المعجم العربي الجامع

عَشَاوَةٌ

المعنى: جذ.: (عشو) | بِعَيْنَيْهِ عَشَاوَةٌ: سُوءُ البَصَرِ بِاللَّيْلِ، أَوْ بِالنَّهَارِ أَيْضًا.
المعجم: معجم الغني

عَشاوَةٌ

المعنى: سُوء البَصَر لَيْلًا.
المعجم: القاموس

عَشِيَ

المعنى: عَشًا وعَشاوَةً سار بَصَرُه لَيْلًا.؛- العَشاءَ: تَناوله.؛- عليه: ظَلَمَه.
المعجم: القاموس

أَعْشَى

المعنى: (صيغة الجمع) عُشْوٌ وعُشْيٌ ذو العَشاوة، وهو سُوء البَصَر في اللَّيل والنَّهار أو في اللَّيل فقط، وهي عَشْواء وهما عَشْواوانِ.
المعجم: القاموس

عَشِيَ

المعنى: جذ.: (عشو) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). عَشِيتُ، أَعْشَى، اِعْشَ، (مص. عَشًا، عَشَاوَةٌ). 1. "عَشِيَ بَصَرُهُ": سَاءَ بِاللَّيْلِ أَوِ النَّهَارِ. 2. "عَشِيَ الضَّيْفَ": أَطْعَمَهُ العَشَاءَ. 3. "عَشِيَ عَلَيْهِ": ظَلَمَهُ.
المعجم: معجم الغني

عَشَا

المعنى: ـُ عَشْواً: ساء بصره ليلاً. ويقال: ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: يبصر بها بصراً ضعيفاً. وـ عن الشيء: ضعف عنه بصره فلم يَرَه. وـ أعرض ومضى عنه، وفي التنزيل العزيز: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا؛فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}. وـ فلاناً: قصده. وـ النارَ، وإليها عَشْواً، وعُشُوًّا: رآها ليلاً فقصدها مستضيئاً بها. وـ فلاناً: أطعمه العشاء.؛(عَشِيَ) ـَ عَشاً، وعَشَاوَة: عشا. فهو عشٍ. وهي عَشِيَة. وهو أعشى، وهي عشواء. (ج) عُشْو. وـ فلانٌ: أكل العشاء. وـ عليه: ظلمه.؛(أعْشَى) فلاناً: أطعمه العشاء. وـ جعله أعشى. وـ فلاناً الشيءَ: أعطاه إياه.؛(عَشَّاه): أطعمه العشاء. وـ عن فلان: رفق به.؛(اعْتَشَى) فلانٌ: سار في أوّل الليل. وـ النّارَ، وبها: عشاها.؛(تَعَاشَى): أظهر أنه أعشى وليس به. ويقال: تعاشى عنه: تغافل وتجاهل.؛(تَعَشّى): أكل العشاء؛ ويقال: (تَغَدّ به قبل أن يتعشّى بك).؛(اسْتَعْشَاه): وجده حائراً. وـ النار: اهتدى بها.؛(العَشَاء): طعام العشيّ؛ وهو يقابل الغداء.؛(العِشَاء): أول ظلام الليل، أو من صلاة المغرب إلى العَتَمَة. والعِشاءان: المغرب والعشاء.؛(العَشَوَاء): مؤنث الأعشى. ويقال: هو يخبط خَبْطَ عَشواء: يخطئ ويصيب، كالناقة التي بعينيها سوء إذا خبطت بيدها. وـ الظّلمة. وهم في عشواء من أمرهم: في حَيْرة وقلَّة هداية. وركب العشواء: خبط أمره على غير بصيرة.؛(العَشْوَة): ما بين أوّل الليل إلى رُبْعِهِ. وـ الظلمة.؛(العُشْوَة): الظّلمة. وـ الشعلة من النار.؛(العَشْوَة والعُشْوَة والعِشْوَة): ركوب الأمر على غير بيان.؛(العَشِيّ): الوقت من زوال الشمس إلى المغرب، أو من صلاة المغرب إلى العَتَمَة. وصلاتا العَشِيّ: صلاة الظهر وصلاة العصر.؛(العَشِيَّة):العَشِيّ. (ج) عشايا.
المعجم: الوسيط

العشا

المعنى: ـ العَشَا، مَقْصورَةً: سوءُ البَصَرِ باللَّيْلِ والنَّهارِ، ـ كالعَشاوةِ، أو العَمَى. عَشِيَ، كَرَضِيَ ودَعا، عَشًى، وهو عَشٍ وأعْشَى، وهي عَشْواءُ. ـ وعَشَّى الطَّيْرَ تَعْشِيَةً: أوْقَدَ لَها ناراً لتَعْشَى، فَتُصادَ. ـ وتَعاشَى: تَجَاهَلَ. ـ وخَبَطَهُ خَبْطَ عَشْواءَ: رَكِبَه على غيرِ بَصيرةٍ. ـ والعَشْواءُ: الناقةُ لا تُبْصِرُ أمامَها. ـ وعَشا النارَ، ـ وـ إليها عَشْواً وعُشُوًّا: رآها لَيْلاً من بعيدٍ، فَقَصَدَها مُسْتَضِيئاً، ـ كاعْتَشاها، ـ وـ بها. ـ والعُشْوَةُ، بالضم والكسر: تلك النارُ، ورُكوبُ الأمرِ على غيرِ بيانٍ، ويُثَلَّثُ، وبالفتح: الظُّلْمَةُ، ـ كالعَشْواءِ، أو ما بين أوَّلِ الليلِ إلى رُبْعِهِ. ـ والعِشاءُ: أوَّلُ الظَّلامِ، أو من المَغْرِبِ إلى العَتَمَةِ، أو من زَوالِ الشمسِ إلى طُلُوعِ الفجرِ. ـ والعَشِيُّ والعَشِيَّةُ: آخِرُ النَّهارِ ـ ج: عَشايا وعَشِيَّاتٌ، والسَّحابُ. ولَقِيتُهُ عُشَيْشَةً وعُشَيْشاناً وعُشَّاناً وعُشَيْشِيَةً وعُشَيْشِياتٍ وعُشَيْشِياناتٍ. ـ والعِشْيُ، بالكسر، ـ والعَشاءُ، كسَماءٍ: طَعامُ العَشِيِّ ـ ج: أعْشِيَةٌ. ـ وَعَشِيَ وتَعَشَّى: أَكَلَه، وهو عَشْيانُ ومُتَعَشٍّ. ـ وعَشاهُ عَشْواً وعَشْياناً: أطْعَمَه إيَّاهُ، ـ كعَشَّاهُ وأعْشاهُ. ـ والعَواشِي: الإِبِلُ والغَنَمُ التي تَرْعَى لَيْلاً، ـ وبعيرٌ عَشِيٌّ: يُطيلُ العَشاءَ، وهي: بهاءٍ. ـ وعَشا الإِبِلَ، ـ وعَشَّاها: رَعاها لَيْلاً. ـ وعَشِيَ عليه عَشاً، كَرَضِيَ: ظَلَمَهُ، ـ وـ الإِبِلُ: تَعَشَّتْ، فهي عاشِيَةٌ. ـ وعَشَّى عنه تَعْشِيَةً: رَفَقَ به. ـ والعُشْوانُ، بالضم: تَمْرٌ، أو نَخْلٌ، ـ كالعَشْواءِ. ـ وصلاتا العَشِيِّ: الظُّهْرُ والعَصْرُ. ـ والعِشاآنِ: المَغْرِبُ والعَتَمَةُ. ـ وأعْشَى: أعْطَى. ـ واسْتَعْشاهُ: وجدَهُ حائراً، ـ وـ ناراً: اهْتَدَى بها. ـ والعِشْوُ، بالكسر: قَدَحُ لَبَن يُشْرَبُ ساعَةَ تَرُوحُ الغَنَمُ أو بعدَها. ـ وعَشا: فَعَلَ فِعْلَ الأعْشَى. ـ واعْتَشَى: سارَ وقْتَ العِشاءِ. ـ وأعْشَى باهِلَةَ: (عامِرٌ) ـ وأعْشَى بني نَهْشَلٍ: (أسْودُ بنُ يَعْفُرَ) وهَمْدَانَ (عبد الرحمنِ) وبني أبي رَبيعَةَ، وطِرْوَدٍ، وبني الحِرْمازِ، وبني أسَدٍ وعُكْلٍ، (كَهْمَسٌ) وابنُ مَعْرُوفٍ (خَيْثَمَةُ) وبني عُقَيْلٍ، وبني مالِكٍ، وبني عَوْفٍ (ضابِئٌ) وبني ضَوْزَةَ (عبدُ اللّهِ) وبنِي جِلاَّنَ (سَلَمَةُ) وبني قَيْسٍ (أبو بَصيرٍ) ـ والأعْشَى التَّغْلَبِيُّ (النُّعْمانُ) شُعَراءُ. وغيرُهم من العُشْيِ: جماعَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

