المعجم العربي الجامع
ظُلاعٌ
المعنى: داء في قوائم الدابّة لا من سَير ولا من كلال.؛-: التهاب المفاصل الروماتزميّ.
المعجم: القاموس ظَلَعَ
المعنى: ـَ ظَلْعاً: عرج وغمز في مشيه. وـ الأرضُ بأهلها: ضاقت بهم لكثرتهم. فهو ظالع، وهي ظالعة. وفي المثل: (لا يُدرك الظَّالع شأو الضَّليع). وفي المثل أيضاً: "ظالع يقود كِسيراً": يضرب للضعيف ينصر من هو أضعف منه.؛(الظَّالِع): المُتَّهَم.؛(الظُّلاع): داء يأخذ في قوائم الدّوابّ فتظلع منه.؛(الظَّلْع): في المثل: (اربَعْ على ظَلْعِك): أي أنَّك ضعيف فارفق على نفسك ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق. ويقال أيضاً للمتوعد، أي لا تجاوز حَدَّك في وعيدك. وفي المثل أيضاً: (لا يربع على ظَلْعك من ليس يحزنه أمرك): لا يهتمّ بشأنك ولا يقيم عليك في حال ضعفك إلا من يحزنه أمرك.
المعجم: الوسيط ظلع
المعنى: ـ ظَلَعَ البعيرُ، كمَنع: غَمَزَ في مَشْيِه، ـ وـ الأرضُ بأهْلها: ضاقتْ بِهِم لكَثْرَتِهِم، ـ وـ الكَلْبَةُ: اسْتَجْعَلَتْ. ـ والظالعُ: المُتَّهَمُ، والمائِلُ، للمُذَكَّرِ والمُؤنَّثِ، أَو هي: بهاءٍ، ـ وفي المَثَلِ "لا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَن ليس يَحْزُنُه أَمرُكَ " ، أي لا يَهْتَمُّ لِشَأْنِكَ، أو لا يُقيمُ عليكَ في حالِ ضَعْفِكَ إلا مَن يَحْزُنُه حالُكَ، مِن: رَبَعَ: أقامَ. ـ و "ارْبَعْ على ظَلْعِكَ " أي: إنَّكَ ضعيفٌ فانْتَهِ عَمَّا لا تُطيقُه، و "ارْقَ على ظَلْعِكَ " أَي: تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، ويقالُ: ارْقَأْ، مَهْموزاً، أي: أَصْلِحْ أَمْرَكَ أَوَّلاً، أَو تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، لأنّ الراقيَ في سُلَّمٍ إذا كان ظالعاً يَرْفُقُ بنفْسِه، أَي: لا تُجاوِزْ حَدَّكَ في وعِيدِكَ، وابْصر نَقْصَكَ وعَجْزَكَ عنه، والمعنى: اسْكُتْ على ما فِيكَ من العَيْبِ، ويقالُ: "قِ على ظَلْعِكَ " : إذا كانَ بالرَّجُل عَيْبٌ، فأرَدْتَ زَجْرَهُ لئَلاَّ يُذْكَرَ ذلك منه، ويقالُ: "ارْقِ على ظَلْعِكَ " ، بكسر القافِ، أمْرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنَّهُ قال: لا ظَلَعَ بي أرْقِيهِ وأُداويهِ، وفي مَثَلٍ آخَرَ: "ارْقَ على ظَلْعِكَ أن يُهاضا " . ـ (والظُّلاعُ) كغرابٍ: داءٌ في قَوائمِ الدابَّةِ لا مِنْ سَيْرٍ ولا تَعَبٍ. ـ و "لا أنامُ حتى يَنامَ ظَالِعُ الكِلابِ " ، أي: لا أنامُ إلا إذا هَدَأَتِ الكِلابُ، لأَنَّ ظالِعَها لا يَقْدِر أنْ يُعاظِلَ مع صِحاحِها، فَيَنْتَظِرُ حتى إذا لم يَبْقَ غَيْرُهُ سَفَدَ حينئذ ثم نامَ، أو الظالعُ: الكَلْبُ الصارفُ، وهو لا يَنَامُ، فيُضْربُ للمُهْتَمِّ بأمْرِهِ الذي لا يُغْفِلُهُ، ـ أو الظالِعُ: الكَلْبَةُ الصارِفَةُ، والذُّكُورُ تَتْبَعُها ولا تَدَعُها تَنامُ. وكصُرَدٍ: جَبَلٌ لبني سُلَيْمِ.
