المعجم العربي الجامع
عنقر
المعنى: العُنْقُرُ: البَرْدِيُّ، وقيل: أَصلهُ، وقيل: كلُّ أَصلِ نَباتٍ أَبيضَ فهو عُنْقُر، وقيل: العُنْقُر أَصل كل قِضَة أَو بَرْديّ أَو عُسْلوجة يخرج أَبيضَ ثم يستدير ثم يتقشَّر فيخرج له ورق أَخضر، فإِذا خرج قبل أَن تنتشِر خضرتهُ فهو عُنْقُر؛ وقال أَبو حنيفة: العُنْقُر أَصل البَقل والقصب والبَرْدِيّ، ما دام أَبيض مجتمعاً ولم يتلوّن بلون ولم ينتشر.والعُنْقُر أَيضاً: قلب النخلة لبياضه. والعُنْقُر: أَولاد الدَّهاقِين لبياضهم وتَرارتِهم، وفتحُ القاف في كل ذلك لغة، وقد ذكر بالزاي؛ قال ابن الفرج: سأَلت عامريّاً عن أَصل عُشْبة رأَيتها معه فقلت: ما هذا؟ فقال: عُنْقُر، قال: وسمعت غيره يقول عُنْقَر، بفتح القاف؛ وأَنشد: يُنْجِدُ بَيْنَ الإِسْكَتَيْنِ عُنْقَرهْ، وبيـن أَصْلِ الوَرِكَيْنِ قَنْفَرهْ الجوهري: وعُنْقُر الرجل عُنْصُره.
المعجم: لسان العرب العنقر
المعنى: ـ العُنْقُرُ، بفتح القاف وضمها: أصلُ القَصَبِ، أو أوَّلُ ما يَنْبُتُ منه وهو غَضٌّ، والبَرْدِيُّ، أو ما دامَ أبْيَضَ، وقَلْبُ النَّخْلَةِ، وأصلُ الرَجُلِ، وأولادُ الدَهاقِينِ لترارتِهِم، ـ وبالضم: ناقَةٌ مُنْجِبَةٌ م، وبهاءٍ: أُنْثى البَواشِقِ، وامرأةٌ.
المعجم: القاموس المحيط العُنقُر والعُنقَر
المعنى: أصل البقل والقصب والبرديّ ما دام أبيض مجتمعاً ولم يتلوّن بلون ولم ينتشر. وـ قلب النخلة لبياضه.
المعجم: الوسيط ع ن ق ر
المعنى: ع ن ق ر العُنْقُر، بِفَتْح الْقَاف وضَمها أَي مَعَ ضَمّ العَيْن، لُغَتَان، وَقد ذُكِر بالزاي، وَقد أَهمله الجوهَرِيّ، كَمَا قالَهُ الصّاغَانِيّ. وَهُوَ صَنِيعُ المُصَنّف، لأَنّه كَتَبَه بالأَحْمَر. وَقد وُجد فِي بعض حَوَاشِي الصِّحَاح مُلْحَقاً. وعُنْقُر الرَّجُلِ: عُنْصُرُه، كَمَا سَيَأْتِي: أَصلُ القَصَبِ، أَو هُوَ أَوّلُ مَا يَنْبُتُ مِنْهُ، أَي من أَصْلِه ونَحْوِه وَهُوَ غَضٌّ رَخْصٌ قَبْلَ أَن يَظْهَرَ من الأَرض الوَاحِدَةُ عُنْقُرَةٌ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: العُنْقُرُ: أَصْلُ البَقْلِ والقَصَبِ والبَرْدِىّ مَا لم يَتلوَّن بلَوْنٍ وَلم يَنْقشِر أَو مَا دَامَ أَبْيَضَ مجتمعاً. والعُنْقُر أَيضاً: قَلْبُ النَّخْلَة لِبَيَاضِه. وَقيل: العُنْقُر: أَصلُ كلِّ قِضَة أَو بَرْدِىّ أَو عُسْلُوجة يخرُجُ أَبيض ثمَّ يَسْتَدِير ثمَّ يَتَقَشَّر، فيَخْرُج لَهُ وَرَقٌ أَخْضَر، فإِذا خَرَج قَبْلَ أَن تَنْتَشِرَ خُضْرَتُه فَهُوَ عُنْقُر. وَقَالَ ابنُ الفَرَج: سأَلْتُ عامِرِيّاً عَن أَصْلِ عُشْبَة رَأَيْتُهَا مَعَه فقُلْت: مَا هَذَا فَقَالَ: عُنْقُرٌ. وسمعتُ غَيْرَه يَقُول: عُنْقَر، بِفَتْح الْقَاف. والعُنْقُر: أَصلُ الرَّجُلِ وعُنْصُرُه، قَالَه الجوهَرِيّ. قَالَ اللَّيْث: وأَوْلادُ الدَّهاقِينِ يُقَال لَهُم: عُنْقُرٌ، شَبَّهَهُم لَترارَتِهِمْ وبَيَاضِهم ونَعْمَتِهِم بالعُنْقُر. وبالضَّمّ، أَي ضَمّ القَاف، العُنْقُر: ناقَةٌ مُنْجِبَةٌ، م معروفَةٌ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، والصَّوابُ أَنّ النَّاقة عُنْقُرَةٌ، بالهاءِ. أَنشد الأَصمعيّ لحُصَيْنِ ابْن بُكَيْرٍ الرَّبَعيّ: (ومِنْ جَديلٍ نُقْبَةٌ مُشَهَّرَهْ ... وفِيهِ من شاغِرِها والعُنْقُرَهْ) والعُنْقُرَةُ، بهاءٍ مَعَ ضَمّ القَافِ أُنْثَى البَواشِقِ، نَقله الصاغانيّ. وعُنْقُرَةُ: امْرَأَةٌ. وأَبو العُنْقُرِ: كُنْيَةُ رَجُلٍ رُدَّتْ شَهادَتُه عِنْد إِياس ذَكَره الحافظُ، وسيأْتِي للمُصَنّف فِي الزايِ.
المعجم: تاج العروس ع ن ص ر
المعنى: ع ن ص ر . العُنْصُرُ، بِفَتْح الصَّاد وضَمّها لُغتان: الأَصْلُ. وَيُقَال: هُوَ لَثيمُ العُنْصُرِ، أَي الأَصْل. قَالَ الأَزهريّ: العُنْصُرَ: أَصْلُ الحَسَب، جاءَ عَن الفُصَحاءِ بضمّ العَيْن ونَصْبِ الصادِ، وَقد يجئُ نحوُه من المَضْمُومِ كثير نَحْو السُّنْبَل، ولكنَّهم اتَّفَقُوا فِي العُنْصَر والعُنْصَل والعُنْقَر. وَلَا يَجِئ فِي كلامِهِم المُنْبَسِط على بِناءِ فُعْلَل إِلاّ مَا كَانَ ثانِيه نُوناً أَو هَمْزَةً نَحْو الجُنْدَب والجُؤزَرُ: وجاءَ السُودَدُ كَذَلِك، كراهيةَ أَنْ يَقُولُوا: سُودُد، فتَلْتَقيَ الضَّمّات مَعَ الْوَاو ففَتَحُوا. ولغَةُ طَيِّئ السُودُد مَضْمُوم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هُوَ العُنْصُر، بِضَم الصّاد. والعُنْصُر: الدَّاهِيَةُ، قَالَه أَبو عَمْروٍ. وَقَالَ بعضُهم: العُنْصُر: الهِمَّةُ والحاجَة، قَالَ البَعيث: (أَلا راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فهَجَّرَا ... وَلم تَقْضِ مِنْ بَيْنِ العَشِيّاتِ عُنْصُرَا) ونُونُ عُنْصُرَ زائدةٌ عِنْد سِيبَوَيْه، لأَنّه لَيْسَ عِنْده فُعْلَل بالفَتْح. وَمِنْه الحَدِيثُ يرجِعُ كلُّ ماءٍ إِلى عُنْصُرِه. وَقد ذكره الصاغانيّ وغيرُه من الحُذّاق فِي ع ص ر لأَنّ الأَزهريّ قَالَ فِي بَيت البَعِيث: إِنه أَرادَ العَصَرَ والمَلْجَأَ. وَقد ذُكِرَ فِي ع ص ر وأَشرنا إِليه هُنَاكَ، وَالله أَعلم. وأَبو عَليّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الله بن غَلُّورا الغافِقِيّ يُعْرَف بِابْن العُنصُرِيّ، يأْتي ذِكرُه فِي غَلُّورا.
