المعجم العربي الجامع

تِجارِيّ [مفرد]

المعنى: 1- اسم منسوب إلى تِجارة: "الحركة التجاريّة: حركة البيع والشراء - شركة تجاريّة: مكوَّنة لغرض التجارة - طبعة تجاريّة: رخيصة، غير معتنًى بها - علامة تجاريّة: اسم مميِّز، رمز خاص باستخدام المالك - طريق تجاريّة: يستخدمها التجار المرتحلون أو السفن". 2- من أو ما يتعامل بالبيع والشراء "ملحق/ تبادلُ تجاريّ - ممثل تجاريّ: وكيل - اسم تجاريّ: اسم يُعرِّف منتجًا تجاريًّا - مركز تجاريّ: مجموعة محلات تجاريّة ومطاعم وأعمال أخرى يجمعها مكان مشترك". • القانون التِّجاريّ: (قن، قص) مجموعة الأنظمة والقوانين التي تنظِّم وتحكم مختلف الأعمال والنَّشاطات التِّجاريّة. • الوسط التِّجاريّ: المكان الذي يتَّخذ مركزًا لنشاط تجاريّ. • ميزان التَّبادل التِّجاريّ: (قص، جر) فرق القيمة الكليَّة لصادرات بلد ووارداته في فترة معيّنة، بيان يتمّ به المقارنة بين قيمة الصادرات وقيمة الواردات لإحدى الدول وفيه يظهر الرصيد الدائن أو المدين. • اتِّفاقيَّة تجاريَّة: (قص، جر) معاهدة تُبرم بين بلدين أو أكثر لتنظيم العلاقات التجاريَّة بينها أو بين مواطنيها. • غرفة تِجاريَّة: (جر) اتِّحاد من التجّار ورجال الأعمال؛ لترويج المصالح التجاريّة. • حماية تجاريَّة: اتِّجاه يدعو إلى تدخُّل الدول لتوجيه الاقتصاد الخارجيّ لتحقيق أهداف اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة مُعيَّنة من أهمّها تشجيع الصناعات الوطنيّة وحمايتها. • الأوراق التِّجاريَّة: الكمبيالة والسند الإذنيّ والشِّيك.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

انتحلَ ينتحل، انتحالاً، فهو مُنتحِل، والمفعول مُنتحَل

المعنى: • انتحل الشَّيءَ: 1- ادّعاه لنفسه، وهو لغيره "انتحل فلانٌ هذا الشِّعر/ الرأيَ/ قصّةً/ عملاً فنّيًّا/ مؤلّفات أديب/ وظيفةَ طبيب - انتحل اسمَ/ صفةَ فلان/ شخصية/ علامة تجارية - شغلت قضيةُ الانتحال النقادَ في القديم والحديث". 2- انتسب إليه، ودان به "انتحل الإسلامَ/ عقيدةً/ مذهبَ التقدُّميين" انتحل الأعذارَ: التمسها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

مِيزانٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَوازين آلة يوزَن بها الشَّيْء ويُعرَف مِقداره. قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَان} [الرَّحم?ن:9].؛-: مِقدار. يقال: «اِعْرِف لِكُلِّ امْرِئ مِيزانُهُ».؛-: العَدْل. (وَضَعَ اللهُ الميزانَ في الأرْضِ).؛-: ناظِم، وهو قَضيب مُعترِض أمام العَرَبة تُشَدُّ فيه سُيور الجَرّ.؛- (في الفلسفة) عَلامةٌ ظاهرة أو باطنة بها تُبيَّن الأشياء والمَعاني، ونَستطيع الحُكْم عليها (مج).؛- تِجاريٌّ: بيان قيمة الصّادرات وقيمة الواردات (مج).؛- حِسابيٌّ: بَيان ما للدَّولة وما عليها من الدُّيون قِبَلَ الدُّوَل الأُخرى.؛- الضَّغْطُ الجَوِّيّ: مِضْغَطٌ.؛- الحَرارة: مِحَرٌّ، مِحرارٌ.؛بُرْج الـ-: صورة في مِنْطَقَة البُروج.؛اِسْتَقام - النَّهار: اِنْتَصَف.
المعجم: القاموس

مِلْكِيَّة [مفرد]

المعنى: 1- مصدر صناعيّ من مِلْك: تمليك. 2- حقُّ الاستعمال والتّصرُّف في الشّيء إطلاقًا في نطاق القانون "الملكيَّة الأدبيَّة". 3- حكم شرعيّة يقدّر في عين أو منفعة تقتضي تمكّن من ينسب إليه من انتفاعه به، مال عوض عنه من حيث هو كذلك. • المِلْكِيَّة الفكريَّة: (قن) جميع فئات المِلْكيَّة المنصوص عليها في الملحق الخاصّ بإعلان مراكش 15 مارس 1994م الأقسام من 1: 7 ومنها حماية الأفكار وحقوق المؤلِّف وبرامج الكمبيوتر والتَّسجيلات السِّينمائيَّة والإذاعيَّة والعلامات التِّجاريَّة. • تاريخ ملكيَّة: (قن) بيان مختصر عن نقل عقار يتضمّن كافّة الادِّعاءات التي يمكن أن ترفع ضدّ ذلك. • ملكيَّة المساهمين: (قص) الحقوق التي يمتلكها المساهمون كحصّة في شركة، وتقاس بمجموع الأصول بعد طرح مجموع الالتزامات منها. • حقوق الملكيَّة: (قص) حقّ امتلاك أصل، وهذا الحقّ يمنح مالكَه امتيازات وصلاحيّات معيَّنة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

مِيزان [مفرد]

المعنى: ج مَوازينُ: 1- اسم آلة من وزَنَ: آلة تُوزن بها الأشياء لمعرفة مقدارها من الثقل، وهو رمز العَدْل {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} استقام ميزانُ النَّهار: انتصف - عينا الميزان: الكفَّتان - في الميزان: في موقفٍ حرجٍ - ميزان القوم: السفر. 2- سنجة من الحجارة أو الحديد أو نحوهما. 3- عَدْل. 4- وزن، مقدار "اعرف لكلِّ إنسان ميزانَه- {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}: إنّما أراد من ثقل وزنه فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع المصدر". 5- (جب) طريقة للتّحقيق من صحّة عمليّة حسابيّة كالجمع والضّرب. 6- (سف) علامة ظاهرة أو باطنة، بها تبيّن الأشياء والمعاني وتستطيع الحكم عليها. • المِيزان: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه السّابع بين العذراء والعقرب، وزمنه من 23 سبتمبر إلى 23 أكتوبر. • ميزان المَدْفوعات: (جر) وثيقة تبيِّن المبادلات الجارية من مدفوعات وموصولات مستلمة بين المقيمين في البلد والدول الأجنبيّة خلال فترة زمنيّة محدّدة. • ميزان الشِّعْر: (عر) قواعد نَظْمه، ويسمّى العَروض. • المِيزان الصرفيّ: (لغ) الصيغة التي اصطلح عليها علماء الصّرْف في اللُّغة العربيّة لضبط أوزان الكلمات وصيغها بحسب حروفها الأصليّة، سواء أكانت الكلمة ثلاثيّة أم رباعيّة الأصول، ورُمز لهذا الميزان بحروف كلمة (فعل)، وما زاد في الكلمة الموزونة من أحرف أو تشديد يوضع في الميزان، كما هو في الكلمة، مثل: تَعِبَ وزنها فَعِلَ، تَصَبَّرَ وزنها تَفَعَّلَ، اسْتَخْرَج وزنها اسْتَفْعَل. • المِيزان التِّجاريّ: (قص) بيان قيمة الصَّادرات والواردات. • المِيزان الحسابيّ: (قص) بيان ما للدولة وما عليها من الدُّيون قِبَل الدُّول الأخرى.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

