المعجم العربي الجامع
غَالَه
المعنى: ـُ غَوْلاً: أهلكه. وـ أخذه من حيث لا يدري فأهلكه. ويقال: غالته الخمرُ: إذا شربها فذهبت بعقله أو بصحّة بدنه. وغالته الأرضُ: هلك فيها. وغالته الغول: ضلّ عن المحجّة.؛(غَاوَلَ): بادر في السّيْر وغيره. وـ الأعداءَ: بادرهم بالغارة والشرّ.؛(اغْتَالَه): أخذه من حيث لا يدري، فأهلكه. وـ الخمر فلاناً: غالته.؛(تَغَوَّلَ) الأمر: تناكر وتشابه: أي أشكل. وـ المرأةُ: تشبَّهت بالغول في تلوّنها. وـ الأرضُ بفلان: ضَلّ فيها وهلك. وـ الغيلانُ القومَ: ضلّتهم عن المحجّة.؛(الغَائِل): غائل الحوض: ما انخرق منه وانثقب فذهب بالماء.؛(الغَائِلَة): الفساد والشّرّ. وـ الداهية. (ج) غوائل.؛(الغَوْل): ما ينشأ عن الخمر من صُداع وسكر. وفي التنزيل العزيز: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون}.؛وـ بعد المفازة؛ لأنه يغتال من يمرّ به. يقال: مفازة ذات غَوْل: بعيدة، وإن كانت في مرأى العين قريبة. وـ المشقّة. يقال: هوّن الله عليك غَوْل هذا الطّريق. وـ التراب الكثير.؛(الغُول): كلّ ما أخذ الإنسان من حيث لا يدري فأهلكه. (ج) أغْوَال، وغِيلان. وـ مفرد الغِيلان، تزعم العرب أنه نوع من الشياطين يظهر للناس في الفلاة فيتلوّن لهم في صور شتّى ويغولهم، أي يضللهم ويُهلكهم. وـ كل شيء يذهب بالعقل. وـ المنيّة. وـ الداهية. يقال: غالت فلاناً غول: إذا أهلكته.؛(الغِيلَة): الاسم من الاغتيال. يقال: قتله غيلة: على غفلة منه.؛(المَغالَة): الحِقد الباطن. وـ الشرّ. يقال: فلان قليل المغالة.؛(المِغوَل): سوط أو عصا في باطنه سنان دقيق. (ج) مَغاوِل.
المعجم: الوسيط قلص
المعنى: قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَص وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَص قلوصاً ذهب؛ قال الأَعشى: وأَجْمَعْـــــــتُ منهـــــــا لِحَــــــجّ قلوصــــــا وقال رؤبة: قَلَّصــــــْنَ تَقْليــــــص النَّعَــــــامِ الوَخَّـــــاد ْ ويقال: قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص، وقَلَص ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إذا نَقَص؛ وقوله أَنشده ثعلب: وعَصــــــــَب عـــــــن نَســـــــَويْه قـــــــالِص قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً، فهو قالِص وقَلِيص وقَلاَّص: ارتفع في البئر؛ قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَهــــا مــــن آخــــرِ الليــــل مَشــــْرَباً، بَلاثِـــــــقَ خُضـــــــْراً، مــــــاؤُهن قَلِيــــــص وقال الراجز: يــــــا رِيَّهَــــــا مـــــن بـــــارِدٍ قَلاَّصـــــِ، قــــــد جَــــــمَّ حـــــتى هَـــــمَّ بانْقِيـــــاصِ وأَنشد ابن بري لشاعر: يَشـــــــْربْن مـــــــاءً طَيّبــــــاً قَلِيصــــــُهُ، كالحبَشــــــــــِيِّ فــــــــــوقَه قَمِيصـــــــــُه وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه: جَمّته. وبئر قَلوصٌ: لها قَلَصَة، والجمع قَلائص، وهو قَلَصَة البئر، وجمعها قَلَصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة، بالإِسكان، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.والقَلْص: كثرة الماء وقلته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً. وقَلَصَت البئرُ إذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَصَتْ إذا نَزَحَتْ.شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير. وفي حديث عائشة، رضوان اللّه عليها: فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.يقال: قَلَصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد قَلَّص تقليصاً؛ وقال: يومــــــاً تَــــــرَى حِرْبــــــاءَه مُخَاوِصــــــَا، يَطْلُــــــبُ فــــــي الجَنْــــــدَل ظِلاًّ قالِصــــــا وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع؛ وقول عبد مناف بن ربع: فقَلْصــــِي ونَزْلِــــي قــــد وجَــــدْتُمْ حَفِيلَهُــــ، وشــــَرّي لكمــــ، مــــا عشــــتمُ، ذَوْدُ غــــاوِلِ قَلْصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إذا غارت وارتفع لبنها: قد أَقْلَصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة لبنه. وقَلَص القومُ قُلُوصاً إذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس: وقـــــد حَـــــانَ مِنَّـــــا رِحْلَـــــةٌ فَقُلُـــــوص وقَلَصَت الشفة تَقْلِص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص مُقَلَّص، وقَلَّصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال: ســــراج الــــدُّجى حَلّــــتْ بســــَهْلٍ، وأُعْطِيَــــت نَعِيمــــــاً وتَقْليصـــــاً بـــــدِرْعِ المَنـــــاطِقِ وتَقَلَّص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت، وأَكثر