المعجم العربي الجامع

غيم

المعنى: الغَيْم: السحاب، وقيل: هو أَن لا ترى شمساً من شدة الدَّجْن، وجمعه غُيوم وغِيام؛ قال أَبو حية النميري: يَلُـوحُ بهـا المُـذَلَّقُ مِذْرَياه، خُـروجَ النجـمِ من صَلَعِ الغِيام وقد غامَت السماء وأَغامَت وأَغْيَمت وتَغَيَّمَت وغَيَّمت، كله بمعنى.وأَغيَم القومُ إذا أصابهم غَيْم. ويوم غَيُوم: ذو غَيم، حُكي عن ثعلب.والغَيم: العطش وحرّ الجوف؛ وأَنشد: مـا زالـتِ الـدَّلْوُ لها تَعُودُ، حـتى أَفـاقَ غَيْمُهـا المَجْهُـودُ قال ابن بري: الهاء في قوله لها تعود على بئر تقدم ذكرها، قال: ويجوز أَن تعود على الإبل أَي ما زالت تعود في البئر لأَجلها. أَبو عبيد: والغَيْمة العطش، وهو الغَيْم. أَبو عمرو: الغيم والغَيْن العطش، وقد غام يَغِيم وغان يَغِين. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يتعوذ من العَيْمة والغَيْمة والأَيْمة؛ فالعَيْمة: شدّة الشهوة للبن، والغَيمة شدّة العطش، والأَيمة العُزْبة. وقد غام إلى الماء يَغِيم غَيْمة وغَيَماناً ومَغِيماً؛ عن ابن الأَعرابي، فهو غَيْمان، والمرأَة غَيْمَى؛ وقال رَبيعة ابن مقروم الضبي يصف أُتُناً: فَظَلَّـتْ صـَوافِنَ، خُـزْرَ العُيـون إلى الشمس مِن رَهْبةٍ أَن تَغِيما والذي في شعره: فظلت صَواديَ أَي عطاشاً. وشجر غَيْم: أَشِبٌ مُلتفّ كغَين. وغَيَّمَ الطائرُ إذا رفرف على رأْسك ولم يُبعد؛ عن ثعلب، بالغين والياء عن ابن الأَعرابي. والغِيام: اسم موضع؛ قال لبيد: بَكَتْنــا أَرْضـُنا لمـا ظَعَنّـا، وحَيَّيْنــا ســُفَيْرَةُ والغِيــام وغَيَّمَ الليلُ تغييماً إذا جاء مِثْلَ الغَيم. وروى الأزهري عن ابن السكيت قال: قال عجرمة الأَسدي ما طَلعت الثريا ولا باءت إلا بعاهة فيُزكَم الناس ويُبْطَنُون ويُصيبهم مرض، وأَكثر ما يكون ذلك في الإبل فإنها تُقْلَب ويأْخذها عَتَهٌ. والغيم: شُعبة من القُلاب. يقال: بعير مَغْيُوم، ولا يكاد المغيوم يموت، فأَما المَقْلوب فلا يكاد يُفْرِقُ، وذلك يُعرف بمَنْخِره، فإذا تنفس منخِره فهو مقلوب، وإذا كان ساكن النَفَس فهو مغيوم.
المعجم: لسان العرب

غَامَت

المعنى: السماءُ ـِ غَيْماً: غطّاها الغَيْم. ويقال: غام اليومُ. وـ فلانٌ إلى الماء غَيْماً، وغَيَماناً: اشتدّ عطشه. فهو غَيْمان، وهي غيمى.؛(أغَامَت) السماءُ: غامت. وـ القومُ: صاروا في الغيم.؛(أغْيَمَت) السماءُ: غامت. وـ القوم: أصابهم عطش شديد. وـ صاروا في الغيم.؛(غَيَّمَت) السماءُ: غامت.؛(تَغَيَّمَت) السماءُ: غامت.؛(الغَيْم): السّحاب. (ج) غُيوم، وغِيام. ويقال: شجر غَيْم: كثير ملتفّ لا مسلك فيه.؛(الغَيْمَة): القطعة من الغيم كالسّحابة، و- وشدة العطش.؛(الغَيُوم): يقال: يوم غيوم: ذو غيم.؛(المَغْيوم): يقال: يوم مغيوم: كثير الغيم.
