المعجم العربي الجامع

شيش

المعنى: الفراء:يقال للتمر الذي لا يشتد نواه الشيشاء وانشد يا لك من تمر ومن شيشاء ينشـب في المعسل والهاء الجوهري الشيش الشيشاء لغه في الشص والشيصاء وينشد يا لك من تمر ومن شيشاء ينشـب في المعسل والهاء ويروي الهاء بكسر الام جمع لها مثل اضى واضاء جمع اضاء
المعجم: لسان العرب

شأْشأَ

المعنى: شأْشأَةً وشِئْشاءً الأمرُ: اتَّضَح.؛- القومُ: تفرّقوا.؛- ت النخـلةُ: لم يكن لبُسرها نَوًى.؛- الغنمَ: دعاها إلى الماء.
المعجم: القاموس

شَأْشَأَتِ

المعنى: النخلةُ، شَأْشَأَةً، وشِئْشاءً: لم تقبل اللِّقاح. وـ فلانٌ بالحُمُرِ والغنم: زجرها للمضيِّ، فقال شَأْشَأْ.؛(تَشَأْشَأَ) القومُ: تَفَرَّقُوا. وـ أمْرُهم: هان واتَّضع.
المعجم: الوسيط

الشيش

المعنى: ـ الشِّيشُ والشِّيشاءُ، بكسرهما: التَّمْرُ لا يَعْقِدُ نَوًى، وإن أنْوَى، لم يَشْتَدَّ. وإذا جَفَّ، كان حَشَفاً غيرَ حُلْوٍ، ـ وقد أشَاشَتِ النَّخْلَةُ. والنَّفيسُ بنُ عبدِ الجَبَّارِ بنِ شِيشَوَيْهِ: محدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط

أَشَاصَتِ

المعنى: النخلَةُ: حملت شِيصاً لعدم تلقيحها، أو سوء تأْبيرها.؛(شَايَصَ) مُشايَصَةً، وشِياصاً: شرِس وساء خُلُقُه. وـ فلاناً: نافَرَه.؛(شَيَّصَتِ) النخلة: أشاصَتْ. وـ فلانٌ الناس وغيرهم: آذاهم.؛(الشِّيصُ): تمر لم يتم نضجه لسوءِ تأبيره أو لفسادٍ آخر.؛(الشِّيصاءُ): الشِّيشاء.
المعجم: الوسيط

شأشأ

المعنى: شأشأ : (} شَأْشَأْ {وشُؤْشُؤ) قَالَ ابْن الأَعرابي: هُوَ (دُعاءُ الحِمارِ إِلى الماءِ) وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الشَّأْشَأُ: زَجْرُ الْحمار، وَكَذَلِكَ السَّأْسأُ. وَقَالَ أَبو زيد: شَأْشَأْتُ بالحمار إِذَ دَعَوْتَه، وقلتَ لَهُ {تَشَأْ تَشَأْ (وزَجْرُ الغَنَمِ والحِمارِ للمُضِيِّ) أَو اللُّحوق بقوله شَأْشَأْ} وتَشُؤْ تَشُؤْ، وَقَالَ رجلٌ من بني الحِرماز تَشَأْتَشَأْ وفتع الشِّينَ (أَو) أَنَّ ( {شُؤْشُؤْ) بِالضَّمِّ (دُعاءٌ للغَنَمِ لتَأْكُلَ أَو تشربَ، وشَأْشَأَ} شَأْشَأَةً) كدَحْرَجةٍ {وشِئْشَاءً بِالْقِيَاسِ (قَالَ ذَلِك) أَي شَأْشَأْ أَو شُؤْشُؤْ. (و) } شَأْشَأَت (النَّخْلَةُ) شِئْشَاءً، قِيَاسا على صِئْصَاءٍ كَمَا سيأْتي (لم تَقْبَلِ اللِّقَاحَ) وَلم يكن لبُسْرِهَا نَوى (والشَّأْشاءُ: الشِّيصُ) وَهُوَ التمْرُ الرَّدِيءُ، ضدّ البَرْنِيّ، (والنَّخْلُ الطِّوَالُ) . (! وتَشَأْشئوا: تَفَرَّقُوا، و) تَشَأْشَأَ (أَمْرُهم: اتَّضَعَ) نَقيضُ ارْتَفع (وشَأْ) إِشارة إِلى أَنه يُستعمل ثلاثيًّا ورُباعيًّا، فَلَا يكون تَكراراً لِما مَرَّ كَمَا زعم شيخُنا، وَفِي الحَدِيث أَن رَجُلاً قَالَ لبعِيرِه: شَأْ لَعنَك اللَّهُ. فَنَهَاهُ النبيُّ صلى  الله عَلَيْهِ وَسلم عَن لَعْنِه، قَالَ أَبو مَنْصُور هُوَ (زَجْرٌ) وبعضُ الْعَرَب يَقُول: جَأْ، بِالْجِيم، وهما لُغَتَانِ.
المعجم: تاج العروس

