المعجم العربي الجامع
الصارِمُ
المعنى: الحادُّ، القاطِعُ كالسَّيْفِ وغيْرِهِ * «لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ». الحُكْمُ الصّارِمُ: الحُكْمُ القاسي الشَّديدُ * أَصْدَرَ القاضي حُكْمًا صارِمًا. - [(ج) صارِمونَ: الشُّجاعُ مِنَ الرِّجالِ، الماضي في عَمَلِهِ لا يَتَرَدَّدُ]. [صرم]
صيغة الجمع: (ج) صَوارِمُ
المعجم: القاموس صارِمٌ
المعنى: (صيغة الجمع) صَوارِم قاطِع، ماضٍ (سيفٌ صارم).؛-: قاسٍ، شديد (حُكمٌ صارم).؛-: السَّيف القاطع.؛-: الشجاع؛ الأسد.؛رجلٌ -: ماضٍ في كل أمر.
المعجم: القاموس نَشيلٌ
المعنى: اللَّحْم المُخْرَج من القِدْر باليد بلا مِغْرَفة.؛-: الماء أوّل ما يُستخرَج من البِئْر. يُقال: «نَشيلُ ه?ذه البِئْرِ طَيِّبٌ».؛-: اللَّبَن ساعة يُحلَب.؛-: ما طُبِخَ من اللَّحْم بلا تَوابِل.؛-: السَّيْف الخَفيف الرَّقيق. يقال: «نَشيلٌ من الصَّوارِمِ».
المعجم: القاموس خظو
المعنى: خظو : (و ( {خَظَا لَحْمُهُ) } يَخْظُو ( {خُظُوّاً، كسُمُوَ: اكْتَنَزَ) ، فَهُوَ} خاظٍ. يقالُ: لَحْمُهُ خَظَا بَظَا إتْباعٌ، وأَصْلُه فَعَلٌ؛ قالَ الأَغْلَبُ العجليُّ: {خاظِي البَضِيع لحمُه خَظا بَظا لأنَّ أَصْلَها الواوُ. وقالَ الفرَّاءُ: خَظا بَظا وكَظا، بغيرِ هَمْزٍ، أَي اكْتَنَزَ، ومِثْلُه يَخْظُو ويَبْظُو ويَكْظُو. (} والخَظَوانُ، محرَّكةً: مَنْ رَكِبَ بَعْضُ لَحْمِهِ بَعْضاً) ، ومِثْلُها: أَبَيان وقَطَوان ويَوْمٌ صَخَدَانٌ. ( {وخَظاهُ اللَّهُ} وأَخْظاهُ: أَضْخَمَه وأَعْظَمَه) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الخَظاةُ: المُكْتَنِزَةُ مِن كلِّ شيءٍ. وقَدَحٌ خاظٍ: حادِرٌ غلِيظٌ؛ حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ. } والخاظِي: الغَلِيظُ الصُّلْبُ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ: بأيدِيهِمْ صَوارِمُ مُرْهَفاتٌ وكلُّ مُجَرَّبٍ خاظِي الكُعوبِ وأَمَّا قولُ امْرىءِ القَيْس: لَها مَتْنَتانِ {خَظاتا كَمَا أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِر ْقالَ الكِسائيُّ: أَرادَ} خَظَتا فأَشْبَع. وقالَ الفرَّاءُ: أَرادَ {خَظاتَان فحذفَ النُّون اسْتِخْفافاً.
المعجم: تاج العروس صرم
المعنى: زرع صريم ومصروم: مجزوز. وصرم النخل واصطرمه، وهو وقت الصرام والاصطرام. وأصرم النخل والزرع. وصرمت أخي وصارمته وتصارمنا، وبينهما صرم وصريمة: قطيعة. وسيف صارم، وسيوف صوارم. وناقة مصرمة: صرم طبياها فيبس الإحليل وذلك أقوى لها. وطبيٌ مصرم. قال عنترة: لعنــت بمحـروم الشـراب مصـرم وتصرمت السنة. وانصرم الشتاء. وله صرمة من الإبل وصرم. ومنه: أصرم فلان وهو مصرم أي افتقر وفيه تماسك. قال: نسوّد ذا المال القليل إذا بدت مروتـه فينـا وإن كـان مصـرما وحول الماء أصرام وأصاريم : طوائف نزلوا ناحية من الماء، الواحد: صرم. "وتركته بوحش الأصرمين": بمفازة ليس فيها إلا الذئب والغراب. قال مالك بن نويرة: علــى صــرماء فيهـا أصـرماها وخريـــت الفلاة بهـــا مليــل على مفازة لا ماء فيها. ونزلوا بالصريمة وبالصرائم وبالصريم وهي الرملة المنصرمة من الرمال ذات الشجر. قال: ظلــت تلــوذ أمــس بالصــريم وصــــلّيان كســـبال الـــروم ورجل ذو صريمة وصرائم: ذو عزيمة. ومن المجاز: الريح تحدو صرماً من السحاب. قال النابغة: وهبـت الريـح من تلقاء ذي أركٍ تزجي مع الليل من صرّادها صرماً وله صرمة من النخل. ورجل صارم: ماض في الأمور، وقد صرم صرامة. ويقال: رجل صرامة وصفاً بالمصدر. وفلان صريم سحر على هذا الأمر: متعب حريص عليه. قال: أيــذهب مـا جمعـت صـريم سـحر طليقــاً إن ذا لهــو العجيــب الأول حال من الجامع والثاني من الذاهب، وأنا منه "صريم سحر": آيس. قال: وإنــي منــك غيـر صـريم سـحر
المعجم: أساس البلاغة سحب
المعنى: السَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وجه الأَرض، كالثوب وغيره.سَحَبَه يَسْحَبُه سَحْباً، فانْسَحَبَ: جَرَّه فانْجَرَّ. والمرأَةُ تَسْحَبُ ذَيْلَها. والريحُ تَسْحَبُ التُّراب.والسَّحابةُ: الغَيْمُ. والسحابةُ: التي يكون عنها المطر، سُمِّيَتْ بذلك لانْسِحابِها في الهواءِ، والجمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ؛ وخَلِيقٌ أَن يكونَ سُحُبٌ جمعَ سَحابٍ الذي هو جمعُ سَحابةٍ، فيكونَ جمعَ جمعٍ.وفي الحديث: كانَ اسمُ عِمامَتِه السَّحابَ، سُمِّيَتْ به تشبيهاً بسَحابِ المطر، لانْسِحابِه في الهواءِ. وما زِلْتُ أَفْعَلُ ذلك سَحابةَ يَومِي أَي طُولَه؛ قال: عَشـِيَّةَ سـَالَ المِرْبَدانِ كِلاهُما، سَحابةَ يَومٍ، بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ وتسَحَّب عليه أَي أَدَلَّ.الأَزهري: فلانٌ يَتَسَحَّبُ علينا أَي يَتَدَلَّلُ؛ وكذلك يَتَدَكَّلُ ويَتَدَعَّبُ. وفي حديث سعيدٍ وأَرْوَى: فقامت فتسَحَّبَتْ في حَقِّه، أَي اغْتَصَبَتْه وأَضافَتْه إِلى حَقِّها وأَرْضِها.والسَّحْبةُ: فَضْلَةُ ماءٍ تَبْقَى في الغَدِير؛ يقال: ما بَقِيَ في الغَديرِ إِلاّ سُحَيْبةٌ من ماءٍ أَي مُوَيْهَةٌ قليلةٌ.والسَّحْبُ: شدَّة الأَكْلِ والشُّرْبِ.ورجلٌ أُسْحُوبٌ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ؛ قال الأَزهري: الذي عَرَفْناه وحَصَّلْناه: رَجُلٌ أُسْحُوتٌ، بالتَّاء، إذا كان أَكُولاً شَرُوباً، ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ، بالبَاءِ، بهذا المعنى، جائزٌ.ورجلٌ سَحْبانُ أَي جُرَافٌ، يَجْرُف كُلَّ ما مَرَّ به؛ وبه سُمِّيَ سَحْبانُ.وسَحْبانُ: اسْمُ رَجُلٍ من وائِلٍ، كان لَسِناً بَلِيغاً، يُضْرَبُ به المَثَلُ في البَيانِ والفَصَاحةِ، فيقال: أَفْصَحُ من سَحْبانِ وائِلٍ. قال ابن بري، ومن شِعْرِ سَحْبانَ قوله: لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ اليَمَانونَ أَننِي إذا قُلْتُ: أَما بعدُ، أَني خَطِيبُها وسَحابَةُ: اسمُ امْرَأَةٍ؛ قال: أَيا سَحابُ، بَشِّري بِخَيْرِ
المعجم: لسان العرب نشل
المعنى: نَشَل الشيء يَنْشُله نَشْلاً: أَسرع نَزْعَه. ونَشَل اللحم يَنْشُله ويَنْشِله نَشْلاً وأَنشَله: أَخرجه من القِدْر بيده من غير مِغْرفة.ولحم نَشِيل: مُنْتَشَل. ويقال: انْتَشَلْت من القدر نَشِيلاً فأَكلتُه.ونَشَلْت اللحمَ من القدر أَنْشُله، بالضم، وانْتَشَلْته إذا انتزَعته منها.والمِنْشَل والمِنْشال: حديدة في رأْسها عُقَّافَة يُنْشَل بها اللحم من القِدْر وربمامِنْشال من المَناشِل؛ وأَنشد: ولـو أَنِّـي أَشـاءُ نَعِمْـتُ بـالاً وبـــاكَرَني صــَبُوحٌ أَو نَشــِيلُ ونَشَل اللحمَ يَنْشُله ويَنْشِله نَشْلاً وانْتَشَله: أَخذ بيده عُضْواً فتَناول ما عليه من اللحم بفِيه، وهو النَّشِيل. وفي الحديث: ذُكِر له رجل فقيل هو من أَطول أَهل المدينة صَلاةً، فأَتاه فأَخذ بعَضُده فنَشَله نَشَلاتٍ أَي جَذَبه جَذَبات كما يفعل من يَنْشِل اللحم من القدر. وفي الحديث: أَنه مَرَّ على قِدْرٍ فانْتَشَل منها عَظْماً أَي أَخذه قبل النُّضْجِ، وهو النَّشِيل. والنَّشِيل: ما طبخ من اللحم بغير نابِل، والفِعْل كالفِعْل؛ قال لقيط بن زرارة: إِنَّ الشـِّواءَ والنَّشـِيلَ والرُّغُفْ، القَيْنَـةَ الحَسْناء والكَأْسَ الأُنُفْ لِلضـَّارِبِينَ الهامَ، والخيلُ قُطُفْ الليث: النِّشْل لحم يطبَخ بلا توابِل يخرج من المَرَق ويُنْشَل. أَبو عمرو: يقال نَشِّلوا ضيفَكم وسَوِّدُوه ولَوُّوه وسَلِّفُوه بمعنى واحد.أَبو حاتم: النَّشِيل ما انْتَشَلْت بيدِك من قِدْر اللحم بغير مِغْرَفة، ولا يكون من الشِّواء نَشِيل إِنما هو من القَدِير، وهو من اللبَن ساعة يحلَب. والنَّشِيل: اللبن ساعة بحلَب وهو صَرِيفٌ ورَغْوَته عليه؛ قال: عَلِقْت نَشِيلَ الضَّأْنِ، أَهْلاً ومَرْحَباً بِخـالي، ولا يُهْـدَى لِخالك مِحْلَبُ وقد نُشِل. وعضُد مَنْشولة وناشِلة: دقيقة. وفخذ ناشِلة: قليلة اللحم، نَشَلَت تَنْشُل نُشولاً، وكذلك السّاقُ، وقال بعضهم: إِنها لَمَنْشُولةُ اللحم؛ وقال أَبو تراب: سمعت بعض الأَعراب يقول فَخِذٌ ماشِلةٌ بهذا المعنى، وقيل: النُّشولُ ذهابُ لحم الساق. والنَّشِيلُ: السيفُ الخفيف الرقيقُ؛ قال ابن سيده: أَراه من ذلك؛ قال لبيد: نَشِيل من البِيضِ الصَّوارمِ بعدما تَقَضَّضـَ، عـن سـِيلانِه، كـلُّ قائِم قال أَبو منصور: وسمعت الأَعراب يقولون للماء الذي يُسْتَخرَج من الركِيَّة قبل حَقْنِه في الأَسَاقي نَشِيل. ويقال: نَشِيلُ هذه الركيَّة طيِّبٌ، فإِذا حُقِنَ في السقاء نَقَصَت عُذُوبَتُه. ونَشَلَ المرأَة يَنْشُلها نَشْلاً: نكحَها. أَبو تراب عن خليفة: نَشَلَتْه الحَيَّة ونَشَطَتْه بمعنى واحد.والمَنْشَلة، بالفتح: ما تحت حَلْقة الخاتم من الإِصبع؛ عن الزجاجي، وفي الصحاح: موضع الخاتم من الخِنْصِر. ويقال: تَفَقَّدِ المَنْشَلةَ إذا توضَّأْتَ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: قال لرجل في وُضوئه: عليك بالمَنْشلة، يعني موضعَ الخاتم من الخنصِر، سميت بذلك لأَنه إذا أَراد غَسْلَه نَشَل الخاتمَ أَي اقْتلعه ثم غَسَله.
المعجم: لسان العرب سحب
المعنى: سحب : (سَحَبَه كَمَنَعَه) يَسْحَبُه سَحْباً: جَرَّه عَلَى وجْهِ الأَرْضِ فَانْسَحَب) : انجَرَّ. والسَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وَجْهِ الأَرْضِ كالثَّوْبِ وغَيْرِه. والمرأَةُ تَسْحَب ذَيْلَها، والريحُ تَسْحَبُ التُّرَابَ. وَمن الْمجَاز: سَحَبت الرِّيحُ أَذْيَالَها، وانْسَحَبَت فِيهَا ذَلَاذِلُ الرِّيح، واسْحَبُ ذَيْلَك عَلَى مَا كَانَ مِنِّي. وَتقول: مَا اسْتَبْقَى رَجُلٌ وُدَّ صَاحِبه، بِمِثْلِ مَا سَحَبَ الذَّيْلَ عَلَى مَعَايِبِه. (و) من المجَازِ أَيْضاً: السَّحْبُ بمَعْنى شدَّةِ الأَكْلِ والشُّرْب. يُقَال: سَحَب يَسْحَبُ إِذَا (أَكَل وشَرِبَ أَكْلاً وشُرْباً شَديداً، فَهُوَ أُسْحُوبٌ) بِالضَّمِّ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ. وأَسْحَبْتُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، وتَسَحَّبْتُ: تكثَّرت؛ لأَنَّ شأْن المَنْهُومِ أَن يَجُرَّ المَطَاعِمَ إِلَى نَفْسِه ويَسْتَأْثِرَ بِهَا. وَفِي لِسَان الْعَرَب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: الَّذِي عَرَفْنَاه وحَصَّلْنَاه: رَجُلٌ أُسْحُوتٌ بالتَّاءِ إِذَا كَانَ أَكُولاً شَرُوباً، ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ (بالْبَاءِ) بِهَذَا المَعْنَى جَائِز. (والسَّحَابَةُ: الغَيْم) وَالَّتِي يَكُونُ عَنْهَا المَطَر، سُمِّيَت بِذلِكَ لانْسِحَابِهَا فِي الهَوَاءِ أَو لِسَحْبِ بَعْضِهَا بَعْضًا، أَو لِسَحْبِ الرِّياح لَهَا. (ج سَحَابٌ) . وَنقل شيخُنا عَن كِتَابِ الأَصْمَعِيّ فِي أَسْمَاءِ السَّحَابِ. أَنَّ السَّحَابَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ، واحده سَحَابَة، يُذَكَّرَ ويُؤَنَّثُ، ويُفْرَدُ ويُجْمَع (وسُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ، يجوز أَن يكون جَمْعاً لِسَحَابٍ أَو لِسَحَابَة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ سُحُبٌ جمعَ سَحَابٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ سَحَابة فَيكون جَمْعَ جَمْع. (وسَحَائِبُ) جَمْعٌ لِذِي التَّاءِ مُطْلَقاً وللمُجَرَّدِ إِذا حُمِلَ على التَّأْنِيثِ، حَقَّقَه شَيْخُنا. (و) من المَجَازِ قَوْلُهم: أَقمتُ عِنْدَه سَحَابَةَ نَهَارِي، و (مَا) زِلْتُ (أَفْعَلُه سَحَابَةَ يَوْمِي) أَي طُولَه فَهُوَ ظَرْفٌ مُسْتَعَارٌ. أُطْلِقَ عَلَى المُدةِ مَجَازاً، نقلَه ابْنُ دُرَيْد. وَفِي الأَسَاس: قِيلَ ذلِك فِي نَهَار مُغِيمٍ، ثُمَّ ذَهَبَ مَثَلاً فِي كُلِّ نَهَارٍ، قَالَ: عَشِيَّةَ سَالَ المِرْبَدَانِ كِلَاهُمَا سَحَابَةَ يَوْمٍ بالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ (والسَّحَابُ: سَيْفُ ضرار بْنِ الخَطَّابِ) الفِهْرِيّ، وفِيه يَقُولُ: فَمَا السَّحَابُ غَدَاةَ الحَرِّ من أُحُدٍ بِنَاكِلِ الحَدِّ إِذْ عَايَنْتُ غَسَّانا (ورجُلٌ سَحْبَانُ: جُرَافٌ يَجْرُفُ) كُلَّ (مَا مَرّ بِهِ، و) بِهِ سُمِّي سَحْبَان؛ وَهُو اسْمُ رَجُلٍ مِنْ وَائِل (بَلِيغٌ) لَسِنٌ (يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ) فِي البَيَانِ والفَصَاحَة، فَيُقَالُ: أَفْصَحُ مِنْ سَحْبانِ وَائِلٍ، ومِن شِعْرِه: لقَدْ عَلِم الحَيُّ اليَمَانُونَ أَنَّنِي إِذَا قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ أَنِّي خَطِيبُها أَنشدَهُ ابْنُ بَرِّيً. وسَحَابُ: اسْمُ امْرَأَة، قَالَ: أَيَا سَحَابُ بَشِّرِي بِخَيْرِ وَفِي الحَدِيث: (كَانَ اسْمُ عِمَامَتِه السَّحَابَ) . سُمِّيَت بِهِ تَشْبِيهاً بسَحَاب المَطَر لانْسِحَابِه فِي الهَوَاءِ. (و) السُّحْبَانُ (بالضَّم: فَحُلٌ) نَقله الصاغانيّ. وتَسَحَّبَ عَلَيْهِ: أَدَلَّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: فُلَانٌ يَتَسَحَّبُ عَلَيْنَا أَي يَتَدَلَّل، وَكَذَلِكَ يَتَدَكَّل وَيَتَدَعَّبُ. وَفِي حَدِيث سَعِيد وأَرْوَى: (فقَامَتْ فَتَسَحَّبَتْ فِي حَقِّه) أَي اغْتَصَبَتْه وأَضَافَتْه إِلَى حَقِّها وأَرْضِها. (والسُّحْبَةُ بِالضَّمِّ: الغشَاوَةُ) . (وفَضْلَةُ مَاءٍ) تَبْقَى (فِي الغَدِير) . يُقَال: مَا بَقِي فِي الغَدِيرِ إلَّا سُحَيْبَةٌ منْ مَاءٍ أَي مُوَيْهَة قَلِيلَة. (كالسُّحابة بالضَّمِّ) .
المعجم: تاج العروس حسد
المعنى: الحسد: معروف، حَسَدَه يَحْسِدُه ويَحْسُدُه حَسَداً وحَسَّدَه إذا تمنى أَن تتحول إِليه نعمته وفضيلته أَو يسلبهما هو؛ قال: وتـرى اللـبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِم شــَتْمَ الرجـال، وعِرْضـُه مَشـْتوم الجوهري: الحسد أَن تتمنى زوال نعمة المحسود إِليك.يقال: حَسَدَه يَحْسُدُه حُسوداً؛ قال الأَخفش: وبعضهم يقول يحسِده، بالكسر، والمصدر حسَداً، بالتحريك، وحَسادَةً. وتحاسد القوم، ورجل حاسد من قوم حُسَّدٍ وحُسَّادٍ وحَسَدة مثل حامل وحَمَلَة، وحَسودٌ من قوم حُسُدٍ، والأُنثى بغير هاء، وهم يتحاسدون. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الحَسْدَلُ القُراد، ومنه أُخذ الحسد يقشر القلب كما تقشر القراد الجلد فتمتص دمه. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا حسد إِلاَّ في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله قرآناً فهو يتلوه؛ الحسد: أَن يرى الرجل لأَخيه نعمة فيتمنى أَن تزول عنه وتكون له دونه، والغَبْطُ: أَن يتمنى أَن يكون له مثلها ولا يتمنى زوالها عنه؛ وسئل أَحمد بن يحيى عن معنى هذا الحديث فقال: معناه لا حسد لا يضر إِلاَّ في اثنتين؛ قال الأَزهري: الغبط ضرب من الحسد وهو أَخف منه، أَلا ترى أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما سئل: هل يضر الغَبْط؟ فقال: نعم كما يضر الخَبْطُ، فأَخبر أَنه ضار وليس كضرر الحسد الذي يتمنى صاحبه زوال النعمة عن أَخيه، والخبط: ضرب ورق الشجر حتى يتحاتَّ عنه ثم يستخلف من غير أَن يضر ذلك بأَصل الشجرة وأَغصانها؛ وقوله، صلى الله عليه وسلم، لا حسد إِلاَّ في اثنتين هو أَن يتمنى الرجل أَن يرزقه الله مالاً ينفق منه في سبيل الخير، أَو يتمنى أَن يكون حافظاً لكتاب الله فيتلوه آناء الليل وأَطراف النهار، ولا يتمنى أَن يُرزأَ صاحب المال في ماله أَو تالي القرآن في حفظه. وأَصل الحسد: القشر كما قال ابن الأَعرابي، وحَسَده على الشيء وحسده إِياه؛ قال يصف الجن مستشهداً على حَسَدْتُك الشيءَ بإِسقاط على: أَتَـوْا نـاري فقلتُ: مَنُونَ أَنتم، فقالوا: الجِنُّ، قلتُ: عِمُوا ظَلاماً فقلتُ: إِلـى الطعام، فقال منهم زَعِيمٌ: نَحْســِدُ الإِنــس الطعامـا وقد يجوز أَن يكون أَراد على الطعام فحذف وأَوصل؛ قال ابن بري: الشعر لشمر بن الحرث الضبي وربما روي لتأَبط شرّجاً، وأَنكر أَبو القاسم الزجاجي رواية من روى عِموا صباحاً، واستدل على ذلك بأَن هذا البيت من قطعة كلها على رويّ الميم؛ قال وكذلك قرأْتها على ابن دريد وأَولها: ونــارٍ قــد حَضـَأْتُ بُعَيْـدَ وَهْـن بـدارٍ، مـا أُريـدُ بهـا مُقامـا قال ابن بري: قد وهم أَبو القاسم في هذا، أَو لم تبلغه هذه الرواية لأَن الذي يرويه عِموا صباحاً يذكره مع أَبيات كلها على روي الحاء، وهي لِخَرِع بن سنان الغساني، ذكر ذلك في كتاب خبر سَدّ مَأْرِبَ، ومن جملة الأَبيات: نزلـتُ بِشـعْبِ وادي الجنِّـ، لَمَّـا رأَيـتُ الليـلَ قـد نَشَرَ الجناحا أَتــاني قاشــِرٌ وبَنُــو أَبيهـ، وقـد جَـنَّ الـدُّجى والنجـمُ لاحـا وحــدَّثني أُمــوراً سـوف تـأْتي، أَهُـزُّ لهـا الصـَّوارمَ والرِّماحـا قال: وهذا كله من أَكاذيب العرب؛ قال ابن سيده: وحكى اللحياني عن العرب حسدني الله إِن كنت أَحسدك، وهذا غريب، وقال: هذا كما يقولون نَفِسَها الله عليَّ إِن كنت أَنْفَسُها عليك، وهو كلام شنيع، لأَن الله، عز وجل، يجل عن ذلك، والذي يتجه هذا عليه أَنه أَراد: عاقبني الله على الحسد أَو جازاني عليه كما قال: ومكروا ومكر الله.
