المعجم العربي الجامع
طَامِسٌ
المعنى: جذ.: (طمس) | (فا. من طَمَسَ). 1. "رَسْمٌ طَامِسٌ": مُمَّحٍ، مُنْدَرِسٌ، مُنْطَمِسٌ. 2. "هُوَ طَامِسُ القَلْبِ": بَعِيدٌ عَنْ إِدْرَاكِ الأُمُورِ.
صيغة الجمع: طَوَامِسُ
المعجم: معجم الغني طمس
المعنى: طمس الأثر وانطمس، وطمسته الريح. ورسم طامس، ورياح طوامس. وطمس الله أعينهم وعلى أعينهم، وطمس على أموال آل فرعون، وبلاهم بالطمسة. وطمس البصر. ورجل مطموس وطميس: لا شق بين جفنيه. ومن المجاز: رجل طامس القلب: ميته لا يعي شيئاً. ونجم طامس: ذاهب الضوء. وقد طمس الغيم النجوم.
المعجم: أساس البلاغة الطموس
المعنى: ـ الطُّموسُ: الدُّروسُ، والامِّحاءُ، يَطْمُسُ ويَطْمِسُ. ـ وطَمَسْتُهُ طَمْساً: مَحَوْتُهُ، ـ وـ الشيءَ: اسْتَأصَلْتُ أثَرَهُ، ومنه ـ {وإذا النُّجوم طُمِسَتْ} . ـ و {اطْمِسْ على أمْوالهِم} : أهْلِكْها. ـ وطَميسُ أو طُمَيْسةُ، كجُهَيْنَةَ وسفينَةٍ: د بِطَبَرِسْتانَ. ـ وطَمَسَ بعَيْنِهِ: نَظَرَ نَظَراً بَعيداً، ـ وـ الرجلُ: تَباعَدَ. ـ والطامِسُ: البعيدُ ـ ج: طَوامِسُ. ـ ورجلٌ طامِسُ القلبِ: مَيِّتُهُ. ـ وطَميسٌ ومَطْموسٌ: ذاهِبُ البصرِ. ـ والطَّماسَةُ: الحَزْرُ، وقد طَمَسَ يَطْمِسُ، ـ وانْطَمَسَ وتَطَمَّسَ: امَّحَى، وانْدَرَسَ.
المعجم: القاموس المحيط طمس
المعنى: طمس الطُّمُوسُ، بالضَّمِّ: الدُّرُوسُ والمِّحَاءُ، يُقال: يَطْمُسُ، بالضَّمّ، ويَطْمِسُ، بالكضسْرِ، وكذلِك الطُّسُومُ. وَفِي التَّهْذِيب: طَمَسَ الطّرِيقُ والكِتَابُ: دَرَسٍ، وَفِي المُحْكَم: طَمَسَ يَطْمُسُ طُمُوساً: دَرَسَ وامَّحَى أَثَرُه. وطَمَسْتُه طَمْساً: مَحَوْتُه وأَزَلْتُ أَثَرَه، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وطَمَسْتُ الشْيءَ طَمْساً: استأْصَلْتُ أَثَرَه. وَقَالَ ابْن القَطَّاع: (سقط: أهلكته) قيل: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ وَفِي المُحْكَم: طَمَسَ النَّجْمُ والقَمَرُ والبَصَرُ: ذَهَبَ ضَوْءُه، وَكَذَا لابْنِ القَطَّاع. وَفِي التَّهْذِيبِ: طُمُوسُ الكَوَاكِبِ: ذَهَابُ ضَوْئهَا، فَفِي الآيَةِ تطُمِسَتْ أَي ذَهَبَ ضَوْءُها ونُورُهَا، وَكَذَا قَوْله تَعَالَى: ولَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ أَي لأَعْميناهُم. وقالَ الأَزهَرِيُّ: ويكونُ الطَّمْسُ بمَعْنَى المَسْخِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: رَبَّنا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ: قالُوا: صارَتْ حِجَارَةً، وَقيل: أَهْلَكَهَا، وَعَن ابنِ عَرَفَةَ. وأَما قولُه تَعَالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فنَرَُدَّها عَلَى أَدْبَارِهَا فَقَال الزَّجّاجُ: فِيهِ ثَلاثةُ أَقوالٍ: بِجَعْلِ وُجُوهِهِمِ كأَقْفائهم، أَو بجَعْلِهَا مَنَابِتَ الشَّعرِ كأَقْفَائِهِم، أَو الوُجُوهُ هُنَا تَمْثِيلٌ بأَمْرِ الدِّين. المَعْنَى: مِنْ قَبْلِ أَنْ نُضِلَّهُم مُجَازاةً لما هُمْ عَلَيْهِ من العِنَادِ. قَالَ: وتَأْوِيلُ طَمْسِ الشَّيْءِ: إِذْهَابُه عَن صُورتِه. وذَكَرَ المُصَنِّفُ فِي البَصَائِرِ مَا يَقْرُب من ذلِكَ. وطَمِيسٌ، كأَمِيرٍ، أَو طميسةُ، كجُهَيْنَةَ وسَفِينَةٍ، ذَكَرَه الصّاغَانِيُّ فِي الأَوّلِ والثّالِثِ: د، بِطَبَرِسْتَانَ، من سُهُولِهَا.) وطَمَسَ بعَيْنِه: نَظَرَ نَظَراً بَعِيداً، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّمْسُ: النَّظَرُ إِلَى الشَّيْءِ من بَعِيدٍ وأَنْشَدَ: يَرْفَعُ لِلطَّمْسِ وَرَاءَ الطَّمْسِ وطَمَسَ الرجُلُ: تَباعَد. هَذَا نَصُّ الأَزهَرِيُّ، وَفِي المُحْكَم: بَعُدَ. والطامِسُ: البَعِيدُ، نَقله الأَزهَرِيُّ، وأَنشد لِابْنِ مَيَّادَة: (ومَوْمَاةٍ يَحَارُ الطَّرْفُ فِيها ... صَمُوتِ اللَّيْلِ طامِسَةِ الجِبَالِ) أَي بَعِيدَةٍ لَا تَتَبَيَّنُ مِن بُعْدٍ، ج طَوَامِسُ، وَفِي المُحْكَم: خَرْقٌ طامِسٌ: بَعِيدٌ لَا مَسْلَكَ فِيهِ. وَمن المَجَاز: رَجُلٌ طامِسُ القَلْبِ: مَيِّتُهُ لَا يَعِي شَيْئاً، قَالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ القَطَّاعِ: أَي فاسِدُه. ورجُلٌ طَمِيسٌ، كأَمِيرٍ، ومَطْمُوسٌ: ذابهِبُ البَصَرِ، ونَقَلَ ابنُ سِيدَه عَن الزَّجَّاجِ: المَطْمُوسُ: الأَعْمَى الذِي لَا يَبِينُ لَهُ حَرْفُ جَفْنِ عينِه، فَلَا يثرَى شُفْرُ عَيْنِه. ونَصُّ الأَزهَرِيُّ: الَّذِي لَا يَتَبَيَّنُ لَهُ حَرْفُ جَفْنِ عينِه لَا يُرَى شُفْرُ عَيْنِه. وقالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الَّذِي لَا شَقَّ بَين جَفْنَيْه. والطَّمَاسةُ، بِالْفَتْح: الحَزْرُ والتقديرُ وَقد طَمَسَ يَطْمِسُ، بالكَسْر، إِذا خَمَّنَ، وَهُوَ كِنَايَةٌ، لأَن الحَزْرَ لَا يَكُونُ غالِباً إِلا بوَضْعِ الجَفْنِ على الجَفْنِ، كأَنَّه طَمَسَ عَلَيْهِ. وانْطَمَسَ الرًَّسْمُ والكِتَابُ وتَطَمَّسَ: امَّحَى وانْدَرَسَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: طَمَّسَه اللهُ تَطْمِيساً: طَمَسَ، كَذَا فِي المُحْكَم. والطَّمْسُ آخِرُ الآياتِ التِّسْعِ الَّتِي أُوتِيَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ حِين طُمِسَ على مالِ فِرْعَوْنَ بدَعوته ونَصُّ الأَزهَرِيُّ: إْحْدَى الآياتِ. وأَرْبُعٌ طِمَاسٌ: دارِسَةٌ. وطَمَّسَ عَلَيْهِ: مثْلُ طَمَسَه. والنُّجُومُ الطَّوامِسُ: الَّتِي تَخْفَى وتَغِيبُ، وهون مَجَازٌ، وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: الطَّوَامسُ: الَّتِي غَطَّاها السَّرابُ فَلَا تُرَى. ورِيَاحٌ طَوَامِسُ: دَوَارِسُ. والطَّمْسُ: الفَسَادُ. والطَّامِسِيَّةُ: مَوْضِعٌ، قَالَه ابنُ سِيدَه، وأَنشد للطِّرِمَّاح: (انْظُرْ بِعَيْنِكَ هَلْ تَرَى أَظْعانَهُمْ ... فالطّامِسيَّةُ دُونَهُنَّ فثَرْمَدُ) وطَمَسَ الغَيْمُ النُّجُومَ، وَهُوَ مَجَاز.
