المعجم العربي الجامع
عَنْسٌ
المعنى: (صيغة الجمع) عِناسٌ وعُنوسٌ النّاقَة القَوِيَّة.؛-: طائر وحيد الجنس والنوع من فصيلة الصَّقريّات كبير الجثة يصطاد ما استطاع إليه سبيلًا من الحيوان والطير والزحّافات والأسماك.
المعجم: القاموس عَنَسَت
المعنى: البنتُ البكرُ ـُِ عَنْساً، وعُنوساً، وعِناساً: طال مكثها في بيت أهلها بعد إدراكها ولم تتزوَّج. فهي عانِس. (ج) عُنْس، وعُنَّس، وعوانس. وـ الرّجلُ: أسنّ ولم يتزوّج، فهو أيضاً عانس، وأكثر ما يستعمل في النساء.؛(عَنِسَ) ـَ عَنَساً: نظر في المرآة كلّ ساعة.؛(أعْنَسَ): تَجِر في المرايا. وـ الشيءَ: غيَّره؛ يقال: أعنست السنُّ وجه فلان. وـ الشّيبُ رأسَه: خالطه.؛(عَنَّسَت) البنتُ البكر: عنست. وـ البنتَ البكر أهلُها: حبسوها عن التزوُّج حتى فاتت سنّ الزواج.؛(العِنَاس): المِرآة. (ج) عُنُس.؛(العَنْس): الصخرة في الماء، لغة في العَنْز. وـ العُقاب. وـ الناقة القوية: شُبِّهت بالصخرة لصلابتها. (ج) عِناس، وعُنُوس.
المعجم: الوسيط عنس
المعنى: عنس العَنْس: الناقَةُ القَوِيَّةُ، شُبِّهت بالصَّخْرَةِ، وَهِي العَنْسُ، لصَلابَتِها، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: العَنْس البازِلُ الصُّلْبَةُ من النُّوقِ، لَا يقَالُ لغَيْرِها، وقالَ اللَّيْثُ: تُسَمَّى عَنْساً إِذا تَمَّتْ سِنُّها، واشْتَدَّتْ قُوَّتُها، ووَفُرَ عِظَامُها وأَعْضَاؤُهَا، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هِيَ الَّتِي اعْنَوْنَسَ ذَنَبُها، أَي وَفُرَ، قَالَ الرّاجِزُ: (كم قَدْ حَسَرْنا مِنْ عَلاَةٍ عَنْسِ ... كَبْداءَ كالقَوْسِ وأُخْرَى جَلْسِ) والجمْع: عِنَاسٌ وعُنُوسٌ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيِّ وابنُ سِيدَه. والعَنْس: العُقَاب، لصَلاَبَتِه. والعَنْس: عَطْفُ العُودِ وقَلْبُه، وَفِي نَصِّ ابنِ دُرَيْدٍ: أَو قَلْبُه، قالَ: وَهُوَ لغةٌ فِي العَنْشِ، بالشين الْمُعْجَمَة، وَزَاد الأُرْمَوِيُّ: والشينُ أَفْصَحُ. وعَنْسٌ: لَقَبُ زَيْدِ بنِ مالِكِ بنِ أُدَد بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُبَ بن عَرِيبِ ابْن زَيْد بن كَهْلانَ. ومالكٌ لَقَبُه مَذْحجٌ، أَبو قَبِيلَةٍ من اليَمَن، من مَذْحِجٍ، حَكاها سِيبَوَيْه، وأَنْشَدَ: (لَا مَهْلَ حَتَّى تَلْحَقِي بعَنْسِ ... أَهْلِ الرِّياط البِيضِ والقَلَنْس) ومِخلافُ عَنْسٍ: بهَا، مضَافٌ إِليه، ومنْهُم جَماعَةٌ نَزَلُوا بالشّام بدَارَيًّا، وَمن الصَّحابَة: عَمّار بنُ يَا سرٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ، والأَسْوَد الكَذّابُ المتَنَبِّئ، لعَنَه الله، منهُم. وعَنسَت الجاريَةُ، كسَمِعَ ونَصَر وضَرَبَ، نَقله الصّاغَانِيُّ، عُنُوساً، بالضَّمِّ، وعِنَاساً، بالكَسْر: طالَ مُكْثُهَا فِي مَنْزِل أَهْلِهَا بعدَ إِدْرَاكِها حَتَّى خَرَجَتْ من عِدَادِ الأَبْكَارِ وَلم تَتَزوَّجْ قَطُّ، وعبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ: هَذَا مَا لَمْ تَتَزوَّجْ، فإِن تَزَوَّجَت مَرَّةً فَلَا يقَال: عَنسَتْ، قَالَ الأَعْشَى: (والبِيضِ قَدْ عَنَسَتْ وطَالَ جِرَاؤُهَا ... ونَشَأْنَ فِي فَنَنٍ وَفِي أَذْوادِ) كأَعْنَسَتْ وعَنَّستْ، وَهَذِه عَن أَبِي زَيْدٍ، وعُنِّسَتْ، وَقَالَ الأَصْمعِيّ: لَا يقَال: عَنَسَتْ وَلَا عَنَِّسَتْ، وَلَكِن يقَال: عُنِّسَتْ، على مَا لم يسَمَّ فاعلُه، فَهِيَ مُعَنِّسَةٌ، وَقيل: يقَال: عَنَسَتْ، بالتَّخفيف، وعُنِّسَتْ، وَلَا يقَال: عَنَّسَتْ. قَالَ ابْن بَرّيّ: الَّذِي ذكرَه الأَصْمَعيّ فِي خَلْق الإِنْسَان، أَنّه يقَال: عَنَّسَت المرأَةُ، بالفَتح مَعَ التَّشْديد، وعَنَسَت، بِالتَّخْفِيفِ، بِخِلَاف مَا حَكَاه الجَوْهَرِيّ. وعَنَّسَها أَهْلُهَا تَعْنِيساً: حَبَسُوهَا عَن الأَزْواجِ حتَّى جَاوَزَت فَتَاءَ السِّنِّ ولَمَّا تَعْجُزْ، فَهي مُعَنَّسَةُ، وتُجْمَع:) مَعَانِس ومعَنَّسَات. وعَنَسَتْ المَرْأَةُ، وَهِي عانِسٌ، إِذا صارَت نَصَفاً، وَهِي البِكْرُ لم تَتَزَوَّجْ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: امرأَةٌ عانِسٌ: الَّتِي لم تَتَزَوَّجْ وَهِي تَرْقُب ذلكَ، وَهِي المُعَنَّسة، وَقَالَ الكِسَائيُّ: العانِس: فَوْقَ المُعْصِرِ. وَج عَوَانِس، وأَنْشَدَ لذِ الرُّمَّة: (وعِيطاً كأَسْرَابِ الخُرُوج تَشَوَّفَتْ ... مَعاصِيرهَا والعَاتِقَاتُ العَوَانِسُ) يَصِفُ إِبلاً طِوَالَ الأَعْنَاقِ. ويُجْمَع أَيْضاً على عُنْسٍ، بالضّمِّ، وعُنَّسٍ، بضمٍّ فتَشْدِيدٍ، مثْل بازِلٍ وبُزْلٍ وبُزَّلٍ، قَالَ الرَّاجِزُ: يُعْرِس أَبْكَاراً بهَا وعُنَّسَا وعُنُوسٍ، بالضَّمِّ، كقَاعِدٍ وقُعُودٍ، وَهُوَ أَيْضاً جَمْعُ عَنْسٍ، بالفَتْح، للنّاقَة القَوِيَّة، كَمَا حَقَّقه ابنُ سِيدَه. والرجُلُ عانِسٌ أَيضاً، إِذا طَعَنَ فِي السِّنِّ وَلم يَتَزَوَّجْ، وَمِنْه فِي صِفَته صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم: لَا عانِسٌ وَلَا مُفَنِّدٌ هَكَذَا روى، أَو الصَّوَاب بالمُوَحَّدَة. وأَكثر مَا يُسْتَعْمَل العانِسُ فِي النِّسَاءِ. والجَمْع: عانِسُون، قَالَ أَبو قَيْس بنُ رِفَاعَةَ: منّا الَّذِي هُوَ مَا إِنْ طَرَّ شارِبُه والعَانِسُونَ ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ والعَانِسُ: الجَمَلُ السَّمِينُ التّامُّ الخِلْقَةِ، وَهِي بهَاءٍ، ويُقَال: العُنْسُ من الإِبل: فَوق البِكارَة، أَي الصِّغارُ المُتَوسِّطاتُ الَّتِي لَسْنَ أَبْكَاراً، قَالَ أَبو وَجْزةَ السَّعْدِيُّ: (بِعَانِسَاتٍ هَرِمَاتِ الأَزْمَلِ ... جُشٍّ كبَحْرِيِّ السَّحَابِ المُخْيِلِ) والعِنَاسُ، ككِتَابٍ: المِرْآةُ، والجَمْعُ العُنُنسُ، بضَمَّتَيْن، عَن أَبي عَمْرٍ و، وأَنشَدَ الأَصْمَعِيّ: (حتَّى رَأَى الشَّيْبَةَ فِي العِنَاسِ ... وعَادِمَ الجُلاَحِبِ العَوَّاسِ) والعَنَسُ، مُحَرَّكةً: النَّظَرُ فيهَا كُلَّ ساعَةٍ، نقَله الصّاغَانِيُّ. وعَنَّاسٌ، كشَدّادٍ: عَلَم رَجُلٍ. وعُنَيِّسٌ، كقُصَيِّرٍ، كأَنَّه تَصْغيرُ عِنَاسٍ، اسْم: رَمْل، م، مَعْرُوف، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي العُباب، وَهُوَ غَلَطٌ، وصوابُه: اسمُ رَجُل مَعْروف، ومثلُه فِي الأُصُول الصَّحِيحَة، قالَ الرَّاعِي: (وأَعْرَضَ رَمْلٌ من عُنَيِّسَ تَرْتَعِي ... نِعَاجُ المَلاَ عُوذاً بِهِ ومَتَاليَا) هَكَذَا أنشَدُ الأَزْهَرِيّ، وَرَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ: منْ يُتَيّم وَقَالَ: اليَتَائِمُ: بأَسْفَل الدَّهْنَاءِ منْقَطعةٌ من الرَّمْل، ويرْوَى: من عُتَيِّين والأَعْنَس بنُ سَلْمَانَ: شاعرٌ، هَكَذَا فِي سائِر أُصُولِ القَاموس، ومثْله فِي التكملة والعباب، وَهُوَ غَلَطٌ من الصّاغَانِيِّ قَلَّده المصَنِّفُ فِيهِ، وَصَوَابه على مَا حَقَّقه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ وَغَيره أَن الشَّاعِر هُوَ الأَعْنَس بنُ عُثْمَانَ الهَمْدانيُّ، من أَهْل دِمَشْق، ذَكَره المَرْزُبانِيّ) فِي الشراءِ. وأَمّا ابنُ سَلْمَان فإِنّه أَبو الأَعْيَس، بالتَّحْتِيَّة، عبد الرَّحْمن بنُ سَلْمَانَ الحِمْصِيُّ، وسيأْتِي للمصَنِّف فِي ع ي س كَذَلِك، ونُنَبِّه عَلَيْهِ هُنَالك. وأَعْنَسه: غَيَّرَه، يُقَال: فُلانٌ لم تُعْنِس السِّنُّ وَجْهَه، أَي لم تُغَيِّرْه إِلى الكِبَرَ، قَالَ سُوَيْدٌ الحَارِثيُّ: (فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهه ... سِوَى خُلْسَةٍ فِي الرَّأْسِ كالبَرْقِ فِي الدُّجَى) هَكَذَا أَنْشَدَه أَبو تَمّامٍ فِي الحَمَاسة. وأَعْنَس الشَّيْبُ وَجْهه وَفِي التَّهْذِيب: رَأْسَه، إِذا خالَطَه، قَالَ أَبو ضَبٍّ الهُذَليّ: (فَتىً قَبَلٌ لَمْ يعْنُس الشَّيْبُ رَأْسَه ... سوَى خُِيُطٍ فِي النُّور أَشْرَقْنَ فِي الدُّجَى) وَفِي بعضِ النُّسَخ: قُبُلاً، وَرَوَاهُ المبَرِّد: لم تَعْنُس السِّنُّ وَجْهَه قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ أَجْوَد. واعنينَاسُ ذَنَبِ النّاقَةِ: وُفُورُ هُلْبِه وطُولُه، وَقد اعْنَوْنَس الذَّنَب، قَالَ الطِّرمّاح يَصفُ ثَوْراً وَحْشِياً: (يَمْسَحُ الأَرْضَ بمُعْنَوْنِسٍ ... مِثْل مِئْلاةِ النِّيَاحِ الفِئامِ) أَي بِذَنَبٍ سابغٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَنْسُ، بالفَتْح: الصَّخْرةُ، وَبهَا سُمِّيَت النّاقَةُ. وأعْنَسَ، إِذا اتَّجَر فِي المَرَائِي. وأَعْنَسَ، إِذا رَبَّى عانِساً. وعَنَّاس أَبو خلِيفَةَ: شَيخٌ لعَبْدِ الصَّمدِ بن عبدِ الوارِثِ. وعبدُ الرّحمنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيدِ العَنْسِيُّ، رَحَلَ إِلى بَغْدادَ ثُمّ إِلى خُرَاسانَ، قَالَ ابنُ نُقْطَةَ: وَقد صَحَّفه ابنُ عَساكر. وعُمَرُ بنُ عبدِ الله بنِ شُرَحْبِيل العَنْسِيُّ، مِصْرِيّ، رَوَى عَنهُ عَمْرُو بنِ الحارِثِ.
المعجم: تاج العروس عنس
المعنى: العَنْسُ: الناقة الصُّلْبَة، قال العجّاج يمدح عبد الملك بن مروان ؛ كم قد حَسَرنا من عَلاَةٍ عَنْسِ *** كَبْدَاءَ كالقَوْسِ وأُخرى جَلْسِ ؛ دِرَفْسَةٍ أو بازِلٍ دِرَفْسِ *** ؛ وقال عَبْدَة بن الطَّبيب العَبْشَمِيّ ؛ بِجَسْرَةٍ كَعَلاةِ القَيْنِ دَوْسَرَةٍ *** فيها على الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغِيْلُ ؛ عَنْسٍ تَشيرُ بِقِنْوَانٍ إذا زُجِرَت *** من خَصْبَةٍ بَقِيَت فيها شَمَاليلُ ؛ وعَنْس -أيضًا-: قبيلة من اليمن، وعَنْس: لقب، واسمه زيد بن مالِك بن أُدَد بن زيد بن يَشْجُب بن عَريب بن زيد بن كهلان بن سَبَأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب ابن قحطان، منهم عَبْهَلَة العَنْسيّ الكَذّاب. ؛ ومِخْلاف عَنْس: من مخاليف اليَمَن، مضاف إلى عَنْس بن مالِك هذا. ؛ والعَنْس والعَنْز: العُقَاب. ؛ وعَنَسْتُ العودَ وعَنَشْتُه: أي عَطَفْتُه أو قَلَبْتُه. ؛ وعَنَسَت الجارية تَعْنَسُ وتَعْنِسُ عُنُوسًا وعِنَاسًا فهيَ عانِس: وذلك إذا طالَ مَكْثُها في منزِلِ أهلِها بعدَ إدْراكِها حتى خَرَجَت من عِدادِ الأبْكار، هذا ما لَم تتزوّج، فإن تَزَوّجَت مَرَّةً فلا يُقال لها عَنَسَتْ. وعَنِسَت -بالكسر-: لُغَةٌ في عَنَسَتْ بالفتح، قال الأعشى ؛ ولَقَد أُرَجِّلُ لِمَّتي بِعَشِيَّةٍ *** للشَّرْبِ قَبْلَ سَنَابِكِ المُرْتادِ ؛ والبِيضِ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤها *** ونَشَأْنَ في قِنٍّ وفي أذْوادِ ؛ ويروى: "سَبائِكُ المُرْتاد" أي دراهِمِ الذي يَشْتَري الخَمْرَ، ويروى: "في فَنَنٍ" أي في نِعْمَة، وأصلها أغصان الشَجَر، و "في قِنٍّ" أي في عَبيدٍ وخَدَم؛ وهذه رواية أبي عُبَيْدَة؛ و "في فَنَنٍ" رواية الأصمعي. ؛ وقال الكِسائي: العانِس: فَوْقَ المُعْصِر، والجَمْع: عَوانِس وعُنَّس وعَنْس -كبازِل وبَوازِل وبُزَّلٍ وبُزْل-، قال ؛ يُعْرِس إبْكارًا بها وعُنَّسا *** أكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إذْ أعْرَسا ؛ وعُنُوْس أيضًا، كقاعِد وقُعود وجالِسٍ وجُلُوس وشاهِدٍ وشُهُود وساجِدٍ وسُجُود، قال رؤبة ؛ وقد نَرى الأبْكارَ والعُنُوسا *** ذاكَ وأتْرابًا بها أُنُوسا ؛ لا تُمْكِن الخَنّاعَةَ النّاموسا *** وتَحْصِبُ اللاعِنَةَ الجاسُوْسا ؛ الأُنُوْسُ: الأوانِس. و قال ذو الرُّمَّة يصف الإبل الطِّوال الأعناق ؛ وَعِيْطًا كأسرابِ القَطا قد تَشَوَّفَت *** مَعَاصِيْرُها والعاتِقاتُ العَوَانِسُ ؛ أي: لا تَحْسَبي مُرَاعاتَكِ الآجالَ وَعِيْطًا. وقال المُرَقِّش الأكبَر يصف ناقَتَه ؛ وتًصْبِحُ كالدَّوْدَاةِ ناطَ زِمامَها *** إلى شُعَبٍ فيها الجَواري العَوَانِسُ ؛ ويقال للرجل -أيضًا- عانِس، قال أبو قيس بن رِفاعَة ؛ مِنّا الذي هوَ ما إنْ طُرَّ شارِبُهُ *** والعانِسونَ ومِنّا المُرْدُ والشِّيْبُ ؛ وقال أبو ذؤيبٍ الهُذَليّ ؛ فانّي على ما كُنتَ تَعْلَمُ بَيْنَنا *** وليدَيْنِ حتى أنتَ أشْمَطُ عانِسُ ؛ وجملٌ عانِس: سمين تام الخَلْق، وناقة عانِسة: كذلك. ؛ والأعْنَس بن سلمان: شاعِر. ؛ وقال أبو عمرو: العِنَاسُ -بالكسر-: المِرآة، والجمع: عُنُسٌ. ؛ والعَنَسُ -بالتحريك-: النَّظَرُ في العِناسِ كُلَّ ساعة. ؛ وعُنَيِّس -كأنَّه تصغير عِنَاس-: اسم رملٍ معروف، وأنشد الأزهري للرّاعي ؛ وأعْرَضَ رَمْلٌ من عُنَيِّسَ تَرْتَعي *** نِعَاجُ المَلا عُوْذًا به ومَتَالِيا ؛ ورواه ابن الأعرابي: "مِنْ يُتَيِّمَ" وقال: اليَتَائمُ بأسفَل الدَّهْنى مُنْقَطَعُهُ من الرَّمْلِ، ويروى: مِنْ عُتَيِّيْنَ. ؛ وأعْنَسَتْ الجارِيَة: مِثل عَنَسَتْ وعَنِسَتْ. ؛ وأعْنَسَ الشَّيْبُ وَجْهَه: إذا خالَطَه. ؛ وأعْنَسَتِ السِّنُ وَجْهَه: إذا غَيَّرَتْه، قال أبو ضَبٍّ الهُذَليُّ ؛ كأنَّ حُوَيًّا والجَدِيَّةُ فَوْقَهُ *** حُسَامٌ صَقيلٌ قَصَّهُ الضِّرْبُ فانْحَنى ؛ فَتىً قُبُلًا لم يُعْنِسِ الشَّيْبُ رَأسَهُ *** سِوى خَيِّطٍ كالنُّورِ أشْرَق في الدُّجى ؛ قُبُلًا: مُسْتَقْبَلَ الشباب، وروى أبو عمرو: "قَبَلًا" أي مُقْبِلًا، وروى أيضًا: "خُيُطٍ" بضمّتَين، وأنشد الشعر أبو تمّام في الحَماسَة لِسُوَيْد الحارِثيّ. ؛ وقال أبو زيد: عَنَّسَتِ الجارِيَة تَعْنِيْسًا: مِثل عَنَسَتْ وعَنِسَتْ وأعْنَسَتْ، وقال الأصمعي: لا يقال عَنَّسَتْ ولكن عُنِّسَتْ -على ما لَم يُسمّى فاعِلُه-، وعَنَّسَها أهْلُها. وكذلك عَنَّسَ الرَّجُل، قال أبو الغِطْريف يصف الخيل ؛ فأنْكَحْنَ أبْكارًا وغادَرْنَ نِسْوَةً *** أيامى وقد يَحْظى بِهِنَّ المُعَنِّسُ ؛ هَنيئًا لأربابِ البُيُوتِ بُيُوتُهُم *** وللعَزَبِ المِسْكِينِ ما يَتَلَمَّسُ ؛ واعْنِيْناسُ ذَنَبِ الناقَة: وُفُوْرُ هُلْبِه وطُوْلُه، قال الطِّرْماح يصف الثَّوْر ؛ يَمْسَحُ الأرضَ بِمُعْنَوْنِسٍ *** مِثْلِ مِيْلاةِ النِّيَاحِ القِيَامْ ؛ والتركيب يدل على قوّةٍ في شيءٍ وشِدَّةٍ.
المعجم: العباب الزاخر عنس
المعنى: عَنَسَتِ المرأَة تَعْنُس، بالضم، عُنُوساً وعِناساً وتَأَطَّرَتْ، وهي عانس، من نِسوة عُنَّسٍ وعَوَانِسَ، وعَنَّسَتْ، وهي مُعَنَّس، وعَنَّسَها أَهلُها: حَبَسُوها عن الأَزواج حتى جازت فَتَاءَ السِّن ولمَّا تَعْجُزْ. قال الأَصمعي: لا يقال عَنَسَتْ ولا عَنَّسَت ولكن يقال عُنِّسَت، على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهي مُعَنَّسَة، وقيل: يقال عَنَسَت، بالتخفيف، وعُنِّسَتْ ولا يقال عَنَّسَت؛ قال ابن بري: الذي ذكره الأَصمعي في خَلْق الإِنسان أَنه يقال عَنَّسَت المرأَة، بالفتح مع التشديد، وعَنَسَت، بالتخفيف، بخلاف ما حكاه الجوهري. وفي صفته، صلى اللَّه عليه وسلم: لا عانِسٌ ولا مُفَنِّدٌ؛ العانِس من الرجال والنساء: الذي يَبقى زماناً بعد أَن يُدْرِك لا يتزوج، وأَكثر ما يُستعمل في النساء. يقال: عَنَسَتِ المرأِة، فهي عانِس، وعُنِّسَت، فهي مُعَنِّسَة إذا كَبِرَت وعَجَزَتْ في بيت أَبويها. قال الجوهري: عَنَسَتِ الجارية تَعْنُس إذا طال مكثها في منزل أَهلها بعد إِدْراكها حتى خرجتْ من عِداد الأَبكار، هذا ما لم تتزوج، فإِن تزوجت مرَّة فلا يقال عَنَسَت؛ قال الأَعشى: والبِيــضُ قــد عَنَسـَتْ وطـالَ جِراؤُهـا ونَشـــَأْنَ فـــي فَنَـــنٍ وفــي أَذْوادِ ويروى: والبيضِ، مجروراً بالعطف على الشَّرْب في قوله: ولقــــد أُرَجَّـــل لِمَّـــتي بِعَشـــِيَّةٍ للشـــَّرْبِ، قبــلَ حَــوادثِ المُرْتــادِ ويروى: سَنابِك، أَي قيل حوادث الطَّالِب؛ يقول: أُرَجِّلُ لِمَّتي للشَّرْب وللجواري الحِسان اللواتي نشَأْن في فَنَنٍ أَي في نعمة. وأَصلها أَغصان الشجر؛ هذه رواية الأَصمعي، وأَما أَبو عبيدة فإِنه رواه: في قِنٍّ، بالقاف، أَي في عبيد وخَدَم. ورجل عانِس، والجمع العانِسُون؛ قال أَبو قيس بن رفاعة: مِنَّــا الـذي هـو مـا إِنْ طَـرَّ شـارِبُه والعانِســُون، ومِنَّـا المُـرْدُ والشـِّيبُ وفي حديث الشعبي: سئل عن الرجل يَدخل بالمرأَة على أَنها بكر فيقول لم أَجدها عَذْراء، فقال: إِن العُذْرة قد يُذهِبها التَعْنيسُ والحَيْضَة، وقال الليث: عَنَسَت إذا صارت نَصَفاً وهي بكر ولم تتزوَّج. وقال الفَرَّاء: امرأَة عانس التي لم تتزوج وهي تترقب ذلك، وهي المُعَنَّسة. وقال الكسائي: العَانِس فوق المُعْصِر؛ وأَنشد لذي الرمة: وعِيطــاً كأَســْراب الخُــروج تَشــَوَّقَتْ مَعاصــِيرُها، والعاتِقــاتُ العَــوانِسُ العِيطُ: يعني بها إِبلاً طِوال الأَعناق، الواحدة منها عَيْطاء. وقوله كأَسراب الخروج أَي كجماعة نساء خرجْن متشوّفات لأَحد العِيدين أَي متزينات، شبَّه الإِبل بهنَّ. والمُعْصِر: التي دنا حيضها. والعانِقُ: التي في بيت أَبويها ولم يقع عليها اسم الزوج، وكذلك العانِس.وفلان لم تَعْنُس السِّنُّ وَجهَه أَي لم تغيّره إِلى الكِبَرِ؛ قال سُوَيْدٌ الحارثي: فَــتى قَبَــلٌ لـم تَعْنُـس السـنُّ وجهَـهُ سِوى خُلْسَةٍ في الرأْس كالبَرْقِ في الدُّجى وفي التهذيب: أَعْنَس الشيبُ رأْسَه إذا خالطه؛ قال أَبو ضب الهذلي: فَــتى قَبَـلٌ لـم يَعْنُـسِ الشـَّيبُ رأْسـَه سـِوى خُيُـطٍ في النُّورِ أَشرَقْنَ في الدُّجى ورواه المُبَرَّد: لم تعْنُس السِّنُّ وَجهه؛ قال الأَزهري: وهو أَجود.والعُنَّسُ من الإِبلِ فوق البَكارة أَي الصِّغار. قال بعض العرب: جَعل الفحلُ يضرب في أَبكارِها وعُنَّسِها؛ يعني بالأَبكار جمع بَكْر، والعُنَّس المتوسِّطات التي لَسْن بأَبكار.والعَنْسُ: الصَّخرة. والعَنْسُ: الناقة القويَّةُ، شبهت بالصخرة لصلابتها، والجمع عُنْسٌ وعُنُوس وعُنَّس مثل بازِل وبُزْلٍ وبُزَّل؛ قال الراجز: يُعْـــرِسُ أَبكـــاراً بهـــا وعُنَّســـا وقال ابن الأَعرابي: العَنْس البازِل الصُّلبة من النُّوق لا يقال لغيرها، وجمعها عِناس، وعُنُوس جمع عِناس؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي وأَظنه وهَماً منه لأَن فِعالاً لا يجمع على فُعُول، كان واحداً أَو جمعاً، بل عُنُوس جمع عَنْس كعِناس. قال الليث: تُسمّى عَنْساً إذا تَمَّتْ سِنّها واشتدت قوَّتها ووفَر عظامها وأَعضاؤُها؛ قال الراجز: كَـــمْ قَــدْ حَســَرْنا مِــنْ عَلاةٍ عَنْــسِ وناقة عانِسَة وجمل عانِس: سمين تامّ الخَلق؛ قال أَبو وجزة السعدي: بعانِســـــاتٍ هَرِمـــــاتِ الأَزْمَــــلِ جُـــشٍّ كبَحْـــريّ الســـَّحاب المُخْيِــلِ والعَنْس: العُقاب. وعَنَسَ العودَ: عَطَفَه، والشين أَفصح.واعْنَوْنَسَ ذنَب الناقةٍ، واعْنِيناسُه: وفُورُ هُلْبِه وطولُه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف ثوراً وحشيّاً: يَمْســــــــَحُ الأَرض بمُعْنَــــــــوْنِس مِثــــل مئلاة النِّيــــاح القِيـــام أَي بذنب سابغ. وعَنْسٌ: قبيلة، وقيل: قبيلة من اليمن؛ حكاها سيبويه؛ وأَنشد: لا مَهْــــلَ حَـــتى تَلْحَقـــي بعَنْـــسِ أَهـــلِ الرِّبــاطِ البِيــضِ والقَلَنْــسِ قال: ولم يقل القَلَنْسُو لأَنَه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم، ويكفيك من ذلك أَنهم قالوا: هذه أَدْلي زير.والعِناسُ: المرآة. والعُنُس: المرايا؛ وأَنشد الأَصمعي: حـــتى رَأَى الشــَّيْبَة فــي العِنــاسِ وعـــــادمَ الجُلاحـــــبِ العَــــوَّاسِ وعُنَيِّس: اسم رَمْل معروف؛ وقال الراعي: وأَعْــرَضَ رَمْــلٌ مــن عُنَيِّســ، تَرْتَعِـي نِعــاجُ المَلا، عُــوذاً بــه ومَتالِيـا أَراد: ترتعي به نعاجُ الملا أَي بَقَرُ الوحش. عوذاً: وضَعَتْ حَدِيثاً، ومَتَاليَ: يتلوها أَولادها. والملا: ما اتّسع من الأَرض، ونَصَب عُوذاً على الحال.
المعجم: لسان العرب وصل
المعنى: وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران. ابن سيده: الوَصْل خلاف الفَصْل. وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً وصُلَةً؛ الأَخيرة عن ابن جني، قال: لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير مطَّرد، قال: وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف إِنما هي الفاء التي هي الواو، وقال أَبو علي: الضمَّة في الصُّلَة ضمة الواو المحذوفة من الوُصْلة، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو في يَجُدُ، ووَصَّلَهُ كلاهما: لأَمَهُ. وفي التنزيل العزيز: ولقد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من مَضَى بعضها ببعض، لعلهم يَعْتَبرون.واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء: لم ينقطع؛ وقوله أَنشده ابن جني: قـــــــامَ بهـــــــا يُنْشـــــــِدُ كـــــــلّ مُنْشـــــــِدِ وايتَصــــــــَلَتْ بمِثْــــــــلِ ضــــــــَوْءِ الفَرْقَــــــــدِ إِنما أَراد اتَّصَلَتْ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ســــــــُحَيْراً، وأَعْنــــــــاقُ المَطِـــــــيِّ كأَنَّهـــــــا مَــــــدافِعُ ثِغْبــــــانٍ أَضــــــَرَّ بهــــــا الوصــــــْلُ معناه: أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا يَجْري ولا يَتَّصِل، والثَّغَبُ: مَسِيلٌ دَقيقٌ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها أَعناقها إذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي. ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه: انتهى إِليه وبَلَغه؛ قال أَبو ذؤيب: تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً، وتُؤْلِفُ ال_جِوارَ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ووَصَّله إِليه وأَوْصَله: أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه. وفي حديث النعمان بن مُقَرِّن: أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من السُّرْعة. وفي الحديث: رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي مَوْصولاً، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ؛ قال ابن الأَثير: كذا شرح، قال: ولو جعل على بابه لم يَبْعُد. وفي حديث عليّ، عليه السلام: صِلوا السيوفَ بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل؛ قال ابن الأَثير: أَي إذا قَصُرت السيوف عن الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم بالنَّبْل؛ قال: ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير: يَطعَنُهُـــــمْ مـــــا ارْتَمَـــــوْا، حـــــتى إذا طَعَنُــــوا ضــــــارَبَهُمْ، فـــــإِذا مـــــا ضـــــارَبُوا اعْتَنَقـــــا وفي الحديث: كان اسمُ نَبْلِه، عليه السلام، المُوتَصِلة؛ سميت بها تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه الواو وأَشباهها في التاء، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك، وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد.وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ: بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية، وهو أَن يقول: يالَ فلان، وفي التنزيل العزيز: إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ؛ أَي يَتَّصِلون؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا إِليهم. واتَّصَلَ الرجلُ: انتسَب وهو من ذلك؛ قال الأَعشى: إِذا اتَّصـــــــَلَتْ قـــــــالتْ لِبَكْـــــــرِ بـــــــنِ وائِلٍ وبَكْــــــــرٌ ســــــــَبَتْها، والأُنُــــــــوفُ رَواغِـــــــمُ أَي إذا انتَسَبَتْ. وقال ابن الأَعرابي في قوله: إِلا الذين يَصِلون إِلى قوم؛ أَي يَنتَسِبون. قال الأَزهري: والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إذا قال يالَ بني فلان، ابن السكيت: الاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان. وقال أَبو عمرو: الاتصالُ دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن فلان. وفي الحديث: مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهلية، وهي قولهم يالَ فلان، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك.يقال: وَصَل إِليه واتَّصَل إذا انتَمى. وفي حديث أُبَيٍّ: أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل.والواصِلة من النساء: التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها، والمُسْتَوْصِلة: الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة؛ قال أَبو عبيد: هذا في الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً. وروي في حديث آخر: أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً، قال: وقد رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر، وما لم يكن الوَصْل شعراً فلا بأْس به.وروي عن عائشة أَنها قالت: ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون، ولا بأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد، وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها، فإِذا أَسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيادة؛ قال ابن الأَثير: قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له: ما سمعت بأَعْجَب من ذلك. ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه، وكذلك وَصَل حَبْله وَصْلاً وصِلةً؛ قال أَبو ذؤيب: فـــــإِن وَصـــــَلَتْ حَبْـــــلَ الصـــــَّفاء فَــــدُمْ لهــــا وإِن صــــــــَرَمَتْه فانْصــــــــَرِف عـــــــن تَجامُـــــــل وواصَلَ حَبْله: كوَصَله. والوُصْلة: الاتِّصال. والوُصْلة: ما اتَّصل بالشيء. قال الليث: كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة، والجمع وُصَل. ويقال: وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً. وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة. ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً، وهذا غير واقع.ووَصَّله تَوْصيلاً إذا أَكثر من الوَصْل، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره. وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إذا لم تُفْطِر أَياماً تِباعاً؛ وقد نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الوِصال في الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً، وفيه النهي عن المُواصَلة في الصَّلاة، وقال: إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى قَدِم علينا الشافعيُّ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما سأَله عن المُواصَلة في الصلاة، فقال الشافعي: هي في مواضع: منها أَن يقول الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن يسكُت الإِمام، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير، ومنها السلامُ عليكم ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا يُجْمَع بينهما، ومنها إذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو بواو. وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إذا تسبَّبت إِليه بحُرْمة. وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه. وفي حديث عُتْبة والمقدام: أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين، وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا.والوَصْل: ضد الهجران. والتَّواصُل: ضد التَّصارُم. وفي الحديث: مَن أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه، تكرّر في الحديث ذكر صِلة الرَّحِم؛ قال ابن الأَثير: وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم، وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه. يقال: وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر. وفي حديث جابرٍ: إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في مَعاشه. ووَصَله إذا أَعطاه مالاً. والصِّلة: الجائزة والعطيَّة. والوَصْل: وَصْل الثوب والخُفّ. ويقال: هذا وَصْل هذا أَي مثله.والمَوْصِل: ما يُوصَل من الحبل. ابن سيده: والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل.ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما: فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه؛ قال الغَنَوِي: كمَلْقَــــــــى عِقــــــــالٍ أَو كمَهْلِــــــــك ســـــــالِمٍ ولســـــــــْتَ لِمَيْـــــــــتٍ هالـــــــــك بِوَصــــــــِيلِ ويروى: وليـــــــــس لِحَـــــــــيٍّ هالِـــــــــك بِوَصـــــــــِيل وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي: ليـــــــــسَ لِمَيْـــــــــتٍ بِوَصـــــــــِيلٍ، وقـــــــــد عُلِّــــــــــقَ فيـــــــــه طَـــــــــرَفُ المَوْصـــــــــِلِ دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا وُصِل بالميت، ثم قال: وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت ويَتَّصِل به، قال: هذا قول ابن السكيت، قال ابن سيده: والمعنى فيه عندي على غير الدُّعاء إِنما يُريد: ليس هو ما دام حَيّاً بِوَصِيلٍ للميت على أَنه قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به وإِن كان الآن حَيّاً، وقال الباهلي: يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ، وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: إِنْ وَصــــــَلْت الكِتــــــابَ صــــــِرْتَ إِلـــــى اللـــــهِ ومَـــــــن يُلْـــــــفَ واصـــــــِلاً فهـــــــو مُــــــودِي قال أَبو العباس: يعني لَوْح المَقابر يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت بَياضاً، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه.والأَوْصال: المَفاصِل. وفي صِفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان فَعْمَ الأَوْصالِ أَي ممْتَلئ الأَعضاء، الواحدُ وِصْل.والمَوْصِل: المَفْصِل. ومَوْصِل البعير: ما بين العَجُز والفَخِذ؛ قال أَبو النجم: تــــــــرى يَبِيــــــــسَ المـــــــاءِ دون المَوْصـــــــِلِ منـــــــــه بِعجْــــــــزٍ، كصــــــــَفاةِ الجَيْحَــــــــلِ الجَيْحَل: الصُّلْب الضَّخْم. والوِصْلانِ: العَجُز والفَخِذ، وقيل: طَبَق الظهر. والوِصْل والوُصْل: كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط بغيره ولا يُوصَل به غيره، وهو الكَسْرُ والجَدْلُ، بالدال، والجمع أَوْصال وجُدُول، وقيل: الأَوْصال مجتَمَع العظام، وكلّه من الوَصْل.