المعجم: لسان العرب خظا
المعنى: الخاظي: الكثيرُ اللَّحمِ. خَظا لحمه يَخْظُو خُظُوّاً وخَظِيَ خَظاً: اكْتَنَز، وقيل: لا يقال خَظِيَ؛ قال عامر بن الطفيل السعدي: وأَهْلَكَنــــي لكمــــ، فــــي كـــلِّ يَـــومٍ، تَعَــــــــوُّجُكُم علــــــــيَّ وأَســـــــْتَقيمُ رقـــــــابٌ كـــــــالمَواجِن خاظيــــــاتٌ، وأَســـــْتاهٌ علـــــى الأَكْـــــوار كُـــــومُ والخاظِي: المُكْتَنِزُ. ولحمُه خَظا بَظا: إِتباع، وأَصله فَعَلٌ؛ قال الأَغلب العجلي: خــــاظِي البَضــــيع لحمُـــه خَظـــا بَظـــا لأَن أَصلها الواو. وخَظا بَظا: مُكْتَنِزٌ. الفراء: خَظا بَظا وكَظا، بغير همز، يعني اكْتَنَز، ومثله يَخْظُو ويَبْظُو ويَكْظُو. أَبو الهيثم:يقال فرس خَظٍ بَظٍ، ثم يقال خَظاً بَظاً. ويقال: خَظِيَة بَظِيَة، ثم يقال خَظاةٌ بَظاة قُلِبَت الياء أَلفاً ساكنة على لغة طيِّء. وفي حديث سَجاح امرأَةِ مُسَيْلمة: خاظِي البَضِيع، هو من ذلك، والبَضِيعُ اللحمُ؛ وأَنشد ابن بري لِدَخْتَنُوسَ ابْنَةِ لَقِيط: يَعْــدُو بـه خـاظِي البَضـِي_عِ، كـأَنه سـِمْعٌ أَزَلْ قال: ولم يذكر القزاز إِلاَّ خَظِيَ. قال: وقال ابن فارس خَظِيَ وخَظَى، بالفتح أَكثر، وأَما قولهم حَظِيَت المرأَة وبَظِيَتْ من الحُظْوَة فهو بالحاء، قال: ولم أَسمع فيه الخاء. والخَظاةُ: المُكْتَنِزَةُ من كل شيء؛ وأَما قول امرئ القيس: لَهـــــــا مَتْنَتـــــــانِ خَظاتاكمـــــــا، أَكَــــــبَّ علـــــى ســـــاعِدَيْه النَّمِـــــرْ فإِن الكسائي قال: أَراد خَظَتا فلما حرَّك التاء ردَّ الأَلف التي هي بدل من لام الفعل، لأَنها إِنما كانت حذفت لسكونها وسكون التاء، فلما حرَّك التاء رَدَّها فقال خَظاتا، قال: ويلزمه على هذا أَن يقول في قَضَتا وغَزَتا قَضاتا وغَزاتا، إِلا أَن له أَن يقول إِن الشاعر لما اضطرَّ أَجرى الحركة العارضة مُجرى الحركة اللازمة في نحو قولا وبيعا وخافا؛ وذهب الفراء إِلى أَنه أَراد خَظاتان فحذف النون استخفافاً كما قال أَبو دواد الإِيادي: ومَتْنــــــــــــــان خَظاتـــــــــــــانِ، كزُحْلُـــــــــوفٍ مـــــــــن الهَضــــــــْبِ الزُّحْلُوفُ: المكان الزَّلِقُ في الرمل والصفا، وهي آثار تَزَلُّجِ الصبيان، يقال لها الزَّحالِيفُ، شَبَّهَ مسَّها في سِمَنِها بالصَّفاة المَلْساء، أَراد خَظِيتانِ؛ وأَنشد: أَمْســــــــــــــَيْنا أَمْســــــــــــــَيْنا ولـــــــــم تَنـــــــــامِ العَيْنــــــــا فلما حرَّك الميمَ لاستقبالها اللامَ ردَّ الأَلف؛ وأَنشد: مَهْلاً، فـــــداء لَـــــكَ يـــــا فَضــــالَهْ، أَجِــــــــرَّهُ الرُّمْـــــــحَ ولا تُهـــــــالَهْ أَي ولا تُهَلْه؛ وقال آخر: حـــــتى تَحـــــاجَزْنَ عـــــن الـــــذُّوَّادِ، تَحــــــاجُزَ الــــــرِّيِّ ولـــــم تَكـــــادِ أَراد: ولم تكَد، فلما حرَّكت القافيةُ الدالَ ردَّ الأَلف؛ قال ابن سيده وكما قال الآخر: يــــا حَبَّـــذَا عَيْنـــا ســـُلَيمْى والفَمَـــا قال: أَراد الفَمانِ يعني الفَمَ والأَنفَ فثناهما بلفظ الفم للمجاورة.وقال بعض النحويين: مذهب الكسائي في خَظاتا أَقيس عندي من قول الفراء لأَن حذف نون التثنية شيء غير معروف، والجمع خَظَوات؛ وقال ابن الأَنباري: العرب تصل الفتحة بأَلف ساكنة، فقوله: لهـــــــــا مَتْنَتــــــــان خَظَاتــــــــا أَراد خَظَتا من خَظَا يَخْظُو؛ وأَنشد: قلــــتُ وقــــد خَــــرَّتْ علـــى الكَلْكـــالِ أَراد على الكَلْكلِ، قال: وأَصل الكسر بالياء والضم بالواو واحتج لذلك كله. الأَزهري: قال النحويون أَراد خَظَتا فمدَّ الفتحة بأَلف كقوله: يَنْبــــــاعُ مــــــن ذِفْــــــرَى غَضـــــُوب أَراد يَنْبَع. وقال: فما اسْتَكانوا لربهم؛ أَي فما اسْتَكَنوا. وقال بعض النحويين: كفَّ نونَ خَظاتان كما قالوا اللَّذا يريدون اللذان؛ وقال الأَخطل: أَبَنـــــي كُلَيْبٍـــــ، إِنَّ عَمَّــــيَّ اللَّــــذَا قَتَلا المُلـــــــــوكَ، وفَكَّكــــــــا الأَغْلالا ورجل خَظَوانٌ: كثير اللحم. وقَدَحٌ خاظٍ: حادِرٌ غليظٌ؛ حكاه أَبو حنيفة: وقال الشاعر: بأَيـــــــدِيهِمْ صـــــــَوارِمُ مُرْهَفــــــاتٌ، وكــــــلُّ مُجَـــــرَّبٍ خـــــاظي الكُعـــــوبِ الخاظي: الغليظُ الصُّلبُ؛ وقال الهذلي يصف العَيْر: خاظٍ، كعِرْقِ السِّدْرِ، يَسْ_بِقُ غارَةَ الخُوصِ النَّجائبْ والخَظَوانُ، بالتحريك: الذي رَكِبَ لحُمه بعضُه بعضاً. ورجلٌ أَبَيَانٌ: من الإِباء، وقَطَوانٌ: يَقْطُو في مِشْيَتِه. ويومٌ صَخَدَانٌ: شديد الحَرِّ. ابن السكيت: يقال رجل خِنْظيانٌ إذا كان فاحِشاً. وخَنْظَى به إذا نَدَّدَ به وأَسْمَعه المكروه. ابن الأَعرابي: الخِنْظِيانُ الكثير الشرّ وهو يُخَنْظِي ويُعَنْظي، ذكر هذه اللفظة الأَزهري في الرباعي.
