المعجم العربي الجامع
صَلَّةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) صِلالٌ المَطْرَة القَليلة المُتفرِّقة.؛-: القِطعة المُتفرِّقة من العُشُب.؛-: المطرة الغزيرة.؛-: أرض لم يُصبها المطرُ بين أرضين أصابهما المطر.؛-: بقيّة الماء في الحوض.؛-: حذاء.؛-: جلد يابس فاسد الرائحة.؛-: الجلد اليابِس قبل الدِّباغ.
المعجم: القاموس صَلَّ
المعنى: الشيءُ ـِ صَليلاً: صوَّتَ صوتاً ذا رنين. وقالوا: صَلَّ بيضُ الحديد: رنَّ من مقارعةِ السيوف. وـ المسمارُ: صوَّتَ عند الدَّقّ. وـ الإناء الفارغ: رنَّ عند قَرعه. وـ السِّقاء: يَبِس. وـ اللَّحْم صُلولاً: تغيَّر وأنْتَنَ. وـ الماء ونحوه: أَجِنَ. وـ الشراب ونحوه صَلاًّ: صفَّاه. وـ الحبَّ المختلط بالتُّراب: صَبَّ عليه ماء فنقَّاه بذلك من التراب.؛(أصَلَّ) اللحمُ أو الماء ونحوه: تَغَيَّر وأنتن.؛(صَلَّلَ): مبالغة صلّ.؛(الصَّالُّ): الحمار الوحشيّ الحاد الصوت.؛(الصَّالَّةُ): مؤنَّث الصَّالّ. وـ الداهية.؛(الصُّلُّ): ما تغيَّر وأنتن من اللحم وغيره.؛(الصِّلُّ): الحيَّة من أخبث الحيَّات. وقالوا: هو صِلُّ أصْلالٍ: إذا كان داهية خبيثاً.؛(الصَّلاَّلُ): مبالغة الصالّ.؛(الصَّلَّةُ): الجِلد اليابس المُنْتنُ. (ج) صِلال.؛(الصُّلَّةُ): الريح المنتنة.؛(الصِّلَّةُ): صوت المسمار عند الدَّقّ.
المعجم: الوسيط صل
المعنى: ـ صَلَ، يَصِلُّ صَليلاً: صَوَّتَ، ـ كصَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً، ـ وـ اللِّجامُ: امْتَدَّ صَوْتُه. فإن تُوُهِّمَ تَرْجيعُ صَوْت، فَقُلْ: صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ. ـ وصَلَّ البَيْضُ يَصِلُّ صَليلاً: سُمِعَ له طَنينٌ عندَ القِراعِ، ـ وـ المِسْمارُ صَليلاً: ضُرِبَ فأُكْرِهَ أن يَدْخُلَ في الشيءِ، ـ وـ الإِبِلُ صَليلاً: يَبِسَتْ أمْعاؤُها من العَطَشِ، فَسُمِعَ لها صَوْتٌ عندَ الشُّرْبِ، ـ وـ السِّقاءُ صَليلاً: يَبِسَ، ـ وـ اللَّحْمُ صُلولاً: أنْتَنَ، ـ كأَصَلَّ، ـ وـ الماءُ: أجَـنَ، فهو صَلاَّل، وأصَلَّهُ القِدَمُ. ـ والصَّلَّةُ: الجِلْدُ، أو اليابِسُ قبلَ الدِّباغِ، والنَّعْلُ، والأرضُ أو اليابِسَةُ، أو أرضٌ لم تُمْطَرْ بين مَمْطُورَتَيْنِ ـ ج: صِلالٌ، والمَطَرَةُ الواسِعَةُ، والمُتَفَرِّقَةُ القَليلَةُ، ـ كالصَّـلِّ، ويُكْسَرُ ضِدٌّ، والقِطْعَةُ من العُشْبِ، والتُّرابُ النَّدِيُّ، وصَوْتُ المِسْمارِ ونحوِهِ، إذا دُقَّ بكُرْهٍ، ويُكْسَرُ، وصَوْتُ اللِّجامِ، والجِلْدُ المُنْتِنُ في الدِّباغِ، وبالضمِ: بَقِيَّةُ الماءِ وغيرِهِ، والريحُ المُنْتِنَةُ، وتَرارةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ. ـ والصِّلالَةُ، بالكسرِ: بِطانَةُ الخُفِّ، أو ساقُها، ـ كالصِّلالِ ـ ج: أصِلَّةٌ. ـ وحِمارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ، بضَمِّهما، ـ وصَلْصالٌ ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّتٌ. ـ والصَّلْصالُ: الطِّينُ الحُرُّ خُلِطَ بالرَّمْلِ، أو الطينُ ما لم يُجْعَلْ خَزَفاً. ـ وصَلْصَلَ: أوْعَدَ وتَهَدَّدَ، وقَتَلَ سَيِّدَ العَسْكَرِ، ـ وـ الرَّعْدُ: صَفَا صَوْتُهُ، ـ وـ الكَلِمَةَ: أخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً. ـ والصَّلْصَلَةُ والصُّلْصُلَةُ والصُّلْصُلُ، بضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الماءِ في الغَديرِ، وكذا من الدُّهْنِ والزَّيْتِ. وكهُدْهُدٍ: ناصيَةُ الفَرَسِ، ويُفْتَحُ، أو بياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَتِه، والقَدَحُ أو الصَّغيرُ منه، وطائِرٌ، أو الفاخِتَةُ، والراعي الحاذِقُ، ـ وع بطَريقِ المَدينَةِ، وماءٌ قُرْبَ اليَمامَةِ ـ وع آخَرُ، وما ابْيَضَّ من شَعَرِ ظَهْرِ الفَرَسِ ولَبَّتِهِ من انْحِتاتِ الشَّعَرِ، وبهاءٍ: الحَمامَةُ، والوَفْرَةُ. ـ ودارَةُ صُلْصُلٍ: ع. ـ والصِّلُّ، بالكسر: الحَيَّةُ، أو الدَّقيقَةُ الصَّفْراءُ، والدَّاهِيَةُ، ـ كالصالَّةِ، والمِثْلُ، والقِرْنُ، وشَجَرٌ، والسَّيْفُ القاطعُ ـ ج: أَصْلالٌ، وبالضم: ما تَغَيَّرَ من اللَّحْمِ وغيرِهِ. ـ وصَلَّ الشَّرابَ صَلاًّ: صَفَّاهُ. ـ والمِصَلَّةُ، بالكسر: الإِناءُ يُصَفَّى فيه. ـ والصِّلِّيانُ، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللامِ: نَبْتٌ، واحِدَتُه: بهاءٍ. ـ وإنَّهُ لَصِلُّ أصْلالٍ: دَاهٍ مُنْكَرٌ في الخُصومَةِ وغيرِها. ـ والمُصَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ الكَريمُ الحَسيبُ الخالِصُ النَّسَب، ـ كالمُصَلْصَلِ، بالفتح، والمَطَرُ الجَوْدُ، والأَسْكَفُ، وهو الإِسكافُ عندَ العامَّةِ. ـ والصالُّ: الماءُ يَقَعُ على الأرض فَتَنْشَقُّ. ـ وصَلَلْنا الحَبَّ المُخْتَلِط بالتُّرابِ: صَبَبْنا فيه ماءً، فَعَزَلْنا كُلاًّ على حِيالِه. يقال: هذه صُلالَتُه، بالضم. ـ وصَلَّتْهُم الصالَّةُ: أصابَتْهُمُ الداهيةُ. ـ وتَصَلْصَلَ الغديرُ: جَفَّتْ حَمْأَتُه، ـ وـ الحَلْيُ: صَوَّتَ. ـ وصُلاصِلٌ: ماءٌ لبني أسْمَرَ من بني عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ.
المعجم: القاموس المحيط صلل
المعنى: (الصِّلُّ) بِالْكَسْرِ الْحَيَّةُ الَّتِي لَا تَنْفَعُ مِنْهَا الرُّقْيَةُ. وَ (الصَّلْصَالُ) الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ فَصَارَ (يَتَصَلْصَلُ) إِذَا جَفَّ فَإِذَا طُبِخَ بِالنَّارِ فَهُوَ الْفَخَّارُ. وَ (صَلْصَلَةُ) اللِّجَامِ صَوْتُهُ إِذَا ضُوعِفَ. قُلْتُ: يَعْنِي إِذَا ضُوعِفَ الصَّوْتُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: (صَلَّ) اللِّجَامُ إِذَا تَوَهَّمْتَ فِي صَوْتِهِ حِكَايَةَ صَوْتِ صَلْ فَإِنْ تَوَهَّمْتَ تَرْجِيعًا قُلْتُ: (صَلْصَلَ) . وَ (تَصَلْصَلَ) الْحَلْيُ صَوَّتَ. وَ (صَلَّ) اللَّحْمُ يَصِلُّ بِالْكَسْرِ (صُلُولًا) أَنْتَنَ مَطْبُوخًا كَانَ أَوْ نِيئًا وَ (أَصَلَّ) مِثْلُهُ. وَطِينٌ (صَلَّالٌ) وَ (مِصْلَالٌ) أَيْ يُصَوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الْفَخَّارُ الْجَدِيدُ.
المعجم: مختار الصحاح صلل
المعنى: صلّ الحديد صليلاً وصلصل. وسمعت صليل اللجام وصلصلته، وصلاصل السلاح. و"خلق الإنسان من صلصال". وصلّ اللحم وأصلّ. قال الحطيئة: ذاك فــتى يبــذل ذا قــدره لا يفسـد اللحـم لديه الصلول ووضع الصلة على الصلة: الأست على الأرض. ولزق فلان بالصلة. وقبره الله تعالى في الصلة. ومن المجاز: "هو صل أصلال": للداهي وأصله الحية التي لا تقبل الرقي. ومني فلان بصل. وهذا صل هذا أي قرنه. قال: مـاذا رزئنـا به من حية ذكر نضناضـة بالرزايـا صـلّ أصلال وعرى بنو فلان أصلالاً: سيوفاً بترا. قال ابن مقبل: لبيك بنو عثمان مادام سعيهم عليــه بأصـلال تعـرى وتخشـب وتصقل. وجاءت الخيل تصل عطشاً. وجاء وجوفه يتصلصل. ورجل صلال من العطش. وجاء بسقائه يصل إذا لم يكن فيه ماء فهو يتقعقع. والجرة تصل إذا كانت صفراً فهي إذا قرعت صلت. وصلصل الكلمة إذا أخرجها متحذلقاً.
المعجم: أساس البلاغة صلل
المعنى: صَلَّ يَصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً؛ قال: كــــــأَنَّ صـــــَوْتَ الصـــــَّنْجِ فـــــي مُصَلْصـــــَلِه ويجوز أَن يكون موضعاً للصَّلْصَّلة. وصَلَّ اللِّجامُ: امتدّ صوتُه، فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعَ صوت قلت صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ؛ الليث: يقال صَلَّ اللِّجامُ إذا توهمت في صوته حكاية صَوْت صَلْ، فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعاً قلت صَلْصَلَ اللِّجامُ، وكذلك كل يابس يُصَلْصِلُ. وصَلْصَلَةُ اللِّجامُ: صوتُه إذا ضُوعِف. وحِمَارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصالٌ ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّت؛ قال الأَعشى: عَنْترِيسٌ تَعْدُو، إذا مَسَّها الصَّوْ_تُ، كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّال وفَرس صَلْصَالٌ: حادّ الصوت دَقيقُه. وفي الحديث: أَتُحِبُّون أَن تكونوا مثل الحَمِير الصَّالَّة؟ قال أَبو أَحمد العسكري: هو بالصاد المهملة فَرَوَوْه بالمعجمة، وهو خطأٌ، يقال للحِمار الوحشي الحادّ الصوت صالٌّ وصَلْصَالٌ، كأَنه يريد الصحيحة الأَجساد الشديدة الأَصوات لقُوَّتِها ونَشاطها.والصَّلْصَلَةُ: صَفاءُ صَوْت الرَّعْد، وقد صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ الحَلْيُ أَي صَوَّت، وفي صفة الوحي: كأَنَّه صَلْصلةٌ على صَفْوانٍ؛ الصَّلْصلةُ: صَوْت الحديد إذا حُرِّك، يقال: صَلَّ الحديدُ وصَلْصَلَ، والصَّلْصلة: أَشدُّ من الصَّلِيل. وفي حديث حُنَين: أَنَّهم سمعوا صَلْصَلَةً بين السماء والأَرض.والصَّلْصالُ من الطِّين: ما لم يُجْعَل خَزَفاً، سُمِّي به لتَصَلْصُله؛ وكلُّ ما جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَلِيلاً. وطِينٌ صلاَّل ومِصْلالٌ أَي يُصَوِّت كما يصوِّت الخَزَفُ الجديد؛ وقال النابغة الجعدي: فــــــإِنَّ صــــــَخْرَتَنا أَعْيَــــــتْ أَبــــــاكَ، فلا يَأْلُوهــــا مــــا اســــْتَطاعَ، الـــدَّهْرَ، إِخْبـــالا رَدَّتْ مَعَــــــــــاوِلَهُ خُثْمـــــــــاً مُفَلَّلـــــــــةً وصـــــــادَفَتْ أَخْضــــــَرَ الجــــــالَيْن صــــــَلاَّلا يقول: صادَفَتْ ناقتي الحَوْضَ يابساً، وقيل: أَراد صَخْرَةً في ماء قد اخْضَرَّ جانباها منه، وعَنى بالصَّخرة مَجْدَهم وشَرَفَهم فَضَرَبَ الصخرةَ مَثَلاً. وجاءَت الخيلُ تَصِلُّ عَطَشاً، وذلك إذا سمعت لأَجوافها صَلِيلاً أَي صوتاً. أَبو إِسحق: الصَلْصالُ الطين اليابس الذي يَصِلُّ من يُبْسِه أَي يُصَوِّت. وفي التنزيل العزيز: من صَلْصالٍ كالفَخَّار؛ قال: هو صَلْصَالٌ ما لم تُصِبْه النارُ، فإِذا مَسَّته النارُ فهو حينئذ فَخَّار، وقال الأَخفش نحوَه، وقال: كُلُّ شيءٍ له صوت فهو صَلْصالٌ من غير الطين؛ وفي حديث ابن عباس في تفسير الصَّلْصال: هو الصَّالُّ الماء الذي يقع على الأَرض فَتَنْشَقُّ فيَجِفُّ فيصير له صوت فذلك الصَّلْصال، وقال مجاهد: الصَّلْصالُ حَمَأٌ مَسْنون، قال الأَزهري: جَعَله حَمأ مسنوناً لأَنه جَعَله تفسيراً للصَّلْصَال ذَهَب إِلى صَلَّ أَي أَنْتَن؛ قال: وصـــــــــــَدَرَتْ مُخْلِقُهـــــــــــا جَدِيــــــــــدُ وكُـــــــــلُّ صــــــــَلاّلٍ لهــــــــا رَثِيــــــــدُ يقول: عَطِشَتْ فصارت كالأَسْقِيَة البالية وصَدَرَتْ رِواءً جُدُداً، وقوله وكُلُّ صَلاَّلٍ لها رَثِيد أَي صَدَقَت الأَكلَ بعد الرِّيِّ فصار كل صَلاَّلٍ في كَرِشها رَثِيداً بما أَصابت من النبات وأَكَلَت.الجوهري: الصَّلْصالُ الطين الحُرُّ خُلِط بالرمل فصار يَتَصَلْصَل إذا جَفَّ، فإِذا طُبِخ بالنار فهو الفَخَّار.وصَلَّ البَيْضُ صَلِيلاً: سَمِعت له طَنِيناً عند مُقَارَعة السُّيوف.الأَصمعي: سَمِعت صَلِيلَ الحديد يعني صوتَه. وصَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ صَلِيلاً إذا ضُرِب فأُكْرِه أَن يَدْخل في شيء، وفي التهذيب: أَن يدخل في القَتِير فأَنت تَسْمع له صوتاً؛ قال لبيد: أَحْكَـــــــمَ الجُنْثِـــــــيّ مـــــــن عَوْرَاتِهــــــا كُـــــــلَّ حِرْبـــــــاءٍ، إذا أُكْـــــــرِهَ صـــــــَلّ الجُنْثِيّ بالرفع والنصب، فمن قال الجُنْثِيُّ بالرفع جَعَله الحَدَّاد أَو الزَّرَّاد أَي أَحْكَمَ صَنْعَة هذه الدِّرْع، ومن قال الجُنْثِيَّ بالنصب جَعَله السيفَ؛ يقول: هذه الدِّرْعُ لجَوْدة صنعتها تَمْنَع السيفَ أَن يَمْضي فيها، وأَحْكَم هنا: رَدَّ؛ وقال خالد ابن كلثوم في قول ابن مقبل: لِيَبْـــــكِ بَنُــــو عُثْمــــانَ، مــــا دَامَ جِــــذْمُهم عليـــــــه بأَصـــــــْلالٍ تُعَـــــــرَّى وتُخُشـــــــَب الأَصْلالُ: السُّيوفُ القاطعة، الواحد صِلُّ. وصَلَّت الإِبل تَصِلُّ صَلِيلاً: يَبِست أَمْعاؤها من العَطَش فَسمِعْت لها صوتاً عند الشُّرب؛ قال الراعي: فَســـــــَقَوْا صـــــــَوادِيَ يَســــــْمعون عَشــــــيَّةً لِلْمـــــــاء فـــــــي أَجْــــــوافِهِنَّ، صــــــَلِيلاً التهذيب: سَمِعت لجوفه صَلِيلاً من العطش، وجاءت الإِبل تَصِلُّ عَطَشاً، وذلك إذا سمعت لأَجوافها صَوْتاً كالبُحَّة؛ وقال مُزاحِم العُقَيْلي يصف القَطَا: غَــــدَتْ مِــــنْ عَلَيْهــــ، بَعْــــدَما تَـــمَّ ظِمْؤُهـــا تَصـــــِلُّ، وعـــــن قَيْـــــضٍ بزَيْـــــزاءَ مَجْهَـــــل قال ابن السكيت في قوله مِنْ عَلَيْه: مِنْ فَوْقِه؛ يعني مِنْ فوق الفَرْخ، قال: ومعنى تَصِلُّ أَي هي يابسة من العطش، وقال أَبو عبيدة: معنى قوله مِنْ عَلَيْه مَنْ عند فَرْخها. وصَلَّ السِّقاءُ صَليلاً: يَبِس.والصَّلَّة: الجِلُد اليابس قبل الدِّباغ. والصَّلَّة: الأَرضُ اليابسة، وقيل: هي الأَرض التي لم تُمْطَر بين أَرضيْن مَمْطورتين، وذلك لأَنها يابسة مُصَوِّتة، وقيل: هي الأَرض ما كانت كالسَّاهِرة، والجمع صلالٌ. أَبو عبيد: قَبَرَهُ في الصَّلَّة وهي الأَرض. وخُفٌّ جَيِّد الصَّلَّة أَي جَيّد الجلد، وقيل أَي جيّد النَّعْل، سُمِّي باسم الأَرض لأَن النّعل لا تُسمّى صَلَّةً؛ ابن سيده: وعندي أَن النَّعْل تُسَمّى صَلَّة ليُبْسها وتصويتها عند الوطء، وقد صَلَلْتُ الخُفَّ. والصِّلالة: بِطانة الخُفِّ. والصَّلَّة: المَطْرة المتفرقة القليلة، والجمع صِلالٌ. ويقال: وقَع بالأَرض صِلالٌ من مطر؛ الواحدة صَلَّة وهي القِطَعُ من الأَمطار المتفرقة يقع منها الشيءُ بعد الشيء؛ قال الشاعر: ســــــــــَيَكْفِيك الإِلــــــــــهُ بمُســـــــــْنَماتٍ، كجَنْـــــــدَلِ لُبْـــــــنَ تَطَّـــــــردُ الصـــــــِّلالا وقال ابن الأَعرابي في قوله: كجنـــــــدَل لُبْـــــــنَ تَطَّـــــــرِدُ الصـــــــِّلالا قال: أَراد الصَّلاصِلَ وهي بَقايا تَبْقى من الماء، قال أَبو الهيثم: وغَلِطَ إِنما هي صَلَّة وصِلالٌ، وهي مَواقع المطر فيها نبات فالإِبل تتبعها وترعاها. والصَّلَّة أَيضاً: القِطْعة المتفرقة من العشب سُمِّي باسم المطر، والجمع كالجمع. وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ، بالكسر، صُلولاً وأَصَلَّ: أَنتنَ، مطبوخاً كان أَو نيئاً؛ قال الحطيئة: ذاك فَــــــــــتىً يَبْــــــــــذُل ذا قِـــــــــدْرِهِ لا يُفْســـــــِدُ اللحــــــمَ لــــــديه الصــــــُّلول وأَصَلَّ مثله، وقيل: لا يستعمل ذلك إِلا في النِّيء؛ قال ابن بري: أَما قول الحطيئة الصُّلول فإِنه قد يمكن أَن يقال الصُّلُّول ولا يقال صَلَّ، كما يقال العَطاء من أَعْطى، والقُلوع من أَقلَعَتِ الحُمَّى؛ قال الشماخ: كــــــــأَنَّ نَطــــــــاةَ خَيْبَـــــــر زَوَّدَتْـــــــه بَكُـــــــورَ الـــــــوِرْدِ، رَيِّثَــــــةَ القُلــــــوع وصَلَّلْت اللِّجامَ: شُدِّد للكثرة. وقال الزَّجّاج: أَصَلَّ اللحمُ ولا يقال صَلَّ. وفي التنزيل العزيز: وقالوا أَئذا صَلَلْنا في الأَرض؛ قال أَبو إِسحق: مَنْ قرأَ صَلَلنا بالصاد المهملة فهو على ضربين: أَحدهما أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا وتَغَيَّرَت صُوَرُنا من صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ إذا أَنتن وتغَير، والضرب الثاني صَلَلْنا يَبِسْنا من الصَّلَّة وهي الأَرض اليابسة. وقال الأَصمعي: يقال ما يَرْفَعه من الصَّلَّة مِنْ هوانه عليه، يعني من الأَرض. وفي الحديث: كلْ ما رَدَّت عليك قوسُك ما لم يَصِلَّ أَي ما لم يُنْتِنْ، وهذا على سبيل الاستحباب فإِنه يجوز أَكل اللحم المتغير الريح إذا كان ذكِيّاً؛ وقول زهير: تُلَجْلِــــــــجُ مُضـــــــْغةً فيهـــــــا أَنِيـــــــضٌ أَصـــــــَلَّتْ، فهْـــــــيَ تحــــــتَ الكَشــــــْحِ داءُ قيل: معناه أَنتنَتْ؛ قال ابن سيده: فهذا يدل على أَنه يستعمل في الطبيخ والشِّواء، وقيل: أَصَلَّتْ هنا أَثقَلَتْ. وصَلَّ الماءُ: أَجَنَ.وماءٌ صَلاَّلٌ: آجِنٌ. وأَصَلَّه القِدَمُ: غَيَّره.والصُّلْصَلةُ والصُّلْصُلةُ والصُّلْصُل: بَقِيّة الماء في الإِدارة وغيرها من الآنية أَو في الغدير. والصَّلاصِل: بَقايا الماء؛ قال أَبو وَجزة: ولـــــم يَكُـــــنْ مَلَـــــكٌ للقَـــــوْمِ يُنْزِلُهـــــم إِلا صَلاصـــــــِلُ، لا تُلْـــــــوى علــــــى حَســــــَب وكذلك البقيّة من الدُّهْن والزَّيت؛ قال العجّاج: كــــــــأَنَّ عَيْنَيــــــــه مـــــــن الغُـــــــؤُورِ قَلْتـــــانِ، فـــــي لَحْـــــدَيْ صـــــَفاً منقــــور، صـــــــــِفْرانِ أَو حَوْجَلَتـــــــــا قـــــــــارُورِ، غَيَّرَتـــــــــا، بالنَّضـــــــــْحِ والتَّصــــــــْبير، صَلاصـــــــِلَ الزَّيْـــــــتِ إِلـــــــى الشـــــــُّطور وأَنشده الجوهري: صَلاصِلُ؛ قال ابن بري: صوابه صَلاصِلَ، بالفتح، لأَنه مفعول لغَيَّرَتا، قال: ولم يُشَبِّههما بالجِرار وإِنما شَبَّههما بالقارورتَين، قال ابن سيده: شَبَّه أَعيُنَها حين غارَتْ بالجِرار فيها الزيتُ إِلى أَنصافها.والصُّلْصُل: ناصية الفرس، وقيل: بياض في شعر مَعْرَفة الفرس. أَبو عمرو: هي الجُمَّة والصُّلْصُلة للوَفْرة. ابن الأَعرابي: صَلْصَلَ إذا أَوْعَد، وصَلْصَل إذا قَتَل سَيِّدَ العسكر. وقال الأَصمعي: الصُّلْصُل القَدَح الصغير؛ المحكم: والصُّلْصُل من الأَقداح مثل الغُمَر؛ هذه عن أَبي حنيفة. ابن الأَعرابي: الصُّلْصُل الراعي الحاذِق؛ وقال الليث: الصُّلْصُل طائر تسميه العجم الفاخِتة، ويقال: بل هو الذي يُشْبهها، قال الأَزهري: هذا الذي يقال له موسحة ابن الأَعرابي: الصَّلاصِلُ الفَواخِتُ، واحدها صُلْصُل. وقال في موضع آخر: الصُّلصُلة والعِكْرِمة والسَّعْدانةُ الحَمامة. المحكم: والصُّلصُل طائر صغير.ابن الأعرابي: المُصَلِّلُ الأَسْكَفُ وهو الإِسكافُ عند العامّة؛ والمُصَلِّل أَيضاً: الخالصُ الكَرَم والنَّسَب؛ والمُصَلِّل: المطر الجَوْد.الفراء: الصَّلَّة بَقِيّة الماء في الحوض، والصَّلَّة المطرة الواسعة.والصَّلَّة الجِلِد المنتن، والصَّلَّة الأَرض الصُّلبة، والصَّلَّة صوتُ المسمار إذا أُكْرِه. ابن الأَعرابي: الصَّلَّة المطْرة الخفيفة، والصَّلَّة قُوارةُ الخُفِّ الصُّلبة.والصِّلُّ: الحيّة التي تَقْتُل إذا نَهَشتْ من ساعتها. غيره: والصِّلُّ، بالكسر، الحية التي لا تنفع فيها الرُّقْية، ويقال: إِنها لَصِلُّ صُفِيٍّ إذا كانت مُنْكَرة مثل الأَفعى، ويقال للرجل إذا كان داهِياً مُنْكَراً: إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ أَي حَيّة من الحيّات؛ معناه أَي داهٍ مُنْكَرٌ في الخصومة، وقيل: هو الداهي المُنْكَر في الخصومة وغيرها؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: إِن كُنْــــــتَ داهَيــــــةً تُخْشــــــى بَوائقُهــــــا فقــــــد لَقِيــــــتَ صــــــُمُلاًّ صــــــِلَّ أَصـــــْلالِ ابن سيده: والصِّلُّ والصّالَّة الداهية. وصَلَّتْهم الصّالَّة تَصُلُّهم، بالضم، أَي أَصابتهم الداهية. أَبو زيد: يقال إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ؛ يقال ذلك للرجل ذي الدَّهاء والإِرْب، وأَصْلُ الصِّلِّ من الحيّات يُشَبَّه الرجل به إذا كان داهية؛ وقال النابغة الذبياني: مـــــاذا رُزِئْنــــا بــــه مــــن حَيَّــــةٍ ذَكَــــرٍ نَضْناضـــــــةٍ بالرَّزايـــــــا صــــــِلِّ أَصــــــْلال وصَلَّ الشَّرابَ يصُلُّه صَلاًّ: صَفَّاه. والمِصَلَّة: الإِناء الذي يُصَفَّى فيه، يَمانِية، وهما صِلاَّنِ أَي مِثْلان؛ عن كراع. والصِّلُّ واليَعْضِيدُ والصِّفْصِلُّ: شجر، والصِّلُّ نبْتٌ؛ قال: رَعَيْتُهــــــــا أَكْـــــــرَمَ عُـــــــودٍ عُـــــــودا الصـــــــــِّلَّ والصِّفْصـــــــــِلَّ واليَعْضـــــــــِيدا والصِّلِّيانُ: شجر، قال أَبو حنيفة: الصِّلِّيانُ من الطَّريفة وهو يَنْبُت صُعُداً وأَضْخَمهُ أَعجازُه، وأُصولُه على قدر نَبْت الحَليِّ، ومَنابتُه السُّهول والرِّياضُ. قال: وقال أَبو عمرو الصِّلِّيانُ من الجَنْبة لغِلَظه وبقائه، واحدته صِلِّيانةٌ. ومن أَمثال العرب تقول للرجل يُقْدم على اليَمين الكاذبة ولا يَتَتَعْتَعُ فيها: جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيانة؛ وذلك أَن العَيْر إذا كَدَمَها بِفِيه اجْتَثَّها بأَصلها إذا ارْتَعَاها، والتشديد فيها على اللام، والياءُ خفيفة، فهي فِعْلِيانة من الصَّلْيِ مثل حِرْصِيانَةٍ من الحَرْص، ويجوز أَن يكون من الصِّلِّ، والياءُ والنون زائدتان. التهذيب: والضِّلِّيانُ من أَطيب الكَلإِ، وله جِعْثِنةٌ ووَرَقُه رقيق.ودارَةُ صُلْصُل: موضع؛ عن كراع.
