المعجم العربي الجامع
ظبب
المعنى: ابن الأَثير في حديث البراء: فَوَضَعْتُ ظَبِيبَ السَّيْفِ في بَطْنِه؛ قال: قال الحَرْبِيُّ هكذا رُوِي وإِنما هو ظُبَةُ السيف، وهو طَرَفُه، ويُجْمع على الظُّباةِ والظُّبِينَ. وأَما الضَّبِيبُ، بالضاد: فسيلانُ الدم من الفم وغيره. وقال أَبو موسى إِنما هو بالصاد المهملة، وقد تقدم في موضعه.
المعجم: لسان العرب تنع
المعنى: تنع تِنْعَةُ، الكَسْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان. وَقَالَ أَئمَّةُ النَّسَبِ وتَبِعَهُم الصّاغَانِيّ: هِيَ: ة، قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ، عِنْدَها وَادِي بِئْرِ بَرَهُوتَ. وَفِي المُعْجَمِ: هِيَ تَنْغَة بالفَتْح والغَيْن المُعْجَمة وسَيَأْتِي تَحْقَيقُ ذلِكَ هُنَاكَ. قَالَ الصّاغَانِيّ: سُمِّيَتْ بتِنْعَةَ بن هانِئ بن عَمْرِو بنِ ذُهْلِ ابنِ الأسْوَدِ بنِ الضُّبَيْبِ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ بن سَلامانَ بنِ الحَارِثِ بنِ حَضْرَمَوْت، نُسِبَ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ من التّابِعِينَ، مِنْهُم: أَبُو قَيْلَةَ عِيَاضُ بنُ عيَاضٍ، العَيْزَارُ بنُ جَرْوَلٍ وأَبو السَّكَنِ حُجْرُ بنُ عَنْبَسٍ، وَعُمَيْر وعَامِرٌ ابْنَا سُوَيْدٍ المُحَدِّثُونَ التِّنْعِيُّون وغَيْرُ هؤُلاءِ.
المعجم: تاج العروس خربذ
المعنى: خربذ : (مَعْرُوف بن خَرَّبُوذَ، بِفَتْح الخاءِ والراءِ المشدَّدةِ، وضمّ الباءِ الموحَّدةِ) ، أَهملَه الجوهَرِيُّ والجماعَة، وَقَالَ الصَّغانيّ: هُوَ (مُحَدِّثٌ لغَوِيٌّ مَكِّيٌّ) . ونقَلَ الحافِظ فِي تَهْذِيب التهذيبِ سكونَ الرَّاءِ أَيضاً، قَالَ، وَهُوَ مِن موالِي آلِ عُثمانَ، صَدُوقٌ، رُبَّما وَهِمَ، وَكَانَ أَخْبَارِيًّا عَلاَّمَةً، من الخامِسَة. وبَقِيَ: سالِمُ بن سَرْجٍ أَبو النّعْمَان. وَفِي كِتَاب الثِّقَاتِ لِابْنِ حبَّان: وَيُقَال ابنُ خَرَّبُوذ، وَالصَّحِيح ابْن سَرْجٍ يَروِي عَن أُمِّ ضُبَيْبَةَ الج 2 نِيَّة، قَالَت (اخْتَلَفَتْ يَدِي ويَدُ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي الوُضوءِ مِن إِناءٍ واحِدٍ) . رَوَاهُ عَنهُ أُسامة بن زَيْدٍ وخارِجَة بن الحارِث المَدَنِيّ. واسُم أُمِّ ضُبَيْبَة خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، وَهُوَ مَوْلاَها. ونقلَ شَيْخُنَا عَن تَارِيخ المَدِينَة للسخاوِيّ عَن الدارقطْني قَالَ: سَرْجٌ يُعْرَف بِخَرَّبُوذَ، وَقَالَ الْحَاكِم: مَن قَالَ ابْن سَرْجٍ فَقَدْ عَرَّبَه، ومَن قَالَ ابْن خَرَّبوذ أَرَادَ بِهِ الإِكَافَ بالفَارِسِيّة. واستْدْرك: سلِيمان ابْن خَرَّبوذ، روَى عَن شيخٍ من أَهل المَدينةِ عَن عبد الرحمان بن عَوْف قَالَ: عَمَّمَني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَسَدَلَهَا مِنْ بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفِي. قلت: وعبدُ الرحمامن بن خرَّبوذ يَرْوِي عَن ابنِ عُمَرَ وأَبي هُيَرْيَرَةَ. وَعنهُ يَعْلَى بن عَطَاءٍ.
المعجم: تاج العروس ضَبَّ
المعنى: الماءُ ونحوه ـِ ضَبًّا، وضُبُوباً: سالَ قليلاً؛ كبَضَّ. يقال: ضَبَّ الدّم، والعَرَق، والريق. وـ بكذا، أو عليه: اشتدَّ حرصُه عليه وطلبُه له. وـ حَقَدَ واغتاظ. وـ على ما في نفسه: كتَمه وأخفاه.؛(أَضَبَّ) اليومُ: ظهر ضَبابُهُ. ويقال: أضَبَّ المكان. وأضبَّت السماء. وـ الأرض: غطَّاها النبات. وـ كثرت فيها الضِّباب. فهي مُضِبَّة. وـ القوم: نهضوا في الأمر جميعاً. وـ في الحديث: صخِبوا وأجلبوا. وـ فلان: سكت على غِلّ. وـ على ما في نفسه: أضمره محنَقاً. وـ على ما في يده: أمسكه حريصاً متشدداً.؛(ضَبَّبَ) الخشبَ ونحوه: ألبَسَه الحديد ونحوه. وـ الباب ونحوه: عمل له ضَبَّة. وـ أدخل بعضه في بعض. وـ شَعَبه وأصلحه. وـ الضَّبَّ: احتال له وهيَّجه ليخرج فيصطاده. وـ الشيءَ: أمسك به شديداً حتى لا ينفلت منه.؛(تَضَبَّبَ): أخذ في السِّمَن.؛(الضَّبَابُ): سحاب يغشى الأرض كالدُّخان؛ ويكثر في الغداة الباردة.؛(الضَّبُّ): حيوان من جنس الزواحف من رتبة العَظَاء، غليظ الجسم خشنه، وله ذَنَب عريضٌ حَرِش أَعْقَدُ: يكثر في صحارى الأقطار العربية. وـ الحِقْد والغيظ الكامن في الصَّدْر. وـ داءٌ يأخذ في الشَّفة فتَرِم. ويقال: رجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ: مراوغ خدَّاع. (ج) أضُبّ، وضِباب، وضُبَّان.؛(الضَّبِبُ): المكان يكثر فيه الضِّباب.؛(الضَّبَّةُ): أنثى الضَّبُّ. وامرأة خَبَّةٌ ضَبَّةٌ: مراوغة خدَّاعة. وـ جلد الضَّبّ يُدبغ ليوضع فيه السَّمْن. وـ حديدةٌ عريضةٌ يُضَبَّبُ بها البابُ. وـ غَلَق من الخشب ذو مفتاح يغلق به الباب. (مو). (ج) ضِباب.؛(الضَّبُوبُ): الدابَّة تَبُول وهي تعدُو. وـ الشاةُ الضيقةُ الإحليل. (ج) ضبائب.؛(الضَّبيبُ) من السيف: حَدُّه.؛(الضَّبِيبةُ): طعام كان يصنع من سمن وتمر ويحفظ في وعاء من الجلد ليقدم للصِّبْيَةِ.
