المعجم العربي الجامع

طمر

المعنى: طمر طمور الأخيل. وفرس طمر وهوى من طمار: من مكان مرتفع. وانصب عليه من طمار. قال يصف صقراً: لثــق الريــش تــدلى غــدوة مـن أعـالي صعبة المرقى ضمار وعليه طمر وأطمار، وهو ذو طمرين. وقوم البناء بالمطمر. وخبأ الطعام في المطمورة والمطامير. وطمر نفسه ومتاعه: أخفاه. وكتب في الطومار والطوامير. ومن المجاز: أسهره طامر بن طامر وهو البرغوث و"وقع في بنات طمار": في شدائد. ويقال للمحدّث: أقم المطمر: قوم الحديث. وفلا يطمر على مطمار أبيه أي يقتدي بفعاله. قال أبو وجزة: يسـعى مسـاعي آبـاء له سلفوا من آل قين على مطمارهم طمروا على مثالهم احتذوا. ومتاع مطمر: مركوم. وتقول: المال عنده مطمر، والخير بين يديه مصير. وأتان مطمرة: مدمجة طويت عليّ الطومار.
المعجم: أساس البلاغة

طَمَرَ

المعنى: ـِ طَمْراً، وطُمُوراً: وثب إلى أسفل. وـ في الأرض ونحوها: ذهب واستخفى. وـ على مطمار فلان: حذا حذوه. وـ الشيءَ طَمْراً: ستره حيث لا يُدرى أو لا يُرى. وـ البئرَ: ردمها. وـ المطمورةَ: ملأها بالطعام أو غيره.؛(طُمِرَ) في ضرسه: هاج وجعه.؛(طَمِرَت) يدُه وغيرها ـَ طَمَراً: ورِمت وانتفخت.؛(أطْمَرَه): طمره.؛(طَمَّرَه): بالغ في طَمره. وـ طَواه. وـ السترَ ونحوه: أرخاه. وـ جمعه وركمه. وـ أهلكه.؛(اطَّمَرَ) على فرسه ونحوه: وثب عليه من ورائه وركبه. وـ الشيءَ: طمره.؛(الطَّامِر): طامر بن طامر. المجهول هو وأبوه.؛(الطَّامور): الصحيفة. (ج) طوامير.؛(طَمَار): المكان العالي المرتفع. ويقال: طَمارٌ (بالإعراب والتنوين). وبنات طَمار: الدواهي أو الشدائد.؛(الطِّمْر): الثوب الخلق البالي. (ج) أطمار.؛(الطِّمِرّ): الفرس الجواد الشديد العَدْو.؛(طُمُرَّة) الشَّباب: أوَّله.؛(الطُّومار): الطامور. (ج) طوامير.؛(المِطْمَار): الخيط الذي يُمَدّ على البناء فيبنى عليه؛ ويقال له: الإمام. ويقال: هو على مِطمار أبيه، أو يطمر على مطمار أبيه: أي يحتذي مثاله. وـ الرجل اللابس للأطمار. (ج) مطامير.؛(المِطْمَر): خيط البنَّاء. ويقال: أقم المطمر يا محدِّث: قوِّم الحديث وصحِّح ألفاظه ونقِّحها واصدق فيه. (ج) مطامر.؛(المَطْمُورَة): مكان تحت الأرض قد هُيِّئَ ليطمر فيه البرّ والفول ونحوهما. وـ السجن. (ج) مطامير.
المعجم: الوسيط

الطمر

المعنى: ـ الطَّمْرُ: الدَّفْنُ، والخَبْءُ، والوُثوبُ إلى أسْفَلَ أو في السماءِ، ـ كالطُّمُورِ والطِّمارِ، والفِعْلُ كضَرَبَ. ـ والطُّمورُ: الذَّهابُ في الأرْضِ. ـ وطَمارِ، كقَطامِ ويفتح: المكانُ المُرْتَفِعُ. ـ والمَطْمُورَةُ: الحَفيرَةُ تحتَ الأرضِ. ـ وطَمَرْتُها: مَلأَتُها، ـ وـ الجُرْحُ: انْتَفَخَ. وطامِرُ بنُ طامِرٍ: للبَعيدِ المَجْهولِ هو وأبوهُ، وللبُرْغُوثِ. ـ وبناتُ طَمارِ، كقَطامِ: الداهيةُ. ـ وابْنَتا طَمارِ: هَضْبَتانِ عاليتانِ. ـ وطَمِرَتْ يَدُه، كفَرِحَ: ورِمَتْ. ـ والطِّمْرُ، بالكسر: الثوبُ الخَلَقُ، أو الكِساءُ البالي من غيرِ الصُّوفِ ـ ج: أطمارٌ، ـ كالطُّمْرُورِ، وهو الذي لا يَمْلِكُ شيئاً، والشِّقِرَّاقُ، والفرسُ الجَوادُ، ـ كالطِّمِرِّ، كفِلِزٍّ، ـ والطِّمْريرِ، والطِّمْرِرِ، مكسورتينِ، ـ والأُطْمُرّ، كأُرْدُنٍّ، أو الطويلُ القوائِمِ الخفيفُ، أو المُسْتَعِدُّ لِلعَدْوِ. ـ وطَمِرَ في ضِرْسِه، كعُنِيَ: هاجَ وجَعُهُ. ـ والمِطْمارُ: خَيْطٌ للبَنَّاءِ يُقَدِّرُ به، ـ كالمِطْمَرِ، والرجلُ اللابِسُ للْأَطْمارِ. ـ والطَّامُورُ والطُّومارُ: الصَّحيفَةُ ـ ج: طَواميرُ. وكسُكَّرٍ وسِنَّوْرٍ: الأصْلُ. ـ والتَّطْميرُ: الطَّيُّ، وإرْخاءُ السِّتْرِ. ـ وطُمُرَّةُ الشَّبابِ: أولهُ. ـ وأنتَ في طُمُرِّكَ الذي كنتَ فيه، أي: غِرَّتِكَ وجَهْلِكَ. ـ والمُطَمِّراتُ: المُهْلِكاتُ: ـ وابْنا طِمِرٍّ، كفِلِزٍّ: جَبَلانِ. ـ وأطْمَرَ الفرسُ غُرْمُولَه في الحِجْرِ: أوْعَبَهُ. ـ ومَطاميرُ: فرسُ القَعْقاعِ بنِ شَوْرٍ. ـ واطَّمَرَ على فرسِه، كافْتَعَلَ: وثَبَ عليه من ورائِه ورَكِبَهُ. ـ وأتانٌ مُطَمَّرَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مَديدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ. ـ وهو على مِطْمارِ أبيه، أي: يُشْبِهُهُ خلْقاً وخُلُقاً. ـ وأقِمِ المِطْمَر يا مُحَدِّثُ: قَوِّمِ الحَديثَ وصَحِّحْ ألفاظَه.
المعجم: القاموس المحيط