المعجم: لسان العرب صلل
المعنى: صلل {صَلَّ،} يَصِلُّ، {صَلِيلاً: صَوَّتَ،} كصَلْصَلَ، {صَلْصَلَةً،} ومُصَلْصَلاً، قالَ: كَأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ فِي {مُصَلْصَلِهْ ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَوْضِعاً} لِلصَّلْصَلَةِ. وصَلَّ اللِّجَامُ: امْتَدَّ صَوْتُهُ، فَإِنْ تُوُهِّمَ تَرْجِيعُ صَوْتٍ، فقُلْ: صَلْصَلَ، {وتَصَلْصِلَ، وكذلكَ كُلُّ يابِسٍ} يُصَلْصِلُ، قالَهُ اللَّيْثُ: وَفِي حَدِيثِ الوَحْيِ: كأَنَّهُ {صَلْصَلَةٌ عَلى صَفْوَانٍ وَفِي رِوَايةٍ: أَحْيَاناً يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ.} الصَّلْصَلَةُ: صَوْتُ الحَدِيدِ إِذا حُرِّكَ، يُقالُ: {صَلَّ الحَدِيدُ،} وصَلْصَلَ، {والصَّلْصَلَةُ، أشَدُّ مِنَ} الصَّلِيلِ، وَفِي حديثِ حُنَيْن: أَنَّهُم سَمِعُوا {صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ.} وصَلَّ الْبَيْضُ، {يَصِلُّ،} صَلِيلاً: سُمِعَ لَهُ {صَلِيلٌ، كَذَا فِي النَّسَخِ، والصَّوابُ: طَنِينٌ عِنْدَ الْقِرَاعِ، أَي مُقَارَعةٍ السُّيوفِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُ صَلِيلَ الحَدِيدِ، أَي صَوْتَهُ. (و) } صَلَّ الْمِسْمَارُ، {يَصِلُّ،} صَلِيلاً: إِذا ضُرِبَ، فَأُكْرِهَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الشَّيْءِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَنْ يَدْخُلَ فِي الْقَتِيرِ، فأَنْتَ تسمعُ لهُ صَوْتاً، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (أَحْكَمَ الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِها ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إِذا أُكْرِهَ! صَلّ) يقولُ: هَذِه الدِّرْعُ لِجَوْدَةِ صَنْعَتِها تَمْنَعُ السَّيفُ أَنْ يَمْضِيَ فِيهَا، وأَحْكَمَ هُنَا: رَدَّ. (و) {صَلَّتِ الإِبِلُ،} تَصِلُّ، {صَلِيلاً: يَبِسَتْ أَمْعاؤُها مِنَ الْعَطَشِ، فسُمِعَ لَها صَوْتٌ عِنْدَ الشُّرْبِ، قالَ الرَّاعِي: (فَسَقُوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّةً ... لِلْمَاءِ فِي أَجْوافِهِنَّ} صَلِيلاً) وَفِي التَّهْذِيبِ: سَمِعْتُ لِجَوْفِهِ صَلِيلاً مِنَ العَطَشِ، وجاءَتِ الإِبِلُ {تَصِلُّ عَطَشَاً، وذلكَ إِذا سَمِعْتَ) لأَجْوافِها صَوْتاً كالبُحَّةِ، قالَ مَزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: (غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُها ... } تَصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ) (و) {صَلَّ السِّقَاءُ،} صَلِيلاً: يَبِسَ وذلكَ إِذا لَمْ يَكُنْ فيهِ ماءٌ، فَهُوَ يَتَقَعْقَعُ، وَهُوَ مَجازٌ. وصَلَّ اللَّحْمُ، {يَصِلُّ، بالكسرِ،} صُلُولاً، بالضَّمِّ: أَنْتَنَ، مَطْبُوخاً كانَ أَو نيئاً، قالَ الحُطَيْئَةُ: (ذَاكَ فَتىً يَبْذُلُ ذَا قِدْرِهِ ... لَا يُفْسِدُ اللَّحْمَ لَدَيْهِ {الصُّلُولُ) } كأَصَلَّ، وقيلَ لَا يُسْتَعْمَلُ ذلكَ إلاَّ فِي النَّيءِ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: أمَّا قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: {الصُّلُولُ، فَإِنَّهُ قد يُمْكِنُ أَن يُقالُ: الصُّلُولُ، وَلَا يُقالُ: صَلَّ، كَما يُقالُ العَطَاءُ، مِنْ أَعْطَى، والقُلُوعُ، مِنْ أَقْلَعَتِ الحُمَّى، وقالَ الزَّجَّاجِ، أَصَلَّ اللَّحْمُ، وَلَا يُقالُ: صَلَّ. وَفِي الحَدِيثِ: كُلْ مَا رَدَّ عليكَ قَوْسُكَ مَا لَمْ} يَصِلَّ. أَي مَا لم يُنْتِنْ، وَهَذَا على سَبِيلِ الاِسْتِحْبابِ فَإِنَّهُ يَجوزُ أَكْلُ اللَّحْمِ المُتَغَيِّرِ الرِّيحِ إِذا كانَ ذَكِياً، وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، والحَسَنُ: أَئِذَا {صَلَلْنَا بِفْتِحِ الَّلامِ، قالَ أَبُو إسْحاقَ: وَهُوَ عَلى ضَرْبَيْنِ، أَحَدُهما أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا، وتَغَيَّرَتْ صُوَرُنا، مِنْ} صَلَّ اللَّحْمُ، إِذا أَنْتَنَ، والثانِي {صَلَلْنا: يَبِسْنَا مِنَ} الصَّلَّةِ، وَهِي الأَرْضُ اليابِسَةُ، وقَوْلُ زُهَيْرٍ: (تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أَنِيضٌ ... {أَصَلَّتْ فهْيَ تحتَ الكَشْحِ دَاءُ) قيلَ: مَعْناهُ أَنْتَنَتْ، قالَ ابنُ سِيدَه: فَهَذَا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي الطَّبِيخِ والشِّواءِ. (و) } صَلَّ الْمَاءُ، {صُلُولا: أَجِنَ، فَهُوَ} صَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: آجِنٌ، {وأَصَلَّهُ الْقِدَمُ: غَيَّرَهُ.} والصَّلَّةُ: الْجِلْدُ، يُقالُ: خُفٌّ جَيِّدُ {الصَّلَّةِ أَو الْيابِسُ مِنْهُ قَبْلَ الدِّباغِ، وقيلَ: خُفٌّ جَيِّدُ} الصَّلَّةِ، أَي النَّعْل، سُمِّيَ باسْمِ الأَرْضِ، لِيُبْسِ النَّعْلِ، وتَصْوِيتِها عندَ الوَطْءِ. والصِّلَّةُ: الأَرْضُ، مَا كانَتْ كالسَّاهِرَةِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَبَرَهُ فِي الصَّلَّةِ، وَهِي الأَرْضُ، ومنهُ قَوْلُ المُصَنِّفِ فِي شَرْحِ كلامِ سَيِّدِنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ ألْزِقْ عِضْرِطَكَ {بالصَّلَّةِ وَقد تَقدَّمَ مَشْرُوحاً فِي الدِّيباجَةِ، أَو هِيَ الأَرْضُ الْيَابِسَةَ، ومنهُ قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ أَئِذَا} صَلَلْنا أَو هِيَ أَرْضٌ لَمْ تُمْطَرْ، بَيْنَ، أَرْضَيْنِ مَمْطَورَتَيْنِ، وذلكَ لأنَّها يَابِسَةٌ مُصَوِّنَةٌ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ الأَرْضُ المَمْطُورَةُ، بَيْنَ أَرْضَيْنِ لَمْ تُمْطَرَا، ج: أَي جمعُ الكُلِّ، {صِلاَلٌ بالكسرِ. (و) } الصَّلَّةُ: الْمَطَرَةُ الْوَاسِعَةُ، وَقيل: الْمُتَفَرِّقَةُ الْقَلِيلَةُ، يَقَعُ مِنْهَا الشَّيْءُ بعدَ الشَّيْءِ، {كالصَّلِّ، ويُكْسَرُ، وَهُوَ ضِدٌّ، أَي بَيْنَ الوَاسِعَةِ والمُتَفَرِّقَةِ القَلِيلَةِ، وفيهِ نَظَرٌ. (و) } الصَّلَّةُ: الْقِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ مِنَ الْعُشْبِ، سُمِّيَ باسْمِ المَطَرِ، والجَمْعُ {صِلاَلٌ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاعِي: (سيَكْفِيكَ الإِلَهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ} الصِّلاَلاَ) قالَ أَبُو الهَيْثَم: هِيَ مَوَاقِعُ المَطَرِ فِيهَا نَباتٌ، فالإِبلُ تَتْبَعُها وتَرْعَاهَا. (و) ! الصَّلَّةُ: التُّراب النَّدِيُّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَأَيْضًا: صَوْتُ الْمِسْمَارِ ونَحْوِهِ إِذا دُقَّ بِكُرْهٍ، ويُكْسَرُ. وَأَيْضًا: صَوْتُ اللِّجَامِ، وَإِذا ضُوعِفَ {فَصَلْصَلَةٌ. وَأَيْضًا: الْجِلْدُ الْمُنْتِنُ فِي الدِّباغِ. (و) } الصُّلَّةُ: بالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الحَوْضِ، عَن الفَرَّاءِ، وغَيْرِهِ، كالدَّهْنِ والزَّيْتِ. وَأَيْضًا: الريحُ المُنْتِنَةُ، وَأَيْضًا: تَرارَةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ. {والصِّلاَلَةُ، بالكَسْرِ: بِطَانَةُ الْخُفِّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، أَو سَاقُها،} كالصِّلالِ، بِحَذْفِ الهاءِ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ، ج: {أَصِلَّةٌ، كهِلاَلٍ وأَهِلَّةٍ، وحِمَارٌ} صُلْصَلٌ، {وصُلاَصِلٌ، بِضَمِّهِما،} وصَلْصَالٌ، {ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّتٌ، قالَ الأَعْشَى: (عَنْتَرِيسٌ تَعْدُو إِذا مَسَّها الصَّوْ ... تُ كَعَدْوِ} الْمَصَلْصِلِ الْجَوَّالِ) وقالَ أَبُو أحمدَ العَسْكَرِيُّ: حِمارٌ {صَلْصَالٌ: قَوِيُّ الصَّوْتِ، شدِيدُهُ.