المعجم: الوسيط

غيم

المعنى: غيم ( {الغَيْمُ: السَّحَابُ) كَمَا فِي الصَّحَاحِ، وَقيل: هُوَ أَن لَا تَرَى شَمْسًا من شِدَّةِ الدَّجْنِ، جَمْعُه:} غُيُومٌ {وغِيَامٌ، بالكَسْرِ، قَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ: (يَلُوحُ بهَا المُذلَّقُ مِذْرَيَاهُ  ...  خُروجَ النَّجْم من صَلَعِ} الغِيامِ) (و) الغَيْمُ: (الغَيْظُ) ، وهُوَ مِنْ حَرِّ الجَوْفِ. (و) الغَيْمُ: (دَاءٌ فِي الإِبِلِ كالقُلابِ غَيرَ أَنَّه لَا يَقْتُل) . (وبَعيرٌ {مَغْيُومُ) : أَصَابَهُ الغَيْمُ، وَرَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ قَالَ: قَالَ عَجْرَمَةُ الأَسَدِيُّ: مَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا وَلَا بَاءَتْ إِلاَّ بِعَاهَةٍ، فَيُزْكَمُ النَّاسُ، ويُبْطَنُونَ، ويُصِيبُهمْ مَرضٌ، وأكثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِك فِي الإِبِلِ، فإِنَّها تُقْلَبُ وتَأْخُذُها} غَيْمةٌ. {والغَيْمُ: شُعْبَةٌ من القُلابِ، يُقَال: بَعِيرٌ} مَغْيُومٌ، وَلَا يَكَادُ {المَغْيُومُ ان يَمُوت، فأمّا المَقْلُوبُ فَلَا يَكَادُ يُفْرِقُ، وَذَلِكَ يُعْرَفُ بمَنْخِرِه، فَإِذا تَنَفَّسَ مَنْخِرُه فَهُوَ مَقلُوبٌ، وَإِذا كَانَ سَاكِنَ النَّفَسِ فَهُوَ} مَغْيُومٌ. (و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الغَيْمُ (العَطَشُ، وحَرُّ الجَوْفِ) ، وَكَذَلِكَ الغَيْن، وأَنشد: (مَا زالَتِ الدَّلْوُ لَهَا تَعُودُ  ...  ) (حَتَّى أَفَاقَ {غَيْمُهَا المَجْهُودُ  ...  ) وقَدْ (} غَامَ {يَغِيمُ فَهُوَ} غَيْمَانُ وهِيَ {غَيْمَى) ، قَالَ رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِيُّ يَصِفُ أُتُنًا: (فَظَلَّتْ صَوَافِنَ خُزْرَ العُيُونِ  ...  إِلَى الشَّمْسِ مِنْ رَهْبَةٍ أنْ} تَغيمَا) و ( {وغَامَتِ السَّماءُ} وأَغَامَتْ {وأَغْيَمَتْ} وغَيَّمَتْ {تَغْيِيمًا} وتَغَيَّمَتْ) : كُلّه بِمَعْنًى. ( {وأَغْيَمَ) الرَّجُلُ: (أَقَامَ) } كالغَيْمِ. (و) {أَغْيَمَ (القَومُ: أَصابَهُمْ غَيْمٌ) . (} وغَيَّمَ اللَّيلُ) {تَغْيِيمًا: أَظْلَمَ و (جَاءَ} كَالغَيْمِ) وَهُوَ مَجازٌ. (! وغَيْمَانُ بنُ خُثَيْلٍ) ، كَزُبَيْرٍ هَكَذا  ضَبَطَهُ ابنُ سَعْدٍ وابنُ مَاكُولا، حَكَاهُ الأخِيرُ عَن مُحَمَّدِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ عبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي أُوَيس، وَضَبَطَهُ غَيرُه بِالْجِيم كَمَا تَقَدَّم، وَهُوَ ابنُ عَمْرِو بنِ الحَارِث، وَهُوَ ذُو أَصْبَحَ (جَدٌّ لِلإِمَامِ مَالِكِ) ، بنِ أَنَسِ بنِ أَبِي عَامِر بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ غَيْمانَ أَبِي عَبدِ اللهِ فَقِيهِ المَدِينَة. (وذُو {غَيْمَانَ: مِنْ) أَذْوَاءِ (حِمْيَرَ) ، وهُوَ ابنُ خُنَيْسِ بنِ كربالِ بنِ هَانِئ بنِ أَصْبَحَ بنِ زيدِ بنِ قَيْسِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ زُرْعَةَ ابنِ سَبَأٍ الأَصْغَرِ، مِنْهُم: أَبْرَهَةُ بنُ الصَّبَّاحِ، ومحمدُ بنُ النَّضْرِ بنِ تريم. (} ومَغَامَةُ: د بالأَنْدَلُسِ) . وسيَأْتِي ذِكرُه فِي (م غ م) . [] ومِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: يَوْمٌ {غَيُومٌ: ذُو غَيْمٍ، حُكِيَ عَن ثَعْلَب. وقَالَ أَبُو عُبيْدٍ:} الغَيْمَةُ: العَطَشُ، وقَالَ غَيْرُه: شِدَّتُه، وَمِنْه الحَدِيثُ الَّذِي ذُكِرَ فِي {الغَيْمَة. وَقد} غَامَ إِلَى المَاءِ {يَغِيمُ} غَيْمَةً {وغَيمَانًا} ومَغْيَمًا كَمقْعَدٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. وشَجرٌ {غَيْمٌ: أَشِبٌ مُلْتَفٌّ كَغَيْنٍ. } وغَيَّمَ الطَّائِرُ: إذَا رَفْرَفَ عَلَى رَأْسِكَ وَلم يُبْعِدْ، عَن ثَعْلَب، ورَوَاه ابنُ الأَعْرَابيّ بالغَيْن والتَّاء، وَقد تَقدَّم. {والغِيَام بالكَسْر: موضِعٌ، قَالَ لَبِيدٌ: (بَكَتْنَا أَرضُنا لَمَّا ظَعَنَّا  ...  وَحَيَّتْنَا سُفَيْرَةُ والغِيامُ) وقَصْرُ} غَيْمانَ بِاليَمَنِ واسمُه المقلابُ بِهِ حائِطٌ مُدَوَّرٌ بِهِ كُوًى على دَرَجِ المِيلِ، تَقَعُ الشَّمْسُ كُلَّ يَوْمٍ فِي كُوَّةٍ مِنْهَا، وَبِه قُبُورُ عُظَماءِ حِمْيَرَ، قَالَه الهَمْدَانِيُّ، ويُنْسَبُ لذَلِك محمدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ! الغَيْمَانِيُّ قاضِي صَنْعَاءَ، حدَّث عَنهُ الهَمْدانِيُّ فِي الإِكْلِيلِ. 
المعجم: تاج العروس

صلع

المعنى: الصَّلَعُ: ذَهابُ الشعر من مقدَّم الرأْس إِلى مُؤَخره، وكذلك إِن ذهب وسَطُه، صَلِعَ يَصْلَعُ صَلَعاً، وهو أَصْلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ، وهو الذي انْحَسَرَ شعَرُ مُقَدَّم رأْسِه. وفي حديث الذي يَهْدِمُ الكعبةَ: كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ؛ هو تصغيرُ الأَصْلَعِ الذي انحسَرَ الشعرُ عن رأْسِه. وفي حديث بدر: ما قتلنا إِلاَّ عجائزَ صُلْعاً أَي مشايِخَ عَجَزَةً عن الحرب، ويجمع الأَصْلَعُ على صُلْعانٍ. وفي حديث عمر: أَيُّما أَشرَفُ الصُّلعْانُ أَو الفُرْعانُ؟ وامرأَةٌ صَلْعاءُ، وأَنكرها بعضهم قال: إِنما هي زَعْراءُ وقَزْعاءُ. والصَّلَعةُ والصُّلْعةُ: موضِعُ الصَّلَعِ من الرأْس، وكذلك النَّزَعةُ والكَشَفةُ والجَلَحَةُ جاءَتْ مُثَقَّلاتٍ كلُّها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يَلُــوحُ فــي حافــات قَتْلاهُ الصـَّلَعْ أَي يَتَجَنَّبُ الأَوْغادَ ولا يقتُل إِلاَّ الأَشرافَ وذَوِي الأَسْنانِ لأَن أَكثر الأَشرافِ وذوِي الأَسنانِ صُلْع كقوله: فَقُلْــتُ لَهــا: لا تُنْكِرِينـي فَقَلَّمـا يَسـُودُ الفَتَـى حـتى يشـِيبَ ويَصـْلَعا والصَّلْعاءُ من الرِّمال: ما ليس فيها شجر. وأَرضٌ صَلْعاءُ: لا نبات فيها. وفي حديث عمر في صفة التمر: وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ من الأَرضِ الصَّلْعاء؛ يريد الصحراء التي لا تنبت شيئاً مثل الرأْس الأَصْلَعِ، وهي الحَصَّاءُ مثل الرأْس الأَحَصّ.