المعجم العربي الجامع

غَمِيزٌ

المعنى: جذ.: (غمز) | (صِيغَةُ فَعِيل). "بِهِ غَمِيزٌ": عَيْبٌ. مَا فِيهِ غَمِيزٌ أَوْ مَا فِيهِ غَمِيزَةٌ" • "كَانَ شَاعِرًا فَحْلًا لَا غَمِيزَةَ فِيهِ وَلَا وَهْنَ" (أبو سلام الجمحي).
المعجم: معجم الغني

غَميزَةٌ

المعنى: الضَّعْف في العَقل أو العَمل. يقال: ما فيه غَميزة: أي نَقيصةٌ يُشار بها إليه.؛-: المَغمَز.
المعجم: القاموس

غَميزٌ

المعنى: العَيْب يُشار به إلى صاحبه.
المعجم: القاموس

غمز

المعنى: (غَمَزَ) الشَّيْءَ بِيَدِهِ وَ (غَمَزَهُ) بِعَيْنِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} [المطففين: 30] وَمِنْهُ (الْغَمْزُ) بِالنَّاسِ. وَغَمَزَتِ الدَّابَّةُ مِنْ رَجْلِهَا وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ. وَلَيْسَ فِي فُلَانٍ (غَمِيزَةٌ) أَيْ مَطْعَنٌ.
المعجم: مختار الصحاح

غَمَزَتِ

المعنى: الدابةُ ـِ غَمْزاً: مالت برجلها في المشي؛ وهو شبه العَرج. وـ بفلان: سعى به شرًّا. وـ على فلان: طعن فيه. فهو غامِز، وغَمَّاز. وـ الكبشَ وغيره بيده: جسَّه ليعرف سِمنَه من هُزاله. وـ التينَ ونحوه: جسَّه ليعرف أناضج هو أم فِجّ. ومنه غمزَ المُثقِّفُ القناةَ: إذا عضَّها وعصرها. وـ فلاناً بالعين أو الجفن أو الحاجب: أشار إليه بها. وـ زِرّ الجرس ونحوه: ضغط عليه بإصبعه. (محدثة).؛(أغمَزَ) الرجلُ: لان فاجتُرِئ عليه. وـ فلاناً، وفيه: استضعفه وعابه وصغّر من شأنه.؛(اغْتَمَزَ) الرّجل ما فعله غيره: طعن في الفاعل ووجد بذلك مَغْمَزاً. وـ الكلمةَ: استضعفها.؛(تَغَامَزَ) القومُ: أشار بعضهم إلى بعض بأعينهم أو بأيديهم.؛(الغَمَزُ): الرّجل الضعيف، والرّجال الضعاف. وـ رَدِيءُ المال من الإبل والغنم. (ج) أغْماز. يقال: رجل غَمَز، من قوم غَمَز وأغماز.؛(الغَمَّاز): مبالغة الغامز. وـ هَنَة تشد في خيط الشّصّ تطفو على سطح الماء، فإذا غطست دلّت على علوق السمكة بالشصّ. (محدثة). وـ من الناي والمزمار ونحوهما: مفتاح يقوم في سدّ الثّقب مكان الإصبع. (مج).؛(الغَمَّازَة): الفتاة الحسناء الغَمز للأعضاء أي الإشارة بها.؛(الغَمِيز): العيب. يقال: ما فيه غَمِيز. وـ ضَعف في العمل وجَهْلة في العقل.؛(الغَمِيزَة): الغميز. يقال: ما فيه غميزة.؛(المَغْمَز): العيب. وـ المَطْعَن. يقال: ما فيه مَغْمَز لغامز. (ج) مغامز.؛(المَغْموز): المتّهم بعيب. ويقال: هو مغموز في نسبه أو دينه.
المعجم: الوسيط

غمزه

المعنى: ـ غَمَزَهُ بيدِهِ يَغْمِزُهُ: شِبْهُ نَخْسَهُ، ـ وـ بالعينِ والجَفْنِ والحاجِبِ: أشارَ، ـ وـ بالرَّجُلِ: سَعَى به شراً، ـ وـ داؤهُ أو عَيْبُهُ: ظَهَرَ، ـ وـ الدابَّةُ: مالَتْ من رِجْلِهَا، ـ وـ الكَبْشَ: غَبَطَهُ. ـ والغَمَّازَةُ: الجارِيَةُ الحَسَنَةُ الغَمْزِ للأعْضَاء. ـ وفيه مَغْمَزٌ وغَمِيزَةٌ، أي: مَطْعَنٌ، أو مَطْمَعٌ. ـ والغَمُوزُ من النُّوقِ: العَروكُ. ـ والغَمَزُ، محرَّكةً: الرجلُ الضعيفُ، ورُذَالُ المالِ. ـ وأغْمَزَ: اقتناهُ. ـ والمَغْمُوزُ: المُتَّهَمُ. ـ وغُمَازَةُ، كأُمامَةَ: عينٌ لبني تميمٍ، أو بِئْرٌ بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ. ـ وأغْمَزَنِي الحَرُّ: فَتَرَ، فاجْتَرَأْتُ عليه، وسِرْتُ فيه، ـ وـ في فلانٍ: عابَهُ، وصَغَّرَهُ، ـ وـ الناقةُ: صارَ في سَنامِهَا شَحْمٌ. ـ والتَّغامُزُ: أن يُشِيرَ بَعْضُهُمْ إلى بعضٍ بأعْيُنِهمْ. ـ واغْتَمَزَهُ: طَعَنَ عليه. ـ وغَميزُ الجُوعِ: تَلٌّ بطَرَفِ رَمَّانَ.
المعجم: القاموس المحيط

غمز

المعنى: غمزه الثقاف: عضّه. وغمز الكبش: غبطه. وله جارية غمّازة: حسنة الغمز للأعضاء وهو عصرها باليد. ومن المجاز: ما فيه مغمز ولا غميزة أي معابٌ، وفي فلانٍ مغامز جمّة. وغمر فيه: طعن، ورجل مغموز. وسمعت منه كلمةً فاغتمزتها في عقله. وأغمزت فيه أي وجدت فيه ما يستضعف لأجله. قال رجل من بني سعد: ومن يطع النساء يلاق منها إذا أغمـزن فيه الأقورينا وما في هذا مغمز أي مطمع. قال: أكلـت الـدجاج فأفنيتهـا فهل في الخنانيص من مغمز وغمز بالعين والحاجب: أشار. ومرّ بهم فتغامزوا به.
المعجم: أساس البلاغة

