المعجم العربي الجامع

رَقَمَ

المعنى: الكتابَ، وعليه، وفيه ـُ رَقْماً: كتبه. ويُقال: هو يرقُمُ على الماء: يُضرب مثلاً لمن يعملُ ما لا يعملهُ أحدٌ لحذقِه وفطنتِهِ ورفقِهِ، ولمن يعبث، إِذ لا أثر لكتابته على الماء. وـ نَقَطَه وبيّن حروفه. وـ الشيء: نقشه. وـ وشّاه وطرّزه وخطّطه. وـ السّلعة: وسمها وأعلمها: إِذ جعل عليها علامة تميّزها وتدلّ على ثمنها وصنفها. وـ ختمه. وـ البعير ونحوه: كواه.؛(رَقِمَ) ـَ رَقَماً، ورُقْمَة: كان به رقمة.؛(رقّمَ) الكتاب والثوب: رقمه.؛(الأرْقَمُ): ذكر الحيّات أَو أخبثها. (ج) أراقِم.؛(التَّرْقِيمُ): علامات اصطلاحية توضع في أَثناء الكلام أَو في آخره، كالفاصلة والنقطة، وعلامتي الاستفهام والتعجُّب. (مج).؛(الرَّقْمُ): الخطّ الغليظ. وـ العلامة. وـ الختم. وـ ما يكتب على الثياب وغيرها من أثمانها. وـ كل ثوبٍ يُرْقم: أَي وُشِيَ برقم معلوم حتى صار عَلَماً. وـ ضربٌ مخطّطٌ من الوشْي. وجاء بالرَّقْم: الكثير. وـ (في علم الحساب): هو الرّمز المستعمل للتعبير عن أحد الأعداد البسيطة: وهي الأعداد التسعة الأولى والصفر: 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, والصفر. (مج). وـ (في الموسيقى): قطعة من الباغة أَو الجلد أَو الصوف تلصق بوجه العود تحت مضرب الريشة. (مج). و(الرّقم القياسيّ): هو الرقم الذي يتفوق به المتباري على غيره كأن يقطع ألف متر عَدْواً في عشر دقائق وقد قطعها مَنْ كان قبله في خمس عشرة مثلاً. (مج). (ج) أرقام. و(الأرقام القياسية): (في الاقتصاد): هي الأرقام التي تقاس بها درجة التغيّرات التي تطرأ على بعض الظواهر الاقتصادية، كالأسعار والأجور وغيرها. (مج).؛(الرَّقْمةُ): الرَّوْضَة. وـ جانب الوادي. أَو مجتمع مائه. وـ الخُبّازى. وـ هَنَة ناتئة تشبه الظُّفر في ذراع الدابة من الداخل، وهما رقمتان في الذِّراعين، أَو نقطة سوداء كالدرهم. وـ (في الموسيقى): (من أجزاء القانون): إِطار من الخشب يشغل ضلعه العرضي أكثر من نصف طول القبلة، وضلعه الطولي عرض القانون. (مج).؛(الرُّقْمةُ): الرُّقْشَة والرُّقْطَة.؛(الرَّقِيمُ): الكتاب. وـ الفلك، سمِّي به لرقمه بالكواكب. وـ قرية أَصحاب الكهف، أو جبلهم، أَو كلبهم، أَو الوادي، أَو الصخرة، أَو لوح رصاص نقش فيه نسبهم وأسماؤهم ودينهم وممّ هربوا؛ أَو الدواة أَو اللوح، وفي التنزيل العزيز: (أَمْ حسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا).؛(المُرَقِّمُ): الكاتب.؛(المِرْقَمُ): القلم. ويُقال: طاح مِرقمك، أَو طفا: زلّ وأخطأ، أَو جاوز الحدّ. وـ ما ينقش به الخبز ونحوه. وـ المكواة. وـ (في الرسم والتصوير): إِصبع كأَصابع الطّباشير مصنوعة من أصباغ ترابية أَو شمعية لتلوين المصوّرات والرسوم على الورق الخشن. (مج). (ج) مراقِم.
المعجم: الوسيط

وَحَدَ

المعنى: ـِ (يَحِدُ) حِدَةً، ووَحْداً، ووُحُوداً، ووَحْدة: انفرد بنفسه. وـ الشيءَ وَحْداً: أفرده.؛(وَحِدَ) ـَ (يَوْحَدُ) وَحْداً، وحِدَة، ووَحْدة، ووُحوداً: بقي مفرداً.؛(وَحُدَ) ـُ (يَوْحُدُ) وَحادة، ووُحُودة: بقي مفرداً.؛(أوْحَدَتِ) المرأةُ: ولدت واحداً. ويقال: أوحدت الشاة: وضعت واحداً. فهي مُوحِد. وـ بابنها: ولدته وحيداً فريداً لا نظير له. وـ الله فلاناً: جعله واحداً في زمانه. وـ جانبه: بُقِّيَ وحدَه. وـ الشيء: أفرده. ويقال: أوحد الناس فلاناً: تركوه وحده.؛(وَحَّدَ) اللهَ سبحانه: أقَرَّ وآمن بأنَّه واحد. وـ الشيء: جعله واحداً.؛(اتَّحَدَ): انفرد. وـ الشيئان أو الأشياء: صارت شيئاً واحداً.؛(تَوَحَّدَ) الله بربوبيته وجلاله وعظمته: تفرَّد بها. وـ فلان: بقي مفرداً. وـ برأيه: تفرَّد به. وـ الله تعالى فلاناً بعصمته: عصمه ولم يَكِلْه إلى غيره.؛(اسْتَوْحَدَ): انفرد.؛(الأحَدُ): أصله وَحَد، ويقع على الذكر والأنثى، ويكون مرادفاً لواحد في موضعين، سماعاً؛أحدهما: وصف اسم الباري تعالى. فيقال: هو الواحد وهو الأحد، لاختصاصه بالأحديّة فلا يشركه فيها غيره، ولهذا لا يُنعَت به غير الله تعالى، فلا يقال: رجل أحد، ولا درهم أحد، ونحو ذلك.؛الثاني: أسماء العدد، للغلبة وكثرة الاستعمال، فيقال: أحد وعشرون، وواحد وعشرون.؛وفي غير هذين الموضعين يقع الفرق بينهما في الاستعمال، بأن الأحد لنفي ما يذكر معه، فلا يستعمل إلاَّ في الجحد لما فيه من العموم، نحو: ما قام أحد؛ أو مضافاً، نحو ما قام أحد الثلاثة. وأمّا الواحد فيستعمل في الإثبات مضافاً وغير مضاف. فيقال: جاءني واحد من القوم.