المعجم: الوسيط الضب
المعنى: ـ الضَبُّ: م، ـ ج: أضُبٌّ وضِبابٌ وضُبَّانٌ ومَضَبَّةٌ، وهي بهاءٍ. ـ وأرضٌ مَضَبَّةً وضَبِبَةً: كثيرتُهُ. ـ وقد ضَبِبَتْ، كَفَرِحَ وكرُمَ، ـ وأضَبَّتْ. والمُضبِّبُ: الحارِشُ له لِيَخْرُجَ مُذَنِّباً فَيَأْخُذَ بِذَنَبِه. ـ والضَبَّ: السَّيَلانُ، أو سَيَلانُ الدَّمِ والرِّيقِ، وقد ضَبَّ يَضِبُّ، ـ و= داءٌ في مِرْفَقِ البَعِيرِ، ووَرَمٌ في صَدْرِهِ، وآخَرُ في خُفِّهِ، ضَبَّ يَضَبُّ، بالفتح، وهو أضَبُّ، وهي ضَبَّاءُ، بَيِّنَةُ الضَّبَبِ، ـ و= الحَلْبُ بالكَفِّ كُلِّها، أو أن تَجْعَلَ إبْهامَكَ على الخِلْفِ، فَتَرُدَّ أَصابِعَكَ على الإِبْهامِ، أو جَمْعُ الخِلْفَيْنِ في الكَفِّ للحَلْبِ، والسُّكوتُ، ـ كالإضْبابِ، والاحْتِواءُ على الشيءِ، ـ كالتَّضْبِيبِ والإِضْبابِ، وجَبَلٌ بِلِحْفِه مسجدُ الخَيْفِ، ورجلُ، والغَيْظُ والحِقْدُ، ويُكْسَرُ، وداءٌ في الشَّفَةِ، وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً، واللُّصوقُ بالأرضِ، يَضِبُّ بالكسر في الكلِّ. ـ والضَّبَّةُ: الطَّلْعَةُ قبلَ أن تَنْفَلِقَ. ـ ومَسْكُ الضَّبِّ: يُدْبَغُ للسَّمْنِ، وحَدِيدَةٌ عَرِيضةٌ يُضَبَّبُ بها، ـ وة بِتهامَةَ، وناقةُ الأَحْبَشِ بنِ قَلَعٍ العَنْبَرِيِّ. وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ: عَمُّ تميمِ بنِ مُرٍّ. ـ وأضَبَّ: صاحَ وتَكَلَّمَ، واسْتَغارَ، وأخْفَى، ـ وـ النَّعَمُ: أقْبَلَ وفيه تَفَرُّقُ، ـ وـ الشَّعَرُ: كَثُرَ، ـ وـ الأرضُ: كثُرَ نَباتُها، ـ وـ فلاناً: لَزِمَه فلم يُفارِقْهُ، ـ وـ عليه: أمْسَكَه، ـ وـ على المَطْلوبِ: أشْرَفَ أن يَظْفَرَ به، ـ وـ السِّقاءُ: هُرِيقَ ماؤُه من خُرْزَةٍ فيه، ـ وـ اليومُ: صارَ ذَا ضَبابٍ، بالفتح: أي: نَدىً كالغَيْمِ، أو سَحابٍ رقيقٍ كالدُّخَانِ، ـ وـ على ما في نَفْسِه: سَكَتَ، ضِدُّ، ـ وـ القومُ: نَهَضُوا في الأَمْرِ جميعاً. ـ والضَبِيْبَةَ: سَمْنٌ، ورُبُّ يُجْعَلُ للصَّبِيِّ في عُكَّةٍ. ـ وضَبَّبَه: أطْعَمَه إيَّاهُ. ـ والضَبوبُ: الدابَّة تَبولُ وتَعْدُو، والشاةُ الضَّيِّقَةُ الإِحْليلِ، وفَرَسُ جُمانَةَ الحارِثِيِّ. وكزُبَيْرٍ: فَرَسَانِ لحَسَّانَ بنِ حَنْظَلَة، وحَضْرَمِيِّ بنِ عامِرٍ، وماءٌ، ووادٍ. ـ والضِبْضِبُ، بالكسر: السَّمينُ، والفَحَّاشُ الجَرِيءُ، ـ كالضُّباضِبِ. وضَبيبُ السَّيْفِ: حَدُّه. ـ ومضبّ: ع. ـ ورجُلٌ ضُباضِبٌ: قَوِيُّ، أو قصيرٌ فَحَّاشٌ، أو جَلْدٌ شديدٌ. وسَمَّوْا: ضَبّاً وضَبَّاباً وضِباباً ومُضِبَّاً، كَشَدَّاد وكِتاب ومُحِبٍّ. ـ وقَلْعَةُ الضِّبابِ، ككِتابٍ: بالكوفةِ.
المعجم: القاموس المحيط نزك
المعنى: نزك النِّزْكُ، بالكَسرِ، ويُفْتَحُ وَهَذِه نَقَلَها ابْن القَطّاعِ: ذَكَرُ الضُبِّ والوَرَلِ، وَله نِزْكانِ على مَا تَزْعُم العَرَبُ قالَه أَبو زِياد، أَي قَضِيبانِ، وَمِنْهُم من يَقُولُ نَيزَكانِ وللأُنْثَى قُرنَتانِ، أَي رَحِمانِ، قالَ الأَزْهَرِيّ: وأَنْشَدَني غُلامٌ من كُلَيبٍ: (تَفَرَّقْتُمُ لازِلْتُمُ قَرنِ واحِدٍ ... تَفَرُّقَ نَزْكِ الضَّبِّ والأصْلُ وَاحِدُ) وَقَالَ حُمْرانُ ذُو الغُصَّة: (سِبَحْلٌ لَهُ نِزْكانِ كانَا فَضِيلَةً ... عَلَى كُلِّ حافٍ فِي الأَنَامِ وناعِلِ) وأَنْشَدَ الجاحِظُ لامْرَأَة وقَدْ لامَها ابْنُها فِي زَوْجِها: (وَدِدْتُ لَو أنَهُ ضَبٌّ وأَنِّي ... ضُبيبَةُ كُدْيَةٍ وَجَدَا خَلاءَ) أَرادَتْ بأَنّ لَهُ أَيْرَيْنِ وأَنَّ لَها رَحِمَيْنِ شَبَقًا وغُلْمَةً، قَالَ صَاحب اللِّسانِ: رَأَيتُ فِي حَواشِي أَمالِي ابنِ بَري بخَط فاضِلٍ أَنَّ المُفَجَّعَ أَنْشَدَ فِي التَّرجُمانِ عَن الكِسائي: (تَفَرَّقْتُمُ لازِلْتُمُ قَرنَ واحِدٍ ... تَفَرقَ أَيْرِ الضّبِّ والأَصْلُ واحِدُ) قَالَ: رَماهُم بالقِلَّةِ والذِّلَّةِ والقَطِيعَةِ والتَّفَرقِ، قَالَ: ويُقال: إِنَّ أَيْرَ الضَّبِّ لَهُ رَأسانِ والأَصْلُ واحِدٌ على خِلْقَةِ لِسانِ الحًيّةِ، ولكُلِّ ضَبَّةٍ مَسلَكانِ.) والنَّيزَكُ كحَيدَرٍ: الرمْحُ القَصِيرُ وَقيل: هُوَ نَحْوُ المِزْراقِ فارِسِيٌ مُعًرّبٌ، وَقد تَكلَّمَتْ بهِ الفُصَحاءُ وَمِنْه قَوْلُ العَجّاج: مُطًرّرٌ كالنَّيزَكِ المَطْرُورِ ورُمْحٌ نَيزَكٌ: قَصِيرٌ لَا يُلْحَقُ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وبهِ يَقْتُلُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ الدَّجّالَ كَمَا وَرَدَ فِي الحَدِيثِ، وقِيلَ: النَّيزَكُ: ذُو سِنانٍ وزج، والعُكَّاز: لَهُ زُجٌّ وَلَا سِنانَ لَهُ، والجَمْعُ النَّيازكُ، قَالَ ذُو الرمَةِ: (أَلاَ مَنْ لِقَلْب لَا يَزال كَأَنَّهُ ... من الوَجْدِ شَكَّتْهُ صُدُورُ النَّيازكِ) ونَزَكَه نَزْكًا طَعَنَه بِهِ أَي بالنَّيزَكِ. وَمن المَجازِ: نَزَكَ فُلانًا: إِذا أَساءَ القَوْلَ فِيهِ، وقِيل: إِذا رَماهُ بغَيرِ حَق وَهُوَ من حَدِّ ضَرَبَ، كَمَا فِي العُبابِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِير، وأَصْلُه من النَّيزَكِ: الرّمْح القَصِير، وَفِي حَدِيث ابنِ عَوْنٍ وذُكِرَ عِنْدَه شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ فَقَالَ: إِنّ شَهْراً نَزَكُوهُ أَي: طَعَنُوا عليهِ وعابُوه. وَمن المَجاز: رَجُلٌ نُزَكٌ كصُرَد وَهُوَ العَيّابُ اللُّمَزَةُ الطَّعّانُ فِي النّاسِ، وقالَ رُؤْبَة: فَلاَ تَسمّعْ قَوْلَ دَسّاسٍ نُزَكْ وارْعَ تُقَى اللِّه بنُسكٍ مُنْتَسَكْ والنَّزِيكاتُ: شِرارُ النّاسِ، وشِرارُ المِعْزَى. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَجلٌ نَزّاكٌ، كشَدّاد: عَيّابٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وِالصاغانيُ والزَّمَخْشَريُّ، وَمِنْه حَدِيثُ الأبْدالِ: لَيسُوا بنَزّاكِينَ وَلَا مُعْجَبِينَ وَلَا مُتَماوِتِينَ وَهِي نَزِيكَةٌ: أَي مَعِيبَة. وأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ النِّيازَكِي بالكسرِ عَن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بن الجَلِيل بالجِيمِ عَن البُخارِيِّ بكتابِ الأدَبِ لَهُ، وَعنهُ أَبو العَلاءِ الواسِطِي. وأَبو الفَتْحِ مُحًمّدُ بنُ مُوَفّق بن نِيازَك النِّيازَكِي عَن أَبي عاصِمٍ الفُضَيلِي وَعنهُ ابنُ عَساكِر. ونازِكُ، كصاحب: ابْنَةُ مُحَمَّدِ بن إِبْراهِيمَ، حَدَّثَ عَنْهَا سَعْدُ بنُ عَليّ الزَّنْجاني، نَقله الحافِظُ.