وصَلِعَتِ العُرْفُطة صَلَعاً، وعُرْفُطةٌ صَلْعاءُ إذا سقطت رُؤُوس أَغصانِها أَو أَكلَتْها الإِبل؛ قال الشماخ في وصف الإِبل: إِن تُمْــسِ فـي عُرْفُـطٍ صـُلْعٍ جَمـاجِمُه مـن الأَسـالِقِ، عـارِي الشـَّوْكِ مَجْرُودِ والصَّلْعاءُ: الداهيةُ الشديدةُ، على المَثَل، أَي أَنه لا مُتَعَلَّقَ منها، كما قيل لها مَرْمَريسٌ من المَراسةِ أَي المَلاسةِ، يقال: لَقِيَ منه الصَّلْعاءَ؛ قال الكميت: فَلَمّــا أَحَلُّــوني بِصــَلْعاءَ صــَيْلَمٍ بإحْدَى زُبى ذِي اللِّبْدَتَيْنِ أَبي الشِّبْلِ أَراد الأَسد. وفي الحديث: أَن معاوية قَدِمَ المدينة فدخل على عائشة، رضي الله عنها، فذكرت له شيئاً فقال: إِنَّ ذلك لا يَصْلُح، قالت: الذي لا يَصْلُح ادِّعاؤُك زِياداً، فقال: شَهِدَت الشهودُ، فقالت: ما شَهِدَت الشُّهودُ ولكن رَكِبْتَ الصُّلَيعاء ؛ معنى قولها ركبت الصُّليعاء أَي شَهِدوا بِزُور؛ وقال ابن الأَثير: أَي الداهيةَ والأَمرَ الشديدَ أَو السَّوْءةَ الشنيعةَ البارزة المكشوفة؛ قال المعتمر: قال أَبي الصُّلَيْعاءُ الفخْرُ.والصَّلْعاءُ في كلام العرب: الداهيةُ والأَمر الشديد؛ قال مُزَرِّدٌ أَخو الشمّاخ: تَـــأَوُّهَ شـــَيْخٍ قاعِـــدٍ وعَجــوزه حَرِيَّيْــنِ بالصــَّلْعاءِ أَو بالأَســاوِدِ والأَصْلَعُ: رأْس الذكر مُكَنّىً عنه. وفي التهذيب: الأُصَيْلِعُ الذكر، كنى عنه ولم يُقَيِّدْ برأْسه. والأَصْلَعُ: حيّة دقيقة العنق مُدَحْرَجةُ الرأْس كأَنّ رأْسها بندقة، ويقال الأُصيلع، وأَراه على التشبيه بذلك.وقال الأَزهري: الأُصَيْلِعُ من الحيّاتِ العريضُ العُنُق كأَنّ رأْسه بندقة مدحرجة. والصَّلَعُ والصُّلَّعُ: الموضع الذي لا نَبْتَ فيه. وقول لقمانَ بن عادٍ: إِن أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّعٌ، وإِلاَّ أَرَ مَطمَعي فوَقَّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قيل: هو الحبْل الذي لا نبت عليه أَو الأَرض التي لا نبات عليها، وأَصله من صَلَعِ الرأْس وهو انحِسارُ الشعَر عنه. وفي الحديث: يكون كذا وكذا ثم تكون جَبَرُوّةٌ صَلْعاءُ؛ قال: الصلعاءُ ههنا البارزةُ كالجبل الأَصْلَعِ البارزِ الأَمْلسِ البرّاقِ؛ وقول أَبي ذؤيب: فيـــه ســِنانٌ كالمَنــارةِ أَصــْلَعُ أَي بَرَّاق أَمْلَسُ؛ وقال آخر: يَلــوحُ بهــا المُــذَلَّقُ مُـذْ رمـاه خُــروجَ النَّجْــمِ مـن صـَلَعِ الغِيـامِ وفي الحديث: ما جَرى اليَعْفورُ بصُلَّعٍ. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاء والقُرَيْعاء؛ هي تصغير الصلعاء الأَرض التي لا تُنْبِتُ.والصُّلَّعُ: الحجر. والصُّلاّعُ، بالضم والتشديد: الصُّفّاحُ العريضُ من الصخْر، الواحدة صُلاّعةٌ. والصُّلَّعةُ: الصخرة الملساء. وصَلَّع الرجلُ إذا أَعْذَرَ، وهو التَّصْلِيعُ، والتصْلِيعُ، والسُّلاحُ، اسم كالتَّنْبيت والتَّمْتين، وقد صَلَّع إذا بَسَطه. والصَّوْلَعُ: السَّنانُ المَجْلُوُّ.وصِلاعُ الشمسِ: حرُّها، وقد صَلَعَتْ: تكبَّدَتْ وسَطَ السماء، وانْصَلَعَت وتصَلَّعَت: بدت في شدّة الحرّ ليس دونها شيء يسترها وخرجت من تحت الغَيمِ. ويوم أَصلع: شديد الحرّ. وتصَلَّعتِ السماء تَصَلُّعاً إذا انقطع غَيمُها وانجَرَدت، والسماء جَرْداء إذا لم يكن فيها غيم.وصَيْلَعٌ: موضع.قال ابن بري: ويقال صَلَّعَ الرجلُ إذا أَحدَث. ويقال للعِذْيَوْطِ إذا أَحدَث عند الجماع: صَلَّعَ.
المعجم: لسان العرب

سفر

المعنى: سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً: كنسه. والمِسْفَرَةُ:المِكْنَسَةُ، وأَصله الكشف. والسُّفَارَةُ، بالضم: الكُنَاسَةُ. وقد سَفَرَه: كَشَطَه.وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ: فَرَّقَتْه فتفرق وكشطته عن وجه السماء؛ وأَنشد: ســـَفَرَ الشـــَّمَالُ الزِّبْـــرِجَ المُزَبْرَجــا الجوهري: والرياح يُسافِرُ بعضها بعضاً لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه. والسَّفير: ما سقط من ورق الشجر وتَحَاتَّ. وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه سَفْراً: كنسته، وقيل: ذهبت به كُلَّ مَذْهَبٍ. والسَّفِيرُ: ما تَسْفِرُه الريح من الورق، ويقال لما سقط من ورق العُشْبِ: سَفِيرٌ، لأَن الريح تَسْفِرُه أَي تكنُسه؛ قال ذو الرمة: وحـــائل مــن ســَفِيرِ الحَــوْلِ جــائله، حَـــوْلَ الجَرَائمــ، فــي أَلْــوَانِه شــُهَبُ يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر، ويقال: انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعر إذا صار أَجْلَحَ. والانْسِفارُ: الانْحسارُ.يقال: انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعَر. وفي حديث النخعي: أَنه سَفَرَ شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه. وانْسَفَرَت الإِبل إذا ذهبت في الأَرض. والسَّفَرُ: خلاف الحَضَرِ، وهو مشتق من ذلك لما فيه من الذهاب والمجيء كما تذهب الريح بالسفير من الورق وتجيء، والجمع أَسفار. ورجل سافرٌ: ذو سَفَرٍ، وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ؛ وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ، وقد يكون السَّفْرُ للواحد؛ قال: عُـــــوجي عَلَـــــيَّ فـــــإِنَّني ســــَفْرُ المُسافِرُ: كالسَّافِر. وفي حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال:وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بالحجارة؛ يعني المُسافِرَ منهم، يقول: رُمُوا بالحجارة حيث كانوا فَأُلْحِقُوا بأَهل المدينة. يقال: رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ، ثم أَسافر جمع الجمع. وقال الأَصمعي: كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي المسافرون قال: والسَّفْر جمع سافر، كما يقال: شارب وشَرْبٌ، ويقال: رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً. الجوهري: السَّفَرُ قطع المسافة، والجمع الأَسفار. والمِسْفَرُ: الكثير الأَسفار القويُّ عليها؛ قال: لَـــنْ يَعْـــدَمَ المَطِـــيُّ مِنِّــي مِســْفَرا، شــــَيْخاً بَجَــــالاً، وغلامــــاً حَـــزْوَرا والأُنثى مِسْفَرَةٌ. قال الأَزهري: وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه، ومنازلَ الحَضَر عن مكانه، ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه، وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء، وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها. ويقال: سَفَرْتُ أَسْفُرُ سُفُوراً خرجت إِلى السَّفَر فأَنا سافر وقوم سَفْرٌ، مثل صاحب وصحب، وسُفَّار مثل راكب وركَّاب، وسافرت إِلى بلد كذا مُسافَرَة وسِفاراً؛ قال حسان: لَـــوْلا الســـِّفارُ وبُعْــدُ خَــرْقٍ مَهْمَــةً، لَتَرَكْتُهــــا تَحْبُـــو علـــى العُرْقُـــوبِ وفي حديث المسح على الخفين: أَمرنا إذا كنا سَفْراً أو مسافرين؛ الشك من الراوي في السَّفْر والمسافرين. والسَّفْر: جمع سافر، والمسافرون: جمع مسافر، والسَّفْر والمسافرون بمعنى. وفي الحديث: أَنه قال لأَهل مكة عام الفتح: يا أَهل البلد صلوا أَربعاً فأَنا سَفْرٌ؛ ويجمع السَّفْر على أَسْفارٍ. وبعير مِسْفَرٌ: قويّ على