المعجم: تاج العروس طَمَسَ
المعنى: الشيءُ ـُ طُمُوساً: تغيرت صورتُه. ويقال: طمس القمرُ أو النجمُ أو البصرُ أو نحوه: ذهب ضوؤه. وـ القلبُ ونحوه: فسد فلا يعي شيئاً. وـ الشيءَ، وعليه ـِ طَمْساً: شوَّهه أو محاه وأزاله. يقال: طمست الريحُ الأثرَ. ويقال: طمس الغيمُ الكواكبَ: حجب ضوءَها. وطمس عينَه وعليها: أعماها. وفي التنزيل العزيز:{وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ}.؛(طَمَّسَه): مبالغة في طمسه.؛(انْطَمَسَ): مطاوع طمسه.؛(تَطَمَّسَ): مطاوع طمَّسه.؛(الطَّامِس): يقال رسم طامس: دارسٌ. وطريق طامس: بعيدٌ. لا مسلك فيه. ونجمٌ طامس: ذاهب الضوء. (ج) طوامس. ويقال: رجل طامس القلب: فاسده لا يعي شيئاً.؛(الطَّمِيس): المَطْموس. وـ الأعمى لا يبين حرف جفن عينه.
المعجم: الوسيط خوص
المعنى: أخوصت النخلة وخوصت: أورقت. ورجل خواص: ينسج الخوص، وعمله الخياصة. وتاج مخوص: فيه صفائح من ذهب كالخوص. وتخوص منه ما أعطاك أي خذه منه وإن كان في قلة الخوصة. وهو يخوص في بني فلان: يقسم فيهم شيأً يسيرا. وخوصه الشيب وخوص فيه إذا بدت روائعه. وخوص اليوم بكلام إذا جاء بذروٍ منه. وعين خوصاء: صغيرة غائرة، وفيها خوص، وإبل خوص العيون. وإنه ليخاوص فلاناً، ويتخاوص له إذا غضّ من بصره محدقاً، كأنه يقوم سهماً، وكذلك الناظر إلى عين الشمس. قال: يومــاً تــرى حربــاءه مخاوصـا يطلــب فــي الجنـدل ظلاً قالصـا ومن المجاز: تخاوصت النجوم إذا صغت للغروب. قال ذو الرمة: ولا تحسـبي شـجّي بـك البيد كلما تخاوص في الغور النجوم الطوامس مراعاتـك الآجـال مـا بيـن شارع إلـى حيـث حادت عن عناق الأواعس وخرجوا في الظهيرة الخوصاء. وضربتهم الريح الخوصاء وهي الشديدة الحر، لا تنظر فيها إلا متخاوصاً. قالوا: إذا طلعت الجوزاء، خرجت الريح الخوصاء. وهضّبة خوصاء: مرتفعة. وبئر خوصاء: بعيدة القعر لأن الناظر يتخاوص لهما.
المعجم: أساس البلاغة طمس
المعنى: الطُّموس: الدُّروس والامِّحاء، وقد طَمَسَ الطريق يَطْمُسُ ويَطْمِسُ: وطَمَسْتُه طَمْسًا، يتعدّى ولا يَتَعدّى. ؛ وقوله تعالى: {رَبَّنا اطْمِسْ على أمْوالهم} أي أهلَكَها، هذا قولُ ابن عَرَفَة، وقال غيرُه: غَيِّرْها، وجاء في التفسير أنَّه جعل سُكَّرَهم حِجارة. ؛ ويُقال: طَمَسَ الله بَصَرَه؛ وهو مَطموس البَصَر: إذا ذَهَبَ أثَرُ العَيْنِ من غير بَخْقٍ، ومنه حديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في ذِكرِ الدّجّال: مَطْموس العَيْن، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ج خ ر. ؛ وقولُه تعالى: {ولو نَشَاءُ لَطَمَسْنا على أعْيُنِهم} أي أعمَيْناهُم. ؛ وقوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أنْ نَطْمِسَ وُجُوْهًا} أي نجعَلَ وُجوهَهُم كأقْفائهم. ؛ والطَّمْسُ- أيضًا-: اسْتِئْصالُ أثر الشيء، ومنه قوله تعالى: {فإذا النُّجُوْمُ طُمِسَتْ}. ؛ وقال ابن دريد: الطَّمْسُ: نَظَرُكَ إلى الشيء من بعيد، يقال: طَمَسَ بعَيْنِه: إذا نَظَرَ نَظَرًا بعيدًا. قال ؛ يَرْفَعُ للطَّمْسِ وَرَاءَ الطَّمْسِ ؛ وطَمَسَ الرجُلُ: إذا تباعَدَ. والطّامِس: البعيد، قال ذو الرُّمَّة ؛ أقولُ لِعَجْلي بينَ يَمٍّ وداحِسٍ *** أجِدّي فقد أقْوَتْ عليك الأمالِسُ ؛ فلا تحْسِبي شَجّي بكِ البِيْدَ بعدَ ما *** تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجُوْمُ الطَّوامِسُ ؛ وتَهْجِيْرَ قَذّافٍ بأجْرامِ نفسِهِ *** على الهَولِ لاحَتْهُ الهُمومُ الهَواجِسُ ؛ مُراعاتَكِ الآجالَ ما بَيْنَ شارعٍ *** إلى حيثُ حادَتْ من عَنَاقَ الأواعِسُ ؛ عَجْلى: ناقَتُه. ؛ وقيل: طُمُوسُ النُّجُوْمِ: ذَهابُ ضَوئها. ؛ وطَمِيس -ويقال: طَميسَة-: بلد من سهول طَبَرِستان. ؛ وقال ابن عبّاد: رجل طَميس: ذاهِب البَصَر. ؛ ورجل طامِس القلب: مَيِّتُهُ لا يَعي شَيئًا، وطُمُوْسُ القلب: فَسَادُه. ؛ والطَّمَاسَة: الحَزْرُ. يقال: طَمَسَ يَطْمِسُ؛ مثال جَلَسَ يَجْلِسُ. ؛ وانْطَمَسَ الشيء وتَطَمَّس: أي امَّحى ودَرَسَ. ؛ والتركيب يدل على محو الشيء ومَسْحِه.
المعجم: العباب الزاخر طمس
المعنى: الطُّمُوس: الدروس والانْمِحاء. وطَمَس الطريقُ وطَسَمَ يَطْمِسُ ويَطْمُسُ طُموساً: درَسَ وامَّحى أَثَرُه؛ قال العجاج: وإِن طَمَــسَ الطريــقُ تَـوَهَّمَتْه بخَوْصــاوَيْنِ فــي لَحِـجٍ كَنِيـنِ وطَمَسْتُه طَمْساً، يَتَعَدَّى ولا يتعدَّى. وانْطَمَس الشيءُ وتَطَمَّسَ: امَّحَى ودَرَسَ.قال شمر: طُموسُ البصر ذهاب نوره وضوئه، وكذلك طُمُوس الكواكب ذهاب ضَوْئها؛ قال ذو الرمة: فلا تَحْسِبي شَجِّي بك البيدَ كلما تَلأْلأَ بـالغَوْرِ النجومُ الطَّوامِسُ وهي التي تخفى وتغيب. ويقال: طَمَسْتُه فطَمَس طُمُوساً إذا ذهب بصره.وطُمُوس القلب: فسادُه. أَبو زيد: طَمَس الرجلُ الكتابَ طُموساً إذا دَرَسه. وفي صفة الدَّجَّال: أَنه مَطْموسُ العين أَي مَمْسُوحها من غير فحش. والطَّمْسُ: استئصال أَثر الشيء. وفي حديث وَفْدِ مَذْحِج: ويُمْسي سَرابُها طامِساً أَي يذهب مرة ويجيء أُخرى. قال ابن الأَثير: قال الخطابي كان الأَشبه أَن يكون سَرابُها طامياً ولكن كذا يروى. وطَمَس اللَّهُ عليه يَطْمِسُ وطَمَسَه، وطُمِسَ النجمُ والقمر والبصر: ذهب ضوءُه. وقال الزجاج: المَطْموس الأَعمى الذي لا يبين حَرْفُ جَفْنِ عينه فلا يرى شُفْرُ عينيه. وفي التنزيل العزيز: ولو نشاء لطَمَسْنا على أَعينهم؛ يقول: لو نشاء لأَعميناهم، ويكون الطموس بمنزلة المسخ للشيء، وكذلك قوله عز وجل: من قبل أَن تَطْمِسَ وُجُوهاً، قال الزجاج: فيه ثلاثة أَقوال: قال بعضهم يجعل وجوههم كأَقفيتهم،وقال بعضهم يجعل وجوههم منابت الشعر كأَقفيتهم، وقيل: الوجوه ههنا تمثيل بأَمر الدين؛ المعنى من قبل أَن نضلهم مجازاة لما هم عليه من العناد فنضلهم إِضلالاً لا يؤمنون معه أَبداً. قال وقوله تعالى: ولو نشاء لطمسنا على أَعينهم؛ المعنى لو نشاء لأَعميناهم، وقال في قوله تعالى: ربنا اطْمِسْ على أَموالهم، أَي غَيِّرْها، قيل: إِنه جعل سُكَّرَهم حجارة. وتأْويل طَمْسِ الشيء: ذهابُه عن صورته. والطَّمْسُ: آخر الآيات التسع التي أُوتيها موسى، عليه السلام، حين طُمِسَ على مال فرعون بدعوته فصارت حجارة. جاء في التفسير: أَنه صير سُكَّرَهم حجارة. وأَرْبُعٌ طِماسٌ: دارِسَة.