المعجم العربي الجامع

غَبيبٌ

المعنى: اللَّحْم البائت؛ المَسيل الصَّغير الضَّيِّق من مَتْن الجَبَل أو مَتْن الأرض.
المعجم: القاموس

غَبيبَةٌ

المعنى: لَبَن الغُدوة يُحلَب عليه ثم يُمخَض صَبيحة اليوم التّالي.
المعجم: القاموس

غَبَّت

المعنى: الماشيةُ في الورد ـِ غَِبًّا: شربت يوماً وتركت يوماً. وـ الحمَّى على المحموم: أخذته يوماً وتركته آخر. وـ الرّجل في الزيارة: زار في الحين بعد الحين، ومنه قولهم: (زُرْ غِبًّا تزدد حُبًّا). وـ الأمرُ: صار إلى أواخره. وـ الطعام ُغَِبًّا، وغُبوباً، وغُبوبة: أنتن وفسد. وـ فلانٌ عنده غَِبًّا: بات. وـ الرأيَ: تأنّى فيه.؛(أغَبَّ) القومُ: شربت ماشيتهم يوماً وتركت يوماً. وـ الحلوبةُ: درَّت غِبًّا. وـ الطعامُ: فسد وأنتن. وـ عنده: بات. والماشيةَ: ترك سقيها. وـ القومَ: جاءهم يوماً وتركهم يوماً. والحمّى فلاناً وعليه: أخذته يوماً وتركته آخر. والشيءُ فلاناً: وقع به. ويقال: فلان لا يُغِبُّنا عطاؤه: أي يأتينا كلّ يوم.؛(غَبَّبَ) الطعامُ: فسد وأنتن. وـ فلانٌ في الأمر: لم يبالغ فيه. وـ الشاةَ: حلبها يوماً وتركها يوماً.؛(التَّغِبَّة): شهادة الزّور.؛(الغِبّ) من كلّ شيء: عاقبته وآخره. وـ بمعنى بعد. يقال: جاء غِبَّه. وحُمَّى غِبّ، وحمَّى الغِبّ: التي تنوب يوماً بعد يوم. وماء غِبّ: بعيد. (ج) أغباب.؛(الغُبّ): ماء مدِّ البحر الطّاغي على الشاطئ. وـ الوادي. (ج) أغباب، وغُبَّان. ويقال: أصابنا مطر سال منه الغُبَّان.؛(الغَبَب): ما يتدلَّى منتفخاً تحت الحنك من الناس والدِّيَكة والبقر. (ج) أغباب.؛(الغبَّة): البُلغة من العيش.؛(الغَبيب): اللّحم البائت. وـ المسيل الصغير الضيّق من متن الجبل ومتن الأرض.؛(الغَبِيبَة): لبن الغُدوَة يحلب عليه من اللّيل ثم يمخض من الغد.؛(المَغَبّة) من كلّ شيء: عاقبته وآخره. يقال: لهذا الأمر مَغَبَّة طيّبة.؛(المُغَبَّب): ثور مُغَبَّب: ذو غبب.
المعجم: الوسيط

غبب

المعنى: غبب : ( {الغِبُّ بالكَسْرِ: عَاقِبَةُ الشَّيءِ) أَي آخِرُه.} وغَبَّ الأَمْرُ: صَارَ إِلَى آخِرِه، وَكَذَلِكَ {غَبَّت الأُمُورُ، إِذَا صَارَت إِلى أَواخرِهَا، وأَنْشَدَ: } غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى ( {كالمَغَبَّة بالفَتْح) : ويُقَال: إِنْ لهَذَا الأَمرِ} مَغبَّةً طَيِّبَةً أَي عَاقِبَةً. (و) الغِبُّ: (وِرْدُ يَوْمٍ وظِمْءُ) ، بِالْكَسْرِ، (آخَر) ، وَقيل: هُو لِيَوْم ولَيْلَتَيْن، وَقيل: هُوَ أَنْ تَرْعَى يَوْمًا وتَردَ من الغَدِ. وَمن كَلَامهم: لأَضْرِبَنَّكَ {غِبَّ الحِمارِ وَظَاهِرَة الفَرَس؛ فغِبُّ الحِمَار أَنْ يَرْعَى يَوْماً ويَشْرَب يَوْمًا، وظاهِرَةُ الفَرسِ أَن يَشْرب كُلّ يَوْم نِصْفَ النّهَار. (و) الغِبُّ (فِي الزِّيَارَة: أَن تَكُونَ) فِي (كُلّ أُسْبُوع) مَرَّة. قَالَه الحَسَن. قَالَ أَبو عَمْرو: يُقَال: غَبَّ الرَّجلُ، إِذا جَاءَ زَائِرًا بَعْدَ أَيّامٍ. وَمِنْه (زُرْ} غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا) . قَالَ ابنُ الأَثير: نُقِل الغِبُّ فِي أَوراد الإِبِل إِلَى الزِّيارَة، قَالَ: وإِن جَاءَ بَعْدَ أَيَّام. يُقَال: غَبَّ الرجلُ إِذَا جَاءَ زَائِراً بَعْدَ أَيَّام. (و) الغِبُّ (من الحُمَّى: مَا تَأْخُذُ يَوْمًا وتَدَعُ يَوْماً) ، هكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي أُخْرَى وتدَعُ آخَرَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من غِبِّ الوِرْدِ لأَنَّهَا تأْخذ يَوْماً وتُرَفِّه يَوْماً، وَهِي حُمَّى غِبٌّ على الصِّفَة للحُمَّى (وَقد {أَغبَّتْهُ الحُمَّى} وأَغَبَّتْ عَلَيْهِ {وغَبَّتْ) } غِبًّا، وَرجل {مُغِبٌّ، رُوِي عَن أَبي زَيْد على لَفْظِ الفَاعِل. (و) } الغَبُّ (بِالْفَتْح: مَصْدَر {غبَّت المَاشِيَةُ} تَغَبُّ) بالكَسْر (إِذا شَرِبَت غِبًّا، {كالغُبُوبِ) بالضَّم، وَقد أَغَبَّهَا صَاحِبُها، (وإِبِل) بَنِي فُلانٍ (} غَابَّةٌ {وغَوابُّ) وذَلِكَ إِذا شَرِبَت يَوْماً} وغَبَّت يَوْماً، قالَه الأَصْمَعيُّ. (و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الغُبُّ (بالضَّم: الضَّارِبُ مِنَ البَحْرِ حَتَّى يُمْعِنَ) فِي الأَرْض، ونَصُّ ابْنِ دُرَيْد (فِي البَرِّ) ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الأَسْمَاءِ الَّتِي لَا تَصْرِيف لهَا، وجَمْعُه،} غُبَّانً كَمَا يَأْتي، (و) ! الغُبُّ: (الغَامِضُ مِنَ الأَرْض) . قَالَ: كأَنَّها فِي الغُبِّ ذِي الغِيطانِ ذِئَابُ دَجْنٍ دَائِمُ التَّهْتَانِ (ج: {أَغْبَابٌ} وغُبُوبٌ) بالضَّم {وغُبَّانً. وَمن كَلَامهم: أَصابَنَا مطرٌ سَالَ مِنْهُ الهُجَّان والغُبَّان. والهُجَّانُ مَذُكُورٌ فِي مَحلِّه. (} وأَغَبَّ) الزَّائرُ (القَوْمَ) بالنَّصب مَفْعُولُ أَغبَّ أَي (جَاءَهم يَوْماً وَتَرَك يَوْماً، {كَغبَّ عَنْهُم) ، ثُلَاثيًّا، وهما من الغَبّ بمَعْنَى الإِتْيانِ فِي اليَوْمَيْن ويَكُون أَكْثَرَ، وأَغَبَّت الإِبلُ، إِذَا لم تَأْتِ كُلَّ يَوْم بلَبَن. وَفِي الحَدِيث (} أَغِبُّوا فِي عِيَادَ المَرِيضِ وأَرْبِعُوا) ، يَقُول: عُدْ يَوْماً ودَعْ يَوْماً أَو دَعْ يَوْمَيْن وعُد اليَومَ الثَّالِث، أَي لَا تَعودُوه فِي كُلِّ يَوْم لمَا يَجِدُه من ثِقَل العُوَّاد. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: {أَغْبَبْتُ القَوْمَ} وغَبَبْتُ عنْهُم من الغِبّ: جِئتُهم يوْماً وتَرَكْتِم يَوْماً فإِذا أَردْتَ الدَّفْعَ قلت: {غَبَّبْتُ عَنهُ، بالتَّشْدِيد، كَمَا يأْتي. (و) فِي التَّهْذِيب: أَغَبَّ (اللَّحْمُ) إِذا (أَنْتَنَ} كغَبَّ) ثُلَاثِيًّا. وَفِي حَدِيثِ الغِيبَة: (فقَاءَتْ لَحْماً {غَابًّا) أَي مُنْتِناً. وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: يُقَال: غَبّ الطَّعَامُ والتَّمْرُ يَغِبُّ غَبًّا وغِبًّا} وغُبُوباً {وغُبُوبَةً فَهُوَ} غَابٌّ: بَات لَيْلَةً، فَسَد أَو لم يَفْسُد، وخَصَّ بَعْضُهم اللَّحْمَ. وَقيل: غَبَّ الطَّعَامُ: تَغَيَّرتْ رَائِحَتُه، ثمَّ قَالَ: ويُسَمَّى اللحْمُ البَائِتُ {غَابًّا} وغَبِيباً. وَقَالَ جَرِيرٌ يَهْجُو الأَخْطَل: والتَّغلَبِيَّةُ حِينَ غَبَّ غَبِيبُهَا تَهْوِي مشافِرُها بِشَرِّ مَشَافِرِ أَراد بقوله: غَبَّ غَبِيبُهَا: مَا أَنْتَنَ من لُحُومِ كمَيْتَتِها وخَنَازِيرِها. ثمَّ قَال: وغَبَّ فلانٌ عنْدَنَا غَبًّا، وأَغَبَّ: بَاتَ. وَمِنْه سُمِّيَ اللحمُ البَائِت غَابًّا. وَمِنْه قَوْلُهم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ {يَغِبّ، وَلَا يكُونُ يَغِبّ، مَعْنَاه دَعْه يَمُكُثْ يَوْمًا أَو يَوْمَيْن. (} والتَّغْبِيبُ) فِي الحَاجَةِ (تَرْكُ) . وَفِي بَعْضِ الأُمَّهَات: عَدَمُ (المُبَالَغَة) فيهَا. (و: أَخْذُ الذِّئْب  بحَلْقِ الشَّاةِ) . يُقَال: {غَبَّبَ الفرَسُ: دقَّ العُنُقَ. والتَّغْبِيبُ أَيضاً: أَن يَدَعها وبِهَا شَيْءٌ مِن حيَة، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) التَّغْبِيب (عَنِ القَوْمِ: الدَّفْعُ عَنْهُم) قَالَه الكِسَائِيُّ وثَعْلَب، وَقد أَشرنا لَهُ آنِفاً. (} والمُغِبُّ) ، على صِيغَة اسْمِ الفَاعِل: من أَسْمَاء (الأَسَد) ، نَقله الصَّاغَانِيّ. ( {والغَبْغَبُ) كجَعْفَر: (صَنَمٌ) كَانَ يُذْبَح علَيْهِ فِي الجَاهِلِيَّة، وَقيل: هُوَ حَجَرٌ يُنْصَب بَين يَدَي الصَّنَمِ كَانَ لِمنَافٍ مُسْتَقْبلَ رُكْنِ الحَجَر الأَسْوَد وكَانَا اثْنَيْن. قَالَ ابْنُ دُرَيْد، وَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ العَبْعَبُ، بالمُهْملَة، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَبُو طَالِبٍ فِي قوْلِهِم: (رُبَّ رَمْيَةٍ من غيْر رَامٍ) أَوَّلُ منْ قَالَه الحَكمُ بْنُ عبد يَغُوثَ، وَكَانَ أَرْمَى أَهْل زمَانِه، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَبِ مَهاةً فحَمَل فوسَه وكِنانَتَه فَلم يَصْنَع شَيْئاً، فَقَالَ: لأَذْبَحَنَّ نَفْسِي، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ: اذْبَحْ مَكَانَها عَشْراً من الإِبِل، وَلَا تَقْتُلْ نَفس. فَقَالَ: لَا أَظْلِم عَاتِرَةً، وأَتْرُكُ النَّافِرَةَ، ثمَّ خَرج ابنُ. مَعَه فَرَمَى بَقَرَةً فَأَصَابَهَا فَقَالَ أَبُوهُ (رُبَّ رَمْيَةٍ منْ غَيْر رَام) . (و) } غَبْغَبَ، إِذَا خَانَ فِي شِرَائِه وبَيْعِه. قَالَه أَبُو عَمْرو. وَعَن الأَصْمَعِيّ: {الغَبْغَبُ: هُوَ (اللَّحْمُ المُتَدلِّي تَحْتَ الحَنَك،} كالغَبَب) مُحَرَّكة. وَقَالَ الليثُ: الغَبَبُ للبَقَر والشَّاءِ: مَا تَدَلَّى عِنْد النَّصِيل تَحْتَ حَنَكها. والغَبَغَبُ للدِّيكِ والثَّوْر. {والغَبَبُ} والغَبْغَبُ: مَا تَغَضَّنَ من جِلْدِ مَنْبِت العُثْنُونِ الأَسْفَل. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ الدِّيَكَة والشَّاءَ والبَقَر. واسْتعارَةُ العَجَّاج فِي الفَحْل فَقَالَ يَعْنِي شِقْشِقَةَ البَعِيرِ: بِذَاتِ أَثْنَا تَمَسُّ! الغَبْغَبَا واستعارَه آخر للحِرْبَاء فَقَالَ:  إِذَا جَعَلَ الحِرْبَاءُ يَبْيَضُّ رأْسُه وتَخْضَرُّ من شَمْسِ النَّهارِ {غَبَاغِبُهْ وَعَن الفَرَّاء: يُقال:} غببٌ {وغَبْغَبٌ وَعَن الكِسَائِيّ: عجُوز} غَبْغَبُها شِبْر، وَهُوَ الغَبَبُ. والنَّصِيلُ: مفْصِل مَا بَيْن العُنُقِ والرَّأْسِ من تَحْتِ اللَّحْيَيْنِ. (و) قِيل: الغَبْغَبُ؛ المَنْحَر، وَهُوَ (جُبَيْلٌ بمِنًى) فخَصَّص. قَالَ الشَّاعِر: والرَّاقِصَاتِ إِلى مِنًى {فالغَبْغَبِ وقيلَ: هُوَ المَوْضِع الّذِي كَانَ فِيهِ اللَّاتُ بالطَّائِف، أَو كَانُوا ينْحَرُون للّات فِيهِ بهَا، وَقيل: كُلُّ مَنْحَر بمِنًى غَبْغَبٌ. (وأَبُو} غَبَابٍ) بالفَتْح (كَسحابٍ) : كُنْيَة (جِرانِ) بالكَسْر (العَوْدِ) بالفَتْح، هُوَ لَقَبُ شَاعِرٍ إِسْلَامِيّ. (و) {غُبَابٌ (كَغُرابٍ) : لَقَبُ (ثَعْلَبة بنِ الحارِث) بْنِ تَيْم اللهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْن عُكَابَة، سُمِّيَ بِذَلِك لأَنَّه قَالَ فِي حَرْب كَلْب: أَغْدُو إِلَى الحَرْبِ بقَلْبِ امْرِىءٍ يضْرِبُ ضَرْباً غَيْرَ تَغْبِيبِ (و) } غُبَيْب (كَزُبَيْر: ع بالمدينَة) المُنَوَّرة، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلَاة والسَّلام. (ونَاحِيَةٌ) مُتْسعَةٌ (باليمَامة) نَقله الصاغانيّ. ( {والغُبَّةُ بِالضَّمِّ: البُلْغَةُ منَ العيْش) كالغُفَّة، نَقَله الصَّاغَانيّ. (وبِلَا لَام فَرْخُ عُقَابٍ كَانَ لِبَنِي يَشْكُرَ) وَله حَديث. (و) } الغَبِيبَةُ (كالحبِيبَة) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ من أَلْبانِ الإِبل مثل المُرَوَّبِ، وَيُقَال للرَّائِبِ من اللَّبَن: غَبِيبَة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُو مِنْ أَلْبانِ الإِبِل (لَبَنُ الغُدْوَةِ) أَي يُحْلَبُ غُدْوَةً ثمَّ (يُحْلَبُ عَلَيْه مِنَ اللَّيْلِ، ثمَّ يُمْخَضُ) من الغَدِ.  ( {وغَبَّ) فلانٌ (عِنْدَنَا: بَاتَ،} كأَغَبَّ) قيل. وَمِنْه سُمِّي اللَّحمُ البائِتُ {الغَابَّ. (ومِنْهُ) على مَا قَاله المَيْدَانيّ والزَّمَخْشَرِيّ (قَوْلُهُم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ} يَغِبَّ) بالنَّصْب أَي دعْهَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْه أَيَّامٌ فتَنْظُرَ كَيفَ خاتمَتْه أَيُحْمَدُ أَم يُذَمّ، وقِيل غيرُ ذَلِك. انظُرْه فِي مَجْمَع الأَمْثَال. ( {والمُغَبَّبَةُ كمُعَظَّمَة: الشَّاةُ تُحْلَبُ يَوْمًا وتُتْرَكُ يَوْماً) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) يُقَال: (مِياهٌ} أَغْبَابٌ) إِذا كانَت (بَعِيدَة) قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ: يَقُولُ لَا تُسْرِفُوا فِي أَمْرِ رَبِّكُمُ إِنَّ المِيَاهَ بجَهْدِ الرَّكْبِ أَغْبَابُ هؤلاءِ قَوْمٌ سَفْر ومعَهُم من المَاء مَا يَعْجِز عَن رِيِّهم، فَلم يَتَرَاضَوا إِلَّا بِتَرْك السَّرَف فِي المَاء. (و) فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ (لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ ذِي {تَغِبَّة) . (} التَّغِبَّةُ: شَهَادَة الزُّورِ) قَالَ ابْنُ الأَثِير: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة وَهِي تَفعِلَة مِن {غَبَّبَ الذِّئْبُ فِي الغَنَم إِذَا عَاثَ فِيهَا أَو من غَبَّب مُبالَغَة فِي غَبَّ الشْيءُ إِذا فَسَد. (و) مَا} يُغِبُّهم لُطْفِي، أَي مَا يَتَأَخَّر عَنْهُم يَوْمًا، بل يَأْتِيهِم كُلَّ يَوْم، قَالَ: على مُعْتَفِيه مَا {تُغِبُّ فَواضلُه وفلانٌ لَا} يُغِبُّنَا عَطَاؤُه أَي) لَا يَأتِينَا يَوماً دُونَ يوْم، بل (يأْتِينَا كُلَّ يَوْم) . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ بِهِ على المُؤَلِّف: قَالَ ثَعْلَب: غَبَّ الشيءُ فِي نَفْسه يَغِبّ غَبًّا {- وأَغَبَّنِي: وقَع بِي. وَفِي حدِيث هِشَام (كَتَبَ إِلَيْه} يُغَبَّبُ عَن هَلَاكِ المُسْلِمِين) ، أَي لم يُخْبِر بكَثْرة مَنْ هَلَكَ مِنْهُم. وَفِيه اسْتعارَةٌ، كأَنَّه قَصَّر فِي الإِعْلام بكُنْهِ الأَمْرِ. ! والغَبِيبُ كَأَمِير: المسِيلُ الصَّغير الضَّيِّق مِن مَتْنِ الجَبل ومَتْن الأَرْض، وقِيلَ: فِي مُسْتَوَاها. وغَبَّ بمَعْنَى بعُدَ قَال: غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى  وَمِنْه قولُهُم: غَبَّ الأَذَانُ، وغَبَّ لسَّلام. وَفِي الأَسَاس: نجْمٌ {غَابٌّ أَي ثَابِت} وأَغبَّت الحَلُوبَةُ: دَرَّت غِبًّا. وتَقُولُ: الحُبُّ يَزِيدُ مَعَ! الإِغْبَابِ ويَنْقُصُ مَعَ الإِكُبَابِ. وَماءٌ غِبٌّ: بَعِيدٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

غبب

المعنى: غِبُّ الأَمْرِ ومَغَبَّتُه: عاقبتُه وآخِرُه.وغَبَّ الأَمرُ: صارَ إِلى آخره؛ وكذلك غَبَّتِ الأُمورُ إذا صارتْ إِلى أَواخرها؛ وأَنشد: غِـبَّ الصـَّباحِ يَحمَدُ القومُ السُّرى ويقال: إِن لهذا العِطرِ مَغَبَّةً طَيِّبَةً أَي عاقبةً. وغَبَّ: بمعنى بَعُدَ.وغِبُّ كلِّ شيءٍ: عاقبتُه. وجئتُه غِبَّ الأَمر أَي بَعْدَه.والغِبُّ: وِرْدُ يوم، وظِمءُ آخرَ؛ وقيل: هو ليوم وليلتين؛ وقيل: هو أَن تَرعى يوماً، وتَرِدَ من الغَدِ. ومن كلامهم: لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ الحِمارِ وظاهرةَ الفَرس؛ فغِبُّ الحمار: أَن يَرعى يوماً ويَشرَبَ يوماً، وظاهرةُ الفرَس: أَن تَشرَبَ كلَّ يوم نصفَ النهار.وغَبَّتِ الماشيةُ تَغبُّ غَبّاً وغُبوباً: شَرِبَت غِبّاً؛ وأَغَبَّها صاحبُها؛ وإيلُ بني فلان غابَّةٌ وغَوابُّ.الأَصمعي: الغِبُّ إذا شَرِبَت الإِبلُ يوماً، وغَبَّتْ يوماً؛ يقال: شَرِبَتْ غِبّاً؛ وكذلك الغِبُّ من الحُمَّى. ويقال: بنو فلان مُغِبُّون إذا كانت إِبلُهم تَرِدُ الغِبَّ. وغَبَّتِ الإِبلُ، بغير أَلف، تَغِبُّ غِبّاً إذا شَرِبَتْ غِبّاً؛ ويقال للإِبل بعد العِشر: هي تَرْعى عِشْراً وغِبّاً وعِشْراً ورِبْعاً، ثم كذلك إِلى العِشرين.والغِبُّ، من وِرْدِ الماءِ: فهو أَن تَشرَبَ يوماً، ويوماً لا.وأَغَبَّتِ الإِبلُ: مِنْ غِبِّ الوِرْدِ.والغِبُّ من الحُمَّى: أَن تأْخذ يوماً وتَدَعَ آخرَ؛ وهو مشتق من غِبِّ الوِرْدِ، لأَنها تأْخذ يوماً، وتُرَفِّه يوماً؛ وهي حُمَّى غِبٌّ: على الصفة للحُمَّى. وأَغَبَّته الحُمَّى، وأَغَبَّتْ عليه، وغَبَّتْ غِبّاً وغَبّاً. ورجل مُغِبٌّ: أَغَبَّتْهُ الحُمَّى؛ كذلك رُوي عن أَبي زيد، على لفظ الفاعل.ويقال: زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يُغِبُّهُم بِرِّي.وأَغبَّتِ الحُمَّى وغَبَّتْ: بمعنىً.وغَبَّ الطعامُ والتمرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً، فهو غابٌّ: باتَ ليلةً فَسَدَ أَو لم يَفْسُدْ؛ وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ.وقيل: غَبَّ الطعامُ تغيرتْ رائحته؛ وقال جرير يهجو الأَخطل: والتَّغْلَبِيَّـةُ، حيـن غَـبَّ غَبِيبُها، تَهْــوي مَشــافِرُها بشـَرِّ مَشـافِر أَراد بقوله: غَبَّ غَبِيبُها، ما أَنْتَنَ من لُحوم مَيْتتها وخَنازيرها. ويسمى اللحم البائتُ غابّاً وغَبِيباً. وغَبَّ فلانٌ عندنا غَبّاً وغِبّاً، وأَغَبَّ: باتَ، ومنه سمي اللحمُ البائتُ: الغابَّ. ومنه قولهم: رُوَيْدَ الشِّعرِ يُغِبَّ ولا يكونُ يُغِبُّ؛ معناه: دَعْه يمكثْ يوماً أَو يومين؛ وقال نَهْشَل بنُ جُرَيٍّ: فلمـا رَأَى أَنْ غَـبَّ أَمْرِي وأَمْرُه، ووَلَّتْـ، بأَعجـازِ الأُمـورِ، صـُدُورُ التهذيب: أَغَبَّ اللحمُ، وغَبَّ إذا أَنْتَن. وفي حديثِ الغِيبةِ: فقاءَتْ لحماً غابّاً أَي مُنْتِناً.وغَبَّتِ الحُمَّى: من الغِبِّ، بغير أَلف. وما يُغِبُّهم لُطْفِي أَي ما يتأَخر عنهم يوماً بل يأْتيهم كلَّ يوم؛ قال: علـى مُعْتَفِيـه مـا تُغِـبُّ فَواضلُه وفلانٌ ما يُغِبُّنا عَطاؤُه أَي لا يأْتينا يوماً دون يوم، بل يأْتينا كلَّ يوم؛ ومنه قول الراجز: وحُمَّـــــراتٌ شــــُرْبُهُنَّ غِــــبُّ أَي كلَّ ساعةٍ.والغِبُّ: الإِتيانُ في اليومين، ويكون أَكثر.وأَغَبَّ القومَ، وغَبَّ عنهم: جاءَ يوماً وترك يوماً. وأَغَبَّ عَطاؤُه إذا لم يأْتنا كلَّ يوم. وأَغَبَّتِ الإِبلُ إذا لم تأْتِ كلَّ يوم بلَبن. وأَغَبَّنا فلانٌ: أَتانا غِبّاً. وفي الحديث: أَغِبُّوا في عِيادَة المريض وأَرْبِعُوا؛ يقول: عُدْ يوماً، ودَعْ يوماً، أَو دَعْ يومين، وعُدِ اليومَ الثالثَ أَي لا تَعُدْهُ في كل يوم، لِما يجده من ثِقَل العُوَّاد.الكسائي: أَغْبَبْتُ القومَ وغَبَبْتُ عنهم، من الغِبِّ: جئْتُهم يوماً، وتركتهم يوماً، فإِذا أَردت الدَّفْعَ، قلت: غَبَّبْتُ عنهم، بالتشديد.أَبو عمرو: غَبَّ الرجلُ إذا جاءَ زائراً يوماً بعد أَيام؛ ومنه قوله: زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً.وقال ثعلب: غَبَّ الشيءُ في نفسه يَغِبُّ غَبّاً، وأَغَبَّني: وَقَعَ بي. وغَبَّبَ عن القوم: دَفَع عنهم. والغِبُّ في الزيارة، قال الحسن: في كل أُسبوع. يقال: زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. قال ابن الأَثير: نُقِل الغِبُّ من أَوراد الإِبل إِلى الزيارة. قال: وإِن جاءَ بعد أَيام يقال: غَبَّ الرجلُ إذا جاءَ زائراً بعد أَيام. وفي حديث هشام: كَتَبَ إِليه يُغَبِّب عن هَلاك المسلمين أَي لم يُخْبِرْه بكثرة من هَلَك منهم؛ مأْخوذ من الغِبِّ الوِرْدِ، فاستعاره لموضع التقصير في الإِعلام بكُنْه الأَمر.وقيل: هو من الغُبَّةِ، وهي البُلْغَةُ من العَيْش. قال: وسأَلتُ فلاناً حاجةً، فَغَبَّبَ فيها أَي لم يبالغ.والمُغَبَّبةُ: الشاةُ تُحْلَبُ يوماً، وتُتْرَك يوماً.والغُبَبُ: أَطْعمة النُّفَساءِ؛ عن ابن الأَعرابي.والغَبِيبَةُ، من أَلبان الغنم: مثلُ المُرَوَّبِ؛ وقيل: هو صَبُوحُ الغنم غُدْوةً، يُتْركُ حتى يَحْلُبوا عليه من الليل، ثم يَمْخَضُوه من الغَدِ. ويقال للرائب من اللبن: الغَبِيبةُ. الجوهري: الغَبِيبةُ من أَلبان الإِبل، يُحْلَبُ غُدْوة، ثم يُحْلَبُ عليه من الليل، ثم يُمْخَضُ من الغد. ويقال: مياهٌ أَغْبابٌ إذا كانت بعيدة؛ قال: يقـول: لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رِيِّكُمُ، إِنَّ المِياهَ، بجَهْدِ الرَّكْبِ، أَغْبابُ هؤُلاءِ قومٌ سَفْر، ومعهم من الماءِ ما يَعْجِزُ عن رِيِّهِم، فهم يَتَواصَوْن بترك السَّرَفِ في الماءِ.والغَبِيبُ: المسيلُ الصغير الضَّيِّقُ من مَتْنِ الجبل، ومَتْنِ الأَرض؛ وقيل: في مُسْتَواها.والغُبُّ: الغامِضُ من الأَرض؛ قال: كأَنهـا، فـي الغُبِّ ذِي الغِيطانِ، ذِئابُ دَجْــــنٍ دائم التَّهْتـــانِ والجمع: أَغبابٌ وغُبوبٌ وغُبَّانٌ؛ ومن كلامهم: أَصابنا مطرٌ سال منه الهُجَّانُ والغُبَّانُ. والهُجَّانُ مذكور في موضعه.والغُبُّ: الضاربُ من البحر حتى يُمْعِنَ في البَرِّ. وغَبَّبَ فلانٌ في الحاجة: لمْ يبالغ فيها. وغَبَّبَ الذئبُ على الغنم إذا شَدَّ عليها ففَرَسَ. وغَبَّبَ الفَرَسُ: دَقَّ العُنُقَ؛ والتَّغْبِيبُ أَن يَدَعَها وبها شيءٌ من الحياة. وفي حديث الزهري: لا تُقْبل شهادةُ ذي تَغِبَّة؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، وهي تَفْعِلَة، مِن غَبَّب الذِّئبُ في الغَنم إذا عاثَ فيها، أَو مِن غَبَّبَ، مبالغة في غَبَّ الشيءُ إذا فَسَد.والغُبَّةُ: البُلْغة من العَيْش، كالغُفَّة.أَبو عمرو: غَبْغَبَ إذا خان في شِرائه وبَيعِه.الأَصمعي: الغَبَبُ والغَبْغَبُ الجِلْدُ الذي تحت الحَنَك. وقال الليث: الغَبَبُ للبقر والشاءِ ما تَدَلَّى عند النَّصيل تحت حَنَكها، والغَبْغَبُ للدِّيكِ والثور. والغَبَبُ والغَبْغَبُ: ما تَغَضَّنَ من جلد مَنْبِتِ العُثْنُونِ الأَسْفَلِ؛ وخَصَّ بعضُهم به الدِّيَكة والشاءَ والبقر؛ واستعاره العجاج في الفَحل، فقال: بــذاتِ أَثنــاءٍ تَمَـسُّ الغَبْغَبـا يعني شِقْشِقة البعير. واستعاره آخر للحِرْباءِ؛ فقال: إِذا جَعـلَ الحِرْبـاءُ يَبْيَضُّ رأْسُه، وتَخْضـَرُّ مـن شمسِ النهار غَباغِبُهْ الفراءُ: يقال غَبَبٌ وغَبْغَبٌ. الكسائي: عجوز غَبْغَبُها شِبْر، وهو الغَبَبُ. والنَّصِيلُ: مَفْصِلُ ما بين العُنُقِ والرأْس من تحت اللِّحْيَيْن.والغَبْغَبُ: المَنْحَر بمنىً. وقيل: الغَبْغَبُ نُصْبٌ كانَ يُذْبَحُ عليه في الجاهلية. وقيل: كلُّ مَذْبَحٍ بمنىً غَبْغَبٌ. وقيل: الغَبغَبُ المَنْحَر بمنىً، وهو جَبَل فَخَصَّصَ؛ قال الشاعر: والراقِصـات إِلـى مِنـىً فالغَبْغَبِ وفي الحديث ذكر غَبْغَبٍ، بفتح الغينين، وسكون الباءِ الأُولى: موضع المنحر بمنى؛ وقيل: الموضع الذي كان فيه اللاتُ بالطائف. التهذيب، أَبو طالب في قولهم: رُبَّ رَمْيةٍ من غير رامٍ؛ أَوَّلُ من قاله الحَكَمُ بنُ عَبْدِ يَغُوثَ، وكان أَرْمَى أَهلِ زمانه، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَب مَهاةً، فَحَمَل قوسَه وكنانتَه، فلم يَصْنَعْ شيئاً، فقال: لأَذْبَحَنَّ نَفْسِي، فقال له أَخوه: اذْبَحْ مكانها عَشْراً من الإِبل، ولا تَقْتُلْ نَفْسَك، فقال: لا أَظلم عاترةً، وأَتْرُكُ النافرةَ. ثم خرجَ ابنُه معه، فرمَى بقرةً فأَصابها؛ فقال أَبوه: رُبَّ رَمْيةٍ من غَير رامٍ. وغُبَّةُ، بالضم: فَرْخُ عُقابٍ كان لبني يَشْكُر، وله حديث، واللّه تعالى أَعلم.
المعجم: لسان العرب

عبب

المعنى: العَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصٍّ؛ وقيل: أَن يَشْرَبَ الماءَ ولا يَتَنَفَّس، وهو يُورِثُ الكُبادَ. وقيل: العَبُّ أَن يَشْرَبَ الماءَ دَغْرَقَةً بلا غَنَثٍ. الدَّغْرَقَةُ: أَن يَصُبَّ الماءَ مرة واحدة.والغَنَثُ: أَن يَقْطَعَ الجَرْعَ. وقيل: العَبُّ الجَرعُ، وقيل: تَتابُعُ الجَرْعِ. عَبَّه يَعُبُّه عَبّاً، وعَبَّ في الماءِ أَو الإِناءِ عَبّاً: كرَع؛ قال: يَكْـــرَعُ فيهــا فَيَعُــبُّ عَبّــا، مُحَبَّبــاً، فــي مائهـا، مُنْكَبَّـا ويقال في الطائر: عَبَّ، ولا يقال شرِبَ. وفي الحديث: مُصُّوا الماءَ مَصّاً، ولا تَعُبُّوه عَبّاً؛ العَبُّ: الشُّرْبُ بلا تَنَفُّس، ومنه الحديث: الكُبادُ من العبِّ. الكُبادُ: داءٌ يعرض للكَبِدِ.وفي حديث الحوض: يَعُبُّ فيه مِيزابانِ أَي يَصُبّانِ فلا يَنْقَطِعُ انْصِبابُهما؛ هكذا جاء في رواية؛ والمعروف بالغين المعجمة والتاء المثناة فوقها. والحمامُ يَشْرَبُ الماء عبّاً، كما تَعُبُّ الدَّوابُّ. قال الشافعي: الحمامُ من الطير ما عَبَّ وهَدَر؛ وذلك ان الحمام يَعُبُّ الماء عَبّاً ولا يَشرب كما يشرب الطَّير شيئاً فشيئاً.وعَبَّتِ الدَّلْوُ: صَوَّتَتْ عند غَرْفِ الماء.وتَعَبَّبَ النبيذَ: أَلَحَّ في شُرْبه، عن اللحياني. ويقال: هو يَتَعَبَّبُ النبيذ أَي يَتَجَرَّعُه.