طمر

المعنى: طمر : (الطَّمْرُ: الدَّفْنُ) ، يُقَال: طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها. (و) الطَّمْرُ: (الخَبْءُ) ، يُقَال: طَمَرَ نَفْسَه ومَتَاعَه: خَبَأَه وأَخْفَاه حيثُ لَا يُدْرَى. (و) الطَّمْرُ: (الوُثُوبُ) ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الوُثُوبُ (إِلى أَسْفَلَ، أَو) هُوَ شِبْهُ الوُثُوبِ (فِي السَّمَاءِ، كالطُّمُورِ) بالضّمّ، (والطِّمَارِ) ، بِالْكَسْرِ، والطَّمَرَانِ، مُحَرّكةً، قَالَ أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تَأَبَّطَ شَرّاً: وإِذَا قَذَفْتَ لَهُ الحَصَاةَ رَأَيْتَه يَنْزُو لوَقْعَتِهَا طُمُورَ الأَخْيَلِ (والفِعْلُ كضَرَبَ) ، يَطْمِرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمَرَاناً. (والطُّمُورُ: الذَّهَابُ فِي الأَرْضِ) ، يُقَال: طَمَرَ فِي الأَرْضِ طُمُوراً: ذَهَبَ. وطَمَرَ، إِذا تغَيَّبَ واسْتَخْفَى. (وطَمَارِ، كقَطَامِ، ويُفْتَحُ) آخِرُه: (المكانُ المُرْتَفِعُ) ، يُقَال: انصَبَّ عَلَيْهِم فُلانٌ من طَمَار 2، قَالَ سُلَيْمَان بن سَلاّمٍ الحَنَفِيّ: فإِنْ كُنْتِ لَا تَدْرِينَ مَا المَوْتُ فانْظُرِي إِلى هانِىءٍ فِي السُّوقِ وابنِ عَقِيلِ إِلى بَطَلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ وآخَرَ يَهْوِي من طَمَار 2 قَتِيلِ قَالَ الأَزهَرِيّ: ويُنْشَد: (من طَمَارِ) ،  (وَمن طَمَارَ) ، بِفَتْح الراءِ وكسرِهَا، مُجْرًى وَغير مُجْرًى. وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: (مَنْ نامَ تَحْتَ صَدَفٍ مائل وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ فلْيَرْمِ نَفْسَه من طَمَارِ) ، وَهُوَ الموضعُ العالِي، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ، أَي لَا يَنْبَغِي أَن يُعرِّضَ نفسَه للمهالِكِ، وَيَقُول: قد تَوَكَّلْتُ. (و) يُقَال: خَبَأَهُ فِي (المَطْمُورَة) ، وَهِي: (الحَفِيرَةُ تَحْتَ الأَرْضِ) ، يُوسَّع أَسافِلُهَا، تُخْبَأُ فِيهَا الحُبُوب، والجمعُ المَطَامِيرُ. (وطَمَرْتُها) أَنا: (مَلأْتُهَا) . (و) طَمَرَ (الجُرْحُ: انْتَفَخَ) ، ذكره الصاغانيّ. (و) قالُوا: هُوَ (طَامِرُ بنُ طامِرٍ، للبَعِيدِ) ، وَقيل: هُوَ (المَجْهُول) الَّذِي لَا يُعْرَفُ (هُوَ، و) لَا (أَبُوهُ) وَلم يُدْرَ مَن هُوَ. (و) من المَجَاز: أَسْهَرَهُ طامِرُ بنُ طامِرٍ، (للبُرْغُوثِ) ، معرفَة عِنْد أَبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ، وَجمع الطّامِرِ: الطَّوَامِرُ. (و) قَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (بَنَات طَمَارِ، كقَطامِ) ، أَي فِي (الدّاهِيَة) ، وَقيل: إِذا وَقَعَ فِي بَلِيَّةٍ وشِدَّة، وَهُوَ مَجَاز، وَهُوَ لغَةٌ فِي طَبَارِ، بالموحّدة، وَقد تقدَّم. (وابْنَتَا طَمَارِ) ، كقَطَامِ: (هَضْبَتَانِ عالِيَتَانِ) ، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ: وضَمَّهُنَّ فِي المَسِيلِ الجَارِي ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ (وطَمِرَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ: وَرِمَتْ) وانْتَفَخَتْ. (والطِّمْرُ، بالكَسْر: الثَّوْبُ الخَلَقُ) ، هاذا هُوَ الْمَشْهُور، (أَو) هُوَ (الكِسَاءُ البالِي من غَيْرِ الصُّوفِ) ، كَذَا خَصَّه بِهِ ابنُ الأَعْرَابِيّ، (ج: أَطْمَارٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلم يُجَاوِزُوا بِهِ هاذا البِنَاءِ، أَنشدَ ثَعلَبٌ: تَحْسَبُ أَطْمَارِي عليَّ جُلْبَا  وَفِي الحَدِيث: (رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَه بهِ لَو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّه) (كالطُّمْرُورِ) ، بالضّمّ. (وهُوَ) ، أَي الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الذِي لَا يَمْلِكُ شَيْئاً) ، لغَة فِي الطُّمْلُولِ وَهُوَ القانص السَّيِّيءُ الْحَال قَالَه ابنُ دُرَيْد. (و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الشِّقِرّاقُ) ، وَهُوَ طائِر. (و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الفَرَسُ الجَوَادُ، كالطِّمِرِّ، كفِلِزَ، والطِّمْرِيرِ، والطِّمْرِرِ، مكسورتَيْنِ، والأُطْمُرِّ، كأُرْدُنَ) ، بالضّمّ، الأَخيران عَن الصّاغانيّ، قَالَ السِّيرافِيّ: مُشْتَقٌّ من الطُّمُورِ، وَهُوَ الوَثْبُ، وإِنما يُعْنَى بذالك سُرْعَتُه. (أَو الطَّوِيلُ القَوَائِمِ الخَفِيفُ) ، أَو المُشَمَّرُ الخَلْقِ، (أَو المُسْتَعِدُّ للعَدْوِ) ، أَو المُسْتَنْفَرُ للوَثْب، والأُنْثَى طِمِرَّةٌ، وَقد يُستعارُ للأَتانِ، قَالَ: كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّمَا حِ مِنْهَا لضَبْرَتِه فِي عِقَالِ يَقُول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هاذا الفرسُ وَرَاءَهَا معْقُولَةٌ حَتَّى يُدْرِكَهَا. (وطُمِرَ فِي ضِرْسِهِ، كعُنِيَ: هاجَ وَجَعُه) ، أَوردَه الصّاغانيّ. (والمِطْمَارُ) ، بِالْكَسْرِ: الزَّيْجُ، وَهُوَ (خَيْطٌ للبَنَّاءِ يُقَدِّرُ بهِ) البِنَاءَ، (كالمِطْمَرِ) ، كمِنْبَر، يُقَال لَهُ بالفَارِسِيّة: التُّرُّ. قَالَ: (و) المِطْمَارُ: (الرّجُلُ اللاّبِسُ للأَطْمارِ) ، نَقله الصّاغانيّ. (و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (الطّامُورُ والطُّومَارُ: الصَّحِيفَةُ، ج: طَوَامِيرُ) ،  ذَكَرهما ابنُ سِيدَه، قيل: هُوَ دَخِيلٌ، قَالَ: وأُراه عَرَبِيّاً مَحْضاً؛ لأَن سيبويهِ قد اعتدّ بِهِ فِي الأَبْنِيَة، فَقَالَ: هُوَ مُلحَق بفُسْطَاط. (وكسُكَّر، وسِنَّوْرٍ: الأَصْلُ) ، يُقَال: لأَرُدَّنَه إِلى طُمَّرِه، أَي إِلى أَصْلِهِ. (والتَّطْمِيرُ: الطَّيُّ) ، قَالَ كَعبُ بنُ زُهَيْر: سَمْحَجٍ سَمْحَةِ القَوَائِمِ حَقْبَا ءَ مِنَ الجُونِ طُمِّرَتْ تَطْمِيرَا أَي وُثِّقَ خَلْقُهَا وأُدْمِجَ، كأَنّهَا طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِيرِ. (و) التَّطْمِيرُ: (إِرْخَاءُ السِّتْرِ) ، يُقَال: طَمَّرُوا بُيُوتَهم، إِذَا أَرْخَوْا سُتُورَهم على أَبْوَابِهم. (و) قَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: كانَ ذالِكَ فِي (طُمُرَّةِ الشَّبَابِ) ، بضمّ الطّاءِ وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة أَي (أَوَّله) . قَالَ: (و) يُقَالُ: (أَنْتَ فِي طُمُرِّكَ الّذِي كُنْتَ فِيهِ) وَفِي بعض النُّسخ: (عَلَيْهِ) (أَي) فِي (غِرَّتِكَ) ، هاكذا بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الراءِ، وَالصَّوَاب فِي غَرْبِكَ (وجَهْلِكَ) ، والغَرْبُ: الحِدَّةُ والنَّشاط، وَقد تقدّم، وهاكذا ضبطَه الصّاغانِيّ بيدِه، وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ: أَي عَزْمِك وجَهْدِك، وَفِي بَعْضهَا: أَي عربك وجَهْدك، وكلّ ذالك تَصْحِيفٌ. (و) فِي حديثِ الحِسَاب يومَ القِيَامَة: (فَيَقُول العَبْدُ: عِنْدِي العظائِمُ (المُطَمِّراتُ)) ، بِكَسْر الْمِيم الثانِيَة، أَي (المُهْلِكاتُ) ، من طَمَّرْتُ الشيْءَ إِذا أَخْفَيْته، وَمِنْه المَطْمُورَة: الحَبْسُ، ويروى بِفَتْح الْمِيم، والمَعْنَى: أَي المُخَبَّآت من الذُّنُوبِ. (وابْنَا طِمِرَ، كفِلِزَ: جَبَلانِ) أَسْوَدَانِ بينَ ذاتِ عِرْقٍ وبُسْتَانِ بنِ عامِر، وهما مَعْرُوفَان، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ: ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ  وَقد تَقَدَّم قَرِيبا. (وأَطْمَرَ الفَرَسُ غُرْمُولَه فِي الحِجْرِ) ، بِكَسْر الحاءِ، إِذا (أَوْعَبَه) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ عُقَيْلِيّاً يَقُول لفَحْلٍ ضَرَبَ ناقَةً: قد طَمَرَها. وإِنّه لكَثِيرُ الطُّمُورِ، وكذالك الرَّجلُ إِذا وُصِفَ بكَثْرَةِ الجِمَاعِ، يُقَال: إِنّه لكثيرُ الطُّمُورِ. (ومَطَامِيرُ: فَرَسُ القَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ) الكريمِ الْمَشْهُور، صاحبِ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عَنهُ. (و) يُقَال: (اطَّمَرَ على فَرَسِه، كافْتَعَلَ) ، إِذَا (وَثَبَ عَلَيْهِ مِنح وَرَائِه ورَكِبَه) ، وكذالِك البعِير. (وأَتَانٌ مُطَمَّرَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: مَدِيدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ) ، نَقله الصاغانيّ، وَهُوَ مَجَاز، أَي كأَنَّهَا طُوِيَت طَيَّ الطُّومارِ. (و) من المَجَاز: (هُوَ) يَطْمِرُ (على مِطْمَارِ أَبِيهِ، أَي) يَقْتَدِي بفِعْلِه، وَقيل: إِذا جاءَ (يُشْبِهُه خَلْقاً وخُلُقاً) ، قَالَ أَبو وَجْزَة يَمدح رَجُلاً: يَسْعَى مَساعِيَ آبَاءٍ لَهُ سَلَفَتْ مِنْ آل قَيْنٍ عَلَى مِطْمَارِهِمْ طَمَرُوا (و) من المَجَاز: (أَقِم المِطْمَرَ يَا مُحَدِّثُ) ، أَي (قَوِّم الحَدِيثَ وصَحِّحْ أَلْفَاظَهُ) ونَقِّحْهَا واصْدُقْ فِيهِ، وَهُوَ قولُ نافِعِ بنِ أَبي نُعَيْم لِابْنِ دَأْب. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: طَمَرَ، إِذَا عَلاَ، وطَمَرَ إِذا سَفَلَ. والمَطْمُور: العالِي، والمَطْمُورُ: الأَسْفَلُ. ضِدٌّ. وطَمَارِ، كقَطَامِ: جَبَلٌ بعَيْنهِ، وَقيل: سُورُ دِمَشْقَ، وَقيل: قَصْرٌ بالكُوفَة. وَمن المَجَاز: مَتَاعٌ مُطَمَّرٌ، أَي مَرْكُومٌ. وَتقول: المالُ عندَه مُطَمَّرٌ،  والخَيْرُ بَين يَدَيْهِ مُصَبّر، كَذَا فِي الأَساس. والطُّومارُ بالضّمّ: لَقَبُ أَبي عليَ عِيسَى بنِ محمّد بنِ أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ المَلِكِ البَغْدَادِيّ. صَحِبَ أَبا الفَضْلِ بنَ طُومارٍ الهاشِمِيّ، فلُقِّب بِهِ، رَوَى عَن ثَعْلَبٍ والمُبَرِّد وابنِ أَبي سَلَمَةَ، وَعنهُ ابْن شَاذَانَ. لَيْسَ بثِقَةٍ. والمَطَامِيرُ: قَرْيَة بحُلْوَانِ العِرَاقِ، مِنْهَا الحَسَنُ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ التَّيْمِيّ المَكِّيّ، سَمِعَ مِنْهُ أَبو الفِتْيَان الرُّواسيّ الْحَافِظ وتُوُفِّي سنة 463.
المعجم: تاج العروس

