المعجم العربي الجامع

صَروعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) صُرُع الكثير الصَّرْع لأقرانه.
المعجم: القاموس

صَرْعٌ

المعنى: جذ.: (صرع) | (مص. صَرَعَ). "أُصِيبَ بِالصَّرْعِ": عِلَّةٌ عَصَبِيَّةٌ تُفْقِدُ وَعْيَ الْمَرْءِ وَيُطْرَحُ أَرْضًا مُرْتَعِشًا مُتَشَنِّجًا.
صيغة الجمع: صُرُوعٌ، أَصْرُعُ
المعجم: معجم الغني

الصَرْعُ

المعنى: عِلَّةٌ في الجِهازِ العَصَبِيِّ تُعْرَفُ بنَوباتٍ تَشَنُّجِيَّةٍ يَفْقِدُ مَعَها صاحِبُها الشُّعورَ.
صيغة الجمع: (ج) صُروعٌ وأَصْرُعٌ
المعجم: القاموس

صِرْعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أصْرُع وصُروع المُصارِع؛ المِثْل والشبيه.؛-: الطّاق من الحَبَل.؛-: الضَّرْب والنوع والشكل والهيئة من الشَّيْء.
المعجم: القاموس

صَرْعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أصرُع وصُروع عِلّة تَصرَع صاحبها في الأرض فاقد الشُّعور مُتشنّج العَضَل مُزبِدًا.؛-: المِثل؛ الضرب والفنّ من الشيء. يقال: «هو صَرْعَ كذا» أي حِذاءه.؛الصَّرْعان: الليل والنهار، أو الغَداة والعَشيّ. يقال: «أتيتُه صَرْعَي النهار» أي غدوةً وعشيّةً. ويقال: «هو ذو صَرْعَين» أي ذو لَونين. ويقال" «تركتهم صَرْعَين» أي ينتقلون من حال إلى حال.؛الصَّرْعان: الطَّرَفان. يقال: «للأمْرِ صَرْعان».
المعجم: القاموس

الصرع

المعنى: ـ الصَّرْعُ، ويكسرُ: الطَّرْحُ على الأرْضِ، ـ كالمَصْرَعِ، كمَقعدٍ، وهو مَوْضِعهُ أيضاً، وقد صَرَعهُ، كمَنَعه. ـ والصِّرْعَةُ، بالكسر: للنَّوْعِ، ومنه المَثَلُ: "سُوءُ الاسْتمساكِ خيرٌ من حُسنِ الصِّرْعَةِ " ، ويُرْوَى بالفتح بمعنَى المَرَّةِ، وبالضم: من يَصْرَعهُ الناسُ كثيراً. وكهُمَزةٍ: من يَصْرَعُهُم، ـ كالصِّرِّيع والصُّرَّاعة، كسِكِّينٍ ودُرَّاعَةٍ. وكأميرٍ: المَصْروعُ، ـ ج: صَرْعَى، والقوسُ لم يُنْحَتْ منها شيءٌ، أو التي جَفَّ عُودُها على الشَّجَرِ، وكذلك السوطُ، والقَضيبُ من الشَّجَرِ يَنْهَصِرُ إلى الأرضِ فَيَسْقُطُ عليها، وأصْلُهُ في الشَّجَرَةِ، فَيَبْقَى ساقِطاً في الظِّلِّ لا تُصيبُهُ الشمسُ فيكونُ ألْيَنَ من الفَرْعِ وأطْيَبَ رِيحاً، ويُسْتاكُ به، ـ ج: صُرعٌ. ـ والصَّرْعُ: عِلَّةٌ تَمْنَعُ الأعضاءَ النَّفيسَةَ من أفعالِها مَنْعاً غيرَ تامٍّ، وسبَبهُ سُدَّةٌ تَعْرِضُ في بعضِ بُطونِ الدِّماغِ، وفي مَجاري الأعْصابِ المحرِّكةِ للأعْضاءِ من خِلْطٍ غَليظٍ أو لَزجٍ كثيرٍ، فَتَمْتَنِعُ الرُّوحُ عن السُّلُوكِ فيها سُلُوكاً طَبِيعِيّاً، فَتَتَشَنَّجُ الأعضاءُ. ـ والصَّرْعُ: المِثلُ، ويكسرُ، والضَّرْبُ، والفَنُّ من الشيءِ، ـ ج: أصْرُعٌ وصُرُوعٌ. وكصَبورٍ: الكثيرُ الصِّراعِ للناس، ـ ج: ككُتُبٍ. ـ وهو ذُو صَرْعَيْنِ: ذُو لَوْنَيْنِ. ـ وتَرَكْتُهُم صَرْعَيْنِ: يَنْتَقِلونَ من حالٍ إلى حالٍ. ـ والصَّرْعَةُ: الحالَةُ. ـ وهو صَرْعُ كذا، أي: حِذاءَهُ. ـ والصَّرْعانِ: إبِلانِ تَرِد إحداهُما حينَ تَصْدُرُ الأخْرَى لكثْرَتِها، والليلُ والنَّهارُ، أو الغَداةُ والعَشِيُّ، من غُدْوَةٍ إلى الزَّوالِ: صَرْعٌ، وإلى الغُروبِ آخَرُ، ويقالُ: ـ أتَيْتُه صَرْعَيِ النهارِ، أي: غُدْوَةً وعَشِيَّةً. وما أدْرِي هو على أيُّ صِرْعَيْ أمْرِهِ، بالكسر، أي: لم يَتَبَيَّنْ لي أمْرُهُ. ـ والصِّرْعُ، بالكسر: قُوَّةُ الحَبْلِ، ـ ج: صُروعٌ، ـ وـ : المُصارِعُ، يقالُ: ـ هُما صِرْعانِ، أي: مُصْطَرِعانِ. وأبو قَيْسِ بنُ صَرَّاعٍ، كشدادٍ: رجُلٌ من بني عِجْلٍ. ـ والمِصْراعانِ من الأبوابِ، والشِّعْرِ: ما كانت قافيَتانِ في بيتٍ، وبابانِ مَنْصوبانِ يَنْضَمَّانِ جَميعاً، مَدْخَلُهُما في الوَسَطِ منهما. ـ وصَرَّعَ الشِّعْرَ، والبابَ: جَعَلَهُ ذا مِصْراعَيْنِ، ـ كصَرَعه، كمنَعه، ـ وـ فلاناً: صَرَعهُ شديداً.
المعجم: القاموس المحيط