غمز

المعنى: الغَمْزُ: الإِشارة بالعين والحاجب والجَفْنِ، غَمَزَه يَغْمِزُه غَمْزاً. قال الله تعالى: وإِذا مَرُّوا بهم يَتَغامَزُون؛ ومنه الغَمْزُ بالناس. قال ابن الأَثير: وقد فسر الغمز في بعض الأَحاديث بالإِشارة كالرَّمْزِ بالعين والحاجب واليد. وجارية غَمَّازَةٌ: حَسَنَةُ الغَمْزِ للأَعضاء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل عليه وعنده غُلَيِّم يَغْمِزُ ظهرَه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: اللَّدُود مكانَ الغَمْزِ؛ هو أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فَتُغْمَزَ باليد أَي تُكْبَسَ. والغَمْزُ في الدابة: الظَّلْعُ من قِبَلِ الرِّجْل، غَمَزَتْ تَغْمِزُ، وقيل: هو ظَلْعٌ خَفِيٌّ. والغَمْزُ: العَصْرُ باليد؛ قال زِيادٌ الأَعْجَمُ: وكنــتُ إذا غَمَــزْتُ قَنـاةَ قَـوْمٍ كَســَرْتُ كُعُوبَهــا، أَو تَسـْتقِيما قال ابن بري: هكذا ذكر سيبويه هذا البيت بنصب تسقيم بأَو، وجميع البصريين؛ قال: هو في شعره تستقيم بالرفع والأَبيات كلها ثلاثة لا غير وهي: أَلــم تَــرَ أَنَّنـي وَتَّـرْتُ قَوْسـِي لأَبْقَـعَ مـن كِلابِ بَنِـي تَمِيمِ عَوَى، فَرَمَيْتُــــه بِســــِهامِ مَــــوْتٍ تَــرُدُّ عَــوادِيَ الحَنِـقِ اللَّئِيـمِ وكنــت إذا غمــزت قنـاة قـوم كســرت كعوبهــا، أَو تَســْتَقِيمُ قال: والحجة لسيبويه في هذا أَنه سمع من العرب من ينشد هذا البيت بالنصب فكان إِنشاده حجة، كما عمل أَيضاً في البيت المنسوب لعُقْبَةَ الأَسَدِي وهو: مُعــاوِيَ، إِنَّنــا بَشــَرٌ فأَسـْجِحْ فَلَسـْنا بالجِبـالِ ولا الحَدِيـدا، هكذا سمع من ينشده بالنصب ولم تحفظ الأَبيات التي قبله والتي بعده؛ وهذه القصيدة من شعره مخفوضة الروي؛ وبعده: أَكَلْتُـــمْ أَرْضــَنا فَجَرَدْتُموهــا فهـل مِـنْ قـائِمٍ أَو مِـنْ حَصـِيدِ؟ والمعنى في شعر زياد الأَعجم أَنه هجا قوماً زعم أَنه أَثارهم بالهجاء وأَهلكهم إِلا أَن يتركوا سَبَّه وهِجاءه، وكان يُهاجِي المُغِيرةَ بن حَبْناءَ التميمي، ومعنى غَمَزْتُ لَيَّنْتُ،وهذا مَثَلٌ، والمعنى إذا اشتدّ عليّ جانب قوم رُمْتُ تليينه أَو يستقيم. وغَمَزْتُ الكَبْشَ والناقة أَغْمِزُها غَمْزاً إذا وضعت يدك على ظهرها لتنظر أَبها طِرْقٌ أَم لا؛ وناقة غَمُوزٌ، والجمع غُمُزٌ. والغَمُوزُ من النُّوق: مثل العَرُوك والشَّكُوكِ؛ عن أَبي عبيد. وفي حديث الغُسْلِ: قال لها: اغْمِزِي قُرونَكِ أَي اكْبِسي ضفائر شعرك عند الغسل. والغَمْزُ: العَصْر والكبس باليد.والغَمَزُ، بالتحريك: رُذالُ المال من الإِبل والغنم، والضِّعافُ من الرجال، يقال: رجل غَمَزٌ من قوم غَمَزٍ وأَغْمازٍ؛ والقَمَزُ مثل الغَمَز؛ وأَنشد الأَصمعي: أَخَـذْتُ بَكْـراً نَقَـزاً مـن النَّقَزْ، ونـابَ سـَوْءٍ قَمَـزاً مـن القَمَـزْ، هــذا وهــذا غَمَـزٌ مـن الغَمَـزْ وناقة غَمُوزٌ إذا صار في سَنامِها شحم قليل يُغْمَزُ، وقد أَغْمَزَتِ اناقة إِغْمازاً. وأَغْمَزَ في الرجل إِغْمازاً: استضعفه وعابه وصَغَّرَ شأْنه؛ قال الكميت: ومــن يُطِـعِ النّسـاءَ يُلاقِ منهـا إِذا أَغْمَــزْنَ فيهــ، الأَقْوَرِينـا الأَقْوَرينا: الدواهي يقول: من يطع النساء إذا عِبْنه وزَهِدْنَ فيه يلاقِ الدواهي التي لا طاقة له بها.والغَمِيزُ والغَمِيزَةُ: ضَعْفٌ في العملِ وفَهَّةٌ في العَقْل، وفي التهذيب: وجَهْلَة في العقل. ورجل غَمَزٌ أَي ضعيف. وسَمِعَ مني كلمةً فاغْتَمَزَها في عقله أَي استضعفها. والغَمِيزة: العَيْب. وليس في فلان غَمِيزة ولا غَمِيزٌ ولا مَغْمَزٌ أَي ما فيه ما يُغْمَزُ فَيُعاب به ولا مَطْعَنٌ؛ قال حسان: ومـا وَجَـدَ الأَعْـداءُ فِـيَّ غَمِيـزَةً ولا طـافَ لـي منهـم بِوَحْشِيَ صائِدُ والمَغامِزُ: المعايب. وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَه فلانٌ أَي طَعَنَ عليّ ووجد بذلك مَغْمَزاً، أَبو عمرو: غَمَزَ عَيْبُ فلان وغَمَزَ داؤُه إذا ظهر؛ قال الشاعر: وبَلْــدَة، لَلـدَّاءُ ف يهـا غـامِزُ مَيْـتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرَّاقِزُ الرَّاقِزُ: الضاربُ. والمَغْمُوزُ: المُتَّهَمُ. والمَغْمَزُ: المَطْمَعُ؛ قال: أَكَلْـــتَ القِطـــاطَ فأَفْنَيْتَهــا فهـل فـي الخَنـانِيصِ مـن مَغْمَزِ؟ ويقال: ما في هذا الأَمر مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ. ابن السكيت: أَغْمَزَني الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عليه وركبت الطريق. وفي التهذيب: غَمَزَني الحَرُّ؛ عن أَبي عمرو، وقد غَمَزْتُ الشيء غَمْزاً.وغُمازٌ وغُمازَة: موضع، وقيل: هي بئر أَو عين؛ وفي التهذيب: وعين غُمازَةَ معروفة ذكرها ذو الرمة فقال: تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ، عَيْنَيْ غُمازَة أَقَــبُّ رَبــاعٌ أَو قُــوَيْرِحُ عـامِ قال: وبالسَّوْدَةِ عين أُخرى يقال لها عُيَيْنَةُ غُمازَةَ، نسبت إِلى غُمازَة من وَلَدِ جَرِير، قال: وغُمازَةُ عين أُخرى بالزاي؛ قال ذو الرمة يصف الوحش وانتقاض جَرْوِها: صـَوافِنُ لا يَعْـدِلْنَ بـالوِرْدِ غَيْرَهُ ولكنهــا فـي مَـوْردَيْنِ عِـدالُها أَعَيْـنُ بَنـي بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ لها حيـن تجْتابُ الدُّجَى، أَم أُثالُها؟ قال شمر: عادلت بين كذا وكذا أَيُّهما أَتى.
المعجم: لسان العرب

