المعجم العربي الجامع

طَمْطَمَةٌ

المعنى: (مصدر طَمْطَمَ) عُجْمة.
المعجم: القاموس

طَمْطَمَ

المعنى: البحرُ: طمَّ. وـ فلانٌ: سبح في الطَّمْطَام، أو صار فيه. وـ في كلامه: لم يفصح.؛(الطَّمَاطِم): نبات حوْلي زراعي من الفصيلة الباذنجانية، يؤكل نيئاً أو مطبوخاً. (د).؛(الطُّمَاطِم): الأعجم.؛(الطَّمْطَام): وسط البحر. وـ النار العظيمة (على التشبيه).؛(الطُّمْطُمَانيّ): الطُّماطم.؛(الطُّمْطُمانيَّة): العجمة. وطمطمانية حِمير: ما في كلامهم من لهجة منكرة، كقلبهم اللام في أداة التعريف ميماً، فيقولون في طاب الهواء: طاب امهواء.؛(الطَّمْطم): الطماطم.؛(الطَّمْطَمَة): العجمة.؛(الطُّمْطُميّ): الطماطم.
المعجم: الوسيط

طَمْطَمَ/طَمْطَمَةً

المعنى: البَحْرُ: طَمَّ.؛- فلانٌ: سَبَحَ في الطَّمْطام.؛- في كَلامه: لم يُفْصِح فيه.
المعجم: القاموس

طِمْطِمٌ/طِمْطِمِيٌّ

المعنى: طُمطُمانيٌّ.
المعجم: القاموس

طم

المعنى: ـ طَمَّ الماءُ طَمّاً وطُمُوماً: غَمَرَ، ـ وـ الإِناءَ: مَلأَهُ، ـ وـ الرَّكِيَّةَ يَطِمُّها ويَطُمُّها: دَفَنَها، وسَوَّاها، ـ وـ الشيءُ: كَثُرَ حتى عَلا وغَلَبَ، ـ وـ رأسَه: غَضَّ منه، ـ وـ شَعَرَهُ: جَزَّهُ، أو عَقَصَهُ، ـ وـ الطائِرُ الشَّجَرَةَ: عَلاها، ـ وـ الرَّجُلُ والفَرَسُ يَطِمُّ ويَطُمُّ طَمّاً وطَمِيماً: خَفَّ، أو ذَهَبَ على وجْهِ الأَرْضِ، أو عَدا سَهْلاً. ـ والطامَّةُ: القيامَةُ، والداهِيَةُ تَغْلِبُ ما سِواها. ـ والطِمُّ، بالكسرِ: الماءُ، أو ما على وَجْهِهِ أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ، والبَحْرُ، والعَدَدُ الكثيرُ، والكَيِّسُ، والعَجَبُ، والعَجِيبُ، والظَّلِيمُ، والذَّكَرُ العَظيمُ، والفَرَسُ الجَوادُ، ـ كالطَّميمِ. ـ وأطَمَّ شَعَرُهُ واسْتَطَمَّ: حانَ له أن يُجَزَّ. ـ وطَمَّمَ الطائِرُ تَطْميماً: وقَعَ على غُصْنٍ. ـ ورَجُلٌ طِمْطِمٌ وطِمْطِمِيٌّ، بكسرِهِما، ـ وطُمْطُمانِيٌّ، بالضمِّ: في لِسانِهِ عُجْمَةٌ. ـ والطُّمَّةُ، بالضمِّ: العَذِرَةُ، والقِطْعَةُ من اليَبيسِ. ـ والطَّمْطامُ: وَسَطُ البَحْرِ. ـ وطَمْطَمَ: سَبَحَ فيه. ـ والأطاميمُ: القَوائِمُ. ـ وطُمْطُمانِيَّةُ حِمْيَرَ، بالضمِّ: ما في لُغَتِها من الكَلِماتِ المُنْكَرَةِ.
المعجم: القاموس المحيط

طمم

المعنى: طَمَّ الماءُ يَطِمُّ طَمّاً وطُمُوماً: عَلا وغَمَر. وكلُّ ما كَثُرَ وعَلا حتى غَلَب فقد طَمَّ يطِمُّ. وطَمَّ الشيءَ يَطُمُّه طَمّاً: غَمَره. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُطَمُّ امْرأَةٌ أو صبيٌّ تَسْمَعُ كلامَكم أي لا تُراعُ ولا تُغْلَب بكلِمة تَسْمَعُها من الرَّفَثِ، وأَصله من طَمَّ الشيُ إذا عَظُمَ. وطَمَّ الماءُ إذا كَثُرَ، وهو طامٌّ.والطامَّةُ: الداهية تَغْلِب ما سِواها. وطَمَّ الإناءَ طَمّاً: مَلأَه حتى عَلا الكيلُ أصبارَه. وجاء السيلُ فطَمَّ رَكيّة آل فلان إذا دفَنها وسوّاها؛ وأنشد ابن بري للراجز: فصــَبَّحَتْ، والطيــرُ لــم تَكَلَّمِـ، خابِيـــةً طُمَّـــتْ بِســَيْلٍ مُفْعَــمِ ويقال للشيء الذي يَكثُر حتى يَعْلو: قد طَمَّ وهو يَطِمُّ طَمّاً. وجاء السيلُ فطَمَّ كلَّ شيء أي علاه، ومن ثمَّ قيل: فوق كلِّ شيء طامَّةٌ، ومنه سُمِّيت القيامة طامّة. وقال الفراء في قوله عز وجل: فإذا جاءت الطامّةُ؛ قال: هي القيامةُ تَطُمُّ على كل شيء، ويقال تَطِمُّ؛ وقال الزجاج: الطامّةُ هي الصَّيْحةُ التي تَطِمُّ على كل شيء. وفي حديث أبي بَكْرٍ والنَّسَّابة: ما مِنْ طامّةٍ إلا وفوقها طامَّةٌ أي ما مِنْ أمرٍ عظيمٍ إلاَّ وفوْقه ما هو أعظم منه، وما مِن داهيةٍ إلا وفَوْقها داهيةٌ.وجاء بالطِّمِّ والرِّمِّ: الطِّمُّ الماء، وقيل: ما على وجْهِ من الغُثاء ونحوه، وقيل: الطِّمُّ والرِّمُّ ورق الشجر وما تَحاتَّ منه، وقيل: هو الثرى، وقيل: بالطِّمِّ والرِّمِّ أي الرَّطْبِ واليابس. والطَّمُّ: طَمُّ البئر بالتراب، وهو الكَبْس وطَمَّ الشيء بالتراب طَمّاً: كَبَسه.وطَمَّ البئرَ يَطِمُّها ويَطُمُّها؛ عن ابن الأعرابي: يعني كبَسَها. وطَمَّ رأْسَه يَطُمُّه طَمّاً: جَزَّه أو غَضَّ منه. الجوهري: طَمَّ شَعَره أي جَزَّه، وطَمَّ شعَره أَيضاً طُموماً إذا عَقَصَه، فهو شَعَرٌ مَطمومٌ.وأَطَمَّ شَعَرُه أي حان له أن يُطَمَّ أي يُجَزَّ، واسْتَطَمَّ مثله.وفي حديث حُذَيفة: خَرَج وقد طَمَّ شعَرَه أي جَزَّه واستأْصَله. وفي حديث سلمان: أنه رُؤي مَطموم الرأْس. وفي الحديث الآخر: وعنده رجلٌ مَطموم الشعَر. قال أَبو نصر: يقال للطائر إذا وقَعَ على غُصْن قد طَمَّمَ تَطمِيماً، وقيل: الطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثرى. والطِّمُّ، بالفتح: هو البحر فكُسِرت الطاء ليزدَوج مع الرِّمّ. ويقال: جاء بالطِّمّ والرِّمّ أي بالمال الكثير، وإنما كَسَرُوا الطِّمَّ إتباعاً للرِّمّ، فإذا أفرَدوا الطَّمَّ فتحوه. الأصمعي: جاءهم الطِّمُّ والرِّمُّ إذا أتاهم الأمر الكثير، قال: ولم نعرف أصلهما، قال: وكذلك جاء بالضِّحّ والرِّيح مثله. وروى ابن الكلبي عن أبيه قال: إنما سُمِّي البحرُ الطِّمَّ لأنه طَمَّ على ما فيه، والرِّمُّ ما على ظهر الأرض من فُتاتِها، أرادوا الكثرة من كل شيء.وقال أبو طالب: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ معناه جاء بالكثير والقليل.والطِّمُّ: الماء الكثير، والرِّمُّ: ما كان بالِياً مثل العَظم وما يُتَقمَّمُ. وقال ابن الكلبي: سُمِّيت الأرضُ رِمّاً لاَنها تَرِمُّ.والطُّمّة: الشيء من الكَلإ، وأَكثر ما يُوصَف به اليَبيسُ. والطِّمُّ: الكِبْسُوطُمَّةُ الناسِ: جماعَتُهم ووَسَطهم. ويقال: لقيته في طُمّة القوم أي في مُجْتَمعهم. والطَّمَّةُ: الضَّلالُ والحَيرةُ. والطُّمَّةُ: القَذَرُ.وطَمَّ الفرَسُ والإنسانُ يَطُمُّ ويَطِمُّ طَمِيماً: خَفَّ وأَسرعَ، وقيل: ذهب على وجه الأرض، وقيل: ذهب أَيّاً كان. الأصمعي: طَمَّ البعيرُ يَطُمُّ طُموماً إذا مرَّ يَعْدو عَدْواً سَهْلاً؛ وقال عمر بن لجإ: حَوَّزَهــا، مــن بُــرَقِ الغَمِيمِــ، أهْــدَأُ يَمْشــِي مِشــْيَةَ الظَّليــمِ بـــالحَوْزِ والرِّفْــقِ وبــالطَّمِيمِ قال: حَوَّزَ إبله وجَّهَها نحو الماء في أوّل ليلة. والرجلُ يَطُمُّ ويَطِمُّ في سَيره طَمِيماً: وهو مَضاؤُه وخِفّتُه، ويَطِمُّ رأْسُه طَمّاً. والطَّمِيمُ: الفرسُ المُسْرع. ومَرَّ بَطِيمُّ، بالكسر، طَميماً أي يَعدو عَدْواً سَهْلاً. وفرس طَمومٌ: سريعة. ويقال للفرس الجواد طِمٌّ؛ قال أبو النجم يصف فرساً: أَلصــَقَ مــن رِيـشٍ علـى غِرائِهـ، والطِّـمُّ كالسـَّامي إلـى ارْتِقائه، يَقْرَعُـــه بـــالزَّجْرِ أو إشــْلائِه قالوا: يجوز أن يكون سماه طِمّاً لِطَميم عَدْوِه، ويجوز أن يكون شَبَّهه بالبحر كما يقال للفرس بَحْرٌ وغَرْبٌ وسَكْبٌ. والطِّمُّ: العَدَد الكثير. وطَمِيمُ الناس: أخْلاطُهم وكثرتهم.وطَمِمٌ صُلْبٌ: كذا جاء في شعْر عديّ بن زيد، بفكّ التضعيف؛ قال ابن سيده: لا أدري أللشِّعْر أم هو من باب لَحِحَتْ عَينُه وأَلِلَ السِّقاءُ؛ قال: تَعْدو على الجَهْدِ مَغْلولاً مَناسِمُها، بعـد الكَلالِ، كَعَدْو القارِح الطَّمِمِ والطَّمْطَمةُ: العُجْمة. والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم والطُّمْطُمانيُّ: هو الأعجَم الذي لا يُفْصِح. ورجلٌ طِمطِمٌ، بالكسر، أي في لسانه عُجْمة لا يُفْصِح؛ ومنه قول الشاعر: حِـــزَقٌ يَمانِيــةٌ لأَعْجَــمَ طِمْطِــمِ وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ، والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ، وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً. وفي صفة قريش: ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ؛ شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الألفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم. يقال: أَعْجَم طِمْطِميٌّ، وقد طَمْطَم في كلامه. والطِّمْطِمُ: ضرْب من الضأْن لها آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن. والطِّمطام: النارُ الكبيرة. ابن الأعرابي: طَمْطَمَ إذا سَبَحَ في الطَّمْطام، وهو وَسَطُ البحر. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل له: هل نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ؟ قال: بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نارٍ، ولوْلايَ لكان في الطَّمْطامِ أي في وَسَط النار. وطَمْطامُ البحر: وسَطه؛ استعارَه ههنا لمُعْظَم النار حيث استعار ليَسيرها الضَّحْضاح، وهو الماء القليل الذي يَبْلغ الكعبين. أبو زيد: يقال إذا نصَحْتَ الرجلَ فأَبى إلا اسْتِبْداداً برأْيه: دَعْه يترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِه.التهذيب في الرباعي: أبو تراب الطَّماطِمُ العُجْم؛ وأنشد للأَفوه الأَوْدِيّ: كالأَسـْودِ الحَبَشـِيِّ الحَمْـسِ يَتْبَعُـه سـُودٌ طَمـاطِمُ، فـي آذانِها النُّطَفُ قال الفراء: سمعت المفضَّل يقول: سأَلت رجلاً من أَعلم الناس عن قول عنترة: تَـأْوي لـه قُلُصُ النَّعامِ، كما أَوَتْ حِـــزَقٌ يَمانِيَــةٌ لأَعْجَــمَ طِمْطِــمِ فقال: يكون باليمن من السحاب ما لا يكون لغيره من البُلدان في السماء، قال: وربما نشأَت سَحابةٌ في وسَط السماء فيُسْمَع صَوْتُ الرعْدِ فيها كأَنه من جميع السماء فيجتمع إليه السَّحابُ من كل جانب، فالحِزَقُ اليَمانِيةُ تلك السَّحائبُ. والأَعْجَمُ الطِّمْطِمُ: صَوْتُ الرَّعْدِ؛ وقال أبو عمرو في قول ابن مقبل يصف ناقة: بــاتَتْ علــى ثَفِـنٍ لأْمٍ مَراكِزُهـ، جــافى بــه مُســْتَعِدَّاتٌ أطـامِيمُ ثَفِنٍ لأْمٍ: مُسْتَوِيات، مَراكِزهُ: مفاصله، وأَراد بالمُستَعِدّاتِ القوائِمَ، وقال: أَطاميمُ نَشِيطةٌ لا واحدَ لها، وقال غيره: أطاميم تَطِمُّ في السير أَي تُسرِع.
المعجم: لسان العرب

