ ويُنْحَرَ، وتُعْطَفُ على ولدٍ آخَرَ يُجَرُّ إليها، فيُلقَى تَحْتَها فَتَرْأَمُهُ، تَقولُ: فاشَغَ بَيْنَهُمَا، وقد فُوشِغَ بِها. وككتابٍ: الشِّغارُ، والكَسَلُ، ـ كالتَّفَشُّغِ. وكغُرَابٍ ورُمَّانٍ: نَباتٌ يَلْتَوِي على الشَّجَرِ ويَتَفَشَّغُ.
المعجم: القاموس المحيط فشغ
المعنى: فشغ فَشَغَهُ، كمَنَعَهُ، فَشْغاً: عَلاهُ حَتَّى غَطّاهُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ يَصِفُ فَرَساً: (لَهُ قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاحِبَيْ ... هِ والعَيْنُ تُبْصِرُ مَا فِي الظُّلَم) كفَشَّغَهُ تَفْشِيغاً، ومنْهُ النّاصِيَةُ الفَشْغَاءُ والفَاشِغَةُ، وَهِي: المُنْتَشِرَةُ المُغَطِّيَةُ للعَيْنِ، وقدْ فَشَغَتِ النّاصِيَةُ والقُصَّةُ. والفُشَاغُ، كغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ منْ أدَمٍ يُرْقَعُ بهَا السِّقَاءُ. وأيْضاً: نَباتٌ يَلْتَوِي على الأشْجَارِ ويَعْلُوها فَيُفْسِدُهَا أوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ ولمْ يَضْبِطْهُ بوَزْنٍ وَلَا مِثَالٍ على عادَتِه، وفيهِ وَجْهَانِ: يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ، كَمَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيٍّ عَن الأزْهَرِيِّ، وكذلكَ نَقَلَه الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ والصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْهِ، وأوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي العَيْنِ المهْمَلَةِ، فليُنْظَرْ ذلكَ. والفَشْغَةُ: اللِّبْلابُ يَعْلُو الشَّجَرَ ويَلْتَوِي عليْهِ. وقالَ اللَّيثُ: الفَشْغَةُ: قُطْنَةٌ فِي جَوْفِ القَصَبَةِ هَكَذَا نَصُّ العُبابِ، ووقَعَ فِي اللِّسَانِ: قَصَبَةٌ فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ، فليُنْظَرْ ذلكَ. قالَ اللَّيثُ: والفَشْغَةُ أيْضاً: مَا تطَايَرَ منْ جَوْفِ الصَّوْصَلاةِ اسمٌ لحَشِيشَةٍ، وهُوَ أيْضاً الصّاصُلَّي م مَعْرُوفَةٌ، هِيَ الّتِي يأْكُلُ جَوْفَها صِبْيَانُ العِرَاقِ. ورَجُلٌ أفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها، قالَهُ اللّيث، ومنهُ حديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِي الله عَنهُ: أنَّه كانَ آدَمُ عليْهِ السّلامُ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ أفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ أَي: ناتِئَهُمَا خارِجَتَيْنِ عنْ نَضَدِ الأسْنَانِ. ورَجُلٌ أفْشَغُ الأسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا لِسَعَةِ مَا بَيْنَها، قالَه الليثُ أيْضاً. والمِفْشَغُ، كمِنْبَرٍ: مَنْ يُوَاجِهُ صاحِبَهُ بالمَكْرُوهِ ومنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ: بأنَّ أقْوَالَ العَنِيفِ المِفْشَغِ خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ أَو هُو الّذِي يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ أوْ يَفْدَحُ والأُولَى الصوابُ. والمُفْشِغُ كمُحْسِنٍ: الرَّجُلُ المَنُونُ القَلِيلُ الخَيْرِ، وَقد أفْشَغَ: إِذا قَلَّ خَيْرُه. والأفْشَغُ: كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْناهُ، كَذَا وَكَذَا. وأفْشَغَ زَيْداً السَّوْطَ أَي ضَرَبَه بهِ وَكَذَا أفْشَغَهُ بهِ.) وقالَ الأصْمَعِيُّ: فَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغاً: غَلَبَهُ وعَلاهُ وكَسَّلَه، وأنْشَدَ لأبي دُؤَادٍ: (فَإِذا غَزَالٌ عاقِدٌ ... كالطَّبْيِ فَشَّغَه المَنَامُ) وانْفَشَغَ الشَّيءُ: ظَهَرَ وكَثُرَ. وتَفَشَّغَ الرَّجُلُ: لَبِسَ أخَسَّ ثِيَابِه، وَفِي نُسْخَةٍ: أخْشَنَ ثِيَابِه. ومنْهُ حديثُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: أنَّ وَفْدَ البَصْرَةِ أتَوْهُ وقدْ تَفَشَّغُوا فقالَ: مَا هذهِ الهَيْئَةُ فقالُوا: تَرَكْنَا الثِّيَابَ فِي العِيَابِ، وجِئْناكَ، قالَ: الْبَسُوا وأمِيطُوا الخُيَلاءَ قالَ شَمِرٌ: أَي لَبِسُوا أخْشَنَ ثِيابِهِمْ، ولمْ يَتَهَيَّؤا للِقائِهِ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الفائِقِ: أَنا لَا آمَنُ أنْ يَكُونَ مُصَحَّفاً منْ تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: أَن لَا يتعَاهَدَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ، قالَ: فإنْ صَحَّ مَا رَوَوْهُ فَلَعَلَّ مَعْنَاهُ أنَّهُم لَمْ يَحْتَفِلُوا فِي المَلابِسِ، وتَثَاقَلُوا فِي ذلكَ، لمَا عَرَفُوا منْ خُشُونةِ عمَر رَضِي الله عَنهُ. وتَفَشَّغَ فيهِ الشَّيْبُ أَو الدَّمُ: انْتَشَرَ وكَثُرَ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، فالانْتِشَارُ للشَّيْبِ، والكَثْرَةُ للدَّمِ، يُقَالُ: تَفَشَّغَ فيهِ الدَّمُ، أَي: غَلَبَهُ وتَمَشَّى فِي بَدَنِه، ومنهُ قَوْلُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ: (وقَدْ سَمِنتْ حَتَّى كأنَّ مَخاضَها ... تَفَشَّغَهَا ظَلْعٌ ولَيْسَتْ بظُلَّعِ) وتَفَشَّغَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا ووقَعَ عليهَا، وافْتَرَعَهَا. وحكَى ابنُ كَيْسانَ: تَفَشَّغَ الرَّجُلُ البُيُوتَ: دَخَلَ بيْنَهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقيلَ: إِذا غابَ فِيهَا ولمْ تَرَهُ. وتَفَشَّغَ الدَّيْنُ فُلاناً: عَلاهُ ورَكِبَهُ، وكذلكَ الجَمَلُ النّاقَةَ. والمُفاشَغَةُ: أنْ يُجَرَّ وَلَدُ النّاقَةِ ويُنْحَرَ، وتُعْطَفَ على وَلَدٍ آخَرَ يُجَرُّ إليْهَا، فيُلْقَى تَحْتَهَا، فتَرْأمُه، تَقُولُ: فاشَغَ بَيْنَهُمَا، وقدْ فُوشِغَ بِهَا قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ: (بَطَلاً يُجَرِّرُهُ وَلَا يَرْثِي لَهُ ... جَرَّ المُفَاشِغِ هَمَّ بالإرْآمِ) كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، والّذِي فِي المُحْكَمِ: فاشَغَ النّاقَةَ: إِذا أرادَ أنْ يَذْبَحَ وَلَدَها، فجَعَلَ عَلَيْهِ ثَوْباً يُغَطِّي بهِ رَأْسَهُ وظَهَرَهُ كُلَّهُ، مَا خَلا سَنَامَهُ، فيَرْضَعُهَا يَوْماً أَو يَوْمَينِ، ثمَّ يُؤْخَذُ عَنْهُ الثَّوْبُ فيُجْعَلُ على حِوَارٍ آخَرَ فتَرَى أنَّهُ ابنُهَا، ويُنْطَلَقُ بالآخَرِ فيُذْبَحُ. والفِشَاغُ ككِتَابٍ، الشِّغارُ، وَهُوَ نحْوُ القِرَافِ فِي المَهْرِ. والفِشاغُ أيْضاً: الكَسَلُ كالتَّفَشُّغِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، ويُوجَدُ هُنَا فِي بَعْضِ النُّسَخ زِيادَة قَوْله: وكغُرَابٍ ورُمّانٍ: نَبَاتق يَلْتَوِيَ على الشَّجَرِ ويَتَفَشَّغُ، أَي يَنْتَشِرُ وهُو مُكَررٌ مَعَ مَا مَرَّ لهُ آنِفاً، فيَنْبَغِي حَذْفُهُ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ:) تَفَشَّغَهُ الشَّيْبُ، وتَشَيَّعَهُ، وتَشَيَّمَهُ، وتَسَمَّنَهُ بمَعْنَىً واحِدٍ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ. وفَشَغَ الشَّيءُ: اتَّسَعَ وانْتَشَرَ، كانْفَشَغَ. وتَفَشَّغَتِ الغُرَّةُ، مِثْلُ فَشَغَتْ. وفَشَغَهُ بالسَّوْطِ فَشْغاً: عَلاهُ بهِ. وتَفَشَّغَ الوَلَدُ: كَثُرُوا: وَفِي حَدِيث ابْنِ عَبّاسٍ: رَضِي الله عَنْهُمَا، قالَ لَهُ مُسْلِمٌ الأعْرَجُ: مَا هذهِ الفُتْيَا الّتِي قدْ تَفَشَّغَتْ، منْ طَاف فقدْ حَلَّ، قالَ: سُنَّةُ نَبِيِّكُم، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وإنْ رَغَمْتُمْ، أَي انْتَشَرَتْ، ويُرْوَى قدْ تَشَقَّقَتْ وتَشَعَّفَتْ، وتَشَعَّبَتْ. ويُقَالُ: تَفَشَّغَ الخَيْرُ فِي بَنِي فُلانٍ: إِذا كَثُرَ وفَشَا. وفاشَغَهُ بالأمْرِ: عاجَلَهُ بهِ ساعَةَ لَقِيهُ.
المعجم: تاج العروس فَشَغَ
المعنى: الشيءُ ـَ فَشْغاً: انتشر. وـ غيره: علاه وغطّاه. وـ بالسوط: علاه وضربه به.؛(فَشِغَت) الثّنِيّةُ ـَ فَشَغاً: نتأت وخرجت عن نضد الأسنان. وـ الرجلُ: تفرّقت ثناياه فهو أفشغ، وهي فشغاء.؛(فَاشَغَ) فلاناً بالأمر: عاجله به ساعة لقيه.؛(فَشَّغَه): مبالغة فشغه. وـ النومُ فلاناً: غلبه وفتّره.؛(انْفَشَغَ) الشيءُ: كثر وانتشر.؛(تَفَشّغ): انتشر. يقال: تفشّغت الغُرّة: انتشرت حتى غطّت العين. وتفشّغ الشيبُ فلاناً، وتفشّغ الشّيب فيه: انتشر. وـ الولدُ: كثروا وانتشروا. وـ فلان بيوت الحي: دخل بينها وغاب فيها فلم ير. وـ الدّيْن فلاناً: علاه وركبه.؛(الأفْشَغ): كبش ذَهَب قرناه يمنة ويسرة.؛(الفُشَاغ): الرُّقعة من أدم يرقع بها السِّقاء. وـ شجرة لا تعلو أكثر من سبعة أمتار، من الفصيلة الزّنبقيّة، تتسلق الأشجار وتلتوي عليها فتفسدها.؛(الفِشَاغ): أن يتّفق رجلان على أن يتزوّج كلّ منهما بنت الآخر أو أخته، وأن يكون ذلك التبادل مهراً للزّوجين؛ وكان ذلك في الجاهليّة. وـ الكسل.؛(الفُشّاغ): الفُشَاغ بمعنى الشجرة.؛(الفَشْغَة): شبه القطن يكون في جوف القصب من بعض الأشجار.
المعجم: الوسيط فشغ
المعنى: فَشَغَه: أي علاه حتى غَطّاه، قال عدي بن زيد العبادي يصف فرسا؛له قُصِّةٌ فَشَغَتْ حاجبيه *** والعين تبصر ما في الظلم؛والناصية الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المنتشرة.؛وفَشَغَه بالسوط: أي علاه به.؛والفُشَاغُ: الرقعة من أدم يُرْقَعُ بها السقاء.؛والفُشَاغُ -مثال صُرَاخٍ- والفُشّاغُ -مثال مُكّاءٍ-: نبات يعلو الأشجار فيلتوي عليها فيفسدها.؛وقال الليث: الفَشْغَةُ: قطنة في جوف القصبة.؛والفَشْغَةُ -أيضًا-: ما تطاير من جوف الصَّوْصَلاة، والصَّوْصَلاةُ حشيش، وهو الصّاصُلى.؛قال: ورجل أفْشَغُ الثنية ناتئها.؛وأفْشَغُ الأسنان: متفرقها لسعة ما بينها.؛والأفْشَغُ: الذي ذهب قرناه كذا وكذا.؛ورجب مِفُشَغٌ -بكسر الميم-: الذي يواجه صاحبه بما يكره، وقيل: هو الذي يقدع الفرس ويقهره، قال رؤبة؛بأن أقوال العنيف المِفْشَغِ *** خلطٌ كخلطِ الكذب المُمَغْمَغِ؛ويروى: "المُمَضَّغِ". والمُمَغْمَغُ: المخلط.؛ويقال للرجل الميون القليل الخير: مُفْشِغٌ -بضم الميم-، وقد أفْشَغَ الرجل.؛وأفْشَغْتُ الرجل السوط: ضربته به.؛وفَشَّغَه النوم تَفْشِيْغًا: إذا علاه وغلبه؛ عن الأصمعي، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي؛فإذا غزال عاقد *** كالظبي فَشَّغَهُ المنام؛أي: كسله.؛وأنْفَشَغَ: ظهر وكثر.؛وتَفَشَّغَ فيه الشيب: أي كثر وأنتشر.؛وتَفَشَّغَ فيه الدم: أي غلبه ومشى في بدنه.؛والتَّفَشُّغُ: التَّفْخِيْذُ، وتَفَشَّغَ الرجل البيوت: دخل بينها.؛وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أن وفد البصرة أتوه وقد تَفَشَّغوا؛ فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثياب في العياب وجئناك، قال: البسوا أميطوا الخيلاء. معنى تَفَشَّغُوا: لبسوا أخس ثيابهم ولم يتهيأوا، وقال جار الله العلامة الزمخشري -رحمه الله-: أنا لا آمن أن يكون مصحفا من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: ألا يتعاهد الرجل نفسه؛ ومنه عام أقْشَفُ: وهو اليابس، قال: فإن صح ما رووه فلعل معناه: انهم لم يحتفلوا في الملابس وتثاقلوا عن ذلك لما عرفوا من خشونة عمر -رضي الله عنه- أطلق لهم أن يتجملوا باللباس على ألا يختالوا فيه.؛وفي حديث علي -رضي الله عنه- أنه قال له الأشتر: إن هذا الأمر قد تَفَشَّغَ: أي كثر وعلا وظهر.؛وفي حديث النجاشي -رضي الله عنه- أنه قال لقريش: هل تَفَشَّغَ فيكم الولد فإن ذلك من علامات الخير، قالوا: وما تَفَشُّغُ الولد؟ قال: هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر من ذلك، قال: فهل ينطق فيكم الكرع؟ قالوا: وما الكرع؟ قال: الرجل الدنيء النفس والمكان، قالوا: لا ينطق في أمرنا إلا أهل بيوتنا وأهل رأينا، قال: إن أمركم -إذن- لمقبل، فإذا نطق فيكم الكرع وقل ولدكم أدبر جدكم. أي: هل كثر فيكم الولد؟ وقال أبو حسان مسلم الأحرد الأعرج: قلت لابن عباس؟ رضي الله عنهما-: ما هذه الفتيا التي قد تَفَشَّغَتْ: من طاف فقد حل؟ قال: سُنَّةُ نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وإن رغمتم. أي انتشرت، قال طفيل بن عوف الغنوي؛وقد سمنت حتى كأن مخاضها *** تَفَشَّغَها ظلع وليست بظلعِ؛وتَفَشَّغَه الدَّيْنُ: أي ركبه وعلاه. وتَفَشَّغَ الجمل الناقة: كذلك.؛والمُفَاشَغَةُ: أن يُجَر ولد الناقة ويُنحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يجر إليها فيُلقى تحتها فترأمه، يقال: فاشَغَ بينهما، وقد فُوْشِغَ بها، قال الحارث بن حلزة؛بطلا يجروه ولا يرثي له *** جر المُفَاشِغِ هم بالارامِ؛والفِشَاغُ: الشِّغَارُ.؛والتركيب يدل على الانتشار.