طبر

المعنى: ابن الأَعرابي: طَبَرَ الرجلُ إذا قَفَزَ، وطَبَرَ إذا اختبأَ.ووَقَعُوا في طَبَارِ أَي داهية؛ عن يعقوب واللِّحياني. ووقع فلان في بَنَاتِ طَبَارِ وطَمَارِ إذا وقع في داهية. والطُّبَّار: ضَرْبٌ من التين؛ حكاه أَبو حنيفة وحَلاَّهُ فقال: هو أَكبر تين رآه الناسُ أَحمر كُمَيْتٌ أَنَّى تَشَقَّقَ؛ وإِذا أُكل قُشِرَ لِغلَظِ لِحائه فيخرج أَبيضَ فيكفي الرجلَ منه الثلاثُ والأَربع، تملأُ التينةُ منه كَفَّ الرجل، ويُزَبَّبُ أَيضاً، واحدته طُبَّارَةٌ. ابن الأَعرابي: من غريب شجر الضَّرِف الطُّبَّارُ، وهو على صورة التين إِلا أَنه أَرق. وطَبَرِيَّةُ: اسم مدينة.
المعجم: لسان العرب

بَناتٌ

المعنى: جمع بِنْت.؛- الأرض: الأنهار الصغيرة.؛- أعْنُق: النِّساء.؛- أوْبَر: نوع من الكَمء الأرمد المأكول دَرَنته بيضيّة الشكل مفلطحة.؛- أوْدَك: الدَّواهي والمَصائب والبَلايا.؛- مَخْر: سَحائب رِقاق بِيض تأتي قَبْل الصَّيْف.؛- بئس: الدواهي والمصائب.؛- بَرْح: الشَّدائد.؛- دَرْزة: القمل والصِّئبان.؛- الدَّهْر: نوازِله، شَدائده.؛- الأفكار: الخَواطِر.؛- شَحاح: البِغال.؛- الصَّدْر: الهموم.؛- طارق: بَنات المُلوك.؛- طَبَق: الدَّواهي والمَصائب.؛-: السَّلاحف؛ الحَيّات.؛- طَمار: الدَّواهي والبَلايا.؛- عِبْر: الباطل، الكِذْب.؛- العَجْز: السِّهام.؛- عِرهَوْن: الفُطور.؛- غَيْر: الكذِب والباطِل.؛- اللَّيل أو الهَوى: البَغايا، العاهِرات.؛- مَخْر: سَحائب بيض رِقاق مُنتصِبة تأتي قبل الصَّيْف.؛- نَعْش الكُبرى: نُجوم سَبْعَة تُشاهَد جهة القُطْب الشَّماليّ وتُسمَّى «الدُّبّ الأكبر» شُبِّهت بحَمَلة النَّعْش.؛- نَعْش الصُّغرى: سَبْعة كواكب تُشاهَد قرب بَنات نَعْش الكُبرى، وتُدعَى «الدُّبُّ الأصْغَر».
المعجم: القاموس

