المعجم العربي الجامع
عَاثَ
المعنى: ـِ عَيْثاً، وعُيُوثاً، وعَيَثاناً: أفسد. ويقال: عاث في ماله: إذا أتلفه بالتبذير. وعاث الذئبُ في الغنم: أفسد فيها بالافتراس والتّقْتيل. فهو عَيْثَان، وهي عيثى. (ج) عياثى.؛(عَيَّثَ) في الوعاء وغيره: أدار يده فيه ليخرج منه شيئاً من غير أن يبصره.؛(تَعَيَّثَت) الإبلُ: شربت دون الرّيّ.؛(العَيْثَم): (انظر: عثم).؛(العَيْثوم): (انظر: عثم).؛(العَيُوث): الكثير العيث.؛(العَيَّاث): العيوث.
المعجم: الوسيط عَثَمَ
المعنى: العظمُ ـِ عَثْماً: انجبر من غير استواء. وـ الجُرْحُ: يبست عليه قشرته ولم يبرأ بعد. وـ العظمَ عَثْماً: جبره على غير استواء. وـ القربةَ ونحوها: خرزها خَرْزاً غير محكم.؛(عَثِمَ) العَظْمُ ـَ عَثَماً: عَثَم. فهو عَثِم.؛(أعْثَمَ) القِرْبةَ: عَثَمَها.؛(عَثَّمَ) العظمَ: عَثَمَه.؛(اعْتَثَم) به: استعان وانتفع. وـ بيده: أهوى بها. وـ القِرْبَةَ: عثمها.؛(العَاثِم): المجَبِّر. (ج) عُثُم.؛(العُثْمان): فرخ الثُّعْبَان. وـ فرخ الحُبَارَى. وأبو عُثمان: كنية الحنش.؛(العَيْثَم): الضَّخم الطَّويل.؛(العَيْثوم): الضَّبُع. وـ الفيل (للذكر والأنثى فيهما). (ج) عياثيم.
المعجم: الوسيط عثم
المعنى: ـ عَثَمَ العَظْمُ المَكْسُورُ، أو يُخَصُّ باليَدِ: انْجَبَر على غيرِ استِواءٍ، ـ وعَثَمْتُهُ أنا، ـ وـ المَرْأةُ المَزَادَةَ: خَرَزَتْها غَيْرَ مُحْكَمَةٍ، ـ كأَعْثَمَتْها، ـ وـ الجُرْحُ: أكْنَبَ، وأجْلَبَ، ولم يَبْرَأْ بعدُ. ـ والعَثَمْثَمُ: الأَسَدُ، والجَمَلُ الشَّديدُ الطَّويلُ، وهي: بهاء. ـ واعْتَثَمَ به: استَعانَ، وانْتَفَعَ، ـ وـ بِيَدِهِ: أهْوَى بها. ـ والعيثومُ: الضَّبُعُ، والفيلُ، للذَّكَرِ والأُنْثَى. ـ والعَيْثامُ: شَجَرٌ، وطَعامٌ يُطْبَخُ فيه جَرادٌ. ـ والعَيْثَمِيُّ: حِمارُ الوَحْشِ. ـ وسُوَيْدُ بنُ عَثْمَةَ، كحَمْزَةَ: تابِعِيٌّ. وكشَدَّادٍ: مُحَدِّثٌ. ـ ومَسْجِدُ العَيْثَمِ: بِمصْرَ، قُرْبَ جامِعِ عَمْرٍو. ـ والعُثمانُ: فَرْخُ الحُبارَى، وفَرْخُ الثُّعْبَانِ، والحَيَّةُ أو فَرْخُها. ـ وأبو عُثْمَانَ: الحَيَّةُ. ـ وعُثْمانُ: عِشْرُون صَحابياً. ـ وعَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ، ـ وعَثْمُ بنُ الرَّبْعَة، ـ وعَثْمَةُ الجُهَنِيُّ: صَحابِيُّونَ. ـ وعُثَيْمُ بنُ كَثيرٍ التابِعِيُّ، وابنُ نِسْطاسٍ، ـ وعَثَّامُ بنُ عَلِيٍّ: مُحَدِّثونَ.
المعجم: القاموس المحيط عثم
المعنى: العَثْمُ: إساءَةُ الجَبْر حتى يبقى فيه أَوَدٌ كهيئة المَشَشِ.عَثَمَ العظمُ يَعْثِمُ عَثْماً وعَثِمَ عَثَماً، فهو عَثِمٌ: ساء جَبْرُه وبقي فيه أَوَدٌ فلم يَسْتَوِ. وعَثَمَ العظمُ المكسورُ إذا انجَبر على غير استواء، وعَثَمْتُه أَنا، يتعدّى ولا يتعدّى. وعَثَمه يَعْثِمُه عَثْماً وعَثَّمه، كلاهما: جَبَره، وخص بعضُهم به جَبْرَ اليد على غير استواء.يقال: عَثَمَتْ يدُه تَعْثِمُ وعَثَمْتُها أنا إذا جَبرْتَها على غير استواء. وقال الفراء: تَعْثُم، بضم الثاء، وتَعْثُل مثله؛ قال ابن جني: هذا ونحوه من باب فَعَلَ وفعَلْتُه شاذٌّ عن القياس، وإن كان مطرداً في الاستعمال، إلا أن له عندي وجهاً لأَجله جاز، وهو أَن كل فاعل غيرَ القديم سبحانه فإنما الفِعْلُ فيه شيءٌ أُعِيرَه وأُعْطِيَه وأُقدِرَ عليه، فهو وإن كان فاعِلاً فإنه لما كان مُعاناً مُقْدَراً صار كأَنَّ فعله لغيره، ألا ترى إلى قوله سبحانه: وما رَمَيْتَ إذ رَمَيتَ ولكنَّ الله رَمى؟ قال:وقد قال بعضُ الناس إن الفعلَ لله وإن العبدَ مُكْتَسِبٌ، قال: وإن كان هذا خطأ عندنا فإنه قولٌ لقوم، فلما كان قولُهم عَثَم العظمُ وعَثَمْتُه أنَّ غيره أعانهوإنْ جرى لفظُ الفعل له تجاوَزَتِ العربُ ذلك إلى أن أَظهرت هناك فِعْلاً بلفظ الأَوَّلِ مُتَعدِّياً، لأنه كان فاعِلُه في وقت فعلِه إياه، إنما هو مُشاءٌ إليه أَو مُعانٌ عليه، فخَرج اللفظان لما ذكرنا خُروجاً واحداً، فاعْرِفْه، وربما استعمل في السيف على التشبيه؛ قال: فقـد يُقْطَعُ السيفُ اليَماني وجَفْنُه شـَباريقَ أَعشـارٍ عُثِمْـنَ علـى كَسْرِ قال ابن شميل: العَثْمُ في الكَسْر والجُرْحِ تَداني العَظمِ حتى هَمَّ أَن يَجْبُر ولم يجْبُرْ بعدُ كما ينبغي. يقال: أَجَبَر عظمُ البعير؟ فيقال: لا، ولكنه عَثَم ولم يجْبُر. وقد عَثَم الجرحُ: وهو أَن يَكْنُبَ ويَجْلُبَ ولم يَبرأْ بعدُ. وفي حديث النَّخَعي: في الأَعضاء إذا انجبرَتْ على غير عَثْمٍ صُلحٌ، وإذا انجبرتْ على عَثْمٍ الدِّيةُ. يقال: عَثَمْت يَدَه فعَثَمَتْ إذا جَبرتَها على غير استواء وبقي فيها شيءٌ لم يَنحَكِمْ، ومثله من البناء رَجَعْتُه فرَجَع ووقَفْته فوَقَفَ، ورواه بعضهم عَثَلَ، باللام، وهو بمعناه؛ وأَما قول عمرو بن الإطنابَةِ لأُحيحة بن الجُلاحِ: فِيـــمَ تَبْغِـــي ظُلْمَنــا ولِمَــه فـــي وُســـوقٍ عَثْمـــةٍ قَنِمهــ؟ فإن ثعلباً قال: عَثْمة فاسدة وأَظن أَنها ناقصة مشتق من العَثْمِ، وهو ما قدَّمْنا من أَن يجْبَر العَظمُ على غير استواء، وإن شئتَ قلتَ إن أَصل العَثْمِ الذي هو جَبر العظمِ الفسادُ أَيضاً، لأَن ذلك النوعَ من الجبْر فسادٌ في العظم ونقصانٌ عن قوّته التي كان عليها أَو عن شكله. ابن الأَعرابي: العُثُم جمع عاثِمٍ وهم المُجَبِّرون، عَثَمَه إذا جَبَرَه. وحكى ابن الأعرابي عن بعض العرب: إني لأَعثِمف شيئاً من الرَّجَز أَي أَنتِفُ.والعَيْثومُ: الضخم الشديد من كل شيء. وجمل عَيْثُومٌ: ضَخم شديد؛ وأَنشد لعلقمة بن عَبْدة: يَهْـدي بهـا أَكلَفُ الخَدَّينِ مُخْتَبَرٌ، مـن الجِمـالِ، كثيرُ اللحمِ عَيْثُومُ والعَيْثُوم: الفيلُ، وكذلك الأُنثى؛ قال الأَخطل: ومُلَحَّــبٍ خَضــِلِ النَّبـاتِ، كأَنمـا وَطِئَتْ عليهــ، بخُفِّهـا، العَيْثـومُ مُلَحَّبٌ: مُجَرَّحٌ؛ وقال الشاعر: وقـد أَسـِيرُ أَمـامَ الحَـيِّ تَحْمِلُني والفَضـْلَتَينِ كِنـازُ اللحـمِ عَيثُومُ وجمعه عَياثِمُ. وقال الغَنويُّ: العَيْثوم الأُنثى من الفِيَلة؛ وأَنشد الأَخطل: ترَكُـوا أُسامة في اللِّقاءِ، كأَنَّما وَطِئَتْ عليــه بخُفِّهــا العَيْثُــومُ والعَيْثُوم أَيضاً: الضَّبُعُ.وبعير عَيْثَمٌ: ضخم طويل. وامرأة عَيثَمةٌ: طويلة. وبعير عَثَمْثَم: قويّ طويل في غِلَظ، وقيل: شديد عظيم، وكذلك الأَسد. وناقةٌ عَثَمْثمة: شديدة عَلِيَّة، وقيل: شديدة عظيمة، والذكر عَثَمْثم. والعَثَمْثَم من الإبل: الطويلُ في غِلظٍ، والجمع عَثَمْثمات؛ وفي حديث ابن الزبير: أَن نابغةَ بني جَعدة امتدحه فقال يصف جملاً: أَتـاكَ أَبو لَيلى يَجُوبُ به الدُّجى، دُجـى الليلِـ، جَوَّابُ الفَلاةِ عَثَمْثَمُ هو الجمَل القويُّ الشديد. وبَغْل عَثَمْثم: قويّ. والعَثَمْثم: الأَسدُ، ويقال ذلك من شدة وطئه؛ وقال: خُبَعْثِــــنٌ مِشــــْيَتُه عَثَمْثَــــمُ ومَنكِبٌ عَثَمْثمٌ: شديد؛ عن ابن الأعرابي؛ وأَنشد: إلــــى ذراع مَنْكِـــبٍ عَثَمْثـــمِ والعَيْثامُ: الدُّلبُ، واحدتُه عَيثامةٌ، وهي شجرة بيضاء تَطولُ جدَّاً، وقيل: العَيْثامُ شجر.أَبو عمرو: العُثْمانُ الجانُّ في أَبواب الحيّات، والعُثمان فَرْخ الثُّعبان، وقيل: فَرْخ الحية ما كانت، وكنية الثُّعبان أَبو عثمان؛ حكاه علي بن حمزة، وبه كُنِّيَالحَنَشُ أَبا عُثمان. فَرْخ الحُبارى.وعُثمانُ والعَثَّامُ وعَثَّامةُ وعَثْمةُ: أَسماء؛ وقال سيبويه: لا يُكَسَّر عُثمانُ لأَنك إن كَسَّرْته أَوجبت في تحقيره عُثَيْمِين، وإنما تقول عُثمانون فتُسلِّم كما يجب له في التحقير عُثَيمان، وإنما وجب له في التحقير ذلك لأَنا لم نسمعهم قالوا عَثامِينُ، فحملنا تحقيره على باب غَضْبان لأَن أَكثر ما جاءَت في آخره الأَلف والنون إنما هو على باب غَضبان.وعُثمانُ: قبيلة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أَلقَـتْ إليهـ، علـى جَهْدٍ، كَلاكِلَها سَعدُ بنُ بَكْرٍ، ومن عُثمانَ من وَشَلا دوعَثَمتِ المرأَةُ المَزادةَ وأَعْثَمَتْها إذا خرَزَتْها خَرْزاً غير مُحْكَمٍ؛ وفي المثل: إلا أَكُــنْ صــَنَعاً فــإني أَعْتَثِـمْ أَي إن لم أَكن حاذِقاً فإني أَعمل على قدر معرفتي ويقال: خُذْ هذا فاعْتَثِمْ به أَي فاستَعِنْ به. وقال ابن الفرَج: سمعتُ جماعةً من قَيْس يقولون: فلان يَعْثِمُ ويَعْثِنُ أَي يَجْتَهِدُ في الأَمر ويُعْمِل نفْسَه فيه. ويقال: العُثمان فَرْخ الحُبارى.
