المعجم العربي الجامع

ضَريجٌ

المعنى: المَصبوغ بالحُمرة.؛-: السَّريع (عدوٌ ضَريج).
المعجم: القاموس

ضَرِيجٌ

المعنى: جذ.: (ضرج) | (صِيغَةُ فَعِيل). 1. "ثَوْبٌ ضَرِيجٌ": مَصْبُوغٌ بِحُمْرَةٍ. 2. "بَطَلٌ ضَرِيجٌ": قَوِيٌّ، شَدِيدٌ.
المعجم: معجم الغني

ضَرَجَهُ

المعنى: ـُ ضَرْجاً: شقَّهُ. وـ النارَ: فتَح لها عَيناً. وـ الثوبَ ونحوه: صَبَغَهُ بالحُمرة ولم يُشْبِعْهُ. ويقال: ضرَّجَهُ بكذا: لطَّخَهُ.؛(ضَرَّجَهُ): مبالغة ضَرَجَه. ويقال: ضَرَّجَ الكلام: زَوَّقَه وحَسَّنَه. وـ الدابَّة: ركضها.؛(انْضَرَجَ): انشقَّ. ويقال: انضرج النَّوْر: تفَتَّح. وانضرج الشجر: تفتحت عيون ورَقِه وبدت أطرافه. وـ الطريق: اتَّسَع. ويقال: انضرج ما بينهم: تباعد.؛(تَضَرَّجَ): مطاوع ضَرَّجَه. وـ الخدُّ: احمَرَّ. ويقال: تَضَرَّجَت المرأة: تزينت، أو تبرَّجَت. وتضرَّج بالدَّم: تلطَّخ. وـ الشيء: انشَقَّ. يقال: تَضَرَّج عن البقل لفائفه. وتضرَّج الزَّهْر: تفتَّح.؛(الإضْريجُ): الصِّبْغ الأحمر. وـ من الثياب: المصبوغ بالحُمْرَة. وـ كِسَاءٌ من الخزِّ الأحمر. وـ من الخيل: الجَيِّد الشديد العَدْو. (ج) أضاريجُ.؛(الضَّرِيجُ): المضْرُوج. ويقال: عَدْو ضرِيج: شديد.؛(المِضْرَجُ): ثوبٌ مِضْرَجٌ: خَلَقٌ مبتذَل. (ج) مَضارِجُ.؛(المَضْرُوجَةُ): يقال: عَيْنٌ مضروجة: واسعةُ الشَّقِّ نَجْلاء.
المعجم: الوسيط

ضرجه

المعنى: ـ ضَرَجَهُ: شَقَّهُ فانْصَرَجَ، ولَطَخَهُ فَتَضَرَّجَ، وألقاهُ. ـ وعيْنٌ مَضْروجَةٌ: واسِعَةُ الشَّقِّ. ـ وانْضَرجَ: اتَّسَعَ، ـ وـ ما بينَهمْ: تباعَدَ، ـ وـ العُقابُ: انْقَضَّتْ على الصَّيْدِ، أو أخَذَتْ في شِقٍّ. ـ وتَضَرَّجَ البَرْقُ: تَشَقَّقَ، ـ وـ النَّوْرُ: تَفَتَّحَ، ـ وـ الخَدُّ: احْمارَّ، ـ وـ المرأةُ: تَبَرَّجتْ. ـ وضَرَّجَ الجَيْبَ تَضْريجاً: أرْخاهُ، ـ وـ الإِبِلَ: رَكَضَها في الغارَةِ، ـ وـ الكلامَ: حَسَّنَهُ وزَوَّقَهُ، ـ وـ الثَّوْبَ: صَبَغَهُ بالحُمْرَةِ، ـ وـ الأَنْفَ بالدَّمِ: أدماهُ. ـ والإِضْريجُ: كِساءٌ أصْفَرُ، والخَزُّ الأَحْمَرُ، والفَرَسُ الجَوادُ، والصِّبْغُ الأَحْمَرُ. ـ والمُضَرِّجُ، كمُحَدِّث: الأَسَدُ. ـ والمضَارجُ، كالمَنازِلِ: المَشاقُّ، والثِّيابُ الخُلْقانُ. ـ وضارِجٌ: ع. ـ وعَدْوٌ ضَريجٌ: شَديدٌ.
المعجم: القاموس المحيط

ضرج

المعنى: ضرج : (ضَرَجَه) ضَرْجاً: (شَقَّه، فانْضَرَجَ) قَالَ ذُو الرُّمّة يصف نسَاء: ضَرَجْنَ البُرُودَ عَن تَرائِبِ حُرَّةٍ أَي شَقَقْن. ويروى بالحاءِ: أَي أَلْقَيْن. (و) ضَرَجَ الثَّوْبَ وغيرَه (لَطَخَه) بالدَّمِ ونحوِهِ من الحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ. قَالَ يصف السَّرَابَ على وَجْهِ الأَرْضِ: فِي قَرْقَرٍ بلُعْبَابِ الشَّمسِ مَضْروجِ يَعْنِي السَّرَابَ. وضَرَّجَه (فتَضرَّجَ) . وكلُّ شَيْءٍ تَلَطَّخَ بدَمٍ أَو غيرِه فقد تَضَرَّجَ وَقد ضُرِّجتْ أَثوابُه بدَمِ النَّجيعِ. وضَرَجَ الشيْءَ ضَرْجاً فانْضَرَجَ، وضَرَّجَه فتَضرَّجَ: شَقَّه، فعُرِف بذالك عَدمُ التَّفْرِقَة بَين المُطَاوِعَيْنِ. وهاكذا فِي كتب الأَفعال. وَفِي حَدِيث: المرأَة صاحبَة المَزَادَتين: تَكاد تَتَضَرَّجُ من المَلْءِ: أَي تَنْشَقُّ. وتَضَرَّجَ الثَّوْبُ: انْشَقٌ. وَفِي (اللِّسَان) تَضَرَّجَ الثَّوْبُ: إِذا تَشَقَّقَ. (و) ضَرَّجَه (أَلْقاه) .  (وعَيْن مَضْروجةٌ: واسعَةُ الشَّقِّ) نجْلاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّة: تَبَسَّمْنَ عَن نَوْرِ الأَقاحِيِّ فِي الثَّرَى وفَتَّرْن عَن أَبصارِ مَضْروجةٍ نُجْلِ والانْضِراجُ: الانْشُقاق، قَالَ ذُو الرُّمَّة: مِمَّا تَعَالَتْ مِن البُهْمَى ذَوَائِبُهَا بالصَّيْفِ وانْضَرَجَتْ عَنهُ الأَكامِيمُ (و) قَالَ المُؤَرِّجُ: (انْضَرَجَ: اتَّسَعَ) ، وأَنشد: أَمَرْتُ لَهُ براحلةٍ وبُرْدٍ كَرِيمٍ فِي حَواشِيهِ انْضِراجُ وانْضَرَجَتْ لنا الطَّرِيقُ: اتَّسعَتْ. (و) عَن الأَصمعيّ: انْضَرَجَ (مَا بَيْنَهُمْ: تَبَاعَدَ) . (و) انْضَرجَت (العُقَابُ) : انحطَّتْ من الجَوّ كاسِرَةً و (وانْقَضَّت على الصَّيْد) . وانْضَرَجَ البازِي على الصَّيْد: إِذا انقَضَّ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: كتَيْسِ الظِّبَاءِ الأَعْفَر انْضَرَجَتْ لَهُ عُقَابٌ تَدَلَّت مِن شَمارِيخِ ثَهْلانِ وَقيل: انْضَرجَتْ: انْبَرَتْ لَهُ، (أَو أَخذَتْ فِي شِقَ) . (و) فِي (الأَساس) و (الصّحاح) : (تَضرَّجَ البَرْقُ: تَشقَّقَ. و) تَضرَّج (النَّوْرُ: تَفَتَّحَ) . وَفِي (اللِّسَان) : انْضَرجَ الشَّجرُ: انشقَّت عُيُونُ وَرَقِه وبَدَتْ أَطرافُه. وتَضَرَّجَتْ عَن البَقْلِ لَفَائفُه: إِذا انْفَتحَتْ. وإِذا بَدَتْ ثِمارُ البُقولِ من أَكْمَامها قيل: انْضَرجَتْ عَنْهَا لفَائفُها، أَي انْفَتَحَتْ. (و) من الْمجَاز: تَضرَّجَ (الخَدُّ احْمارَّ) . وَفِي (الأَساس) : هُوَ مُضَرَّحُ الخَدَّينِ. وكلَّمْنه فتَضَرَّج خَدّاه. (و) من الْمجَاز: تَضَرَّجَت (المَرْأَةُ) إِذا (تَبَرَّجَتْ) وتَحَسَّنَتْ.  (وضَرَّجَ الجَيْبَ تَضْريجاً أَرْخَاه) . وعبارةُ النّوادر: أَضْرجَت المَرْآةُ جَيْبَهَا: إِذا أَرْخَتْه. (و) ضَرَّجَ (الإِبلَ) إِذا (رَكَضَها فِي الغَارَة) . وضَرَجَت النَّاقَةُ بجِرَّتِهَا وجَرَضَت (و) من الْمجَاز: ضَرَّجَ (الكَلاَمَ: حَسَّنَه وزَوَّقَه) ، قَالَ أَبو سعيد: تَضْريجُ الْكَلَام فِي المَعَاذير: هُوَ تَزْويقُه وتَحْسينُه. وَيُقَال: خيرُ مَا ضُرِّجَ بِهِ الصَّدْقُ، وشَرُّ مَا ضُرِّجَ بِهِ الكَذبُ. (و) ضَرَّجَ (الثَّوْبَ) تَضْريجاً، (صَبَغَه بالحُمْرةِ) ، وَهُوَ دونَ المُشْبَع وفوقَ المُوعرَّد. وَفِي الحَدِيث: (وعَلَيَّ رَيْطةٌ مُضرَّجَة) أَي لَيْسَ صِبْغُهَا بالمُشْبَع. (و) يُقَال: ضَرَّجَ (الأَنْفَ بالدَّمِ: أَدْمَاهُ) قَالَ مُهَلْهَلٌ: لَوْ بِأَبَانَيْن جَاءَ يَخْطُبُها ضُرِّجَ مَا أَنْفُ خاطبٍ بدَمِ وَفِي كتاب لوَائِلٍ: (وضَرِّجوه بالأَضامِيم) : أَي دَمُّوْه بالضَّرْب. (والإِضْرِيجُ) ، بِالْكَسْرِ: (كِسَاءٌ أَصفَرُ، و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: الإِضْرِيج: (الخَزُّ الأَحمرُ) وأَنشد: وأَكسِيةُ الإِضْريِ فَوقَ المَشَاجِبِ أَي أَكْسبةُ خَزَ أَحْمَرَ. وَقيل: هُوَ كساءٌ يُتَّخَذ من جَيِّدِ المِرْعِزَّى. وَقَالَ اللَّيث: الإِضْريجُ: الأَكْسِيَة تُتَّخذُ من المِرْعِزَّى مِن أَجوَده. والإِضرِيج: ضَرْبٌ من الأَكسِيَةِ أَصفَرُ. (و) الإِضرِيج: الجَيِّدُ من الخَيْلِ، وَعَن أَبي عبيدَةَ: الإِضريجُ من  الخَيْلِ: الجَوَادُ الكثيرُ العَرَقِ وَقَالَ أَبو دُواد: وَلَقَد أَغْتَدِي يُدَافِعُ رُكْنِي أَجْوَليُّ ذُو مَيْعَةٍ إِضْرِيجُ وَقَالَ الإِضريجُ: الواسعُ اللَّبَانِ. وقيلَ الإِضريج: (الفَرَسُ الجَوَادُ) الشَّدِيدُ العَدْوِ. (و) ثوبٌ ضَرِيجٌ وإِضْرِيجٌ: مُتَضَرِّجٌ بالحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ. وَقيل: الإِضْرِيجُ: (الصِّبْغُ الأَحمرُ) . وثَوبٌ مُضرَّجٌ، من هاذا، وَقيل: لَا يكون الإِضْرِيجُ إِلاّ مِن خَزَ. (والمُضرِّجُ كمُحَدِّثٍ) ، هاكذا فِي نُسختنا، وَفِي بَعْضهَا: والمُضْرِجُ كمُحْسِن: (الأَسَدُ) . (والمَضَارِجُ، كالمَنَازِل: المَشَاقُّ) جَمعُ مَشَقَّةٍ. قَالَ هِمْيَانُ يَصفُ أَنيابَ الفَحْلِ: أَوْسَعْنَ من أَنيابِه المَضَارِجَا (و) المَضَارِجُ: (الثِّيابُ الخُلْقَانُ) تُبْتَذَلُ مِثْل المَعَاوِزِ، قَالَه أَبو عُبيدٍ، واحدُها مِضْرَجٌ، كَذَا فِي (الصّحاح) و (اللِّسَان) وَغَيرهمَا. وإِهمال المُصَنّف مُفْرَدَه تَقصيرٌ أَشار لَهُ شَيخنَا. (وضارِجٌ) اسْم (ع) مَعْرُوف فِي بلادِ بني عَبْسٍ، وَقيل: بِبِلَاد طَيِّىءٍ. والعُذَيْبُ: ماءٌ بِقُرْبه، وَقد مَرَّ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: تَيَمَّمَتِ العَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ عَرْمَضُهَا طَامِي قَالَ ابْن بَرِّيّ: ذكر النّحّاس أَن  الرِّواية فِي الْبَيْت: (يَفيىءُ عَلَيْهَا الطَّلْحُ) ، ويروى بإِسناد ذَكَرَه أَنه وفدَ قَومٌ من الْيمن على النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقالوا: يَا رَسُول الله، أَحْيانا اللَّهُ ببيتين من شعر امرىء الْقَيْس بن حُجْر. قَالَ: وَكَيف ذالك قَالُوا: أَقْبَلْنَا نُريدك، فَضَلَلنا الطّريقَ فبقينَا ثَلاثاً بِغَيْر ماءٍ، فاستظْلَلْنَا بالطَّلْح والسَّمُر. فأَقْبَل راكبٌ مُتلثِّمٌ بعمامةٍ، وتَمثَّلٌ رَجُلٌ ببيتين، وهما: ولَمَّا رَأَت أَنَّ الشَّريعةَ هَمُّها وأَنَّ البَياضَ من فَرائصها دَامى تَيَمَّمَت العَيْنَ الَّتِي عنْدَ ضارِجٍ يَفيءُ عَلَيْهَا الطَّلْحُ؛ عَرْمَضُها طَامى فَقَالَ الرَّاكِب: مَن يَقُول هاذا الشِّعرَ؟ قَالَ: امرُؤُ الْقَيْس بن حُجْرٍ. قَالَ: وَالله، مَا كَذَبَ، هاذا ضارجٌ عنْدكُمْ. قَالَ: فَجَثْونا على الرُّكَب إِلى ماءٍ، كَمَا ذَكَر، وَعَلِيهِ العَرْمَضُ يَفيءُ عَلَيْهِ الطَّلْحُ، فشربْنا رِيَّنَا، وحَمَلْنَا مَا يَكْفينَا ويُبلِّغُنَا الطَّريقَ. فَقَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ذَاك رجلٌ مذكورُ فِي الدُّنْيَا شَريفٌ فِيهَا مَنسيٌّ فِي الآخرةِ خاملٌ فِيهَا، يَجيءُ يومَ الْقِيَامَة معهُ لوَاءُ الشُّعَرَاءِ إِلى النَّار) . (وعَدْوٌ ضَريجٌ: شديدٌ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيب: جِزَاءٌ وشَدٌّ كالحَريقِ ضَرِيجُ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ضَرَجَ النَّارَ يَضْرِجُهَا: فتَحَ لَهَا عَيْناً؛ رَوَاهُ أَبو حنيفَة. والضَّرْجَةُ والضَّرَجَةُ: ضَرْبٌ من الطَّير. واستدرك شيخُنا هُنَا: المضْرَجيّ، بضمّ الْمِيم وَآخِرهَا ياءُ النِّسْبة، جمع المضرَجيّات، وَهِي الطُّيور الكَواسرُ. والصّواب أَنه بالحاءِ الْمُهْملَة، وسيأْتي فِي مَحَلِّه.
