المعجم العربي الجامع

عَسيفٌ

المعنى: (صيغة الجمع) عُسَفاءُ وعِسَفَةٌ الأجير أو المملوك المُستهان به.
المعجم: القاموس

عَسَفَ

المعنى: على فلان ولفلان ـِ عَسْفاً: عمل له. ويقال: هو يعسِف ضيعتهم: يرعاها ويقوم عليها. وـ الطريقَ: سار فيه على غير هُدى. ويقال: عسف عنه: عدل وحاد. وعسف في الأمر: فعله بلا رويَّة ولا تدبّر. وـ فلاناً: أخذه بالعُنْف والقوَّة وظلمه. ويقال: عسفَ المرأةَ: غصبها نفسها واعتدى عليها. وعسف الدّمعُ الجُفُونَ: كثر فجرى في غير مجاريه. وعسف فلاناً: استخدمه فهو عاسِف، وعَسَّاف، وعَسُوف.؛(أعْسَفَ) فلانٌ: سار في الليل على غير هدى. وـ أخذ أجيره بعمل شديد.؛(عَسَّفَه): أتعبه.؛(اعْتَسَفَ) الطريقَ وعن الطريق: عَسَفَ. وـ فلاناً: ظلمه. وـ استخدمه.؛(انْعَسَفَ): انعطف.؛(تَعَسَّفَ) في الكلام: تكلَّف. وـ الطريقَ، وعن الطّريق: عسف. وـ فلاناً: ظلمه.؛(التَّعَاسيف): يقال: هو يركب التعاسيف: إذا لم يسلك الطّريق المستقيم.؛(العَسِيف): الأجير المستهان به. (ج) عُسَفَاء، وعِسَفَة.
المعجم: الوسيط

عسف

المعنى: العَسْفُ: السَّير بغير هداية والأخْذُ على غير الطريق، وكذلك التَّعَسُّفُ والاعْتِسافُ، والعَسْف: رُكوب المَفازَةِ وقطْعُها بغير قَصْد ولا هِداية ولا تَوَخِّي صَوْب ولا طَريق مَسْلوك. يقال: اعْتسف الطريقَ اعتِسافاً إذا قَطَعَه دون صوْب تَوَخّاه فأَصابه. والتعسِيفُ: السَّيْرُ على غير عَلَم ولا أَثرٍ. وعَسَفَ المَفازةَ: قَطَعَها كذلك؛ ومنه قيل: رجل عَسوفٌ إذا لم يَقْصِد الحقِّ؛ وقول كثيِّر: عَســـــُوق بــــأَجْواز الفَلا حِمْيَريّــــة العَسُوف: التي تمرّ على غير هداية فتركب رأْسها في السير ولا يَثْنيها شيء. والعَسْفُ: ركوب الأَمر بلا تدبير ولا رَويّة، عسَفَه يَعْسِفُه عَسْفاً وتَعَسَّفَه واعْتَسَفه؛ قال ذو الرمة: قــد أَعْســِفُ النَّــازِحَ المَجْهُـولَ مَعْسـِفُه فــي ظِــلِّ أَغْضــَفَ، يَـدْعُو هـامَه البُـومُ ويروى: في ظل أَخْضَر، وأَنشد ابن الأَعرابي: وعَســــَفَتْ مَعاطِنــــاً لــــم تَــــدْثُر مدح إبلاً فقال: إذا ثبتت ثَفناتُها في الأَرض بَقِيَت آثارُها فيها ظاهرة لم تدْثُر، قال: وقيل ترد الظِّمء الثاني، وأَثَرُ ثفناتها الأَوَّل في الأَرض ومَعاطِنُها لم تدْثُر؛ وقال ذو الرمة: ورَدْتُ اعْتِســـافاً، والثُّرَيّـــا كأَنهـــا علــى هامــةِ الرأْسـ، ابـن مـاءٍ مُحَلِّـقُ وقال أَيضاً: يَعْتَســـــِفانِ الليــــلَ ذا الحُيــــود أَمّـــــاً بكـــــلِّ كـــــوْكَبٍ حَريــــدِ وعسَف فلان فلاناً عَسْفاً: ظلَمه. وعسَف السلطانُ يَعْسِفُ واعْتَسَف وتعَسَّفَ: ظلَم، وهو من ذلك. وفي الحديث: لا تبلُغ شفاعتي إماماً عَسُوفاً أَي جائراً ظلُوماً. والعَسْف في الأَصل: أَن يأْخذ المسافر على غير طريق ولا جادّة ولا عَلَم فنقل إلى الظُّلم والجَوْر. وتعسَّف فلام فلاناً إذا ركبه بالظلم ولم يُنْصِفه. ورجل عَسُوف إذا كان ظلوماً. والعَسِيفُ: الأَجيرُ المُسْتهانُ به. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: أَن رجلاً جاء إلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إنَّ ابْني كان عَسِيفاً على رجل كان معه وإنه زنى بامرأَته، أَي كان أَجيراً. والعُسَفاء: الأُجَراء، وقيل: العَسِيفُ الممْلوك المُسْتهان به؛ قال نبيه بن الحجّاج: أَطَعْـــتُ النفْــسَ فــي الشــَّهَواتِ حــتى أَعــــادَتْني عَســــِيفاً، عَبـــدَ عَبْـــدِ ويروى: أَطعت العِرْس، وهو فَعِيل بمعنى مفعول كأَسير أَو بمعنى فاعل كعليم من العَسْف الجَوْر والكفاية. يقال: هو يَعْسِفُهم أَي يَكْفِيهم.وكم أَعْسِفُ عليك أَي كم أَعْمَل لك، وقيل: كل خادم عَسِيف. وفي الحديث: لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً. والأَسِيفُ: العَبْدُ، وقيل: الشيخ الفاني، وقيل: هو الذي تشتريه بمالِه، والجمع عُسَفاء على القياس، وعِسَفةٌ على غير القياس. وفي الحديث: أَنه بَعث سَرِيّة فنَهى عن قتل العُسَفاء والوُصَفاء، ويروى الأُسَفاء. واعْتَسَفَه: اتّخَذه عَسِيفاً. وعسَف البعيرُ يَعْسِفُ عَسْفاً وعُسوفاً: أَشرف على الموت من الغُدّة، فهو عاسِف، وقيل: العَسْف أَن يَتَنَفّس حتى تَقْمُصَ حَنْجَرتُه أَي تَنْتفخ؛ وأَما قول أَبي وجْزة السعْديّ: واســــْتَيْقَنَت أَنّ الصــــَّلِيفَ مُنْعَســــِفْ فهو من عَسْفِ الحَنْجرة إذا قَمَصَت للموت. وأَعْسَف الرجلُ إذا أَخذ بعيرَه العَسْفُ، وهو نفَسُ الموت؛ وناقة عاسِفٌ، بغير هاء: أَصابها ذلك.والعُساف للإبل: كالنِّزاع للإنسان. قال الأَصمعي: قلت لرجل من أهل البادية: ما العُساف؟ قال: حين تَقمُص حَنجرتُه أَي ترجف من النفَس؛ قال عامر بن الطفيل في قُرْزُل يوم الرَّقَم: ونِعْــم أَخُــو الصــُّعْلُوكِ أَمْــسِ تَرَكْتُــه بتَضـــْرُعَ، يَمْـــري باليـــدينِ ويَعْســِف وأَعسَف الرجلُ إذا أَخذ غلامَه بعمَل شديد، وأَعْسفَ إذا سار بالليل خَبطَ عَشْواء. والعَسْفُ: القَدَحُ الضخْم. والعُسوفُ: الأقْداح الكِبار.وعُسْفانُ: موضع وقد ذكر في الحديث؛ قال ابن الأَثير: هي قَرْية جامعة بين مكة والمدينة، وقيل: هي مَنْهلة من مَناهِل الطريق بين الجُحفة ومكة؛ قال الشاعر: يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا واسْ_تَخْبِرا رَسْماً بعُسفانْ والعَسّاف: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