قمر

المعنى: القُمْرَة: لون إِلى الخُضْرة، وقيل: بياض فيه كُدْرَة؛ حِمارٌ أَقْمَرُ. والعرب تقول في السماء إذا رأَتها: كأَنها بطنُ أَتانٍ قَمْراءَ فهي أَمْطَرُ ما يكون. وسَنَمَةٌ قَمْراءُ: بيضاء؛ قال ابن سيده: أَعني بالسَّنَمَة أَطرفَ الصِّلِّيان التي يُنْسِلُها أَي يُلْقيها. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، ذكر الدجال فقال: هِجانٌ أَقْمَرُ. قال ابن قتيبة: الأَقمر الأَبيض الشديد البياض، والأُنثى قَمْراء. ويقال للسحاب الذي يشتدّ ضوءُه لكثرة مائه: سحاب أَقمر. وأَتان قمراء أَي بيضاء.وفي حديث حليمة: ومَعَنا أَتانٌ قَمْراءُ، وقد تكرر ذكر القُمْرة في الحديث. ويقال: إذا رأَيت السحابة كأَنها بطنُ أَتانٍ قَمْراءَ فذلك الجَوْدُ.وليلة قَمْراء أَي مضيئة. وأَقْمَرَتْ ليلتنا: أَضاءت. وأَقْمَرْنا أَي طلع علينا القَمَرُ.والقَمَرُ: الذي في السماء. قال ابن سيده: والقَمَر يكون في الليلة الثالثة من الشهر، وهو مشتق من القُمْرة، والجمع أَقْمار. وأَقْمَرَ: صار قَمَراً، وربما قالوا: أَقْمَر الليلُ ولا يكون إِلا في الثالثة؛ أَنشد الفارسي: يا حَبَّذا العَرَصاتُ ليَ_لاً في لَيالٍ مُقْمِرات، أَبو الهثيم: يسمى القمر لليلتين من أَول الشهر هلالاً، ولليلتين من آخره، ليلة ست وعشرين وليلة سبع وعشرين، هلالاً، ويسمى ما بين ذلك قَمَراً.الجوهري: القَمَرُ بعد ثلاث إِلى آخر الشهر يسمى قمراً لبياضه، وفي كلام بعضهم قُمَيْرٌ، وهو تصغيره. والقَمَرانِ: الشمس والقمر. والقَمْراءُ: ضوء القَمَرِ، وليلة مُقْمِرَة وليلة قمراء مُقْمِرَة؛ قال: يــا حبــذا القَمْــراءُ والليـلُ السـَّاجْ وطُــــــرُقٌ مثــــــلُ مُلاءِ النَّســـــَّاج وحكى ابن الأَعرابي: ليلٌ قَمْراءُ، قال ابن سيده: وهو غريب، قال: وعندي أَنه عنى بالليل الليلة أَو أَنثه على تأْنيث الجمع. قال: ونظيره ما حكاه من قولهم ليل ظَلْماءُ، قال: إِلا أَن ظلماء أَسهل من قمراء، قال: ولا أَدري لأَيِّ شيء استسهل ظلماء إِلا أَن يكون سمع العرب تقوله أَكثر.وليلة قَمِرَةٌ: قَمْراءُ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وقيل لرجل: أَيّ النساء أَحَبُّ إِليك؟ قال: بَيْضاء بَهْتَرة، حاليةٌ عَطِرَة، حَيِيَّةٌ خَفِرَة، كأَنها ليلة قَمِرَة؛ قال ابن سيده: وقَمِرَه عندي على النَّسَب. ووجهٌ أَقْمَرُ: مُشَبَّه بالقَمر.وأَقْمَر الرجلُ: ارْتَقَبَ طُلوعَ القَمر؛ قال ابن أَحمر: لا تُقْمِــــرَنَّ علــــى قَمْـــرٍ ولَيْلَتِـــه لا عَـــنْ رِضــاكَ، ولا بــالكُرْه مُغْتَصــبا ابن الأَعرابي: يقال للذي قَلَصَتْ قُلْفَته حتى بدا رأْس ذكره عَضَّه القَمَرُ؛ وأَنشد: فِـــــداكَ نِكْــــسٌ لا يَبِــــضُّ حَجَــــرُهْ مُخَــــرَّقُ العِــــرْضِ جَدِيــــدٌ مِمْطَـــرُه فـــي ليـــلِ كـــانونٍ شـــديدٍ خَصــَرُهْ عَــــضَّ بــــأَطرافِ الزُّبـــانى قَمَـــرُهْ يقول: هو أَقلف ليس بمختون إِلا ما نَقَصَ منه القَمَرُ، وشبه قلفته بالزُّبانى، وقيل: معناه أَنه وُلد والقمر في العقرب فهو مشؤوم. والعرب تقول: اسْتَرْعَيْتُ مالي القَمَرَ إذا تركته هَمَلاً ليلاً بلا راع يحفظه، واسْتَرْعَيْتُه الشمسَ إذا أَهْمَلته نهاراً؛ قال طَرَفَةُ: وكــانَ لهــا جــارانِ قــابُوسُ منهمــا وبِشــْرٌ، ولـم أَسـْتَرْعِها الشـمسَ والقَمـر أَي لم أُهْمِلْها؛ قال وأَراد البَعِيثُ هذا المعنى بقوله: بحَبْـــلِ أَميـــرِ المـــؤمنين ســَرَحْتُها ومــا غَرَّنــي منهــا الكـواكبُ والقَمَـرْ وتَقَمَّرْته: أَتيته في القَمْراء. وتَقَمَّر الأَسدُ: خرج يطلب الصيدَ في القَمْراء؛ ومنه قول عبد الله بن عَثْمةَ الضَّبِّيِّ: أَبْلِــــغْ عُثَيْمَـــةَ أَنَّ راعـــي إِبْلِـــهِ ســـَقَطَ العَشـــاءُ بـــه علــى ســِرْحانِ ســـَقَطَ العَشـــاءُ بـــه علــى مُتَقَمِّــرٍ حـــامي الـــذِّمارِ مُعـــاوِدِ الأَقْـــرانِ قال ابن بري: هذا مثل لمن طلب خيراً فوقع في شر، قال: وأَصله أَن يكون الرجل في مَفازةٍ فيعوي لتجيبه الكلابُ بنُباحِها فيعلم إذا نَبَحَتْه الكلابُ أَنه موضع الحَيِّ فيستضيفهم، فيسمع الأَسدُ أَو الذئب عُواءَه فيقصد إِليه فيأْكله؛ قال: وقد قيل إِن سرحان ههنا اسم رجل كان مُغِيراً فخرج بعضُ العرب بإِبله ليُعَشِّيَها فهَجَم عليه سِرْحانُ فاستاقها؛ قال: فيجب على هذا أَن لا ينصرف سرحان للتعريف وزيادة الأَلف والنون،قال: والمشهور هو القول الأَوّل. وقَمَروا الطيرَ: عَشَّوْها في الليل بالنار ليَصِيدُوها، وهو منه؛ وقول الأَعشى: تَقَمَّرَهــــا شــــيخٌ عِشـــاءً فأَصـــْبَحَتْ قُضـــاعِيَّةً، تـــأْتي الكــواهِنَ ناشِصــا يقول: صادَها في القَمْراء، وقيل: معناه بَصُرَ بها في القَمْراء، وقيل: اخْتَدَعها كما يُخْتَدَعُ الطير، وقيل: ابْتَنى عليها في ضوء القمر، وقال أَبو عمرو: تَقَمَّرها أَتاها في القَمْراء، وقال الأَصمعي: تَقَمَّرها طلب غِرَّتَها وخَدَعها، وأَصله تَقَمَّر الصَّيَّادُ الظِّباءَ والطَّيْرَ بالليل إذا صادها في ضوء القمر فَتَقْمَرُ أَبصارُها فتُصاد؛ وقال أَبو زُبَيْدٍ يصف الأَسد: وراحَ علـــــى آثـــــارهم يَتَقَمَّـــــرُ أَي يتعاهد غِرَّتَهم، وكأَنَّ القِمارَ مأْخوذ من الخِدَاع؛ يقال: قامَره بالخِدَاعِ فَقَمَرَهُ.