المعجم العربي الجامع
صَلْفَاءُ
المعنى: جذ.: (صلف) | أَرْضٌ صَلْفَاءُ: أَرْضٌ شَدِيدَةٌ صَلْبَةٌ.
صيغة الجمع: صِلَافٌ
المعجم: معجم الغني صَلِفٌ
المعنى: جذ.: (صلف) | (صِيغَةُ فَعِل). 1. "رَجُلٌ صَلِفٌ": مُتَكَبِّرٌ، مُتَعَجْرِفٌ، مُدَّعٍ. 2. "سَحَابٌ صَلِفٌ": كَثِيرُ الرَّعْدِ قَلِيلُ الْمَطَرِ. 3. "طَعَامٌ صَلِفٌ": لَا طَعْمَ لَهُ. 4. "أَرْضٌ صَلِفَةٌ": لَا نَبَاتَ فِيهَا.
صيغة الجمع: صَلَافَى، صَلَائِفُ
المعجم: معجم الغني صَلِفٌ
المعنى: (صيغة الجمع) صُلَفاءُ وصَلافَى ذو الصَّلَف، مُتبجِّح، مَغرور.؛-: الإناء الثقيل.؛سَحابٌ -: كثير الرّعد قليل الماء.؛إناءٌ -: قليل الأخذ.؛طعامٌ -: لا طعم له.؛أرضٌ - ـةٌ: لا تُنبت شيئًا.
المعجم: القاموس صَلَفَهُ
المعنى: ـِ صَلْفاً: أبْغَضَهُ.؛(صَلِفَ) الشيءُ ـَ صَلَفاً: قلَّ خيرُه. يقال: صَلِف النبات: قلّ ريْعُه. وصلِف الطعام: قلَّ غِذاؤه. وصلِفَ السَّحَابُ: قلَّ مطره وكثُرَ رَعْدُه: وـ فلان: لم يَحْظَ عند الناس وأبغضوه. فهو صَلِف، وهي صَلِفة.؛(أَصْلَفَ): صَلِف، وثقلت رُوحُه. وـ فلاناً وغيره: أبغضه. وقيل أصلفَهُ اللهُ: بغَّضه إلى الناس.؛(تَصَلَّفَ): تبَيَّنَ صَلَفُهُ. وـ دخَل في أرض غليظة شديدة.؛(الأَصْلَفُ) من الأرض: ما صَلُبَ واشتدَّ ولم يُنْبِت. (ج) أصالِفُ، وصُلْفٌ.؛(الصَّلِفُ): ذو الصَّلَفِ. ويقال: سحابٌ صَلِفٌ: كثير الرعد قليل الماء. وـ الطعام لا طعم له. وطعام صَلِف: قليلُ الرَّيْعِ.؛(الصَّلْفاءُ): صفاةٌ قد استوت من الأرض. (ج) الصَّلافِي.؛(الصَّلِيفُ): الصَّلِف. وـ صفحة العُنُق. وـ جانبه. وهما صَلِيفان. (ج) صلائف.؛(الصَّليفانِ): صفحتا العنق. وـ عُودان يُعَرَّضانِ على الغبيط أو الرَّحْل، تُشَدُّ بهما المحامِلُ.
المعجم: الوسيط الصلف
المعنى: ـ الصَّلْفُ: خَوافي قَلْبِ النَّخْلَةِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وبالتحريكِ: قِلَّةُ نَماءِ الطعامِ وبَرَكَتِهِ، وأن لا تَحْظَى المرأةُ عندَ زَوْجِها، وهي صَلِفَةٌ من صَلِفاتٍ وصَلائِفَ، والتَّكَلُّمُ بما يَكْرَهُه صاحِبُكَ، والتَّمَدُّحُ بما ليسَ عندَكَ، أو مُجاوَزَةُ قَدْرِ الظَّرْفِ، والادِّعاءُ فوقَ ذلك تَكَبُّراً، وهو صَلِفٌ، ككتِفٍ، من صَلافَى وصُلَفاءَ وصَلِفينَ. وككتِفٍ: الإِناءُ الثقيلُ، والطعامُ لا طَعْمَ لَه. ـ وإناءٌ صَلِفٌ: قليلُ الأخْذِ للماءِ. ـ وسحابٌ صَلِفٌ: كثيرُ الرَّعْدِ قليلُ الماءِ، وفي المَثَلِ: "رُبَّ صَلَـفٍ تحتَ الراعِدَةِ " : يُضْرَبُ لمَنْ يَتَوَعَّدُ ثم لا يَقومُ به، أو للبَخيلِ المُتَمَوِّلِ، أو للمُكْثِرِ مَدْحَ نَفْسِهِ، ولا خيرَ عندَهُ. ـ وفي المَثَلِ: "مَنْ يَبْغِ في الدِّينِ يَصْلَفْ " ، أي: مَن يُنْكِرْ في الدينِ على الناسِ لم يَحْظَ منهم، يُضْرَبُ في الحَثِّ على المُخالَطَةِ مع التَّمَسُّكِ بالدينِ. ـ والصَّلْفاءُ، وبهاءٍ، ويُكْسَرانِ: الأرضُ الغليظةُ الشديدةُ، أو صَفاةٌ قَدِ اسْتَوَتْ في الأرضِ، ـ أو الأصْلَفُ والصَّلْفاءُ: ما صَلُبَ من الأرضِ، ـ ج: أصالِفُ وصَلافِي، بكسر الفاءِ. وكأَميرٍ: عُرْضُ العُنُقِ، وهُما صَليفانِ، أو هُما رأسُ الفَقْرَةِ التي تَلي الرأسَ من شِقَّيْها، وعُودانِ يَعْتَرِضانِ على الغَبيطِ، تُشَدُّ بهما المَحامِلُ. ـ والصالِفُ: جبلٌ كان في الجاهليَّةِ يَتَحَالَفونَ عندَه. ـ وأصْلَفَ: ثَقُلَتْ روحُهُ، وقَلَّ خَيْرُهُ، ـ وـ فُلاناً: أبْغَضَهُ، ـ وـ اللّهُ تعالى رُفْغَكِ: بَغَّضَكِ إلى زَوْجِكِ. ـ وتَصَلَّفَ: تَمَلَّقَ، وتَكَلَّفَ الصَّلَفَ، ـ وـ البَعيرُ: مَلَّ من الخُلَّةِ، ومالَ إلى الحَمْضِ، ـ وـ القَوْمُ: وَقَعوا في الصَّلْفاءِ. ـ والمُصْلِفُ، كمُحْسِنٍ: مَنْ لا تَحْظَى عنْدَهُ امْرَأةٌ.
