المعجم العربي الجامع
ضرك
المعنى: ضرك الضَّرِيكُ، كأَمِيرٍ: النَّشرُ الذَّكَرُ نقَلَه اللَّيثُ. وأَيْضاً: الأَحْمَقُ. وأَيْضاً: الزَّمِنُ نقَلَهما ابنُ عَبّاد. ونَقَل الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِي: الضَّرِيكُ: الضَّرِيرُ، وَهُوَ الفَقِير البائِسُ، زادَ غيرُه: السَّيئِّ الحالِ. وَلَا يُصَرَّفُ لَهُ فِعْلٌ، لَا يَقُولُون: ضَرَكَه فِي مَعْنَى ضَرَّهُ، وَهِي ضَرِيكَةٌ، وقَلّما يُقالَ فِي النساءِ. ضَرائِكُ وضُرَكاءُ قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهُذَلّي: (حُبَّ الضَّرِيكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه ... فَقْرٌ وَلم يَتَّخِذْ فِي النّاسِ مُلْتَحَجَا) وَقَالَ الكُمَيتُ يَمْدَحُ مَسلَمَةَ بنَ هِشامٍ: (فغَيثٌ أَنْتَ للضُّرَكاءِ مِنّا ... بسَيبِكِ حِينَ تُنْجِدُ أَو تَغُورُ) وَقَالَ أَيضًا: (إِذْ لَا تَبِضُّ إِلى التَّرا ... ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ جازِرْ) وَقد ضَرُكَ، ككَرُمَ فِي الكُلِّ ضَرَاكَةً. وضُرَاكٌ كغُرابٍ من أَسْماءِ الأَسَدِ، وَهُوَ الغَلِيظُ الشَّدِيدُ عَصَبِ الخَلْقِ فِي جِسْمٍ، والفِعْل ضَرُكَ ككَرُم ضَراكَةً. والضَّيراكُ من جِنْسِ سَمَكِ البَحْرِ، كَمَا فِي العُبابِ. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: الضَّرِيكُ: الهَزِيلُ. وأَيْضًا: الجائِعُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الضَّرِيكُ: الضَّرِيب.
المعجم: تاج العروس ضرك
المعنى: الضَّرِيكُ: الفقير اليابس الهالك سُوءَ حالٍ، والأنثى ضَرِيكة، وقلَّما يقال ذلك في النساء، وقد ضَرُكَ ضَراكَةً، وقلَّما يقال للمرأة ضَرِيكة. الأَصمعي: الضَّرِيك الضَّرِير، وهو أيضاً الفقير الجائع، ولا يُصَرَّف له فِعْل لا يقولون ضرَكه في معنى ضَرَّه، والجمع ضرائك وضُرائك وضُرَكاء؛ قال الكميت يمدح مَسْلَمة بن هشام: فغَيْـثٌ أَنتَ للضُّرَكاءِ منّا، بسَيْبِك حين تُنْجِدُ أَو تَغُورُ وقال أيضاً: إذ لا تَبِضـُّ، إلـى التَّـرا ئك والضـَّرائِكِ، كَـفُّ جازِرْ وفي قصة ذي الرُّمة ورؤبة: عالَمُهُ ضَرائك؛ جمع ضَرِيك وهو الفقير السيء الحال، وقيل: الهزيل. والضَّرِيكُ: النَّسْرُ الذكر، قال: وضُراك من أسماء الأسد وهو الغليظ الشديدُ عَصَب الخَلْق في جِسْم، والفعل ضَرُكَ يَضْرُك ضَراكة.
المعجم: لسان العرب ضرك
المعنى: هو ضرير ضريك: فقير، وفلانة تريكة ضريكة. قال الكميت: إذ لا تبض على الترا_ئك والضرائك كف حاتر
المعجم: أساس البلاغة ضَرُكَ
المعنى: ـُ ضَرَاكَةً: صار ضُراكاً، أو ضريكاً.؛(الضُّراكُ): الغليظ الشديد العصب.؛(الضَّريكُ): الفقير البائس. وـ الأحمق. وهم ضُرَكاء، وضرائك، وهنَّ ضرائك.
