المعجم العربي الجامع
صُماحٌ
المعنى: خُبث رائحة العَرَق.؛-: الصُّنان؛ الكَيّ.؛-: شحمة تُذاب وتوضع على شقّ الرِّجل للمداواة.
المعجم: القاموس صَمَحَ
المعنى: اليومُ ـَ صَمْحاً: اشتدَّ حَرُّهُ. وـ الحرُّ فلاناً: آذى دماغَهُ. وـ فلاناً بالسَّوط: ضرَبه. وـ في المسألة: ألحَّ عليه فيها.؛(الصُّمَاحُ): الكيُّ. وـ الصُّنَانُ.
المعجم: الوسيط صمح
المعنى: صمح : (صَمَحَه الصَّيْفُ، كمَنَعَ وضَرَبَ: أَذابَ دِماغَه بحَرِّه) ، أَي بشِدَّة حَرِّه، كَذَا هُوَ نَصُّ عِبَارَةِ اللَّيث. قَالَ الطِّرِمّاح يَصف كانِساً من البَقرِ: يَذِيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدَانِ ويُخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصامِحَهْ والصَّرَّة: شِدَّةُ الحَرِّ والصّامِحةُ: الّتي تُؤْلِمُ الدِّماغَ بشِدَّةِ حَرِّها. وصَمَحَتْه الشَّمسُ تَصْمَحُه وتَصْمِحُه صَمْحاً: إِذا اشتدِّ عَلَيْهِ حَرُّهَا حتّى كادَت تُذِيبُ دِماغَه. قَالَ أَبو زُبَيد الطّائيّ: مِن سَمُومٍ كأَنّها لَفْحُ نَارٍ صَمَحَتْها ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ (و) صَمَحَه (بالسَّوْطِ) صَمْحاً: (ضَرَبَه) بِهِ. (و) صَمَحَه يَصْمَحُه، إِذا (أَغْلَظَ لَهُ فِي المسأَلة وغيرِهَا) . وَفِي بعض الأُمّهَات: (ونَحْوِهَا) ، بدل: (وغيرِها) قَالَ أَبو وَجْزَةَ: زِبَنُّونَ صَمّاحُونَ رُكْنَ المُصَامِحِ يَقُول: مَن شادَّهم شادُّوه فغَلَبوه. (و) الصُّمَاحُ (كغُرابٍ: العَرَقُ المُنْتِنُ) . وَقيل: خُبْثُ الرّائحةِ من العَرَق، (و) هُوَ (الصُّنَانُ) وأَنشد: سَاكِنَاتُ العَقِيقِ أَشْهَى إِلى النَّفْ س مِن السّاكناتِ دُورَ دِمَشْقِ يَتضوَّعْنَ لَو تَضمَّخْنَ بالمِسْ كِ صُمَاحاً كأَنّه رِيحُ مَرْقِ المَرْقُ: الجِلْد الّذِي لم يَسْتَحْكِم دِبَاغُه، وَهُوَ الإِهابُ المُنْتِنُ. (و) الصُّمَاحُ: (الكَيُّ) ، عَن كُراع. قَالَ العَجّاج: ذُوقِي، عُقيْدُ، وَقْعَةَ السِّلاَحِ والدَّاءُ قدْ يُطْلَبُ بالصُّمَاحِ ويروَى: (يُبْرَأُ) وعُقَيْد: قبيلةٌ من بَجِيلةَ فِي بكرِ بنِ وائِلٍ. وَقَوله بالصُّماحِ، أَي بالكَيِّ. يَقُول: آخِرُ الدَّواءِ الكَيُّ. قَالَ أَبو مَنْصُور: والصُّمَاح: أُخِذَ من قَوْلهم: صَمَحَتْه الشَّمْسُ، إِذا آلمَتْ دماغَه بشِدَّةِ حَرِّهَا، (كالصُّماحِيّ) بالضِّمّ وياءِ النِّسْبَة، مأْخوذٌ من الصُّمَاحِ، وَهُوَ الصُّنانُ. (و) الصُّمَاحُ: (دَابّةٌ دُونَ الوَبْرِ) ، بِفَتْح فَسُكُون. (و) الصُّمَاح: (شَحْمَةٌ تُذَابُ فتُوضَع على شَقِّ الرِّجْلِ تَدَاوِياً) . (و) الصِّمْحاءُ (كحِرْباءَ: الأَرضُ الغَليظةُ) كالحِزْبَاءِ، واحِدتُها صِمْحَاءَةٌ وحِزْبَاءةٌ. وَفِي (الصّحاح) : (الصُّلْبة) ، بدل (الغليظة) . (و) عَن أَبي عَمرٍ و: (الأَصْمَحُ: الشُّجَاعُ) الّذي (يَتَعمَّد رُؤُوسَ الأَبطالِ بالنَّقْفِ ولاضِّرْبِ) بشجاعته. (و) صَوْمَحٌ و (صَوْمَحَانُ: ع) قَالَ: ويَوْمٌ بالمَجَازَةِ والكَلَنْدَى ويومٌ بينَ ضَنْكَ وصَوْمَحانِ هاذا كلّها مواضِع. (والصَّمَحْمَح، والصَّمَحْمَحِيّ: الرّجلُ الشَّدِيدُ) ، كَذَا فِي (الصّحاح) ، (المُجْتَمعُ الأَلْواحِ) وكذالك الدَّمَكْمَكُ. قَالَ: وَهُوَ فِي السِّنّ مَا بَين الثّلاثينَ والأَربعينَ. ومثلُه فِي الرِّوْض الأُنف للسُّهَيْليّ. وَلَا عِبْرةَ بإِنكار شَيخنَا عَلَيْهِ فِي التّحديد، فمَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ على من لم يَحفظْ. (و) قَالَ الجَرْميّ: هُوَ الغِليظُ (القَصِير. و) قيل: هُوَ القصيرُ (الأَصْلَعُ. و) قيل: هُوَ (المَحْلُوقُ الرَّأْس) ، عَن السِّيرَافيّ. والأُنثَى من كلّ ذالك بالهاءِ، قَالَ: صَمَحْمَحَةٌ لَا تَشْتَكِي الدَّهْرَ رَأْسَها وَلَو نَكَزَتْهَا حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ وَقَالَ: ثَعْلَب: رأْسٌ صَمَحْمَحٌ، أَي أَصْلَعُ غَليظٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ فَعَلْعَلٌ، كُرِّرَ فِيهِ العَينُ والّلام. وبَعيرٌ صَمَحْمَحُ: شديدٌ قَوِيّ. قَالَ ابْن جِنّي: الحاءُ الأُولى من صَمَحْمَح زَائِدَة، وذالك أَنّها فاصلة بَين العَينين، والعَينانِ متَى اجتمَعَتَا فِي كلمةِ وَاحِدَة مَفْصولاً بَينهمَا، فَلَا يكون الحَرفُ الفاصلُ بَينهمَا إِلاّ زَائِدا، نَحْو عَثَوْثَل وعَقَنْقَل وسُلالَم وخَفَيْفَد. وَقد ثَبَتَ أَن العَين الأُولَى هِيَ الزّائدةُ، فثبتَ إِذن أَنّ الميمَ والحاءَ الأَوَّلَتَين فِي صَمَحْمَح هما الزائدتانِ، والميمَ والحاءَ الأَخيرتَيْنِ هما الأَصلّيتَان، فاعرِفْ ذالك؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) . (وحافِرٌ صَمُوحٌ) ، كصَبورٍ، أَي (شَديدٌ) ، وَقد صَمَحَ صُمُوحاً. قَالَ أَبو النَّجم: لَا يَتَشَكَّى الحافِرَ الصَّموحَا يلَتْعْنَ وجْهَاً بالحَصَى مَلْتُوحَا وَقيل: حافِرٌ صَمُوحٌ: شَدِيدُ الوَقْعِ، عَن كُراع. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: شَمْسٌ صَمَوحٌ: حارَّةُ مُغَيَّرة. قَالَ: شمسٌ صَموحٌ وحَرُورٌ كاللَّهَبْ ويَومٌ صَمُوحٌ وصامحُ: شَدِيْدُ الحَرِّ. واستدرك شيخُنَا صَمْحَة أَوأَصْمَحَة فِي اسْم النّجاشيّ، وإِن كَانَ الْمَشْهُور أَصحمَةَ، كَمَا يأْتي فِي الْمِيم.
المعجم: تاج العروس صمحه
المعنى: ـ صَمَحَه الصَّيْفُ، كمَنَعَ وضَرَبَ: أذابَ دِماغَه بِحَرِّهِ، ـ وـ بالسَّوْطِ: ضَرَبَهُ، وأغْلَظَ له في المَسْأَلَةِ وغيرها. وكغُرابٍ: العَرَقُ المُنْتِنُ، والصُّنانُ، والكَيُّ، ـ كالصُّماحِيِّ، ودابَّةٌ دونَ الوَبْرِ، وشَحْمَةٌ تُذابُ فَتوضَعُ على شَقِّ الرِّجْلِ تَداوِياً. وكحِرْباءٍ: الأرضُ الغليظةُ. ـ والأَصْمَحُ: الشُّجاعُ يَتَعَمَّدُ رُؤوسَ الأَبْطالِ بالنَقْفِ والضَّرْبِ. ـ وصَوْمَحانُ: ع. ـ والصَّمَحْمَحُ والصَّمَحْمَحِيُّ: الرَّجُلُ الشَّديدُ المُجْتَمِعُ الأَلْواحِ، والقَصيرُ، والأَصْلَعُ، والمَحْلوقُ الرأسِ. ـ وحافِرٌ صَموحٌ: شديدٌ.
المعجم: القاموس المحيط صمح
المعنى: صَمَحَتْه الشمسُ تَصْمَحُه وتَصْمِحه صَمْحاً إذا اشتدَّ عليه حَرُّها حتى كادتْ تُذِيبُ دِماغَه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائىّ: مــــــن ســــــَمُومٍ كأَنهــــــا لَفْــــــحُ نــــــارٍ، صــــــــــــَمَحَتْها ظَهيــــــــــــرةٌ غَـــــــــــرَّاءُ الليث: صَمَحَه الصيف إذا كادُ يُذيبُ دماغه من شدَّة الحر؛ وقال الطِّرِمَّاحُ يصف كانساً من البقر: يَـــــــــــذيلُ إذا نَســــــــــَمَ الأَبْرَدانِــــــــــ، ويُخْـــــــــــدِرُ بالصـــــــــــَّرَّةِ الصــــــــــَّامِحه والصَّرَّة: شدّة الحرّ. والصَّامِحةُ: التي تُؤلم الدماغ بشدة حرها.وشمسٌ صَمُوحٌ: حارة متغيرة؛ قال: شــــــــمسٌ صــــــــَمُوحٌ وحَــــــــرُورٌ كــــــــالَّهَبْ ويوم صَمُوحٌ وصامِحٌ: شديد الحرّ.والصُّماحُ: العَرَقُ المنتن؛ وقيل: خُبْثُ الرائحة من العَرَقِ، والمَعْنَيان متقاربان.والصُّماحيُّ: مأَخوذ من الصُّماحِ، وهو الصُّنان؛ وأَنشد: ساكناتُ العَقيقِ أَشهى، إِلى النَّفْ_سِ، من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ يَتَضـَوَّعْنَ، لـو تَضـَمَّخْنَ بالمسـ_كِ، صـُماحاً، كـأَنه رِيـحُ مَرْقِ المَرْقُ: الحِلْد الذي لم يَسْتَحكم دِباغُه، وهو الاهاب المُنْتِنُ؛ وأَنشد الأَصمعيّ في صفة ماتح: إذا بــــــــدا منـــــــه صـــــــُماحُ الصـــــــَّمْحِ، وفـــــــــاضَ عِطْفَــــــــاه بمــــــــاء ســــــــَمْحِ والصُّماحُ: الكَيُّ؛ عن كراع.أَبو عمرو: الأَصْمَحُ الذي يَتَعَمَّدُ رؤوس الأَبطال بالنَّقْفِ والضرب لشجاعته؛ قال العَجَّاجُ: ذوقِيــــــــ، عُقَيْـــــــدُ، وَقْعَـــــــةَ الســـــــِّلاحِ، والــــــــدَّاءُ قــــــــد يُطْلَـــــــبُ بالصـــــــُّماحِ ويروى يُبْرَأُ في تفسيره. عُقَيْدُ: قبيلة من بَجيلة في بَكْرِ بنِ وائل. وقوله بالصُّماح أَي بالكَيّ؛ يقول: آخِرُ الدواء الكَيُّ؛ قال أَبو منصور: والصُّماحُ أُخِذَ من قولهم صَمَحَتْه الشمسُ إذا آلَمَتْ دماغَه بشدّة حَرِّها.والصَّمْحاءُ والصِّمْحاءَةُ والحِرْباءَةُ: الأَرض الغليظة،وجمعها الصِّمْحاء والحِرْباء.وصَمَحَ يَصْمَحُ: غَلَّظَ له في مسأَلة ونحوها؛ قال أَبو وجْزَة: زِبَنُّـــــــونَ صـــــــَمَّاحُونَ رَكْـــــــزَ المُصـــــــامِح يقول: من شادَّهم شادُّوه فغلبوه. وصَمَحْتُ فلاناً أَصْمَحه صَمْحاً إذا غَلَّظْت له في مسأَلة أَوغير ذلك، وصَمَحه بالسوط صَمْحاً: ضربه.وحافر صَمُوحٌ أَي شديد، وقد صَمَح صُمُوحاً؛ قال أَبو النجم: لا يَتَشــــــــــَكَّى الحــــــــــافِرَ الصـــــــــَّمُوحا، يَلْتَحْـــــــنَ وَجْهـــــــاً بالحصـــــــى مَلْتُوحـــــــا وقيل: حافر صَمُوح شديد الوَقْع؛ عن كراع. والصَّمَحْمَحُ والصَّمَحْمَحِيُّ من الرجال: الشديدُ المُجْتَمِعُ الأَلواح، وكذلك الدَّمَكْمَكُ، قال: وهو في السِّنِّ ما بين الثلاثين والأَربعين؛ وقيل: هو القصير، وقيل: الغليظ القصير، وقيل: الأَصلع،وقيل: المَحلوق الرأْس؛ عن السيرافي، والأُنثى من كل ذلك بالهاء؛ قال: صـــــــَمَحْمَحةٌ لا تَشــــــْتَكِي الــــــدهرَ رأْســــــها، ولـــــــــو نَكَزَتْهــــــــا حَيَّــــــــةٌ لأَبَلَّــــــــتِ وقال ثعلب: رأْس صَمَحْمَحٌ أَي أَصْلَعُ غليظ شديد، وهوفَعَلْعَلٌ، كُرِّرَ فيه العين واللام. وبعير صَمَحْمَحٌ: شديد قويّ؛ قال ابن جني: الحاء الأُولى من صَمَحْمَحٍ زائدة، وذلك أَنها فاصلة بين العينين، والعينان متى اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولاً بينهما، فلا يكون الحرف الفاصل بينهما إِلا زائداً، نحو عَثَوْثَلٍ وعَقَنْقَلٍ وسُلالِمٍ وحَفَيْفَدٍ وقد ثبت أَن العين الأُلى هي الزائدة، فثبت إذا أَن الميم والحاء الأَوَّلَتَيْن في صَمَحْمَحٍ هما الزائدتان، والميم والحاء الأَخيرتين هما الأَصلِيتان، فاعرف ذلك.وصَوْمَحٌ وصَوْمَحان: موضع؛ قال: ويــــــــــومٌ بالمَجَــــــــــازةِ والكَلَنْـــــــــدَى، ويــــــــومٌ بيــــــــن ضــــــــَنْكَ وصــــــــَوْمَحانِ هذه كلها مواضع.