المعجم: تاج العروس عنصر
المعنى: العُنْصُر والعُنْصَر: الأَصل؛ قال: تَمَهْجَـــرُوا وأَيُّمـــا تَمَهْجُــرِ هـم بنو العَبْد اللئيمِ العُنْصرِ ويقال: هو لَئِيم العُنْصُر والعُنْصَر أَي الأَصل. قال الأَزهري: العُنْصَرُ أَصل الحسب، جاءَ عن الفصحاء بضم العين ونصْب الصاد، وقد يجيء نحوَه من المضموم كثيرٌ نحو السُّنْبَل، ولكنهم اتفقوا في العُنْصَر والعُنْصَل والعُنْقَر ولا يجيء في كلامهم المنبسط على بناء فُعْلَلٍ إِلا ما كان ثانيه نوناً أَو همزة نحو الجُنْدَب والجُؤْذَرِ، وجاء السُّودَدُ كذلك كراهية أَن يقولوا سُودُدٌ فتلتقي الضمات مع الواو ففتحوا، ولغة طيء السُّودُدُ مضموم. قال: وقال أَبو عبيد هو العُنْصُر، بضم الصاد، الأَصْلُ.والعُنْصُر: الداهية. والعُنْصُر: الهِمَّة والحاجةُ: قال البعيث: أَلا راحَ بالرَّهْنِ الخليطُ فَهَجَرّوا ولم يُقْضَ من بين العَشِيَّاتِ عُنْصُرُ قال الأَزهري: أَراد العَصَرَ والمَلْجأَ. قال ابن الأَثير: وفي حديث الإِسراء: هذا النيل والفُرات عُنْصَرُهما؛ العُنْصَر، بضم العين وفتح الصاد: الأَصل، وقد تضم الصاد، والنونُ مع الفتح زائدة عند سيبويه لأَنه ليس عنده فُعْلَل بالفتح؛ ومنه الحديث: يَرْجِعُ كلّ ماءٍ إِلى عُنْصَره.
المعجم: لسان العرب ذلل
المعنى: الذُّلُّ: نقيض العِزِّ، ذلَّ يذِلُّ ذُلاًّ وذِلَّة وذَلالة ومَذَلَّة، فهو ذلِيل بَيِّن الذُّلِّ والمَذَلَّة من قوم أَذِلاّء وأَذِلَّة وذِلال؛ قال عمرو بن قَمِيئة: وشـــــــاعر قــــــومٍ أُولــــــي بِغْضــــــة قَمَعْتُـــــــ، فصـــــــاروا لثامـــــــاً ذِلالا وأَذَلَّه هو وأَذَلَّ الرجلُ: صار أَصحابه أَذِلاَّءَ. وأَذَلَّه: وجده ذَلِيلاً. واسْتَذَلُّوه: رأَوه ذَلِيلاً، ويُجْمَع الذَّلِيل من الناس أَذِلَّة وذُلاَّناً. والذُّلُّ: الخِسَّة. وأَذَلَّه واسْتَذَلَّه كله بمعنى واحد. وتَذَلَّل له أَي خَضَعَ. وفي أَسماء الله تعالى: المُذِلُّ؛ هو الذي يُلْحِق الذُّلَّ بمن يشاء من عباده وينفي عنه أَنواع العز جميعها. واسْتَذَلَّ البعيرَ الصَّعْبَ: نَزع القُراد عنه ليستلذَّ فيأْنس به ويَذِلّ؛ وإِياه عَنى الحُطَيئة بقوله: لَعَمْرُكـــــ، مــــا قُــــراد بنــــي قُرَيْــــع إِذا نُـــــــزِع القُـــــــرادُ، بمســــــتطاع، وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ليَهْنِــــئ تُرَاثــــي لامــــرئ غيــــر ذِلَّــــةٍ صــــــَنَابِرُ أُحْــــــدانٌ لهُــــــنَّ حَفِيــــــف أَراد غير ذَلِيل أَو غير ذي ذِلَّة، ورفع صَنَابر على البدل من تُرَاث.وفي التنزيل العزيز: سَيَنالهم غَضَبٌ من ربهم وذِلَّة في الحياة الدنيا؛ قيل: الذِّلَّة ما أُمِروا به من قتل أَنفسهم، وقيل: الذِّلَّة أَخذ الجزية؛ قال الزجاج: الجزية لم تقع في الذين عبدوا العِجْل لأَن الله تعالى تاب عليهم بقتل أَنفسهم. وذُلٌّ ذَلِيل: إِما أَن يكون على المبالغة، وإِما أَن يكون في معنى مُذِلّ؛ أَنشد سيبويه لكعب بن مالك: لقـــــد لَقِيَـــــتْ قُرَيْظَــــةُ مــــا ســــآها وحَـــــــــلَّ بـــــــــدارهم ذُلٌّ ذَلِيــــــــل والذِّلُّ، بالكسر: اللِّين وهو ضد الصعوبة. والذُّلُّ والذِّلُّ: ضد الصعوبة. ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلاًّ، فهو ذَلُولٌ، يكون في الإِنسان والدابة؛ وأَنشد ثعلب: وما يَكُ من عُسْرى ويُسْرى، فإِنَّني ذَلولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ، أَرِيبُ عَلَّق ذَلُولاً بالباء لأَنه في معنى رَفِيق ورؤُوف، والجمع ذُلُلٌ وأَذِلَّة. ودابة ذَلُولٌ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، وقد ذَلَّله.الكسائي. فرس ذَلُول بيِّن الذِّلِّ، ورجل ذَلِيلٌ بيِّنُ الذِّلَّةِ والذُّلِّ، ودابة ذَلولٌ بيِّنة الذُّلِّ من دواب ذُلُل. وفي حديث ابن الزبير: بعض الذُّلِّ أَبْقَى للأَهل والمال؛ معناه أَن الرجل إذا أَصابته خُطَّة ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ فصبَر عليها كان أَبْقَى له ولأَهله وماله، فإِذا لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعز غَرَّر بنفسه وأَهله وماله، وربما كان ذلك سبباً لهلاكه. وعَيْرُ المَذَلَّة: الوتِدُ لأَنه يُشَجُّ رأْسه؛ وقوله: ســــــاقَيْتُهُ كــــــأْسَ الـــــرَّدَى بأَســـــِنَّة ذُلُلٍــــــ، مُؤَلَّلـــــة الشـــــِّفار، حِـــــدَاد إِنما أَراد مُذَلّلة بالإِحداد أَي قد أُدِقَّت وأُرِقَّت؛ وقوله أَنشده ثعلب: وذَلَّ أَعْلـــــى الحَـــــوْض مـــــن لِطَامهـــــا أَراد أَن أَعلاه تَثَلَّم وتهدَّم فكأَنه ذَلَّ وقَلَّ. وفي الحديث: اللهم اسْقِنا ذُلُل السحاب؛ هو الذي لا رعد فيه ولا بَرْق، وهو جمع ذَلُول من الذِّلّ، بالكسر، ضد الصعب؛ ومنه حديث ذي القرنين: أَنه خُيِّر في ركوبه بين ذُلُل السحاب وصِعابه فاختار ذُلُله. والذُّلُّ والذِّلُّ: الرِّفْقُ والرحمة. وفي التنزيل العزيز: واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرحمة. وفي التنزيل العزيز في صفة المؤمنين: أَذِلَّة على المؤْمنين أَعِزَّة على الكافرين؛ قال ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس: معنى قوله أَذِلَّة على المؤمنين رُحَماء رُفَقاء على المؤمنين، أَعِزَّة على الكافرين غِلاظ شِداد على الكافرين؛ وقال الزجاج: معنى أَذِلَّة على المؤمنين أَي جانبهم لَيِّنٌ على المؤمنين ليس أَنهم أَذِلاَّء مُهانون، وقوله أَعِزَّة على الكافرين أَي جانبهم غليظ على الكافرين. وقوله عز وجل: وذُلِّلَت قُطوفُها تَذْليلاً، أَي سُوَّيت عناقيدها وذُلِّيَت، وقيل: هذا كقوله: قطوفها دانية، كلما أَرادوا أَن يَقْطِفُوا شيئاً منها ذُلِّل ذلك لهم فدَنا منهم، قُعوداً كانوا أَو مضطجعين أَو قياماً، قال أَبو منصور: وتذليل العُذُوق في الدنيا أَنها إذا انشقَّت عنها كَوَافيرها التي تُغَطِّيها يَعْمِد الآبِر إِليها فيُسَمِّحُها ويُيَسِّرها حتى يُذلِّلها خارجة من بين ظُهْران الجريد والسُّلاَّء، فيسهل قِطافها عند يَنْعها؛ وقال الأَصمعي في قول امرئ القيس: وكَشــــــْحٍ لَطِيــــــف كالجَـــــدِيل مُخَصـــــَّرٍ وســـــاقٍ كـــــأُنْبوبِ الســـــَّقِيِّ المُـــــذَلَّل قال: أَراد ساقاً كأُنبوب بَرْديٍّ بين هذا النخل المُذَلَّل، قال: وإِذا كان أَيام الثمرة أَلَحَّ الناس على النخل بالسَّقْي فهو حينئذ سَقِيٌّ، قال: وذلك أَنعم للنخيل وأَجْوَد للثمرة. وقال أَبو عبيدة: السَّقِيُّ الذي يسقيه الماء من غير أَن يُتَكلَّف له السقي. قال شمر: وسأَلت ابن الأَعرابي عن المُذلَّل فقال: ذُلِّلَ طريقُ الماء إِليه، قال أَبو منصور: وقيل أَراد بالسَّقِيِّ العُنْقُر، وهو أَصل البَرْدِيِّ الرَّخْص الأَبيض، وهو كأَصل القَصَب؛ وقال العَجّاج: علـــــــى خَبَنْــــــدَى قَصــــــَب ممكــــــور كعُنْقُــــــــرات الحـــــــائر المســـــــكور وطريق مُذَلَّل إذا كان مَوْطُوءاً سَهْلاً. وذِلُّ الطريق: ما وُطْئ منه وسُهِّل. وطريق ذَلِيلٌ من طُرُق ذُلُل، وقوله تعالى: فاسْلُكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً؛ فسره ثعلب فقال: يكون الطريق ذَليلاً وتكون هي ذَلِيلة؛ وقال الفراء: ذُلُلاً نعت السُّبُل، يقال: سبيل ذَلُولٌ وسُبُل ذُلُلٌ، ويقال: إِن الذُّلُل من صفات النحل أَي ذُلِّلت ليخرج الشراب من بطونها. وذُلِّل الكَرْمُ: دُلِّيت عناقيده. قال أَبو حنيفة: التدْليل تسوية عناقيد الكرْم وتَدْلِيتها، والتذْليل أَيضاً أَن يوضع العِذْق على الجريدة لتحمله؛ قال امرؤ القيس: وســـــاق كـــــأُنبوب الســـــَّقِيِّ المُـــــذَلَّل وفي الحديث: كم من عِذْق مُذَلَّل لأَبي الدَّحْداح؛ تذليل العُذوق تقدم شرحه، وإِن كانت العين مفتوحة فهي النخلة، وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرتها وإِدْناؤها من قاطفها. وفي الحديث: تتركون المدينة على خير ما كانت عليه مُذَلَّلة لا يغشاها إِلاَّ العوافي، أَي ثمارها دانية سهلة التناول مُخَلاَّة غير مَحْمِيَّة ولا ممنوعة على أَحسن أَحوالها، وقيل أَراد أَن المدينة تكون مُخَلاَّة أَي خالية من السكان لا يغشاها إِلاَّ الوحوش.وأُمور الله جارية على أَذلالها، وجارية أَذلالَها أَي مَجاريها وطرقها، واحدها ذِلٌّ؛ قالت الخنساء: لتَجْرِ المَنِيَّةُ بعد الفتى ال_مُغادَر بالمَحْو أَذْلالَها أَي لتَجْر على أَذلالها فلست آسى على شيءٍ بعده. قال ابن بري: الأَذلال المَسالك. ودَعْه على أَذْلاله أَي على حاله، لا واحد له. ويقال: أَجْرِ الأُمور على أَذلالها أَي على أَحوالها التي تَصْلُح عليها وتَسْهُل وتَتَيسر. الجوهري: وقولهم جاءَ على أَذلاله أَي على وجهه. وفي حديث عبدالله: ما من شيءٍ من كتاب الله إِلاَّ وقد جاءَ على أَذلاله أَي على وجوهه وطرُقه؛ قال ابن الأَثير: هو جمع ذِلٍّ، بالكسر. يقال: ركبوا ذِلَّ الطريق وهو ما مُهِّد منه وذُلِّل. وفي خُطبة زياد: إذا رأَيتموني أُنْفِذ فيكم الأَمرَ فأَنْفِذُوه على أَذلالِه.ويقال: حائط ذَلِيل أَي قصير. وبيت ذَلِيلٌ إذا كان قريب السَّمْك من الأَرض. ورمح ذَلِيل أَي قصير. وذَلَّت القوافي للشاعر إذا سَهُلت.وذَلاذِلُ القميص: ما يَلي الأَرض من أَسافله، الواحد ذُلذُلٌ مثل قُمْقُم وقَماقِم؛ قال الزَّفَيانُ يَنْعَت ضِرْغامة: إِنَّ لنــــــــا ضــــــــِرْغامةً جُنــــــــادِلا، مُشــــــَمِّراً قــــــد رَفَــــــع الــــــذَّلاذِلا، وكــــــان يَوْمـــــاً قَمْطَرِيـــــراً باســـــِلا وفي حديث أَبي ذرّ: يَخرج من ثَدْيِهِ يَتَذَلْذَل أَي يَضْطرِب مِن ذَلاذِل الثوب وهي أَسافله، وأَكثر الروايات يتزلزل، بالزاي. والذُّلْذُلُ والذِّلْذِل والذِّلْذِلةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلةُ، كله: أَسافل القميص الطويل إذا ناسَ فأَخْلَق. والذَّلَذِلُ: مقصور عن الذَّلاذِل الذي هو جمع ذلك كله، وهي الذّناذِنُ، واحدها ذُنْذُنٌ.