المعجم: الوسيط الضريك
المعنى: ـ الضَّريكُ، كأميرٍ: النَّسْرُ الذَّكَرُ، والأَحْمَقُ، والزَّمِنُ، والضَّريرُ، والفَقيرُ السَّيِّئُ الحالِ، ـ ج: ضَرائِكُ وضُرَكاءُ، وقد ضَرُكَ، ككَرُمَ في الكلِّ. وكغُرابٍ: الأَسَدُ، والغَليظُ الشَّديدُ عَصَبِ الحَلْقِ، وضَرُكَ، ككَرُمَ. ـ والضَّيْراك: سَمَكٌ.
المعجم: القاموس المحيط أَجْدى
المعنى: (يُجْدِي) إِجْداءً: نالَ الجَدْوى (المَنفَعَةَ). - فُلانًا: أَعْطاهُ الجَدْوى. - كَ أو - عَنْكَ: نَفَعَكَ وأَغْناكَ، ضِدُّ ضَرَّكَ * لا يُجْدي عَنْكَ اعْتِذارُكَ إساءةٍ تَعَمَّدْتَها. [جدو]
المعجم: القاموس أحنقَ يُحنق، إحناقًا، فهو مُحنِق، والمفعول مُحنَق (للمتعدِّي)
المعنى: • أحنق فلانٌ: حقد حِقْدًا لا يَزول. • أحنق فلانًا عليه: 1- غاظه غيظًا شديدًا "أحنق أستاذَه عليه". 2- أغضبه "ما كان ضرَّك لو مَنَنْتَ ورُبَّما... مَنَّ الفتى وهو المَغيظُ المُحْنَق".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة لَوْ
المعنى: حرف تقدير، وقاعدتها أَنها إِذا دخلت على ثبوتين كانا منفيين. تقول: لو جاءَني لأَكرمته، فما جاءَني ولا أَكرمته. وإن دخَلَتْ على نفيين كانا ثبوتين، تقول: لو لم يَسْتَدِنْ لم يُطَالب، فقد استدان وطُولب. وإِن دخلت على نفي وثبوتٍ كان النفي ثبوتاً والثبوت نفياً، تقول: لو لم يؤمنْ أريقَ دمه، فالتقدير أَنه آمن ولم يُرَق دمه. والعكس: لو آمن لم يُقْتَل.؛و هي ستة أقسام؛1 ـ أَن تكون مستعملة في نحو: لو جاءَني لأَكرمته، وهذه تفيد ثلاثة أمور؛(أ) الشرطية، أَي عقد السببية والمسببية بين الجملتين بعدها.؛(ب) تقييد الشرطية بالزمن الماضي، وبهذا الوجه فارقت إِنْ، فإِنَّ هذه لعقد السببية والمسببية في المستقبل، ولهذا قالوا: الشرط بإِن سابق على الشرط بلو. وذلك لأَنَّ الزمن المستقبل سابق على الزمن الماضي، أَلا ترى أَنك تقول: إِن جئتني غداً أكرمتك، فإِذا انقضى الغد ولم يجئ قلت: لو جئتني أَمس لأَكرمتك.؛(ج) الامتناع، وعن هذه قال جماعة: هي حرف امتناع لامتناع، أي امتناع الجواب لامتناع الشرط. وقال سيبويه: هي حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.؛2 ـ أَن تكون حرف شرط في المستقبل، إلا أنها لا تجزم، نحو؛و لو تلتقي أَصداؤنا بعد موتنا؛ومن دون رَمْسَينا من الأَرض سَبسَبُ.؛لظلّ صدى صوتي وإنْ كنتُ رِمّة لِصوْتِ صدى ليلى يَهَشُّ ويَطْرَبُ.؛والفرق بين هذا القسم وما قبله أن الشرط متى كان مستقبلاً كانت لو بمعنى إنْ، ومتى كان ماضياً كانت حرف امتناع.؛و متى وقع بعدها مضارع فإنَّها تقلب معناه إِلى المضي نحو: لو تقوم أقوم، أي لو قمتَ قمتُ.؛3 ـ أن تكون حرفاً مصدريّاً بمنزلة أن، إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوع هذه بعد وَدَّ، ويَوَدُّ، نحو: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونُ)، و: (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ). ومن وقوعها بدونهما قول قُتيلة بنت النَّضْر؛ما كان ضَرَّكَ لو مننت ورُبَّما؛مَنَّ الفتى وهو المغيظُ المحنَقُ.؛فإِذا وليها ماضٍ بقي على مضيِّه، وإِذا وليها مضارع تخلَّص للاستقبال.؛4 ـ أن تكون للتمني، ويأْتي جوابها بالفاء منصوباً نحو: لو تأْتيني فتحدِّثني (بنصب تحدِّث).؛5 ـ أن تكون للعَرْض مثل: ألاَ، ويأتي جوابها بالفاء منصوباً أَيضاً نحو: لو تنزل عندنا فتصيب خيراً.؛6 ـ أن تكون للتقليل نحو: تَصَدَّقوا ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ.