طمر

المعنى: طَمَرَ البئرَ طَمْراً: دفَنها. وطَمرَ نَفْسه وطَمَرَ الشيء:خَبَأَه لا يُدْرى. وأَطْمَرَ الفرسُ غُرْمولَه في الحِجْر: أَوْعَبَه. قال الأَزهري: سمعت عُقَيلِيّاً يقول لَفَحل ضرب ناقة: قد طَمَرَها، وإِنه لكثيرُ الطُّمُور، وكذلك الرجل إذا وُصِفَ بكثرة الجماع يقال إِنه لكثيرُ الطُّمُور. والمَطْمُورةُ: حفيرةٌ تحت الأَرض أَو مكانٌ تحت الأَرض قد هُيِّئ خَفيّاً يُطْمَرُ فيها الطعامُ والمالُ أَي يُخْبأُ، وقد طَمَرتْها أَي مَلأْتها. غيره: والمطَامِيرُ حُفَرٌ تُحْفر في الأَرض تُوسّع أَسافِلُها تُخْبأُ فيها الحبوبُ. وطَمَرَ يَطْمِر طَمْراً وطُمُوراً وطَمَرَاناً: وَثَبَ؛ قال بعضهم: هو الوُثُوب إِلى أَسفل، وقيل: الطُّمورُ شبْهُ الوثوب في السماء؛ قال أَبو كبير يمدح تأَبط شرّاً: وإِذا قَـــــذَفْتَ لـــــه الحصـــــاة رأَيتَهـــــ، يَنْــــــزُو، لِوَقْعَتِهـــــا، طُمُـــــورَ الأَخْيَـــــلِ وطَمَرَ في الأَرض طُمُوراً: ذَهَبَ. وطَمَرَ إذا تَغيّبَ واستخفى؛ وطَمَرَ الفرسُ والأَخْيَل يَطْمِرُ في طيرَانه.وقالوا: هو طامِرُ بنُ طامر للبعيد، وقيل: هو الذي لايُعْرفُ ولا يُعْرف أَبوه ولم يُدْرَ مَن هو. ويقال للبرغوث: طَامِر بن طامِر؛ معرفة عند أَبي الحسن الأَخفش. الطامِرُ: البرغوث، والطوامرُ: البراغيث. وطمَرَ إذا عَلا، وطَمَر إذا سَفَل. والمَطْمُور: العالي والمَطْمُورُ: الأَسْفَلُ. وطَمَارِ وطَمَارُ: اسمٌ للمكان المرتفع؛ يقال: انْصَبَّ عليهم فلانٌ من طَمَارِ مثال قَطَامِ، وهو المكانُ العالي؛ قال سليم بن سلام الحنفي: فـــإِن كُنْـــتِ لا تَــدْرِينَ مــا المــوتُ، فــانْظُرِي إِلــــى هـــانئ فـــي الســـُّوق وابـــنِ عقيـــلِ إِلــــى بَطَــــلٍ قـــد عَقَّـــر الســـيفُ وجْهَهـــ، وآخَـــــرَ، يَهْـــــوِي مِــــنْ طَمَــــارِ، قَتِيــــلِ قال: ويُنْشدُ من طَمَارَ ومن طَمَارِ، بفتح الراء وكسرها، مُجرىً وغير مُجْرىً. ويُروى: قد كَدَّحَ السيفُ وجهَه. وكان عُبَيد الله بن زياد قد قَتَل مُسْلَم بنَ عقيل بن أَبي طالب وهانئ بن عروة المُرَاديّ ورمَى به من أَعلى القصر فوقَع في السُّوق، وكان مسلم بن عقيل قد نَزل عند هانئ بن عروة، وأَخْفَى أَمْرَه عن عبيدالله بن زياد، ثم وقف عبيدالله على ما أَخفاه هانئ، فأَرْسل إِلى هانئ فأَحْضره وأَرسل إِلى داره من يأْتيه بمسلم بن عقيل، فلما أَتَوْه قَاتَلَهم حتى قُتِل ثم قَتَل عبيدُ الله هانئاً لإِجارتِه له. وفي حديث مُطَرّف: من نامَ تحتَ صَدَفٍ مائلٍ وهو يَنْوِي التوكُّل فَلْيَرْمِ نفْسه من طَمَارِ؛ هو الموضع العالي، وقيل: هو اسم جبل، أَي لا ينبغي أَن يُعَرِّضَ نفسَه للمهالك ويقول قد تَوَكّلْت.والطُّمَّرُ والطِّمَّوْرُ: الأَصل. يقال: لأَرُدّنّه إِلى طُمَّرِه أَي إِلى أَصله. وجاء فلان على مِطْمار أَبيه أَي جاء يُشْبهه في خَلْقِه وخُلُقِه؛ قال أَبو وَجْزة يمدح رجلاً: يَســـــــْعَى مَســــــاعِيَ آبــــــاءٍ ســــــَلَفَتْ، مِــــنْ آلِ قيــــر علــــى مِطْمــــارِهمْ طَمَـــرُوا وقال نافع بن أَبي نعيم: كنت أَقول لابن دَأْب إذا حدَّث: أَقِم المِطْمَرَ أَي قَوِّم الحديثَ ونَقِّح أَلفاظَه واصْدُقْ فيه، وهو بكسر الميم الأُولى وفتح الثانية، الخَيْطُ الذي يُقَوَّم عليه البناءُ. وقال اللحياني: وقع فلان في بنات طَمَارِ مَبنية أَي في داهية، وقيل: إذا وقع في بَليَّة وشِدَّة. وفي حديث الحساب يوم القيامة: فيقول العبد عندي العَظائمُ المُطَمَّراتُ؛ أَي المخبّآتُ من الذنوب والأُمورُ المُطَمِّراتُ، بالكسر: المُهْلِكاتُ، وهو من طَمَرت الشيءَ إذا أَخْفَيْتَه، ومنه المَطْمورةُ الحَبْسُ.وطَمِرَت يَدُه: وَرِمَت.والطِّمِرُّ، بتشديد الراء، والطِّمْرِيرُ والطُّمْرورُ: الفرسُ الجَوادُ، وقيل: المُشَمَّر الخَلْق، وقيل: هو المستفزُّ للوَثْبِ والعَدْوِ، وقيل: هو الطويل القوائم الخفيف، وقيل: المستعدُّ للعَدْوِ، والأُنثى طِمِرَّةٌ؛ وقد يستعار للأَتان؛ قال: كـأَنّ الطِّمِـرّةَ ذاتَ الطِّمَا_ح منها، لِضَبْرتِه، في عِقَال يقول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرّة الشديدةَ العَدْوِ إذا ضَبَرَ هذا الفرسُ ورآها معقولةٌ حتى يُدْرِكها. قال السيرافي: الطِّمِرُّ مشتقّ من الطُّمُور، وهو الوَثْب، وإِنما يعني بذلك سرعته. والطِّمِرَّة منَ الخيل:المُشْرفةُ؛ وقول كعب بن زهير: سَمْحَج سَمْحة القوائم حَقْبا_ء من الجُونِ، طُمِّرَتْ تَطْمِيرا قال: أَي وُثِّقَ خَلْقُها وأُدْمِج كأَنها طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِير.والطُّمْرور: الذي لا يملك شيئاً، لغة في الطُّمُلولِ. والطِّمْرُ: الثوب الخلَقُ، وخص ابن الأَعرابي به الكِساءَ الباليَ من غير الصُّوف، والجمع أَطْمارٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوِزُوا به هذا البناء؛ أَنشد ثعلب: تحســـــــَبُ أَطْمـــــــارِي علــــــيَّ جُلَبــــــا والطُّمْرورُ: كالطِّمْر. وفي الحديث: رُبَّ ذِي طِمْرَين لا يُؤْبَهُ له، لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرّه؛ يقول: رُبَّ ذِي خَلَقَين أَطاعَ الله حتى لو سأَل الله تعالى أَجابه. والمِطْمَرُ: الزِّيجُ الذي يكون مع البَنَّائين. والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخيط الذي يُقدِّر به البَنّاء البِناءَ، يقال له التَّرْقال بالفارسية. والطُّومارُ: واحدُ المَطامِير. ابن سيده: الطامُورُ والطُّومارُ الصحيفةُ، قيل: هو دَخِيل، قال: وأُراه عربيّاً محضاً لأَن سيبويه قد اعتدّ به في الأَبنية فقال: هو ملحق بفُسْطاط، وابن كانت الواو بعد الضمة، فإِنما كان ذلك لأَن موضع المدّ إِنما هو قُبَيل الطرَف مُجاوِراً له، كأَلِفِ عِمادٍ وياء عَمِيد وواو عَمُود، فأَما واوُ طُومار فليست للمدّ لأَنها لم تُجاوِر الطرَف، فلما تقدمت الواو فيه ولم تجاور طرفه قال: إِنه مُلْحق، فلو بَنَيْتَ على هذا من سأَلت مثلَ طُومار ودِيماسٍ لَقُلْت سُوآل وسِيآل، فإِن خَفَّفْتَ الهمزة أَلقيت حركتها على الحرف الذي قبلها، ولم تخش ذلك فقلت سُوَال وسِيَال، ولم تُجْرِهما مُجْرى واو مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إِبدالك الهمزة بعدهما إِلى لفظهما وإِدغامك إِيَّاهما فيهما، في نحو مَقْرُوّة وخَطِيّة، فلذلك لم يُقَلْ سُوّال ولا سِيّال أَعْنِي لتقدُّمِها وبُعْدها على الطَّرفِ ومشابهةِ حرف المد.والطُّمْرُورُ: الشِّقْراق. ومَطامِيرُ: فرسُ القَعْقاع ابن شَوْرٍ.
المعجم: لسان العرب

