المعجم العربي الجامع
الغدة
المعنى: ـ الغُدَّةُ والغُدَدَةُ، بضمِّهما: كُلُّ عُقْدَةٍ في الجَسَدِ أطافَ بها شَحْمٌ، وكُلُّ قِطْعَةٍ صُلْبَةٍ بين العَصَبِ، ـ ج: غُدَدٌ. ـ والغَدَدُ، محرَّكةً: طاعونُ الإِبِلِ. غُدَّ وأغَدَّ وأُغِدَّ وغُدِّدَ، فهو مَغْدودٌ وغادٌّ ومُغِدٌّ، أو لا يقال: مَغْدودٌ، ـ ج: غِدادٌ، أو لا تكونُ الغُدَّةُ إلاَّ في البَطْنِ. ـ والغُدَّةُ: السِّلْعَةُ، وما بين الشَّحْمِ والسَّنامِ، والقِطْعَةُ من المالِ، ـ ج: غدائِدُ. ـ والغَدائِدُ والغِدادُ: الأَنْصِباءُ. ـ وأَغَدَّ عليه: غَضِبَ، ـ وـ القومُ: غُدَّتْ إِبِلُهم. ـ ورجلٌ وامرأةٌ مِغْدادٌ، أي: كثيرُ الغَضَبِ، أو دائِمُه. ـ وغَداوَدُ، بفتح الواوِ: مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ. ـ وغَدَّدَ تَغْديداً: أخَذَ نَصيبَه.
المعجم: القاموس المحيط غدد
المعنى: غدد : (} الغُدَّةُ {والغُدَدَةُ، بضمّهما) ، الأَوّل كغُرْفة، وَالثَّانِي كرُطَبَةٍ، وعَلى الأَوّل اقْتصر بعضُ الأَئِمَّة: (كُلُّ عُقْدَةٍ فِي الجَسَدِ) ، أَي جَسَدِ الإِنْسَان، (أَطاف بهَا شَحْمٌ) ، ومثْلُه فِي الْمُحكم. وَفِي الصَّباح: الغُدَّة لَحْم يَحْدُث عَن دَاءٍ بينَ الجِلْدِ واللحْم، يَتَحَرَّك بالتَّحْرِيك. (و) الغدَّةُ والغُدَدَةُ: (كُلُّ قِطْعَةٍ صُلْبَةٍ بَيْنَ العَصَبِ) . و (ج) ذالك كلِّه: (} غُدَدٌ) ، كَرُطَبٍ. (! والغَدَدُ، محرَّكَةً) ، والغُدَّة بالضّم أَيضاً كَمَا فِي اللِّسَان، والصّحاح، والمصباح، (طاعُونُ الإِبِلِ) ملازمٌ لَهَا، قلَّما تَسْلَمُ مِنه، كَمَا صَرَّح بِهِ بعضُ الأَئِمَّة. قَالَ الأَصمعيُّ: من أَدْواءِ الإِبلِ الغُدَّةُ، وَهُوَ طاعُونُها. و ( {غُدَّ) البَعِيرُ (} وأَغَدَّ) مبنيًّا للْمَفْعُول، ( {وغُدِّدَ) ، بالضّمّ مَعَ التَّضْعِيف، (فَهُو} مَغْدُودٌ، {وغادٌّ،} ومُغِدٌّ وَفِي التَّهْذِيب: سَمِعتُ العَرَبَ تَقول غُدَّت الإِبلُ فَهِيَ {مَغْدُودة، من الغُدَّة، وغُدَّت الإِبِلُ فَهِيَ} مُغَدَّدة. وَقَالَ ابْن بُزُرْج: {أغَدَّت لنّاقةُ} وأُغِدَّت، وَيُقَال: بَعِيرٌ {مَغْدُودٌ،} وغادّ، {ومُغِدّ،} ومُغَدّ، وإِبل {مَغَادُّ، ولَمَّا مَثَّل بِه سِيبَوَيْهٍ قَوْلهم:} أَغُدَّةً {كَغُدَّةِ البَعِيرِ؟ قَالَ:} أَغَدُّ {غُدَّةً، فجاءَ بِهِ على صِيغَةِ فِعْلِ الْمَفْعُول.} وأَغَدَّت الإِبِلُ: صارَت لَهَا {غُدَدٌ، بينَ اللَّحْم والجِلْد من داءٍ، وأَنشد الليثُ: لَا بَرِئَتْ} غدَّةُ مَن {أَغَدَّا وَفِي حديثِ عُمر: (مَا هِيَ} بِمُغِدَ فَيَستَحْجِيَ لَحْمُها) يَعْنِي النّاقَةِ، وَلم يَدْخلها تاءُ التأْنيثِ، لأَنّه أَرادَ: ذاتَ غدَّةٍ. (أَو لَا يُقَال: مَغْدُودٌ) ، ونُسِبَ هاذا الإِنكارُ للأَصمعيِّ، و (ج) الغادِّ: (غِدَادٌ) أَنشد ابْن بُزُرْج: عَدِمْتُكمُ ونَظْرَتَكُمْ إِلَيْنَا بجَنْبِ عُكَاظَ كالإِبِلِ الغِدَادِ (أَو لَا تَكُون {الغُدَّةُ إِلَّا فِي البَطْنِ) ، فإِذا مَضَت إِلى نَحْره ورُفْغِه قيل: بَعِيرٌ دابِرٌ، قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ. (} والغُدَّةُ: السِّلْعَةُ) يَرْكَبُها