أشَاشَتِ

المعنى: النخلةُ: صارَ حملُها شِيشاً.؛(الشِّيشُ): التمر الذي لا يَعقد نَوًى، أو يكون نواه ضعيفاً ويصير حَشَفاً إذا جف. وـ نوع من السيوف غير المرهفة يلعب بها ويتمرّس في المبارزة. (د). و(لعبة الشيش): نوع من الألعاب الرياضية تستعمل فيه سيوف الشيش. وـ الزجاج. (د). و(شيش النافذة): معناه في الأصل شبَّاكها الزجاجي ثم استعمل في الشُّباك من الخشب يحجب الشمس ويدخل الهواء. (د).؛(الشِّيشاءُ): الشِّيص.؛(الشِّيشةُ): النارَجيلة التي تستعمل في التدخين. لأن بطنها من الزجاج. (د).
المعجم: الوسيط

شيص

المعنى: الشِّيصُ والشِّيصَاءُ: رَدِيء التمر، وقيل: هو فارسي معرب واحدتُه شِيصةٌ وشِيصَاءَة ممدودة، وقد تَأشاصَ النخلُ وأَشاصَت وشَيَّصَ النخلُ؛ الأَخيرة عن كراع؛ الفراء: يقال للتمر الذي لا يشتدُّ نواه ويَقْوَى وقد لا يكون له نوى أَصلاً، والشِّيشاءُ هو الشِّيصُ، وإِنما يُشَيِّصُ إذا لم يُلْقَحْ؛ قال الأُموي: هي في لغة بلحرث بن كعب الصِّيصُ. الأَصمعي: صَأْصأَت النخلة إذا صارت شِيصاً، وأَهلُ المدينة يسمون الشِّيصَ السَّخْلَ، وأَشاصَ النخلُ إِشاصةً إذا فسَدَ وصار حملُه الشِّيصَ. وفي الحديث: أَنه نهى عن تَأْبِير نَخْلهم فصارت شيصاً.وفي نوادر الأَعراب: شَيَّصَ فلانٌ الناسَ إذا عذَّبَهم بالأَذَى، قال: وبينهم مُشايَصةٌ أَي مُنافرةٌ. ويقال: أَشاصَ به إذا رفَعَ أَمرَه إِلى السلطان؛ قال مَقّاس العائذيّ: أَشاصَتْ بنا كَلْب شُصُوصاً، وواجَهَت علـى رافِـدينا بالجزيرة تَغْلب
المعجم: لسان العرب