طبر

المعنى: طبر : (طَبَرَ) ، أَهمَلَه الجوهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: طَبَرَ الرجلُ، إِذَا (قَفَزَ. و) طَبَرَ، إِذا (اخْتَبَأَ) . (و) فِي التكملة: طَبَرَ (الحِصانُ الفَرَسَ: ضَرَبَهَا) . (والطِّبْرُ، بالكَسْر: رُكْنُ القَصْرِ) ، هاكذا أَورَدَهُ الصّاغانِيّ، وتَبِعَه المصنّف، وَهُوَ تَصحِيفُ الظِّئْر، بالظاءِ المُشَالة مَهموزاً، كَمَا سيأْتي على الصّوابِ، أَو تَصْحِيفُ الطِّبْزِ، بالزاي، كَمَا سيأْتي أَيضاً. عَن أَبي عَمرو. (و) الطُّبّارُ، (كرُمّانٍ: شَجَرٌ يُشْبِهُ التِّينَ) ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة، وحَلاّه. فَقَالَ: هُوَ أَكبرُ تِينٍ رآهُ الناسُ أَحْمَرُ كُمَيْتٌ إِذا أَنَى تَشَقّق، وإِذا أُكِلَ قُشِرَ لِغلَظِ لِحَائِه، فَيخرج أَبيَضَ فَيَكْفِي الرَّجُلَ مِنْهُ الثَّلاثُ والأَربعُ، تَمْلأُ التِّينَةُ مِنْهُ كفَّ الرَّجُلِ، ويُزَبِّبُ أَيضاً، واحدته طُبّارَةٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: من غَرِيبِ شَجَر الضَّرِف الطّبَّارُ، وَهُوَ على صُورةِ التِّينِ إِلاّ أَنّه أَدَقّ مِنْهُ. (وطَبَرِيَّةُ، محرّكَةً: قَصَبَةُ الأُرْدُنّ: والنِّسْبَةُ طَبَرَانِيّ) ، قَالَ الصاغانيّ: وَهُوَ من تَغْيِيرَاتِ النَّسب. (وَمِنْهَا  الحافظُ أَبو القاسِم سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ أَيّوب بن مُطَيْر اللَّخْمِيّ الشّاميّ، صَاحب المعَاجِم الثلاثَة، وَغَيره، ولد بعَكَّا، سنة 260 وتُوفِّيَ بطَبَرِيَّة سنة 360 وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقاً، واسعَ الحِفْظِ بَصيراً بالعِلَل، تكلّم ابْن مَرْدُوَيْه فِي أَخيه، فأَوهَمَ أَنّه فِيهِ، وَلَيْسَ بِهِ، بل هُوَ ثَبْتٌ، حدَّثَ عَن أَكثَرَ من أَلْفِ شَيْخ، مِنْهُم أَبو زُرْعَةَ، ويشتمِل المُعْجَم على سِتّين أَلفَ حَدِيث قَالَ ابنُ دِحْيَةَ: هُوَ أَكبرُ مَسانِيدِ الدُّنْيَا. (و) طَبَرِيَّةُ: (ة، بواسِطَ، والنِّسْبَةُ طَبَرِيٌّ) ، أَيضاً. (وطَبَرَك) : يأْتي ذِكْرُه (فِي الكافِ) . (وطَابَرَانُ: إِحْدَى مَدِينَتَيْ طُوسَ) والأُخرى نُوقَانُ. (وطَبَرَانُ) ، مُحَرَّكَةً: (د، بتُخُومِ قُومَسَ) ، من عَملِ خُراسانَ. (وطَبَرَسْتَانُ: بِلادٌ واسِعَةٌ) ، مِنْهَا دِهِسْتَانُ، وجُرْجَانُ، وأَسْتَراباذ، وآمُلُ، والنِّسْبَةُ إِليها طَبَرِيٌّ أَيضاً، وإِليها نُسِبَ القاضِي أَبو الطَّيِّب طاهِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ طاهِرٍ الطَّبَرِيّ الإِمامُ الْمَشْهُور، وأَبو بَكْرِ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ عليِّ بن فارِسٍ الطَّبَرِيّ، أَبو الطَّبَرِيِّينَ بمكَّةَ أَئمَّةِ المَقَامِ، يُقَال: إِنّه دَعَا عنْدَ النّبيّ صلَّى الله تَعَالَى عَلَيْه وسلَّم تَسْلِيماً أَن يَرزُقَه ذُرِّيَّة عُلَمَاءَ، فَاسْتَجَاب. كَذَا ذَكره المقْرِيزِيّ فِي بَعْضِ مؤلَّفاتِه. قلْت: وَمِنْهُم شَيْخُ الحِجَازِ وحافِظُه مُحِبُّ الدّينِ أَبو جَعْفَر أَحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ وأَولادُه. وإِمام المَقَام الرَّضِيّ إِبراهِيمُ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَبي بكْرٍ، من وَلَدِه مُحِبُّ الدِّينِ أَبو المَعَالِي محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ الرَّضِيّ، سَمِعَ من عمِّ أَبيهِ أَبِي اليُمْنِ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الرَّضِيّ، وَقد أَجاز السّيوطِي. وَمن وَلَدِه الإِمامُ المُعَمَّرُ المُسْند عِمَادُ  الدِّينِ يَحيَى بن مُكرِم بنِ المُحِبّ، رَوَى عَن جَدِّه الْمَذْكُور، وَعَن السُّيُوطيّ. وَفَدَ مِصر فأَخَذَ عَن شَيْخِ الإِسْلام زَكَرِيّا، والشَّرَفِ، والسَّنْبَاطِيّ والكَمَالِ القَلْقَشَنْدِيّ وآخَرِينَ، وشارَكه فِي الأَخْذ وَلَدُه الرَّضِيّ محمّد. وحفيدُه عبدُ القادِر بنُ محمّد بن يَحْيَى، رَوَ عَن جَدِّه، وَعَن الشَّمْسِ الرَّمْلِيّ. وأَولادُه: زَيْنُ العَابِدِينَ أَجازَهُ الحِصَارِيّ المُعَمَّر سنة 1011، وأَخذَ عَنهُ البَصْرِيّ والعُجَيْميّ والثّعَالِبِيّ والشلي، تُوفِّيَ سنة 1078 وعليُّ بنُ عبدِ القَادِر أَجازَهُ الحصاريّ وَعنهُ البَصريّ، وقُرَيْش وزَيْنُ الشَّرَفِ بِنْتَا عَبْدِ القَادِرِ أَبو حامدٍ البُدَيْرِيّ، ومحمّد المُرابِط والعُجَيْمِيّ. (و) يُقَال: وَقَعُوا فِي (بَنَاتِ طَبَار 2، بِفَتْح الرّاءِ وكسْرِهَا) ، الأُولى عَن الفَرّاءِ وَالثَّانيَِة عَن اللِّحْيَانِيّ، أَي فِي (الدّواهِي) ، وكذالك طَمَار، بِالْمِيم. (والظَّبَرِيُّ) ، مُحَرَّكةً: (ثُلُثَا الدِّرْهَمِ) ، وَهُوَ أَربعةُ دَوَانِيقَ، (شامِيَّة) ، يَستعملُها أَهْل نَصِيبِينَ، كَذَا نقَلَه الصّاغانيّ. وعبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَن بنِ هِلاَل الطَّبِيرِيّ، إِلى طَبِير، كأَمِيرٍ. وأَبو القاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بنُ أَحمَدَ بن الطَّبَرِ الحَرِيرِيّ، شيخُ الكِنْدِيّ.
المعجم: تاج العروس