صرع

المعنى: الصَرْعُ: الطَّرْحُ بالأَرض، وخَصَّه في التهذيب بالإِنسان، صارَعَه فصَرَعَه يَصْرَعُه صَرْعاً وصِرْعاً، الفتح لتميم والكسر لقيس؛ عن يعقوب، فهو مصروعٌ وصرِيعٌ، والجمع صَرْعَى؛ والمُصارَعةُ والصِّراعُ: مُعالَجَتُهما أَيُّهُما يَصْرَعُ صاحِبَه. وفي الحديث: مثَلُ المؤمِن كالخامةِ من الزَّرْعِ تَصْرَعُها الريحُ مرة وتَعْدِلُها أُخْرى أَي تُمِيلُها وتَرْمِيها من جانب إِلى جانب. والمَصْرَعُ: موضِعٌ ومَصْدَرٌ؛ قال هَوْبَرٌ الحارثيّ: بمَصــْرَعِنا النُّعْمــانَ، يــومَ تـأَلَّبَتْ علينــا تَمِيــمٌ مــن شــَظىً وصــَمِيمِ تَــزَوَّدَ مِنّــا بَيْــنَ أُذْنَيْــه طَعْنــةً دَعَتْــه إِلــى هــابِي التُّـرابِ عَقِيـمِ ورجل صَرّاعٌ وصَرِيعٌ بَيِّنُ الصّراعةِ، وصَرِيعٌ: شَدِيد الصَّرْع وإِن لم يكن معروفاً بذلك، وصُرَعةٌ: كثير الصَّرْع لأَقْرانِه يَصْرَعُ الناسَ، وصُرْعةٌ: يُصْرَعُ كثيراً يَطَّرِدُ على هذين بابٌ. وفي الحديث: أَنه صُرِعَ عن دابَّة فجُحِشَ شِقُّه أَي سقَطَ عن ظهرها. وفي الحديث أَيضاً: أَنه أَردَفَ صَفِيّةَ فَعَثَرَتْ ناقتُه فصُرِعا جميعاً. ورجُلٌ صِرِّيعٌ مثال فِسِّيقٍ: كثير الصَّرْع لأَقْرانه، وفي التهذيب: رجل صِرِّيعٌ إذا كان ذلك صَنْعَتَه وحالَه التي يُعْرَفُ بها. ورجل صَرّاعٌ إذا كان شديد الصَّرْعِ وإِن لم معروفاً. ورجل صَرُوعُ الأَقْرانِ أَي كثير الصَّرْع لهم. والصُّرَعة: هم القوم الذين يَصْرَعُون من صَارَعُوا. قال الأَزهري: يقال رجل صُرَعةٌ، وقوم صُرَعةٌ وقد تَصارَعَ القومُ واصْطَرَعُوا، وصارَعَه مُصارَعةً وصِراعاً. والصِّرْعانِ: المُصْطَرِعانِ. ورجل حَسَنُ الصِّرْعةِ مثل الرِّكْبةِ والجِلْسةِ، وفي المَثلِ: سُوءُ الاسْتِمْساكِ خَيْر من حُسْنِ الصِّرْعةِ؛ يقول: إذا اسْتَمْسَكَ وإِن لم يُحْسِنِ الرّكْبةَ فهو خير من الذي يُصْرَعُ صَرْعةً لا تَضُرُّه، لأَن الذي يَتماسَكُ قد يَلْحَقُ والذي يُصْرَعُ لا يَبْلُغُ.والصَّرْعُ: عِلّة مَعْرُوفة. والصَّريعُ: المجنونُ، ومررت بِقَتْلى مُصَرَّعِين، شُدِّد للكثرة. ومَصارِعُ القوم: حيث قُتِلُوا. والمَنِيّةُ تَصْرَعُ الحيوانَ، على المَثل.والصُّرَعةُ: الحلِيمُ عند الغَضَبِ لأَن حِلْمَه يَصْرَعُ غَضَبَه على ضِدّ معنى قولهم: الغَضَبُ غُولُ الحِلْمِ. وفي الحديث: الصُّرَعةُ، بضم الصاد وفتح الراء مثل الهُمَزةِ، الرجلُ الحليمُ عِندَ الغَضَب، وهو المبالغ في الصِّراعِ الذي لا يُغْلَبُ فَنَقَلَه إِلى الذي يَغْلِبُ نفسه عند الغضب ويَقْهَرُها، فإِنه إذا مَلَكها كان قد قَهَرَ أَقْوى أَعْدائِه وشَرَّ خُصُومِه، ولذلك قال: أَعْدَى عَدُوٍّ لك نفسُك التي بين جَنْبَيْكَ، وهذا من الأَلفاظ التي نقَلها اللغويون عن وضعها لِضَرْبٍ من التَّوَسُّع والمجاز، وهو من فصيح الكلام لأَنه لما كان الغضبانُ بحالة شديدة من الغَيْظِ، وقد ثارَتْ عليه شهوة الغضب فَقَهَرها بحلمه وصَرَعَها بثباته، كان كالصُّرَعَةِ الذي يَصْرَعُ الرجالَ ولا يَصْرَعُونه. والصَّرْعُ والصِّرعُ والضِّرْعُ: الضرْبُ والفَنُّ من الشيء، والجمع أَصْرُعٌ وصُرُوعٌ؛ وروى أَبو عبيد بيت لبيد: وخَصــْمٍ كَبـادِي الجِـنّ أَسـْقَطْتُ شـَأْوَهُمْ بِمُســـــْتَحْوذٍ ذِي مِــــرّةٍ وصــــُرُوعِ بالصاد المهملة أَي بِضُروبٍ من الكلام، وقد رواه ابن الأَعرابي بالضاد المعجمة، وقال غيره: صُرُوعُ الحبل قُواه. ابن الأَعرابي: يقال هذا صِرْعُه وصَرْعُه وضِرْعُه وطَبْعُه وطَلْعُه وطِباعُه وطِبَيعُه وسِنُّه وضَرْعُه وقَرْنُه وشِلْوُهُ وشُلَّتُه أَي مِثْلُه؛ وقول الشاعر: ومَنْجُــــوبٍ لــــه منْهُــــنَّ صـــِرْعٌ يَمِيلُــ، إذا عَــدَلْتَ بــهِ الشــّوارا هكذا رواه الأَصمعي أَي له مِنْهُنَّ مثل؛ قال ابن الأَعرابي: ويروى ضِرْعٌ، بالضاد المعجمة، وفسره بأَنه الحَلْبة. والصَّرْعانِ: إِبلان تَرِدُ إِحداهما حين تَصْدُر الأُخرى لكثرتها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مِثْــل البُـرامِ غَـدا فـي أصـْدةٍ خَلَـقٍ لــم يَسـْتَعِنْ وحَـوامِي المَـوْتِ تَغْشـاهُ فَرَّجْـــتُ عنـــه بِصـــَرْعَيْنا لأَرْملــةٍ وبـــائِسٍ جـــاءَ مَعْنـــاهُ كَمَعْنــاه قال يصف سائلاً شَبَّهَه بالبُرام وهو القُراد. لم يَسْتَعِنْ: يقول لم يَحْلِقْ عانته. وحَوامِي الموت وحَوائِمُهُ: أَسبابُه. وقوله بصَرْعَيْنا أَراد بها إِبلاً مختلفة التِّمْشاء تجيء هذه وتذهب هذه لكثرتها، هكذا رواه بفتح الصاد، وهذا الشعر أَورده الشيخ ابن بري عن أَبي عمرو وأَورد صدر البيت الأَول: ومُرْهَـــق ســـالَ إِمْتاعــاً بأصــْدتِه والصِّرْعُ: المِثْلُ؛ قال ابن بري شاهِدُه قول الراجز: إِنَّ أَخـــاكَ فـــي الأَشــاوي صــِرْعُكا والصِّرْعانِ والضِّرْعانِ، بالكسر: المِثْلانِ. يقال: هما صِرْعانِ وشِرْعانِ وحِتْنانِ وقِتْلانِ كله بمعنى. والصَّرْعانِ: الغَداةُ والعشِيُّ، وزعم بعضهم أَنهم أَرادوا العَصْرَيْنِ فقُلِبَ. يقال: أَتيتُه صَرْعَى النهارِ، وفلان يأْتينا الصَّرْعَيْنِ أَي غُدْوةً وعَشِيَّةً، وقيل: الصَّرْعانِ نصف النهار الأَول ونصفه الآخر؛ وقول ذي الرمة: كــأَنَّني نــازِعٌ، يَثْنِيــهِ عــن وَطَـنٍ صـــَرْعانِ رائحـــةً عَقْـــلٌ وتَقْيِيــدُ أَراد عَقْلٌ عَشِيّةً وتَقْيِيدٌ غُدْوةً فاكتفى بذكر أَحدهما؛ يقول: كأَنني بعير نازعٌ إِلى وَطَنِه وقد ثناه عن إِرادته عَقْلٌ وتَقْيِيدٌ، فَعَقْلُه بالغداةِ ليَتَمَكَّنَ في المَرْعَى، وتقييدُه بالليل خوفاً من شِرادِه. ويقال: طلبْتُ من فلان حاجة فانصَرَفْتُ وما أَدرِي على أَيّ صِرْعَيْ أَمرِه هو أَي لم يتبين لي أَمرُه؛ قال يعقوب: أَنشدني الكلابي: فَرُحْتُـ، ومـا ودَّعْـتُ لَيْلىـ، ومـا دَرَتْ علـــى أَيِّ صـــِرْعَيْ أَمرِهــا أَتَــرَوَّحُ يعني أَواصلاً تَرَوَّحْتُ من عندها أَو قاطعاً. ويقال: إِنه لَيَفْعَلُ ذلك على كلِّ صِرْعةٍ أَي يَفْعَلُ ذلك على كلّ حال. ويقال للأَمر صَرْعان أَي طَرَفان. ومِصْراعا البابِ: بابان منصوبان ينضمان جميعاً مَدْخَلُهما في الوَسَط من المِصْراعَيْنِ؛ وقول رؤبة: إِذْ حـازَ دُونـي مِصـْرَعَ البـابِ المِصـَكّْ يحتمل أَن يكون عندهم المِصْرَعُ لغة في المِصْراعِ، ويحتمل أَن يكون محذوفاً منه. وصَرَعَ البابَ: جعَل له مِصْراعَيْنِ؛ قال أَبو إِسحق: المِصْراعانِ بابا القصيدة بمنزلة المِصْراعَيْنِ اللذين هما بابا البيت، قال: واشتِقاقهما الصَّرْعَيْنِ، وهما نصفا النهار، قال: فمن غُدْوةٍ إِلى انتصاف النهار صَرْعٌ، ومن انتصاف النهار إِلى سقوط القُرْص صَرْع. قال الأَزهري: والمِصْراعانِ من الشعْر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد، ومن الأَبواب ما له بابان منصوبان ينضَمّان جميعاً مَدْخَلُهما بينهما في وسط المصراعين، وبيتٌ من الشعْر مُصَرَّعٌ له مِصْراعانِ، وكذلك باب مُصَرَّعٌ.والتصريعُ في الشعر: تَقْفِهُ المِصْراعِ الأَول مأْخوذ من مِصْراعِ الباب، وهما مُصَرَّعانِ، وإِنما وقع التصريعُ في الشعر ليدل على أَنّ صاحبه مبتدِئ إِما قِصّةً وإِما قصِيدة، كما أَن إِمّا إِنما ابْتُدِئ بها في قولك ضربت إِما زيداً وإِمّا عمراً ليعلم أَن المتكلم شاكّ؛ فمما العَرُوضُ فيه أَكثر حروفاً من الضرب فَنَقَصَ في التصريعِ حتى لحق بالضرب قَوْلُ امرِئ القَيْسِ: لِمَـــنْ طَلَـــلٌ أَبْصـــَرْتُه فَشـــَجَاني كَخَــطِّ زَبُــورٍ فــي عَســِيبِ يَمــاني؟ فقوله شَجاني فعولن وقوله يماني فعولن والبيت من الطويل وعروضه المعروف إِنما هو مفاعلن، ومما زِيد في عروضه حتى ساوَى الضرْبَ قول امرئ القيس: أَلا انْعِـمْ صـَباحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالي وهل يَنْعَمَنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي؟ وصَرَّعَ البيتَ من الشعر: جعلَ عَرُوضه كضربه.والصرِيعُ: القضِيبُ من الشجر يَنْهَصِرُ إِلى الأَرض فيسقط عليها وأَصله في الشجرة فيبقى ساقطاً في الظل لا تُصِيبُه الشمس فيكون أَلْيَنَ من الفَرْعِ وأَطيَبَ رِيحاً، وهو يُسْتاكُ به، والجمع صُرُعٌ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يعجبه أَن يَسْتاكَ بالصُّرُعِ؛ قال الأَزهري: الصَّرِيعُ القضِيبُ يَسْقُطُ من شجر البَشام، وجمعه صِرْعانٌ.والصَّريعُ أَيضاً: ما يَبِسَ من الشجر، وقيل: إنما هو الصَّرِيفُ، بالفاء، وَقيل: الصَّرِيعُ السوْطُ أَو القَوْسُ الذي لم يُنْحَتْ منه شيء، ويقال الذي جَفَّ عُوده على الشجرة؛ وقول لبيد: منهـــا مَصـــارِعُ غايــةٍ وقِيامُهــا قال: المَصارِعُ جمع مَصْرُوعٍ من القُضُب، يقول: منها مَصْرُوعٌ ومنها قائم، والقياس مَصارِيعُ.وذكر الأَزهري في ترجمة صعع عن أَبي المقدام السُّلَمِيّ قال: تَضَرَّعَ الرجلُ لصاحبه وتَصَرَّعَ إذا ذَلَّ واسْتَخْذَى.
المعجم: لسان العرب