المعجم: تاج العروس نزك
المعنى: النِّزْكُ، بالكسر: ذكَر الوَرَل والضَّبِّ، وله نِزْكانِ على ما تزعم العرب، ويقال نِزْكانِ أَي قضِيبان، ومنهم من يقول نَيْزكانِ وللأُنثى قُرْنتان؛ قال الأَزهري: وأَنشدني غلام من بني كُلَيْبٍ: تَفَرَّقْتُمُــ، لا زِلْتُـمُ قَـرْنَ واحـدٍ، تَفَـرُّقَ نِـزْكِ الضـَّبِّ، والأَصـلُ واحدُ وقال أَبو الحجاج يصف ضبّاً، وقال ابن بري هو لحُمْرانَ ذِي الغُصَّة، وكان قد أَهدى ضِباباً لخالد ين عبد الله القَسْرِيّ فقال فيها: جَبَى العامَ عُمَّالُ الخَراجِ، وحِبْوَتي مُحَلَّقَـةُ الأَذْنـاب، صـُفْرُ الشـَّواكِلِ رَعَيْـن الدَّبى والنَّقْدَ، حتى كأَنَّما كَســاهُنَّ سـُلْطانٌ ثيـابَ المَراجِـلِ تَرى كُلَّ ذيَّالٍ، إذا الشمسُ عارَضَتْ، سـَما بيـن عِرْسـَيْه سـُمُوَّ المُخاتِلِ سـِبَحْلٌ لـه نِزْكـانِ، كانـا فَضِيلَةً علـى كـل حـافٍ في الأَنام، وناعِلِ وحكى ابن القَطَّاع فيه النَّزْكَ، بالفتح أَيضاً. قال أَبو زياد: الضب له نِزْكانِ، وكذلك الوَرَل والحِرْباء والطُّحَنُ، وجمعه طِحْنانٌ، وللضَّبَعة والوَرَلَةِ رَحِمانِ؛ أَنشد أَبو عثمان عمرو بن بَحْرٍ الجاحظ لامرأَة وقد لامها ابنها في زوجها: وَدِدْتُ لـــو انــه ضــَبًّ، وأَنــي ضـــُبَيْبِةُ كُذْيَـــةٍ، وَحَــداً خَلاءَا أَرادت بأَنه له أَيْرَيْنِ وأَن لها رَحِمين شَبَقاً وغُلمةً؛ ورأَيت في حواشي أَمالي ابن بري بخط فاضل أَن المُفَجَّعَ أَنشد في التَّرْجُمان عن الكسائي: تفرَّقتمُــ، لا زلتـمُ قَـرْنَ واحـدٍ، تفـرُّقَ أَيْـرِ الضـَّبِّ، والأصـلُ واحدُ قال: رماهم بالقِلَّة والذِّلَّة والقطيعة والتفرُّق، قال: ويقال إِن أَير الضب له رأْسان والأَصل واحد على خلقة لسان الحية، ولكل ضبة مَسْلَكانِ. والنَّزْكُ: الطعن بالنَّيْزَك. والنَّيْزَكُ: الرمح الصغير، وقيل: هو نحو المِزْراقِ، وقيل: هو أَقصر من الرمح، فارس معرب، وقد تكلمت به الفصحاء؛ ومنه قول العجاج: مُطَـــرَّرٌ كـــالنَّيْزَكِ المُطْـــرُور وفي الحديث: أَن عيسى، عليه السلام، يقتل الدجال بالنَّيْزَكِ، والجمع النَّيازِكُ؛ قال ذو الرمة: أَلا مــن لِقَلْــبٍ لا يَـزالُ كـأَنه، مـن الوَجْدِ، شَكَّتْه صُدور النَّيازِكِ؟ وفي حديث ابن ذي يَزَنٍ: لا يَضــْجَرُونَ وإِنْ كَلَّــتْ نَيـازِكُهم هي جمع نَيْزَك للرمح القصير، وحقيقته تصغير الرمح بالفارسية. ورمح نَيْزَك: قصير لا يُلْحَقُ؛ حكاه ثعلب، وبه يقتل عيسى، عليه السلام، الدجال.ونَزَكَه نَزْكاً: طعنه بالنَّيْزَك، وكذلك إذا نَزَعَه وطَعَن فيه بالقول. والنَّيْزَكُ: ذو سِنانٍ وزُجٍّ، والعُكاز زُجٌّ ولا سنان له.والنَّزْكُ: سُوءُ القول في الإِنسان ورَمْيُك الإِنسان بغير الحق.وتقول: نَزَكَه بغير ما رأَى منه. ورجل نُزَكٌ: طَعَّان في الناس، وفي الصحاح: ورجل نَزَّاك أَي عَيَّاب. أَبو زيد: نَزَكْتُ الرجل إذا خَرَّقْتَه.وفي حديث أَبي الدرداء ذَكَر الأَبْدَال فقال: ليسوا بنَزَّاكين ولا مَعْجِبِينَ ولا مُتَماوِتِينَ؛ النَّزَّاك: الذي يَعِيبُ الناس. يقال:نَزَكْتُ الرجلَ إذا عِبْتَه، كما يقالُ: طَعَنْتُ عليه وفيه، وأَصله من النَّيْزَكِ للرُّمْح القصير. وفي حديث ابن عَوْنٍ وذُكِرَ عنده شَهْرُ بن حَوْشَبٍ فقال: إِن شَهْراً نَزَكُوه أَي طعنوا عليه وعابوه.
المعجم: لسان العرب كبل
المعنى: الكَبْل: قَيْد ضخم. ابن سيده: الكَبْل والكِبْل القَيْد من أَيّ شيء كان، وقيل: هو أَعظم ما يكون من الأَقْياد، وجمعهما كُبُول. يقال: كَبَلْت الأَسير وكَبَّلْته إذا قيَّدته، فهو مَكْبُول ومُكَبَّل. وقال أَبو عمرو: هو القَيْد والكَبْل والنِّكْل والوَلْمُ والقُرْزُل والمَكْبُول: المحبوس. وفي الحديث: ضَحِكْت من قوم يؤْتى بهم إِلى الجنة في كَبْل الحديد. وفي حديث أَبي مرثَد: ففُكَّت عنه أَكْبُله؛ هي جمع قِلَّة للكَبْل القَيْدِ؛ وفي قصيد كعب بن زهير: مُتَيَّــم إِثْرَهـا لـم يُفْـدَ مَكْبـولُ أَي مقيَّد. وكَبَله يَكْبِله كَبْلاً وكَبَّلَه وكَبَله كبْلاً: حَبسه في سجن أَو غيره، وأَصله من الكَبْل؛ قال: إِذا كنـتَ فـي دارٍ يُهِينُـكَ أَهلُها ولــم تَـكُ مَكْبُـولاً بهـا، فتحـوَّل وفي حديث عثمان: إذا وقعت السُّهْمان فلا مُكابَلة؛ قال أَبو عبيد: تكون المُكابَلة بمعنيين: تكون من الحَبْس، يقول إذا حُدَّتِ الحُدودُ فلا يُحْبَس أَحد عن حقِّه، وأَصله من الكَبْل القَيْد، قال الأَصمعي: والوجهُ الآخر أَن تكون المُكابَلة مقلوبة من المُباكَلة أَو المُلابكة وهي الاختلاط؛ وقال أَبو عبيدة: هو من المكَبْل ومعناه الحبس عن حقه، ولم يذكر الوجه الآخر؛ قال أَبو عبيد: وهذا عندي هو الصواب، والتفسير الآخر غلط لأَنه لو كان من بَكَلْت أَو لَبَكْت لقال مُباكَلة أَو مُلابَكةً، وإِنما الحديث مُكابلَة؛ وقال اللحياني في المُكابَلة؛ قال بعضهم هي التأْخير.يقال: كَبَلْتُك دَيْنَك أَخَّرته عنك، وفي الصحاح: يقول إذا حُدَّت الدار، وفي النهاية: إذا حُدَّت الحُدود فلا يحبَس أَحد عن حقه كأَنه كان لا يرى الشُّفْعة للجار؛ قال ابن الأَثير: هو من الكَبْل القيد، قال: وهذا على مذهب من لا يرى الشفعة إِلاَّ للخَلِيط؛ المحكم: قال أَبو عبيد قيل هي مقلوبة من لَبَك الشيء وبَكَله إذا خلَطه، وهذا لا يسوغ لأَن المُكابَلة مصدر، والمقلوب لا مصدر له عند سيبويه. والمُكابلَة أَيضاً: تأْخير الدَّيْن. وكَبَله الدينَ كَبْلاً: أَخَّره عنه. والمُكابلَة: التأْخير والحبس، يقال: كَبَلْتُك دَيْنَك. وقال اللحياني: المُكابلَة أَن تُباع الدار إِلى جنب دارك وأَنت تريدها ومحتاج إِلى شرائها، فتؤخر ذلك حتى يستوجبها المشتري ثم تأْخذها بالشُّفْعة وهي مكروهة، وهذا عند من يَرى شُفعة الجِوار. وفي الحديث: لا مُكابلة إذا حُدَّت الحُدود ولا شُفْعة؛ قال الطِّرِمَّاح: مــتى يَعِــدْ يُنْجِــزْ، ولا يَكْتَبِـلْ منــه العطايــا طـولُ إِعْتامِهـا إِعْتامُها: الإِبطاء بها، لا يَكْتَبِل: لا يحتبس. وفَرْوٌ كَبْلٌ: كثير الصوف ثقيل. الجوهري: فَرْوٌ كَبَل، بالتحريك، أَي قصير. وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه كان يلبَس الفَرْوَ وَالكَبْل؛ قال ابن الأَثير: الكَبْل فَرْوٌ كبير. والكَبْل: ما ثُنيَ من الجلد عند شَفةِ الدلو فخُرِز، وقيل: شَفَتُها، وزعم يعقوب أَن اللام بدل من النون في كَبْن. والكابُول: حِبالة الصائد، يمانية.وكابُلُ: موضع، وهو عجمي؛ قال النابغة: قُعـوداً لـه غَسـَّانُ يَرْجُـون أَوْبَـهُ وتُــرْكٌ ورَهْــطُ الأَعْجَمِيـن وكابُـلُ وأَنشد ابن بري لأَبي طالب: تُطاعُ بِنا الأَعداءُ، ودُّوا لَوَ آنَّنا تُســَدُّ بِنـا أَبـوابُ تُـرْكٍ وكابُـل فكابُل أَعجمي ووزنه فاعُل، وقد استعمله الفرزدق كثيراً في شعره؛ وقال غوبة بن سلمى .وَدِدْتُ مَخافَـــةَ الحجَّــاجِ أَنــي بِكابُــلَ فـي اسـْتِ شـيطانٍ رَجيـمِ مُقِيمـــاً فــي مَضــارِطِهِ أُغَنِّــي أَلا حَـــيِّ المَنــازِلَ بــالغَمِيمِ، وقال حنظلة الخير بن أَبي رُهْم، ويقال حسَّان بن حنظلة: نَزَلْـت لـه عـن الضُّبَيْبِ، وقد بَدَتْ مُســَوَّمَةٌ مــن خَيْـلِ تُـرْكٍ وكابُـلِ وذو الكَبْلَينِ: فحل كان في الجاهلية كان ضَبَّاراً في قَيْده.
المعجم: لسان العرب ضبب
المعنى: الضَّبُّ: دُوَيْبَّة من الحشرات معروف، وهو يشبه الوَرَلَ؛ والجمع أَضُبٌّ مثل كَفٍّ وأَكُفٍّ، وضِبابٌ وضُبَّانٌ، الأَخيرة عن اللحياني. قال: وذلك إذا كَثُرَتْ جِدّاً؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا الفرق، لأَنَّ فِعَالاً وفُعْلاناً سواء في أَنهما بناءَان من أَبنية الكثرة، والأُنثى: ضَبَّة.وأَرض مَضَبَّةٌ وضَبِبَةٌ: كثيرةُ الضِّباب. التهذيب: أَرضٌ ضَبِبَةٌ؛ أَحدُ ما جاءَ على أَصله. قال أَبو منصور: الوَرَلُ سَبْطُ الخَلْق، طويلُ الذَّنَب، كأَنَّ ذَنبه ذنبُ حَيَّة؛ ورُبَّ وَرَلٍ يُرْبي طُولُه على ذراعين. وذَنَبُ الضَّبِّ ذو عُقَد، وأَطولُه يكون قَدْرَ شِبْر.والعرب تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وتستقذره ولا تأْكله، وأَما الضَّبُّ فإِنهم يَحْرِصُون على صَيْده وأَكله؛ والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَب، خَشِنُه، مُفَقَّرُه، ولونُه إِلى الصُّحْمَةِ، وهي غُبْرَة مُشْرَبةٌ سواداً؛ وإِذا سَمِنَ اصفَرَّ صَدْرُه، ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِبَ والدَّبى والعُشْبَ، ولا يأكل الهَوامَّ؛ وأَما الوَرَلُ فإِنه يأْكل العقارب، والحيات، والحَرابِيَّ، والخنافس، ولحمه دُرْياق، والنساء يَتَسَمَّنَّ بلحمه.وضَبِبَ البلدُ وأَضَبَّ: كثُرَت ضِبابُه؛ وهو أَحدُ ما جاءَ على الأَصْل من هذا الضرب. ويقال: أَضَبَّتْ أَرضُ بني فلانٍ إذا كثر ضِبابُها.وأَرضٌ مُضِبَّةٌ ومُرْبِعةٌ: ذات ضِبابٍ ويَرابِيعَ. ابن السكيت: ضَبِبَ البلدُ كثُرَتْ ضِبابُه؛ ذكره في حروف أَظهر فيها التضعيف، وهي متحركة، مثل قَطِطَ شعرُه ومَشِشَتِ الدابةُ وأَلِلَ السِّقاءُ. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً أَتى النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إِني في غَائطٍ مُضِبَّةٍ. قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في الرواية، بضم الميم وكسر الضاد، والمعروف بفتحهما، وهي أَرْضٌ مَضَبَّة مثل مَأْسَدَة ومَذْأَبة ومَرْبَعَة أَي ذات أُسود وذِئاب ويَرابِيعَ؛ وجمع المَضَبَّة مَضَابُّ. فأَما مُضِبَّة: فهو اسم فاعل من أَضَبَّ، كأَغَدَّتْ، فهي مُغِدَّة. فإِن صحت الرواية فهي بمعناها. قال: ونحوُ هذا البناء الحديثُ الآخر: لم أَزَلْ مُضِبّاً بَعْدُ؛ هو من الضَّبِّ: الغَضَب والحِقْد أَي لم أَزل ذا ضَبٍّ.ووقعنا في مَضابَّ مُنْكَرةٍ: وهي قِطَع من الأَرض كثيرةُ الضَّباب، الواحدة مَضَبَّة. قال الأَصمعي: سمعت غيرَ واحدٍ من العربِ يقول: خرجنا نصطاد المَضَبَّة أَي نَصيدُ الضِّبابَ، جمعوها على مَفْعَلة، كما يقال للشُّيوخ مَشْيَخة، وللسُّيوف مَسْيَفَةٌ.والمُضَبِّبُ: الحارِشُ الذي يَصُبُّ الماء في جُحْرِه حتى يَخرُجَ ليأْخذَه.والمُضَبِّبُ: الذي يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرة الضِّبَاب حتى يُذْلِقَها فَتَبرُزَ فيَصِيدَها؛ قال الكميت: بغَبْيَــةِ صــَيْفٍ لا يُــؤَتِّي نِطافَهـا لِيَبْلُغَهـا، مـا أَخْطَـأْتْهُ، المُضـَبِّبُ يقول: لا يحتاج المُضَبِّبُ أَن يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرتها حتى يستخرج الضِّبابَ ويَصِيدَها، لأَن الماءَ قد كثر، والسيلُ قد عَلاَ الزُّبى، فكفاه ذلك.وضَبَّبْتُ على الضَّبِّ إذا حَرَشْتَه، فخرَجَ إِليك مُذَنِّباً، فأَخَذْتَ بذَنَبه.والضَّبَّةُ: مَسْكُ الضَّبِّ يُدْبَغُ فيُجْعَلُ فيه السَّمْن. وفي المثل: أَعَقُّ من ضَبٍّ، لأَنه ربما أَكل حُسُولَه.وقولهم: لا أَفْعَلُه حتى يَحنَّ الضَّبُّ في أَثَر الإِبل الصَّادِرَة، ولا أَفْعَلُه حتى يَرِدَ الضَّبُّ الماءَ؛ لأَن الضبَّ لا يَشْرَبُ الماءَ. ومن كلامهم الذي يَضَعُونه على أَلسنة البهائم، قالت السمكةُ:وِرْداً يا ضَبُّ؛ فقال: أَصـــــْبَحَ قلـــــبي صـــــَرِدا، لا يَشـــــــْتَهِي أَن يَـــــــرِدَا، إِلاَّ عَــــــــراداً عَــــــــرِدا، وصـــــــــِلِّياناً بَــــــــرِدَا، وعَنْكَثـــــــــاً مُلْتَبِــــــــدَا والضَّبُّ يكنى أَبا حِسْلٍ؛ والعرب تُشَبِّه كَفَّ البخيل إذا قَصَّرَ عن العطاءِ بكفِّ الضَّبِّ؛ ومنه قول الشاعر: مَنــاتِينُ، أَبْرامٌــ، كـأَنَّ أَكُفَّهُـم أَكُـفُّ ضـِبابٍ أُنْشـِقَتْ فـي الحَبـائِلِ وفي حديث أَنس: أَن الضَّبَّ لَيَموتُ هُزالاً في جُحْرِه بذَنْبِ ابن آدم أَي يُحْبَسُ المطر عنه بشُؤْم ذنوبهم. وإِنما خص الضَّبَّ، لأَنه أَطْوَلُ الحيوان نَفَساً وأَصْبَرُها على الجُوع. ويروى: أَن الحُبارَى بَدَل الضَّب لأَنها أَبعدُ الطير نَجْعَةً.ورجل خَبٌّ ضَبٌّ: مُنْكَرٌ مُراوِغٌ حَرِبٌ. والضَّبُّ والضِّبُّ: الغَيْظُ والحِقْدُ؛ وقيل: هو الضِّغْن والعَداوة، وجَمْعه ضِباب؛ قال الشاعر: فمــا زالــتْ رُقـاكَ تَسـُلُّ ضـِغْني، وتُخْرِجُــ، مــن مَكامِنهـا، ضـِبابي وتقول: أَضَبَّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه أَي أَضْمره. وأَضَبَّ الرجلُ على حِقْدٍ في القلب، وهو يُضِبُّ إِضْباباً.ويقال للرجل إذا كان خَبّاً مَنُوعاً: إِنه لَخَبٌّ ضَبٌّ.قال: والضَّبُّ الحِقْد في الصَّدْر. أَبو عمرو: ضَبَّ إذا حَقَد. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه: كلٌّ منهما حاملُ ضَبٍّ لصاحبه. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فغَضِبَ القاسمُ وأَضَبَّ عليها.وضَبَّ ضَبّاً، وأَضَبَّ به: سَكَتَ مثلُ أَضْبَأَ، وأَضَبَّ على الشيءِ، وضَبَّ: سكت عليه.وقال أَبو زيد: أَضَبَّ إذا تكلم، وضَبَّ على الشيءِ وأَضَبَّ وضَبَّبَ: احْتواه. وأَضَبَّ الشيءَ: أَخفاه. وأَضَبَّ على ما في يديه: أَمسكه. وأَضَبَّ القومُ: صاحوا وجَلَّبُوا؛ وقيل: تكلموا أَو كَلَّم بعضُهم بعضاً. وأَضَبُّوا في الغارة: نَهَدوا واسْتَغارُوا. وأَضَبُّوا عليه إذا أَكثروا عليه؛ وفي الحديث: فلما أَضَبُّوا عليه أَي أَكثروا. ويقال: أَضَبُّوا إذا تكلموا متتابعاً، وإِذا نَهَضُوا في الأَمر جميعاً. وأَضَبَّ فُلانٌ على ما في نفسه أَي سكت. الأَصمعي: أَضَبَّ فلانٌ على ما في نفسه أَي أَخرجه. قال أَبو حاتم: أَضَبَّ القومُ إذا سكتوا وأَمسكوا عن الحديث، وأَضَبُّوا إذا تَكَلَّموا وأَفاضُوا في الحديث؛ وزعموا أَنه من الأَضداد.وقال أَبو زيد: أَضَبَّ الرَّجلُ إذا تكلم، ومنه يقال: ضَبَّتْ لِثَتُه دماً إذا سالتْ، وأَضْبَبْتُها أَنا إذا أَسَلْتُ منها الدم، فكأَنه أَضَبَّ الكلام أَي أَخرجه كما يُخْرجُ الدَّمَ. وأَضَبَّ النَّعَمُ: أَقبلَ وفيه تَفَرُّقٌ.والضَّبُّ والتَّضْبيبُ: تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض.والضَّبابُ: نَدىً كالغيم.وقيل: الضَّبابةُ سحابة تُغَشِّي الأَرضَ كالدخان، والجمع: الضَّبابُ.وقيل: الضَّبابُ والضَّبابةُ نَدىً كالغُبار يُغشِّي الأَرضَ بالغَدَواتِ.ويقال: أَضَبَّ يَومُنا، وسماءٌ مُضِبَّةٌ. وفي الحديث: كنتُ مع النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في طريق مكة، فأَصابَتْنا ضَبابة فَرَّقت بين الناس؛ هي البُخار المُتَصاعِدُ من الأَرض في يوم الدَّجْنِ، يصير كالظُّلَّة تَحْجُبُ الأَبْصارَ لظلمتها. وقيل: الضَّبابُ هو السحاب الرقيق؛ سمي بذلك لِتَغطيته الأُفُق، واحدتُه ضَبابة.وقد أَضَبَّتِ السَّماءُ إذا كان لها ضَبَابٌ. وأَضَبَّ الغيمُ: أَطْبَقَ. وأَضَبَّ يومُنا: صار ذا ضَبابٍ. وأَضَبَّتِ الأَرضُ: كثر نباتُها.