المعجم: القاموس المحيط صلف
المعنى: الصَّلْفَاءُ: الأرض الصلبة، والمكان أصْلَفُ. وقال ابن عبّاد: الصَّلْفَاءُ صَفَاةٌ قد استوت في الأرض، ويقال: صِلْفَاءةٌ -بوزن حِرْباءةٍ-. وقال الأصمعي: الأصْلَفُ والصَّلْفَاءُ: ما اشتد من الأرض وغلظ وصَلُبَ، والجمع الأصَالِفُ والصَّلافي، قال أوس بن حجر؛وخَبَّ سَفَا قريانه وتوقدت *** عليه من الصَّمّانَتَيْنِ الأصالِفُ؛والصَّلِيْفُ: عرض العنق؛ وهما صَلِيْفانِ من الجانبين، قال جندل بن المثنى؛ينحط من قنفذ ذِفراه الذَّفِرْ *** على صَلِيْفَيْ عنق لأْمِ الفِقَرْ؛وقال أبو زيد: الصَّلِيْفانِ رأسا الفقرةِ التي تلي الرأس من شقيهما.؛وقال الأصمعي: يقال أخذ بِصَلِيْفِه وبِصَلِيْفَتِه: أي بقفاه.؛والصَّلِيْفانِ -أيضًا-: عودن يعترضان على الغَبِيْطِ تشد بهما المَحَامِلُ، قال؛ويَحْمِلُ بَزَّهُ في كل هَيْجىً *** أقَبُّ كأن هاديه الصَّلِيْفُ؛وقال ابن الأعرابي: الصَّلْفُ -بسكون اللام-: خوافي قلب النخلة، الواحدة: صَلْفَةٌ.؛والصَّلَفُ -بالتحريك-: قلة نزل الطعام.؛وإناء صَلِفٌ: إذا كان قليل الأخذ للماء.؛وسَحابٌ صَلِفٌ: قليل الماء كثير الرعد. وفي المثل: رُبَّ صَلَفٍ تحت الرّاعدة: يُضْرَبُ للرجل يتوعد ثم لا يقوم به. وقال أبو عبيد: من أمثالهم في الواجد وهو بخيل: رُبَّ صَلَفٍ تحت الرّاعدة: أي إن هذا مع كثرة ما عنده من المال مع المنع كالغمامة الكثيرة الرعد مع قلة مطرها. وقال ابن دريد: يُضْرَبُ مثلا للرجل يكثر الكلام والمدح لنفسه ولا خير عنده.؛وصَلِفَتِ المرأة تَصْلَفُ صَلَفًا: إذا لم تحظ عند زوجها وأبغضها، يقال: امرأة صَلِفَةٌ من نسوة صَلِفاتٍ وصَلائفَ، قال القطامي يذكر امرأة؛لها روضة في القلب لم ترع مثلها *** فروك ولا المُسْتَعْبِرَاتُ الصَّلائفُ؛وفي الحديث: أن امرأة قالت: يا رسول الله لو أن المرأة لا تَصَنَّعُ لزوجها صَلِفَتْ عنده. وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: تنطلق إحداكن فتصانع بمالها عن ابنتها الحَظِيَةِ ولو صانعت عن ابنتها الصَّلِفَةِ كانت أحق، قال؛وقد خُبِّرْتُ أنك تفركني *** وأصْلَفُكِ الغداةَ ولا أُبالي؛وقال أبو زيد: رجل صَلِفٌ من قوم صَلافى وصُلَفَاءَ وصَلِفِيْنَ.؛والصَّلَفُ في الرجل والمرأة: أن يتكلما بما يكرهه أصْحابهما ويمتدحا بما ليس عندهما. وقال الإفريقي: آفة الظَّرْفِ الصَّلَفُ.؛ويقال في المثل: من يبغ في الدين يَصْلَفْ: أي من ينكر في الدين على الناس وير له عليهم فضلا يقل خيره عندهم ولم يحظ منهم. يُضْرَبُ في الحثِّ على مخالطة الناس مع التمسك بالدين.؛وزعم الخليل أن الصَّلَفَ مجاورة قدر الظَّرْفِ والادعاء فوق ذلك تكبرًا فهو رجل صَلِفٌ.؛والصَّلِفُ: الإناء الثقيل الثخين.؛وطعام صَلِفٌ: مسخ لا طعم له.؛والصّالِفُ: جبل كان يتخالف أهل الجاهلية عنده.؛وفي الحديث: أن ضميره -رضي الله عنه- جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقال: جئت أُحالفك، قال: حالف عليًا، قال: فإني أحالف ما دام الصّالِفَانِ، قال: بل حالِفْ ما دام أحُدٌ مكانه فإنه خير. قال إبراهيم الحربي -رحمه الله-: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا بل حالِفْ ما دام أُحُدٌ مكانه، فإنه كَرِهَ أن يفعلوا في الإسلام من التَّحَابُفِ عند الصّالِفِ مثل فعلهم في الجاهلية فيساووهم، ولم يكره أن يُحَالِفَه ما دام أُحُدٌ مكانه إذ لم يوافق ذلك فعل الجاهلية.؛وقال ابن عبّاد: أصْلَفَ القوم: وقعوا في الصَّلْفاءِ.؛وقال ابن الأعرابي: المُصْلِفُ: الذي لا تحظى عنده امرأة، قال مدرك؛غدت ناقتي من عند سعد كأنهمُطَلَّقَةٌ كانت حَلِيْلَةَ مُصْلِفِ؛قال: وأصْلَفَ: إذا قلَّ خيره.؛وأصْلَفَ: إذا ثَقُلَتْ روحه.؛وقال ابن عبّاد: أصْلَفْتُ الرجل: إذا أبغضته.؛وقال الشيباني: يُقال للمرأة: أصْلَفَ الله رُفْغَكِ: أي بَغَّضَكِ إلى زوجك.؛وتَصَلَّفَ: تَفَعَّلَ؛ من الصَّلَف.؛وتَصَلَّفَ البعير: إذا ملَّ من الخُلَّةِ ومال إلى الحمض.؛والتَّصَلُّفُ: التَّمَلُّقُ.؛والتركيب يدل على شدةٍ وكَزَازَةٍ.