وحكى ابن الأَعرابي: أَن العرب تقول: إذا أَصابت الظِّباءُ الماءَ، فلا عَبابَ، وإِن لم تُصِبْهُ فلا أَباب أَي إِن وَجَدَتْه لم تَعُبَّ، وإِن لم تجده لم تَأْتَبَّ له، يعني لم تَتَهَيَّأْ لطلبه ولا تشربه؛ من قولك: أَبَّ للأَمر وائْتَبَّ له: تَهَيَّأَ. وقولهم: لا عَبابَ أَي لا تَعُبّ في الماء، وعُبَابُ كلّ شيء: أَوَّلُه. وفي الحديث: إِنَّا حَيٌّ من مَذحِجٍ، عُبَابُ سَلَفِها ولُبابُ شرَفِها. عُبابُ الماءِ: أَوَّلهُ ومُعْظَمُه. ويقال: جاؤوا بعُبابهِم أَي جاؤوا بأَجمعهم. وأَراد بسَلَفِهم مَنْ سَلَفَ من آبائهم، أَو ما سَلَفَ من عِزِّهم ومَجْدِهم. وفي حديث علي يصف أَبا بكر، رضي اللّه تعالى عنهما: طِرْتَ بعُبابها وفُزْتَ بحبابها أَي سبَقْتَ إِلى جُمَّة الإِسلام، وأَدْرَكْتَ أَوائلَه، وشَرِبتَ صَفْوَه، وحَوَيْتَ فَضائِلَه. قال ابن الأَثير: هكذا أَخرج الحديث الهَرَوي والخَطَّابيُّ وغيرُهما من أَصحاب الغريب. وقال بعضُ فُضلاء المتأَخرين: هذا تفسير الكلمة على الصواب، لو ساعدَ النقلُ. وهذا هو حديث أُسَيْدِ بنِ صَفْوانَ، قال: لما مات أَبو بكر، جاءَ عليٌّ فمدحه، فقال في كلامه: طِرْتَ بِغَنائها، بالغين المعجمة والنون، وفُزْتَ بحِيائها، بالحاءِ المكسورة والياء المثناة من تحتها؛ هكذا ذكره الدارقطني من طُرُق في كتاب: ما قالت القرابة في الصحابة، وفي كتابه المؤتلف والمختلف، وكذلك ذكره ابنُ بَطَّة في الإِبانةِ.والعُبابُ: الخُوصَةُ؛ قال المَرّارُ: رَوافِـــعَ للحِمَـــى مُتَصــَفِّفاتٍ، إِذا أَمْســـى، لصــَيِّفه، عُبــابُ والعُبابُ: كثرة الماءِ. والعُبابُ: المَطَرُ الكثير. وعَبَّ النَّبْتُ أَي طال. وعُبابُ السَّيْل: مُعْظمُه وارتفاعُه وكثرته؛ وقيل: عُبابُه مَوجُه. وفي التهذيب: العُبابُ معظم السيل.ابن الأَعرابي: العُبُبُ المياهُ المتدفقة.والعُنْبَبُ كثرة الماء، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فَصــَبَّحَتْ، والشــمسُ لـم تُقَضـِّبِ، عَيْنـاً، بغَضـْيانَ، ثَجُـوجَ العُنْبَبِ ويُرْوى: نجوج. قال أَبو منصور: جعل العُنْبَبَ، الفُنْعَلَ، من العَبِّ، والنون ليست أَصلية، وهي كنون العُنْصَل.والعَنْبَبُ وعُنْبَبٌ: كلاهما وادٍ، سمي بذلك لأَنه يَعُبُّ الماءَ، وهو ثلاثي عند سيبويه، وسيأْتي ذكره. ابن الأَعرابي: العُبَبُ عِنَبُ الثَّعلب، قال: وشجَرَةٌ يقال لها الرَّاءُ، ممدود؛ قال ابن حبيب: هو العُبَبُ؛ ومن قال عِنَبُ الثعلبِ، فقد أَخطأَ. قال أَبو منصور: عِنَبُ الثعلب صحيح ليس بخطإٍ. والفُرْسُ تسميه: رُوسْ أَنْكَرْدَهْ. ورُوسْ: اسم الثعلب؛ وأَنْكَرْدَهْ: حَبُّ العِنَب. ورُوِيَ عن الأَصمعي أَنه قال: الفَنا، مقصور، عِنَبُ الثعلب، فقال عِنَبُ ولم يَقُلْ عُبَبُ؛ قال الأَزهري: وجَدْتُ بيتاً لأَبي وَجْزَة يَدُلُّ على ما قاله ابن الأَعرابي وهو: إِذا تَرَبَّعْتَ، ما بَينَ الشُّرَيْقِ إِلى أَرْضِ الفِلاجِ، أُولاتِ السَّرْحِ والعُبَبِ والعُبَبُ: ضَرْبٌ من النبات؛ زعم أَبو حنيفة أَنه من الأَغلاثِ.وبَنُو العَبّابِ: قوم من العرب، سُمُّوا بذلك لأَنهم خالَطوا فارِسَ، حتى عَبَّتْ خيلُهم في الفُرات. واليَعْبوبُ: الفَرَسُ الطويلُ السريع؛ وقيل: الكَثير الجَرْيِ؛ وقيل: الجوادُ السَّهْل في عَدْوه؛ وهو أَيضاً: الجَوادُ البعيدُ القَدْرِ في الجَرْي.واليَعْبُوبُ: فرسُ الربيع بن زياد، صفةٌ غالبة. واليَعْبُوبُ: الجَدْوَلُ الكثير الماء، الشديدُ الجِربةِ، وبه شُبِّه الفَرَسُ الطويلُ اليَعْبُوبُ؛ وقال قُسٌّ: عِــذْقٌ بســاحَةِ حــائِرٍ يَعْبُــوبِ الحائر: المكان المطمئن الوَسَطِ، المرتفعُ الحُروف، يكون فيه الماءُ، وجمعه حُورانٌ. واليَعْبوبُ: الطويلُ؛ جَعَلَ يَعْبوباً من نَعْتِ حائر.واليَعبوبُ: السَّحابُ.والعَبِيبةُ: ضَرْبٌ من الطَّعام. والعَبيبةُ أَيضاً: شرابٌ يُتَّخَذُ من العُرْفُطِ، حُلْوٌ. وقيل: العَبيبةُ التي تَقْطُرُ من مَغافِيرِ العُرْفُطِ. وعَبيبةُ اللَّثَى: غُسالَتُه؛ واللَّثَى: شيءٌ يَنْضَحُه الثُّمامُ، حُلْوٌ كالناطِفِ، فإِذا سال منه شيءٌ في الأَرض، أُخِذَ ثم جُعِلَ في إِناءٍ، وربما صُبَّ عليه ماءٌ، فشُرِب حُلْواً، وربما أُعْقِدَ.أَبو عبيد: العَبِيبةُ الرائب من الأَلبان؛ قال أَبو منصور: هذا تصحيف مُنْكَر. والذي أَقرأَني الإِياديُّ عن شَمِرٍ لأَبي عبيد في كتاب المؤتلف: الغَبيبةُ، بالغين معجمة: الرائب من اللبن. قال: وسمعت العرب تقول للَّبنِ البَيُّوتِ في السِّقاءِ إذا رابَ من الغَدِ: غَبِيبةٌ؛ والعَبيبةُ، بالعين، بهذا المعنى، تصحيف فاضح. قال أَبو منصور: رأَيتُ بالبادية جنساً من الثُّمام، يَلْثَى صَمْغاً حُلْواً، يُجْنى من أَغصانِه ويؤكل، يقال له: لَثَى الثُّمام، فإِن أَتَى عليه الزمانُ، تَناثر في أَصل الثُّمام، فيؤخَذُ بتُرابه، ويُجْعَلُ في ثوب، ويُصَبُّ عليه الماءُ ويُشْخَلُ به أَي يُصَفَّى، ثم يُغْلى بالنارِ حتى يَخْثرَ، ثم يُؤكل؛ وما سال منه فهو العَبِيبَة؛ وقد تَعَبَّبْتُها أَي شَرِبْتُها. وقيل: هو عِرْقُ الصَّمْغِ، وهو حُلْو يُضْرَبُ بمِجْدَحٍ، حتى يَنْضَجَ ثم يُشْرَبَ.والعَبِيبةُ: الرِّمْثُ إذا كان في وَطاءٍ من الأَرض.والعُبَّى، على مثال فُعْلى، عن كراع: المرأَةُ التي لا تَكادُ يموتُ لها ولدٌ.والعُبِّيَّة والعِبِّيَّةُ: الكِبْرُ والفَخْرُ. حكى اللحياني: هذه عُبِّيَّةُ قُريشٍ وعِبِّيَّةُ. ورجل فيه عُبِّيَّة وعِبِّيَّة أَي كِبر وفخر. وعِبِّيَّةُ الجاهلية: نَخْوَتُها. وفي الحديث: إِن اللّه وضَعَ عَنْكم عُبِّيَّةَ الجاهلية، وتَعَظُّمَها بآبائها، يعني الكِبْرَ، بضم العين، وتُكْسَر. وهي فُعُّولة أَو فُعِّيلة، فإِن كان فُعُّولة، فهي من التَّعْبِيةِ، لأَن المتكبر ذو تكلف وتَعْبِيَةٍ، خلافُ المُسترسِل على سَجِيَّتِه؛ وإِن كانت فُعِّيلَة، فهي من عُباب الماءِ، وهو أَوَّلُه وارتفاعُه؛ وقيل: إِن الباءَ قُلِبَتْ ياء، كما فَعَلوا في تَقَضَّى البازي.