؛ويكون بمعنى شيء، وهو موضوع للعموم، فيكون كذلك، فيستعمل لغير العاقل أيضاً، نحو: ما بالدار من أحد، أي من شيء عاقلاً كان أو غير عاقل. (ج) آحاد، وأُحْدان أو ليس له جمع. و(انظر: أحد).؛(الأحَدِيَّةُ): مصدر صناعيّ من أحد. وـ صفة من صفات الله تعالى، معناها أنه أحَديّ الذات: أي لا تركيب فيه أصلاً.؛(الأَوْحَدُ): الله الأوحد: ذو الوَحدانية.؛وفلان أوحد زمانه: لا نظير له. ولست في هذا الأمر بأوحد: لا أُخَصّ به.؛ولا يقال للأُنثى: وحداء.؛والجمع في الاستعمالين الأخيرين: أُحْدان.؛(التَّوْحِيدُ): الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له. وـ (في اصطلاح أهل الحقيقة): تجريد الذات الإلهية عن كلِّ ما يُتَصَوَّر في الأفهام، ويُتخيَّل في الأوهام والأذهان.؛ومذهب التوحيد: (في الفلسفة): القول بإلهٍ واحد. (مج).؛و(توحيد النَّمَط): (في الاقتصاد السياسي): اقتصار المنشآت على إنتاج نَموذج واحد أو نماذج قليلة من السِّلعة، لتوفير الإنتاج. (مج).؛وعلم التَّوْحيد: علم الكلام. (مو).؛(الحِدَةُ): يقال: هذا الشيء على حِدَته: توحُّده. وفَعَله على ذات حدته، ومن ذات حِدَته: ومن ذي حِدَته: من ذات نفسه ورأيه.؛(المُوَحَّدُ) من حروف الهجاء: ما كان ذا نقطة واحدة من فوقه أو من تحته، كالفاء، ويقال لها: موحَّدة فَوْقِيَّة، وكالباء، ويقال لها: موحَّدة تحتية.؛و(موحَّد الخواصِّ): (في الطبيعة): يطلق على الجسم أو الوسط الذي تكون خواصّه واحدة في جميع الاتجاهات. (مج).؛(مَوْحَد): يقال: دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ: فرادى واحداً واحداً.؛(المِيحَادُ): واحدة المواحيد، وهي أكمات منفردات، كلّ واحدة منها بائنة عن الأخرى، أو هي أشياء كلّ شيء منها بائن عن الآخر.؛(الوَاحِدُ): من صفات الله تعالى، معناه أنَّه لا ثاني له، ذو الوحدانية والتوحُّد. وـ أوَّل عدد الحساب، وقد يُثَنَّى. قال؛فلما التقينا واحدين علوته؛بذي الكفّ إنِّي للكماة ضروب.؛ويجمع جمع المذكر السالم. قال الكميت؛فقد رجعوا كحيٍّ واحِدينا.؛وـ المتقدِّم في علم أو بأس أو غير ذلك، كأنَّه لا مِثْل له، فهو وحده لذلك. وـ الجزء من الشيء. (ج) وُحْدان، وأُحْدان. وفلان واحد الأحَدِين، وواحد الآحاد، وواحد أمِّه، وواحد دَهره، ولا واحدَ له: واحد لا مِثْل له ولا نظير، وهذا أبلغ المدح.؛(الوَاحِديّةُ): (في الفلسفة): مذهب يَرُدُّ الكون كلَّه إلى مبدأ واحد، كالرُّوح المحض، أو كالطبيعة المحضة. (مج).؛(وُحَادَ): يقال: دخلوا وُحادَ وُحادَ: واحداً واحداً.؛(الوَحْدُ): مصدر، لا يثنَّى ولا يُجمع. يقال: رأيته وحده، ورأيتهما وحدهما. وـ اسم ممكَّن، فيقال: جلس وحده، وعلى وحده، وجلسا على وحدهما، وعلى وحديهما، وجلسوا على وحدهم. وـ المنفرد. وـ رجل لا يُعرَف نسبه وأصله. ويقال: هو نسيج وحده (وهو مدْح): لا ثاني له. وكذلك قَرِيع وحده: الذي لا يقارعه في الفَضْل أحد. وهو جُحَيْش وحدِه، وعُيَيْر وحدِه (وهما ذمّ): اللذان لا يشاوران أحداً ولا يخالطان، وفيهما مع ذلك مهانة وضعف.؛(الوَحَِدُ): المنفرِد بنفسه. وـ الذي لا يعرف نسبه ولا أصله. وهي وَحَِدَة.؛(الوَحْدَانِيّ): نسبة إلى الوحدة بمعنى الانفراد، بزيادة الألف والنون للمبالغة. وـ المفارق للجماعة المنفرد بنفسه. وفي الحديث: (شرّ أمَّتي الوحدانيّ المعجب بدينه، المرائي بعمله).؛(الوَحْدَانِيّةُ): مصدر صناعيّ من الوَحْدة، بزيادة الألف والنون للمبالغة. وـ صفة من صفات الله تعالى معناها أن يمتنع أن يشاركه شيء في ماهيته وصفات كماله، وأنه منفرد بالإيجاد والتدبير العام بلا واسطة ولا معالجة، ولا مؤثِّرَ سواه في أثر ما عموماً.؛(الوَحْدَةُ) المربعة: (في الرياضة والهندسة): مربَّع طول أحد أضلاعه وحدة من وَحَدات القياس الطُّوليّ، كالذِّراع المربَّعة، وهي مربَّع كلّ ضلع من أضلاعه ذراع واحدة. (مج).؛وـ (في النظام السياسي): اتِّحاد أُمَّتين أو أكثر في الرياسة والسياسة والجيش والاقتصاد، بموجبها يكُنّ أمة واحدة. (مو).؛و(وحْدة النَّقد): (في الاقتصاد السياسي): وزن ثابت من معدن معيَّن العيار، والمشرِّع هو الذي يحدِّده. (مج).؛(الوَحِيدُ): المنفرد بنفسه. وهي وحيدة.