} والصَّلْصَالُ: الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ، فصارَ {يَتَصَلْصَلُ، إذَا جَفَّ، فَإِذا طُبِخَ بالنَّارِ فهوَ الفَخَّارُ، كَمَا فِي العُبابِ، والصِّحاحِ، أَو الطِّينُ مَا لَمْ يُجْعَلُ خَزَقاً، سُمِّيَ بِهِ} لِتَصَلْصَلِهِ، وكُلُّ مَا جَفَّ مِنْ طِينٍ أَو فَخَّارٍ فقد صَلَّ {صَلِيلاً كَما فِي المَحْكَم، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ:} الصَّلْصَالُ: الطِّيْنُ اليَابِسُ، الَّذِي يَصِلُّ مِن يُبْسِهِ، أَي يُصَوِّتُ، ومنهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: مِن {صَلْصَالٍ كالْفَخَّارِ قَالَ: هُوَ صَلْصَالٍ مَا لَمْ تُصِبْهُ النًّارُ، فَإِذا مَسَّتْهُ فهوَ حِينَئِذٍ فَخَّارٌ. وقالَ مُجاهِدٌ: الصَّلْصَالُ حَمَأٌ مَسْنُونٌ.} وصَلْصَلَ الرَّجُلُ: أَوْعَدَ، وتَهَدَّدَ. وَأَيْضًا: إِذا قَتَلَ سَيِّدَ الْعَسْكَرِ، كُلُّ ذَلِك عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. (و) {صَلْصَلَ الرَّعْدُ: صَفا صَوْتُهُ. ومِنَ المَجازِ:} صَلْصَلَ الْكَلِمَةَ: أَخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. {والصَّلْصَلَةُ، بالفَتْحِ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ،} والصُّلْصُلَةُ، {والصُّلْصُلُ، بِضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْغَدِيرِ وَفِي الإدَاوَةِ، وَفِي غيرِها مِنِ الآَنِيَةِ، والجمعُ} صَلاصِلُ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ: (ولَمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ ... إلاَّ صَلاصِلُ لَا تَلْوِي عَلى حَسَبِ) وَكَذَلِكَ البَقِيَّةُ مِنَ الدُّهْنِ والزَّيْتِ، قالَ العَجَّاجُ: كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ قَلْتانِ فِي لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُورِ صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتَا قارُورِ غَيَّرَتَا بالنَّضْجِ والتَّصْبِيرِ صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلَى الشُّطُورِ) قَالَ ابنُ سِيدَه والصَّاغانِيُّ: شَبَّهَ أَعْيُنَها حينَ غارَتْ بالجِرَارِ فِيهَا الزَّيْتُ إِلَى أنْصافِها، وأنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ: صَلاصِلُ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُهُ صَلاَصِلَ، بالفتحِ، لأنَّهُ مَفْعُولٌ لِغَيَّرَتَا، قالَ: وَلم يُشْبِّهْها بالجِرَارِ، وإِنَّما شَبَّهها بالقَارُورَتَيْنِ. (و) ! الصُّلْصُلُ، كهُدْهُدٍ: نَاصِيَةُ الْفَرَسِ، كَما فِي العُبَابِ، ويُفْتَحُ، أَو بَياضٌ فِي شَعَرِ مَعْرَفَتِهِ، كَما فِي المُحْكَمِ. والصَّلْصُلُ: الْقَدَحُ، أَو الصَّغِيرُ مِنْهُ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وَفِي المُحْكَمِ: الصُّلْصُلُ مِنَ الأَقْدَاحِ: مِثْلُ الغُمَرِ، هذِه عَن أبي حَنِيفَةَ. والصُّلْصُلُ: طَائِرٌ، صَغِيرٌ، أَو الْفَاخِتَةُ، قالَ اللَّيْثُ: هوَ طَائِرٌ يُسَمِّيهِ العَجَمُ الفَاخِتَةُ، ويُقالُ: بل هُوَ الَّذِي يُشْبِهُهُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا الَّذِي يُقالُ لَهُ مُوَشَّجَة، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الصَّلاصِلُ: الفَوَاخِتُ، واحِدُها صُلْصُلٌ. وَقَالَ ابنِ الأَعْرابِيِّ: {الصُّلْصُلُ: الرَّاعِي الْحَاذِقُ. والصَّلْصَلُ: ع، بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ، عَلى سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ مَلَلٍ، تُرْبَانُ، كَما فِي العُبابِ، وقالَ نَصْرٌ: عَلى سَبْعَةِ أَمْيالٍ مِ، َ المَدِينَةِ، مَنْزِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ إِلَى مَكَّةَ، عامَ الفَتْحِ. وَأَيْضًا: ماءٌ قُرْبَ الْيَمامَةِ لِبَنِي العَجْلاَنِ. وَأَيْضًا: ع: آخَرُ الصَّوابُ أَنَّهُ ماءٌ فِي جَوْفِ هَضْبَةٍ حَمْراءَ، قالَهُ نَصْرٌ. والصُّلْصُلُ: مَا ابْيَضَّ مِنْ شَعَرِ ظَهْرِ الْفَرَسِ ولَبَّتِهِ، مِنَ انْحِتَاتِ الشَّعَرِ. (و) } الصُّلصُلَةُ: بِهَاءٍ: الْحَمَامَةُ، وَهِي العِكْرِمَةُ: والسَّعْدَانَةُ أَيْضا، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيُّ: وَأَيْضًا: الْوَفْرَةُ، وهيَ الجُمَّةُ أَيْضا: عَن أبي عَمْرٍ و. ودَارَةُ {صُلْصُلٍ: ع، لِبَنِي عَمَرِو بنِ كِلابٍ، وَهِي بِأَعْلَى دارِها بِنَجْدٍ، قالَ أَبُو ثُمَامَةَ الصَّبَّاحِيُّ: (هُمُ مَنَعُوا مَا بَيْنَ دَارَةِ صُلْصُلٍ ... إلَى الهَضَباتِ من نَضادٍ وحائِلٍ) } والصِّلُّ، بِالكَسْرِ: الْحَيَّةُ الَّتي تَقْتُلُ مِنْ سَاعَتِها إِذا نَهَشَتْ، أَو هِيَ الدَّقِيقَةُ الصَّفْرَاءُ، لَا تَنْفَعُ فِيهَا الرُّقْيَةُ، ويُقالُ: مُنِيَ فُلانٌ {بِصِلٍّ، وَهِي الدَّاهِيَة، وَهُوَ مَجازٌ، ويُقالُ: إِنَّها} لَصِلُّ صَفاً، إِذا كانتْ مُنْكَرَةً مِثْلَ الأَفْعَى، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ: إِنَّهُ لَصِلُّ! أَصْلاَلٍ، وإِنَّهُ لَهِتْرُ أَهْتَارٍ، يُقالُ ذَلِك للرَّجُلِ ذِي الدَّهاءِ والإِرْبِ، وأصْلُ الصِّلِّ مِنَ الحَيَّاتِ يُشْبَّهُ الرَّجُلُ بِهِ إِذا كانَ دَاهِيَةً، وقالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ: (مَاذَا رُزِئْنَا بِهِ مِنْ حَيَّةٍ ذَكَرٍ ... نَضْناضَةٍ بِالرَّزَايا {صِلِّ} أَصْلاَلِ) {كالصَّالَّةِ، وهيَ الدَّاهِيَةُ، عَن ابنِ سِيدَه، وسيَأْتِي للمُصَنِّفِ أَيْضا قَرِيباً. ومِنَ المَجازِ: الصِّلُّ: الْمِثْلُ، يُقالُ: هُما} صِلاَّنِ، أَي مِثْلانِ عَن كُرَاعٍ، ومِنَ المَجازِ: {الصِّلُّ: الْقِرْنُ، يُقالُ: هَذَا} صِلُّ هَذَا، أَي قِرْنُهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والصَّلُّ: شَجَرٌ، وقيلَ: نَبْتٌ، قَالَ:) رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودَا الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا وَمن المَجازِ: الصِّلُّ: السِّيْفُ القاطِعُ، ج: {أصْلالٌ، يُقالُ: عَرَّى بَنُو فُلانٍ} أصْلاَلاً، أَي: سُيُوفاً بُتْراً، كَما فِي الأساسِ، وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (لِيَبْكِ بَنُو عُثُمانَ مَا دامَ جِذْمُهُمْ ... عليهِ بِأَصْلاَلٍ تُعَرَّى وتَخْشَبُ) (و) {الصُّلُّ، بِالضَّمِّ: مَا تَغَيَّرَ مِنَ الَّلحْمِ وغَيْرِهِ.} وصَلَّ الشَّرَابَ، {يَصُلُّهُ، صَلاًّ: صَفَّاهُ.} والْمِصَلَّةُ، بالكسْرِ: الإِنَاءُ الَّذِي يُصَفَّى فيهِ، يَمانِيَّةٌ، {والصِّلِّيَانُ، بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ واليَاءُ خَفِيفَةٌ، فِعْلِيانُ من} - الصَّلْي، كالحِرْصِيَانَةِ مِنَ الحِرْصِ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ مِنَ الصِّلِّ، والياءُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ، نَبْتٌ مِنَ الطَّرِيفَةِ، يَنْبُتُ صُعُداً، وأَضْخَمُهُ أَعْجَازُهُ، وأُصُولُه على قَدْرِ نَبْتِ الحَلِيِّ، ومَنَابِتُهُ السُّهُولُ والرِّياضُ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَة. ونُقِلَ عَن أبي عَمْرٍ و: {الصِّلِّيانُ مِنَ الجَنْبَة، لِغِلْظِهِ وبَقائِهِ. واحِدَتُهُ بِهَاءٍ} صِلِّيانَةٌ، وَمن أَمْثَالِ العَرَبِ، تَقُولُهُ للرَّجُلِ يُقْدِم على اليَمِينِ الكَاذِبَةِ، وَلَا يَتَتَعْتَعُ فِيهَا: جَذَّها جَذَّ الْعَيْرِ! الصِّلِّيانَةَ، وَذَلِكَ أنَّ العَيْرَ إِذا كَدَمَها بِفِيهِ اجْتَثَّها بِأَصْلِها إِذا ارْتَعَاها، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الصِّلِّيانُ مِنْ أَطْيَبِ الْكَلأَ، ولهُ جِعْثِنَةٌ، ووَرَقٌ رَقِيقٌ، ويُقالُ: إِنَّهُ {لَصِلُّ} أصْلاَلٍ، وهِتْرُ أَهْتَارٍ، أَي حَيَّةٌ مِنَ الحَيَّاتِ، مَعْناهُ أَي: دَاهٍ، مُنْكَرٌ فِي الْخُصُومَةِ، وَقيل: هُوَ الدَّاهِي المُنْكَرُ فِي الخُصُومَةِ وغَيْرِها، وَقد ذُكِرَ شاهِدُه قَرِيبا. {والْمُصَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ الْكَرِيمُ، الحَسِيبُ الْخَالِصُ النَّسَبِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ،} كالْمُصَلْصَلِ، بِالْفَتْحِ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) {المُصَلِّلُ أَيْضا: الْمَطَرُ الْجَوْدُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. قالَ: وَأَيْضًا: الأسْكَفُ، وَهُوَ الإِسْكافُ عِنْدَ الْعَامَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ، قالَ:} الصَّالُّ: الْمَاءُ: الَّذِي يَقَعُ عَلى الأَرْضِ فَتَنْشَّقُّ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُهُ فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسانِ: فَيَبْسُ، فَيجِفُّ، فَيَصِيرُ لهُ صَوْتٌ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {صَلَلْنَا الْحَبَّ، وهوَ أنْ نَعْمَدَ إِلَى الحَبِّ الْمَخْتَلِط بالتُّرَابِ، وصَبَبْنَا فِيهِ مَاءً، فَعَزَلْنَا كُلاًّ عَلى حِيَالِهِ، يُقالُ: هَذِه} صُلاَلَتُهُ، بالضَّمِّ. ومِنَ المَجازِ: {صَلَّتْهُمُ} الصَّالَّةُ، {تَصُلُّهم، مِنْ حَدِّ نَصَرَ: أَي أَصابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. } وتَصَلْصَلَ الْغَدِيرُ: إِذا جَفَّتْ حَمْأَتُهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. (و) {تَصَلْصَلَ الْحَلْيُ: إِذا صَوَّتَ،} وصُلاَصِلُ، بالضَّمِّ: ماءٌ لِبَنِي أسْمَرَ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ، قالَ جَرِيرٌ: (عَفَا قَوٌّ وكانَ لَنا مَحَلاًّ ... إِلَى جَوَّى! صُلاصِلَ مِنْ لُبَيْنَى) ) كَما فِي العُبابِ، وقالَ نَصْرٌ، صُلاصِلُ: ماءٌ لِبَنِي عامِرِ بنِ عبدِ الْقَيْسِ، فتَأَمَّلْ ذلكَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {صَلِلْتَ يَا لَحْمُ، بالكسرِ،} تَصَلُّ، بالفتحِ، مِنْ حَدِّ عَلِمَ، وبِهِ قَرَأَ عَليٌّ، والحَسَنُ البَصْرِيُّ، فِي رِوَايةٍ أَخْرَى، وسَعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو البَرَهْسَمِ: أَئذَا {صَلِلْنا بِكسْرِ الَّلامِ، وذَكَرَهُ ابنُ جِنِّيِّ فِي المُحْتَسَبِ، والصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، والخَفاجِيُّ فِي العِنَايةِ، أثناءَ السَّجْدَةِ. وفَرَسٌ} صَلْصَالٌ: حادُّ الصَّوْتِ، دَقِيقُهُ، وَقَالَ أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيُّ: يُقالُ للحِمارِ الوَحْشِيِّ الحادِّ الصَّوْتِ: {صَالٌّ،} وصَلْصَالٌ، وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكْونُوا مِثْلَ الحَمِيرِ {الصَّالَّةِ، كأَنَّهُ يُرِيدُ الصَّحِيحَةَ الأَجْسادِ، الشَّدِيدَةَ الأَصْواتِ، لِقُوَّتِها ونَشاطِها، قالَ: وَرَواهُ بعضُ المُحَدِّثينَ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ. وطِينٌ} صَلاَّلٌ، {ومِصْلاَلٌ: يُصُوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الخَزَفُ الجَدِيدُ، وقالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: (فَإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ فَلا ... يَأْلُو لَهَا مَا اسْتطَاعَ الدَّهْرَ إِخْبالاَ) (رَدَّتْ مَعاوِلَهُ خَثْماً مُفَلَّلَةً ... وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْنِ} صَلاَّلاَ) يَقُول: صادَفتْ ناقَتِي الحَوْضَ يابِساً، وَقيل: أرادَ صَخْرَةً فِي ماءٍ قد اخْضَرَّ جَانِبَاها مِنْهُ، وعَنَى بالصَّخْرَةِ مَجْدَهم وشَرَفَهم، فضَرَبَ بالصَّخْرَةِ مَثَلاً. {والصَّلَّةُ: الاِسْتُ: عَن الزَّمَخْشَرِيِّ. } والصِّلالَةُ، بالْكَسْرِ: بِطَانَةُ الخُفِّ، وَقد {صَلَلْتُ الخُفَّ، صَلاًّ.} والصَّلَّةُ: قَوَّارَةُ الخُفِّ الصُّلْبَةِ. ! وصَلَّلَتِ اللِّحامُ، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، قالَ أَبُو الغُولِ النَّهْشَلِيُّ: رَأيتكُم بَني الحَذْوَاءِ لَمَّادَنَا الأَضْحى {وصَلَّلَتِ اللِّحامُ تَوَلَّيْتُمْ بؤُدِّكُمُ وقُلْتُمْأَعَكٌّ منكَ خَيْرٌ أم جُذَامُ} والصَّلْصَالَةُ: أرْضُ ليسَ بهَا أَحَدٌ. ورَجُلٌ {صَلاَّلٌ مِنَ الظَّمَأِ، والجَرَّةُ} تَصِلُّ، إِذا كانَتْ صُفْراً، فَإِذا فُرِّغَتْ {صَلّتْ.} والصُّلْصُلَةُ، بالضَّمِّ: ماءَةٌ لِمُحارِبٍ، قُرْبَ مَاوَانَ، أَظُنُّهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الرَّبَذَةِ، قالَهُ نَصْرٌ. ويُقالُ: هوَ تِبْعُ! صِلَّةٍ، أَي دَاهِيَةٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُرْوَى بالضَّادِ، وسيَأْتِي.
المعجم: تاج العروس غزا
المعنى: غَزَا الشيءَ غَزْواً: أَرادَه وطَلَبَه. وغَزَوت فُلاناً أَغْزُوه غَزْواً. والغِزْوَة: ما غُزِي وطُلِبَ؛ قال ساعدة بن جُؤية: لَقُلْـــــتُ لــــدَهْرِي: إِنــــه هــــو غِزْوَتــــي وإِنِّيـــــ، وإِن أَرْغَبْتَنيـــــ، غيــــرُ فاعِــــلِ ومَغْزَى الكلام: مَقْصِدُه. وعَرفْتُ ما يُغْزَى من هذا الكلام أَي ما يُرادُ. والغَزْوُ: القَصْدُ، وكذلك الغَوْزُ، وقد غَزاهُ وغازَهُ غَزْواً وغَوْزاً إذا قَصَدَه. وغَزَا الأَمرَ واغْتَزاه، كلاهما: قَصَدَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: قــــــد يُغْتَـــــزَى الهِجْـــــرانُ بـــــالتَّجَرُّمِ التَّجَرُّمُ هنا: ادِّعاءُ الجُرْم. وغَزْوِي كذا أَي قَصْدِي. ويقال: كا تَغْزو وما مَغزاك أَي ما مَطْلَبُك. والغَزْوُ: السيرُ إِلى قِتالِ العَدُوِّ وانْتِهابه، غَزاهُم غَزْواً وغَزَواناً؛ عن سيبويه، صحت الواو فيه كراهِية الإِخلالِ، وغَزواةً؛ قال الهذلي: تقــــــولُ هُــــــذَيْلٌ: لا غَـــــزاوة عنـــــدَه بَلَــــــى غَــــــزَواتٌ بَينَهُــــــنّ تَــــــواثُبُ قال ابن جني: الغَزاوة كالشَّقاوة والسَّراوَةِ، وأَكثرُ ما تأْتي الفَعالةُ مصدراً إذا كانت لغيرِ المُتَعَدِّي، فأَكما الغَزاوة ففِعْلُها مُتَعَدٍّ، وكأَنها إِنما جاءت على غَزُوَ الرجلُ جاد غَزْوُه، وقَضُوَ جادَ قضاؤُه، وكما أَن قَوْلَهم ما أَضْرَبَ زيداً كأَنه على ضَرُبَ إذا جادَ ضَرْبُه، قال: وقد رُوِينا عن محمد بن الحسن عن أَحمدَ بن يحيى ضَرُبَتْ يَدُهُ إذا جاد ضَرْبُها. وقال ثعلب: إذا قيل غَزاةٌ فهو عَمَلُ سنَةٍ، وإِذا قيل غَزْوَةٌ فهي المَرَّةُ الواحدة من الغَزْوِ، ولا يَطَّرِدُ هذا الأَصل، لا تقول مثلَ هذا في لَقاةٍ ولَقْيَةٍ بل هما بمعنىً واحد.ورجل غازٍ من قوم غُزّىً مثل سابقٍ وسُبَّقٍ وغَزِيّ على مثال فَعِيلٍ مثل حاجٍّ وحَجِيجٍ وقاطِنٍ وقَطِينٍ؛ حكاها سيبويه وقال: قلبت فيه الواو ياءً لخفة الياء وثقل الجمع، وكسرت الزاي لمجاورتها الياء. قال الأَزهري: يقال لجمع الغازِي غَزِيٌّ مثل نادٍ ونَدِيٍّ، وناجٍ ونَجِيٍّ للقوم يَتَناجَوْنَ؛ قال زياد الأَعجم: قُـــــلْ للقَوافِـــــلِ والغَزِيِّــــ، إذا غَــــزَوْا والبــــــــاكِرين وللمُجِـــــــدِّ الـــــــرائِحِ ورأَيتُ في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري أَنَّ هذا البيت للصِّلِّيان العَبْدِي لا لزِياد، قال: ولها خبر رواه زياد عن الصِّلِّيان مع القصيدة، فذُكِر ذلك في ديوان زياد، فتَوهَّم من رآها فيه أَنها له، وليس الأَمر كذلك، قال: وقد غلط أَيضاً في نسبتها لزياد أَبو الفَرَج الأَصْبهاني صاحب الأَغاني، وتبعه الناسُ على ذلك. ابن سيده: والغَزِيُّ اسمٌ للجمع؛ قال الشاعر: ســـــرَيْت بهـــــم حـــــتى تكــــلّ غَزِيُّهُــــم وحــــتى الجِيــــادُ مــــا يُقَــــدْن بأَرْســـانِ وفي جمعِ غازٍ أَيضاً غُزَّاءٌ، بالمدِّ، مثلُ فاسِقٍ وفُسَّاقٍ؛ قال تأَبَّط شَرّاً: فيَوْمــــــاً يغُـــــزَّاءٍ، ويومـــــاً بســـــُرْيةٍ ويومــــاً بخَشــــْخاشٍ مِــــنَ الرَّجْــــلِ هَيْضـــَلِ وغُزاةٌ: مثلُ قاضٍ وقُضاةٍ. قال الأَزهري: والغُزَّى على بِناءِ الرُّكَّعِ والسُّجَّدِ. قال الله تعالى: أَو كانوا غُزّىً. سيبويه: رجلٌ مَغْزِيٌّ شَبَّهُوها حيث كانَ قَبْلَها حرفٌ مضمومٌ ولم يكن بينهما إِلاَّ حرفٌ ساكنٌ بأَدْلٍ، والوجْهُ في هذا النَّحْوِ الواوُ، والأُخرى عَرَبيَّة كثيرةٌ.