قال ابن الأَعرابي في بيت الأَعشى: تَقَمَّرها تزوّجها وذهب بها وكان قَلْبُها مع الأَعشى فأَصبحت وهي قضاعية، وقال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن معنى قوله تَقَمَّرها فقال: وقع عليها وهو ساكت فظنته شيطاناً. وسحاب أَقْمَرُ: مَلآنُ؛ قال: ســَقى دارَهــا جَــوْنُ الرَّبابــةِ مُخْضــِلٌ يَســُحُّ فَضــِيضَ المــاء مِــن قَلَــعٍ قُمْـر وقَمِرَتِ القِرْبةُ تَقْمَرُ قَمَراً إذا دخل الماء بين الأَدَمَةِ والبَشَرة فأَصابها فضاء وفساد؛ وقال ابن سيده: وهو شيء يصيب القربة من القَمَرِ كالاحتراق. وقَمِرَ السقاءُ قَمَراً: بانت أَدَمَتُه من بَشَرَتِه.وقَمِرَ قَمَراً: أَرِقَ في القَمَر فلم ينم. وقَمِرَتِ الإِبلُ: تأَخر عَشاؤها أَو طال في القَمَر، والقَمَرُ: تَحَيُّرُ البصر من الثلج.وقَمِرَ الرجلُ يَقْمَرُ قَمَراً: حار بصره في الثلج فلم يبصر. وقَمِرَتِ الإِبلُ أَيضاً: رَوِيتْ من الماء. وقَمِرَ الكلأُ والماءُ وغيره: كثر. وماء قَمِرٌ: كثير؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فــــي رأْســــِه نَطَّافــــةٌ ذاتُ أُشـــَرْ كنَطَفــانِ الشــَّنِّ فــي المــاءِ القَمِــرْ وأَقْمَرَتِ الإِبلُ: وقعت في كَلإٍ كثير. وأَقْمَر الثمرُ إذا تأَخر إِيناعه ولم يَنْضَجْ حتى يُدْرِكَه البَرْدُ فتذهب حلاوته وطعمه.وقامَرَ الرجلَ مُقامَرَةً وقِماراً: راهنه، وهو التقامرُ. والقِمارُ: المُقامَرَةُ. وتَقَامَرُوا: لعبوا القِمارَ. وقَمِيرُك: الذي يُقامِرُك؛ عن ابن جني، وجمعه أَقْمارٌ؛ عنه أَيضاً، وهو شاذ كنصير وأَنصارٍ، وقد قَمَره يَقْمِرُه قَمْراً. وفي حديث أَبي هريرة: من قال تَعالَ أُقامِرْكَ فلْيَتَصَدَّق بقَدْرِ ما أَراد أَن يجعله خَطَراً في القِمار. الجوهري: قَمَرْتُ الرجل أَقْمِرُه، بالكسر، قَمْراً إذا لاعبته فيه فغلبته، وقامَرْتُه فَقَمَرْتُه أَقْمُرُه، بالضم، قَمْراً إذا فاخرته فيه فغلبته.وتَقَمَّر الرجلُ: غلب من يُقامِرُه. أَبو زيد: يقال في مَثَلٍ: وضَعْتُ يدي بين إِحدى مَقْمُورَتَينِ أَي بين إِحدى شَرَّتَيْنِ.والقَمْراء: طائر صغير من الدَّخاخِيلِ. التهذيب: القَمْراء دُخَّلَةٌ من الدُّخَّلِ، والقُمْرِيُّ: طائر يُشْبه الحَمامَ القُمْرَ البيضَ. ابن سيده: القُمْرِيَّة ضرب من الحمام. الجوهري: القُمْرِيُّ منسوب إِلى طَيْرٍ قُمْرٍ، وقُمْرٌ إِما أَن يكون جمع أَقْمَرَ مثل أَحْمَرَ وحُمْرٍ، وإِما أَن يكون جمع قُمْرِيٍّ مثل رُومِيٍّ ورُومٍ وزِنْجِيٍّ وزِنْجٍ؛ قال أَبو عامر جَدُّ العباس بن مِرْداس: لا نَســــــَبَ اليــــــومَ ولا خُلَّــــــةً إِتَّســــَعَ الفَتْــــقُ علــــى الراتِـــقِ لا صـــــُلْحَ بينــــي فــــاعْلَمُوه، ولا بينكُمُــــ، مــــا حَمَلَــــتْ عــــاتقي ســـــَيْفي، ومـــــا كنــــا بنَجْــــدٍ ومــا قَرْقَــرَ قُمْــرُ الــوادِ بالشــاهقِ قال ابن بري: سبب هذا الشعر أَن النعمان بن المنذر بعث جيشاً إِلى بني سُليم لشيء كان وَجَدَ عليهم من أَجله، وكان مُقَدَّمَ الجيش عمرو بنُ فَرْتَنا، فمرّ الجيش على غَطَفَانَ فاستجاشوهم على بني سُليم، فهزمت بنو سُلَيم جيشَ النعمان وأَسَرُوا عمرو بن فَرْتَنا، فأَرسلت غَطَفان إِلى بني سُلَيم وقالوا: ننشدكم بالرَّحِم التي بيننا إِلاَّ ما أَطلقتم عمرو بن فرتنا، فقال أَبو عامر هذه الأَبيات أَي لا نسب بيننا وبينكم ولا خُلَّة أَي ولا صداقة بعدما أَعنتم جيش النعمان ولم تُراعُوا حرمة النسب بيننا وبينكم، وقد تَفاقَم الأَمرُ بيننا فلا يُرْجى صلاحُه فهو كالفَتْقِ الواسع في الثوب يُتْعِبُ من يَرُومُ رَتْقَه، وقطع همزة اتسع ضرورة وحَسَّنَ له ذلك كونه في أَول النصف الثاني لأَنه بمنزلة ما يبتدأُ به، ويروى البيت الأَول: اتسع الحزف على الراقع؛ قل: فمن رواه على هذا فهو لأَنَسِ بن العباس وليس لأَبي عامر جد العباس. قال: والأُنثى من القَمارِيِّ قُمْرِيَّة، والذَّكَرُ ساقُ حُرٍّ، والجمع قَمارِي، غير مصروف، وقُمْرٌ.وأَقْمَرَ البُسْرُ: لم يَنْضَجْ حتى أَدركه البرد فلم يكن له حلاوة.وأَقْمَر التمر: ضربه البَرْدُ فذهبت حلاوته قبل أَن يَنْضَجَ. ونخلة مِقْمارٌ: بيضاء البُسْر.وبنو قَمَرٍ: بطنٌ من مَهْرَةَ بن حَيْدانَ. وبنو قُمَيْرٍ: بطنٌ منهم.وقَمارِ: موضع، إِليه ينسب العُود القَمارِيّ. وعُود قَمارِيٌّ: منسوب إِلى موضع ببلاد الهند. وقَمْرة عنز: موضع؛ قال الطرماح: ونحـــــــن حَصـــــــَدْنا صـــــــَرْخَدٍ بقُمْـــرةِ عَنْـــزٍ نَهْشـــَلاً أَيَّمــا حَصــْدِ
المعجم: لسان العرب