المعجم: العباب الزاخر صلف
المعنى: صلف الصَّلْفُ بالفَتْح: خَوافِي قَلْبِ النَّخْلَةِ، الواحِدَةُ بهاءٍ عَن ابنِ الأَعرابِيِّ، كَمَا فِي العُبابِ. والصَّلَفُ بالتَّحْرِيكِ: قِلةُ نَماءِ الطَّعامِ وبَرَكَتِه وَفِي اللِّسانِ: قِلَّةُ النَّزَلِ والخَيْرِ، وَهُوَ مَجازٌ. والصَّلَفُ: أَنْ لَا تَحْظَى المَرْأَةُ عُندَ زَوْجِها وَكَذَا قَيَّمَها وأَبْغَضَها نَقَلَه الجُوْهَرِي، أَي لِقِلَّةِ خَيْرِها وَهِيَ صَلِفَةٌ كفَرِحَةٍ من نِسْوَةٍ صَلِفاتٍ وصَلائِفَ اقْتَصَرَ الجوهريُّ على الأخيرِ، وَهُوَ نادرٌ، وأَنشَدَ للقُّطامِيِّ يصفُ امْرَأَةً: (لَهَا رَوْضَةٌ فِي القلْبِ لَمْ تَرْعَ مِثْلَها ... فَرُوكٌ وَلَا المُسْتَعْبِراتُ الصَّلائِفُ) وَفِي الحَديثِ: أَنَّ امْرَأَةً قالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ لَو أَنَّ المَرْأَةَ لَا تَتَصَنَّعُ لزَوْجِها لَصَلِفَتْ عِنْدَه وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا أَنها قالَتْ: تَنْطَلِقُ إِحْداكُنَّ فتُصانِعُ بمالِها عَن ابْنَتِها الحَظِيَّةِ، وَلَو صانَعَتْ عَن ابْنَتِها الصَّلِفَةِ كانَتْ أَحَقَّ. والصَّلَفُ: التَّكَلُّمُ بِمَا يَكْرَهُهُ صاحبُكَ يُسْتَعملُ فِي الرّجُلِ والمَرْأَةِ، كَمَا فِي العُبابِ. والصَّلَفُ أَيضاً: التَّمَدُّحُ بِمَا ليسَ عِنْدَكَ نَقَلَهُ الصاغانِيُّ أَيضاً. أَو الصَّلَفُ: مُجاوَزَةُ قَدْرِ الظَّرْفِ والبَزاعَةِ، والادِّعاءُ فوقَ ذَلِك تَكَبُّراً قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هَكَذَا زَعَمَه الخَلِيلُ، وَهُوَ فِي اللِّسانِ، وقِيلَ: هُوَ مُوَلَّدٌ. وهُوَ رَجُلٌ صَلِفٌ، ككَتِفٍ نَقله الجُوْهَرِيُّ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: رجُلٌ صَلِفٌ مِنْ قَوْمٍ صَلافَى وصُلَفاءَ وصَلِفِينَ كسَكارَى وحُنَفاءَ وفَرِحِينَ، وَفِي الحدِيث: آفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الغُلُوُّ فِي الظَّرْفِ، والزِّيادَةُ على المِقْدارِ مَعَ تَكَبُّرٍ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الصَّلَفُ مَأْخُوذٌ من الإِناءِ القَلِيلِ الأَخْذِ للماءِ، فَهُوَ قَلِيلُ الخَيْرِ، وقالَ قومٌ: هُوَ من قَوْلِهِم: إِناءٌ صَلِفٌ: إِذا كانَ ثَخِيناً ثَقِيلاً، فالصَّلَفُ بِهَذَا المَعْنَى، وَهَذَا الاخْتِيارُ، والعامَّة وَضَعَتْ الصَّلَفَ فِي غيرِ مَوْضِعِه. والصَّلِفُ ككَتِفٍ: الإِناءُ الثَّقِيلُ الثَّخِينُ. والطَّعامُ الصَّلِفُ: هُوَ المَسِيخُ الَّذي لَا طَعْمَ لَهُ وقِيلَ: هُوَ الَّذي لَا نَزَلَ لَهُ وَلَا رَيْعَ، وَهُوَ مَجازٌ. وإِناءٌ صَلِفٌ: قَليلُ الأَخْذِ للماءِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الصَّلِفُ: الإِناءُ الصَّغِيرُ. والصَّلِفُ: الإِناءُ السائِلُ) الَّذِي لَا يَكادُ يُمْسِكُ الماءَ، وَهُوَ مَجازٌ. وسَحابٌ صَلِفٌ: كَثِيرُ الرَّعْدِ، قَلِيلُ الماءِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الأَساس: صَلِفَت السَّحابَةُ: إِذا قَلَّ مَطَرُها. قَالَ الجَوْهَرُِّ: وَفِي المَثَلِ: رُبَّ صَلَفٍ ضُبِطَ بكَسْرِ اللامِ وفَتْحِها تَحْتَ الرّاعِدَةِ يُضْرَبُ لِمَنْ يَتَوَعَّدُ كَمَا فِي العُبابِ وَفِي الصِّحاحِ يَتَواعَدُ ثُمَّ لَا يَقُومُ بِهِ وعَلى هَذَا اقْتَصَرَ الجوهَرِيُّ، أَو يُضْرَبُ للبَخيلِ المُتَمَوِّلِ أَي: هَذَا مَعَ كَثْرَةِ مَا عِنْدَه من المالِ مَعَ المَنْعِ كالغَمامَةِ الكَثِيرَةِ الرَّعْدِ مَعَ قِلَّةِ مَطَرِها، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ: أَو يُضْرَبُ للمُكْثِرِ مدْحَ نَفْسِه وَلَا خَيْرَ عِنْدَهُ وَهَذَا قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ. وَفِي المَثَلِ هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحاحِ والعُبابِ، وذكَرَه ابنُ الأَثيرِ حَدِيثاً: مَنْ يَبْغِ فِي الدِّينِ يَصْلَفْ قَالَ الصّاغانِيُّ: أَي مَنْ يُنْكِرْ فِي الدّينِ عَلَى الناسِ ويَرَ لَهُ عليهِمْ فَضْلاً يَقِلَّ خَيرُه عِنْدَهُمْ، وَلم يَحْظَ مِنْهُمْ، يُضْرَبُ فِي الحَثِّ على المُخالَطَةِ مَعَ التَّمَسُّكِ بالدِّينِ ونَصُّ الصِّحاحِ: هُوَ من أَمْثالِهِم فِي التَّمَسُّكِ بالدِّينِ، أَي لَا يَحْظَى عِنْدَ الناسِ، وَلَا يُرْزَقُ مِنْهُم المَحَبَّةَ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَنْشَدَهُ ابنُ السِّكِّيتِ مُطْلِقاً: ومَنْ يَبْغِ فِي الدِّينِ يَصْلَفْ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: مَعْناه: أَي مَنْ يَطْلُبْ فِي الدِّينِ أَكْثَرَ مِمَّا وَقَفَ عليهِ يَقِلَّ حَظُّهُ. والصَّلْفاءُ، وبهاءٍ، ويُكْسَرانِ اقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على الأُولى، وقالَ: هِيَ الأَرْضُ الصُّلْبَةُ، ونصُّ الأَصْمَعِيِّ فِي النوادِرِ: هِيَ الغَلِيظَةُ الشَّدِيدَةُ من الأَرْضِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الصَّلْفاءُ: المَكانُ الغَليظُ الجَلْدُ. أَو الصَّلْفاءُ: صَفاةٌ قد اسْتَوَتْ فِي الأَرْضِ ويُقالُ: صِلْفاءَةٌ: كحِرْباءَةً، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ. أَوالأَصْلَفُ والصَّلْفاءُ: مَا صَلُبَ من الأَرْضِ فِيهِ حِجَارَةٌ، نَقَلَه الجُوْهَرِيُّ ج: أَصالِفُ، وصَلافِي، بكسرِ الفاءِ لأَنه غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسْماءِ، فأَجْرَوْهُ فِي التَّكْسِيرِ مُجْرَى صَحًراءَ، وَلم يُجْرُوه مُجْرَى وَرْقاءَ قبلَ التَّسْمِيَةِ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: (وخَبَّ سَفا قُرْيانِه وتَوَقَّدَتْ ... عليهِ من الصَّمَانَتَيْنِ الأَصالِفُ) والصَّلِيفُ كأَميرِ: عُرْضُ العُنُقِ، وهُما صَلِيفانِ من الجانِبَيْنِ، يُقالُ: ضَرَبَه على صَلِيفَيْهِ، أَي: على صَحِيفَتَيْ عُنُقِه، قالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى: يَنْحَطُّ من قُنْفُذَ ذِفْراه الذَفِرْ على صَلِيفَيْ عُنُقٍ لأْمِ الفِقَرْ أَو هُما رَأْسُ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، ونَصُّ أَبي زَيْدٍ فِي النوادِرِ: رَأْسَا الفَقْرَةِ الَّتِي تَلِي الرَّأْسَ من شِقَّيْها أَي: العُنُقِ، وقِيلَ: هُما مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ والقَصَرَةِ. والصَّلِيفانِ: عُودانِ يَعْتَرِضانِ كَمَا فِي) العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: يُعَرَّضانِ عَلَى الغَبِيطِ، تُشَدُّ بِهما المَحامِلُ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ: (ويَحْمِلُ بَزَّهُ فِي كُلِّ هَيْجَا ... أَقَبُّ كأَنَّ هادِيَهُ الصَّلِيفُ) وَفِي حَدِيث ضُمَيْرَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحالِفُ مَا دَامَ الصَّالِفانِ مَكانَه، قالَ: بَلْ مَا دامَ أُحُدٌ مَكانَه فإِنَّه خَيْرٌ قِيلَ: الصَّالِفُ: جَبَلٌ كانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ يَتَحالَفُونَ عِنْدَه قالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ: وإِنَّما كَرِه ذَلِك مِنْهُم لِئَلا يُساوِيَ فِعْلَهُم فِي الجاهليّةِ فِعْلُهم فِي الإِسْلامِ. وأَصْلَفَ الرَّجُلُ: ثَقُلَتْ رُوحُهُ. وأَصْلَفَ: إِذا قَلَّ خَيْرُهُ كِلاهُما عَن ابنِ الأَعرابيِّ. وأَصْلَفَ فُلاناً: أَي أَبْغَضَهُ عَن ابنِ عَبّادٍ. وقالَ الشَّيْبانِيُّ: يُقال للمَرْأَةِ: أَصْلَفَ اللهُ رُفْغَكِ أَي: بَغَّضَكِ إِلى زَوْجِكِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وتَصَلَّفَ الرّجُلُ: تَمَلَّقَ نَقَله الصّاغانِيُّ. وتَصَلَّفَ أَيضاً بمَعْنَى: تَكَلَّفَ الصَّلَفَ وَهُوَ الادِّعاءُ فوقَ القَدْرِ تَكَبُّراً. وتَصَلَّفَ البَعِيرُ: مَلَّ مِنْ الخُلَّةِ، ومالَ إِلَى الحَمْضِ نَقَلَه الصّاغانِيُّ. وتَصَلَّفَ القومُ: وَقَعُوا فِي الصَّلْفاءِ عَن ابنِ عَبَّادٍ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: المُصْلِفُ، كمُحْسِنٍ: مَنْ لَا تَحْظَى عِنْدَه امْرَأَةٌ قالَ مُدْرِكُ بنُ حَصْنٍ الأَسَدِيُّ: (غَدَتْ ناقَتِي مِنْ عِنْدِ سَعْدٍ كأَنَّها ... مُطَلَّقَةٌ كانَتْ حَلِيلَةَ مُصْلِفِ) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: صَلَفَها يَصْلِفُها: أَبْغَضَها، نَقَلَه ابنُ الأَنْبارِيّ، وأَنْشَد: (وقَدْ خُبِّرْتُ أنَّكِ تَفْرَكِينِي ... فأَصْلِفُكِ الغَداةَ وَلَا أُبالِي) وطَعامٌ صَلِيفٌ كأَمِيرٍ: لَا رَيْعَ لَه، وقِيلَ: لَا طَعْمَ لَه. وتَصَلَّفَ الرَّجُلُ: قَلَّ خَيْرُه. وَهُوَ صَلِفٌ، ككَتِفٍ: ثَقِيلُ الرُّوحِ. وأَرْضٌ صَلِفَةٌ: لَا نَباتَ فِيها، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هِيَ الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئا، وكُلُّ قُفٍّ صَلِفٌ وظَلِفٌ، وَلَا يَكُونُ الصَّلَفُ إِلا فِي قُفٍّ أَو شِبْهِه، والقاعُ القَرَقُوسُ: صَلِفٌ، قالَ: ومِرْبَدُ البَصْرَةِ صَلِفٌ أَسِيفٌ، لأَنَّه لَا يُنْبِبُ شَيئاً، وَكَذَلِكَ الأَصْلَفُ. وصَلِيفَا الإِكافِ: الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُشَدَّانِ فِي أَعلاه. ورَجُلٌ صَلَنْفَى، وصَلَفْناءُ: كَثِيرُ الكَلامِ. والصُّلَيْفاءُ: مَوْضِعٌ، قَالَ: (لَوْلاَ فَوارِسَ مِنْ نُعْمٍ وأُسْرَتِهمْ ... يَوْمَ الصُّلَيْفاءِ لم يُوفُونَ بالجارِ) وَقَوله: لم يُوفُونَ شاذٌ، وإِنَّما جازَ على تَشْبِيهِ لَمْ بِلَا إِذ مَعْناهُما النَفْيُ، فأَثْبَتَ النَّونَ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: خُذْهُ بصَلِيفِه، وصَلِيفَتِه: أَي بِقَفاه. وَفِي الأَساسِ: أَصْلَفَ الرَّجُلُ نِساءَه: طَلَّقَهُنَّ، وأَقَلَّ حَظَّهُنَّ مِنْهُ. وصَلِفَ حَرْثُه: لم يَنْمُ. وأَخَذَهُ بصَلِيفَتِه: أَخَذَهُ كُلَّه.
المعجم: تاج العروس صلف
المعنى: الصَّلَفُ: مُجاوَزَةُ القَدْر في الظَّرْف والبراعة والادِّعاءُ فوق ذلك تكبّراً، صَلِفَ صَلَفاً، فهو صَلِفٌ من قوم صَلافَى، وقد تَصَلَّفَ، والأُنثى صَلِفةٌ، وقيل: هو مُوَلَّد. ابن الأَثير في قوله آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ: هو الغُلُوّ في الظَّرْف والزِّيادةُ على المِقْدار مع تكبر. وصَلِفَتِ المرأَةُ صَلَفاً، فهي صَلِفَةٌ: لم تَحْظَ عند قَيِّمها وزوجها، وجمعها صَلائِفُ نادر؛ قال القُطامِيُّ وذكر امرأَة: لهـا رَوْضـَةٌ فـي القَلْبِ، لم تَرْعَ مِثْلَها فَرُوكٌـــ، ولا المُســـْتَعْبِراتُ الصــلائِفُ وروي ولا المُسْتعبَراتُ. وأَصلَفَ الرَّجلُ: صَلِفَتِ امرأَتُه فلم تَحْظَ عنده، وأَصْلَفَها وصَلَفَها يَصْلِفُها، فهو صَلِفٌ: أَبغضها؛ قال مُدْرِكُ بن حُصَيْنٍ الأَسَدي: غَــدَتْ نـاقَتي مـن عِنْـد سـَعْدٍ، كأَنَّهـا مُطَلّقــــةٌ كـــانت حَلِيلـــةَ مُصـــْلِفِ وطعامٌ صَلِفٌ: مَسِيخُ لا طَعْم فيه. ابن الأَنباري: صَلِفَتِ المرأَةُ عند زوجها أَبْغَضَها، وصَلَفَها يَصْلِفُها أَبْغَضها؛ وأَنشد: وقــــد خُبِّــــرْتُ أَنَّـــكِ تَفْرَكِينـــي فأَصــــْلِفُكِ الغَــــداةَ ولا أُبــــالي والمُصْلِفُ: الذي لا يَحْظى عنده امرأَة، والمرأَة صَلِفةٌ. وفي الحديث: لو أَن امرأَة لا تَتَصَنَّعُ لزوجها صَلِفَتْ عنده أَي ثَقُلَتْ عليه ولم تَحْظ عنده، ووَلاّها صَلِيفَ عُنُقِه أَي جانبَه. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: تَنْطَلِقُ إحداكُنَّ فتُصانِعُ بمالِها عن ابْنَتِها الحَظِيّةِ ولو صانَعَتْ عن الصَّلِفةِ كانت أَحَقَّ. الشَّيْبانيُّ: يقال للمرأَة أَصْلَفَ اللّه رُفْغَكِ أَي بَغَّضَكِ إلى زَوْجِكِ. ومن أَمثالهم في التمسك بالدِّين وذكره ابن الأَثير حديثاً: من يَبْغِ في الدين يَصْلَفْ أَي لا يَحْظَ عند الناس ولا يُرْزَق منهم المَحَبةَ؛ قال ابن بري: وأَنشده ابن السكيت مُطْلقاً: مَـــنْ يَبْـــغِ فـــي الـــدّين يَصــْلَفْ قال ابن الأَثير: معناه أَي من يَطْلُبْ في الدين أَكثر مما وقف عليه يَقِلَّ حَظُّه.