المعجم: القاموس المحيط رثي
المعنى: رثي : (ى {الرَّثْيَةُ) ، بالفْتحِ: (وَجَعُ المَفاصِلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَيْن) ؛ كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصِّحاحِ: وَجَعُ الرُّكْبَتَيْن والمَفاصِلِ. (أَو وَرَمٌ) وظُلاعٌ (فِي القَوائِمِ. (أَو) هُوَ كلُّ مَا (مَنَعَكَ) مِن (الالْتِفاتِ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ مِنَ الانْبِعاثِ؛ (مِن كِبَرٍ أَو وَجَعٍ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لحُمَيْد يَصِفُ كِبَره. } ورَثْيَةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ قالَ: والجَمْعُ! رَثَياتٌ، محرَّكةً؛ وأَنْشَدَ لجوَّاسِ بنِ نُعَيْمٍ: وللكَبيرِ {رَثَياتٌ أرْبَعُ الرُّكْبَتانِ والنَّسَا والأَخْدَعُولا يَزالُ رأْسُه يَصَّدَّعُ (و) } الرَّثْيَةُ: (الضَّعْفُ) ؛ عَن ثَعْلَب. (و) قالَ مرَّة: (الحُمْقُ، {كالرَّثِيَّةِ) ، بالتَّشْديدِ (فيهمَا) ، أَي فِي الضَّعْفِ والحُمْقِ. رُوِي عَن ثَعْلَب التَّشْديد فِي الضِّعْفِ فَقَط، قالَ رؤبَةُ: فَإِن تَرَيْني اليَوْمَ ذَا} رِثيَّة أَي ضَعْف. (فِعْلُ الكُلِّ) {رَثِيَ (كسَمِعَ) ، رَثىً. (} ورَثَيْتُ المَيِّتَ {رَثْياً) ، بالفتْحِ، (} ورِثاءً {ورِثايَةً، بكسْرِهما،} ومَرْثاةً {ومَرْثِيَةً، مُخَفَّفَةً) ، وعَلى الأخيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، (ورَثَوْتُه) أَيْضاً: إِذا (بَكَيْتُه وعَدَّدْتُ مَحاسِنَه،} كرَثَّيْتُه {تَرْثِيَةً) . وقيلَ:} الرَّثى والمَرْثيةُ: البكاءُ على المَيِّتِ بَعْدَ المَوْتِ. {والتَّرْثِيَةُ: مَدْحه بَعْدَ المَوْتِ. (} وتَرَثَّيْتُه) : {كَرَثَّيْتُه؛ قالَ رُؤبَة: بكاءَ ثَكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما فَهِيَ} تُرَثِّي بَاب وابْنِيما (و) كَذلكَ إِذا (نَظَمْتُ فِيهِ شِعْراً) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ؛ والمُرادُ بِهِ المَدْح. (و) {رَثَيْتُ (حَدِيثاً