المعجم: لسان العرب ضوع
المعنى: ضوع {ضاعَهُ} يَضوعُه {ضَوْعاً: حرَّكَه وراعَه. ضاعَهُ الرِّيحُ: أَثقَلَهُ، وأَقلقَهُ، قيل: ضاعَهُ: هَيَّجَه، وَقَالَ أَبو عَمروٍ: ضاعَهُ أَمرُ كّذا وكّذا يَضوعُه: أَفزَعَهُ. قَالَ غيرُه: ضاعَهُ: شاقَّه، وَهَذَا عَن ابْن عَبّادٍ، فَهُوَ} مَضُوعٌ فِي الكُلِّ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ: (سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوتاً ... لِحَنْتَمَةَ، الفؤادُ بِهِ مَضوعُ) وأَنشدَ ابنُ السِّكِّيت لِبِشْرٍ: (وصاحَبَها غَضيضُ الطَّرْفِ أَحوَى ... {يَضوعُ فؤادَها مِنْهُ بُغامُ) وَقَالَ الكُمَيْتُ: (رِئابُ الصُّدوعِ غِياثُ} المَضُوع ... لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ) ويُروى: لأْمَتُهُ الصَّدَرُ المُبْجِلُ، وأَنشدَ أَبو عمروٍ لأَبي الأَسوَدِ العِجْلِيِّ: (فَمَا {- ضاعَني تَعريضُهُ وانْدِراؤُهُ ... علَيَّ وإنِّي بالعُلا لَجَديرُ) وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ: (أَذْكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبوعُ ... أَم أَنتَ مُتَّبِلُ الفؤادِ مَضوعُ) (و) } ضاعَ السَّفَرُ الدَّابَّةَ: هَزَلَها، وهُنَّ {الضَّوائعُ. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: ضاعَ الطَّائرُ فَرْخَهُ يَضوعُه ضَوْعاً: زَقَّهُ، وَيُقَال مِنْهُ:} ضَعْ {ضَعْ، إِذا أَمَرْتَه بزَقِّه. ضاعَ المِسْكُ يَضوعُ ضَوعاً: تحرَّكَ فانتشرَتْ رائحَتُه، ونَفَحَتْ، كتَضَوَّعَ: سَطَعَ وتفرَّقَ، قَالَ امرؤُ القَيسِ: (إِذا قامَتا} تَضَوَّعَ المِسْكُ منهُما ... نَسيمَ الصَّبا جَاءَت بِرَيَّا القَرَنْفُلِ) وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للنُّمَيرِيِّ، وَهُوَ محمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيّ، يشَبِّبُ بزَينبَ أُختِ الحَجّاجِ بنِ يوسُفَ: (تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعمانَ إذْ مَشَتْ ... بِهِ زَينَبٌ فِي نِسوَةٍ عَطِراتِ) ويُروى: خَفِراتِ، وَقَالَ آخَرُ: (أَعِدْ ذِكْرَ نَعمانٍ لَنا إنَّ ذِكرَهُ ... هُوَ المِسْكُ مَا كَرَّرْتَهُ {يَتَضَوَّعُ) وكذلكَ الشيءُ المُنتِنُ، المُصِنُّ، يُقال: تَضَوَّعَ النَّتْنُ، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وأَنشدَ: (} يَتَضَوَّعْنَ لَو تضَمَّخْنَ بالمِسْ ... كِ صُماحاً كأَنَّه ريحُ مَرْقِ) والصُّماحُ: الرِّيحُ المُنتِنُ، والمَرْقُ: الإهابُ الَّذِي عُطِّنَ فأَنتَنَ. (و) {ضاعَت الرِّيحُ الغُصْنَ} ضَوْعاً:) مَيَّلَتْه، فَهُوَ غُصْنٌ مَضوعٌ. ضاعَ الصَّبِيُّ ضَوعاً: تضَوَّر وصاحَ من البُكاءِ، كَذَا فِي لنُّسَخِ، والصَّوابُ: فِي البُكاءِ، {كتَضَوَّعَ، وَلَو قَالَ: والمِسْكُ: انتشَرَت رائحتُه، والصَّبيُّ: تَضَوَّرَ، كتضَوَّعَ فيهمَا، كَانَ أَخْصَرَ، ثمَّ إنَّ} الضّوْعَ والتَّضَوُّرَ هُوَ البُكاءُ، يُقَال: ضرَبْتُه حتّى تَضَوَّعَ وتضَوَّرَ، وَقد غلَبَ على بُكاءِ الصَّبِيِّ، وَقَالَ الليثُ: {التَّضَوُّع: تَضَوَّرُ الصَّبِيِّ فِي البُكاءِ فِي شدَّةٍ ورَفْعِ صَوْتٍ، قَالَ: والصَّبيُّ بكاؤُه} تضَوُّعٌ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف امرأَةً: (يَعَزُّ عَلَيْهَا رُقبَتِي ويَسُوءُها ... بُكاهُ، فتَثْنِي الجِيدَ أَن {يَتَضَوَّعا) يَقُول: تَثني الجِيدَ إِلَى صَبِيِّها حذَرَ أَن يَتَضَوَّعً.} والضُّوَعُ، كصُرَدٍ وعِنَبٍ، الأَخيرُ عَن أَبي الهَيثَمِ: طائرٌ من طير الليلِ كالهامَةِ، قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: إِذا أَحَسَّ بالصَّباحِ صَرَخَ، أَو الكَرَوانُ، أَو ذَكَرُ البومِ، وَهَذَا قولُ المُفَضَّل، أَو طائرٌ أَسودُ كالغُرابِ أَصغَرُ مِنْهُ، غير أَنَّه أَحمَرُ الجَناحَينِ، نَقله أَبو حاتمٍ فِي كتاب الطَّيرِ عَن الطَّائفِيِّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُ الطَّائفِيِّ: هُوَ طائرٌ من العصافيرِ، والعصافيرُ من الطَّيرِ: مَا صَغُرَ، وكانَ دونَ الدُّخَّلِ والحُمَّرِ. قلت: ومثلُه قولُ ثعلَبٍ، وأَنشدَ: (مَن لَا يَدُلُّ على خَيرٍ عَشيرَتَهُ ... حَتّى يَدُلَّ على بَيضاتِه {الضُّوَعُ) قَالَ: لأَنَّه يضعُ بيضَهُ فِي مَوضِعٍ لَا يَدري أَينَ هُوَ، ثمَّ قَالَ أَبو حاتمٍ:} والضُّوَعَةُ صغيرَةٌ، 5 (ولَوْنُها إِلَى الصُّفْرَةِ، قصيرةُ العُنُقِ، وإنَّما سُمِّيَتْ من قِبَلِ صُوَيْتٍ لَهَا، تُصَوِّتُ فِي وَجْهِ) الصُّبْحِ. قَالَ: وَقَالَ الخَشى: الضُّوَعُ: طائرٌ أَبْغَثُ مثلُ الدَّجاجَةِ، وَهُوَ طَيِّبُ اللَّحْمِ، قَالَ الأَعشى يصفُ فلاةً: (لَا يَسمَعُ المَرءُ فِيهَا مَا يؤَنِّسُه ... باللَّيلِ إلاّ نَئيمَ البومِ {والضِّوَعا) هَكَذَا رواهُ أَبو الهيثمِ بكَسْرِ الضَّادِ، قَالَ: ونَصَبَ الصِّوَعَ بنِيَّةِ النَّئيمِ، كأَنَّه قَالَ: إلاّ نَئيمَ البومِ وصِياحَ} الضِّوَع، وَرَوَاهُ أَبو حاتمٍ عَن الخشى بالضَّمِّ، وَبِهِمَا رويَ قولُ سُوَيْدِ بنِ أَبي كاهِلٍ، أَنشدَه الأَصمعِيُّ: (لَمْ يَضِرْنِي غَيْر أَنْ يَحْسُدَني ... فَهْوَ يَزْقُو مثلَ مَا يَزقو الضُّوَعْ) ج: {أَضْواعٌ، كعِنَبٍ وأَعنابٍ،} وضِيعانٌ، كصُرَدٍ وصِردانٍ، الأَخير من كتاب الطَّير. وَمن سجَعاتِ الأَساس: لن يُخاطِرَ البازِلَ الرُّبَع، وَلنْ يُطايِرَ البازِيَ الضُّوَع. {والضُّواعُ، كغُرابٍ: صَوْتُه. (و) } الضَّوَّاعُ، كشَدَّادٍ: الثَّعْلَبُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: {الضَّوائعُ: الضَّوامِرُ من الإبلِ وغيرِها، قَالَ الصَّاغانِيّ: وكأَنَّها من} ضاعَها السَّفَرُ {ضَوْعاً، أَي هزَلَها، قلتُ: وَلم يذْكُر لَهَا واحِداً، والقِياسُ} الضَّائِعَةُ. {وانْضاعَ الفَرْخُ، أَو الصَّبِيُّ: تضَوَّرَ، أَو بسَطَ جَناحَيه إِلَى أُمِّه لِتَزُقَّه، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، كتَضَوَّعَ، فيهمَا، كَمَا فِي التَّهذيب، قَالَ: أَبو ذُؤَيْبٍ: (فُرَيْخانِ} يَنضاعانِ فِي الفَجْرِ كُلَّما ... أَحَسّا دَوِيَّ الريحِ أَو صَوتَ ناعِبِ) وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {ضَوَّعَه} تَضْويعاً: حرَّكَه وراعَه، وَقيل: هَيَّجَهُ. {وتَضَوَّعَ الرّيح: تحرّك} وانْضاعَ: فَزِعَ من شيءٍ فصاحَ مِنْهُ. ويُقال: لَا {يَضُوعَنَّكَ مَا تَسمَعُ مِنْهَا أَي لَا تَكتَرِثْ لَهُ. وتَضَوَّعَ مِنْهُ رائحَةً: تَنَشَّقَها. وتَضَوَّعَ} الضُّوَعُ: إِذا صاحَ وصَوَّتَ، قَالَه أَبو حاتمٍ فِي كتاب الطَّيرِ. {وأَضْوُعٌ، كأَفْلُسٍ: مَوْضِعٌ، ونظيرُه أَقرُنٌ وأَخْرُبٌ وأَسْقُفٌ، وَهَذِه كُلُّها مَواضِعُ، وَقد أَهملَه ياقوتُ فِي مُعجَمِه.