صدف

المعنى: صَدَفُ الدرة: غشاؤها: الواحدة: صَدَفَةٌ، قالت أُم حكيم بنت قارظ بن خالد الكنانية لما قتل بُسْرُ بن أرطاة -رضي الله عنه!-ابنيها؛ها مَن أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما *** كالدرتين تَشَظّى عنهما الصَّدَفُ؛ويجمع الصَّدَفُ أصْدَفًا.؛وصَدَفَةُ الأذن: محارتها.؛وقال الأصمعي: الصَّدَفُ: كل شيء مرتفع مثل الهدف، ومنه الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا مر بهدفٍ مائل أو صَدَفٍ مائل أسرع المشي. ومنه حديث مطرفٍ: من نام تحت صَدَفٍ مائل وهو ينوي التوكل فليرم نفسه من طَمَار وهو ينوي التوكل.؛والصَّدَفُ: موضع الوابلة من الكتف.؛ونوح بن عبد الله بن سيف البخاري: من أصحاب الحديث، ولقب أبيه عبد الله: صَدَفٌ.؛وصَدَفُ: قرية على خمسة فراسخ من القيروان.؛والصَّدَفُ: لحم ينبت في الشَّجَّةِ عند الجمجمة تشبه الغضاريف.؛والصَّدَفُ -أيضًا-: مصر الفرس الأصْدَفِ إذا كان متداني الفخذين متباعد الحافرين في التواء من الرسغين. وقال الأصمعي: الصَّدَفُ أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي، قال: فإن مال إلى الإنسي فهو أقفد.؛والصَّدَفُ -أيضًا- والصُّدُف -بضمتين- والصُّدَفُ -مثال نُغَرٍ- والصَّدُفُ -مثال عَضُدٍ-: منقطع الجبل المرتفع. وقرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالأُوْلى قوله تعالى: {حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ}، وقرأ ابن كَثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب وسهل بالثانية، وقرأ قتادة والأعمش والخليل بالثالثة، وقرأ يعقوب بن الماجشون بالرابعة.؛والصُّدَفُ -مثال صُرَدٍ-: ضرب من السباع، وقيل: طائر.؛وصَدَفَ عني: أي أعرض، قال الله تعالى: {وصَدَفَ عنها، سنجزي الذين يَصْدِفُوْنَ}. ويقال: امرأة صَدُوْفٌ للتي تعرض وجهها عليك ثم تَصْدِفُ.؛وصَدُوْفُ أيضًا: من أعلام النساء، قال رؤبة؛وقد ترى يومًا بها صَدُوْفُ *** كالشمس لاقى ضوءها النَّصِيْفُ؛وقال ابن عباد: الصَّدُوْفُ: الأبْخَرُ.؛وصادِفٌ: فرس الجشمي، قال أبو جرول الجشمي؛يكلفني زيد ابن فارس صادِفٍ *** وزيد كنصل السيف عاري الأشاجع؛وصادِفٌ -أيضًا-: فرس عبد الله بن الحجاج الثعلبي.؛والصَّوَادِفُ: الإبل التي تأتي الإبل على الحوض فتقف عند إعجازها تنتظر انصراف الشّاربة لتدخل هي، قال؛لا ريَّ حتى تنهل الرَّوادِفُ *** النّاظرات العقب الصَّوَادِفُ؛وصَدَفْتُه عن الشيء صَدْفاُ: صَرَفْتُه؛ فَصَدَفَ؛ لازم ومتعد، إلا أن مصدر اللازم الصَّدْفُ والصُّدُوفُ؛ ومصدر المتعدي الصَّدْفُ لا غير.؛وقال ابن دريد: الصَّدِفُ؟ بكسر الدّال- بطن من كندة يُنْسَبُون اليوم إلى حضرموت، فإذا نَسَبْتَ إليهم قلت صَدَفيٌّ؛ كراهة الكسرة قبل ياء النسب، وأنشد؛شُدا عليَّ سُرَّتي لا تنعقف *** إذا مشيت مشية العود النطف؛يوم لهمدان ويوم للصَّدِفْ *** ولتميم مثلها أو تعترف؛قال: تَنْعَقِفُ وتَنْدَلِقُ: واحد أي تخرج، والنطف: الذي قد غُدَّ في بطنه.؛وقال غيره: صَدِفُ بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بمن سَبَأ. ينسب إلى صَدِفٍ كهذا جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- وغيرهم.؛وأصْدَفَني عنه كذا: أي أمالني؛ مثل صَدَفَني.؛وصادَفَ فلانًا: وجده ولقيه.؛وتَصَدَّفَ: عدل، قال العجاج يصف ثورًا؛فانصاع مذعورًا وما تَصَدَّفا *** كالبرق يجتاز أميلا أعْرَفا؛والتركيب يدل على ميلٍ عن الشيء؛ وعلى عرض من الأعراض.
المعجم: العباب الزاخر