وأَغْزَى الرجلَ وغَزَّاه: حَمَلَه على أَن يَغْزُوَ. وأَغْزَى فلان فلاناً إذا أَعْطاه دابَّة يَغْزُو عليها. قال سيبويه: وأَغْزَيْتُ الرجُل أَمْهَلْته وأَخَّرْت ما لي عليه من الدَّين.قال: وقالوا غَزاة واحدةٌ يريدون عَمَلَ وَجْهٍ واحدٍ، كما قالوا حَجَّة واحدة يريدون عَمَلَ سنَةٍ واحدة؛ قال أَبو ذؤيب: بَعِيد الغَزاةِ، فما إِنْ يَزا_لُ مُضُطَمِراً طُرَّاتاهُ طَلِيحا والقياس غَزْوَة؛ قال الأَعشى: ولا بُـــــدَّ مــــن غَــــزْوَةٍ، فــــي الرَّبيــــعِ حَجُــــــونٍ تُكِــــــلُّ الوَقـــــاحَ الشـــــَّكُورا والنَّسب إِلى الغَزْوِ غَزَوِيٌّ، وهو من نادر معدول النسب، وإِلى غَزِيَّة غَزَوِيٌّ. والمَغازِي: مَناقِبُ الغُزاةِ. الأَزهري: والمَغْزَى والمَغْزاةُ والمغازي مواضِعُ الغَزْوِ، وقد تكون الغَزْوَ نَفْسه؛ ومنه الحديث: كان إذا اسْتَقْبَلَ مَغْزىً، وتكون المَغازِي مَناقِبَهُم وغَزَواتِهِم. وغَزَوْتُ العَدُوَّ غَزْواً، والاسم الغَزاةُ؛ قال ابن بري: وقد جاء الغَزْوَة في شعر الأَعشى، قال: وفــــي كــــلِّ عــــامٍ أَنـــت حاســـم غَـــزْوةٍ تَشــــــُدُّ لأَقْصــــــاها عَزِيــــــمَ عَزائكـــــا وقوله: وفــــــي كــــــلِّ عـــــام لـــــه غَـــــزْوَةٌ تَحُـــــــثُّ الــــــدَّوابِرَ حَــــــثَّ الســــــَّفَنْ وقال جميل: يقولُــــون جاهِــــدْ، يــــا جميلُـــ، يغَـــزْوَةٍ وإِنَّ جِهــــــــاداً طَيِّــــــــءٌ وقِتالُهــــــــا تقديرها وإِنَّ جِهاداً جِهادُ طَيِّءٍ فحذف المضاف. وفي الحديث: قال يوم فتح مكة لا تُغْزَى قُرَيْشٌ بعدَها أَي لا تَكْفُرُ حتى تُغْزَى على الكُفْرِ، ونظيره: لا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ صَبراً بعد اليومِ أَي لا يَرْتَدُّ فَيُقْتَلَ صَبْراً على رِدَّتِه؛ ومنه الحديث الآخر: لا تُغْزَى هذه بعدَ اليومِ إِلى يومِ القيامة يعني مكة أَي لا تَعودُ دارَ كُفْرٍ يُغْزَى عليه، ويجوز أَن يُراد بها أَنَّ الكفَّار لا يَغْزُونَها أَبداً فإِن المسلمين قد غَزَوْها مَرَّات. وأَما قوله: ما مِنْ غازِيَةٍ تُخْفِقُ وتُصابُ إِلاَّ تَمَّ أَجْرُهُم؛ الغازية تأْنيثُ الغازِي وهي ههنا صفةٌ لجماعة. وأَخْفَقَ الغازِي إذا لم يَغْنَم ولم يَظْفَرْ. وأَغْزَتِ المرأَةُ، فهي مُغْزِيَّةٌ إذا غَزَا بَعْلُها. والمُغْزِية: التي غزَا زوجُها وبَقِيتَ وحْدُها في البيت. وحديث عمر، رضي الله عنه: لا يزال أَحدُهم كاسِراً وِسادَهُ عند مُغْزِيةٍ. وغَزا فلانٌ بفلانٍ واغْتَزَى اغْتزاءً إذا اخْتصَّه من بين أَصحابه. والمُغْزِيَة من الإِبل: التي جازَتِ الحَقَّ ولم تَلِدْ، وحَقُّها الوَقْت الذي ضُرِبَتْ فيه. ابن سيده:والمُغْزِيَة من النُّوقِ التي زادت على السَّنَةِ شَهْراً أَو نَحْوَه ولم تَلِدْ مثل المِدْراجِ. والمُغْزي من الإِبلِ: التي عَسُر لِقاحُها، وأَغْزَتِ الناقةُ من ذلك؛ ومنه قول رؤبة: والحَــــــرْبُ عســــــْراءُ اللِّقـــــاحِ مُغْـــــزِ أَي عَسِرَة اللقاح؛ واستعارَه أُمَيَّة في الأُتُنِ فقال: تُــــــزَنُّ علــــــى مُغْزِيــــــاتِ العِقــــــاقِ ويَقْــــــرُو بهــــــا قفِــــــراتِ الصــــــِّلال يريد القَفِرات التي بها الصلال، وهي أَمْطارٌ تَقَع متفرّقة، واحدتها صَلَّة. وأَتانٌ مُغْزِيةٌ: متأَخرة النِّتاجِ ثم تُنْتَج. والإِغْزاءُ والمُغْزى: نِتاجُ الصَّيْفِ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وهو مَذْموم؛ وقال ابن سيده: وعنْدي أَنَّ هذا ليس بشيء. قال ابن الأَعرابي: النِّتاجُ الصَّيفِي هو المُغْزى، والإِغْزاءُ نِتاجُ سَوْءٍ حُوارُه ضعيف أَبداً.الأَصمعي: المُغْزِيَة من الغَنَمِ التي يَتَأَخَّرُ وِلادُها بعد الغَنَم شهراً أَو شَهْرَين لأَنها حَمَلت بأَخَرَة؛ وقال ذو الرمة فجعل الإِغْزاءَ في الحمير: رَبــــاعٌ، أَقــــبُّ البَطْنِــــ، جــــأْب، مُطَـــرَّد بلَحْيَيـــــهِ صـــــَكُّ المُغْزِيـــــاتِ الرَّواكِــــلِ وغَزِيَّة: قبيلة؛ قال دُريدُ بنُ الصِّمَّة: وهَـــــــل أَنـــــــا إِلا مـــــــن غَزِيَّــــــةَ إِن غَــــــــوَتْ غَــــــــوَيْتُ، وإِنْ تَرْشــــــــُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ وقال: نَزَلـــــــت فــــــي غَزيَّــــــة أَو مَــــــرَاد وأَبو غَزيَّة: كنية. وابنُ غَزيَّة: من شعراء هذيل. وغَزْوان: اسمُ رجل.
المعجم: لسان العرب طرد
المعنى: الطَّرْدُ: الشَّلُّ؛ طَرَدَه يَطْرُدُه طَرْداً وطَرَداً وطَرَّده؛ قال: فأُقْســِمُ لــولا أَنَّ حُـدْباً تَتـابَعَتْ عليَّــ، ولـم أَبْـرَحْ بِـدَيْنٍ مُطَـرَّدا حُدْباً: يعني دَواهِيَ، وكذلك اطَّرَدَه؛ قال طريح: أَمْسـَتْ تُصـَفِّقُها الجَنُـوب، وأَصـْبَحَتْ زَرْقــاءَ تَطَّــرِدُ القَــذَى بِحِبــاب والطَّرِيدُ: المَطْرُودُ من الناس، وفي المحكم المَطْرُود، والأُنثى طَريدٌ وطَريدة؛ وجمعهما مَعاً طَرائِدُ. وناقة طَريدٌ، بغير هاء: طُرِدَتْ فَذُهِبَ بها كذلك، وجمعها طَرائِدُ. ويقال: طَردْتُ فلاناً فَذَهَبَ، ولا يقال فاطَّرَدَ. قال الجوهري: لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ ولا افْتَعَلَ إِلا في لغة رديئة.والطَّرْدُ: الإِبْعَادُ، وكذلك الطَّرَدُ، بالتحريك. والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ. ومرَّ فُلانٌ يَطْرُدُهم أَي يَشُلُّهم ويَكْسَو هُمْ.وطَرَدْتُ الإِبِلَ طَرْداً وطَرَداً أَي ضَمَمْتُها من نواحيها، وأَطْرَدْتُها أَي أَمرتُ بِطَرْدِها.وفلانٌ أَطْرَدَه السلطان إذا أَمر بإِخْراجه عن بَلَده. قال ابن السكيت: أَطْرَدْتُه إذا صَيَّرْتَه طريداً، وطَرَدْتُه إذا نَفَيْتَه عنك وقلتَ له: اذهب عنا. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَطْرَدْنا المُعْتَرفِينَ. يقال: أَطْرَدَه السلطانُ وطَرَدَه أَخرجه عن بَلدِه، وحَقِيقَتُه أَنه صيَّره طريداً. وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً إذا أَبْعَدته، وطَرَدْتُ القومَ إذا أَتَيْتَ عليهم وجُزْتَهُم. وفي حديث قيام الليل: هو قُرْبَةٌ إِلى الله تعالى ومَطْرَدَةُ الداء عن الجَسَد أَي أَنها حالةٌ من شأْنها إِبْعادُ الداء أَو مكانٌ يَخْتَصُّ به ويُعْرَفُ، وهي مَفْعَلة من الطَّرْدِ. والطَّريدُ: الرجل يُولَدُ بعدَ أَخيه فالثاني طَريدُ الأَول؛ يقال: هو طريدُه. والليل والنهار طَريدان، كلُّ واحد منهما طريد صاحبه؛ قال الشاعر: يُعيـدانِ لـي ما أَمضيا، وهما معا طَريـــدانِ لاَ يَســْتَلْهِيان قَــرارِي وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ: وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو؛ قال أَبو النجم: فَعُجْــــتُ مِـــنْ مُطَّـــرِدٍ مَهْـــديّ وطَرَدْتُ الرجل إذا نَحَّيْتَهُ. وأَطْرَدَ الرجلَ: جعله طَريداً ونفاه. ابن شميل: أَطرَدْتُ الرجل جعلته طريداً لا يأْمن. وطَرَدْتُه: نَحَّيْتُه ثم يَأْمَنُ. وطَرَدَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ طَرْداً: نَحَّتْه وأَرهَقَتْه. قال سيبويه: يقال طَرَدْتُه فذهب، لا مضارع له من لفظه.