قمر

المعنى: قمر . القُمْرَةُ، بالضَّمّ: لَوْنٌ إِلى الخُضْرَة، أَو بَياضٌ فِيهِ كُدْرَةٌ، أَو البَياض  ُ الصافِي، حِمَارٌ أَقْمَرُ. والعَرَب تقولُ فِي السَّماءِ إِذا رَأَتْهَا: كَأَنَّهَا بَطْنُ أَتان قَمْرَاء، فهِي أَمْطَرُ مَا تَكُون. وَفِي حَدِيث الدَّجّالِ: هِجَانٌ أَقْمَرُ. قَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: الأَقْمَرُ: الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَياضِ، والأُنْثَى قَمْرَاءُ. ويُقالُ للسَّحَابِ الَّذِي يَشْتَدُّ ضَوْءُه لِكَثْرَةِ مائِه: سَحابٌ أَقْمَرُ. وَفِي حَدِيث حَلِيمَة: ومَعَها أَتانٌ قَمْرَاءُ، أَي بَيْضَاءُ. والقَمَرُ الّذِي فِي السَّمَاءِ معروفٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: يَكُونُ فِي اللَّيْلَةِ الثالِثَةِ من الشَّهْر، وَهُوَ مُشْتَقُّ من القُمْرَة، والجَمْعُ أَقْمَارٌ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: يُسَمَّى القَمَرُ لِلَيْلَتَيْن من أَوّلِ الشَّهْرِ هِلالاً، ولِلَيْلَتَيْنِ من آخرِه لَيْلَةَ سِتٍّ وعِشْرِين ولَيْلَةَ سَبْعٍ وعِشْرِين: هِلالاً، ويُسَمَّى مَا بَيْنَ ذَلِك قَمَراً. وَفِي الصّحاح: القَمَرُ بَعْدَ ثَلاثٍ إِلى آخِرِ الشَّهْرِ يُسَمَّى قَمَراً لِبَيَاضِه. والقَمْرَاءُ: ضَوْءُهُ، أَي القَمَرِ. والقَمْرَاءُ طائرٌ صَغِيرٌ من الدَّخَاخِيلِ. وَفِي التَّهْذِيب: القَمْرَاءُ: دُخَّلَةٌ من الدُّخَّل. والقَمْرَاءُ: لَيْلَةٌ فِيهَا القَمَرُ، قَالَ: (يَا حَبَّذَا القَمْرَاءُ واللَّيْلُ السَّاجُ  ...  وطُرُقٌ مِثْلُ مُلاَءِ النَّسّاخْ) وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: لَيْلٌ قَمْرَاءُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وهُوَ غَرِيبٌ. قَالَ: وعِنْدِي أَنَّه عَنَى باللَّيْل اللَّيْلَةَ، أَو أَنَّثَه على تَأْنِيثِ الجَمْع. وسيأْتي للمصنّف فِي ظ ل م كالمُقْمِرَةِ والمُقْمِرِ، كمُحْسِنَةٍ ومُحْسِنٍ، والقَمِرَةُ، كفَرِحَة، يُقَال: لَيْلَةٌ قَمِرَةٌ، أَي قَمْرَاءُ عَن ابنِ الأَعرابيّ. قَالَ: وقِيلَ لِرَجُل: أَيُّ النِّسَاءِ أَحَبٌّ إِلَيْك قَالَ بَيْضَاءُ بَهْتَرَةٌ، حالِيَةٌ عَطِرَةٌ، حَيِيَّة خَفِرَةٌ، كأَنّهَا لَيْلَةٌ قَمِرَةٌ. قَالَ ابنُ) سِيدَه: وقَمِرَةٌ، عِنْدِي، على النَّسَب. ووَجْهٌ أَقْمَرُ: مُشَبَّهٌ بِهِ، أَي بالقَمَرِ فِي بَياضِ اللَّوْنِ. وأَقْمَرَ الرَّجُلُ: ارْتَقَبَ طُلُوعَه قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (لَا تُقْمِرَنَّ عَلَى قَمْرٍ ولَيْلَتِه  ...  لَا عَنْ رِضَاكَ وَلَا بالكُرْهِ مُغْتَصبَا) وتَقَمَّر الأَسَدُ: طَلَبَ الصَّيْدَ فِي القَمَر، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ: فِي القَمْرَاءِ، وَمِنْه قَول عبدِ الله بن عَنَمةَ الضَّبِّي: (أَبْلِغْ عُثَيْمَةَ أَنّ رَاعِيَ إِبْلِهِ  ...  سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ عَلَى سِرْحانِ) (سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ عَلَى مُتَقَمِّرٍ  ...  حامِي الذِّمَارِ مُعَاوِدِ الأَقْرَانِ) قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَذَا مَثَلٌ لِمَنْ طَلَبَ خَيْراً فَوَقَع فِي شرٍّ. قَالَ: وأَصْلُه أَنْ يكونَ الرَّجُل فِي مفَازَةٍ، فيَعْوِي لتُجِيبَهُ الكِلابُ بنُبَاحِها فيَعْلَمَ إِذا نَبَحتْه الكِلابُ أَنّه مَوْضِعُ الحَيِّ فيَسْتَضِيفُهم، فيَسْمَع الأَسَدُ أَو الذِّئبُ عُوَاءَهُ فيَقْصِد إِليه فيَأْكُله. وَمن المَجَاز: تَقَمَّرَ المَرْأَةَ: بَصُرَ بِهَا فِي القَمْرَاءِ، وقِيلَ: اخْتَدَعَهَا وطَلَبَ غِرَّتَهَا كَمَا يُخْتَدَعُ الطَّيْرُ قَالَه الأصمعيّ. وقِيلَ: ابْتَنَى عَلَيْهَا فِي القَمْرَاءِ، أَي ضَوْءِ القَمَر. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: تَقَمَّرها: أَتاها فِي القَمْراءِ. وبِكُلِّ ذَلِك فُسِّر قولُ الأَعشى: (تَقَمَّرَهَا شَيْخٌ عِشَاءً فأَصْبَحَتْ  ...  قُضَاعِيَّةً تأْتِي الكَوَاهِنَ ناشِصَا) وقَمِرَ السِّقاءُ، كفَرِحَ قَمَراً: بانَتْ أَدَمَتُه مِنْ بَشَرَتِه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وهُوَ شَئٌ يُصِيبُ القِرْبةَ من القَمَرِ كالاحْتِرَاقِ. وقَمِرَ الرَّجُلُ قَمَراً: تَحَيَّرَ بَصَرُه فِي الثَّلْجِ فَلم يُبْصِر. وقَمِرَ الظَّبْيُ: أَخَذَ نُورُ القَمَرِ عَيْنَيْه فحارَ قَالَه ابنُ القَطّاع. وقَمِرَ الرَّجُلُ قَمَراً: أَرِقَ فِي القَمَرِ فلَمْ يَنَمْ. وقَمِرَتِ الإِبِلُ: رَوِيَتْ من الماءِ وقِيل: إِذا تأَخَّر عَشاؤُهَا أَو طالَ فِي القَمَرِ. وقَمِرَ المَاءُ والكَلأُ وغَيْرُهُمَا: كَثُرَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: قَمِرَ الشَّيءُ: كَثُرَ. وماءٌ قَمِرٌ، كفَرِح: كَثِيرٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد: (فِي رَأْسِه نَطّافَةٌ ذاتُ أُشَرْ  ...  