المعجم: لسان العرب عرش
المعنى: العَرْش: سرير الملِك، يدلُّك على ذلك سرير ملِكة سَبَإِ، سمَّاه اللَّه عز وجل عَرْشاً فقال عز من قائل: إِني وجدتُ امرأَة تملكهم وأُوتيتْ من كل شيءٍ، ولها عرش عظيمٌ؛ وقد يُستعار لغيره، وعرض الباري سبحانه ولا يُحدُّ، والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعِرَشَةٌ. وفي حديث بَدْءِ الوَحْيِ: فرفعتُ رأْسي فإِذا هو قاعدٌ على عَرْش في الهواء، وفي رواية: بين السماء والأَرض، يعني جبريلَ على سرير. والعَرْش: البيتُ، وجمعه عُروشٌ. وعَرْش البيت: سقفُه، والجمع كالجمع. وفي الحديث: كنت أَسمع قراءة رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، وأَنا على عَرْشِي، وقيل: على عَرِيشٍ لي؛ العَرِيشُ والعَرْشُ: السقفُ، وفي الحديث: أَو كالقِنْديلِ المعلَّق بالعَرش، يعني بالسقف. وفي التنزيل: الرحمن على العَرْش استوى، وفيه؛ ويحمل عَرْشَ ربِّك فوقهم يومئذ ثمانيةٌ؛ روي عن ابن عباس أَنه قال: الكرسيّ موضع القدَمين والعَرْش لا يُقدَر قدرُه، وروي عنه أَنه قال: العَرْش مجلِس الرحمن، وأَما ما ورد في الحديث: اهتزَّ العرشُ لموت سعد، فإِن العَرْش ههنا الجِنَازة، وهو سرير الميت، واهتزازُه فَرَحُه بحمْل سعد عليه إِلى مَدْفنِه، وقيل: هو عَرْش اللَّه تعالى لأَنه قد جاء في رواية أُخرى: اهتزَّ عرشُ الرحمن لموْت سعد، وهو كِنايةٌ عن ارتياحِه بروحه حين صُعِد به لكرامته على ربه، وقيل: هو على حذف مضافٍ تقديره: اهتزَّ أَهل العرش لقدومه على اللَّه لما رأَوْا من منزلته وكرامته عند. وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من قرية أَهلكناها وهي ظالمة فهي خاويةٌ على عُروشِها؛ قال الزجاج: المعنى أَنها خَلَتْ وخرّت على أَركانها، وقيل: صارت على سقُوفها، كما قال عز من قائل: فجعلنا عالِيَها سافِلَها، أَراد أَن حيطانها قائمة وقد تهدَمت سُقوفُها فصارت في قَرارِها وانقَعَرَت الحيطانُ من قواعدِها فتساقطت على السُّقوف المتهدّمة قَبْلها، ومعنى الخاوِية والمنقعِرة واحد يدلُّك على ذلك قول اللَّه عز وجل في قصَّة قوم معاد: كأَنهم أَعجازٌ نَخلٍ خاوِيةٍ؛ وقال في موضع آخر يذكر هلاكَهم أَيضاً: كأَنهم أَعجازُ نخلٍ مُنْقَعرٍ، فمعنى الخاوية والمنقعر في الآيتين واحد، وهي المُنقلِعة من أُصولها حتى خَوى مَنْبتُها. ويقال: انقَعَرَتِ الشجرة إذا انقلَعتْ، وانقَعَر النبتُ إذا انقلَعَ من أَصله فانهدم، وهذه الصفة في خراب المنازل من أَبلغ ما يوصف. وقد ذكر اللَّه تعالى في موضع آخر من كتابه ما دل على ما ذكرناه وهو قوله: فأَتى اللَّه بُنيانَهم من القواعد فخرَّ عليهم السقفُ من فوقهم؛ أَي قلع أَبنيتَهم من أِساسها وهي القواعِدُ فتساقطت سُقوفُها، وعليها القواعد، وحيطانُها وهم فيها، وإِنما قيل للمُنقَعِرِ خاوٍ أَي خالٍ، وقال بعضهم في قوله تعالى: وهي خاوِية على عروشها؛ أَي خاوية عن عروشها لتهدُّمِها، جعل على بمعنى عن كما قال اللَّه عز وجل: الذين إذا اكتالُوا على الناس يَسْتَوْفُون؛ أَي اكتالوا عنهم لأَنفسهم، وعُروشُها: سُقوفها، يعني قد سقَط بعضُه على بعض، وأَصل ذلك أَن تسقُط السقوفُ ثم تسقُط الحيِطان عليها. خَوَتْ: صارت خاوِيةً من الأَساس. والعَرْش أَيضاً: الخشَبة، والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ. وعرَش العَرْشَ يعرِشه ويعرُشه عَرْشاً: عَمِلَه.وعَرْشُ الرجل: قِوام أَمره، منه. والعَرْش: المُلْك. وثُلَّ عَرْشُه: هُدِم ما هو عليه من قِوام أَمره، وقيل: وَهَى أَمريه وذهَب عِزُّه؛ قال زهير:تَداركْتُما الأَحْلافَ، قد ثُلَّ عَرْشُها، وذُبيانَ إِذ زَلَّتْ بأَحلامِها النَّعْلُ والعَرْش: البيت والمنزل، والجمع عُرُش؛ عن كراع. والعَرْش كواكِبُ قُدَّام السَّماك الأَعْزَلِ. قال الجوهري: والعَرْشُ أَربعةُ كَواكِبَ صغار أَسفل من العَوَّاء، يقال إِنها عَجُزُ الأَسَدِ؛ قال ابن أَحمر: بـــاتت عليـــه ليلـــةٌ عَرْشــيَّةٌ شــَرِبَتْ، وبــات علـى نَقـاً مُتهـدِّمِ وفي التهذيب: وعَرْشُ الثُّريَّا كواكِبُ قريبة منها. والعَرْشُ والعَرِيش: ما يُستَظلُّ به. وقيل لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، يوم بدر: أَلا نَبْني لك عَرِيشاً تتظلَّل به؟ وقالت الخنساء: كــان أَبــو حســّان عَرْشــاً خَــوَى ممَّــا بَنــاه الــدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيــلْ أَي كان يظلُّنا، وجمعه عُروش وعُرُش. قال ابن سيده: وعندي أَن عُروشاً جمع عَرْش، وعُرُشاً جمعُ عَرِيش وليس جمعَ عَرْشٍ، لأَن باب فَعْل وفُعُل كرَهْن ورُهُن وسَحْل وسُحُل لا يتَّسع.