صدف

المعنى: الصُّدُوفُ: المَيْلُ عن الشيء. وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا أَي أَمالَني. ابن سيده: صَدَفَ عنه يَصْدِفُ صَدْفاً وصُدُوفاً: عَدَلَ.وأَصْدَفَه عنه: عَدَل به، وصَدَفَ عني أَي أَعْرَضَ. وقوله عز وجل: سَنَجْزِي الذين يَصْدِفون عن آياتنا سُوء العذاب بما كانوا يَصْدِفُونَ، أَي يُعْرِضون. أَبو عبيد: صَدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ؛ وقيل في قول الأَعشى: ولقــد ســاءها البيـاض فَلَطَّـت بِحِجــابٍ، مــن بَيْنِنـا، مَصـْدُوفِ أَي بمعنى مَسْتُور.ويقال: امرأَة صَدُوفٌ للتي تَعْرِضُ وجهها عليك ثم تَصْدِفُ. ابن سيده: والصَّدُوفُ من النساء التي تَصْدِفُ عن زَوجها؛ عن اللحياني، وقيل: التي لا تشتهي القبل، وقيل: الصَّدُوفُ البَخْراء؛ عن اللحياني أَيضاً.والصَّدَفُ: عَوَجٌ في اليدين، وقيل: مَيَلٌ في الحافر إلى الجانب الوحْشِيِّ، وقيل: هو أَن يَمِيل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إلى الجانب الوحشي، وقيل: الصَّدَفُ مَيل في القدم؛ قال الأَصمعي: لا أَدري أَعن يمين أَو شمال، وقيل: هو إقْبالُ إحدى الرُّكْبَتين على الأُخرى، وقيل: هو في الخيل خاصّة إقْبالُ إحداهما على الأُخرى، وقد صَدِفَ صَدَفاً، فإن مالَ إلى الجانب الإنسيّ، فهو القَفَدُ، وقد قَفِدَ قَفَداً، وقيل: الصَّدَفُ تَداني العُجايَتَين وتباعُدُ الحافرين في التِواءٍ من الرُّسْغَينِ، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً، وقد صَدِفَ صَدَفاً، وهو أَصْدَفُ.الجوهري: فرس أَصْدَفُ بَيِّنُ الصَّدَفِ إذا كان مُتَدانيَ الفَخْذين مُتَباعِد الحافرين في التواء من الرسغين.الأَصمعي: الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالهدَف والحائط والجبل. والصدَفُ والصدَفَةُ: الجانِبُ والناحِيةُ. والصَّدَفُ والصُّدُفُ: مُنْقَطَعُ الجبل المرتفِع. ابن سيده: والصدَفُ جانب الجبل، وقيل الصدَفُ ما بين الجبلين، والصُّدُفُ لغة فيه؛ عن كراع.وقال ابن دريد: الصُّدُفانِ، بضم الدال، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي كالصَّدَّيْنِ. ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا: صُدُفانِ وصَدَفانِ لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه، وما بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ، ومن هذا يقال: صادَفْت فلاناً أَي لاقَيْتُه ووجَدْتُه. والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ: جبلان مُتلاقِيانِ بيننا وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ. وفي التنزيل العزيز: حتى إذا ساوَى بين الصَّدَفَيْنِ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ. وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل أَسْرَع المشي؛ ابن الأَثير: هو بفتحتين وضمتين؛ قال أَبو عبيد: الصَّدَفُ والهدَفُ واحد، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم؛ قال الأَزهري: وهو مثل صدَفِ الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه. وفي حديث مُطَرِّفٍ: من نامَ تحتَ صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ؛ وهو يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ.والصَّوادِفُ: الإبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل؛ ومنه قول الراجز: النَّــاظِراتُ العُقَــبَ الصــَّوادِفُ وقول مليح الهُذَلي: فلمـا اسـْتَوَتْ أَحْمالُها، وتصَدَّفَت بِشـُمِّ المَراقـي بارِداتِ المَداخِلِ قال السكري: تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ.والصَّدَفُ: المَحارُ، واحدته صَدَفَةٌ. الليث: الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى المَحارَةَ، وفي مثله يكون اللؤلؤ. الجوهري: وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها، الواحدة صدَفَةٌ. وفي حديث ابن عباس: إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ أَفْواهَها؛ الأَصْدافُ: جمع الصَّدَفِ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان البحر. والصَّدفةُ: مَحارةُ الأُذن. والصَّدَفتانِ: النُّقْرَتانِ اللتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما.والمُصادَفةُ: المُوافَقَةُ.والصُّدَفُ: سبع من السِّباعِ، وقيل طائر.والصَّدِفُ: قبيلة من عَرب اليمن؛ قال: يــومٌ لهَمْــدانَ ويَــوْمٌ للصـَّدِفْ ابن سيده: والصَّدَفيُّ ضرب من الإبل، قال: أُراه نسب إليهم؛ قال طرفة: لــدى صــَدَفيٍّ كالحَنِيّــةِ بـارِك وقال ابن بري: الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ؛ قال الراجز: يــوم لهمْــدان ويــوم للصـَّدِفْ ولِتَمِيـــمٍ مِثْلُـــه أَو تَعْــترِفْ قال: وقال طرفة: يَـرُدُّ علـيَّ الرِّيـحُ ثـوبي قاعداً لــدى صــدفيّ كالحنِيَّــةِ بـازِلِ وصَيْدفا وتَصْدَفُ: موضعان؛ قال السُّلَيْكُ بن السُّلَكةِ: إذا أَسْهَلَتْ خَبَّتْ، وإن أَحْزَنتْ مَشَتْ ويُغْشـَى بهـا بين البُطونِ وتَصْدَفِ قال ابن سيده: وإنما قضيت بزيادة التاء فيه لأَنه ليس في الكلام مثل جعفر.
المعجم: لسان العرب