الشَّحْمُ. (و) الغُدَّةُ (مَا بَيْنَ الشَّحْمِ والسَّنامِ) . (و) الغُدَّة: (القِطْعَةُ من المالِ) ، يُقَال: عَلَيْهِ غُدَّةٌ من مالٍ، أَي قِطْعَةٌ. و (ج) هاذه ( {غَدَائِدُ) كَحُرَّة وحَرَائِرَ. وَفِي بعض النّسخ:} غِدَاد: ويُرْوَى بيتُ لبيد: تَطِيرُ غَدائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً وَوِتْراً والزَّعَامةُ للغُلامِ والأَعْرَفُ عَدائدُ. (و) قَالَ الفرَّاءُ: ( {الغَدَائِدُ،} والغِدَادُ: الأَنْصِباءُ) ، فِي بَيتِ لَبِيدٍ المذكورِ قَرِيباً. (و) من الْمجَاز: ( {أغَدَّ عَلَيْهِ) إِذا انتَفَخَ. و (غَضِبَ) كأَنَّه بَعِيرٌ بِهِ} غُدَّةٌ، {والمُغِدّ: الغَضّبانُ. ورأَيتُ فلَانا} مُغِدًّا، {ومُسْمَغِدًّا، إِذا رأَيْتَهُ وارماً من الغٍ ضَبِ، وَقَالَ الأَصمعِيُّ:} أَغَدَّ الرَّجلُ، فَهُوَ {مُغِدٌّ، أَي غَضِب، وأَضَدَّ فَهُوَ مُضِدٌّ، أَي غَضْبانُ (و) } أَغَدَّ (القَوْمُ: غُدَّتْ إِبِلُهُمْ) ، أَي أَصابَتْهَا {الغُدَّةُ. وَبَنُو فلَان} مُغِدُّون. (و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ) {مَغدَادٌ، (وامرأَةٌ} مِغْدَادٌ، أَي كثيرُ الغَضَبِ أَو دائِمُهُ) ، أَو إِذا كانَ من خُلُقِه ذالك، قَالَ الشَّاعِر: يَا رَبِّ مَن يَكْتُمُنِي الصِّعَادَا فَهَبْ لَهُ حَلِيلةً {مِغْدَادَا (} وغَدَاوَدُ بِفَتْح الْوَاو مَحَلَّةٌ بِسَمَرْقَنْدَ) على فَرْسَخٍ، مِنْهَا أَبو بكر محمّد بن يعقوبَ {- الغَدَاوَدِيّ، عَن عِمرانَ بن مُوسَى السِّجِسْتَانِيّ، وَعنهُ وجادة مُحَمَّد بن عبد الله بن محمَّد المُسْتَملي، قله ابنخ الأَثير. (} وغَدَّدَ {تَغْدِيداً أَخَذَ نَصِيبَهُ) ، أَخذاً من قَول الفرّاءِ السابِقِ: إِنَّ} الغدائِد هِيَ الأَنصباءُ فِي بَيتِ لبيد. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الغُدَدَاتُ: فُضُول السِّمَنِ، وَمَا كَانَ من فُضُول وَبَرٍ حَسَنٍ، وأَنشد أَبو الْهَيْثَم للأَعشى: وأَحْمَدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمْسِ صِرْمةً لَهَا} غُدَدَاتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَقُ وَمِنْه قَوْلهم: أَغَدَّ عَلَيْهِ، إِذا انتَفَخَ، كَمَا قيل. ! والغٍدائِدُ: الفُضُول. وَبِه فَسَّر الأَزهريُّ بَيتَ لبيدٍ السابقَ.
المعجم: تاج العروس غَدّ
المعنى: البعيرُ ـُ غَدًّا: صار ذا غُدَّة.؛(غُدَّ) البعيرُ: صار ذا غُدَّة. فهو مغدود.؛(أغَدَّت) الإبلُ: أصابتها الغُدَّة. وـ القومُ: أصابت إبلهم الغُدَّة. ويقال: أغَدّ عليه: انتفخ من الغضب. فهو، وهي مُغِدّ.؛(أُغِدّ) البعيرُ: غَدّ. فهو مُغَدّ.؛(الغَدَد): طاعون الإبل. (ج) غِداد.؛(الغُدَّة): الغَدَد. وـ عضو مفرز مكوّن من خلايا بشرية (نسبة إلى البشرة). وقد تكون له قناة أو لا تكون. (مج). والغُدَّة الجرابية (في الطب): اسم قديم كان يطلق على أي كيس غديّ أو إخراجيّ. والغُدَّة الغِرائية (في علم الأحياء): غُدَّة في الجهاز التناسلي لأنثى الحشرات، تُفرز مادة غرائية لإلصاق البيض بعضه ببعض. (مج). (ج) غُدَد، وغدائد.؛(الغُدَدَة): كلُّ عقدة في الجسد أطاف بها شحم.