المعجم: الوسيط

دوم

المعنى: دوم ( {دَامَ) الشيءُ (} يَدُوم) كقَال يَقُول. (و) دَامَ ( {يَدَامُ) كَخَافَ يَخَافُ، فالمَاضِي مِنْهُ مَكْسور لَا مَا يُتَبادر من سِياقِه من فَتْحِهِما فِي المَاضِي وَلَا قائِلَ بهِ؛ إِذْ لَا مُوْجِب لِفَتْحِهِما مَعًا، وشاهِدُ اللُّغَة الأَخِيرة قَولُ الشَّاعِر: (يَا مَيُّ لَا غَرْوَ ولاَ مَلامَ  ...  ) (فِي الحُبّ إِنّ الحُبّ لن} يَدَامَا  ...  ) ( {دَوْمًا} وَدَوامًا {ودَيْمُومَةً. و) قَالَ كُراعٌ: (دِمْت بالكَسْر} تَدُومُ) بالضَّم، وَلَيْسَ بَقَوِيّ. قُلتُ: وصَرَّح ابنُ عَطِيّة وابنُ غَلْبُون وَغير وَاحِد بأَنّه قُرِئ بهَا شَاذًّا: (مَا {دِمْتُ حًيًّا) بِكَسْر الدَّال. وَقَالَ أَبُو الحَسن: فِي هَذِه الْكَلِمَة نَظَر، ذَهَب أَهْلُ اللُّغة فِي قَوْلِهم:} دُمْت تَدُومُ إِلَى أَنَّهَا (نادِرَة) كِمتّ تَمُوت، وفَضِل يَفْضُل، وحَضِر يَحْضُر. وذَهَب أَبو بَكر إِلَى أَنَّهَا مُتَرَكِّبة فَقَالَ: دُمْت تَدُوم كَقُلْت تَقُول، {ودِمْت} تَدَام كَخِفْت تَخَاف. ثمَّ تَرَكَّبَت اللُّغَتَان، فَظَنَّ قَوْم أَنّ تَدُوم على دِمْت، {وتَدَام على دُمْت ذَهاباً إِلَى الشُّذُوذ وإيثارًا لَهُ، والوجْهُ مَا تَقَدَّم من أَنّ تَدَام على دِمْت،} وتَدُوم على دُمْت. وَمَا ذَهَبوا إِلَيْهِ من تَشْذِيذ دِمْتَ تَدُوم أخفّ مِمَّا ذَهَبُوا إِلَيْهِ من تَسَوُّغِ  دُمْت تَدَام إِذْ الأُولى ذاتُ نَظَائِر وَلم يُعْرفَ من هذِه الْأَخِيرَة إِلاَّ كُدْت تَكاد. وَتَرْكِيبُ اللُّغَتَين بابٌ واسعٌ كَقَنط يَقْنَط وَرَكَن يَرْكن، فيَحْمِله جُهَّالُ أَهْلِ اللُّغَة على الشُّذُوذ، وَبِهَذَا تَعْلم أَن قَولَ شَيْخِنا: كَلامُ المُصَنّف غَيرُ مُحَرَّر وَلَا جارٍ على قَواعِدِ أَئِمَّة التَّصْنِيف والتَّصْرِيف. انْتهى. غَيْرُ سَدِيد، فَتَأَمّل. ( {وَأَدامَه) } إِدامةً ( {واسْتَدَامَه و) كذلِكّ (} دَاوَمَه) إِذا (تَأَنَّى فِيهِ) ، وَهُوَ مجَاز، (أَو طَلَب {دَوامَه) ، وَأنْشد الجوهريّ للمَجْنوُن: (وَإِنِّي عَلَى لَيْلى لَزارٍ وَإنَّنِي  ...  على ذَاك فِيمَا بَيْنَنا} أَسْتَدِيمُها) وأنشَدَ اللَّيْثُ لِقَيْسِ بنِ زُهَير: (فَلا تَعْجَل بِأَمْرِك {واستَدِمْه  ...  فَمَا صَلَّى عَصَاكَ} كَمُسْتَدِيم) أَي مَا أَحْكَم أمرهَا كالمُتَأَنِّي. وَقَالَ شَمِر: {المُسْتَدِيم المُبالغِ فِي الأَمْر،} والمُداوَمَة على الأَمر: المُواظَبَة عَلَيْهِ، ومَنْ طلب {الدّوامَ} اسْتَدَامَ اللهُ نِعْمَتُه. ( {والدَّيُّوم) : الدَّائِم مِنْه، كَمَا قَالُوا: قَيُّوم. (} والدَّوْمُ: الدَّائِم) من دَامَ الشَّيءُ يَدُومُ إِذا طَالَ زَمانُه، أ (و) من (دَامَ) الشَّيءُ إِذا (سَكَن، وَمِنْه: الماءُ! الدَّائِم) ، والظّلّ الدَّائِم، وَصَفُوهُما بالمَصْدَر، وَهُوَ مَجاز. وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى أَن يُبالَ فِي المَاءِ الدَّائِم، ثمَّ يُتَوضَّأ مِنْهُ " وَهُوَ المَاءُ الرَّاكِد السَّاكِن، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لِلَقِيْط بنِ زُرَارَةَ فِي يَوْم جَبَلَةَ: (يَا قَومِ قد أَحْقْتُمُونِي باللَّومِ  ...  ) (وَلم أُقاتِلْ عامِرًا قبلَ اليَوْم  ...  )  (شَتّانَ هذَا والعِناقُ والنَّوْم  ...  ) (والمَشْرُب البارِدُ والظِّلُّ {الدَّوْم  ...  ) (و) } دَامَت (الدَّلْو) {دَوْمًا: (امتَلأَت) ، روعي فِيهِ المَاء الدَّائِم، (} وأَدَمْتُها) {إدامةً: مَلأْتُها. (} والدِّيمَةُ، بالكَسْر: مَطَرٌ {يَدُوم) أَي: يَطُولُ زَمانُه (فِي سُكُون) ، ونَقَلَ الجَوْهَريُّ عَن أَبِي زَيْد: هُوَ المَطَر (بِلاَ رَعْدٍ وَبَرْق) ، زَاد خالِدُ ابنُ جَنْبَةَ: يَدُومُ يَومُه، (أَو يَدُوم خَمْسَةَ أيَّام أَو سِتَّةَ) أَيَّام (أَو سَبْعَةَ) أيّام (أَو يَوْمًا ولَيْلَةً) أَو أَكْثَر، كُلُّ ذلِك فِي المُحْكم، (أَو أَقَلُّه ثُلُثُ النَّهار، أَو) ثُلُث (اللَّيل، وَأَكْثَرْ مَا بَلَغَت) كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب: مَا بَلَغ أَي: من الْعدة، قَالَ لبيد: (باتَتْ وَأَسْبَلَ واكِفٌ من} دِيمَةٍ  ...  