المعجم: الوسيط حنق
المعنى: الحَنَقُ: شدّة الاغْتياظِ؛ قال: ولَّـى جَمِيعـاً يُنادي ظِلَّه طَلَقاً، ثـم انْثَنى مَرِساً قد آدَه الحَنَقُ أَي أَثْقَلَه الغضَبُ. حَنِقَ عليه، بالكسر، يَحْنَقُ حَنَقاً وحَنِقاً، فهو حَنِقٌ وحَنِيقٌ؛ قال: وبعضــُهُم علــى بعــضٍ حَنِيــقُ وقد أَحْنَقه. والحنَقُ: الغيْظُ، والجمع حِناقٌ مثل جبَل وجِبال. وفي حديث عمر: لا يَصْلُح هذا الأَمْرُ إِلا لمن لا يُحْنِقُ على جِرَّتِه أَي لا يَحْقِدُ على رَعِيَّتِه؛ والحَنَقُ: الغيظُ، والجِرَّةُ: ما يُخرجه البعير من جوفه ويَمْضَغُه. والإِحْناقُ: لُحوقُ البطن والتِصاقُه، وأَصل ذلك أَن البعير يَقْذِف بجِرّته، وإِنما وُضع موضع الكَظم من حيث أَنّ الاجْترار يَنْفُخ البطن والكظمُ بخلافه، فيقال: ما يُحْنِق فلان على جِرْة وما يَكْظِم على جِرة إذا لم يَنطو على حِقد ودَغَل؛ قال ابن الأَعرابي: ولا يقال للرّاعي جِرّة، وجاء عمر بهذا الحديث فضربه مثلاً؛ ومنه حديث أَبي جهل: إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وهو حَنِقٌ عليكم؛ وأَحْنقَه غيره، فهو مُحْنَقٌ؛ قالت قُتَيلةُ بنت النضّر بن الحرث: مـا كـان ضَرَّك لو مَنَنْتَ، ورُبَّما مَنَّ الفَتَى، وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ وأَحْنقَ الرَّجل إذا حقَدَ حِقْداً لا يَنْحلُّ. قال ابن بري: وقد جاء حَنِيق بمعنى مُحْنَق؛ قال المُفضَّل النكري: تَلاقَيْنــا بغِينــةِ ذِي طُرَيْفٍــ، وبعضــُهُم علــى بعــض حنيــقُ والإِحْناقُ: لزُوقُ البَطْنِ بالصُّلْب؛ قال لبيد: بطَلِيــح أَســْفارٍ تَركْـنَ بَقِيّـة منهـا، فـأَحنَقَ صُلْبُها وسَنامُها والمُحْنِقُ: القليل اللحم، واللاحِقُ مثله. أَبو الهيثم: المُحنق الضامر؛ وأنشد: قـد قالَتِ الأَنْساعُ للبطْنِ الْحَقي قِـدْماً، فآضـَتْ كالفَنِيقِ المُحْنِقِ وأَحْنقَ الزَّرْع، فهو مُحْنق إذا انتشَرَ سَفى سُنْبِله بعدما يُقَنْبِع؛ وقال الأَصمعي في قول ذي الرمة يصف الرّكاب في السَّفَر: مَحـانِيق تَضْحَى، وهي عُوجٌ كأَنَّها حــوز.... مُســتأْجَرات نَـوائحُ قال: والمَحانِيقُ الإِبل الضُّمَّر. الأَزهري عن ابن الأَعرابي:الحُنُقُ السِّمانُ من الإِبل. وأَحْنقَ إذا سَمِن فجاء بشحم كثير؛ قال الأَزهري: وهذا من الأَضداد. وأَحْنَقَ سَنام البعير أَي ضَمُر ودَقَّ. ابن سيده:المُحْنِقُ من الإِبل الضامِر من هِياجٍ أَو غَرْثٍ، وحمار مُحنْقِ: ضَمُر من كثرة الضَّراب؛ ومنه قول الراجز: كـــأَنَّني ضــَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقــا أَقْتـادَ رَحْلي، أَو كُدُوراً مُحْنِقا وإِبل مَحانِيقُ: كأنهم توهَّموا واحده مِحْناقاً؛ قال ذو الرُّمة: مَحـانيق يَنْفُضـْنَ الخِدامَ كأَنَّها نَعـامٌ، وحـاديِهنَّ بالخَرْقِ صادِحُ أَي رافع صوتَه بالتطْريب، وقيل: الإِحْناق لكل شيء من الخُفّ والحافر.والمُحْنِق أَيضاً من الحمير: الضامر اللاَّحِقُ البطن بالظهر لشدة الغَيرة؛ وفي ترجمة عقم قال خُفافٌ: وخَيْـل تَهـادَى لا هَوادةَ بينها، شـَهِدْتُ بمـدلوكِ المَعـاقِم مُحْنِقِ المُحنِق: الضامر.
المعجم: لسان العرب غيظ
المعنى: الغيْظُ: الغَضب، وقيل: الغيظ غضب كامن للعاجز، وقيل: هو أَشدُّ من الغضَب، وقيل: هو سَوْرَتُه وأَوّله. وغِظتُ فلاناً أَغِيظه غَيْظاً وقد غاظه فاغتاظ وغَيَّظَه فتَغَيَّظ وهو مَغِيظ؛ قالت قُتَيْلةُ بنت النضر بن الحرث وقتل النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَباها صبراً: مـا كان ضَرَّكَ، لو مَنَنْتَ، ورُبما مَنَّ الفتى، وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ والتغَيُّظُ: الاغتِياظ، وفي حديث أُم زرع: وغيْظُ جارَتها، لأَنها ترى من حسنها ما يَغيظُها. وفي الحديث: أَغْيَظُ الأَسماء عند اللّه رجل تَسَمَّى مَلِكَ الأَملاك؛ قال ابن الأَثير: هذا من مجاز الكلام معدول عن ظاهره، فإِن الغيظ صفةٌ تغيِّرُ المخلوق عند احتداده يتحرك لها، واللّه يتعالى عن ذلك، وإِنما هو كناية عن عقوبته للمتسمي بهذا الاسم أَي أَنه أَشد أَصحاب هذه الأَسماء عقوبةً عند اللّه. وقد جاء في بعض روايات مسلم: أَغيظ رجل على اللّه يوم القيامة وأَخبثه وأَغيظه عليه رجل تسمى بملك الأَملاك؛ قال ابن الأَثير: قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث ولعله أَغنظ، بالنون، من الغَنْظِ، وهو شدّة الكرب. وقوله تعالى: سمعوا لها تغيُّظاً وزفيراً؛ قال الزجاج: أَراد غَلَيان تَغَيُّظٍ أَي صوت غليان.وحكى الزجاج: أَغاظه، وليست بالفاشية. قال ابن السكيت: ولا يقال أَغاظه.وقال ابن الأَعرابي: غاظه وأَغاظه وغَيَّظه بمعنى واحد. وغايَظَه: كغَيَّظه فاغتاظ وتَغيَّظ. وفعَل ذلك غِياظَكَ وغِياظَيْك. وغايَظَه: باراه فصنع ما يصنع. والمُغايظة: فِعْلٌ في مُهلة أَو منهما جميعاً. وتغَيَّظَتِ الهاجرة إذا اشتدّ حَمْيُها؛ قال الأَخطل: لَـدُنْ غُدْوةٍ، حتى إذا ما تَغَيَّظَت هـواجرُ من شعبانَ، حامٍ أَصيلُها وقال اللّه تعالى: تكاد تمَيَّزُ من الغيظ؛ أَي من شدَّة الحرِّ.وغَيَّاظٌ: اسم. وبنو غَيْظٍ: حيٌّ من قيس عَيْلانَ، وهو غَيْظُ بنُ مُرَّةَ بنِ عوفِ بنِ سعد بن ذُبْيانَ ابن بَغِيض بن رَيْثِ بن غَطَفانَ.