صَرَعَهُ

المعنى: ـَ صَرْعاً، ومَصْرَعاً: طرحَهُ على الأرض. ويقال: صَرَعَتْهُ المنية، وصَرَعَتِ الريح الزرع. فهو مصروع، وصريع. وـ الباب: جعله ذا مصراعين.؛(صُرِعُ) فلان: أصابه الصَّرْع. فهو مَصروعٌ.؛(صارَعَهُ) مُصارَعَةً، وصِراعاً: غالبه في المصارعة.؛(صَرَّعَهُ): صرعهُ شديداً. وـ البابَ: صَرَعَه. وـ البيت من الشِّعْر: جعل شطريه متفقين في التقفية.؛(اصْطَرَعَ) القومُ: تصارعوا.؛(تَصارَعَ) الرَّجلان: حاول كل منهما أن يصرع الآخر.؛(الصَّرْعُ): عِلَّةٌ في الجهاز العصبي تصحبها غيبوبة وتشنج في العضلات. والصَّرْعانِ: الطرفان. يقال: للأمر صَرْعانِ. وجئتُه صَرْعَيِ النهارِ: غُدْوَة وعَشِيَّة. وهو ذو صَرْعَين: ذو لونين.؛(الصِّرْعُ): المِثْل. وـ الضرب والفن من الشيء. ويقال: ما أدري على أي صِرْعَيْ أمرِه هو: لم يتبيَّن لي أمره. (ج) صُرُوع. وـ المصارع. يقال: هما صرعان.؛(الصُّرْعَةُ): من يَصْرَعه الناسُ كثيراً.؛(الصُّرَعَةُ): الغَلاَّب في المصارعة. يقال: رجل صُرَعَةٌ، وقومٌ صُرَعة.؛(الصَّريعُ): المَصْروعُ. يقال: باتَ صريعَ الكأس. وـ المجنونُ. (ج) صَرْعَى.؛(المُصَارَعَةُ): رياضة بدنية عنيقة تجري بين اثنين يحاول كل منهما أن يصرع الآخر على أُصول مقرَّرة. (محدثة).؛(المِصْراعُ): مِصراعُ الباب: أحدُ جزأيه؛ وهما مصراعان أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار. وـ من بيت الشعر: نصفه. وهما مصراعان يسمى الأول الصَّدْر والآخر العجُز. (ج) مصاريع.
المعجم: الوسيط