وفي الحديث: فجاءت حُمَّرةٌ جعلت تُعَرِّشُ؛ التَّعْرِيش: أَن ترتفع وتظلَّل بجناحيها على من تحتها. والعَرْش: الأَصل يكون فيه أَربعُ نَخْلات أَو خمسٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو، وإِذا نبتتْ رواكِيبُ أَربعٌ أَو خمسٌ على جِذْع النَّخْلَة فهو العَرِيشُ. وعَرْشُ البئر: طَيُّها بالخشب. وعرشْت الرَّكِيَّة أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشاً: طَويْتُها من أَسفلها قدرَ قامةٍ بالحجارة ثم طَوَيْتُ سائرَها بالخشب، فهي مَعْرُوشةٌ، وذلك الخشب هو العَرْش، فأَما الطيُّ فبالحجارة خاصَّة، وإِذا كانت كلها بالحجارة، فهي مطويَّة وليست بمعروشة، والعَرْشُ: ما عَرَشْتها به من الخشب، والجمع عُروشٌ. والعَرْشُ: البناء الذي يكون على فَمِ البئر يقوم عليه الساقي، والجمع كالجمع؛ قال الشاعر: أَكُـــلَّ يـــومٍ عَرْشـــُها مَقِيلـــي وقال القَطامي عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ: ومــا لِمَثابــاتِ العُــرُوشِ بَقِيَّــةٌ إِذا اسـتُلَّ من تحت العُرُوشِ الدَّعائمُ فلـــم أَرَ ذا شــَرٍّ تَماثَــلَ شــَرُّهُ علـى قـومِه، إِلا انتهـى وهـو نادمُ أَلــم تَـرَ لِلبنْيـانِ تَبْلـى بُيـوتُهُ وتَبْقَـى من الشِّعْرِ البُيوتُ الصوارِمُ؟ يريد أَبياتَ الهِجاء. والصوارِمُ: القواطِع. والمثابةُ: أَعلى البئر حيث يقوم المستقي. قال ابن بري: والعَرْش على ما قاله الجوهري بناءٌ يُبنى من خشب على رأْس البئْر يكون ظِلالاً، فإذا نُزِعت القوائمُ سقطتِ العُروشُ، ضَرَبَهُ مثلاً.وعَرْشُ الكَرْمِ: ما يُدْعَمُ به من الخشب، والجمع كالجمع. وعَرَشَ الكَرْمَ يَعْرِشُه ويعرُشه عَرْشاً وعُرُوشاً وعَرَّشَه: عَمِل له عَرْشاً، وعَرَّشَه إذا عَطَف العِيدان التي تُرْسَل عليها قُضْبان الكَرْم، والواحد عَرْش والجمع عُروش، ويقال: عَرِيش وجمعه عُرُشٌ. ويقال: اعْتَرَشَ العِنَبُ العَريشَ اعْتِراشاً إذا عَلاه على العِراش. وقوله تعالى: جَنَّاتٍ مَعْرُوشات؛ المعروشاتُ: الكُرُوم. والعَرِيشُ ما عَرَّشْتَه به، والجمع عُرُشٌ. والعَرِيشُ: شِبْهُ الهَوْدَج تقْعُد فيه المرأَةُ على بَعِيرٍ وليس به؛ قال رؤبة: إِمَّــا تَــرَيْ دَهْــراً حَنـاني خَفْضـا أَطْــرَ الصـَّناعَيْنِ العَرِيـشَ القَعْضـا وبئرٌ مَعْروشةُ وكُرُومٌ مَعْروشاتٌ. وعرَشَ يعْرِشُ ويعرُش عَرْشاً أَي بَنى بِناءً من خشبٍ. والعَرِيشُ: خَيْمةٌ من خشب وثُمام. والعُروش والعُرُش: بيوت مكة، واحدها عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وهو منه لأَنها كانت تكون عِيداناً تُنْصَبُ ويُظَلَّلُ عليها؛ عن أَبي عبيد: وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يَقْطع التَلْبِيةَ إذا نَظَر إِلى عُروش مكة؛ يعني بيوتَ أَهل الحاجة منهم، وقال ابن الأَثير: بيوت مكة لأَنها كانت عيداناً تنصب ويُظَلَّل عليها. وفي حديث سعد قيل له: إِن معاوية يَنْهانا عن مُتْعة الحج، فقال: تَمَتَّعْنا مع رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ومعاويةُ كافر بالعُرُشِ؛ أَراد بيوت مكة، يعني وهو مقيم بعُرُش مكة أَي بيوتها في حال كُفْرِه قبل إِسلامِه، وقيل أَراد بقوله كافر الاخْتِفاء والتغطّي؛ يعني أَنه كان مُخْتفياً في بيوت مكة، فمن قال عُرُش فواحدها عريشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ، ومن قال عُروش فواحدها عريشٌ مثل قَليبِ وقُلُبٍ، ومن قال عُروش فواحدها عَرش مثل فَلْس وفُلوس. والعَريش والعَرْشُ: مكةُ نفسُها كذلك؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتُ العربَ تسمي المَظالَّ التي تُسَوَّى من جريد النخل ويُطْرح فوقها التُّمام عُرُشاً، والواحد منها عَريش: ثم يُجْمع عُرْشاً، ثم عُروشاً جمعَ الجمعِ. وفي حديث سهل بن أَبي خَيْثَمة: إِني وجدت ستين عَرِيشاً فأَلقيت لهم من خَرْصِها كذا وكذا؛ أَراد بالعَرِيش أَهل البيت لأَنهم كانوا يأْتون النَّخيل فيَبْتَنُون فيه من سَعَفِه مثل الكُوخ فيُقِيمون فيه يأْكلون مدّة حَمْله الرُّطَبَ إِلى أَن يُصْرَمَ. ويقال للحَظِيرة التي تُسَوَّى للماشية تكُنّها من البَرد: عَريشٌ.والإِعْراشُ: أَن تمْنَع الغنمَ أَن تَرْتَع، وقد أَعْرَشْتها إذا مَنعْتها أَن ترتع؛ وأَنشد: يُمْحـى بـه المَحْـلُ وإِعْـراشُ الرُّمُـم ويقال: اعْرَوَّشْتُ الدابةَ واعنَوَّشْته وتَعَرْوَشْته إذا ركبته. وناقة عُرْشٌ: ضخْمة كأَنها مَعْروشة الزَّوْر؛ قال عبدةُ بن الطبيب: عُــرْشٌ تُشــِيرُ بقِنْــوانٍ إذا زُجِـرَتْ مــن خَصـْبة، بقِيَـتْ منهـا شـَمالِيلُ وبعيرٌ مَعْروشُ الجَنْبين: عظيمُهما كما تُعْرَشُ البئر إذا طُوِيتْ.وعَرْشُ القَدَمِ وعُرْشُها: ما بين عَيرِها وأَصابعها من ظاهرٍ، وقيل: هو ما نَتأَ في ظهرها وفيه الأَصابعُ، والجمع أَعْراشٌ وعِرَشة. وقال ابن الأَعرابي: ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الأَخْمَص. والعُرْشانِ من الفرس: آخرُ شَعرِ العُرْف. وعُرْشا العُنُق: لَحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما الفَقارُ، وقيل: هما موضعا المِحْجَمَتين؛ قال العجاج: يَمْتَـــدّ عُرْشـــا عُنْقِــه للُقْمَتِــهْ ويروى: وامتدَّ عُرْشا. وللعنُقِ عُرْشان بينهما القفا، وفيهما الأَخْدَعانِ، وهما لحمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق؛ قال ذو الرمة: وعبــدُ يَغُـوث يَحْجُـلُ الطَّيْـرُ حـوله قـد احْتَـزّ عُرْشـَيهِ الحُسـامُ المُذَكَّرُ لنـا الهامـةُ الأُولى التي كلُّ هامةٍ وإِن عظُمَتْـــ، منهــا أَذَلُّ وأَصــْغَرُ وواحدهما عُرْش، يعني عبد يغوث بن وقّاص المُحاربي، وكان رئيسَ مَذْحِج يومَ الكُلاب ولم يُقْتل ذلك اليومَ، وإِنما أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك؛ وروي: قد اهْتَذّ عُرْشَيه أَي قَطَع، قال ابن بري: في هذا البيت شاهِدانِ: أَحدُهما تقديمُ مِنْ على أَفْعَل، والثاني جواز قولهم زيد أَذلُّ من عُمروٍ، وليس في عَمْروٍ ذُلٌّ؛ على حد قول حسان: فَشــــَرُّكُما لِخيرِكُمـــا الفِـــداءُ وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل قال لابن مسعود: سَيْفُك كَهامٌ فخُذْ سَيفي فاحْتَزَّ به رأْسي من عُرْشِي؛ قال: العُرْشُ عِرْقٌ في أَصل العُنُق.