لَهو

المعنى: لَهو : (و ( {لَها) } يَلْهُو ( {لَهْواً) :) أَي (لَعِبَ) . (قالَ شيْخُنا: قَضِيَّتُهُ اتِّحادِهُمُا وَقد فرَّق بَيْنهما جماعَةٌ مِن أهْلِ الفُروقِ فَقيل:} اللهْوُ واللّعِبُ يَشْتركانِ فِي أنّهما اشْتِغالٌ بِمَا لَا يَعْنِي من هَوًى أَو طَرَبٍ حَرَامًا أَو لَا، قيلَ: {واللهْوُ أَعَمُّ مُطْلقاً، فاسْتِماعُ} المَلاهِي لَهْوٌ لَا لَعِبٌ، وقيلَ: اللّعِبُ مَا قُصِدَ بِهِ تَعْجيلُ المَسَرَّةِ والاسْتِرْواح بِهِ، واللهْوُ مَا شغلَ من هَوًى وطَرَبٍ وَإِن لم يُقْصَد بِهِ ذلكَ؛ وَلَهُم فُروقٌ أُخَرُ بَيْنهما وبينَ العَبَثِ، مَرَّ بعضُها أَثناءَ المَواد. قُلْت: وقيلَ: أصْلُ اللهْوِ التَّرْوِيحُ عَن النَّفْسِ بِمَا لَا تَقْتَضيهِ الحِكْمَة. وقالَ الطَّرسوسي: اللهْوُ الشيءُ الَّذِي يَلْتَذُّ بِهِ الإنْسانُ ثمَّ يَنْقضِي، وقيلَ: مَا يشغلُ الإنْسانَ عمَّا يَهِمّه، وأَمَّا العَبَثُ فَهُوَ ارْتِكابُ أَمْرٍ غَيْر مَعْلومِ الفائِدَةِ، وقيلَ: هُوَ الاشْتِغالُ بِمَا يَنْفَع وَبِمَا لَا يَنْفَع؛ وقيلَ: أَن يَخْلط بعَمَلِه لعباً ويقالُ لمَا ليسَ فِيهِ غَرَض صَحيح. ( {كالْتَهَى.} وألْهاهُ ذلكَ) :) أَي شَغَلَهُ. ( {والمَلاهِي: آلاتُهُ) ، جَمْعُ} لَهْوٍ على غيرِ قِياسٍ، أَو جَمْعُ {مَلْهاةٍ لمَا مِن شأْنِه أَنْ} يُلْهَى بِهِ. ( {وتَلاهَى بذلكَ) :) أَي اشْتَغَلَ. (} والأُلْهُوَّةُ {والأُلْهِيَّةُ) ، بالضَّمِّ فيهمَا، (} والتَّلْهِيَةُ) :) كلُّ ذلكَ (مَا! يُتلاهَى بِهِ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم؛ قالَ الشاعرُ:  {بتِلهِيةٍ أَرِيشُ بهَا سِهامِي تَبَذُّ المُرْشِياتِ من القَطِينِوفي الصِّحاحِ:} الأُلْهِيَّةُ مِن {اللَّهْوِ، يقالُ بَيْنهم} أُلْهِيَّةٌ كَمَا تقولُ أُحْجِيَّةٌ، وتَقْديرُها أُفْعُولة. ( {ولَهَتِ المرأَةُ إِلى حَدِيثِهِ) ، أَي الرَّجُل،} تَلْهُو (لَهْواً) ، بِالْفَتْح، ( {ولُهُوًّا) ، كعُلُوَ: (أَنِسَتْ بِهِ وأَعْجَبَها) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ: كَبِرْتُ وألاَّ يُحْسِنَ اللهْوَ أَمْثالِي (} واللَّهْوَةُ: المرأَةُ {المَلْهُوُّ بهَا) ، وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ: } ولَهْوةُ {اللاَّهِي وَلَو تَنَطَّسا (} كاللَّهْوِ) ، بغَيرِها؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {لَو أَرَدْنا أَن نَتَّخِذْ لَهْواً} . قَالُوا: أَيِ امْرأَةً تَعَالَى اللهُ عَن ذلكَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. (و) {اللُّهْوَةُ، (بالضَّمِّ وَالْفَتْح) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الضَّم: (مَا أَلْقَيْتَهُ فِي فَمِ الرَّحا. (وَفِي الصِّحاح: مَا أَلْقَاهُ الطاحِنُ فِي فَمِ الرَّحا بيدِهِ؛ وأَنْشَدَ القالِي لعَمْرو بنِ كُلْثوم: يَكونُ ثِفَالُها شرقيّ نَجدٍ} وَلُهْوَتُها قُضاعةُ أَجمعِينَا (و) {اللُّهْوَةُ، بِالضَّمِّ وَالْفَتْح: (العَطِيَّةُ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الضَّم، وقالَ: دَرَاهِمُ كَانَت أَو غيرُها. (أَو أَفْضَلُ العَطايَا وأَجْزَلُها) ؛) عَن ابنِ سِيدَه؛ (} كاللُّهْيَةِ) ، بِالضَّمِّ؛ وَهَذِه على المُعاقبَةِ. (و) اللُّهْوَةُ، بِالضَّمِّ: (الحَفْنَةُ مِن المالِ) .) يقالُ: اشْتَراهُ! بلُهْوةٍ مِن المالِ. (أَو) اللُّهْوةُ: (الأَلْفُ من  الدَّنانيرِ والدَّراهمِ لَا غَيْر) ؛) وَفِي المُحْكم: وَلَا يقالُ لغيرِها، عَن أَبي زيْدٍ. ( {ولَهِيَ بِهِ، كرَضِيَ: أَحَبَّهُ) . (قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مِن الأوَّل لأنَّ حبَّكَ الشَّيْء ضَرْب من