صرع

المعنى: صرع الصَّرْع، بالفَتْح ويُكسَر، هُوَ الطَّرْحُ على الأَرْض، وَفِي العُبابِ واللِّسان: بالأرضِ، وخصَّه فِي التهذيبِ بالإنسان، صارَعَه فَصَرَعه صَرْعَاً وصِرْعاً: الفَتحُ لتَميمٍ، والكسرُ لقَيسٍ، عَن يعقوبٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ كالمَصْرَعِ، كَمَقْعَدٍ، قَالَ هَوْبَرٌ الحارِثيُّ: (بمَصْرَعِنا النعمانَ يَوْمَ تأَلَّبَتْ  ...  عَلَيْنا تَميمٌ مِن شَظىً وصَميمِ) وَهُوَ مَوْضِعُه أَيْضا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يرثي بَنيه: (سبَقوا هَويَّ وأَعْنَقوا لهَواهُمُ  ...  فَتُخُرِّموا، ولكلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ) وَقد صَرَعَه، كَمَنَعه، وَفِي الحَدِيث: مثلُ المُؤمنِ كالخامَةِ من الزَّرْعِ، تَصْرَعُها الرِّيحُ مَرّةً، وتَعْدِلُها أُخرى أَي تُميلُها، وتَرميها من جانبٍ إِلَى جانبٍ. والصِّرْعَة، بالكَسْر للنَّوعِ مثلُ: الرِّكْبَةُ والجِلسَة، وَمِنْه المثَل: سُوءُ الاسْتِمْساكِ خَيرٌ من حُسنِ الصِّرْعَة. يُقَال: إِذا اسْتَمسكَ وَإِن لم يُحسن الرِّكْبَةَ فَهُوَ خَيرٌ من الَّذِي يُصْرَعُ صَرْعَةً لَا تَضُرُّه، لأنّ الَّذِي يَتَمَاسَكُ قد يَلْحُق، وَالَّذِي يُصْرَعُ لَا يَبْلُغُ، ويُروى: حُسنُ الصَّرْعة، بالفَتْح: بِمَعْنى المَرَّة. الصُّرْعَة، بالضَّمّ: مَن يَصْرَعَه الناسُ كَثيراً.  الصُّرَعَة كهُمَزَةٍ: مَن يَصْرَعُهم، وَهُوَ الكثيرُ الصَّرْعِ لأقْرانِه، يطَّرِدُ على هذيْن بابٌ، وَقد تقدّم تحقيقِه فِي لقط وَفِي الحديثِ: مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُم قَالُوا: الَّذِي لَا يَصْرَعُه الرِّجال، قَالَ: لَيْسَ بِذَاكَ، ولكنّه الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَه عِنْد الغَضَب ويُروى: الحَليمُ عِنْد الغضَب وَقَالَ الليثُ: قَالَ مُعاوية رَضِيَ الله عَنهُ: لم أكُن صُرَعَةً وَلَا نُكَحَةً. وَفِي اللِّسان: الصُّرَعة، الَّذِي لَا يُغلَب، وسمَّى فِي الحَدِيث: الحَليم عِنْد الغضَب صُرَعَةً لأنَّ حِلمَه يَصْرَع غَضَبَه، على ضِدِّ معنى قولِهم: الغضبُ غولُ الحِلمِ، قَالَ: فَنَقَله إِلَى الَّذِي يَغْلِبُ نَفْسَه عِنْد الغضبِ ويَقْهَرُها، فإنّه إِذا مَلَكَها كأنّه قَهَرَ أَقْوَى أعدائِه، وشَرَّ خصومِه، وَلذَلِك قَالَ: أَعْدَى عدُوٍّ لكَ نَفْسُكَ الَّتِي بينَ جَنْبَيْكَ وَهَذَا من الألفاظِ الَّتِي نَقَلَها اللُّغَويُّون من وَضْعِها لضَربٍ من التوَسُّعِ والمَجاز، وَهُوَ من فَصيحِ الكلامِ لأنّه لمّا كَانَ الغَضبانُ بحالةٍ شديدةٍ من الغَيظِ، وَقد ثارَتْ عَلَيْهِ شَهْوَةُ الغضبِ، فَقَهَرها بحِلمِه، وصَرَعَها بثَباتِه، كَانَ كالصُّرَعةِ، الَّذِي يَصْرَع الرِّجالَ وَلَا يَصْرَعونَه، كالصِّرِّيعِ والصُّرَّاعَة، كسِكِّينٍ، ودُرّاعة، الثَّانِيَة عَن الكسائيِّ، يُقَال: رجلٌ صِرِّيعٌ: شديدُ الصِّراعِ، وَإِن لم يكن مَعْرُوفاً بذلك، وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ إِذا كَانَ ذَلِك صَنْعَتَه وحالَه الَّتِي يُعرَف بهَا. الصَّرِيع، كأميرٍ: المَصْروع، ج: صَرْعَى، يُقَال: تَرَكْتُه صَريعاً،) وتَرَكْتُهم صَرْعَى، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: فترى القَومَ صَرْعَى. الصَّريع: القَوسُ الَّتِي لم يُنحَتْ مِنْهَا شيءٌ، وَهُوَ مَجاز، أَو الَّتِي جَفَّ عُودُها على الشجَر، وَقيل: إنّما هُوَ الصريف، بِالْفَاءِ،  كَمَا سَيَأْتِي، وَكَذَلِكَ السَّوْطُ إِذا لم يُنحَت مِنْهُ، يُقَال لَهُ: صَريعٌ. منَ المَجاز أَيْضا: الصَّريع: القضيبُ من الشجرِ يَنْهَصِرُ، أَي يَتَهَدَّل إِلَى الأرضِ، فيسقُطُ عَلَيْهَا، وأصلُه فِي الشجرةِ، فَيبقى ساقِطاً فِي الظِّلِّ، لَا تُصيبُه الشمسُ، فيكونُ أَلْيَنَ من الفَرع، وأَطْيَبَ رِيحاً، وَهُوَ يُستاكُ بِهِ، ج: صُرْعٌ، بالضَّمّ، وَمِنْه الحَدِيث: أنّ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَانَ يُعجِبُه أنْ يَسْتَاكَ بالصُّرْع وَفِي التَّهْذِيب: الصَّريع: القضيبُ يسقطُ من شجَرِ البَشامِ، وجمعُه: صُرْعانٌ. والصَّرْع: عِلّةٌ معروفةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ الرئيسُ: تَمْنَعُ الأعضاءَ النَّفيسَةَ من أَفْعَالِها مَنْعَاً غيرَ تامٍّ، وَسَببه سُدَّةٌ تَعْرِضُ فِي بعضِ بطونِ الدِّماغ، وَفِي مَجاري الأعصابِ المُحرِّكةِ للأعضاءِ من خِلْطٍ غليظٍ، أَو لَزَجٍ كثيرٍ، فَتَمْتَنِعُ الرُّوحُ عَن السُّلوكِ فِيهَا سُلوكاً طبيعيّاً، فَتَتَشنَّجُ الْأَعْضَاء. والصَّرْع، بالفَتْح: المِثلُ، ويُكسَر، قَالَ الجَوْهَرِيّ: الصِّرْعان، بالكَسْر: المِثْلان، وَيُقَال: هما صِرْعان، وشِرْعان، وحِتْنان، وقِتْلان، كلُّه بِمَعْنى، أَي: مِثْلان. قلتُ: وَهُوَ قولُ ابْن الأَعْرابِيّ، ونَصُّه: يُقَال: هَذَا صَرْعُه وصِرْعُه، وضَرْعُه وضِرْعُه، وطَبْعُه وطِباعُه وطَبيعُه، وطَلْعُه، وسِنُّه، وقِرْنُه، وقَرْنُه، وشِلْوُه، وشُلَّتُه، أَي: مِثلُه، وقولُ الشَّاعِر: (ومَنْجوبٍ لَهُ منهُنَّ صِرْعٌ  ...  يَميلُ إِذا عَدَلْتَ بِهِ الشّوارا) هَكَذَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ويُروى ضِرْعٌ بالضادِ المُعجَمة، وفسَّرَه بأنّه الحَلْبَة. الصَّرْع أَيْضا: الضَّرْبُ والفَنُّ من الشيءِ، يُروى بالفَتْح  وَالْكَسْر، وإعجامِ الضادِ ج: أَصْرُعٌ، وصُروع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ: (وخَصْمٍ كنادي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ  ...  بمُسْتَحْصِدٍ ذِي مِرَّةٍ وصُروعِ) رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ هَكَذَا بالصادِ المُهمَلة، أَي بضُروبٍ من الْكَلَام، وَرَوَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ بالضادِ المُعجَمة. الصَّرُوع، كصَبُورٍ: الرجلُ الكثيرُ الصِّراعِ للنَّاس. وَفِي التَّهْذِيب: للأقْران، ج: صُرُعٌ، ككُتُبٍ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: هُوَ ذُو صَرْعَيْن أَي ذُو لَوْنَيْن، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا. يُقَال: تَرَكْتُهم صَرْعَيْن، إِذا كَانُوا يَنْتَقِلون من حالٍ إِلَى حالٍ، نَقله ابْن عَبَّادٍ. والصَّرْعَة: الحالَة، وَفِي المُفرَدات: حالَةُ المَطْروح. وَقَالَ ابْن عَبَّادٍ: هُوَ يَفْعَلُه على كلِّ صَرْعَةٍ، أَي حالةٍ، وَنَقله صاحبُ اللِّسان أَيْضا. يُقَال: هُوَ صَرْعُ كَذَا، أَي حِذاءَه، نَقله الصَّاغانِيّ. والصَّرْعان: إبِلانِ تَرِدُ إِحْدَاهمَا) حِين تَصْدُرُ الأُخرى، لكَثرَتِها كَمَا فِي الصِّحَاح، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: (مِثلُ البُرَامِ غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ  ...  