صَفَقَ

المعنى: الشيءَ ـِ صَفْقاً، وصفقةً، وتَصْفاقاً: ضرَبهُ ضرباً يُسمعُ له صوت. وـ الريح الثوب والشجر والماء: ضربته وحركته. وـ الطائر جناحيه وبهما: حرَّكهما. وصفق العود: ضَرَب أوتاره. وـ الباب: رَدَّه. وـ الشراب: مزجه. وـ القدح: ملأه. وـ البيع: أمضاه. وكانت العرب إذا أرادوا إنفاذ البيع ضرب أحدهما يده على يد صاحبه، فقالوا صفَقَ يده، أو على يده بالبيع، فوصفوا به البيع.؛(صَفُقَ) الثوبُ ـُ صفاقةً: كثُف نسجه. وـ الوجه: وقُح. فهو صفيق.؛(أَصْفَقَ) القومُ على كذا، أو لَه: أطبقوا عليه واجتمعوا. وـ عنه: انصرفوا. وـ فلان الشيء والباب والقدح والشراب: صَفَقَها. وـ الناسج الثوب: نسجه صفيقاً.؛(صَافَقَ): نام على جنب. ويقال: صافق بين جنبيه. وـ بين ثوبين: لبس أحدهما فوق الآخر.؛(صَفَّقَ): مبالغة صَفَقَ. وـ بيديه: ضرب باطن إحداهما على باطن الأخرى. وفي المثل لفضل التعاون والحثَّ عليه: (يد وحدها لا تصفّق).؛(اصْطَفَقَ): مطاوع صفقة. وـ الشيء: اضطرب وتحرَّك. يقال: اصطفقت الأشجار. واصطفق العود: تحركت أوتاره. وـ البحر: تلاطمت أمواجه. وـ الناس: اضطربوا. وـ المجلس بالقوم: اضطرب.؛(انْصَفَقَ): مطاوع صفقه. وـ القوم: أقبلوا وأطبقوا.؛(تَصَافَقَ) البائع والمشتري: أنجزا البيع.؛(تَصَفَّقَ): تَقَلَّب على جنبيه. وـ الدابة: انقلبت ظهراً لبطن عند المخاض. وـ للأمر: تعرَّض له.؛(الصِّفَاقُ): الجِلد الباطن تحت الجلد الظاهر. وـ غشاء ما بين الجلد والأمعاء. (ج) صُفُق.؛(الصَّفَّاقُ): وصف للمبالغة، ومنه الديك الصَّفَّاق: الذي يضرب بجناحيه إذا صاح. وـ الكثير التَّصَرّف في التجارات.؛(الصَّفْقُ): التَّبايع. وـ الجنب. ويقال: صفقا الإنسان: جانباه. وصَفْقَا العنق: ناحيتاه. وصفقا الفرس: خدَّاه. وصَفقا الباب: مصراعاه. (ج) صُفُوق.؛(الصِّفْقُ): صِفْق الباب: مصراعه، وهو الآن: (الدَّرْفة). يقال: بابه صِفق واحد أو صفقان: مصراعان يضم أحدهما إلى الآخر ليغلق. (ج) صُفُوق، وأصفاق.؛(الصَّفْقَةُ): ضرب اليد عند البيع علامة إنفاذه. وـ العقد. وـ البَيْعة. ويقال: صَفْقَة رابحة أو خاسرة. وأعطاه صفقة يده: عهده.؛(المَصْفَقُ): السُّوق يكثر فيها عقود البيع: (البُرْصَة). (ج) مَصَافِقُ.
المعجم: الوسيط

وَرَق [جمع]

المعنى: جج أوراق، مف وَرَقَة: 1- رقائق يُكتب عليها وتُستعمل في حاجات أخرى كثيرة، وتُصْنَع من الأنسجة أو الأخشاب أو موادّ أخرى بعد أن تُحوَّل إلى عجينة ليّنة "وَرَق ترشيح/ شفّاف/ رسم/ مقوَّى - كُرّاس ذو 24 وَرَقَة - كشف أوراقه: أعلن عن نواياه، ووضّح غرضه" أعاد ترتيب أوراقه: أعاد النظر في خططه - الورقة الأخيرة: آخر ما عنده - حِبْر على وَرَق: أمرٌ غير قابل للتنفيذ، كلام لا يعقبه عمل - ورق الدَّمغة: الطوابع الأميريَّة أو البريديّة. 2- مال، نقود "وَرَق بنكنوت - أوراق ماليّة" الورق النَّقديّ: العُملة من الورق. 3- وثائق "أوراق التَّعيين/ اعتماد السَّفر". 4- مذكِّرات للدَّرس والنِّقاش "قدَّم وَرَقة عمل للمشروع الجديد - وَرَقة تفاهم بين الجانبين". • وَرَق اللَّعِب: رقاع مقوَّاة بقدر الكَفّ عليها علامات مختلفة الأشكال والألوان يُلعب بها قمارًا أو تسلية، وعددها 52 ورقة. • ورق مُرَمَّل: صنفرة؛ ورق أحد وجهيه مجهَّز بحبيبات من الرَّمل أو الزجاج، يُستعمل لحكّ وتنعيم المصنوعات. • ورق مقوَّى: ألواح الكرتون أو الورق المكوّن من طبقات متلاصقة أو كرتون تبنيّ يُستخدم في أغلفة الكتب ونحوها. • وَرَق الكربون: ورق رقيق أسود أو أزرق أو نحوهما تكسوه مادة شمعيَّة ملوَّنة، يُستعمل في الكتابة لإنتاج أكثر من نسخة؛ فيوضع بين طبقتين من الورق لنقل ما هو مكتوب من الورقة العليا إلى الورقة السفلى. • الأوراق التِّجاريَّة: (جر) الكمبيالة والسَّند الإذني والشِّيك. • أوراق الاعتماد: 1- (سة) أوراق رسميّة يقدّمها الممثل السياسيّ لإحدى الدول إلى رئيس الدولة التي يُعيَّن فيها إثباتًا لمهمته. 2- (قص) عمليّة مصرفيّة، وهي عبارة عن مكاتبات تسلمها المصارف لزبائنها، تكون موجّهة لأحد أو بعض عملاء أو وكلاء هذه المصارف، وتدعوهم فيها لكي يضعوا تحت تصرُّف حامليها المبالغ التي يحتاجون إليها لغاية مبلغ معيَّن، وضمن مهمة معيَّنة. • الأوراق المصرفيَّة: (قص) أوراق يصدرها بنك الإصدار مشتملة على التزام بدفع مبلغ معيَّن من النُّقود المعدنيّة لحاملها عند الطَّلب. • الأوراق الماليَّة: (قص) مجموعة من الأدوات الاستثماريّة كالأسهم والسندات والصّناديق الاستثماريّة ونحوها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