المعجم: لسان العرب عثم
المعنى: عثم (عَثَمَ العَظْمُ المَكْسُورُ) عَثْمًا: إِذا فَسَد، وَنَقَص عَن قُوَّتِه الَّتِي كانَ عَلَيْها، أَو عَن شَكْلِه (أَو) العَثْمُ (يُخَصُّ باليَدِ) ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: عَثَمَ العَظْمُ: إِذا (انجَبَرَ على غَيْرِ اسْتِواءٍ) ، وذلكَ إِذَا بَقِيَ فِيهِ أَوَدٌ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ العَثْمُ فِي الكَسْرِ والجُرْحِ: تدَانِي العَظْمِ حَتَّى هَمَّ أَن يَجْبُرَ ولَمْ يَجْبُرْ بَعْدُ، يقالُ: أجبَرَ عَظْمُ البَعِيرِ؟ فيُقالُ: لاَ، ولَكِنَّه عَثَم وَلم يَجْبُرْ. (وَعَثَمْتُه أَنا) ، يَتَعدَّى وَلَا يَتَعدَّى، نقَلَه الجوهَرِيّ، ومِثْلُه رَجَعْتُه فرَجَع، ووَقَفْتُه فوَقَفَ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: تَعْثُمُ، بضَمِّ الثَّاء، وتَعْثُلُ مِثْلُه، وَقد سَبَقَ للمُصَنِّفِ الإشارةُ إِلَى ذلِكَ فِي اللاَّم، وقالَ ابنُ جِنِّى: هَذَا وأَمثالُه من بَاب فَعَل وفَعَلْتُه شَاذٌّ عَن القِياسِ، وإِن كَانَ مُطَّرِدًا فِي الاستِعْمَالِ، إلاَّ أَنَّ لَهُ عِنْدي وَجْهًا لأَجْلِه جَازَ، ثمَّ ذَكَر عِبارةً، وقالَ بعد ذلِك: فلمَّا كَانَ قَولُهم: عَثَمَ العَظْمُ وعَثَمْتُه أنَّ غَيْرَه أَعانَه وإِنْ جَرَى لَفظُ الفِعْل لَهُ تَجاوَزَتِ العَرَبُ ذَلِك إِلَى أنْ أظْهَرَتْ هُنَاكَ فِعْلاً بِلَفْظِ الأوَّلِ مُتَعَدِّيًا؛ لِأَنَّهُ قد كانَ فاعِلُه فِي وَقْتِ فِعْلِه إيَّاه إنَّما هُوَ مُشاءٌ إِلَيْهِ، أَو مُعانٌ عَلَيه، فخرجَ اللَّفظان لِمَا ذَكَرْنَا خُروجًا واحِدًا فاعْرِفْه. (و) عَثَمَتِ (المرأَةُ المَزَادَةَ) عَثْمًا: إِذا (خَرَزْتها غير مُحْكَمَةٍ) ، وَفِي الصِّحاح: خَرْزًا غَيرَ مُحْكَم، (كَأَعْثَمَتْها) ، كَذَا فِي النّسخِ. والصُّوابُ: كاعْتَثَمْتُها، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحَاح. (و) عَثَم (الجُرْحُ: أكْنَبَ وأجْلَب، وَلم يَبْرَأ بَعْدُ) ، وَمِنْه حَديثُ النَّخَعِيِّ فِي الأعْضاءِ: ((إِذا انْجَبَرَتْ على غَيْرِ عَثْم صُلْحٌ، وإِذا انْجَبَرت على عَثْمٍ الدِّيَةُ)) ويُرْوَى باللاَّم، وَقد تَقَدَّم. (والعَثَمْثَمُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الأَسَدُ) ، لِثِقَل وَطْئِه، نَقَلَه الجوهَرِيُّ، عَن أبي عَمْرٍ و، وَقَالَ: (خُبَعْثِنٌ مِشْيَتُهُ عَثَمْثَمُ ... ) وقِيلَ: لشِدَّته وعِظَمه. (و) العَثَمْثَمُ: (الجَمَلُ الشَّدِيدُ) ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عَمْرٍ و، وَقيل: هُوَ (الطَّوِيلُ) فِي غِلَظٍ. (وَهِيَ بِهاءٍ) عَن أبي عَمْرٍ و. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ الشَّديدَةُ العَلِيَّةُ، وَقيل: العَظِيمَةُ الضَّخْمَةُ، والجَمْعُ: عَثَمْثَمَاتٌ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْرِ أنَّ النَّابِغَة امْتَدَحَه وقالَ يصِفُ جَمَلاً: (أَتاكَ أَبُو لَيْلِى يَجوبُ بِهِ الدُّجَى ... دُجَى اللَّيْلِ جَوَّابُ الفَلاةِ عَثَمْثَمُ) (واعْتَثَمَ بِهِ: اسْتَعَانَ) بِهِ) (وانْتَفَع) . يُقَال: خُذْ هَذَا فَاعتَثِمْ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاح. واعْتَثَم (بِيَدِهِ) ، إِذا (أهْوَى بِهَا) . (والعَيْثُومُ: الضَّبُعُ) عَن أبِي عُبَيْدٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. (و) العَيْثُومُ: (الفِيلُ للذَّكَرِ والأنثَى) ، والجَمْع: عَياثِمُ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن الغَنَوِيّ أنَّها أنثَى الفِيَلَةِ، وأنشَدَ للأخطَل: (تَرَكُوا أسامَةَ فِي اللِّقاءِ كَأنَّما ... وَطِئَتْ عَلَيْهِ بِخُفِّها العَيْثُومُ) هَذَا نَصُّ الجوهَرِيّ، وَيُرْوَى صَدْرُه: (ومُلَحَّبٍ خَضِلِ الثِّيابِ كَأنما ... وَطِئَتْ ... ... ... إِلَخ) وَقَالَ آخَرُ: (وَقَدْ أسيُر أمامَ الحَيِّ تَحْمِلُنِي ... والفَضْلَتَيْنِ كِنازُ اللَّحمِ عَيْثُومُ) (والعَيْثَامُ) : شَجَرٌ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح، يُقالُ: هُوَ الدُّلْبُ، وَهِي شَجَرَةٌ بَيْضَاءَ تطولَ جِدًّا، واحِدَتُه: عَيْثَامَة. (و) أيْضًا: (طَعَامٌ يُطْبَخُ فِيهِ جَرادٌ) من طَعَامِ أهلِ البَادِيَةِ. (والعَيْثَمِيُّ: حِمَارُ الوَحْشِ) لِضَخَمِهِ وَشِدَّتِهِ. (وسُوَيْدُ بنُ عَثْمَةَ - كحَمْزَةَ -: تابِعِيُّ) شَيخٌ لِيَحْيَى القَطَّان. (وكَشَدَّادٍ) : عَثَّامُ بنُ عَلِيّ بنِ عَثَّامِ بنِ عَلِيّ بْنِ هجير العَامِرِيُّ الكِلاَبيُّ، مُحَدِّثٌ. (ومَسْجِدُ العَيْثَمِ) ، كحَيْدَر: (بِمِصْرَ قُربَ جَامِع عَمْرِو) بنِ العَاصِ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ، قد انْدَثَرَ الآنَ، وإمامُ هَذَا المَسْجد يَحْيَى بنُ عَليٍّ، رَوَى عَن أبِي رِفَاعَةَ الفَرَضِيِّ، مُتَّهَمٌ بالكَذِبِ. (والعُثْمانُ) ، بالضَّمِّ: (فَرْخُ الحُبارَى) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. (و) أَيْضا: (فَرْخُ الثُّعْبَانِ) ، حَكَاه أَبُو عَمْرو. (و) قيل: (الحَيَّةُ أَو فَرْخُها) مَا كانَت، عَن أبِي عَمْرٍ و. (وَأَبُو عُثْمانَ) : كُنْية (الحَيَّة) ، حَكَاهُ علِيُّ بنُ حَمْزَةَ. (وعُثمانُ) : اسْم رَجُلٍ سُمِّي بأحدِ هَؤلاء. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُكَسَّر. والمُسَمَّى بعُثْمانَ (عِشْرونَ صَحَابِيًّا) وَهُم: عُثْمانُ بنُ الأزْرق، وابنُ حُنَيْف، وابنُ رَبيعَةَ، وابنُ شَمَّاسٍ، وابنُ [أبي] طَلْحَةَ، وابنُ عَامِرٍ أَبُو قُحافَة، وابنُ عامِر الثَّقَفِيُّ، وابنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، وابنُ عَبْدِ غَنْمٍ، وابنُ عُثْمانَ بنِ الشَّرِيدِ، وابنُ عَفَّانَ أميرُ المُؤْمِنينِ، وابنُ عُمْرٍ والأنصارِيُّ، وابنُ عَمْرٍ وآخرُ، وابنُ قَيْسٍ، وابنُ مَظْعُونٍ، وابنُ مُعاذٍ، وابنُ وَهْبٍ، وابنُ الأرْقَمِ، وابنُ عُثْمَان الثَّقَفِيُّ، وابنُ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَفِي الثَّلاثَةِ الأخِيرةِ خِلافٌ. رَضِي الله تَعالَى عَنْهُم. (وعَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ) ، ويُقال: عَيْثَامَة لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّوْمِ. (وعَثْمُ بنُ الرَّبْعَةِ) الجُهَنِيُّ، والرَّبْعَةُ هُوَ ابنُ رَشْدَانَ بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَةَ، قَالَ ابنُ فَهْدٍ: كَانَ اسمُه عبدَ العُزَّى فغَيَّره النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم. قُلتُ: الَّذِي غَيَّر النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اسمَه هُوَ عَبدُ العُزَّى بنُ بَدْرِ بنِ زَيْدٍ، وعَثْمٌ الجَدُّ التَّاسِعُ لَهُ، فَتَأَمَّل ذلِك. (وعَثْمَةُ الجُهَنِيُّ) - كحَمْزَةَ - رَوَى عَنهُ ابنُه إبراهيمُ، وقِيلَ: عَنَمَةُ بالعَيْنِ والنُّونِ: (صَحَابِيُّون) رَضِي الله عَنْهم. (وعُثَيْمُ بنُ كَثِيرٍ بنِ كُلَيبٍ - كَزُبَيْرٍ - (التَّابِعِيُّ) الجُهَنِيُّ لَهُ حَدِيْثٌ من طَريقِ الوَاقِدِيِّ، ذَكَره ابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَم الصَّحَابَةِ، وذَكَر فِي الكَافِ كُلَيْبًا أبَا كَثِيرٍ، رَوَى عُثَيْمُ بنُ كَثِيرِ بنِ كُلَيْبٍ، عَن أبِيهِ، عنْ جَدِّهِ بِأحادِيثَ. قُلتُ: وَعنهُ إبراهيمُ بنُ أبِي يَحْيَى وغيْرُه، وُثِّقَ كَمَا فِي الكَاشِفِ. (و) عُثَيْمُ بنُ نِسْطَاسٍ أَخُو عُبَيْدٍ، مَدَنِيٌّ عَن ابنِ المُسَيَّبِ وجماعةٍ، وعنهُ الثَّوْرِيُّ وجَماعةٌ آخِرُهُمْ القَعْنَبِيُّ، وَثَّقَهُ ابنُ حِبَّانَ (وعَثَّامُ بنُ عَلِيّ) بنِ هُجَيْرٍ العَامِرِيُّ الكِلاَبِيُّ هُوَ جَدُّ الَّذِي ذَكَرْناه وَهُوَ من أقْرانِ وَكِيع وَرَوى عَن هِشَامِ بنُ عُرْوَةَ وطَبَقَتِهِ، وَعنهُ عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، وثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، مَاتَ سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومِائَةٍ: (مُحَدِّثونَ) . [] وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: عَثِمَ العَظْمُ - كَفَرِحَ - عَثَمًا فَهُوَ عَثِمٌ: سَاءَ جَبْرُه فبَقِيَ فِيهِ أوَد، فَلم يَسْتَوِ. وعَثَّمه تَعْثِيمًا: جَبَرَه. قَالَ ابنُ جِنِّي: ورُبَّما استُعْمِلَ العَثمُ فِي السَّيْفِ، على التَّشْبيهِ، قَالَ: (ويَقْطَعُهُ السَّيْفُ اليَمانِي وجَفْنُهُ ... شَباريقُ أعْشارٍ عُثِمْنَ على كَسْرِ) والعَثْمُ: الفَسادُ والنُّقْصَانُ، وحَكَى ابنُ الأعرابِي عَن بَعضِ العَرَب: إنّي لأعْثِم شَيئًا من الرَّجَزِ أَي: أنْتِفُ. والعَيْثومُ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ من كُلِّ شَيْءٍ، وجَمَلٌ عَيْثُومٌ: ضَخْمٌ شَدِيدٌ، ونَقلَ الجِوْهَرِيُّ، عَن الأصْمَعِيّ: جَمَلٌ عَيْثُومٌ وَهُوَ العَظِيمُ، وَأنْشد لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبدَةَ: (يَهْدِي بِها أكْلَفُ الخَدَّيْنِ مُخْتَبَرٌ ... من الجِمالِ كَثيرُ اللَّحْمِ عَيْثُومُ) وبَعِيرٌ عَيْثَمٌ، كَحَيْدَرٍ، ضَخْمٌ طَوِيلٌ فِي غِلَظٍ. وبَغْلٌ عَثَمْثَمٌ: قَوِيٌّ. ومَنْكِبٌ عَثَمْثَمٌ: شَدِيدٌ، عَن ابنِ الأعرابِيّ، وأنشَدَ: (إِلَى ذِراعِ مَنْكِبٍ عَثَمْثَمِ) وعُثْمانُ: قَبِيلَةٌ، أنشدَ ابنُ الأعرابِيِّ: (ألْقَتْ إِلَيْهِ على جَهْدٍ كلاَكِلَهَا ... سَعدُ بنُ بَكْرٍ ومِنْ عُثْمَانَ مَنْ وَشَلاَ) وَفِي المَثَلِ: (إلاّ أكُنْ صَنَعًا فإنِّي أعْتَثِمْ ... ) أَي: إنْ لم أكُن حاذِقًا فإنِّي أعْمَلُ على قَدْر مَعْرِفَتِي، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ الفَرَجِ: سَمِعتُ جَماعةً من قَيِس يقولونَ: فُلانٌ يَعْثِمُ ويَعْثِنُ، أَي: يَجْتَهِدُ فِي الأمْرِ، ويُعْمِلُ نَفسَه فِيهِ. وعَيْثَامٌ: اسمٌ. ومُحَمدُ بنُ خَالِدِ بنِ عَثْمَةَ، من رُواةِ مَالِكٍ. والعُثْمَانِيونَ: إِلَى عُثْمانَ بن عَفَّانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ نَسَبًا، أَو وَلاءً أَو أتْباعًا وهَوًى كَأهلِ الشَّامِ قَدِيمًا، مِنْهُم أَبُو عَمْرٍ وعُثْمانُ بنُ محمّدِ بنِ عُثمانَ العُثْمانِيُّ المِصْرِيُّ من شُيوخِ الحَافِظِ أبي نُعَيْمٍ. وبَنُو عُثمانَ: مُلُوكُ زمانِنا الْآن خَلَّدَ الله مُلْكَهُمْ إِلَى آخِرِ الزَّمانِ مَنْسوبُون إِلَى جَدِّهم عُثمانَ جك وَقد وَفَدَ المُصَنِّفُ على أحدِ أولادِه فِي برصاء فأُكْرِمَ غايةَ الإِكْرامِ على مَا مَرَّ فِي التَّرْجَمَة. وعبدُ العَزِيزِ بنُ مُعاويةَ بنِ خِشَّان ابنِ أسْعَدَ بنِ وَدِيعَةَ بنِ مَبْذُولِ بنِ عَدِيِّ ابنِ عَثْمِ بنِ الرَّبْعَةِ بنِ [رَشدان] الجُهَنِيُّ العَثْمِيُّ: صَحَابِيُّ، كَانَ اسمُه عبدَ العُزَّى فَغَيَّره النبيُّ صلَّى الله تَعالَى عَلَيْهِ وَسلم. وذَكَرَ المُصَنِّف عَثْمَ بنَ الرَّبْعَةِ من الصَّحَابَةِ، والصَّوابُ: أنَّ الصُّحْبَةَ لِعَبْدِ العَزِيزِ هَذَا، وأمَّا عَثْمٌ فإِنَّه جاهِلِيٌّ قَدِيمٌ، كَذَا فِي أُسْدِ الغَابَة، وَوَهِمَ شَيْخُنا فَقَالَ: عَثْمُ بنُ رَبيعَة. وَفِي تَميم: عَثْمُ بنُ المُنْتَجِع بنِ عَمْرِو ابْن عُبَيْدِ بنِ صَخْرِ بن هِنْدِ بن رِياح بنِ عَوْفِ بن حَرَامِ بن جُشَم بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ، مِنهُم: أَبُو الحَسَن الفَضْلُ بنُ عُمَيْر ابنِ عَثْمٍ العَثْمِيُّ المَرْوَزِيُّ، عَن عَلِيّ بنِ حَجرٍ وَغَيره، مَاتَ بالشَّاشِ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعين ومِائَتَيْن. وقَرِيبُه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عُمَيْرِ بنِ عَثْمٍ رَوَى عَن الفِرْيَابِيِّ. وعَبدُ الله بنُ طارِقٍ الضَّبِّيُّ العَثْمِيُّ وكانَ مَعَ القَعْعَاعِ بنِ عَمْرٍ ويَوْمَ القَادِسِيَّةِ. وكَزُبَيْرٍ: أَبُو عُثْمانَ سَعْدُ بنُ حُدَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، مُحَدِّثٌ، ويُقال: هُوَ بالغَيْنِ والنُّونِ. وكَجُهَيْنَةَ: نِسْوَةٌ مًحَدِّثَاتٌ.