والصَّلَفُ: قلة نَزَلِ الطعام. وطَعامٌ صَلِفٌ وصَلِيفٌ: قليل النَّزَل والرِّيْعِ، وقيل: هو الذي لا طَعْمَ له، وقالوا: من يَبْغِ في الدينِ يصلف أَي يقل نَزَلُه فيه. وإناء صَلِفٌ: قليل الأَخذ من الماء، وقال أَبو العباس: إناء صَلِفٌ خالٍ لا يأْخذ من الماء شيئاً، وسَحابٌ صَلِفٌ لا ماء فيه؛ الجوهري: سحاب صَلِفٌ قليل الماء كثير الرَّعْد، وقد صَلِفَ صَلَفاً. وفي المثل في الواجِدِ وهو بخيل مع جِدَتِه: رُبَّ صَلِفٍ تَحْتَ الرَّاعِدةِ؛ وقيل: يُضْرَبُ مثلاً للرجل الذي يُكْثِر الكلام والمَدْحَ لنفسه ولا خير عنده. والصَّلَفُ: قلة النَّزَلِ والخير؛ أَرادوا أَن هذا مع كثرة ماله مع المنع كالغَمامة كثيرة الرعد مع قلة مطرها؛ وفي الصحاح: يضرب مثلاً للرجل يَتَوَعَّدُ ثم لا يقومُ به، وذكره ابن الأَثير حديثاً، وقال: هو مثل لمن يكثر قول ما لا يفعل أَي تحتَ سَحاب يرْعَدُ ولا يَمْطُرُ.وتَصَلَّفَ الرجل: قَلَّ خيره. التهذيب: قالوا أَصْلَفُ من ثَلْجٍ في ماء ومن ملحٍ في ماء. والصَّلَفُ: قلةُ الخير. وامرأَة صَلِفة: قليلة الخير لا تَحْظى عند زوجها. وقال ابن الأعرابي: قال قوم الصَّلَفُ مأْخوذ من الإناء القليل الأَخذِ للماء فهو قليل الخير، وقال قوم: هو من قولهم إناء صَلِفٌ إذا كان ثَخِيناً ثقيلاً، فالصَّلِفُ بهذا المعنى وهذا الاختيار والعامَّةُ وضَعَتِ الصَّلَفَ في غير موضعه. قال: وقال ابن الأعرابي الصلِف الإناء الصغير، والصَّلِفُ الإناء السائلُ الذي لا يكاد يُمْسِكُ الماء. وأَصلَفَ الرجل إذا قل خيره، وأَصْلَفَ إذا ثَقُلَ رُوحه. وفلان صَلِفٌ: ثَقِيلُ الرُّوح. وأَرض صَلِفةٌ: لا نَبات فيها.ابن الأعرابي: الصَّلْفاء المَكان الغَلِيظُ الجَلَدُ، وقال ابن شميل: هي الصَّلِفةُ الأَرض التي تُنْبِتُ شيئاً. وكل قُفٍّ صَلِفٌ وظَلِفٌ، ولا يكون الصَّلَفُ إلا في قُفٍّ أَو شبهه، والقاعُ القَرَقُوسُ صَلِفٌ، زَعَم. قال: ومَرْبَدُ البصرةِ صَلِفٌ أَسِيفٌ لأَنه لا يُنْبِتُ شيئاً.الأَصمعيّ: الصَّلْفاء والأَصْلَفُ ما اشتَدّ من الأَرض وصَلُبَ؛ وقال أَوْس بن حجر: وخَــــبَّ ســـَفا قربـــانه وتَوَقَّـــدَتْ عليـــه مـــن الصــَّمَّانتين الأَصــالِفُ والمكانُ أَصْلَفُ. والمكان الأَصْلَفُ: الذي لا يُنْبِتُ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمَّة: نَحُــوصٌ مـن اسْتِعْراضـِها البِيـدَ كُلَّمـا حَــزى الآلَ حَـرُّ الشمسـِ، فَـوْقَ الأَصـالِف والأَصْلَفُ والصَّلْفاء: الصُّلْبُ من الأَرض فيه حجارة، والجمع صَلافٍ لأَنه غلَب غَلَبةَ الأَسماء فأَجْرَوه في التكسير مُجْرى صَحْراء ولم يُجروه مُجْرى ورْقاء قبل التسمية.والصَّلِيفُ: نعت للذكر. أَبو زيد: الصَّلِيفانِ رأْسا الفَقْرة التي تلي الرأْسَ من شِقَّيْها. والصَّلِيفان: عُودان يُعَرَّضانِ على الغَبِيطِ تُشَدُّ بهما المَحامِلُ؛ ومنه قول الشاعر: أَقَــــبُّ كــــأَنَّ هـــادِيَه الصـــَّلِيفُ والصَّليفان: جانبا العُنق، وقيل: هما ما بين اللَّبَّةِ والقَصَرةِ.والصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُق، وهما صَلِيفانِ من الجانبين. وصَلِيفا الإكافِ: الخَشَبَتان اللتان تُشَدّان في أَعْلاه. ورَجُل صَلَنْفى وصَلَنْفاء: كثير الكلام. والصُّلَيفاء: موضع؛ قال: لــولا فَــوارِسُ مــن نُعْــمٍ وأُســْرَتِهِمْ يَـوْمَ الصـُّلَيْفاء، لـم يُوفُـونَ بالجـارِ قال: لم يوفون، وهو شاذٌّ، وإنما جاز على تشبيه لم بلا إذ معناهما النفي فأثبت النون كما قال الآخر: أَنْ تَهْبِطِينَ بِلادَ قَوْ_مِ يَرْتَعُونَ من الطِّلاحِ قال ابن جني: فهذا على تشبيه أَن بما التي بمعنى المصدر في قول الكوفيين؛ قال ابن سيده: فأما على قولنا نحن فإنه أَراد أَنَّ الثقيلة وخفّفها ضرورة، وتقديره أَنك تَهْبِطِين.ابن الأعرابي: الصَّلْفُ خَوافي قَلْب النخلة، الواحدةُ صَلْفةٌ.الأَصمعي: خذه بِصَلِيفِه وبصَلِيفَته بمعنى خُذ بِقَفاه.وفي حديث ضُمَيْرة: قال يا رسولَ اللّه، إني أُحالِفُ ما دام الصَّالِفانِ مكانَه قال: بل ما دام أُحُدٌ مكانَه؛ قيل: الصَّالِفُ جبل كان يتحالَفُ أَهل الجاهَليّة عنده، وإنما كَرِه ذلك لئلا يُساوي فعلَهم في الجاهلية فعلُهم في الإسلام.