ربح

المعنى: الرِّبْح والرَّبَحُ والرَّباحُ: النَّماء في التَّجْر. ابن الأَعرابي: الرِّبْحُ والرَّبَحُ مثل البِدْلِ والبَدَلِ، وقال الجوهري: مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، هو اسم ما رَبِحَه.ورَبِحَ في تجارته يَرْبَحُ رِبْحاً ورَبَحاً ورَباحاً أَي اسْتَشَفَّ؛ والعرب تقول للرجل إذا دخل في التجارة: بالرَّباح والسَّماح. الأَزهري: رَبِحَ فلانٌ ورابَحْته، وهذا بيعٌ مُرْبِحٌ إذا كان يُرْبَحُ فيه؛ والعرب تقول: رَبِحَتْ تجارته إذا رَبِحَ صاحبُها فيها. وتجارة رابحةٌ: يُرْبَحُ فيها. وقوله تعالى: فما رَبِحَت تجارَتُهم؛ قال أَبو إِسحق: معناه ما رَبِحُوا في تجارتهم، لأَن التجارة لا تَرْبَحُ، إِنما يُرْبَحُ فيها ويوضع فيها، والعرب تقول: قد خَسِرَ بيعُك ورَبِحَتْ تجارتُك؛ يريدون بذلك الاختصار وسَعَة الكلام؛ قال الأَزهري: جعل الفعل للتجارة، وهي لا تَرْبَحُ وإِنما يُربح فيها، وهو كقولهم: ليل نائم وساهر أَي يُنام فيه ويُسْهَر؛ قال جرير: ونِمْــــتُ ومـــا ليـــلُ المَطِـــيِّ بنـــائِم وقوله: فما رَبِحَتْ تجارتُهم؛ أَي ما رَبِحوا في تجارتهم، وإِذا ربحوا فيها فقد رَبحَتْ، ومثله: فإِذا عَزَمَ الأَمْرُ، وإِنما يُعْزَمُ على الأَمْرِ ولا يَعْزِمُ الأَمْرُ، وقوله: والنهارَ مُبْصِراً أَي يُبْصَر فيه، ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبيح للذي يُرْبَحُ فيه. وفي حديث أَبي طلحة: ذاك مال رابِحٌ أَي ذو رِبْح كقولك لابِنٌ وتامِرٌ، قال: ويروى بالياء.وأَرْبَحْته على سِلْعَتِه أَي أَعطيته رِبحاً، وقد أَرْبحَه بمتاعه، وأَعطاه مالاً مُرابَحة أَي على الربح بينهما، وبعتُ الشيءَ مُرابَحَةً.ويقال: بِعْتُه السِّلْعَةَ مُرابَحَة على كل عشرة دراهم درهمٌ، وكذلك اشتريته مُرابَحة، ولا بدّ من تسمية الرِّبْح. وفي الحديث: أَنه نهى عن ربْح ما لم يُضْمَن؛ ابن الأَثير: هو أَن يبيع سلعة قد اشتراها ولم يكن قبضها بِربْح، ولا يصح البيع ولا يحل الرِّبْح لأَنها في ضمان البائع الأَوَّل وليست من ضمان الثاني، فَرِبْحُها وخَسارتُها للأوَّل.والرَّبَحُ: ما اشْتُرِيَ من الإِبل للتجارة. والرَّبَحُ: الفصالُ، واحدها رابِحٌ. والرَّبَحُ: الفَصِيلُ، وجمعه رِباحٌ مثل جَمَل وجِمال.والرَّبَحُ: الشَّحْم؛ قال خُفَافُ بن نُدْبَة: قَـــــرَوْا أَضـــــيافَهم رَبَحــــاً بِبُحٍّــــ، يَعِيـــــشُ بفضـــــلِهِنَّ الحَيُّـــــ، ســــُمْرِ البُحُّ: قِداحُ المَيْسر؛ يعني قداحاً بُحّاً من رزانتها. والرَّبَحُ هنا يكون الشَّحْمَ ويكون الفِصالَ، وقيل: هي ما يَرْبَحون من المَيْسِر؛ الأَزهري: يقول أَعْوَزَهم الكِبارُ فتقامروا على الفِصال.ويقال:أَرْبَحَ الرجلُ إذا نَحر لِضيفانه الرَّبَحَ، وهي الفُصْلان الصغار، يقال: رابح ورَبَحٌ مثل حارس وحَرَسٍ؛ قال: ومن رواه رُبَحاً، فهو ولد الناقة؛ وأَنشد: قـــــد هَــــدِلَتْ أَفــــواه ذي الرُّبُــــوحِ وقال ابن بري في ترجمة بحح في شرح بيت خُفافِ بن نُدْبَة، قال ثعلب: الرَّبَحُ ههنا جمع رابح كخادم خَدَم، وهي الفصال.والرُّبَحُ: من أَولاد الغنم، وهو أَيضاً طائر يشبه الزَّاغ؛ قال الأَعشى: فـــــترى القـــــومَ نَشــــاوَى كلَّهمــــ، مثلمـــــا مُـــــدَّتْ نِصــــاحاتُ الرُّبَــــحْ وقيل: الرَّبَحُ، بفتح أَوله، طائر يشبه الزَّاغَ؛ عن كراع. والرُّبَحُ والرُّبَّاحُ، بالضم والتشديد جميعاً: القِرْد الذكر، قاله أَبو عبيد في باب فُعَّال؛ قال بشر بن المعتمر: وإِلْقَــــــــةٌ تُرْغِـــــــثُ رُبَّاحَهـــــــا، والســـــــهلُ والنَّوْفَــــــلُ والنَّضــــــْرُ الإِلْقة ههنا القِرْدَة. ورُبَّاحها: ولدها. وتُرغِثُ: تُرْضِع.والسهل: الغراب. والنوفل: البحر. والنضر: الذهب؛ وقبله: تبـــــــارك اللـــــــه وســـــــبحانه، مَـــــنْ بيـــــديه النَّفْـــــعُ والضـــــَّرُّ مَـــــنْ خَلْقُـــــه فـــــي رزقــــه كلُّهم: الذِّيـــــــخُ والتَّيْتَـــــــلُ والغُفْــــــرُ وســـــــاكِنُ الجَــــــوِّ إذا مــــــا عَلا فيهـــــ، ومَـــــنْ مَســـــْكَنُه القَفْـــــرُ والصـــــَّدَعُ الأَعْصـــــَمُ فـــــي شــــاهِقٍ، وجأْبَــــــــةٌ مَســـــــْكَنُها الـــــــوَعْرُ والحَيَّـــــةُ الصــــَّمَّاءُ فــــي جُحْرِهــــا، والتَّتْفُـــــــلُ الـــــــرائغُ والــــــذَّرُّ الذيخ: ذكر الضباع. والتَّيتل: المُسِنُّ من الوُعُول. والغُفْر: ولد الأُرْوِيَّة، وهي الأُنثى من الوعول أَيضاً. والأَعْصَم: الذي في يديه بياض. والجَأْبَةُ: بقرة الوحش، وإِذا قلت: جَأْبَةُ المِدْرَى، فهي الظبية.والتَّتْفُل: ولد الثعلب. ورأَيت في حواشي نسخة من حواشي ابن بري بخط سيدنا الإِمام العلامة الراوية الحافظ رَضِيِّ الدين الشاطبي، وفقه الله، وإِليه انتهى علم اللغة في عصره نقلاً ودراية وتصريفاً؛ قال أَول القصيدة: النــــاسُ دَأْبــــاً فــــي طِلابِ الثَّرَىــــ، فكلُّهــــــمْ مـــــن شـــــأْنِه الخَتْـــــرُ كــــــــأَذؤُبٍ تَنْهَســـــــُها أَذؤُبٌـــــــ، لهــــــا عُــــــواءٌ، ولهـــــا زَفْـــــرُ تَراهُـــــمُ فَوْضـــــَى، وأَيْــــدِي ســــَبَا، كـــــلٌّ لهــــ، فــــي نَفْســــِهِ، ســــِحْرُ تبـــــــارك اللــــــه وســــــبحانه... وقال: بِشْرُ بن المُعْتَمِر النَّضْرِيٌّ أَبو سهل كان أَبرص، وهو أَحد رؤساء المتَكلمين، وكان راوية ناسباً له الأَشعار في الاحتجاج للدين وفي غير ذلك، ويقال إِن له قصيدة في ثلثمائة ورقة احتج فيها، وقصيدة في الغول؛ قال: وذكر الجاحظ أَنه لم ير أَحداً أَقوى على المُخَمَّس المزدوج منه؛ وهو القائل: إِن كنتَ تَعْلَمُ ما تقو_ل وما أَقولُ، فأَنتَ عالِمْ أَو كنـتَ تَجْهَلُ ذا وذا_ك، فكنْ لأَهلِ العلمِ لازِمْ وقال: هذا من معجم الشعراء للمَرْزُبانيِّ. الأَزهري: قال الليث: رُبَّاحٌ اسم للقرد، قال: وضرب من التمر يقال له زُبُّ رُبَّاحٍ؛ وأَنشد شمر للبَعِيث: شــــــَآمِيَةٌ زُرْقُ العُيــــــون، كأَنهـــــا رَبابِيــــحُ تَنْــــزُو، أَو فُــــرارٌ مُزَلَّـــمُ قال ابن الأَعرابي: الرُّبَّاحُ القِرْدُ، وهو الهَوْبَرُ والحَوْدَلُ، وقيل: هو ولد القرد، وقيل: الجَدْيُ، وقيل: الرُّبَّاحُ الفصيل، والحاشيةُ الصغير الضَّاوِيّ؛ وأَنشد: حَطَّـــتْ بــه الــدَّلْوُ إِلــى قَعْــرِ الطَّــوِي، كأَنمــــــا حَطَّـــــتْ برُبَّـــــاحٍ ثَنـــــي قال أَبو الهيثم: كيف يكون فصيلاً صغيراً، وقد جعله ثَنِيّاً، والثنيّ ابن خمس سنين؟ وأشنشد شمر لِخِداش بن زهير: ومَســـــَبُّكم ســـــُفْيانَ ثــــم تُرِكْتُمــــ، تَتَنَتَّجـــــــونَ تَنَتُّـــــــجَ الرُّبّـــــــاحِ والرَّبَاحُ: دُوَيبَّة مثل السِّنَّوْر؛ هكذا في الأَصل الذي نقلت منه.وقال ابن بري في الحواشي: قال الجوهري: الرَّبَاحُ أَيضاً دُوَيبَّة كالسنور يجلب منه الكافور، وقال: هكذا وقع في أَصلي، قال: وكذا هو في أَصل الجوهري بخطه، قال: وهو وَهَمٌ، لأَن الكافور لا يجلب من دابة، وإِنما هو صمغ شجر بالهند.ورَباحٌ: موضع هناك ينسب إِليه الكافور، فيقال كافور رَباحِيٌّ، وأَما الدُّوَيْبَّةُ التي تشبه السنور التي ذكر أَنها تجلب للكافور فاسمها الزَّبادة، والذي يجلب منها من الطيب ليس بكافور، وإِنما يسمى باسم الدابة، فيقال له الزَّبادة؛ قال ابن دريد: والزبادة التي يجلب منها الطيب أَحسبها عربية، قال: ووقع في بعض النسخ: والرَّباح دويبَّة، قال: والرَّباحُ أَيضاً بلد يجلب منه الكافور؛ قال ابن بري: وهذا من زيادة ابن القطاع وإصلاحه، وخط الجوهري بخلافه. وزُبُّ الرُّبَّاح: ضرب من التمر. والرَّبَاحُ: بلد يجلب منه الكافور. ورَبَاحٌ: اسم؛ ورَبَاح في قول الشاعر: هــــــذا مَقــــــامُ قَـــــدَمَيْ رَبـــــاحِ اسم ساقٍ.والمُرَبِّحُ: فرسُ الحرث بن دُلَفٍ. والرُّبَحُ: الفصيل كأَنه لغة في الرُّبَع، وأَنشد بيت الأَعشى: مثلمـــــا مُـــــدَّت نِصــــاحاتُ الرُّبَــــحْ قيل: إِنه أَراد الرُّبَعَ، فَأَبدل الحاء من العين. والرَّبَحُ: ما يَرْبَحون من المَيْسِر.
المعجم: لسان العرب