المعجم: تاج العروس رخم
المعنى: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدجاجة على بيضها ورَخَمَتْ عليه ورَخَمَتْه تَرْخُمُهُ رَخْماً ورَخَماً، وهي مُرْخِمٌ وراخِمٌ ومُرْخِمَةٌ: حَضَنَتْهُ، ورَخَّمَها أَهلُها: أَلزموها إِياه. وأَلقى عليه رَخْمَتَهُ أَي محبته ومودته. ورَخَمَتِ المرأَةُ ولدها تَرْخُمُهُ وتَرْخَمُهُ رَخْماً: لاعبته. وحكى اللحياني: رَخِمَه يَرْخَمُهُ رَخْمةً، وإِنه لراخِمٌ له.وأَلْقت عليه رَخَمَها ورَخْمتها أَي عَطْفتها؛ وأَنشد لأَبي النَّجْمِ: مُـــــــــدَلَّل يَشـــــــــْتُمنا ونَرْخَمُهْـــــــــ، أَطْيَـــــــبُ شـــــــيءٍ نَســــــْمُهُ ومَلْثَمُــــــهْ واستعاره عمرو ذو الكلب للشاة فقال: يــــا لَيْـــتَ شـــِعْري عنكـــ، والأَمْـــرُ عَمَمْـــ، مــــا فَعَـــلَ اليـــومَ أُوَيْـــسٌ فـــي الغَنَمْـــ؟ صــــَبَّ لهــــا فــــي الريـــح مِرِّيـــخٌ أَشـــَمْ؟ فاجتــــــال منهـــــا لَجْبـــــةً ذاتَ هَزَمْـــــ، حاشــــــِكَةَ الــــــدِّرَّةِ وَرْهــــــاءَ الرَّخَـــــمْ اجتال لَجْبةً: أَخذ عنزاً ذهب لبنها، وَرْهاء الرَّخَم: رِخْوة كأَنها مجنونة. والرَّخْمَةُ أَيضاً: قريب من الرَّحْمَةِ؛ يقال: وقعتْ عليه رَخْمته أَي محبته ولينُه ويقال رَخْمان ورَحْمان؛ قال جرير: أَوَ تَتْركـــــونَ إِلـــــى القَســــَّيْنِ هِجْرَتَكُمْــــ، ومَســــــْحَكُمْ صـــــُلْبَهُم رَخْمـــــانَ قُرْبانـــــا ورَخِمَهُ رَخْمةً: لغة في رَحِمَهُ رَحْمةً؛ قال ذو الرمة: كأَنَّهـــــا أُمُّ ســـــاجي الطَّرْفِـــــ، أَخْــــدَرَها مُســــــْتَوْدَعٌ خَمَـــــرَ الوَعْســـــاءِ، مَرخُـــــومُ قال الأَصمعي: مَرْخوم أُلْقِيَتْ عليه رَخْمة أُمه أَي حبها له وأُلْفَتُها إِياه، وزعم أَبو زيد الأَنصاري أَن من أَهل اليمن من يقول رَخِمْتُهُ رَخْمةً بمعنى رَحِمْتُهُ. ويقال: أَلْقى الله عليك رَخْمةَ فلان أَي عطفه ورقته. قال اللحياني: وسمعت أَعرابيّاً يقول: هو راخِمٌ له. وفي نوادر الأَعراب: مَرَةٌ تَرَخَّم صَبيَّهاوعلى صبيها وتَرْخَمُهُ وتَرَبَّخُهُ وتَرَبَّخُ عليه إذا رَحِمَتْهُ. وارْتَخَمَتِ الناقة فصيلها إذا رئِمَتْهُ.والرَّخَمُ: المحبة، يقال: رَخِمَتْهُ أَي عطفتْ عليه. ورخمَتْ بي الغُرُبُ أَي صاحتْ؛ قال أَبو منصور: ومنه قوله: مســــــتودَعٌ خَمَـــــرَ الوَعْســـــاءِ، مَرْخُـــــومُ والرَّخَمُ: الإشفاق.والرَّخِيم: الحَسَنُ الكلام. والرَّخامةُ: لين في المَنْطِق حسن في النساء. ورَخَمَ الكلامُ والصوتُ ورَخُمَ رَخامةً، فهو رَخِيمٌ: لانَ وسَهُلَ. وفي حديث مالك بن دينار: بلغنا أَن الله تبارك وتعالى يقول لداود يوم القيامة: يا داود، مَجِّدْني بذلك الصوت الحسنِ الرَّخِيمِ؛ هو الرقيق الشَّجِيُّ الطيبُ النَّغْمة. وكلام رَخِيمٌ أَي رقيق. ورَخُمَتِ الجارية رَخامَةً، فهي رَخيمة الصوت ورَخِيمٌ إذا كانت سهلة المنطق؛ قال قَيْسُ بن ذريح: رَبْعــــــاً لواضـــــِحةِ الجَـــــبين غريـــــرةٍ، كالشـــــمسِ إِذْ طلعتـــــ، رَخِيـــــمِ المَنْطِــــقِ وقد رَخُمَ كلامُها وصوتها، وكذلك رَخَمَ. يقال: هي رخيمة الصوت أَي مَرْخومةُ الصوتِ، يقال ذلك للمرأَة والخِشْفِ.والتَّرْخِيمُ: التليين؛ ومنه الترخيمُ في الأَسماء لأَنهم إِنما يحذفون أَواخرها ليُسَهِّلُوا النطق بها، وقيل: التَّرْخيم الحذف؛ ومنه تَرْخيم الاسم في النداء، وهو أَن يحذف من آخره حرف أَو أَكثر، كقولك إذا ناديت حَرِثاً: يا حَرِ، ومالِكاً: يا مالِ، سمي تَرْخيماً لتليين المنادي صوته بحذف الحرف؛ قال الأَصمعي: أَخَذَ عني الخليل معنى الترْخِيم وذلك أَنه لقيني فقال لي: ما تُسمي العرب السَّهْل من الكلام؟ فقلت له: العرب تقول جارية رَخِيمةٌ إذا كانت سَهْلَةَ المَنْطِقِ؛ فعمل باب التَّرْخيم على هذا.والرُّخامُ: حجر أَبيض سهل رِخْوٌ.والرُّخْمَةُ: بياض في رأْس الشاة وغُبْرَةٌ في وجهها وسائرها أَيّ لون كان، يقال: شاة رَخْماءُ، ويقال: شاة رَخْماءُ إذا ابيضَّ رأْسها واسودَّ سائر جسدها، وكذلك المُخَمَّرة، ولا تقل مُرَخَّمَة. وفرس أَرْخَمُ.والرُّخامى: ضَرب من الخِلْفة؛ قال أَبو حنيفة: هي غبراء الخُضْرةِ لها زَهْرة بيضاء نَقِيَّةٌ، ولها عِرْقٌ أبيض تحفره الحُمُرُ بحوافرها، والوحش كله يأْكل ذلك العِرْقَ لحلاوته وطيبه، قال: قال بعض الرُّواةِ تنبت في الرمل وهي من الجَنْبَةِ؛ قال عَبِيد: أو شـــــــــَبَبٌ يَحْفِـــــــــرُ الرُّخـــــــــامى تَلُفُّـــــــــــهُ شـــــــــــَمْأَلٌ هَبُــــــــــوبُ والرُّخاءُ: الريح اللينة، وهي الرُّخامى أيضاً. والرُّخامى: نبت تَجذُبه السائمة، وهي بَقْلة غبراء تضرب إلى البياض، وهي حلوة لها أصل أبيض كأنه العُنْقُرُ، إذا انْتُزِعَ حَلَب لبناً، وقيل: هو شجر مثل الضَّالِ؛ قال الكميت: تَعــــاطى فِــــراخَ المَكْــــرِ طَـــوْراً، وتـــارةً تُثِيــــــرُ رُخاماهــــــا وتَعْلَـــــقُ ضـــــالَها وقال امرؤ القيس في الرُّخامى، وهو نبت، يصف فرساً: إذا نَحْــــــنُ قُــــــدْناه تَـــــأَوَّدَ مَتْنُهُـــــ، كعِـــــرق الرُّخـــــامى اللَّــــدْنِ فــــي الهَطَلانِ وقال مُضَرِّسٌ: أُصـــــُولُ الرُّخـــــامى لا يُفَـــــزَّعُ طـــــائِرُه. والرُّخامَةُ، بالهاء: نبت؛ حكاه أبو حنيفة.ابن الأَعرابي: والرَّخَمُ اللبن الغليظ، وقال في موضع آخر: الرُّخُمُ كُتَلُ اللِّبإِ.والرَّخَمَةُ: طائر أبقع على شكل النَّسْر خِلْقةً إلا أنه مُبَقَّعٌ بسواد وبياض يقال له الأَنُوقُ، والجمع رَخَمٌ ورُخْمٌ؛ قال الهذلي: فلَعَمْرُ جَدِّك ذي العَواقِب حَتْ_تى انْتَ عند جوالِبِ الرُّخْمِ ولعَمْــــــرُ عَرْفِـــــكَ ذي الصـــــُّماحِ، كمـــــا عَصــــــَبَ الســــــِّفارُ بغَضــــــْبةِ اللِّهْــــــمِ وخصَّ اللحياني بالرَّخَمِ الكثير؛ قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا إلاَّ أن يعني الجنس؛ قال الأعشى: يـــــا رُخَمـــــاً قـــــاظَ علـــــى مَطْلُــــوبِ، يُعْجِـــــــلُ كَــــــفَّ الخــــــارِئ المُطِيــــــبِ وفي حديث الشعبي: وذكر الرافضة فقال لو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً؛ الرَّخَمُ: نوع من الطير، واحدته رَخَمةٌ، وهو موصوف بالغَدْر والمُوقِ، وقيل بالقَذَر؛ ومنه قولهم: رَخِمَ السّقاءُ إذا أنْتن.واليَرْخُوم: ذكر الرَّخَمِ؛ عن كراع.وما أَدري أيُّ تُرْخَمٍ هو، وقد تضم الخاء مع التاء، وقد تفتح التاء وتضم الخاء، أي أيُّ الناس هو، مثل جُنْدَبٍ وجُنْدُبٍ وطُحْلَبٍ وطُحْلُبٍ وعُنْصَرٍ وعُنصُرٍ؛ قال ابن بري: تُرْخُمٌ تُفْعُلٌ مثل تُرْتُبٍ، وتُرْخَمٌ مثل تُرْتَبٍ.ورَخْمانُ: موضع. ورَخْمانُ: اسم غارٍ ببلاد هُذَيلٍ فيه رُمِي تأبَّطَ شرّاً بعد قتله؛ قالت أُخته ترثيه نِعْــــــمَ الفــــــتى غـــــادَرْتُمُ بِرَخْمـــــانْ، بثـــــابِتِ بـــــن جـــــابِرِ بــــن ســــُفْيانْ، مَــــنْ يَقتــــل القِــــرن ويَــــرْوي النَّـــدْمانْ وفي الحديث ذكر شِعْب الرَّخَمِ بمكة، شرفها الله تعالى. وتُرْخُمٌ: حيّ من حِمْيَر؛ قال الأَعشى: عَجِبــــــــــــتُ لآلِ الحُرْقَتَينِ،كأنَّمــــــــــــا رَأَوْنـــــي نَقِيّـــــاً مــــن إيــــادٍ وتُرْخُــــمِ ورُخامٌ: موضع؛ قال لبيد: بمَشـــــــارِقِ الجَبَلَيْنِـــــــ، أو بمُحَجَّـــــــرٍ، فتَضـــــــــَمَّنَتْها فَــــــــرْدَةٌ فَرُخامُهــــــــا
المعجم: لسان العرب غضب