عَنهُ} أَرْثِي {رِثايَةً: ذَكَرْتُه) عَنهُ؛ نقلَهُ الأزهريُّ والجوهريُّ عَن أَبي عَمْروٍ. (و) حكَى اللَّحْيانيُّ:} رَثَيْتُ عَنهُ حَدِيثاً، أَي (حَفِظْتُهُ) عَنهُ، وكَذلِكَ رَثَوْتُ عَنهُ. قالَ ابنُ سِيدَه: والمَعْروفُ نَثَّيْت عَنهُ خَبَراً، أَي حَمَلْتُه. (ورجُلٌ! أَرْثَى: لَا يُبْرِمُ أَمْراٌ) لضَعْفِه. ( {ورَثَى لَهُ: رَحِمَهُ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (و) قالَ الجوهرِيُّ: (رَقَّ لَهُ) ، والمَعْنيانِ مُتَقارِبانِ. (وامْرأَةٌ} رَثَّاءَةٌ {ورَثَّايَةٌ) : أَي (نَوَّاحَةٌ) على بَعْلِها، أَو كَثيرَةُ} الرِّثاءِ لغَيرِهِ ممَّنْ يُكْرمُ عنْدَها؛ وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزِ أَيْضاً. قالَ الجوهريُّ فمَنْ لم يَهْمزْهُ أَخْرَجَه على الأَصْلِ، وَمن هَمَزَهُ فلأنَّ الياءَ إِذا وَقَعَتْ بَعْد الألفِ السَّاكنَةِ هُمِزَتْ؛ وكذلكَ القَولُ فِي سَقَّاءَةٍ وسَقَّايَةٍ، وَمَا أَشْبَهها. وممَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: {رُثِيَ الرَّجُلُ} رَثْياً، كعُنِيَ؛ أَصابَتْه الرَّثْيَةُ، عَن ابنِ الأَعرابي، والقِياسُ رَثاً. وَفِي أَمْرِه {رَثْيه: أَي فُتُور؛ قالَ أعرابيٌّ: لَهُم} رَثْيَةٌ تَعْلو صريمةَ أمْرِهِمْ وللأَمْر يَوْمًا راحةٌ فقَضاءُورجُلٌ مَرْثُوءٌ مِن الرَّثْية نادِرٌ أَعْنِي أنَّه ممَّا هُمِز وَلَا أَصْلَ لَهُ فِي الهَمْزةِ. ورجُلٌ {مَرْثُوءٌ: نَادِر من} الرَّثْيَةِ، أَعنِي مِمَّا هُوَ همزةلا أَصله فِي الْهمزَة ن وَرجل مَرْثُوٌّ: فِي عَقْلِه ضَعْفٌ، وقياسُه مَرْثِيٌّ، فأَدْخَلُوا الواوَ على الْيَاء كَمَا أدْخَلوا الياءَ على الواوِ فِي قوْلِهم: أرْضٌ مَسْنِيَّة وقوْسٌ مَغْرِيَّة. {ورَثِيَتِ المرْأة زَوْجَها، كسَمِعَ،} تَرْثاهُ {رثايَةً: لغَةٌ فِي} رَثَتْ {تَرْثِيه؛ عَن اللَّحْيانيّ. وَمَا} رَثَى لَهُ: مَا تَوَجَّعَ وَلَا بالَى بِهِ. وإنَّي {لأَرْثِي لَهُ} مَرْثاةً {ورَثْياً: أَي أَتَوجَّعُ لَهُ.