المعجم: لسان العرب رخم
المعنى: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدجاجة على بيضها ورَخَمَتْ عليه ورَخَمَتْه تَرْخُمُهُ رَخْماً ورَخَماً، وهي مُرْخِمٌ وراخِمٌ ومُرْخِمَةٌ: حَضَنَتْهُ، ورَخَّمَها أَهلُها: أَلزموها إِياه. وأَلقى عليه رَخْمَتَهُ أَي محبته ومودته. ورَخَمَتِ المرأَةُ ولدها تَرْخُمُهُ وتَرْخَمُهُ رَخْماً: لاعبته. وحكى اللحياني: رَخِمَه يَرْخَمُهُ رَخْمةً، وإِنه لراخِمٌ له.وأَلْقت عليه رَخَمَها ورَخْمتها أَي عَطْفتها؛ وأَنشد لأَبي النَّجْمِ: مُـــــــــدَلَّل يَشـــــــــْتُمنا ونَرْخَمُهْـــــــــ، أَطْيَـــــــبُ شـــــــيءٍ نَســــــْمُهُ ومَلْثَمُــــــهْ واستعاره عمرو ذو الكلب للشاة فقال: يــــا لَيْـــتَ شـــِعْري عنكـــ، والأَمْـــرُ عَمَمْـــ، مــــا فَعَـــلَ اليـــومَ أُوَيْـــسٌ فـــي الغَنَمْـــ؟ صــــَبَّ لهــــا فــــي الريـــح مِرِّيـــخٌ أَشـــَمْ؟ فاجتــــــال منهـــــا لَجْبـــــةً ذاتَ هَزَمْـــــ، حاشــــــِكَةَ الــــــدِّرَّةِ وَرْهــــــاءَ الرَّخَـــــمْ اجتال لَجْبةً: أَخذ عنزاً ذهب لبنها، وَرْهاء الرَّخَم: رِخْوة كأَنها مجنونة. والرَّخْمَةُ أَيضاً: قريب من الرَّحْمَةِ؛ يقال: وقعتْ عليه رَخْمته أَي محبته ولينُه ويقال رَخْمان ورَحْمان؛ قال جرير: أَوَ تَتْركـــــونَ إِلـــــى القَســــَّيْنِ هِجْرَتَكُمْــــ، ومَســــــْحَكُمْ صـــــُلْبَهُم رَخْمـــــانَ قُرْبانـــــا ورَخِمَهُ رَخْمةً: لغة في رَحِمَهُ رَحْمةً؛ قال ذو الرمة: كأَنَّهـــــا أُمُّ ســـــاجي الطَّرْفِـــــ، أَخْــــدَرَها مُســــــْتَوْدَعٌ خَمَـــــرَ الوَعْســـــاءِ، مَرخُـــــومُ قال الأَصمعي: مَرْخوم أُلْقِيَتْ عليه رَخْمة أُمه أَي حبها له وأُلْفَتُها إِياه، وزعم أَبو زيد الأَنصاري أَن من أَهل اليمن من يقول رَخِمْتُهُ رَخْمةً بمعنى رَحِمْتُهُ. ويقال: أَلْقى الله عليك رَخْمةَ فلان أَي عطفه ورقته. قال اللحياني: وسمعت أَعرابيّاً يقول: هو راخِمٌ له. وفي نوادر الأَعراب: مَرَةٌ تَرَخَّم صَبيَّهاوعلى صبيها وتَرْخَمُهُ وتَرَبَّخُهُ وتَرَبَّخُ عليه إذا رَحِمَتْهُ. وارْتَخَمَتِ الناقة فصيلها إذا رئِمَتْهُ.والرَّخَمُ: المحبة، يقال: رَخِمَتْهُ أَي عطفتْ عليه. ورخمَتْ بي الغُرُبُ أَي صاحتْ؛ قال أَبو منصور: ومنه قوله: مســــــتودَعٌ خَمَـــــرَ الوَعْســـــاءِ، مَرْخُـــــومُ والرَّخَمُ: الإشفاق.والرَّخِيم: الحَسَنُ الكلام. والرَّخامةُ: لين في المَنْطِق حسن في النساء. ورَخَمَ الكلامُ والصوتُ ورَخُمَ رَخامةً، فهو رَخِيمٌ: لانَ وسَهُلَ. وفي حديث مالك بن دينار: بلغنا أَن الله تبارك وتعالى يقول لداود يوم القيامة: يا داود، مَجِّدْني بذلك الصوت الحسنِ الرَّخِيمِ؛ هو الرقيق الشَّجِيُّ الطيبُ النَّغْمة. وكلام رَخِيمٌ أَي رقيق. ورَخُمَتِ الجارية رَخامَةً، فهي رَخيمة الصوت ورَخِيمٌ إذا كانت سهلة المنطق؛ قال قَيْسُ بن ذريح: رَبْعــــــاً لواضـــــِحةِ الجَـــــبين غريـــــرةٍ، كالشـــــمسِ إِذْ طلعتـــــ، رَخِيـــــمِ المَنْطِــــقِ وقد رَخُمَ كلامُها وصوتها، وكذلك رَخَمَ. يقال: هي رخيمة الصوت أَي مَرْخومةُ الصوتِ، يقال ذلك للمرأَة والخِشْفِ.والتَّرْخِيمُ: التليين؛ ومنه الترخيمُ في الأَسماء لأَنهم إِنما يحذفون أَواخرها ليُسَهِّلُوا النطق بها، وقيل: التَّرْخيم الحذف؛ ومنه تَرْخيم الاسم في النداء، وهو أَن يحذف من آخره حرف أَو أَكثر، كقولك إذا ناديت حَرِثاً: يا حَرِ، ومالِكاً: يا مالِ، سمي تَرْخيماً لتليين المنادي صوته بحذف الحرف؛ قال الأَصمعي: أَخَذَ عني الخليل معنى الترْخِيم وذلك أَنه لقيني فقال لي: ما تُسمي العرب السَّهْل من الكلام؟ فقلت له: العرب تقول جارية رَخِيمةٌ إذا كانت سَهْلَةَ المَنْطِقِ؛ فعمل باب التَّرْخيم على هذا.والرُّخامُ: حجر أَبيض سهل رِخْوٌ.والرُّخْمَةُ: بياض في رأْس الشاة وغُبْرَةٌ في وجهها وسائرها أَيّ لون كان، يقال: شاة رَخْماءُ، ويقال: شاة رَخْماءُ إذا ابيضَّ رأْسها واسودَّ سائر جسدها، وكذلك المُخَمَّرة، ولا تقل مُرَخَّمَة. وفرس أَرْخَمُ.والرُّخامى: ضَرب من الخِلْفة؛ قال أَبو حنيفة: هي غبراء الخُضْرةِ لها زَهْرة بيضاء نَقِيَّةٌ، ولها عِرْقٌ أبيض تحفره الحُمُرُ بحوافرها، والوحش كله يأْكل ذلك العِرْقَ لحلاوته وطيبه، قال: قال بعض الرُّواةِ تنبت في الرمل وهي من الجَنْبَةِ؛ قال عَبِيد: أو شـــــــــَبَبٌ يَحْفِـــــــــرُ الرُّخـــــــــامى تَلُفُّـــــــــــهُ شـــــــــــَمْأَلٌ هَبُــــــــــوبُ والرُّخاءُ: الريح اللينة، وهي الرُّخامى أيضاً. والرُّخامى: نبت تَجذُبه السائمة، وهي بَقْلة غبراء تضرب إلى البياض، وهي حلوة لها أصل أبيض كأنه العُنْقُرُ، إذا انْتُزِعَ حَلَب لبناً، وقيل: هو شجر مثل الضَّالِ؛ قال الكميت: تَعــــاطى فِــــراخَ المَكْــــرِ طَـــوْراً، وتـــارةً تُثِيــــــرُ رُخاماهــــــا وتَعْلَـــــقُ ضـــــالَها وقال امرؤ القيس في الرُّخامى، وهو نبت، يصف فرساً: إذا نَحْــــــنُ قُــــــدْناه تَـــــأَوَّدَ مَتْنُهُـــــ، كعِـــــرق الرُّخـــــامى اللَّــــدْنِ فــــي الهَطَلانِ وقال مُضَرِّسٌ: أُصـــــُولُ الرُّخـــــامى لا يُفَـــــزَّعُ طـــــائِرُه. والرُّخامَةُ، بالهاء: نبت؛ حكاه أبو حنيفة.