غمز

المعنى: غمز غَمَزَه بيدِه يَغْمِزه غَمْزَاً، من حدِّ ضَرَبَ: شِبهُ نَخَسَه وعَصَرَه وكَبَّه، وَمِنْه حَدِيث عمر: أنّه دَخَلَ عَلَيْهِ وَعِنْده غُلَيِّمٌ يَغْمِزُ ظَهْرَه. وَفِي حَدِيث الغُسل: اغْمِزي قُرونَكِ، أَي اكْبسي ضَفائرَ شَعرِك عِنْد الغُسل. وَقَالَ زيادٌ الأَعْجَم: (وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ  ...  كَسَرْتُ كُعوبَها أَو تَسْتَقيما) أَي لَيَّنْتُ، وَهُوَ مثَلٌ، وَالْمعْنَى إِذا اشتدَّ عليّ جانبُ قوم رُمتُ تَلْيِينَه أَو يَسْتَقِيم. قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا ذكر سِيبَوَيْهٍ هَذَا البيتَ بنصبِ تستقيم بِأَو، وجميعُ البَصْريِّين، قَالَ: وَهُوَ فِي شِعرِه تستقيمُ بِالرَّفْع، والأبياتُ كلّها ثلاثةٌ لَا غير، وَهِي: (ألم تَرَ أنَّني وَتَّرْتُ قَوْسِي  ...  لابْقَعَ مِن كلابِ بَني تَميمِ) (عَوَى فَرَمَيْتُه بسِهامِ مَوْتٍ  ...  تَرُدُّ عَواديَ الحَنِقِ اللئيمِ) (وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قومٍ  ...  كَسَرْتُ كُعوبَها أَو تَسْتَقيمُ) قَالَ: والحُجَّةُ لسيبويه فِي هَذَا أنّه سَمِعَ من الْعَرَب من يُنشِدُ هَذَا الْبَيْت بالنّصب، فَكَانَ إنشادُه حُجَّةً، وَكَانَ زيادٌ يُهاجي عَمْرَو بن حَبْنَاءَ التَّميميّ. منَ المَجاز: غَمَزَ بالعَين  والجَفْنِ والحاجبِ يَغْمِزُ غَمْزَاً: أشارَ، كَرَمَز. منَ المَجاز: غَمَزَ بالرجُلِ غَمْزَاً إِذا سعى بِهِ شَرَّاً. قَالَ أَبُو عمروٍ:) غَمَزَ داؤُه أَو عَيْبُه: ظَهَرَ، وَأنْشد لنِجادِ بنِ مَرْثَدٍ: (وبَلدةٍ للداءِ فِيهَا غامِزُ  ...  مَيْتٌ بهَا العِرْقُ الصحيحُ الرّاقِزُ) غَمَزَتِ الدّابّةُ غَمْزَاً: مالتْ من رِجلِها، أَي ظَلَعَتْ، وَقيل: الغَمْزُ فِي الدّابّة غَمْزٌ خَفِيٌّ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: غَمَزَتِ الدّابّةُ برِجلِها: أشارَت إِلَى الخَمْع، وَهَذَا يُؤذِن بأنّه مَجازٌ فِيهِ. غَمَزَ الكَبشَ غَمْزَاً: مِثلُ غَبَطَه، وَكَذَلِكَ الناقةُ وَذَلِكَ إِذا وضعتَ يدكَ على ظَهْرِه لتنْظرَ سِمَنَه. والغَمَّازَة: الجارِيَةُ الحسَنةُ الغَمْزِ للأعضاءِ، أَي الكَبْسِ بِالْيَدِ. منَ المَجاز: مَا فِيهِ مَغْمَزٌ، كَمَسْكَنٍ، لَا غَميزَةٌ، كسَفينةٍ، وَلَا غَميز، كأميرٍ أَي مَطْعَنٌ، أَي مَا فِيهِ مَا يُظعَنُ بِهِ ويُعاب، وجَمع المَغْمَزِ مَغامِز، يُقَال: فِي فلانةَ مَغامِزُ جَمَّةٌ، وَقَالَ حسّان رَضِي الله عَنهُ: (وَمَا وَجَدَ الأعْداءُ فيَّ غَميزَةً  ...  وَلَا طافَ لي مِنْهُم بوَحْشيَ صائِدُ) والغَميزَةُ: ضَعْفٌ فِي العمَل، وفهَّةٌ فِي الْعقل، وَفِي التَّهْذِيب: وجَهْلَةٌ فِي العَقل. والغَميزَة: العَيْب. أَو مَا فِي هَذَا الأمرِ مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشَّاعِر: (أَكَلْتَ القِطاطَ فَأَفْنَيْتَها  ...  فَهَل فِي الخَنانِيصِ مِن مَغْمَزِ) والغَموزُ من النُّوق، كصَبور: مِثلُ العَروكِ والشَّكُوكِ، عَن أبي عُبَيْدٍ، والجمعُ غُمُزٌ.  منَ المَجاز: الغَمَز، محرَّكةً: الرجلُ الضَّعِيف، مثلُ القَمَزِ، والجمعُ أَغْمَازٌ وأَقْمَازٌ، وَأنْشد الأَصْمَعِيّ: أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزَاً مِنَ النَّقَزْ ونابَ سَوْءٍ قَمَزَاً مِنَ القَمَزْ هَذَا وَهَذَا غَمَزٌ مِنَ الغَمَزْ الغَمْزُ أَيْضا: رُذالُ المالِ من الإبلِ والغنَمِ، عَن الأَصْمَعِيّ. وأَغْمَزَ الرجلُ: اقْتَناه، أَي الغَمْز. منَ المَجاز: المغموز: المُتَّهَمُ بعَيْبٍ. وغُمازَة، كأُمامَة: عَيْنٌ لبني تَميمٍ، أَو بئرٌ بَين البَصْرةِ والبحرَيْن لبني تَميم، قَالَ رَبيعةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ: وأَقْرَبُ مَوْرِدٍ من حَيْثُ راحاأُثالٌ أَو غُمازَةُ أَو نُطاعُ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: (أَعَيْنُ بني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ  ...  لَهَا حينَ تَجْتَابُ الدُّجى أم أُثالُها) وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَذَكَرها ذُو الرُّمَّةِ فَقَالَ:) (تَوَخَّى بهَا العَيْنَيْنِ عَيْنَيْ غُمازَةٍ  ...  أَقَبُّ رَباعٍ أَو قُوَيْرِحُ عامِ) وأَغْمَزني الحَرُّ، أَي فَتَرَ فاجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ وسِرتُ فِيهِ، ونَصُّ ابْن السِّكِّيت بعد قَوْله: عَلَيْهِ: ورَكِبتُ الطريقَ، قَالَ: حَكَاهُ لنا أَبُو عمروٍ، ومثلُه لابنِ القَطّاع، بِالْألف. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: غَمَزَني الحَرُّ، عَن أبي عمروٍ، وَقَالَ غَيْرُه: بالراء، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: أَغْمَزَ فِي فلانٍ إغْمازاً: عابَه واسْتضْعَفَه وصَغَّرَه، أَي صغَّرَ شَأْنَه. قَالَ الكُمَيْت: (وَمَنْ يُطِع النِّساءَ يُلاقِ مِنْهَا  ...  إِذا أَغْمَزْنَ فِيهِ الأَقْوَرِينا)  أَي مَن يُطِع النساءَ إِذا عِبْنَه وزَهِدْنَ فِيهِ يُلاقِ الدَّواهي الَّتِي لَا طاقةَ لَهُ بهَا، ونَسَبَه الأَزْهَرِيّ لرجلٍ من بني سَعْد. وَقَالَ: أَغْمَزْت فِيهِ، أَي وَجَدْتُ فِيهِ مَا يُستَضعَف لأجلِه. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: أَغْمَزتُ الرجلَ: عِبتُه وصَغَّرتُ من شَأْنِه. أَغْمَزَتِ الناقةُ إغْمازاً إِذا صارَ فِي سَنامِها شَحْمٌ، نَقله الصَّاغانِيّ، زَاد ابنُ سِيدَه: قَلِيل، وَزَاد ابنُ القَطّاع كابنِ سِيدَه: يُغمَزُ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه يُقَال ناقةٌ غَمُوزٌ، والجمعُ غُمُزٌ. منَ المَجاز: التَّغامُز: أَن يُشيرَ بَعْضُهم إِلَى بعضٍ بأَعيُنِهم. وَزَاد فِي البصائر: أَو بِالْيَدِ، طَلَبَاً إِلَى مَا فِيهِ مَعابٌ ونَقصٌ، قَالَ: وَبِه فُسِّرَ قَوْلهُ تَعالى: وَإِذا مَرُّوا بهم يَتَغَامَزون. منَ المَجاز: اغْتَمَزَه: طَعَنَ عَلَيْهِ، يُقَال: فَعَلْتُ شَيْئا فاغْتَمَزَه فلانٌ، أَي طَعَنَ عليَّ، وَوَجَد بذلك مَغْمَزاً. وَفِي الأساس: سَمِعَ منّي كلمة فاغْتَمَزَها فِي عَقْلِه، أَي استَضعَفها، وَكَذَلِكَ أَغْمَزَ فِيهَا، أَي وَجَدَ فِيهَا مَا تُستَضعَفُ لأجلِه. وغَميزُ الجُوع، كأميرٍ: تَلٌّ بطرَفِ رَمَّانَ عِنْد مُوَيْهَةٍ بهَا، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: غَمَزَه الثِّقاف: عَضَّه، قالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وأَغْمَزَ الرجلُ: لانَ فاجْتُرِئَ عَلَيْهِ، عَن ابْن القَطّاع. وغُمَّازٌ، كغُراب: مَوْضِعٌ. وغَمَّزةٌ، بِالتَّشْدِيدِ: قريةٌ بمِصر من أَعمال إطْفيحَ بالشرق، وَقد دَخَلْتُها. وكشَدَّاد: قَاضِي تونُس: أَبُو العبّاس  أحمدُ بن مُحَمَّد بن حسنٍ الأنصاريّ، ابنُ الغَمّازِ الغَمَّازيّ، آخِرُ من روى التيسيرَ عالِياً، سَمِعَه من أصحابِ ابنِ هُذَيْلٍ، وماتَ سنةَ بتونُس.
المعجم: تاج العروس