المعجم: تاج العروس رثا
المعنى: الرَّثْوُ: الرَّثِيئة من اللَّبَن؛ قال ابن سيده: وليس على لفظه في حكم التصريف لأَن الرَّثِيئة مهموزة، بدليل قولهم رَثَأْت اللبنَ خَلَطْته، فأَمَّا قولهم رجلٌ مَرْثُوٌّ أَي ضعيفُ العَقْل فمن الرَّثِيَّة.ورَثَوْت الرجل: لغة في رثَأْتُه، ورَثَتِ المرأَة بَعْلها تَرْثيه وتَرْثُوه رِثايةً. قال ابن سيده: وحكى اللحياني رثَيْت عنه حديثاً أَي حَفِظْته، والمعروف نثَّيْت عنه خبراً أَي حَمَلْته. وقال في موضع آخر: وأُرى اللحياني حكى رَثَوْت عنه حديثاً حَفِظته وإِنما المعروف نَثَوْتُ عنه خَبَراً، وفي الصحاح: رَثَيْت عنه حديثاً أَرثي رِثايةً إذا ذكَرْتَه عنه. ورَثَيْت عنه حديثاً أَرْثي رِثايةً إذا ذكَرْته عنه، وحكي عن العُقَيلي رثَوْنا بيننا حديثاً ورَثَيْناه وتناثيناه مثله.والرَّثْيَة، بالفتح: وجَعٌ في الرُّكْبَتَين والمفاصِل. وقال ابن سيده: وجعُ المفاصِل واليَدين والرجْلين، وقيل: وجعٌ وظُلاعٌ في القوائِمِ، وقيل: هو كُلُّ ما مَنَعك من الانْبعاث من وجَع أَو كِبَرٍ؛ قال رؤبة فشَدَّد: فـإِن تَرَيْنـي اليَـومَ ذا رثيَّهْ وقال أَبو نُخَيْلة يصف كِبَره: وقـد عَلَتْنـي ذُرْأَةٌ بادي بَدي، ورَثْيَـــةٌ تَنْهَــضُ بالتَّشــَدُّدِ، وصــارَ للفَحْـلِ لسـاني ويَـدِي ويروى: في تشددِ، قال: الرَّثْية انْحِلال الرُّكَب والمفاصِل، وقد رَثِيَ رَثْياً؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: والقياس رَثىً، وقال ثعلب:والرَّثْيَة والرَّثِيَّة الضَّعف. التهذيب: الرَّثْية داءٌ يعرِض في المفاصِل ولا هَمْز فيها، وجَمْعها رَثَياتٌ؛ وأَنشد شمر لجوَّاس بن نُعَيْمٍ أَحد بني الهُجَيْم بن عمرو بن تَمِيم، قال السكري: ويُعْرَف بابن أُمِّ نَهارٍ، وأُمُّ نهارٍ هي أُمُّ أَبيه وبها يُعرف: وللكَــــبير رَثَيـــات أَرْبَعُ: الرُّكَبتــان والنَّسـا والأَخْـدَعُ ولا يـــزالُ رأْســـُه يَصــَّدَّعُ، وكــلُّ شــيءٍ بعـدَ ذاكَ يَيْجَـعُ والرَّثْيَةُ: الحُمْق. وفي أَمْره رَثْية أَي فُتُور؛ وقال أَعرابي: لهم رَثْيَةٌ تَعْلو صريمة أَهْلِهمْ، وللأَمْــر يَوْمـاً راحـةٌ فقَضـاءُ ابن سيده: ورجل مَرْثوءٌ من الرَّثْية نادرٌ أَي أَنه مما همز ولا أَصل له في الهَمْز. ورجل أَرْثى: لا يُبْرِمُ أَمْراً، ومَرْثُوٌّ: في عقْله ضَعْف، وقياسه مَرْثِيٌّ، فأَدخلوا الواو على الواو كما أَدخلوا الياء على الواو في قولهم أَرضٌ مَسْنِيَّة وقَوْسٌ مَغْريّة.ورَثى فلان فلاناً يَرْثيهِ رَثْياً ومَرْثِيَةً إذا بكاهُ بعد مَوته.