وصف

المعنى: وَصَفْتُ الشيء وَصْفًا وصِفَةً، والهاء عِوضٌ من الواو. وقوله تعالى: {سَيَجْزيهم وصْفَهم} أي جَزاء وَصفهم الذي هو كَذب. وقوله تعالى: {واللهُ المُسْتَعانُ على ما تَصِفُوْنَ} أي تكذبون.؛وفي حديث عمر؟ رضي الله عنه-: لا تُلْبِسوا نِساءكم الكَتّان أو القَبَاطيَّ فإنه إلاّ يشِفَّ فإنّه صِف. أي يصِفها الثوب الرقيق كما يصِف الرجل سِلعته.؛والصِّفة: كالعلم والجهل والسَّواد والبياض. وأمّا النحويون فليس يريدون بالضفة هذا، لأن الصفة عندهم هي النعت؛ والنّعت هو اسم الفاعل أو المَفْعُوْل نحو ضارب ومَضروب أو ما يرجِع إليهما من طريق المعنى نحو مِثل وشِبه وما يجري مَجرى ذلك، تقول: رأيت أخاك الظّريف، فالأخ هو الموصوف والظَّرِيف هو الصفة، فلها قالوا: لا يجوز أن يُضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أن يُضاف إلى نفسه، لأن الصّفة هي الموصوف عندهم، ألا ترى أن الظريف هو الأخ.؛وقول الشَّمّاخ يصف ناقة؛إذا ما ادْلَجَتْ وَصَفَتْ يَدَاها *** لها الإدْلاجَ لَيْلَة لا هُجُوْعِ؛يريد: أجادَتِ السير، وقيل: معناه إذا أدْلَجَت سارت الليل كُلَّه فذلك وصفُها يديها.؛وقال ابن دريد: رجل وصّاف: عارِف بالوصف.؛قال: والوصّاف: رجل من سادات العرب، سُمي الوصّاف لحديث له. وقال غيره: اسمه مالك ب عامر، ومن ولده عُبيد الله بن الوليد الوصّافي.؛وقال ابن عبّاد: وصَف المُهْر: إذا توجَّه لشيء من حُسن السِّيرة.؛والوَصِيف: الخادِم؛ غُلاما كان أو جارية. ومنه قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر؟ رضي الله عنه-: كيف تصْنَع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف. قال شَمْر: يقول: يكثُر الموت حتى يصير موضِع قبرِ بعبد من كثرة الموت، مثل الموتان الذي وقع بالبصرة. يقال: وَصُف الغلام؟ بالضم-: إذا بلغ الخدمة؛ وصافةً، والجمْع: الوُصفاء. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم- أنه بعث سرية فنهى عن قتل العُسَفاء والوصفاء. وقال ثعلب: ربما قالوا للجارية وصيفة، والجمْع: الوصَائف. والإيصَافُ: الوَصَافة، يقال: جارية بيِّنَة الإيصافِ كما يقال بيِّنة الوَصَافة.؛وتواصفوا الشيء: من الوَصْف.؛واتَّصف الشيء: أي صار موصوفًا، قال طرَفةُ بن العبد؛إنّي كَفانيَ من أمْرٍ هَمَمْتُ بِهِ *** جارٌ كَجارِ الحُذَاقيِّ الذي اتَّصَفا؛أي صار موصوفًا بحسن الجوار.؛واسْتَوْصَفْتُ الطبيب لدائي: إذا سألته أن يصف لك ما تتعالج به.؛ونهى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- عن بيع المواصَفَة. قال القُتَبيُّ: هو أن يبِيع ما ليس عنده ثم يَبتَاعه فَيدفَعه إلى المُشتري، قيل له ذلك لأنه باعَه بالصّفة من غير نَظرٍ ولا حيازة مِلْك.؛والتركيب يدل على تحلية الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