الوتر

المعنى: ـ الوِتْرُ، بالكسر ويفتحُ: الفَرْدُ، أو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ، ويومُ عَرفةَ، ووادٍ باليَمامةِ، والذَّحْلُ، أو الظُّلْمُ فيه، ـ كالتِّرَةِ والوَتِيرَةِ، ـ وقد وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وتِرَةً، ـ وـ القومَ: جَعَلَ شَفْعَهُم وِتْراً، ـ كأَوْتَرَهُم، ـ وـ الرجُلَ: أفْزَعَهُ، وأدْرَكَهُ بِمكروهٍ. ـ ووتَرَهُ مالَه: نَقَصَهُ إِياهُ. ـ والتَّواتُرُ: التَّتابُعُ، أو مَعَ فَتَراتٍ. ـ والمُتَواتِرُ: قَافيةٌ فيها حرفٌ مُتَحَرِّكٌ بين ساكنينِ كمفَاعِيلُنْ. ـ وواتَرَ بين أخبارِهِ ووَاتَرَهُ مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ، أو لا تكونُ المُواتَرَةُ بين الأشياءِ إلا إذا وقَعَتْ بينها فَتْرَةٌ، وإلا فهي مُدَارَكَةٌ ومُواصَلَةٌ. ـ ومُواتَرَةُ الصَّوْمِ: أن تَصومَ يوماً، وتُفْطِرَ يوماً أو يومينِ، وتأتي به وِتْراً وِتْراً، ولا يُرادُ به المُواصَلَةُ، لأَنَّه من الوِتْرِ، وكذلك مُواتَرَةُ الكُتُبِ. ـ وجاؤوا تَتْرَى، ويُنَوَّنُ، وأصلُها وَتْرَى: مُتواتِرِينَ. ـ والوَتِيرَةُ: الطريقةُ، أو طَريقٌ تُلاصِقُ الجبلَ، والفَتْرَةُ في الأمرِ، والغَمِيزَةُ، والتَّواني، والحَبْسُ، والإِبْطاءُ، وحِجابُ ما بينَ المَنخَرينِ، وغُرَيْضِيفٌ في أعلى الأُذُنِ، وجُلَيْدَةٌ بينَ السَّبَّابَةِ والإِبهامِ، وما بينَ كُلِّ إصْبَعَيْنِ، ومايُوَتَّرُ بالأَعْمِدةِ من البيتِ، ـ كالوَتَرَةِ، محركةً في الأربعةِ الأَخيرةِ، وحَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطَّعْنُ، وقِطْعَةٌ تَسْتَدِقُّ، وتَطَّرِدُ، وتَغْلُظُ، وتَنْقادُ من الأرضِ، والقَبْرُ، والأرضُ البَيْضاءُ، والوَرْدَةُ الحمراءُ أو البيضاءُ، وغُرَّةُ الفرسِ المُسْتَدِيرَةُ، ونَوْرُ الوَرْدِ، وماءٌ بأَسْفَلِ مكةَ لخُزاعَةَ، واسمٌ لِعَقْدِ العَشَرَةِ. ـ والوَتَرَةُ، محرَّكةً: حرفُ المَنْخَرِ، والعِرْقُ في باطن الحَشَفَةِ، والعَصَبَةُ تَضُمُّ مَخْرَجَ رَوْثِ الفرسِ، وحِتارُ كلِّ شيءٍ، وعَصَبَةٌ تحتَ اللِّسانِ، وعَقَبَةُ المَتْنِ، وما بينَ الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ، ومَجْرَى السَّهْمِ من القَوْسِ العَربيَّةِ، جمعُ الكلِّ: وَتَرٌ. ـ والوَتَرُ، محرَّكةً: شِرْعَةُ القَوسِ، ومُعَلَّقُها ـ ج: أوْتارٌ. ـ وأوْتَرَها: جَعَلَ لها وَتَرَاً. ـ وَوَتَّرَها تَوْتيراً: شَدَّ وتَرَها. ـ ووتَرَها يَتِرُها: عَلَّقَ عليها وتَرَها. ـ وتَوَتَّرَ العَصَبُ والعُنُقُ: اشْتَدَّ. ـ والوَتِيرُ: ع. ـ وأوتَرَ: صلَّى الوِتْرَ، ـ وـ الشيءَ: أفَذَّهُ، أو وَتَرَ الصلاةَ وأوتَرَها ووتَّرَها بمعنًى. ـ وناقةٌ مُواتِرَةٌ: تَضَعُ إحْدَى رُكْبَتَيْها أولاً في البُرُوكِ ثم الأُخرى، لا مَعاً، فَيَشُقُّ على الراكِبِ. ـ والوَتَرَانِ، محرَّكةً: د بِبلادِ هُذَيْلٍ. ـ والوَتائرُ: ع بين مكةَ والطائِفِ. ـ والوَتِيرُ: ما بين عرفةَ إلى أدامَ. ـ والمَوْتُورُ: من قُتِلَ له قَتيلٌ فلم يُدْرِكْ بِدمِه. ـ والوُتْرَةُ، بالضم: ة بِحَوْرانَ.
المعجم: القاموس المحيط