لم يَسْتَعنْ وحَوامي الموتِ تَغْشَاهُ) فَرَّجْتُ عَنهُ بصَرْعَيْنا لأَرْمَلَةٍ وبائِسٍ جاءَ مَعْنَاهُ كَمَعْناهُ قَالَ يصفُ سَائِلًا شبَّهَه بالبُرام، وَهُوَ القُراد، لم يَسْتَعِنْ: يَقُول: لم يَحْلِقْ عانتَه. وحَوامِي المَوت:  أسبابُه، كَحَوَائِمِه، وقَوْلُه: بصَرْعَيْنا: أرادَ بهَا إبِلا مُختَلِفَةَ التَّمْشاءِ، تَجيءُ هَذِه، وتذهبُ هَذِه، لكَثرَتِها، هَكَذَا رَوَاهُ بفتحِ الصَّاد، وَهَذَا الشِّعرُ أَوْرَدَه ابنُ بَرّيّ عَن أبي عمروٍ، وأَوْرَدَ صَدْرَ البيتِ الأوّل: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِه وَوَقَعَ فِي العُباب: مثلُ البُزاةِ غَدا وكأنّه تَحريفٌ. الصَّرْعان: الليلُ وَالنَّهَار، أَو الغَداةُ والعَشِيُّ، من غُدْوَةٍ إِلَى الزَّوال. وَفِي الصحاحِ إِلَى انتِصافِ النهارِ صَرْعٌ، بالفَتْح، من انتِصافِ النهارِ إِلَى الْغُرُوب، وَفِي الصِّحَاح إِلَى سقوطِ القُرصِ صَرْعٌ آخَر، وَيُقَال الأَوْلى إسقاطُ الْوَاو، كَمَا فِي الصِّحَاح: أَتَيْتُه صَرْعَى النهارِ، أَي غُدْوَةً وعَشِيَّةً، وَزَعَمَ بَعْضُهم أنّهم أَرَادوا العَصْرَيْن فقُلِب. وَفِي الأساس: وَهُوَ يَحْلِبُ ناقتَه الصَّرْعَيْنِ والعَصْرَيْن، ولَقِيتُه صَرْعَيِ النهارِ: طَرَفْيْه، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة: (كأنَّني نازِعٌ يَثْنِيهِ عَن وَطَنٍ  ...  صَرْعَانِ رائِحَةٌ عَقْلٌ وتَقْيِيدُ) أَرَادَ عَقْلٌ عَشِيَّةً، وتَقييدٌ غُدوَةً، فَاكْتفى بذِكرِ أحَدِهما، يَقُول: كأنَّني بَعيرٌ نازِعٌ إِلَى وطَنِه، وَقد ثَناه عَن إرادَتِه عَقلٌ وتَقييدٌ، فَعَقْلُه بالغَداةِ، لَيَتَمكَّنَ فِي المَرعى، وتَقييدُه بالليلِ خَوْفَاً من شِرادِه. كَمَا فِي اللِّسان. قلت: وَهُوَ تفسيرُ أبي زَكَرِيّاء، وَرَوَاهُ: رَائِحَة بالنَّصْب. وَقَالَ أَبُو عليّ: ويُروى رائِحَةٌ بالرَّفْع، أَي: أمّا وَقْتُ الرَّواحِ فَعَقْلٌ، وأمّا وَقْتُ الغَداةِ فتَقْييدٌ، يَعْقِلونَه بالعَشِيّةِ وَهُوَ بارِكٌ، ويُقَيِّدونَه غَداةً بقَيدٍ يُمكِنُه الرَّعْيُ مَعَه، وَفِي شَرْحِ ديوانِ ذِي الرُّمَّة للمَعَرِّيِّ: أنّ هَذَا البيتَ يُروى: صَرْعَاه رائِحَةٌ، هَكَذَا بإضافةِ الصَّرْعَيْن إِلَى الهاءِ، وَله  وَلأبي مُحَمَّد الأخفَشِ هُنَا كلامٌ وتَحقيقٌ لَيْسَ هَذَا محَلُّه إِذْ الغرَضُ الاختِصار. يُقَال: طَلَبْتُ من فلانٍ حاجَةً فانْصَرَفْتُ وَمَا أَدْرِي هُوَ على أيِّ صِرْعَيْ أَمْرِه، بالكَسْر. ونَصُّ الصِّحَاح: مَا أَدْرِي على أيِّ صِرْعَيْ أَمْرِه هُوَ، أَي: لم يَتَبَيَّنْ لي أَمْرُه، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن يَعْقُوب، قَالَ: أنشدَني الكِلابيُّ: (فَرُحْتُ وَمَا وَدَّعْتُ لَيْلَى وَمَا دَرَتْ  ...  على أيِّ صَرْعَيْ أَمْرِها أتروَّحُ) يَعْنِي أواصِلاً ترَوَّحْتُ من عِندِها، أم قاطِعاً وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي على أيِّ حالَيْ أَمْرِه نُجْحٌ أم خَيْبَةٌ والصَّرْع، بالكَسْر: قُوّةُ الحَبلِ ويُروى بالضادِ المُعجَمة أَيْضا، ج: صُروعٌ، وضُروع، وَبِه فُسِّر قولُ لَبيدٍ السَّابِق. الصِّرْع: المُصارِع، يُقَال: هما صِرْعانِ، أَي مُصْطَرِعان. وَقد اصْطَرَعا: عالَجا أيّهما يَصْرَعُ صاحِبَه وَأَبُو قيسِ بنُ صَرَّاعٍ، كشَدّادٍ: رجلٌ من بَني عِجلٍ، نَقله الليثُ. قَالَ: والمِصْراعانِ من الْأَبْوَاب والشِّعرِ: مَا كانتْ قافِيَتانِ فِي بيتٍ. وبابانِ مَنْصُوبان يَنْضَمّانِ جَمِيعًا، مَدْخَلُهما فِي الوسَطِ مِنْهُمَا، فِيهِ لَفٌّ ونَشرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، فَفِي التَّهْذِيب: المِصْراعان: بَابا القصيدة، بمَنزلِةِ مِصْراعَيْ بابِ البيتِ، قَالَ: واشتِقاقُهما من الصَّرْعَيْن، وهما طَرَفَا النهارِ. وصَرَّعَ الشِّعرَ والبابَ تَصْرِيعاً: جَعَلَه ذَا مِصْراعَيْن، وهما مِصْراعانِ وَهُوَ فِي الشِّعرِ مَجازٌ، وتَصْريعُ الشِّعرِ  هُوَ: تَقْفِيَةُ المِصْراعِ الأوّل، مَأْخُوذٌ من مِصْراعِ الْبَاب. وَقيل: تَصْرِيعُ البيتِ من الشِّعرِ: جَعْلُ عَرُوضِه كضَرْبِه، كَصَرَعه، كَمَنَعه، يُقَال صَرَّعَ البابَ، إِذا جَعَلَ لَهُ مِصْراعَيْن، صَرَّعَ فلَانا: صَرَعَه شَدِيدا، يُقَال: مَرَرْتُ بقَتْلَى مُصَرَّعِين: شُدِّدَ للكَثرَةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المُصَارَعة، والصِّراع: مُعالَجَةُ القِرْنَيْنِ أيُّهما يَصْرَعُ صاحِبَه، ورجلٌ صَرَّاعٌ وصَريعٌ كشَدّادٍ وأميرٍ بَيِّن الصَّرَاعَةِ: شديدُ الصَّرْع، وإنْ لم يكن مَعْرُوفاً بذلك. وقومٌ صُرَعَةٌ: يَصْرَعون مَن صارَعوا، كَمَا يُقَال: رجلٌ صُرَعَة، نَقله الأَزْهَرِيّ، وَقد تَصارَعوا. والصَّرِيع: المَجنون، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: صُرِعَ الإنسانُ صَرْعَاً: جُنَّ. والمَنِيّةُ تَصْرَعُ الحَيَوان، على المثَل، وَكَذَا قَوْلُهم: باتَ صَريعَ الكأْسِ. وصَريعُ الغَواني: شاعرٌ اسمُه مُسلِمُ بنُ الوليدِ، نَقله الصَّاغانِيّ. وَيُقَال: للأمرِ صَرْعَانِ، أَي طَرَفَانِ. والمِصْرَع كمِنبَرٍ: لغةٌ فِي مِصْراعِ البابِ، قَالَ رُؤْبة: إِذْ حالَ دُوني مِصْرَعُ البابِ المِصَكّْ وَمَصَارِعُ القَومِ: حَيْثُ قُتِلوا. وغُصْنٌ صَريعٌ: مُتَهَدِّلٌ ساقِطٌ إِلَى الأَرْض. وصُرِّعَ الشجَرُ: قُطِعَ وطُرِحَ. ورأيتُ شَجَرَهم مُصَرَّعاتٍ، وصَرْعَى أَي مُقَطَّعاتٍ. ونباتٌ صَريعٌ: لما نَبَتَ على وَجْهِ الأرضِ غيرَ قَائِم، وكلُّ ذَلِك مَجازٌ. وقولُ لَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَراعِ يُظِلُّها  ...  مِنْهَا مَصارِعُ غابَةٍ وقِيامُها)  قيل: المَصَارِع: جَمْعُ مَصْرُوعٍ من القُضُب، يَقُول: مِنْهَا مَصْرُوعٌ، وَمِنْهَا قائِمٌ، والقِياسُ مَصاريعُ، كَمَا فِي اللِّسان، وَرَوَاهُ الصَّاغانِيّ: مِنْهَا مُصَرَّعُ غابَةٌ. وَقَالَ: المُصَرَّع: مَا سَقَطَ مِنْهَا) لطُولِه، وقيامُها: مَا لم يَسْقُط. وَذَكَرَ الأَزْهَرِيّ فِي ترجمةِ صعع عَن أبي المِقْدامِ السُّلَميّ قَالَ: تَضَرَّعَ الرجلُ لصاحبِه، وَتَصَرَّعَ: إِذا ذَلَّ واسْتَخْذى، وَنَقله الصَّاغانِيّ أَيْضا فِي التكملةِ هَكَذَا، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تصَرَّعَ فلانٌ لفلانٍ: تَواضَعَ لَهُ، وَمَا زِلتُ أَتَصَرَّع لَهُ، وَإِلَيْهِ، حَتَّى أجابَني، وَهُوَ مَجاز.
المعجم: تاج العروس

