المعجم العربي الجامع
الضعف
المعنى: ـ الضَّعْفُ، ويُضَمُّ، ويُحَرَّكُ: ضِدُّ القُوَّةِ. ضَعُفَ، ككَرُمَ وَنَصَرَ، ضَعْفاً ضُعْفاً وضَعَافَةً وضَعَافِيَةً، فهو ضعيفٌ وضَعوفٌ وضَعْفانُ، ـ ج: ضِعافٌ وضُعَفاءُ وضَعَفَةٌ وضَعْفَى وضَعافَى، ـ أو الضَّعْفُ: في الرَّأيِ، وبالضم: في البَدَنِ. وهي ضعيفةٌ وضَعوفٌ. ـ وقولهُ تعالى: {خَلَقَكُمْ من ضُعْفٍ} ، أي: من مَنِيٍّ، ـ و {خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفاً} ، أي: يَسْتَمِيلُهُ هَواهُ. ـ وضِعْفُ الشيءِ، بالكسرِ: مِثْلُه. ـ وضِعْفاهُ: مِثْلاهُ، ـ أو الضِعْفُ: المِثْلُ إلى ما زادَ، ـ ويقالُ: لَكَ ضِعْفُهُ: يُريدونَ مِثْلَيْهِ وثلاثةَ أمْثالِهِ، لأَنه زيادةٌ غيرُ مَحْصورةٍ. ـ وقولُ اللّهِ تعالى: {يُضاعَفْ لها العَذَابُ ضِعْفَيْنِ} ، أي: ثلاثةَ أعْذِبةٍ. ومَجَازُ يُضاعَفُ، أي: يُجْعَلُ إلى الشيءِ شَيْئانِ، حتى يَصيرَ ثلاثةً. ـ وأضْعافُ الكِتابِ، أي: أثْناءُ سُطورِه وحَواشيهِ، ـ وـ من الجَسَدِ: أعْضاؤُه أو عِظامُه، الواحدةُ: ضِعْفٌ، بالكسر. ـ وضَعَفَهُم، كمَنَعَ: كَثَرَهُم، فصارَ له ولأصحابِهِ الضِّعْفُ عليهم. ـ والضَّعَفُ، محرَّكةً: الثِّيابُ المُضَعَّفَةُ. ـ والضعيفُ: الأعْمَى، حِمْيَرِيَّةٌ، قيل: ومنه {لنَراكَ فِينا ضَعيفاً} . ـ وأضْعَفَه: جَعَلَهُ ضعيفاً، وهو مَضْعوفٌ، والقياسُ: مُضْعَفٌ، ـ وـ : جَعَلَهُ ضِعْفَيْن، ـ كضَعَّفَه وضاعَفَه، ـ وـ فلانٌ: ضَعُفَتْ دابَّتُه، ومنه الحديثُ، ـ "مَنْ كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجِعْ " ، وقولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه: ـ المُضْعِفُ أميرٌ على أصحابِهِ، أراد: أنهم يَسيرونَ بِسَيْره. وكمُحْسنٍ: مَنْ فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرَتْ. ـ وأُضْعِفَ القومُ، بالضم: ضوعِفَ لهم. ـ وضَعَّفَهُ تَضْعيفاً: عَدَّهُ ضَعيفاً، ـ كاسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَهُ، وفي الحَديثِ: "كُلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعَّفٍ " ، ـ وـ الحَديثَ: نَسَبَهُ إلى الضَّعْفِ. ـ وأرضٌ مُضَعَّفَةٌ، للمَفْعولِ: أصابَها مَطَرٌ ضَعيفٌ. ـ وتَضاعَفَ: صارَ ضِعْفَ ما كانَ. ـ والدِّرْعُ المُضاعَفَةُ: التي نُسِجَتْ حَلْقَتَيْنِ حَلْقَتَيْنِ. ـ والتَّضْعيفُ: حُمْلانُ الكيمياءِ.
المعجم: القاموس المحيط ضعف
المعنى: الضَّعْفُ والضُّعْفُ: خْلافُ القوة، وقد ضَعُفَ وضَعَفَ -والفتح عن يونس- فهو ضَعِيْفٌ، وقومٌ ضِعَافٌ وضُعَفَاءُ وضَعَفَةٌ. وفرق بعضهم بين الضَّعْفِ والضُّعْفِ فقال: الضَّعْفُ -بالفتح- في العقل والرأي، والضُّعْفُ-بالضم-في الجسد. ورجل ضَعُوْفٌ: أي ضَعِيْفٌ، وكذلك ضَعُوْفٌ.؛وضَعِيْفَةُ: اسم امرأة، قال أمرؤ القيس؛فأُسْقي به أُختي ضَعِيْفَةَ إذ نأت *** وإذ بَعُدَ المَزَارُ غير القرِيْضِ؛وقوله تعالى: {خَلَقَكُم من ضُعْفٍ} أي من مَنِيٍّ.؛وقوله تعالى: {وخُلِقَ الإنسان ضَعِيْفًا} أي يستميله هواه.؛وقال ابن عرفة: ذهب أبو عبيدة إلى أن الضِّعْفَيْنِ اثنان، قال: وهذا قول لا أحبه لأنه قال الله تعالى: {يُضَاعَفْ لها العذاب ضِعْفَيْنِ} ، وقال في آيةٍ أخرى: {نؤتها أجرها مرتينِ} فأعلم أن لها من هذا حظين ومن هذا حظين.؛وقوله تعالى: {إذًا لأذقناك ضِعْفَ الحياة وضِعْفَ الممات} أي لو ركنْتَ إليهم فيما استدعوه منك لأذقناك ضِعْفَ عذاب الحياة وضِعْفَ عذاب الممات لأنك نبي يضُاعَفُ لكَ العذاب على غيرك، وليس على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نقصٌ في هذا الخِطَابِ ولا وَعِيْدٌ، ولكن ذكره الله تعالى منَّتَه بالتثبيت بالنبوة.