غمض

المعنى: غمض الغَامِضُ: المُطْمَئِنُّ المُنْخَفِضُ من الأَرْضِ. ج غَوَامِضُ، كالغَمْضِ، بالفَتْح. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَمْضُ: أَشَدُّ الأَرْضِ تَطَامُناً، يَطْمَئِنُّ حَتَّى لَا يُرَى مَا فِيهِ. ومَكَانٌ غَمْضٌ. قَالَ رُؤْبَةُ: إِذا اعْتَسَفْنَا رَهْوَةً أَو غَمْضَا فَيْفاً كأَنَّ آلَهُ المُبْيَضَّا مُلاءُ غَسّالٍ أَجَادَ الرَّحْضَا ج غُمُوضٌ وأَغْمَاضٌ. قَالَ رُؤْبَةُ أَيْضاً يَمْدَحُ بِلاَلَ بْنَ أَبي بُرْدَةَ: أَنْتَ المُجَلِّي ظُلَمَ الأَغْمَاضِ كالبَدْرِ يَجْلُو اللَّيْلَ بالبَيَاضِ هَكَذَا أَنْشَدَه الصّاغَانِيُّ. وَقد غَمَضَ المَكَانُ يَغْمُضُ غُمُوضاً، من حَدَّ نَصَرَ، غَمُضَ، ككَرُمَ، غُمُوضَةً وغَمَاضَةً، كَذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والجَمَاعَةُ. الغَامِضُ: الرَّجُلُ الفَاتِرُ عَن الحَمْلَةِ، جَمْعُه غَوَامِضُ، قالَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَ: والغَرْبُ غَرْبٌ بَقَرِيٌّ فارِضُ لَا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوَامِضُ ويُرْوَى: نَزْعَهُ الغَوَامِضُ. الغَامِضُ: خِلافُ الوَاضِحِ من الكَلامِ، وَقد غَمُض، ككَرُمَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ، زادَ ابنُ بَرّيّ: غَمَضَ، مثْل نَصَرَ، غُمُوضَةً، مَصْدَرُ الأَوَّل، وغُمُوضاً، مَصْدَرُ الثَّاني، فَفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتِّبٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَفِي كَلاَم ابْن السّرّاجِ، قَالَ: فتَأَمَّلْه فإِنَّ فِيهِ غُمُوضاً يَسِيراً، أَي أَنّ الضَّميرَ رَاجعٌ للكَلاَم. وَفِي الأَسَاس: مسأَلةٌ فيهَا غَوَامِضُ. وَفِي اللِّسَان: مَسْأَلَةٌ غامِضَةٌ: فِيهَا نَظَرٌ ودِقَّةٌ. الغامِضُ: الخَامِلُ الذَّلِيلُ. وَفِي الصّحاح والعُبَاب: رَجُلٌ ذُو غَمْضٍ: خامِلٌ ذَلِيلٌ. وأَنشَدُوا قَوْلَ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ لأَخيهِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ: وَفِي الكَلِمَات القُدْسِيَّة: إِن أَغْبَطَ أَوْلِيَائي عِنْدي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفَ الحَاذِ، ذُو حَظٍّ من الصَّلاةِ أَحسَنَ عِبَادَةَ رَبِّه وأَطاعَه فِي السِّرِّ، وَكَانَ غامِضاً فِي النَّاس، لَا يُشَارُ إِلَيْه بالأَصَابِع، وكانَ رِزْقُهُ كَفَافاً فصَبَرَ عَلَى ذلِك. الغَامِضُ: الحَسَبُ الغَيْرُ المَعْرُوفِ جَمْعُه: أَغْمَاضٌ، كصَاحبٍ وأَصْحَابٍ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ والصَّاغَانِيّ لرُؤْبَةَ: بِلالُ يَا ابنَ الحَسَبِ الأَمْحَاضِ) لَيْسَ بأَدْناسٍ وَلَا أَغْمَاضِ ويُقَال: إِنَّه جَمْعُ غَمْضٍ. الغَامِضُ: الغَاضُّ من الخَلاَخِل فِي السّاقِ، وَقد غَمَضَ فِي السّاقِ غُمُوضاً: غضَّ. وَفِي اللّسَان: غاصَ. الغَامِضُ مِنَ الكُعُوبِ: مَا وَارَاه اللَّحْمُ. من السُّوقِ: السَّمينُ. غَمَضَ يَغْمِضُ، من حَدّ ضَرَبَ، من قَوْلهمْ غَمَضَ عَنهُ فِي البَيْعِ أَو الشِّرَاءِ يَغْمِضُ، إِذَا تَسَاهَلَ عَلَيْهِ، كأَغْمَضَ، كَذَا فِي العُبَاب والصّحاح. وَمن الْبَاب الأَوَّلِ قِرَاءَةُ الجَمَاعَة إِلاَّ أَنْ تَغْمِضُوا فِيهِ كَمَا سَيَأْتي قَريباً. وَفِي الحَديث لم تَأْخُذْه إِلاَّ على إِغْمَاضٍ الإِغْمَاضُ: المُسَامَحَةُ والمُسَاهَلَة. وَيُقَال: غَمَضَ عَنْه، إِذا تَجَازوَزَ. غَمَضَ فِي الأَمْرِ، هكَذا فِي سَائِر الأُصُول، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ كَمَا فِي نَوَادِرِ اللّحِيَانيّ غَمَضَ فِي الأَرْضِ يَغْمُضُ ويَغْمِضُ، من حَدّ نَصَرَ وضَرَبَ، غُمُوضاً، إِذا ذَهَلَ فِيهَا، إِلى هُنَا نَصّ النَّوَادر، وسارَ، وَهُوَ بمَعْنَاه. وَفِي الأَسَاسِ واللّسَان: غَابَ، بَدَلُ: سَارَ، وَهُوَ نَصُّ اللِّحْيَانيّ أَيْضاً فِي اللّسَان. غَمَضَ السَّيْفُ فِي اللَّحْمِ يَغْمُضُ، من حَدّ نَصَرَ: غَابَ، عَن ابْنِ عَبّدٍ. وَفِي الأَسَاس: ضَرَبْتُه بالسَّيْفِ فغَمَضَ فِي اللَّحْمِ غَمْضَةً. ودَارٌ غامِضَةٌ: غَيْرُ شَارِعَةٍ، وَقد غَمَضَتْ تَغْمُضُ غُمُوضاً، قالَهُ اللَّيْثُ. وَفِي اللِّسَان: إِذَا لَمْ تَكُنْ على شَارِعٍ. وَفِي الأَسَاسِ: وَهِي الَّتي تَنَحَّتْ عَن الشَّارِع. وَمَا اكْتَحَلْت غَمَاضاً، بالفَتْح ويُكْسَر، وَلَا غُمْضاً، بالضَّمِّ، وَلَا تَغْمَاضاً، وَلَا تَغْمِيضاً، بفَتْحِهِما، ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ، وَلم يَذْكُرِ الصَّاغَانِيُّ الأَخِيرَ. زَاد ابنُ سِيدَه وَلَا إِغْمَاضاً، بالكَسْرِ، وأَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ، أَي مَا نِمْتُ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: الغُمْضُ  والغُمُوضُ والغِمَاضُ: مَصْدَرٌ لِفِعْل لم يُنْطَقْ بِهِ، مثل الفَقْر، قَالَ رُؤْبَةُ: أَرَّق عَيْنَيْك عَنِ الغِمَاضِ بَرْقٌ سَرَى فِي عَارِضٍ نَهَّاضِ يُقَالُ: مَا لي فِي هذَا الأَمْر غَمِيضَةٌ، وغَميزة، أَي عَيْبٌ، كَمَا فِي العُبَاب والصّحاح. واغْمِضْ لي فيمَا بِعْتَنِي، هُوَ من حَدّ ضَرَبَ فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوَاب أَغْمِضْ، كأَكْرِمْ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي الصّحاح والعُبَاب، وغَمِّضْ، من بَاب التَّفْعِيل، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ وابنُ سِيدَه، كأَنَّكَ تُرِيدُ الزِّيَادَةَ مِنْهُ لرَدَاءَتِهِ والحَطَّ من ثَمَنَهِ، فَاسْتعْمل التَّغْمِيض هُنَا فِي غَيْرِ النَّوْمِ. يُقَال: أَغْمَضَ فِي السِّلْعَةِ، إِذَا اسْتَحَطَّ من ثَمَنِهَا لرَدَاءَتِهَا، ويَقُولُ الرَّجُل لبَيِّعِهِ: غَمِّضْ لي فِي البِيَاعَة، مثل أَغْمِضْ لي، أَيْ زِدْنِي، لمَكَانِ رَدَاءَتِهِ، أَو حُطَّ لي من ثَمَنِه. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هُوَ مَجَازٌ.) وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يُقال: أَغْمَضَ فِي البَيْع يُغْمِضُ، إِذَا اسْتزادَهُ من المَبِيعِ واسْتَحَطَّه من الثَّمَنِ فوَافَقَهُ عَلَيْهِ. وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأَبي طالِبٍ: (هُمَا أَغْمَضَا لِلْقَوْمِ فِي أَخَوَيْهِمَا  ...  وأَيْدِيهِمَا من حُسْنِ وَصْلِهِمَا صِفْرُ) قَالَ: وَقَالَ المُتَنَحِّل الهُذَلِيّ: (يَسُومُونَه أَنْ يُغْمِضَ النَّقْدَ عِنْدَهَا  ...  وَقد حَاوَلُوا شِكْساً عَلَيْهَا يُمَارِسُ) وأَغْمَضَ حَدَّ السَّيْفِ: رَقَّقَهُ، كغَمَّضَه تَغْمِيضاً، الأَخيرُ عَن الزَّمَخْشَرِيّ.  