لبط

المعنى: لبطْتُ به الأرض ولبجْتُ به: إذا ضربتَ به الأرض.؛ولُبط به -على ما لم يُسمَّ فاعلُه-ولُبج به: إذا سقط من قيام، وكذلك إذا صرع.؛وفي حديث النبي: -صلى الله عليه وسلم- أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف -رضي الله عنهما- يغتسل فعانهُ، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبَّاةٍ فلبط به حتى ما يعقل من شدة الوجع، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتتهمون أحدًا، قالوا: نعم، وأخبروه بقوله، فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يغسل له، ففعل فراح مع الركب.؛وصفةُ الغسل ما قاله الزهري قال: يؤتى الرجل العائن بقدح فيدخل كفه فيمضمض ثم يمجه في القدح ثم يغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على كفه اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على كفه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه الأيمن ثم يدخل يده فيصب على مرفقه الأيسر ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ثم يدخل يده فيصب على قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل داخلة إزاره ولا يوضع القدح بالأرض ثم يصب على رأس الرجل الذي أصيب بالعين من خلفه صبةً واحدةً.؛وقال أبو عبيد: أما قوله: يغسل داخلة إزارة: فقد اختلف الناس في معناه، فكان بعضهم يذهب وهمه إلى المذاكير، وبعضهم إلى الأفخاذ والورك.؛قال: وليس هو عندي من هذا في شيء، إنما أراد بداخلة إزاره طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده وهو يلي الجانب الأيمن من الرجل؛ لأن المؤتزر إنما يبدأ إذا ائتزر بجانبه الأيمن فذلك الطرف يباشر جسده فهو الذي يغسل. قال: ولا أعلمه إلاَ وقد جاء مفسرًا في بعض الحديث.؛واللَّبطةُ: -بالتحريك- الاسم من الالتباط.؛وعدْو الأقزال: لبطة -أيضًا-.؛ولبطة بن الفرزدق: أخو كلطة وخبطة، وكنيتهُ أبو غالب المجاشعي، يروي عن أبيه، روى عنه سفيان بن عيينة.؛ومن اللَّبط: الصَّرع والثمريغ في التراب: حديث عائشة -رضي الله عنها-: أنها كانت تضرب اليتيم وتلبطه.؛ولَبَطيُطُ: بلد من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.؛والملْبْطَ -بكسرالميم-: موضع. ويوم الملبط: من أيامهم.؛وقال ابن عباد: اللَّبطة: الزكام، ورجل ملبُوط لُبط لبطًا: أي زكم.؛وقال غيره: تلبَّط: إذا اضطجع وتمرغ، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في ماعز بم مالك الأسلمي -رضي الله عنه- بعدما رجم: إنه ليّتَلَبط في رياض الجنة. وسُئل -صلى الله عليه وسلم- عن الشهداء فوصفهم ثم قال: أولئك الذين يتلبطون في الغرف العلى من الجنة.؛وقال ابن عباد: التلُبْطُ: التوجهُ، يقال: تلبطت موضع كذا: أي توجهت، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة؛ومتى تدعْ دار الهَواَن وأهلها *** تجِدِ البلادَ عريْضةَ المُتلبَّط؛أي: المذهب.؛وجاء يتّلَبُّط: أي يعْدُو، قال؛ما زِلتُ أسعْى معُهم وألتبِطْ *** حتى إذا جنّ الظلامُ النختلطِ؛جاءُوا بِضيْحٍ هلْ رأيتَ الذّئب قطْ قال: والتبطَ الرّجلُ: احتالَ واجتهدَ.؛والتبطَ القومُ بفلانٍ: أطافوا به ولزموْهُ.؛وقال غيرهُ: التبطَ: إذا سعىَ، وفي حديثِ بعضهم: فألتبِطوا بجنْبيْ ناقتي.؛والتَبط: أي تحيرَ، قال عبد اللّه بن الزّبعرْى؛كلّ بوْسٍ ونعْيمٍ زائلّ *** وبناتُ الدهرِ يلْعَبنْ بكلْ؛والعَطياتُ خساسّ بينهمْ *** وسواءّ قبرُ مثرٍ ومقلْ؛ذو مناَدْيْحَ وذو ملْتبطٍ *** ورِكابي حيثُ وجّهْتُ ذلُلْ؛هكذاَ أنشده الفرّاء: "خَساس" بالسّين وقال: خساسّ: قليلةّ،وقال الأصمعيّ: الرّواية: "خصاصّ" بالصاد؛ أرادَ: الاختصاصَ في العطاياَ؛ يحرْمُ هذا ويعْطى هذا ويستوْوْنَ في القبور.؛اسْتشهدَ ابن فارسٍ بالبيتِ الأخير على أنَ الالتباطَ التحيرُ. وليس منه في شيءٍ، وإنما الالتباطُ -ها هنا- بمعنى الاضطراب: أي الضرْبِ في الأرض.؛وقال ابن فارسٍ: التْبط: إذا جمعَ قوائمه، قال رؤبة؛معْجي أمامَ الخيلِ والتباطي ***؛هو من قولهمِ للبعيرِ إذا مر يجهدُ العدْوَ: عدا اللبطة، وهذا مثلّ يريدُ انه لا يجاري أحدًا إلا سبقهَ.؛والتركيبُ يدل على سقوطٍ وصروعٍ.
المعجم: العباب الزاخر