يَرْوِي الخَمائِلَ {دَائِمًا تَسْجامُها) وَقَالَ غَيره: (دِيمَةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وَطَفٌ  ...  طَبَّقَ الأَرضَ تَحَرَّى وتَدُرُّ) (ج:} دِيَمٌ) كَقِرْبَة وقِرَب، غُيِّرت الوَاوُ فِي الجَمْع لتَغَيُّرِها فِي الوَاحِد، وَقَالَ ابنُ جِنّي: وَمن التَّدْرِيج فِي اللُّغَة قَولُهم: دِيمَةٌ. ورُوِي عَن أبي العَمَيْثَل أنّه قَالَ: {دِيمَةٌ (} ودُيومٌ) بالضّمّ فِي الجَمْع " (وَمَا زَالَت السَّماء {دَوْمًا دَوْمًا} ودَيْمًا دَيْمًا) ، وَهَذِه نقَلَها أَو حَنِيفة عَن الفَرَّاء. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَأَرَى الياءَ على المُعاقَبَة على الخِفّة أَي: ( {دائِمَة المَطَر. و) حَكَى بَعْضُهم: (} دَامَت السَّماءُ {تَدِيمُ} دَيْمًا) . قَالَ ابنُ سِيدَه: فَإِن صَحَّ هذَا الفِعْل اعتدّ بِهِ فِي الْيَاء، ( {ودَوَّمَت} ودَيَّمَت) . وَقَالَ ابنُ جِنِّي: هُوَ من الوَاوِ لاجْتِماع العَرَب طُرًّا على الدَّوَام،  وَهُوَ {أَدْوَم من كَذَا، ثمَّ قَالُوا: وَقد تَجاوَزُوا لَمَّا كَثُر وشَاعَ إِلَى أَنْ قَالُوا: "} دَوَّمَت السَّماءُ، {ودَيَّمَت السَّماء، فَأَمّا دَوَّمت فَعَلَى القِياس، وَأما} دَيَّمَت فلاِسْتِمْرار القَلْب فِي دِيمَة {ودِيَم. وَأَنْشَدَ أَبو زَيْد: (هُوَ الجَوادُ ابنُ الجَوادِ ابنِ سَبَل  ...  إِنْ} دَيَّمُوا جَادَ وَإِن جَادُوا وَبَل) ويُرْوَى: {دَوَّمُوا. وَهَذَا فِي مَدْح فَرَس كَمَا فِي كِتاب النَّبَات للدِّينَورِي وكِتابِ الخَيْل لابنِ الكَلْبِيّ وَقد جَعَله الجوهَرِيُّ فِي مَدْح رَجُل يَصِفه بالسّخاء، والصَّوابُ مَا ذكرنَا، والبَيْت لجَهْم ابنِ سَبَل. (و) كذلِك (} أَدامَت) السَّماءُ أَي: أَمْطَرَتِ دِيمَة، الأَخِيرَة نَقَلَها الزَّمَخْشَرِيّ. (وأرضٌ {مُدِيمَةٌ) كَمُخِيفَة} ومُدَيَّمة، كَمُعَظَّمة: أصابَتْها الدِّيَم، وَأصْلُها الْوَاو. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَأرَى اليَاءَ معاقبة. وَقَالَ ابنُ مُقْبِل: (رَبِيبَةَ رَمْلٍ دافَعَتْ فِي حُقُوفِه  ...  رَخَاخَ الثَّرَى والأُقْحُوَانَ {المُدَيَّمَا) (} والمُدَامُ) بالضّمّ: (المَطَرُ الدَّائِم) ، عَن ابْن جِنِّي (و) أَيْضا: (الخَمْر، {كالمُدامَةِ) ، سُمِّيت بذلك (لِأَنَّهُ لَيْس شَرابٌ يُسْتَطاع} إِدامَةُ شُرْبه إِلاّ هِيَ) . وَفِي الأساس: " لِأَن شُرْبها {يُدَام أَيَّامًا دُونَ سائِر الأَشْرِبَة ". وَفِي المُحْكَم: وَقيل:} لإدَامَتِها فِي الدّنّ زَماناً حَتَّى سَكَنْت بعد مَا فَارَت. وَقيل: سُمِّيَت! مُدامةً إِذا كَانَت لاَ تَنْزِف من كَثْرَتِها، وَقيل لِعِتْقِها.  ( {والدَّأْماءُ: البَحْر) } لِدَوَام مَائِه، (أصلُه {دَوَماء مُحَرَّكَة، أَو) } دَوْماء (مُسَكَّنَة، وَعَلى هَذَا إِعلالُه شَاذٌّ) ، وَقد دَامَ البَحْرُ يَدُومُ: سَكَن. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (فجَاء بهَا مَا شِئْتَ من لَطَمِيَّةٍ  ...  تَدُومُ البِحارُ فَوْقهَا وتَمُوجُ) ( {والدَّيْمُومُ) } والدَّيْمُومَة: الفَلاةَ {يَدُومُ السَّيرُ فِيهَا لبُعْدِها، والجَمْعُ} الدَّيَامِيمُ، وَقد ذكر (فِي د م م) ؛ لِأَنَّهَا فَيْعُولَة من {دَمَمْت القِدرَ إِذا طَلَيْتَها بالرّماد أَي: أنّها مُشْتَبهة لَا عِلْمَ بهَا لسالِكِها. وَذهب أَبُو عَلِيّ إِلَى أَنَّهَا من الدَّوَام، فعلى هَذَا مَحَلّ ذِكْرِها هُنَا، وأوردَه الجَوْهَرِيّ فِي د ي م، وسَيَأْتِي القَوْلُ عَلَيْهِ. (} ودَوَّمَت الكِلابُ: أَمعَنَت فِي السَّيْر) . ونَصّ الصّحاح. وَقَالَ بَعضُهم: {تَدْوِيم الْكَلْب: إِمْعانُه فِي الهَرَب. انْتهى. قَالَ ذُو الرُّمَّة: (حَتَّى إِذا} دَوَّمَت فِي الأَرضِ راجَعَهُ  ...  