والعَبْعَبُ: الشَّبابُ التامُّ. والعَبْعَبُ: نَعْمَةُ الشَّبابِ؛ قال العجاج: بعـد الجَمـالِ والشـَّبابِ العَبْعَبِ وشبابٌ عَبْعَبٌ: تامٌّ. وشابٌّ عَبْعَبٌ: مُمْتَلِئُ الشَّباب.والعَبْعَبُ: ثَوْبٌ واسِعٌ. والعَبْعَبُ: كِساءٌ غليظ، كثير الغَزْلِ، ناعمٌ يُعْمَلُ من وَبَرِ الإِبِلِ. وقال الليث: العَبْعَبُ من الأَكْسِية، الناعمُ الرقيق؛ قال الشاعر: بُـدِّلْتِ، بعـدَ العُـرْي والتَّذَعْلُبِ، ولُبْسـِكِ العَبْعَـبَ بعـدَ العَبْعَبِـ، نَمــارِقَ الخَـزِّ، فَجُـرِّي واسـْحَبي وقيل: كِساءٌ مُخَطَّطٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: تَخَلُّــجَ المجنـونِ جَـرَّ العَبْعَبـا وقيل: هو كساء من صوف.والعَبْعَبَةُ: الصوفةُ الحمراء. والعَبْعَبُ: صَنَمٌ، وقد يقال بالغين المعجمة؛ وربما سمي موضعُ الصنم عَبْعَباً. والعَبْعَبُ والعَبْعابُ: الطويلُ من الناس.، والعَبْعَبُ: التَّيسُ من الظِّباءِ.وفي النوادر: تَعَبْعَبْتُ الشيءَ، وتَوَعَّبْتُه، واستوعبْتُه، وتَقَمْقَمْتُه، وتَضَمَّمْتُه إذا أَتيتَ عليه كله.ورجلٌ عَبْعابٌ قَبْقابٌ إذا كان واسِعَ الحَلْقِ والجَوْفِ، جليلَ الكلام؛ وأَنشد شمر: بعــد شــَبابٍ عَبْعَــبِ التصـوير يعني ضَخمَ الصُّورة، جليلَ الكلام.وعَبْعَبَ إذا انهزم، وعَبَّ إذا شرب، وعَبَّ إذا حَسُنَ وجهُه بعد تَغيُّر، وعَبُ الشمسِ: ضُوءُها، بالتخفيف؛ قال: ورَأْسُ عَـبِ الشَّمْسِ المَخُوفُ ذِماؤُها ومنهم من يقول: عَبُّ الشمسِ، فيشدِّد الباء. الأَزهري: عَبُّ الشمسِ ضَوءُ الصُّبْح. الأَزهري، في ترجمة عبقر، عند إِنشاده: كــأَنَّ فاهــا عَــبُّ قُــرٍّ بـارِدِ قال: وبه سمي عَبْشَمْسٌ؛ وقولهم: عَبُّ شمسٍ؛ أَرادوا عبد شَمْسٍ. قال ابن شميل في سَعْدٍ: بنو عَبِّ الشَّمْسِ، وفي قريشٍ: بنو عبدِ الشمسِ.ابن الأَعرابي: عُبْ عُبْ إذا أَمرته أَن يَسْتَتِر.وعُباعِبُ: موضع؛ قال الأَعشى: صـَدَدْتَ، عـن الأَعْداءِ يومَ عُباعِبٍ، صُدودَ المَذاكي أَفْرَعَتْها المَساحِلُ وعَبْعَبٌ: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

عبب

المعنى: عبب : ( {العَبُّ: شُرْبُ المَاء) من غَيْر مَصَ. وَقيل: أَنْ يَشْرَبَ المَاءَ ولَا يَتَنَفَّس. ومِنْه الحدِيثُ: (الكُبَادُ مِنَ العَبِّ) وَهُوَ دَاءٌ يَعْرِضُ للكَبِد. (أَو الجَرْعُ أَو تَتَابُعُهُ) أَي الجَرْع. وَقيل، العَبّ: أَن يَشْرَبَ المَاءَ دَغْرَقَةً بلَا غَنَثٍ. الدَّغْرَقَةُ: أَنْ يَصُبَّ المَاءَ مَرَّةً وَاحِدَةً والغَنَثُ أَنْ يَقْطَعَ الجَرْعَ. (والكَرْعُ) . يُقَال:} عَبَّ فِي المَاءِ أَو الإِنَاءِ {عَبًّا إِذَا كَرَعَ، قَالَ: يَكْرَعُ فِيهَا} فَيعُبُّ عَبَّا مُحَبَّباً فِي مَائِها مُنْكَبَّا وَيُقَال فِي الطَّائِرِ: عَبَّ، وَلَا يُقَالُ: شَرِب. وَفِي الحَدِيث: (مُصُّوا المَاءَ مَصًّا وَلَا {تَعُبّوهُ عَبًّا وَفِي حَدِيثِ الحَوْضِ:} يَعُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ) أَي يَصُبَّانِ فَلَا يَنْقَطِعُ انْصِبَابُهما. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة. والمَعْرُوفُ بالغَيْنِ المُعْجَمَة والتَّاءِ المُثَنَّاةِ فَوْقَها، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَبِ وَسَيَأْتِي. والْحَمَامُ يَشْرَب المَاءَ عَبًّا، كَمَا {تَعُبُّ الدَّوَابُّ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: الحَمَامُ مِنَ الطَّيْرِ: مَا عَبَّ وهَدَرَ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الحَمَام يَعُبُّ المَاءَ عبًّا وَلَا يَشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الطَّيْرُ شَيْئاً شَيْئاً. وَهَذَا أَشَارَ إِلَيْهِ شَيْخُنا فِي (ش ر ب) وهَذَا مَحَلُّ ذكْرِهِ. (و) } العُبُّ (بالضَّمِّ: الرُّدْنُ) . قَالَ شَيْخُنَا: هِيَ لُغَةٌ عَامَّيَةٌ لَا تَعْرِفُهَا العَرَب. قُلْتُ: كَيْفَ يَكُونُ ذلِكَ وَقَدّ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. ( {والعُبَابُ كغُرَابٍ: الخُوصَةُ) . قَالَ المَرَّارُ: رافِعَ لِلْحِمَى مُتَصَفِّفَاتٍ إِذَا أَمْسَى لِصَيِّفِه} عُبَابُ (و) فِي التَّهْذِيبِ: العُبَابُ: (مُعْظَمُ السَّيْلِ، و) قِيلَ: عُبَابُ السَّيْلِ: (ارْتِفَاعُه وَكثْرَتُه أَو) {عُبَابُه (مَوْجُه. و) } العُبَابُ  (أَوَّلُ الشَّيْءِ) وَفِي الحَدِيث: (إِنَّا حَيٌّ منْ مَذْحِج، عُبَابُ سَلَفِها ولُبَابُ شَرَفِهَا) عُبَابُ المَاءِ: أَوَّلُه ومُعْظَمُه. وَيُقَال: جَاءُوا {بعُبَابِهم أَي جَاءُوا بأَجْمَعِهِم، وأَرَادَ بسَلَفِهم مَنْ سَلَفَ مِنْ آبَائِهم، أَوْ مَا سَلَف مِنْ عزِّهِم ومَجْدِهِم. وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ يَصِفُ أَبَا بَكْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (طِرْتَ} بعُبَابِهَا وفُزْتَ بحَبَابِهَا) أَي سَبَقتَ إِلَى جُمَّةِ الإِسْلَامِ وأَدْرَكْتَ أَوَائِلَه وشَرِبْتَ صَفْوَه وَحَوَيْتَ فَضَائِلَه. قَال ابْنُ الأَثِيرِ: هَكَذَا أَخْرَجَ الحَدِيثَ الهَرَوِيُّ والخَطَّابِيُّ وغَيْرُهُمَا من أَصْحَابِ الغَرِيبِ، وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْهِ فِي (ح ب ب) وَقيل فِيه غَيْرُ ذَلِكَ، انظُره فِي لِسَانِ الْعَرَبِ. (و) عُبَابٌ: (فَرسٌ لِمَالِكِ بْنِ نُوَيْرة) اليَربُوعِيّ نَقَلَه الصَّاغَانِيّ (أَو صَوَابه عُنَابٌ بالنُّونِ) كَمَا يَأْتِي لَهُ فِي (ع ن ب) واقْتِصَارُه عَلَيْه. (و) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ ( {العُنْبَبُ كجُنْدَبٍ: كَثْرَةُ المَاءِ) وأَنْشَد: فَصَبَّحَتْ والشمْسُ لم تُقَضِّبِ عَيْناً بغَضْيَان ثَجُوجَ العُنْبَبِ ويروى نَجُوج. قَالَ أَبو مَنْصُور: جَعَلَ العُنَبَبَ الفُنْعَل من العَبِّ. والنُّونُ لَيْسَت أَصْلِيَّة وَهِيَ كَنُونِ العُنْصَلِ. (و) العَنْبَبُ} وعُنْبَبٌ كِلَاهُمَا (وَاد) نَقَلَ اللُّغَتَيْن الصَّاغَانِيُّ؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنَّه يَعُبُّ المَاءَ، وَهُوَ ثُلَاثِيٌّ عِنْدَ سِيَبوَيْه، وسيَأْتِي ذِكْرُه. قَالَ نُصَيْبٌ: أَلَا أَيُّهَا الرَّبْعُ الخَلَاءُ بِعنْبَبِ سَقَتْكَ الغَوَادِي مِن مُراحٍ ومُعْزَبِ (ونَبَاتٌ. وَبَنُو العَبَّابِ كَكَتَّان) : قَوْمٌ (مِنَ الْعَرَبِ؛ سُمُّوا) بِذَلِكَ (لأَنَّهُم خَالَطُوا فَارِسَ حَتَّى عَبَّتْ) أَي شَرِبتْ (خَيْلُهُم فِي) نَهْرِ (الفُرَاتِ) . (واليَعْبُوبُ) كيَعْفُورٍ: (الفَرَسُ السَّرِيعُ) فِي جَرْيِه وقِيلَ: هُوَ (الطَّوِيلُ،  أَو الْجَوَادُ السَّهْلُ فِي عَدْوِه، أَوِ) الْجَوَاد (البَعِيدُ القَدْرِ) ، أَوِ الشَّدِيدُ الكَثِيرُ (فِي الجَرْي) وَهَذَا الأَخِيرُ أَصَحُّ؛ لأَنَّه مَأْخُوذٌ مِنْ عُبَابِ الْمَاءِ، وهُوَ شِدَّةُ جَرْيهِ، وَقَدْ كَانَ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَرَسٌ اسمُه السَّكْبُ وَهُو منْ سَكَبْتُ المَاءَ، كَذَا فِي الرَّوْضِ الأُنُفِ للسُّهَيْلِيّ، وَهَذَا الَّذِي اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجَوْهَرِيّ وَصَوَّبَه غيرُ وَاحِدٍ، وحينَئذٍ يَكُونُ مَجَازاً. (و) {اليَعْبُوبُ: (الجَدْوَلُ الكَثِيرُ المَاءِ) الشَّدِيدُ الجِرْيَةِ. وبِه شُبِّه الفَرَسُ الطَّوِيلُ. وقَال قَيسٌ: غَدِقٌ بِسَاحَةِ حَائِرٍ} يَعْبُوبِ الحَائِر: المَكَانُ المُطْمَئنُّ الوَسَطِ المُرْتَفِعُ الحُرُوفِ يَكُونُ فِيهِ الماءُ، وجَمْعُه حُرَانٌ. واليَعْبُوبُ: الطَّوِيلُ، جَعَلَ {يَعْبُوباً من نَعْتِ حَائِر. (و) اليَعْبُوبُ: (السَّحَابُ) . (و) يَعْبُوبٌ: (أَفْرَاسٌ للرَّبِيع بْن زِياد) العَبْسِيّ (والنُّعْمَانِ بْنِ المُنْذِر) صَاحِب الحِيرَة (والأَجْلَحِ بْنِ قَاسِط) الضِّبَابِيّ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. (} العَبِيبَةُ) كَسَفِينَة: (طَعَامٌ) أَو ضَرْبٌ مِنْهُ. (وشَرَابٌ) يُتَّخَذُ (من العُرفُطِ حُلْوٌ، أَوْ) هِيَ (عِرْقُ الصَّمْغِ) ، وَهُوَ حُلْوٌ يُضرَبُ بمِجْدَحٍ حَتى ينضَجَ ثُمَّ يُشرَب. وقِيلَ: هِيَ الَّتي تَقْطُر من مَغَافِيرِ العُرْفُطِ قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. وعَنِ ابْنِ السِّكِّيت:! عَبِيبَةُ اللَّثَى: غُسَالَتُهُ. واللَّثَى هُوَ شَيءٌ يَنْضَحُه الثُّمَامُ حُلوٌ كالناطِفِ، فإِذَا سَالَ مِنْه شَيْءٌ فِي الأَرْض أُخِذَ ثُمَّ جُعِلَ فِي إِنَاءٍ، ورُبَّمَا صُبَّ عَلَيْهِ مَاءٌ فشُرِبَ حُلْواً، ورُبَّمَا أُعْقِدَ. قالَ أَبُو مَنصُور: رَأَيْتُ فِي البَادِيةِ جِنساً من الثُّمَامِ يَلْثَى صَمْغاً حُلْواً يُجْنَى مِنْ أَغْصَانِه ويُؤْكَلُ يُقال لَهُ: لَثَى الثُّمَامِ فإِنْ أَتَى عَلَيْه الزَّمَان تَنَاثَر فِي أَصْلِ الثمَام فيُؤْخَذُ بِتُرَابهِ ويُجْعَلُ فِي ثَوْبٍ ويُصَبُّ عَلَيْهِ المَاءُ  ويُشْخَلُ بِهِ، ثمَّ يُغْلَى بالنَّارِ حتَّى يَخثُر ثُمَّ يُؤْكَلُ. وَمَا سَالَ مِنْهُ فَهُوَ {العَبِيبَةُ. وَقد} تَعَبَّبْتُهَا أَي شَرِبْتُهَا. هَذَا نَص لِسَانِ الْعَرَبِ. (و) العَبِيبَةُ: (الرِّمْثُ) ، بالكَسْرِ والمُثَلَّثَةِ: مَرْعًى للإِبِل كَمَا يَأْتِي لَهُ (إِذَا كَانَ فِي وَطَاءٍ مِنَ الأَرْضِ) . ( {والعُبِّيَّةُ) بالضَّمِّ (وبِالْكَسْرِ) فَهُمَا لُغَتَانِ ذَكَرَهما غَيْرُ وَاحِد مِنَ اللُّغَوِيِّين ويُوهِمُ إِطْلَاقُ المُؤَلِّف لُغَةَ الفَتْحِ وَلَا قَائِلَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَئِمَة: فَلَوْ قَالَ بالضَّمِّ ويُكْسر لَسَلِمَ من ذَلكَ. وَفِي كَلَام شَيْخِنا إِشَارَةٌ إِلى ذَلِك بِتَأَمُّلٍ (الكِبْرُ والفَخرُ والنَّخْوَةُ) حَكَى اللِّحْيَانِيُّ: هَذِه} عُبِّيَّةُ قُرَيْشٍ وعِبِّيَّةُ. ورَجُلٌ فِيهِ عُبِّيَّةٌ وعِبِّيَّةٌ أَي كِبْر وتَجَبر. عُبِّيَّةُ الجَاهِلية: نَخْوَتُها. وَفِي الحَدِيث (إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنكُم عُبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّة (يَعْنِي الكِبْرِ، وَهِي فُعولَة أَو فُعِّيلَة فإِنْ كَانَت فُعُّولَة فَهِي من التَّعْبِيَةِ، لأَنَّ المُتَكَبِّر ذُو تَكَلُّفِ وتَعْبِيَةٍ خِلَافُ المُسْتَرْسِلِ عَلَى سَجِيَّتِه. وإِنْ كَانَتْ فُعِّيلَة فَهِي مِنْ عُبَابِ المَاءِ وَهُوَ أَوَّلُه وارْتِفَاعُه، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ ولِسَانِ الْعَرَبِ. وَفِي الفَائِقِ أَبْسَطُ مِمَّا ذَكَرَا. ( {والعَبْعَبُ) كجَعْفَرٍ: (نَعْمَةُ الشَّبَابِ، والشَّابُّ الُمْتَلِىءُ) الشَّبَاب، وَشَبَابٌ} عَبْعَبٌ: تَامٌّ. قَالَ العَجَّاجُ: بَعْدَ الجَمَالِ والشَّبَابِ العَبْعَبِ (و) العَبْعَبُ: (ثَوْبٌ وَاسِعٌ) ، نَقله الصَّاغَانِيُّ (و) العَبْعَبُ: (كِسَاءٌ) غَلِيظٌ كَثِيرُ الغَزْلِ (نَاعِمٌ) يُعْمَلُ (مِن وَبَرِ الإِبِلِ) . وقَالَ اللَّيْثُ: العَبْعَبُ مِنَ الأَكْسِيَةِ: النَّاعِمُ الرَّقِيقُ. قَالَ الشَّاعِرُ: بُدِّلْتِ بَعْدَ العُرْي والتَّذَعْلُبِ ولُبْسِكِ العَبْعَبَ بَعْدَ العَبْعَبِ نَمَارِقَ الخَزِّ فجُرِّي وَاسْحَبِي  وَقيل؛ كسَاءٌ مُخَطَّطٌ. وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ: تَخَلُّجَ المَجْنُونِ جَرَّ {العَبْعَبَا وقِيلَ: هُو كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ. (و) } العَبْعَبُ: (صَنمٌ) لقُضَاعَةَ ومَنْ دَانَاهُم، وَقد يُقَال بَالغَيْنِ المُعْجَمَة كمَا سَيَأْتِي. (و) {عَبْعَبٌ اسْمُ (رَجُل و) رُبَّمَا سُمِّي العَبْعَب (مَوْضِع الصَّنَم) والعَبْعَبُ: التَّيْسُ مِنَ الظِّبَاءِ (و) العَبْعَبُ: (الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، كالْعَبْعَابِ) بالفَتْح. (} والأَعَبُّ: الفَقيرُ. والغَلِيظُ الأَنْفِ) أَيْضاً، نَقَلَهُمَا الصَّاغَانِيّ (و) فِي النَّوَادِرِ: ( {العَبْعَابُ) ، كالقَبْقَابِ: الرَّجُلُ (الوَاسِعُ الحَلْقِ والجَوْفِ) الجَلِيلُ الْكَلَامِ، (و) العَبْعَابُ: الشَّابُّ (التَّامُّ الحَسَنُ الخَلْقِ) بفَتْح الخَاءِ: وأَنْشَدَ شَمِرٌ: بعد شَبَابٍ عَبْعَبِ التَّصْوِيرِ أَي ضَخْمِ الصُّورَةِ. (} وَعبُّ الشَّمْسِ) بالتَّشْدِيدِ عَلى قَوْله بَعْض (ويُخَفَّفُ) وهُو المَعْرُوفُ المَشْهُورُ (ضَوْؤُهَا) أَي الشَّمْس، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: عَبُّ الشَّمْسِ: ضَوْءُ الصُّبْحِ وَعَلَى التَّخْفِيفِ قَالَ الشَّاعِر: ورَأْسُ {عَبِ الشَّمْسِ المَخُوفُ ذِمَاؤُهَا وقَال الأَزْهَرِيّ فِي عَبْقَر عِنْدَ إِنْشَادِه: كَأَنَّ فَاهَا عَبُّ قُرَ بَارِدِ قَالَ: وبِهِ سُمِّي عَبْشَمْسٌ. وفِي لِسَانِ الْعَرَبِ: وَقَوْلُهُم: عَبُّ شَمْس أَرَادُا عَبْدَ شَمْسٍ. قَالَ ابْن شُمَيْل: وَفِي سَعْدٍ بَنُو عَبِّ الشَّمْسِ، وَفِي قُرَيْشٍ بَنُو عَبْدِ الشمْسِ. (وذُو} عُبَبٍ كصُرَد: وَادٍ) . (! والعُبَبُ: حَبُّ الكَاكَنْج) ، وإِنَّمَا لم يَضْبطْه اعْتِمَاداً عَلَى ضَبْطِ مَا قَبْلَه، وأَخْطَأَ مَنْ رَأَى ظَاهِرَ الإِطْلَاق فَضَبَطَه مُحَرَّكَةً، ثمَّ إِن الكَاكَنْج، عَلى مَا قَالَه غَيرُ وَاحِدٍ من الأَئِمَّة: شَجَرٌ، والعَبَبُ حَبُّه، ويَأْتِي فِي كَلَامِ المُؤَلِّف أَنَّه صَمْغٌ، فَتَأَمَّل. أَشَارَ لِذَلِكَ شَيْخُنَا، (أَو عِنَبُ  الثَّعْلَبِ) قَالَهُ ابْنُ الأَعْرَابِيّ. قَالَ ابنُ حَبِيب: هُوَ العُبَبُ ومَنْ قَالَ: عِنَبُ الثَّعْلَب فَقَدْ أَخْطَأَ. قالَ أَبُو مَنْصُور: عنَبُ الثَّعْلَبِ صَحِيحٌ ولَيْسَ بِخَطَإٍ. ووجَدْتُ بَيْتاً لأَبِي وَجزْةً يَدُلُّ عَلَى مَا قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذَا تَرَبَّعْتَ مَا بَيْنَ الشُّرَيْقِ إِلَى رَوْضِ الفِفَاج أُولَات السَّرْح والعُبَبِ (أَو) شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا (الرَّاءُ) مَمْدُوداً، قَالَهُ ابْنُ لأَعْرَابِيّ، (أَو) ضَرْبٌ من النَّبَات، وَزَعَمَ أَبُو حَنِيفة أَنِ (شَجَرَةٌ مِنَ الأَغْلَاثِ) تخُبِهُ الحَرْمَل إِلَّا أَنَّهَا أَطولُ فِي السَّماءِ تَخْرُج خَيطَاناً وَلها سِنَفَةٌ مِثْلُ سِنَفَةِ الحَرْمَلِ وَقد تَقْضَمُ المِعْزَى مِنْ وَرَقِهَ وَمن سِنَفَتِهَا إِذَا يَبِسَت. (و) العُبُبُ (بِضَمَّتَيْن: المِيَاهُ المُنْدَفِقَةُ) وَفِي نُسْخَة المُتَدَفِّقَةُ، قَاله ابنُ الأَعْرَابِيّ. (وعَبْعَبَ) إِذَا (انْهَزَم) . وَعَبَّ إِذَا حَسُنَ وَجْهُه بَعْدَ تَغَيُّر. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: {عُبْ} عُبْ إِذَا أَمرْتَه أَنْ يَسْتَتِر. (و) فِي النَّوَادِر يُقَال: ( {تَعَبْعَبْتُه) أَي الشَّيءَ} وتَوَعَّبْتُه {واسْتَوْعَبْتُه وتَقَمْقَمْتُه وتَضَمَّمْتُه (أَي أَتَيْتُ عَلَيْهِ كُلِّه) . (} وعُبَاعِبٌ بِالضَّم: مَاءٌ لِقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَة) وَفِي لِسَان الْعَرَبِ: مَوْضِعٌ، قَالَ الأَعْشَى: صَدَدْتَ عَنِ الأَعْدَاءِ يَوْمَ {عُبَاعِبٍ صُدُودَ المَذَكِي أَفْرَعَتْهَا المَسَاحِلُ (} والعُبَّى، كَرُبَّى) ، عَنْ كُرَاع: (المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا يَكَادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ) . ( {وَعَبَّتِ الدَّلْوُ) إِذَا (صَوَّتَتْ عنْدَ غَرْفِ المَاءِ) . (} وتَعَبَّبَ النَّبِيذَ) إِذَا (أَلَحَّ فِي شُرْبِه) ، عَنِ اللِّحْيَانِيّ، ويُقَالُ: هُوَ! يُتَعَبَّبُ النَّبِيذَ أَي يَتَجَرَّعُه (و) حَكَى ابْنُ الأَعْرَابِيّ  (قَوْلهم: إِذَا أَصَابَتِ الظِّبَاءُ المَاءَ فَلَا {عَبابِ وإِنْ لَمْ تُصِبْه فَلَا أَبَابِ) كحَذَام فِيهمَا (أَي إِنْ وَجَدَتْه لَمْ} تَعُبَّ وإِنْ لَمْ تَجِدْه لَمْ) تَأْتَبّ أَيْ لَمْ (تَتَهَيَّأْ لِطَلَبِه و) لَا (لِشُرْبِه) مِنْ قَوْلِك أَبّ لِلْأَمْرِ وائْتَبَّ لَه: تَهَيَّأَ. وَقَوْلُهُم: لَا عَباب أَي لَا تَعُبّ فِي المَاءِ. وَقَالَ شَيْخُنَا: كَثُر اسْتِعْمَالُه فِي كَلَامِ الْعَرَب مُخْتَصَراً فَأَوْرَدَه أَهْلُ لأَمْثَالِ كالمَيْدَانِيّ وغَيْرِهِ لَا عَبَابِ وَلَا أَبَابِ. ( {والعَبْعَبَةُ: الصُّوفَةُ الحَمْرَاءُ) . (و) عَبْعَبَةُ (وَالِدَةُ دُرْنَى) بالضَّمِّ والأَلِفِ المَقْصُورَةِ فِي آخِرِهَا الشَّاعِرَةُ. . وَوَجدْتُ فِي هَامِشِ لِسَانِ العَرَب مَا نَصُّهُ: قَال أَبُو عُبَيْد:} العَبِيبَةُ: الرَّائِبُ مِنَ الأَلْبَانِ. قَالَ أَبُو مَنْصُور: هَذَا تَصْحِيف مُنْكَر والَّذِي أَقْرَأَنِي الإِيَادِيّ عَنْ شَمِر لأَبِي عُبَيْد: الغَبِيبَة، بالغَيْن مُعْجَمَةً: الرَائِبُ مِنَ اللَّبَن. قَال: وسَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ لِلَّبن البَيوتِ فِي السِّقَاءِ إِذَا رَاب مِنَ الغَدِ غَبِيبَة. {والعَبِيبَةُ بالعَيْنِ بِهَذَا المَعْنَى تَصْحِيف فَاضِحٌ. ومِما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: } عَبَّابُ بْنُ رَبيعَةَ، كَشَدَّادٍ، فِي بَنِي ضَبَّة، وقِيلَ: فِي بَنِي عِجْل وقَيْسُ بْنُ عَبّاب شَهِدَ القَادِسِيَّة ومَعْرُوفُ بنُ عَبّاب العِجْلِيّ. وعَبّاب بْنُ جُبَيْل بْنِ بَجالة بْنِ ذُهْل الضَّبِّيّ، كمَا قَيَّده الحَافِظ. عبرب: (العَبْرَبُ) كَجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: العَبْرَبُ (والعَرَبْرَبُ: السُّمَّاقُ) قَالَ: (وقِدْرٌ عَبْرَبِيَّةٌ وعرَبْرَبِيَّةٌ أَي سُمَّاقِيَّةٌ) . وَفِي النِّهَايَةِ فِي حَدِيثِ الحَجَّاج قَالَ لطَبَّاخِه: (اتَّخِذْ لَنَا عَبْرَبِيَّة وأَكْثِر فَيْجَنَهَا) الفَيْجَنُ: السَّذَابُ، وَهكَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَبِ.
المعجم: تاج العروس