عسف

المعنى: عسف عسَفَ عَن الطَّرِيقِ يَعْسِفُ عَسْفاً: مالَ وعَدلَ وسارَ بغَيرِ هِدايَةٍ وَلَا تَوَخَّى صَوْبٍ، كاعْتَسَفَ وتعَسَّفَ يُقال: اعْتَسَفَ الطَّرِيقَ اعْتِسافاً، وتَعسَّفَه: إِذا قَطَعَه دُونَ صَوْبٍ تَوَخّاه فأَصابَه. أَو عَسَفَه: خَبَطَه فِي ابْتِغاءِ حاجَةٍ على غَيْرِ هِدايَةٍ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: (قد أَعْسِفُ النّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ  ...  فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ) ثمَّ كَثُر حتّى قِيلَ: عَسَف السُّلْطانُ: إِذا ظَلَم. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: العَسْفُ فِي الأَصْلِ: أَنْ يأَخذَ المُسافَرُ على غيرِ طَرِيقٍ وَلَا جادَّةٍ وَلَا عَلَمٍ، فنُقِلَ إِلَى الظُّلْمِ والجَوْرِ. وعَسَف فُلاناً: اسْتَخْدمَه، كاعْتَسَفَه: اتَّخَذه عَسِيفاً، يُقال: كَمْ أَعْسِفُ لكَ أَي: كَمْ أَعْملُ لكَ: أَي أَسْعَى علَيْكَ عامِلاً لَك، مُتَرَدِّداً عليكَ، كعاسِفِ اللَّيْلِ. وعَسَفَ ضَيْعَتَهُم: رَعاهَا، وكَفاهُم أَمْرَهَا وتردَّدَ فِيما يُصْلِحُها. وعَسفَ عَلَيْهِ، ولَه: أَي عَمِلَ لهُ. وعَسَفَ البَعِيرُ يَعْسِفُ عَسْفاً وعُسُوفاً، فَهُوَ عاسِفٌ: أَشْرَافَ على المَوْتِ من الغُدَّةِ، فَجَعلَ يَتَنَفَّسُ فتَرْجُفُ حَنْجَرَتُه. وناقَةٌ عاسِفٌ بِلَا هاءٍ، نقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السَّكِّيتِ وبِها عَسَفاتٌ مُحَرَّكَةً وعُسافٌ، كغُرابٍ قالَ الأَصْمعِيُّ: قلتُ لرَجُلٍ من أَهْل  البادِيَةِ: مَا العُسافُ قَالَ: حِينَ تَقْمُصَ حَنْجَرَتُه: أَي تَرْجُفُ النَّفَسَ. والعَسْفُ: نَفْسُ المَوْتِ قَالُوا: العُسافُ للإِبِلِ كالنِّزاعِ للإِنسانِ، قَالَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ فِي قُرْزُلٍ يومَ الرَّقَم: (ونِعْمَ أَخُو الصُّعْلُوكِ أَمْسِ تَرَكْتُه  ...  بتَضْرُعَ يَكَبْوُ لليدَيْنِ ويَعْسِفُ) والعَسْفُ: القَدَحُ الضَّخْمُ نَقله الجَوهري، والجمعُ العُسُوفُ، وَكَذَلِكَ العُسُّ، وَقد تَقَدّم. والعَسْفُ:) الاعْتِسافُ باللَّيْل يبْغِي طَلِبَةً نَقله الصاغانيُّ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ: إِذا أَرادَ عَسْفَهُ تَعَسَّفا والعَسِيفُ: الأَجِيرُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ وابنُ فارِسٍ فِي المَقايِيِس لأَبِي دُوَادٍ الإِيادِيّ: كالعَسِيفِ المَرْبُوعِ شَلِّ جِمالاً مَا لَهُ دُونَ مَنْزِلٍ من مَبِيتِ وكِلاهُما رَوَى المَرْبُوع والرّوايةُ: (كالعَسِيفِ المَرْعُوبِ شَلَّ قِلاصاً  ...  مَا لَهُ دُونَ مَنْهلٍ من مَباتِ) وَقَبله: (لَا تَوَقّى الدِّهاسَ من حَدَم اليَوْ  ...  مِ وَلَا المُنْتَضَى من الخَبِراتِ) وقِيلَ: العَسِيفُ: العَبْدُ المُسْتَعانُ بهِ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وصوابُه، والمُسْتَهانُ بِهِ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِِ واللِّسانِ، وَقَالَ نُبَيْه بنُ الحَجّاجِ: (أَطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهواتِ حَتّى  ...  أَعادَتْنِي عَسِيفاً عَبْدَ عَبْدِ)  وَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ كعَلِيمٍ، مِنْ عَسَفَ لَهُ: إِذ عَمِلَ لَهُ أَو فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعُولٍ كأَسِيرٍ من عَسَفَه: إِذا اسْتَخْدَمَه كَمَا تَقَدَّم، وَجمعه على فُعَلاءَ، على القِياسِ فِي الوَجْهيْنِ، نَحْو قَوْلِهم: عُلَماءُ وأُسَراءُ، وَفِي الحَدِيثِ: لَا تَقْتُلُوا عسِيفاً وَلَا أَسِيفاً والأَسِيفُ: العبْدُ، وقيلَ: هُوَ الشَّيْخُ الفانِي، وقِيلَ: كُلًُّ خادِمٍ عَسِيفٌ، وَفِي الحديثِ: أَنّه بَعَثَ سَرِيَّةً، فنَهَى عَن قَتْلِ العًسَفاءِ والوُصَفَاءِ. وعُسْفانُ، كعُثْمانَ: ع، على مَرْحَلتَيْن من مَكَّة حَرَسها اللهُ تَعَالَى لمن قَصَد المدِينَة على ساكِنها السلامُ، قَالَ عنترةُ: (كأَنَّها حِينَ صَدَّتْ مَا تُكَلِّمُنَا  ...  ظَبْيٌ بعُسْفانَ ساجِي الطَّرْفِ مطْرُوفُ) وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ قريةٌ جامِعَةٌ بينَ مَكَّةَ والمدينَةِ، وَقيل: هِيَ مَنْهلَةٌ من مَناهِلِ الطَّرِيقِ بينَ الجُحْفَةِ ومَكَّة، قَالَ الشَّاعِر: (يَا خَلِيلَيَّ أرْبَعا واسْ  ...  تَخْبِرَا رَسْماً بعُسْفانْ) وأَعْسَفَ الرّجُلُ: أَخَذَ بعِيرَهُ نَفَسُ المَوْتِ عَن ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ: وأَعْسَفَ أَيضاً: إِذا أَخَذ غُلامَه بعمَلٍ شَدِيدٍ: قَالَ: وأَعْسَفَ: إِذا سارَ باللَّيْلِ خَبْطَ عَشْواءَ. قالَ: وأَعْسَفَ: إِذا لَزِم الشُّرْبَ فِي القَدَحِ الكَبِيرِ كلُّ ذلِك نَقَله ابنُ الأَعرابيِّ. وعَسَّفَه: أَي بَعِيرَه تَعْسِيفاً: أَتْعَبَه بالسَّيرِ. وتَعَسَّفَه: ظَلَمَه أَو رَكِبَه بالظُّلْم، وَلم يُنْصِفْه. وانْعَسَفَ: انْعَطَف، وَمِنْه قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ:) واسْتَيْقَنَتْ أَنَّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ  الصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُقِ. والعَسُوفُ: الظَّلُومُ وَمِنْه الحديثُ: لَا تَبْلُغُ شَفاعَتِي إِمَامًا عَسُوفاً أَي، جائراً ظلوماً. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَسَفَ المَفازَةَ عَسْفاً: قَطَعَها على غيرِ هِدايَةٍ. وناقَةٌ عَسْوفٌ: تركَبُ رَأْسَها فِي السَّيْرِ، وَلَا يَثْنِيها شَيءٌ. والتَّعْسِيفُ: السَّيرُ على غَيْرِ عَلَمٍ وَلَا أَثرٍ. والعَسْفُ: ركُوبٌُ الأَمْرِ بِلَا تَدَبُّرٍ وَلَا روِِية، وَكَذَلِكَ التَّعَسُّفُ، والاعْتِسافُ. واعْتَسَفَه: رَكِبَه بالظُّلْمِ. ويُجْمَعُ العَسِيفُ أَيضاً على عِسفَةٍ، بكسرٍ ففتحٍ، على غيرِ قِياسٍ. والعُسوفُ: إِشْرافُ البَعِير على الْمَوْت، وسَموا عَسّافاً، وكَشدّادٍ. وَيُقَال: أَخَذُوا فِي مَعاسِفِ البِيدِ وسُلْطانٌ عسّافٌ: جائِرٌ. وعَسَفَ فُلاَنَةَ: غَصبَها نَفْسَها، وامْرَأَةٌ مَعْسُوفَةٌ. ويُقالُ: وقَعَ عليهِ السَّيْفُ فتَعسَّفَه: أَي أَصاب الصَّمِيمَ دُونَ المَفْصِلِ. والدَّمْعُ يَعْسِفُ الجُفونَ: إِذا كَثُرَ فجَرَىَ فِي غيرِ مَجارِيه، كَمَا فِي الأَساسِ.
المعجم: تاج العروس

وصف

المعنى: وصف } وَصَفَه {يَصِفُه} وَصْفاً، {وصِفَةً والهاءُ فِي هَذِه عِوَضٌ عَن الواوِ: نَعَتَه وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أنَّ} الوَصْفَ والنَّعْتَ مُترادِفانِ، وَقد أَكْثَرَ النّاسُ من الفُروق بَيْنَهما، وَلَا سِيَّما عُلماءُ الكلامِ، وَهُوَ مَشْهورٌ، وَفِي الِّلسانِ: {وَصَفَ الشيءَ لهُ وعليهِ: إِذا حَلاّه، وقِيلَ: الوَصْفُ: مَصْدَرٌ،} والصِّفَةُ: الحِلْيَةُ، وَقَالَ اللّيْثُ: الوَصْف: ُ وَصْفُكَ الشيءَ بحِلْيَتِه ونَعْته {فاتَّصَفَ أَي: صارَ} مَوْصُوفاً، أَو صارَ {مُتواصِفاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ قالَ طَرَفَةُ: (إنِّي كَفانِيَ مِنْ أَمْرٍ هَمَمْتُ بِه  ...  جارٌ كجارِ الحُذاقِىِّ الذّيِ} اتَّصَفَا) أَي صارَ {مَوْصُوفاً بحُسْنِ الجِوارِ. وَمن المَجازِ: وَصَفَ المُهْرُ وَصْفاً: إِذا تَوَجَّه لِشَيْءٍ من حُسْنِ السَّيَرةِ نقَلَه ابنُ عبّادٍ، وقالَ غيرُه: إِذا جادَ مَشْيُه، كأَنّه وَصَفَ المَشْيَ، وقالَ الشَّمّاخُ: (إذَا مَا أَدْلَجَتْ} وَصَفتْ يَداهَا  ...  لهَا الإدْلاجَ لَيْلةَ لَا هُجُوعِ) يُريدُ: أَجادَتْ السَّيْرَ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: أَي: تَصِفُ لَهَا إدْلاجَ اللَّيْلةِ الَّتِي لَا تَهْجَعُ فِيها. {والوَصّافُ: العارِفُ} بالوَصْفِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَمِنْه: وكانَ {وَصَّافاً لحِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (و) } الوَصّافُ: لَقَبُ أَحَدِ سادَاتِهِمْ لُقِّبَ بذِلك لِحَديِثٍ لَهُ أَو اسْمُه مالِكُ بنُ عامِر بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ  عِجْلٍ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّى الوَصّافَ لأَنَّ المُنْذِرَ الأَكبرَ ابنَ ماءِ السّماءِ قَتَلَ يومَ أُوارَهَ بَكْرَ بنَ وائِل قَتْلاً ذَريعاً، وكانَ يَذْبَحُهُم على جَبَلٍ، وآلَى أنَ لَا يَرْفَعَ عَنْهُم القَتْلَ حتّى يَبْلُغَ الدَّمُ الأَرْضَ، فقالَ لَهُ مالِكُ بنُ عامِرٍ: لَو قَتَلْتَ أَهْلَ الأَرْضِ هكذَا لم يَبْلُغْ دَمُهُم الأَرْضَ، وَلَكِن صُبَّ عليهِ مَاء، فإِنّه يبلغُُالأَرْضَ، فسُمِّي بذلِكَ الوَصّاف. وَمن وَلَدِه: عُبَيْدُ اللهِ بنُ الوَلِيدِ {- الوَصّافِيُّ المُحَدِثُ العِجْلِيُّ عَن عَطاءٍ وطَاوُس وعَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، وَعنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ، وابنُه سَعِيدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، شيخٌ لمُحَمَّدِ بنِ عِمْرانَ بنِ أبِي لَيْلَى. (و) } الوَصِيفُ كأَمِيرٍ: الخادِمٌ والخادِمَةُ، أَي: غُلاماً كَانَ أَو جارِيَةً {كالوَصِيَفةِ قالَ ثَعْلَبٌ: ورُبَّما قاُلوا للجارِيَةِ:} وَصِيفَة ج: {وصائِفُ وجَمْعُ الوَصِيفِ:} وُصَفاءُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أنَّه نَهَى عَن قَتْلِ العُسَفاءِ {والوُصَفاءِ. وَقد} وَصُفَ الغُلامُ ككَرُمَ: إِذا بَلَغَ حَدَّ الخِدْمَةِ، والاسْمُ {الإِيصافُ،} والوَصافَةُ أَمّا أَبُو عُبَيْدٍ فقالَ: {وَصِيفٌ بَيِّنُ} الوَصافَةِ، وأَمّا ثَعْلَبٌ فقالَ: بَيِّنُ {الإِيصافِ، وأَدْخلاهُ فِي المَصادِرِ الَّتِي لَا أَفْعالَ لَهَا، وَإِذا عَرَفْتَ ذلِكَ فَلَا عِبْرَةَ لما نَظَّرَه شَيْخُنا، نعَمْ إنَّ ابنَ الأَعْرابِي قد أَثْبَتَ فِعْلَه، وإيّاه تَبِعَ) صاحبُ الخُلاصَةِ، فهما قَوْلانِ.} وتَواصَفُوا الشَّيْءَ: {وَصَفَة بَعْضُهُم لبَعْضٍ قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهُوَ من} الوَصْفِ. {واسْتَوْصَفَه أَي: المَرِيضُ الطَّبِيبَ: إِذا سَأَلَه أَنْ} يَصِفَ لَهُ مَا يَتَعالَجُ بِه كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ:! والصِّفَةُ: كالعِلْمِ والجَهْل والسَّوادِ والبيَاضِ. وأَما النُّحاةُ فإنماّ يُريدُونَ بهَا النَّعْتَ، وَهُوَ أَي: النَّعْتُ: اسمُْالفاعِلِ أَو المفَعْوُل نَحْو: ضارِبٍ  وَمْضُروبٍ أَو مَا يَرْجِعُ إليِهما من طَرِيِق المَعْنَى، كمِثْلٍ وشِبْهٍ وَمَا يَجْرِي مَجْرَى ذلِكَ، تَقولُ رَأَيْتُ أَخاكَ الظَّرِيفَ، فالأَخُ هُوَ {المَوْصُوفُ، والظَّرِيفُ هُوَ الصّفَةُ، فَلهَذَا قالُوا: لَا يَجُوزُ أَنْ يُضافَ الشِيءُ إِلَى صِفَتِه، كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضافَ إِلَى نَفْسِه لأَنَّ الصِّفَةَ هِيَ المَوْصُوفُ عندَهُم، أَلا تَرَى أنَّ الظَّرِيفَ هُوَ الأَخُ كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} اتَّصَفَ الشَّيْءُ: أَمْكَنَ وَصْفهُ، قالَ سُحَيْمٌ: (وَمَا دُمْيَةٌ مِنْ دُمَى مَيسَنا  ...  نَ مُعْجِبِةٌ نَظَراً {واتِّصافَا) وجَمْع الوَصْفِ:} الأَوْصافُ، وجمعُ {الصِّفَة:} الصِّفاتُ. وبَيْعُ {المُواصَفَةِ: أَنْ يَبِيعَ الشيءَ} بِصِفَتِه من غَيْرِ رُؤْيَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي حَدِيثِ الحَسَن: أَنّه كَرِه المُواصَفَةَ فِي البَيْعِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ أَنْ يَبِيعَ مَا لَيْسَ عندَه، ثُمّ يَبْتاعَه، فيَدْفَعَه إِلَى المُشْتَرِى، قِيلَ لَهُ ذلِكَ لأَنَّه باعَ {بالصِّفةِ من غير نَظَرٍ وَلَا حِيازَةِ مِلْكٍ. وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ:} أوْصَفَ الغُلامُ: تَمَّ قَدُّهُ، وَكَذَا {أوْصَفَت الجارِيَةُ، وَفِي الأَساسِ} أَوْصَفَ: بَلَغَ أوانَ الخِدْمَةِ. {والصِّفَةُ: الحالَةُ التّيِ عَلَيْها الشَّيْءُ من حِلْيَتِه ونَعْتِه. وأمّا} الوَصْفُ فقد يَكُونُ حَقّاً وباطِلاً، يُقَال: لِسانُه {يَصِفُ الَكذِبَ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا} تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ وَهُوَ مَجازٌ. {وتَواصَفُوا بالَكَرمِ، وشَيْءٌ} مَوْصُوفٌ {ومُتواصِفٌ،} ومُتَّصِفٌ.  وَقد {اتَّصَفَ الرّجُلُ: صارَ مُمَدَّحاً.} وواصَفْتُه الشَّيْءَ {مُواصَفَةً.} وتوَصَّفْتُ {وَصِيفاً،} ووَصِيفَةً: اتَّخَذْتُه للخِدْمَة والتَّسَرِّى. وتَقولُ: وَجْهُها {يَصِفُ الحُسْنَ.} ووَصِيفَةٌ {مَوْصُوفَةٌ بالجَمالِ،} واصِفَةٌ للغَزالَةِ والغَزالِ، وَهُوَ مجازٌ. وَمِنْه أيْضاً: ناقَةٌ {تَصِفُ الإدْلاجَ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قالُوا:} وَصَفَت النَّاقَةُ {وُصُوفاً: إِذا أَجادت السَّيْرَ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ:} وَصّافُ بنُ هُودِ ابنِ زَيْدٍ المَرْوَزِيُّ، من وَلَدِه طاهِرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُزاحِمِ بنِ وَصّافٍ المُحَدِّثُ. وسِكَّةُ وَصّافٍ بنَسَفَ، مِنْهَا أَبُو العَبَّاسِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمّدٍ {- الوَصّافِيّ، عَن إبْراهِيمَ بنِ مَعْقِلٍ. وهُوَّةُ ابنُ وصَّافٍ، دَحْلٌ بالحَزْن لبَنِي} الوَصّاف. مَثَلٌ تسْتَعْمِلُه العَرَبُ لِمَنْ يَدْعُونَ عَلَيْهِ، ذَكَرَها رُؤْبَةُ فِي شعِرْهِ.)
المعجم: تاج العروس