ابن بُزُرْج: أَضَبَّتِ الأَرضُ بالنبات: طَلَعَ نباتُها جميعاً.وأَضَبَّ القومُ: نَهَضوا في الأَمر جميعاً. وأَضَبَّ الشَّعَر: كَثُرَ.وأَضَبَّ السِّقاءُ: هُريقَ ماؤُه من خَرْزَةٍ فيه، أَو وَهْيَةٍ. وأَضْبَبْتُ على الشيءِ: أَشْرَفْتُ عليه أَن أَظْفَرَ به. قال أَبو منصور: وهذا من ضَبَأَ يَضْبَأُ، وليس من باب المضاعف. وقد جاءَ به الليث في باب المضاعف. قال: والصواب الأَول، وهو مرويّ عن الكسائي. وأَضَبَّ على الشَّيءِ:لَزِمَه فلم يُفارقْه، وأَصلُ الضَّبِّ اللُّصُوق بالأَرض. وضَبَّ النَّاقَةَ يَضُبُّها: جَمَعَ خِلْفَيْها في كَفِّه للحَلْب؛ قال الشاعر: جَمَعْـتُ لـه كَفَّـيَّ بالرُّمْـحِ طاعِنـاً، كما جَمَعَ الخِلْفَينِ، في الضَّبِّ، حالِبُ ويقال: فلان يَضُبُّ ناقَتَه، بالضم، إذا حَلبَها بِخَمْسِ أَصابعَ.والضَّبُّ أَيضاً: الحَلْبُ بالكَفِّ كلها؛ وقيل: هذا هو الضَّفُّ، فأَما الضَّبُّ فأَن تَجْعَل إِبْهامَكَ على الخِلْفِ، ثم تَرُدَّ أَصابعك على الإِبهام والخِلْفِ جميعاً؛ هذا إذا طالَ الخِلْفُ، فإِن كان وَسَطاً، فالبَزْمُ بمَفْصِل السبَّابة وطَرَفِ الإِبهام، فإِن كان قَصيراً، فالفَطْرُ بطَرفِ السبَّابة والإِبهام. وقيل: الضَّبُّ أَنْ تَضُمَّ يَدَكَ على الضَّرْع وتُصَيِّر إِبهامَك في وَسَطِ راحتك.وفي حديث موسى وشُعَيب، عليهما السلام: ليس فيها ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ. الضَّبُوب: الضَّيِّقَة ثَقْبِ الإِحْليل. والضَّبَّةُ: الحَلْبُ بِشِدَّةِ العصر.وقوله في الحديث: إِنما بَقِيَتْ من الدُّنْيا مِثْلُ ضَبَابةٍ؛ يعني في القِلَّةِ وسُرعَةِ الذهاب. قال أَبو منصور: الذي جاء في الحديث: إِنما بَقِيَتْ من الدنيا صُبَابةٌ كصُبابة الإِناء، بالصاد غير معجمة، هكذا رواه أَبو عبيد وغيره.والضَّبُّ: القَبْضُ على الشيء بالكَف. ابن شميل: التَّضْبيب شِدَّةُ القبض على الشيء كيلا يَنْفَلِتَ من يده؛ يقال: ضَبَّبْتُ عليه تَضبيباً.والضَّبُّ: داء يأْخذ في الشفة، فترمُ، أَو تَجْسَأُ، أَو تَسيلُ دماً؛ ويقال تَجْسَأُ بمعنى تَيْبَسُ وتَصْلُب.والضَّبِيبَةُ: سَمْنٌ ورُبٌّ يُجْعَل للصبي في العُكَّةِ يُطْعَمُه.وضَبَّبْتُه وضَبَّبْتُ له: أَطْعَمْتُه الضَّبيبةَ؛ يقال: ضَبِّبُوا لصَبيِّكم. وضَبَّبْتُ الخَشَبَ ونحوه: أَلْبَسْته الحَديدَ.والضَّبَّةُ: حديدةٌ عَريضةٌ يُضَبَّبُ بها البابُ والخَشَبُ، والجمع ضِبابٌ؛ قال أَبو منصور: يقال لها الضَّبَّةُ والكتيفةُ، لأَنها عَريضَة كهيئة خَلْقِ الضَّبِّ؛ وسميت كَتيفة لأَنها عُرِّضَتْ على هيئة الكَتِفِ. وضَبَّ الشيءُ ضَبّاً: سالَ كَبَضَّ. وضَبَّتْ شفَتُه تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً: سالَ منها الدمُ، وانحلبَ رِيقُها. وقيل: الضَّبُّ دون السَّيلانِ الشديد.وضَبَّتْ لثته تَضِبُّ ضَبّاً: انْحَلَبَ رِيقُها؛ قال: أَبَيْنـا، أَبَيْنـا أَنْ تَضـِبَّ لِثاتُكُمْ، علـى خُـرَّدٍ مِثْـلِ الظِّبـاءِ، وجامِـلِ وجاء: تَضِبُّ لِثَتُه، بالكسر، يُضْرَبُ ذلك مثلاً للحريص على الأَمر؛ وقال بِشْرُ بن أَبي خازِم: وبَنــي تميمٍـ، قـد لَقِينـا منْهُـمُ خَيْلاً، تَضـــِبُّ لِثاتُهـــا للمَغْنَــمِ وقال أَبو عبيدة: هو قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسِيلُ وتَقْطُر. وتَرَكْتُ لِثَتَه تَضِبُّ ضَبِيباً من الدَّمِ إذا سالتْ. وفي الحديث: ما زال مُضِبّاً مُذِ اليومِ أَي إذا تكلم ضَبَّتْ لِثاتُه دماً.وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّاً: سال ريقه. وضَبَّ الماءُ والدَّمُ يَضِبُّ،بالكسر، ضَبِيباً: سالَ. وأَضْبَبْتُه أَنا، وجاءَنا فلانٌ تَضِبُّ لِثَتُه إذا وُصِفَ بشِدَّةِ النَّهَمِ للأَكل والشَّبَقِ للغُلْمة، أَو الحِرْصِ على حاجته وقضائها؛ قال الشاعر: أَبينـا، أَبينـا أَن تَضـِبَّ لِثاتُكم، علـى مُرْشـِقات، كالظِّبـاءِ، عَواطِيا يُضْرَبُ هذا مثلاً للحريص النَّهِم. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُفْضِي بيديه إِلى الأَرض إذا سجد، وهما تَضِبَّانِ دَماً أَي تَسِيلان؛ قال: والضَّبُّ دون السَّيَلانِ، يعني أَنه لم يَرَ الدَّمَ القاطرَ ناقِضاً للوضوء.يقال: ضَبَّتْ لِثاتُه دماً أَي قَطَرَتْ. والضَّبُوبُ من الدَّوابِّ: التي تَبُول وهي تَعْدو؛ قال الأَعشى: مـتى تَأْتِنـا، تَعْـدُو بِسـَرجِكَ لَقْوةٌ ضــَبُوبٌ، تُحَيِّينــا، ورأْسـُك مـائل وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضُبوباً. والضَّبُّ: وَرَمٌ في صَدْرِ البعير؛ قال: وأَبِيــتُ كالســَّرَّاءِ يَرْبُـو ضـَبُّها، فــإِذا تَحَزْحَــزُ عـن عِـدَاءٍ، ضـَجَّتِ وقيل: هو أَن يحزَّ مِرْفَقُ البعير في جِلْدِه؛ وقيل: هو أَن يَنْحَرِفَ المِرفَقُ حتى يَقع في الجنب فيَخْرِقَه؛ قال: ليـــس بِــذي عَرْكٍــ، ولا ذِي ضــَبِّ والضَّبُّ أَيضاً: وَرَمٌ يكون في خُفِّ البعير، وقيل: في فِرْسِنه؛ تقول منه: ضَبَّ يَضَبُّ؛ بالفتح، فهو بعير أَضَبُّ، وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ.والتَّضَبُّب: انْفِتاقٌ من الإِبطِ وكثرةٌ من اللحم؛ تقول: تَضَبَّبَ الصبيُّ أَي سَمِنَ، وانْفَتَقَتْ آباطُه وقَصُرَ عُنُقه.الأُمَوِيُّ: بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ، وهو وجَع يأْخذ في الفِرْسِنِ. وقال العَدَبَّسُ الكِنانِيُّ: الضاغِطُ والضَّبُّ شيءٌ واحد، وهما انْفِتاقٌ من الإِبط وكثرةٌ من اللحم.والتَّضَبُّبُ: السِّمَنُ حين يُقْبِلُ؛ قال أَبو حنيفة يكون في البعير والإِنسان.وضَبَّبَ الغلامُ: شَبَّ.