المعنى: الغَضَبُ: نَقِيضُ الرِّضَا. وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ. وغَضِبَ له: غَضِبَ على غيره من أَجله، وذلك إذا كان حَيّاً، فإِن كان ميتاً قلت: غَضِبَ به؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِي أَخاه عَبْدَاللّه: فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ، فاعْلَمُوا، بنــي قَــارِبٍ، أَنـا غِضـَابٌ بمَعْبَـدِ وإِنْ كــانَ عبـدُاللّه خَلَّـى مَكـانَه، فمــا كـانَ طَيَّاشـاً ولا رَعِـشَ اليَـدِ قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه، فاضْطُرَّ. ومَعْبَدٌ: مشتق من العَبْدِ، فقال: بمَعْبَدٍ، وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه. وقوله تعالى: غير المَغْضوبِ عليهم يعني اليهود.قال ابن عرفة: الغَضَبُ، من المخلوقين، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم؛ ومنه محمود ومذموم، فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق؛ وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه. وقال غيره: المفاعيل، إذا وَلِيَتْها الصفاتُ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها، وتترك المفاعيل على أَحوالها؛ يقال: هو مَغْضُوبٌ عليه، وهي مَغْضُوبٌ عليها. وقد تكرر الغضب في الحديث مِن اللّه ومِن الناس، وهو مِن اللّه سُخْطُه على مَن عَصاه، وإِعْراضُه عنه، ومعاقبته له.ورجلٌ غَضِبٌ، وغَضُوبٌ، وغُضُبٌّ، بغير هاء، وغُضُبَّة وغَضُبَّة؛ بفتح الغين وضمها وتشديد الباء، وغَضْبانُ: يَغْضَبُ سريعاً، وقيل: شديد الغَضَب. والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ؛ قال الشاعر: هَجَــرَتْ غَضــُوبُ وحَــبَّ مَــنْ يَتَجَنَّـبُ والجمع: غِضَابٌ وغَضَابَى، عن ثعلب؛ وغُضابَى مثل سَكْرَى وسُكارى؛ قال: فـإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ، والقومُ بَعْضُهُمْ غُضـَابَى علـى بَعْضـٍ، فَمـا لي وذَائِمُ وقال اللحياني: فلانٌ غَضْبانُ إذا أَردتَ الحالَ، وما هو بغَاضِبٍ عليك أَن تَشْتِمَه. قال: وكذلك يقال في هذه الحروف، وما أَشبهها، إذا أَردتَ افْعَلُ ذاك، إِن كنتَ تُريدُ أَن تفعل. ولغة بني أَسد: امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة، وأَشباهُها.وقد أَغْضَبَه، وغاضَبْتُ الرجلَ أَغْضَبْتُه، وأَغْضَبَنِي، وغَاضَبه: راغَمه. وفي التنزيل العزيز: ذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِباً؛ قيل: مُغاضِباً لربه، وقيل: مُغاضِباً لقومه. قال ابن سيده: والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لمُغاضَبَتِه رَبَّه؛ وقيل: ذَهَبَ مُراغِماً لقومه.وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس.وقولهم: غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم؛ كَنَوْا بغَضَبِها، عن عَضِّها على اللُّجُم، كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك؛ وقوله أَنشده ثعلب: تَغْضــَبُ أَحْيانــاً علــى اللِّجــامِ، كغَضـــَبِ النـــارِ علــى الضــِّرَام فسره فقال: تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها، فكأَنها تَغْضَبُ، وجَعَلَ للنار غَضَباً، على الاستعارة، أَيضاً، وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها، كقوله تعالى: سَمِعُوا لها تَغَيُّظاً وزَفيراً؛ أَي صَوْتاً كصَوْتِ المُتَغَيِّظ، واستعاره الراعي للقِدْرِ، فقال: إِذا أَحْمَشــُوها بــالوَقودِ تَغَضــَّبَتْ على اللَّحْمِ، حتى تَتْرُكَ العَظْمَ بادِيا وإِنما يريد: أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها، وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم.وناقة غَضُوبٌ: عَبُوسٌ، وكذلك غَضْبى؛ قال عنترة: يَنْبــاعُ مــن ذِفْـرى غَضـُوبٍ جَسـْرَةٍ، زَيَّافــةٍ مِثــلِ الفَنِيــقِ المُقْــرَمِ وقال أَيضاً: هِــرٌّ جَنِيبٌــ، كلَّمــا عَطَفَــتْ لــه غَضـْبى، اتَّقاهـا باليَـدَيْنِ وبـالفَمِ والغَضُوبُ: الحَيَّة الخبيثة.والغُضابُ: الجُدَرِيُّ، وقيل: هو داء آخر يَخرُجُ وليس بالجُدَرِيِّ.وقد غَضِبَ جِلدُه غَضَباً، وغُضِبَ؛ كلاهما عن اللحياني، قال: وغُضِبَ؛ بصيغة فعل المفعول، أَكثر. وانه لَمَغْضُوبُ البَصَر أَي الجِلدِ، عنه.وأَصْبَح جِلدُه غَضَبةً واحدةً، وحكى اللحياني: غَضَبةً واحدةً وغَضْبةً واحدةً أَي أَلبَسَه الجُدَرِيُّ. الكسائي: إذا أَلبَسَ الجُدَرِيُّ جِلدَ المَجدُورِ، قيل: أَصبحَ جِلدُه غَضْبةً واحدةً؛ قال شمر: روى أَبو عبيد هذا الحرف، غَضْنةً، بالنون، والصحيح غَضْبةً بالباء، وجَزْم الضاد؛ وقال ابن الأَعرابي: المَغْضُوبُ الذي قَد رَكِبَه الجُدَرِيُّ. وغُضِبَ بَصَرُ فلان إذا انْتَفَخَ من داءٍ يُصيبه، يقال له: الغُضابُ والغِضابُ.والغَضْبةُ بَخْصةٌ تكون في الجَفْنِ الأَعْلى خِلْقةً. وغَضِبَتْ عينُه وغُضِبَتْ: وَرِمَ ما حَوْلها.الفراء: الغُضابيُّ الكَدِرُ في مُعاشَرته ومُخالَقته، مأْخوذ من الغُضاب، وهو القَذَى في العينين.والغَضْبةُ: الصَّخْرةُ الصُّلْبةُ المُرَكَّبةُ في الجَبلِ، المُخالِفَةُ له؛ قال: أَو غَضــْبة فــي هَضـْبةٍ مـا أَرْفَعـا وقيل: الغَضْبُ والغَضْبةُ صَخْرة رقيقة؛ والغَضْبةُ: الأَكَمة؛ والغَضْبة: قِطْعةٌ من جِلْدِ البعير، يُطْوَى بعضُها إِلى بعض، وتُجْعَلُ شبيهاً بالدَّرَقة. التهذيب: الغَضْبةُ جنَّة تُتَّخذ من جُلود الإِبل، تُلْبَسُ للقتال. والغَضْبةُ: جِلْدُ المُسِنِّ من الوُعُول، حين يُسْلَخ؛ وقال البُرَيْقُ الهُذَليُّ: فَلَعَمْــرُ عَرْفِــكَ ذِي الصـُّماحِ، كمـا غَضـــِبَ الشــِّفارُ بغَضــْبةِ اللِّهْــمِ ورجل غُضَابٌ: غَلِيظُ الجِلْدِ.والغَضْبُ: الثَّوْرُ. والغَضْبُ: الأَحمر الشديد الحُمْرة. وأَحمرُ غَضْبٌ: شديدُ الحُمْرة؛ وقيل هو الأَحْمر في غِلَظٍ؛ ويُقَوِّيه ما أَنشده ثعلب: أَحْمَـرُ غَضـْبٌ لا يُبـالي مـا اسـْتَقَى، لا يُسـْمِعُ الـدَّلْوَ، إذا الوِرْدُ التَقَى قال: لا يُسْمِعُ الدَّلْوَ: لا يُضَيِّقُ فيها حتى تَخفَّ، لأَنه قَوِيٌّ على حَمْلها. وقيل: الغَضْبُ الأَحْمَرُ من كل شيء.وغَضُوبُ والغَضُوبُ: اسم امرأَة؛ وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية: هَجَــرَتْ غَضــُوبُ، وحَـبَّ مـن يَتَجَنَّبُـ، وعَــدَتْ عَــوادٍ دُونَ وَلْيِــكَ تَشــْعَبُ وقال: شــابَ الغُرابُــ، ولا فُـؤَادُكَ تـارِكٌ ذِكْــرَ الغَضــُوبِ، ولا عِتابـك يُعْتِـبُ فمَن قال غَضُوب، فعلى قولِ مَنْ قال حارث وعَبَّاس، ومَن قال الغَضُوب، فعلى من قال الحارث والعباس. ابن سيده: وغَضْبَى اسم للمائة من الإِبل، حكاه الزجاجي في نوادره، وهي معرفة لا تُنوَّن، ولا يَدخلُها الأَلف واللام؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ومُسـْتَخْلِفٍ، مـن بَعْـدِ غَضْبَى، صَريمةً، فــأَحْرِ بــه لِطُــولِ فَقْـرٍ وأَحْرِيـا وقال: أَراد النون الخفيفة فوقف. ووجدت في بعض النسخ حاشية: هذه الكلمة تصحيف من الجوهري ومِن جماعة، وأَنها غَضْيا، بالياء المثناة من تحتها مقصورة، كأَنها شبهت في كثرتها بمنبت، ونسب هذا التشبيه ليعقوب. وعن أَبي عمرو: الغَضْيا، واستشهد بالبيت أَيضاً.والغِضابُ: مكان بمكة؛ قال ربيعة بنُ الحَجْدَر الهذلي: أَلا عـادَ هـذا القلبَ ما هو عائدُه، وراثَـ، بـأَطْرافِ الغِضـابِ، عَـوائدُه
المعجم: لسان العرب صرح
المعنى: صرح : (الصَّرْحُ) : بيتٌ واحدٌ يُبْنَى مُنْفَرِداً ضَخْماً طَويلا فِي السَّماءِ. وَقيل: هُوَ (القَصْر) ، قَالَه الزّجّاج. (و) قيل: هُوَ (كلُّ بِناءٍ عالٍ) مرتفِع. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 029 انه صرح. . قَوَارِير} (النَّمْل: 44) والجَمْع صُرُوحٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيب: عَلى طُرُقٍ كنُحُورِ الظِّبَا ءِ تَحْسَبُ آرَامَهُنَّ الصُّرُوحَا وَقَالَ بعضُ المُفَسِّرِين: الصَّرْحُ: بَلاطٌ اتُّخذَ لِبلْقِيسَ من قَوَارِيرَ. (و) الصَّرْح: (قَصْرٌ لبُخْتَ نَصَّرَ) الجَبّارِ المشهورِ (قُرْبَ بابِلَ) بالعِراق، كَانَ اتَّخَذَه لتَجبُّره وعِنَادِه، وقِصَّتُه مشهورةٌ. (و) الصَّرَحُ (بالتّحْرِيك) : المَحْضُ (الخَالِصُ من كُلِّ شيْءٍ) . وَمِنْهُم من قَيَّدَه بالأَبيضِ، وأَنشد للمُتنخِّل الهُذليّ: تَعْلُو السيوفُ بأَيْدِينا جَماجِمَهمْ كَمَا يُفلَّق مَرْوُ الأَمْعَزِ الصَّرَحُ وأَورَدَ الأَزهريّ والجوهَرِيّ هاذا البيتَ مُسْتَشْهَداً بِهِ على الْخَالِص، من غير تَقْيِيد، (كالصَّريحِ) كأَميرٍ (والصّرَاح، بِالْفَتْح والضّمّ) ، والكشر أَفصح. (والاسمُ الصَّراحةُ بِالْفَتْح، (والصُّرُوحةُ) . بالضَّمّ. (وصَرُحَ نَسَبُه، ككَرُمَ: خَلُصَ) ، وَكَذَا كلُّ شُيءٍ. وكُلُّ خَالص: صَرِيحٌ، (وَهُوَ) أَي الرّجلُ الخالِصُ النَّسبِ: (صَريحٌ من) قَوْم (صُرَحاءَ) ، وَهِي أَعْلَى. (و) فِي (التَّهْذِيب) : والصَّريح من الرِّجال والخيلِ: المَحْضُ، ويُجْمَع الرِّجالُ على صُرَحاءَ، والخَيْلُ على الصَّرائِحِ يُقَال: فَرَسٌ صَريحٌ من خَيلِ (صَرَائِحَ) . (و) يُقَال: (شَتَمَه مُصَارَحةً) وصُراحاً، بالضّمّ وَالْكَسْر، أَي) كِفَاحاً و (مُوَاجَهَةً. والاسمُ) الصُّرَاحُ بالضّمّ، (كغُرَاب) . وَيُقَال: لَقِيته مُصَارَحَةً، وصُرَاحاً، وصِرَاحاً وكِفَاحاً: بِمَعْنى واحدٍ، إِذا لقِيته مُوَاجهةً. قَالَ: قد كنتُ أَنذَرْتُ أَخا مَنّاحِ عَمْراً وَعَمْرٌ وعُرْضَةُ الصُّرَاحِ (وكأْسٌ صُرَاحٌ) ، بالضَّمّ: (: لم تُشَبْ) ، أَي خالِصَةٌ لم تُخْلَطْ (بمِزاجٍ) ، هاكذا فِي النُّسخد وَفِي بَعْضهَا: بمِزْجٍ. (والتَّصْريحُ: خِلافُ التَّعْريضِ) يُقَال: صَرَّح فُلانٌ بِمَا فِي نَفْسه تَصْرِيحاً: إِذا أَبداه. (و) التَّصْريح: (تَبْيِين الأَمرِ، كالصَّرْحِ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (والإِصْرَاحِ) . يُقَال: صَرَحَ الشَّيْءَ وصَرَّحَه وأَصْرَحه، إِذا بَيَّنه وأَظْهَرَه. وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس: (سُئِلَ متَى يَحِلُّ شِرَاءُ النَّخْل؟ قَالَ: حِين يُصرِّحُ، قيل: وَمَا التَّصْريح؟ قَالَ: حِين يَسْتَبِينُ الحُلْوُ من المُرّ) . قَالَ الخَطّابيّ: هاكذا يُرْوَى ويُفَسَّر، والصَّوَاب: يُصوِّح، بِالْوَاو، وسيُذْكَر فِي مَوْضِعه. وَمن أَمثالهم: (صَرَّحَتْ بجِدّان. وجِلْدَانٍ) أَي أَبْدَى الرَّجلُ أَقْصَى مَا يُريدُه. (و) نُسخة: الحَقِّ، يُقَال: انْصَرَح الحَقُّ، وَصَرَّحَ، إِذَا بانَ. وَمن ذَلِك المَثَل (عندَ التَّصْريح تَسْتَرِيح) . وَهُوَ فِي (مجمع الأَمثال) للمَيْدانيّ، (لازِمٌ) و (مُتَعدَ. و) التَّصْرِيح (فِي الخَمْرِ: ذَهَابُ زَبَدِهَا) وَقد صَرَّحَت، إِذا انْجَلَى زَبَدُهَا فخَلَصَتْ. قَالَ الأَعشى: كُمَيتاً تَكشَّفُ عَن حُمْرةٍ إِذا صرَّحتْ بعدَ إِزْبادِهَا يَقُول: قد صَرَّحَتْ بَعْدَ تهدارٍ وإِزْبادٍ. وتَصَرَّحَ الزَّبَدُ عَنْهَا: انْجَلَى فَخَلَصَ. (و) تَقول: (صَرَّحَتْ كَحْلُ، أَي أَجْدَبَتْ وصارتْ صَريحةً) ، أَي حالِصَةً فِي الشِّدَّة. وكذالك تَقول: صَرَّحَت السَّنَةُ، إِذا ظَهَرَتْ خدُوبَتُها. قَالَ سَلاَمنَةُ بن جَنْدَل: قَوْمٌ إِذا صَرَّحتْ كَحْلٌ، بيوتُهمُ مَأْوَى الضُّيُوفِ ومَأْوَى كلِّ قُرْضوبِ (و) صَرَّحَ (الرَّامي) تَصْرِيحاً، إِذا (رَمَى ولمْ يُصِب) الهَدَفَ. (والمِصْراح) بِالْكَسْرِ: (النّاقَةُ لَا تُرْغِي) ؛ كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . وَفِي (الْمُحكم) وَغَيره: ناقَةٌ مِصْراحٌ: قليلةُ الرّغْوَةِ خالصةُ اللَّبن. (والصُّراحِيَّة) ، بالضّمّ وَتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحتيَّة: (آنِيَةٌ للخَمْر) ، قَالَ ابْن دُرَيد: وَلَا أَدرِي مَا صِحَّتُه. (والصُّرَاحِيَة (بالتّخفيف) مَعَ الضّم: الخَمْرُ نفْسها (الخالِصةُ) ، أَي من غيرِ مَزْجٍ. (و) كذالك (من الكلماتِ الخالصةُ) . وكَذِبٌ صُرَاحيَةٌ، (كالصُّرَاحِ، بالضّمّ) . وكَذِبٌ صُرَاحِيٌّ، كالصِّراحِ، بالكسرِ أَيضاً، أَي بَيِّنٌ يَعرِفه النّاسُ. (ويومٌ مُصَرِّحٌ، كمُحَدِّثِ) ، أَي (بِلَا سَحابٍ) ، وَهُوَ فِي شعر الطِّرِمّاح، فِي قَوْله يَصف ذِئباً: إِذا امْتَلَّ يَهْوِي قُلْت ظِلُّ طَخَاءَةٍ ذَرَى الرِّيحُ فِي أَعْقابِ يَوْمٍ مُصرِّحِ امْتَلَّ: عَدَا. وطَخَاءَةٌ: سَحَابَةٌ خفيفةٌ. أَي ذَرَاهُ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ مُصْحٍ. شَبَّهَ الذِّئبَ فِي عَدْوِه فِي الأَرض بسحابةٍ خفيفةٍ فِي ناحيةٍ من نواحِي السَّماءِ. وصَرَّحَ النَّهَارُ: ذَهَبَ سَحَابُه وأَضاءَتْ شَمْسُه؛ كَمَا فِي (الأَساس) . (وانْصَرَحَ) الحَقُّ: (بانَ) وانْكَشفَ. (وصَارَحَ بِمَا فِي نفسِه: أَبْداه) وأَظْهَرَه، (كصَرَّح) مُشدَّداً ومُخفَّفاً. وأَنشد أَبو زِياد: وإِني لأَكْنُو عَنْ قَذُورَ بغَيْرِهَا وأُعْرِبُ أَحْياناً بهَا فأُصارِحُ أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ومُصْعِدةً بَرْحٌ لعَيْنَيك بارِحُ (والصَّريح، كجَريحٍ) : فَحْلٌ من خَيل الْعَرَب، وَهُوَ (فَرَسُ عَبْدِ يَغُوثَ بنِ حَرْبٍ، وآخَرُ لبني نَهْشَلٍ، وَآخر للَخْمٍ) . وبلالام: اسمُ فَحْل مُنْجِبٍ. وَقَالَ أَوْسُ بنُ غَلْفَاءَ الهُجَيْميّ: ومِرْكَضةٌ صَرِيحيٌّ أَبُوها يُهابُ لَهَا الغُلامةُ والغُلامُ وَقَالَ طُفَيل: عَنَاجِيحُ فيهنّ الصّريحُ ولاحِقٌ مَغَاوِيرُ فِيهَا للأَريبِ مُعَقَّبُ ويُرْوَى: (مِنْ آلِ الصَّرِيح وأَعْوَجٍ، غَلَبَت الصِّفة على هاذا الفَحْلِ فصارَت لَهُ اسْما. (و) صُرّاحٌ (كرُمّانٍ: طائرٌ كالجُنْدَبِ) ، وحُكْمُه أَنه (يُؤْكَل) . (وصِرْوَاحٌ، بِالْكَسْرِ: حِصْنٌ) باليَمن (بنَاه الجِنُّ لبِلْقِيسَ) بأَمر سيّدنا سُليمانَ عَلَيْهِ السّلامُ، وَهُوَ فِي (الصّحاح) معرّف بالأَلفِ واللاّم. (والصُّمارِحُ بالضمّ: الخالِص) . من كلّ شيْءٍ، وَالْمِيم زائدةٌ، ويُرْوَى عَن أَبي عَمْرو: الصُّمَادِح، بالدّال. قَالَ الجوهريّ: وَلَا أَظنُّه مَحْفُوظًا. (وخَرَجَ لَهُم صَرْحَةً بَرْحَةً، أَي بارِزاً لهُمْ. وإِنّ خُرُوجَ صَرْحَةً بَرْحةَ بِالْفَتْح فِي آخرِهما، وبالتّنوين مَعًا (لَكَثيرٌ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم: أَتاه بالأَمْرِ صُرَاحِيَةً، أَي خالِصاً. ولَبنٌ صَريحٌ: ساكِنٌ الرّغْوَةِ خالصٌ. وَفِي الْمثل: بَرَزَ الصَّرِيحُ بجانبِ المَتْنِ يُضْرَب للأَمرِ الّذِي وَضَح. وبَوْلٌ صَرِيحٌ: خالصٌ لَيْسَ عَلَيْهِ رَغْوَةٌ. قَالَ الأَزهريّ: يُقَال للّبنِ والبَوْلِ: صَرِيحٌ، إِذا لم يكن فيِ رغْوَة. قَالَ أَبو النّجم: يَسُوفُ من أَبوالِها الصَّريحَا وصَريحُ النُّصْحِ: مَحْضُه. وَمن الْمجَاز: شَرٌّ صُرَاحٌ. وصَرَّحَ الحَقُّ عَن مَحْضِه، أَي انكَشَفَ؛ كَذَا فِي (الأَساس) . وكَذِبٌ صُرْحَانٌ، بالضّمّ، أَي خالِصٌ؛ عَن اللِّحْيَانيّ. والصُّرَاحُ: اللَّبنُ الرَّقِيقُ الّذِي أُكْثِرَ ماؤُه فتَرَى فِي بَعْضِ سُمْرَةً من مَائه وخُضْرةً. والصُّرَاحُ: عَرَقُ الدَّابَّةِ يكون فِي اليَدِ: كَذَا حَكَاهُ كُراع، بالرّاءِ، وَالْمَعْرُوف: الصُّماح. وَيُقَال: هاذه صَرْحَةُ الدّارِ، وقَارِعَتُها، أَي ساحَتُها وعَرْصَتها. وَقيل: الصَّرْحَة مَتْنٌ من الأَرْض مُسْتَوٍ. والصَّرْحَةُ من الأَرْض مُسْتَوٍ. والصَّرْحَةُ من الأَرض: مَا اسْتَوَى وظَهَرَ. يُقَال: هم فِي صَرْحَةِ المِرْبَدِ وصَرْحَةِ الدَّارِ: وَهُوَ مَا اسْتَوَى وظَهَرَ، وإِنْ لم يَظْهَرَ فَهُوَ صَرْحَةٌ بَعْدَ أَن يكون مُستوِياً حَسَناً. قَالَ: وَهُوَ الصّحراءُ، فِيمَا زعم أَبو أَسْلَمَ، وأَنشد للرّاعي: كأَنها حِين فاضَ الماءُ واخْتَلَفتْ فَتْخاءُ لاحَ لَها بالصَّرْحَةِ الذِّيبُ وَفِي (هَامِش الصّحاح) أَن البَيْت للنُّعمان بن بشير يصف فَرساً. وَفِي نُسخة: صَقْعَاءُ، بدل: فتخاءَ. والصَّرْحَةُ أَيضاً: موضعٌ. والصّريحان: قبيلةٌ.
المعجم: تاج العروس صدح
المعنى: صَدَحَ الرجلُ يَصْدَحُ صَدْحاً وصُداحاً، وهو صَدَّاحٌ وصَدُوحٌ وصَيْدَحٌ: رفع صوته بغناء أَو غيره. والقَيْنَةُ الصادحة: المغنية.والصَّيْدَحُ والصَّدُوحُ والمِصْدَحُ: الصَّيَّاحُ.وصَدَحَ الطائرُ والغُرابُ والدِّيكُ يَصْدَحُ صَدْحاً وصُداحاً. صاحَ، واسم الفاعل منه صَدَّاحٌ؛ قال لبيد يرثي عامِرَ بنَ مالك بن جعفر مُلاعِبَ الأَسِنَّة: وفِتْيَــــــــةٍ كالرَّســـــــَلِ القِمـــــــاحِ، بــــــــاكَرْتُهُمْ بِحُلَــــــــلٍ وراحِــــــــ، وزَعْفَــــــــرانٍ كَــــــــدَمِ الأَذْبـــــــاحِ، وقَيْنَـــــــــةٍ ومِزْهَـــــــــرٍ صــــــــَدَّاحِ الرَّسَلُ: القطعة من الإِبل. والقِماحُ: الرافعة رؤُوسها. والأَذْباحُ: جمع ذِبْحٍ، وهو ما ذُبِحَ؛ وقال حُمَيْدُ بن ثور: مُطَوَّقــــــة خَطْبـــــاء تَصـــــْدَحُ كلمـــــا دنـــا الصــيفُ، وانْــزاحَ الربيــعُ فأَنجَمــا والصَّدْحُ أَيضاً: شدّة الصوت وحِدَّته والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر. والصَّدُوحُ والصَّيْداحُ: الشديد الصوت؛ قال: وذُعِــــــرَتْ مــــــن زاجـــــرٍ وَحْـــــواحِ، مُلازمٍ آثارَهــــــــــــا، صــــــــــــَيْداحِ والصَّيْدَحُ: الفرس الشديد الصوت. وصَدَحَ الحمارُ، وهو صَدُوحٌ: صَوَّتَ؛ قال أَبو النجم: مُحَشـــــــــْرِجاً ومَــــــــرَّةً صــــــــَدُوحا وقال الأَزهري: قال الليث الصَّدْحُ من شدة صوت الديك والغراب ونحوهما.