كنَطَفَانِ الشَّنِّ فِي المَاءِ القَمِرْ) وَفِي الحَدِيثِ أَنَّ النبيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذَكَرَ الدَّجّال، فَقَالَ: هِجَانٌ أَقْمَرُ. قَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: الأَقْمَرُ: الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَياضِ، والأُنْثَى قَمْرَاءُ. وأَقْمَرَ الثَّمَرُ، هَكَذَا بالمُثَلَّثَة فِي سَائِر النُّسخ، والصَّوابُ التَّمْر بالفَوِْقّية: تَأَخَّرَ إِيْنَاعُه وَلم يَنْضَجْ حَتَّى يُدْرِكَه البَرْدُ، فتَذْهَب حَلاوَتُه وطَعْمُه، زادَ ابنُ القَطّاعِ: من يُبْسِه. وأَقْمَرتِ الإِبِلُ: وَقَعَتْ فِي كَلإٍ كثيرٍ، قَالَه ابنُ القَطّاعِ، ونَقَلَه صاحبُ اللّسَان. وقَامَرَه مُقَامَرَةً وقِمَاراً فقَمَرَه، كنَصَرَه يَقْمُرُهُ قَمْراً، وتَقَمَّرَهُ: رَاهَنَه فغَلَبَهُ، وهُوَ التَّقَامُرُ.) وَفِي الصّحاح: قَمَرْتُ الرَّجلَ أَقْمِرُه، بالكَسْر، إِذا لاَعَبْتَهُ فِيهِ فغَلَبْتَهُ، وقامَرْتُهُ فقَمَرْتُهُ أَقْمُرُه، بالضَّمّ، قَمْراً، إِذا فاخَرْتَه عَلَيْهِ فَغلبْتَه، وتَقَمَّر الرّجلُ: غَلَبَ من يُقَامِرُه. وَقَالَ ابنُ القَطّاع فِي التَّهْذِيب: قَمَرْتُه قَمْراً وأَقْمَرْته: غَلَبْتهُ فِي اللَّعِب. وقَمِيرُك: مُقَامِرُك، عَن ابنِ جِنّى ج أَقْمَارٌ، عَنهُ أَيضاً، وَهُوَ شاذٌّ، كنَصِير وأَنْصَار. وَقد قَمَرَهُ يَقْمِرُهُ، بالكَسْر، قَمْراً.  وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي شرح بَيْتِ الأَعْشَى السَّابِق ذِكْرُه، يُقَال: تَقَمَّرَ المَرْأَةَ: تَزَوَّجَها وذَهَب بهَا. وَقَالَ ثَعْلب: سأَلْتُ ابنَ الأَعْرَابيّ عَن معْنَى قَوْله: تَقَمَّرها فَقَالَ: وَقَعَ عَلَيْهَا وَهُوَ ساكِتٌ فظَنَّتْه شَيْطَاناً. والقُمْرِيَّةُ، بالضَّمِّ: ضَرْبٌ من الحَمَامِ، هُوَ نصُّ المُحْكمِ، وَفِيه: من الحَمَائمِ ج قَمَارِىُّ بِكَسْر الراءِ، غير مَصْرُوف، وفَتَحها بعضُهُمْ، ولَهُ وجْهٌ، وقُمْرٌ بالضَّمّ، وَشَاهد الأَخِيرِ قولُ أَبِي عامِرٍ جَدِّ العبّاسِ ابنِ مِرْداس السُلَمِيّ: (لَا نَسَب اليَوْمَ وَلَا خُلّةً  ...  اتَّسعَ الفَتْقُ على الرّاتقِ) (لَا صُلْحَ بيْني فاعْلَموهُ وَلَا  ...  بيْنَكُمُ مَا حملَتْ عاتِقِي) (سَيْفِي وَمَا كُنَّا بنَجْدٍ وَمَا  ...  قَرْقَرَ قُمْرُ الوَادِ بالشَّاهِقِ) وَقَالَ الجوهريّ: القُمْرِيُّ: منسوبٌ إِلى طَيْرٍ قُمْرٍ، وقُمْرٌ إِمّا أَنْ يكونَ جَمْعَ أَقْمَرَ مثل أَحْمَر وحُمْر، وإِمّا أَنْ يكون جمْعَ قُمَرِىّ مثل رُوْمِى ورُومٍ وزِنْجِىّ وزِنْجٍ، أَو الأُنْثَى من القَمَارِىّ قُمْرِيَّة، والذَّكَرُ ساقُ حرٍّ وَقيل الياءُ فِي قُمْرِيّ للمُبَالَغَة، وَقيل لِلنّسْبَة. واخْتُلِف فِيهِ فقِيلَ إِلى جَبَلٍ أَو مَوْضِع أَو غَيْرِ ذَلِك كَمَا حَقَّقه شَيْخُنا فِي شرح الْكِفَايَة. ونَخْلَةٌ مِقْمَارٌ: بَيْضَاءُ البُسْرِ. وأَقْمَرَ البُسْرُ: لم يَنْضَجْ حتَّى أَدْرَكَه البَرْدُ فَلم تَكُنْ لَهُ حَلاوَة. والمَقْمُورُ: الشَّرّ. ويُقَال فِي المَثَل: وَضَعْتُ يَدي بينَ إِحْدَى مَقْمُورَتَيْن، أَي بَين إِحْدَى شَرَّتَيْن قَالَ أَبو زَيْد. وبَنُو قَمَرٍ، مُحرّكةً: حيٌّ منْ مهْرَة بن حَيْدَانَ. وغُبُّ القَمرِ: ع بيْنَ ظَفَارِ والشِّحْر، على يَمين منْ أَيْمَنَ من الهِنْد قَالَه الصاغانيّ.  وَبَنُو قُمَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بطْنٌ من مَهْرَةَ كَذَا قَالَه الحَافظُ، والصَّوابُ أَنّه بَطْنٌ من خُزَاعَة، وَهُوَ قُمَيْرُ بنُ حُبَشِيَّة ابْن سَلُول، مِنْهم بُسْرُ بنُ سُفْيَانَ، وسَيأْتي الاخْتلافُ فِيهِ فِي المُسْتَدْرَكَات. وقَمَارِ كقَطَامِ: ع يُجْلب مِنْهُ العُودُ القَمَارِيّ وَهُوَ بِبِلَاد الهنْد، ويُذْكَرُ مَعَ مَنْدلٍ، ويُنْسَب إِليه العُودُ كَذَلِك، فيُقَالُ: العُودُ القَمَارِيُّ والمَنْدَليُّ. وقَمَرُ المُقَنَّعِ، كمُعَظَّم: لَقَبُ ثوْر بن عُمَيْرةَ، من بني الشَّيْطَان ابْن الْحَارِث الولاّدة بن عَمْرو بن الْحَارِث الأَكْبَر بن مُعَاويَةَ بن كِنْدة، أَحد الدَّجَاجلَة الَّذين ادَّعَوا الأُلُوهيَّة بطرِيق التَّنَاسُخ. وَكَانَ من جُمْلَة مَا أَظْهَره صُورة) قَمَرِ هُوَ الَّذي أَظْهَره فِي الجَوِّ احْتيالاً يَطْلُعُ ويرَاهُ النَّاسُ من مَسَافَة شَهْريْن من مَوْضعه، ثمّ يَغيبُ، أَو أَنَّه منْ عَكْس شُعَاعِ عَيْن الزِّئْبق كَمَا قالَهُ الصاغَانيّ. قَالَ شيخُنَا: وَقد ذَكَرَه المَعرِّيّ فِي قَوْله: (أَفِقْ إِنَّمَا البَدْرُ المُقَنَّعُ رَأْسُه  ...  