المعجم: لسان العرب نون
المعنى: النون: الحوت، والجمع انوان ونينان، وأصله نونان فقلبت الواو ياء لكسرة النون. وفي حديث علي، عليه السلام: يعلم اختلاف النينان في البحار الغامرات. وفي التنزيل العزيز: ن والقلم، قال الفراء: لك أن تدغم النون الأخيرة وتظهرها، وإظهارها أعجب إلي لأنها هجاء، والهجاء كالموقوف عليه، وإن اتصل، ومن أخفاها بناها على الأتصال، وقد قرأ القراء بالوجهين جميعا، وكان الأعمش وحمزة يبينانها وبعضهم يترك البيان، وقال النحويون: جاء في التفسير أن ن الحوت الذي دحيت عليه سبع الأرضين، وجاء في التفسير أن ن الدواة، ولمن يجيء في التفسير كما فسرت حروف الهجاء، فالإدغام كانت من حروف الهجاء أو لم تكن جائز والتبيين جائز، والإسكان لا يجوز أن يكون إلا وفيه حرف الهجاء قال الأزهري: ن والقلم، لايجوز فيه غير الهجاء، ألا ترى ان كتاب المصحف كتبوه ن ؟ ولو أريد به الدواة أو الحوت لكتب نون. الحسن وقتادة في قوله ن والقلم، قالا: الدواة والقلم. وما يسطرون، قال: وما يكتبون. وروي عن ابن عباس انه قال: أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، فقال: أي رب وما اكتب؟ قال: القدر قال: فكتب في ذلك اليوم ما هو كائن إلى قيام الساعة ثم خلق النون ثم بسط الأرض عليها، فاضطربت النون فمادت الأرض فخلق الجبال فأثبتها بها، ثم قرأ ابن عباس: ن والقلم وما يسطرون قال ابن الأنباري في باب إخفاء النون وإظهارها: النون مجهورة ذات غنة، وهي تخفى مع حروف الفم خاصة، وتبين مع حروف الحلق عامة، وإنما خفيت مع حروف الفم لقربها منها، وبانت مع حروف الحلق لبعدها منها، وكان أبو عمرو يخفي النون عند الحروف التي تقاربها، وذلك انها من حروف الفم كقولك: من قال ومن كان ومن جاء. قال الله تعالى: من جاء بالحسنة، على الإخفاء، فأما بيانها عند حروف الحلق الستة فإن هذه الستة تباعدت من مخرجها، ولم تكن من قبيلها ولا من حيزها فلم تخف فيها، كما أنها لم تدغم فيها، وكما أن حروف اللسان لا تدغم في حروف الحلق لبعدها منها، وإنما أخفيت مع حروف الفم كما أدغمت في اللام وأخواتها كقولك: من أجلك، من هنا، من خاف، من حرم زينة الله، من علي، ومن عليك. قال: من العرب من يجري الغين والخاء مجرى القاف والكاف في إخفاء النون معهما، وقد حكاه النضر عن الخليل قال: وغليه ذهب سيبويه. قال الله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان، إن شئت اخفيت وإن شئت أنبت. وقال الأزهري في موضع آخرك النون حرف فيه نونان بينهما واو، وهي مدة، ولو قيل في الشعر من كان صوابا. وقرأ أبو عمرو نون جزما، وقرأ أبو إسحق نون جرا، وقال النحويون: النون تزاد في الأسماء والأفعال، فأما في الأسماء فإنها تزاد أولا في نفعل إذا سمي به، وتزاد ثانيا في جندب وجنعدل، وتزاد ثالثة في حبنطى وسرندى وما اشبهه، وتزاد رابعة في خلبن وضيفن وعلجن ورعشن، وتزاد خامسة في مثل عثمان وسلطان وتزاد سادسة في زعفران وكيذبان، وتزداد سابعة في مثل عبيثران، وتزاد علامة للصرف في كل اسم منصرف، وتزاد في الأفعال ثقبلة وخفيفة، وتزاد في التثنية والجمع وفي الأمر في جماعة النساء، والنون حرف هجاء مجهور أغن، يكون أصلا وبدلا وزائدا، فالأصل نحو نون نعم ونون جنب، وأما البدل فذهب بعضهم إلى ان النون في فعلان فعلى بدل من همزة فعلاء. وإنما دعاهم إلى القول بذلك أشياء: منها أن الوزن في الحركة والسكون في فعلان فعلى واحد، وأن في آخر فعلاتن زائدتين زيدتا معا والأولى منهما ألف ساكنة، كما أن فعلان كذلك، ومنها أن مؤنث فعلان على غير بنائها، ومنها أن آخر فعلاء همزة التأنيث كما في آخر فعلان، نونا تكون في فعلن نحو قمن وقعدن علامة تأنيث، فلما أشبهت الهمزة النون هذه الاشتباه وتقاربتا هذا التقارب، لم يخل أن تكونا أصليتين كل واحدة منهما قائمة غير مبدلة من صاحبتها، أو تكون إحداهما منقلبة عن الأخرى، فالذي يدل على أنهما ليستا بأصلين بل النون بدل من الهمزة قولهم في صنعاء وبهراء، يدل على أنها في باب فعلان، فعلى بدل همزة فعلاء، وقد ينضاف إليه مقويا له قولهم في جمع إنسان اناسي، وف يظربان ظرابي، فجرى هذا مجرى قولهم صلفاء وصلافي وخبراء وخباري، فردهم النون في إنسان وظربان ياء في ظرابي وأناسي، وردهم همزة خبراء وصلفاء ياء، يدل على أن الموضع للهمزة وان النون داخلة عليها. الجوهري: النون حرف من المعجم وهو من حروف الزيادات وقد تكون للتأكيد تلحق الفعل المستقبل بعد لام القسم كقولك: والله لأضربن زيدا، وتلحق بعدذلك الأمر والنهي تقول: اضربن زيدا ولا تضربن عمرا، وتلحق في الاستفهام تقول: هل تضربن زيدا؟ وبعد الشرط كقولك: غما تضربن زيدا اضربه إذا زدت على إن ما زدت على فعل الشرط نون التؤكيد. قال تعالى: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم. وتقول في فعل الاثنين: لتضربان زيدا يا رجلان، وفي فعل الجماعة: يا رجال اضربن زيدا بضم الباء ويا امرأة اضربن زيدا بكسرالباء، ويا نسوة اضربنان زيدا، وأصله اضربنن، بثلاث نونات،فتفصل بينهن بألف وتكسر النون تشبيها بنون التثنية، قال: وقد تكون نون التوكيد خفيفة كما تكون مشددة، إلا أن الخفيفة إذا استقبلها ساكن سقطت وإذا وقفت عليها وقبلها فتحة ابدلتها ألفا كما قال الأعشى: وذا النصـب المنصوب لا تنسكنه ولاتعبد الشيطان والله فاعبدا قال: وربما حذفت في الوصل كقول طرفة: اضــرب عنـك الهمـوم طارقهـا ضــربك بالسـوط قـونس الفـرس قال ابن بري: البيت مصنوع على طرفة، والمخففة تصلح في مكان المشددة إلا في موضعين: في فعل الاثنين يا رجلان اضربان زيدا، فإنه لا يصلح فيهما إلا المشددة لئلا يلتبس بنون التثنية، قال: ويونس يجيز الحقيقة ههنا أيضا، قال: والأول اجود. قال ابن بري: إنما لم يجز وقوع النون الخفيفة بعد الألف لأجل اجتماع الساكنين على غير حده.، وجاز ذلك في المشددة لجواز اجتماع الساكنين إذا كان الثاني مدغما والأول حرف لين.والتنوين والتنوينة: معروف. ونون الاسم: ألحقه التنوين. والتنوين: أن تنون الاسم إذا أجريته، تقول: نونت الاسم تنوينا، والتنوين لا يكون إلا في الأسماء. والنونة: الكلمة من الصواب، والنونة: النقبة في ذقن الصبي الصغير. وفي حديث عثمان: أنه رأى صبيا مليحا فقال: دسموا نونته أي سودوها لئلا تصيبه العين، قال: حكاه الهروي في الغريبين. الأزهري: هي الخنعبة والنونة والثومة والهزمة والوهدة والقلدة والهرتمة والعرتمة والحثرمة، قال الليث: الخنعبة مشق ما بين الشاربين بحيال الوترة، الأزهري: قال أبو تراب: أنشدني جماعة من فصحاء قيس واهل الصدق منهم: حاملـــة دلـــوك لا محمولــة ملأى مـن المـاء كعيـن النونة فقلت لهم: رواها الأصمعي كعين الموله فلم يعرفوها. وقالوا: النونة السمكة. وقال أبو عمرو: المولة العنكبوت.ويقال للسيف العريض المعطوف طرفي الظبة. ذو النونين، ومنه قوله: قريتك في الشريط إذا التقينا وذو النـونين يوم الحرب زيني الجوهري: والنون شفرة السيف، قال الشاعر: بـــذي نــونين فصــال مقــط والنون: اسم سيف لبعض العرب، وأنشد: ســأجعله مكــان النـون منـي وقال: يقول سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف الآخر. وذو النون: سيف كان لمالك ابن زهير أخي قيس بن زهير، فقتله حمل بن بدر وأخذ منه سيفه ذا النون، فلما كان يوم الهباءة قتل الحرث بن زهير حمل بن بدر وأخذ منه ذا النون وفيه يقول الحرث بن زهير حمل بن بدر وأخذ منه ذا النون، وفيه يقول الحرث بن زهير: ويخــبرهم مكـان النـون منـي ومـــا أعطيتــه عــرق الخلال أي ما أعطيته مكافأة ولا مودة ولكني قتلت حملا وأخذته منه فسرا. قال ابن بري: النون سيف حنش بن عمرو، وقيل هو سيف مالك بن زهير، وكان حمل بن بدر أخذه من مالك يوم قتله وأخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله، وهو الحرث بن زهير العبسي، وصواب إنشاده: ويخــبرهم مكـان النـون منـي لأن قبله: سـيخبر قـومه حنـش بـن عمـرو بمـــا لاقـــاهم وابنــا بلال وذو النون: لقب يونس بن متى، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. وفي التنزيل العزيز: وذا النون إذ ذهب مغاضبا، هو يونس النبي، صلى الله عليه وسلم، سماه الله ذا النون لأنه حبسه في جوف الحوت الذي التقمه، والنون الحوت. وفي حديث موسى والخضر: خذ نونا ميتا أي حوتا. وفي حديث إدام أهل الجنة: هو بالام ونون والله أعلم.
المعجم: لسان العرب