ويقال: هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله. والوَصِيل: بُرود اليمن، الواحدة وَصِيلة. وفي الحديث: أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً تُبَّعٌ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن. وفي حديث عمرو: قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله؛ القتيبي: الوَصائل ثياب يمانية، وقيل: ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية، ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب، والوَذِيلة قطعة من الفضة، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ والمَذِيَّةُ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء، يقول: ما زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به عنها، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل.وقوله عز وجل: ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ؛ قال المفسرون: الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة، كانت الشاة إذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً وأُنثى قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم. والوَصِيلة التي كانت في الجاهلية: الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة. وقال أَبو عرفة وغيره: الوَصِيلة من الغنم كانوا إذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا، فإِن كان السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء، وإِن كانت أُنثى تُرِكتْ في الغنم، وإِن كانت أُنثى وذكَراً قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح وكان لَحْمُها حَراماً على النساء؛ وفي الصحاح: الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً قالوا وَصَلَتْ أَخاها، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها النساء وكان للرجال، وجرَتْ مَجْرَى السائبة. وروي عن الشافعي قال: الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها، وزاد بعضهم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال: هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن بأَخٍ له معه، وزاد بعضهم فقال: قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها في خمسة وفي سبعة. والوَصِيلةُ: الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى، ويقال: قطعنا وَصِيلة بعيدة. وروي عن ابن مسعود أَنه قال: إذا كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها، قال: لم يُرِد بالوَصِيلة ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ كَلأٍ؛ قال: وفي الأُولى يقول لبيد: ولقـــــــــد قَطَعْــــــــت وَصــــــــِيلةً مَجْــــــــرُودةً يَبْكــــــي الصــــــَّدَى فيهــــــا لِشــــــَجْوِ البُـــــومِ والوَصِيلة: العِمَارة والخِصْب، سمِّيت بذلك واحدتها وَصِيلة.وحَرْفُ الوَصْل: هو الذي بعد الرَّوِيِّ، وهو على ضربين: أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله: عفَــــــــتِ الــــــــدِّيارُ مَحَلُّهــــــــا فَمُقامُهـــــــا والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله: أَلا طـــــــالَ هـــــــذا الليـــــــلُ وازْوَرَّ جــــــانِبُهْ وأَرَّقَنـــــــــــي أَن لا حَليـــــــــــلٌ أُلاعِبُـــــــــــهْ قال الأَخفش: يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق، قال: ويكون الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها، وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها، والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة الحروف؛ قال ابن جني: فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل، أَلا ترى أَن قول العجاج: قـــــــد جَبَـــــــر الـــــــدِّينَ الإِلَــــــهُ فجَبَــــــرْ لا وَصْل معه؛ وأَن قول الآخر: يــــــا صــــــاحِبَيَّ فَــــــدَتْ نفْســــــي نُفوســــــَكما وحيْثُمــــــــا كُنْتُمــــــــا لاقَيْتُمــــــــا رَشـــــــَدَا إِنما فيه وَصْل لا غير، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن يأْتي بعد الرَّوِيٍّ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ، فأَجْمَل القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله، وجمعه ابن جني على وُصُول، وقياسُه أَن لا يُجْمَع. والصِّلةُ: كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به.وليلة الوَصْل: آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ.والمَوْصِل: أَرض بين العِراق والجزيرة؛ وفي التهذيب: ومَوْصِل كُورة معروفة؛ وقول الشاعر: وبَصـــــــْرَة الأَزْدِ مِنَّـــــــا، والعِـــــــراقُ لنـــــــا والمَوْصـــــــِلانِ، ومِنَّـــــــا المِصـــــــْرُ والحَـــــــرَمُ يريد المَوْصِل والجزيرة.والمَوْصولُ: دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع الناسَ. والمَوْصول من الدوابّ: الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: هـــــــــذا فَصـــــــــِيلٌ ليــــــــس بالمَوْصــــــــولِ لكِــــــــــنْ لِفَحْـــــــــلٍ طرقـــــــــة فَحِيـــــــــلِ ووَاصِل: اسم رجل، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع الواوين. ومَوْصول: اسم رجل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أَغَرَّكَــــــ، يــــــا مَوْصــــــولُ، منهــــــا ثُمالـــــةٌ وبَقْــــــــلٌ بأَكْنــــــــافِ الغَرِيــــــــفِ تُـــــــؤانُ؟ أَراد تُؤام فأَبدل.واليَأْصُول: الأَصْلُ؛ قال أَبو وجزة: يَهُـــــــــزُّ رَوْقَـــــــــيْ رِمــــــــاليٍّ كأَنَّهمــــــــا عُــــــــودَا مَــــــــدَاوِسَ يَأْصــــــــولٌ ويأْصــــــــولُ يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ.
المعجم: لسان العرب