وغَيَّاظُ بنُ الحُضَينِ بن المنذر: أَحد بني عمرو بن شَيْبان الذُّهلي السدُوسي؛ وقال فيه أَبوه الحضين يهجوه: نَسـِيٌّ لما أُولِيتَ من صالح مَضى، وأَنــت لتــأْديبٍ علــيَّ حَفِيـظُ تَلِـنَ لأَهْـل الغِلِّ والغَمز منهمُ، وأَنـت علـى أَهـلِ الصَّفاء غليظ وسـُمِّيتَ غَيَّاظـاً، ولسـتَ بغـائظٍ عــدوّاً، ولكـن للصـَّدِيقِ تَغِيـظ فلا حَفِـظَ الرحمـنُ رُوحَـك حَيَّـةً، ولا وهْـيَ فـي الأَرواحِ حين تَفِيظ عَدُوُّكَ مَسرورٌ، وذو الوُدِّ، بالذي يَـرى منـك من غيْظ، عليك كَظيظ وكان الحُضَيْنُ هذا فارساً وكانت معه راية عليّ، كرم اللّه وجهه، يومَ صِفِّينَ وفيه يقول، رضي اللّه عنه: لِمَـنْ رايـةٌ سوداءٌ يَخْفُقُ ظِلُّها، إِذا قيل: قَـدِّمْها حُضَيْنُ، تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ حتى يُزِيرَها حِياضَ المَنايا، تَقْطُر الموتَ والدّما
المعجم: لسان العرب حنق
المعنى: حنق الحَنقُ، مُحَرَّكَةً: الغَيْظُ كَمَا فِي الصِّحاح أَو شِدَّتُه كَمَا فِي المُحْكَم ج: حِناق كجَبَلٍ وجِبال، قَالَ الأَعْشَى يصفُ ثَوْراً: (وَلَّى جَمِيعاً يُبارِى ظِلَّهُ طَلَقاً ... ثمَّ انْثَنَى مَرِساً قَد آدَهُ الحَنَقُ) أَي: أَثْقَلَه الغَضَبُ وَقد حَنِقَ عَلَيْهِ كفَرِحَ، حَنَقاً مُحَرَّكَةً، وحَنِقاً ككَتفٍ: اغْتاظَ، فَهُوَ حَنِقٌ وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وحَنِيقٌ كأَميرٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وَفِي التَّهْذِيبِ عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ: الحُنُقُ، بضَمَّتَيْنِ: السِّمانُ من الإِبِلِ. وَفِي العُباب: الحَنيِقُ، كأَمِيرٍ هُوَ: المُغْتاظُ وهذَا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرارٌ. وأَحْنَقَ زَيْداً أَغْضَبَ فَهُوَ مُحْنق، وَمِنْه قَوْلُ قُتَيْلَةَ بنتِ النَّضْرِ تُخاطِبُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وكانَ قَتَلَ أَباها صَبْراً: (مَا كانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ ورُبما ... مَنَّ الفَتَى، وَهُوَ المغيظُ المُحْنَقُ) وَمن المَجازِ: أحْنَقَ الرَّجُلُ: إِذا حَقَدَ حِقْداً لَا يَنْحَلُّ وَمِنْه قولُ عُمَرَ رضِي اللهُ عَنهُ: لَا يصْلُحُ هَذَا الأَمرُ إِلَّا لِمَنْ لَا يُحنقُ على جِرَّتِه أَي: لَا يَحْقِدُ على رَعِيَّتِه، وأصْلُ ذلِك أَنَّ البَعِيرَ يَقْذِفُ بجِرَّتِه، وإِنَّما وُضِع موضِعَ الكَظْمَ من حيثُ إنَّ الاجْترارَ يَنْفُخُ البَطْن، والكَظْمَ بخِلافِه، فيُقال: مَا يُحْنِقُ فُلانٌ عَلَى جِرَّةٍ، وَمَا يَكْظِمُ على جِرَّة: إِذا لم يَنْطَوِ على حِقد ودَغَلٍ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وَلَا