؛وقوله تعالى: {فأولئك لهم جزاءُ الضِّعْفِ بما عملوا} قال أبو بكر: أراد المُضَاعَفَةَ؛ فألزم الضِّعْفَ التوحيد، لأن المصادر ليس سبيلها التثنية والجمع، قال: والعرب تتكلم بالضِّعْفِ مثنى فيقولون: إن أعطيتني درهمًا فلكَ ضِعْفُه؛ يريدون مِثْلَيْهِ، قال: وإفراده لا بأس به إلا أن التثنية أحسن. وقال أبو عبيدة: ضِعْفُ الشيء: مثله؛ وضِعْفاه: مثلاه، وقال في قوله تعالى: {يُضَاعَفْ لها العذاب ضِعْفَيْنِ} يجعل العذاب ثلاثة أعْذِبَةً، قال: ومجاز يُضَاعَفُ يجعل إلى الشيء شيئان حتى يصير ثلاثة. وقال الأزهري: الضِّعْفُ في كلام العرب: المثل إلى ما زاد؛ وليس بمقصورٍ على المثلين فيكون ما قال أبو عبيدة صوابًا، بل جائز في كلام العرب أن تقول: هذا ضِعْفُه أي مِثلاه وثلاثة أمثاله، لأن الضِّعْفَ في الأصل زيادة غير محصورة، ألا ترى إلى قوله عز وجل: {فأولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عملوا} لم يُرِدْ مثلا ولا مِثْلَيْنِ ولكنه أراد بالضِّعْفِ الأضْعَافَ، قال: وأولى الأشياء فيه أن يجعل عشرة أمثاله، لقوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} الآية، فأقل الضِّعْفِ محصور وهو المِثْلُ، وأكثره غير محصور.؛وقولهم: وقع فلان في أضْعَافِ كتابه: يراد به توقيعه في أثناء السطور أو الحاشية.؛وقال أبو عمرو: رجل مَضْعُوْفٌ، على غير قياسٍ، والقياس مُضْعَفٌ، قال لبيد -رضي الله عنه-؛وعالينَ مَضْعُوْفًا وفَرْدًا سُمُوْطُهُ *** جُمَانٌ ومرجان يشك المَفاصِلا؛وقال ابن دريد: بقرة ضاعِفٌ: إذا كان في بطنها حَمْلٌ: قال: وليست باللغة العالية.؛وقال الليث: ضَعَفْتُ القوم فأنا أضْعَفُهُم ضَعْفًَا: إذا كثرتهم فصار لكَ ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم.؛وقال ابن عبّاد: الضَّعَفُ -بالتحريك-: الثياب المُضَعَّفَةُ كالنَّفَضِ.؛وقال غيره: حِمير تُسمى المَكْفُوْفَ ضَعِيْفًا، وقيل في قوله تعالى: {لَنَراكَ فين ضَعِيْفًا} أي ضريرًا.؛وأضْعَافُ الجسد: أعضاؤه.؛وأضْعَفَ الرجل: جعله ضَعِيْفًا.؛وأضْعَفَ الشيء: جعله ضعْفَيْنِ.؛وقال ابن عبّاد: رجل مُضْعِفٌ: إذا فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثرت..؛وأُضْعِفَ القوم: أي ضُوْغِفَ لهم.؛وأضْعَفَ الرجل: ضَعْفَتْ دابته، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في غزوة خيبر: من كان مُضْعِفًا أو مُصْعِبًا فليرجع: أي ضَعيفَ البعير أو صَعْبَه. وقال عمر -رضي الله عنه-: المُضْعِفُ أمير على أصحابه: يعني في السفر لأنهم يسيرون بسيره.؛وضَعَّفَه تَضْعيفًا: أي عدة ضَعيفًا.؛وذكر الخليل أن التَّضْعيفَ أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثلين أو اكثر.؛وضَعَّفْتُ الرجل أو الحديث: نسبته إلى الضَّعْفِ.؛وقال ابن عبّاد: أرض مُضَعَّفَةٌ: أصابها مطر ضَعيفٌ.؛وقال الليث: يُسمى حُمْلان الكيمياء: التَّضْعِفَ.؛واسْتَضْعَفَه؛ عده ضَعيفًا، قال الله تعالى: {إلا المُسْتَضْعَفِين}. وكذلك تَضَعَّفَه. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم- لأبي هريرة؟ رضي الله عنه-: ألا أنبئكَ بأهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: كل ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ ذي طِمْرَيْن لا يُوْبَهُ له ل أقسم على الله لأبره. وفي حديث إسلام أبي ذرٍ -رضي الله عنه- أنه قال: فانطلقت فَتَضَعَّفْتُ رجلًا من أهل مكة فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ؟ فمال علي أهل الوادي بكل مَدَرَةٍ وعَظْمٍ وحجر.؛وضاعَفَه: أي أضْعَفَه؛ من الضِّعْفِ، قال الله تعالى: {فَيُضَاعِفَهُ له أضْعَافًا كثيرة}.؛والدرع المُضَاعَفَةُ: التي نُسِجَتْ حلقتين حلقتين.؛وتَضَاعَفَ الشيء: أي صار ضِعْفَ ما كان.؛والتركيب يدل على خِلافِ القوة وعلى أن يزاد على الشيء مثله.