المعجم: الوسيط غدد
المعنى: الغُدَّةُ والغُددَةُ: كل عُقْدَةٍ في جسد الإِنسان أَطاف بها شَحْم. والغُدَدُ: التي في اللحم، الواحدة غُدَّةٌ وغُدَدَةٌ. والغُدَّةُ والغُدَدَة: كل قِطعة صُلْبة بين العصَب. والغُدَّةُ: السِّلْعَة يركبها الشحم. والغُدَّة: ما بين الشحم والسنام. والغُدَّة والغُدَدُ: طاعون الإِبل.وغُدَّ البعير فأَغَدَّ، فهو مُغِدٌّ أَي به غُدَّة والأُنثى مُغِدٌّ بغير هاء. ولما مَثَّل سيبويه قولهم أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البعير قال: أُغَدُّ غُدَّةً، فجاءَ به على صيغة فِعل المفعول. وأَغَدَّ القومُ: أَصابت إِبِلَهم الغُدَّةُ. وأَغْدَّتِ الإِبِلُ: صارت لها غُدَد من اللحم والجلد من داء؛ وأَنشد الليث: لا بَــرِئَتْ غُــدَّةُ مَــن أَغَــدَّا قال: والغُدّة أَيضاً تكون في الشحم؛ قال الأَصمعي: من أَدواء الإِبل الغُدَّةُ،وهو طاعونها. يقال: بعير مُغِدٌّ. قال ابن الأَعرابي: الغُدَّةُ لا تكون إِلا في البطن فإِذا مضت إِلى نحره ورُفْغِه قيل: بعير دابر. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول غُدَّتِ الإِبلُ، فهي مَغْدُودةٌ من الغُدَّةِ. وغُدَّتِ الإِبلُ، فهي مُغَدَّدَة وبنو فلان مُغِدُّون إذا ظهرت الغُدَّةُ في إِبلهم. وقال ابن بزرج: أَغَدَّتِ الناقة وأُغِدَّت.ويقال: بعير مَغْدُود وغادٌّ ومُغِدٌّ ومُغَدٌّ، وإِبل مَغادُّ؛ وأَنشد في الغادّ: عَــدِمْتُكُمُ ونَظْرَتَكُــمْ إِلينـا، بِجَنْـبِ عُكـاظَ، كالإِبِـلِ الغِدادِ وفي الحديث: أَنه ذكَرَ الطاعونَ فقال: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البعير تأْخذهم في مَراقِّهم أَي في أَسفلِ بطونهم؛ الغُدَّةُ: طاعونُ الإِبل وقلما تسلم منه. وفي حديث عامر بن الطفيل: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البعير ومَوْتٌ في بيت سَلُولِيَّةٍ. ومنه حديث عمر: ما هي بمُغِدٍّ فَيَسْتَحْجِيَ لحمُها؛ يعني الناقة ولم يُدْخِلها تاء التأْنيث لأَنه أَراد ذات غدّة.والغِدادُ جمع الغادّ؛ وأَنشد أَبو الهيثم: وأَحْمَدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمْسِ صِرْمَةً، لهـا غُـدَداتٌ واللَّواحِـقُ تَلْحَقُ قال: والغُدَداتُ فُضولُ السِّمَنِ وما كان من فضول وَبَرٍ حسن.وأَغَدَّ عليه: انتفخ وغَضِبَ، وأَصله من ذلك. والمُغِدُّ: الغَضْبانُ. ورجل مِغْدادٌ: كثير الغضَب. ورأَيت فلاناً مُغِدّاً ومُسْمَغِدّاً إذا رأَيتَه وارماً من الغضب. وامرأَة مِغْدادٌ إذا كان من خُلُقِها الغضبُ؛ قال الشاعر: يـا رَبِّ مَـنْ يَكْتُمُني الصِّعادا، فَهَــبْ لــه حَلِيلَــةً مِغْـدادا الأَصمعي: أَغَدَّ الرجلُ، فهو مُغِدٌّ، أَي غَضِبَ، وأَضَدَّ، فهو مُضِدٌّ أَي غضبان.ورجل مِغْدادٌ: كثير الغضب. وعليه غُدَّةٌ من مال أَي قِطْعة، والجمع غَدائِدُ كَحُرَّة وحَرائِرَ؛ ويروى بيت لبيد: تَطِيـرُ غَـدائِدُ الأَشـْراكِ شـَفْعاً وَوِتْـــراً، والزَّعامَــةُ للغلامِ والاعْرَفُ عدائد. وفي التهذيب في شرح البيت: الغدائد الفُضول. وقال الفراء: الغَدائدُ والغِدادُ الأَنْصِباء في قول لبيد.
المعجم: لسان العرب فسو
المعنى: فسو : (و (} فَسَا {فَسْواً) ، بِالْفَتْح، (} وفُسَاءٌ) ، كغُرابٍ: (أَخْرَجَ رِيحاً من {مَفْساهُ) ؛) أَي دُبُرِه؛ (بِلا صَوْتٍ) . (وقيلَ:} الفُساءُ: هُوَ الاسْمُ. وَهَذَا الَّذِي عَبَّر بِهِ المصنِّفُ فِيهِ تَطْويلٌ، وَلَو قالَ: مَعْروفٌ لكَفَى عَنهُ. (وَهُوَ! فَسَّاءٌ) ، ككتَّانٍ، وَمِنْه قيلَ لامْرأَةٍ: أَيُّ الرِّجالِ أَبْغَضُ إِلَيْك؟ قَالَت: العَثِنُ النَّوَّاءُ القَصِيرُ {الفَسَّاءُ الَّذِي يَضْحَك فِي بيتِ جارِهِ وَإِذا أَوَى بَيْته وَجَمَ. (} وفَسُوٌّ) ، كَعدُوَ؛ وَمِنْه قولُ بعضِ العَرَبِ؛ أَبْغَضَ الشيوخِ إليَّ الأقْلَح الأمْلَح الحَسُوُّ {الفَسُوُّ؛ أَي (كثيرُهُ. (} والفاسِياءُ {والفاسِيَةُ: الخُنْفُساءُ) ؛) وَمِنْه المَثَلُ: أَفْحَشُ من} فاسِيَةٍ. ( {وفَسَواتُ الضِّبَاعِ) ، بالتّحْريكِ: (كَمْأَةٌ) ؛) قالَ أَبو حنيفَةَ: هِيَ القَعْبَلُ من الكَمْأَةِ؛ ومِثْلُه فِي المِنْهاجِ، وقالَ: هُوَ نَباتٌ كَرِيهُ الرَّائِحَةِ لَهُ رأْسٌ يُطْبَخُ ويُؤْكَلُ باللبَنِ، فَإِذا يَبِسَ خَرَجَ مِنْهُ مِثْلُ الوَرْس. وَفِي حديثِ شريحٍ: سُئِل عَن الرّجُلِ يُطَلِّقُ المَرْأَةَ ثمَّ يَرْتَجعها فيَكْتُمها رَجْعتها حَتَّى تَنْقَضِي عِدَّتُها فقالَ: (ليسَ لَهُ إلاَّ} فَسْوةُ الضَّبُع) ، أَي لَا طائِلَ لَهُ فِي ادِّعاءِ الرَّجْعَةِ بعْدَ انْقِضاءِ العدَّةِ، وإنَّما خصَّ الضَّبُعَ لحُمْقِها وخُبْثِها. وقيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ مِثْل الخَشْخاشِ ليسَ فِي ثَمَرِها كبيرُ طائِل؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ. ( {والفَسْوُ: لَقَبُ) ؛) وَفِي الصِّحاح نبزُ؛ (حَيَ مِن) العَرَبِ؛ قالَ ابنُ سِيدَه: هم (عبدُ القَيْسِ) ؛) وَفِي التهْذِيبِ: وعبْدُ القَيْسِ يقالُ لَهُم} الفُسَاةُ. يقالُ: (نادَى زَيْدُ بنُ سَلامَةَ مِنْهُم) ؛) وَفِي الصِّحاح جاءَ رجُلٌ مِنْهُم؛ (على عارِ هَذَا اللَّقَبِ فِي عُكاظٍ) ؛) وَهُوَ سُوقٌ مَعْروفٌ؛ (ببُرْدَيْ حِبَرَةٍ فاشْتَرَاهُ عبدُ اللهِ بنُ بَيْدَرَة بنِ مَهْوٍ ولَبِسَ البُرْدَيْنِ) ؛) وَفِي الصِّحاح: مَنْ يَشْترِي مِنَّا {الفَسْوَ بِهَذَيْنِ البُرْدَيْنِ؛ فقامَ شيخٌ مِن مَهْو فارْتَدَى بأَحَدِهما واتَّزَرَ بالآخَرِ، وَهُوَ مُشْترى الفَسْوَ ببُرْدَيْ حِبَرَةٍ، فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ، فقيلَ: أَخْيَبُ صَفْقَةً من شيخٍ بَهْوٍ.} وفَسَا: د، بِفَارِس مُعرب بسا، مِنْهُ الإِمَام (أَبُو عَليّ) الْحسن بن أَحْمد بن عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبان الْفَارِسِي (النَّحْوِيّ {الفَسَوِيُّ) وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى ذَلِك الْبَلَد، قَالَ ابْن سَيّده: على غير قِيَاس، ولد} بِفَسَا سنة 288، وانتقل إِلَى بَغْدَاد، وَكَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو، وتجول فِي الْبِلَاد، وَأقَام بحلب عِنْد سيف الدولة بن حمدَان، ثمَّ انْتقل إِلَى بِلَاد فَارس، وَصَحب عضد الدولة ابْن بويه، وصنف لَهُ كتاب العوامل الْمِائَة ن والمسائل الغداديات، والشيرازيات، وَتُوفِّي بِبَغْدَاد سنة 377، وَهُوَ شيخ أبي الْفَتْح بن جني (وَمِنْه الثِّيَاب {الفَسَا سَارِيَة) منسوبة إِلَيْهِ على غير قِيَاس، قَالَ أَبُو بكر الزبيدِيّ فِي كِتَابه " الْوَاضِح ": قَالُوا فِي الثَّوَاب إِلَى} فَسَا: فسا سيرى، وَالرجل: {فَسَوِيُّ قلت: وَهَذِه الْمَدِينَة تعرف عِنْد الْعَجم بيسا وينسبون إِلَيْهَا بساسيري، على خلاف الْقيَاس (وَابْن} فَسْوَةَ شَاعِر) {والفَسَا: لُغَة فِي الْهَمْز. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} تَفَاسَى الرجل: أخرج عجيزته {وتَفَاسَتِ الخنفساء: إِذا أخرجت استها} للفُسَاءِ، قَالَ الشَّاعِر: بكرا عواساء {تَفَاسَى مقربا، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ بالهَمْزِ، وَقد تقدَّمَ. (} والفُساةُ: تِلْكَ القَبِيلَة المَذْكُورَةُ. (وجَمْعُ {الفَسْوَةِ:} فُساً، فَهُوَ نَظِيرُ شَهْوَةٍ وشِهاً، فانْظُر هناكَ. ( {والفَسَّاءَةُ: الخُنْفُساءُ لَنَتَنِها. (ويقولونَ:} أَفْسَى مِنَ الظَّرِبان، وَهِي دابَّةٌ تَجِيءُ إِلَى جُحْرِ الضبِّ فتَضَعُ قَبَّ اسْتِها عنْدَ فمِ الجُحْرِ فَلَا تزالُ {تَفْسُو حَتَّى تَسْتَخْرِجَه. (وتَصْغِيرُ} الفَسْوَةِ: {فُسَيَّةٌ. (وجَمْعُ} الفاسِيَةِ: فوَاسٍ.