ضرع

المعنى: ضَرَعَ إِليه يَضْرَعُ ضَرَعاً وضَراعةً: خضع وذلَّ، فهو ضارِعٌ، من قوم ضَرَعةٍ وضُرُوعٍ. وتضرَّع: تذلَّل وتخشَّع. وقوله عز وجل: فلولا إِذْ جاءهم بأْسُنا تضَرَّعوا، فمعناه تذلَّلوا وخضَعوا. ويقال: ضرَع فلان لفلان وضَرِعَ له إذا ما تخشَّع له وسأَله أَن يُعْطِيَه؛ قال الأعشى: سـائِلْ تَميمـاً بهـ، أَيّـامَ صَفْقَتِهمْ لَمّــا أَتَـوْه أَسـارى كلُّهُـم ضـَرَعا أَي ضرَع كلُّ واحدٍ منهم له وخضَع. ويقال: ضرَع له واستَضْرَعَ.والضارِعُ: المتذلِّلُ للغَنِيّ. وتضرَّع إِلى الله أَي ابْتَهَلَ. قال الفواء: جاء فلان يَتَضَرَّعُ ويَتَعَرَّضُ ويَتَأَرَّضُ ويَتصَدَّى ويَتَأَتَّى بمعنىً إذا جاء يَطْلُبُ إِليك الحاجةَ، وأَضرَعَتْه إِليه الحاجةُ وأَضرَعَه غيره. وفي المثل: الحُمَّى أَضرَعَتْني لَكَ. وخَدٌّ ضارِعٌ وجَنْبٌ ضارعٌ: مُتَخَشِّعٌ على المثل. والتضرُّعُ: التَّلَوِّي والاستغاثةُ.وأَضرَعْتُ له مالي أَي بَذَلْتُه له؛ قال الأَسود: وإِذا أَخِلاَّئي تَنَكَّـــــبَ ودُّهُـــــمْ فـأَبُو الكُـدادةِ مـالُه لـي مُضـْرَعُ أَي مبذولٌ. والضَّرَعُ، بالتحريك، والضارِعُ: الصغير من كل شيء، وقيل: الصغير السنّ الضعيف الضاوي النحيفُ. وإِنَّ فلاناً لضارِعُ الجسمِ أَي نحيف ضعيف. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى ولَدَيْ جَعْفَرٍ الطَّيَّار فقال: ما لي أَراهُما ضارِعَيْن؟ فقالوا: إِنَّ العَيْنَ تُسْرِعُ إِليهما: الضَّارِعُ النَّحِيفُ الضَّاوي الجسم. يقال: ضَرِعَ يَضْرَعُ، فهو ضارِعٌ وضَرَعٌ، بالتحريك. ومنه حديث قيس بن عاصم: إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرَعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي أُعِيرُهُما للرّكوب، يعني الجمل الضعيف والناقة الهَرِمةَ التي هَرِمَتْ فأَدْبَرَ خيرُها؛ ومنه حديث المِقْداد: وإِذا فيهما فرس آدَمُ ومُهْرٌ ضَرَعٌ، وحديث عمرو بن العاصِ: لَسْتُ بالضَّرَعِ، ويقال: هو الغُمْرُ الضَّعِيفُ من الرجال؛ وقال الشاعر: أَنـاةً وحِلْمـاً وانْتِظـاراً بِهِمْ غَداً فَما أَنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغُمْرِ ويقال: جَسَدُك ضارِعٌ وجَنْبُكَ ضارِعٌ؛ وأَنشد: مِـنَ الحُسـْنِ إِنْعامـاً وجَنْبُـكَ ضارِعُ ويقال: قوم ضَرَعٌ ورجل ضَرَعٌ؛ وأَنشد: وأَنْتُـــمُ لا أُشـــاباتٌ ولا ضـــَرَعُ وقد ضَرُعَ ضَراعةً، وأَضْرَعَه الحُبُّ وغيره؛ قال صخر: ولَمـــا بَقِيـــتُ لَيَبْقَيَــنَّ جَــوىً بَيْــنَ الجَــوانِحِ، مُضــْرِعٌ جِســْمِي ورجل ضارعٌ بيِّنُ الضُّرُوعِ والضَّراعةِ: ناحِل ضعيفٌ. والضَّرَعُ: الجمل الضَّعِيفُ. والضَّرَعُ: الجَبانُ. والضَّرَعُ: المُتهالِكُ مِنَ الحاجةِ للغنى؛ وقول أَبي زبيد: مُسْتَضــْرِعٌ مـا دَنـا مِنْهُـنَّ مُكْتَنِـتٌ من الضَّرَعِ وهو الخاضِعُ، والضَّارِعُ مثله.وقوله عزَّ وجل: تدعونه تضرُّعاً وخفية؛ المعنى تدعونه مظهرين الضراعة وهي شدة القر والحاجة إِلى الله عز وجل، وانتصابهما على الحال، وإِن كانا مصدرين. وفي حديث الاستسقاء: خرج مُتَبَدِّلاً مُتَضَرِّعاً؛ التضَرُّعُ الذلُّلُ والمبالغة في السؤَال والرغْبة. يقال: ضَرِعَ يَضْرَعُ، بالكسر والفتح، وتَضَرَّعَ إذا خَضَعَ وذلَّ. وفي حديث عمر: فقد ضَرَعَ الكبيرُ ورقَّ الصغير؛ ومنه حديث علي: أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكم أَي أَذلَّها. ويقال: لفلان فَرَسٌ قدْ ضَرِعَ به أَي غَلَبَه، وقد ورد في حديث سلمان: قد ضَرِع به. وضَرَعَتِ الشمسُ وضَرَّعَتْ: غابَتْ أَو دَنَتْ من المَغِيبِ، وتَضْريعُها: دُنُوُّها للمغيب. وضَرَّعَتِ القِدْرُ تَضْرِيعاً: حان أَنْ تُدْرِكَ.والضَّرْعُ لكل ذات ظِلْف أَو خُفّ، وضَرْعُ الشاةِ والناقةِ: مَدَرُّ لبنها، والجمع ضُرُوعٌ. وأَضْرَعَتِ الشاةُ والناقة وهي مُضْرِعٌ: نَبَتَ ضَرْعُها أَو عَظُم. والضَّرِيعةُ والضَّرْعاءُ جميعاً: العظيمة الضَّرْعِ من الشاءِ والإِبل. وشاة ضَرِيعٌ: حَسَنة الضَّرْعِ. وأَضْرَعَتِ الشاةُ أَي نزل لبنها قبيل لنِّتاجِ. وأَضْرَعَتِ الناقةُ، وهي مُضْرِعٌ: نزل لبنها من ضَرْعها قُرْب النتاج، وقيل: هو إذا قرب نتاجها. وما له زرع ولا ضَرْعٌ: يعني بالضرع الشاة والناقة؛ وقول لبيد: وخَصـْمٍ كبـادِي الجِـنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُم بِمُســــْتَحْوِذٍ ذِي مِـــرَّة وضـــُرُوعِ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه واسع له مَخارِجُ كمخارج اللبن، ورواه أَبو عبيد: وصُرُوع، بالصاد المهملة، وهي الضُّروبُ من الشيء، يغني ذي أَفانِينَ. قال أَبو زيد: الضَّرْعُ جِماع وفيه الأَطْباءُ، وهي الأَخْلافُ، واحدها طُبْيٌ وخِلْفٌ، وفي الأَطْباءِ الأَحالِيلُ وهي خُروقُ اللبن.والضُّروعُ: عِنَبٌ أَبيض كبير الحب قليل الماء عظيم العناقيد.والمُصارِعُ: المُشْبِهُ. والمُضارَعةُ: المشابهة. والمُضارعة للشيء: أَن يُضارِعه كأَنه مثله أَو شبْهه. وفي حديث عدِيّ، رضي الله عنه: قال له لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك شيء ضارَعْتَ فيه النصرانية؛ المُضارَعةُ: المُشابَهةُ والمُقارَبةُ، وذلك أَنه سأَله عن طعام النصارى فكأَنه أَراد لا يتحرَّكنَّ في قلبك شكّ أَنَّ ما شابَهْتَ فيه النصارى حرام أَو خبيث أَو مكروه، وذكره الهروي لا يَتَحَلَّجنَّ، ثم قال يعني أَنه نظيف، قال ابن الأَثير: وسياقُ الحديث لا يناسب هذا التفسير؛ ومنه حديث معمر بن عبد الله: إِني أَخافُ أَن تُضارِعَ، أَي أَخاف أَن يُشْبِه فعلُك الرِّياء. وفي حديث معاوية: لستُ بنُكَحةٍ طُلَقةٍ ولا بسُبَبةٍ ضُرَعةٍ، أَي لست بشَتَّام للرجال المُشابِه لهم والمُساوِي. ويقال: هذا ضِرْعُ هذا وصِرْعُه، بالضاد والصاد، أَي مِثْله. قال الأَزهري: والنحويون يقولون للفعل المستَقْبَلِ مُضارِعٌ لمشاكلته الأَسماء فيما يلحقه من الإِعراب. والمُضارِعُ من الأَفعال: ما أَشبه الأَسماء وهو الفعل الآتي والحاضر؛ والمُضارِعُ في العَرُوضِ: مفاعيل فاع لاتن مفاعيل فاع لاتن كقوله: دَعــــــاني إِلـــــى ســـــُعاد دَواعِــــــي هَـــــوَى ســـــُعاد سمِّي بذلك لأَنه ضارَعَ المُجْتَثَّ.والضُّروعُ والصُّروعُ: قُوَى الحبْل، واحدها ضِرْعٌ وصِرْعٌ.والضَّرِيعُ: نبات أَخضَر مُنْتِنٌ خفيف يَرْمي به البحرُ وله جوْفٌ، وقيل: هو يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ، وقيل: ما دام رطباً فهو ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فهو ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فهو الشَّبْرِقُ، وهو مَرْعَى سَوءٍ لا تَعْقِدُ عليه السائمةُ شَحْماً ولا لحماً، وإِن لم تفارقه إِلى غيره ساءَت حالها. وفي التنزيل: ليس لهم طعام إِلاَّ من ضريع لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوع؛ قال الفراء: الضرِيعُ نبت يقال له الشَّبْرِقُ، وأَهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وقال ابن الأَعرابي: الضريع العوْسَجُ الرطْب، فإِذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ، فإِذا زاد جُفوفاً فهو الخَزِيزُ، وجاءَ في التفسير: أَن الكفار قالوا إِنَّ الضريعَ لتَسْمَنُ عليه إِبلنا، فقال الله عز وجل: لا يُسْمِنُ ولا يُغْني من جوع. وجاء في حديث أَهل النار: فيُغاثون بطعام من ضريع؛ قال ابن الأَثير: هو نبت بالحجاز له شوْكٌ كبار يقال له الشبرق؛ وقال قَيْسُ بن عَيْزارةَ الهذليّ يذكر إِبلاً وسُوءَ مَرْعاها: وحُبِسـْنَ فـي هَـزْمِ الضـَّرِيعِ، فكُلُّها حَــدْباءُ دامِيــةُ اليَـدَيْنِ، حَـرُودُ هَزْمُ الضرِيعِ: ما تَكَسَّر منه، والحَرُودُ: التي لا تكاد تَدِرُّ؛ وصف الإِبل بشدَّة الهُزال؛ وقيل: الضرِيعُ طعام أَهل النار، وهذا لا يعرفه العرب. والضَّرِيعُ: القِشْرُ الذي على العظم تحت اللحم، وقيل: هو جلد على الضِّلَعِ.وتَضْرُوعُ: بلدة؛ قال عامر ابن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه: ونِعْـمَ أَخُـو الضـُّعْلُوكِ أَمـسِ تَرَكْتُه بِتَضـْرُوعَ، يَمْـرِي باليَـدَيْنِ ويَعْسـِفُ قال ابن برِّي: أَخو الصُّعْلوك يعني به فرسه، ويَمْرِي بيديه: يحرّكهما كالعابث، ويَعْسِف: ترجُف حَنْجَرتُه من النَّفَسِ، وهذا المكان وهذا البيت أَورده الجوهري بتَضْرُع بغير واو؛ قال ابن بري: ورواه ابن دريد بتَضْرُوعَ مثل تَذْنُوب.وتُضارُعٌ، بضم التاء والراء: موضع أَو جبل بنجد، وفي التهذيب: بالعَقِيق. وفي الحديث: إذا سال تُضارُعٌ فهو عامُ ربِيعٍ، وفيه: إذا أَخصبت تُضارُعٌ أَخصبت البلاد؛ قال أَبو ذؤيب: كــأَنَّ ثِقـالَ المُـزْنِ بَيْـنَ تُضـارُعٍ وشــابةَ بَــرْكٌ مــن جُـذامَ لَبِيـجُ قال ابن بري: صوابه تُضارِع، بكسر الراء، قال: وكذا هو في بيت أَبي ذؤيب، فأَمّا بضم التاء والراء فهو غلط لأَنه ليس في الكلام تُفاعُل ولا فُعالُلٌ، قال ابن جني: ينبغي أَن يكون تُضارِعٌ فُعالِلاً بمنزلة عُذافِرٍ، ولا نحكم على التاء بالزيادة إِلا بدليل، وأَضرُعٌ: موضع؛ وأَما قول الراعي: فأَبصـَرْتُهُمْ حـتى تَـواراتْ حُمُـولُهُم بأَنْقــاءٍ يَحْمُـومٍ، ووَرَّكْـنَ أَضـْرُعا فإِنَّ أَضْرُعاً ههنا جبال أَو قاراتٌ صِغار؛ قال خالد ابن جبلة: هي أُكَيْمات صغار، ولم يذكر لها واحداً.
المعجم: لسان العرب