قال: فإِن مدَحَه بعد موته قيل رثَّاهُ يُرَثِّيه تَرْثِيةً. ورَثَيْت الميّتَ رَثْياً ورِثاءً ومَرْثاةً ومَرْثِيةً ورَثَّيْته: مَدَحْته بعد الموت وبَكَيْته. ورثَوْت الميّت أَيضاً إذا بكَيْته وعدَّدت محاسنه، وكذلك إذا نظَمْت فيه شعراً. ورَثَت المرأَةُ بعْلها تَرْثِيه ورَثِيَتْه تَرْثاهُ رِثايَةً فيهما؛ الأَخيرة عن اللحياني، وتَرَثَّت كرَثَّت؛ قال رؤبة: بكــاءِ ثكْلـى فَقَـدتْ حَميمـا، فهــي تُرَثِّـي بِأَبـا وابْنِيمـا ويروى: وابْناما، ولم يَحْتَشِمْ من الأَلف مع الياء لأَنها حكاية، والحكاية يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها، أَلا ترى أَنهم قالوا مَن زيداً في حكاية رأَيتُ زيْداً، ومَن زيدٍ في حكاية مَرَرْتُ بزَيْدٍ؟ وكلُّ ذلك مذْكورٌ في مواضعه. وامرأَة رثَّاءَةٌ ورثَّاية: كثيرة الرِّثاء لبَعْلِها أَو لغيره مِمَّن يُكْرمُ عندَها تَنُوحُ نِياحةً، وقد تقدم في الهمز، فمن لم يهمز أَخرجه على أَصله، ومن همزه فلأَنَّ الياء إذا وقعت بعد الأَلف الساكنة هُمِزَت، وكذلك القول في سَقَّاءَةٍ وسَقَّايَةٍ وما أَشْبَهَها. قال ابن السكيت: قالت امرأَة من العرب رَثأْتُ زَوْجي بأَبيات، وهَمَزَت؛ قال الفراء: رُبَّما خرجت بهم فَصاحَتُهم إِلى أَنْ يهمزوا ما ليس بمَهموز، قالوا: رَثَأْت المَيت ولَبَّأْت بالحَجِّ وحَلأْت السَّويقَ تَحْلِئَةً إِنما هو من الحَلاوةِ. وفي الحديث: أَنه نهى عن التَّرَثِّي، وهو أَن يُنْدَب المَيِّتُ فيقال وَافُلاناهْ. ورَثَيْتُ له: رَحِمْتُهُ.ويقال: ما يَرْثِي فلانٌ لي أَي ما يَتَوَجَّع ولا يُبالِي. وإِنِّي لأَرْثِي له مَرْثاةً ورَثْياً. ورَثَى له أَي رَقَّ له. وفي الحديث: أَنّ أُخْتَ شَدَّادِ بن أَوْسٍ بَعَثَتْ إليه عند فِطْرِه بقَدَحِ لَبَنٍ وقالت: يا رسول الله، إِنما بَعَثْت به إِليكَ مَرْثِيةً لكَ من طُول النهارِوشِدّة الحرِّ أَي تَوَجُّعاً لكَ وإِشْفاقاً، من رَثَى له إذا رَقّ وتوجع، وهي من أَبنية المصادر نحو المَغْفِرَة والمَعْذِرَة، قال: وقيل الصواب أَن يقال مَرْثاةً لكَ من قولهم رثَيْت للحيِّ رَثْياً ومَرْثاةً، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب ظلع
المعنى: ظلع ظَلَعَ البَعيرُ، كمَنَعَ، وَكَذَا الإنسانُ ظَلْعاً: غَمَزَ فِي مَشْيِه وعَرِجَ، قَالَ مُدرِكُ بنُ حِصْن: (رَغا صاحِبي بعدَ البُكاءِ كَمَا رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها) (من المِلْحِ لَا تَدري أَرِجْلٌ شِمالُها ... بهَا الظَّلْعُ لَمّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمينُها) وَقَالَ كُثَيِّر: (وكُنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لَمّا تَحاملَتْ ... على ظَلْعِها يومَ العِثارِ اسْتَقَلَّتِ) وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَذْكَرُ فَرَساً، كَمَا فِي الصحاحِ، وَفِي الْعباب يصفُ شُجاعاً، والصوابُ مَا قَالَه الجَوْهَرِيُّ، كَمَا فِي شرحِ الدِّيوانِ: (يَعدو بهِ نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّهُ ... صَدْعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لَا يَظْلَعُ) قَالَ أَبو عُبيدٍ: ظَلَعَتِ الأَرضُ بأَهلِها، أَي ضاقَتْ بهم من كَثرَتَهِم، كَمَا فِي الصحاحِ، قَالَ الزَّمخشريُّ: وَهَذَا تَمثيلٌ مَعناه: لَا تَحملُهُم لِكَثرَتِهم، فَهِيَ كالدَّابَّةِ تَظْلَعُ بحِمْلِها لِثِقَلِهِ. منَ المَجاز: ظلَعَت الكَلْبَةُ، وصَرَفَتْ، وأَجْعَلَتْ، واستَعجَلَتْ، واستَطارَتْ، إِذا اشتَهَت الفَحْلَ، قَالَه) الأَصمَعِيُّ. والظَّالِعُ: المُتَّهَمُ، هَذَا بالظَّاءِ لَا غَيرُ. الظَّالِعُ: المائلُ، وَهَذَا يُروَى بالضَّادِ أَيضاً، وبكلَيهِما فُسِّرَ قولُ النّابغة الذُّبيانيِّ: (أَتُوعِدُ عَبداً لَمْ يَخُنْكَ أَمانةً ... وتَترُكُ عبدا ظالِماً وهْوَ ظالِعُ) ويُروَى: ظالِم الرَّبِّ ظالِع، ويُروَى: وهُوَ ضالِعُ، بالضَّادِ، وَقد تقدَّمَ. ودابَّةٌ ظالِعٌ، وبِرْذَوْنٌ ظالِعٌ، بِغَيْر هاءٍ فيهِما للمُذَكَّر والمؤَنَّث، إِن كانَ مُذَكَّراً فعلى الفِعْلِ، وَإِن كَانَ مؤَنَّثاً فعلى النَّسَبِ، وَقَالَ الليثُ: الظَّالِعُ يَستوي فِيهِ المُذَكَّرُ والمؤَنَّثُ، وكذلكَ الغامِزُ، وَلَا يقولونَ للأُنْثَى: ظالِعَةٌ وَلَا غامِزَةٌ، أَو هِيَ ظالِعَةٌ بهاءٍ، وَلَا يُقال: غامِزَةٌ. وَفِي المَثَلِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ الهَرَوِيُّ: وَفِي حديثِ بعضِهِم: فإنَّهُ لَا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ من لَيْسَ يَحزُنُه أَمرُكَ، أَي لَا يَهتَمُّ لِشأْنِكَ إلاّ مَن يَحزُنُه حالُكَ، أَو لَا يُقيمُ عليكَ فِي حالِ ضَعفِكَ إلاّ مَن يَحزُنُه حالُكَ، قَالَه أَبو حامِدٍ محمَّد بنُ أَحمدَ القُرَشِيُّ، وعَلى كلا الوَجهَينِ أَصلُه: مِنْ رَبَعَ الرَّجُلُ يَرْبَعُ رُبوعاً: إِذا قامَ بالمكانِ، كأَنَّه يَقُول: لَا يُقيمُ على عَرْجِكَ، إِذا تخلَّفْتَ عَن أَصحابِكَ لِضَعفِكَ، إلاّ مَن يَهتَمُّ لأَمرِكَ، كَمَا فِي العُبابِ، مِنْهُ قولُهُم: ارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أَي إنَّكَ ضَعيفٌ، فانتَهِ عَمَّا لَا تُطيقُه. وَفِي اللِّسان: هُوَ من رَبَعْتُ الحَجَرَ: إِذا رفعْتَه، أَي ارْفَعْهُ بمِقدارِ طاقَتِكَ. هَذَا أَصلُه، ثمَّ صارَ المَعنى ارْفُقْ بنفسِكَ فِيمَا تُحاوِلُه، وَهُوَ مَجازٌ. فِي المَثَل: ارْقَ على ظَلْعِكَ، أَي تكَلَّفْ مَا تُطيقُ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: فَتَقول: رَقِيتُ رُقِيّاً، وَيُقَال: ارْقأْ، مَهموزاً، أَي أَصلِحْ أَمرَكَ أَوّلاً، من قَولِهِم: رَقأْتُ مَا بينَهُم، أَي أَصلَحْتُ، وَقيل: مَعْنَاهُ أَمْسِكْ، من رَقأَ الدَّمْعُ يَرْقأُ. أَو مَعناه: تكَلَّفْ مَا تُطيقُ، لأَنَّ الرَّاقِيَ فِي سُلَّمٍ إِذا كَانَ ظالِعاً فإنَّه يَرْفُقُ بنفسِهِ، أَي لَا تُجاوِزْ حَدَّكَ فِي وَعيدِكَ، وأَبْصِر نَقصَكَ وعَجْزَك عَنهُ، وكلامُ المُصنِّف هُنَا غيرُ محرَّرٍ، فإنَّه كَرَّرَ قولَه: تَكَلَّفْ مَا تُطيقُ وذكَرَه مرَّتَينِ، وجعلَ قولَهُ: لأَنَّ الرَّاقِيَ إِلَى آخِرِه، من تَفْسِير ارْقأْ مَهْموزاً، وَلَيْسَ كذلكَ، إنَّما هُوَ تَفْسِير ارْقٌ من الرُّقِيِّ، وَلَو ذكرَهُ قبل ذِكْرِ المَهموزِ لَسَلِمَ من المُؤاخَذَةِ والتَّكرار، وَفِي اللِّسانِ: معنى ارْقَ على ظَلْعِكَ، أَي تَصَعَّد فِي الجَبَل، وأنتَ تعلم أَنَّكَ ظالِعٌ، لَا تُجهِدْ نفسَكَ، وَهَذَا الَّذِي ذكرَه صاحِبُ اللسانِ أَخصَرُ من عِبارَةِ المُصنِّفِ، وأَوفى بالمُرادِ. قَالَ الكِسائيُّ: المَعنى فِي كُلِّ ذلكَ: اسْكُتْ على مَا فيكَ من العيبِ، وروَى ابنُ هانِئٍ عَن أَبي زَيدٍ: تَقولُ العَرَبُ: ارْقأْ على ظَلْعِكَ، أَي كُفَّ فإنِّي عالِمٌ بمساوِيكَ، قَالَ المَرَّارُ بنُ سعيدٍ الفَقْعَسِيّ: (مَنْ كانَ يَرْقَى على ظَلْعٍ يدارِئُه ... فإنَّني ناطِقٌ بالحَقِّ مُفتَخِرُ) يَقُول: من كَانَ يُغْضي على عيبٍ، أَو على غَضاَضةٍ فِي حَسَبٍ، فإنّي أفتخِرُ بالحقِّ. وَيُقَال: قِ على ظَلْعِكَ إِذا كَانَ بالرجلِ عيبٌ، فأردْتَ زَجْرَه، لئلاّ يُذكَر ذَلِك مِنْهُ فيُجيبُه: وَقَيْتُ، أقي وَقْيَاً، وَيُقَال: ارْقِ على ظَلْعِكَ، بكسرِ الْقَاف، أمرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنّه قَالَ: لَا ظَلَعَ بِي أرقبه وأُداويه. وَمِنْه قولُ بَغْثَر بنِ لَقيطٍ: (لَا ظَلْعَ بِي أَرْقَى عَلَيْهِ وإنّما ... يَرْقَى على رَثَياتِه المَنْكوبُ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَي أَنا صحيحٌ لَا عِلّةَ بِي، وَفِي مثَلٍ آخَر: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَن يُهاضا أَي: ارْبَعْ على نَفْسِك، وافْعل بقَدرِ مَا تُطيق، وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْهَا أكثرَ مِمَّا تُطيق. والظُّلاع، كغُرابٍ: داءٌ فِي قَوائمِ الدّابّةِ، لَا من سَيْرٍ وَلَا تَعَبٍ، فَتَظْلَعُ مِنْهُ، قَالَه اللَّيْث. فِي المثَل: لَا أنامُ حَتَّى ينامَ ظالِعُ الْكلاب. أَي: لَا أنامُ إلاّ إِذا هَدَأَتِ الكلابُ. وروى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيّ فِي بابِ تأخيرِ الحاجةِ ثمّ قضائِها فِي آخِرِ وَقْتِها: من أمثالِهم فِي هَذَا: إِذا نامَ ظالِعُ الكلابِ قَالَ: وَذَلِكَ لأنّ ظالِعَها لَا يقدِرُ أَن يُعاظِلَ مَعَ صِحاحِها لضَعفِه، فينتَظِرُ فَراغَ آخِرِها، فَلَا ينَام، حَتَّى إِذا لم يبقَ غيرُه سَفَدَ حينَئذٍ، ثمّ نَام، وَنَحْو ذَلِك قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ فِي كتاب الْحُرُوف أَو الظالِع: الكلبُ الصّارِف، وَهُوَ لَا ينَام. فيُضرَبُ مثَلاً للمُتَّهَمِ بأمرِه الَّذِي لَا يُغفِلُه، وَلَا ينامُ عَنهُ وَلَا يُهمِلُه، قَالَه ثابتُ بن أبي ثَابت فِي كتاب الفُروق، وأنشدَ خالدُ بن يَزيد قولَ الحُطَيْئةِ يُخاطِبُ خَيالَ امرأةٍ طَرَقَه: تسَدَّيْتَنا من بَعْدِ مَا نامَ ظالِعُ الكلابِ، وأَخبى نارَه كلُّ مُوقِدِ أَو الظالِع: الكَلبةُ الصارِفةُ يُقَال: صَرَفَتْ، وظَلَعَتْ بِمَعْنى، وَقد تقدّم، ذَلِك لأنّ الذُّكورَ تَتْبَعُها وَلَا تدَعُها تنام. حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: لَا تنامُ لما بهَا من الوجَع. قَالَ الليثُ: الظُّلَع، كصُرَدٍ: جبَلٌ لبَني سُلَيْمٍ، وأنشدَ: (وَمن ظُلَعٍ طَوْدٌ يظَلُّ حَمَامُه ... لَهُ حائِمٌ يَخْشَى الرَّدى ووُقوعُ) ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: فرَسٌ مِظْلاعٌ، قَالَ الأجْدَعُ الهَمْدانيّ: (والخَيلُ تَعْلَمُ أنَّني جارَيْتُها ... بأَجَشَّ لَا ثَلِبٍ وَلَا مِظْلاعِ) وظَلَعَ الرجلُ: انْقطعَ وتأخَّر، وَهُوَ مَجاز. والظَّلَع، مُحرّكةً: المَيلُ عَن الحقِّ. والذَّنْب، ورجلٌ ظالِعٌ: مُذْنِبٌ. وظَلَعَ الكلبُ: أرادَ السِّفادَ. وقولُ الشَّاعِر:) (وَمَا ذاكَ مِن جُرْمٍ أَتَيْتُهم بِهِ ... وَلَا حسَدٍ منِّي لَهُم يَتَظَلَّعُ) قَالَ ابنُ سِيدَه: عِنْدِي أنّ مَعْنَاهُ يقومُ فِي أوهامِهم، ويَسبِقُ إِلَى أفهامِهم. وظَلَعَتِ المرأةُ عَيْنَها: كَسَرَتْها وأمالَتْها. وقولُ رُؤْبة: فإنْ تَخالَجْنَ العُيونَ الظُّلَّعا إنّما أرادَ المَظْلوعَة، فأخرجَه على النسَب. والحِملُ المُظْلِع، بِمَعْنى المُضْلِع، وَقد تقدّم، نَقله ابنُ الْأَثِير. وأَدْبَرَ مَطِيَّتَه، وأَظْلَعَها: أَعْرَجَها، كَمَا فِي الأساس.
المعجم: تاج العروس