السفَر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر بن تولب: أَجَــــــزْتُ إِلَيْـــــكَ ســـــُهُوبَ الفلاةِ، وَرَحْلـــــي علـــــى جَمَـــــلٍ مِســــْفَرِ وناقةٌ مِسْفَرة ومِسْفار كذلك؛ قال الأَخطل: ومَهْمَــــهٍ طَــــامِسٍ تُخْشـــَى غَـــوائلُه، قَطَعْتُــــه بِكَلُــــوءِ العَيْـــنِ مِســـْفارِ وسمى زهير البقرةَ مُسافِرةً فقال: كَخَنْســـَاءُ ســـَفْعاءِ المِلاطَيْـــنِ حُـــرَّةٍ، مُســــــافِرَةٍ مَـــــزْؤُودَةٍ أُمِّ فَرْقَـــــدِ ويقال للثور الوحشي: مسافر وأَماني وناشط؛ وقال: كأَنهـــا، بَعْـــدَما خَفَّـــتْ ثَمِيلَتُهـــا، مُســــافِرٌ أَشـــْعَثُ الرَّوْقَيْـــنِ مَكْحُـــولُ والسَّفْرُ: الأَثر يبقى على جلد الإِنسان وغيره، وجمعه سُفُورٌ؛ وقال أَبو وَجْزَة: لقــــد مــــاحتْ عليــــكَ مُؤَبَّــــدَاتٌ، يَلُـــــوح لهـــــنَّ أَنْــــدَابٌ ســــُفُورُ وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله؛ قال ابن مقبل: لا ســـافِرُ اللَّحْـــمِ مَـــدْخُولٌ، ولا هَبِــجٌ كَاســِي العظــامِ، لطيــفُ الكَشـْحِ مَهْضـُومُ التهذيب: ويقال سافرَ الرجلُ إذا مات؛ وأَنشد: زعمَ ابنُ جدعانَ بنِ عَمْ_روٍ أَنَّه يوماً مُسافِرْ والمُسَفَّرَة: كُبَّةُ الغَزْلِ. والسُّفرة، بالضم: طعام يتخذ للمسافر، وبه سميت سُفرة الجلد. وفي حديث زيد بن حارثة قال: ذبحنا شاة فجعلناها سُفْرَتَنا أَو في سُفْرتنا؛ السُّفْرَة: طعام يتخذه المسافر وأَكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إِليه، وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من الأَسماء المنقولة، فالسُّفْرَة في طعام السَّفَر كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل بُكرة. وفي حديث عائشة: صنعنا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولأَبي بكر سُفْرَةً في جراب أَي طعاماً لما هاجر هو وأَبو بكر، رضي الله عنه. غيره: السُّفرة التي يؤكل عليها سُميت سُفْرَةً لأَنها تنبسط إذا أَكل عليها.والسَّفَار: سفار البعير، وهي حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس. وقال اللحياني: السِّفار والسِّفارة التي تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة، والجمع أَسْفِرَة وسُفْرٌ وسَفائر؛ وقد سَفَرَه، بغير أَلفٍ، يَسْفِره سَفْراً وأَسْفَره عنه إِسْفَاراً وسَفَّره؛ التشديد عن كراع، الليث: السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعير فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً، قال: وربما كان السِّفار من حديد؛ قال الأَخطل: ومُــــوَقَّع، أَثَـــرُ الســـِّفار بِخَطْمِهِـــ، مـــنْ ســـُودِ عَقَّـــةَ أَوْ بَنِــي الجَــوَّالِ قال ابن بري: صوابه وموقعٍ مخفوض على إِضمار رب؛ وبعده: بَكَـــرَتْ عَلـــيَّ بــه التِّجَــارُ، وفَــوْقَه أَحْمَــــــالُ طَيِّبَـــــة الرِّيـــــاح حَلالُ أَي رب جمل موقع أَي بظهره الدبَرُ. والدَّبَرُ: من طول ملازمة القنَب ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحمال الطيب وغيرها. وبنو عقة: من النمر بن قاسط.وبنو الجوَّال: من بني تغلب. وفي الحديث: فوضع يده على رأْس البعير ثم قال: هاتِ السِّفارَ، فأَخذه فوضعه في رأْسه؛ قال: السِّفار الزمام والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد؛ ومنه الحديث: ابْغِني ثلاث رواحل مُسْفَرَات أَي عليهن السِّفار، وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على السَّفر. يقال منه: أَسْفَر البعيرُ واسْتَسْفَرَ. ومنه حديث الباقر:تَصَدَّقْ بِحَلال يدك وسَفْرِها؛ هو جمع السِّفار. وحديث ابن مسعود: قال له ابن السَّعْدِيِّ: خرجتُ في السحر أَسْفِرُ فرساً لي فمررت بمسجد بني