وحكي عن ابن الأَعرابي: الصَّدَحُ الأَسْوَدُ، وقال: قال ابن شميل الصَّدَحُ أَنْشَزُ من العُنَّاب قليلاً وأَشدُّ حُمْرَةً، وحُمْرَتُه تضرب إِلى السواد. وذكر الأَزهري: الصَّدْحانُ آكامٌ صِغارٌ صِلابُ الحجارة، واحدها صَدَحٌ.والصَّدْحةُ والصَّدَحةُ والصُّدْحةُ: خرزة يُسْتَعْطَفُ بها الرجال؛ وقال اللحياني: هي خَرَزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ.والصَّدَحُ: حجر عريض.وصَيْدَحُ: اسم ناقة ذي الرمة، وفيها يقول: ســـــَمِعْتُ: النــــاسُ يَنْتَجِعُــــونَ غَيْثــــاً، فقلـــــــتُ لِصــــــَيْدَحَ: انْتَجِعِــــــي بِلالا صرح: الصَّرَحُ والصَّرِيحُ والصَّراحُ والصِّراح والصُّراحُ، والكسر أَفصح: المَحْضُ الخالصُ من كل شيء؛ رجل صَرِيحٌ وصُرَحاء، وهي أَعلى والاسم الصَّراحةُ والصُّرُوحةُ.وصَرُحَ الشيءُ: خَلُصَ. وكل خالص: صَريح. والصَّريحُ من الرجال والخيل: المَحْضُ، ويجمع الرجال على الصُّرَحاء، والخيل على الصَّرائح؛ قال ابن سيده: الصَّريح الرجل الخالص النسب، والجمع الصُّرَحاء؛ وقد صَرُحَ، بالضم، صَراحة وصُرُوحة؛ تقول: جاء بنو تميم صَرِيحةً إذا لم يخالطهم غيرهم؛ وقول الهذلي: وكَــــــــــرَّمَ مـــــــــاءً صـــــــــَريحا أَي خالصاً، وأَراد بالتكريم التكثير، قال: وهي لغة هذلية. وفي الحديث: حديث الوسوسة ذاك صريح الإِيمان كراهتكم له صريحُ الإِيمان. والصريحُ: الخالص من كل شيء، وهو ضِدُّ الكناية؛ يعني أَن صريح الإِيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في قلوبكم حتى يصير ذلك وسوسة لا يتمكن في قلوبكم، ولا تطمئنُّ إِليه نفوسكم؛ وليس معناه أَن الوسوسة نفسها صريح الإِيمان لأَنها إِنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله فكيف تكون إِيماناً صَريحاً؟ وصَريحٌ: اسم فحلٍ مُنْجِبٍ؛ وقال أَوْسُ بن غَلْفاء الهُجَيْمِي: ومِرْكَضــــــــَةٍ صــــــــَرِيحيٍّ أَبوهـــــــا، يُهـــــــانُ لهـــــــا الغُلامــــــةُ والغُلامُ قال ابن بري: صواب إِنشاده ومِرْكَضَةٌ صَرِيحِيٌّ، لأَن قبله: أَعــــانَ علــــى مِــــرَاسِ الحَــــرْبِ زَغْـــفٌ مُضــــــاعَفَةٌ، لهــــــا حَلَـــــقٌ تُـــــؤامُ وفرس صريحٌ من خيل صَرائِحَ؛ والصَّريحُ: فحل من خيل العرب معروف؛ قال طُفيل: عَناجِيـــــجُ فيهـــــنَّ الصــــَّريحُ ولاحِقٌــــ، مَغـــــاوِيرُ فيهـــــا للأَرِيـــــبِ مُعَقَّـــــبُ ويروى من آل الصَّريح وأَعْوَجٍ، غلبت الصفة على هذا الفحل فصارت له اسماً.وأَتاه بالأَمر صُراحِيةً أَي خالصاً. وخَمْر صُراح وصُراحِية: خالصة.وكأْسٌ صُراحٌ: لم تُشَبْ بِمَزْج؛ وفي حديث أُم مَعْبَدٍ: دَعاهـــــا بِشـــــاةٍ حـــــائلٍ، فَتَحَلَّبَــــتْ لــــه بصــــَرِيحٍ، ضـــَرَّةُ الشـــاةِ، مُزْبِـــدِ أَي لبن خالص لم يُمْذَقْ. والضَّرَّة: أَصل الضَّرْع. وفي حديث ابن عباس: سئل متى يَحِلُّ شِراءُ النخل؟ قال: حين يُصَرِّحُ، قيل: وما التصريح؟ قال: حين يَسْتَبين الحُلْوُ من المُرِّ؛ قال الخطابي: هكذا يُرْوَى ويُفَسر، والصواب يُصَوِّحُ، بالواو، وسيذكر في موضعه.والصُّراحِيَّة: آنيةٌ للخمر؛ قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحته.والصَّرَح، بالتحريك: الأَبيض الخالص من كل شيء؛ قال المتنخل الهذلي: تَعْلُــــو الســــُّيُوفُ بأَيـــديهم جَمـــاجِمَهم، كمــــا يُفَلَّــــقُ مَــــرْوُ الأَمْعَـــزِ الصـــَّرَحُ وأَورد الأَزهري والجوهري هذا البيت مستشهداً به على الخالص من غير تقييد بالأَبيض.وأَبْيَضُ صَرَاحٌ، كَلَياحٍ: خالصٌ ناصعٌ.والصَّريحُ: اللبن إذا ذهبت رَغْوَتُه. ولبن صَريح: ساكن الرَّغْوَةِ خالص. وفي المثل: بَرَزَ الصريحُ بجانب المَتْنِ؛ يضرب هذا للأَمر الذي وَضَحَ.وناقة مِصْراح: قليلة الرغوة خالصة اللبن؛ الأَزهري: يقال للناقة التي لا تُرَغِّي: مِصْراح يَفْتُرُ شَخْبُها ولا تُرَغِّي أَبداً.وبول صَرِيحٌ: خالص ليس عليه رغوة؛ قال الأَزهري: يقال للَّبن والبول صريح إذا لم يكن فيه رغوة؛ قال أَبو النجم: يَســـــُوفُ مـــــن أَبْوالِهـــــا الصــــَّريحا وصَرِيحُ النُّصْحِ: مَحْضُه.ويوم مُصَرِّحٌ أَي ليس فيه سحاب؛ وهو في شعر الطِّرِمَّاح في قوله يصف ذئباً: إِذا امْتَــــلَّ يَهْـــوِي، قلتَ: ظِـــلُّ طَخـــاءةٍ، ذَرَى الرِّيـــحُ فـــي أَعْقـــابِ يـــومٍ مُصـــَرِّحِ امْتَلَّ: عدا. وطَخاءَة: سحابة خفيفة أَي ذراه الرِّيح في يوم مُصْحٍ؛ شبه الذئب في عدوه في الأَرض بسحابة خفيفة في ناحية من نواحي السماء.وصَرَّحَتِ الخَمْر تصريحاً: انجلى زَبَدُها فَخَلَصَتْ، وهو التصريحُ؛ تقول: قد صَرَّحَتْ من بعد تَهْدارٍ وإِزْبادٍ. وتَصَرَّحَ الزَّبَدُ عنها: انْجَلَى فَخَلَصَ؛ قال الأَعشى: كُمَيْتــــــاً تَكَشــــــَّفُ عــــــن حُمْـــــرَةٍ، إِذا صــــــــَرَّحَتْ بعـــــــدَ إِزْبادِهـــــــا وانْصَرَحَ الحقُّ أَي بانَ، وكَذِبٌ صُرْحانٌ: خالِصٌ؛ عن اللحياني.ولقيته مُصارَحةً ومُقارَحةً وصُراحاً وصِراحاً وكِفاحاً بمعنى واحد إذا لقيته مواجهة؛ قال: قـــــد كنــــتُ أَنْــــذَرْتُ أَخــــا مَنَّــــاحِ عَمْـــــراً، وعَمْـــــروٌ وعُرْضــــةُ الصــــُّرَاحِ وشَتَمْتُ فلاناً مُصارَحة وصُراحاً وصِراحاً أَي كِفاحاَ ومواجهة، والاسم الصُّراحُ، بالضم. وكَذِبٌ صُراحِيَةٌ وصُراحِيٌّ وصُراحٌ: بَيِّنٌ يعرفه الناسُ. وتكلم بذلك صُراحاً وصِراحاً أَي جهاراً. ويقال: جاء بالكفر صُراحاً خالصاً أَي جهاراً؛ قال الأَزهري: كأَنه أَراد صَريحاً. وصَرَّحَ فلانٌ بما في نفسه وصارَحَ: أَبداه وأَظهره؛ وأَنشد أَبو زياد: وإِنــــي لأَكْنُــــو عـــن قَـــذُورٍ بغيرهـــا، وأُعْـــــرِبُ أَحيانـــــاً بهــــا، فأُصــــارِحُ أَمُنْحَـــدِراً تَرْمـــي بـــكَ العِيـــسُ غُرْبَـــةً، ومُصـــــْعِدَة بَـــــرْحٌ لعينيـــــكَ بــــارِحُ؟ وفي المثل: صَرَّحَ الحقُّ عن مَحْضِهِ أَي انكشف. الأَزهري: وصَرَحَ الشيءَ وصَرَّحه وأَصْرَحه إذا بَيَّنه وأَظهره؛ ويقال: صَرَّحَ فلانٌ ما في نَفْسِه تصريحاً إذا أَبداه. والتصريحُ: خلافُ التعريض؛ ومن أَمثال العرب: صَرَّحَتْ بِجِدَّان وجِلْدانَ إذا أَبدى الرجلُ أَقْصَى ما يريده.والصُّراحُ: اللبن الرقيق الذي أُكْثِرَ ماؤُه فَتَرى في بعضه سُمْرَة من مائه وخُضْرَةً. والصُّراحُ: عَرَق الدابة يكون في اليد؛ كذا حكاه كراع، بالراء، والمعروف الصُّمَاحُ.والصَّرْحُ: بيت واحد يُبْنى منفرداً ضَخْماً طويلاً في السماء؛ وقيل: هو القَصْرُ؛ وقيل: هو كل بناء عال مرتفع؛ وفي التنزيل: إِنه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ من قَوارِيرَ؛ والجمع صُرُوحٌ؛ قال أَبو ذؤيب: على طُرُقٍ كنُحُورِ الظِّبا_ءِ، تَحْسِبُ آرامَهُنَّ الصُّرُوحا وقال الزجاج في قوله تعالى: قِيلَ لها ادْخُلي الصَّرْحَ؛ قال: الصَّرْحُ، في اللغة، القَصْرُ والصَّحْنُ؛ يقال: هذه صَرْحةُ الدار وقارِعَتُها أَي ساحتها وعَرْصَتُها؛ وقال بعضُ المُفَسرين: الصَّرْحُ بَلاطٌ اتُّخِذَ لها من قَوارير. والصَّرْحُ: الأَرض المُمَلَّسةُ.والصَّرْحةُ: مَتْنٌ من الأَرض مُسْتَوٍ. والصَّرْحةُ من الأَرض: ما استوى وظهر؛ يقال: هم في صَرْحةِ المِرْبَدِ وصَرْحةِ الدار، وهو ما استوى وظهر؛ وإِن لم يظهر، فهو صَرْحة بعد أَن يكون مستوياً حسناً، قال: وهي الصحراء فيما زعم أَبو أِسلم؛ وأَنشد للراعي: كأَنهـــا، حيـــنَ فـــاضَ المــاءُ واخْتَلَفَتْــ، فَتْخــــاءُ، لاحَ لهـــا، بالصـــَّرْحةِ، الـــذِّيبُ والصَّرْحةُ: موضع.وصِرْواحُ: حِصْن باليمن؛ أَمر سليمان، عليه السلام، الجنَّ فَبَنَوْه لِبَلْقِيسَ، وهو في الصحاح معرَّف بالأَلف واللام.وتقول: صَرَّحَتْ كَحْلُ أَي أَجْدَبَت وصارت صريحة أَي خالصة في الشدَّة؛ وكذلك تقول: صَرَّحَتِ السَّنَةُ إذا ظهرت جُدُوبَتُها؛ قال سَلامة بنُ جَنْدل: قـــــومٌ إذا صـــــَرَّحَتْ كَحْلٌــــ، بُيــــوتُهُمُ مَـــأْوَى الضـــُّيوفِ، ومـــأْوى كـــلِّ قُرْضـــوبِ القُرْضُوبُ: الفقيرُ. والصُّمارِحُ، بالضم: الخالصُ من كل شيء، والميم زائدة. ويروى الصُّمادِحُ، بالدال، قال الجوهري: ولا أَظنه محفوظاً.