المعجم: العباب الزاخر فشغ
المعنى: الفَشْغُ والانْفِشاغُ: اتِّساعُ الشيءِ وانْتِشارُه. وتَفَشَّغَ فيه الشيبُ وتَفَشَّغَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: كثر فيه وانْتَشَرَ.وفَشَغَه أَي علاه حتى غَطَّاه. ابن الأَعرابي: تَفَشَّغَه الشيبُ وتَشَيَّعَه وتَشَيَّمَه وتَسَنَّمَه بمعنى واحد. والفاشِغةُ: الغُرّةُ المُنْتَشِرةُ المُغَطِّية للعين. وتَفَشَّغَتِ الغُرَّة: كثرت وانتشرت؛ وفَشَغَتِ الناصِيةُ والقُصّةُ حتى تُغَطِّي عين الفرس؛ قال عِدِيّ بن زيد يصف فرساً: له قُصّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَيْ_ه، والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ والناصيةُ الفَشْغاءُ: المُنْتَشِرةُ. وفَشَغَه بالسوط فَشْغاً أَي عَلاه به، وكذلك أَفْشَغَه به إذا ضربه. وتَفَشَّغَ الولد: كثُر. وقال النجاشي لقريش حين أَتوه: هل تَفَشَّغَ فيكم الولدُ فإنّ ذلك من علامات الخير؟ قالوا: نعم، أَي هل كثُر؛ قال ابن الأَثير: أَي هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا نعم وأَكثرُ؛ قال: وأَصله من الظُّهُورِ والعُلُوِّ والانتِشارِ. وفي حديث الأَشْتَرِ: أَنه قال لعلي، عليه السلام: إِنَّ هذا الأَمْرَ قد تَفَشَّغَ أَي فَشا وانْتَشَرَ. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: ما هذه الفُتْيا التي تَفَشَّغَتْ في الناس؟ ويروى: تَشَقَّقَتْ وتَشَغَّفَتْ وتَشَعَّبَتْ. ويقال: تَفَشَّغَ في بني فلان الخيرُ إذا كثر وفشا. وتَفَشَّغَ له ولد: كثر. وتَفَشَّغَ فيه الدَّمُ أَي غلَبه وتَمَشَّى في بدنه؛ ومنه قول طفيل الغَنَوِيّ: وقـــــد ســــَمِنَتْ حــــتى كــــأَنَّ مَخاضــــَها تَفَشــــــَّغَها ظَلْعٌــــــ، وليْســـــَتْ بِظُلَّـــــعِ وحكى ابن كيسان: تَفَشَّغَ الرجلُ البُيوتَ دخل فيها. وتَفَشَّغَ فلان في بيوت الحيِّ إذا غاب فيها فلم تره، وتَفَشَّغَ المرأَةَ: دخل بين رجْليها ووقَعَ عليها وافْتَرَعَهَا. ويقال للرجل المَنُونِ القليلِ الخير: مُفْشِغٌ، وقد أَفْشَغَ الرجلُ. ورجل أَفْشَغُ الثَّنِيّةِ: ناتِئُها. وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كان آدمَ ذا ضَفِيرَتين أَفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ أَي ناتِئَ الثَّنِيَّتَيْن خارجَتَيْن عن نَضَدِ الأَسنان. الأَصمعي: فَشَّغَه النومُ تَفْشِيغاً إذا علاه رغلبه وكسَّلَه؛ وأَنشد لأَبي دواد: فــــــــــإِذا غَــــــــــزالٌ عاقِــــــــــدٌ كـــــــــالظَّبْي فَشـــــــــَّغَه المَنــــــــام والتَّفَشُّغُ والفِشاغُ: الكَسَلُ. وقد فشَّغَه المَنامُ أَي كَسَّلَه.والفُشَاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ ويَنْتَشِرُ على الشجر ويَلْتَوي عليه.وروى ابن بري عن الأَزهري أَن الفُشاغ يثقَّل ويخفف.والفَشْغَةُ: قَصَبةٌ في جَوْفِ قَصبة. والفَشْغةُ: ما تَطايَرَ من جَوْفِ الصَّوْصَلاةِ، وهو نبت يقال له صاصُلى، وقيل: هو حَشيشٌ يأْكل جَوْفَه صِبْيانُ العِراقِ. وفَشَغَه بالسوْط يَفْشَغُه فَشْغاً وأَفْشَغَه به وأَفَشَغَه إيّاه: ضرَبه به.وفاشَغَ الناقةَ إذا أَزاد أَن يَذْبَحَ وَلدها فجعلَ عليه ثوباً يُغَطِّي به رأْسَه وظَهْرَه كلَّه ما خَلا سَنامه، فيَرْضَعُها يوماً أَو يومين ثم يُوثَقُ وتُنَحَّى عنه أُمه حيث تراه، ثم يؤخَذُ عنه الثوبُ فيجعلُ على حُوار آخَرَ فترى أَنه ابنُها ويُنْطَلقُ بالآخر فيذبح. التهذيب: المُفاشَغةُ أَن يُجَرَّ ولدُ الناقةِ من تحتها فيُنْحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يُجَرُّ إليها فيُلْقَى تحتها فَتَرْأَمُه. يقال: فاشَغَ بينهما وقد فُوشِغَ بها؛ وقال ابن حِلِّزة: بَطَــــــلٌ يُجَــــــرِّرُه ولا يَرْثــــــي لــــــه جَــــــرَّ المُفاشــــــِغِ هَــــــمَّ بــــــالإِرْآمِ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن وَفْدَ البَصْرةِ أَتَوْه وقد تَفَشَّغُوا فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثِّيابَ في العِيابِ وجِئْناكَ، وقال: الْبَسُوا وأَمِيطُوا الخُيَلاء؛ قال شمر: تَفَشَّغُوا أَي لَبِسُوا أَخْشَنَ ثيابهم ولم يَتَهَيَّؤُوا للقائه؛ قال الزمخشري: وأَنا لا آمن أَن يكون مصحَّفاً من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: أَن لا يتعهد الرجل نفسه. والفَشاغُ في المَهْر: نحو القِرافِ.