المعجم: تاج العروس تين
المعنى: التِّينُ: الذي يُؤكل، وفي المحكم: والتينُ شجر البَلَس، وقيل: هو البَلَس نفْسُه، واحدته تِينة؛ قال أَبو حنيفة: أَجناسُه كثيرة بَرِّيّة وريفيّة وسُهْليّة وجبَلِيّة، وهو كثير بأَرض العرب، قال: وأَخبرني رجل من أَعراب السَّراة، وهم أَهلُ تينٍ، قال: التِّينُ بالسراة كثيرٌ جدّاً مُباح، قال: وتأْكله رَطباً وتُزَبِّبه فتَدَّخِرُه، وقد يُكسَّر على التِّين. والتينةُ: الدُّبُرُ. والتين: جبَل بالشأْم؛ وقال أَبو حنيفة: هو جبل في بلاد غَطَفان، وليس قول من قال هو جبل بالشأْم بشيء، لأَنه ليس بالشأْم جبل يقال له التِّين، ثم قال: وأَين الشأْم من بلاد غَطَفان؛ قال النابغة يصف سَحائب لا ماءَ فيها فقال: صُهْب الشمال أَتَينَ التِّينَ عن عُرُضٍ، يُزْجِيـنَ غَيْمـاً قليلاً مـاؤُه شـَبِما وإيّاه عَنى الحَذْلِميُّ بقوله: تَرْعــى إلــى جُــدٍّ لهـا مَكِينـ، أَكْنـــافَ خَــوٍّ فبِــراقِ التِّيــن والتِّينةُ: مُوَيهة في أَصل هذا الجبل؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة، مُوَيهة كأَنه تصغيرُ الماء. وقوله عز وجل: والتين والزيتون؛ قيل: التين دِمَشق، والزَّيتونُ بيتُ المَقْدس، وقيل: التين والزيتون جَبَلان، وقيل: جَبَلان بالشأْم، وقيل: مَسجِدان بالشام، وقيل: التين والزيتون هو الذي نَعرفه.قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا وزَيتونكم؛ قال الفراء: وسمعت رجلاً من أَهل الشأْم، وكان صاحبَ تفسير، قال: التين جبالُ ما بين حُلوان إلى هَمَذان، والزيتونُ جبال الشأْم. وطُورُ تَيْنا وتَيْناء وتِيناء كَسِيناء.والتِّينانُ: الذئبُ؛ قال الأَخطل: يَعْتَفْنَــه عنــد تِينـانٍ، يُـدَمِّنُه بـادي العُواءِ ضَئيل الشَّخْصِ مُكتَسِب وقيل: جاء الأَخطل بحرْفَيْن لم يجئ بهما غيرُه، وهما التِّينانُ الذئبُ والعَيْثومُ أُنْثى الفِيَلةِ. وفي حديث ابن مسعود: تانِ كالمرّتانِ؛ قال أَبو موسى: هكذا ورد في الرواية، وهو خطأٌ، والمراد به خَصْلَتانِ مَرَّتانِ، والصواب أَن يقال: تانِكَ المرَّتانِ، وتَصِل الكافَ بالنون، وهي للخطاب أَي تانِك الخَصْلَتانِ اللَّتانِ أَذْكُرُهما لكَ، ومَنْ قَرَنَها بالمرَّتيْن احتاج أَن يَجُرَّهما، ويقول كالمرَّتَيْن، ومعناه هاتانِ الخَصْلَتان كخَصْلَتَيْن مَرَّتَيْن، والكافُ فيها للتشبيه.