المعجم: العباب الزاخر ضَعَفَ
المعنى: الشيءَ ـَ ضَعْفاً: جعله ضِعْفَيْنِ. وـ القومَ: كثَّر عَدَدَهُم.؛(ضَعُفَ) ـُ ضَعْفاً: هُزِلَ، أو مَرِضَ وذهبت قوته أو صحته. وـ الشيءُ: زاد. وفي الحديث: (تضعُف صلاةُ الجماعة على صلاة الفذّ خمساً وعشرين درجة).؛(أَضْعَفَ) الرجلُ: نما مالُه واتَّسع. وـ ضعفت دابّته ونحوها. وـ الشيء: ضعَفَه. ويقال: أضعف له الوُدّ. وـ القوم وغيرهم: ضاعف لهم العطاء ونحوه. وـ الرجل ونحوه: جعله ضعيفاً.؛(ضاعَفَهُ): ضَعَفَهُ. يقال: ضاعف له العطاء وغيره.؛(ضَعَّفَهُ): أضْعَفَه. وـ الحديث أو الرأي: نسبه إلى الضَّعف. وـ الشيء: أطبق بعضه على بعض. و ثناه فصار كأنَّه ضِعْفٌ.؛(تَضَاعَفَ): مطاوعُ ضاعَفَهُ. وـ صار ضِعْفَ ما كان.؛(اسْتَضْعَفَهُ): عَدَّه ضعيفاً. وـ أذلَّه. وفي التنزيل العزيز: {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ}.؛(التَّضاعِيفُ): تضاعيف الشيءِ: ما ضُعِّف منه. وتضاعيف الكتاب: حواشيه وما بين سطوره.؛(الضِّعْفُ): ضِعف الشيء أو العدد: مثله، أو هو الذي يُثَنِّيه. فالأصل في معنى ضعف إذا أضيف إلى العدد أن يكون ذلك العددَ ومثلَه، فضعف الواحد اثنان، وضعف العشرة عشرون وهكذا. وضِعْفَا الشيءِ أو العدد: هو مِثْلاه مُضافَيْنِ إليه: أي ثلاثة أمثاله فإن قيل: أعطه ضعفَيْ واحد، فالمعنى: ثلاثة؛ وبذلك فسر بعضهم قوله تعالى: {رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ}: أي ثلاثة أعذبة، وعلى هذا يكون أضعاف العدد أربعة أمثاله على الأقل. هذا هو الأصل في معنى ضِعْف وضِعْفَين وأضعاف، ولكن الضِّعف يستعمل بمعنى المثل فما زاد؛ فيقال: ضعف ذلك، أي مثلاه أو ثلاثة أمثاله؛ لأنه زيادة غير محصورة. وـ من الشيءِ: تضاعيفه: أي أوساطه وأثناؤُه. ومنه أضعافُ الكتاب: أي حواشيه وما بين سطوره. وأضعافُ الجسد: أعضاؤه أو عظامه.؛(الضَّعْفَانُ): الضعيفُ. (ج) ضَعَافَى.؛(الضَّعْفَةُ): ضَعْفُ الفؤاد. وقلَّةُ الفِطْنَةِ.؛(الضَّعُوفُ): الشديدُ الضعف. (ج) ضُعُف.؛(الضَّعِيفُ): المرأة، والمملوك. وبه فسِّر الحديث: (اتقوا الله في الضَّعيفَين). (ج) ضِعافٌ، وضُعَفاءُ، وضَعْفَى، وضَعَفَة. وـ (في مصطلح الحديث): ما كان أدنى مرتبةً من الحَسَنِ لأمرٍ ما. (ج) ضِعَافٌ.؛(المُضَاعَفُ): (عند الصرفيين): مضاعف الثلاثي: ما كانت عينه ولامه من جنس واحد مثل: شدَّ، ومُضاعف الرُّباعي: ما كانت فاؤه ولامه من جنس، وكانت عينه و لامه الثانية من جنس، مثل: زلزل وقهقه.؛وـ (في الحساب): المضاعف البسيط: أصغر عدد يقبل القسمة على عددين أو أكثر.؛(المُضاعَفَةُ) من الدُّرُوع: التي ضوعف حَلَقُها، ونُسِجَتْ حَلْقَتَين. والأضعاف المضاعفة: الأمثال المتعدِّدة. وفي التنزيل العزيز: {لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}.؛(المُضَعَّفُ): (عند الصرفيين): المضاعف.؛(المُضَعَّفَةُ): أرضٌ مُضَعَّفَةٌ: أصابها مطرٌ ضعيف.
المعجم: الوسيط ضعف
المعنى: ضعف الضَّعْفُ بالفتحِ ويُضَمُّ وهما لُغَتان، والضمُّ أَقْوَى ويُحَرَّكُ وَهَذِه عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وأَنشَدَ: (ومَنْ يَلْقَ خَيْراً يَغْمِزِ الدَّهْرُ عَظْمَه ... عَلَى ضَعَفٍ من حالِهِ وفُتُورِ) وَمعنى الكُلِّ: ضِدُّ القُوَّةِ وهُما بالفَتْح والضَّمِّ مَعًا جائِزانِ فِي كُلِّ وَجْهٍ، وخَصَّ الأَزْهرِيُّ بذلك أَهْلَ البَصْرَةِ، فقالَ: هُما عندَ أَهْلِ البَصْرَةِ سِيّانِ، يُسْتَعْمَلان مَعًا فِي ضَعْفِ البَدَنِ، وضَعْفِ الرَّأْي، وقَرَأَ عاصِم وحَمْزَةُ وعَلِمَ ابنُ كَثِيرٍ وأَبو عَمْروٍ ونافِعٌ وابنُ عامِرٍ والكِسائِيُّ بالضمِّ. وأَما الضَّعَفُ محركةً فقد سبَقَ شاهدُه فِي الجِسْمِ، وأَما فِي الرأَيِ والعَقْلِ فشاهِدُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابيِّ أَيضاً: (وَلَا أُشارِكُ فِي رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ ... وَلَا أَلِينُ لِمَنْ لَا يَبْتَغِي لِينِي) وَقد ضَعُفَ ككَرُمَ ونَصَرَ الأَخيرةُ عَن اللِّحْيانِيِّ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وعَزاهُ فِي العُبابِ إِلى يُونُسَ ضَعْفاً وضُعْفاً بِالْفَتْح والضمِّ وضَعافَةً ككَرامةً، كلُّ ذلِك مَصادِرُ ضَعُفَ بِالضَّمِّ، وَكَذَا ضَعَافِيَةً كَكَراهِيَةٍ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وضَعُوفٌ، وضَعْفانٌ الثانيةُ عَن ابنِ بُزُرْجَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ ناقَةٌ عَجُوفٌ وعَجِيفٌ، ج: ضِعافٌ بالكسرِ وضُعَفاءُ ككُرَماءَ وضَعَفَةٌ مُحَركةً كخَبِيثٍ وخَبَثَةٍ، وَلَا ثالِثَ لَهما، كَمَا فِي المِصْباحِ، قَالَ شيخُنا: ولعلَّه فِي الصَّحيحِ، وإِلاّ وَرَدَ سَرِيٌّ وسَراةٌ، فتأَمل، وَهِي) ضَعِيفَةٌ، وضَعُوفٌ الثانِيةُ عَن ابنِ بُزُرْجَ، ونِسْوَةٌ ضَعِيفاتٌ، وضَعائِفُ، وضِعافٌ، وَقَالَ: (لقَدْ زادَ الحَياةَ إِليَّ حُبّاً ... بَناتِي إِنَّهُنّ من الضِّعافِ) وقولُه تَعَالَى: اللهُ الّذي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ قالَ قَتادَةُ: من النُّطْفَةِ، أَي: مِنْ مَنِيٍّ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً، ثمَّ جَعَلَ من بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً قالَ: الهَرَمُ، ورُوِيَ عَن ابنِ عُمَرَ أَنَّه قَالَ: قَرَأْتُ على النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ من ضَعْفٍ فأَقْرَأَنِي من ضُعْفٍ، بالضمِّ. وقولُه تَعالى: وخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً: أَي يَسْتَمِيلُه هَواهُ كَمَا فِي العُبابِ واللِّسانِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: ضِعْفُ الشَّيْءِ، بالكَسْرِ: مِثْلُهُ زادَ الزّجّاجُ: الَّذِي يُضَعِّفُه وضِعْفاهُ: مِثْلاهُ وأَضْعافُه: أَمْثالُه. أَو الضِّعْفُ: المِثْلُ إِلى مَا زادَ وَلَيْسَ بمَقْصُورٍ عَلَى المِثْلَيْنِ، نَقله الأَزْهَرِيُّ، وقالَ: هَذَا كلامُ العربِ، قالَ الصاغانيُّ: فيكونُ مَا قالَه أَبُو عُبَيْدَةَ صَواباً، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَن ابنِ عبّاسٍ، فأَمَا كتابُ اللهِ عزَّ وجَلَّ فَهُوَ عَرَبيٌّ مُبِينٌ، يُرَدُّ تفسيرُه إِلى مَوْضُوعِ كلامِ العَرَبِ، الَّذِي هُوَ صِيغَةُ أَلْسِنَتِها، وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِيهِ العُرْفُ إِذا خالَفَتْه اللُّغَةُ وقالَ: بل جائِزٌ فِي كَلامِ العَرَبِ أَنْ يُقال: لكَ ضِعْفُه، يَرِيدُونَ مِثْلَيْهِ وثَلاثَةَ أَمْثالِهِ لأَنَّه أَي: الضِّعْف فِي الأَصْلِ زِيادَةٌ غيرُ مَحْصُورةٍ أَلا تَرَى إِلى قَولِه عزَّ وجلَّ: فأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَلم يُرِدْ مِثْلاً وَلَا مِثْلَيْنِ، ولكِنّه أَرادَ بالضِّعْفِ الأَضْعافَ، قالَ: وأَوْلَى الأَشياءِ فِيهِ أَنْ يُجْعَلَ عَشْرَةَ أَمْثالِهِ لقولِه تَعالَى: مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها الْآيَة. فأَقَلُّ الضِّعْفِ مَحْصُورٌ، وَهُوَ المِثْلُ، وأَكْثَرُه غيرُ مَحْصُورٍ، قالَ الزَّجّاجُ: والعَرَبُ تَتَكَلَّمُ بالضِّعْفِ مُثَنّىً، فيقولُون: إِنْ أَعْطَيْتَنِي دِرْهَماً فلَكَ ضِعْفاهُ يُرِيدُونَ مِثْلَيْه، قالَ: وإِفْرادُه لَا بَأْسَ بِهِ، إِلاّ أَنّ التَّثْنِيَةَ أَحْسَنُ. وَفِي قولِه تَعَالَى: فأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا قالَ: أَرادَ المُضاعَفَةَ، فأَلزَمَ الضِّعْفَ التّوْحِيدَ لأَنَّ المَصادِرَ ليسَ سَبِيلُها التَّثْنيةَ والجَمْعَ. وقولُ اللهِ تعالَى: يَا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشَةٍ مُبَيَّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذابُ ضِعْفِيْنِ وقَرَأَ أَبو عَمرٍ و: يُضَعَّفْ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي يُجْعَل العَذابُ ثَلاثَةَ أَعْذِبَةٍ وقالَ: كانَ عَلَيْهَا أَنْ تُعَذَّبَ مرّةً، فَإِذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْنِ صارَ الواحدُ ثَلاثَةً، قالَ: ومَجازُ يُضاعَفُ، أَي: يُجْعَلُ إِلى الشِّيءِ شَيْآنِ، حَتّى يصِيرَ ثَلاثَةً والجَمْعُ أَضْعافٌ، لَا يُكَسَّر على غَيرِ ذلِك. وَمن المَجاز: أَضْعافُ الكِتابِ، أَي: أَثْناءُ سُطُورِه وحَواشِيهِ وَمِنْه قَوْلُهم: وَقَّعَ فلانٌ فِي أَضْعافِ كتابِه، يُرادُ بِهِ تَوْقِيعُه فِيها. نَقَلَه الجوهريُّ والزَّمَخْشَرِيُّ. ويُقال: الأَضْعافُ من الجَسَدِ: أَعْضاؤُه، أَو عِظامُه وَهَذَا قولُ أَبي عَمْرٍ ووقالَ غيرُه: الأَضْعافُ: العِظامُ فَوْقَها لَحْمٌ،) وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ: واللهِ بينَ القَلْبِ والأَضْعافِ الواحِدَةُ ضِعْفٌ، بالكَسْرِ. وضَعَفَهُم، كمَنَعَ يَضْعَفُهُم: كَثَرَهُمْ، فَصارَ لَهُ ولأَصْحابِهِ الضِّعْفُ عَلَيْهِمْ قالَه اللَّيْثُ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الضَّعَف مُحَرّكَةً: الثِّيابُ المُضَعَّفَةُ كالنَّفَضِ. والضَّعِيفُ كأَمِيرٍ: الأَعْمَى لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ، قِيل: ومِنْهُ قولُه تَعالَى:: وإِنَّا لَنَراكَ فِينَا ضَعِيفاً: أَي ضَرِيراً، نَقَلَه الصّاغانِيُّ فِي