ضَلالٌ وغَىٌّ مثْلُ بَدْرِ المُقَنَّعِ) ولَمَّا اشْتَهَر أَمرُه، قَصَدَه الناسُ وحَاصَرُوه فِي قَلْعَته. فلمَّا تَيَقَّنَ بالهَلاك جمَعَ نِساءَه وسَقَاهُنَّ سُمّاً فمُتْنَ، ثمَّ تَناوَل شَرْبَةً مِنْهُ، فماتَ لَعَنَةُ الله قالَهُ ابنُ خلّكان. قَالَ شيخُنَا: وَلم يَتَعَرَّض لَهُ المُصَنّف فِي قنعِ، وإِنّمَا أَوردَهُ هُنَا اسْتِطْرَادًا، وَكَانَ واجبَ الذِّكْر فِي مَظنَّته ومادَّته، وَهَذَا من عاداته الغيرْ الحسنَة. وسيأْتي التَّنْبيهُ على ذَلِك فِي ق ن ع إِن شاءَ الله تَعالَى. وقَمِيرُ بنْتُ عمْروٍ، كأَميرٍ: اسمُ امْرَأَة مَسْرُوقِ بن الأَجْدَعِ الهَمْدانيّ. وقُمْرٌ، بالضَّمّ: عِ، وراءَ بِلَاد الزَّنْج يُجْلَبُ مِنْهُ الوَرق القُمَاريّ، وَلَا يُقَال: القُمْريّ، كَمَا حققّه  الصاغانيّ، وَهُوَ ورقٌ حِرِّيفٌ طَيِّب الطَّعْم. قلتُ: وَهُوَ ورَقُ التُّنْبُل كقُنْفُذ رائحتُه كرائحة القرَنفُل، يَهْضمُ الطَّعامَ، ويُقوِّي اللِّثة والمعِدةَ، وَفِيه تَفْريحٌ عجيبٌ. وسيأْتِي ذِكْرُه فِي مَوْضعه إِن شاءَ الله تعالَى. وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: أَقْمَرَتْ لَيْلَتُنَا: أَضاءَتْ. وأَقْمَرْنا: طَلَعَ عَلَيْنَا القَمَرُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: يُقَال للَّذِي قَلَصَتْ قُلْفَتُه حتَّى بَدا رَأْسُ ذَكَرِه: عَضَّهُ القَمَر. وَمن المَجَازِ: العَرَبُ تقولُ: اسْتَرْعَيْتُ مالِي القَمَرَ، إِذا تَرَكتهُ هَمَلاً لَيْلاً بِلا راعٍ يَحْفَظُه، واسْتَرْعَيْتُه الشَّمْسَ، إِذا أَهْمَلْته نَهارً. قَالَ طَرَفَةُ: (وكانَ لَهَا جارانِ، قابُوسُ مِنْهُمَا  ...  وبِشْرٌ ولَمْ أَسْتَرْعِها الشَّمْسَ والقَمَرْ) أَي لم أُهْمِلْها. وأَرادَ البَعِيثُ هَذَا المَعْنَى بقوله: (بحَبْلِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ سَرَحْتُها  ...  وَمَا غَرَّنِي مِنْهَا الكَوَاكِبُ والقَمَرْ) وَمن أَمْثَالِهم: اللَّيْلُ طَوِيلٌ وأَنْتَ مُقْمِرٌ. وغابَ قُمَيْر، كزُبَيْرٍ: وَهُوَ القَمَرُ عِنْدَ المَحَاقِ. وقَمِرَ الكَتّانُ، كفَرِحَ: احْتَرَقَ من القَمَرِ. وأَراد الشاعِرُ هَذَا المعنَى فِي قَوْله: (لَا تَعْجَبُوا من بِلَى غِلالَتِه  ...  قد زَرّ أَزرَارَه على القَمَرِ) والقَمَرَانِ: الشَّمْسُ والقَمَر، على التَّغْلِيب.  وتَقَمَّرْتُه: أَتْيتُه فِي القَمْراءِ. وقَمَرُوا الطَّيْرَ: عَشَّوْهَا فِي اللَّيْل بالنارِ لِيَصيدُوهَا. وتَقَمَّرَ الصَّيّادُ الظِّبَاءَ والطَّيْرَ باللَّيْل، إِذا صادَهَا فِي ضَوْءِ القَمَرِ فتَقْمَر أَبْصَارُهَا فتُصاد. وَقَالَ أَبو زُبَيْد يَصِفُ الأَسَد: ورَاحَ على آثارِهِمْ يَتَقَمَّرُ. أَي يَتعاهَدُ غِرَّتَهم. وسَحابَ أَقْمَرُ: مَلآنُ، والجمعُ قُمْرٌ، قَالَ الشَّاعِر:) (سَقَى دارَهَا جَوْنُ الرَّبَابةِ مُخْضِلٌ  ...  يَسُحُّ فَضِيضَ الماءِ مِنْ قَلَعٍ قُمْرِ) وقُمْرَةُ عَنْزٍ: موضِعٌ، قَالَ الطِّرِمّاح: بقُمْرَةِ عَنْزٍ نَهْشَلاً أَيَّمَا حَصْدِ. وقَمَرُ الشتاءِ يُضْرَب بِهِ المَثَلُ فِي الضَّيَاع، فَيُقَال: أَضْيَعُ من قَمَرِ الشّتاءِ لأَنّه لَا يُجْلَسُ فِيهِ كَمَا يُجْلَسُ فِي قَمَر الصَّيْف للسَّمَر. وجَبَلُ القَمَرِ الَّذِي مِنْه مَنْبَعُ النّيلِ هُوَ بالتَّحْرِيكِ، وجَزَم قومٌ بأَنّه بالضَّمِّ. وَفِي قَوَانِينِ الدَّواوينِ أَنَّ يَنْبُوعَ النِّيلِ من خَلْفِ الاسْتِوَاءِ من جَبَلٍ هُنَاك يُعْرَفُ بجَبَلِ القَمَر، وذُكِرَ أَنّه قَافٌ. وقِيل: يَأْتِي من خَلْف خَطّ الاسْتِوَاءِ بأَحَدَ عشَرَ دَرَجَة إِلَى الجَنُوب. وزُهَيْرُ بنُ محمّد بنِ تُمَيْرِ بن شُعْبَةَ الشّاشِيّ، كزُبَيْرٍ، عَن عبدِ الرَّزّاقِ وغَيْرِه. وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمّدِ بنِ مَنْصُورٍ الحَضْرَمِيُّ القَمَرِيُّ، مُحَرَّكَة، كَتَبَ عَنهُ السِّلّفِيّ. وعبدُ الكَرِيم بنَ مَنْصُور القُمَرِيُّ، بالضَّمّ: حَدّثَ عنِ أَصحابِ الأُرْمَوِيّ، وَله شِعْرٌ، وكانَ يُقْرِئ الحَدِيثَ بمَسْجِد قُمْرِيّةَ غَرْبِيَّ مدينةِ السَّلامِ، فنُسِب إِلَيْه.  والقُمْرِيُّ أَيضاً: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابْن نُقْطَةَ. وَمن القُدَمَاءِ: أَبو الأَزْهَرِ الحَجّاجُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَفْلَحَ المِصْرِيُّ، القُمْرِيُّ، رَوَى عَن مالِكٍ واللَّيْثِ. وأَخُوه فُلَيْحُ ابنُ سُلَيْمَانَ، رَوَى عَنهُ سَعِيدُ بنُ عُفَيْرٍ. قيل فيهمَا: إِنَّهُمَا مَنْسُوبان إِلى القُمْرِ: قَرْيَة بمِصْرَ. ونَسَبُوه إِلَى المُجْمَل وأَنْكَرَ بعضُهم ذَلِك كَذَا حَقَّقه البُلْبَيْسِيّ فِي الأَنْسَاب. وبُسْرُ بنُ سُفْيَانَ القَمِيرِيّ، بفَتْح القافِ وَكسر الْمِيم. قَالَ الرُّشاطِيّ: كَتَبَ إِليه النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم يَدْعُوه إِلى الإِسْلام كَذَا قَالَه الحافِظُ فِي التَّبْصِير. قُلْتُ: وَهُوَ بُسْرُ بن سُفْيَانَ بنِ عَمْرِو بن عُوَيْمرِ بنِ صِرْمَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَمِير، كَانَ شَرِيفاً شاعِراً، نَسَبَهُ ابنُ الكَلْبِيّ. وَفِي أَصلِ الرُّشَاطِيّ: قُمَيْر، كزُبَيْرٍ: حَيٌّ من خُزَاعَةَ، وَهُوَ قُمَيْر بن حَبَشِيَّةَ بنِ سَلُول. وَفِي أُسْدِ الغَابَةَ مِثْلُ مَا عِنْدَ بنِ الكلْبِيّ، ووافَقَه الهَمْذانِيّ إِلاَّ أَنَّهُمَا ضَبَطَاهُ كزُبَيْر. وقُمَيْرٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ يَمانٍ. والقَمْرِيُّ، بالفَتْح: وَادٍ يَصُبُّ جَنُوبِيَّ غَمْرَةَ وشَمَالِيَّ الدَّبِيل كَذَا فِي مُخْتَصَرِ البُلْدَان. وقُمَيْرُ بنُ مالِكِ بن سَوادٍ، كزُبَيْر: بَطْن من الأَنْصَارِ.
المعجم: تاج العروس