المعجم: لسان العرب عرف
المعنى: العِرفانُ: العلم؛ قال ابن سيده: ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لا يَليق بهذا المكان، عَرَفه يَعْرِفُه عِرْفة وعِرْفاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه؛ قال أَبو ذؤيب يصف سَحاباً: مَرَتْـــه النُّعــامَى، فلــم يَعْتَــرِفْ خِلافَ النُّعــامَى مــن الشــامِ رِيحـا ورجل عَرُوفٌ وعَرُوفة: عارِفٌ يَعْرِفُ الأُمور ولا يُنكِر أَحداً رآه مرة، والهاء في عَرُوفة للمبالغة. والعَريف والعارِفُ بمعنىً مثل عَلِيم وعالم؛ قال طَرِيف بن مالك العَنْبري، وقيل طريف بن عمرو: أَوَكُلّمــــا ورَدَت عُكـــاظَ قَبيلـــةٌ بَعَثُـــوا إلـــيَّ عَرِيفَهُــمْ يَتَوَســَّمُ ؟ أَي عارِفَهم؛ قال سيبويه: هو فَعِيل بمعنى فاعل كقولهم ضَرِيبُ قِداح، والجمع عُرَفاء. وأَمر عَرِيفٌ وعارِف: مَعروف، فاعل بمعنى مفعول؛ قال الأَزهري: لم أَسمع أَمْرٌ عارف أَي معروف لغير الليث، والذي حصَّلناه للأَئمة رجل عارِف أَي صَبور؛ قاله أَبو عبيدة وغيره.والعِرْف، بالكسر: من قولهم ما عَرَفَ عِرْفي إلا بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَني إلا أَخيراً.ويقال: أَعْرَفَ فلان فلاناً وعرَّفه إذا وقَّفَه على ذنبه ثم عفا عنه.وعرَّفه الأَمرَ: أَعلمه إياه. وعرَّفه بيتَه: أَعلمه بمكانه. وعرَّفه به: وسَمه؛ قال سيبويه: عَرَّفْتُه زيداً، فذهَب إلى تعدية عرّفت بالتثقيل إلى مفعولين، يعني أَنك تقول عرَفت زيداً فيتعدَّى إلى واحد ثم تثقل العين فيتعدَّى إلى مفعولين، قال: وأَما عرَّفته بزيد فإنما تريد عرَّفته بهذه العلامة وأَوضَحته بها فهو سِوى المعنى الأَوَّل، وإنما عرَّفته بزيد كقولك سمَّيته بزيد، وقوله أَيضاً إذا أَراد أَن يُفضِّل شيئاً من النحْو أَو اللغة على شيء: والأَول أَعْرَف؛ قال ابن سيده: عندي أَنه على توهم عَرُفَ لأَن الشيء إنما هو مَعْروف لا عارف، وصيغة التعجب إنما هي من الفاعل دون المفعول، وقد حكى سيبويه: ما أَبْغَضه إليَّ أَي أَنه مُبْغَض، فتعَجَّب من المفعول كما يُتعجّب من الفاعل حتى قال: ما أَبْغضَني له، فعلى هذا يصْلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجُّباً من المفعول الذي هو المعروف. والتعريفُ: الإعْلامُ. والتَّعريف أَيضاً: إنشاد الضالة. وعرَّفَ الضالَّة: نَشَدها.واعترَفَ القومَ: سأَلهم، وقيل: سأَلهم عن خَبر ليعرفه؛ قال بشر بن أَبي خازِم: أَســـائِلةٌ عُمَيـــرَةُ عـــن أَبيهــا خِلالَ الجَيْشـــ، تَعْـــترِفُ الرِّكابــا قال ابن بري: ويأْتي تَعرَّف بمعنى اعْترَف؛ قال طَرِيفٌ العَنْبريُّ: تَعَرَّفـــوني أَنَّنـــي أَنـــا ذاكُــمُ شــاكٍ سـِلاحي، فـي الفوارِسـ، مُعْلَـمُ وربما وضعوا اعتَرَفَ موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب يصف السحاب وقد تقدَّم في أَوَّل الترجمة أَي لم يعرف غير الجَنُوب لأَنها أَبَلُّ الرِّياح وأَرْطَبُها. وتعرَّفت ما عند فلان أَي تَطلَّبْت حتى عرَفت. وتقول: ائْتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ. وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضاً. وأَما الذي جاء في حديث اللُّقَطةِ: فإن جاء من يَعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن لم يرَها في يدك. يقال: عرَّف فلان الضالَّة أَي ذكرَها وطلبَ من يَعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة يُعْلِم أَنه صاحبها. وفي حديث ابن مسعود: فيقال لهم هل تَعْرِفون ربَّكم؟ فيقولون: إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه بصفة نُحَقِّقُه بها عرفناه. واستَعرَف إليه: انتسب له ليَعْرِفَه. وتَعرَّفه المكانَ وفيه: تأَمَّله به؛ أَنشد سيبويه: وقـالوا: تَعَرَّفْهـا المَنـازِلَ مِن مِنىً ومـا كـلُّ مَـنْ وافَـى مِنـىً أَنا عارِفُ وقوله عز وجل: وإذ أَسَرَّ النبيُّ إلى بعض أَزواجه حديثاً فلما نبَّأَتْ به وأَظهره اللّه عليه عرَّف بعضَه وأَعرض عن بعض، وقرئ: عرَفَ بعضه، بالتخفيف، قال الفراء: من قرأَ عرَّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف حَفْصةَ بعْضَ الحديث وترَك بعضاً، قال: وكأَنَّ من قرأَ بالتخفيف أَراد غَضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول للرجل يُسيء إليك: واللّه لأَعْرِفنَّ لك ذلك، قال: وقد لعَمْري جازَى حفصةَ بطلاقِها، وقال الفرَّاء: وهو وجه حسن، قرأَ بذلك أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ، قال الأَزهري: وقرأَ الكسائي والأَعمش عن أَبي بكر عن عاصم عرَف بعضَه، خفيفة، وقرأَ حمزة ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر اليَحْصُبي عرَّف بعضه، بالتشديد؛ وفي حديث عَوْف بن مالك: لتَرُدَّنّه أَو لأُعَرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي لأُجازِينَّك بها حتى تَعرِف سوء صنيعك، وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد.ويقال للحازِي عَرَّافٌ وللقُناقِن عَرَّاف وللطَبيب عَرَّاف لمعرفة كل منهم بعلْمِه. والعرّافُ: الكاهن؛ قال عُرْوة بن حِزام: فقلــت لعَــرّافِ اليَمامــة: داوِنـي فـــإنَّكَ، إن أَبرأْتَنيـــ، لَطبِيـــبُ وفي الحديث: من أَتى عَرَّافاً أَو كاهِناً فقد كفَر بما أُنزل على محمد، صلى اللّه عليه وسلم؛ أَراد بالعَرَّاف المُنَجِّم أَو الحازِيَ الذي يدَّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه.والمَعارِفُ: الوجُوه. والمَعْروف: الوجه لأَن الإنسان يُعرف به؛ قال أَبو كبير الهذلي: مُتَكَــوِّرِين علــى المَعـارِفِ، بَيْنَهـم ضـــَرْبٌ كَتَعْطــاطِ المَــزادِ الأَثْجَــلِ والمِعْراف واحد. والمَعارِف: محاسن الوجه، وهو من ذلك. وامرأَة حَسَنةُ المعارِف أَي الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَف؛ قال الراعي: مُتَلفِّمِيـــــن علــــى مَعارِفِنــــا نَثْنـــي لَهُـــنَّ حَواشـــِيَ العَصـــْبِ ومعارفُ الأَرض: أَوجُهها وما عُرِفَ منها.وعَرِيفُ القوم: سيّدهم. والعَريفُ: القيّم والسيد لمعرفته بسياسة القوم، وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبري، وقد تقدَّم، وقد عَرَفَ عليهم يَعْرُف عِرافة. والعَريفُ: النَّقِيب وهو دون الرئيس، والجمع عُرَفاء، تقول منه: عَرُف فلان، بالضم، عَرافة مثل خَطُب خَطابة أَي صار عريفاً، وإذا أَردت أَنه عَمِلَ ذلك قلت: عَرف فلان علينا سِنين يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة.وفي الحديث: العِرافةُ حَقٌّ والعُرفاء في النار؛ قال ابن الأَثير: العُرفاء جمع عريف وهو القَيِّم بأُمور القبيلة أَو الجماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرَّف الأَميرُ منه أَحوالَهُم، فَعِيل بمعنى فاعل، والعِرافةُ عَملُه، وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق في أُمورهم وأَحوالهم، وقوله العرفاء في النار تحذير من التعرُّض للرِّياسة لما ذلك من الفتنة، فإنه إذا لم يقم بحقه أَثمَ واستحق العقوبة، ومنه حديث طاووس: أنه سأَل ابن عباس، رضي اللّه عنهما: ما معنى قول الناس: أَهْلُ القرآن عُرفاء أَهل الجنة؟ فقال: رُؤساء أَهل الجنة؛ وقال علقمة بن عَبْدَة: بـل كـلُّ حيّـ، وإن عَـزُّوا وإن كَرُموا عَرِيفُهــم بأَثــافي الشــَّرِّ مَرْجُــومُ والعُرْف، بالضم، والعِرْف، بالكسر: الصبْرُ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ: قــل لابْــن قَيْــسٍ أَخــي الرُّقَيَّــاتِ مــا أَحْســَنَ العُـرْفَ فـي المُصـِيباتِ ، وعرَفَ للأَمر واعْتَرَفَ: صَبَر؛ قال قيس بن ذَرِيح: فيـا قَلْـبُ صـَبْراً واعْتِرافاً لِما تَرى ويـا حُبَّهـا قَـعْ بالـذي أَنْـتَ واقِـعُ ، والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ: الصابر. ونَفْس عَروف: حامِلة صَبُور إذا حُمِلَتْ على أَمر احتَمَلَتْه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: فــــآبُوا بالنِّســــاء مُرَدَّفــــاتٍ عَـــوارِفَ بَعْـــدَ كِـــنٍّ وابْتِجـــاحِ أَراد أَنَّهن أَقْرَرْن بالذلّ بعد النعْمةِ، ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ، وهذا رواه ابن الأَعرابي. ويقال: نزلت به مُصِيبة فوُجِد صَبوراً عَروفاً؛ قال الأَزهري: ونفسه عارِفة بالهاء مثله؛ قال عَنْترة: وعَلِمْـــتُ أَن مَنِيَّـــتي إنْ تَـــأْتِني لا يُنْجِنــي منهــا الفِــرارُ الأَسـْرَعُ فصـــَبَرْتُ عارِفـــةً لـــذلك حُـــرَّةً تَرْســُو إذا نَفْــسُ الجَبــانِ تَطَلَّــعُ تَرْسو: تَثْبُتُ ولا تَطلَّع إلى الخَلْق كنفْس الجبان؛ يقول: حَبَسْتُ نَفْساً عارِفةً أَي صابرة؛ ومنه قوله تعالى: وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِر؛ وأَنشد ابن بري لمُزاحِم العُقَيْلي: وقفْـتُ بهـا حـتى تَعـالَتْ بـيَ الضُّحى ومَــلَّ الوقـوفَ المُبْرَيـاتُ العَـوارِفُ المُّبرياتُ: التي في أُنوفِها البُرة، والعَوارِفُ: الصُّبُر. ويقال: اعْترف فلان إذا ذَلَّ وانْقاد؛ وأَنشد الفراء: أَتَضــــْجَرينَ والمَطِــــيُّ مُعْتَــــرِفْ أَي تَعْرِف وتصْبر، وذكَّر معترف لأَن لفظ المطيّ مذكر.وعرَف بذَنْبه عُرْفاً واعْتَرَف: أَقَرَّ. وعرَف له: أَقر؛ أَنشد ثعلب: عَـــرَفَ الحِســـانُ لهـــا غُلَيِّمـــةً تَســـْعى مــع الأَتْــرابِ فــي إتْــبِ وقال أعرابي: ما أَعْرِفُ لأَحد يَصْرَعُني أَي لا أُقِرُّ به. وفي حديث عمر: أَطْرَدْنا المعترِفين؛ هم الذين يُقِرُّون على أَنفسهم بما يجب عليهم فيه الحدّ والتعْزيز. يقال: أَطْرَدَه السلطان وطَرَّده إذا أَخرجه عن بلده، وطرَدَه إذا أَبْعَده؛ ويروى: اطْرُدُوا المعترفين كأَنه كره لهم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم. والعُرْفُ: الاسم من الاعْتِرافِ؛ ومنه قولهم: له عليّ أَلْفٌ عُرْفاً أَي اعتِرافاً، وهو توكيد.ويقال: أَتَيْتُ مُتنكِّراً ثم اسْتَعْرَفْتُ أَي عرَّفْته من أَنا؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي: فاســْتَعْرِفا ثــم قُـولا: إنَّ ذا رَحِـمٍ هَيْمــان كَلَّفَنــا مـن شـأْنِكُم عَسـِرا فــإنْ بَغَــتْ آيــةً تَسـْتَعْرِفانِ بهـا يوماً، فقُولا لها العُودُ الذي اخْتُضِرا والمَعْرُوف: ضدُّ المُنْكَر. والعُرْفُ: ضدّ النُّكْر. يقال: أَوْلاه عُرفاً أَي مَعْروفاً. والمَعْروف والعارفةُ: خلاف النُّكر. والعُرْفُ والمعروف: الجُود، وقيل: هو اسم ما تبْذُلُه وتُسْديه؛ وحرَّك الشاعر ثانيه فقال: إنّ ابـــنَ زَيْـــدٍ لا زالَ مُســْتَعْمِلاً للخَيْــرِ، يُفْشـِي فـي مِصـْرِه العُرُفـا والمَعْروف: كالعُرْف. وقوله تعالى: وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً، أَي مصاحباً معروفاً؛ قال الزجاج: المعروف هنا ما يُستحسن من الأَفعال. وقوله تعالى: وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف، قيل في التفسير: المعروف الكسْوة والدِّثار، وأَن لا يقصّر الرجل في نفقة المرأَة التي تُرْضع ولده إذا كانت والدته، لأَن الوالدة أَرْأَفُ بولدها من غيرها، وحقُّ كل واحد منهما أَن يأْتمر في الولد بمعروف. وقوله عز وجل: والمُرْسَلات عُرْفاً؛ قال بعض المفسرين فيها: إنها أُرْسِلَت بالعُرف والإحسان، وقيل: يعني الملائكة أُرسلوا للمعروف والإحسان. والعُرْفُ والعارِفة والمَعروفُ واحد: ضد النكر، وهو كلُّ ما تَعْرِفه النفس من الخيْر وتَبْسَأُ به وتَطمئنّ إليه، وقيل: هي الملائكة أُرسلت مُتتابعة. يقال: هو مُستعار من عُرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس. وفي حديث كعْب بن عُجْرةَ: جاؤوا كأَنَّهم عُرْف أَي يتْبَع بعضهم بعضاً، وقرئت عُرْفاً وعُرُفاً والمعنى واحد، وقيل: المرسلات هي الرسل. وقد تكرَّر ذكر المعروف في الحديث، وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات وهو من الصفات الغالبة أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه. والمعروف: النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس، والمُنكَر: ضدّ ذلك جميعه.وفي الحديث: أَهل المعروف في الدنيا هم أَهل المعروف في الآخرة أَي مَن بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه في الآخرة، وقيل: أَراد مَن بذل جاهَه لأَصحاب الجَرائم التي لا تبلُغ الحُدود فيَشفع فيهم شفَّعه اللّه في أَهل التوحيد في الآخرة. وروي عن ابن عباس، رضي اللّه عنهما، في معناه قال: يأْتي أَصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيُغْفر لهم بمعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة، فيُعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: ومـا خَيْـرُ مَعْـرُوفِ الفَتَـى في شَبابِه إذا لـــــم يَـــــزِدْه الشـــــَّيْبُ ، حِينَ يَشِيبُ قال ابن سيده: قد يكون من المعروف الذي هو ضِد المنكر ومن المعروف الذي هو الجود. ويقال للرجل إذا ولَّى عنك بِوده: قد هاجت مَعارِفُ فلان؛ ومَعارِفُه: ما كنت تَعْرِفُه من ضَنِّه بك، ومعنى هاجت أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس. والعَرْفُ: الرّيح، طيّبة كانت أَو خبيثة. يقال: ما أَطْيَبَ عَرْفَه، وفي المثل: لا يعْجِز مَسْكُ السَّوْء عن عَرْفِ السَّوْء؛ قال ابن سيده: العَرف الرائحة الطيبة والمُنْتِنة؛ قال: ثَنــاء كعَــرْفِ الطِّيـبِ يُهْـدَى لأَهْلِـه وليــس لــه إلا بنــي خالِــدٍ أَهْـلُ وقال البُرَيق الهُذلي في النَّتن: فَلَعَمْــرُ عَرْفِــك ذي الصــُّماحِ، كمـا عَصـــَبَ الســـِّفارُ بغَضــْبَةِ اللِّهْــمِ وعَرَّفَه: طَيَّبَه وزَيَّنَه. والتعْرِيفُ: التطْييبُ من العَرْف.وقوله تعالى: ويُدخِلهم الجنة عرَّفها لهم، أَي طَيَّبها؛ قال الشاعر يمدح رجلاً: عَرُفْـــتَ كــإتْبٍ عَرَّفَتْــه اللطــائمُ يقول: كما عَرُفَ الإتْبُ وهو البقِيرُ. قال الفراء: يعرفون مَنازِلهم إذا دخلوها حتى يكون أَحدهم أَعْرَف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أَهله؛ قال الأَزهري: هذا قول جماعة من المفسرين، وقد قال بعض اللغويين عرَّفها لهم أَي طيَّبها. يقال: طعام معرَّف أَي مُطيَّب؛ قال الأَصمعي في قول الأَسود ابن يَعْفُرَ يَهْجُوَ عقال بن محمد بن سُفين: فتُــدْخلُ أَيْــدٍ فــي حَنـاجِرَ أُقْنِعَـت لِعادَتِهــا مــن الخَزِيــرِ المُعَــرَّفِ قال: أُقْنِعَتْ أَي مُدَّت ورُفِعَت للفم، قال وقال بعضهم في قوله: عَرَّفها لهم؛ قال: هو وضعك الطعام بعضَه على بعض. ابن الأَعرابي: عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من الطِّيب، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب. وفي الحديث: من فعل كذا وكذا لم يجد عَرْف الجنة أَي ريحَها الطيِّبة. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: حبَّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة العَرْفِ، فأَما الذي ورد في الحديث: تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشدَّة، فإنَّ معناه أَي اجعله يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما أَوْلاك من نِعمته، فإنه يُجازِيك عند الشدَّة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة.وعرَّف طَعامه: أَكثر أُدْمَه. وعرَّف رأْسه بالدُّهْن: رَوَّاه.وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً: بعضُها خلْف بعض. وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدابة وغيرها: مَنْبِتُ الشعر والرِّيش من العُنق، واستعمله الأَصمعي في الإنسان فقال: جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ أَي نافِشاً عُرفه، والجمع أَعْراف وعُروف. والمَعْرَفة، بالفتح: مَنْبِت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج، وقيل: هو اللحم الذي ينبت عليه العُرْف. وأَعْرَفَ الفَرسُ: طال عُرفه، واعْرَورَفَ: صار ذا عُرف. وعَرَفْتُ الفرس: جزَزْتُ عُرْفَه. وفي حديث ابن جُبَير: ما أَكلت لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته. وسَنام أَعْرَفُ: طويل ذو عُرْف؛ قال يزيد بن الأَعور الشني: مُســــْتَحْملاً أَعْـــرَفَ قـــد تَبَنَّـــى وناقة عَرْفاء: مُشْرِفةُ السَّنام. وناقة عرفاء إذا كانت مذكَّرة تُشبه الجمال، وقيل لها عَرْفاء لطُول عُرْفها. والضَّبُع يقال لها عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها؛ وأَنشد ابن بري للشنْفَرَى: ولــي دُونكــم أَهْلــون سـِيدٌ عَمَلَّـسٌ وأَرْقَـــطُ زُهْلُــولٌ وعَرْفــاء جَيــأَلُ وقال الكميت: لهــا راعِيـا سـُوءٍ مُضـِيعانِ منهمـا أَبـو جَعْـدةَ العـادِي، وعَرْفـاء جَيْأَلُ وضَبُع عَرفاء: ذات عُرْف، وقيل: كثيرة شعر العرف. وشيء أَعْرَفُ: له عُرْف. واعْرَوْرَفَ البحرُ والسيْلُ: تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف. واعْرَوْرَفَ الدَّمُ إذا صار له من الزبَد شبه العرف؛ قال الهذلي يصف طَعْنَة فارتْ بدم غالب: مُســـْتَنَّة ســـَنَنَ الفُلُـــوّ مرِشـــّة تَنْفِــي التُّــرابَ بقــاحِزٍ مُعْــرَوْرِفِ واعْرَوْرَفَ فلان للشرّ كقولك اجْثَأَلَّ وتَشَذَّرَ أَي تهيَّاَ.وعُرْف الرمْل والجبَل وكلّ عالٍ ظهره وأَعاليه، والجمع أَعْراف وعِرَفَة وقوله تعالى: وعلى الأَعْراف رِجال؛ الأَعراف في اللغة: جمع عُرْف وهو كل عال مرتفع؛ قال الزجاج: الأَعْرافُ أَعالي السُّور؛ قال بعض المفسرين: الأعراف أَعالي سُور بين أَهل الجنة وأَهل النار، واختلف في أَصحاب الأَعراف فقيل: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات، فكانوا على الحِجاب الذي بين الجنة والنار، قال: ويجوز أَن يكون معناه، واللّه أَعلم، على الأَعراف على معرفة أَهل الجنة وأَهل النار هؤلاء الرجال، فقال قوم:ما ذكرنا أَن اللّه تعالى يدخلهم الجنة، وقيل: أَصحاب الأعراف أَنبياء، وقيل: ملائكة ومعرفتهم كلاً بسيماهم أَنهم يعرفون أَصحاب الجنة بأَن سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والاستبشار كما قال تعالى: وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة مُستبشرة؛ ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم، وسيماهم سواد الوجوه وغُبرتها كما قال تعالى: يوم تبيضُّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة؛ قال أَبو إسحق: ويجوز أَن يكون جمعه على الأَعراف على أَهل الجنة وأَهل النار. وجبَل أَعْرَفُ: له كالعُرْف. وعُرْفُ الأَرض: ما ارتفع منها، والجمع أَعراف. وأَعراف الرِّياح والسحاب: أَوائلها وأَعاليها، واحدها عُرْفٌ. وحَزْنٌ أَعْرَفُ: مرتفع. والأَعرافُ: الحَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ.والعَرْفةُ: قُرحة تخرج في بياض الكف. وقد عُرِف، وهو مَعْروف: أَصابته العَرْفةُ.والعُرْفُ: شجر الأُتْرُجّ. والعُرف: النخل إذا بلغ الإطْعام، وقيل: النخلة أَوَّل ما تطعم. والعُرْفُ والعُرَفُ: ضرب من النخل بالبحرَيْن.والأعراف: ضرب من النخل أَيضاً، وهو البُرْشُوم؛ وأَنشد بعضهم: نَغْــرِسُ فيهــا الــزَّادَ والأَعْرافــا والنــــائحي مســــْدفاً اســـُدافا وقال أَبو عمرو: إذا كانت النخلة باكوراً فهي عُرْف. والعَرْفُ: نَبْت ليس بحمض ولا عِضاه، وهو الثُّمام.والعُرُفَّانُ والعِرِفَّانُ: دُوَيْبّةٌ صغيرة تكون في الرَّمْل، رمْلِ عالِج أَو رمال الدَّهْناء. وقال أَبو حنيفة: العُرُفَّان جُنْدَب ضخم مثل الجَرادة له عُرف، ولا يكون إلا في رِمْثةٍ أَو عُنْظُوانةٍ.وعُرُفَّانُ: جبل. وعِرِفَّان والعِرِفَّانُ: اسم. وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ: موضع بمكة، معرفة كأَنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ، ويومُ عرفةَ غير منوّن ولا يقال العَرفةُ، ولا تدخله الأَلف واللام. قال سيبويه: عَرفاتٌ مصروفة في كتاب اللّه تعالى وهي معرفة، والدليل على ذلك قول العرب: هذه عَرفاتٌ مُبارَكاً فيها، وهذه عرفات حسَنةً، قال: ويدلك على معرفتها أَنك لا تُدخل فيها أَلفاً ولاماً وإنما عرفات بمنزلة أَبانَيْنِ وبمنزلة جمع، ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذا عرفاتٌ في غير موضع، قيل: سمي عَرفةَ لأَن الناس يتعارفون به، وقيل: سمي عَرفةَ لأَن جبريل، عليه السلام، طاف بإبراهيم، عليه السلام، فكان يريه المَشاهِد فيقول له: أَعرفْتَ أَعرفت؟ فيقول إبراهيم: عرفت عرفت، وقيل: لأَنّ آدم، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه. والتعْريفُ: الوقوف بعرفات؛ ومنه قول ابن دُرَيْد: ثــم أَتــى التعْريـفَ يَقْـرُو مُخْبِتـا تقديره ثم أَتى موضع التعريف فحذف المضاف وأَقام المضاف إليه مقامه.وعَرَّف القومُ: وقفوا بعرفة؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء: ولا يَريمـــون للتعْرِيـــفِ مَــوْقِفَهم حــتى يُقــال: أَجيـزُوا آلَ صـَفْوانا وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: ثم مَحِلُّها إلى البيت العتيق وذلك بعد المُعَرَّفِ، يريد بعد الوُقوف بعرفةَ. والمُعَرَّفُ في الأَصل: موضع التعْريف ويكون بمعنى المفعول.قال الجوهري: وعَرَفات موضع بِمنىً وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجْمع، قال الفراء: ولا واحد له بصحة، وقول الناس: نزلنا بعَرفة شَبيه بمولَّد، وليس بعربي مَحْض، وهي مَعْرِفة وإن كان جمعاً لأَن الأَماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد، وخالف الزيدِين، تقول: هؤلاء عرفاتٌ حسَنةً، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكِرة وهي مصروفة، قال اللّه تعالى: فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ؛ قال الأَخفش: إنما صرفت لأَن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مُسلِمين ومسلمون لأنه تذكيره، وصار التنوين بمنزلة النون، فلما سمي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سمي به على حاله، وكذلك القول في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ: مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الأَملَحِ وعُرْفةُ صارةَ. والعُرُفُ: موضع، وقيل جبل؛ قال الكميت: أَهاجَـــــكَ بــــالعُرُفِ المَنْــــزِلُ ومـــا أَنْـــتَ والطَّلَـــلُ المُحْــوِلُ واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العُرْف. والعُرُفُ: الرمل المرتفع؛ قال: وهو مثل عُسْر وعُسُر، وكذلك العُرفةُ، والجمع عُرَف وأَعْراف.والعُرْفَتانِ: ببلاد بني أَسد؛ وأَما قوله أَنشده يعقوب في البدل: ومـا كنْـت ممّـنْ عَـرَّفَ الشـَّرَّ بينهـم ولا حيــن جَــدّ الجِــدُّ ممّـن تَغَيَّبـا فليس عرَّف فيه من هذا الباب إنما أَراد أَرَّث، فأَبدل الأَلف لمكان الهمزة عيْناً وأَبدل الثاء فاء. ومَعْروف: اسم فرس الزُّبَيْر بن العوّام شهد عليه حُنَيْناً. ومعروف أَيضاً: اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بني أَسد؛ وفيه يقول: أُكَفِّـــئ مَعْرُوفـــاً عليهــم كــأَنه إذا ازْوَرَّ مــن وَقْــعِ الأَسـِنَّةِ أَحْـرَدُ ومَعْرُوف: وادٍ لهم؛ أَنشد أَبو حنيفة: وحـتى سـَرَتْ بَعْـدَ الكَـرى فـي لَـوِيِّهِ أَســاريعُ مَعْروفٍــ، وصــَرَّتْ جَنـادِبُهْ وذكر في ترجمة عزف: أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تَعازَفَت الأَنصار يوم بُعاث، قال: وتروى بالراء المهملة أَي تَفاخَرَتْ.
المعجم: لسان العرب