العُبابِ، وَقد رَدَّه الشِّهابُ فِي العِنايَةِ، فانْظُرْه. وأَضْعَفَهُ المَرَضُ: جَعَلَه ضَعِيفاً نقَلَه الجَوْهرِيُّ وَهُوَ مَضْعُوفٌ على غيرِ قِياسٍ، قالَ أَبو عَمْرٍ و: والقِياسُ مُضْعَفٌ قَالَ لَبِيدٌ رضيَ الله عَنهُ: (وعالَيْنَ مَضْعُوفاً وَفَرْداً سُمُوطُه ... جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلاَ) قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما هُوَ عِنْدِي على طَرْحِ الزّائِدِ، كأَنَّهُمْ جاءُوا بِهِ على ضَعَفَ. وأَضْعَفَ الشيءَ: جَعَلَه ضِعْفَيْنِ، كضَعَّفَه تَضْعِيفاً، قَالَ الخَلِيلُ: التَّضْعِيفُ: أَنْ يُزادَ على أَصْلِ الشَّيْءِ، فيُجْعَلَ مِثْلَيْنِ أَو أَكْثَرَ. وضَاعَفَه مُضاعَفَةً: أَي أَضْعَفَه من الضَّعْفِ، قالَ اللهُ تَعالى: فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَفِي اللِّسانِ: يُقال: ضعَفَ الشيْءُ: إِذا زادَ، وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه وضَاعَفْتُه بِمَعْنى واحدٍ، وَهُوَ: جَعْلُ الشَّيْءِ مِثْلَيْه أَو أَكْثَر، ومثلُه امرأَةٌ مُناعَمَةٌ ومُنَعَّمَةٌ، وصاعَرَ المُتَكَبِّر خَدَّه وصَعَّرَه، وعاقَدْتُ وعَقَّدْتُ. ويُقال: ضَعَّفَه اللهُ تَضْعِيفاً: أَي جَعَله ضِعْفاً، وقولُه تَعَالَى: فأُولئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ أَي: يُضاعَفُ لَهُم الثَّوابُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ الدَّاخِلون فِي التَّضْعِيفِ، أَي: يُثابُونَ الضِّعْفَ المَذْكورَ فِي آيَة: فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ. وأَضْعَفَ فُلانٌ: ضَعُفَتْ دابَّتُهُ يُقال: هُوَ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ، فالضَّعِيفُ فِي بَدَنِه، والمُضْعِفُ فِي دابَّتِهِ، كَمَا يُقال: قَوِيٌّ مُقْوٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَمِنْه الحَدِيثُ أَنّه قالَ فِي عَزْوَةِ خَيْبَرَ: مَنْ كانَ مُضْعِفاً أَو مُصْعِباً فليَرْجِعْ أَي: ضَعِيفَ البَعِيرِ، أَو صَعْبَه وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: المُضْعِفُ أَمِيرٌ عَلَى أَصْحابِه يعنِي فِي السَّفَرِ أَرادَ أَنَّهُمْ يَسِيرُونَ بسَيْرِه ومثلُه الحَدِيثُ الآخر: المُضْعِفُ أَمِيرُ الرَّكْبِ. والمُضْعِفُ، كمُحْسِنٍ: مَن فَشَتْ ضَيْعَتُه وكَثُرَتْ كَمَا فِي اللِّسانِ والمُحيطِ. وأُضْعِفَ القَوْمُ، بالضّمِّ أَي: ضُوعِفَ لَهُم نَقله الجوهريُّ. وضَعَّفَهُ تَضْعِيفاً: عَدَّهُ وَفِي اللِّسان صَيَّرَه ضَعِيفاً وَكَذَلِكَ أَضْعَفَه كاسْتَضْعَفَهُ: وَجَدَه ضَعِيفاً، فرَكِبَه بسُوءٍ، قَالَه ثَعْلَب وتَضَعَّفَهُ وَفِي إِسلامِ أَبِي ذَرٍّ: فَتَضَعَّفْتُ رجُلاً: أَي اسْتَضْعَفْتُهُ، قَالَ القُتَيْبِيُّ: قد يَدْخُل اسْتَفْعَلْتُ فِي بعضِ حُرُوفِ) تَفَعَّلْتُ، نَحْو تَعَظَّمَ واسْتَعْظَمَ، وتَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ، وتَيَقَّنَ واسْتَيْقَنَ، وَقَالَ اللهُ تعالَى إِلا المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَفِي الحَديثِ: أَهْلُ الجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ قَالَ ابنُ الأَثير: يُقال: تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُهُ بمَعْنَى الَّذِي يَتَضَعَّفُهُ النّاسُ، ويَتَجَبَّرُونَ عليهِ فِي الدُّنْيا للفَقْرِ، ورَثاثَةِ الحالِ، وَفِي حَديثِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ: غَلَبَنِي أَهْلُ الكُوفَةِ، أَسْتَعْمِلُ عَلَيْهِم المُؤْمِنَ فيُضَعَّفُ، وأَسْتَعْمِلُ عَلَيْهِم القَوِيَّ فيُفَجَّرُ. وضَعَّفَ الحَدِيثَ تَضْعِيفاً: نَسَبَه إِلى الضَّعْفِ وَهُوَ مَجازٌ، نقَلَه الجوهريُّ، وَلم يَخُصَّه بالحَدِيثِ. وأَرْضٌ مُضْعَفَةٌ بالبِناءِ للمَفْعُولِ أَي: أَصابَها مَطَرٌ ضَعِيفٌ قَالَه ابنُ عَبّادٍ. وتَضاعَفَ الشيءُ: صارَ ضعِيْفَ مَا كانَ كَمَا فِي العُباب. والدِّرْعُ المُضاعَفَةُ: الَّتِي ضُوعِفَ حَلَقُها، ونُسِجَتْ حَلَقَتَيْنِ حَلَقَتَيْنِ نَقله الجَوهَرِيُّ. والتَّضْعِيفُ: حُمْلانُ الكِيمِياءِ نقلهُ اللَّيْثُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الضَّعِيفانِ: المَرْأَةُ والمَمْلُوكُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: اتَقُوا اللهَ فِي الضَّعِيفَيْنِ. والضَّعْفَةُ، بِالْفَتْح: ضَعْفُ الفُؤادِ، وقِلَّةُ الفِطْنَةِ. ورَجُلٌ مَضْعُوفٌ: بِهِ ضَعْفَةٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: رَجُلٌ مَضْعُوفٌ، ومَبْهُوتٌ: إِذا كانَ فِي عَقْلِه ضَعْفٌ. والمُضَعَّفُ، كمُعَظَّمٍ: أَحَدُ قِداحِ المَيْسِرِ الَّتِي لَا أَنْصِباءَ لَها، كأَنَّه ضَعُفَ عَن أَنْ يكونَ لَهُ نَصِيبٌ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: المُضَعَّفُ: الثانِي من القِداحِ الغُفْلِ الَّتِي لَا فُروضَ لَها، وَلَا غُرْمَ عَلَيْهَا، وإِنما تُثَقَّلُ بهَا القِداحُ كَراهِيَةَ التُّهْمَةِ، هَذِه عَن اللَّحْيانِيِّ، واشْتَقَّهُ قومٌ من الضَّعْفِ، وَهُوَ الأَوْلَى. وشِعْرٌ ضَعِيفٌ: عَلِيلٌ، استَعْمَلَهُ الأَخْفَشُ فِي كتابِ القَوافِي. والضِّعْفُ، بِالْكَسْرِ: المُضاعَفُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً من النارِ. وتَضاعِيفُ الشَّيءِ: مَا ضُعِّفَ مِنْهُ، وليسَ لَهُ واحِدٌ، ونَظِيرُه تَباشِيرُ الصُّبْحِ لِمُقَدِّماتِ ضِيائِه، وتَعاشِيبُ الأَرْضِ لِما يَظْهَرُ من أَعْشابِها أَوّلاً، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لِما يَأْتِي من عَجائِبِه. وضَعَّفَ الشيءَ: أَطْبَقَ بَعْضه على بَعْضٍ وثَناهُ، فَصَارَ كأَنَّه ضَعْفٌ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً قولُ لَبِيدٍ السابقُ. وعذابٌ ضِعْفٌ: كأَنَّهُ ضُوعِفَ بَعْضُه على بَعْضٍ. ورَجُلٌ مُضْعِفٌ: ذُو أَضْعافٍ فِي الحَسَناتِ. وبَقَرَةٌ ضاعِفٌ: فِي بَطْنِها حَمْلٌ، كأَنَّها صارَتْ بولَدِها مُضاعَفَةً، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَت باللُّغَةِ العالِيَةِ. والمُضاعَفُ، فِي اصْطِلاحِ الصَّرْفِيِّينَ: مَا ضُوعِفَ فِيهِ الحَرْفُ. وضَعِيفَةُ: اسمُ امرأَةٍ، قالَ امرُؤُ القَيْسِ: (فأُسْقِي بِهِ أُخْتِي ضَعِيفَةَ إِذْ نَأَتْ ... وإِذْ بَعُدَ المَزارُ غَيْرَ القَرِيضِ) وتَضاعِيفُ الكِتابِ: أَضْعافُه. وكانَ يُونُسُ عَلَيْهِ السلامُ فِي أَضْعافِ الحُوتِ، وَهُوَ مَجازٌ. والضُّعَيْفُ، مُصَغَّراً: لقَبُ رَجُلٍ. والضَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: شِرْذِمَةٌ من العَرَبِ. والمُضَعَّفُ، كمُعَظَّمٍ:) القَدَحُ الثانِي من القِداحِ الغُفْلِ، لَيْسَ لَهُ فَرْضٌ، وَلَا عَلَيْهِ غُرْمٌ، قَالَه اللِّحْيانِيُّ.
المعجم: تاج العروس ضعف
المعنى: الضَّعْفُ والضُّعْفُ: خِلافُ القُوّةِ، وقيل: الضُّعْفُ، بالضم، في الجسد؛ والضَّعف، بالفتح، في الرَّأْي والعَقْلِ، وقيل: هما معاً جائزان في كل وجه، وخصّ الأَزهريُّ بذلك أَهل البصرة فقال: هما عند أَهل البصرة سِيّانِ يُسْتعملان معاً في ضعف البدن وضعف الرَّأْي. وفي التنزيل: اللّه الذي خَلَقَكم من ضُعفٍ ثم جَعَل من بعد ضُعْفٍ قُوَّةً ثم جعل من بعد قوَّةٍ ضُعْفاً؛ قال قتادة: خلقكم من ضعف قال من النُّطْفَةِ أَي من المنِيّ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً، قال: الهَرَمَ؛ وروي عن ابن عمر أَنه قال: قرأْت على النبي، صلى اللّه عليه وسلم: اللّه الذي خلقكم من ضَعف؛ فأَقرأَني من ضُعْف، بالضم، وقرأَ عاصم وحمزة: وعَلِمَ أَن فيكم ضَعفاً، بالفتح، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو ونافع وابن عامر والكسائي بالضم، وقوله تعالى: وخُلِق الإنسانُ ضَعِيفاً؛ أَي يَسْتَمِيلُه هَواه. والضَّعَفُ: لغة في الضَّعْفِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ومَـنْ يَلْقَ خَيراً يَغْمِزِ الدَّهْر عَظْمَه علــى ضــَعَفٍ مــن حـالهِ وفُتُـورِ فهذا في الجسم؛ وأَنشد في الرَّأْي والعقل: ولا أُشــارِكُ فــي رَأْيٍ أَخـا ضـَعَفٍ ولا أَلِيــنُ لِمَـنْ لا يَبْتَغِـي لِينِـي وقد ضَعُفَ يَضْعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً وضَعَفَ؛ الفتح عن اللحياني، فهو ضَعِيفٌ، والجمع ضُعَفاء وضَعْفى وضِعافٌ وضَعَفةٌ وضَعافَى؛ الأَخيرة عن ابن جني؛ وأَنشد: تَـرَى الشُّيُوخَ الضَّعافَى حَوْلَ جَفْنَتِه وتَحْتَهُـم مـن محـاني دَرْدَقٍ شـَرَعَهْ ونسوة ضَعِيفاتٌ وضَعائفُ وضِعافٌ؛ قال: لقــد زادَ الحيــاةَ إلــيَّ حُبّـاً بَنــاتي، إنَّهُــنَّ مــن الضــِّعافِ وأَضْعَفَه وضَعَّفَه: صيَّره ضعيفاً. واسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَه: وجده ضعيفاً فركبه بسُوء؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد: عليكــم بِرِبْعِـيِّ الطِّعـانِ، فـإنه أَشـَقُّ علـى ذِي الرَّثْيَـةِ المُتَضـَعِّفِ رِبْعِيُّ الطِّعانِ: أَوَّله وأَحَدُّه. وفي إِسلام أَبي ذَّرّ: لَتَضَعَّفْتُ رجلاً أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ قال القتيبي: قد تدخل اسْتَفْعَلْتُ في بعض حروف تَفَعَّلْت نحو تَعَظَّم واسْتَعْظَم وتكبّر واسْتكبر وتَيَقَّن واسْتَيْقَنَ وتَثَبَّتَ واسْتَثْبَتَ. وفي الحديث: أَهْلُ الجَنّة كلّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ؛ قال ابن الأثير: يقال تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُه بمعنى للذي يَتَضَعَّفُه الناس ويَتَجَبَّرُون عليه في الدنيا للفقر ورَثاثَةِ الحال.وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: غَلَبني أَهل الكوفة، أَسْتَعْمِلُ عليهم المؤمنَ فيُضَعَّفُ، وأَستعمل عليهم القَوِيَّ فيُفَجَّر. وأَما الذي ورد في الحديث حديث الجنة: ما لي لا يدخُلني إلا الضُّعَفاء؟ قيل: هم الذين يُبَرِّئُون أَنْفُسَهم من الحَوْل والقوة؛ والذي في الحديث: اتقوا اللّه في الضعيفين: يعني المرأَة والمملوك.والضَّعْفةُ: ضَعْفُ الفؤاد وقِلَّةُ الفِطْنةِ. ورجل مَضْعُوفٌ: به ضَعْفةٌ. ابن الأَعرابي: رجل مَضْعُوفٌ ومَبْهُوتٌ إذا كان في عقله ضَعْفٌ.ابن بزرج: رجل مَضْعُوفٌ وضَعُوفٌ وضَعِيفٌ، ورجل مَغْلُوبٌ وغَلُوبٌ، وبعير مَعْجوفٌ وعَجُوفٌ وعَجِيفٌ وأَعْجَفُ، وناقة عَجوفٌ وعَجِيفٌ، وكذلك امرأَة ضَعُوفٌ، ويقال للرجل الضرير البصر ضَعِيفٌ.والمُضَعَّفُ: أَحد قِداح الميْسِر التي لا أَنْصباء لها كأَنه ضَعُفَ عن أَن يكون له نصيبٌ. وقال ابن سيده أَيضاً: المُضَعَّفُ الثاني من القِداحِ الغُفْل التي لا فُرُوضَ لها ولا غُرْم عليها، إنما تُثَقَّل بها القِداحُ كَراهِيةَ التُهَمَةِ؛ هذه عن اللحياني، واشْتَقَّه قوم من الضَّعْفِ وهو الأَوْلى.وشِعر ضَعِيف: عَليل، استعمله الأَخفش في كتاب القَوافي فقال: وإن كانوا قد يُلزمون حرف اللين الشِّعْرَ الضعيفَ العليلَ ليكون أَتَمَّ له وأَحسن.وضِعْفُ الشيء: مِثْلاه، وقال الزجاج: ضِعْفُ الشيء مِثْلُه الذي يُضَعِّفُه، وأَضْعافُه أَمثالُه. وقوله تعالى: إذا لأَذَقْناك ضِعْفَ الحَياةِ وضِعْفَ المَماتِ؛ أَي ضِعف العذاب حيّاً وميّتاً، يقول: أَضْعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي ذؤيب: جَزَيْتُـكَ ضـِعْفَ الوِدِّ، لما اسْتَبَنْتُه وما إنْ جَزاكَ الضِّعْفَ من أَحَدٍ قَبْلي معناه أَضعفت لك الود وكان ينبغي أَن يقول ضِعْفَي الوِدِّ. وقوله عز وجل: فآتِهِم عذاباً ضِعْفاً من النار؛ أَي عذاباً مُضاعَفاً لأَن الضِّعْفَ في كلام العرب على ضربين: أَحدهما المِثل، والآخر أَن يكون في معنى تضعيف الشيء. قال تعالى: لكلِّ ضِعْف أَي للتابع والمتبوع لأَنهم قد دخلوا في الكفر جميعاً أَي لكلٍّ عذاب مُضاعَفٌ. وقوله تعالى: فأولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؛ قال الزجاج: جزاء الضعف ههنا عشر حسنات، تأْويله: فأُولئك لهم جزاء الضعف الذي قد أَعلمناكم مِقْداره، وهو قوله: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها؛ قال: ويجوز فأُولئك لهم جزاء الضعف أَي أَن نجازيهم الضعف، والجمع أَضْعاف، لا يكسَّر على غير ذلك.وأَضعفَ الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه: زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو أَكثر، وهو التضعيف والإضْعافُ، والعرب تقول: ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى واحد؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه وصعّره، وعاقَدْت وعقّدْت. وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ. ويقال: ضعَّف اللّه تَضْعِيفاً أَي جعله ضِعْفاً. وقوله تعالى: وما آتَيْتُم من زكاة تُريدون وجهَ اللّه فأُولئك هم المُضْعِفُون؛ أَي يُضاعَفُ لهم الثواب؛ قال الأَزهري: معناه الداخلون في التَّضْعِيف أَي يُثابُون الضِّعْف الذي قال اللّه تعالى: أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عَمِلوا؛ يعني من تَصدَّق يريد وجه اللّه جُوزيَ بها صاحِبُها عشرة أَضْعافها، وحقيقته ذوو الأَضْعافِ.وتضاعِيفُ الشيء: ما ضُعِّفَ منه وليس له واحد، ونظيره في أَنه لا واحد له تَباشِيرُ الصُّبْحِ لمقدمات ضِيائه، وتَعاشِيبُ الأَرض لما يظهر من أَعْشابِها أَوَّلاً، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لما يأْتي من عَجائِبه.