كِبْرٌ وَلَو شَاءَ نَجَّى نَفسَه الهَرَبُ) أَي: أمعنَت فِيهِ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: {أَدامَتْه، والمَعْنَيان مُتَقارِبَان. وَقَالَ اْبنُ بَرِّيّ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: دَوَّمَتْ خَطَأ مِنْهُ، وَلَا يكون} التَّدْوِيم إِلَّا فِي السَّماء دون الأَرْض. وَقَالَ الأَخْفَشُ، واْبنُ الأَعرابي: دَوَّمَت: أَبْعَدَت، وَأَصْلُه من دَامَ يَدُومُ، والضَّمِير فِي {دَوَّم يَعُودُ على الكِلاب. وَقَالَ علِيُّ بنُ حَمْزة: لَو كَانَ التَّدْوِيم لَا يَكُون إِلَّا فِي السّماء لم يَجُزْ أَن يُقالَ: بِهِ} دُوَامٌ، كَمَا يُقال: بِهِ دُوَارٌ. وَمَا قَالُوا:! دُومَةُ الجَنْدل، وَهِي مُجْتَمِعَة مُسْتَدِيرة. وَفِي التَّهْذِيب فِي بَيْتِ ذِي الرُّمَّة:  " حَتَّى إِذا {دَوَّمَت  ...  . " قَالَ يصف ثَوراً وَحْشِيًّا، ويُرِيد بِهِ الشَّمس، وَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يَقول: دَوَّت} فَدَوَّمَت استِكْرَاه مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: ذَكَر الأَصْمَعِيّ أنّ {التَّدوِيمَ لَا يكون إِلَّا من الطَّائِر فِي السّماء، وَعَابَ على ذِي الرُّمَّة موضِعَه، وَقد قَالَ رؤبة: (تَيْماء لَا يَنْجُو بهَا من} دَوَّما  ...  ) (إِذا عَلاهَا ذُو انْقِباضٍ أَجْذَما  ...  ) أَي: أسْرع. (و) {دَوَّمَت (الشَّمْسُ) أَي: (دارَت فِي) كَبِد (السَّماء) ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي التَّهذِيب: والشَّمْسُ لَهَا} تَدْوِيم كأنَّها تَدُور، وَمِنْه اشْتُقَّت {دَوَّامَة الصَّبِيّ، وأنشَدَ الجوهَرِيُّ لذِي الرُّمَّة: (مُعْرَوْرِياً رَمَض الرَّضْراضِ يَرْكُضُه  ...  والشَّمسُ حَيْرَى لَهَا فِي الجو تَدْوِيمُ) كأنّها لَا تَمْضِي أَي: قد رَكِب حَرّ الرَّضْراض. ويركُضُه: يَضْربه بِرِجْله، وَكَذَا يفعل الجُنْدَبُ. " وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: مَعْنَى قولِهِ: " والشَّمْسُ حَيْرى ": تَقِف الشَّمسُ بالهاجِرَة عَن المَسِير مِقدار سِتِّين فَرْسَخاً تَدور على مَكَانهَا. وَيُقَال: تَحَيَّر المَاءُ فِي الرَّوْضَة: إِذا لم تَكُن لَهُ جِهَة يَمْضِي فِيهَا فَيَقُول: كَأَنَّها مُتَحَيِّرة لدَوَرَانها، قَالَ:} والتَّدْوِيم: الدَّوَرَان ". (و) دَوَّمَت (عَينُه) : إِذا (دَارَت حَدَقَتها كَأَنَّها فِي فَلكة) ، عَن اْبنِ الأعرابيّ، وأنشدَ بيتَ رُؤْبَة: (تَيْماءَ لَا يَنْجُو بهَا من دَوَّما  ...  )  (و) {دَوَّم (المَرَقَةَ: أكثَر فِيهَا الإِهالَة حَتَّى تَدُور فَوقَها) . (و) من المَجَاز: دَوَّم (الشيءَ) إِذا (بَلَّه) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَأَنْشَد لاْبنِ أَحْمر: (هَذَا الثَّناءُ وَأَجدِرْ أَنْ أُصاحِبَه  ...  وَقد} يُدَوِّم رِيقَ الطَّامِعِ الأَمَلُ) أَي: يبله، قَالَ اْبنُ بَرّيّ: يَقُول هَذَا ثَنائِي على النُّعْمان بنِ بَشِير، وأَجْدِر أَن أُصاحِبَه وَلَا أُفارِقَه، وَأَمَلي لَهُ يُبْقِي ثنائي عَلَيْهِ، {وَيُدَوِّم ريقي فِي فَمِي بالثَّناء عَلَيْهِ. (و) دَوَّمَ (الزَّعْفرانَ) إِذا (دَافَه) ، نَقَله الجوهَرِيُّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الأَساس: أذابَه فِي المَاء وَأَدَارَه فِيهِ. وَقَالَ اللّيثُ: تَدْوِيمُ الزَّعْفران: دَوْفُه وإدارَتُه فِيهِ، وَأنْشد: (وَهُنَّ يَدُفْن الزَّعفرانَ} المُدَوَّمَا  ...  ) (و) دَوَّمَ (القِدْرَ: نَضَحَها بالماءِ البَارِد) ، وَذَلِكَ إِذا غَلَت (لِيَسْكُن غَلَيانُها) ، {كَأَدامَها} إدامَةً، وَقَالَ اللِّحياني: {الإِدَامَةُ: أَن تَتْرُكَ القِدْرَ على الأَثافيّ بعد الفَراغ لَا يُنْزِلُها وَلَا يُوقِدُها. (أَو) } دَوَّمها: (كَسَر غَلَيانها بِشَيْء) وَسَكَّنه، قَالَ الشَّاعِر: (تَفُور علينا قِدْرُهم {فنُدِيمُها  ...  