حنيفة؛ أَراد أَنه خرج يُدَمِّنُه على السَّيْرِ ويروضه ليقوى على السَّفَر، وقيل: هو من سفرت البعير إذا رعيته السَّفِيرَ، وهو أَسافل الزرع، ويروى بالقاف والدال. وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض: ذهبت. وفي حديث معاذ: قال قرأْت على النبي، صلى الله عليه وسلم، سَفْراً سَفْراً، فقال: هكذا فَاقْرَأْ. جاء في الحديث: تفسيره هَذّاً هَذّاً. قال الحربي: إِن صح فهو من السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إذا ذهبت في الأَرض، قال: وإِلاَّ فلا أَعلم وجهه. والسَّفَرُ: بياض النهار؛ قال ذو الرمة: ومَرْبُوعَــــةٍ رِبْعِيَّـــةٍ قـــد لَبَأْتُهـــا، بِكَفَّـــــيِّ مِـــــنْ دَوِّيَّـــــةٍ، ســــَفَراً سَفْرا يصف كَمْأَةً مَرْبُوعَةً أَصابها الربيع. ربعية: منسوبة إِلى الربيع.لبأْتها: أَطعمتهم إِياها طرية الاجتناء كاللِّبَا من اللبن، وهو أَبكره وأَوّله. وسَفَراً: صباحاً. وسَفْراً: يعني مسافرين. وسَفَرِ الصبحُ وأَسْفَرَ: أَضاء. وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا. وأَسفر.أَضاء قبل الطلوع. وسَفَرَ وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ: أَشْرَقَ. وفي التنزيل العزيز: وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ؛ قال الفراء: أَي مشرقة مضيئة. وقد أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح. قال: وإِذا أَلقت المرأَةُ نِقَابها قيل: سَفَرَتْ فهي سافِرٌ، بغير هاء.ومَسَافِرُ الوجه: ما يظهر منه؛ قال امرؤ القيس: وأَوْجُهُهُــــمْ بِيـــضُ المَســـَافِرِ غُـــرَّانُ ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب؛ قال ابن سيده: كذلك حكي بالسين. ابن الأَعرابي: السَّفَرُ الفجر؛ قال الأَخطل: إِنِّـــي أَبِيتُــ، وَهَــمُّ المَــرءِ يَبْعَثُهــ، مِــنْ أَوَّلِ اللَّيْــلِ حــتى يُفْــرِجَ الســَّفَرُ يريد الصبح؛ يقول: أَبيت أَسري إِلى انفجار الصبح. وسئل أَحمد بن حنبل عن الإِسْفارِ بالفجر فقال: هو أَن يُصْبِحَ الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه، ونحو ذلك قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه. وروي عن عمر أَنه قال: صلاة المغرب والفجَاجُ مُسْفِرَةٌ. قالأَبو منصور: معناه أَي بَيِّنَةٌ مُبْصَرَةٌ لا تخفى. وفي الحديث: صلاة المغرب يقال لها صلاة البَصَر لأَنها تؤدّى قبل ظلمة الليل الحائلة بين الأَبصار والشخوص. والسَّفَرُ سَفَرانِ:سَفَرُ الصبح وسَفَرُ المَسَاء، ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب الشمس:سَفَرٌ لوضوحه؛ ومنه قول الساجع إذا طَلَعَتِ الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ فيها مَطَرا؛ أَراد طلوعها عِشاء. وَسَفَرَتِ المرأَة وجهها إذا كشف النِّقابَ عن وجهها تَسْفِرُ سُفُوراً؛ ومنه سَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ سِفَارَةً أَي كشفت ما في قلب هذا وقلب هذا لأُصلح بينهم. وسَفَرَتِ المرأَةُ نِقابَها تَسْفِرُهُ سُفُوراً، فهي سافِرَةٌ: جَلَتْه.والسَّفِيرُ: الرَّسول والمصلح بين القوم، والجمع سُفَراءُ؛ وقد سَفَرَ بينهم يَسْفِرُ سَفْراً وسِفارة وسَفارة: أَصلح. وفي حديث عليّ أَنه قال لعثمان: إِن الناس قد اسْتَسْفَرُوني بينك وبينهم أَي جعلوني سفيراً، وهو الرسول المصلح بين القوم. يقال: سَفَرْتُ بين القوم إذا سَعَيْتَ بينهم في الإصلاح. والسِّفْرُ، بالكسر: الكتاب، وقيل: هو الكتاب الكبير، وقيل: هو جزء من التوراة، والجمع أَسْفارٌ. والسَّفَرَةُ: الكَتَبَةُ، واحدهم سافِرٌ، وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا. قال الله تعالى:بِأَيْدِي سَفرَةٍ؛ وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً. وقوله