ما يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُقَلِّص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر: يُضـــــــَمَّر بالأَصـــــــَائل، فهْــــــوَ نَهْــــــد أَقَـــــــبُّ مُقَلِّصـــــــٌ، فيـــــــه اقْــــــوِرارُ وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً إذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي: قَلِّصــــــْنَ والْحَقْــــــنَ بــــــدِبْثا والأَشــــــَل يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص: سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال: إِذا رآه فــــــــي الســــــــَّنام أَقْلَصــــــــا وقيل: هو إذا سمنت في الصيف. وناقة مِقْلاص إذا كان ذلك السِّمَن إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَقْلَص البعيرُ إذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً وارتفع؛ والقَلْص والقُلُوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إذا كانت الناقة تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً. والقَلُوص: الفَتِيَّة من الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل: هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُوصاً لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: القَلُوص أَول ما يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً، قال: وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ توضَع، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص، وقُلْصانٌ جمع الجمع، وحالبها القَلاَّص؛ قال الشاعر: علــــــــى قِلاصٍ تَخْتَطِــــــــي الخَطائِطــــــــا، يَشـــــْدَخْنَ بالليـــــل الشـــــجاعَ الخابِطـــــا وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على قُلُص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن القَلُوص أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير القَلوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُوط، بالطاء.والقَلُوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل.قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد: تَــــأْوي لــــه قُلُــــصُ النَّعــــام، كمــــا أَوَت حِـــــــزَقٌ يَمَانِيَـــــــةٌ لأَعْجَـــــــمَ طِمْطِــــــمِ والقَلُوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: القَلُوص أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ: وقـــــد أَنْعَلَتْهـــــا الشـــــمسُ نَعْلاً كَأنَّهـــــا قَلُـــــوص حُبــــارَى، رِيشــــُها قــــد تَمَــــوَّرا والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات: أَلا أَبْلِغْـــــــ، أَبــــــا حفــــــصٍ رســــــولاً فِــــدىً لكــــ، مــــن أَخـــي ثقـــةٍ، إِزارِيـــ، قَلائِصـــــــَنَا، هــــــداك اللّهــــــ، إِنــــــا شـــــــُغِلْنا عنكُـــــــمُ زَمَــــــنَ الحِصــــــَار فمـــــــا قُلُـــــــصٌ وُجِـــــــدْنَ مُعَقَّلاتٍـــــــ، قَفَـــــــا ســــــَلْعٍ، بمُخْتَلَــــــفِ التِّجَــــــارِ يُعَقِّلُهــــــــــن جَعْــــــــــدٌ شــــــــــَيْظَمِيٌّ، وبئسَ مُعَقِّــــــــلُ الــــــــذَّوْدِ الظُّــــــــؤَار، أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ قلائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال قلوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى: ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمَّ_رْتَ فيها، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد: قَرِّبـــــــا مَرْبَــــــطَ النَّعامــــــةِ مِنِّيــــــ، لَقِحَـــــــت حَـــــــرْبُ وائلٍ عــــــن حِيَــــــالِ وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.وقِلاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا كما تزعم العرب؛ قال طفيل: أَمَّــــا ابــــنُ طَـــوْقٍ فقـــد أَوفـــى بـــذمَّتِهِ، كمــــــا وَفــــــى بقِلاصِ النجـــــم حاديهـــــا وقال ذو الرمة: قِلاصٌ حَـــــــــدَاها راكـــــــــبٌ مُتَعْمِّمٌــــــــ، هَجَـــــائِنُ قـــــد كـــــادَتْ عليـــــه تَفَــــرَّقُ وقَلَّص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَصَتْ نفسُه تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت: غَثَتْ. وقَلَص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد: لـــــــوِرْد تَقْلِــــــصُ الغِيطــــــانُ عَنْهُــــــ، يَبُـــــــــذُّ مَفَـــــــــازَة الخِمْــــــــسِ الكلالِ يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب