المعجم العربي الجامع

عَرْماءُ

المعنى: الحَيّة الرَّقْشاء.
المعجم: القاموس

أَعْرَمُ

المعنى: (صيغة الجمع) عُرْمان وجج. عَرامين متلوِّن أبرش (جـ. عُرْم وهي عرماء).؛- من الغلمان: أقلف.
المعجم: القاموس

خلبص

المعنى: الخَلْبصَةُ: الفِرارُ، وقد خَلْبَصَ الرجلُ؛ قال عبيد المُرّي: لمـا رآنـي بالبِرازِ حَصْحَصا في الأَرض مِنِّي هرَباً، وخَلْبَصا وكـادَ يَقْضـي فَرَقـاً وخَبَّصا، وغادَرَ العَرْماءَ في بيت وصى والتخبيص: الرُّعْب. والعَرْماءُ: الغُمَّة. رأَيت في نسخة من أَمالي ابن بري ما صورتُه كذا في أَصل ابن بري، رحمه اللّه: وخَبّصا، بالتشديد، والتَّخْبِيصُ على تَفْعِيلٍ، قال: ورأَيت بخط الشيخ تقي الدين عبد الخالق بن زَيْدانَ: وخَبَصا، بتخفيف الباء، وبعده والخَبَص الرُّعْب على وزن فَعَل، قال: وهذا الحرف لم يذكره الجوهري.
المعجم: لسان العرب

دأص

المعنى: دأص . {دَئِصَ، كفَرِحَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقالَ الباهشلِيُّ: أَيْ أَشِرَ وبَطِرَ، قَالَ عُبَيْدٌ المُرِّيُّ: (وغَادَرَ العَرْمَاءَ فِي نَبْتٍ وَصَي  ...  وَصَي لَهُنَّ} فدَئِصْنَ {دَأَصَا) أَيْ أَشِرْنَ وبضطِرْنَ لِكَثْرَة مَا رَعَيْن. ودَئِصَ المالثُ دَأَصاً: امْتَلأَ سِمَناً، كدَئِضَ ودَئِظَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، هَكَذَا عَن البَاهِلِيِّ، ونصُّه} الدَّأَصُ والدَّأَضُ والدَّأَظُ السِّمَنُ والامْتِلاءُ، وأَن لَا يَكُونَ فِي جُلُودِ المالِ نُقْصَانٌ. ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ فِي دأَض، كَمَا سَيَأْتِي.
المعجم: تاج العروس

عرام

المعنى: ـ عُرامُ الجَيْشِ، كغُرابٍ: حِدَّتُهُم، وشِدَّتُهُم، وكَثْرَتُهُم، ـ وـ من العَظْمِ والشَّجَرِ: العُراقُ، وما سَقَطَ من قِشْرِ العَوْسَجِ، ـ وـ من الرجُلِ: الشَّراسَةُ، والأذى. ـ عَرَمَ، كَنَصَرَ وضَرَبَ وكَرُمَ وعَلِمَ، عَرامَةً وعُراماً، بالضم، فهو عارِمٌ وعَرِمٌ: اشْتَدَّ، ـ وـ الصَّبِيُّ علينا: أشِرَ، ومَرِحَ، أو بَطِرَ، أو فَسَدَ. ـ ويَوْمٌ عارِمٌ: نهايَةٌ في البَرْدِ. ـ وعَرِمَ العَظْمَ: نَزَعَ ما عليه من لَحْمٍ، ـ كَتَعَرَّمَهُ، ـ وـ الصَّبِيُّ أُمَّهُ: رَضَعَها، ـ وـ الإِبِلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه، ـ وـ فُلاناً: أصابَهُ بِعُرامٍ. ـ وعَرِمَ العَظْمُ، كفَرِحَ: فَتِرَ. ـ والعَرَمُ، محرَّكةً، ـ والعُرْمَةُ، بالضم: سوادٌ مُخْتَلِطٌ ببياضٍ في أيِّ شيءٍ كانَ، أو هو تَنْقِيطٌ بِهِما من غير أن تَتَّسِعَ كلُّ نُقْطَةٍ، وبَياضٌ لِمَرَمَّةِ الشاةِ، ـ وهو أعْرَمُ، وهي عَرْمَاءُ. ـ (وبَيْضُ القَطا: عُرْمٌ) ـ والعَرْماءُ: الحَيَّةُ الرَّقْشاءُ. ـ والأَعْرَمُ: المُتَلَوِّنُ، والأَبْرَشُ، والقَطيعُ من ضَأْنٍ ومِعْزًى، والأَقْلَفُ ـ ج: عُرْمَانٌ ـ جج: عَرامينُ. ـ والعَرَمَةُ، محرَّكةً: رائِحَةُ الطَّبيخِ، والكُدسُ المَدُوسُ لم يُذَرَّ، ومُجْتَمَعُ الرَّمْلِ، وأرْضٌ صُلْبَةٌ تُتاخِمُ الدَّهْناءَ، ويُقابِلُها عارِضُ اليَمامَةِ. وكفَرِحَةٍ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به الوادي ـ ج: عَرِمٌ، أو هو جَمْعٌ بلا واحدٍ، أو هو الأَحْباسُ تُبْنَى في الأَوْدِيَةِ، والجُرَذُ الذَّكَرُ، والمَطَرُ الشَّديدُ، ووادٍ، ـ وبِكُلٍّ فُسِّرَ قوله تعالى: {سَيْلَ العَرِمِ} ، وبالتحريكِ: اللَّحْمُ. ـ والعُرْمانُ، بالضم: الأُكَرُ، ـ واحِدُها: عَرَمٌ وأعْرَمُ. ـ وعَرْمَى واللّهِ: لُغَةٌ في أما واللهِ. ـ وعارِمَةٌ: أرْضٌ م. ـ وعَرْمَانُ: أبو قَبيلَةٍ. ـ والعَرِيمُ: الداهِيَةُ، وسَمَّوْا: عارِماً وكغُرابٍ وحَمامٍ. ـ والعَرْمُ: الدَّسَمُ، وبَقِيَّةُ القِدْرِ. وكجُهَيْنَةَ: رَمْلَةٌ لِبَنِي فَزارَةَ. ـ والعارِمُ: فَرَسُ المُنْذِرِ بنِ الأَعْلَم. ـ وعَوارِمُ: هَضَبٌ وماء. ـ وسِجْنُ عارِمٍ: حَبَسَ فيه عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ مَخْرَجَ المُخْتَارِ بالكوفَةِ. ـ والتَّعْرِيمُ: الخَلْطُ. ـ والعَرَمْرَمُ: الشَّديدُ، والجَيْشُ الكَثيرُ.
المعجم: القاموس المحيط

عَرَمَ

المعنى: فلانٌ ـُ عَرْماً: اشتدّ. وـ خبث وكان شِرّيراً. وـ فلاناً: أصابه بشراسة وأذى. وـ الصبيُّ أمّه: رضعها.؛(عَرِمَ) الشيءُ ـَ عَرَماً، وعُرْمَة: كان به سواد مختلط ببياض. فهو أعرم، وهي عرماء. (ج) عُرْم. وـ فلان عَرَماً: شَرِس واشتدّ. فهو عرم.؛(عَرُم) فلانٌ ـُ عَرَامَة، وعُرَاماً: شرس واشتدّ.؛(عارَمَه): خاصمه.؛(عَرَّمَ) الشيءَ: خلطه.؛(اعْتَرَمَ): عَرَم. ويقال: اعترمت الفتنةُ: اشتدّت.؛(تَعَرَّمَ): عرِم.؛(العَارِم): يوم عارم: نهاية في البرد. وأمر عارم: شديد. وخلق عارم: شَكِس.؛(العُرَام) من الشجرة: قشرها. وـ من القِدْر: وسخها. وـ من الجيش: كثرته وشدّته.؛(العَرِم): السّيل الذي لا يطاق. وفي التنزيل العزيز: {فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم}. وـ الجُرَذ؛ لأنّه كان سبباً لسيل العرم.؛(العَرَم): وَسَخ القِدْر. وـ اللحم. وـ الكُومَة من القمح المدوس الذي لم يذرّ.؛(العُرْمَة): الكومة من القمح المَدوس الذي لم يُذَرّ. (ج) عُرَم.؛(العَرَمَة): العُرْمَة. (ج) عَرَم.؛(العَرِمَة): سَدّ يتعرض به الوادي. وـ المطر الشديد. (ج) عَرِم.؛(العَرِيم): الداهية. وـ الحرّاث. (ج) عُرْمان.
المعجم: الوسيط

عرم

المعنى: عُرامُ الجيشِ: حَدُّهم وشِدَّتُهم وكَثرَتُهم؛ قال سلامة بن جندل: وإنـــــا كالحَصـــــى عَـــــدداً، وإنـــــا بَنُــــو الحَــــرْبِ الــــتي فيهـــا عُـــرامُ وقال آخر: وليلــــةِ هَــــوْلٍ قــــد ســـَرَيْتُ، وفِتْيَـــةٍ هَـــــــدَيْتُ، وجَمْــــــعٍ ذي عُــــــرامٍ مُلادِسِ والعَرَمة: جمعُ عارمٍ. يقال: غِلمانٌ عَقَقةٌ عَرَمةٌ. وليلٌ عارمٌ: شديدُ البردِ نهايةٌ في البرْدِ نَهارُه وليلُه، والجمع عُرَّمٌ؛ قال: وليلـــــةٍ مـــــن اللَّيـــــالي العُرَّمِــــ، بيـــــنَ الــــذِّراعينِ وبيــــن المِرْزَمِــــ، تَهُـــــمُّ فيهـــــا العَنْـــــزُ بـــــالتَّكَلُّمِ يعني من شدة بردها. وعَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ ويَعْرِمُ وعَرِمَ وعَرُمَ عَرامةً، بالفتح وعُراماً: اشتدَّ؛ قال وعْلةُ الجَرْميُّ، وقيل هو لابن الدِّنَّبة الثَّقَفي: أَلـــم تعْلَمُـــوا أَنـــي تُخـــافُ عَرَامَـــتي، وأَنَّ قَنــــاتي لا تَلِيــــنُ علــــى الكَســـْرِ؟ وهو عارمٌ وعَرِمٌ: اشتَدَّ؛ وأَنشد: إنــــي امْــــرُؤٌ يَــــذُبُّ عــــن مَحـــارمي، بَســــــْطةُ كَــــــفٍّ ولِســــــانٍ عــــــارِمِ وفي حديث عليّ، عليه السلام: على حين فتْرَةٍ من الرُّسُل واعْتِرامٍ من الفِتَنِ أَي اشتدادٍ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَن رجلاً قال له عارَمْتُ غُلاماً بمكَّةَ فعَضَّ أُذُني فقطعَ منها أَي خاصَمْتُ وفاتَنْتُ، وصبيٌّ عارمٌ بيِّنُ العُرامِ، بالضم، أَي شَرِسٌ؛ قال شَبِيب بنُ البَرْصاء: كأَنَّهــــــا مِــــــنْ بُـــــدُنٍ وإيفـــــارْ، دَبَّـــــتْ عليهـــــا عارمـــــاتُ الأَنْبــــارْ أَي خَبيثاتُها، ويروى: ذَرِبات. وفي حديث عاقر الناقة: فانبَعثَ لها رجلٌ عارِمٌ أَي خبيثٌ شِرِّيرٌ. والعُرَامُ: الشِّدَّةُ والقُوَّةُ والشَّراسةُ. وعَرَمنا الصبيُّ وعَرَمَ علينا وعَرُمَ يَعْرِمُ ويَعْرُمُ عَرامةً وعُراماً: أَشِرَ. وقيل: مَرِحَ وبَطِرَ، وقيل: فسَدَ. ابن الأَعرابي: العَرِمُ الجاهلُ، وقد عَرَمَ يَعْرُمُ وعَرُمَ وعَرِمَ. وقال الفراء: العُرامِيُّ من العُرامِ وهو الجَهْلُ. والعُرامُ: الأَذى؛ قال حُمَيْدُ ابنُ ثور الهِلاليُّ: حَمَــــى ظِلَّهـــا شـــَكْسُ الخَلِيقَـــةِ حـــائطٌ، عَلَيْهـــــا عُـــــرامُ الطــــائِفينَ شــــَفِيقُ والعَرَمُ: اللَّحْم؛ قاله الفراء: إنَّ جزُورَكم لَطَيِّبُ العَرَمةِ أَي طَيّبُ اللَّحْم. وعُرامُ العظم، بالضم: عُراقُهُ. وعَرَمَهُ يَعْرِمُه ويَعْرُمه عَرْماً: تَعَرَّقه، وتَعَرَّمَه: تَعَرَّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم، والعُرامُ والعُراقُ واحد، ويقال: أَعْرَمُ من كَلْبٍ على عُرامٍ. وفي الصحاح: العُرامُ، بالضم، العُراقُ من العَظْمِ والشجر. وعَرَمَتِ الإبلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه.وعَرِمَ العَظْمُ عَرَماً: قَتِرَ. وعُرَامُ الشجرة: قِشْرُها؛ قال: وتَقَنَّعـــــــي بالعَرْفَـــــــجِ المُشــــــَجَّجِ، وبالثُّمـــــــامِ وعُـــــــرامِ العَوْســـــــَجِ وخص الأَزهري به العَوْسَجَ فقال: يقال لقُشور العَوْسَج العُرامُ، وأَنشد الرجزَ. وعَرَمَ الصبيُّ أُمَّه عَرْماً: رَضَعها، واعْتَرم ثَدْيَها: مَصَّه. واعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ من يَعْرُمُها؛ قال: ولا تُلْفَيَنَّ كأمِّ الغُلا_مِ، إِن لم تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ يقول: إن لم تَجِدْ من تُرْضِعُه دَرَّتْ هي فحلبت ثَدْيَها، وربما رَضَعَتْهُ ثم مَجَّتْه مِنْ فيها؛ وقال ابن الأَعرابي: إنما يقال هذا للمتكلف ما ليس من شأْنه؛ أَراد بذاتِ الغُلامالأُمَّ المُرْضِعَ إن لم تَجِدْ من يَمُصُّ ثَدْيَها مَصَّتْه هي؛ قال الأَزهري: ومعناه لا تكن كمن يَهْجُو نَفْسَه إذا لم يَجِدْ من يَهْجُوه. والعَرَمُ والعُرْمَةُ: لونٌ مختلطٌ بسوادٍ وبياضٍ في أَيِّ شيء كان، وقيل: تَنْقِيطٌ بهما من غير أَن يَتَّسِعَ، كُلُّ نُقطةٍ عُرْمةٌ؛ عن السيرافي، الذكرُ أَعْرَمُ والأُنثى عَرْماءُ، وقد غَلَبَتِ العَرْماءُ على الحية الرَّقْشاءِ؛ قال مَعْقِلٌ الهُذَليُّ: أَبـــــا مَعْقِلٍــــ، لا تُوطِئَنْــــكَ بَغاضــــَتي رُؤُوسَ الأَفــــاعي فــــي مَراصـــِدِها العُـــرْمِ الأَصمعي: الحَيَّةُ العَرْماءُ التي فيها نُقَطٌ سودٌ وبيضٌ، ويروى عن معاذ بن جبل: أَنه ضَحَّى بكبشٍ أَعْرَمَ، وهو الأَبيض الذي فيه نُقَطٌ سُود. قال ثعلب: العَرِمُ من كل شيء ذُو لَوْنَيْنِ، قال: والنَّمِرُ ذو عَرَمٍ. وبَيْضُ القَطا عُرْمٌ؛ وقول أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ: مـــا زِلْـــنَ يَنْســـُبْنَ وَهْنـــاً كُــلَّ صــادِقةٍ بــــاتَتْ تُباشــــِرُ عُرْمــــاً، غَيْــــرَ أَزْواجِ عنى بَيْضَ القَطا لأَنها كذلك. والعَرَمُ والعُرْمةُ: بَياضٌ بِمَرَمَّةِ الشاةِ الضَّائِنةِ والمِعْزَى، والصفةُ كالصفة، وكذلك إذا كان في أُذُنها نُقَطٌ سُود، والاسمُ العَرَمُ. وقطيعٌ أَعْرَمُ بَيِّنُ العَرَمِ إذا كان ضَأْناً ومِعْزىً؛ وقال يصف امرأَة راعية: حَيَّاكـــــة وَســـــْطَ القَطِيـــــعِ الأَعْـــــرَمِ والأَعْرَمُ: الأَبْرَشُ، والأُنثى عَرْماءُ. ودَهْرٌ أَعْرَمُ: مُتَلَوِّنٌ. ويقال للأَبْرَصِ: الأَعْرَمُ والأَبْقَعُ.والعَرَمَةُ: الأَنْبارُ من الحِنْطة والشعير. والعَرَمُ والعَرَمَةُ: الكُدْسُ المَدُوسُ الذي لم يُذَرَّ يجعل كهيئة الأَزَجِ ثم يُذَرَّى، وحَصَرَه ابنُ برِّي فقال الكُدْسُ من الحنطة في الجَرِينِ والبَيْدَرِ.قال ابن بري: ذهب بعضُهم إلى أَنه لا يقال عَرْمَةٌ، والصحيح عَرَمة، بدليل جمعهم له على عَرَمٍ، فأَما حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فشاذ ولا يقاس عليه؛ قال الراجز: تَـــــدُقُّ مَعْـــــزَاءَ الطَّريــــقِ الفــــازِرِ، دَقَّ الــــــــدِّياسِ عَـــــــرَمَ الأَنـــــــادِرِ والعَرَمَةُ والعَرِمَةُ: المُسَنَّاةُ؛ الأُولى عن كراع، وفي الصحاح: العَرِمُ المُسَنَّاة لا واحد لها من لفظها، ويقال: واحدها عَرِمَةٌ؛ أَنشد ابن بري للجَعْدِيِّ: مِـــــنْ ســـــَبإِ الحاضــــِرين مَــــأْرِبَ، إذْ شـــــَرَّدَ مِـــــنْ دُون ســـــَيْلهِ العَرِمـــــا قال: وهي العَرم، بفتح الراء وكسرها، وكذلك واحدها وهو العَرِمَةُ، قال: والعَرِمَةُ من أَرض الرَّبابِ. والعَرِمَةُ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به الوادي، والجمع عَرِمٌ، وقيل: العَرِمُ جمعٌ لا واحد له. وقال أَبو حنيفة: العَرِمُ الأَحْباسُ تُبْنى في أَوْساط الأَوْدِيَةِ. والعَرِمُ أَيضاً: الجُرَذُ الذَّكَرُ. قال الأَزهري: ومن أَسماء الفأْر البِرُّ والثُّعْبَةُ والعَرِمُ. والعَرِمُ: السَّيْلُ الذي لا يُطاق؛ ومنه قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ؛ قيل: أَضافه إلى المُسَنَّاة أَو السُّدِّ، وقيل: إلى الفأرِ الذي بَثَق السِّكْرَ عليهم.قال الأَزهري: وهو الذي يقال له الخُلْد، وله حَدِيثٌ، وقيل: العَرِمُ اسم وادٍ، وقيل: العَرِمُ المطر الشديد، وكان قومُ سَبأَ في نِعْمةٍ ونَعْمَةٍ وجِنانٍ كثيرة، وكانت المرأَة منهم تَخْرُجُ وعلى رأسها الزَّبيلُ فتَعْتَمِلُ بيديها وتسير بين ظَهْرانَي الشَّجَر المُثْمِر فيَسْقُط في زَبيلِها ما تحتاج إِليه من ثمار الشجر، فمل يَشْكُروا نِعْمَة الله فبَعَثَ اللهُ عليهم جُرَذاً، وكان لهم سِكْرٌ فيه أَبوابٌ يَفْتَحون ما يَحْتاجُونَ إِليه من الماء فثَقَبه ذلك الجُرَذُ حتى بَثَقَ عليهم السَّكر فغَرَّقَ جِنانَهم. والعُرامُ: وسَخُ القِدْرِ. والعَرَمُ: وَسَخُ القِدْرِ.ورجل أَعْرامُ أَقْلَفُ: لم يُخْتَنْ فكأَنَّ وَسَخَ القُلْفَةِ باقٍ هنالك. أَبو عمرو: العَرَامِينُ القُلْفانُ من الرجال. والعَرْمَةُ: بَيْضَة السِّلاح.والعُرْمانُ: المَزارِعُ، واحدها عَرِيمٌ وأَعْرَمُ، والأَولُ أَسْوَغُ في القياس لأَن فُعْلاناً لا يجمع عليه أَفْعَلُ إِلا صِفةً.وجَيْشٌ عَرَمْرَمٌ: كثير، وقيل: هو الكثير من كل شيء. والعَرَمْرَمُ: الشديدُ؛ قال: أَدَاراً، بأَجْمـــــادِ النَّعـــــامِ، عَهِــــدْتُها بهــــا نَعَمــــاً حَوْمـــاً وعِـــزّاً عَرَمْرَمـــا وعُرامُ الجَيْشِ: كَثْرَتُه. ورجل عَرَمْرَمٌ: شديدُ العُجْمةِ؛ عن كراع. والعَرِيمُ: الدَّاهِيَةُ. الأَزهري: العُرْمانُ الأَكَرَةُ، واحدُهم أَعْرَمُ، وفي كتابِ أَقوالِ شَنُوأَةَ: ما كان لهم من مُلْكٍ وعُرْمانٍ؛ العُرْمانُ: المَزارِعُ، وقيل: الأَكَرَةُ، الواحدُ أَعْرَمُ، وقيل عَرِيمٌ؛ قال الأَزهري: ونُونُ العُرْمانِ والعَرامينِ ليست بأَصلية. يقال: رجل أَعْرَمُ ورجال عُرْمانٌ ثم عَرامينُ جمعُ الجمع، قال: وسمعت العرب تقول لجمع القِعْدانِ من الإِبل القَعادِينُ، والقِعْدانُ جمعُ القَعودِ، والقَعادينُ نظيرُ العَرامِينِ.والعَرِمُ والمِعْذار: ما يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ. ابن الأَعرابي: العَرَمةُ أَرضٌ صُلْبة إِلى جَنْبِ الصَّمَّانِ؛ قال رؤبة: وعـــــارِض العِـــــرْض وأَعْنــــاق العَــــرَمْ قال الأَزهري: العَرَمَة تُتاخِمُ الدَّهناءَ، وعارِضُ اليمامة يقابلها، قال: وقد نزلتُ بها. وعارِمةُ: اسم موضع؛ قال الأَزهري: عارِمةُ أَرضٌ معروفة؛ قال الراعي: أَلـــــم تَســـــْأَلْ بعارِمَــــة الــــدِّيارا، عــــن الحَــــيِّ المُفـــارِقِ أَيْـــنَ ســـارا؟ والعُرَيْمَةُ، مُصَغَّرَةً: رملةٌ لبني فَزارةَ؛ وأَنشد الجوهري لبِشْر بن أَبي خازم: إِنَّ العُرَيْمَـــــــةَ مــــــانِعٌ أَرْماحَنــــــا مــــا كـــان مـــن ســـَحَمٍ بهـــا وصـــَفارِ قال ابن بري: هو للنابغة الذُّبْياني وليس لبِشْرٍ كما ذكر الجوهري، ويروى: إِنَّ الدُّمَيْنَةَ، وهي ماءٌ لبني فَزارة. والعَرَمةُ، بالتحريك: مُجْتَمَعُ رملٍ؛ أَنشد ابن بري: حـــــاذَرْنَ رَمْـــــلَ أَيْلـــــةَ الدَّهاســــا، وبَطْـــــنَ لُبْنـــــى بَلَـــــداً حِرْماســـــا، والعَرَمــــــــاتِ دُســـــــْتُها دِياســـــــا ابن الأَعرابي: عَرْمى واللهِ لأَفْعَلَنَّ ذلك، وغَرْمى وحَرْمى، ثلاث لغات بمعنى أَمَا واللهِ؛ وأَنشد: عَرْمــــى وجَــــدِّكَ لــــو وَجَــــدْتَ لَهمــــ، كعَــــــــداوةٍ يَجِــــــــدونَها تَغلـــــــي وقال بعض النَّمِريِّين: يُجْعَلُ في كل سُلْفةٍ منْ حَبٍّ عَرَمةٌ منْ دَمالٍ، فقيل له: ما العَرَمةُ؟ فقال: جُثْوَةٌ منه تكون مِزْبَلَين حِمْلَ بقرتين. قال ابن بري: وعارِمٌ سِجْنٌ؛ قال كثيِّر: تُحَــــدِّثُ مَــــنْ لاقَيْــــت أَنَّــــكَ عــــائذٌ، بـــل العــائذُ المَظْلــومُ فــي ســِجْنِ عــارِمِ وأَبو عُرامٍ: كُنْيةُ كَثيبٍ بالجِفار، وقد سَمَّوْا عارِماً وعَرَّاماً. وعَرْمان: أَبو قبيلة.
المعجم: لسان العرب

عرم

المعنى: عرم (عُرامُ الجَيْش، كَغُرَابٍ: حِدَّتُهُم، وشِدَّتُهم، وكَثْرَتُهم) قَالَ سَلاَمَةُ بنُ جَنْدَلٍ: (وإِنَّا كالحَصَى عَدَدًا وإنَّا  ...  بَنُو الحَرْبِ الَّتِي فِيهَا عُرامُ) وَقَالَ آخر: (وَلَيْلَةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِتْيَة  ...  هَدَيْتُ وجَمْعٍ ذِي عُرامٍ مُلادِسِ) (و) العُرامُ (من العَظْمِ والشَّجَرِ: العُراقُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ يُقَالَ: " أَعْرَمُ مِنْ كَلْبٍ عَلَى عُرامٍ ". (و) العُرامُ: (مَا سَقَطَ مِنْ قِشْرِ العَوْسَجِ) هَكَذَا خَصَّه الأَزْهَرِيُّ وأَنْشَدَ  لِلرَّاجِزِ: (وَتَقْنَعِي بِالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ  ...  ) (وَبِالثُّمَامَ وعُرامِ العَوْسَجِ  ...  ) وَعمَّه غَيرُه فَقَالَ: عُرامُ الشَّجَرَةِ: قِشْرُهَا. (و) العُرامُ (من الرَّجُلِ: الشَّرَاسَةُ) ، والشِّدَّةُ، والقُوَّةُ. (و) العُرامُ: (الأَذَى) ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلاَلِيُّ: (حَمَى ظِلَّهَا شَكْسُ الخَلِيقَةِ حَائِطُ  ...  عَلَيْهَا عُرامُ الطَّائِفِينَ شَفِيقُ) (عَرمَ) الرَّجلُ، (كَنَصَرَ وَضَرَبَ وكَرُمَ وعَلِمَ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوَّلَيْنِ (عَرَامةً وعُرَامًا، بِالضَّمِّ) . قَالَ وَعْلَةُ الجَرْسِيُّ: (أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنِّي تُخَافُ عَرَامَتِي  ...  وأَنَّ قَنَاتِي لَا تَلِينُ عَلَى الكَسْرِ) (فَهُوَ عَارِمٌ وعَرِمٌ) ، أَي (اشْتَدَّ) قَالَ: (إنِّي امرؤٌ يَذُبُّ عَن مَحَارِمِي  ...  ) (بَسْطَةُ كَفٍّ ولِسَانٍ عَارِمِ  ...  ) (و) عَرُمَ (الصَّبِيُّ عَلَيْنَا) عَرَامَةً وعُرَامَ: (أَشِرَ ومَرِحَ أَو بَطِرَ أَو فَسَدَ) فَهُوَ عَارِمٌ وعَرِمٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرِم الجَاهِلُ، وَقد عَرَمَ يَعْرُم وعَرُمَ وعَرِمَ. (وَيَوْمٌ عَارِمٌ) : شَدِيدُ البَرْدِ، وقِيلَ: (نِهايةٌ فِي البَرْدِ) ، وَكَذَا لَيْلٌ عَارِمٌ. (وَعَرِمَ العَظْمَ) يَعْرِمُه ويَعْرُمُه عَرْمًا: (نَزَع مَا عَلَيْه مِنْ لَحْمٍ كَتَعَرَّمَهُ) ، وكَذَلِكَ عَرَقَه وتَعَرَّقَه. (و) عَرَمَ (الصَّبِيُّ أُمَّه) عَرْمًا: (رَضَعَها) . (و) عَرَمَتِ (الإِبِلُ الشَّجَرَ: نَالَتْ مِنْه) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. (و) عَرَمَ (فُلانًا) عَرامةً: (أَصَابَه بعُرامٍ) أَي شَراسَةٍ: (وعَرِمَ العَظْمُ - كفَرِح) - عَرَمًا: (فَتِر) هَكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: قَتِرَ.  (والعَرَمُ - مُحَرَّكَةً - والعُرْمَةُ بالضَّمِّ: سَوادٌ مُخْتَلِطٌ بِبَياضٍ فِي أَيِّ شَيءٍ كانَ) ، وعَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، (أَو هُو تَنْقِيطٌ بِهِما من غير أَن تَتَّسِع كُلَّ نُقْطَةٍ) عُرْمَة، عَن السِّيرافِيِّ. (و) العُرْمَةُ: (بَياضٌ) يَكونُ (بِمَرَمَّةِ الشَّاةِ) ، (كَمَا فِي الصِّحَاح، وكَذَلِك إِذا كَانَ فِي أُذُنِها نُقَطٌ سُودٌ. (وَهُوَ أَعرَمُ وهِي عَرْمَاءُ) . ويُرْوَى عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ: " أَنَّه ضَحَّى بِكَبْشٍ أَعْرَمَ " وَهُوَ الأَبْيَضُ الَّذِي فِيهِ نُقَط سُودٌ. (و) قَالَ ثَعْلَبٌ: العَرِمُ فِي كُلِّ شَيءٍ: ذُو لَوْنَيْن، قالَ: والنَّمِرُ ذُو عَرَمٍ. و (بَيْضُ القَطَا عُرْمٌ) وإيَّاهَا عَنَى أبووَجْزَةَ السَّعْدِيُّ: (مَا زِلْنَ يَنْسُبْن وَهْنًا غيرَ صادِقَةٍ  ...  باتَتْ تُباشِرُ عُرْمًا غَيْرَ أَزواجِ) (و) قد غَلَبَت (العَرْمَاءُ) على (الحَيَّةِ الرَّقْشَاءِ) ، والجَمْع العُرْمُ، قَالَ مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ: (أَبَا مَعْقِلٍ لَا تُوطِئَنْكَ بَغَاضَتِي  ...  رُؤُوسَ الأَفاعِي فِي مَراصِدِها العُرْمِ) (والأَعْرَمُ، المُتَلَوِّنُ) بِلَوْنَيْنِ، وَمِنْه: دَهْرٌ أَعرمُ. (و) الأَعْرَمُ: (الأَبْرَشُ) ، وَهِي عَرْمَاءُ. ويُقالُ: هُوَ الأَبْرَصُ. (والقَطَيعُ) الأَعْرَمُ: بَيِّن العَرَمِ إِذا كَانَ (من ضَاْنٍ ومِعْزًى) . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لشاعِرٍ يَصِفُ امْرَأَة راعِيَةً: (حَيَّاكَةٌ وَسْطَ القَطِيعِ الأَعْرَمِ  ...  ) (و) الأَعْرَمُ: (الأَقْلَفُ) الَّذِي لم يُخْتَنْ، فَكَأَن وَسَخَ القُلْفَة باقٍ هُناكَ، (ج: عُرمانٌ) بالضَّمِّ، (جج: عَرامِينُ) ، أَي جمع الْجمع. قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: العَرَامِينُ: القُلْفَانُ من الرِّجَالِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ونُونُ العُرْمَانِ  والعَرَامِينِ لَيْسَت بأَصْلِيَّةٍ، قَالَ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ لجَمْع القِعْدان [من الْإِبِل] : قَعَادِينُ، والقِعْدَانُ جَمْع القَعُود، والقَعَادِينُ نَظِير العَرَامِينِ. (والعَرَمَةُ، مُحَرَّكَةً: رائِحَةُ الطَّبِيخِ) . (و) أَيضًا: (الكُدْسُ المَدُوسُ) الَّذِي (لم يُذَرَّ) يُجْعَلُ كَهَيْئَةِ الأَزَجِ، ثمَّ يُذَرَّى. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ بَعضُهم إِنَّه لَا يُقالَ إِلاَّ عَرْمَةٌ، والصَّحِيحُ عَرَمَةٌ، بِدَلِيل جَمْعِهم لَهُ على عَرَمٍ، فَأَما حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فَشَاذٌّ وَلَا يُقَاسُ عَلَيه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: (تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطَّرِيقِ الفَازِرِ  ...  دَقَّ الدِّيَاسِ عَرَمَ الأَنَادِرِ) (و) العَرَمَة: (مُجْتَمَعُ الرَّمْلِ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّي: (حاذَرْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهاسَا  ...  ) (وبَطْنَ لُبْنَى بَلَدًا حِرْمَاسَا  ...  ) (والعَرَمَاتِ دُسْتُها دِياسَا  ...  ) (و) العَرَمةُ: (أَرضٌ صُلْبَةٌ) إِلَى جَنْبِ الصَّمَّانِ، قالَه ابنُ الأعرابِي، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ: (وعارضِ العِرْضِ وأَعْناق العَرَمْ  ...  ) وَقَالَ الأَزهريُّ: (تُتَاخِمُ الدَّهْنَاء ويُقَابِلُهَا عارِضُ اليَمامَةِ) ، قَالَ: وَقد نَزَلْتُ بهَا. (و) العَرِمَةُ: (كَفَرِحَةٍ: سَدٌ يُعْتَرَضُ بِهِ الوَادِي، ج عَرِمٌ) كَكَتِفٍ، (أَو هُو جَمْعٌ بِلاَ وَاحِدٍ) . وَفِي الصِّحاح: العَرِمُ: المُسَنَّاةُ وَلَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها، وَيُقَال: واحِدُها عَرِمَةٌ، أَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ للجَعْدِيِّ: (منْ سَبَأِ الحَاضِرِين مَأْرِب إذْ  ...  شَرَّدَ مِنْ دُونِ سَيْلِهِ العَرِمَا)  (أَو) العَرِمُ (هُوَ) - صَوابُه هِيَ - (الأَحْباسُ تُبْنَى فِي) أَوْسَاطِ (الأَوْدِيَةِ) ، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَة. (و) قيل: العَرِمُ: (الجُرَذُ الذَّكَرُ) ، وَهُوَ الخُلْدُ، قالَه الأَزْهَرِيُّ. (و) قيل: (المَطَرُ الشَّدِيدُ) الَّذِي لَا يُطاقُ. (و) قيل: اسمُ (وَاد) باليَمَن، نَقله الأزهريُّ، (وبِكُلًّ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى) : {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم سيل العرم} قيل: أَضافَه إِلَى المُسَنَّاةِ أَو السَّدِّ، أَو الفَأْرِ الَّذِي بَثَقَ السِّكْرَ عَلَيْهِم. قَالَ الرَّاغِبُ: ونُسِبَ إِلَيْهِ السَّيْلُ، من حَيْثُ إِنَّه هُوَ الَّذِي ثَقَبَ المُسَنَّاةَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَله قِصَّة، وذَلِك أَنَّ قَوْمَ سَبَأَ كانُوا فِي نَعْمَةٍ وجِنَانٍ كَثِيرَةٍ، وكانَت المَرْأَةُ مِنْهُم تَخْرُجُ، وعَلى رَأْسِها الزَّبِيلُ، فَتَعْتَمِلُ بِيَدَيْها، وتَسِيرُ بَين ظَهْرَانَيِ الشَّجَرِ المُثْمِرِ، فَيَسْقُط فِي زبِيلِها مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ من ثِمارِ الشَّجَرِ، فَلم يَشْكُروا نِعْمَةَ الله، فَبَعَثَ عَلَيْهِم جُرَذًا، وكانَ لَهُم سِكْرٌ فِيهِ أبوابٌ يَفْتَحون مَا يَحْتَاجُون إِلَيْهِ من المَاءِ، فَثَقَبَه ذلكَ الجُرَذُ، حَتَّى بَثَقَ عَلَيْهِم السِّكْر، فَغَرَّقَ جِنَانَهم. (و) العَرَمُ، (بالتَّحْرِيك: اللَّحْمُ) ، عَن الفَرَّاء، يُقالُ: إنَّ جَزُورَكُمْ لَطَيِّبُ العَرَمَةِ، أَي: اللَّحْمِ. (والعُرْمَانُ، بالضَّمِّ: (الأُكَرُ، واحِدُها عَرَمٌ) - وَكَذَا فِي النُّسَخِ - والصَّواب: عَرِيمٌ (وأعرَمُ) ، واقْتَصَرَ الأَزْهَرِيُّ على الأَخِير، وَبِه فُسِّرَ بَعضُ حَديثِ أقوالِ شَنُوءةَ " مَا كَانَ لَهُمْ من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ". (و) قَالَ ابنُ الأَعْرابِيُّ: (عَرْمَى واللهِ) لأفعلَنَّ ذلِك، وحَرْمَى وَالله، كِلاهُما (لُغَةٌ فِي أَمَا واللهِ) وأنْشَدَ:  (عَرْمَى وجَدِّكَ لَو وَجَدْتَ لَهُم  ...  ) (وعَارِمَةُ: أَرضٌ) مَعْرُوفَة، وأَنشدَ الأَزْهَرِيُّ للرَّاعِي: (ألم تَسْأَلْ بِعارِمَةَ الدِّيَارا  ...  عَن الحَيِّ المُفارِقِ: أَيْنَ سَارَا) (وعَرْمَانُ: أَبُو قَبِيلَةٍ) ، نَقلَه ابنُ سِيدَه، وَهُوَ عَرْمَانُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَزْدِ. (والعَرِيمُ: الدَّاهِيَةُ) ، لِشِدَّتِها. (وَسَمَّوْا عارِمًا، و) عُرَامًا (كغُرابٍ وحَمَّامٍ) ، مِنْهُم: عَارِمُ بنُ الفَضْل شَيخُ البُخارِيّ، وعُرامُ - بِالضَّمِّ - فِي نَسَب الخَالِدِيَّيْن الشَّاعِرَيْن فِي زَمَنِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ. (والعَرْمُ) بالفَتْح: (الدَّسَمُ) . (و) أَيضًا: (بَقِيَّةُ القِدْرِ) ، وقِيلَ: وَسَخُها، وَبِه سُمِّي الأَقْلَفُ: أَعْرَمُ. (و) عُرِيْمةُ، (كَجُهَيْنَةَ: رَمْلَةٌ لِبَنِي فَزَارَةَ) ، وأنشدَ الجوهَرِيُّ لبِشْرِ بنِ أبِي خَازمٍ، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: هُوَ للنَّابِغَةِ. قُلتُ: وَقد تَقدَّم للجَوْهَرِيِّ فِي ((س ح م)) للنَّابغة، وَهُوَ الصَّوابُ: (إنَّ العُرَيْمَةَ مَانِعٌ أَرماحَنا  ...  مَا كَانَ من سَحَمٍ بهَا وصَفَارِ) وَيُروَى " الدُّمَيْنَة "، وَهِي ماءَةٌ لِبَنِي فَزَارَةَ. (والعَارِمُ: فَرسُ المُنْذِرِ بنِ الأَعْلَمِ) الخَوْلاَنِيِّ، وَله يَقولُ: (جَالَ مِنَ العَارِم فِي مَأْقِطٍ  ...  يَغْشَى وأُغْشِيه صُدورَ العَوالْ) (أَقِيهِ فِي الحَرْبِ بِنَفْسِي كَمَا  ...  يَقِينِيَ المَوْتَ تَحْتَ الظِّلاَلْ) كَذَا فِي كتاب الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيّ. (وعَوَارِمُ: هَضَبٌ، و) قيل: (ماءٌ) . وَقَالَ نَصْر: جَبَلٌ لِبَنِي أَبي بَكْر بنِ  كلاب. (وَسِجْنُ عَارِمٍ حَبَسَ فِيهِ عَبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ مُحمدَ بنَ الحَنَفِيَّةِ مَخْرَجَ المُخْتَارِ) ابنِ [أبي] عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ (بالكُوفةِ) ، خَوْفًا من خُروجِه مَعَه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لِكُثَيِّر: (تُحَدِّثُ مَنْ لاَقَيْتَ أَنَّكَ عَائِذٌ  ... بَلِ الْعَائِذُ المَظْلُومُ فِي سِجْنِ عَارِمِ) (والتَّعْرِيمُ الخَلْطُ) . (والعَرَمْرَمُ: الشَّدِيدُ) من كُلِّ شَيْء. (و) العَرَمْرَمُ: (الجَيْشُ الكَثِيرُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ويُقال: هُوَ الكَثِيُر من كُلِّ شَيْء. [] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَرَمَة - مُحَرَّكةً -: جَمْعُ عَارِمٍ، يُقال: غِلْمَانٌ عَقَقَةٌ عَرَمَةٌ. واللَّيالِي العُرَّمُ: الشَّدِيدَاتُ البَرْدِ، قَالَ (ولَيْلَةٍ من اللَّيَالِي العُرَّمِ  ...  ) (بَيْنَ الذِّرَاعَيْن وَبَين المِرْزَمِ  ...  ) (تَهُمُّ فِيهَا العَنْزُ بِالتَّكَلُّمِ  ...  ) يَعْنِي من شِدَّة بَرْدِها. واعْتِرامُ الفِتَنِ: اشتِدَادُها. والمُعَارَمَةُ: المُخَاصَمَةُ والمُفَاتَنَةُ. والعَارِمَاتُ: الخَبِيثَاتُ. ورَجُلٌ عَارِمٌ: خَبِيثٌ شِرِّيرٌ. وَقَالَ الفَرَّاء: العُرَامِيُّ، مِن العُرامِ، وَهُوَ الجَهْلُ. واعْترَم الصَّبِيُّ، ثَديَ أمّه: مَصَّه. واعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ مَنْ يَعْرُمها، قَالَ: (وَلَا تُلْفَيَنَّ كَأُمِّ الغُلاِ  ...  مِ إنْ لم تَجِدْ عارٍ مَا تَعْتَرِم)  يَقولُ: إنْ لم تَجِدْ مَنْ تُرْضِعُه دَرَّتْ هِيَ، فَحَلَبَتْ ثَدْيَها، ورُبَّمَا رَضِعَتْه فَمَجَّتْه مِنْ فِيهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: إنَّما يُقالُ هَذَا للمُتَكَلِّفِ مَا لَيْسَ من شَأْنِه. وقالَ الأزهَرِيُّ: مَعْنَاهُ لَا تَكُنْ كَمَنْ يَهجُو نَفسَه إِذا لم يَجِدْ مَنْ يَهْجُوه. والعُرْمَةُ، بِالضَّمِّ: الأَنْبارُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ. والعَرَمَةُ مُحَرَّكةً: المُسَنَّاةُ، لُغَةٌ فِي العَرِمَةِ، عَن كُراع. والعُرَامُ، بالضَّمِّ: وَسَخُ القِدْرِ. والعُرْمَةُ، بِالضَّمِّ: بَيْضَةُ السِّلاحِ. والعُرْمَانُ: المَزارِعُ، واحِدُهَا عَرِيمٌ وأَعرَمُ، والأَوَّل أَسْوَغُ فِي القِياسِ؛ لأنَّ فُعْلانًا لَا يُجْمَعُ عَلَيْهِ أَفْعَلُ إلاّ صِفَةً، وبهِ فُسِّرَ حَدِيثُ أَقْوالِ شَنُوءَةَ. وعِزٌّ عَرَمْرَمٌ: كَثِيرٌ، قَالَ (أَداراً بأجمادِ النَّعام عَهِدْتُها  ...  بهَا نَعَمًا حَوْمًا وعِزًّا عَرمْرَمَا) ورجُلٌ عَرَمْرَمٌ: شَدِيدُ العُجْمَةِ، عَن كُراع. والعَرِمُ، كَكَتِفُ: مَا يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ، وَهُوَ المِعْذَارُ. والعَرَمَة: مُحَرَّكَة: جُثْوَةٌ من دَمالٍ، قَالَه بَعضُ النَّمَرِيِّين. وأَبو عُرَام، كَغُرابٍ: كُنْية كَثِيبٍ بالجِفَارِ. وعَرَّامُ بنُ عَبْدِ اللهِ - كَشَدَّادٍ -: مُحَدِّثٌ أَنْدَلُسيٌّ، تُوفِّي سنة مِائَتَيْن وسِتٍّ وخَمْسِين. وعَرِمَ، كَكَتِفَ: وادٍ بنَجْد مِن يَنْبُعَ حَتَّى تَصُكَّه البُرْكَانُ، دونَ الجارِ قَالَه نَصْر. 
المعجم: تاج العروس