عَن ابْن عَبَّادٍ: أَغْمَضَت العَيْنُ فُلاَناً، إِذا ازْدَرَتْهُ، أَيْ احْتَقَرَتْهُ. كَذَا أَغْمَضَ فُلانٌ فُلاناً، إِذَا حَاضَرَه فسَبَقَهُ بَعْدَ مَا سَبَقَه ذَلكَ، عَن ابْنِ عَبّادٍ أَيْضاً، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. يُقَالُ: إِنَّ المُغْمِضَات من الذُّنُوبِ الَّتِي يَرْكَبُهَا الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْرِفُهَا، كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَهُوَ فِي حَديث مُعَاذٍ: إِيَّاكُم ومُغْمِضَاتِ الأُمُورِ وَفِي روايَة: والمُغْمِضَاتِ منَ الذُّنُوبِ. وَهِي الأُمُورُ العَظِيمَة ث الَّتي يَرْكَبُهَا وَهُوَ يَعْرِفُهَا، فكأَنَّه يُغْمِضُ عَيْنَيْه عَنْهَا تَعَامِياً وَهُوَ يُبصِرُهَا. قَالَ ابنُ الأَثير، ورُبَّمَا رُوِيَ بفَتْحِ الْمِيم، وَهِي الذُّنُوبُ الصّغار، سُمِّيَت لأَنَّهَا تَدِقُّ وتَخْفَى فيَرْكَبُهَا الإِنْسَانُ بضَرْبٍ من الشُّبْهَة وَلَا يَعْلَمُ أَنَّه مُؤَاخَذٌ بارْتِكَابِهَا. وغَمَّضَت النَّاقَةُ تَغْمِيضاً: رُدَّت، هَكَذَا فِي نُسَخِ الصّحاح، وَفِي بَعْضهَا: ذِيدَتْ، ومثلُه فِي الأَسَاسِ، عَن الحَوْض فحَمَلَتْ على الَّذائِدِ مُغَمَّضَةً عَيْنَيْهَا فوَرَدَتْ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبي النَّجْمِ، زادَ الصَّاغَانِيُّ: يَصف نَاقَةً: تَخَبِّطُ الذائدَ إِنْ لم يَزْحَلِ تَغْشَى العَصَا والزَّجْرَ إِنْ قَالَ حَلِ يُرْسِلُهَا التَّغْمِيضُ إِنْ لم تُرْسَلِ قلت: وَبعده: خَوْصَاءَ تَرْمِي باليَتِيم المُحْثَلِ يُقَال: غَمَّضَ فُلانٌ عَلَى هذَا الأَمْرِ، إِذَا مَضَى وَهُوَ يَعْلَمُ مَا فِيهِ، كَمَا فِي العُبَاب. غَمَّضَ الكَلامَ: أَبْهَمَهُ وَهُوَ خِلافُ أَوْضَحَهُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَمَا اغْتَمَضَتْ عَيْنَايَ، أَي مَا نَامَتَا، نَقَلَهُ الجَوْهَريّ والصّاغَانِيّ.  قَالَ الأَصْمَعيُّ: يُقَال: أَتَانِي ذلكَ عَلَى اغْتِمَاضٍ، أَي عَفْواً بِلَا تَكَلّفٍ وَلَا مَشَقَّةٍ، وَهُوَ مَجَاز. قَالَ أَبُو النَّجْم: والشَّعْرُ يَأتِينِي على اغْتِمَاضِ) طَوْعاً وكَرْهاً وعَلى اعْتِرَاضِ أَي أَعْتَرِضُه اعْتِرَاضاً فآخُذُ مِنْهُ حَاجَتِي، من غَيْر أَنْ أَكُونَ قَدَّمْتُ الرَّوِيَّةَ فِيهِ. وانْغِمَاضُ الطَّرْفِ: انْغِضَاضُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. والمُصَنِّفُ لم يَذْكُر انْغِضَاضَ الطَّرْفِ فِي مَوْضِعِهِ، فَهُوَ إِحَالَةٌ على غَيْر مَذْكُور. قَالَ اللِّيْثُ: جَاءَ رَجُلٌ بصَدَقَةٍ من حَشَفِ التَّمْرِ فأَلْقَاهُ فِي خِلاَلِ الصَّدَقَةِ، فأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: وَلَا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُون ولَسْتُمْ بآخِذِيه إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ أَي لَا تُنْفِقْ فِي قَرْضِ رَبِّكَ خَبِيثا، فإِنَّك لَو أَرَدْتَ شِرَاءَهُ لَمْ تَأْخُذْهُ حَتَّى تُغْمِضَ فِيهِ، أَي تَحُطَّ من ثَمَنِهِ. وقَال الزَّجَّاجُ: أَي أَنْتُمْ لَا تَأْخُذُونَه إِلاّ بوَكْسٍ، فكَيْفَ تُعْطُونَهُ فِي الصَّدَقَةِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَسْتُم بآخِذِيهِ إِلاَّ عَلَى إِغْمَاضٍ أَو بإِغْمَاضٍ. ويَدُلُّك على أَنَّهُ جَزَاءٌ أَنَّكَ تَجِدُ المَعْنَى: إِنْ أَغْمَضْتُمْ بَعْدَ الإِغْمَاض أَخَذْتُمُوهُ. وقَرَأَ البَرَاءُ بنُ عازِبٍ، رَضِيَ اللهُ عنهُ، والحَسَنُ البَصْرِيُّ، وأَبُو البَرَهْسَم إِلاَّ أَن تَغْمِضُوا فِيهِ بفَتْحِ التّاءِ، وَقد سَبَقَ مَعْنَاهُ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مَا غَمَضْتُ، وَلَا أَغْمَضْتُ، وَلَا اغْتَمَضْت، أَي مَا نمْتُ. لُغَاتٌ كُلُّهَا. واغْتَمَضَ البَرْقُ: سَكَنَ لَمَعَانهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، كالنَّائِم تَسْكُنُ حَرَكَاتُه، قَالَ: (أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ  ...  يَمُوتُ فُوَاقاً ويَشْرَى فُوَاقَا)  وأَغْمَضَ طَرْفَه عَنّي وغَمَّضَه: أَغْلَقَه. وأَغْمَضَ المَيِّتَ وغَمَّضَه، إِغْمَاضا وتَغْميضاً. وتَغْميضُ العَينِ: إِغْماضُها وغَمَّضَ عَلَيْه وأَغْمَضَ: أَغْلَقَ عَيْنَيْه. أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لحُسَيْن بن مُطَيْر الأَسَديِّ: (قَضَى اللهُ يَا أَسْمَاءُ أَنْ لَسْتُ زَائلاً  ...  أُحِبُّكِ حَتّى يُغْمِضَ العَيْنَ مُغْمِضُ) وسَمِعَ الأَمْرَ فَأَغْمَضَ عَنْهُ، وعَلَيْهِ، يُكْنَى بِه عَن الصَّبْرِ. ويُقَالُ: سَمِعْتُ مِنْهُ كَذَا وكَذَا فأَغْمَضْتُ عَنْه وأَغْضَيْتُ، إِذا تَغَافَلْتَ عَنهُ. وَفِي الأَسَاس: التَّغْمِيضُ عَن الإِسَاءَةِ هُوَ الإِغْضَاءُ والتَّغَافُلُ، وكَذلِك الاغْتِمَاضُ، وهُوَ مَجَازٌ، وأَنْشَدَ اللّيْثُ: (ومَنْ لَمْ يُغَمِّضْ عَيْنَهُ عَن صَدِيقِهِ  ...  وعَنْ بَعْضِ مَا فِيِهِ يَمُتْ وَهُوَ عَاتِبُ) والغَوَامِضُ: صِغَارُ الإِبلِ، وَاحِدُهَا غَامِضٌ. والمَغَامِضُ وَاحِدُهَا مَغْمَضٌ، وَهُوَ أَشَدُّ غُؤُوراً، نَقله الجَوْهَرِيّ، أَي من الغَمْضِ. وأَغْمَضَتِ الفَلاةُ على الشُّخُوصِ: إِذَا لم تَظْهَرْ فيهَا لِتَغْيِيبِ الآلِ إِيَّاهَا وتَغَيُّبِها فِي غُيُوبِهَا. وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَصفُ صَحْرَاءَ: (إِذَا الشَّخْصُ فِيهَا هَزَّةُ الآلُ أَغْمَضَتْ  ...  عَلَيْه كإِغْمَاضِ المُقَضِّي هُجُولُهَا) أَي أَغْمَضَت هُجُولُهَا عَلَيْه، أَي يَدْخُل الشَّخْصُ فِي الهُجُول وَلَا يُرَى كَمَا يُغْمِضُ الإِنْسَانُ على) الشَّيْءِ. والهُجُولُ: جَمْع الهَجْل من الأَرْض، كَمَا فِي اللِّسَان والعُبَاب. وَفِي اللِّسَان: أَغْمَضَت المَفازَةُ عَلَيْهم: لم يَظْهَرُوا فِيهَا كَأَنَّمَا أَغْمَضَتْ عَلَيْهِم أَجْفَانهَا، وَهُوَ مَجازٌ. وغَمَضَ الشَّيْءُ وغَمُضَ، من حَدِّ نَصَرَ وكَرُم، غُمُوضاً، فيهمَا، أَيْ خَفِيَ. وغَمَضَ الشَّيْءُ من حَدِّ نَصَرَ: صَغُرَ، نَقَلَه ابنُ القَطَّاع. وكُل مَا لَمْ يَتِّجِهْ عَلَيْكَ من الأُمُور فَقَد غَمَضَ عَلَيْك.  ومُغْمِضَاتُ اللَّيْل: دَيَاجِيرُهَا. وغَمُضَ الأَمْرُ غُمُوضاً وَفِيه غُمُوضٌ. قَالَ اللِّحِيَانيّ: وَلَا يَكادُونَ يَقُولُون: فِيهِ غُمُوضَةٌ. ويُقَال لِلرَّجلِ الجَيِّد الرَّأْيِ: قد أَغْمَضَ النَّظَرَ. وَفِي الأَساس: لمَنْ جاءَ برَأْيٍ سَدِيدٍ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المُحْكَم: أَغمَضَ النَّظَرَ، إِذا أَحْسَنَ النَّظَرَ، أَوْ جاءَ برَأْيٍ جَيِّدٍ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: أَغْمَضَ فِي النَّظَر: أَدَقَّ. ومَعْنىً غامِضٌ، أَي لَطِيفٌ. وَمَا فِي هذَا الأَمْر غُمُوضَةٌ مثْل غَمِيضَةٍ، كَمَا فِي اللّسَان. والتَّغْمِيضُ: الرُّكُوبُ على العَمِيَاءِ. وَقَالَ مُنْتَجِعٌ لرَجُلٍ من أَهْل البادِيَةِ: أَيَسُرُّكَ كَذَا وكَذَا قَالَ: ويَكُون خَيْراً، قَالَ: لَا ولكنْ على المَغْمَضَةِ.
المعجم: تاج العروس