المعجم: لسان العرب غمم
المعنى: الغمُّ: واحد الغُمُومِ. والغَمُّ والغُمَّةُ: الكَرْبُ؛ الأخيرة عن اللحياني؛ قال العجاج: بَــــلْ لَــــوْ شــــَهِدْتِ النَّــــاس إذ تُكُمُّــــوا بغُمَّـــــةٍ، لـــــوْ لـــــمْ تُفَـــــرَّجْ غُمُّــــوا تُكُمُّوا أي غُطُّوا بالغَمِّ؛ وقال الآخر: لا تَحْســــــَبَنْ أن يَــــــدِي فــــــي غُمَّهـــــ، فـــــي قَعْـــــرِ نِحْـــــيٍّ أَســـــْتَثِيرُ حَمَّــــه والغَمْاءُ: كالغَمِّ. وقد غَمَّه الأمرُ يَغُمُّه غَمّاً فاغْتَمَّ وانْغَمَّ؛ حكاها سيبويه بعد اغْتَمَّ، قال: وهي عربية.ويقال: ما أَغَمَّك إليَّ وما أَغَمَّكَ لي وما أَغَمَّك عليَّ. وإنه لَفِي غُمَّةٍ من أمره أي لَبْسٍ ولم يَهْتَدِ له. وأَمْرُهُ عليه غُمَّةٌ أي لَبْسٌ. وفي التنزيل العزيز: ثم لا يكن أمركم عليكم غُمَّةً؛ قال أَبو عبيد: مجازها ظُلْمة وضيقٌ وهَمٌّ، وقيل: أي مُغَطّىً مستوراً.والغُمَّى: الشديدة من شدائد الدهر؛ قال ابن مقبل: خَـــــروج مِــــنَ الغُمَّــــى إذا صــــُكَّ صــــَكَّةً بَـــــدا، والعُيُـــــونُ المُســـــْتَكِفَّةُ تَلْمَــــحُ وأمْرٌ غُمَّةٌ أي مُبْهَمٌ ملتبس؛ قال طرفة: لَعَمْريـــــ، ومــــا أَمْــــرِي علــــيَّ بِغُمَّــــةٍ نَهــــارِي، ومــــا لَيْلــــي علــــيَّ بِســــَرْمَدِ ويقال: إنهم لفي غُمَّى من أمرهم إذا كانوا في أمر ملتبس؛ قال الشاعر: وأَضــــْرِبُ فـــي الغُمَّـــى إذا كَثُـــرَ الـــوَغَى، وأَهْضـــــِمُ إنْ أَضـــــْحى المَراضــــِيعُ جُوَّعــــا قال ابن حمزة: إذا قَصَرْتَ الغُمَّى ضَمَمْتَ أَولها، وإذا فتحْت أَولها مددت، قال: والأَكثر على أَنه يجوز القصر والمدّ في الأَوَّلقال مغلس: حُبِســــــْتُ بِغَمَّــــــى غَمْـــــرةٍ فَتَركْتُهـــــا، وقــــد أَتْــــرُك الغَمّـــى إذا ضـــاق بابُهـــا والغُمَّةُ: قَعْرُ النِّحْي وغيره.وغُمَّ علي الخَبَرُ، على ما لم يسم فاعله، أي اسْتَعجم مثال أُغْمِيَ.وغُمَّ الهِلال على الناس غَمّاً: سَترَه الغَيمُ وغيره فلم يُرَ.وليلةُ غَمَّاءَ: آخر ليلة من الشهر، سميت بذلك لأنه غُمَّ عليهم أمرُها أي سُتِرَ فلم يُدْرَ أَمِن المقبل هي أم من الماضي؛ قال: ليلـــــــةُ يُغُمَّــــــى طــــــامِسٌ هِلالُهــــــا أَوْغَلتُهــــــــا ومُكْــــــــرَةٌ إيغالُهــــــــا وهي ليلةُ الغُمَّى. وصُمْنا للغُمَّى وللغَمَّى، بالفتح والضم، إذ غُمَّ عليهم الهلال في الليلة التي يرون أن فيها استهلاله. وصُمْنا للغَمَّاء، بالفتح والمد. وصُمْنا للغُمِّيَّة وللغُمَّة كل ذلك إذا صاموا على غير رؤية. وفي الحديث: أنه قال صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإن غُمَّ عليكم فأَكملوا العدة؛ قال شمر: يقال غُمَّ علينا الهلال غَمّاً فهو مَغْموم إذا حال دون رؤية الهلال غَيْمٌ رَقِيق، من غَمَمْت الشيء إذا غَطَّيته، وفي غُمَّ ضمير الهلال، قال: ويجوز أن يكون غُمَّ مسنداً إلى الظرف أي فإن كنتم مَغْموماً عليكم فأَكملوا، وترك ذكر الهلال للاستغناء عنه. وفي حديث وائل ابن حجر: ولا غُمَّةَ في فرائض الله أي لا تُسْتَرُ ولا تُخفَى فرائضه، وإنما تُظْهَر وتُعْلن ويُجْهَر بها؛ وقال أَبو دواد: ولها قُرْحَةٌ تَلأْلأ كالشِّعْ_رَى، أَضاءَتْ وغُمَّ عنها النُّجومُ يقول: غَطَّى السحابُ غيرَها من النجوم؛ وقال جرير: إذا نَجْـــــــــمٌ تعَقَّــــــــبَ لاحَ نَجْمٌــــــــ، ولَيْســــــــَتْ بالمُحـــــــاقِ ولا الغُمـــــــومِ قال: والغُمُومُ من النجوم صغارها الخفية. قال الأَزهري: وروي هذا الحديث فإن غُمِّيَ عليكم وأُغْمِيَ عليكم، وسنذكرهما في المعتل. أَبو عبيد: ليلةٌ غَمَّى، بالفتح مثال كَسْلى، وليلةٌ غَمَّةٌ إذا كان على السماء غَمْيٌ مثال رَمْيٍ وغَمٌّ وهو أن يُغَمَّ عليهم الهلال. قال الأزهري: فمعنى غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ واحد، والغَمُّ والغَمْيُ بمعنى واحد. وفي حديث عائشة: لما نُزِلَ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، طَفِقَ يطرح خَمِيصةً على وجهه فإذا اغتَمَّ كشفها أي إذا احتبس نَفَسُه عن الخروج، وهو افتعل من الغَمِّ التغطية والستر. وغَمَّ القمرُ النجوم: بَهَرَها وكاد يستر ضوءَها. وغَمَّ يومُنا، بالفتح، يَغُمُّ غَمّاً وغُموماً من الغَمِّ.ويومٌ غامٌ وغَمٌّ ومِغَمٌّ: ذو غَمّ؛ قال: فــــــي أُخْرَيــــــاتِ الغَبَــــــشِ المِغَــــــمِّ وقيل: هو إذا كان يأْخذ بالنَّفَس من شدة الحر. وأَغَمَّ يومُنا مثله.وليلة غَمَّة وليل غَمٌّ أي غامَّةٌ، وصف بالمصدر كما تقول ماءٌ غَوْرٌ وأَمرٌ غامٌّ. ورجل مَغْموم: مُغْتَمٌّ من قولهم غُمَّ علينا الهلالُ، فهو مَغْموم إذا التبس.والغِمامةُ، بالكسر: خَريطةٌ يجعل فيها فم البعير يُمْنَعُ بها الطعام، غَمَّهُ يَغُمُّه غَمّاً، والجمع الغَمائم. والغِمامة: ما تُشَدُّ به عينا الناقة أو خَطْمُها. أَبو عبيد: الغِمامة ثوب يُشَدُّ به أَنف الناقة إذا ظُئِرَتْ على حُوار غيرها، وجمعها غَمائم؛ قال القطامي: إذا رَأْسٌ رأَيْــــــــتُ بــــــــه طِماحـــــــاً، شــــــَدَدْتُ لـــــه الغَمـــــائِمَ والصـــــِّقاعا الليث: الغِمامةُ شِبْه فِدامٍ أو كِعامٍ. ويقال: غَمَمْتُ الحمار والدَّابة غَمّاً، فهو مَغْمُومٌ إذا أَلقَمْتَ فاه ومنخريه؛ الغِمامة، بالكسر: وهي كالكِعام، وقال غيره: إذا أَلقمت فاه مخْلاةً أو ما أشبهها يمنعه من الاعتلاف، واسم ما يُغَمُّ به غِمامة.