حصد

المعنى: الحَصْدُ: جزك البر ونحوه من النبات.حَصَدَ الزرع وغيره من النبات يَحْصِدُه ويَحْصُدُه حَصْداً وحَصاداً وحِصاداً؛ عن اللحياني: قطعه بالمِنْجَلِ؛ وحَصَده واحتصده بمعنى واحد.والزرع محصود وحَصِيدٌ وحَصِيدَةٌ وحَصَدٌ، بالتحريك؛ ورجل حاصد من قوم حَصَدةٍ وحُصَّاد.والحَصَاد والحِصاد: أَوانُ الحَصْد. والحَصَادُ والحَصِيدُ والحَصَد: الزرع والبر المحصود بعد ما يحصد؛ وأَنشد: إِلى مُقْعَدات تَطْرَحُ الريحُ بالضحى، عليهـنَّ رَفْضـاً مـن حَصـَادِ القُلاقل وحَصاد كل شجرة: ثمرتها. وحَصاد البقول البرية: ما تناثر من حبتها عند هَيْجها. والقلاقل: بقلة برية يشبه حبها حب السمسم ولها أَكمام كأَكمامها؛ وأَراد بحصاد القلاقل ما تناثر منه بعد هيجه. وفي حديث ظبيانَ: يأْكلون حَصِيدَها؛ الحصيد المحصود فعيل بمعنى مفعول. وأَحْصَدَ البر والزرع: حان له أَن يُحصد؛ واسْتَحْصَد: دعا إِلى ذلك من نفسه. وقال ابن الأَعرابي: أَحصد الزرع واستحصد سواء.والحَصِيد: أَسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المِنْجل. والحَصِيد: المَزْرَعَة لأَنها تُحْصَد؛ الأَزهري: الحصيدة المزرعة إذا حصدت كلها، والجمع الحصائد. والحصيدُ: الذي حَصَدَتْه الأَيدي؛ قاله أَبو حنيفة، وقيل هو الذي انتزعته الرياح فطارت به.والمُحْصدُ: الذي قد جف وهو قائم.والحَصَدُ: ما أَحصَدَ من النبات وجف؛ قال النابغة: يَمُــدُّهُ كــلُّ وادٍ مُتْــرَعٍ لَجِبٍــ، فيـه رُكـام مـن اليَنْبوتِ والحَصَدِ وقوله عز وجل: وآتوا حقه يوم حَصاده؛ يريد، والله أَعلم، يوم حَصْده وجزازه.يقال: حِصاد وحَصاد وجِزاز وجَزاز وجِداد وجَداد وقِطاف وقَطاف، وهذان من الحِصاد والحَصاد.وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن حَصاد الليل وعن جداده؛ الحَصاد، بالفتح والكسر: قَطْعُ الزرع؛ قال أَبو عبيد: إِنما نهى عن ذلك ليلاً من أَجل المساكين لأَنهم كانوا يحضرونه فيتصدق عليهم؛ ومنه قوله تعالى: وآتوا حقه يوم حصاده؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فهو فرار من الصدقة؛ ويقال: بل نهى عن ذلك لأَجل الهوام أَن تصيب الناس إذا حَصَدوا ليلاً. قال أَبو عبيد: والقول الأَول أَحبُّ إِليّ.وقول الله تعالى: وحَبَّ الحصيد؛ قال الفراء: هذا مما أُضيف إِلى نفسه وهو مثل قوله تعالى: إِن هذا لهو حق اليقين؛ ومثله قوله تعالى: ونحن أَقرب إِليه من حبل الوريد؛ والحبل: هو الوريد فأُضيف إِلى نفسه لاختلاف لفظ الاسمين. وقال الزجاج: نصب قوله وحبَّ الحصيد أَي وأَنبتنا فيها حب الحصيد فجمع بذلك جميع ما يقتات من حب الحنطة والشعير وكل ما حصد، كأَنه قال: وحب النبت الحصيد؛ وقال الليث: أَراد حب البر المحصود، قال الأَزهري: وقول الزجاج أَصح لأَنه أَعم.والمِحْصَدُ، بالكسر: المنجل. وحَصَدَهم يَحْصِدُهم حَصْداً: قتلهم؛ قال الأَعشى: قالوا البَقِيَّةَ، والهنْدِيُّ يَحْصُدُهم، ولا بَقِيَّـةَ إِلاَّ الثَّـارُ، وانكَشـَفوا وقيل للناس: حَصَدٌ، وقوله تعالى: حتى جعلناهم حصيداً خامدين، مِن هذا؛ هؤلاء قوم قتلوا نبيّاً بعث إِليهم فعاقبهم الله وقتلهم ملك من ملوك الأَعاجم فقال الله تعالى: حتى جعلناهم حصيداً خامدين؛ أَي كالزرع المحصود.وفي حديث الفتح: فإِذا لقيتموهم غداً أَن تحْصُدوهم حَصْداً أَي تقتلوهم وتبالغوا في قتلهم واستئصالهم، مأْخوذ من حَصْدِ الزرع؛ وكذلك قوله: يزرعهـا اللَّـهُ من جَنْبٍ ويَحْصُدُها، فلا تقـوم لمـا يـأْتي بـه الصُّرَمُ كأَنه يخلقها ويميتها، وحَصَدَ الرجلُ حَصْداً؛ حكاه اللحياني عن أَبي طيبة وقال: هي لغتنا، قال: وإِنما قال هذا لأَن لغة الأَكثر إِنما هو عَصَدَ.والحَصَدُ: اشتداد الفتل واستحكام الصناعة في الأَوتار والحبال والدروع؛ حبل أَحْصَدُ وحَصِدٌ ومُحْصَدٌ ومُسْتَحْصِدٌ؛ وقال الليث: الحَصَدُ مصدرُ الشيء الأَحْصَدِ، وهو المحكم فتله وصنعته من الحبال والأَوتار والدروع. وحبل مُحْصَدٌ أَي محكم مفتول. وحَصِد، بكسر الصاد، وأَحصدت الحبل: فتلته. ورجل مُحْصَدُ الرأْي: محكمه سديده، على التشبيه بذلك، ورأْي مُسْتَحْصَدٌ: محكم؛ قال لبيد: وخَصـْمٍ كنادي الجنِّ، أَسقطت شَأْوَهم بمُسْتَحْصـــَدٍ ذي مِـــرَّة وضـــُروع أَي برأْي محكم وثيق. والصُّروع والضُّروع: الضُّروب والقُوَى. واستحصد أَمر القوم واستحصف إذا استحكم. واستَحْصَل الحبل أَي استحكم. ويقال للخَلْقِ الشديد: أَحْصَدُ مُحْصَدٌ حَصِدٌ مُسْتَحْصِد؛ وكذلك وتَرٌ أَحصد: شديد الفتل؛ قال الجعدي: مِنْ نَزِعٍ أَحْصَدَ مُسْتأْرِب أَي شديد محكم؛ وقال آخر: خُلِقْــتَ مشــروراً مُمَــرّاً مُحْصـَدا واسْتَحْصَدَ حَبْله: اشتدّ غضبه. ودرع حَصداء: صلبة شديدة محكمة.واستحصد القوم أَي اجتمعوا وتضافروا.والحَصَادُ: نبات ينبت في البَرَّاق على نِبْتَة الخافورِ يُخْبَطُ للغَنَم. وقال أَبو حنيفة: الحَصادُ يشبه السَّبَطَ؛ قال ذو الرمة في وصف ثور وحشي: قــاظَ الحَصـادَ والنَّصـِيَّ الأَغْيَـدا والحَصَدُ: نبات أَو شجر؛ قال الأَخطل: تَظَـلُّ فيـه بنـاتُ المـاءِ أَنْجِيَةً، وفـي جَـوانبه اليَنْبـوتُ والحَصـَدُ الأَزهري: وحَصاد البَرْوَق حبة سوداء؛ ومنه قول ابن فَسْوَة: كـأَنَّ حَصـادَ البَـرْوَق الجَعْدِ حائلٌ بِــذِفْرَى عِفِرْنــاةٍ، خلافَ المُعَـذَّرِ شبه ما يقطر من ذفراها إذا عرقت بحب البروَق الذي جعله حصاده، لأَن ذلك العرق يتحبب فيقطر أَسود. وروي عن الأَصمعي: الحصاد نبت له قصب ينبسط في الأَرض وُرَيْقُه على طَرَف قَصَبه؛ وأَنشد بيت ذي الرمة في وصف ثور الوحش. وقال شمر: الحَصَدُ شجر؛ وأَنشد: فيـه حُطـام مـن اليَنْبُوت والحَصَد ويروى: والخَضَد وهو ما تثنى وتكسر وخُضِدَ.الجوهري: الحَصادُ والحَصَدُ نبتان، فالحصاد كالنَّصِيِّ والحصد شجر، واحدته حَصَدَةٌ. وحصائد الأَلسنة التي في الحديث: هو ما قيل في الناس باللسان وقطع به عليهم. قال الأَزهري: وفي الحديث: وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إِلاَّ حصائد أَلسنتهم؟ أَي ما قالته الأَلسنة وهو ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، واحدتها حَصيدَةٌ تشبيهاً بما يُحْصَدُ من الزرع إذا جذ، وتشبيهاً للسان وما يقتطعه من القول بحد المنجل الذي يحصد به.وحكى ابن جني عن أَحمد بن يحيى: حاصود وحواصيد ولم يفسره، قال ابن سيده: ولا أَدري ما هو.
المعجم: لسان العرب

Pages