المعجم: لسان العرب تنن
المعنى: تنن : ( {التِّنُّ، بالكسْرِ: المِثْلُ والقِرْنُ) . (وَفِي الصِّحاحِ: الحِتْنُ. يقالُ: فلانٌ تِنٌّ فلانٍ، وهُما} تِنَّان. قالَ ابنُ السِّكِّيت: أَي هُما مُسْتَوِيان فِي عَقْلٍ أَو ضَعْف أَو شِدَّةٍ، أَو مُروءَةٍ. قالَ الأزْهرِيُّ: ويقالُ صِبْوةٌ {أَتنانٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: وهُما أَسْنانُ أَتْنانُ إِذا كَانَ سِنُّهما واحِداً؛ (} كالتَّنينِ) كأَميرٍ. يقالُ: مَا هُما {تنينان بل} تِنّينَان. ( {وأَتَنَّ) } إتْناناً: (بَعُدَ. (و) {أَتَنَّ (المَرَضُ الصَّبيَّ) :) إِذا (قَصَعَهُ فَلَا يَشِبُّ) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وقالَ أَبو زيْدٍ: إِذا قَصَعَهُ فَلَا يَلْحق} بأَتْنانِه أَي أَتْرابِه. (وطَلْحَةُ بنُ إبراهيمَ بنِ {تَنَّةَ) البَصْرِيُّ، (كجَنَّةٍ، محدِّثٌ. (} والتِّنِّينُ، كسِكِّيتٍ: حَيَّةٌ عَظيمَةٌ) يَزْعمونَ أَنَّ السَّحابَ يَحْملُها فيرْمِيها على يأْجوجَ ومَأْجوجَ فيَأْكلُونَها؛ كَمَا فِي الأَساسِ. وقالَ اللَّيْثُ: هَكَذَا. وقالَ أَبو حَامِد الصُّوفيُّ: أَخْبَرني شيْخٌ مِن ثِقاتِ الغُزاةِ أَنَّه كَانَ نازِلاً على سِيف بَحْرِ الشأمِ، فنَظَرَ هُوَ وجماعَةُ العَسْكر إِلَى سَحابَةٍ انْقَسَمَتْ فِي البَحْرِ ثمَّ ارْتَفَعَت، ونَظَرْنا إِلَى ذَنَبِ! التِّنِّينِ يَضْطربُ فِي هَيْدب السَّحابَةِ، وهَبَّت بهَا الريحُ ونحنُ نَنْظر إِلَيْهَا إِلَى أَنْ غابَتْ عَن أَبْصارِنا. (و) قالَ اللّيْثُ: التِّنِّينُ نَجْمٌ مِن نُجومِ السَّماءِ وليسَ بكَوْكَبٍ، ولكنَّه (بَياضٌ خَفِيٌّ فِي السَّماءِ يكونُ جَسَدُه فِي سِتَّةِ بُروجٍ، وذَنَبُه فِي البُرْجِ السَّابِعِ دَقيقٌ أَسْوَدُ، فِيهِ التِواءٌ وَهُوَ يَتَنَقَّلُ تَنَقُّلَ الكَواكِبِ الجَوارِي، وفارِسِيَّتُه) فِي حسابِ النجومِ (هُشْتُنْبُر) ، وَهُوَ مِن النُّحوسِ، اه، مَا قالَهُ اللَّيْث. ونَقَلَ الأَزْهرِيُّ هَكَذَا. وقالَ غيرُهُ: التِّنِّينُ كَواكِبُ على صُورَةِ التِّنِّين، مِنْهَا العوَّاءُ والرّبع والذَّنَبان والثَّواني، هَكَذَا ذَكَرَه العُلَماءُ بصُورِ الكَوكبِ. (وقَوْلُ الجوهريِّ: موضِعٌ فِي السَّماءِ وَهَمٌ) . (قُلْتُ: لَا وَهَم، فإنَّ قَوْل اللَّيْثِ المتقدِّمَ شاهِدٌ لكَلامِهِ، ثمَّ إنَّ الجَوْهرِيَّ جَرَى على تَعارِيفِ العَرَبِ وأَهْل اللّغَةِ وَهُم مُصرِّحونَ بِمَا قالَ، فتأَمَّل. (و) التِّنِّينُ: (لَقَبُ) أَبي إسْحاق (إبراهيمَ بنِ المَهْدِيِّ) بنِ المَنْصور أَميرِ المُؤْمِنين، لُقِّبَ بذلِكَ (لِسَمَنِهِ وسَوادِهِ) ، وكانَتْ أُمُّه شكْلَة سَوْداءَ، وُلِدَ سَنَة 162، وتُوفي سَنَة 228 بسرَّ مَنْ رَأَى. قُلْتُ: وَهُوَ المُلَقَّبُ بالمُبارَكِ ويُعْرَفُ بابنِ شكْلَةَ، بُويعَ لَهُ بالخِلافَةِ فِي أَيَّامِ المَأْمون، ثمَّ ظَفِرَ بِهِ وعَفَى عَنهُ، وَكَانَ أَفْصَحَ بَني العبَّاس وأَجْودَهُمّ. (و) التِّنِّينُ: (سَيْفُ القَيْلِ شُرَحْبيلَ بنِ عَمْرٍ و) ، على التَّشْبيهِ. ( {والتَّينانُ، بالكسْرِ: الذِّئبُ) ؛) قالَ الأَخْطلُ: يَعْتَقْنَه عِنْد} تِينانٍ يُدَمِّنُهبادِي العُواءِ ضَئيلُ الشَّخْصِ مُكتَسِبُوقيلَ: جاءَ الأَخْطَل بحَرْفَيْن لم يَجِىء بهما غيرُهُ، وهُما {التَّينانُ للذِّئْبِ والعَيْثُومُ أُنْثى الفِيَلةِ. (و) أَيْضاً: (مِثالُ الشَّيءِ. (و) يقالُ: (} تانَّ بينهُمَا) ! متانةً: إِذا (قايَسَ. (و) يقالُ: ( {تَنْتَنَ) الرَّجُلُ: إِذا (تَرَكَ أَصْدقاءَهُ وصاحَبَ غيرَهُم) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ الحُسَيْن بنِ} التُّنيّ، بالضمِّ، مُحدِّثٌ، ماتَ سَنَة 590، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ. وأَبو نَصْرٍ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدٍ المَعْروفُ بابنِ {تانَةَ الأَصْبهانيُّ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيُّ. } والتِّنُّ، بالكسْرِ والفتْحِ: الصَّبِيُّ الَّذِي أَقْصَعَهُ المَرَضُ. والتِّنُّ، بالكسْرِ: الشخْصُ؛ وأَيْضاً: المِثالُ.
المعجم: تاج العروس عتم
المعنى: عتم (عَتَمَ عَنْه يَعْتِم) عَتْمًا: (كَفَّ) عَنْه (بَعْدَ المُضِيِّ فِيهِ، كَعَتَّمَ) تَعْتِيمًا. قَالَ الأزهَرِيُّ: وَهُوَ الأكثَرُ، ونَقلَه الجَوْهَرِيُّ أَيْضا. (وأَعْتَمَ) إِعْتَاماً كَذَلِك، إِذا أَبْطَأَ عَنهُ، والاسْمُ العَتَمُ، مُحَرَّكةً. (أَو) عَتَمَ: (احْتَبَسَ عنِ فِعْلِ شَيءٍ يُرِيدُه) . (و) عَتَمَ (قِراهُ: أَبْطَأَ) وأَخَّرَهُ (كَعَتَّمَ) تَعْتِيماً، نَقَلَه الجوهَرِيُّ، يُقَال: فُلانٌ عاتِمُ القِرَى، ومِنْه قَولُ الشَّاعر: (فَلمَّا رَأَينَا أَنَّهُ عاتِمُ القِرَى ... بَخِيلٌ ذَكَرْنا لَيْلَةَ الهَضْم كَرْدَمَا) (و) عَتَم (اللَّيْلُ: مَرَّ مِنْهُ قِطْعَةٌ) يَعْتِم عَتْمًا، (كأَعْتَم فِيهِما) أَي: فِي القِرَى واللَّيْلِ، يُقالُ: أَعتَمَ الرجلُ قِرَى الضَّيْفِ إذَا أَبطأَ بِهِ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ. وَأَعْتَمَ اللَّيْلُ، نقلَه ابنُ الأَعرابِيِّ. (و) عَتَم (الشَّعَرَ) يَعْتِمه عَتْماً: (نَتَفَه) ، عَن كُراعٍ، ورَواهُ ابنُ الأَعرابِيِّ بالمُثَلَّثة، كَمَا سَيَأْتى. (و) عَتَمَتِ (الإِبِلُ تَعْتِم وتَعْتُم) من حَدَّيْ: ضَرَبَ، ونَصَر (وَأَعْتَمَتْ، واسْتَعْتَمَتْ) : إِذا (حُلِبَت عِشَاءً) ، وَهُوَ من الإِبْطَاءِ والتَّأَخُّرِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحَذْلَمِيُّ: (فِيهَا ضَوًى قَدْ رُدَّ مِنْ إعتامِها ... ) (والعَتَمةُ، مُحَرَّكةً: ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوّلُ بعدَ غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ) ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عَنِ الخَلِيلِ، (أَوْ وَقْتُ صَلاةِ العِشاءِ الآخِرَةِ) ، سُمِّيت بِذَلِك لاستِعْتَام نَعَمِها، وقِيلَ: لتَأَخُّر وَقْتِها. (و) قَدْ (أَعتَمَ) الرَّجُل (وَعَتَّم) تَعْتِميمًا: (سَارَ فِيهَا) بالسِّين، أَو صَارَ بالصَّاد (أَوْ أَورَدَ وأَصْدَرَ فِيهَا) ، وَعَمِل أَيَّ: عَمَلٍ كَانَ. وَفِي الصِّحاح: يُقالُ: أَعْتَمْنَا، من العَتَمةِ، كَمَا يُقالُ: أَصْبَحْنَا، من الصُّبْح، وعَتَّمنا تَعْتِيمًا: سِرْنَا فِي ذَلِك الوَقْتِ. وَفِي الحَدِيث: ((لَا يَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرابُ على اسْمِ صَلاتِكُم العِشَاءِ، فَإِنَّ اسْمَهَا فِي كِتَابِ اللهِ العِشَاءُ، وإِنَّمَا يُعْتَمُ بِحِلابِ الإِبِلِ)) أَي: لَا تُسَمُّوا صَلاةَ العِشَاءِ العَتَمَةَ، كَمَا يُسَمِّيهَا الأَعْرَابُ، كَانُوا يَحْلِبُونَ إِبِلَهُمْ إِذَا أَعْتَمُوا، وَلكِنْ سَمُّوها كَما سَمَّاها اللَّهُ تَعَالى، وفِيهِ النَّهْيُ عنْ الاقْتِداء بِهِم فِيما يُخالِفُ السَّنَّةَ، أَو أرادَ لَا يَغُرَنَّكُمْ فِعْلُهُم هَذا، فَتُؤَخِّرُوا صَلاتَكم، ولكِن صَلُّوها إذَا حَانَ وَقْتُها. (و) العَتَمةُ أَيضًا: (بَقِيَّةُ اللَّبَنِ تُفِيقُ بِها النَّعَمُ تِلْكَ السَّاعةَ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وابنُ سِبيدَه، يُقَالُ: حَلَبْنَا عَتَمَةً. وَفِي حَدِيثِ أبي ذَرٍّ: ((واللِّقَاحُ قَدْ رَوِّحَتْ وحُلِبَتْ عَتْمَتُها)) أَي: حُلِبَتْ مَا كَانَتْ تُحْلَبُ وَقْتَ العَتَمةِ، وَهُمْ يُسَمُّونَ الحِلابَ عَتَمَةً باسْمِ الوَقْتِ. ويُقالُ: قَعَدَ عِنْدَنَا فُلانٌ قَدْرَ عَتَمَةِ الحَلائِبِ، أَي: قَدْرَ احْتِباسِها للإفَاقَةِ، وأَصْلُ العَتْمِ فِي كَلامِ العَرَبِ: المُكْثُ والاحْتِباسُ. (و) العَتَمةُ: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، وَفِي الصِّحَاحِ ظَلامُه، وَقَالَ غَيْرُه: ظَلامُ أَوَّلِهِ عِنْدَ سُقُوطِ نُورِ الشَّفَقِ. قُلْتُ: والعَامَّةُ يُسَكِّنُونَها. (و) العَتَمَةُ: (رجُوعُ الإِبِلِ من المَرْعَى بَعْدَ مَا تُمْسِي) ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. (و) فِي الصِّحاح: وَقيل: مَا (قَمْرَاءُ أَربعٍ؟) ، فقالَ: (عَتَمَةُ رُبَعٍ، أَي: قَدْرُ مَا يَحْتَبِسُ فِي عَشائِهِ) . قَالَ أَبُو زَيْدِ الأَنصارِيُ: العَرَبُ تَقولُ للقَمَرِ إِذا كَانَ ابْنَ لَيْلَةٍ: عَتَمَةٌ سُخَيْلَةٍ، حَلَّ أَهْلُها برُمَيْلَةٍ، أَي: احْتِبَاسُه يَقْرُبُ وَلَا يَطُولُ، كسَخْلَةٍ تَرْضَعُ أُمَّها، ثمَّ تَعُودُ قَرِيبًا للرِّضاع، وَإِن كانَ القَمَرُ ابنَ لَيْلَتَيْن قِيلَ لَهُ: حَدِيثُ أَمَتَيْنِ، بِكَذَبٍ وَمَيْنٍ، وذَلِكَ أنَّ حَدِيثَهُمَا لَا يَطُولُ، لشُغْلِهِما بمَهْنَةِ أَهْلِهِما. وإِذَا كانَ ابنَ ثَلاث قيلَ: حَديثُ فَتَياتٍ غَيْرِ مُؤْتَلِفَاتٍ. وَإِذا كانَ ابنَ أَربَعٍ، قيلَ: عَتَمَةُ رُبَعٍ، غير جَائِعٍ وَلَا مُرْضَعٍ، أَي: احْتِباسُه قَدْرَ فُواقِ هَذَا الرُّبَعِ، أَو فُوَاقِ أُمِّهِ، وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَعِ. وَإِذا كَانَ ابنَ خَمْسٍ قيل: حَدِيثٌ وأُنْسٌ، وَيُقَال: عَشاءُ خَلِفَاتٍ قُعْسٍ. وإذَا كانَ ابنَ سِتٍّ قِيل: سِرْ وبِتْ. وإذَا كانَ ابنَ ثَمانٍ. قيل: قَمرٌ إِضْحِيانٍ. وَإِذا كانَ ابنَ تِسْعٍ قيل: يُلْقَطُ فِيهِ الجِزْعُ. وإذَا كانَ ابنَ عَشْرٍ قيل: مُخَنِّق الفَجْر. (وَعَتَّم الطَّائِرُ تَعْتِيمًا: رَفْرَفَ على رَأْسِ الإنْسانِ وَلم يُبْعِد، وَهُوَ بالغَيْنِ واليَاءُ أَعلَى. (و) يُقالُ: (حَمَلَ عَلَيه فَمَا عَتَّم) وَمَا عَتَّبَ، أَي: (مَا نَكَص) وَمَا نَكَلَ، وَمَا أَبْطَأَ فِي ضَرْبِه إيَّاه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: (فَمَرّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبَانِهِ ... وجالَ على وَحْشِيِّهِ لَمْ يُعَتِّمِ) وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: فمَا عَتَّمَ، أَي: فَمَا احْتَبَسَ فِي ضَرْبهِ. والعامَّة تقولُ: ضَرَبَهُ فمَا عَتَّبَ. (ومَا عَتَّمَ أنْ فَعَل) كَذَا، أَي: (مَا لَبِثَ) ، وَمَا أَبْطَأَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَفِي حَديثِ سَلمانَ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: ((فَمَا عَتَّمَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ)) أَي: مَا لَبِثَتْ أَنْ عَلِقَتْ. (والنُّجُومُ العَاتِمَاتُ) : هِيَ (الَّتي تُظْلِمُ من غَبْرَةٍ فِي الهَواءِ) ، وذَلِك فِي الجَدْبِ؛ لأَنَّ نُجومَ الشِّتاءِ أشدُّ إِضاءةً لنَقاءِ السَّماءِ، وبِهِ فُسِّرَ قَولُ الأعشَى: (نُجومَ الشِّتاءِ العَاتِمَاتِ الغَوامِصَا ... ) (والعُتْمُ - بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْن) هَكَذا ضُبِطَ فِي الصِّحاح مَعًا - (شجَرُ الزَّيْتُونِ البَرِّيِّ) ، زَادَ غَيْرُهُ: الَّذِي لَا يَحْمِلُ شَيئًا. وقِيلَ: هُوَ مَا يَنْبُتُ مِنْهُ فِي الجِبالِ، وقالَ الجَعْدِيّ: (تَسْتَنُّ بِالضّرْوِ مِنْ بَرَاقِشَ أَوْ ... هَيْلاَنَ أَوْ نَاضِرٍ من العُتُمِ) وضَبَطَهُ ابنُ الأَثِير وغُيره بالتَّحريكِ فِي شَرْحِ حديثِ أَبي زَيْدٍ الغَافِقِيِّ الأَسْوِكَةَ ثَلاثَةٌ: أَراكٌ، فإنْ لَمْ يَكُنْ فَعَتَمٌ أَو بُطْمٌ، وَفَسَّرَه بالزَّيْتُونِ أَو شَجَرٍ يُشْبِههُ يَنْبُت بالسَّراةِ، قَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة الهُذَلِيُّ: (مِنْ فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ وأَسْفَلُهُ ... جَيْءٌ تَنَطَّقُ بِالظَّيَّانِ والعَتَمِ) قُلتُ: رأَيتُه فِي شَرْح دِيوَانِ الهُذَلِيِّين بضَمَّتَيْن هَكَذَا، كَمَا ضَبَطَه المُصَنِّف، وَمِثْلُه قَولُ أُميَّةَ: (تِلْكُمْ طَرُوقَتُهُ وَالله يَرْفَعُها ... فِيهَا العَذَاةُ وفِيهَا يَنْبُتُ العَتَمُ) (والعَيْتُومُ) ، كَقَيْصُوم: (الجَمَلُ البَطِيءُ) السَّيْرِ. (و) أَيضًا: (الرَّجلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ) الجِسْمِ، وَنقل الجَوْهَرِيُّ، عَن الأصمَعيِّ: جَمَلٌ عَيْثُومٌ - بالمُثَلَّثَةِ - كَمَا سَيَأْتي، وأهمَلَه المُصَنِّف هُناك. (وعُتْمٌ - بالضَّم) - صَوابُه: بِضَمَّتَيْن - يَجُوزُ أَنْ يَكون (اسْم) رَجُلٍ، وأَنْ يكُون اسْم (فَرَس) وبِهِما فُسِّر قَولُ الشِّاعِرِ: (ارْمِ على قَوْسِكَ مَالَمْ تَنْهَزِمْ ... ) (رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بْنِ عُتُمْ ... ) (و) العَتُوم، (كَصَبورٍ: النَّاقَةُ) الّتي (لَا تُدِرُّ إلاّ عَتَمَةً) . وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هِيَ نَاقةٌ غَزِيرَةٌ يُؤَخَّرُ حِلابُها إِلَى آخِرِ اللّيْلِ، قَالَ الرّاعِي: (أُدِرُّ النَّسا كي لَا تَدِرَّ عَتُومُها) (وَجَاءَنَا ضَيْفٌ عَاتِمٌ) أَي: (بَطِيءٌ مُمْسٍ) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للرَاجِزِ: (يَبْنِي العُلاَ وَيَبْتَنِي المَكَارِمَا ... ) (أَقْرَاهُ لِلضَّيْفِ يَؤُوبُ عَاتِمَا ... ) (و) يُقَال: (اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكُم حَتّى تُفِيقَ) ، أَي: (أَخِّرُوا حَلْبَها حَتَّى يَجْتَمِعَ لَبَنُها) ؛ وَذَلِكَ لأنَّهم كَانُوا يُرِيحُونَ نَعَمَهُمْ بُعَيْدَ المغرِبِ، وَيُنِيخُونَهَا فِي مُراحِها سَاعَة يَسْتَفِيقُونَهَا، فَإِذَا أَفَاقَتْ - وَذَلِكَ بَعْدَ مَرِّ قِطْعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ - أَثارُوهَا وَحَلَبُوها. [] وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: ضَيْفٌ مُعَتِّمٌ: مُمْسٍ، وَقيل: مُقِيمٌ. وَكَذَلِكَ قِرًى مُعَتِّمٌ، أَي: بَطِيءٌ. وَأَعْتَمَ حاجَتَه: أخَّرها، وَقد عَتَمَتْ. وَأَعْتَمَتْ: أَبْطَأَتْ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَمْدَحُ رَجُلاً: (مَتَى يَعِدْ يُنْجِزْ وَلَا يَكْتَبِلْ ... مِنْهُ العَطَايَا طُولُ إِعْتَامِها) وَقَالَ غَيرُه: (مَعَاتِيمُ القِرَى سُرُفٌ إذَا مَا ... أَجَنَّتْ طَخْيَةُ اللَّيْلِ البَهِيمِ) وأَنْشَدَ ثعْلبُ لِشَاعِرٍ يهْجُو قَوْمًا: (إذَا غابَ عَنْكُمْ أَسْوَدُ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِرامًا وأنْتُمْ مَا أَقامَ ألاَئِمُ) (تَحدَّثَ رُكْبانُ الحَجيجِ بِلُؤْمِكُمْ ... وَيَقْرِي بِهِ الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ) وَهِي الَّتِي تُؤَخَّرُ فِي الحَلْبِ، جمعُ: عاتمٍ، وعَتُومٍ. والعَتَمة، مُحَرَّكة: الإِبْطاءُ، عَن ابنِ بَرِّيّ، وأنْشَدَ لِعَمْرو بنِ الإِطْنابَةِ: (وَجِلادًا إذَا نَشِطْت لَهُ ... عاجِلاً ليْسَتْ لَهُ عَتَمَهْ) قُلتُ: وَمِنْه أَيضًا قَولُ الرَّاجِز: (طَيْفٌ أَلَمَّ بِذِى سَلَمْ ... ) (يَسْرِي عَتَمْ بَيْنَ الخِيَمْ ... ) وَقد حُذِفَتْ هاؤُه، كَقَوْلِهم: هُوَ أَبُو عُذْرِها، وَقد يَكُونُ من البُطْءِ، أَي: يَسْرِي بَطِيئًا واسْتَعْتَمَه: اسْتَبْطَأه، نَقلَه الزَّمَخْشَرِيّ. وعَتَم عَتْمًا: دَخَلَ وَقْتَ العَتَمَةِ، وَمِنْه قولُه: (مَا زالَ يَسْري مُنْجِدًا حتَّى عَتَمْ ... ) والعَتُومَةُ: النَّاقَة الغَزيرَةُ الدَّرِّ، نقلَه ابنُ بَرِّيّ، عَن ثعْلَب وأنشدَ لِعامرِ بنِ الطُّفَيْلِ: (سُودٌ صَناعِيّةٌ إذَا مَا أَوْرَدُوا ... صَدَرَتْ عُتُومَتُهُمْ ولَمَّا تُحْلَبِ) وَعُتَمَةُ، بِالضَّمِّ: حِصْنٌ مَنِيعٌ بِجِبَالِ اليَمَنِ.
المعجم: تاج العروس