التهذيب: شمر الغِمَّةُ، بكسر الغين، اللِّبْسة؛ تقول: اللِّباسُ والزِّيُّ والقِشْرة والهَيْئة والغِمَّة واحد. والغِمامةُ: القُلْفة، على التشبيه.ورُطَبٌ مَغْمومٌ: جعل في الجَرَّة وسُتِر ثم غُطِّي حتى أَرْطَب.وغَمَّ الشيءَ يَغُمُّه: علاه؛ عن ابن الأعرابي؛ قال النمر بن تولب: أُنُـــــفٌ يَغُــــمٌّ الضــــَّالَ نَبْــــتُ بِحارِهــــا وبحرٌ مُغَنَّمٌ: كثير الماء، وكذلك الرَّكِيَّة؛ قال ابن الأَعرابي: هي التي تَمْلأُ كلَّ شيء وتُغَرِّقه؛ وأَنشد: قَرِيحـــــةُ حِســـــيٍ مـــــن شــــُرَيْح مُغَمِّــــم وغَمَمْتُه: غَطَّيته فانغَمَّ؛ قال أَوس يرثي ابنه شريحاً: وقــــدْ رامَ بَحْــــري قَبْــــلَ ذلـــك طامِيـــاً، مِـــــنَ الشــــُّعَراءِ، كُــــلٌّ عَــــوْدٍ ومُفْحِــــمِ علــــى حِيــــنَ أَنْ جَــــدَّ الـــذَّكاءُ وأَدْرَكـــتْ قَريحـــــةُ حِســـــْيٍ مِـــــن شــــُرَيْحٍ مُغَمَّــــم يريد: رام الشعراء بحري بعدما ذَكِيتُ، والذَّكاء انتهاء السنّ واستحكامه، وقوله قَريحةُ حِسْيٍ من شريح يريد أَن ابنه شريحاً قد قال الشعر، وقَريحةُ الماء: أَول خروجه من البئر، والذي في شعره مغمم، بكسر الميم، يريد الغامر المغطي؛ شبه شعر ابنه شريح بماء غامر لا ينقطع، ولم يَرْث ابنه في هذه القصة كما ذكر، وإنما افتخر بنفسه وبولده ونصرة قومه في يوم السُّوبان. وغَيم مُغَمِّم: كثير الماء.والغَمامة، بالفتح: السحابة، والجمع غَمام وغَمائم؛ وأَنشد ابن بري للحطيئة يمدح سعيد بن العاص: إذا غِبْــــتَ عَنَّــــا غــــابَ عَنَّـــا رَبيعُنـــا، ونُســــْقى الغَمــــامَ الغُــــرَّ حِيــــنَ تَـــؤُوبُ فوصف الغمام بالغُرّ وهو جمع غَرّاء. وقد أَغَمَّتِ السماءُ أي تغيرت.وحَبُّ الغَمام: البَرَد. وسحاب أَغَمُّ: لا فُرْجة فيه. وقال ابن عرفة في قوله تعالى: وظللنا عليهم الغمام؛ الغَمام الغَيْم الأبيض وإنما سمي غماماً لأنه يَغُمُّ السماء أي يسترها، وسمي الغَمّ غَمّاً لاشتماله على القلب. وقوله عز وجل: فأَثابكم غَمّاً بغَمّ؛ أَراد غمّاً متصلاً، فالغم الأول الجِراح والقتل، والثاني ما أُلقي إليهم من قبل النبي، صلى الله عليه وسلم، فأَنساهم الغم الأول. وفي حديث عائشة: عَتَبُوا على عثمان موضع الغَمامة المُحْماة؛ هي السحابة وجمعها الغَمام، وأرادت بها العُشب والكَلأَ الذي حماه، فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء، أرادت أَنه حَمى الكَلأَ وهو حق جميع الناس. والغَمَمُ: أَن يَسيل الشَّعر حتى يضيق الوجه والقفا، ورجل أَغَمّ وجبهة غَمّاء؛ قال هدبة بن الخشرم: فلا تَنْكِحيــــ، إنْ فَــــرَّقَ الــــدهرُ بيننــــا، أَغَــــمَّ القَفــــا والـــوَجْهِ، ليـــس بأَنْزَعـــا ويقال: رجل أَغَمّ الوجه وأَغَمّ القفا. وفي حديث المعراج في رواية ابن مسعود: كنا نسير في أَرض غُمَّةالغُمّةُ: الضيقة.والغَمّاء من النواصي: كالفاشِغة، وتكره الغَمّاء من نواصي الخيل وهي المُفرطة في كثرة الشعَر.والغَمِيم: النبات الأخضر تحت اليابس. وفي الصحاح: الغَمِيم الغَمِيس وهو الكلأُ تحت اليَبِيس. وفي النوادر: اعتَمَّ الكلأُ واغْتَمَّ. وأَرض مُعِمّة ومُغِمّة ومُعْلَوْلِية ومُغْلَوْلِيَة، وأَرض عَمْياء وكَمْهاءُ كل هذا في كثرة النبات والتفافه. والغُمام: الزُّكام. ورجل مَغْموم: مَزْكوم. والغَمِيمُ: اللبن يسخن حتى يغلظ. والغَمِيم: موضع بالحجاز، ومنه كُراع الغَمِيم وبُرَق الغَميم؛ قال: حَوَّزَهـــــــا مِـــــــن بُــــــرَق الغَمِيــــــمِ أَهْــــــدَأُ، يَمْشــــــِي مِشــــــْيةَ الظَّلِيـــــمِ والغَمْغَمةُ والتَّغَمْغُم: الكلام الذي الذي لا يُبَين، وقيل هما أَصوات الثيران عند الذُّعْر وأَصوات الأَبطال في الوَغى عند القتال؛ قال امرؤ القيس: وظَــــــلَّ لِـــــثيرانِ الصـــــَّرِيم غَمـــــاغِمٌ، يُداعِســــــــُها بالســـــــَّمْهَريِّ المُعَلَّـــــــب وأورد الأَزهري هنا بيتاً نسبه لعلقمة وهو: وظــــــلَّ لـــــثيرانِ الصـــــَّريمِ غمـــــاغِمٌ، إذا دَعَســـــــُوها بالنَّضـــــــِيِّ المُعَلَّـــــــب وقال الراعي: يَفْلِقْـــــــن كــــــلَّ ســــــاعِد وجُمْجُمــــــه ضــــــــَرباً، فلا تَســــــــمع إلا غَمْغَمَـــــــه وفي صفة قريش: ليس فيهم غَمْغمةُ قُضاعة؛ الغَمغمة والتَّغَمْغم: كلام غير بيِّن؛ قاله رجل من العرب لمعاوية، قال: من هم؟ قال: قومك من قريش؛ وجعله عبد مناف بن ربع الهذلي للقِسِيّ فقال: وللقِســــــــِيِّ أَزامِيــــــــلٌ وغَمْغمــــــــةٌ، حِــــسَّ الجَنُــــوبِ تَســـوقُ المـــاء والبَـــرَدا وقال عنترة: فــــي حَوْمــــةِ المَــــوْتِ الــــتي لا تَشـــْتَكي غَمَراتِهـــــا الأبْطـــــالُ، غيـــــرَ تَغَمْغُـــــمِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إذا المُرْضــــــِعاتُ، بعــــــد أَوّل هَجْعــــــةٍ، ســــــَمِعْتَ علــــــى ثُــــــدِيِّهنّ غَماغِمــــــا فسره فقال: معناه أَن أَلبانهن قليلة، فالرَّضيع يُغَمْغِم ويبكي على الثَّدي إذا رَضِعه طلباً للبن، فإما أَن تكون الغمغمة في بكاء الأطفال وتَصويتهم أَصلاً، وإما أَن تكون استعارة.وتَغَمْغَمَ الغريقُ تحت الماء: صوَّت، وفي التهذيب إذا تداكَأَت فوقه الأمواج؛ وأَنشد: مـــــن خَــــرَّ فــــي قَمْقامِنــــا تَقَمْقَمــــا، كمــــــا هَـــــوَى فِرعـــــونُ، إذْ تَغَمْغَمـــــا تحــــــــتَ ظِلال المَـــــــوْجِ، إذْ تَـــــــدَأّما أي صار في دَأْماء البحر.