وَنَفْثَؤُها عنّا إِذا حَمْيَها غَلاَ) وَقَالَ جَرِير: (سَعَرْتُ عليكَ الحَرْبَ تَغْلِي قُدورُها  ...  فهَلاَّ غَداةَ الصِّمَّتَيْنِ} تُدِيمُها) (و) من الْمجَاز: دَوَّم (الطَّائرُ)  إِذا (حَلَّق فِي الهَواءِ) كَمَا فِي العَيْن، زَاد الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ دَوَرَانه فِي طَيَرانه ليَرْتَفعِ إِلَى السَّمَاء ( {كاْسْتَدَام) . قَالَ جَوَّاس: (بِيَوْمٍ تَرَى الرَّاياتِ فِيهِ كَأَنَّها  ...  عَوافِي طُيُورٍ} مُسْتَدِيم وواقِع) (أَو) دَوَّم: إِذا تَحَرَّك فِي طَيَرانه، أَو (طَارَ فَلم يُحَرِّك جَنَاحَيْه) كَطَيران الحِدَأ والرَّخَم، وَقيل: هُوَ أَن {يَدُوم ويَحُومَ، قَالَ الفارِسِيُّ: وَقد اختَلَفُوا فِي الفَرْق بَيْن} التَّدْوِيم والتَّدْوِيَة، فَقَالَ بَعْضُهم: التَّدْوِيمُ فِي السَّماء، والتَّدْوِيَةُ فِي الأَرْض. وَقيل بِعَكْس ذلِك، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح. ( {والدُّوَّامةَ، كَرُمَّانة) : الفَلْكَة (الَّتِي يَلْعَب بهَا الصِّبْيان) يَرمُونَها بالخَيْط (فتُدارُ) ، قيل اشتِقاقُها من التَّدْوِيم فِي الأَرْض كَمَا تَقَدَّم. وَقيل: إِنما سُمِّيت من قَوْلهم:} دَوَّمْتُ القِدْرَ إِذا سَكَّنتَ غَليانَها بِالْمَاءِ؛ لأَنّها من سُرْعة دَورانِها كَأَنَّها قد سَكَنتْ وَهَدَأَت، نَقله الجوهَرِيّ، (ج: {دُوَّام وَقد} دَوَّمتُها) {تَدْوِيماً أَي: لَعِبتُ بهَا. (و) } المِدْوَم {والمِدْوَام (كَمِنْبَر ومِحْراب: عُودٌ) أَو غَيره (يُسَكَّنُ بِهِ غَلَيان القِدْرِ) ، عَن اللّحياني. (} واسْتَدَام) الرَّجلُ (غَرِيمَه: رَفَق بِه كاستَدْمَاه) مَقْلُوب مِنْهُ. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وإِنَّما قَضَيْنا بأَنَّه مَقْلُوب لأنَّا لم نَجِد لَهُ مَصْدَراً، واستَدْمَى مَوَدَّتَه: تَرقَّبَها من ذلِك، وَإِن لم يَقُولوا فِيهِ {اسْتَدَام، قَالَ كُثَيِّر: (وَمَا زِلْتُ أَسْتَدْمِي وَمَا طَرَّ شارِبِي  ...  وِصالَكِ حَتَّى ضَرَّ نَفْسِي ضَمِيرُها) (} والدَّوْمُ: شَجَر) مَعْروف، ثَمَرُه (المُقْل) ، وَاحِدَته! دَوْمَة. قَالَ أَبُو حَنِيفةَ: الدجَوْمَة تَعبُل وتَسْمُو، وَلها خُوصٌ كَخُوصِ النَّخْل، وتُخرِج أَقْناءً كَأَقْناءِ النَّخْلَة. قَالَ:  (و) ذَكَر أَبُو زِيادٍ الأَعرابِيّ أَنَّ من العَرَب من يُسَمِّي (النَّبْق) دَوْماً، قَالَ: وَقَالَ عُمارَة: {الدَّوْم: العِظامُ من السَّدْرِ، (و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: الدُّوْم: (ضِخامُ الشَّجَر مَا كَانَ) ، قَالَ الشَّاعِر: (زَجَرْنا الهِرَّ تَحْت ظِلالِ} دَوْمٍ ونَقَّبْنَ العَوارِضَ بالعُيُونِ) ( {ودُومَةُ الجَنْدل، وَيُقَال:} دُومَاءُ الجَنْدل، كِلاهُما بالضَّمّ) . قُلتُ: فِي هَذَا السِّياق قُصورٌ بالِغٌ. أَمَّا أَوَّلاً فاقْتِصَارُه على الضَّمّ، والجَوْهَرِيُّ نَقَل فِيهِ الوَجْهَيْن قَالَ: " فَأَصْحابُ اللُّغَة يَقُولُونَه بِضَمِّ الدَّال، وَأَصْحابُ الحَدِيثِ يَفْتَحُونَها، وأنشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِف بَناتِ الدَّهْر: (وأَعْصَفْن {بالدُّومِيّ من رَأس حِصْنِه  ...  وَأَنْزَلْن بالأَسْباب رَبَّ المُشَقَّرِ) يَعْني أُكَيْدِرَ صَاحب} دُومَةِ الجَنْدَل. يُقَال فِيهِ بالضَّمّ وبالفَتْح، ومثلُه قَولُ اْبنِ الأَثِير: فَإِنَّهُ قَالَ: وَرَدَ ذِكرُها فِي الحَدِيث، وتُضَمُّ دَالُها وتُفْتَح. قُلتُ: وكأنّه ذَهَب إِلَى قولِ بعضٍ مِنْ تخطئة الْفَتْح، وَفِيه نظر. وَثَانِيا فَإِنَّهُ لم يُبَيّن هَذَا، هَل هُوَ مَوْضِع أَو حِصْن، فَفِي الصّحاح: اسمُ حِصْن. وَقَالَ اْبنُ الأَثير: هُوَ مَوْضِع. وَقَالَ أَبُو سَعِيد الضَّرِير: دومة الجندل فِي غَائِط من الأَرْض خَمْسَة فراسخ، وَمن قبل مغربه عين تَثُجّ فتَسْقِي مَا بِهِ من النَّخْل والزَّرع. ودومةُ: ضاحِيَة بَيْن غَائِطها هَذَا، واْسم حِصْنها مارِد، وسُمِّيَت بذلِكَ لأَن حِصْنَها مَبْنِيّ بالجَنْدل. وَقَالَ غيرُه: هُوَ مَوْضِع فاصِل بَين الشَّام والعِراق على سَبْع مَراحِل من دِمَشْق، وَقيل: فاصِلٌ بَيْنَ الشَّام والمَدِينَة قُربَ تَبُوك. (! ودَوْمانُ بنُ بَكِيل بنِ جُشَم) بنِ خَيْران بنِ نَوْف (أَبُو قَبِيلَة من  هَمْدَان) ، أعقب من حمير وزِنْباع وَمُعَاوِيَة وصعب، الأَوليان بطْنَان. ( {ودَوْمُ بنُ حِمْيَر بنِ سَبَأ) بن يَشْجُب اْبنِ يَعْرُب بنِ قَحْطان لم أَرَه عِنْد النَّسَّابة. (} والدُّومِيُّ، بالضَّم كَرُومِيّ) : هُوَ (اْبنُ قَيْس بنِ ذُهَل) الكَلْبِيّ، (صَحابِيٌّ) لَهُ وِفادَةٌ، ذكره اْبنُ مَاكُولا عَن جَمْهَرة النَّسَب. ( {والدَّامُ: ع) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ:} وَأدامِ: مَوْضِع، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم، وأنشَدَ لأبي المُثَلَّم: (لقد أُجْرِي لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ  ...  وساقَتْه المَنِيَّةُ مِن {أَدامَا) قَالَ اْبنُ جِنّي: يَكونُ أَفْعَل من دَامَ يَدُوم، فَلَا يُصْرَف كَمَا لَا يُصْرَف أَخْزَم وأحمر، وَأَصْلُه على هَذَا} أَدْوَم. وَقد يكون من " د م ي "، وسيَأْتي ذِكْرهُ أَيْضا. قلت: البَيتُ المَذْكور ذُكِر من قَصِيدةٍ لِصَخْر الغَيّ الْهُذلِيّ، وَقَالَ الأصمَعِيُّ: هُوَ بَلَد، وَقيل: وَادٍ. وَقَالَ اْبنُ حَازِم: هُوَ من أَشْهَر أَوْدِيَة مَكَّة، وذَكَرْتُهُ فِي أَدَم أَيْضا. ( {ويَدُومُ) كَيَقُول: (جَبَل) ، قَالَ الرَّاعِي: (وَفِي} يَدُومَ إِذا اغبَرَّت مَناكِبُه  ...  وذِرْوَةُ الكَوْر عَن مَرْوانَ مُعْتَزِل) (أَو وَادٍ) ، وَبِه فُسِّر البَيْت أَيضاً. (وذُويَدُوم: ة بِالْيمن) من أَعْمال مِخْلاف سِنْجان، قَالَه ياقوت، (أَو نَهْر) من بِلاَدِ مُزَيْنَةَ يَدْفَعُ بالعَقِيقِ، قَالَ كُثَيِّر عَزَّةَ:  (عَرفْتُ الدَّارَ قد أَقْوَت بِرِئْم  ...  إِلَى لأَيٍ فَمَدْفَعِ ذِي يَدُومِ) (و) من الْمجَاز: ( {الدُّوَام، كَغُرَاب: دُوَار) يَعْرِض (فِي الرَّأْس) . يُقَال: بِهِ} دُوامٌ كَمَا يُقال دُوارٌ، قَالَه الأصمَعِيُّ، وَفِي حَدِيث عَائِشَة: " أَنَّها كَانَت تَصِف من الدُّوامِ سَبْعَ تَمْراتٍ من عَجْوةٍ فِي سَبْعِ غَدَواتٍ على الرِّيْقِ ". ( {والمُدِيمُ، كَمُقِيم: الرَّاعِفُ) ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. (} والدَّوْمَةُ: الخُصْيَة) على التَّشْبِيه بثَمَر {الدَّوْم. (و) } دَوْمةُ: اسْم (امْرأَةِ خَمَّارَة) . ( {والدَّوَمان) بالتَّحْرِيك: (حَوَمانُ الطَّائِرِ) حَوْلَ الماءِ، وَهُوَ مجَاز (} والإدامَةُ: تَنْقِيرُ السَّهْمِ على الإِبْهام) ، وَأنْشد أَبُو الهَيْثم للكُمَيْت: (فاستَلَّ أَهْزَع حَنَّاناً يُعَلِّلُه  ...  عِنْد {الإدامةِ حَتَّى يَرْنُوَ الطَّرِبُ) (و) الإدامَةُ: (إِبقاءُ القِدْرِ على الأُثْفِيَّةِ بعد الفَراغِ) لَا يُنْزِلُها وَلَا يُوقِدُها، عَن اللّحياني، وَقد تَقدَّم عِنْد قَوْله} كأَدامَها. ( {ومَدامَةُ، بالفَتْح: ع) ، كَانَ فِي الأصْل} مَدْوَمَة، وَهُوَ مَوْضِع الدَّوْم سُمّي بِهِ لِذلِكَ، وَهُوَ نَادِر. ( {وَتَدوَّم) } تَدَوُّماً: (انْتَظَر) ، قَالَه الجوهَرِيّ، وَأَنْشَد الأَحْمَرُ فِي نَعْتِ الخَيْل: (فَهُنَّ يُعْلُكْن حَدَائِدَاتِها  ...  ) (جُنْح النَّواصِي نَحْو أَلْوِيَاتِها  ...  ) (كالطّير تَبْقِي {مُتَدوِّماتِهَا  ...  ) وَفِي بَعْض النُّسخ:} مُتَداوِمَاتِها.  قَولُه: {مُتَدَاوِمَات أَي: مُنْتَظِرات. وَقيل: دَائِرات، عافِيَات على شَيْء. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: } اسْتَدَام: انْتَظَر وتَرقَّب عَن شَمِر وَأَنْشَد اْبنُ خَالَوَيْه: (تَرَى الشُّعَراءَ مِنْ صَعِقٍ مُصابٍ  ...  بِصَكَّتِه وآخَرَ مُسْتَدِيمِ) واسْتَدامَ بِمَعْنى دَامَ. يُقَال: عِزٌّ مُسْتَدَام أَي: دائِمٌ. والمُسْتَدِيم: المُبالِغ فِي الْأَمر عَن شَمِر. وَيُقَال: دِيمَةُ ودِيِمٌ، وَأنْشد شَمِر للأَغْلَب: (فَوارِسٌ وحَرْشَفٌ كالدِّيمِ  ...  بِصَكَّتِه وآخَرَ {مُسْتَدِيمِ) } واسْتَدامَ بِمَعْنى دَامَ. يُقَال: عِزٌّ {مُسْتَدَام أَي: دائِمٌ.} والمُسْتَدِيم: المُبالِغ فِي الْأَمر عَن شَمِر. وَيُقَال: دِيمَةٌ ودِيَمٌ، وَأنْشد شَمِر للأَغْلَب: (فَوارِسٌ وحَرْشَفٌ {كالدِّيم  ...  لَا تَتَأَنَّى حَذَرَ الكُلُومِ) وَأَرْض} مُدَيَّمَة، كَمُعَظَّمة: أصابَتْها الدِّيَم. وَفِي الحَدِيثِ: " كَانَ عَملُه {دِيمَةٌ " شُبِّه} بالدِّيمَةِ من المَطَرِ فِي {الدَّوامِ والاقْتِصاد. وفِتَنٌ} دِيَمٌ أَي: تَمْلأُ الأرضَ مَعَ {دَوامٍ. } والتَّدْوِيمُ: التَّدْوِير. {ودَوَّمُوا العَمائِمَ " أَي: دَوَّرُها حَوْل رُءُوسِهم. وَقَالَ أَبُو بَكْر:} الدَّائِمُ من حُرُوفِ الأَضْداد، يُقَال للسَّاكِن {دَائِم،، وللْمُتَحَرّك دَائِم. } ودُوَّامةُ البَحْر، كَرُمَّانة: وَسَطهُ الَّذِي تَدُوم عَلَيْهِ الأَمواجُ. وَقَالَ اْبنُ الأَعرابيّ: دَامَ الشيءُ إِذا دَارَ. {ودام إِذا وَقَف. ودَامَ إِذا تَعِب.} ودِيَم بِهِ، {وأُدِيم بِهِ: أَخَذَه الدُّوَارُ فِي الرَّأْس، زَاد الزَّمَخْشَرِيّ:} واستُدِيم كَذَلِك، وَهُوَ مَجَاز. {ودَوَّمَتِ الخَمْرُ شارِبَها إِذا سَكِر فَدارَ، عَن الأَصْمَعِيّ، وَهُوَ مجَاز. ومرقة} دَاوِمَة نَادِر؛ لِأَن حَقَّ الواوِ فِي هَذَا أَن تُقْلَب هَمْزة. وَقَالَ الفَرّاء:! التَّدْوِيمُ: أَن يَلُوكَ  لِسانَه لِئَلَّا يَيْبَس رِيقُه. وَأنْشد لِذِي الرُّمَّة يَصِف بَعِيراً يَهْدِر فِي شِقْشِقَتِه: ( {دَوَّم فِيهَا رِزُّه وَأَرعَدَا  ...  ) كَمَا فِي الصّحاح: وَقَالَ اْبنُ كَيْسان: أما مَا دَامَ فَمَا وَقْتٌ تَقول: قُمْ مَا دَامَ زَيْدٌ قَائِما، تُرِيد قُم مُدَّةَ قِيامه، ومَعْناه الدَّوام؛ لِأَن " مَا " اسمٌ مَوْصُولٌ} بدَامَ، وَلَا يُسْتَعْمل إِلَّا ظَرْفاً كَمَا تُسْتَعْمل المَصادِرُ ظُروفاً. تَقول: لَا أَجْلِس مَا {دُمْتَ قَائِماً أَي: دَوامَ قِيامِك، كَمَا تَقُول: وَردتُ مَقْدَم الحَاجّ. وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْها قَالَت لليَهُودِ: " عَلَيْكُم السَّامُ} الدَّامُ " أَي: المَوْتُ الدَّائِم، فَحُذِفَت اليَاءُ لأَجْل السام. {ودَوْمِين، بِفَتْح الدَّال وكَسْرِ المِيم: قَرْيَة قُرْبَ حِمْص. وطُيورٌ} مُتَداوِمَات: حُلَّق، وَبِه رُوِي قَوْلُ الأَحْمر أَيْضا. ووادي {الدَّوْم، بالفَتْح: مَوْضِع. } ودُومَةُ، بالضَّم: مَوْضِع من عَيْن التَّمر من فُتوحِ خالدِ بنِ الوَلِيد، وَهِي الَّتِي ذَكَرها السُّهَيْلِيُّ فِي الروضِ نَقْلاً عَن البَكْرّي أَنَّهَا عِنْد الكُوفَة والحِيرَة. وَقَالَ اْبنُ خِلّكان: {دُومَةُ: قَرْية بِبابِ دِمَشْقَ بالقُرْب من حَرَسْتَا. قُلتُ: وَمِنْهَا عبدُ اللهِ بنُ عبد الرَّحْمن الدُّوميّ، سَمِع مِنْهُ إبراهيمُ بنُ نَافِع، ومفلحُ بنُ أَحْمد} الدُّومي شيخ لابنِ طَبَرْزَد وَابْنه مُنَجِع، روى عَنهُ اْبنُ الْأَخْضَر، وابنُه مُصلِح حَدَّث أَيْضا وإِبراهيمُ بن الغَالِب الدُّومِيّ عَن التَّاج عَبْدِ الوهّاب بن عَليّ السُّبْكِيّ. {ودِيَمى، بِالْكَسْرِ: قَرْيَتَانِ بمِصْر. والحافِظُ فَخرُ الدّين أَبُو عَمْروٍ عُثمانُ بنُ مُحَمَّد} الدِّيمي، عَن الْحَافِظ بن حجر وَغَيره. وَقد ألّفتُ فِي أسماءِ شُيوخِه ومَنْ أَخذ عَنهُ  رِسالةً مُسْتَقِلّة، وَلَقَد أبدع الحافِظُ السّيوطيّ حَيْثُ قَالَ: (قل للسَّخاوِيّ إِن تَعْرُوك مُعضِلَةٌ  ...  عِلمِي كَبَحْرٍ من الأمواجِ مُلْتَطِمِ) (والحافظ الدِّيمِيّ غَيْث الغَمام فخُذ  ...  غَرْفاً من البَحْر أَو رَشْفاً من {الدِّيَمِ) وَقَالَ كُراع:} استَدام الرجلُ إِذا طَأطأَ رأسَه يَقْطُر مِنْهُ الدَّم، مقلوب عَن {استَدْمى. } ومَدُوَم، كَمَقْعد: حِصْن بِالْيمن، بِهِ قَبْر السّيّد الإِمَام أحمدَ بنِ مُحَمَّد المَهْدَوِيّ.
المعجم: تاج العروس