صدف

المعنى: صدف الصَّدَفُ، مُحَرَّكَةً: غِشاءُ الدُّرِّ، الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، هَذَا نَصُّ الصِّحاحِ، والعُبابِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّدَفُ: غِشاءُ خَلْقٍ فِي البَحْرِ، تَضُمُّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عَن لَحْمٍ فِيهِ رُوحٌ، يُسَمَّى المَحارَةَ، وَفِي مِثْلِهِ يكونُ اللُّؤْلُؤُ: ج: أَصْدَافٌ، كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: إِذا مَطَرَتِ السَّماءُ فَتَحَتِ الأَصْدَافُ أَفْوَاهَهَا. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: كُلُّ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ عَظِيمٍ، مِن حَائِطٍ ونِحْوِهِ صَدَفٌ، وهَدَفٌ، وحَائِطٌ، وجَبَلٌ، وَمِنْه الحديثُ: كانَ إِذا مَرَّ بهَدَفٍ مَائِلٍ، أَو صَدَفٍ مَائِلٍ، أَسْرَعَ المَشْيَ وَمِنْه حديثُ مُطَرِّفٍ: مَن نَامَ تَحْتَ صَدَفٍ مَائِلٍ، وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ، فلْيَرْمِ نَفْسَهُ من طَمَارٍ، وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الصَّدَفُ، والهَدَفُ، وَاحِدٌ، وَهُوَ: كُلُّ بِنَاءٍ مُرْتَفِعٍ عَظِيمٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ مِثْلُ صَدَفِ الجَبَلِ، شَبَّهَهُ بِهِ، وَهُوَ مَا قَابَلَكَ مِن جَانِبِهِ. والصَّدَفُ: مَوْضِعُ الْوَابِلَةِ مِن الكَتِفِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. وصَدَفُ: ة،، قُرْبَ قَيْرَوَانَ علَي خَمْسَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا. والصَّدَفُ: لَحْمَةٌ تَنْبُتُ فِي الشَّجَّةِ عِنْدَ الجُمْجُمَةِ، كَالْغَضَارِيفِ، نَقَلَهُ الصَّاغَاتِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. والصَّدَفُ: لَقَبُ وَلَدِ، هَكَذَا فِي النَّسَخِ، والصَّوَابُ: لَقَبُ وَالِدِ نُوحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَيْفٍ البُخَارِيِّ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَالَّذِي فِي التَّبْصِيرِ شَيْخٌ للبُخارِيِّ، حدَّثَ عَن يَحْيَى بنِ النَّضْرِ، وَعنهُ ابنُه إِبراهيمُ بنُ نُوحٍ. والصَّدَفُ فِي الْفَرَسِ: تَدَانِي الفَخِذَيْنِ، وتَبَاعُدُ الْحَافِرَيْنِ، فِي الْتِوَاءٍ فِي الرُّسْغَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: مِن الرُّسْغَيْنِ وَهُوَ مِن عُيُوبِ الخَيْلِ الَّتِي تكونُ خِلْقَةً، وَقد صَدِفَ، فَهُوَ أَصْدَفُ، أَو: هُوَ مَيَلٌ فِي الْحَافِرِ إِلَى الشِّقِّ الوَحْشِيِّ، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، أَو: هُوَ مَيْلٌ فِي الخُفِّ، أَي خُفِّ البَعِيرِ مِن اليَدِ أَو الرِّجْلِ إَلَي الشِّقِّ الوَحْشِيِّ، وَقيل: هُوَ مَيْلٌ فِي القَدَمِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي أَعَنْ يَمِينٍ أَو شِمَالٍ، وَقيل: هُوَ إِقْبَالُ إِحْدَى الرُّكْبَتَيْنِ علَى الأُخْرَى، وَقيل: هُوَ فِي الخَيْلِ خَاصَّةً إِقْبالُ إِحْدَاهُما على الأُخْرَى، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، فإِنْ مَالَ إِلَي الْجَانِبِ الإِنْسِيِّ فَهُوَ القَفَدُ، وَقد قَفِدَ، قَفَداً، فَهُوَ أَقْفَدُ، وَقد ذُكِرَ فِي الدَّالِ. والصَّدَفُ، كَجَبَلٍ، وعُنُقٍ، وصُرَدٍ، وعَضُدٍ: مُنْقَطَعُ الْجَبَلِ المُرْتَفِعُ، أَو نَاحِيَتُهُ وجَانِبُه، كَمَا فِي المُحْكَم، وقُرِئَ بِهِنَّ قَوْلُه تعالَى: حَتَّى إِذَا سَاوَي بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ. الأُوْلَى: قِراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وعَاصِمٍ، وحَمْزَةَ، والكِسَائِيِّ، وخَلَفٍ. والثَّانِيَةُ: لُغَةٌ عَن كُراعٍ، وَهِي قِراءَةُ ابنِ كَثِيرٍ، وَابْن عَامِرٍ، وأَبي عَمْروٍ، ويَعْقوبَ، وسَهْلٍ. والثالثةُ: قِرَاءَة قَتَادَة وَالْأَعْمَش والخليل وَالرَّابِعَة قِراءَةُ يَعْقوبَ بنِ المَاجُشُونِ. أَو الصَّدَفَانِ ههُنَا، أَي فِي الآيةِ: جَبَلاَنِ مُتَلازِقَانِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ:) مُتَلاقِيانِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسانِ، بَيْنَنَا وبَيْنَ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصُّدُفَانِ، بِضَمَّتَيْنِ خَاصَّةً: نَاحِيَتَا الشِّعْبِ أَو الْوَادِي، كالصُّدَّيْنِ، ويُقال لِجَانِبَيِ الجَبَلِ إِذا تَحاذَيَا، صُدُفَانِ، وَكَذَا صَدَفانِ لِتَصادُفِهِما، أَي: تَلاَقِيهما، وتَحَاذِي هَذَا الْجانِبِ الْجانِبَ الَّذِي يُلاقِيهِ، وَمَا بَيْنَهُما فَجٌّ، أَو شِعْبٌ، أَو وَادٍ. والصُّدَفُ، كَصُرَدٍ: طَائِرٌ أَوْ سَبْعٌ مِن السِّباعِ. وصَدَفَ عَنهُ، يَصْدِفُ، مِن حَدِّ ضَرَب: أَعْرَضَ، وَمِنْه قَوْلُهُ تعالَى: سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ أَي: يُعْرِضُونَ. وصَدَفَ فُلاَناً، يَصْدِفُهُ: صَرَفَهُ، كَأَصْدَفَهُ عَن كَذَا وَكَذَا، أَي: أَمَالَهُ، وَقيل: عَدَلَ بِهِ. وَفِي المُحْكَمِ: صَدَفَ عَنهُ فُلاَنٌ، يَصْدُفُ، ويَصْدِفُ، من حَدَّيْ نَصَر، وضَرَب، صَدْفاً، وصُدُوفاً: انْصَرَفَ، ومَالَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: صَدَفَ، ونَكَبَ: إِذا عَدَلَ، وَفِي العُبابِ أَنَّ صَدَفَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ، إِلاَّ أَنَّ مَصْدَرَ الَّلازِمِ الصَّدَفُ، والصُّدُوفُ، ومَصْدَرَ المُتَعَدِّي الصَّدَفُ، لَا غَيْرُ. والصَّدُوفُ: المَرْأَةُ تَعْرِضُ وجْهَهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ تَصْدِفُ، وَفِي المُحْكَمِ: هِيَ الَّتِي تَصْدِفُ عَن زَوْجِها، عَن الِّلحْيانِيِّ، وَقيل: الَّتِي لَا تَشْتَهِي القُبَلَ. والصَّدُوفُ: الأَبْخَرُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَالَّذِي فِي نَوَادِرِ اللِّحْيانِيِّ: الصَّدُوفُ: البَخْرَاءُ. وصَدُوفٌ بِلاَلاَمٍ: عَلَمٌ لَهُنَّ قَالَ رُؤْبَةُ: وقَدْ تُرَي يَوْماً بِهَا صَدُوفُ كالشَّمْسِ لاَقَى ضَوْءَهَا النَّصِيفُ وصَادِفٌ: فَرَسُ قَاسِطٍ الْجُشَمِيِّ، قَالَ أَبو جَرْوَلٍ الجُشَمِيُّ: (يُكَلِّفُنِي زَيْدُ بنُ فَارِسِ صَادِفٍ  ...  وَزيْدٌ كَنَصْلِ السَّيْفِ عَارِي الأَشَاجِعِ) وصَادِفٌ أَيْضا: فَرَسُ عبدِ الله ابنِ الحَجَّاجِ الثَّعْلَبِيِّ، كَمَا فِي المُحِيطِ. والصَّدَفُ، كَكَتِفٍ: بَطْنٌ مِن كِنْدَةَ، يُنْسَبُونَ الْيَوْمَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، وإِذا نَسَبْتَ إِلَيْهِم قُلْتَ: هُوَ صَدَفِيٌّ، مُحَرَّكَةً، كَراهَةَ الكَسْرةِ قبلَ يَاءِ النَّسَبِ، قَالَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: يَوْمٌ لِهَمْدَانَ ويَوْمٌ لِلصَّدِفْ ولِتَمِيمٍ مِثْلُهُ أَو تَعْتَرِفْ وَقَالَ غيرُه: هُوَ صَدِفُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاويةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ وَائِلِ بنِ الغَوْثِ بنِ حَيْدانَ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ بنِ سَبأٍ، ويُنْسَبُ إِلَيْهِ خَلْقٌ مِن الصَّحابةِ، وغيرِهم، قد نَزَلُوا بمصرَ، واخْتَطُّوا بهَا، وَمِنْهُم يُونُسُ بنُ عبدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، وغيرُه. قَالَ ابنُ سِيدَه: النَّجَائِبُ الصَّدَفِيَّةُ، أُراهَا نُسِبَتْ إِلَيْهِم، قَالَ طَرَفَةُ:) لَدَي صَدَفِيٍّ كالْحَنِيَّةِ بَارِكِ وصَادَفَهُ، مُصادَفَةً، وَجَدَهُ، ولَقِيَهُ، ووَافَقَهُ. وتَصَدَّفَ عَنْهُ: أَعْرَضَ، وَفِي العُبابِ: عَدَلَ، وأَنْشَدَ للعَجَّاجِ يَصِفُ ثَوْراً: فَانْصَاعَ مَذْعُوراً وَمَا تَصَدَّفَا كالْبَرْقِ يَجْتازُ أَمِيلاً أَعْرَفَا وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المَصْدُوفُ: المَسْتورُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى: فلَطَّتْ بحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنَا مَصْدُوفُ والمُصادَفَةُ: المُخاذَاةُ. والصَّوادِفُ: الإِبِلُ الَّتِي تَأْتِي علَى الحَوْضِ، فتَقِفُ عندَ أَعْجازِهَا، تَنْتَظِرُ انْصِرَافَ الشَّارِبَةِ، لِتَدْخُلَ هِيَ، قَالَ الرَّاجِزُ: لارِيَّ حَتَّى تَنْهَلَ الرَّوَادِفُ النَّاظِرَاتُ العُقَبَ الصَّوَادِفُ وتَصَدَّف: تَعَرَّضَ، وَمِنْه قَوْلُ مُلَيْحٍ الهُذَلِيِّ: (فَلَمَّا اسْتَوَتْ أَحْمَالُهَا وتَصَدَّفَتْ  ...  بِشُمِّ المَرَاقِي بَارِدَاتِ الْمَدَاخِلِ) قَالَ السُّكَّرِيُّ: أَي تَعَرَّضَتْ. والصَّدَفَةُ: مَحارَةُ الأُذُنِ، والصَّدَفَتانِ: النُّقْرَتانِ اللَّتانِ فيهمَا مَغْرِزُ رَأْسَي الفَخِذَيْنِ، وَفِيهِمَا عَصَبَةٌ إِلَى رَأْسِهِما. والأَصْدَافُ: أَمْواجُ البَحْرِ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. والمُصَدَّفُ، كمُعَظَّمٍ: مَنْ تُصِيبُه الأَمْرَاضُ كَثِيراً، عَامِّيَّةٌ. ومِن الكِنَايةِ: رَجُلٌ صَدُوفٌ، أَي أَبْخَرُ، لأَنَّه كلَّما حَدَّثَ صَدَفَ بوَجْهِهِ، لِئَلاَّ يُوجَدَ بَخَرُهُ.
المعجم: تاج العروس