المعجم: تاج العروس

ضرج

المعنى: ضَرَجَ الثوبَ وغيرَه: لَطَخه بالدم ونحوِه من الحُمْرة، وقد يكون بالصُّفرة؛ قال يصف السَّراب على وجه الأَرض: فـي قَرْقَـرٍ بِلُعـاب الشـمس مَضْرُوج يعني السراب. وضَرَّجَه فَتَضَرَّج، وثوبٌ ضَرِج وإِضْرِيج: مُتَضَرِّج بالحمرة أَو الصُّفرة؛ وقيل: الإِضْريجُ صِبغ أَحمر، وثوبٌ مُضَرَّج، من هذا؛ وقيل: لا يكون الإِضْريجُ إِلاَّ من خَزٍّ.وتَضَرَّج بالدَّم أَي تَلَطَّخ. وفي الحديث: مَرَّ بي جعفر في نَفَرٍ من الملائكة مضَرَّج الجناحين بالدم أَي مُلَطَّخاً. وكل شيء تَلَطَّخ بشيء، بِدَمٍ أَو غيره، فقد تَضَرَّج؛ وقد ضُرِّجَتْ أَّثوابه بدم النَّجيع.ويقال: ضَرَّج أَنْفَه بدم إذا أَدْماه؛ قال مُهَلْهِل: لَــوْ بِأَبــانَيْنِ جــاء يَخْطُبُهــا ضــُرِّجَ مــا أَنْــفُ خــاطبٍ بــدَمِ وفي كتابه لِوائِلٍ: وضَرَّجُوه بالأَضامِيم أَي دَمّوه بالضَّرْب.وقال اللحياني: الإِضْريجُ الخَزُّ الأَحمر؛ وأَنشد: وأَكْسـِيةُ الإِضـْريجِ فَـوْقَ المَشـاجِبِ يعني أَكْسِيةَ خَزٍّ حُمْراً؛ وقيل: هو الخز الأَصفر؛ وقيل: هو كساء يُتخذ من جَيّد المِرْعِزَّى. اللَّيثُ: الإِضريجُ الأَكسية تتخذ من المِرْعِزَّى من أَجوده. والإِضْريجُ: ضرب من الأَكسية أَصفر.وضَرَجَ الشيءَ ضَرْجاً فانْضَرَج، وضَرَّجه فتَضَرَّج: شقَّه.والضَّرْج: الشَّقُّ؛ قال ذو الرُّمة يصف نساء: ضـَرَجْنَ البُـرُودَ عـن تَـرائب حُـرَّةٍ أَي شَقَقْنَ، ويروى بالحاء أَي أَلقين. وفي حديث المرأَة: صاحبة المَزادَتَيْن تَكاد تَتَضَرَّجُ من المِلْءِ أَي تنشقُّ. وتَضَرَّج الثوبُ: انشقَّ؛ وقال هميان يصف أَنياب الفَحل: أَوْســَعْنَ مــن أَنيـابه المَضـارِجِ والمَضَارِج: المَشاقُّ. وتَضَرَّح الثوب إذا تَشَقَّقَ. وضَرَّجْت الثوب تَضْريجاً إذا صَبَغْته بالحرة، وهو دون المُشْبَع وفوق المُوَرَّدِ.وفي الحديث: وعَلَيَّ رَيْطَة مُضَرَّجَة أَي ليس صِبْغها بالمُشْبَع.والمَضارِجُ: الثياب الخُلْقان تبتذل مثل المَعاوِز؛ قاله أَبو عبيد: واحدُها مِضْرَج. وعينٌ مَضْرُوجة: واسعة الشَّقِّ نَجْلاء؛ قال ذو الرمة: تَبَسـَّمْنَ عن نَوْرِ الأَقاحِيِّ في الثَّرَى وفَتَّـرْنَ عـن أَبصـارِ مَضـْرُوجَةٍ نُجْلِ وانْضَرَجَت لنا الطريق: اتَّسَعت. والانْضِراج: الاتِّساع؛ قال الشاعر: أَمَـــرْتُ لـــه بِرَاحِلــةٍ وبُــرْدٍ كَريمٍــ، فــي حَواشــِيه انْضـِرَاجُ وانْضَرَج ما بين القوم: تَباعد ما بينهم. وانْضَرَج الشجر: انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه. وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إذا انفتحت، وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها، قيل: انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ. والانْضِراج: الانْشقاق؛ قال ذو الرمة: مِمَّـا تَعـالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها بالصـَّيْفِ، وانْضـَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ تَعالَت: ارتفعت. وذَوائبها: سَفاها. والأَكامِيم جمع أَكْمام، وأَكْمام جمع كِمٍّ، وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ.وضَرَجَ النار يَضْرِجها: فتح لها عيناً؛ رواه أَبو حنيفة.وانضَرَجَتِ العُقاب: انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً. وانْضَرَج البازي عن الصيد إذا انْقَضَّ؛ قال امرؤ القيس: كَتَيْـسِ الظِّباء الأَعْفَرِ، انْضَرَجَتْ لَهُ عُقـابٌ، تَـدَلَّتْ مـن شـَمارِيخ ثَهْلانِ وقيل: انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له؛ وقيل: أَخَذَتْ في شِقٍّ. أَبو سعيد: تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه. ويقال: خير ما ضُرِّج به الصدقُ، وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب. وفي النوادر: أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إذا أَرْخَتْه. وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة؛ وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ.والإِضْريج: الجَيِّد من الخيل. أَبو عبيدة: الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق؛ قال أَبو دُواد: ولقــد أَغْتَــدِي، يُــدافِع رُكْنِـي أَجْـــوَلِيٌّ ذُو مَيْعَـــةٍ، إِضـــْرِيجُ وقال: الإِضْريج الواسِع اللَّبَان؛ وقيل: الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ. وعَدْوٌ ضَرِيجٌ: شديد؛ قال أَبو ذؤيب: جِــرَاءٌ وَشــَدٌّ كــالحَريق ضــَرِيجُ والضَّرْجَة والضَّرَجَة: ضَرْب من الطير.وضَارِج: اسم موضع معروف؛ قال امرؤ القيس: تَيَمَّمَـتِ العَيْـنَ الـتي عنـد ضارِجٍ يَفِيـءُ عليها الظِّلُّ، عَرْمَضُها طامي قال ابن بَرِّي: ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ، ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر، قال: وكيف ذلك؟ قالوا: أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ، فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين، وهما: ولَّمَّــا رأَتْ أَن الشــَّرِيعة هَمُّهـا وأَنَّ البَيـاض مـن فَرائِصِها دَامي، تيَمَّمـتِ العَيـن الـتي عنـد ضارِج يفيءُ عليها الطّلح، عَرمَضها طامي فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر، قال: والله ما كذب، هذا ضارِج عندكم، قال: فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء، كما ذكَر، وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح، فشربْنا رِيَّنا، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها، منسيٌّ في الآخرة خامل فيها، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إِلى النار؛ وقوله: ولمــا رأَتْ أَن الشــَّريعة هَمُّهـا الشَّريعة: مورد الماء الذي تَشْرَع فيه الدَّوابُّ. وهمُّها: طلبها، والضمير في رأَتْ للحُمُر؛ يريد أَن الحمر لما أَرادت شَرِيعة الماء وخافت على أَنفسها من الرُّماة، وأَن تَدْمَى فرائصها من سهامها، عدلت إِلى ضارِج لعدم الرُّماة على العَيْنِ التي فيه. وضارِج: موضع في بلاد بني عَبْس. والعَرْمَض: الطُّحْلُب. وطامي: مرتفع.
المعجم: لسان العرب

جرا

المعنى: الجِرْوُ والجرْوةُ: الصغير من كل شيء حتى من الحَنْظل والبطيخ والقِثَّاء والرُّمان والخيار والباذِنجان، وقيل: هو ما استدار من ثمار الأَشجار كالحنظل ونحوه، والجمع أَجْرٍ. وفي الحديث: أُهْديَ إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قِناعٌ من رُطَبٍ وأَجرٍ زُغْبٍ؛ يعني شَعارِيرَ القِثَّاء. وفي حديث آخر: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بقِناع جِرْوٍ، والجمع الكثير جِراءٌ، وأَراد بقوله أَجْرٍ زُغْبٍ صغارَ القِثَّاء المُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه؛ شُبِّهت بأَجْرِي السّباع والكلاب لرطوبتها، والقِناع: الطبق. وأَجْرَت الشجرةُ: صار فيها الجِراءُ. الأَصمعي: إذا أَخرج الحنظلُ ثمره فصغاره الجِرَاءُ، واحدها جِرْوٌ، ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ. وجِرْوُ الكلب والأَسد والسباع وجُرْوُه وجَرْوُه كذلك، والجمع أَجْرٍ وأَجْرِيَةٌ؛ هذه عن اللحياني، وهي نادرة، وأَجْراءٌ وجِراءٌ، والأُنثى جِرْوَة. وكَلْبة مُجْرٍ ومُجْرِية ذات جِرْوٍ وكذلك السَّبُعة أَي معها جِرَاؤُها؛ وقال الهذلي: وتَجُــــــــــرُّ مُجْرِيـــــــــةٌ لَهـــــــــا لَحْمَــــــى إلــــــى أَجْــــــرٍ حَواشــــــِبْ أَراد بالمجْرِية ههنا ضَبُعاً ذات أَولاد صغار، شبهها بالكلبة المُجْرِية؛ وأَنشد الجوهري للجُمَيْحِ الأَسَدِيّ واسمه مُنْقِذ: أَمَّـــــا إذا حَــــرَدَتْ حَرْدِيــــ، فَمُجْرِيَــــةٌ ضـــــَبْطاءُ، تَســــْكُنُ غِيلاً غَيْــــرَ مَقْــــرُوبِ الجوهري في جمعه على أَجْرٍ قال: أَصله أَجْرُوٌ على أَفْعُلٍ، قال: وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ. والجِرْوُ: وِعاءُ بِزْرِ الكَعابير، وفي المحكم: بِزر الكعابير التي في رؤوس العِيدان.والجِرْوَة: النَّفْسُ. ويقال للرجل إذا وَطَّنَ نَفْسَه على أَمرٍ: ضَرَب لذلك الأَمرِ جِرْوَتَه أَي صَبَر لَه ووَطَّنَ عليه، وضَرَب جِرْوَةَ نَفْسه كذلك؛ قال الفرزدق: فضـــَرَبْتُ جِرْوَتهـــا وقُلْـــتُ لهــا: اصــْبِري، وشـــــَدَتُ فـــــي ضــــَنْكِ المُقــــامِ إزَارِي ويقال: ضربت جِرْوتي عنه وضربت جِرْوتي عليه أَي صبرت عنه وصبرت عليه.ويقال: أَلقى فلان جِرْوته إذا صَبَر على الأَمر. وقولهم: ضرب عليه جِرْوَته أَي وطَّن نفسه عليه. قال ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك الأَمر جِرْوَتي أَي اطْمأَنَّت نفسي؛ وأَنشد: ضـــَرَبْتُ بأَكْنـــافِ اللِّـــوَى عَنْـــكِ جِرْوَتيــ، وعُلِّقْــــتُ أُخْــــرى لا تَخُــــونُ المُواصــــِلا والجِروة: الثمرة أَوَّلَ ما تَنْبُت غَضَّةً؛ عن أَبي حنيفة.والجُرَاويُّ: ماءٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ألا لا أَرَى مــــــاءَ الجُـــــراوِيِّ شـــــافِياً صــــــَدَايَ، وإن رَوَّى غَلِيـــــلَ الرَّكـــــائِب وجِرْوٌ وجُرَيٌّ وجُرَيَّةُ: أَسماء: وبنو جِرْوة: بطنٌ من العرب، وكان ربيعة بن عبد العُزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له جِرْوُ البَطْحاءِ. وجِرْوةُ: اسم فرس شدّادٍ العَبْسيّ أَبي عَنْتَرَةَ؛ قال شدّاد: فَمـــــنْ يَــــكُ ســــائلاً عَنِّيــــ، فــــإنِّي وجِــــــــرْوَة لا تَـــــــرُودُ ولا تُعـــــــارُ وجِرْوةُ أَيضاً: فرس أَبي قتادة شهد عليه يوم السَّرْحِ. وجَرَى الماءُ والدمُ ونحوه جَرْياً وجَرْيةً وجَرَياناً، وإنه لحَسَنُ الجِرْيةِ، وأَجْراه هو وأَجْريته أَنا. يقال: ما أَشدَّ جِرْيةَ هذا الماء، بالكسر.وفي الحديث: وأَمسك الله جِرْيةَ الماء؛ هي، بالكسر: حالة الجريان؛ ومنه:وعالَ قَلَمُ زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ. وجَرَت الأَقْلامُ مع جِرْيَةِ الماء، كلُّ هذا بالكسر. وفي حديث عمر: إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ أَجْزَأَ عنك؛ يريد إذا صببت الماء على البول فقد طَهُر المحلُّ ولا حاجة بك إلى غسله ودَلْكه. وجَرَى الفرسُ وغيرُه جَرْياً وجِراءً: أَجْراه؛ قال أَبو ذؤيب: يُقَرِّبُــــــه للمُسْتضــــــيفِ، إذا دَعــــــا، جِـــــراءٌ وشـــــَدٌّ، كـــــالحَرِيقِ، ضــــَرِيجُ أَراد جرْيَ هذا الرجل إلى الحَرْب، ولا يَعْني فَرَساً لأَن هُذَيْلاً إنَّما همْ عَراجِلَةٌ رَجّالة. والإجْرِيّا: ضرب من الجَرْيِ؛ قال: غَمْــــــرُ الأَجـــــارِيِّ مِســـــَحّاً مِهْرَجـــــا وقال رؤبة: غَمْـــــرُ الأَجـــــارِيِّ كَرِيـــــم الســـــِّنْح، أَبْلَــــج لَــــمْ يُولَــــدْ بِنَجْــــمِ الشــــُّحِّ أَراد السِّنْخَ، فأَبدل الخاء حاء. وجَرَت الشمسُ وسائرُ النجومِ: سارت من المشرق إلى المغرب.والجاربة: الشمس، سميت بذلك لجَرْيِها من القُطر إلى القُطْر. التهذيب: والجاريةُ عين الشمس في السماء، قال الله عز وجل: والشمسُ تَجْري لمُسْتَقَرٍّ لها. والجاريةُ: الريح؛ قال الشاعر: فَيَوْمــــاً تَرانــــي فــــي الفَرِيـــقِ مُعَقَّلاً، ويومـــاً أُبـــاري فــي الريــاح الجَوَارِيَــا وقوله تعالى: فلا أقسم بالخُنَّسِ الجَواري الكُنَّسِ؛ يعني النجومَ.وجَرَتِ السفينةُ جَرْياً كذلك. والجاريةُ: السفينة، صفة غالبة. وفي التنزيل: حَمَلْناكم في الجَارِية، وفيه: وله الجَوارِ المُنْشَآتُ في البحر، وقوله عز وجل: بسم الله مُجْراها ومُرْساها؛ هما مصدران من أُجْرِيت السفينةُ وأُرْسِيَتْ، ومَجْراها ومَرْساها، بالفتح، من جرَتِ السفينةُ ورَسَتْ؛ وقول لبيد: وغَنِيــــتُ ســــبتاً قبـــل مَجْـــرَى داحِســـٍ، لــــو كــــان للنفــــسِ اللَّجُـــوجِ خُلُـــودُ ومَجْرى داحِسٍ كذلك. الليث: الخَيْلُ تَجْرِي والرِّياح تَجْرى والشمسُ تَجْرِي جَرْياً إلا الماء فإنه يَجْرِي جِرْيَةً، والجِراء للخيل خاصّةً؛ وأَنشد: غَمْـــــر الجِــــراء إذا قَصــــَرْتَ عِنــــانَهُ وفرس ذو أَجارِيَّ أَي ذو فُنون في الجَرْيِ.