والطريدة: ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ وغيره. طَرَّادٌ: واسع يَطَّرِدُ فيه السَّرابُ. ومكان طَرَّادٌ أَي واسعٌ. وسَطْحُ طَرَّادٌ: مستو واسع؛ ومنه قول العجاج: وكــم قَطَعْنــا مــن خِفـافٍ حُمْسـِ، غُبْـــرِ الرِّعــانِ ورِمــالٍ دُهْســِ، وصَحْصــــَحَانٍ قَــــذَفٍ كالتُّرْســـِ، وعْــرٍ، نُســامِيها بِســَيْرٍ وَهْســِ، والــوَعْسِ والطَّــرَّادِ بَعْـدَ الـوَعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها. بسَيْرٍ وهْسٍ أَي ذي وَطْءٍ شديد. يقال: وهسه أَي وَطِئَه وَطْأً شديداً يَهِسُه وكذلك وعَسَه؛ وخَرَج فلان يَطْرُد حمر الوحش. والريح تَطْرُد الحصَى والجَوْلانَ على وجْه الأَرض، وهو عَصْفُها وذَهابُها بِها. والأَرضُ ذاتُ الآلِ تَطْرُد السَّرابَ طَرْداً؛ قال ذو الرمة: كـأَنه، والرَّهـاءُ المَـرْتُ يَطْرُدُهـ، أَغـراسُ أَزْهَـر تحـتَ الريـح مَنْتوج واطَّرَدَ الشيءُ: تَبِعَ بعضُه بعضاً وجرى. واطَّرَدَ الأَمرُ: استقامَ. واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إذا تَبِعَ بعضُها بعضاً. واطَّرَدَ الكلامُ إذا تتابَع. واطَّرَدَ الماءُ إذا تتابَع سَيَلانُه؛ قال قيس بن الخطيم: أَتَعْــرِفُ رَسـْماً كـاطِّرادِ المَـذاهِبِ أَراد بالمَذاهب جلوداً مُذْهَبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة؛ وقولُ الراعي يصف الإِبل واتِّباعَها مواضع القطر: ســــيكفيكَ الإِلـــهُ ومُســـْنَماتٌ، كَجَنْـــدَلِ لُبْنَــ، تَطّــرِدُ الصــِّلال ا أَي تَتَتابَعُ إِلى الارَضِين الممطورة لتشرب منها فهي تُسْرِعُ وتَسْتَمرُّ إِليها، وحذَفَ فأَوْصَلَ الفعل وأَعْمَلَه.والماءُ الطَّرِدُ: الذي تَخُوضه الدوابُّ لأَنها تَطَّرِدُ فيه وتدفعه أَي تتتابع. وفي حديث قتادة في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمَلِ والماءِ الطَّرِدِ؛ هو الذي تَخُوضه الدوابُّ.ورَمْلٌ مُتَطارِد: يَطْرُدُ بعضُه بعضاً ويتبعه؛ قال كثير عزة: ذَكَـرتُ ابنَ ليْلى والسَّماحَةَ، بعدَما جَـرَى بينَنـا مُورُ النَّقَا المُتطَارِد وجَدْوَلٌ مُطَّرِدٌ: سريعُ الجَرْيَة. والأَنهارُ تطَّرِدُ أَي تَجْري.وفي حديث الإِسراء: وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان وهما يَفْتَعِلان. وأَمرٌ مُطَّردٌ: مستقيم على جهته. وفلان يَمْشي مَشْياً طِراداً أَي مستقيماً.والمُطارَدَة في القتال: أَن يَطْرُدَ بعضُهم بعضاً. والفارس يَسْتَطْرِدُ لِيَحْمِلَ عليه قِرْنُه ثم يَكُرُّ عليه، وذلك أَنه يَتَحَيَّزُ في اسْتِطْرادِه إِلى فئته وهو يَنْتَهِزُ الفُرْصة لمطاردته، وقد اسْتَطْرَدَ له وذلك ضَرْب من المَكِيدَة. وفي الحديث: كنت أُطارِدُ حيَّةً أَي أَخْدَعُها لأَصِيدَها؛ ومنه طِرادُ الصَّيْد. ومُطارَدَة الأَقران والفُرْسان وطِرادُهم: هو أَن يَحْمِلَ بعضهم على بعض في الحرب وغيرها. يقال: هم فرسان الطِّرادِ.والمِطْرَدُ: رُمْحٌ قصير تُطْعَنُ به حُمُر الوحش؛ وقال ابن سيده: المِطْرَد، بالكسر، رمح قصير يُطْرَد به، وقيل: يُطْرَد به الوحش.والطِّرادُ: الرمح القصير لأَن صاحبه يُطارِدُ به. ابن سيده: والمِطْرَدُ من الرمح ما بين الجُبَّةِ والعالية.والطَّرِيدَةُ: ما طَرَدْتَ من وحش ونحوه. وفي حديث مجاهد: إذا كان عند اطِّراد الخيل وعند سَلِّ السيوف أَجزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُهُ تكبيراً. الاضْطِرادُ: هو الطِّرادُ، وهو افتِعالٌ، من طِرادِ الخَيْل، وهو عَدْوُها وتتابعها، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً.والطَّريدة: قَصَبَة فيها حُزَّة تُوضَع على المَغازِلِ والعُودِ والقِداح فَتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى بها؛ قال الشماخُ يصف قوساً: أَقـامَ الثِّقـافُ والطَّرِيـدَةُ دَرْأَها، كمـا قَـوَّمَت ضـِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ أَبو الهيثم: الطَّرِيدَةُ السَّفَن وهي قَصَبة تُجَوَّفُ ثم يُغْفَرُ منها مواضع فَيُتَّبَعُ بها جَذْب السَّهْم. وقال أَبو حنيفة: الطَّرِيدَة قِطْعَةُ عُودٍ صغيرة في هيئة المِيزابِ كأَنها نصف قَصَبة، سَعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السَّهْمَ. والطَّرِيدَةُ: الخِرْقَة الطويلة من الحرير. وفي حديث مُعاوية: أَنه صَعِدَ المنبر وبيده طَرِيدَةٌ؛ التفسير لابن الأَعرابي حكاه الهرويّ في الغريبين. أَبو عمرو: الجُبَّةُ الخِرْقَة المُدَوَّرَة، وإِن كانت طويلة، فهي الطَّرِيدَة. ويقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ: المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَة.وثَوْبٌ طَرائد، عن اللحياني، أَي خَلَقٌ. ويوم طَرَّادٌ ومُطَرَّدٌ: كاملٌ مُتَمَّم؛ قال: إِذا القَعُــودُ كَــرَّ فيهــا حَفَـدَا يَوْمــاً، جَديــداً كُلَّهــ، مُطَــرَّدا ويقال: مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ وطَرَّادٌ أَي طويلٌ. ويومٌ مُطَرَّدٌ أَي طَرَّادٌ؛ قال الجوهري: وقول الشاعر يصف الفرس: وكــأَنَّ مُطَّـرِدَ النَّسـِيم، إذا جـرى بَعْــدَ الكَلالِــ، خَلِيَّتَــا زُنْبُــورِ يعني به الأَنْفَ.والطَّرَدُ: فِراخُ النحلِ، والجمع طُرُود؛ حكاه أَبو حنيفة.والطَّرِيدَةُ: أَصلُ العِذْق. والطَّرِيدُ: العُرْجُون.والطَّرِيدَةُ: بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ قلِيلَة العَرْضِ إِنما هي طَريقَة. والطَّرِيدَةُ: شُقَّةٌ من الثَّوب شُقَّتْ طولاً. والطَّرِيدَة: الوَسيقَة من الإِبل يُغِيرُ عليها قومٌ فَيَطْرُدُونها؛ وفي الصحاح: وهو ما يُسْرَقُ من الإِبل. والطَّرِيدَة: الخُطَّة بين العَجْبِ والكاهِلِ؛ قال أَبو خراش: فَهَذَّبَ عنها ما يَلي البَطْنَ، وانْتَحَى طَرِيــدَةَ مَتْــنٍ بَيْـنَ عَجْـبٍ وكاهِـلِ والطَّريدَةُ: لُعْبَةُ الصِّبْيانِ، صِبْيانِ الأَعراب، يقال لها المَاسَّةُ والمَسَّةُ، وليست بِثَبَت؛ وقال الطِّرِمَّاح يَصِفُ جَواري أَدرَكْنَ فَتَرَفَّعْن عن لَعِب الصّغار والأَحداث: قَضـَتْ مـن عَيَـافٍ والطَّريـدَةِ حاجةً، فهُــنَّ إِلــى لَهْـوِ الحـديث خُضـُوعُ وأَطْرَدَ المُسابِقُ صاحِبَه: قال له إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا. وفي الحديثِ: لا بأْسَ بالسِّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك. قال الإِطْرادُ أَن تقولَ: إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا، وإِن سَبَقْتُكَ فلي عليك كذا. قال ابن بُزُرج: يقال أَطْرِدْ أَخاك في سَبَقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن ظَفِرَ كان قد قضى ما عليه، وإِلا لَزِمَه الأَوَّلُ والآخِرُ.ابن الأَعرابي: أَطْرَدْنا الغَنَم وأَطْرَدْتُمْ أَي أَرْسَلْنا التُّيوس في الغنم. قال الشافعي: وينبغي للحاكم إذا شَهِدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن يُحْضِرَ الخَصْم، ويَقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه، ويُنْسِخَه أَسماءَهم وأَنسابهم ويُطْرِدَه جَرْحَهم فإِن لم يأْتِ به حَكَمَ عليه؛ قال أَبو منصور: معنى قوله يُطْرِدَه جرحهم أَن يقول له: قد عُدِّلَ هؤُلاءِ الشهودُ، فإِن جئتَ بجرحهم وإِلا حَكَمْتُ عليك بما شهدوا به عليك؛ قال: وأَصله من الإِطْرادِ في السِّباق وهو أَن يقول أَحد المتسابقين لصاحبه: إِن سبقْتني فلك عليّ كذا، وإِن سَبَقْتُ فلي عليك كذا، كأَنَّ الحاكم يقول له: إِن جئت بجرح الشُّهودِ وإِلا حكمت عليك بشهادتهم.وبنو طُرُودٍ: بَطْن وقد سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً.
المعجم: لسان العرب