ابن الأَعرابي: والرَّخَمُ اللبن الغليظ، وقال في موضع آخر: الرُّخُمُ كُتَلُ اللِّبإِ.والرَّخَمَةُ: طائر أبقع على شكل النَّسْر خِلْقةً إلا أنه مُبَقَّعٌ بسواد وبياض يقال له الأَنُوقُ، والجمع رَخَمٌ ورُخْمٌ؛ قال الهذلي: فلَعَمْرُ جَدِّك ذي العَواقِب حَتْ_تى انْتَ عند جوالِبِ الرُّخْمِ ولعَمْــــــرُ عَرْفِـــــكَ ذي الصـــــُّماحِ، كمـــــا عَصــــــَبَ الســــــِّفارُ بغَضــــــْبةِ اللِّهْــــــمِ وخصَّ اللحياني بالرَّخَمِ الكثير؛ قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا إلاَّ أن يعني الجنس؛ قال الأعشى: يـــــا رُخَمـــــاً قـــــاظَ علـــــى مَطْلُــــوبِ، يُعْجِـــــــلُ كَــــــفَّ الخــــــارِئ المُطِيــــــبِ وفي حديث الشعبي: وذكر الرافضة فقال لو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً؛ الرَّخَمُ: نوع من الطير، واحدته رَخَمةٌ، وهو موصوف بالغَدْر والمُوقِ، وقيل بالقَذَر؛ ومنه قولهم: رَخِمَ السّقاءُ إذا أنْتن.واليَرْخُوم: ذكر الرَّخَمِ؛ عن كراع.وما أَدري أيُّ تُرْخَمٍ هو، وقد تضم الخاء مع التاء، وقد تفتح التاء وتضم الخاء، أي أيُّ الناس هو، مثل جُنْدَبٍ وجُنْدُبٍ وطُحْلَبٍ وطُحْلُبٍ وعُنْصَرٍ وعُنصُرٍ؛ قال ابن بري: تُرْخُمٌ تُفْعُلٌ مثل تُرْتُبٍ، وتُرْخَمٌ مثل تُرْتَبٍ.ورَخْمانُ: موضع. ورَخْمانُ: اسم غارٍ ببلاد هُذَيلٍ فيه رُمِي تأبَّطَ شرّاً بعد قتله؛ قالت أُخته ترثيه نِعْــــــمَ الفــــــتى غـــــادَرْتُمُ بِرَخْمـــــانْ، بثـــــابِتِ بـــــن جـــــابِرِ بــــن ســــُفْيانْ، مَــــنْ يَقتــــل القِــــرن ويَــــرْوي النَّـــدْمانْ وفي الحديث ذكر شِعْب الرَّخَمِ بمكة، شرفها الله تعالى. وتُرْخُمٌ: حيّ من حِمْيَر؛ قال الأَعشى: عَجِبــــــــــــتُ لآلِ الحُرْقَتَينِ،كأنَّمــــــــــــا رَأَوْنـــــي نَقِيّـــــاً مــــن إيــــادٍ وتُرْخُــــمِ ورُخامٌ: موضع؛ قال لبيد: بمَشـــــــارِقِ الجَبَلَيْنِـــــــ، أو بمُحَجَّـــــــرٍ، فتَضـــــــــَمَّنَتْها فَــــــــرْدَةٌ فَرُخامُهــــــــا
المعجم: لسان العرب عبقر
المعنى: عَبْقَر: موضع بالبادية كثير الجن. يقال في المثل: كأَنهم جِنُّ عَبْقَر؛ فأَما قول مَرَّار بن مُنْقِذٍ العَدَوي: هــل عَرَفْــتَ الــدارَ أَم أَنكرتَهَـا بَيْـــنَ تِبْـــراكٍ فَشـــَمَّيْ عَبَقُــرْ؟ وفي الصحاح: فَشَسَّيْ عَبَقُرْ، فإِن أَبا عثمان ذهب إِلى أَنه أَراد عَبْقَر فغير الصيغة؛ ويقال: أَراد عبَيْقُر فحذف الياء، وهو واسع جدّاً؛ قال الأَزهري: كأَنه توهم تثقيل الراء وذلك أَنه احتاج إِلى تحريك الباء لإِقامة الوزن، فلو ترك القاف على حالها مفتوحة لتحول البناء إِلى لفظ لم يجئ مثله، وهو عَبَقَر، لم يجئ على بنائه ممدود ولا مُثَقَّل، فلما ضم القاف توهم به بناء قَرَبوسٍ ونحوه والشاعر يجوز له أَن يَقْصُر قربوس في اضطرار الشعر فيقول قَرَبُس، وأَحسن ما يكون هذا البناء إذا ذهب حرف المدّ منه أَن يثقل آخره لأَن التثقيل كالمد؛ قال الجوهري: إِنه لما احتاج إِلى تحريك الباء لإِقامة الوزن وتَوَهَّمَ تشديد الراء ضم القاف لئلا يخرج إِلى بناء لم يجئ مثله فأَلحقه ببناءٍ جاء في المَثَل، وهو قولهم هو أَبْردُ من عَبَقُرٍّ، ويقال: حَبَقُرٍّ كأَنهما كلمتان جُعِلَتا واحدة لأَن أَبا عمرو بن العلاء يرويه أَبرد من عَبِّ قُرٍ؛ قال: والعَبُّ اسم للبَرَد الذي ينزل من المُزْن، وهو حَبُّ الغَمام، فالعين مبدلة من الحاء. والقُرُّ: البَردُ؛ وأَنشد: كـــأَنَّ فاهــا عَــبُّ قُــرٍ بــاردٌ، أَو ريــحُ مســك مَســَّه تَنْضــاحُ رِكْ ويروى: كـــأَنَّ فاهـــا عَبْقَـــرِيٌّ بـــارد والرِّكُّ: المطر الضعيف، وتَنْضاحُهُ: ترشُّشه. الأَزهري: يقال إِنه لأَبْرَدُ من عَبَقُرٍّ وأَبرد من حَبَقُرٍّ وأَبرد من عَضْرَسٍ؛ قال:المبرد والحَبَقُرُّ والعَبَقُرُّ والعَضْرَسُ البَرَدُ. الأَزهري: قال عَبَقُرٌّ والعَبَقُرُّ البَرَد. الجوهري: العَبْقَرُ موضع تزعم العرب أَنه من أَرض الجن؛ قال لبيد: ومَـنْ فـادَ مـن إِخـوانِهِم وبَنِيهِمُـ، كُهُـــول وشـــُبَّان كجنَّـــةِ عَبْقَــرِ مَضـَوْاً سـَلَفاً قَصـْدُ السـبيلِ عليهـمُ بَهيّــاً مــن السـُّلاَّفِ، ليـس بِجَيْـدَر أَي قصير؛ ومنها: أَقـي العِرضَ بالمال التِّلادِ، وأَشْتَري به الحمدَ، إِن الطالبَ الحمد مُشْتَري وكـم مُشـْتَرٍ مـن مـاله حُسـْنَ صـِيته لآِبــائِهِ فــي كــلّ مَبْــدىً ومَحْضـَرِ ثم نسبوا إِليه كل شيء تعجبوا من حِذْقِهِ أَو جَوْدة صنعته وقوته فقالوا: عَبْقَرِيٌّ، وهو واحد وجمع، والأُنثى عَبْقَرِيَّةٌ؛ يقال: ثياب عبقرية. قال ابن بري: قول الجوهري العَبْقرُ موضع صوابه أَن يقول عَبْقَرٌ بغير أَلف ولام لأَنه اسم علم لموضع؛ كما قال امرؤ القيس: كــأَنّ صـَليلَ المَـرْوِ، حيـن تشـدُّهُ، صــَليلُ زُيُــوفٍ يُنْتَقَــدْنَ بعَبْقَــرا وكذلك قول ذي الرمة: حــتى كـأَنَّ رِيـاض القُـفِّ أَلْبَسـَها، مــن وشـْيِ عَبْقَـر، تَجْليـلٌ وتَنْجِيـدُ قال ابن الأَثير: عَبْقَر قرية تسكنها الجن فيما زعموا، فكلَّما رأَوا شَيئاً فائقاً غريباً مما يصعب عملُه ويَدِقُّ أَو شيئاً عظيماً في نفسه نسبوه إِليها فقالوا: عَبْقَرِيٌّ، اتُّسِعَ فيه حتى سمي به السيّد والكبير. وفي الحديث: أَنه كان يسجد على عَبْقَرِيٍّ؛ وهي هذه البُسُط التي فيها الأَصْباغ والنُّقوش، حتى قالوا ظُلْمٌ عبقريّ، وهذا عبقريٌّ قوم للرجل القوي، ثم خاطبهم الله تعالى بما تعارَفوه: فقال عَبْقَريّ حِسانٍ؛ وقرأَه بعضهم: عَباقِريّ، وقال: أَراد جمع عبقريّ، وهذا خطأٌ لأَن المنسوب لا يجمع على نسبته ولا سيما الرباعي، لا يُجْمَع الخَثْعَمِيُّ بالخَثاعِمِيّ ولا المُهَلَّبِيُّ بالمَهالِبِيّ، ولا يجوز ذلك إِلاَّ أَن يكون نُسِب إِلى اسم على بناء الجماعة بعد تمام الاسم نحو شيء تنسبه إِلى حَضاجِر فتقول حضاجِرِيّ، فينسب كذلك إِلى عباقِر فيقال عباقِرِيّ، والسراويلُ ونحو ذلك كذلك؛ قال الأَزهري: وهذا قول حُذَّاق النحويين الخليل وسيبويه والكسائي؛ قال الأَزهري: وقال شمر قرئ عباقَريّ، بنصب القاف، وكأَنه منسوب إِلى عباقِر. قال الفراء: العَبْقَرِيّ الطنافِس الثخانُ، واحدتها عَبقريّة، والعَبْقَرِيّ الديباج؛ ومنه حديث عمر: أَنه كان يسجد على عَبْقَرِيّ. قيل: هو الديباج، وقيل: البسُط المَوْشِيّة، وقيل: الطنافس الثخان، وقال قتادة: هي الزَّرابيّ، وقال سعيد بن جبير: هي عِتاقُ الزرابي، وقد قالوا عَباقِر ماء لبني فزارة؛ وأَنشد لابن عَنمة: أَهْلـي بِنَجْـدٍ ورحْلـي فـي بيـوتكمُ، علــى عبــاقِرَ مـن غَوْريّـة العلَـم قال ابن سيده: والعَبْقَرِيّ والعَباقري ضرب من البسط، الواحدة عَبْقَرِيّة. قال: وعَبْقَر قرية باليمن تُوَشَّى فيها الثياب والبسط، فثيابها أَجود الثياب فصارت مثلاً لكل منسوب إِلى شيء رفيع، فكلما بالغوا في نعت شيء مُتَناهٍ نسبوه إِليه، وقيل: إِنما يُنْسَب إِلى عَبْقَر الذي هو موضع الجن، وقال أَبو عبيد: ما وجدنا أَحداً يدري أَين هذه البلاد ولا متى كانت. ويقال: ظُلْمٌ عَبْقَرِيّ ومالٌ عَبْقَرِيّ ورجل عَبْقَرِيّ كامل. وفي الحديث: أَنه قصَّ رُؤيا رآها وذكر عمرَ فيها فقال: فلم أَرَ عَبْقَرِيّاً يَفْرِي فَرِيَّه؛ قال الأَصمعي: سأَلت أَبا عمرو بن العلاء عن العَبْقَرِيّ، فقال: يقال هذا عَبْقَرِيُّ قومٍ، كقولك هذا سيدُ قوم وكبيرهم وشديدهم وقويُّهم ونحو ذلك. قال أَبو عبيد: وإِنما أَصل هذا فيما يقال أَنه نسب إِلى عَبْقَر، وهي أَرض يسكنها الجنُّ، فصارت مثلاً لكل منسوب إِلى شيء رفيع؛ وقال زهير: بِخَيْـــلٍ عليهــا جِنَّــةٌ عَبْقَريــةٌ، جَـديرون يوماً أَن يَنالوا فيَسْتَعْلُوا وقال: أَصل العَبْقَرِيّ صفةٌ لكل ما بولغ في وصفه، وأَصله أَن عَبْقَرَ بلد يُوشَّى فيه البسُط وغيرُها، فنُسب كل شيء جيّد إِلى عَبْقَر. وعَبْقَريُّ القومِ: سيدُهم، وقيل: العَبْقَريّ الذي ليس فوقه شيء، والعَبْقَريّ: الشديد، والعَبْقَرِيُّ: السيد من الرجال، وهو الفاخر من الحيوان والجوهر. قال ابن سيده: وأَما عَبَقُرٌ فقيل أَصله عَبَيْقُرٌ، وقيل:عَبَقُور فحذفت الواو، وقال: وهو ذلك الموضع نفسه. والعَبْقَرُ والعَبْقَرةُ من النساء: المرأَة التارّة الجميلة؛ قال: تَبَـــــدَّلَ حِصـــــْنٌ بـــــأَزواجه عِشــــاراً، وعَبقــــرةً عَبْقَــــرا أَراد عَبْقَرَةً عَبْقَرَةً فأَبدل من الهاء أَلفاً للوصل، وعَبْقَر: من أَسماء النساء. وفي حديث عصام: عينُ الظَّبْية العَبْقَرةِ؛ يقال:جارية عَبْقَرةٌ أَي ناصِعَةُ اللون، ويجوز أَن تكون واحدةَ العَبْقَرِ، وهو النرْجِسُ تشبّه به العين. والعَبْقَرِيّ: البساطُ المُنَقّش.والعَبْقَرةُ: تَلأْلُؤُ السراب. وعَبْقَرَ السرابُ: تَلأْلأَ. والعَبَوْقَرة: اسم موضع؛ قال الهجري: هو جبل في طريق المدينة من السَّيالة قبل مَللٍ بميلين؛ قال كثير عزة: أَهاجَـــك بـــالعَبَوْقَرةِ الــدِّبارُ؟ نَعَـــمْ منّـــا مَنازِلُهـــا قِفــارُ والعَبْقَرِيّ: الكذب البحت. كَذِبٌ عَبْقَرِيٌّ وسُمَاقٌ أَي خالص لا يَشوبُه صِدْق. قال الليث: والعَبْقَرُ أَول ما ينبت من أُصول القصب ونحوه، وهو غضٌّ رَخْصٌ قبل أَن يظهر من الأَرض، الواحدة عَبْقَرة؛ قال العجاج: كَعَبْقَـــراتِ الحـــائرِ المَســـْحور قال: وأَولادُ الدهاقِين يقال لهم عَبْقر، شبَّههمِ لتَرارتِهم ونَعْمتِهم بالعَبْقَر؛ هكذا رأَيت في نسخ التهذيب، وفي الصحاح: عُنْقُرُ القَصَب أَصْلُه، بزيادة النون، وهذا يحتاج إِلى نظر، والله أَعلم بالصواب.