المعجم: لسان العرب غمم
المعنى: غمم ( {الغُمُّ: الكَرْبُ) يَحصُلُ لِلْقَلْبِ بسَبَبِ مَا حَصَلَ، والهَمُّ هُوَ الكَرْبُ يَحْصُلُ بِسَبَبِ، مَا يُتَوَقَّعُ حُصُولُه مِنْ أَذَى. وَقيل: هُمَا وَاحِدٌ، وقَالَ بِالْفرقِ عِيَاضٌ وغَيْرُه، (} كالغَمَّاءِ {والغُمَّةِ بِالضَّمِّ) ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيانِيّ قَالَ العَجَّاجُ: (بَلْ لَوْ شَهِدْتِ النَّاسَ إِذْ تُكُمُّوا ... ) (} بغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفرَّجْ! غُمُّوا ... ) (ج: {غُمومٌ) . وَقَدْ (} غَمَّهُ) {يَغُمُّهُ} غَمًّا ( {فاغْتَمَّ} وانْغَمَّ) حَكَاهُمَا سِيبَوَيْه: (أَحزَنَهُ) . (و) يُقَالُ: (مَا {أَغَمَّكَ لِي، و) مَا} أَغَمَّكَ (إِلَيَّ، و) مَا أَغَمَّكَ (عَلَيَّ من {الْغَمِّ للحُزْنِ) . (و) } غَمَّ (الحِمَارَ وغَيْرَه) {يَغُمُّهُ} غَمًّا: (أَلْقَمَ فَمَهُ ومَنْخِرَيْهِ {الغِمَامَةَ، بالكَسْرِ: وهِي كالفِدَامِ) أَوْ كالكِعَامِ، قَالَه اللَّيْثُ، وقَالَ: غَيْرُه: أَلْقَمَ فَاهُ مِخْلاةً اَوْ مَا أَشْبَهَهَا [تَمْنَعُهُ] من الاعْتِلافِ، واسمُ مَا} يُغَمُّ بِهِ {غِمَامَةٌ. (و) } غَمَّ (الشَّيءَ) {غَمًّا: (غَطَّاهُ) وسَتَرهُ، وَهَذَا أَصْلُ المَعْنَى (} فانْغَمَّ) مُطاوِعٌ لَهُ. (و) غَمَّ (يَوْمُنا) غَمًّا {وغُمُومًا: (اشْتَدَّ حَرُّهُ) حتَّى كَادَ يَأْخُذُ بالنَّفَس (} كَأَغَمَّ فَهُوَ يَوْمٌ {غَمٌّ) وَصْفٌ بالمَصْدَرِ كَما تَقُولُ: ماءٌ غَوْرٌ، (و) يومٌ (} غَامٌّ {ومِغَمٌّ) بِكَسْرِ المِيمِ (ذُو حَرٍّ) شَدِيدٍ (أَو ذُو} غَمٍّ) قَالَ: (فِي أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ {المِغَمِّ ... ) (ولَيْلَةٌ} غَمٌّ) وَصْفٌ بالمَصْدَر ( {وغَمَّى) كَحَتَّى حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَن أَبِي زَيْدٍ، (} وغَمَّةٌ) أَي {غَامَّةٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: إِذا كَانَ على السِّمَاءِ غَمْيٌ مِثَالُ رَمْيٍ. (وأَمْرٌ} غُمَّةٌ، بالضَّمِّ) أَيْ: (مُبْهَمٌ) مُلْبِسٌ، قَالَ طَرَفَةُ: (لَعَمْرِي وَمَا أَمْرِي عَلَيَّ {بِغُمَّةٍ ... نَهَارِي وَمَا لَيْلِي عَلَيَّ بِسَرْمَدِ) ويُقَالُ: إنّه لَفِي} غُمَّةٍ أَي لَبْسٍ وَلم يَهْتَدِ لَهُ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {ثمَّ لَا يكن أَمركُم عَلَيْكُم غمَّة} وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مجازُها ظُلْمَةٌ وضِيقٌ وهَمٌّ، وَقيل: أَي: مُغَطًّى مَسْتُورًا. ( {وغُمَّ الهِلالُ) على النَّاسِ (بِالضَّمِّ) } غَمًّا (فَهُوَ {مَغْمُومٌ) إذَا (حَالَ دونَهُ غَيْمٌ رَقِيقٌ) أَو غيرُه فَلم يُرَ، ومِنه الحدِيثُ: {فإنْ} غُمَّ عَلَيْكُم فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ} . و (يُقالُ: صُمْنَا {للغَمَّى) كَحَتَّى (وتُمدُّ) أَي: مَعَ الفَتْحِ يُقَال: صُمْنَا} للغَمَّاءِ (وتُضَمُّ الأُولَى) أَي: مَعَ القَصْرِ، يُقالُ: صُمْنَا للغُمَّى، حَكَاهُ ابنُ السِّكِّيتِ، عَن الفَرَّاءِ. (و) صُمْنَا ( {لِلغُمِّيَّةِ) بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ المِيمِ المَكْسُورَةِ وياءٍ مُشَدَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ: كُلُّ ذَلكَ إذَا صَامُوا على غَيْرِ رُؤْيةٍ. ويُقال: ليلةُ} غُمَّى آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ؛ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لأنَّه {غُمَّ عَلَيْهِم أَمْرُهَا، أيْ سُتِرَ فَلَمْ يُدْرَ أمِنَ القابِل أَمْ مِنَ الماضِي؟ قَالَ: (لَيْلةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها ... ) (أَوغَلْتُهَا ومُكْرهٌ إِيغَالُها ... ) وَهِي لَيْلَةُ الغُمَّى: إذَا غُمَّ عَلَيْهم الهِلالُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي يَرَوْنَ أَنَّ فِيهَا اسْتِهْلالَهُ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ، بِمَعْنًى وَاحِد. (} وغُمَّ عَلَيْه الخَبَرُ، بالضَّمِّ) غَمًّا (استَعْجَمَ) مثل أُغْمِيَ كَمَا فِي الصِّحَاحِ. ( {والغَمَامَةُ: السَّحابَةُ) عَامَّةً، (أَو البَيْضاءُ) مِنها؛ سُمِّيتْ لأنَّها} تَغُمَّ السَّماءَ أَي: تَسْتُرها، وَقيل: لأنَّها تَسْتُرُ ضَوءَ الشَّمس، (وَقد {أَغَمَّتِ السَّماءُ) أيْ تَغَيَّرَتْ، كَذَا وُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ. وقَالَ بَعضُهم: صَوابُه: تَغَيَّمَتْ (ج:} غَمامٌ {وغَمَائِمُ) ، وأنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلحُطَيْئَةِ يَمْدَحُ سَعِيدَ بنَ العَاصِ: (إذَا غِبْتَ عَنَّا غَابَ عَنَّا رَبِيعُنَا ... ونُسْقَى الغَمَامَ الغُرَّ حِينَ تَؤُوبُ) (و) } الغَمَامَةُ (فَرَسٌ لأَبِي دُوَادٍ الإيَادِيِّ أَو لبَعْضِ مُلوكِ آلِ المُنْذِرِ) على التَّشْبِيهِ بِالسَّحابَةِ فِي سَيْرِهَا. ( {والغَمَامُ: سَيْفُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ رَضي الله تَعالَى عَنهُ) . (وغَيْمٌ) } مُغَمِّم (و) كَذَا (بَحْرٌ مُغَمِّم، كَمُحَدِّثٍ) أَي: كَثِيرُ المَاءِ) ، وَكَذَلِكَ الرّكِيَّةُ، وقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: رَكِيَّةٌ مُغَمِّمٌ: تَمْلأُ كُلَّ شَيْء وتُغَرِّقُه، وأنشدَ لأوسٍ يَرْثِي ابنَه شُرَيحًا: (عَلَى حِينَ أَن جَدَّ الذَّكَاءُ وأَدْرَكَتْ ... قَرِيحَةُ حِسْيٍ منْ شُرَيْحٍ {مُغَمِّمِِ) أَي: الغَامِرُ المُغَطِّي. (وكُراعُ} الغَمِيمِ، كَأَمِيرٍ: وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن (على مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ) . وقَالَ نَصْرٌ: بَيْنَ رَابِغ والجُحْفَةِ (وضَمُّ غَيْنِه وَهَمٌ) . قَالَ شَيْخُنا: وَقد حَكَاهُ ابنُ قَرَقُول فِي مَطَالِعِهِ وَلم يُتَابِعُوه، (وإِنَّمَا {الغُمَيْم، كَزُبَيْرٍ: وادٍ بِدِيارِ حَنْظَلَةَ) ابنِ تَمِيمٍ، ويُعْرَفُ الأوَّلُ أَيْضًا: بِبُرَقِ} الغَمِيمِ قَالَ: (حَوَّزَها مِنْ بُرَقِ {الغَمِيمِ ... ) (أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ ... ) وَقد ذُكِر فِي القافِ. (و) } الغُمَيِّمُ (بِاليَاءِ المُشَدَّدَة: ماءٌ لِبَنِي سَعْدٍ) . ( {والغُمَامُ، بِالضَّمِّ: الزُّكامُ، و) مِنه (المَغْمُومُ: المَزْكُومُ) . (} والغَمَّاءُ) مَمْدُودًا ( {والغُمَّى، كَرُبَّى) : الشَّدِيدَةُ مِن شَدائِدِ الدَّهْرِ، ويُكَنَّى بِها عَن (الدَّاهِيَة) قَالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: إذَا قَصَرْتَ} الغُمَّى ضَمَمْتَ أَوَّلَهَا، وَإِذا فَتَحْتَ أَوَّلَهَا مَدَدْتَ، قَالَ: والأكْثَرُ على أنَّهُ يَجوزُ القَصْرُ والمَدُّ فِي الأَوَّلِ، قَالَ مُغَلِّس: (وأَضْرِبُ فِي {الغُمَّى إذَا كَثُرَ الوَغَى ... وأَهْضِمُ إنْ أَضْحَى المَرَاضِيعُ جُوَّعَا) وقَالَ ابنُ مُقبِل: (خَرُوجٌ مَنْ الغُمَّى إذَا صُكَّ صَكَّةً ... بَدَا والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ) وأَنْشَدَنَا شَيْخُنا أَبُو عَبدِ الله مُحمدُ بنُ مُحمّد الأنْدَلُسِيِّ: (وَمَا يَكْشِفُ} الغَمَّاءَ إِلاَّ ابْنُ حُرَّةٍ ... يَرَى غَمَراتِ المَوْتِ ثُمَّ يَزُورُهَا) (و) فِي النَّوادِرِ: ( {اغْتَمَّ النَّبْتُ) واعْتَمَّ: (طَالَ) والْتَفَّ، (وكَثُرَ. وأَرْضٌ} مُغِمَّةٌ) بِضَمِّ المِيمِ وكَسْرِهَا ومُعِمَّةٌ ومُغْلَوْلِيَّةٌ ومُعْلَوْلِيَّةٌ وعَمْيَاءُ وكَمْهَاءُ، كُلُّ ذلِك (كَثِيرَةُ النَّباتِ) مُلْتَفَّتُهُ. ( {والغَمَمُ) مُحَرَّكَةً: (سَيَلانُ الشَّعَرِ حَتَّى تَضِيقَ الجَبْهَةُ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَفِي المُحْكَم: الوَجْهُ (والقَفَا) ، وَفِي الصِّحَاحِ: أَو الْقَفَا. (يُقالُ: هُو} أَغَمُّ الوَجْهِ والقَفَا) وجَبْهَةٌ {غَمَّاءُ، وأَنْشدَ الجَوْهَرِيُّ لِهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَم: (فَلَا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... } أَغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعًا) قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهم يُحِبُّونَ النَّزَع ويَكْرَهُون الغَمَمَ. وتَقُولُ المَرْأَةُ: إذَا كَانَ الفَقْرُ والنَّزَعُ قَلَّ الجَزَعُ، وَإِذا اجتَمَعَ الفَقْر والغَمَمُ تَضَاعَفَتْ الغُمَمُ. (و) من المَجازِ: (سَحَابٌ أَغَمُّ: لَا فُرْجَةَ فِيهِ) . ( {والغَمْغَمَةُ: أَصْواتُ الثِّوَرَةِ) . وَفِي الصِّحَاحِ: الثِّيرانِ (عِنْدَ الذُّعْرِ) . (و) أَصْوَاتُ (الأبْطَالِ) فِي الوَغَى (عِنْدَ القِتالِ) قَالَ الشَّاعِرُ: (يَفْلِقْنَ كُلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ ... ) (ضَرْبًا فَلَا تَسْمَعُ إلاَّ} غَمْغَمَهْ ... ) والجَمْع {الغَمَاغِم، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (وظَلَّ لِثيرانِ الصَّمِيمِ} غَمَاغِمٌ ... يُدَاعِسُهَا بِالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ) وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيّ هُنَا بَيْتًا نَسَبَهُ لِعَلْقَمَةَ وَهُوَ: (وظَلَّ لِثيرانِ الصَّمِيمِ {غَمَاغِمٌ ... إذَا دَعَسُوهَا بِالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ) (و) أَيْضًا (الكَلامُ الَّذِي لَا يُبَيَّنُ) ، وَمِنْه [فِي] صِفَة قُرَيش: [لَيْسَ] فيهم} غَمْغَمَةُ [قضاعة] ( {كالتَّغَمْغُمِ) فيهمَا، وقَالَ عَنْتَرَةُ: (فِي حَوْمَةِ المَوْتِ الَّتِي لَا يَشْتَكِي ... غَمَراتِهَا الأبْطالُ غَيْرَ} تَغَمْغُمِ) ( {والغَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (لَبَنٌ يُسَخَّنُ حَتَّى يَغْلُظَ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ؛ لأنَّهُ غُمَّ أيْ: غُطِّيّ. (و) } الغَمِيمُ: (الغَمِيسُ) ، وَهُوَ الكَلأُ تَحْتَ اليَبِيسِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وقَالَ غَيْرُه: هُوَ النَّباتُ الأخْضَرُ تَحْتَ اليابِسِ. (و) {غُمَّى، (كَرُبَّى: ة) فِي سَوادِ العِراقِ بَيْنَ بَغْدَادَ وبَرَدَانَ، قَالَه نَصْرٌ. (و) } الغُمَّى: (الأمْرُ الشَّدِيدُ لَا يُتَّجَه لَهُ) ، قَالَ مُغَلِّس: (حُبِسْتُ {بغُمَّى غَمْرةٍ فَتَرَكْتُها ... وَقد أَتْرُكُ} الغُمَّى إِذَا ضَاقَ بابُها) (ويُفْتَحُ) مَعَ المَدِّ والقَصْرِ وَقد تَقَدَّمَ. (و) {الغَمَّى، (بِالفَتْحِ: الغَبَرَةُ والظُّلْمَةُ) . (و) أَيضًا: (الشِّدَّةُ،} تَغُمُّ القَوْمَ فِي الحَرْبِ) . ( {والغُمُومُ من النُّجومِ) بِالضَّمِّ: (صِغَارُها الخَفِيَّةُ) ، قَالَ جَرِيرٌ: (إِذا نَجْمٌ تَعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ ... ولَيْسَتْ بِالمَحاقِ وَلَا} الغُمُومِ) ( {والغُمَّةُ بِالضَّمِّ: قَعْرُ النِّحْيِ) وغَيْرِهِ، قَالَ: (لَا تَحْسَبَنْ أنَّ يَدِي فِي} غُمَّهْ ... ) (فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ عمَّهْ ... ) ( {وغامَمْتُه، أَيْ:} غَمَمْتُه {وغَمَّنِي) مُفاعَلَةٌ من الغَمِّ. (} والغِمَامَةُ بِالكَسْر: خَرِيطَةٌ لِفَمِ البَعِيرِ ونَحْوِه) يُجْعَلُ فِيهَا فَمُه (يُمْنَعُ بهَا الطَّعَامَ) ، وَقد {غَمَّه بِهَا} يَغُمُّه {غَمًّا. والجَمْع:} الغَمَائِمُ. (و) {الغِمَامةُ: مَا يُشَدُّ بِهِ عَيْنَا النَّاقَةِ أَو خَطْمُهَا) ، وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ثَوبٌ يُشَدُّ بِهِ أنْفُ النَّاقَةِ إِذَا ظُئِرَتْ على حُوارِ غَيْرِها، وجَمْعُها:} غَمَائِمُ، قَال القَطَامِيُّ: (إذَا رأْسٌ رَأَيتُ بِه طِماحًا ... شَدَدْتُ لَهُ {الغَمَائِمَ والصِّقَاعَا) (و) } الغِمَامَةُ: (قُلْفَةُ الصَّبِيِّ) على التَّشْبِيهِ، (ويُضَمُّ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: إنَّهم لَفِي {غَمّاءَ من الأمْرِ: إِذا كَانُوا فِي أَمْرٍ مُلْتَبِس. وصُمْنَا} لِلغُمَّةِ بِالضَّمِّ، أَيْ عَلَى غَيْرِ رُؤْيةٍ. {واغْتَمَّ الرَّجُلُ: احْتَبَسَ نَفَسُه عَن الخُروجِ. } وغَمَّ القَمَرُ النُّجومَ بَهَرَها وكَادَ يَسْتُر ضَوْءَهَا. ورَجُلٌ {مَغْمُومٌ:} مُغْتَمٌّ. وقَالَ شَمِرٌ: {الغِمَّةُ بِالكَسْرِ: اللِّبْسَةُ. ورُطَبٌ} مَغْمُومٌ: جُعِلَ فِي الجَرَّةِ وسُتِرَ ثمَّ غُطِّيَ حَتَّى أَرْطَبَ. {وغَمَّ الشَّيءَ} يَغُمُّه: عَلاهُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وأَنْشَدَ لِلنَّمِر بنِ تَوْلَب: (أُنُفٌ! يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِهَا ... ) وتَفْتَرَّ عَن مِثْل حَبِّ الغَمَامِ: هُوَ البَرَدُ. ويُقالُ: أَحْمَى فُلانٌ {غَمَامَةَ وادِي كَذَا، إذَا جَعَلَهَا حِمًى لَا يُقْرَبُ، يُريدون مَا يُنْبِته من العُشْبِ، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ: " عَتَبُوا على عُثْمانَ رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ مَوْضِعَ الغَمَامَةِ المُحْمَاةِ ". أَي: العُشْبِ والكَلأِ الَّذِي حَمَاهُ فَسَمَّتْهُ} بِالغَمَامَةِ، كَمَا يُسَمَّى بِالسَّماءِ؛ أَرادَتْ أنَّه حَمَى الكَلأَ وَهُوَ حَقُّ جَميعِ النَّاسِ. وأَرضٌ {غُمَّةٌ، أَي: ضَيِّقَةٌ. } والغَمَّاءُ من النَّواصِي، كالفَاشِغَةِ. وتُكْرَهُ {الغَمَّاءُ من نَواصِي الخَيْلِ وَهِي المُفْرِطَةُ فِي كَثْرَةِ الشَّعَرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. } والغَمْغَمَةُ: صَوتُ القِسِّيِّ، قَالَ عَبدُ مَنافِ بنِ رِِبْعٍ [الهذليُّ] : (ولِلقِسِيِّ أَزامِيلٌ {وغَمْغَمَةٌ ... حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدَا) } وغَمْغَمَ الصَّبِيُّ {غَمْغَمَةً: إِذا بَكَى على الثَّدْيِ طَلَبًا لِلَّبَنِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ: (إذَا المُرْضَعاتُ بَعْدَ أَوَّل هَجْعَةٍ ... سَمِعْتَ على ثَدِيِّهِنَّ} غَمَاغِمَا) قَالَ: أَي: أَلْبانُهُنَّ قَلِيلَةٌ؛ فَالرَّضِيعُ {يُغَمْغِمُ ويَبْكِي على الثَّدْيِ إذَا رَضِعَه. } وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تَحْتَ المَاءِ؛ إِذا صَوَّتَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا تَداكَأَتْ فَوقَه الأمْواجُ، وأَنْشَدَ: (كَمَا هَوَى فِرْعَونُ إذْ! تَغَمْغَمَا ... ) (تَحْتَ ظِلالِ المَوْجِ إذْ تَدَأَّمَا ... ) أَي: صَارَ فِي دَأْماءِ البَحْر.
المعجم: تاج العروس