والطَّامِسُ: البعيدُ. وطَمَسَ الرجلُ يَطْمُس طُمُوساً: بَعُدَ. وخَرْقٌ طامِسٌ: بعيد لا مَسْلك فيه؛ وأَنشد شمر لابن مَيَّادة: ومَوْمـاةٍ يَحـارُ الطِّـرْفُ فيهـا صـَمُوتِ الليـلِ طامِسـَةِ الجِبالِ قال: طامسة بعيدة لا تتبين من بُعد، وتكون الطَّامِسة التي غطاها السَّراب فلا ترى. وطَمَسَ بعينه: نظر نظراً بعيداً.والطَّامِسِيَّة: موضع؛ قال الطِّرِمَّاح بن الجَهْم: انْظُـرْ بعينِك هل تَرَى أَظْعانَهُم فالطَّامِســِيَّةُ دُونَهُــنَّ فَثَرْمَـدُ الأَزهري: قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إذا دخَل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً، وقال شجاع بالهاء؛ ويقال: ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب. الفراء في كتاب المصادر: الطَّماسَةُ كالحَزْرِ، وهو مصدر. يقال: كم يكفي داري هذه من آجُرَّةٍ؟ قال: اطْمِسْ أَي احْزُرْ.
المعجم: لسان العرب عنق
المعنى: العُنْقُ والعُنُقُ: وُصْلة ما بين الرأس والجسد، يذكر ويؤنث. قال ابن بري: قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق، والتذكير أَغلب.يقال: ضربت عُنُقه، قاله الفراء وغيره؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب: تَبْـــدُوا لَنـــا أعْلامُهـــ، بعـــد الفَرَقْـــ، خارِجَـــــةً أعناقُهـــــا مـــــن مُعْتَنَـــــقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها، والمُعْتَنَقُ: مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق، وقيل: مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر؛ قال سيبويه: عُنْق مخفف من عُنُق، والجمع فيهما أَعناق، لم يجاوزوا هذا البناء.والعَنَقُ: طول العُنُقِ وغِلظه، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق. وحكى اللحياني: ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة. ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ: طويلا العُنُقِ.وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ: مرتفعة طويلة؛ أَبو كبير الهذلي: عَنْقـــــاءُ مُعْنِقـــــةٌ يكـــــون أَنِيســــُها وُرْقَ الحَمــــام، جَميمُهــــا لــــم يُؤكــــل ابن شميل: مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل، الواحدة مُعْنِقة.وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً: التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه، وقيل:المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب؛ قال: يَطْعُنُهمــ، ومــا ارْتَمَــوْا، حـتى إذا اطَّعَنُـوا ضـــارَبَ، حـــتى إذا مــا ضــَارَبُوا اعْتَنَقَــا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين، قال الأَزهري: وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ.والعَنِيقُ: المُعانِقُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: ومـــــا راعَنــــي إلاَّ زُهــــاءُ مُعــــانِقِي، فــــأَيُّ عَنِيــــقٍ بــــات لـــي لا أَبالِيَـــا وفي حديث أُم سلمة قالت: دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال: ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها، وقيل: التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة. وفي الحديث أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات:ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان؛ هكذا جاء في مسند أَحمد، وجاء في غيره:ونَعِيقَ الشيطان، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه.وكلب أَعْنَقُ: في عُنُقِه بياض. والمِعْنَقَةُ: قلادة توضع في عُنُق الكلب؛ وقد أَعْنَقَه: قلَّده إياها. وفي التهذيب: والمِعْنَقَةُ القلادة، ولم يخصص. والمِعْنَقةُ: دُوَيبة.واعْتَنَقَت الدابةُ: وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها. والعانِقاءُ:جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف. وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما: دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته، وكذلك اليربوع، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال: العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ، وقال المفضل: يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ.ويقال: كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر. وعُنُق كل شيء.عُنُق الصيف والشتاء: أَولهما ومقدَّمتهما على المثل، وكذلك عُنُق السِّنّ.قال ابن الأَعرابي: قلت لأَعرابي كم أَتى عليك؟ قال: أخذت بعُنُق الستين أي أَولها، والجمع كالجمع. والمُعْتنَق: مَخْرج أَعناق الحبالقال: خارجـــــة أَعْناقُهـــــا مـــــن مُعْتَنَـــــقْ وعُنُق الرَّحِم: ما اسْتدق منها مما يلي الفرج. والأَعناق: الرؤساء.والعُنُق: الجماعة الكثيرة من الناس، مذكَّر، والجمع أَعْناق. وفي التنزيل:فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين؛ أَي جماعاتهم، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين، وقيل: أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين، والله أَعلم بما أَراد.وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده. وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف؛ قال الأَزهري: إذا جاؤوا فِرَقاً، كل جماعة منهم عُنُق؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه: أَبْلِـغْ أَميرَ المؤمني_ن أخا العِراقِ، إذا أَتَيْتا أَن العِــــــــــــــراقَ وأَهلَـــــــــــــهُ عُنُــــــقٌ إليكَــــــ، فَهْيـــــتَ هَيْتَـــــا، أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم، وقيل: هم مائلون إليك ومنتظروك.ويقال: جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً؛ قال الأَخطل: وإذا المِئُونَ تــــــــواكَلَتْ أَعْناقُهـــــــا، فاحْمِــــدْ هُنــــاكَ علــــى فَــــتىً حَمّـــالِ قال ابن الأَعرابي: أَعْناقُها جماعاتها، وقال غيره: سادَاتها. وفي حديث: يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار. ابن شميل: إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق. وفي الحديث: لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم، وقيل: أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم، ويقال: هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه، وله عُنُق في الخير أَي سابقة. وقوله: المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة؛ قال ثعلب: هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة، وقيل: إنهم أكثر الناس أَعمالاً، وقيل: يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم، وقيل: يُزَادونَ على الناس، وقال غيره: هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة؛ قال ابن الأَثير: وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق، وروي أَطولُ إعْناقاً، بكسر الهمزة، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة. وفي الحديث: لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله، وقيل: أَراد يوم القيامة. والعُنُق: القطعة من المال. والعُنُق أَيضاً:القطعة من العمل، خيراً كان أَو شرّاً. والعَنَق من السير: المنبسط، والعَنِيقُ كذلك. وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ: معروف، وقد أَعْنَقَت الدابةُ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال: بأَطْيَبَ منها، إذا ما النُّجُو_م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى: أَنهما كانا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته، قالا: فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله، صلى الله عليهم وسلم، عند راحلته فاتبعناه؛ فأَخبرنا، عليه السلام، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة، قال شمر: قوله مَعَانيق أَي مسرعين؛ يقال: أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً. وفي حديث أصحاب الغارِ: فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم، قال شمر: قوله معانيق أَي مسرعين، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع، ويروى: فانطلقوا مَعانيقَ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق؛ قال القطامي: طَرَقَــــتْ جَنُــــوبُ رحالَنـــا مـــن مُطْرِقـــ، مــــا كنــــت أَحْســـَبُها قريـــبَ المُعْنِـــقِ وقال ذو الرمة: أَشـــــَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّســـــوم الـــــدوائرِ، بأَدْعــــاصِ حَوضـــَى المُعْنِقـــاتِ النَّـــوادِرِ؟ المُعْنِقات: المتقدمات منها. والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير: معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً. وفي نوادر الأَعراب: أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ. وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة: بعيدة. وقال أَبو حاتم: المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض. ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها؛ وقال: مـــــا الشــــُّرْبُ إلاّ نَغَبــــاتٌ فالصــــَّدَرْ، فـــي يـــوم غَيْـــمٍ عَنَقَـــتْ فيـــه الصــُّبُرْ قال: والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل، وهو سير مُسْبَطِرٌّ؛ قال أَبو النجم: يــــا نــــاقَ، ســــِيرِي عَنَقـــاً فَســـِيحاً، إلــــــــى ســـــــليمانَ، فَنَســـــــْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء. وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق.وقال ابن بري: يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق؛ قال الأَعشى: قـــــد تجاوَزْتُهـــــا وتَحْـــــتي مَرُوحٌــــ، عنْتَرِيــــــــسٌ نَعّابــــــــة مِعْنــــــــاقُ وفي الحديث: أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ. وفي الحديث:أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله، فلما بلغ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَتْلُه قال: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه.والمُعْنِق: ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك، والجمع مَعانيقُ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار.والعَناق: الحَرَّة. والعَناق: الأُنثى من المَعَز؛ أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب: حَســـــِبْتَ بُغـــــامَ راحِلـــــتي عَناقــــاً، ومــــا هيــــ، وَيْـــبَ غَيرِكـــ، بالعَنـــاقِ فلــــو أَنــــي رَمَيْتُــــك مــــن قريبــــ، لعاقَــــكَ عــــن دُعــــاءِ الــــذَّئبِ عـــاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق. قال سيبويه: أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذاالبناء من المؤنث، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل. وقال الأَزهري: العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة، وجمعها عنوق، وهذا جمع نادر، وتقول في العدد الأَقل: ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أَعْنُقٍ؛ قال الفرزدق: دَعْـــــدِعْ بأَعْنُقِــــك القَــــوائِم، إنَّنــــي فـــي بـــاذِخٍ، يــا ابــن المَراغــة، عــالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير: يَصـــــُوعُ عُنُوقَهـــــا أَحْـــــوَى زَنِيمُـــــ، لـــــه ظــــأبٌ كمــــا صــــَخِبَ الغِرِيــــمُ وفي حديث الضحية: عندي عَناقٌ جَذَعةٌ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لقاتلتُهم عليه؛ قال ابن الأَثير: فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً؛ قال: وهو مذهب الشافعي، وقال أَبو حنيفة: لا شيء في السخال، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق. وفي حديث الشعبي:نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق؛ قال ابن سيده: وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق؛ يقول: مالُكَ العُنُوق بعد النّوق، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل؛ قال الأَزهري: يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل، وراعي الإبل عزيز شريف؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لا أَذَبــــــحُ النّــــــازِيَ الشـــــّبُوبَ، ولا أَســـــْلُخُ، يــــومَ المَقامــــةِ، العُنُقَــــا لا آكـــــلُ الغَــــثَّ فــــي الشــــِّتاءِ، ولا أَنْصـــــَحُ ثـــــوبي إذا هـــــو انْخَرَقَــــا وأَنشد ابن السكيت: أَبــــوكَ الــــذي يَكْـــوي أُنُـــوف عُنُـــوقِه بأَظفـــــارِهِ حـــــتى أَنَـــــسَّ وأَمْحَقـــــا وشاة مِعْناق: تلد العُنُوق؛ قال: لَهْفِــــي علــــى شــــاةِ أَبـــي الســـِّبّاقِ، عَتِيقــــــةٍ مــــــن غنــــــمٍ عِتَــــــاقٍ، مَرْغُوســــــــَةٍ مــــــــأمورةٍ مِعْنـــــــاقِ والعَناقُ: شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد، وقيل: عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير؛ قال الأَزهري:عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ، ويأكل اللحم وهو من السباع؛ يقال: إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب، وجمعه عُنُوق أَيضاً، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ، قال: وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره.وفي حديث قتادة: عَناقُ الأَرض من الجوارح؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب. ويقال في المثل: لقي عَنَاقَ الأرض، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم.والعَنَاقُ: الداهية والخيبة؛ قال: أَمِــــــنْ تَرْجِيـــــعِ قارِيَـــــةٍ تَرَكْتُـــــمْ ســـــــَبَاياكُمْ، وأُبْتُــــــمْ بالعَنَــــــاقِ؟ القاريةُ: طير أَخضر تحبّه الأَعراب، يشبهون الرجل السخيّ بها، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول: فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة. وقال علي بن حمزة:العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر. وأُذُنا عَناقٍ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة؛ وقال: إذا تَمَطَّيْـــــــنَ علـــــــى القَيَــــــاقي، لاقَيْــــــنَ منــــــه أُذُنَــــــيْ عَنَــــــاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل. ابن الأَعرابي: يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً. وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش. ويقال: رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً، يوضع العَناق موضع الخيبة. والعنَاق: النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى: والعَنْقاءُ: الداهية؛ قال: يَحْمِلْـــــــنَ عَنْقـــــــاء وعَنْقَفِيـــــــرا، وأُمَّ خَشــــــــــــّافٍ وخَنْشــــــــــــَفِيرا، والـــــــدَّلْوَ والــــــدَّيْلَمَ والزَّفِيــــــرَا وكلهن دَواهِ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما.والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب، وقيل: العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها، يقال: إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً؛ قال: ولـــــولا ســــليمانُ الخليفــــةُ، حَلَّقَــــتْ بهـــ، مـــن يــد الحَجّــاج، عَنْقــاءُ مُغْــرِب وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد، وقيل في قوله تعالى؛ طيراً أَبابِيلَ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة. أَبو عبيد؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها، ويقال: أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ، وطارت به العَنْقاء.والعَنْقاء: العُقاب، وقيل: طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها.والعَنْقاءُ: لقب رجل من العرب، واسمه ثعلبة بن عمرو. والعَنْقاءُ: اسم مَلِكِ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ. والتَّعانِيقُ: موضع؛ قال زهير: صــَحَا القلـبُ عـن سـَلْمَى، وقـد كـاد لا يَسـْلُو، وأَقْفَـــرَ، مــن ســَلْمَى، التَّعــانِيقُ فالثِّقْــلُ قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال: ولا تَحْســـَبي شـــَجِّي بـــك البِيـــدَ، كلَّمـــا تَلأْلأَ بــــــالغَوْرِ النُّجــــــومُ الطَّـــــوامِسُ مُرَاعاتَــــكِ الأَحْلالَ مــــا بيــــن شــــارعٍ، إلـــى حيـــثُ حـــادَتْ عــن عَنَــاق الأَواعِــسُ قال الأَصمعي: العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل: وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ؛ قال الراعي: تَحمَّلْــــنَ مــــن وادي العَنــــاق فثَهْمَــــدِ والأَعْنَق: فحل من خيل العرب معروف، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: تَظَــــــلُّ بنـــــاتُ أَعْنَـــــقَ مُســـــْرَجاتٍ، لرؤيتِهـــــــا يَرُحْـــــــنَ ويَغْتَـــــــدِينا ويروى: مُسْرِجاتٍ. قال أَبو العباس: اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل: هم اسم فرس، وقال آخرون: هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات.وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت؛ وقال: كـــــأنِّي، حيـــــن أَعْنَقَـــــتِ الثُّرَيّــــا، ســـــُقِيتُ الـــــرَّاح أَو ســـــَمّاً مَــــدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب.والمُعْنِقُ: السابق، يقال: جاء الفرس مُعْنِقاً، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق؛ وأَما قول ابن أَحمر: فـــي رأس خَلْقـــاءَ مـــن عَنْقـــاءَ مُشــْرِفَةٍ، لا يُبْتَغَـــــى دونهـــــا ســــَهْلٌ ولا جَبَــــلُ فإنه يصف جبلاً، يقول: لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها.وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا، فهو عَنِيقُه؛ وقال: وبــــاتَ خَيــــالُ طَيْفــــك لـــي عَنِيقـــاً، إلـــــى أَن حَيْعَــــل الــــدَّاعِي الفَلاحَــــا
المعجم: لسان العرب