والضَّبُّ والضَّبَّةُ: الطَّلْعةُ قبلَ أَن تَنْفَلِقَ عن الغَريضِ، والجمعُ ضِبابٌ؛ قال البَطِينُ التَّيْمِيُّ، وكان وصَّافاً للنَّحل: يُطِفْـــنَ بفُحَّــالٍ، كــأَنَّ ضــِبابَهُ بُطُـونُ المَـوالي، يـومَ عِيدٍ، تَغَدَّتِ يقول: طَلْعُها ضَخْمٌ كأَنه بُطونُ موالٍ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا.وضَبَّةُ: حَيٌّ من العرب.وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ: عَمُّ تَميم بن مُرٍّ.الأَزهري، في آخر العين مع الجيم: قال مُدرِكٌ الجَعْفَريّ: يقال فَرِّقُوا لِضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِبُّونَ لها أَي يَشْمَعِطُّونَ؛ فسُئِل عن ذلك، فقال: أَضَبُّوا لفُلانٍ أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبه؛ وقد أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفَرَّقوا في طلبها.وضَبٌّ: اسم رجل. وأَبو ضَبٍّ: شاعر من هُذَيْل.والضِّبابُ: اسم رجل، وهو أَبو بطن، سمي بجمع الضَّبِّ؛ قال: لَعَمْريـ، لقَـد بَـرَّ الضـِّبابَ بَنُوهُ، وبعـــضُ البَنِيــنَ غُصــَّةٌ وســُعالُ والنَّسَبُ اليه ضِبابيٌّ، ولا يُرَدُّ في النَّسَب إِلى واحده لأَنه جُعِل اسماً للواحد كما تقول في النسب إِلى كِلابٍ: كِلابيّ. وضَبابٌ والضَّبابُ: اسم رجل أَيضاً، الأَول عن الأَعرابي؛ وأَنشد: نَكِــدْتَ أَبَــا زَبِينـةَ، إِذ سـأَلْنا بحاجَتِنــا، ولــم يَنْكَــدْ ضــَبابُ وروى بيت امرئِ القيس: وعَلَيْكِـ، سـَعْدَ بـنَ الضَّبابِ، فسَمِّحِي ســَيْراً إِلــى سـَعْدٍ، عَلَيْـكِ بسـَعْدِ قال ابن سيده: هكذا أَنشده ابن جني، بفتح الضاد. وأَبو ضَبٍّ من كُناهم.والضُّبَيْبُ: فرسٌ معروف من خيل العرب، وله حديث. وضُبَيْبٌ: اسم وادٍ.وامرأةٌ ضِبْضِبٌ: سمينة.ورجلٌ ضُباضِبٌ، بالضم: غليظ سمين قصيرٌ فَحَّاش جَرِيءٌ. والضُّباضِبُ: الرجلُ الجَلْد الشديد؛ وربما استعمل في البعير. أَبو زيد: رجل ضِبْضِبٌ، وامرأَةٌ ضِبْضِبةٌ، وهو الجريءُ على ما أَتى؛ وهو الأَبلَخُ أَيضاً، وامرأَة بَلْخاءُ: وهي الجَرِيئَة التي تَفْخَرُ على جيرانها.وضَبٌّ: اسم الجَبَل الذي مسجدُ الخَيْفِ في أَصْلِه، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب ظبا
المعنى: الظُّبَة: حدّ السيف والسِّنانِ والنِّصْل والخَنجر وما أَشْبه ذلك. وفي حديث قَيْلة: أَنها لمَّا خرجت إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَدركها عمُّ بناتِها قال فأَصابَتْ ظُبَةُ سيفِه طائفةً من قُرون رأْسه؛ ظُبَة السيف: حَدُّه، وهو ما يَلي طَرَف السيف، ومثله ذُبابه؛ قال الكميت: يَـــــرَى الرَّاؤُونَــــ، بالشــــَّفَرات، مِنَّــــا وَقُـــــودَ أَبـــــي حُبـــــاحِبَ والظُّبِينـــــا والجمع ظُباتٌ وظِبُونَ وظُبُونَ؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا عليه بالواو لمكان الضمة لأَنها كأَنها دليل على الواو، مع أَن ما حذفت لامه واواً نحو أَب وأَخ وحَمٍ وهَنٍ وسَنَة وعِضَة فيمن قال سَنَوات وعِضَوات أَكثر مما حذفت لامُه ياءً، ولا يجوز أَن يكون المحذوف منها فاء ولا عيناً، أَما امتناع الفاء فلأَن الفاء لم يَطَّرِد حذفها إِلا في مصادر بنات الواو نحو عِدَة وزِنَة وحِدَة، وليست ظُبَة من ذلك، وأَوائل تلك المصادر مكسورة وأَول ظُبَةٍ مضموم، ولم يحذف فاء من فُعْلة إِلا في حرف شاذ لا نظير له وهو قولهم في الصِّلة صُلة، ولولا المعنى وأَنَّا قد وجدناهم يقولون صِلَة في معناها، وهي محذوفة الفاء من وَصَلْت، لما أَجَزْنا أَن تكون محذوفة الفاء، فقد بطل أَن تكون ظُبَة محذوفة الفاء، ولا تكون أَيضاً محذوفة العين لأَن ذلك لم يأْت إِلا في سه ومه، وهما حرفان نادران لا يقاس عليهما. وظُبَةُ السيف وظُبَةُ السَّهْم: طَرَفُه؛ قال بَشامة بن حرى النَّهْشلي: إِذا الكُمــــــاةُ تَنَحَّــــــوْا أَن يَنـــــالهُم حَـــــدُّ الظُّبــــات، وصــــَلْناها بأَيــــدينا وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نافحوا بالظُّبَى؛ هي جمع ظُبة السيف، وهو طَرَفُه وحَدُّه. قال: وأَصل الظُّبَة ظُبَوٌ، بوزن صُرَد، فحذفت الواو وعوّض منها الهاء. وفي حديث البراء: فوضَعْتُ ظَبيبَ السيف في بطنه؛ قال الحربي: هكذا روي وإِنما هو ظُبَة السيف، وهو طَرَفه، وتجمع على الظُّبات والظُّبِين، وأَما الضَّبيب، بالضاد، فَسَيَلانُ الدم من الفم وغيره؛ وقال أَبو موسى: إنما هو بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره. ويقال لِحَدِّ السكين: الغِرار والظُّبَة والقُرْنَةُ، ولِجانِبِها الذي لا يقطع: الكَلُّ.والظُّبَة: جنس من المَزاد.التهذيب: الظَّبْية شبه العِجْلة والمَزادة، وإِذا خرج الدجَّال تخرج قُدَّامه امرأَة تسمى ظَبْيَةَ، وهي تُنْذِر المسلمين به. والظَّبْية: الجِراب، وقيل: الجراب الصغير خاصة، وقيل: هو من جلد الظِّباء. وفي الحديث: أَنه أُهْدِي للنبي، صلى الله عليه وسلم، ظَبْية فيها خَرَزٌ فأَعطى الآهِلَ منها والعَزَبَ؛ الظبية: جِراب صغير عليه شعر، وقيل: شِبْه الخَريطة والكِيس. وفي حديث أَبي سعيد مولى أَبي أُسيد قال: التَقَطْتُ ظَبْيةً فيها أَلف ومائتا درهم وقُلْبانِ من ذهب أَي وَجَدْت، وتُصَغَّر فيقال ظُبَيَّة، وجمعها ظِباء؛ وقال عَدِيّ: بَيْـــــــتِ جُلُـــــــوفٍ طَيِّـــــــبٍ ظِلُّــــــهُ فيــــــه ظِبــــــاءٌ ودَاواخِيـــــلُ خُـــــوصْ وفي حديث زَمْزَم: قيل له أَحْفِرْ ظَبْية، قال: وما ظَبْيَةُ؟ قال: زَمْزَم؛ سميت به تشبيهاً بالظَّبية الخَريطة لجمعها ما فيها.