أسف

المعنى: الأسف: شدَّة الحزن، يقال: أسف- بالكسر- يأسف أسفًا، قال الله تعالى: {غَضْبَانَ أسِفًا} أي شديد الغضب، ويقال: أسف عليه: أي غضب. وسئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن موت الفجاءة فقال: راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر. أي أخذة سخطٍ أو ساخط، وذلك لنَّ الغضبان لا يخلو من حزنٍ ولهفٍ، فقيل له: أسف وأسيف، ثم كثر حتى استعمل في موضع لا مجال للحزن فيه، وهذه الإضافة بمعنى "من"؛ كخاتم فضَّة، ألا ترى أنَّ اسم السَّخط يقع على أخذة وقوع اسم الفضة على خاتم، وتكون بمعنى اللام نحو: قول صدق ووعد حقٍ، ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النخعي: إن كانوا ليرهبون أخذة كأخذة الأسف. "إن" هذه هي المخففة من الثقيلة؛ واللام للفرق بينها وبين "أنِ" النافية، والمعنى: انه كانوا يكرهون، أي أنَّ الشأن والحديث هذا. وقال الأعشي؛أرى رَجُلًا منكم أسِيْفًا كأنَّما *** يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبا؛أي: غضبان، ويروي: "كَشْحَيِه بالكَفِّ مثْقَبا".؛وقال ابن السكيت: الأسيف: العبد، والجمع: الأْسفاء، قال الليث: لأنه مقهور محزون، وأنشد؛كَثُُرَ الآناسُ فيما بَيْنَهُمْ *** من أسِيْفٍ يَبْتَغي الخَيْرَ وحُرْ؛والأسيْفَةُ: الأمة.؛وقال المبرد: يكون الجير ويكون الأسير.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلَّم-أنَّه بعث سرية فنهى عن قتل العسفاء، ويروى: الأسفاء والوصفاء، السيف: الشيخ الفاني. وفي حديث آخر: «لا تقتلوا عسيفًا ولا أسيفًا».؛والأسيف -أيضًا- والأسُوْفُ: السريع الحزن الرقيق القلب، ومنه حديث عائشة -رضي الله عنها-: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرضه: مروا أبا بكر يصل بالناس، قالت: فقلت إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام لم يسمع من البكاء؛ فمر عمر فليصل بالناس، قالت: قلت لحفصة؟ رضي الله عنها-: قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس، ففعلت حفصة؟ رضي الله عنها-؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس، فقالت حفصة لعائشة -رضي الله عنهما-: ما كنت لأصيب منك خيرًا.؛والأسيف -أيضًا-: الذي لا يكاد يسمن.؛وأرض أسيفة: أي رقيقة لا تكاد تنبت شيئًا، وزاد ابن عباد: أسافة بالضم.؛وأسافة -بالفتح-: قبيلة، قال جندل بن المثنى الطهوي؛تَحُفُّها أسَافَةٌٌ وجَمْعَر *** وخُلَّةٌٌ قِرْداُنُها تَنَشَّر؛جمعر -أيضًا-: قبيلة وقيل: أسافة: مصدر أسفت الأرض إذا قل نبتها؛ والجمعر: الحجارة المجموعة.؛وأسف: من قرى النهروان.؛وأسفي: بلد على ساحل البحر المحيط بأقصى المغرب بالعدوة.؛وأسفونا: قرية قرب معرة النعمان.؛وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحي على الصفا والمروة، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة، وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إساف بن عمرو ونائلة بنت سهل، ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش، وآسفة: أي أغضبه، قال الله تعالى: {فَلَمْا آسَفُوْنا انْتَقَمْنا منهم} أي أغضبونا.؛وقال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف؛ ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضًا، وقرأ طلحة بن مصرف: {لقد كانَ في يُؤْسِفَ} بالهمز وكسر السين.؛وتأسف: أي تلهف، وقال أحمد بن جواس: كان ابن المبارك يتأسَّف على سفيان الثوري ويقول: لِمَ لم أطرح نفسي بين يدي سفيان؛ ما كنت أصنع بفلانٍ وفلانٍ.؛والتركيب يدل على الفوت والتلهف وما أشبههما.
المعجم: العباب الزاخر

عسف

المعنى: العَسْفُ: الأخذ على غير الطريق. وقال ابن دريد: العَسْفُ أصله خبطك الطريق على غير هداية، قال ذو الرمة؛قد أعْسِفُ النازح المجهول مَعْسِفُهُ *** في ظل أخضر يدعو هامه البوم؛ويورى: "في ظل أغْضَفَ". ثم كثر حتى قيل عَسَفَ فلان فلانًا: إذا ظَلَمَهُ، وعَسَفَ السلطان. وروى معقل بن يسارٍ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: رجلان من أمتي لا تبلغهما شفاعتي: إمام ظالم عَسُوْفٌ وآخر غالٍ في الدين مارق منه.؛وعَسَفَ البعير يَعْسِفُ عَسْفًا فهو عاسِفٌ، وناقة عاسف -بلا هاء-: إذا أشرفت على الموت، وبها عُسَافٌ. وقال الأصمعي: قلت لرجل من أهل البادية: ما العُسَلفُ؟ قال: حين ترجف حنجرته بالنفس عند الموت. وقال غيره: إذا كان مُغِدّا، قال عامر بن الطُّفيل في قرزل يوم الرقم؛ونعم أخو الصعلوك أمس تركته *** بتضرع يكبو لليدين ويَعْسِفُ؛والعَسْفُ -أيضًا-: القدح الضخم.؛والعَسْفُ: الاعْتِسَاسُ بالليل يبغي طَلِبَةً، قال؛إذا أراد عَسْفَهُ تَعَسَّفا ***؛والعَسِيْفُ: الأجير. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن قتل العُسَفاء والوصفاء، ويروى: لا تقتلوا عَسْيفًا ولا أسِيْفًا. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قلم إليه رجل فقال: يا رسول الله نشدتك بالله ألا قضيت بينا بكتاب الله، فقام خصمه -وكان أفقه منه- فقال: صدق أقضْ بينا بكتاب الله وأذن لي، قال: قل: قال: إن ابني كان عَسِيْفًا على هذا فزنى بامرأته فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني إن على ابني جلد مائةٍ وتغريب عام وعلى امرأةِ هذا الرجم، فقال: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله: المائة الشاة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأة هذا الرجم، واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها. فاعترفت فرجمها.؛وعن حنظلة الكاتب -وهو حنظلة بن الربيع الأسيدي رضي الله عنه- قال: كنا في غزاة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى امرأة مقتولة فقال: هاه ما كانت هذه تقاتل، الحق خالدا فقل: لا تقتلن ذرية ولا عَسِيْفًا. أوقعت الذرية على النساء، كقولهم للمطر سماء.؛وأنشد الليث وابن فارس في المقاييس لأبي دواد جارية بن الحجاج الإيادي؛كالعَسِيْفِ المربوع شل جِمالا *** ما له دون منزل من مبيت؛وكلاهما روى " المَرْبوع"، والرواية؛كالعَسِيْفِ المرعوب شل قِلاصًا *** ماله دون منهل من مبات؛يصف ناقته، وقبله؛لا توقّى الدَّهَاسَ من حدم اليو *** م ولا المنتصى من الخبرات؛المَبَاتُ: على لغة من يقول: بات يبات.؛وقيل: العَسِيْفُ العبد المستهان به، قال؛أطعت النفس في الشَّهَواتِ حتى *** أعادتني عَسِيْفًا عبد عبدِ؛وعَسفْتُه: إذا استخدمته.؛والعَسِيْفُ لا يخلو من أن يكون فعيلا بمعنى فاعل، كعليم، أو بمعنى مفعول، كأسير. فهو على الأول من قولهم، هو يَعْسِفُ ضيعتهم: أي يرعاها ويكفيهم أمرها، يقال كم أعْسَفُ عليك: أي كم أعمل لكَ. وعلى الثاني من العَسْفِ، لأن مولاه يَعْسِفُه على ما يريد. وجمعه على فُعَلاءَ في الوجهين، نحو قولهم: علماء وإسراء.؛وعُسْفَانُ: موضع على مرحلتين من مكة -حرسها الله تعالى- لمن قصد المدينة -على ساكنيها السلام- قال عنترة بن شداد؛كأنها حين صدت ما تُكلمنا *** ظبي بِعُسْفَانَ ساجي الطَّرْفِ مَطْرُوْفُ؛وقال ابن الأعرابي: أعْسَفَ الرجل: إذا أخذ بعيره العَسْفُ وهو نفس الموت.؛وأعْسَفَ: إذا لزم الشرب في العَسْفِ وهو القدح الكبير.؛وأعْسَفَ: إذا أخذ غلامه بعمل شديد.؛وأعْسَفَ: إذا سار بالليل خبط عشواء.؛وعَسَّفَ بعيره تَعْسِيْفًا: أتعبه.؛وانْعَسَفَ: أي انعطفَ، قال أبو وجزة السعدي؛واستيقنت أن الصَّلِيْفَ مُنْعَسِفْ؛الصَّلِيْفُ: عرض العنق.؛واعْتَسَفْتُه: استخدمته، مثل عَسَفْتُه.؛واعْتَسَفَ عن الطريق وتَعَسَّفَ: أي عدل؛ مثل عَسَفَ، قال العرجي، وأنشد سيبويه لابن أبي ربيعة، وهو للعرجي؛قلت إذ أقبلت وزهرٌ تهادى *** كنعاج الملا تَعَسَّفْنَ رملا؛عَطَفَ على الضمير في أقبلت من غير أن يوكده، ويروى: "كنعاج المها".؛وتَعَسَّفَ فلان فلانًا: إذا ركبه بالظُّلم ولم ينصفه.؛وقال ابن فارس، العين والسين والفاء كليمات تتقارب ليست تدل على خير، إنما هي كالحيرة وقلة البصيرة.
المعجم: العباب الزاخر

أسف

المعنى: أسف ) {الأَسَفُ، مُحَرَّكَةً: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقد} أَسِفَ عَلَى مَا فَاتَه، كفَرِحَ كَمَا فِي الصِّحاحِ، والاسمُ {أسَافَة كسَحَابَةٍ،} وأَسِفَ عَلَيْه: غَضِبَ فَهُوَ {أَسِفٌ، ككَتِفٍ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:) غَضْبانَ} أَسِفاً، قَالَ شيخُنا: وقَيَّدَه بعضُهم بأَنَّه الحُزْنُ مَعَ مَا فَاتَ، لَا مُطْلَقاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: حقيفقةُ الأَسَفِ: ثَوَرانُ دَمِ القلبِ شَهْوَةَ الانْتِقَامِ، فَمَتَى كَانَ ذَلِك عَلَى مَن دُونَه انْتَشَر وَصَارَ غَضَباً، وَمَتى كَانَ عَلَى مَن فَوْقَه انْقَبَضَ فصارَ حُزْناً، وَلذَلِك سُئِل ابنُ عَبَّاس عَن الحُزْنِ والغَضَبِ، فَقَالَ: مَخْرَجُهما واحدٌ، واللَّفْظُ مُخْتلِف، فمَن نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ أَظْهَرَ غَيْظاً وغَضَباً، ومَنْ نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ حُزْناً وجَزَعا، ولهذه قَالَ الشَّاعِر: فحُزْنُ كل أَخِي حُزْنٍ أَخو الْغَضَبِ وسُئِلَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن مَوْتِ الْفَجْأَةِ، فَقَالَ:) َراَحَةُ لِلْمُؤْمِنِ، وأَخْذَةُ {أَسَفْ لِلْكَافِرِ (ويُرْوَي: أَسِفٍ، ككَتِفٍ، أَي أَخْذَةُ سَخَطٍ، أَو أَخْذَةُ ساخِطٍ وذلِك لأَنَّ الغَضْبانَ لَا يَخْلُو مِن حُزْنٍ ولَهَفٍ، فقِيل لَهُ: أَسِفٌ، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِل فِي مَوْضِعٍ لَا مَجالَ للحُزْنِ فِيهِ، وهذِه الإِضافةُ بمعنَى مِن، كخاتمِ فِضَّةٍ، وَتَكون بمعنَى فِي، كقولِ صِدْقٍ، ووَعْدِ حَقٍّ، وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: أَسِفَ فلانٌ عَلَى كَذَا وَكَذَا،} وتَأَسَّف،  وَهُوَ {مُتَأَسِّفٌ عَلَى مَا فَاتَهُ، فِيهِ قَوْلان: أَحدُهما: أَن يكونَ المعنَى حَزِنَ عَلَى مَا فَاتَهُ لأَنَّ الأَسَفَ عندَ العَربِ الحُزْنُ، وقِيل: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ فِي قَوْله تَعَالَى:) إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذا الْحَدِيثِ} أَسَفاً (: أَي جَزَعاً، وَقَالَ قَتَادَةُ، أَسَفاً أَي غَضَباً، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ:) يَا {أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ (أَي: يَا جَزَعاهُ. } والأَسِيفُ، كأَمِيرٍ: الْأَجِير لِذُلِّهِ، قَالَه المُبَرِّدُ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتُ أَيضاً. {الأَسِيفُ الْحَزِينُ المُتَلَهِّفُ عَلَى مَا فَاتَ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الأَسِيفُ: الْعَبْدُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: الأُسَفاءُ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّه مَقْهُورٌ مَحْزُونٌ، وأَنْشَدَ: (كَثُرَ الآنَاسُ فِيمَا بَيْنَهُم  ...  مِنْ} أَسِيفٍ يَبْتَغِي الْخَيْرِ وحُرّْ) والاسْمُ {الأَسَافَةُ، كسَحَابَةٍ. والأَسْيفُ أَيضاً: الشَّيْخُ الْفَانِي والجَمْعُ} الأَسَفَاءُ، وَمِنْه الحديثُ:) فنَهَى عَن قَتْلِ الأُسَفَاءِ (ويُرْوَي: الْعُسَفَاء والْوُصَفَاء، وفِي حَدِيثٍ آخَرَ:) لَا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلاَ {أَسِيفاً (. الأَسِيفُ أَيضاً: الرجلُ السَّرِيعُ الْحُزْنِ، والرَّقِيقُ الْقَلْبِ، كالأَسُوفِ، كصَبُورٍ، وَمِنْه قولُ عائشةَ رضيَ الله عَنْهَا: إِنَّ أَبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ،) إِذا قَامَ لَمْ يُسْمَعْ مِن البُكَاءِ (.) الأَسِيفُ أَيضاً: مَنْ لَا يَكادُ يَسْمَنُ. من المَجَازِ: أَرْضٌ} أَسِيفَةٌ، بَيّنَةُ الأَسافَةِ: لَا تكادُ تُنْبِتُ شَيْئاً، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأَساسِ لَا تَمُوجُ بالنَّباتِ. {وأُسَافَةٌ، ككُنَاسَةٍ، وسَحَابَةٍ: رَقِيقَةٌ، أَو لَا تُنْبِتُ، أَو أَرْضٌ} أَسِفَةٌ بَيِّنَةُ الأَسَافَةِ لَا تَكَادُ تُنْبِتُ.  وكسَحَابَةٍ: قَبيلةٌ من الْعَرَب، قَالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ: تَحُفُّهَا {أَسَافَةٌ وجَمْعَرُ وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ جَمْعَر أَيضاً: قَبِيلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّه، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَسَافَةُ هُنَا مَصْدَرُ} أَسِفَتِ الأَرْضُ، إِذا قَلَّ نَبْتُهَا، والجَمْعَرُ: الحِجَارَةُ المَجْمُوعة. {أَسَفٌ كأَسَدٍ: ة بالنَّهْرَوَانِ مِن أَعْمَالِ بَغْدَاد بقُرْبِ إِسْكاف، يُنْسَب إِليها مسعودُ بن جامِع، أَبو الحَسَن البَصْرِيُّ} الأَسَفِيُّ حَدَّث بِبَغْدَاد عَن الحُسَيْن بن طَلْحَةَ النِّعالِيِّ، وَعنهُ أَبو مُحَمَّد عبدُ الله ابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الخَشَّاب، المُتَوَفَّي سنة. {وياسُوفُ: ة قُرْبَ نَابُلُسَ. } وأَسَفَى: بفَتْحَتَيْنِ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، والصوابُ فِي ضَبْطِه بكَسْرِ الفاءِ، كَمَا فِي المُعْجم لياقوت: د، بأَقْصَى الْمَغْرِبِ بالعُدْوَةِ، عَلَى ساحِلِ البحرِ المُحِيط. {وأُسْفُونَا، بالضَّمِّ، وضَبَطَه ياقُوتُ بالفَتْح: ة، قُرْبَ الْمَعَرَّةِ وَهُوَ حِصْنٌ افْتَتَحَه محمودُ بنُ نصرِ بنِ صَالح بنِ مِرْدَاسٍ الكِلاَبِيُّ، فَقَالَ أَبو يَعْلَى عبدُ الْبَاقِي بنُ أَبِي حُصَيْن يَمْدَحُه ويذكُره: (عِدَاتُكَ مِنْكَ فِي وَجَلٍ وخَوْفٍ  ...  يُرِيدُون المَعَاقِلَ أَنْ تَصُونَا) (فَظَلُّوا حَوْلَ أُسْفُونَا كَقَوْمٍ  ...  