طمم

المعنى: طمم ( {طَمَّ المَاءُ) } يَطِمُّ ( {طَمًّا} وطُمُومًا) إِذا (غَمَرَ) وعَلاَ. (و) طَمَّ (الإِنَاءَ) طَمًّا: إِذا (مَلأَه) ، وغَمَرَه حَتَّى عَلاَ الكَيلُ أَصْبارَه. (و) طَمَّ السَّيلُ (الرَّكِيَّةَ {يَطُمُّها} ويَطِمُّها) - من حَدَّىْ: نَصَرَ، وضَرَبَ - طَمًّا، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعرابِيّ، أَي: (دَفَنَها وسَوَّاها) كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: أَي: كَبَسَها. (و) طَمَّ (الشَّيءُ: كَثُرَ حَتَّى عَلاَ وغَلبَ) ، وَفِي الصِّحاح: وكُلُّ مَا كَثُرَ وعَلاَ حَتَّى غَلَبَ فقد طَمَّ {يَطُمُّ. (و) طَمَّ (رأسَه) يَطُمُّه طَمًّا: (غَضَّ مِنْهُ) . (و) طَمَّ (شَعْرَه) } يَطُمُّه طَمًّا، إِذا (جَزَّه) ، واسْتَأْصَلَه. (أَو) {طَمَّه، إِذا (عَقَصَه) فَهُوَ شَعْرٌ} مَطْمُومٌ، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) {طَمَّ (الطَّائرُ الشَّجَرَةَ) : إِذا (عَلاَها) . (و) طَمَّ (الرَّجلُ والفَرَسُ} يَطِمُّ) ، بالكَسْرِ، ( {ويَطُمّ) ، بالضَّمِّ (طَمًّا وطَمِيمًا) ، إِذا (خَفَّ) ، وأَسْرَعَ، (أَو ذَهَبَ على وَجْهِ الأَرْضِ) ، وَقيل: ذَهَبَ أَيَّا كَانَ. (أَو) طَمّ يَطِمُّ} طَمِيمًا، إِذا (عَدَا سَهْلاً) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: {طَمَّ البَعِيرُ} يَطُمُّ {طُمُومًا إِذا مَرَّ يَعْدُو عَدْوًا سَهْلاً، وَقَالَ عُمَرُ بنُ لَجَأ: (حَوَّزَها من بَرَقِ الغَمِيمِ  ...  ) (أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ  ...  ) (بِالحَوْزِ والرِّفْقِ} وبالطَّمِيمِ  ...  ) ( {والطَّامَّةُ: القِيَامَةُ) : سُمِّيَتْ لأَنَّها} تَطُمُّ على كُلِّ شَيْءٍ. (و) أَيْضا: (الدَّاهِيَةُ) لأَنَّها (تَغْلِبُ مَا سِوَاها) . وَفِي حَدِيثِ أبِي بَكْرٍ والنَّسَّابةِ:  " مَا مِنْ {طَامَّةٍ إِلَّا وفَوْقَها طَامَّةٌ "، أَي مَا مِنْ داهِيَةٍ إِلَّا وفَوْقَها داهِيَةٌ. (} والطِّمُّ، بالكَسْرِ: الماءُ) الكثيرُ، (أَو مَا عَلَى وَجْهِه) من الغُثَاءِ، ونَحوُه، (أوْ مَا سَاقَه من غُثَاءٍ) ونَحْوِه، وبِكُلِّ فُسِّرَ قَوْلُهُمْ: ((جاءَ {بالطِّمِّ والرِّمِّ.)) (و) قِيلَ:} الطِّمُّ (البَحْرُ) ، والرِّمُّ: الثَّرَى. ورَوَى ابنُ الكَلْبِيِ عَن أبيهِ قالَ: إنَّما سُمِّيَ البَحْرُ الطِّمَّ لأنَّه {طَمَّ على مَا فِيهِ. ويُقالُ: إنّ} الطِّمّ بَمعنَى البَحْرِ، هُوَ بفَتْح الطَّاءِ وإنَّما كَسَروه إتْبَاعًا للرِّمّ، فَإِذا أفردُوا الطِّمّ فَتَحُوهُ. (و) قِيلَ: أرادُوا {بالطِّمّ والرِّمّ (العَدَد الكَثِير) ، وَقد ذُكِر ذلِك فِي " رم م ". (و) } الطِّمُّ: (الكَيِّسُ) ، هَكَذا هُوَ فِي النُّسخ، وإخالُهُ مُصَحَّفًا عَن الطِّمّ بمَعْنى الكَبْسِ، يُقالُ: {طَمَّ الشَّيءَ بالتُّرابِ} طَمًّا، إِذا كَبَسَه. (و) الطِّمُّ: (العَجَبُ [و] العَجِيبُ) ، وَبِه فُسِّر أَيْضا: جَاءوا {بالطِّم والرِّمّ. (و) } الطِّمُّ: (الظَّلِيمُ) ، لخِفَّةِ مَشْيه. (و) أَيْضا: (الذَّكَرُ العَظِيمُ) ، لكَوْنِه مَطْمُومَ الرَّأْسِ. (و) الطِّمُّ: (الفَرسُ الجَوادُ) قَالَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَرَسًا: (أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه  ...  ) ( {والطِّمُّ كالسَّامِي إِلَى ارْتِقَائِه  ...  ) (يَقْرَعُه بالزَّجْر أَو إشْلائِه  ...  ) سُمِّي بِهِ} لِطَمِيمِ عَدْوِه، أَو شَبَّهَهُ بِالبَحْرِ. كَمَا يُقالُ لِلفَرَس: بَحْرٌ وسَكْبٌ وغَرْبٌ، ( {كالطَّمِيم) وَهُوَ المُسرِعُ من الأَفْراس. (} وأَطَمَّ شَعْرُهُ واسْتَطَمَّ: حَانَ لَهُ أَن يُجَرَّ) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. (و) قَالَ أَبُو نَصْرٍ: يُقالُ: ( {طَمَّمَ الطّائرُ} تَطْمِيمًا) ، إِذا (وَقَعَ على غصْنٍ) كَمَا فِي الصِّحاح. (وَرجل {طِمْطِمٌ} وطِمْطِمِيٌّ - بِكَسْرِهِما - {وطُمْطُمانِيٌّ، بالضَّم) - أَي: (فِي لِسانِهِ عُجْمَةٌ) لَا يُفْصِحُ، واقتصرَ الجوهرِيُّ على الأُولَى والأَخِيرةِ. يُقَال: أَعْجَمِيٌّ} طُمْطُمَانِيٌّ، وَقد! طَمْطَمَ، وأنشَد الجَوْهَرِيُّ لِعَنْتَرَة:  (تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كمَا أَوَتْ  ...  حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأعْجَمَ {طِمْطِمِ) (} والطُّمَّةُ، بالضَّمِّ: العَذِرَةُ) . قَالَ أَبُو زَيْد: [يُقَال] إِذا نَصَحْتَ الرَّجلَ فأبَى إِلَّا الاسْتِبْدَادَ برَأْيه: دَعْه يَتَرَمَّعُ فِي {طُمَّتِه، ويُبدِعُ فِي خُرْئِه. (و) الطُّمَّةُ: (القِطْعَةُ من) الكَلأ، وأَكثرُ مَا يُوصَفُ بِهِ (اليَبِيس.) (} والطَّمْطَامُ: وَسَط البَحْر) . ( {وطَمْطَم) ، إِذا (سَبَح فِيهِ) ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. (} والأَطَامِيمُ: القَوائِمُ) هَكَذا فِي سَائِر النُّسَخ، قَالَ أَبُو عَمْرٍ وَفِي قَول ابنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَاقَةً: (باتَتْ على ثَفِنٍ لأْمٍ مَرَاكِزُهُ  ...  جافَى بِهِ مُسْتَعِدَّاتٌ {أَطَامِيمُ) قَالَ: ثَفِن لأْمٍ مُسْتَويَاتٌ مراكِزُه: مَفاصِلُه، وأَرَادَ بالمُسْتَعِدَّاتِ القَوائِمَ، وَقَالَ:} أَطَامِيْم: نَشِيطَةٌ، لَا واحدَ لَهَا، وَقَالَ غَيرُه: أَطاميمُ {تَطِمُّ فِي السَّيرِ، أَي: تُسْرِع، فَفِي تَعْبِيرِ المُصَنِّف إيَّاهَا بالقَوَائِمِ مَحَلُّ نَظَرٍ. (} وطُمْطُمَانِيَّةُ حِمْيَرَ، بالضَّمِّ: مَا فِي لُغَتِها من الكلِماتِ المُنكَرَةِ) ، تَشْبِيهًا لَهَا بِكلامِ العَجَمِ. وَفِي صِفَة قُرَيْش: ((لَيْسَ فِيهِم {طُمْطُمَانِيَّةُ حِمْيَرَ)) ، أَي: الأَلْفَاظُ المُنْكَرَةُ المُشَبَّهَةُ بكَلامِ العَجَم، هكَذا فَسَّرَهُ غَيرُ واحِدٍ من أئِمَّةِ اللُّغَةِ، وصَرَّح بِهِ المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ، والثَّعَالِبيُّ فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ. وَقيل: هُوَ إبدالُ اللاَّمِ مِيمًا، وأشارَ إِلَى توْجِيهِ ذَلِك الزَّمخشَرِيُّ فِي الفائِقِ. [] وممَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: } الطَّامُّ: الماءُ الكَثِيرُ، والشَّيءُ العَظيمُ، {كالطَّامَّةِ. } والطَّامَّةُ: الصَّيْحَةُ الَّتِي تَطِمُّ على كُلِّ شَيْءٍ. ! والطِّمُّ والرِّمُّ: الرَّطْبُ واليّابِسُ. وَقيل: وَرَقُ الشَّجَرِ وَمَا تَحَاتَّ مِنْهُ. وقِيلَ:  المَاءُ الكَثِيرُ، وَبِه فَسَّرَهُ الجوْهَرِيُّ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَي الأمرُ الْكثير، وقِيلَ: أَرادُوا الكَثْرةَ من كُلِّ شَيْءٍ. وقالَ أَبُو طَالِب: أَي بالكَثِير والقَلِيل. {وطُمَّة النَّاسِ، بالضَّمِّ: جَماعَتُهم وَوَسَطُهُم، يُقالُ: لَقِيتُه فِي} طُمَّةِ القَوْمِ. {والطُّمَّة أَيضًا: الضَّلاَلُ والحَيْرَةُ والقَذَرُ. وفَرَسٌ} طَمُومٌ: سَرِيعَةٌ. {وطَمِيمُ النَّاسِ: أَخلاطُهُم وكَثْرَتُهم. وقارَحٌ طَمِمٌ، أَي: صُلْبٌ، هَكَذَا جاءَ فِي شِعْر عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ مَفْكُوكًا، قَالَ: (تَعْدُو على الجَهْدِ مَفْلُولاً مَنَاسِمُها  ...  بَعدَ الكَلالِ كعَدْوِ القَارِحِ} الطَّمِمِ) {والطَّمْطَمَةُ: العُجْمَةُ. ورَجُلٌ} طُمَاطِمٌ، بالضَّمِّ: أَعْجَمُ لَا يُفْصِحُ. وَقَالَ أَبو تُراب: {الطَّماطِمُ: العُجْمُ، وأَنشَد للأَفْوَهِ الأَوْدِيِّ: (كالأَسْوَدِ الحَبَشِيّ الحَمْسِ يَتْبَعُهُ  ...  سُودٌ} طَماطِمُ فِي آذانِها النَّطَفُ) وَقَالَ الفَرَّاءُ: سَمِعْتُ المُفَضَّلَ يَقُول: سَأَلتُ رَجُلاً مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ عَن قَوْلِ عَنْتَرَةَ: (حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ {طِمْطِم  ...  ) فَقَالَ: الحِزَقُ اليَمَانِيَةُ: السَّحَائِبُ. والأَعْجَمُ} الطِّمْطِمُ: صَوْتُ الرَّعْدِ. قُلْتُ: ويَعْنِي بأعلَمِ النَّاس إِبراهيمَ بنَ زيْدِ بنِ عَلِيّ بن الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ. {والطِّمْطِمُ، بالكَسْر: ضَرْبٌ من الضَّأْنِ لَهَا آذانٌ صِغَار، وأَغْبَابٌ كَأَغْبَابِ البَقَر، تكونُ بِنَاحِيَة اليَمَن. } والطَّمْطَامُ: النَّارُ الكَبِيرَةُ، أَو وَسَطُها، وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي طَالِب: ((ولَوْلايَ لَكَانَ فِي {الطَّمْطَامِ)) ، اسْتَعَاره لمعْظَمِ النَّارِ، من} طَمْطَامِ البَحْر. {وطَمَّتِ الفِتْنَةُ: اشتَدَّتْ. وَذَا} أَطَمُّ مِنْ ذَاك.  وأَمرٌ {يطِمُّ وَلَا يَتِمُّ. } وطَمَّ الحِصَانُ الفَرَسَ، وطَمَّ عَلَيْهَا؛ إذَا نَزَا عَلَيْهَا. {وطَمْطَمَ البَحْرُ: إِذا امتلأَ، وَمِنْه: البَحْرُ} المُطَمْطِمُ. [] وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

حزق

المعنى: حزَقه حَزْقاً: عَصَبه وضغَطه. والحَزْقُ: شدة جَذْبِ الرِّباط والوَترِ. حَزقه يَحْزِقُه حَزْقاً وحزَقه بالحبْل يَحْزِقه حَزْقاً: شدّه.وحَزق القوسَ يَحزِقُها حَزْقاً: شدّ وترها، وكلُّ رِباط حِزاقٌ. ورجل حَزُقّةٌ وحُزُقّةٌ ومُتَحَزِّق: بخيل مُتَشدِّد على ما في يديه ضَنّاً به، والاسم الحَزَقُ؛ قال الأَزهري: وكذلك الحُزُقُ والحُزُقةُ والحَزَقُ مثله؛ وأنشد: فهــي تَعـادَى مـن حُـزازٍ ذي حَـزَقْ وفي الحديث: أنّ عليّاً، رضي الله عنه، خطب أصحابه في أمرِ المارِقينَ وحضَّهم على قتالهم فلما قتلوهم جاؤوا فقالوا: أبْشِر يا أمير المؤمنين فقد استأْصَلْناهم، فقال عليّ: حَزقُ عيرٍ قد بَقِيت منهم بَقِيّة؛ قال المفضل: في قوله حزقُ عيرٍ هذا مثل تقوله العرب للرجل المُخْبِر بخَبَر غير تامّ ولا مُحصِّلٍ، حَزْقُ عيْرٍ أي حُصاصُ حِمار أي ليس الأَمر كما زعمتم؛ وقال أبو العباس في قوله: وفيه قول آخر: أراد عليّ أن أمرهم مُحكَم بعدُ كحَزْقِ حِمل الحمار، وذلك أن الحمار يضْطرب بحمله، فربما ألقاه فيُحْزَقُ حَزْقاً شديداً، يقول عليّ: فأمرُهم بعدُ مُحكَم؛ وقال ابن الأَثير:الحزْقُ الشدّ البليغ والتضْييقُ؛ يقال: حزَقَه بالحبل إذا قوَّى شدَّه؛ أراد أن أمرهم بعدُ في إحكامه كأنه حمل حمار بُولِغ في شدِّه، وتقديرُه حزْقُ حِمل عَير، فحذف المضاف وإنما خص الحمار بإحكامِ الحِمل لأنه ربما اضطرب فألقاه، وقيل: الحَزْقُ الضُّراط، أي إنّ ما فعلتم بهم في قلة الاكْتِراث له هو ضراط حمار.ورجل حُزُقٌّ وحَزُقٌّ وحُزُقٌّ وحُزُقَّة: قصير يقارِب الخَطْو؛ قال امرؤ القيس: وأعْجَبَنــي مَشــْيُ الحُزُقّـةِ خالِـدٍ، كمَشـــْيِ أتــانٍ حُلِّئتْ بالمَناهِــلِ وفي كلامهم: حُزُقَّةٌ حُزُقّهْ، ترَقَّ عينَ بَقّهْ؛ ترَقَّ أي ارْقَ من قولك رَقِيتُ في الدَّرجة. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يُرقِّص الحسن أو الحسين ويقول: حُزقة حزقه، ترَقَّ عين بقه؛ الحزقة:الضعيف الذي يقارب خَطوه من ضَعف فكان يَرْقى حتى يضَع قدميه على صدر النبي، صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن الأثير: ذكرها له على سبيل المُداعَبة والتأْنيس له، وترقَّ: بمعنى اصْعَد، وعين بقة: كناية عن صغر العين، وحزقةٌ مرفوع على خبر مبتدإ محذوف تقديره أنت حزقة، وحزقة الثاني كذلك، أو أنه خبر مكرّر، ومن لم ينوّن حزقة أراد يا حزقة، فحذف حرف النداء، وهو في الشذوذ كقولهم أطْرِقْ كرا لأن حرف النداء إنما يحذف من العَلم المضموم أو المضاف، وقيل: الحُزُقّة القصير الضخْمُ البطنِ الذي إذا مشى أدار اسْتَه. والحُزُقّ والحُزُقّة أيضاً: السيء الخُلق البخيل؛ أنشد ابن الأَعرابي لرجل من بني كلاب: وليــــس بحَـــوّازٍ لأَحْلاسِ رَحْلِـــه ومِـزْوَدِه كَيْسـاً من الرّأي أو زُهْدا حُزُقّ، إذا ما القومُ أبْدَوْا فُكاهةً، تَــذَكَّرَ آإيّــاه يَعْنـونَ أمْ قِـرْدا قال الأَزهري: قال أبو تراب سمعت شمراً وأبا سعيد يقولان: رجل حُزُقَّةٌ وحُزُمّةٌ إذا كان قصيراً. وقال شمر: الحزق الضَّيق القُدرة والرأي الشحِيحُ، قال: فإن كان قصيراً دَمِيماً فهو حزقة أيضاً. الأَصمعي: رج حُزُقة وهو الضيقُ الرأي من الرجال والنساء، وأنشد بيت امرئ القيس وقد تقدَّم.والحُزْقةُ: القِطعة من الجَراد، وقيل: الحِزقة القِطعة من كل شيء حتى الر يح، والجمع حِزَقٌ؛ قال: غَيَّـــرَ الجِـــدَّةَ مــن عِرْفانِهــا حِــزَقُ الريــحِ وطُوفــانُ المَطَــرْ وهي الحَزِيقةُ، والجمع حَزائقُ وحَزِيقٌ وحُزُقٌ. الأَصمعي: الحَزِيقُ الجماعة من الناس؛ قال لبيد: ورَقـــــاق عَصــــِب ظِلْمــــانُه، كحَزِيــــقِ الحَبَشـــِيِّينَ الزُّجـــلْ الجوهري: الحِزْقُ والحِزْقةُ الجماعة من الناس والطير وغيرها. وفي الحديث في فَضْل البقرة وآل عِمْرانَ: كأنهما حِزْقانِ من طيرٍ صوافَّ، والجمع الحِزَق مثل فِرْقة وفِرَق؛ قال عنترة: تـأْوي لـه حِـزَقُ النِّعامِ، كما أوَتْ قُلُـــصٌ يَمانِيـــةٌ لأَعْجَــمَ طِمْطِــمِ ويروى حِزَقٌ. والحِزْقُ والحَزِيقةُ: الجماعة من كل شيء، ويروى بالخاء والراء وسنذكره. وفي حديث أبي سلمة: لم يكن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُتحزِّقِين ولا مُتَماوِتِين أي مُتَقَبِّضين ومجتمعين. وقيل للجماعة حِزْقةٌ لانضام بعضهم إلى بعض.قال ابن سيده: والحازِقةُ والحَزَّاقةُ العِير، طائية؛ وأنشد ابن بري في الحازقة وجمعه حَوازِقُ: ومَنْهَـــلٍ ليـــس بـــه حَـــوازِقُ قال: ويقال هو جمع حَوْزَقة لغة في حازقة؛ قال الجوهري: وكذلك الحازِقة والحَزِيقُ والحَزِيقةُ؛ قال ذو الرمة يصف حُمُر الوحش: كــأنَّه، كلَّمــا ارْفَضـَّت حَزِيقَتُهـا بالصـُّلْبِ مـن نَهْسـِه أكْفالَها، كَلِبُ وفي الحديث: لا رَأْي لحازِقٍ؛ الحازِقُ الذي ضاقَ عليه خُفُّه فَحَزَقَ رجله أي عَصَرها وضَغَطَها، وهو فاعل بمعنى مفعول. وفي الحديث: لا يصلِّي وهو حاقِنٌ أو حاقِبٌ أو حازِقٌ. الأَزهري: يقال أحْزَقْته إحزاقاً إذا منعته؛ قال أبو وَجْزةَ: فمـا المـالُ إلاّ سـُؤْرُ حَقِّـك كلِّهـ، ولكنّــه عمّــا سـِوى الحـقِّ مُحْـزَقُ والحَزِيقةُ: كالحَدِيقة. وحازِقٌ وحازُوقٌ وحِزَاقٌ: أسماء؛ قال: أقَلِّـبُ طَرْفـي فـي الفـوارِسِ لا أرَى حِزاقـاً، وعيْنِي كالحَجاة مِن القَطْرِ فلـو بِيَـدِي مُلْكُ اليَمامةِ، لم تَزَلْ قَبَـائلُ يَسـْبِينَ العَقـائلَ مـن شَكْرِ قال ابن سيده: حازُوق اسم رجل من الخَوارج جعلته امرأته حِزاقاً وقالت تَرْثِيه... وأنشد هذين البيتين: أقلب طرفي... وقال ابن بري: هو لخِرْنِق ترثي أخاها حازُوقاً، وكان بنو شَكْر قتلوه وهم من الأَزْد، وقيل:البيت للحنفية ترثي أخاها حازُوقاً، قتله بنو شَكْر على ما تقدَّم؛ قال ابن سيده: وقيل إنما أراد حازوقاً أو حازقاً فلم يستقم له الشعر فغيَّره، ومثله كثير.وفي حديث الشعبي: اجتمع جَوارٍ فأرِنَّ وأشِرْنَ ولَعِبْن الحُزُقَّةَ؛ قيل: هي لُعْبة من اللُّعَب أُخذت من التَّحَزُّق التجمُّع.
المعجم: لسان العرب

قلص

المعنى: قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَص وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَص قلوصاً ذهب؛ قال الأَعشى: وأَجْمَعْـــــــتُ منهـــــــا لِحَــــــجّ قلوصــــــا وقال رؤبة: قَلَّصــــــْنَ تَقْليــــــص النَّعَــــــامِ الوَخَّـــــاد ْ ويقال: قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص، وقَلَص ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إذا نَقَص؛ وقوله أَنشده ثعلب: وعَصــــــــَب عـــــــن نَســـــــَويْه قـــــــالِص قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً، فهو قالِص وقَلِيص وقَلاَّص: ارتفع في البئر؛ قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَهــــا مــــن آخــــرِ الليــــل مَشــــْرَباً، بَلاثِـــــــقَ خُضـــــــْراً، مــــــاؤُهن قَلِيــــــص وقال الراجز: يــــــا رِيَّهَــــــا مـــــن بـــــارِدٍ قَلاَّصـــــِ، قــــــد جَــــــمَّ حـــــتى هَـــــمَّ بانْقِيـــــاصِ وأَنشد ابن بري لشاعر: يَشـــــــْربْن مـــــــاءً طَيّبــــــاً قَلِيصــــــُهُ، كالحبَشــــــــــِيِّ فــــــــــوقَه قَمِيصـــــــــُه وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه: جَمّته. وبئر قَلوصٌ: لها قَلَصَة، والجمع قَلائص، وهو قَلَصَة البئر، وجمعها قَلَصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة، بالإِسكان، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.والقَلْص: كثرة الماء وقلته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً. وقَلَصَت البئرُ إذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَصَتْ إذا نَزَحَتْ.شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير. وفي حديث عائشة، رضوان اللّه عليها: فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.يقال: قَلَصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد قَلَّص تقليصاً؛ وقال: يومــــــاً تَــــــرَى حِرْبــــــاءَه مُخَاوِصــــــَا، يَطْلُــــــبُ فــــــي الجَنْــــــدَل ظِلاًّ قالِصــــــا وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع؛ وقول عبد مناف بن ربع: فقَلْصــــِي ونَزْلِــــي قــــد وجَــــدْتُمْ حَفِيلَهُــــ، وشــــَرّي لكمــــ، مــــا عشــــتمُ، ذَوْدُ غــــاوِلِ قَلْصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إذا غارت وارتفع لبنها: قد أَقْلَصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة لبنه. وقَلَص القومُ قُلُوصاً إذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس: وقـــــد حَـــــانَ مِنَّـــــا رِحْلَـــــةٌ فَقُلُـــــوص وقَلَصَت الشفة تَقْلِص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص مُقَلَّص، وقَلَّصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال: ســــراج الــــدُّجى حَلّــــتْ بســــَهْلٍ، وأُعْطِيَــــت نَعِيمــــــاً وتَقْليصـــــاً بـــــدِرْعِ المَنـــــاطِقِ وتَقَلَّص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت، وأَكثر ما يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُقَلِّص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر: يُضـــــــَمَّر بالأَصـــــــَائل، فهْــــــوَ نَهْــــــد أَقَـــــــبُّ مُقَلِّصـــــــٌ، فيـــــــه اقْــــــوِرارُ وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً إذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي: قَلِّصــــــْنَ والْحَقْــــــنَ بــــــدِبْثا والأَشــــــَل يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص: سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال: إِذا رآه فــــــــي الســــــــَّنام أَقْلَصــــــــا وقيل: هو إذا سمنت في الصيف. وناقة مِقْلاص إذا كان ذلك السِّمَن إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَقْلَص البعيرُ إذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً وارتفع؛ والقَلْص والقُلُوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إذا كانت الناقة تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً. والقَلُوص: الفَتِيَّة من الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل: هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُوصاً لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: القَلُوص أَول ما يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً، قال: وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ توضَع، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص، وقُلْصانٌ جمع الجمع، وحالبها القَلاَّص؛ قال الشاعر: علــــــــى قِلاصٍ تَخْتَطِــــــــي الخَطائِطــــــــا، يَشـــــْدَخْنَ بالليـــــل الشـــــجاعَ الخابِطـــــا وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على قُلُص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن القَلُوص أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير القَلوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُوط، بالطاء.والقَلُوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل.قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد: تَــــأْوي لــــه قُلُــــصُ النَّعــــام، كمــــا أَوَت حِـــــــزَقٌ يَمَانِيَـــــــةٌ لأَعْجَـــــــمَ طِمْطِــــــمِ والقَلُوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: القَلُوص أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ: وقـــــد أَنْعَلَتْهـــــا الشـــــمسُ نَعْلاً كَأنَّهـــــا قَلُـــــوص حُبــــارَى، رِيشــــُها قــــد تَمَــــوَّرا والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات: أَلا أَبْلِغْـــــــ، أَبــــــا حفــــــصٍ رســــــولاً فِــــدىً لكــــ، مــــن أَخـــي ثقـــةٍ، إِزارِيـــ، قَلائِصـــــــَنَا، هــــــداك اللّهــــــ، إِنــــــا شـــــــُغِلْنا عنكُـــــــمُ زَمَــــــنَ الحِصــــــَار فمـــــــا قُلُـــــــصٌ وُجِـــــــدْنَ مُعَقَّلاتٍـــــــ، قَفَـــــــا ســــــَلْعٍ، بمُخْتَلَــــــفِ التِّجَــــــارِ يُعَقِّلُهــــــــــن جَعْــــــــــدٌ شــــــــــَيْظَمِيٌّ، وبئسَ مُعَقِّــــــــلُ الــــــــذَّوْدِ الظُّــــــــؤَار، أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ قلائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال قلوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى: ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمَّ_رْتَ فيها، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد: قَرِّبـــــــا مَرْبَــــــطَ النَّعامــــــةِ مِنِّيــــــ، لَقِحَـــــــت حَـــــــرْبُ وائلٍ عــــــن حِيَــــــالِ وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.وقِلاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا كما تزعم العرب؛ قال طفيل: أَمَّــــا ابــــنُ طَـــوْقٍ فقـــد أَوفـــى بـــذمَّتِهِ، كمــــــا وَفــــــى بقِلاصِ النجـــــم حاديهـــــا وقال ذو الرمة: قِلاصٌ حَـــــــــدَاها راكـــــــــبٌ مُتَعْمِّمٌــــــــ، هَجَـــــائِنُ قـــــد كـــــادَتْ عليـــــه تَفَــــرَّقُ وقَلَّص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَصَتْ نفسُه تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت: غَثَتْ. وقَلَص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد: لـــــــوِرْد تَقْلِــــــصُ الغِيطــــــانُ عَنْهُــــــ، يَبُـــــــــذُّ مَفَـــــــــازَة الخِمْــــــــسِ الكلالِ يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب

حزق

المعنى: حزق حزق يحزِقُ حَزْقاً من حَدِّ ضَرَبَ أَي: حَبَق وَمِنْه قولُ عَليّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي حَقَ المارِقينَ: حَزْقُ عَيْر، حَزْقُ عَيْرٍ أَي: حُصاصُ حِمارٍ، أَي لَيْسَ الأَمْر كَمَا زَعَمْتم، قَالَ المُفضل: هَذَا مثلٌ يضْرَبُ للرَّجُلِ المُخْبِرِ بَخبرٍ غيرِ تامِّ وَلَا مُحَصلٍ. وحَزَقَ الرِّباطَ والوَتَرَ حَزْقاً، أَي: جَذَبَهُما شَدِيداً وكلُّ رِباطِ: حزاقٌ. وحَزَقَ الرَّجُلَ يَحزقه حزَقاً عَصَبَهُ.  وحَزَقَ الشَّيْء حَزقاً: عَصَرهَ وضَغَطَه. وبالحَبْلِ: شَدَّهُ. ويُقال: لَا رَأىَ لحازِقٍ، وَلَا حاقِن وَلَا حاقِبٍ، وَفِي الحَديثِ: لَا يُصَلِّي وَهُوَ حاقِنٌ، أَو حاقِب، أَو حازِقٌ الحازِقُ: من ضاقَ عَلَيْهِ خُفه نَقله الجوهرِي عَن ابنِ السِّكِّيتِ، زادَ الصاغانِيُّ: فحَزِقَ رِجْلَه، أَي: ضَغَطَها، فاعِل بمَعْنَى مَفْعول ومثلُه فِي النِّهايَةِ. وإِبْرِيقٌ مَحْزُوقُ العُنُقِ أَي: ضَيِّقُها كَمَا فِي الأساسِ والمُحيط. والحِزْقُ والحِزْقةُ بكَسْرِهما والحازِقَةُ، والحَزِيقُ، والحَزِيقَةُ، والحَزاقَةُ كسَحابَةٍ، ذكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ مَا عدا الأخيرَةَ، ونقلَها ابنُ سِيدَه، وَقَالَ: هِيَ طائِيَّةٌ بمَعْنَى العِير: الجَماعَةُ من النّاسِ والطَّيْرِ والنَّخْل وغيرِها، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الحَدِيث: كأنَّهما حِزْقانِ من طَيْر صوافَّ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حُمُرَ الوَحْشَ: (كأَنَّه كُلّما ارفَضَّتْ حَزِيقَتُها  ...  بالصُّلْبِ من نَهْسِه أَكْفالَها كَلِبُ) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الحَزِيقَةُ: مثلُ الحَدِيقَة ويُقال: مَرَرْتُ بحَدَائقَ، رَأَيت فِيهَا حزائق. وقِيلَ: الحَزِيقَةُ: القطْعَة من الجَرادِ، وقِيلَ: القِطْعَةُ من كُل شيءٍ حَتّى الرِّيح ج: حَزائِقُ وحَزِيق وحُزقٌ هكَذا هُوَ بضمتَينِ، كسَفِينَةٍ وسُفُن، وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الأخيرِ، وَقَالَ: كفِرْقَةٍ وفِرَق، وأنشَدَ لعَنْتَرَةَ: (تَأوِى لَهُ قُلُصُ النَّعام كَما أوَتْ  ...  حِزَق يَمانِيَة لأعْجم طِمْطِم) وأنْشَدَ غيرُه فِي الرِّيح: (غَيَّرَ الجِدَّةَ من عِرْفانِها  ...  حِزَقُ الرِّيح وطُوفانُ المَطَرْ)  والحُزق، كعُتل وعُتلّةِ: القَصِيرُ الَّذِي يُقارِبُ الخَطر، نَقَلَهَ الجَوْهَري، وأَنْشَد لجامِع بنِ عَمْرو الكلابِيًّ: (حُزُق إِذا مَا القَوْمُ أَبْدَوْا فكاهَةً  ...  تَذَكَّرَ: آإيّاه يَعْنونَ، أَم قِرْدَا) وأَنشدَ لامْرِئ القَيْسِ: (وأَعْجَبَنِي مَشْيُ الحُزُقَّةِ خالِدٍ  ...  كمَشْي أَتانٍ حُلِّئتْ بالمَناهِلِ) أَو هُوَ: من يُقارِبُ خَطْوَه لضَعْفِ بَدَنِه عَن ابنِ الأنبارِيّ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيثُ: أَنّ النبىَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم كانَ يُرَقصُ الحَسَنَ أَو الحُسَيْنَ، وَيَقُول: حُزُقة حُزُقهْ ترق عَيْنَ بَقهْ. قالَ: فكانَ يَرْقَى حَتّى يَضعَ قَدَمَيْهِ على صَدْرِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، قَالَ ابنُ الأَثِير: ذَكَرَها لَهُ على سَبِيلِ المُداعَبَةِ والتأنِيس لَهُ، وتَرَقَّ: بمَعنى اصْعَدْ، وعَيْن بَقَّه: كنايةٌ عَن صِغَرِ العَيْنِ، وحُزُقَّة مَرْفُوع على خَبَرِ مُبْتَدَأ مَحْذوفٍ، تَقْدِيرُه: أَنْتَ حُزُقَّة، وحُزُقةٌ الثّانِي كَذلك، أَو أَنّه خَبَرٌ مكرَّرٌ، وَمن لم يُنَوِّنْ حُزُقَّة أَراد يَا حُزُقَّةَ، فحَذَف حرفَ النِّداءَ، وَهُوَ فِي الشُّذوذِ كقولِهِم: أَطْرِق كَرا، لأنَّ حرف النِّداءَ إِنَّما يُحذَفُ من العَلَم المَضْمُوم، أَو المُضاف. وَقَالَ الأصمعِيُّ: رَجُلٌ حُزُقَّة، وَهُوَ: الضَّيِّقُ الرّأيِ من الرِّجالِ، والنِّساءَ، وأَنشَدَ بيتَ امْرِئ القَيْسِ، وَقد تَقَدَّم، وَفِي التهْذِيب: قَالَ أَبو تُرابٍ: سَمعْتُ شَمِراً وأَبا سَعِيدٍ يَقُولان: رَجُلٌ حُزَقةَ، وحُزُمةٌ: إِذا كانَ قَصِيراً، وَقَالَ شَمِرٌ: الحُزُق: الضَّيِّقُ القُدرَةِ والرَّأيِ، الشََّحِيحُ، قالَ: فَإِن كانَ قَصِيراً دَمِيماً فَهُوَ حُزقَّةٌ أَيْضا. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الحُزُقَّة: هُوَ العَظِيمُ البَطْنِ، القَصِيرُ الّذِي إِذا مَشَى أَدارَ أليَتَيْهِ وَفِي بعضِ النسَخ استَه كالأحزقَّةِ كطُرْطُبةٍ، والحَزُقًّةُ بِفَتْح  الحاءَ، وضَم الزّاي فَهِيَ أَرْبعُ لُغَات. أَو رَجُلٌ حَزُق وحَزُقَّة، بِفَتْح الحاَء وَضم الزّايِ، أَو بضَمهِما أَي الْحَاء والزّايِ: قَصِيرٌ يُقارِبُ خَطوَه، لقِصَرِهِ أَو لضَعفِ بَدَنِه لَا يَخْفى أَنّ هَذَا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً، فَهُوَ تَكرار. أَو: الرجُلُ البَخِيلُ المُتَشَددُ على مَا فِي يَدَيهِ ضَنّاً بِهِ والاسمُ الحَزَقُ، مُحَركَةً وأنْشَدَ الأزْهَريُّ: فَهِيَ تَعَادَى من حَزازٍ ذِي حَزَق وَهُوَ أَيْضا: السَّيِّئ الخُلُقِ البَخِيلُ عَن ابنِ الأعرابِيّ وقِيلَ: هُوَ الضيقُ الأمرِ عَن شَمِرٍ، وَقد تَقَدَّم. أَو الحُزُقَّةُ: ضَرْب من اللَّعبِ أخِذَ من التَّحَزق، وَهُوَ التَّجَمُّعُ، وَمِنْه حَدِيثُ الشَّعبِيِّ: اجْتَمَع جَوارٍ فأرِن وأَشِرنَ، ولَعِبنَ الحُزُقَّةَ. وحازُوقٌ: اسمُ رَجُل خارِجيّ رَثَتْهُ أَي: راثِيَتُه، قَالَ أَبو مُحَمد: هِيَ ابْنَتُه واسمُها مُحَيّاةُ أَو أختُه وَهُوَ قولُ ابْن الكَلْبِي لَا أمُّه، ووَهِمَ الجَوهَرِي ولكنَّ الَّذِي فِي نُسَخ الصِّحاح فجَعَلَتْه امرَأَتُه حِزاقاً بالكسرِ للضرُورَةِ فَإِنَّهَا أَرادَتْ حازِقاً، أَو حَازُوقاً، فَلم يستَقِمْ لَهَا الشِّعرُ، فغَيرَته، ومثلُه كثير، ونِسْبَةُ المُصَنِّف هَذَا القَوْلَ للجَوْهرِيِّ خَطَأ، فإنّه إنّما قالَ: امرأَتُه، ومثلُه نَص ابنِ سِيدَه، والبَيتُ هذَا على مَا أَنشَدَه أَبُو مُحمَّد بنُ الأعرابِيِّ فِي كَتابِ الخَيل عِنْد ذكرِ لاحِق قَالَت أخْتُه: (أقَلِّبُ عَيْنِي فِي الفوارسِ لَا أرَى  ...  حِزاقاً وعَينِي كالحَجاةِ من القَطرِ) وبعدَه: (فلَوْ بِيَدِي مُلْكُ اليَمامَةِ لم تَزَل  ...  قَبائِلُ تُسبِينَ العَقائِلَ من شُكْرِ) وَفِي روايةٍ عَن أَبي مُحَمَّدٍ أَيضاً: تَبَصَّرتُ فِتيانَ اليَمامَةِ هَلْ أَرَى وروايةُ ابنِ الكَلْبِيّ: تَبَصَّرتُ أظْعانَ الحِجاز فَلا أَرَى وقالَ ابنُ بَرّيّ: هُوَ لخِرنِقَ تَرْثِى أَخاها حازُوقاً، وَكَانَ بنُو شُكْر قَتَلُوه، وهُمْ من الأزْدِ، وقيلَ: البَيْتُ للحَنَفِيَّةِ تَرْثِى أخاها، وَقَالَ الصّاغانِي: قاتِلُ حازُوق هُوَ عَبْد الله بنُ النعمانِ بنِ عبدِ الله بنِ وَهْبِ بنِ سَعْدِ بنِ عوْفِ ابنِ عامِرِ بنِ عَبْدِ غَنْم بنِ غَنّام بنِ أسامَةَ بن مالِك بن عامِرِ بن حَربِ بنِ ثَعْلَبَةَ، والمرادُ بالحَجَاةِ نُفِّاخاتُ الماءَ من شِدَّةِ المَطَر، وَقد وَهِمَ شَيْخنا هُنَا فانْتَصَر للجَوْهَرِيِّ، ورَدَّ على المُصَنّفِ بِمَا لم يَتَوَجَّهْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ ظَنَّ أنَّ المُصَنِّفَ اعْتَرَضَ على الجَوْهَرِيِّ بكونِه جَعَلَ حازُوقاً حِزاقاً فِي الشِّعْرِ، وَهَذَا نَصه: قلتُ: كلامُ المصنِّف لَا يَظْهَرُ وَجْهُه، بل يتَعَيَّن قُّبحُه ونَجْهُه، فَإِن الجَوْهرِيَّ لَيْسَ هُوَ الَّذِي جَعَلَه، بل قَالَ: حازوقٌ: اسمُ رجل من الخَوارِج، فجَعَلَتْه امرأَتُه حِزاقاً، وقالَتْ تَرْثِيه، هَذَا كَلامُه، وَهُوَ فِي غَايَة الظُّهُورِ، وكلامُ المُصَنِّفِ لم يستَنِد إِلى نَقْل، وَلَا اعْتَمَدَ على عَقْل، وتَغييرُ الْأَسْمَاء فِي الشعرِ للضَّرُورة لَا يكادُ يَنْحَصِرُ، وَقد عَقَدَ لَهُ أَبُو حَيّان وَكَذَا ابنُ عُصْفُور وغيرُهما أَبْواباً تَخصُّه، كتَغْيِيرِ سلْمان إِلَى سَلام، وَمَا لَا يُحْصَى، فالرد بِغَيْرِ ثَبَتٍ لَا مُعَولَ عَلَيْهِ، وَلَا الْتِفاتَ إِليه، والجَوْهَرِي إِنما نَقَلَ كلَاما صَحِيحاً، وَلم يَجْعَلْ وَلم يغَيِّرْ، وَمن قالَ غيرَ ذلِك فِي نفسِ الأمْرِ فعَلَيْهِ البَيان، وَالله المُسْتعانُ. انْتهى. قلتُ: فَهَذَا من شَيخِنا تَحامل فِي غَيْرِ مَحَله، وعَدَمُ فَهْم مرادِ المُصَنفِ، فإنَّ كلامَه مَعَ الجَوْهَرِيٍّ ليسَ فِي تَغْييرِ الاسمِ، فَإِنَّهُ قد صَرحَ فِيمَا بعدُ أَنّه للضَّرُورة، وَهُوَ جائِز، وإِنَّما كَلامُه مَعًهُ فِي بَيانِ راثِيَةِ الرَّجُلِ: هَلْ هِيَ ابْنته أَو أخْتُه فالأَوَّلُ قولُ أَبي محمَّدِ بنِ الأعْرابِي، والثانِي: قولُ ابنِ الكَلْبيَ، ونقَلّه ابنُ بَرّي، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، حيثُ قالَ: إنّ الرّاثِيَةَ أمه، هَذَا مَعَ أنَّا لم نَجِدْهُ فِي نسَخ الصِّحاح، أَو امرَأَتُه، كَمَا هُوَ نصُّ الجوهرِيَ، وليتَ شَيخَنا لَو طالع العُبابَ أَو المُحْكَمَ لاتضَح لَهُ الحَقُّ المبينُ، وَلم يَحْتَج إِلى طَلَبِ البَيانِ، فتأمّل، واللهُ أَعْلَمُ. والحِزْقُ، بالكَسرِ: مركَبٌ شَبِيهٌ بالباصِرِ، نَقله ابْن عَباد. قالَ: والحِزاقُ ككِتابٍ: السِّوارُ الغَلِيظُ.) وقالَ الأزهرِيُّ: أحْزَقَه إحْزاقاً: إِذا مَنَعَه قَالَ أَبُو وَجزة: (فَمَا المَالُ إِلاّ سُؤرُ حَقِّكَ كُله  ...  ولكِنّه عَمّا سِوى الحَقِّ محزَقُ) والمُتَحَزِّقُ: البَخِيلُ جِدُّاً وَمِنْه حَدِيثُ أَبى سلَمَةَ: لم يَكُن أصحابُ رَسول اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مُتَحَزقِينَ وَلَا مُتَماوِتِينَ. وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: حَزَقَ القوسَ حَزْقاً: شدّ وَتَرَها. والحَزْقُ: التَّضْيِيقُ، والشَّد البَلِيغ. وحزَقَه بالحَبْلِ: إِذا قَوى شَده. والحازِقَةُ، والحَزَّاقَةُ: العَيرُ، طائِيَّة، ذَكَره ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ ابْن بَريّ فِي الحازقَةِ وجمعُه: حَوازِقُ: ومَنْهلٍ لَيسَ بهِ حَوازِقُ، قالَ: ويُقال: هُوَ جَمْعُ حَوزَقَةٍ، لغَة فِي حازِقَةٍ. والتَّحَزُّقُ: التجَمُّع. وانْحَزَق: انضمَّ. وسمَّوْا حازِقاً. وحَزَقُوا بِهِ: أحاطُوا بِهِ. والحَزِيقَةُ: الحَدِيقَة وحُزاقٌ، كغُرابِ وكِتاب: رمل، ويُقال: هُوَ بِالْخَاءِ المُعجَمة، كَمَا سيأتِي.
المعجم: تاج العروس