وأَضْعَفْتُ الشيءَ، فهو مَضْعُوفٌ، والمَضْعُوفُ: ما أُضْعِفَ من شيء، جاء على غير قِياس؛ قال لبيد: وعــالَيْنَ مَضـْعُوفاً ودُرّاً، سـُمُوطُه جُمــانٌ ومَرْجـانٌ يَشـُكُّ المَفاصـِلا قال ابن سيده: وإنما هو عندي على طرح الزائد كأَنهم جاؤوا به على ضُعِفَ. وضَعَّفَ الشيءَ: أَطْبَقَ بعضَه على بعض وثَناه فصار كأَنه ضِعْفٌ، وقد فسر بيت لبيد بذلك أَيضاً. وعَذابٌ ضِعْفٌ: كأَنه ضُوعِفَ بعضُه على بعض. وفي التنزيل: يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ، وقرأَ أَبو عمرو: يُضَعَّف؛ قال أَبو عبيد: معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ، وقال: كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة أَعْذِبةٍ؛ قال الأَزهري: هذا الذي قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم، قال: وقد قال الشافعي ما يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال: أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ ولدي، قال: يُعْطى مثله مرتين، قال: ولو قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ، فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة، قال: وقال الفراء شبيهاً بقولهما في قوله تعالى: يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين، قال: والوصايا يستعمل فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه، قال: كذلك روي عن ابن عباس وغيره، فأَما كتاب اللّه، عز وجل، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته اللغة؛ والضِّعْفُ في كلام العرب: أَصله المِثْلُ إلى ما زاد، وليس بمقصور على مثلين، فيكون ما قاله أَبو عبيد صواباً، يقال: هذا ضِعف هذا أَي مثله، وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة، أَلا ترى قوله تعالى: فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين وإنما أَراد بالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ أَمثاله لقوله سبحانه: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزي إلا مثلها؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل، وأَكثره غيرُ محصور. وفي الحديث: تَضْعُفُ صلاةُ الجماعةِ على صلاة الفَذِّ خَمساً وعشرين درجة أَي تزيد عليها. يقال: ضَعُفَ الشيءُ يَضْعُفُ إذا زاد وضَعَّفْتُه وأَضعَفْتُه وضاعَفْتُه بمعنىً. وقال أَبو بكر: أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ؛ المُضاعَفةِ، فأَلْزَمَ الضِّعْفَ التوحيدَ لأَنَّ المصادِرَ ليس سبيلُها التثنية والجمع؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداح وشعره: إلا رَجــاء الضــِّعْفِ فـي المَعـادِ أَي مِثْلَيِ الأَجر؛ فأَما قوله تعالى: يُضاعَفْ لها العذابُ ضعفين، فإن سِياق الآية والآيةِ التي بعدها دلَّ على أَن المرادَ من قوله ضِعفين مرّتان، أَلا تراه يقول بعد ذكر العذاب: ومن يَقْنُت منكنَّ للّه ورسوله وتعمل صالحاً نُؤتِها أَجْرَها مرتين؟ فإذا جعل اللّه تعالى لأُمهات المؤمنين من الأَجْر مِثْلَيْ ما لغيرهن تفضيلاً لهنَّ على سائر نساء الأُمة فكذلك إذا أَتَتْ إحداهنَّ بفاحشة عذبت مثلي ما يعذب غيرها، ولا يجوز أَن تُعْطى على الطاعة أَجرين وتُعَذَّب على المعصِية ثلاثة أَعذبة؛ قال الأَزهري: وهذا قولُ حذاق النحويين وقول أَهلِ التفسير، والعرب تتكلم بالضِّعف مثنى فيقولون: إن أَعطيتني دِرهماً فلك ضِعفاه أي مثلاه، يريدون فلك درهمان عوضاً منه؛ قال: وربما أَفردوا الضعف وهم يريدون معنى الضعفين فقالوا: إن أَعطيتني درهماً فلك ضعفه، يريدون مثله، وإفراده لا بأْس به إلا أَن التثنية أَحسن. ورجل مُضْعِفٌ: ذو أَضْعافٍ في الحسنات. وضَعَفَ القومَ يَضْعَفُهُم: كَثَرَهم فصار له ولأَصحابه الضِّعْفُ عليهم. وأَضْعَفَ الرَّجلُ: فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرت، فهو مُضعِف. وبقرة ضاعِفٌ: في بطنها حَمْل كأَنَّها صارت بولدها مُضاعَفَةً.والأَضْعافُ: العِظامُ فوقها لحم؛ قال رؤبة: واللّــه بَيــنَ القَلْـبِ والأَضـْعافِ قال أَبو عمرو: أَضعاف الجسد عِظامه، الواحد ضِعْفٌ، ويقال: أَضْعافُ الجَسد أَعْضاؤه. وقولهم: وقَّع فلان في أَضْعافِ كتابه؛ يراد به توقِيعُه في أَثناء السُّطور أَو الحاشية. وأُضْعِفَ القومُ أَي ضُوعِفَ لهم.وأَضْعَفَ الرَّجلُ: ضَعُفَتْ دابّتُه. يقال هو ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ، فالضَّعِيفُ في بدنه، والمُضعِفُ الذي دابته ضعيفة كما يقال قَويٌّ مُقْوٍ، فالقويّ في بدنه والمُقْوي الذي دابته قَوِيَّة. وفي الحديث في غَزْوة خَيْبَر: من كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجع أَي من كانت دابّتُه ضَعِيفةً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: المُضْعِفُ أَميرٌ على أَصحابه يعني في السفر يريد أَنهم يَسيرُون بسيره. وفي حديث آخر: الضَّعِيفُ أَمير الركْب.وضَعَّفَه السير أَي أَضْعَفَه. والتضْعِيف: أَن تَنْسُبَه إلى الضَّعْفِ: والمُضاعَفةُ: الدِّرْع التي ضُوعِفَ حَلَقُها ونُسِجَتْ حَلْقَتَيْن حلقتين.
المعجم: لسان العرب