المعجم: تاج العروس جرن
المعنى: جرن : (جَرَنَ جُروناً) :) إِذا (تَعَوَّدَ الأَمْرَ ومَرَنَ) عَلَيْهِ، يقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ والدابَّةِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيت. وَفِي المُحْكَم: جَرَنَتْ يَداهُ على العَمَلِ جُروناً: مَرَنَتْ. (و) جَرَنَ (الثَّوْبُ، و) كَذلِكَ (الدِّرْعُ) جُروناً: (انْسَحَقَ ولانَ) ، فَهُوَ جارِنٌ وجَرِين، والجَمْعُ جَوارِنُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للَبيدٍ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وجَوَارِنٌ بيضٌ وكلّ طِمِرَّةٍ يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتَيْن غُلامُيعْنِي دُروعاً ليِّنةً. وَفِي المُحْكَم: وكَذلِكَ الجِلْدُ والكِتابُ إِذا درَسا. وَفِي التهْذِيبِ: الجارِنُ: مَا أَخْلَقَ مِن الأَساقي والثِّيابِ وغيرِها. (و) جَرَنَ (الحَبَّ) جَرْناً: (طَحَنَه) شَديداً بلُغَةِ هُذَيْل؛ قالَ شاعِرُهم: ولِسَوْطِه زَجَلٌ إِذا آنَسْتَهجَرَّ الرَّحى بجَرينِها المَطْحونِ (والجارِنُ: وَلَدُ الحَيَّةِ) ، وَكَذَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُحْكَم: مِن الأَفاعِي. وقالَ اللَّيْثُ: مَا لانَ مِن ولدِ الأَفاعِي. (و) قالَ أَبو الجَرَّاحِ: الجارِنُ (الطَّريقُ الَّدارِسُ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (والجُرْنُ، بالضَّمِّ وكأَميرٍ ومِنْبَرٍ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ على الأوَّلَيْن: (البَيْدَرُ) . (وَفِي التَّوْشيح: الجَرينُ للحبِّ، والبَيْدَرُ للتَّمْر. وَفِي المُحْكَم: الجَرينُ: مَوْضِعُ البُرِّ، وَقد يكونُ للتَّمْرِ والعِنَبِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ المَوْضِعُ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ التَّمْرُ إِذا صُرِمَ، وَهُوَ الغداد عنْدَ أَهْلِ البَحْرَيْن. وقالَ اللّيْثُ: الجَرِّينُ مَوْضِعُ البَيْدَرِ بلُغَةِ أَهْلِ اليمنِ، وعَامَّتُهم يكْسِرُ الجِيمَ، وجَمْعُه جُرُنٌ. قُلْتُ: وَالْأولَى هِيَ لُغَةُ أَهْلِ مِصْرَ، ويَسْتَعْملونَه لبَيْدَرِ الحَرْثِ يُجْدَّر أَي يُحْظَر عَلَيْهِ، والجَمْعُ أَجْرانٌ، ويُجْمَعُ الجَرِينُ أَيْضاً على أَجْرانٍ كشَرِيفٍ وأَشْرافٍ، وعَلى أَجْرنَةٍ أَيْضاً. (وأَجْرَنَ التَّمْرَ: جَمَعَهُ فِيهِ) ؛) نَقَلَهُ ابنُ سِيْدَه. (وجِرانُ البَعيرِ، بالكسْرِ؛ مُقَدَّمُ عُنُقِه من مَذْبَحِه إِلَى مَنْحَرِهِ، ج) جُرُنٌ، (ككُتُبٍ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ: وكَذلِكَ مِن الفَرَسِ. وكَذلِكَ باطِنُ العُنُقِ مِن ثُغْرةِ النَّحْرِ إِلَى مُنْتَهى العُنُقِ فِي الرأْسِ، فَإِذا بَرَكَ البَعيرُ ومَدَّ عُنُقَه على الأَرْضِ قيلَ: أَلْقَى جِرانَه بالأَرْضِ، والجَمْعُ أَجْرِنَة وجُرُنٌ، واسْتُعِيرَ للإنْسانِ؛ قالَ: مَتى تَرَ عَيْنَيْ مالكٍ وجِرانَهوجَنْبَيه تَعْلمْ أَنَّه غيرُ ثائِرِوقَوْلُ طَرفَةَ: وأَجرِنةٍ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ إِنَّما عظَّم صدْرَها فجعَلَ كلَّ جزْءٍ مِنْهُ جِراناً كحِكَايَة سِيْبَوَيْه مِن قوْلِهم للبَعيرِ ذُو عَثانِيْن. (وجِرانُ العَوْدِ: شاعِرٌ نَمرِيٌّ) مِن بَني نُمَيْرٍ، (واسْمُه عامِرُ بنُ الحَارِثِ، لَا المُسْتَوْرِدُ، وغَلِطَ الجَوْهرِيُّ) . (قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: فقيلَ: إنَّه لَقَبُه، وقيلَ: هُوَ آخَرُ يُوافِقُ الأوَّل فِي اللَّقَبِ وَهُوَ عقيليٌّ وذلِكَ نُمَيْرِيٌّ، وسُمِّي لقَوْله: عَمَدتُ لعودٍ فالْتَحَيْت جِرانَهوللكيس أَمْضَى فِي أُمورٍ وأَنْجَعُوأَوْرَدَه الحافِظُ السَّيوطيُّ فِي المزْهرِ. وقالَ الحافِظُ: هُوَ شاعِرٌ إسْلاميٌّ مِن بَني عُقَيلٍ اسْمُه المُسْتَوْرِدُ، (ولُقِّبَ) بذلِكَ) (لقَوْلِه يُخاطِبُ امْرَأَتَيْه: (خُذَا حَذَراً يَا جارَتَيَّ فإِنَّنِي كَذَا نَصُّ الجَوْهرِيّ، وأَرادَ بهما الضّرَّتَيْن، وَهِي رِوايَةُ الأكْثَرِيْن. ورَوَاهُ العَينيُّ: يَا جارَتَاي بالأَلِفِ لأَنَّه مُثَنَّى يُبْنَى على مَا يُرْفَع بِهِ. ووَقَعَ فِي المُحْكَم: يَا خلَّتَيَّ. قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وأَنْشَدَني شيْخُنا الإمامُ ابنُ الشَّاذليّ: يَا حنتاي، مُثَنَّى حنَّة بالحاءِ المُهْمَلَةِ وَهِي الزَّوْجَة: (رأَيْتُ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصْلَحُ) يُرْوَى: يَصْلَح بفتْحِ الَّلامِ لَا غَيْر؛ ورَوَاهُ بعضُهم بضمِّ اللامِ أَيْضاً، وكِلاهُما صَوابٌ. (يَعْنِي أَنَّه كانَ اتَّخَذَ من جِلْدِ) عُنُقِ (العَوْدِ سَوْطاً ليَضْرِبَ بِهِ نِساءَه) ، وكانَتَا نَشَزَتا عَلَيْهِ. (والجُرْنُ، بالضَّمِّ: حَجَرٌ مَنْقورٌ) يُصَبُّ فِيهِ الماءُ (يُتَوَضَّأُ مِنْهُ) ، يُسَمِّيه أَهْلُ المَدينَةِ المِهْراسَ، كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي الجَمْهَرَةِ: المِهْراسُ الَّذِي يُتَطَهَّرُ بِهِ. (و) جُرْنٌ: (لَقَبُ عَمْرِو بنِ العَلاءِ اليَشْكُرِيِّ) البَصْريِّ (المُحَدِّثِ) ، رَوَى عَن أَبي رَجاءٍ العطاردِيّ، وَعنهُ وَكِيعٌ وغيرُهُ. (و) المِجْرَنُ، (كمِنْبَرٍ: الأَكولُ جِدًّا) فِي لُغَةِ هُذَيْل. (واجْتَرَنَ: اتَّخَذَ جَريناً. (وجَيْرونُ: ع بدِمَشْقَ) . (وَفِي الصِّحاحِ: بابٌ مِن أَبْوابِ دِمَشْقَ. وَفِي الرَّوْض للسّهيليِّ: يقالُ لدِمَشْقَ جَيْرونُ باسْمِ بانِيها جَيْرونُ بنِ سَعْدٍ. وذَكَرَ الهمدانيُّ أَنَّ جَيْرونَ بنِ سَعْدِ بنِ عادٍ نَزَلَ دِمَشْقَ وبَنى مَدينَتَها فسُمِّيَتْ باسْمِه جَيْرون. (والجِرْيانُ، بالكسْرِ) :) لُغَةٌ فِي (الجِرْيالِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقالَ ابنُ سِيْدَه: وَهُوَ صِبْغُ أَحْمَر. (والجَرينُ: مَا طَحَنْتَهُ) ، بلُغَةِ هُذَيْلٍ، وتقدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً: بجَرينِها المَطْحونِ. (وسَوْطٌ مُجَرَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: قد مَرَنَ قِدُّه ولانَ) . (قالَ الأزْهرِيُّ: رأَيْتهم يسوّونَ سِياطَهُم مِن جُرُن الجِمَالِ البُزْل لغلَظِها. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: جِرانُ الذَّكَر: باطِنُه، والجَمْعُ أَجْرِنةٌ وجُرُنٌ. ومَتاعٌ جارِنٌ: اسْتُمْتِعَ بِهِ وبَلِيَ. وسِقاءٌ جارِنٌ: يَبِسَ وغَلُظَ مِن العَمَلِ. والجِرْنُ، بالكسْرِ: الجسْمُ، لغَةٌ فِي الجِرْم زَعَموا؛ وَقد تكونُ نونُه بَدَلاً مِن مِيمِ جِرْم، والجَمْعُ أَجْران، وَهَذَا ممَّا يقوِّي أَنَّ النُّونَ غيرُ بَدَلٍ لأَنَّه لَا يَكادُ يُتَصرَّف فِي البَدَلِ هَذَا التَّصرُّف. وأَلْقَى عَلَيْهِ أَجْرانَه وجِرانَه: أَي أَثْقالَه. وَفِي الأَساسِ: إِذا وَطَّن على الأَمْرِ نفْسَه. وَفِي التَّهْذِيبِ: ضَرَبَ الحقُّ بجِرانِه، أَي اسْتَقامَ وقَرَّ فِي قَرارِه، كَمَا أَنَّ البَعيرَ إِذا بَرَكَ واسْتَراحَ مَدَّ جِرانَه على الأَرْضِ. وقالَ اللَّحْيانيُّ: أَلْقى عَلَيْهِ أَجْرامَه وأَجْرانَه وشَراشِرَه، الواحِدُ جِرْمٌ وجِرْنٌ. والمجرئِنُّ: المَيِّتُ، عَن كُراعٍ. وسَفَرٌ مِجْرَنٌ، كمِنْبَرٍ: بَعِيدٌ؛ قالَ رُؤْبَة: بعد أَطاوِيحِ السِّفارِ المِجْرن قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلم أَجِد لَهُ اشْتِقاقاً. والجَرَنُ، محرَّكةً: الأَرضُ الغَلِيظَةُ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ و: تَدَكَّلَتْ بَعْدي وأَلْهَتْها الطُّبَنْونحنُ نَغْدو فِي الخَبارِ والجَرَنْويقالُ: هُوَ مُبْدلٌ مِن الجَرَل؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وجَرْنَى كسَكْرَى: مَوْضِعٌ مِن نَواحِي إرمينية قُرْبَ دَبِيل مِن فُتوحِ حَبِيب بنِ سَلَمَةَ؛ قالَهُ نَصْر. وجُرَيْنُ، كزُبَيْرٍ: مَوْضِعٌ نَجْدِيٌّ باللعباء بينَ سُوَاج والنير.