قلص

المعنى: قلص قَلَصَ يَقْلِصُ قُلُوصاً: وَثَبَ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي اللِّسَان: قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: تَدَانَى وانْضَمَّ. وَفِي الصّحاح: ارْتَفَع. قَلَصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ، كقَلِصَ، بالكَسْر، والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ. قَلَصَ المَاءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: ارْتَفَعَ فِي البِئْر. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: اجْتَمَع فِي البئْر وكثُرَ، فَهُوَ قَالِصٌ وقَلِيصٌ. وقَلاَّصٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس: (فأَورَدَهَا فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً  ...  بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَليصُ) وَقَالَ آخَرُ: يَا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلاَّصِ قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيَ لشَاعر: يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِيصُهُ كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ وجَمْعُ القَلِيص قُلُصٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه يَصف قَوْساً: (كَأَنَّ فِي عَجْسِها عَجْلَى ورَنَّتها  ...  على ثِمَادِ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُصَا) وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَلَصَ ماءُ البئْر: ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ، وبمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه. قُلتُ: يُشِيرُ إِلَة أَنّه من الأَضْدادِ، فقد قالُوا: قَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ، وَهَذَا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصيراً. قَلَصَ القَوْمُ قُلُوصاً: احْتَمَلُوا، هَكَذَا فِي العُبَاب والتَّكْملَة، وَفِي اللِّسَان: اجْتَمَعُوا فسَارُوا، قَالَ امرُؤُ القَيْس:  (تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ  ...  وقَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ وقُلُوصُ) يُقَالُ: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، إِذا انْزَوَتْ. وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريّ، وزَادَ الزَّمَخْشَريُّ: عُلُوّاً. وَزَادَ المُصَنّف: وشَمَّرَت، وَزَاد غَيْرُه: ونَقَصَتْ. وشَفَةٌ قالِصَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ: (ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةُ عَمِّيَ بالضُّحَى  ...  إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتانِ عَن وَضَحِ الفَمِ) قَلَصَ الظِّلُّ عَنِّي يَقْلِصُ قُلوُصاً: انْقَبَضَن وانْضَمَّ وانْزَوَى، وَقيل: ارْتَفَع، وَقيل: نَقَصَ، وكُلُّه صَحِيح. قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ قُلُوصاً: انْكَمَشَ، وتَشَمَّرَ. وقَلَصَةُ البِئْرِ، مُحَرَّكةً، هَكَذَا فِي الصّحاح: المَاءُ الَّذِي يَجِمُّ فِيهَا ويَرْتَفِعُ. ج قَلَصَاتٌ، مُحَرَّكةً أَيضاً. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وحَكَى ابنُ) الأَجْدَابِيّ عَن أَهْلِ اللُّغَة: قَلْصَةُ البِئْرِ، بإِسْكَان الَّلامِ، وجَمْعُهَا قَلَصُ، كحَلْقَة وحَلَقٍ، وفَلْكَةٍ وفَلَكٍ. والقَلُوصُ، كصَبُور، من الإِبِلِ: الشَّابَّةُ، وَهِي بمَنْزِلَةِ الجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. أَو هِيَ البَاقِيَةُ على السَّيْرِ، وَلَا تَزالُ قَلُوصاً حَتَّى تَبْزُلَ، ثُمَّ لَا تُسَمَّى قَلُوصاً. وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ العَرَبِيَّة الفَتِيَّةُ، أَوْ هِيَ أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ منْ إِناثَها إِلَى أَن تُثْنِيَ، ثُمَّ هِيَ نَاقَةٌ ن أَي إِذا أَثْنَتْ. والقَعُودُ: أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ من ذُكورِها إِلَى أَن يُثنِيَ، ثُمَّ هُوَ جَمَلٌ. وهذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيّ عَن العَدَوِيّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ الثَّنيَّةُ، وَقيل: هيَ ابْنَةُ مَخَاضٍ. وقيلَ: هِيَ كُلُّ أُنْثَى من الإِبل حينَ تُرْكَبُ، وإِنْ كانَت بنْتَ لَبُونٍ أَو حِقَّةً إِلى أَنْ تَصيرَ بَكْرَةً أَوْ تَبْزُلَ، والأَقْوالُ مُتَقَاربَةٌ.  قَالَ الجَوْهَريُّ: رُبَّمَا سَمَّوا النَّاقَة الطَّويلَة القَوائم قَلُوصاً. وَفِي التَّهْذيب: سُمِّيَتْ قَلُوصاً لِطُولِ قَوائمهَا ولَمْ تَجْسُمْ بَعْدُ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَاصٌّ بالإِناثِ، وَلَا يُقال للذُّكُورِ قَلُوصٌ. قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ: (حَنَّت قَلُوصِي إِلى بَابُوسِها جَزَعاً  ...  مَاذَا حَنِينُك أَمْ مَا أَنْتَ والذِّكَرُ) وأَنشد أَبو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه: أَيُّ قَلُوصِ رَاكبٍ تَراهَا طَارُوا عُلاهُنّ فطِرْ عَلاَهَا واشْدُد بمَثْنَىْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا ناجِيَةً وناجِياً أَباهَا الكُلِّ قلائصُ، وقُلُصٌ، مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ وقَدَائِمَ، وجج قِلاَصٌ، بالكَسْر، مثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ. وزَادَ فِي اللِّسَان فِي جُمُوعه: قُلْصانٌ، بالضمّ، أَيضاً. وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَة لهِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ: (عَلَى قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطَا  ...  يَشْدَخنَ باللَّيْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطَا) القَلُوصُ أَيضاً: الأُنْثَى من النَّعام، وَمن الرِّئَال، هَكَذَا بواو العَطْف فِي سَائِر النُّسَخ. ونَصُّ الجَوهَريّ: من النَّعَام من الرِّئّال، بإِسْقَاطِ الوَاو. وَفِي العُبَاب: القَلُوصُ: الأُنْثَى من النَّعَام. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: قُلُصُ النَّعَامِ: رِئَالُهَا. قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسيُّ: (تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ  ...  حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ) ثمَّ قَال: وقيلَ: القَلُوصُ: الأُنْثَى من الرِّئال، وَهِي الرَّأْلَةَ. وَفِي اللِّسَان: القَلُوصُ من النَّعام: الأُنْثَى الشَّابَّة من الرِّئال، مثْل قَلُوصِ الإِبلِ، أَي فَهُوَ مَجازٌ، وصَرَّح بِهِ  الزَّمَخْشَريّ. قَالَ ابنُ) بَرّيّ: حَكَى ابنُ خَالَوَيْه عَن الأَزْدِيّ أَنَّ القَلُوصَ وَلَدُ النَّعَامِ: حَفَّانُهَا ورِئالُهَا. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَة السَّابِق. القَلُوصُ، أَيضاً: فَرْخُ الحُبَارَى، وقِيلَ: أُنْثَاها. وقِيل: هِيَ الحُبَارَى الصَّغِيرَةُ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِلشَّمَّاخ: (وقَدْ أَنْعَلَتْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَا  ...  قَلُوصُ حُبَارَى زِفُّهَا قد تَمَوَّرَا) ويَكْنُونَ عَن الفَتَيات بالقُلُص والقَلائص. وكَتَبَ أَبُو الْمِنْهَال، بُقَيْلَةُ الأَكْبَر، إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه، من مَغْزىً لَهُ فِي شَأْنِ جَعْدَةَ، كانَ يُخَالِفُ الغُزَاةَ إِلَى المُغِيبَاتِ بهذِه الأَبْيَاتِ: (أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولاً  ...  فِدىً لَكَ من أَخِي ثِقَةٍ إِزارِي) (قَلائِصَنَا هَدَاكَ اللهُ إِنَّا  ...  شُغِلْنَا عَنْكُم زَمَنَ الحِصَارِ) (فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ  ...  قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ) (يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ من سُلَيْمٍ  ...  وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ) أَرادَ بالقَلائِصِ هُنَا النِّسَاءَ، ونَصَبَهَا على المَفْعُول بإِضْمَار فِعْلٍ، أَي تَدَارَكْ قلائِصَنَا، وهِيَ فِي الأَصْلِ جَمْعُ قَلُوصٍ، للنَّاقَةِ الشَّابَّة. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ. فأُتِيَ بِهِ فجُلِدَ مَعْقُولاً. قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: إِنِّي لَفِي الأُغَيْلِمَة الَّذِين يَجُرُّونَ جَعْدَةَ إِلى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. من أَمْثَالِهِم: آخِرُ البَزِّ عَلَى القَلُوصِ، يَأْتي بَيَانُه فِي خَ ت ع. قَالَ ابنُ السِّكّيت: أَقْلَصَ البَعِيرُ: ظَهَرَ سَنَامُه شَيْئاً وارْتَفَع.  وَقَالَ ابْنُ القَطَّاع: أَقْلَصَ السَّنَامُ: بَدَأَ بالخُروجِ. قَالَ: إِذا رَآهُ فِي السّنَامِ أَقْلَصَا وَقَالَ غَيْرُهُمَا: وكَذلِكَ النَّاقَةُ، وَهِي مِقْلاصٌ. قيل: أَقْلَصَتِ النَّاقَةُ: سَمِنَتْ فِي الصَّيْفِ. ونَاقَةٌ مِقْلاصٌ، إِذا كانَ ذلِكَ السِّمَنُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْهَا فِي الصَّيْف. وقِيلَ: القَلْصُ والقُلُوصُ: أَوَّلُ سِمَنِها. وَقَالَ الكسَائِيُّ: إِذا كانَتِ النَّاقَةُ تَسْمَنُ وتُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ فَهِيَ مِقْلاصٌ أَيضاً. أَو أَقْلَصَتْ، إِذا غَارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُهَا. وأَنْزَلَت، إِذا نَزَلَ لَبَنُها. وقَلَّصَتِ الإِبِلُ فِي سَيْرِهَا تَقْلِيصاً: شَمَّرَتْ، وقِيلَ: اسْتَمَرَّت فِي مَضِيِّهَا. قَالَ أَعرابيٌّ: قُلِّصْنَ والْحَقْنَ بِدِبْثَا والأَشَلّْ يُخَاطِبُ إِبِلاً يَحْدُوهَا) مقْلاصٌ، كمِفْتَاح: جَدُّ وَالِدِ عَبْدِ العَزِيز بنِ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ الفَقِيهِ الإِمَامِ، من أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، مَشْهُورٌ. تَرْجَمَه الخَيْضَرِيُّ وغَيْرُهُ فِي الطَّبَقَات، وكَانَ من أَكابِرِ الأَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ، فَلَمَّا رأَى الشَّافِعِيَّ انْتَقَلَ إِلَيْهِ وَتَمَذْهَبَ بمَذْهَبِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القُلُوصُ: التَّدَانِي والانْضِمَامُ والانْزِوَاءُ، وكذلِكَ التَّقَلُّص والتَّقْلِيص. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قَلَصَ قُلُوصاً: ذَهَبَ. قَالَ الأَعْشَى:  وأَجْمَعْتَ مِنْهَا لِحَجٍّ قُلُوصَا وَقَالَ رُؤْبَةُ: قَلَّصْنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ والقَالِصُ: البائنُ. وأَنْشَدَ ثَعْلَب: وعَصَب عَنْ نَسَوَيْهِ قَالِص قَالَ: يُرِيدُ أَنَّهُ سَمِيينٌ فَقَد بانَ مَوْضِعُ النَّسَا. وبِئْرٌ قَلُوصٌ: لَهَا قَلَصَةٌ، والجَمْعُ قَلائصُ. والقَلْصُ: كَثْرَةُ الماءِ، وقِلَّتُه، ضِدٌّ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلا قَلْصَةً من الماءِ. بالفَتْح، أَي قَلِيلاً. وقَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَالِصُ من الثِّيَابِ: المُشَمَّرُ القَصِيرُ. وَفِي حَدِيثِ عائشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: فقَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْه قَطْرَةً أَي ارْتَفَعَ وذَهَبَ. يُقَالُ: قَلَصَ الدَّمْعُ، مُخَفَّفاً، ويُشَدَّدُ لِلْمُبَالَغة، وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَع فذَهَب فقَد قَلَّص تَقْلِيصاً، وظِلٌّ قالِصٌ: نَاقِصٌ. وقَلَصَ الضَّرْعُ: اجْتَمَع. والقَلْصُ والنَّزْلُ اسْمَانِ من أَقْلَصَتِ، النَّاقة وأَنْزَلَتْ، إِذا غَارَتْ أَوْ نَزَلَ لَبَنُهَا. وَمِنْه قَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الهُذَلِيّ: (فقَلْصِي ونَزْلِي قد وَجَدْتُم حَفيلَهُ  ...  وشَرِّي لَكُمْ مَا عِشْتُمُ ذُو دَغَاوِلِ) ويُرْوَى: قد عَلِمْتُم، والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بهَا دُبّيَّة السُّلَمِيَّ، وأُمُّه هُذَلِيَّة. وَفِي اللِّسَان: قَلْصِي: انْقِبَاضِي. ونَزْلِي: اسْتِرْسَالِي. وَفِي العُبَاب: وقِيل: نَزْلُه  وقَلْصُه خَيْرُه وشَرُّه. قلتُ: ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد: وشَرِّي لَكُم، إِلَى آخِرِه. وَفِي شَرْحِ الدِيوَان عَن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي. والقُلُوصُ، بالضَّمّ: البُعْدُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امْرِئ القَيْس: رِحْلَةٌ وقُلُوصُ. ويُرْوَى: فقُلُوصُ: وَفِي الأَسَاس: قَلَصوا عَن الدَّارِ: خَفُّوا. وحانَ مِنْهُم قُلُوصٌ. وقَمِيصٌ مُقَلَّصٌ، وقَلَّصْتُ قَمِيصِي: شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه، وقَلَّصَ هُوَ تَشَمَّر، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَقيل: تَقَلَّصَ. ودِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ، أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْظَمَّةٌ. يُقَال: قَلَّصَتِ الدِّرْعُ وتَقَلَّصَت، وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق، قَالَ:) (سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ  ...  نَعِيماً وتَقْلِيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ) وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ، كمُحَدِثٍ: طَوِيلُ القوَائمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ، وَقيل: مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ. قَالَ بِشْرٌ: (يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهُوَ نَهْدٌ  ...  أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فِيهِ اقْوِرَارُ) والمِقْلاصُ: الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ، أَو الَّتِي لَا تَسْمَنُ إِلاَّ فِي الصَّيْفِ أَو الَّتِي تَسْمَنُ ونُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ. والقَلُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ. والقَلاَّصُ، ككَتَّانٍ: حَالِبُ القَلُوصِ، كالمِقْلاصِ، عَن اللَّيْثِ. والقَلُوصُ: نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ. وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ القَلُوط، بالطَّاءِ. وأَقْلَصَ الظِّلُّ، لُغَةٌ فِي قَلَصَ، عَن الفَرّاءِ. وقَلَّصَتِ النَّاقَةُ تَقْلِيصاً: لَقِحَتْ، وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً. قَالَ الأَعْشَى:  (ولَقَدْ شُبَّت الحُرُوبُ فَمَا عَمَّ  ...  رْتَ فِيها إِذْ قَلَّصَتْ عَن حيَال) أَي لم تَدْعُ فِي الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّصَتْ. وَقَالَ يونُس: قَلَصَنَا البَرْدُ يَقْلِصُنَا، أَي حَرَّكَنا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وقالوُص مَوْضِعٌ بمِصْرَ، وهم يَقُولُون قُلُوصُ، انْتَهَى، أَي بالضَّمّ، وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُوصْنَه، بِزِيَادَة النُّون والهاءِ، ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد، كَمَا هُوَ المَشْهُور المَعْرُوف، فإِنْ كَانَ كَذلك فَهِيَ قَرْيَةٌ عامرَةٌ من أَعْمَال البَهْنَسَا وَقد وَرَدْتُهَا، فانْظُره. وقلاصُ النَّجْمِ: هِيَ العشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ فِي خطْبَةِ الثُّرِيَّا، كَمَا تَزْعُم العَرَبُ. قَالَ طُفَيْلٌ: (أَمّا ابنُ طُوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذمَّتِهِ  ...  كمَا وَفَى بقِلاَصِ النَّجْمِ حادِيهَا) وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: (قِلاَصٌ حَدَاهَا رَاكبٌ مُتَعَمِّمٌ  ...  هَجَائن قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ) وقَلَصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤُه. وقَلَصَ الغُلاَمُ قُلُوصاً: شَبَّ ومَشَى. وقَوْلُ لَبِيد، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (لِوِرْدٍ تَقْلصُ الغيطَانُ عَنْهُ  ...  يَبُذُّ مَفَازَهَ الخِمْسِ الكِلالِ) يَعْني تَخَلَّفَ عَنهُ، بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ. وبَنُو القَلِيصَى بالفَتْح: بَطْنٌ من بَني الحُسَيْنِ، مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادي زَبِيدَ. وَمن المَجاز: قلاَصُ الثَّلْجِ: هِيَ السَّحَائبُ الَّتي تَأْتي بِهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. 
المعجم: تاج العروس