وجاراه مُجاراةً وجِراءً أَي جَرَى معه، وجاراه في الحديث وتَجَارَوْا فيه. وفي حديث الرياء: من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي يَجْري معهم في المُناظرة والجِدال ليُظْهِرَ علمه إلى الناس رياء وسُمْعةً. ومنه الحديث: تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحِبهِ أَي يَتَواقَعُون في الأَهْواء الفاسدة ويَتَدَاعَوْنَ فيها، تشبيهاً بِجَرْيِ الفرس؛ والكَلَب، بالتحريك: داء معروف يَعْرِضُ للكَلْب فمن عَضَّه قَتَله.ابن سيده: قال الأَخفش والمَجْرَى في الشِّعْرِ حركة حرف الرويّ فتْحَتُه وضَمَّتُه وكَسْرتُه، وليس في الرويّ المقيد مَجْرىً لأَنه لا حركة فيه فتسمى مَجْرىً، وإنما سمي ذلك مَجْرىً لأَنه موضع جَرْيِ حركات الإعراب والبناء. والمَجارِي: أَواخِرُ الكَلِم، وذلك لأَن حركات الإعراب والبناء إنما تكون هنالك؛ قال ابن جني: سمي بذلك لأَن الصوت يبتدئ بالجَرَيان في حروف الوصل منه، ألا ترى أَنك إذا قلت: قَتِيلان لـــم يَعْلـــم لنـــا النــاسُ مَصــْرَعا فالفتحة في العين هي ابتداء جريان الصوت في الأَلف؛ وكذلك قولك: يــــا دارَ مَيَّــــةَ بالعَلْيــــاءِ فالســــَّندِ تَجِدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت في الياء؛ وكذا قوله: هُرَيْــــــــــرةَ ودَّعْهــــــــــا وإنْ لامَ لائِمُ تجد ضمة الميم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت في الواو؛ قال: فأَما قول سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر الكَلِم من العربية، وهي تَجْرِي على ثمانية مَجارٍ، فلم يَقْصُر المَجارِيَ هنا على الحركات فقط كما قَصَر العروضيون المَجْرَى في القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه، لكنْ غَرَضُ صاحب الكتاب في قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها والصُّوَرِ التي تتشكل لها، فإذا كانت أَحوالاً وأَحكاماً فسكونُ الساكن حال له، كما أَن حركة المتحرّك حال له أَيضاً، فمن هنا سَقَط تَعَقُّبُ من تَتَبَّعه في هذا الموضع فقال: كيف ذَكَرَ الوقف والسكون في المجاري، وإنما المجاري فيما ظَنَّه الحركاتُ، وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب عليه، قال: وكيف يجوز أَن يُسَلط الظنُّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف عن هذا الجليّ الواضح فضلاً عنه نفسِه فيه؟ أَفتراه يريد الحركة ويذكر السكون؟ هذه غَباوة ممن أَوردها وضعف نظر وطريقة دَلَّ على سلوكه إياها، قال: أَوَلَمْ يَسْمَعْ هذا المتتبع بهذا القدر قولَ الكافة أَنت تَجْرِي عندي مَجْرَى فلان وهذا جارٍ مَجْرَى هذا؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي بحركته، أَو يراد صورتك عندي صورته، وحالُك في نفسي ومُعْتَقَدِي حالُه؟ والجارية: عينُ كل حيوان. والجارية: النعمة من الله على عباده. وفي الحديث: الأَرْزاق جاريةٌ والأَعطياتُ دارَّة متصلة؛ قال شمر: هما واحد يقول هو دائم. يقال: جَرَى له ذلك الشيءُ ودَرَّ له بمعنى دام له؛ وقال ابنُ حازم يصف امرأَة: غَـــــذَاها فـــــارِضٌ يَجْـــــرِي عليهـــــا، ومَحْــــــضٌ حيـــــنَ يَنْبَعِـــــثُ العِشـــــارُ قال ابن الأَعرابي: ومنه قولك أَجْرَيْتُ عليه كذا أَي أَدَمْتُ له.والجِرَايةُ: الجارِي من الوظائف. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُه إلا من ثلاثٍ صَدَقةٍ جاريةٍ أَي دارَّة متصلة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبواب البِرِّ.والإجْرِيَّا والإجْرِيَّاءُ: الوَجْهُ الذي تأَخذ فيه وتَجْرِي عليه؛ قال لبيد يصف الثور: ووَلَّىـــ، كنَصـــْلِ الســـَّيْفِ، يَبْـــرُقُ مَتْنُـــه علــــى كــــلِّ إجْرِيَّـــا يَشـــُقُّ الخَمـــائلا وقالوا: الكَرَمُ من إجْرِيَّاهُ ومن إجْرِيَّائه أَي من طَبيعته؛ عن اللحياني، وذلك لأَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَرَنَ عليه.والإجْرِيَّا، بالكسر: الجَرْيُ والعادة مما تأْخذ فيه؛ قال الكميت: ووَلَّـــــــى بإجْرِيَّـــــــا وِلافٍ كـــــــأَنه، علـــى الشـــَّرَفِ الأَقْصـــَى، يُســـاطُ ويُكْلَـــبُ وقال أَيضاً: علـــى تِلْـــكَ إجْرِيَّـــايَ، وهـــي ضـــَريبَتي، ولــــو أَجْلَبُـــوا طُـــرّاً عَلَـــيَّ وأَحْلَبُـــوا وقولهم: فعلتُ ذلك من جَرَاكَ ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة في جَرَّاكَ؛ ومنه قول أَبي النجم: فاضــــَتْ دُمُــــوعُ العيــــنِ مـــن جَرَّاهـــا ولا تقل مَجْراكَ.والجَرِيُّ: الوكيلُ: الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء. ويقال:جَرِيُّ بَيِّنُ الجَرَايةِ والجِرايةِ. وجَرَّى جَرِيّاً: وكَّلَه. قال أَبو حاتم: وقد يقال للأُنثى جَرِيَّة، بالهاء، وهي قليلة؛ قال الجوهري: والجمع أَجْرِياءُ. والجَرِيُّ: الرسول، وقد أَجْراه في حاجته؛ قال ابن بري: شاهده قول الشماخ: تقَطَّـــــــعُ بيننــــــا الحاجــــــاتُ، إلاَّ حَــــــوائجَ يُحْتَمَلْـــــنَ مـــــع الجَـــــريّ وفي حديث أُم إسمعيل، عليه السلام: فأَرْسَلُوا جَرِيّاً أَي رسولاً.والجَرِيُّ: الخادِمُ أَيضاً؛ قال الشاعر: إذا المُعْشِياتُ مَنَعْنَ الصَّبُو_حَ، حَثَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ قال: المُحْصَنُ: المُدَّخَرُ للجَدْب. والجَرِيُّ: الأَجير؛ عن كراع.ابن السكيت: إنِّي جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُ أَي وكلت وكيلاً.وفي الحديث: أَنتَ الجَفْنةُ الغَرّاء، فقال قُولوا بقَوْلكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطانُ أَي لا يَسْتَغْلِبَنَّكُم؛ كانت العرب تَدْعُو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لإِطعامه فيها، وجعلوها غَرَّاءَ لما فيها من وَضَحِ السَّنامِ، وقوله ولا يستجرينكم من الجَرِيِّ، وهو الوكيل. تقول: جَرَّيْتُ جَرِيّاً واستجريتُ جَرِيّاً أَي اتخذت وكيلاً؛ يقول: تَكَلَّموا بما يَحْضُركم من القول ولا تتَنَطَّعُوا ولا تَسْجَعُوا ولا تتكلفوا كأَنكم وكلاء الشيطان ورُسُلُه كأَنما تنطقون عن لسانه؛ قال الأَزهري: وهذا قول القتيبي ولم أَر القوم سَجَعُوا في كلامهم فنهاهم عنها، ولكنهم مَدَحُوا فكَرِهَ لهم الهَرْفَ في المَدْحِ فنهاهم عنه، وكان ذلك تأْديباً لهم ولغيرهم من الذين يمدحون الناس في وجوههم، ومعنى لا يستجرينكم أَي لا يَسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيَّه ووكِيلَه، وسمي الوكيلُ جَرِيّاً لأَنه يَجْري مَجْرَى مُوَكِّله. والجَرِيُّ: الضامنُ، وأَما الجَرِيءُ المِقْدامُ فهو من باب الهمز. والجارِيَةُ: الفَتِيَّةُ من النساء بيِّنةُ الجَرَاية والجَرَاءِ والجَرَى والجِراء والجَرَائِيَةِ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. أَبو زيد: جاريةٌ بَبِّنة الجَرايةِ والجَراء، وجَرِيّ بيِّنُ الجَرَايَةِ؛ وأَنشد الأَعشى: والبِيـــضُ قـــد عَنَســـَتْ وطـــالَ جِرَاؤُهـــا، ونَشــــــَأْنَ فـــــي قِـــــنٍّ وفـــــي أَذْوادِ ويروى بفتح الجيم وكسرها؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده والبيضِ، بالخفضِ، عطف على الشَّرْبِ في قوله قبله: ولقــــــد أُرَجِّــــــلُ لِمَّـــــتي بعَشـــــِيَّةٍ للشـــــَّرْبِ، قبـــــل ســــَنابِك المُرْتــــادِ أَي أَتزين للشَّرْبِ وللبِيضِ. وقولهم: كان ذلك في أَيام جَرَائها، بالفتح، أَي صِباها.والجِرِّيُّ: ضرب من السمك. والجِرِّيَّة: الحَوْصَلة، ومن جعلهما ثنائيين فهما فِعْلِيٌّ وفِعْلِيَّة، وكل منهما مذكور في موضعه. الفراء: يقال أَلْقِه في جِرِّيَّتِكَ، وهي الحَوْصلة. أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطَةُ لحوصلة الطائر؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نَجْدَةَ بغير همز، وأَما ابنُ هانئ: فإِنه الجرِيئَةُ، مهموز، لأَبي زيد.
المعجم: لسان العرب