عز وجل: كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً؛ قال الزجاج فب الأَسفار: الكتب الكبار واحدها سِفْرٌ، أَعْلَمَ اللهُ تعالى أَن اليهود مَثَلُهم في تركهم استعمالَ التوراة وما فيها كَمَثَلِ الحمارُ يُحْمَل عليه الكتب، وهو لا يعرف ما فيها ولا يعيها. والسَّفَرَةُ: كَتَبَة الملائكة الذين يحصون الأَعمال؛ قال ابن عرفة:سميت الملائكة سَفَزَةً لأَنهم يَسْفِرُونَ بين الله وبين أَنبيائه؛ قال أَبو بكر: سموا سَفَرَةً لأَنهم ينزلون بوحي الله وبإِذنه وما يقع به الصلاح بين الناس، فشبهوا بالسُّفَرَاءِ الذين يصلحون بين الرجلين فيصلح شأْنهما. وفي الحديث: مَثَلُ الماهِرِ بالقرآن مَثَلُ السَّفَرَةِ؛ هم الملائكة جمع سافر، والسافِرُ في الأَصل الكاتب، سمي به لأَنه يبين الشيء ويوضحه. قال الزجاج: قيل للكاتب سافر، وللكتاب سِفْرٌ لأَن معناه أَنه يبين الشيء ويوضحه. ويقال: أَسْفَرَ الصبح إذا انكشف وأَضاء إِضاءة لا يشك فيه؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: أَسْفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم للأَجْرِ؛ يقول: صلوا صلاة الفجر بعدما يتبين الفجر ويظهر ظهوراً لا ارتياب فيه، وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر الصادق. وفي الحديث: أَسْفِرُوا بالفجر؛ أَي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرين؛ ويقال: طَوِّلُوها إِلى الإِسْفارِ؛ قال ابن الأَثير: قالوا يحتمل أَنهم حين أَمرهم بتغليس صلاة الفجر في أَول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأَوَّل حرصاً ورغبة، فقال:أَسْفِرُوا بها أَي أَخروها إِلى أَن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه، ويقوّي ذلك أَنه قال لبلال: نَوِّرْ بالفجْرِ قَدْرَ ما يبصر القوم مواقع نَبْلِهِم، وقيل: الأَمر بالإِسْفارِ خاص في الليالي المُقْمِرَة لأَن أَوَّل الصبح لا يتبين فيها فأُمروا بالإِسفار احتياطاً؛ ومنه حديث عمر: صلوا المغرب والفِجاجُ مُسْفِرَةٌ أَي بينة مضيئة لا تخفى. وفي حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ: كان يأْتينا بلال يُفْطِرُنا ونحن مُسْفِرُون جِدّاً؛ ومنه قولهم: سفرت المرأَة. وفي التنزيل العزيز: بأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ؛ قال المفسرون. السَّفَرَةُ يعني الملائكة الذين يكتبون أَعمال بني آدم، واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكَتَبَةٍ؛ قال أَبو إِسحق: واعتباره بقوله: كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون؛ وقول أَبي صخر الهذلي: لِلَيْلَـــى بــذاتِ البَيْــنِ دارٌ عَرَفْتُهــا، وأُخْــرَى بــذاتِ الجَيْشــِ، آياتُهــا سـَفْرُ قال السكري: دُرِسَتْ فصارت رسومها أَغفالاً. قال ابن جني: ينبغي أَن يكون السَّفْرُ من قولهم سَفَرْتُ البيت أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة من الطِّرْس. وفي الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: لو أَمرت بهذا البيت فَسُفِرَ؛ قال الأَصمعي: أَي كُنِسَ. والسَّافِرَة: أُمَّةٌ من الروم. وفي حديث سعيد بن المسيب: لولا أَصواتُ السَّافِرَةِ لسمعتم وَجْبَةَ الشمس؛ قال: والسافرة أُمة من الروم كذا جاء متصلاً بالحديث، ووجبة الشمس وقوعها إذا غربت.وسَفَارِ: اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر. الجوهري: وسَفَارِ مثل قَطامِ اسم بئر؛ قال الفرزدق: مــتى مـا تَـرِدْ يومـاً سـَفَارِ، نَجِـدْ بهَـا أُدَيْهِـــمَ يَرْمِـــي المُســْتَحِيزَ المُعَــوَّرَا وسُفَيْرَةُ: هَضْبَةٌ معروفة؛ قال زهير: بكتنـــــا أَرضــــنا لمــــا ظعنَّــــا ... ســــــــــفيرة والغيــــــــــام
المعجم: لسان العرب