المعجم: تاج العروس حمد
المعنى: الحمد: نقيض الذم؛ ويقال: حَمدْتُه على فعله، ومنه المَحْمَدة خلاف المذمّة. وفي التنزيل العزيز: الحمد لله رب العالمين. وأَما قول العرب: بدأْت بالحمدُ لله، فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول: الحمدُ لله رب العالمين؛ وقد قرئ الحمدَ لله على المصدر، والحمدِ لله على الإِتباع، والحمدُ لله على الإِتباع؛ قال الفراء: اجتمع القراء على رفع الحمدُ لله، فأَما أَهل البدو فمنهم من يقول الحمدَ لله، بنصب الدال، ومنهم من يقول الحمدِ لله، بخفض الدال، ومنهم من يقول الحمدُ لُلَّه، فيرفع الدال واللام؛ وروي عن ابن العباس أَنه قال: الرفع هو القراءَة لأَنه المأْثور، وهو الاختيار في العربية؛ وقال النحويون: من نصب من الأَعراب الحمد لله فعلى المصدر أَحْمَدُ الحمدَ لله، وأَما من قرأَ الحمدِ لله فإِن الفراء قال: هذه كلمة كثرت على الأَلسن حتى صارت كالاسم الواحد، فثقل عليهم ضمة بعدها كسرة فأَتبعوا الكسرةَ للكسرة؛ قال وقال الزجاج: لا يلتفت إِلى هذه اللغة ولا يعبأُ بها، وكذلك من قرأَ الحمدُ لُلَّه في غير القرآن، فهي لغة رديئة؛ قال ثعلب: الحمد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إِلا عن يد وسيأْتي ذكره؛ وقال اللحياني: الحمد الشكر فلم يفرق بينهما. الأَخفش: الحمد لله الشكر لله، قال: والحمد لله الثناء. قال الأَزهري: الشكر لا يكون إِلا ثناء ليد أَوليتها، والحمد قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل، فحمدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل، والحمد أَعم من الشكر.وقد حَمِدَه حَمْداً ومَحْمَداً ومَحْمَدة ومَحْمِداً ومَحْمِدَةً، نادرٌ، فهو محمود وحميد والأُنثى حميدة، أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في المعنى مفعولاً تشبيهاً لها برشيدة، شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى فاعل لتقارب المعنيين.والحميد: من صفات الله تعالى وتقدس بمعنى المحمود على كل حال، وهو من الأَسماء الحسنى فعيل بمعنى محمود؛ قال محمد بن المكرم: هذه اللفظة في الأُصول فعيل بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان، فعدلت عنها وقلت حميد بمعنى محمود، وإِن كان المعنى واحداً، لكن التفاصح في التفعيل هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل؛ والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته؛ ومنه الحديث: الحمد رأْس الشكر؛ ما شكر الله عبد لا يحمده، كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنه أَعم منه، فهو شكر وزيادة. وفي حديث الدعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أَي وبحمدك أَبتدئ، وقيل: وبحمدك سبحت، وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح مسبب بالحمد أَو ملابس له.ورجل حُمَدَةٌ كثير الحمد، ورجل حَمَّادٌ مثله. ويقال: فلان يتحمد الناس بجوده أَي يريهم أَنه محمود. ومن أَمثالهم: من أَنفق ماله على نفسه فلا يَتَحَمَّد به إِلى الناس؛ المعنى أَنه لا يُحْمَدُ على إِحسانه إِلى نفسه، إِنما يحمد على إِحسانه إِلى الناس؛ وحَمَدَه وحَمِدَهُ وأَحمده: وجده محموداً؛ يقال: أَتينا فلاناً فأَحمدناه وأَذممناه أَي وجدناه محموداً أَو مذموماً. ويقال: أَتيت موضع كذا فأَحمدته أَي صادفته محموداً موافقاً، وذلك إذا رضيت سكناه أَو مرعاه. وأَحْمَدَ الأَرضَ: صادفها حميدة، فهذه اللغة الفصيحة، وقد يقال حمدها. وقال بعضهم: أَحْمَدَ الرجلَ إذا رضي فعله ومذهبه ولم ينشره. سيبويه: حَمِدَه جزاه وقضى حقه، وأَحْمَدَه استبان أَنه مستحق للحمد. ابن الأَعرابي: رجل حَمْد وامرأَة حَمْدْ وحَمْدة محمودان ومنزل حَمْد؛ وأَنشد: وكـانت مـن الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها، وتَرْتـادُ فيها العين مُنْتَجَعاً حَمْدا ومنزلة حَمْد؛ عن اللحياني. وأَحْمَد الرجلُ: صار أَمره إِلى الحمد.وأَحمدته: وجدته محموداً؛ قال الأَعشى: وأَحْمَـدْتَ إِذ نَجَّيْـتَ بـالأَمس صـِرْمَة، لهــا غُــدَاداتٌ واللَّواحِـقُ تَلْحَـق وأَحْمَد أَمرَه: صار عنده محموداً. وطعام لَيْسَت مَحْمِدة أَي لا يحمد.والتحميد: حمدك الله عز وجل، مرة بعد مرة. الأَزهري: التحميد كثرة حمد الله سبحانه بالمحامد الحسنة، والتحميد أَبلغ من الحمد.وإِنه لَحَمَّاد لله، ومحمد هذا الاسم منه كأَنه حُمدَ مرة بعد أُخرى.وأَحْمَد إِليك الله: أَشكره عندك؛ وقوله: طــافت بــه فَتَحامَــدَتْ رُكْبــانه أَي حُمد بعضهم عند بعض. الأَزهري: وقول العرب أَحْمَد إِليك اللَّهَ أَي أَحمد معك اللَّهَ؛ وقال غيره: أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه؛ وقال بعضهم: أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها. هل تَحْمد لهذا الأَمر أَي ترضاه؟ قال الخليل: معنى قولهم في الكتب احمد إِليك الله أَي احمد معك الله؛ كقول الشاعر: ولَـــوْحَيْ ذراعيــن فــي بِرْكَــة، إِلـــى جُؤجُـــؤٍ رَهِـــل المنكــب يريد مع بركة إِلى جؤجؤاً أَي مع جؤجؤ. وفي كتابه، عليه السلام: أَما بعد فإِني أَحمد إِليك الله أَي أَحمده معك فأَقام إِلى مُقام مع؛ وقيل: معناه أَحمد إِليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إِياها. وفي الحديث: لواء الحمد بيدي يوم القيامة؛ يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة؛ ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود: الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول الوقوف؛ وقيل: هو الشفاعة. وفلان يَتَحَمَّد عليّ أَي يمتن، ورجل حُمَدة مثل هُمَزة: يكثر حمد الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها. ابن شميل في حديث ابن عباس: أَحْمد إِليكم غَسْل الإِحْليل أَي أَرضاه لكم وأتقدم فيه إِليكم، أَقام إِلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى: بأَن ربك أَوحى لها؛ أَي إِليها. وفي النوادر: حَمِدت على فلان حَمْداً وضَمِدت له ضَمَداً إذا غضبت؛ وكذلك أَرِمْت أَرَماً. وقول المصلي: سبحانك اللهم وبحمدك؛ المعنى وبحمدك أَبتدئ، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت: بدأْت بسم الله، ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك مبتدئ. وقولهم: حَمادِ لفلان أَي حمداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر.وحُماداك أَن تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك؛ وقال اللحياني: حُماداكَ أَن تفعل ذلك وحَمْدُك أَي مبلغ جهدك؛ وقيل: معناه قُصاراك وحُماداك أَن تَنْجُو منه رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك.وحُمادي أَن أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ؛ عن ابن الأَعرابي.الأَصمعي: حنانك أَن تفعل ذلك، ومثله حُماداك. وقالت أُم سلمة: حُمادَياتُ النساء غَضُّ الطرف وقَصْر الوهادة؛ معناه غاية ما يحمد منهن هذا؛ وقيل: غُناماك بمعنى حُماداك، وعُناناك مثله.ومحمد وأَحمد: من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقد سمت محمداً وأَحمد وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً وحُمَيْداً. والمحمَّد: الذي كثرت خصاله المحمودة؛ قال الأَعشى: إِليكـ، أَبَيـتَ اللعنَ، كان كَلالُها، إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُحَمَّد قال ابن بري: ومن سمي في الجاهلية بمحمد سبعة: الأَول محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع بن حابس وبنو عقال، والثاني محمد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث محمد بن أُحَيْحة بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى، والرابع محمد بن حُمران بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس فيه وقد كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال: بَلِّغَـــا عَنِّــي الشــُّوَيْعِرَ أَنيــ، عَمْـــدَ عَيْنــ، بَكَّيْتُهــنّ حَريمــا وحريم هذا: اسم رجل؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس: أَتتنــــي أُمــــور فكـــذبْتها، وقــد نُمِيَــتْ لــيَ عامـاً فعامـا بـأَنّ امـرأَ القيـسِ أَمسـى كئيبـا علــى أَلَهٍـ، مـا يـذوقُ الطَّعامـا لعمــرُ أَبيــكَ الــذي لا يُهــانُ، لقــد كــان عِرْضــُك منـي حرامـا وقــالوا: هَجَــوْتَ، ولــم أَهْجُهـ، وهِــلْ يَجِــدَنْ فيـكَ هـاجٍ مرامـا؟ وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة الشيباني وسمي الشويعر لقوله هذا البيت: وإِنّ الـذي يُمْسـِي، ودنيـاهُ هَمُّهـ، لَمُسْتَمســِكٌ منهــا بِحَبْــلِ غُــرور وأَنشد له أَبو العباس ثعلب: يُحيّــي النــاسُ كــلَّ غنـيّ قـوم، ويُبْخَــلُ بالســلام علــى الفقيـر ويوســـَع للغنّـــي إذا رأَوهـــ، ويُحْبَــــى بالتحيـــة كـــالأَمير والخامس محمد بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة، والسادس محمد بن خزاعي بن علقمة، والسابع محمد بن حرماز بن مالك التميمي العمري.وقولهم في المثل: العَود أَحمد أَي أَكثر حمداً؛ قال الشاعر: فلم تَجْرِ إِلا جئت في الخير سابقاً، ولا عـدت إِلا أَنـت فـي العود أَحمد وحَمَدَة النار، بالتحريك: صوت التهابها كَحَدمتها؛ الفراء: للنار حَمَدة.ويوم مُحْتَمِد ومُحْتَدِم: شديد الحرّ. واحْتَمَد الحرُّ: قَلْب احتَدَم.ومحمود: اسم الفيل المذكور في القرآن.ويَحْمَد: أَبو بطن من الأَزد. واليَحامِدُ جَمْعٌ: قبيلة يقال لها يَحْمد، وقبيلة يقال لها اليُحْمِد؛ هذه عبارة عن السيرافي؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن اليحامد في معنى اليَحْمَديين واليُحْمِديين، فكان يجب أَن تلحقه الهاء عوضاً من ياءَي النسب كالمهالبة، ولكنه شذ أَو جعل كل واحد منهم يَحمد أَو يُحمد، وركبوا هذا الاسم فقالوا حَمْدَوَيْه، وتعليل ذلك مذكور في عمرويه.
المعجم: لسان العرب