وعُرْشا الفرسِ: مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَيْنِ.وعَرْشَ الحِمارُ بعانَتهِ تَعْريشاً: حَمَلَ عليها فاتحاً فمَه رافعاً صوتَه، وقيل إذا شَحَا بعد الكَرْفِ؛ قال رؤبة: كـــأَنّ حيـــث عَـــرَّشَ القَبــائلا مـــن الصــَّبِيّيْنِ وحِنُــواً ناصــِلا والأُذُنان تُسَمَّيان: عُرْشَينِ لِمُجاوَرَتِهما العُرْشَين. أَراد فلان أَن يُقِرّ لي بحقّي فَنَفَث فلانٌ في عُرْشَيهِ، وإِذا سارَّه في أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَيْهِ. وعَرَشَ بالمكان يَعْرِش عُرُوشاً وتَعرَّش: ثبَتَ. وعَرِشَ بغَرِيمه عرَشاً: لزِمَه. والمُتَعَرْوِشُ: المُسْتَظِلّ بالشجرة. وعَرَّشَ عني الأَمرُ أَي أَبْطأَ: قال الشماخ. ولمــا رأَيــتُ الأَمــرَ عَـرْشَ هَوِيّـةٍ تســَلّيْتُ حاجــاتِ الفــؤاد بشـَمَّرا الهَوِيّةُ: موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أَي يَسْقُط؛ يصِفُ فوتَ الأَمرِ وصعوبتَه بقوله عَرْشَ هَوِيّة. ويقال الكلب إذا خَرِقَ فلم يَدْنُ للصيد: عَرِشَ وعَرِسَ.وعُرْشانٌ: اسمٌ. والعُرَيْشانُ: اسم؛ قال القتَّال الكِلابي: عفا النَّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ
المعجم: لسان العرب ربد
المعنى: ربد : (رَبَدَ) ، كنصر، بِالْمَكَانِ (رُبُوداً) بالضّمّ، إِذا (أَقام) فِيهِ، وَمِنْه أُخِذَ المِرْبَد. (و) رَبَدَ رُبُوداً: (حَبَسَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. قيل (و) مِنْهُ أُخذ المِرْبَد (كمِنْبَر: المَحْبَس) . وَفِي حديثِ النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَن مَسْجِده كَانَ مِرْبَداً ليَتِيمَيْنِ فِي حِجْر مُعاذِ بنِ عَفْراءَ، فجَعَلَه للمُسلمين، فبناه رسولُ اللهُ صلَّى اللهِ عليّه وسلّم مَسْجِداً) . قَالَ الأَصمعيّ: المِرْبَد: كلّ شيءٍ حُبِسَتْ بِهِ الإِبلُ والغنمُ ولهاذا قيل مِرْبَدُ النَّعَمِ الَّذِي بِالْمَدِينَةِ. (و) المِرْبَد: (الجَرِينُ) الَّذِي يُوضَع فِيهِ التَّمْرُ بعد الجَدَاد ليَيْبَسَ. قَالَ سيبويهِ: هُوَ اسْم كالمِطْبخ. وَقَالَ أَبو عُبيد: المِرْبَد، بلُغةِ أَهلِ الحِجاز. والجَرِين لَهُم أَيضاً، والأَنْدَرُ، لأَهْلِ الشأْم. والبَيْدَرُ لأَهل الْعرَاق. قَالَ الجوهريُّ: وأَهلُ المدينةِ يُسَمُّون الموْضِعَ الَّذِي يُجَفَّف فِيهِ التَّمْرُ لِيَنْشَف: مِرْبَداً، وَهُوَ المِسْطَح، والجَرِينُ. والمِرْبَد للتَّمْرِ كالبَيْدَرِ للحِنْظة. وَفِي الحَدِيث: (حتَّى يَقُومَ أَبو لُبَابَةَ يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بإِزارِهِ) ، يَعْنِي مَوضِع تَمْرِه (و) بِهِ سُمِّيَ مِرْبَدٌ: (ع بالبَصْرَة) ، وَقيل: لأَنه كَانَ تُحْبَسُ بِهِ الإِبِلُ. (والرُّبْدَة بالضّمّ) الغُبْرَة، أَو (لَونٌ إِلى الغُبْرَةِ) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: هُوَ لَوْنٌ بَين السَّوادِ والغُبْرَة، (وَقد ارْبَدَّ) ارْبِدَاداً (وارْبادَّ) ارْبيداداً، كاحمَرَّ، واحْمَارٌ، فَهُوَ مُرْبَدُّ وُرْبَادٌّ. وَمِنْه الحَدِيث. (وآخَر أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كالمُوزِ مُجَخِّياً) . (و) من الْمجَاز: داهِيَةٌ رَبْدَاءُ. (الرَّبْداءُ المُنْكَرَةُ. و) الرَّبداءُ (من المَعَزِ: السَّوْداءُ المُنَقَّطَةُ بِحُمْرةٍ) ، وَهِي المُنقَّطة المَوْسومةُ مَوْضِعَ النِّطاقِ مِنْهَا بحمرة، وَهِي من شِيَاتِ المَعز خاصَّةً، وشاةٌ رَبداءُ: منقَّطَةٌ بحُمْرة، وبَياضٍ، أَو سَواد. (والأَرْبَدُ: حَيَّةٌ خَبِيثةٌ) ، وَقيل ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ يَعَضُّ الإِبِلَ. (و) الأَرْبَد: (الأَسَدُ، كالمُتَرَبِّدِ) ، عَن الصاغانيّ. (و) أَرْبَدُ (بنُ ضَابِيءٍ) الكلابِيُّ. (و) أَرْبدُ (بنُ شُرَيْحٍ) المازِنِيّ. (و) أَرْبَدُ (بنُ رَبِيعَةَ) ، وَهُوَ أَخو لَبِيدٍ الشاعرِ: (شُعَراءُ) . (و) قَالَ ابْن شُمَيل لمّا رَآنِي (تَرَبَّدَ) لَوْنُ، وتَرَبُّدُه: تَلَوّنه، تَراه أَحْمَرَ مرَّةً، وأَصفَرَ مرَّةً، وأَخْضَرَ مَرَّة، ويَتَرَبَّدُ لَوْنُه من الغَضَبِ، أَي يَتلوَّن. وتَرَبَّدَ وَجْهُه: (تِغيَّرَ) ، وَقيل: صارَ كَلَوْن الرَّمَادِ كارْمَدَّ. وإِذا غَضِبَ الإِنسانُ تَرَبَّدَ وَجْهُه، كأَنّه يَسوَدُّ مِنْهُ مواضِعُ. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ارْبَدَّ وَجْهُهُ) ، أَي تَغَيَّر إِلى الغُبْرَة. وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العاصِ: (أَنّه قَامَ من عندِ عُمَرَ مُرْبَدَّ الوَجْهِ فِي كلامٍ أَسْمَعَه) . (و) تَرَبَّدَت السَّمَاءُ: تَغَيَّمَتْ) ، وَهِي مُتَرَبِّدة: مُتغَيِّمة. (و) تَبَّد الرَّجلُ (تَعَبَّس) . (و) فِي مَتْنِه رُبَدٌ، الرُّبَدُ، (كَصُرَدٍ: الفِرِنْدُ) ، هُذَلِيَّةٌ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ أبْيَضُ مَهْوٌ فِي مَتْنِه رُبَدُ وسيْفٌ ذُو رُبَدٍ إِذا كُنتَ تَرَى فِيهِ شِبْهَ غُبَارٍ، أَو مَدَبّ نَمْلٍ يكون فِي جَوهَرِه. (والرَّبِيدُ) كأَمِيرٍ: (تَمْرٌ مُنَضِّدٌ) فِي الجِرَارِ أَو فِي الحُبِّ، ثمَّ (نُضِحَ عَلَيْهِ الماءُ) . وَفِي بعض الأُمَّهات: ثمَّ نُضِحَ بالماءِ. (و) الرَّبِيدة (بهاءٍ: قِمَطْرُ المَحَاضِرِ) ، وَهِي السِّجِلَّاتُ. (والرَّابِدُ: الخازِنُ) ، وَقد رَبَدَ الرّجلُ إِذَا كَنَزَ التَّمْرَ فِي الرَّبائِد، وَهِي الكَرَاحَات. (و) قَالَ أَبو عدنان: (المُرْبَدّ) : كمُحْمَرّ: (المُوَلَّع بسَوادٍ وبَياضٍ، وَقد ارْبَدَّ وارْبَادَّ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ) ، وتَرَبَّد، كلّ ذالك إِذا احمَرَّ حُمْرَةً فِيهَا سَوَادٌ. (وأَرْبَدَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَفِي (التَّقْرِيب) : بِكَسْر فَسُكُون، ومُوَحّدة مَكْسُورَة، (أَوْ أَرْبَدُ) ، بِحَذْف الهاءِ، (التَّمِيمِيُّ) المُفَسِّر (تَابِعِيٌّ) صَدُوقٌ، من الثَّالِثَة. (ومهْبَدُ النَّعَمِ، كمِنْبَرٍ: ع قُرْب المَدِينَةِ) على لَيْلَتين مِنْهَا، وَهُوَ مُتَّسَع كَانَت الإِبلُ تُرْبَدُ فِيهِ، أَي تُحْبَس للبَيْع، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْعَرَب ومُتَحَدَّثُهم، كَذَا فِي الأَساس، وَهُوَ قَول الأَصمعيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الرُّبْدة بالضّمّ، والرُّبْد فِي النعام: سَوادٌ مُختلط، وَقيل: هُوَ أَن يكون لونُها كُلُّه سَواداً، عَن اللِّحْيَانِّي، ظليم أَرَبَدُ، ونَعَامة رَبْدَاءُ، ورَمْدَاءُ: لونُها كلَوْنِ الرَّمادِ والجمعُ: رُمْدٌ. قَالَ اللّحيانيُّ: الرَّبْدَاءُ: السَّوْداءُ، وَقَالَ مرَّةً: هِيَ الَّتِي فِي سَوادِها نُقَذٌ بِيضٌ وحُمْرٌ. وربَّدَت الشاةُ ورَمَّدتْ، وذالك إِذا أَضْرَعَتْ فتَرَى فِي ضَرْعها لُمَعَ سوادٍ وبَياضٍ، وتَرَبَّدَ ضَرْعُهَا، إِذا رأَيْت فِيهِ لُمْعاً من سوادٍ ببَيَاضٍ خَفِيَ. والرُّبْدة: غُبْرَةٌ فِي الشَّفَةِ، يُقَال: امرأَةٌ رَبْدَاءُ، ورجلٌ أَرْبَدُ، وَيُقَال للظَّيم: الأَرْبَدُ، لِلَوْنِه. والمِرْبَد، بِالْكَسْرِ: خشبَةٌ أَو عَصا تَعترِضُ صُدورَ الإِبلِ، فتَمنَعُهَا عَن الْخُرُوج، قَالَ: عَوَاصِيَ إِلّا مَا جَعَلْتُ وَرَاءَها عَصَا مِرْبَدٍ تَغْشَى نُحُوراً وأَذْرُعَا قيل يَعْنِي بالمِرْبَدِ هُنَا عَصاً جَعَلَها مُعترِضَةً على الْبَاب، تَمنعُ الإِبلَ من الخُروج، سَمَّاها مِرْبداً لهاذا. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد أَنكر غَيره مَا قالَ، وقالَ: أَرادَ عَصا مُعْتَرِضَة على بابِ المِرْبَد فأَضاف العَصَا المُعْتَرِضَة إِلى الْمِرْبَد، لَيْسَ أَنَّ العَصا مِرْبَدٌ. والرَّبَد، محرَّكةً: الطِّين. وَقد جاءَ فِي حديثِ صالحِ بن عبد الله بن الزُّبير أَنَّه كَانَ يعْمَل رَبَداً بِمَكَة) والرَّبَّادُ: الطَّيَّانُ أَي بِناءً مِن طِين كالسِّكْرِ ويُرْوَى بالزاي وَالنُّون، كَمَا سيأْتي. وأَبو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن رُبْدة، بضمّ فَسُكُون، القَيْرَوَانِيّ، حَدَّث عَن عليّ بن مُنيرٍ الخَلَّال. ورَبْدَاءُ بنتُ جَرِيرِ بن الخَطَفي، الشاعِرِ، لَهَا ذِكْر. وأَبو الرَّبْداءِ البَلَوِيّ، واسْمه ياسِرٌ، صحابيٌّ. قَالَ ابْن يُونُس: صحَّفه بعضُ الرُّواة فَقَالَ أَبو الرَّمْداءِ، بِالْمِيم. وَمن ولَدِه: شُعَيْبُ بنُ حُمَيد بن أَبي الرَّبْداءِ، كَانَ على شُرْطة مِصْر، وعاش إِلى بعدِ المائةِ، قَالَه الْحَافِظ. والمِرْبَدانِ فِي قَول الفرزدق: عَشِيَّةَ سالَ المِرْبَدانِ كِلاهُمَا عَجَاجَ مَوْتٍ بالسُّيوفِ الصَّوَارِم هما: المِرْبَد بالبَصْرة، والسِّكَّة الَّتِي تَلِيهَا من نَاحيَة بني تَمِيم، جَعلهمَا المِرْبَدَيْنِ، كَمَا يُقَال الأَحْوصان، للأَحوصِ، وعَوْف بن الأَحوص. والمِرْبَدُ أَيضاً: فَضاءٌ وَراءَ البُيُوتِ يُرْتَفَقُ بِهِ. والمِرْبَد: كالحُجْرَة فِي الدّار. وأَرْبَدَ الرجلُ: أَفسدَ مالَه ومَتَاعَه، وبَدْتُ الإِبلَ ربَطْتُها، وتَمْرٌ أَرْبَدُ. من الْمجَاز: عامٌ أَرْبَدُ: مُقْحِطٌ. وأَرْبَدُ بن حمْيَر من مُهاجِرِي الحَبَشةِ. وأَرْبَدُ، اسمُ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم، استدركه أَبو مُوسَى. وأَرْبَدُ بن مَخْشيّ، ذَكَرَه أَبو معشر فِي شُهداءِ بَدْرٍ. وأَربَدُ بنُ قَيْسٍ أَخو لَبيدِ بن رَبِيعةَ لأُمِّه: شاعِرٌ مَشْهُور، وذكَره أَبو عُبَيْدٍ البَكريُّ فِي شرْحه لأَمالي القالي، وأَوردَه الجَوْهَرِيُّ. والرُّبَيْدَنُ: نَبْتٌ.
المعجم: تاج العروس