وَزَنَ

المعنى: الشيءُ ـِ (يَزِنُ) وَزْناً، وزِنَةً: رجح. وـ الشيء: قدَّره بوساطة الميزان. وـ رفعه بيده ليعرف ثقله وخفّته. وـ قدّره. يقال: وزن الكلام. وـ خَرَصَه وحَزَرَه. يقال: وزن ثمر النخل. وـ الدّراهم له: نقدها بعد الوزن. وـ الشيء دِرهماً: كان بوزنه. وـ نَفْسَه على الأمر: وطّنها عليه. وـ الشِّعْر: قطّعه وميّز بين ثقله وخفّته. وـ نَظَمه موافقاً للميزان العروضي.؛(وَزُن) ـُ (يَوْزُنُ) وَزَانة: كان متثبِّتاً. وـ كان وزين الرأي. وـ ثقل. فهو وزين.؛(أَوْزَنَ) نفسه على الأمر: وطّنها عليه.؛(وَازَنَ) بين الشيئين مُوازنة، ووِزاناً: ساوى وعادل. وـ الشيء الشيء: ساواه في الوَزْن. وـ عادله. وـ قابله. وـ حاذاه. وـ فلاناً: كافأه على فعاله.؛(اتَّزَنَ) العِدْلُ: اعتدل بالآخر وصار مساوياً له في الثِّقَل والخفّة. وـ الشيئان: تساويا في الوزن. وـ فلان الدراهم: أخذها بعد الوزن.؛(تَوَازَنَ) الشيئان: تساويا في الوزن.؛(الأوْزَنُ): يقال: هذا القول أوزن من هذا: أقوى وأمكن. وأوزن القوم: أوجههم.؛(الاتِّزَانُ): (في الرياضة والهندسة): يقال: اتِّزان لا مُستقرّ: وهو اتزان الجسم الذي إذا أزيح قليلاً عن موضعه لم يعد إلى وضعه الأصلي واختلّ التوازن. (مج).؛(التَّوَازُنُ الاقتِصاديُّ): نظرية حديثة في قيمة المبادلة، وهي أن تحديد قيم السِّلَع تؤثِّر فيه أسباب متعدّدة، وذلك لما يوجد بين جميع الظَّواهر الاقتصادية من الترابط. (مج).؛(الزِّنَةُ) من الجبل: حِذاؤه. وهو زِنَته: قُبالته. وـ الوَزْن والقَدْر. وفي الحديث: (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، وزنة عرشه).؛(المُوَازَنَةُ): الميزانية. و(موازنة سِعر الصَّرف): (في الاقتصاد): عملية تقوم بها البنوك، وهي شراء الأوراق الأجنبية التي هي موضوع الصَّرف من الجهات التي هبطت فيها أثمانها لتبيعها في الجهات التي ارتفع فيها السعر. (مج).؛(المَوَازِينُ): جمع الميزان. وـ الميزان الواحد مع سِنَجِه.؛(المَوْزُونُ): شيء موزون: جرى على وزن أو مقدار معلوم. وفي التنزيل العزيز: {وأنْبَتْنَا فيها مِنْ كُلِّ شيءٍ مَوْزُونٍ}.؛(المَوْزُونَةُ): امرأةٌ موزونةٌ: قصيرة عاقلة.؛(المِيزَانُ): الآلة التي توزن بها الأشياء. وـ السِّنجة من الحجارة والحديد ونحوها. وـ المقدار. يقال: اعرِفْ لكل امرئ ميزانه. وـ العَدْل. وـ (في الفلسفة): علامة ظاهرة أو باطنة، بها تُبَيَّن الأشياء والمعاني، ونستطيع الحكم عليها. (مج).؛و(الميزانُ الحِسابيُّ): (في الاقتصاد): بيان ما للدولة وما عليها من الدُّيون قِبَلَ الدُّوَل الأخرى. و(الميزانُ التّجاريُّ): بيان قيمة الصادرات وقيمة الواردات. (مج).؛ويقال: قام ميزان النهار، واستقام: انتصف. وهو بميزان الجبل، وميزانه: بحذائه.؛(المِيزَانِيَّةُ): سجلّ تعادل فيه موارد الدولة أو المنشأة أو الشركة مصروفاتها. (محدثة).؛(الوَازِنُ): درهم وازن: ذو وزن.؛(الوِزَانُ): يقال: هو بوزانه، ووِزانَه: قبالته.؛(الوِزَانةُ): يقال: هو بوزانته: قبالته. وـ حرفة الوزّان.؛(الوَزَّانُ): مَنْ حِرفته الوزن.؛(الوَزْنُ): سِنْجة الميزان. (ج) أوْزان. وـ كُتلة من تمر، لا يكاد الرجل يرفعها بيديه، تكون في نصف جُلَّة من جِلال هَجَر أو ثلثها. (ج) وُزُون. وـ (عند العروضيين): ما بَنَت عليه العرب أشعارها. (ج) أوزان. وـ من الجبل: حِذاؤه. يقال: هو وزنه: قبالته. وهذا درهم وزن، ووزناً: موزون أو وازن. وفلان راجح الوَزن: موصوف برجاحة العقل والرأي. وما لفلان وزن: ما له قدر، لِخِسّته.؛و(الوزنُ النَّوْعِيُّ): (في الميكانيكا) نسبة وزن الجسم إلى وزن حجم مساوٍ لحجمه من الماء. (مج).؛(الوَزْنَةُ): المرأة القصيرة العاقلة. وـ الدِّرهم الذي يتعامل به. وـ الوجبة. وـ المرة من الوزن.؛(الوِزْنَةُ): حالة الوزن. يقال: هو حسن الوزنة.؛(الوَزِينُ): يقال: هو وزين الرأي: أصيله أو رزينه.
المعجم: الوسيط