يُقالُ للرّاعي جِرة، وجاءَ عُمَرُ بهذَا الحديثِ فضَرَبَه مَثَلاً. وأَحْنَقَ الزَّرْعُ: انْتَشَرَ وَفِي نُسْخَةٍ: انْتَثَرَ سَفى سُنْبُلِه بعدَ مَا يقنْبِعُ قَالَ ابنُ الأَعرابي: قنْبَع الزرْعُ ثمَّ أَحْنقَ، ثمَّ مَدَّ لِلحَبَ أَعْناقَه، ثمّ حَمَلَ الدَّقيقَ، أَي صارَ السَّنْبُل كالدحارِيج فِي رَأسه مُجْتَمِعاً، ثمَّ بَدَت أطْرافُ سَفاه، ثمَّ بَدَتْ أَنابِيبُه، ثَمَّ نَما وصارَ كرُؤوس الطَّيرِ. كحَنقَ تَحْنِيقاً وَهَذِه عَن ابْن عَبّادٍ. وأحْنَقَ الصلب: لَزِقَ بالبَطنِ وكذلِكَ السَّنامُ: إِذا ضَمُرَ ودَقَّ، قالَ لَبِيدٌ رضِي اللهُ عَنهُ: (بطَلِيحِ أَسْفارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّة ... مِنْها فأَحْنَق صُلْبُها وسَنامُها) وَقَالَ أَوْسُ بنُ حجَرٍ: (وسورها حَتَّى إِذا هِي أَحْنَقَتْ ... وأَشْرَفَ فوقَ الحالِبَيْنِ الشّراسِفُ) وأَحْنَقَ الحِمارُ: ضَمُرَ من كَثْرَةِ الضِّرابِ نَقَلَه الجَوْهَرِي، وأَنْشَدَ قالَ الرّاجِز: كأَننِي ضَمَّنْت هَقْلاً عَوْهقا أقْتاد رَحلي أَوْ كدُرًّاً مُحْنقَا) وقيلَ: الإِحناقُ لكل شَيْء من الخُفِّ والحافِرِ، والمحنق من الحَمِيرِ: الضّامِرُ الّلاحق البَطن بالظاهرِ، وقالَ أَبو الهيثَمِ: المحنقُ: الضامِرُ، فَلم يُقَيِّدْ، وأَنشدَ: قد قالتِ الأَنْساغ للبَطْنِ الْحَقِى قِدْماً فآضَتْ كالفَنِيقِ المُحْنِقِ وإِبِل مَحانيق: ضمَّرٌ نَقَله الجوْهرِيُّ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ: (مَحانِيقُ يَنْفُضْنَ الخِدامَ كأَنَّها ... نعامٌ وحادِيهِنَّ بالخَرْقِ صادِحُ) هَكَذَا فَسَّره الأَصْمَعِيُّ، وقالَ ابْن سِيدَه: المحْنقُ من الإبلٍ: الضامِرُ من هِياجٍ أَو غَرْثٍ، وكذلِكَ خَيْلٌ مَحانِيق، وكأَنَّهم قد تَوَهَّمُوا واحِدَه مِحْناقاً، وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَة عقم قالَ خفافٌ: (وخَيْل تَهادَى لَا هَوادَةَ بَينها ... شَهِدْتُ بمَدْلُوكِ المَعاقِم مُحْنِقِ) وقالَ: المُحْنِق: هُوَ الضّامِرُ، وَقد تَقَدَّمَت الإِشارَةُ إِليه فِي تركيبِ ج م ق. وَفِي الأَساس: أَحْنَقَ الفَرَس وغيرُه: لَصق بصُلْبه ضُمْراً، وخَيْلٌ مَحانِقُ، ومَحانِيقُ. أَو إِبِلٌ مَحانِيقُ: سِمانٌ وَقد أَحْنَقَ البَعِيرُ: إِذا سَمنَ فجاءَ بشَحْم كَثِيرٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ ضِدٌّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَقد جاءَ حَنِيق بمَعْنَى مُحْنِقٍ، قَالَ المُفَضَّلُ النُّكْرِيّ: (تَلاقَيْنا بغِينَةِ ذِي طُرَيْفٍ ... وبَعْضُهُمُ على بَعْض حَنِيقُ)
المعجم: تاج العروس