المعجم: لسان العرب سفف
المعنى: سفف {السَّفِيفُ، كَأَمِيرٍ: نَبْتٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ أَبو عمروٍ: السَّفِيفُ: اسْمُ لإْبلِيسَ، وَفِي بعضِ نسَخِ النَّوَادِرِ: هُوَ} السَّفْسَف. فِي الصِّحاحِ: السَّفِيف: حِزَام الرَّحْلِ زادَ غيرُه: الهَوْدَجِ. قَالَ اللَّيْث: السَّفِيفُ: الْمُرُورُ على وَجْهِ الأَرْضِ، وَقد سَفَّ الطَّائِرُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ. (و) {سَفَّ الْخُوصَ،} يَسُفُّهُ، سَفاًّ الْخُوصَ، يَسُفُّهُ، سَفاًّ: نَسَجَهُ بَعْضَه علَى بَعْضٍ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: بالأَصَابعِ {كَأَسَفَّهُ، إسْفَافاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: وهما لغَتَانِ، وكُلُّ شَيءٍ يُنْسَجُ بالأَصَابع فَهُوَ} الإسْفافُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {أسْفَفْتُ الخُوصَ، وَقَالَ الاَزْهَرِيُّ،} سَفَفْتُ الخُوَص، بغيرِ أَلِفٍ، مَعْرُوفُةٌ صحيحةٌ، وَمِنْه قِيل لِتَصْديرِ الرَّحل: {سَفِيفٌ، لأَنه مُعْتَرِضٌ} كسَفِيفِ الخُوصِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: رَمَلْتُ الحَصيرَ، وأرْمَلْتهُ، {وسَفَفْتهُ،} وأسْفَفْتُه، مَعْنَاهُ كُلُّه: نَسَجْتُه. {والسُّفَّةُ، بِالضَّمِّ،} السَّفيفَة، وَهُوَ مَا {يُسَفُّ من الْخوص، ويُجْعَلُ مِقْدَارَ الزَّبِيلِ أَو الْجُلَّةِ. (و) } السُّفَّةُ: الْقَبْضَة مِن الْقَمْحِ، ونَحْوهِ، وَفِي الصِّحاحِ: {وسُفَّةٌ مِن السَّوِيقِ: أَي حَبَّةٌ مِنْهُ وَقُبْضَةٌ، وَبِهِمَا رُوِيَ حَدِيث أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنهُ: مَا فِي بَيْتَكَ} سُفَّةٌ، وَلَا هِفَّةٌ. السُّفَّة: شَيءٌ مِن) الْقَرَامِلِ، مِن شَعَرٍ أَو صُوفٍ، تَصِل بِهَا، وَفِي نسْخَةٍ: بِهِ شَعْرَهَا، وَلم يَكْرَهْهُ إِبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، ونَصُّه: كَرِهَ أَن يُوصَلَ الشَّعَرُ، وقَالَ: لاَ بَأْسَ {بِالسُّفَّةِ، قالَ ابْنُ الأثِيرِ: هُوَ شَيْءٌ تَضَعُه المَرْأَةُ عَلى رَأْسِها، وَفِي شَعْرِهَا لِيَطُولَ.} وسَفِفْتُ السَّوِيقَ، والدَّوَاءَ، ونَحْوَهما، بِالْكَسْرِ، {أسْفُّهُ،} سَفّاً، {واسْتَفَفْتُه: أَي قَمِحْتُهُ، أَو أَخَذْتُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: كُلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غيرَ مَعْجُونٍ هُوَ} سَفُوفٌ، كَصَبُورٍ، مِثْل سَفُوفِ حَبِّ الرُّمَّانِ، وغيرِه. الاسْمُ: {سُفَّةٌ، بِالضَّمِّ، وبالفَتْحِ، فِعْلُ مَرَّةٌ، قَالَ أَبو زيدٍ:} سَفِفْتُ المَاءَ، {أَسَفُّهُ، سَفّاً،} وسَفِتُّهُ، {أَسْفَتُهُ،} سَفْتاً: أَي أَكْثَرْتُ مِنْهُ، فلَمْ أَرْوُ. {والسَّفُّ: طَلْعَةُ الْفُحَّالِ، قَالَهُ أَبو عمروٍ، وسِياقُه يَقْتَضِي الفَتْحَ، وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ. السَّفُّ: أَكُلُّ الإِبِلِ الْيَبِيسَ. عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ، وأَبي عمروٍ:} السُّفُّ، بالْكَسْرِ، والضَّمِّ: الأَرْقَمُ مِن الْحَياتِ، أَو هِيَ الَّتِي تَطِيرُ فِي الهَوَاءِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (وحتَّى لَوَ أنَّ السُّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَّنِى ... لَمَا ضَرَّنِي مِنْ فِيهِ نَابٌ وَلَا ثُعْرُ) قَالَ: الثُّعْرُ: السَّمُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه، ورُبَّمَا خُصَّ بِهِ الأَرْقَمُ، وَقَالَ مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ، يَرْثِي أَخاه عَمْراً الَّذِي قَتَلَهُ بَنو عَضَلٍ: (جَوَاداً إذَا مَا النَّاسُ قَلَّ جَوَادُهُم ... ! وسُفّاً إِذَا مَا صَارِخُ الْمَوْتِ أَفْزَعَا) ورَوَى الأَصْمَعِيُّ:) إِذا مَا صرح الْمَوْت أقرعا (. وجُوعٌ {سُفَاسِفٌ، بِالضَّمِّ: أَي شَدِيدٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ،} والسَّفْسَافُ: الرَّدِيءُ مِن كُلُّ شَيْءٍ، والأَمْرُ الْحَقِيرُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه الحديثُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ، ويَكْرَهُ {سَفْسَافَهَا، ويُرْوَي:) ويُبْغِضُ سَفْسَافَهَ (، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: أَي مَدَاقَّهَا، ومَذَامَّهَا، ومَلاَئِمَها، وأَصْلُهُ مِن سَفْسَافِ التُّرَابِ، لمَا دَقَّ مِنْهُ، قيل: أَصْلُهُ مِن} سَفْسَافِ الدَّقِيقِ وَهُوَ مَا يَطِيرُ، ويَرْتَفِعُ مِن غُبَارِهِ عنْدَ النَّخْلِ، ثمَّ قيل: لِكُلُّ رِيحٍ رَدِيءٍ سَفْسَافٌ، (و) {السَّفْسَافُ مِن الشِّعْرِ: رَدِيئُهُ، وَهُوَ الَّذِي لم يُحْكَمء عَلَمُهُ، وَقد سَفْسَفَهُ صَاحِبُه. السَّفْسَافُ: مَا دَقَّ مِن التُّرَابِ، قَالَ كُثَيِّرٌ: وهَاجَ} بِسَفْسَافِ التُّرَابِ عَقِيمُهَا {والْمُسَفْسِفَةُ: الرِّيحُ الَّتِي تُثِيرُهُ وتَجْرِى فُوَيْقَ الأَرْضِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقد} سَفْسَفَتُ، قَالَ الشَّاعِر:) وسَفْسَفَتْ مُلاَّحَ هَيْفٍ ذَابِلاَ أَي: طَيَّرَتْهُ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ. {وأَسَفَّ الرَّجُلُ: تَتَبَّعَ مَدَاق الأُمُورِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: أَسَفَّ إلَى مَدَاقِّ الأُمُورِ وألائِمِها: دَنَا، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (وسَامِ جَسِيمَاتِ الأُمُورِ ولاَ تَكُنْ ... } مُسِفّاً إِلى مَا دَقَّ مِنْهُنَّ دَانِيَا) (و) ! أَسَفَّ: هَرَبَ مِن صَاحِبِهِ، سَاعِياً أَشَدَّ السَّعْيِ، يُقَال: مَرَّ مُسِفّاً، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَسَفَّ: طَلَبَ الأُمُورِ الدَّنِيئَةَ. قَالَ غيرُهُ: أَسَفَّ الْبَعِيرَ: إِذَا عَلَفَهُ الْيَبِيَس. مِن المَجَازِ: أَسَفَّ الْفَرَسَ اللِّجَامَ: أَي أَلْقَاهُ فِي فِيهِ، كَذَا فِي المُحِيطِ، واللِّسَانِ. أَسَفَّ الطَّائِرُ: دَنَا مِن الأَرْضِ فِي طَيَرَانِه، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي الأَسَاسِ: طَارَ عَلى الأَرْضِ دَانِياً مِنْهَا، حَتَّى كادَتْ رِجْلاهُ تَصِيبانِها. {أسَفَّتِ السَّحَابَةُ: دَنَتْ مِن الأَرْضِ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ عَبِيدُ ابنُ الأَبْرَصِ يذكرُ سَحاباً تَدَلَّى حَتَّى قَرُبَ من الأَرْضِ: (دَانٍ} مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُهُ ... يَكَادُ يَدْفَعُهَ مَنْ قَامَ بالرَّاحِ) قلتُ: وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، وَفِي العُبَابِ: ويُرْوَي لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، وَهَكَذَا ذكَره صاحبُ اللِّسَانِ أَيضاً علَى الشَّكِّ، قلتُ: وَهُوَ مَوْجودٌ فِي دِيوَانَيْهِمَا. أَسَفَّ النَّظَرَ: حَدَّدَهُ بِشِدَّةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ الْفَارِسِيّ: وصَوَّبَ إلَى الأَرْضِ، وَفِي حديثِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّه) كَرِهَ أَنْ {يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلَى أُمِّهِ، أَو ابْنَتِهِ، أَو أُخْتِهِ (قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهُوَ مِن بَاب المَجَازِ، كأَنَّه جعَلَ نَظَرَهُ فِي أَخْذِهِ المَنْظُورَ إِليْه لِحِدَّتِهِ، بمَنْزِلَةِ الشَّانِىءِ لِمَنْظَرِه، ويقْرُب مِنْهُ قَوْلُهُم حَكَاهُ أَبو زيدٍ: إِنَّهُ لتَجْمُعُكَ عَيْنِي، أَي: كأَنِّي أَعْرِفُكَ. وَفِي الأَساسِ: وَهُوَ يُسِفُّ النَّظَرَ فِي الأَمْرِ: أَي يُدِقُّهُ، وإِيَّاكَ أَنْ} تُسِفَّ النَّظَرَ إِلَى غيرِ حُرْمَتِك: أَي تُحِدَّه وتُدِقَّه. أَسَفَّ الْفَحْلُ: صَوَّبَ رَأْسَهُ لِلْعَضِيضِ، أَي: أَمَالَهُ قَالَ اللَّيْثُ: أَسَفَّ الْجُرْحَ دَوَاءً: أَدْخَلَهُ فِيهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، كأَنَّهُ جَعَلَه لَهُ {سَفُوفاً، وَفِي الحدِيثِ:) كَأَنَّمَا} تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ (: أَي الرَّمادَ الحَارَّ، للَّذِي شَكَا مِن جِيرَانِه بإِحْسَانِهِ إِليْهم، وإِسَاءَتِهم إِليْه، وَكَذَلِكَ: أَسَفَّ الْوَشْمَ نَؤُوراً، وَمِنْه قَوْلُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ {أُسِفَّ نَؤُورُهَا ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا) وَقَالَ ضَابِئُ بنُ الحارثِ الْبُرْجُمِيُّ، يَصِفُ ثَوْراً: (شَدِيدُ بَرِيقِ الْحَاجبَيْنِ كَأَنَّمَا ... أُسِفَّ صَلَى نَارٍ فَأَصْبَحَ أَكْحَلا) قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: مَا أَسَفَّ مِنْهُ بِتَافِهٍ: أَي مَا ظَفَرَ مِنْهُ بشَيْءٍ. فِي الحَدِيثِ: أَنَّه) أُتِىَ برَجُلٍ، وَقيل: إِنَّ هَذَا سَرَقَ، فكأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُهُ (صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، بِالضَّمِّ: أَي تَغَيَّرَ، وسَهَمَ، واكْمَدَّ لَوْنُهُ، حتَّى عادَ كالبَشَرَةِ المَفْعُولِ بهَا الوَشْمُ. } وسَفْسَفَ، {سَفْسَفَةً: انْتَخَلَ الدَّقِيقَ، ونَحْوَهُ، كَمَا هُوَ فِي الصِّحاحِ، وَفِي اللِّسَان: بالمُنْخُلِ، ونَحْوِه، قَالَ رُؤْبَةُ، إِذَا مَسَاحِيجُ الرِّيَاحِ السُّفَّنِ} سَفْسَفنَ، َ فِي أَرْجَاءِ خَاوٍ مُزْمِنِ ويُقَالُ، سَمِعَتُ سَفْسَفَةَ المُنْخل. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سَفْسَفَ عَمَلَهُ: إِذا لَمْ يُبَالغْ فِي إِحْكَامِهِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قَوْلُهم: تَحَفَّظُ مِن العَمَلِ {السَّفْسَافِ، وَلَا} تُسِفَّ لَهُ بعضَ {الإِسْفَاف. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} السَّفُوفُ، كصَبُورٍ: سَوَادُ اللِّثَةِ. {والسَّفِيفَةُ: الدَّوْخَلَةُ مِن الخُوصِ قَبْلِ أَنْ تُرْمَلَ، أَي: تُنْسَجَ.} وأَسْفَفْتُ الشَّيْءَ إِسْفَافاً: أَلْصَقْتُ بَعْضَه ببَعْضٍ، قَالَه اليَزِيدِيُّ.! والمُسَفْسِفُ: لَئيمُ الْعَطِيَّةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ: {مُسَفِّفٌ. وكُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ شَيْئاً، ولَصِقَ بِهِ فَهُو} مُسِفٌّ.، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ. {وسَفِيفُ أُذُنَىِ الذِّئْبِ، كأَمِيرٍ. حِدَّتُهُمَا، وَمِنْه قَوْلُ أَبي الْعَارِمِ فِي صِفَةِ الذِّئْبِ: فرأَيْتُ} سَفِيفَ أُذُنَيْهِ، وَلم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعْرَابِيِّ. {والسَّفْسَافَةُ: الريحُ تَجْرِي فُوَيقَ الأَرْضِ. وجَمْعُ} السَّفِيفَةِ: سَفائِفُ. {وسَفْسَافُ الأَخْلاقِ: رَدِيئُهَا. } والسَّفْسَفُ، كجَعْفَرٍ: ضَرْبٌ مِن النَّبِْ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لُغَةٌ يَمَانِيَّةٌ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّيهِ أَهْلُ نَجْدٍ العَنْقَرَ، والعَنْقَزَ، والمَرْزَنْجُوشَ، كَمَا تقدَّم فِي مَوْضِعِه. والسَّفْسَفُ أَيضاً: مِن أَسْمَاءِ إبْلِيسِ. ويُقَال: سَفْ تَفْعَلُ، ساكنةَ الْفَاءِ، أَي: سَوْفَ تَفْعَلُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: حَكَاهَا ثَعْلَبٌ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: يُقَال: لَا تَزال {تَتَسَفْسَفُ فِي هَذَا الأمْرِ، أَي تُهْلِكُه. وَفِي الأَساسِ: حِلْفٌ} سَفْسَافٌ: كَاذِبٌ لَا عَقْدَ فِيهِ، وَلَا مَجازٌ.)
المعجم: تاج العروس