خسر

المعنى: خسر : (خَسَِرَ، كفَرِحَ وضَرَبَ) ، الثَّاني لُغة شَاذَّة، كَمَا صَرْ بِهِ المُصَنِّف فِي البَصَائر، قَالَ ومِنْه قِرَاءَةُ الحَسَن البَصْرِيّ {وَلاَ تُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ} (: 9) (خَسْراً) ، بفَتْح فَسكُون، (وخَسَراً) ، مُحَرَّكَةً، (وخُسْراً) ، بضَمَ فسُكُون، (وخُسُراً) ، بضَمَّتَيْن، وَبِه قرأَ الأَعْرَاجُ وعِيسَى بنُ عُمَر وأَبو بَكْر وابنُ عَبَّاس: {لَفِى خُسْرٍ} (الْعَصْر: 2) (وخُسْراناً) ، كعُثْمَان، (وخَسَارةً) ، بالفَتْح، (وخَسَاراً) ، كسَحَابٍ، الثّانِيَة والثَّالِثَة عَن ابْنِ دُرَيْد (: ضَلَّ) وَلَا يُسْتَعْمَل هاذا البَابُ إِلاَّ لازِماً، كَمَا صَر 2 بِهِ أَئِمَّة التَّصْرِيف. قَالَ شَيْخُنَا: وتَعَقَّب هاذا القَوْلَ جماعةٌ، مُسْتَدِلِّين بقَوْله تَعَالَى: {الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ} (الْأَنْعَام: 12) و {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةَ} (الْحَج: 11) وَنَحْوهمَا، وَقَالَ: لَا عِبْرَة بظَواهِر نُصُوصِهِم مَعَ وُرُودِ خِلافِها فِي الآياتِ القرآنِية. (فَهُوَ خَاسِرٌ) ، وخَسِرٌ، (وخَسِيرٌ، وخَيْسَرَى) ، بالأَلِف المَقْصُورَة. يُقَال: رَجُلٌ خَيْسَرَى، أَي خاسِرٌ. وَفِي بَعْضِ الأَسْجَاع: بِفِيه البَرَى، وحُمَّى خَيْبَرَى، وشَرُّ مَا يُرى، فَإِنَّه خَيْسرَى. وَقيل: أَراد خَيْسَرَ، فَزَادَ للإِتْباع. وَقيل: لَا يُقَالُ خَيْسرَى إِلاَّ فِي هاذا السجع. (و) خَسِرَ (التَّاجِر) فِي بَيْعِه خُسْرَاناً:  (وُضِعَ فِي تِجَارَتهِ أَوْ غُبِن) ، والأَوَّل هُوَ الأَصْل. وَفِي البَصَائِر للمُصَنِّف: الخُسْرانُ فِي البَيْع: انتِقَاصُ رَأْ المَالِ، وقَوْلُه تَعالى: {الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (الزمر: 15 والشورى: 45) قَالَ الفَرَّاءُ: يَقُولُ: غَبِنُوهما. وَقَالَ غَيره: أَي أَهلكوهما، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخاسِرُ: الّذِي ذَهَبَ عَقْلُه ومَالُه، أَي خَسِرَهما. (والخَسْرُ) ، بالفَتح: (النَّقْصُ، كالإِخْسَارِ، والخُسْرَانِ) بالضَّمّ، مثل الفَرْق والفُرْقَانِ. خَسِرَ يَخْسَر خُسْرَاناً. وخَسَرْتُ الشَّيْءَ، بالفَتْح، وأَخْسَرْتُه: نَقَصْتُه. وخَسَرَ الوَزْنَ والكيْل خَسْراف، وأَخْسَرَه: نَقَصَه. ويقَال: كِلْتُه ووَزَنْتُه فأَخْسَرْتُه، أَي نَقَصْتُه. وهاكَذا فَسَّر الزَّجّاجُ قَولَه تَعَالى: {أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} (المطففين: 3) أَي يَنْقُصُون فِي الكَيْل والوَزْنِ. قَالَ: ويَجُوزُ فِي اللُّغَة يَخْسِرُون، تَقُولُ: أَخْسَرْتُ المِيزَانَ وخَسَرْتُه. قَالَ: وَلَا أَعْلَم أَحَداً قَرَأَ (يَخْسِرُون) . قُلتُ: وَهُوَ قِرَاءَةُ بِلال بْنِ أَبِي بُرْدَة. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الخَساِر: الَّذِي يَنْقُص المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِذَا أَعْطَى، ويَءْحتَزِيدُ إِذَا أَخَذَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: خَسَرَ إِذَا نَقَصَ مِيزَاناً أَو غَيْرَه. وَعَن أَبي عُبَيْد: خَسَرْتُ المِيزَانَ وأَخْسَرْتُه أَي نَقَصْته. وَقَالَ اللَّيْث: الخاسِر: الّذي وُضِع فِي تِجارته، ومَصدرُه الخَسَارةُ والخُسرُ. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} (النازعات: 12) أَي (غَيْرُ نَافِعَةٍ) . وَصَفَقَ صَفْقَةً خاسِرَةً، أَي غيرَ مُرْبِحَةٍ، وأَنشد المُصَنّف فِي البَصَائِر: إِذا لم يكُنْ لامِرى نِعْمَةٌ لَدَيَّ وَلَا بَيْنَنَا آصِرَهْ وَلَا لِيَ فِي وُدِّهِ حاِلٌ وَلَا نَفْعَ دُنْيَا وَلَا آخِرَهْ وأَفْنَيْتُ عُمْرِي على بابِه فتِلْك إِذاً صَفْقَةٌ خاسِرَهْ  (والخَنْسَرَى) ، هاكذا بسُكُونِ النُون بَعْدَ الخَاءِ. وَفِي الأُصول الجَيِّدَة بالتَّحْتِيَّة السَّاكِنَة بدل النُّون (: الضَّلاَلُ والهَلاَكُ) . زَادَ ابنُ سِيدَه والياءُ فِيهِ زَائِدَة. (و) الخَيْسَرَى: (الغَدْرُ واللُّؤمُ كالخَسَارِ والخَسَارَةِ) ، بفَتْحِهِما، (والخَنَاسِيرِ) ، وَهُوَ الهلاكُ، وَلَا واحِد لَهُ. قَالَ كعبُ بنُ زُهَيْر: إِذا مَا نُتجْنَا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَة بَغَاهَا خَناسِيراً فأَهْلَكَ أَرْبَعَاً يَقُولُ: إِنه شَقِيُّ الجَدِّ إِذا نُتِجَت أَرْبَعٌ من إِبلِه أَربعَةَ أَوْلاَدِ هَلَكَت من إِبلِ الكِبَار أَربَعٌ غَيْرُ هاذِهِ فَيَكُونُ مَا هَلَك أَكْثَرَ مِمّا أَصابَ. وَقَالَ آخر: فإِنَّكَ لَو أَشْبَهْتَ عَمِّي حَمَلْتَنِي ولاكِنَّه قد أَدْرَكَتْك الخَنَاسِرُ أَي أَدْرَكَتْك مَلاَئمُ أُمِّكَ. (والخُسْرُوَانِيُّ) بضمّ الأَوَّلِ والثالِث: (شَرَابٌ. ونَوعٌ مِنَ الثِّيَابِ) ، كالخُسْرَوِيّ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ منسوبٌ إِلى خُسْرُوشَاه من الأَكاسرة. (وخسْرَاوِيَّة) بالضّمّ: (ة بواسِطَ) ، نَقله الصّغانيّ. (وخَسَّرَهُ تَخْسَيرا: أَهْلَكَه) . وَمن المَجَاز: خَسَّرَه سُوءُ عَمَلِه، أَي أَهْلَكَه. (والخَاسِرَة: الضِّعَاف مِن النَّاسِ) وصِغَارُهم. هاكذا فِي النُّسخ، وصوابُه والخَناسِرُ، وَكَذَا فِيمَا بَعْده كَمَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، (و) الخاسِرَةُ: (أَهلُ الخِيَانَةِ) والغَدْرِ واللُّؤْم. (والخِنْسِير) بالكَسْر فِنْعِيل، وجَزَمَ بِهِ أَبُو حَيَّان تبعا لِابْنِ عُصْفُورٍ: (اللَّئِيمُ) الغادِر.  (والخَنْسَرُ) ، كجَعْفَر، (والخَنْسَرِيُّ) بياءِ النِّسْبَة: (مَنْ هُوَ فِي مَوْضِعِ الخُسْرَانِ) . (والخَنَاسِيرُ: أَبْوا الوُعُولِ عَلَى الكَلإِ والشَّجَرِ) ، لَا واحِد لَهُ. (وسَلْمُ بْنُ عَمرو) بْنِ عَطَاءِ بنِ زَبّان الحِمْيَريّ قَدِم بَغْدَاد ومَدَح المَهْدِيُّ والهاديَ والبَرَامِكَةَ، ولَقبُه (الخَاسِرُ) ، وإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذالِك (لأَنَّه باعَ مُصْحَفاً واشْتَرى بثَمَنِه دِيوانَ شِعْر) أَبِي نُوَاس، كَمَا فِي أَنْسَابِ السّمْعَانِي. وَفِي الأَساس: عُودَ لَهْوٍ. (أَوْ لِأَنَّه حَصَلَت لَهُ أَمْوال) كَثِيرة (فبَذَّرَهَا) وأَتْلَفَهَا فِي مُعاشَرَةٍ الأُدباءِ الفِتْيَان. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الخُسْر، بالضَّمّ: العُقُوبَةُ بالذَّنْب. وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالى: {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ} (الْعَصْر: 2) عَن الفَرَّاءِ. وأَخْسَرَ الرَّجُلُ، إِذا وافَقَ خُسْراً فِي تِجارَته. والتَّخْسِيرُ: الإِبْعَادُ مِن الخَير. قَالَه ابْنُ الأَعْرَابِيّ. وَفِي حَدِيث عُمَر: ذكر (الخَيْسَرى) . وَهُوَ الَّذي لَا يُجِيبُ إِلى الطَّعَام لِئَلاَّ يَحْتَاج إِلى المُكَافَأَة. وَمن المَجَازِ: خَسِرَت تِجَارَتُه، أَي خَسِرَ فِيهَا، ورَبِحَت أَي رَبِح فِيها. وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر: قد يُنْسَب الخُسْرَانُ إِلى الإِنسان، فَيُقَال: خَسِرَ فُلانٌ، وإِلى الفِعْل فَيُقَال: خَسِرَتْ تِجارَتُه. ويُسْتَعْمل ذالِكَ فِي المُقْتَنَيات النَّفِيسَةِ، كالصِّحَّة والسَّلامة والعقْل وَالْإِيمَان والثَّواب، وهُوَ الَّذي جَعَله الله، {الْخُسْرانُ الْمُبِينُ} (الْحَج: 15) {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} ) (غَافِر: 85) أَي تَبَيَّن لَهُم خُسْرَانُهم لمَّا رَايلأا العَذَاب، وإلاّ فَهُم كانُوا خاسِرِين فِي كُلِّ وَقْت. وتجارَةٌ خاسرةٌ وتِجَارَةٌ رابِحَةٌ،  وَمن لَمْ يُطِع اللَّهَ خَاسِرٌ، وتَقُولُ: لاَ يَكُونُ الرَّاسِخُ ساخِراً، وَلَا السَّاخِرُ إِلاّ خاسِراً. والمَسَاخِرُ مَخَاسِر. وخَوْسَرٌ، كجَوْهَر: وَادٍ فِي شَرْقِيّ المَوْصِل، أَحدُ الأَوْدِيَة الَّتي تَمُدّ الدِّجْلَة مِنْهَا. قَالَ شَيْخُنَا، ووَقَع فِي شَعْر حُرَيْث ابْنِ جَبَلَة العُذْريّ: وذاكَ آخِرُ عَهْد مِنْ أَخِيكَ إِذَا مَا المَرْءُ ضَمَّنه اللَّحْدَ الخَنَاسِيرُ قَالَ أَبو حَاتِم: الخَنَاسِيرُ: الّذين يُشيعون الجنَازَة. وَنَقله البَغْدَادِيّ فِي شَرْح شواهِد المُغْنِي. قلت: وَرُبمَا يُؤْخَذ مِنْ قَوْلِهم: الخَنَاسِر: صِغَارُ النَّاس وضِعافُهم، مَعَ مَا فِي كَلاَم المُصَنّف من المُخَالَفَة، فَتَأَمّل. والخَنَاسِيرُ: الدَّواهِي. والخِنْسِير بالكَسْر: الدّاهِيَة. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: خَاخَسْر: من قُرَى دَرْغم من نَواحِي سَمَرْقَنْد. مِنْهَا أَبُو القَاسِم سَعْد بنُ سَعِيد الخاخَسْرِيّ، خَادِم أَبي عليّ اليونانيّ الفَقِيه، والقَاضي عَبْدُ القادِرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم الدّرْغَمِيّ الخَاخَسْريّ، وَقد حَدَّثَا. واستَدْرك شيخُنَا هُنَا: خِسْرُوجِرْد من قُرَى بَيْهَقَ. قلت: وخِسْرُوشَاه: من قُرَى مَرْوَ. وَقد نُسِب إِليها جماعةٌ من المُحَدِّثين. ويُستدرك أَيضاً: خُونْسار، بالضّمّ: قَرية من قُرى أَصْبهانَ. وَمِنْهَا الإِمام العلاّمة حُسين ابْن جمالٍ الأَصبهانيّ، وُلِد بخونْسار سنة 1017 وقرأَ بأَصْبَهان على جَعْفَرِ ابنِلُطْفِ الله العامليّ والسيّد محمّد باقراماد الحسينيّ. وممّن تَخرَّجَ بِهِ وَلدُه العلاّمة مُلاَّ جمال وَالشَّيْخ جمال الدّين محمّد شفع الاستراباديّ، وتُوَفّيَ بأَصبهان سنة 1098 وقَدِمَ جمالُ بن حُسين هاذا إِلى مَكَّة سنة 1114 وَهُوَ من أشهر علماءِ الْعَجم.
المعجم: تاج العروس