الظَّبْيُ: الغزال، والجمع أَظْبٍ وظِباءٌ وظُبِيٌّ. قال الجوهري: أَظْبٍ أَفْعُلٌ، فأَبدلوا ضمة العين كسرة لتسلم الياء، وظُبِيٌّ على فُعُول مثل ثَدْيٍ وثُدِيّ، والأُنثى ظَبْية، والجمع ظَبَياتٌ وظِباء. وأَرض مَظْباةٌ: كثيرة الظِّباء. وأَظْبَتِ الأَرض: كثرَ ظِباؤها. ولك عندي مائةٌ سِنَّ الظَّبيِ أَي هنَّ ثُنْيان لأَن الظبي لا يزيد على الإِثْناء؛ قال: فجـــاءت كســـِنِّ الظَّبْيـــ، لـــم أَرَ مِثْلَهـــا بَـــــوَاءَ قَـــــتيل، أَو حَلُوبَـــــة جــــائع ومن أَمثالهم في صِحَّة الجسم: بفلان داء ظَبْيٍ؛ قال أَبو عمرو: معناه أَنه لا داء به، كما أَن الظَّبْيَ لا داء به؛ وأَنشد الأُموي: فلا تَجْهَمِينــــــا، أُمَّ عَمْــــــروٍ، فإِنمـــــا بِنــــا داءُ ظَبْيٍـــ، لـــم تَخُنـــه عَـــوامِلُه قال أَبو عبيد: قال الأُموي وداء الظَّبي أَنه إذا أَراد أَن يَثِبَ مكث ساعة ثم وَثَب. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر الضحاك بن قيس أَن يأْتي قومه فقال إذا أَتَيْتَهم فارْبِضْ في دارهم ظَبْياً؛ وتأْويله أَنه بعثه إَلى قوم مشركين ليَتَبصَّر ما هم عليه ويتجسس أَخبارهم ويرجع إليه بخبرهم وأَمره أَن يكون منهم بحيث يراهم ويَتَبَيَّنُهُم ولا يستمكنون منه، فإِن أَرادوه بسوء أَو رابَه منهم رَيْبٌ تَهَيّأَ له الهَرَب وتَفَلَّتَ منهم، فيكون مثل الظَّبْي الذي لا يَرْبِض إِلا وهو متباعد متوحَش بالبلد القَفْر، ومتى ارتاب أَو أَحَسَّ بفَزَع نَفَر، ونصب ظَبْياً على التفسير لأَن الرُّبوض له، فلما حوّل فعله إِلى المخاطب خَرَج قوله ظبْياً مفسِّراً؛ وقال القتيبي: قال ابن الأَعرابي أَراد أَقِم في دارهم آمِناً لا تَبْرح كأَنك ظَبْيٌ في كِناسه قد أَمِن حيث لا يرى إنساً. ومن أَمثالهم: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ الظَّبْي ظِلَّه، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا تَرَك كِناسه لم يَعُد إِليه؛ يقال ذلك عند تأْكيد رفض الشيء، أَيَّ شيء كان. ومن دعائهم عند الشَّماتة: بهِ لا بِظَبْيٍ أَي جَعَلَ اللهُ تعالى ما أَصابه لازماً له؛ ومنه قول الفرزدق في زياد: أَقُـــــولُ لــــه لمَّــــا أَتانــــا نَعِيُّــــه بـــــه لا بِظَبْـــــيٍ بالصـــــَّرِيمةِ أَعْفَــــرَا والظَّبْيُ: سِمَةٌ لبعض العرب؛ وإِياها أَراد عنترة بقوله: عَمْــــرَو بْــــنَ أَســــْوَدَ فَازَبَّـــاءَ قاربـــة مــــاءَ الكُلابِ عليهــــا الظَّبْيُــــ، مِعْنـــاقِ والظَّبْية: الحَيَاء من المرأَة وكلِّ ذي حافِرٍ. وقال الليث: والظَّبْيَة جَهاز المرأَة والناقة، يعني حَيَاءَها؛ قال ابن سيده: وبعضهم يجعل الظَّبْية للكَلْبة؛ وخَصَّ ابن الأَعرابي به الأَتانَ والشاةَ والبَقَرةَ. والظَّبْيةُ من الفَرس: مَشَقُّها وهو مَسْلَكُ الجرْدان فيها.الأَصمعي: يقال لكلِّ ذات خُفٍّ أَو ظِلْفٍ الحَيَاءُ، ولكلِّ ذات حافرٍ الظَّبْية؛ وللسباع كلّها الثَّفْر.والظَّبْيُ: اسم رجل. وظَبْيٌ: اسمُ موضع، وقيل: هو كَثِيبُ رَمْل، وقيل: هو وادٍ، وقيل: هو اسم رَمْلة؛ وبه فُسِّر قولُ امرئ القيس: وتَعْطُــــو برَخْــــصٍ غيــــرِ شــــَثْنٍ كــــأَنه أَســـــارِيعُ ظَبْيٍــــ، أَو مَســــَاويكُ إِســــْحِل ابن الأَنباري: ظُباء اسم كثيب بعينه؛ وأَنشد: وكَـــــفّ كَعُـــــوَّاذِ النَّقـــــا لا يَضــــيرُها إِذا أُبْرِزَتْــــــ، أَن لا يكــــــونَ خِضــــــابُ وعُوَّاذ النَّقا: دوابُّ تشبه العَظَاء، واحدتها عائذة تَلْزم الرملَ لا تَبْرَحُه، وقال في موضع آخر: الظُّباءُ وادٍ بِتهامة. والظَّبية: مُنْعَرَج الوادي، والجمع ظِبَاء، وكذلك الظُّبَة، وجمعها ظُباءٌ، وهو من الجمع العزيز؛ وقد روي بيت أَبي ذؤيب بالوجهين: عَرَفْتُ الديارَ لأُمّ الرَّهي_نِ بينَ الظُّباء فَوَادِي عُشَرْ قال: الظُّباء جمع ظُبَة لمُنْعَرج الوادي، وجعل ظُبَاءً مثل رُخالٍ وظُؤارٍ من الجمع الذي جاء على فُعال، وأَنكر أَن يكون أَصلَه ظُبىً ثم مَدَّه للضرورة؛ وقال ابن سيده: قال ابن جني ينبغي أَن تكون الهمزةُ في الظُّباءِ بدلاً من ياءٍ ولا تكون أَصلاً، أَمّا ما يدفع كونَها أَصلاً فلأَنهم قد قالوا في واحِدِها ظُبَة، وهي مُنْعَرَج الوادي، واللامُ إِنما تُحْذَف إذا كانت حرفَ علَّة، ولو جَهِلْنا قولَهم في الواحد منها ظُبَة، لحكمنا بأَنها من الواو اتِّباعاً لما وَصَّى به أَبو الحسن من أَن اللاَّم المحذوفة إذا جُهِلَت حُكم بأَنها واوٌ، حَمْلاً على الأَكثر، لكنَّ أَبا عبيدة وأَبا عمرو الشيباني روياه بين الظِّباء، بكسر الظاء وذكرا أَن الواحد ظَبْية، فإذا ظهرت الياء لاماً في ظبية وجب القَطْع بها ولم يَسُغ العدولُ عنها، وينبغي أَن يكون الظُّباء المضموم الظاء أَحدَ ما جاءمن الجُمُوع على فُعال، وذلك نحو رُخال وظُؤَارٍ وعُراق وثُناء وأُناسٍ وتُؤَامٍ ورُباب، فإن قلت: فلعله أَراد ظُبىً جمع ظُبَة ثم مدّ ضرورة؟قيل: هذا لو صح القصر، فأَما ولم يثبت القصرُ من جهة فلا وجه لذلك لتركك القياسَ إِلى الضرورة من غير ضرورة، وقيل: الظِّباءُ في شعر أَبي ذؤيب هذا وادٍ بعينه. وظَبْيةُ: موضعٌ؛ قال قيس بن ذريح: فغَيْقَـــــةُ فالأَخْيـــــافُ، أَخْيــــافُ ظَبْيــــةٍ بهــــا مــــن لُبَيْنــــى مَخْــــرَفٌ ومَرابِـــعُ وعِرْقُ الظُّبْية، بضم الظاء: موضع على ثلاثة أَميال من الرَّوْحاء به مسجدُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفي حديث عمرو بن حزم: من ذي المروة إِلى الظَّبْية؛ وهو موضع في ديار جُهينة أَقْطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، عَوْسَجَة الجُهَني.والظُّبْية: اسم موضع ذكره ابن هشام في السيرة.وظَبْيا: اسم رجل، بفتح الظاء.
المعجم: لسان العرب