رعي

المعنى: الرَّعْيُ: مصدر رَعَى الكَلأَ ونحوَه يَرْعى رَعْياً. والراعِي يَرْعى الماشيةَ أَي يَحوطُها ويحفظُها. والماشيةُ تَرْعى أَي ترتفع وتأْكل. وراعي الماشيةِ: حافظُها، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم، والجمع رُعاةٌ مثل قاضٍ وقُضاةٍ، ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ، ورُعْيانٌ مثل شابٍّ وشُبَّانٍ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة، وليس في الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة وفِعالٌ إلا هذا، وقولهم آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ. وفي حديث الإيمان: حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان. وفي حديث عمر: كأَنه راعِي غَنَمٍ أَي في الجَفَاء والبَذاذةِ. وفي حديث دُرَيْدٍ قال يوم حُنَيْنٍ لمالك بن عوف: إنما هو راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ، كأَنه يَسْتَجْهله ويُقَصِّر به عن رُتْبةِ من يَقُودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها؛ وأَما قول ثعلبة بن عُبَيْدٍ العَدَوِيِّ في صفة نخل: تَبِيــــــتُ رُعاهــــــا لا تَخـــــافُ نِزاعَهـــــا، وإن لــــــم تُقَيَّـــــدْ بـــــالقُيودِ وبـــــالأُبض فإن أَبا حنيفة ذهب إلى أَنَّ رُعىً جمعُ رُعاةٍ، لأَن رُعاةً وإن كان جمعاً فإن لفظه الواحد، فصار كمَهُاةٍ ومُهىً، إلا أَن مُهاةً واحد وهو ماءُ الفحل في رَحِم الناقة، ورُعاة جمع؛ وأَما قول أُحَيْحَة: وتُصـــــــْبِحُ حيــــــثُ يَبِيــــــتُ الرِّعــــــاء، وإنْ ضـــــــــــــَيَّعوها وإنْ أَهْمَلُـــــــــــــوا إنما عنى بالرِّعاء هنا حَفَظَة النَّخْل لأَنه إنما هو في صفة النَّخِيل؛ يقول: تُصْبح النخلُ في أَماكنها لا تَنْتَشِر كما تنتشر الإبل المُهْمَلة. والرَّعِيَّة: الماشيةُ الراعيةُ أَو المَرْعِيَّة؛ قال: ثُـــــــمَّ مُطِرْنَـــــــا مَطْـــــــرَةً رَوِيَّهْـــــــ، فنَبَــــــــــتَ البَقْــــــــــلُ ولا رَعِيَّـــــــــهْ وفي التنزيل: حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ؛ جمع الراعي. قال الأَزهري:وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ، والرُّعْيانُ لراعِي الغَنَمِ. ويقال للنَّعَم: هي تَرْعَى وتَرْتَعِي. وقرأَ بعض القُرَّاء: أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً نَرْتَعي ونَلْعَبْ؛ وهو نَفْتَعِلُ من الرَّعْيِ، وقيل: معنى نَرْتَعي أَي يَرْعَى بعضُنا بعضاً.وفلان يَرْعَى عَلَى أَبِيه أَي يَرْعَى غَنَمَه.الفراء: يقال إنَّه لَتِرْعِيَّةُ مالٍ إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدِهِ ويُجِيدُ رِعْيةَ الإبِل.قال ابن سيده: رجلٌ تَرعيَّةٌ وتِرْعِيٌّ، بغير هاء، نادرٌ؛ قال تأَبط شرّاً: ولَســـــــْت بِتِرْعِــــــيّ طَوِيــــــلٍ عَشــــــَاؤُه، يُؤَنِّفُهــــــا مُســــــْتَأَنَفَ النَّبْــــــتِ مُبْهِـــــل وكذلك تَرْعِيّة وتُرْعِيَّة، مشددة الياء، وتِرْعايَة وتُرْعَايَةٌ بهذا المعنى صِناعتُه وصِنَاعة آبائِهِ الرِّعَايَة، وهو مثال لم يذكره سيبويه. والتِّرْعِيَّة: الحَسَن الالْتِماسِ والارْتِيادِ لِلْكَلإ للماشية؛ وأَنشد الأَزهري للفراء: ودَار حِفــــــاظٍ قَـــــدْ نَزَلْنَـــــا، وغَيرُهـــــا أَحـــــــبُّ إلــــــى التِّرْعِيَّــــــةِ الشــــــَّنَآنِ قال ابن بري: ومنه قول حكيم بن مُعَيَّة: يَتْبَعُهـــــــا تِرْعِيَّـــــــةٌ فيــــــه خَضــــــَعْ، فــــي كَفِّــــة زَيْعٌــــ، وفــــي الرُّســـْغِ فَـــدَعْ والرِّعَايَةُ: حِرْفةُ الرَّاعِي، والمَسُوسُ مَرْعِيٌّ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلَت: لَيـس قَطاً مثلَ قُطَيٍّ، ولا ال_رْعِيٌّ، في الأَقْوامِ، كالرَّاعِي وَرَعتِ الماشِيةُ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ؛ قال كثير عزة: ومــــــــا أُمُّ خِشـــــــْفٍ تَرَعَّـــــــى بـــــــه أَراكــــــــاً عَمِيمــــــــاً ودَوْحــــــــاً ظَلِيلا ورَعاها وأَرْعاها، يقال: أَرْعَى اللهُ المَواشِيَ إذا أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه. وفي التنزيل العزيز: كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُم؛ وقال الشاعر: كأَنَّهـــــا ظَبْيـــــةٌ تَعْطُـــــو إلــــى فَنَنٍــــ، تأْكُـــــلُ مِـــــنْ طَيِّبٍــــ، واللــــهُ يُرْعِيهــــا أَي يُنْبِتُ لها ما تَرْعَى، والاسمُ الرِّعْية؛ عن اللحياني.وأَرْعاهُ المكانَ: جعلَهَ له مَرْعىً؛ قال القُطامي: فَمَـــــنْ يَــــكُ أَرْعــــاهُ الحِمَــــى أَخَــــواتُه، فَمــــا لــــيَ مِــــنْ أُخْــــتٍ عَـــوانٍ ولا بِكْـــرِ وإبِلٌ راعِيةٌ، والجمع الرَّواعِي. ورَعَى البعِيرُ الكلأَ بنَفْسِه رَعْياً، وارْتَعَى مثلُه؛ وأَنشد ابن بري شاهداً عليه: كالظَّبْيـــــةِ البِكْـــــرِ الفَرِيـــــدةِ تَرْتَعِيــــ، فــــــي أَرْضــــــِها، وفَراتِهـــــا وعِهادَهـــــا خَضــــَبَتْ لهــــا عُقَــــدُ البِــــراقِ جَبِينَهــــا، مــــــن عَرْكِهــــــا عَلَجانَهــــــا وعَرادَهـــــا والرِّعْي، بكسر الراء: الكَلأُ نَفْسُه، والجمع أَرْعاءٌ. والمَرْعَى:كالرَّعْيِ. وفي التنزيل: والذي أَخْرَجَ المَرْعَى. وفي المثل:مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ؛ قال ابن سيده: وقول أَبي العِيالِ: أَفُطَيْمــــ، هــــل تَــــدْرِينَ كَـــمْ مِـــنْ مَتْلَـــفٍ جــــــــاوَزْتُ، لا مرْعــــــــىً ولا مَســــــــْكُونِ؟ عندي أَن المَرْعَى ههنا في موضع المَرْعِيَّ لمقابلته إياه بقوله ولا مَسْكون. قال: وقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ. قال الأَزهري: أَفادني المُنْذِرِيُّ يقال لا تَقْتَنِ فَتاةً ولا مَرْعاة فإنَّ لكُلٍّ بُغاةً؛ يقول: المَرْعَى حيث كان يُطْلَبُ، والفَتاةُ حيثما كانت تُخْطَبُ، لكلِّ فتاةٍ خاطِب، ولكلِّ مَرْعىً طالب؛ قال: وأَنشدني محمد بن إسحق: ولَـــــنْ تُعــــايِنَ مَرْعــــىً ناضــــِراً أُنُفــــاً، إلاَّ وجَـــــــدْتَ بـــــــه آثــــــارَ مــــــأْكُولِ وأَرْعَتِ الأَرضُ: كثُر رِعْيُها.والرَّعايا والرَّعاوِيَّةُ: الماشية المَرْعِيَّة تكون للسوقة والسلطان، والأَرْعاوِيَّةُ للسلطان خاصة، وهي التي عليها وُسومُه ورُسومُه.والرَّعاوَى والرُّعاوَى، بفتح الراء وضمها: الإبل التي تَرْعَى حَوالَى القومِ وديارِهم لأنها الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها؛ قالت امرأَة من العرب تُعاتب زوجَها: تَمَشَّشــــــْتَني، حـــــتى إذا مـــــا تَرَكْتَنِـــــي كنِضـــــْوِ الرَّعـــــاوَى، قلتَ: إنِّـــــي ذَاهِـــــبُ قال شمر: لم أَسمع الرَّعاوَى بهذا المعنى إلاّ ههنا. وقال أَبو عمرو:الأُرْعُوَّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة نِيرُ الفَدَّان يُحْتَرَثُ بها.