حمط

المعنى: الدّينْوَرِيُك من الشّجَرِ حَماطَ ومن العُشْبِ حَماطَ، فأمّا الحَاطُ من الشّجرِ فَشجَرُ التّيْنِ الجَبَلي، قال أبو زِيادٍ: هو شَبيهً بالتّيْنِ خَشَبُه وجَناَهُ وريِنُحه؛ إلاّ أن جَناه هو أصفرُ وأشدُ حُمْرةً من التّينْ، ومنَابتُه في أجوْافِ الجبَالِ، وقد يَستوَقَدُ بحَطبه ويتّخذُ خَشَبهُ لماَ ينْتَفعُ به النّاسُ يَنْنْون عليه البُيُوْتَ والخيِامَ. وأنشد غيرُ الدّينْوَرِيّ للمتُنخلِ الهذَليّ؛وأبُواْ بالّسيوفِ بها فُلُول *** حَوَانٍ كالعِصً من الحَمَاط؛حَوَانٍ: مُنْحنَية، وقيل: سُوْدّ من الدّماء، ويُروْى: كالحنّي. ومن احْتاَجَ إلى زَنْدَةٍ اتّخَذ منه زَنْدَةً، وتأكُلُ منه الماشِية وَرَقَة رَطْبًا ويابِسًا، وليس من شَجَرةٍ أحَبَ إلى الحضياتِ من الحَماطِ، قال: ولما وصَفَ أبو زَيادٍ من ألف الحياتِ من الحمَاطِ، قيل؛ شَيْطانُ الحَماط،،فَجَرَى مثلا، قال: "18-ب؛ثُمتَ لا أدْري لَعَلى أُرْجَمْ *** بمثْلِ شَيطْانِ الحمَاط الأعْرَمْ؛الشيْطانُ: الحية، والأعْرمُ: الأرْقط، وكذلك الشاةُ العرْماءُ وقال آخرُ؛ثُمت لا أدْري لَعَلي أقْذف *** بمثل شيطان الحماطِ الأعْراف؛الأعْرفُ: الذي له عُرف، وهو أيضًا الأقرنُ؛الذي له من جلْدهِ شَبيه بالقرن *** وروى غير الدينوري؛عنْجرد تحْلُف حين أحْلْفِ *** كَمِثْلِ شَيْطانِ الحمَاطِ أعْرفْ؛وقال حميد بن ثور -رضي الله عنه- في تشبيه الزمام بالحيةّ؛فلماّ أتَتْهُ أنْشَبتْ في خَشاشِهِ *** زِمامًا كثُعْبانِ الحماَطةِ مُحْكما؛قال: ومن أمثالِ العَرَب: ذئب الخمرِ وشيْطان الحماطةِ وأرْنَبُ الخلة وتَيسُ الريلِ وضبّ السحَاء وقُنْفذُ برقَةٍ قال: وأماّ الحماطُ من العُشبْ فإنّ أبا عمروٍ قال:يقُال لِيبسِ الأفانيْ: الحماطُ، وقال أبو نَصر: إذا يبستِ الحلمة فهي حَماطة. وقولُ أبى عمرو أعْرف. قال: وأخْبرني أعْرَابي من خَشنُالمس والصليان لين. والذي عليه العلماءُ ما قاله الأصمعي وأبو عمرو، ولا أعْلم أحَدًا منهم وافق أبا نصرٍ على ما قاله؛ وأحْسبه سهوًا، لأن الحلمة ليستْ من جنس الأفاني والصليان ولا من شبههما في شيءٍ. وقال غيرُ الدينوري: شَجرُ الحماط شجر الجميز.؛وقولهم: أصبتُ حماطة قلبه: أي حبة قلبه، وقال ابن دريدٍ: حماطة القلب: دمُ القلب وهو خالصه وصمْيِمهُ، قال؛لَيتْ الغرابَ رَمى حَماطة قلْبِه *** عمرو بأسهمه التي لم تلْغب؛والحماطةُ -أيضًا-: حُرْقة وخُشُونة يجدُها الرّجُلُ في حَلْقه، حَكاها أبو عُبيدٍ وغيرهُ. والحماط -أيضًا-: تبْنُ الذّرِة. وقال الجرِميّ: حَماطان: موضه، وقال ابن دُريدٍ: أرّض،وقال غيرُهما: حَماطَانُ: من حبالِ الدّهْناءِ: وقال؛يا دار سَلْمى في حَماطَانَ اسْلَمِي؛19-أ" وَحَماطّ: موْضعَ، قال ذو الرمّة؛فلمًا لَقْنا بالُحدُوجِ وقد عَلتْ *** حَماطًا وحِرْباءُ الضّحى مُتشاوِسُ؛وقال أبو عمرو: الحمْطَةٌ: الكِنّ.وقال ابن دريدٍ: الحُمْطُوطُ -مِثالُ غُمْلُولٍ-: دُوْدَة رَقشاءُ تكون في الكلاٍ، قال المتُلمس؛إني كَساني أبو قابُوْس مُرْفلو *** كأنها ظرْف أطلاءِ الحماطْيِط؛أطلاءً: صِغَار، وُيرْوى:"سِلْخُ أوْلادِ المخارِيط"، والمخارِيط: أوْلادُ الحباتِ.؛وقال أبو عمرو: هي الحَنطْيطُ -مثالُ حَمصيْص-، والجمعُ: حَماطِيْطُ، قال؛كأنّما لَونها والصبْحُ منُقشعَ *** قبل الغَزَالةِ ألْوانُ الحماطْيِط؛وقال أبو سعيدٍ الضّريرُ: الحماطْيطُ -هاهنا-: جمعُ حَمطَيط وهي دُوْدَة تكون في البقلِ أيامَ الربيْعِ مُفَصلة بحمرةٍ، ويشبهُ بها تَفْصيلُ البنانِ بالحناءِ، شبهَ المتلمس وشي الحللِ بألوانِ الحماطْيط. وقال اللْيث: الحَمطَيْطُ: نَبْتَ، وجَمْعُه الحماَطْيُط.؛وقال ابن دريدٍ: الحمْطَاطُ: دُويبةّ تكون في العُشْبِ منَقُوْشة. وقال كَعْبُ الأحْبارِ: من أسماءِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في الكتبِ السالفةِ: محمدّ وأحمد والمتوّكُلُ والمخْتارُ وِحْياَطى -ومعناه عن ابن الأعْرابي: حامي الحرَمِ- وفاَرِقْلْيطي -أي: يفرقُ بين الحَق والباطلِ-. وحُميطُ: رَمْلةّ من الدهنْاءِ. وقال ابن دُرَيدٍ: الحمط: من قولهم حَمطتُ الشيءَ أحَمطهُ إذا قَشرتهَ، قال: وهذا فَعْلَ قد أمِيتْ.؛وقال أبو عمرو: يقالُ حَمطُوا على كَرِمْكُم: أي اجْعَلوا عليه شجَرًا يُكنه من الشمْس.؛وقال يونسُ: العربُ تقولُ: إذا ضرَبْتَ فاوْجِعْ ولا تحمط فإن التحمْيطَ ليس بشيء، قال: والتّحْمِيطُ: التّصغِيِرُ؛ وهو أن يضُربَ الرّجُلُ فيقول: ما أوْجََعني ضَربةَ:"19-ب" أي لم يباُلغْ وقال ابن فارسٍ:الحاءُ والميمُ والطاءُ ليس أصْلًا ولا فضرْعًا ولا فيه لُغَة صحيحة إلا شيء من النبتِ أو الشّجرِ.
المعجم: العباب الزاخر