خون

المعنى: خون : ( {الخَوْنُ: أَن يُؤْتَمَنَ الإِنْسانُ فَلَا يَنْصَحَ؛} خانَهُ) {يَخُونُه (} خَوْناً {وخِيانَةً) ، بالكسْرِ، (} وخانَةً {ومَخانَةً) ، وميمُ} المَخانَةِ زائِدَةٌ. وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهَا، وَقد تمثلت ببيتِ لَبيدِ بنِ ربيعَةَ: يتَحَدَّثونَ {مَخانَةً ومَلاذَةً ويُعابُ قائِلُهم وَإِن لم يَشْغَبِ (} واخْتانَهُ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {علمَ الّلهُ أَنَّكم كُنْتم {تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم} ؛ أَي بعضُكم بَعْضاً ( {فَهُوَ} خائِنٌ {وخائِنَةٌ) ، والهاءُ للمُبالَغَةِ مثْلُ علاَّمَةٍ ونَسَّابَةٍ؛ وأَنْشَدَه أَبو عُبَيْدَةَ للكلابيّ: حَدَّثْتَ نفْسَكَ بالوَفاءِ وَلم تَكُنْ للغَدْرِ} خائِنةً مُغِلَّ الإِصْبَعِ ( {وخَؤُونٌ} وخَوَّانٌ) ، وأَصْلُ {الخَوْنِ النَّقْصُ لأنَّ} الخائِنَ ينقصُ {المَخونَ شَيْئا ممَّا} خانَهُ فِيهِ. وقالَ الحراليُّ: {الخِيانَةُ التَّفْريطُ فِي الأَمانَةِ. وقالَ الرَّاغبُ: الخِيانَةُ والنِّفاقُ واحِدٌ، ولكنَّ الخِيانَةَ تُقالُ باعْتِبارِ العَهْدِ والأَمانَةِ، والنِّفَاقَ باعْتِبارِ الدِّيْن، ثمَّ يَتَداخَلانِ،} فالخِيانَة مُخالَفَة الحَقِّ بنقْضِ العهْدِ فِي السِّرِّ، {والاخْتِيان تَحرُّكُ شَهْوةِ الإِنْسانِ لتَحرّكِ الخِيانَةِ. (ج} خانَةٌ! وخَوَنَةٌ) ، مخرَّكةً، وَهِي شاذَّةٌ. قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلم يأْتِ شيءٌ مِن هَذَا فِي الياءِ، أَي لم يَجِىءْ مثْلُ سائِر وسَيَرة، قالَ: وإِنَّما شذَّ مِن  هَذَا مَا عَيْنه واوٌ لَا ياءٌ. وقومٌ {خَوَنَةٌ، كحَوَكَةٍ؛ (} وخُوَّانٌ) ؛ كرُمَّانٍ؛ (وَقد {خانَهُ العَهْدَ والأمانَةَ) ؛ قالَ: فقالَ عجِيباً وَالَّذِي حَجَّ حاتِمٌ} أَخُونُكَ عهدا إِنَّني غَيرُ {خَوَّانِ (} وخَوَّنَهُ {تَخْويناً: نَسَبَه إِلَى} الخِيانَةِ) (5؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (و) {خَوَّنَهُ: (نَقَصَهُ} كخَوَّنَ مِنْهُ. (و (خَوَّنَهُ: (تَعَهَّدَهُ، {كتَخَوَّنَهُ فيهمَا) . يقالُ:} تَخَوَّنَني فلانٌ حقِّي إِذا تَنَقَّصَك؛ قالَ ذُو الرّمّةِ: لَا بَلْ هُوَ الشَّوْقُ من دارٍ {تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُوقالَ لبيدٌ يَصِفُ ناقَةً: عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُّدَافَى تخَوَّنَها نُزولي وارْتِحَالي أَي تَنقَّص لَحْمَها وشَحْمَها. وأَمَّا} التَّخَوّن بمعْنَى التَّعَهّدُ، فقَوْل ذِي الرّمَّةِ: لَا يَرْفَعُ الطَّرْفَ إلاَّ مَا {تَخَوَّنَه داعٍ يُنادِيه باسم الماءِ مبغومأَي: إلاَّ مَا تَعَهَّدَهُ؛ كَذَا رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمعيِّ. } والتَّخوُّنُ لَهُ مَعْنيانِ: أَحَدُهما النَّقْصُ؛ والآخَرُ العَهْدُ؛ وَمن جَعَلَه تَعَهُّداً جَعَلَ النُّونَ مُبْدلَةً مِن اللامِ، يقالُ: {تخَوَّنَه وتَخَولَّه بمعْنًى واحِدٍ. وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ رَحِمَه الّلهُ تعالَى: وأَمَّا} تخَوَّنْته تَعَهَّدْته فمعْناهُ تَجَنَّبْت أَنْ {أَخُونَه. (} والخَوْنُ: الضَّعْفُ) . يقالُ: فِي ظهْرِه خَوْنٌ، أَي ضَعْفٌ؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) الخَوْنٌ أَيْضاً: (فَتْرَةٌ فِي النَّظَرِ؛ وَمِنْه {خائِنُ العَيْنِ للأسَدِ) لفتورٍ فِي عَيْنَيْهِ عنْدَ النَّظَرِ. (} وخائِنَةُ الأَعْيُنِ: مَا يُسارِقُ من النَّظَرِ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {يَعْلَمُ! خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفي الصُّدُورُ} ؛ (أَو أَنْ يَنْظُرَ نَظْرَةً برِيبَةٍ) ؛  وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَب الآيَةَ؛ ومعْنَى الآيَةِ أَنَّ الناظِرَ إِذا نَظَرَ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ إِلَيْهِ نَظَر {خِيانَةٍ يُسِرُّها مُسارقَةً عَلمها الّلهِ تَعَالَى، لأنَّه إِذا نَظَرَ أَوَّل مرَّةٍ غيرَ مُتعَمّدٍ خِيانَة غيرُ آثمٍ وَلَا} خائِنٍ، فَإِن أَعادَ النَّظَرَ ونيَّتُه الخِيانَةُ فَهُوَ خائِنُ النَّظَرِ. وَفِي الحدِيثِ: (مَا كانَ لنبيَ أنْ تكونَ لَهُ خائِنَةُ الأَعْيُن) ، أَي يضْمِرُ فِي نفْسِه غيرَ مَا يظْهِرُه، فَإِذا كفَّ لسانَه وأَوَمأَ بِعَيْنه فقد {خانَ، وَإِذا كانَ ظُهُور تلكَ الحالَةِ مِن قِبَل العَيْن سُمِّيت خائِنَةَ العَيْن، وَهُوَ مِنْ قوْلِه، عزَّ وجلّ: {يعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ} ؛ أَي مَا يَخُونُون فِيهِ مِن مُسارَقَةِ النَّظَرِ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ. (و) } الخُوانُ، (كغُرابٍ وكِتابٍ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهريُّ على الكَسْرِ: (مَا يُؤْكَلُ عَلَيْهِ الطَّعامُ) ، مُعَرَّبٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ والعَيْن؛ ( {كالإِخْوانِ) . بالهَمْزَةِ المكْسُورَةِ لُغَة فِيهِ. (وَفِي الحدِيثِ) ، أَي حَدِيث الدَّابَة: ((حَتَّى إنَّ أَهلَ} الإِخْوانِ لَيَجْتَمِعُونَ) ، فيقولُ هَذَا يَا مُؤْمِن، وَهَذَا يَا كافِرُ) ، هَكَذَا فِي رِوايَةٍ، والرِّوايَةُ المَشْهورَةُ؛ أَهْل {الخِوَانِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ: ومَنْحَرِ مِئْناثٍ تَجُرُّ حُوارَهاومَوْضِعِ} إِخوَان إِلَى جَنْبِ إِخْوَانِ (ج {أَخْوِنَةٌ) فِي القَليلِ، (} وخُونٌ) بالضمِّ فِي الكثيرِ. قالَ الجَوْهرِيُّ: وَلَا يثقل كَراهِيَّة الضمَّة على الواوِ. قالَ ابنُ بَرِّي: ونَظِيرُ {خِوَانٍ} وخُونٍ بِوَانٌ وبُونٌ لَا ثَالِث لَهما، قالَ: وأَمَّا عَوَانٌ وعَونٌ فبالفتحِ، وَقد قيلَ بُوانٌ بضمِّ الباءِ. (و) {الخَوَّانُ، (كشَدَّادٍ، ويُضَمُّ: شَهْرُ رَبيع الأَوَّلِ) ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ: وَفِي النِّصْفِ مِن} خَوَّانَ وَدَّ عدُوُّنا بأَنَّه فِي أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ  (ج {أَخْوِنَةٌ) ؛ قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا. (وعِصامُ بنُ} خُونٍ) البُخارِيُّ، (بالضَّمِّ) ، عَن القعْنَبيِّ؛ (وأَحمدُ بنُ خُونٍ) الفرغانيُّ كَتَبَ عَن الرَّبيع كُتُبَ الشافِعِيّ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ، (مُحدِّثانِ) . قالَ الحافِظُ: وأَحمدُ بنُ خُونٍ خَراسانيٌّ عَن زيْدِ العمِّي، وهَارون بن مُسْلم شيْخ لعِصامِ بنِ يوسُفَ لُقِّبَ بأبيهِ خُونٌ. قلْتُ: وَهِي لَفْظةٌ فارِسِيَّة معْناها الدَّم. ( {وخَيْوانُ: د) باليمنِ، ليسَ فِي الكَلامِ اسمٌ عَيْنه يَاء ولامُه وَاو، وتركَ صَرْفه لأنَّه اسمٌ للبُقْعةِ. قالَ ابنُ سِيْدَه: هَذَا تَعْلِيلُ الفارِسِيِّ. (} وخِينُ، بالكسْرِ: د) بطُوسِ عَن المَالينيّ، ولكنَّه ضَبَطَه بالفتْح. ( {والخانُ: الحانوتُ أَو صاحبُهُ) ، فارِسِيٌّ مُعرَّبٌ. (} وخانُ التجَّارِ: م) مَعْروفٌ. وممَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: {تَخَوَّنهم: طَلَبَ} خِيانَتَهم وعَثْرَتَهم واتَّهَمَهم. وخانَ سَيْفُه: نَبَا عَن الضَّرِيبَة. وسُئِلَ بعضُهم عَن السَّيْفِ فقالَ: أَخُوك ورُبَّما {خانَك. } وخانَهُ الدَّهْرُ: غيَّرَ حالَهُ من اللِّينِ إِلَى الشِّدَّةِ؛ قالَ الأَعْشى: وخانَ الزَّمانُ أَبا مالِكٍ وأَيُّ امْرىءٍ لم {يخُنْه الزَّمَنْ؟ وكذلِكَ} تَخَوَّنه. وَفِي التَّهْذيبِ: {خانَهُ الدَّهْرُ والنَّعيمُ} خَوْناً وَهُوَ تَغيّرُ حالِهِ إِلَى شرَ مِنْهَا، وكلّ مَا غيَّرك عَن  حالِكَ فقَد {تَخَوَّنَك. } والخَوَّانُ: الدَّهْرُ. وَفِي الصِّحاحِ: {الخَوَّانُ: الأَسَدُ. قالَ ابنُ سِيْدَه: لكسر فِي نَظَرِه. } وخانَتْه رُجْلاه: لم يقْدِرْ على المَشْي. وخانَ الدَّلْوَ الرشاءُ: انْقَطَعَ. {والمُخوَّنُ: المَنْسوبُ} للخِيانَةِ. {والخَوَنَةُ، محرَّكَةً: جمعُ} خَائِنَة. {وتَخَوَّنَتْه الحمَّى: تَعَهَّدَتْه وأَتَتْه فِي وقْتِها. وأَعوذُ بالّلهِ مِنَ الخَوَّانِ: وَهُوَ يَوْم نَفَادِ المَسِيرَةِ؛ كَمَا فِي الأَساسِ. } والخائِنَةُ: مصْدَرُ خانَ على فاعِلَةٍ كلاغِيَةٍ ورَاغِيَةٍ وثاغِيَةٍ. وَفِي حدِيثِ أَبي سعيدٍ: (فَإِذا أَنا {بأَخاوِينَ عَلَيْهَا لُحومٌ مُنْتِنَةٌ) ، هِيَ جمعُ} خُوَانٍ لمائِدَةٍ الطَّعامِ. {والخَوَّانةُ: الاسْتُ. } وخَيْوانُ: اسمُ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ مالِكِ بنِ جشمِ الهمدانيُّ، وَبِه سُمِّيَت البلْدَةُ المَذْكورَةُ فِي اليمنِ. {والخونةُ: فرسٌ نَجِيبٌ. } وخُوَيْنُ، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ أَبي الخَيْرِ المُبارَك بن مَسْعودٍ الرّصافيّ سَمِعَ مِن أَبي الفَرَج بنِ كُلَيْبِ، وكانَ ثِقَةً؛ قالَهُ ابنُ نقْطَةَ. وخان لنجان: بأَصْبهانَ مِنْهَا أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبْد كويه {الخانيُّ الأَصْفهانيُّ حدَّثَ بأَصْبَهان، تُوفي سَنَة 406؛ وأَبو مَنْصورٍ يَحْيَى بنُ هبَةِ الّلهِ بنِ أَحمدَ بنِ عليَ الخانيُّ؛ قيلَ لَه ذلِكَ لأنَّه كانَ قَيِّم خَان بنِ عبْدِ الّلهِ بنِ جرودَةَ ببَغْداد سَمِعَ مِنْهُ ابنُ السّمعانيّ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى، تُوفي سَنَة 386.
المعجم: تاج العروس

خون

المعنى: المَخانَةُ: خَوْنُ النُّصْحِ وخَوْنُ الوُدِّ، والخَوْنُ على محن شَتَّى. وفي الحديث: المُؤْمِنُ يُطْبَع على كلِّ خُلُقٍ إلا الخِيانَةَ والكَذِب. ابن سيده: الخَوْنُ أَن يُؤْتَمن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ، خانه يَخُونُه خَوْناً وخِيانةً وخانَةً ومَخانَةً؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة: يتَحَـــــدَّثونَ مَخانَــــةً ومَلاذَةً، ويُعـابُ قـائلُهم، وإن لـم يَشْغَبِ. المَخانة: مصدر من الخيانة، والميم زائدة، وقد ذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُونِ، فتكون الميم أَصلية، وخانَهُ واخْتانه. وفي التنزيل العزيز: علم الله أَنكم كنتم تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم؛ أَي بعضُكم بعضاً. ورجل خائنٌ وخائنة أَيضاً، والهاء للمبالغة، مثل عَلاَّمة ونَسّابة؛ وأَنشد أَبو عبيد للكلابي يخاطب قُرَيْناً أَخا عُمَيْرٍ الحَنَفِيِّ، وكان له عنده دم: أَقُرَيْنُـ، إنـك لـو رأَيْـتَ فَوارِسِي نَعَمـاً يَبِتْـنَ إلـى جَـوانِبِ صـَلْقَع حـدَّثْتَ نَفْسـَكَ بالوَفـاءِ، ولم تَكُنْ للغَــدْرِ خائِنــةً مُغِــلَّ الإصـْبَعِ. وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ، والجمع خانةٌ وخَوَنةٌ؛ الأَخيرة شاذة؛ قال ابن سيده: ولم يأْت شيء من هذا في الياء، أَعني لم يجئ مثل سائر وسَيَرة، قال: وإنما شذ من هذا ما عينه واو لا ياء. وقومٌ خَوَنةٌ كما قالوا حَوَكَة، وقد تقدم ذكر وجه ثبوت الواو، وخُوَّانٌ، وقد خانه العَهْدَ والأَمانةَ؛ قال: فقـالَ مُجِيبـاً: والـذي حَـجَّ حاتِمٌ أَخُونُـكَ عهـداً، إننـي غَيرُ خَوَّانِ! وخَوَّنَ الرجلَ: نَسَبه إلى الخَوْنِ. وفي الحديث: نهى أَن يَطْرُق الرجلُ أَهلَه ليلاً لئلا يَتَخَوَّنهم أَي يَطْلُبَ خِيانتَهم وعَثَراتِهم ويَتَّهِمَهُمْ. وخانه سيفُه: نَبا، كقوله: السيفُ أَخوك وربما خانَكَ.وخانه الدَّهْرُ: غَيَّرَ حالَه من اللِّين إلى الشدة؛ قال الأَعشى: وخــانَ الزمــانُ أَبــا مــالِكٍ، وأَيُّ امــرئ لــم يخُنْـه الزّمَنْـ؟ وكذلك تَخَوَّنه. التهذيب: خانه الدهرُ والنعيمُ خَوْناً، وهو تغير حاله إلى شرٍّ منها، وإذا نَبا سيفُك عن الضَّريبة فقد خانك. وسئل بعضهم عن السيف فقال: أَخوك وربما خانك. وكلُّ ما غيَّرك عن حالك فقد تَخَوَّنَك؛ وأَنشد لذي الرمة: لا يَرْفَـعُ الطَّرْفَـ، إلا مـا تَخَـوَّنَهُ دَاعٍ، يُنادِيهِ باسمِ الماء، مَبْغُومُ قال أَبو منصور: ليس معنى قوله إلا ما تَخَوَّنه حجةً لما احتج له، إنما معناه إلا ما تَعَهَّده، قال: كذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه قال: التَّخَوُّنُ التعهد، وإنما وصفَ وَلَدَ ظَبْيةٍ أَوْدَعْته خَمراً، وهي تَرْتَع بالقُرْب منه، وتتعهده بالنظر إليه، وتُؤنسه ببُغامِها، وقوله باسم الماء، الماءُ حكاية دعائها إياه، وقال داع يناديه فذكَّره لأَنه ذهب به إلى الصوت والنداء. وتَخَوَّنه وخَوَّنه وخَوَّن منه: نقَصه. يقال: تَخَوَّنني فلانٌ حقي إذا تنَقَّصَك؛ قال ذو الرمة: لا بَـلْ هـو الشَّوْقُ من دارٍ تخَوَّنَها مَــرّاً سـَحابٌ، ومَـرّاً بـارِحٌ تَـرِبُ وقال لبيد يصف ناقة: عُـــذَافِرَةٌ تُقَمِّـــصُ بــالرُّدَافَى، تَخَوَّنَهـــا نُزولــي وارْتِحــالي. أَي تنَقَّص لحمَها وشَحْمَها. والرُّدَافَى: جمعُ رَدِيفٍ، قال ومثله لعبْدَةَ بن الطَّبيب: عـن قـانِئ لـم تُخَـوِّنْه الأَحاليـلُ وفي قصيد كعب بن زهير: لـــــم تُخَــــوِّنْه الأَحاليــــلُ وخَوَّنه وتخَوَّنه: تعَهَّدَه. يقال: الحُمَّى تخَوَّنهُ أَي تعَهَّدُه؛ وأَنشد بيت ذي الرمة: لا يَنْعَـشُ الطَّـرْفَ إِلا مـا تَخَـوَّنَه. يقول: الغزال ناعِسٌ لا يرفع طرفه إلا أَن تجيءَ أُمه وهي المتعهدة له.ويقال: إلا ما تنَقَّصَ نومَه دُعاءُ أُمِّه له. والخَوَّانُ: من أَسماء الأَسد. ويقال: تخَوَّنته الدُّهورُ وتخَوَّفَتْه أَي تنَقَّصَتْه.والتَّخوُّن له معنيان: أَحدهما التَّنقُّصُ، والآخر التَّعُهُّدُ، ومن جعله تَعَهُّداً جعل النون مبدلة من اللام، يقال: تخَوَّنه وتخَوَّله بمعنى واحد. والخَوْنُ: فَتْرة في النظر، يقال للأسد خائنُ العين، من ذلك، وبه سمي الأَسد خَوَّاناً. وخائِنةُ الأَعْيُنِ: ما تُسارِقُ من النظر إلى ما لا يَحِلُّ. وفي التنزيل العزيز: يَعْلَمُ خائنةَ الأَعْيُنِ وما تُخْفي الصُّدُور؛ وقال ثعلب: معناه أَن ينظر نظرةً بريبة وهو نحو ذلك، وقيل: أَراد يعلم خيانةَ الأَعين، فأَخرج المصدر على فاعلة كقوله تعالى: لا تسمع فيها لاغِيَةً؛ أَي لَغْواً، ومثله: سمعتُ راغِيَةَ الإِبل وثاغِيَةَ الشاءِ أَي رُغاءها وثُغاءها، وكل ذلك من كلام العرب، ومعنى الآية أَن الناظر إذا نظر إلى ما لا يحل له النظر إليه نظر خيانةٍ يُسِرُّها مسارقة علمها الله، لأَنه إذا نظر أَول نظرة غير متعمد خيانة غيرُ آثم ولا خائن، فإِن أَعاد النظر ونيتُه الخيانة فهو خائن النظر. وفي الحديث: ما كان لنبيٍّ أَن تكونَ له خائنةُ الأَعْيُن أَي يضمر في نفسه غيرَ ما يظهره، فإِذا كف لسانه وأَومأَ بعينه فقد خان، وإذا كان ظهور تلك الحالة من قِبَل العين سميت خائِنَةَ العين، وهو من قوله عز وجل: يعلم خائنة الأَعين؛ أَي ما يَخُونون فيه من مُسارقة النظر إلى ما لا يحل. والخائِنةُ: بمعنى الخيانة، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعلة كالعاقبة. وفي الحديث: أَنه رَدَّ شهادَةَ الخائن والخائنة؛ قال أَبو عبيد: لا نراه خَصَّ به الخِيانةَ في أَمانات الناس دون ما افترض الله على عباده وأْتمنهم عليه، فإِنه قد سمى ذلك أَمانة فقال: يا أيها الذين آمنوا لا تَخُونوا الله والرسولَ وتَخُونوا أَماناتكم؛ فمن ضَيَّع شيئاً مما أَمر الله به أَو رَكِبَ شيئاً مما نَهى عنه فليس ينبغي أَن يكون عدلاً. والخُوانُ والخِوَانُ: الذي يُؤْكل عليه، مُعَرَّبٌ، والجمع أَخْوِنة في القليل، وفي الكثير خِونٌ. قال عدِيٌّ: لِخُونٍ مَأْدُوبةٍ وزَمير؛ قال سيبويه: لم يحركوا الواو كراهة الضمة قبلها والضمة فيها. والإخْوَانُ: كالخِوانِ. قال ابن بري: ونظيرُ خُوَانٍ وخُونٍ بِوانٌ وبُونٌ، ولا ثالث لهما، قال: وأَما عَوَانٌ وعُونٌ فإِنه مفتوح الأَول، وقد قيل بُوانٌ، بضم الباء. وقد ذكر ابن بري في ترجمة بون أَن مثلهما إِوَانٌ وأُوانٌ، ولم يذكر هذا القول ههنا. الليث: الخِوَان المائدة، مُعرَّبة. وفي حديث الدابة: حتى إن أَهلَ الخِوَانِ ليجتمعون فيقول هذا يا مؤْمن هذا يا كافر، وجاءَ في رواية: الإخوان، بهمزة، وهي لغة فيه. وقوله في حديث أَبي سعيد: فإِذا أَنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ منتنة، هي جمع خِوَانٍ وهو ما يوضع عليه الطعامُ عند الأَكل؛ وبالإخوَانِ فسِّر قول الشاعر: ومَنْحَــرِ مِئْنــاثٍ تَجُــرُّ حُوارُهـا ومَوْضـِع إِخـوانٍ إلـى جَنْـبِ إخوانِ عن أَبي عبيد. والخَوَّانةُ: الاسْتُ. والعرب تسمي ربيعاً الأَوَّلَ: خَوَّاناً وخُوَّاناً؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وفـي النِّصـْفِ مـن خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنا بـأَنَّه فـي أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ قال ابن سيده: وجمعه أَخْوِنة، قال: ولا أَدري كيف هذا. وخَيْوَانُ: بلد باليمن ليس فَعْلانَ لأَنه ليس في الكلام اسم عينه ياء ولامه واو، وترك صرفه لأَنه اسم للبقعة؛ قال ابن سيده: هذا تعليل الفارسي، فأَما رجاءُ بنُ حَيْوَة فقد يكون مقلوباً عن حيَّةٍ فيمن جعل حَيَّةً من ح و ي، وهو رأْي أَبي حاتم، ويُعَضِّدُه رجل حَوَّاء وحاوٍ للذي عَمَلُه جمع الحَيّاتِ، وكذلك يُعَضِّدُه أَرض مَحْواة، فأَما مَحْياةٌ في هذا المعنى فمُعاقِبَةٌ إِيثاراً للياء، أَو مقلوب عن مَحْوَاة، فلما نقلت حَيَّةُ إلى العلمية خُصَّت العلمية بإخراجها على الأَصل بعد القلب، وسَهَّلَ ذلك لهم القلبُ، إذْ لو أَعَلُّوا بعد القلب، والقَلْبُ علةٌ، لتوالى الإِعْلالانِ. وقد قيل عن الفارسي: إن حَيَّة من ح ي ي، وإِن حَوَّاءَ من باب لآْآءٍ، وقد يكون حَيْوَة فَيْعِلَة من حَوَى يَحْوِي حَيْوِيَةً، ثم قلبت الواو ياء للكسرة فاجتمعت ثلاث ياءات، ومثله حَيْيِيَة فحذفت الياء الأَخيرة فبقي حَيَّة، ثم أُخرجت على الأَصل فقيل حَيْوَة، فإذا كان حَيْوَةُ مُتَوَجِّهاً على هذين القولين فقد تَأَدَّى ضمانُ الفارسي أَنه ليس في الكلام شيء عينه ياء ولامه واو البتة. والخَانُ: الحانُوتُ أَو صاحب الحانوتِ، فارسي معرّب، وقيل: الخانُ الذي للتِّجارِ.
المعجم: لسان العرب

Pages