والراعِي: الواليِ. والرِّعِيَّة: العامَّة. ورَعَى الأَمِيرُ رَعِيَّته رِعايةً، ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً ورَعاه يَرْعاه رَعْياً ورِعايَةً: حَفِظَه. وكلّ مَنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ فهو راعِيهم وهُم رَعِيَّته، فعيلة بمعنى مفعول. وقد اسْترعاهُ إيَّاهم: اسْتَحْفَظه، وإسْتَرْعَيْته الشيءَ فَرَعاه. وفي المثل: مَن اسْترعى الذئْبَ فقد ظَلَمَ أَي مَنِ ائتَمَنَ خائناً فقد وضع الأَمانة في غيرِ موْضِعِها. ورَعى النُّجُوم رَعْياً وراعاها: راقَبَها وانْتَظَر مَغِيبَها؛ قالت الخنساء: أَرْعــــى النُّجــــوم ومــــا كُلِّفْــــت رِعْيَتَهـــا، وتـــــــارةً أَتَغَشــــــَّى فَضــــــْلَ أَطْمــــــارِي وراعَى أَمرهَ: حَفِظَه وتَرَقَّبَه. والمُراعاة: المُناظَرة والمُراقَبَة. يقال: راعَيْتُ فلاناً مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتأَمَّلْت فِعْلَه. وراعَيْتُ الأَمرَ: نَظَرْت إلامَ يصير. وراعَيْته: لاحَظته.وراعَيْته: من مُراعاةِ الحُقوق. ويقال: رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً.وفلانُ يُراعي أَمرَ فُلانٍ أَي ينظر إلى ما يصير إليه أَمره. وأَرْعى عليه: أَبْقى؛ قال أَبو دَهْبَل: أَنشده أَبو عمرو بن العلاء: إن كــــــان هــــــذا الســـــِّحْرُ منكِـــــ، فلا تُرْعـــــــي عَلـــــــيَّ وجَـــــــدَّدِي ســـــــِحْرا والإرْعاءُ: الإبْقاء على أَخيكَ؛ قال ذو الإصْبَع: بَغـــــــــــى بعضـــــــــــُهُمُ بَعْضــــــــــاً، فلــــــــم يُرْعُــــــــوا علـــــــى بَعْـــــــضِ والرُّعْوى: اسم من الإرْعاء وهو الإبْقاءُ؛ ومنه قول ابن قيس: إن تكن للإله في هذه الأُمْ_مَةِ رُعْوى، يعُدْ إليك النَّعيمُ وأَرْعِني سَمْعَكَ وراعِني سمعكَ أَي اسْتَمِعْ إليّ. وأَرْعى إليه:اسْتَمَع. وأَرْعَيْت فُلاناً سَمْعي إذا اسْتَمَعْت إلى ما يقولُ وأَصْغَيْت إليه. ويقال: فلان لا يُرْعِي إلى قَوْلِ أَحدٍ أَي لا يلتفِتُ إلى أَحد. وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قال الفراء: هو من الإرْعاءِ والمُراعاةِ، وقال الأَخفش: هو فاعِلْنا من المُراعاة على معنى أَرْعِنا سَمْعَك ولكن الياء ذَهَبَتْ للأَمْر، وقرئ راعِناً، بالتنوين على إعْمال القولِ فيه كأَنه قال لا تقولوا حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً، وهو من الرُّعونَةِ، وقد تقدم. وقال أَبو إسحق:قيل فيه ثلاثة أَقوال، قال بعضهم: معناه أَرْعِنا سَمْعَك، وقيل: أَرْعِنا سَمْعَك حتى نُفْهِمَك وتَفْهَمَ عَنَّا، قال: وهي قراءة أَهل المدينة، ويُصَدِّقُها قراءة أُبَيِّ بنِ كعب: لا تقولوا راعونا، والعرب تقول أَرْعِنا سَمْعك وراعنا سَمْعَك، وقد مَرَّ معنى ما أَراد القومُ يقول راعِنا في تَرْجَمة رَعَنَ، وقيل: كان المسلمون يقولون للنبي، صلى الله عليه وسلم: راعِنا، وكانت اليهود تَسابُّ بهذه الكلمة بينها، وكانوا يسُبُّون النبي، عليه السلام، في نُفوسِهِم فلما سَمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن يظهروا سبّه بلفظ يُسمع ولا يلحقهم في ظاهره شيء؛ فأَظهر الله النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين على ذلك ونَهَى عن الكلمة، وقال قوم: راعِنا من المُراعاة والمُكافأَةِ، وأُمِرُوا أَن يخاطِبوا النبي، صلى الله عليه وسلم، بالتعزير والتَّوْقير، أَي لا تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا في المَقال كما يقول بعضهم لبعض. وفي مصحف ابن مسعود، رضي الله عنه: راعُونا.ورَعى عَهْدَه وحَقَّه: حَفِظَه، والاسم من كل ذلك الرَّعْيا والرَّعْوى.قال ابن سيده: وأُرى ثعلباً حكى الرُّعوى، بضم الراء وبالواو، وهو مما قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق أَيضاً بين الاسم والصفة، وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والتَّقْوى والشِّرْوى والثَّنْوى، والبَقْوى والبَقْيا اسمان يوضعان موضع الإبْقاء. والرَّعْوى والرَّعْيا: من رِعايةِ الحِفاظِ.ويقال: ارْعَوى فلان عن الجهل يَرْعوي ارْعِواءً حَسَناً ورَعْوى حَسَنةً، وهو نُزُوعُه وحُسْنُ رُجوعهِ. قال ابن سيده: الرَّعْوى والرَّعْيا النزوع عن الجهل وحسنُ الرجوعِ عنه. وارْعَوى يَرْعَوي أَي كفَّ عن الأُمور. وفي الحديث: شَرُّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ اللهِ لا يَرْعَوي إلى شَيءٍ منه أَي لا ينكفُّ ولا ينزجر، من رعا يَرْعُو إذا كفَّ عن الأُمور.ويقال: فلان حسن الرَّعْوةَ والرِّعْوة والرُّعْوة والرُّعوى والارْعواء، وقد ارْعَوى عن القبيح، وتقديره افْعَوَلَ ووزنه افْعَلَل، وإنما لم يُدْغَمْ لسكون الياء، والاسم الرُّعْيا، بالضم، والرَّعْوى بالفتح مثل البُقْيا والبَقْوى. وفي حديث ابن عباس: إذا كانت عندك شهادة فسُئِلْت عنها فأَخْبِرْ بها ولا تقُلْ حتى آتِيَ الأَمير لعله يرجع أَو يَرْعَوي. قال أَبو عبيد: الارْعواءُ النَّدَم على الشيء والانصراف عنه والتركُ له؛ وأَنشد: إذا قُلْـــتُ عـــن طُــول التَّنــائي: قــد ارْعَــوى، أَبـــــى حُبُّهـــــا إلا بَقـــــاءً علــــى هَجْــــرِ قال الأَزهري: ارْعَوى جاء نادراً، قال: ولا أَعلم في المعتلات مثله كأَنهم بنوه على الرَّعْوى وهو الإبْقاءُ. وفي الحديث: إلاَّ إرْعاءً عليه أَي إبْقاءً ورِفْقاً. يقال: أَرْعَيْتُ عليه، من المُراعاةِ والمُلاحظةِ.قال الأَزهري: وللرَّعْوى ثلاثةُ مَعانٍ: أَحدها الرَّعْوى اسمٌ من الإبْقاء، والرَّعْوى رِعاية الحِفاظِ للعهد، والرَّعْوى حسنُ المُراجَعةِ والنُّزوع عن الجَهْلِ. وقال شمر: تكون المُراعاة من الرَّعْيِ مع آخَرَ، يقال: هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي تَرْعى معها. ويقال: الحِمارُ يُراعي الحُمُر أَي يَرْعى معها؛ قال أَبو ذُؤَيب: مـــن وَحـــشِ حَوضـــَى يُراعـــى الصــَّيْدَ مُنْتَبِــذاً، كـــــأَنَّه كـــــوْكَبٌ فـــــي الجَـــــوِّ مُنْجَــــرِدُ والمُراعاةُ: المحافَظة والإبْقاءُ على الشيءِ. والإرْعاء: الإبْقاء.قال أَبو سعيد: يقال أَمْرُ كذا أَرْفَقُ بِي وأَرْعى عليَّ. ويقال:أَرْعَيْت عليه إذا أَبْقَيْت عليه ورحِمتْه. وفي الحديث: نِساءُ قُرَيْشٍ خيرُ نِساءٍ أَحْناهُ على طِفْلٍ في صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ في ذاتِ يدهِ؛ هو من المُراعاةِ الحِفْظِ والرِّفْقِ وتَخْفِيفِ الكُلَفِ والأَثْقالِ عنه، وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما يَمْلِكُ من مالٍ وغيرهِ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا يُعْطى من الغَنائِمِ شيءٌ حتى تُقْسَم إلا لِراعٍ أَو دليلٍ؛ الراعي هنا: عَيْنُ القوم على العدوِّ، من الرِّعايَةِ الحِفْظِ. وفي حديث لقمان بن عادٍ: إذا رَعى القومُ غَفَلَ؛ يريد إذا تَحافَظَ القومُ لشيءٍ يخافُونَه غَفَلَ ولم يَرْعَهُم. وفي الحديث: كُلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُم مسؤول عن رعيَّتهِ أَي حافِظٌ مؤْتَمَنٌ. والرَّعِيَّةُ:كل من شَمِلَه حِفْظُ الراعي ونَظَرهُ.وقول عمر، رضي الله عنه:ورِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِهْ، فسره ثعلب فقال: معناه كُفَّه أن يأْخُذَ مَتاعَك ولا تُشْهِدْ عليه، ويروى عن ابن سيرين أَنه قال: ما كانوا يُمْسِكون عن اللِّصِّ إذا دخل دارَ أَحدِهم تأَثُّماً.والراعِيَةُ: مُقَدِّمَةُ الشَّيْبِ. يقال: رأَى فلانٌ راعِيَةَ الشَّيْبِ، ورواعي الشيب أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه.والرِّعْيُ: أَرْضٌ فيها حجارة ناتِئَةٌ تمنع اللُّؤْمَة أَن تَجْري.وراعِية الأَرضِ: ضَرْبٌ من الجَنادِب. والراعي: لقب عُبْيدِ لله ابن الحُصَيْن النُّمَيْري الشاعر.
المعجم: لسان العرب