وتر

المعنى: الوِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ.وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ. قال اللحياني: أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ الوَتْرَ، وأَهل نجد يكسرون الواو، وهي صلاة الوِتْرِ، والوَتْرِ لأَهل الحجاز، ويقرؤُون: والشَّفْعِ والوتْر، والكسر لتميم، وأَهل نجد يقرؤُون: والشفع والوَتْرِ، وأَوْتَرَ: صَلَّى الوتر. وقال اللحياني: أَوتر في الصلاة فعدّاه بفي. وقرأَ حمزة والكسائي: والوتِر، بالكسر. وقرأَ عاصم ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر: والوَتر، بالفتح، وهما لغتان معروفتان.وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: الوتر آدم، عليه السلام، والشَّفْع شُفِعَ بزوجته، وقيل: الشع يوم النحر والوتر يوم عرفة، وقيل: الأَعداد كلها شفع ووتر، كثرت أَو قلت، وقيل: الوتر الله الواحد والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً، وهو قول عطاء؛ كان القوم وتراً فَشَفَعْتهم وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم. ابن سيده: وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ جعل شفعهم وتراً. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إذا اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً، معناه استنج بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة، ولا تستنج بالشفع، وكذلك يُوتِرُ الإِنسانُ صلاةَ الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد صَلَّى؛ وأَوْتَر صلاته. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن الله وِتْرٌ يحب الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن.وقد قال: الوتر ركعة واحدة. والوتر: الفرد، تكسر واوه وتفتح، وقوله: أَوتروا، أَمر بصلاة الوتر، وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات.والوَتْرُ والوِتْرُ والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ: الظلم في الذَّحْل، وقيل: عو الذَّحْلُ عامةً. قال اللحياني: أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ، وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ، وقد وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً.وكلُّ من أَدركته بمكروه، فقد وَتَرْتَه. والمَوْتُورُ: الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه؛ تقول منه: وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً. وفي حديث محمد بن مسلمة: أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالبُ بالثأْر، والموتور المفعول. ابن السكيت: قال يونس أَهل العالية يقولون: الوِتْرُ في العدد والوَتْرُ في الذَّحْلِ، قال: وتميم تقول وِتر، بالكسر، في العدد والذحل سواد. الجوهري: الوتر، بالكسر، الفرد، والوتر، بالفتح: الذَّحْلُ، هذه لغة أَهل العالية، فأَما لغة أَهل الحجاز فبالضد منهم، وأَما تميم فبالكسر فيهما. وفي حديث عبد الرحمن في الشورى: لا تَغْمِدُوا السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم. قال الأَزهري: هو من الوَتْرِ؛ يقال: وَتَرْتُ فلاناً إذا أَصبته بِوَتْرٍ، وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك، قال: والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر؛ المعنى لا تُوجِدوا عدوَّكم الوَتْرَ في أَنفسكم. ووَتَرْتُ الرجلَ: أَفزعتُه؛ عن الفراء.ووَترَهُ حَقَّه وماله: نَقَصَه إِياه. وفي التنزيل العزيز: ولن يَتِرَكُمْ أَعمالكم. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر فكأَنما وتر أَهله وماله؛ أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً؛ يقال: وتَرْتُه إذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً، وقيل: هو من الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي، فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله وماله؛ ويروى بنصب الأَهل ورفعه، فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِرَ وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفع لم يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم يسم فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون، فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما، ومن ردّه إِلى الأَهل والمال رفعهما وذهب إِلى قوله: ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم، يقول: لن يَنْقُصَكُمْ من ثوابكم شيئاً. وقال الجوهري: أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم، كما تقول: دخلت البيت، وأَنت تريد في البيت، وتقول: قد وَتَرْتُه حَقَّه إذا نَقَصْتَه، وأَحد القولين قريب من الآخر. وفي الحديث: اعمل من وراء البحر فإِن الله لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك. وفي الحديث: من جلس مجلساً لم يَذْكُرِ الله فيه كان عليه تِرَةً أَي نقصاً، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً، ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها، وقيل: أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ. الفراء: يقال وَتَرْتُ الرجل إذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً، ويقال: وَتَرَه في الذَّحْلِ يَتِرُه وَتْراً، والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ، ومن الوِتْرِ الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ، بالأَلف. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ؛ هي جمع وِتر، بالكسر، وهي الجناية؛ قال ابن شميل: معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتارَ والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ عليها في الجاهلية. قال: ومنه حديث عَلِيٍّ يصف أَبا بكر: فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما طَلَبُوا. وفي الحديث: إِنها لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ. قال أَبو عبيد في تفسير وقوله: ولا تُقلدوها الأَوتار، قال: غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب، قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ، وكانوا يقلدونها أَوتار القِسِيِّ فتختنق، فقال: لا تقلدوها. وروي: عن جابر: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل. قال أَبو عبيد: وبلغني أَن مالك بن أَنس قال: كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيِّ لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من أَمر الله شيئاً؛ قال: وهذا شبيه بما كره من التمائم؛ ومنه الحديث: من عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً، كانوا يزعمون أَن التَّقَلُّدَ بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.والتَّواتُرُ: التتابُعُ، وقيل: هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ. وقال اللحياني: تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إذا جاء بعضه في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً؛ وقال حميد بن ثور: قَرِينَـــةُ ســـَبْعٍ، وإِن تــواتَرْنَ مَــرَّةً ضـــــُرِبْنَ وصـــــَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُـــــوبُ وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة. وقال مرة: المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر، فإِذا تتابعت فليست مُتَواتِرَةً، وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم. ابن الأَعرابي: تَرى يَتْري إذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء. الأَصمعي: واتَرْتُ الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ. وقال غيره: المُواتَرَةُ المُتابَعَةُ، وأَصل هذا كله من الوَتِرْ، وهو الفَرْدُ، وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً.والمُتَواتِرُ: كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَلْ؛ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله: وقافيــــةٍ حَــــذَّاءَ ســـَهْلٍ رَوِيُّهـــا كَســَرْدِ الصــَّنَاعِ، ليــس فيهـا تـواتُرُ أَي ليس فيها توقف ولا فتور. وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة. والخَبَرُ المُتَواتِرُ: أَن يحدِّثه واحد عن واحد، وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ. والمُواتَرَةُ: المتابعة، ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا إذا وقعت بينها فترة، وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة. ومُواتَرَةُ الصوم: أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً أَو يومين، ويأْتي به وِتْراً؛ قال: ولا يراد به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ، وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أَن تنقطع. وناقة مُواتِرَةٌ: تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع الأُخرى ولا تضعهما معاً فتشق على الراكب. الأَصمعي: المُواتِرَةُ من النوق هي التي لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى، وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها، فإِذا اطمأَنت وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلاً قليلاً؛ والتي لا تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عند البروك. وفي كتاب هشام إِلى عامله: أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً؛ هي التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسها زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها، وكان بهشام فَتْقٌ. وفي حديث الدعاء: أَلِّفْ جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ واجْعَلْها تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة.وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين، التاء مبدلة من الواو؛ قال ابن سيده: وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء معلومة، أَلا ترى أَنك لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء من الواو في افْتَعَل وما تصرف منها، إذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء وتدغم في تاء افتعل التي بعدها، وذلك نحو اتَّزَنَ؛ وقوه تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تَتْرى؛ من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل رسولين فَتْرَةً، ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزلة أَرْطى ومِعْزى، ومنهم من لا يصرف، يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْرى وغَضْبى؛ الأَزهري: قرأَ أَبو عمرو وابن كثير: تَتْرىً منوّنة ووقفا بالأَلف، وقرأَ سائر القراء: تَتْرى غير منوّنة؛ قال الفراء: وأَكثر العرب على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى، ومنهم من نَوَّنَ فيها وجعلها أَلفاً كأَلف الإِعراب؛ قال أَبو العباس: من قرأَ تَتْرى فهو مثل شَكَوْتُ شَكْوى، غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن، ونحو ذلك قال الزجاج؛ قال: ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً، فأَبدل التاء من الواو، كما قالوا تَوْلَج من وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما قال العجاج: فــإِن يكــن أَمْســى البِلــى تَيْقُــورِي أَرادَ وَيْقُورِي، وهو فَيْعُول من الوَقار، ومن قرأَ تَتْرى فهو أَلف التأْنيث، قال: وتَتْرى من المواترة. قال محمد بن سلام: سأَلت يونس عن قوله تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تترى، قال: مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً.وجاءت الخيل تَتْرى إذا جاءت متقطعة؛ وكذلك الأَنبياء: بين كل نبيين دهر طويل. الجوهري: تَتْرى فيها لغتن: تنوّن ولا تنوّن مثل عَلْقى، فمن ترك صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث، وهو أَجود، وأَصلها وَتْرى من الوِتْرِ وهو الفرد، وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد، ومن نونها جعلها ملحقة.وقال أَبو هريرة: لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً. وفي حديث أَبي هريرة: لا بأْس أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوماً ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً.والوتيرة: الطريقة، قال ثعلب: هي من التَّواتُرِ أَي التتابع، وما زال على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة. وفي حديث العباس بن عبد المطلب قال: كان عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل، فلما وَلِيَ قلت: لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله، فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على طريقة واحدة مطردة يدوم عليها. قال أَبو عبيدة:الوَتِيرَةُ المداومة على الشيء، وهو مأْخوذ من التَّواتُرِ والتتابُع. والوَتِيرَةُ في غير هذا: الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل؛ قال زهير يصف بقرة في سيرها: نَجَـــأٌ مُجِـــدٌّ ليـــس فيـــه وَتِيــرَةٌ ويَــــذُبُّها عنهـــا بأَســـْحَمَ مِـــذْوَدِ يعني القَرْنَ. ويقال: ما في عمله وَتِيرَةٌ، وسَيْرٌ ليست فيه وَتِيرَةٌ أَي فتور. والوَتِيرَةُ: الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني.والوَتِيرَةُ: الحَبْسُ والإِبطاء.ووَتَرَهُ الفخِذِ: عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين الصَّفنِ.والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف: صِلَةُ ما بين المنخرين، وقيل: الوَتَرَةُ حرف المنخر، وقيل: الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون الغُرْضُوف. ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة. وفي حديث زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين. اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ. وقال الأَصمعي: خِتارُ كل شيء وَتَرُه. ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ. وقال أَبو زيد: الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع. والوَتَرَةُ من الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ. والوَتَرَتان: هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه.والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو الذي بين الذكر والأُنثيين. والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين. والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس.الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ.ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه. والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعها وَتَرٌ. ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل. والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام. والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان.والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُم سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم: حــــــامي الحقيقــــــةِ ماجِــــــدٌ يَســــْمُو إِلــــى طَلَــــبِ الـــوَتِيرَهْ قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه، إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو الظلم في الذحلِ. وقال اللحياني: الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ. والوَتِيرة: قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال: لقــد حَبَّبَــتْ نُعْــمٌ إِلينــا بوجههــا مَنــازِلَ مــا بيــن الوَتـائِرِ والنَّقْـعِ وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً: فَــــذاحَتْ بالوَتــــائِر ثـــم بَـــدَّتْ يــــديها عنـــد جانبهـــا، تَهِيـــلُ ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل. وقال الجوهري: ذاحت مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بين أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف.وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ. الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ولم يَحُدَّها. الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة. والوَتِيرَةُ: الأَرض البيضاء. قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ.والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء. والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة. ابن سيده: الوَتِيرَة غرّة الفرس إذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة. قال أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن يقال لها الوتيرة. الجوهري: الوتيرة حَلْقَةٌ من عَقَبٍ يتعلم فيها الطعن، وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً: تُبارِي قُرْحَةً مثل الْ_وَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَا المَغْدُ: النَّتْفُ، أَي مَمْغُودَةً، وضع المصدر موضع الصفة؛ يقول: هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ. والوتر، بالتحريك: واحد أَوتار القوس.ابن سيده: الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها، والجمع أَوتارٌ.وأَوْتَرَ القوسَ: جعل لها وَتَراً. وَوتَرَها وَوتَّرها: شدَّ تَرَها. وقال اللحياني: وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها. وفي المثل: إِنْباضٌ بغير تَوْتِير. ابن سيده: ومن أَمثالهم: لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل التَّوتِيرِ؛ وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغ إِناه. قال: وقال بعضهم وَتَرَها، خفيفة، عَلَّق عليها وترها. والوَتَرَةُ: مجرى السهم من القوس العربية عنها يزل السهم إذا أَراد الرامي أَن يرمي. وتَوَتَّرَ عَصَبُه: اشتدّ فصار مثل الوَتَر. وتَوَتَّرَتْ عروقه: كذلك. كلُّ وَتَرَة في هذا الباب، فجمعها وتَرٌ؛ وقول ساعدة بن جؤية: فِيـــمَ نِســـاءُ الحَـــيِّ مــن وَتَرِيَّــةٍ ســــَفَنَّجَةٍ، كأَنَّهـــا قَـــوْسُ تَـــأْلَبِ؟ قيل: هجا امرأَة نسبها إِلى الوتائر، وهي مساكن الذين هجا، وقيل: وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ.والوَتِيرُ: موضع؛ قال أُسامة الهذلي: ولم يَدَعُوا، بين عَرْضِ الوَتِير وبين المناقِب، إِلا الذِّئابا
المعجم: لسان العرب

Pages