أَتَي فِيهِمْ فَظَلُّو} آسِفِينَا) وَهُوَ خَرَابٌ اليَوْمَ. (و) ! إِسَافٌ، ككِتَابٍ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانيُّ، وياقُوتُ، زَاد ابنُ الأَثِيرِ: أَسَافٌ، مثلُ سَحَابٍ: صَنَمٌ وَضَعَهُ عَمْرُو بن لُحَيٍّ الخُّزَاعَيُّ عَلَى الصَّفَا، ونَائِلَةُ عَلَى  الْمَرْوَةِ، وكانَا لقُرَيْشٍ وَكَانَ يُذْبَحُ عليْهِمَا تُجَاهَ الْكَعْبَةِ كَمَا فِي الصِّحاح أَوهُمَا رَجُلان مِن جُرْهُمَ: إِسَافُ بنُ عَمْروٍ، ونَائِلُةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَجَرَا فِي الْكَعْبَةِ وقِيل: أَحْدَثَا فِيهَا فمُسِخَا حَجَرَيْنِ، فعَبَدَتْهُمَا قُرَيْشٌ هَكَذَا زَعَمَ بَعْضُهُم، كَمَا فِي الصِّحاح. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: وَقيل: هما إِسافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ) بنتُ ذِئْبٍ، وَقيل: بنتُ زقيل، وإِنَّهُمَا زَنَيَا فِي الكَعبةِ، فمُسِخَا، فنَصِبَا عِنْد الكعبةِ، فأَمَرَ عمرُو بن لُحَيٍّ بعِبَادَتِهما، ثمَّ حَوَّلَهُمَا قُصَيٌّ، فجَعَلَ أَحدَهما بلِصْقِ الْبَيْتِ، والآخَرَ بِزَمْزَم، وكانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَمَسَّحُ بهما. وأَمَّا كَوْنُهما مِن جُرْهُمَ، فَقَالَ أَبو الْمُنْذر هِشَامُ بن مُحَمَّد: حَدَّثنِي أَبِي عَن أَبي صالحٍ عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُم، أَنَّ! إِسافاً: رجُلٌ مِن جُرْهُمَ، يُقَال: إِسَافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ بنت زَيْدٍ، مِن جُرْهُم، وكانَ يَتَعَشَّقُهَا مِن أَرْضِ اليَمَنِ، فَأَقْبَلاَ حَاجَّيْنِ، فدَخَلاَ الكَعْبَةَ، فَوَجَدَا غَفْلَةً مِن الناسِ، وخَلْوَةً مِن الَبَيْتِ، فَفَجَرَا، فمُسِخَا، فأَصْبَحُوا فَوَجَدُوهما مَمْسُوخَيْنِ، فأَخْرَجُوهُمَا فوَضَعُوهُمَا مَوْضِعَهُمَا، فعَبَدَتهْمُا خُزَاعَةُ وقُرَيْشٌ، ومَن حَجَّ البَيْتَ بَعْدُ مِن العربِ. قَالَ هِشَام: إِنَّمَا وُضِعا عندَ الكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ بهما النَّاسُ، فلمَّا طالَ مُكْثُهُمَا، وعُبِدَتِ الأَصْنَامُ، عُبِدَا مَعَهَا، وَكَانَ أَحَدُهُما بلِصْقِ الكَعْبَةِ، وَلَهُمَا يَقولُ أَبو طالبٍ وهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ، عَلَى بني حاشِمٍ: (أَحْضَرْتُ عندَ البَيْتِ رَهْطِي ومَعْشَرِي  ...  وأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ) (وحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ  ...  بِمُفْضَى السُّيُولِ مِن إِسَافٍ ونَائِلِ)  فكَانا علَى ذَلِك إِلى أَنْ كَسَرَهُمَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الفَتْحِ فِيمَا كَسَرَ مِن الأَصْنامِ. قَالَ: ياقوت: وجاءَ فِي بعضِ أَحَادِيثِ مُسْلِمٍ أَنَّهُمَا كَانَا بِشَطِّ الْبَحْرِ، وكانتِ الأَنْصَارُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُهِلُّ لَهما، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّحِيحُ أنَّ الَّتِي كانتْ بشَطِّ البَحْرِ مَنَاةُ الطَّاغِيَةُ. {وإِسَافُ بْنُ إِنْمَارٍ، وإِسَافُ ابنُ نَهِيكٍ، أَو هُوَ نَهِيكُ بْنُ إِسافٍ، ككِتَابٍ ابنِ عَدِيٍّ الأَوْسِيُّ الْحَارِثيُّ: صَحَابِيَّانِ، الصَّوابُ أَن الأخِيرَ لَهُ شِعْرٌ وَلَا صُحْبَةَ لَهُ، كَمَا فِي مُعْجَم الذَّهَبِيّ. } وأسْفَهُ: أَغْضَبَهُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، والصوابُ: {آسَفَهُ بالمَدِّ، كَمَا فِي العُبَاب، واللِّسَان، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى) فَلَمَّا} آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ (أَي أَغْضَبُونَا. {ويُوسُفُ، وَقد يُهْمَزُ، وتُثَلَّثُ سِينُهُمَا أَي: مَعَ الهَمْزِ وغَيْرِه، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الفَرّاءُ:} يُوسُفُ ويُوسَفُ ويُوسِفُ، ثلاثُ لُغَاتٍ، وحُكِىَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيضاً، انْتهى. وقَرَأَ طلَحَةُ بنُ مُصَرِّف:) لَقَدْ كَانَ فِي {يُؤْسِفَ (بالْهَمْزِ وكَسْرِ السِّين، كَمَا فِي العُبَابِ، وَهُوَ الْكَرِيمُ ابنُ الكرِيِم ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِم السَّلَام يُوسُفُ بنُ عبدِ اللهِ بن سَلاَم، أَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فِي حَجْرِه، وَسَمَّاهُ ومَسَحَ رَأْسَه،) ويُوسُفُ الفِهرِيُّ، روَى عَنهُ ابنُه يَزِيدُ فِي قِصَّةَ جُرَيْحٍ، بخَبَرٍ باطِلٍ: صَحَابِيَّانِ. وأَمَّا يُوسُفُ الأَنْصَارِيُّ الَّذِي روَى لَهُ ابنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ، فالصَّوابُ فِيهِ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ. } وتَأَسَّفَ علَيْه: تَلَهَّفَ، وَقد  تَقَدَّمَ عنِ ابنِ الأَنْبَارِيِّ مَا فِيه غُنْيَةٌ عَن ذِكْرِه ثَانِيًا. وَقَالَ أحمدُ بنُ حَواسٍ: كَانَ ابنُ المُبَارَكِ {يَتَأَسَّفُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ، وَيَقُول: لِمَ لَمْ أَطْرَحْ نَفْسِي بَين يَدَيْ سُفْيَانَ مَا كنتُ أَصْنَعُ بفلانٍ وفلانْ: ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رجلٌ} أَسْفَانُ {وآسِفٌ، كحَنْانٍ، ونَاصِرٍ: مَحْزُونٌ وغَضْبانُ، وكذلِكَ الأَسِيفُ. والأَسِيفُ أَيضاً: الأَسِيرُ، وبِهِ فُسِّرِ قَوْلُ الأَعْشَي: (أَرَى رَجُلاً مِنْهُمْ} أَسِيفاً كَأَنَّمَا  ...  يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبَا) يَقُول: هُوَ أَسِيرٌ قد غُلَّتْ يَدُهُ، فجَرَحَ الْغُلُّ يَدَهُ. {والأَسِيفَةُ: الأَمَةُ. } وآسَفَهُ: أَحْزَنَهُ. {وتَأَسَّفَتْ يَدُهُ: تَشَعَّثَتْ، وَهُوَ مَجَاز. } وإِسَافٌ ككِتَابٍ: اسْمُ الْيَمِّ الَّذِي غَرِقَ فِي فِرْعَوْنُ وجُنُودُه، عَن الزَّجَّاجِ، قَالَ: وَهُوَ بِنَاحِيَةِ مِصْرِ. وخَالِد، وخُبَيْب، وكُلَيْب، بَنو {إِسَافِ الجُهَنِيِّ، صَحَابِيُّون، الأَوَّلُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقُتِلَ بالْقَادِسِيَّةِ.
المعجم: تاج العروس