اللهْو بِهِ. (و) } لَهِيَ (عَنهُ: سَلا) ونَسِيَ (وغَفَلَ وتَرَكَ ذِكْرَه) .) تقولُ: الْهَ عَن الشيءِ أَي اتْرُكْه. وَفِي الحديثِ: إِذا اسْتَأْثَر اللَّهُ بشيءٍ {فالْهَ عَنهُ) . وكانَ ابنُ الزُّبَيْر إِذا سَمِعَ صوْتَ الرعْدِ لَهِيَ عَن حديثِهِ، أَي تَرَكَه وأَعْرَضَ عَنهُ. (كَلَها) عَنهُ، (كدَعا،} لُهِيًّا) ، كعُتِيَ، ( {ولِهْياناً) ، بالكسْر، وهُما مَصْدَرَا لَهِيَ، كرَضِيَ، كَمَا هُوَ نَصّ المُحْكم والصِّحاح وابنِ الْأَثِير (} وتَلَهَّى) مِثْل {لَها، أَي لَعِبَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي المُحْكم: لَهِيَ وتَلَهَّى. غَفَلَ عَنهُ ونَسِيَه؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {فأنتَ عَنهُ} تلهَّى} ، وأَصْلُه {تَتَلَهَّى أَي تَتَشاغَلُ. يقالُ:} تَلَهَّ سَاعَة أَي تَشاغَل وتَعَلَّل وتمَكَّث. ( {واللَّهاةُ) من كلِّ ذِي حَلقٍ: (اللّحْمَةُ المُشْرِفَةُ على الحَلْقِ، أَو مَا بينَ منْقَطَعِ أَصْلِ اللِّسانِ إِلى مُنْقَطَعِ القَلْبِ من أَعْلَى الفَمِ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم. وَقَالَ الجَوْهرِي: هِيَ الهَنَةُ المُطْبِقةُ فِي أَقْصَى سَقْفِ الفَمِ، (ج} لَهَواتٌ) ؛) أَنْشَدَ القالِي للفرَزْدَق يمدَحُ بني تميمٍ: ذُبابٌ طارَ فِي لَهَواتِ لَيْثٍ كَذاكَ اللَّيْثُ يَزْدَرِدُ الذُّباباوفي حديثِ الشَّاةِ المَسْمومَةِ: (فَمَا زلْتُ أَعْرفُها فِي لَهَواتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.  ( {ولَهَيَاتٌ) :) مِثالُ القَطَيات، نقلَهُما الجَوْهرِي. (} ولُهِيٌّ {ولِهِيٌّ) ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر مَعَ تَشْديدِ يائِهما؛ نقلَهُما ابنُ سِيدَه. (} ولَهاءُ {ولِهاءٌ) ، كسَحابٍ وكِتابٍ؛ قالَ ابنُ سِيدَه. وَبِهِمَا رُوِي قولُ الشاعرِ: يَا لكَ مِن تَمْرٍ ومِن شِيشاءِ يَنْشَبُ فِي المَسْعَلِ} واللَّهاءِ قَالَ: فمَن فَتَحَ ثمَّ مدَّ فعلى اعْتِقادِ الضَّرورَة، وَقد رآهُ بعضُ النّحويِّين، والمُجتمعُ عَلَيْهِ عكْسُه، وزعَم أَبو عبيدَةَ أنَّه جمْع {لَهاً على} لِهاءٍ، وَهَذَا لَا يُعرَّج عَلَيْهِ ولكنَّه جمْع لَهاةٍ، لأنَّ فَعَلَة تُكسَّر على فِعالٍ، ونظِيرُه أَضاةٌ وإضاءٌ، وَفِي السالمِ رَحَبَةٌ ورِحابٌ ورَقَبَةٌ ورِقابٌ، انتَهَى. وَقَالَ الجَوْهرِي: إنَّما مدَّه ضَرُورَةً، ويُرْوى بكسْرِ اللامِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ جمْعُ لَهاً مِثْل الإضَاء جَمْع أضاً والأضا جمْعُ أُضاةٍ. قَالَ ابنُ برِّي: إنَّما مدَّ {اللَّهاء ضَرُورةٌ عنْدَ مَنْ رواهُ بالفَتْح لأنَّه مدّ المَقْصُور، وذلكَ ممَّا ينْكرُه البَصْريُّون، قالَ: وكذلكَ مَا قَبْل هَذَا البَيْت: قد عَلِمَتْ أُمُّ أَبي السِّعْلاء أنْ نِعْمَ مأْكُولاً على الخَواءفمدّ السِّعلاء والخَواء ضَرُورَةً. (} واللَّهْواءُ) ، مَمْدودٌ: (ع) ؛) عَن أَبي زيْدٍ. ( {ولَهْوَةُ) :) اسمُ (امْرأَةٍ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه، قالَ: أَصدُّ وَمَا بِي من صُدُودٍ وَمن غِنًى وَلَا لاقَ قَلْبي بَعْدَ} لَهْوةَ لائقُ (! ولُهاءُ مِائَةٍ، بالضَّمِّ) مَعَ المدِّ: مثْلُ: (زُهاؤُها) ونُهاؤها زِنَةٌ ومَعْنًى؛ أَي قَدْرُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للعجَّاج:  كأَنَّما {لُهاؤُه لمَنْ جَهَر لَيْلٌ ورِزٌّ وَغْرِه لمن وَغَر (} ولاهاهُ) {مُلاهاةً} ولِهاءً: (قارَبَهُ؛ و) قيلَ: (نازَعَهُ؛ و) قيلَ: (دَاناهُ) ، هُوَ بعَيْنِه بمعْنَى قارَبَهُ فَهُوَ تِكْرارٌ، ونَصُّ ابْن الأعْرابي: {لاهاهُ إِذا دنا مِنْهُ وهالاهُ إِذا نازَعَهُ، فتأَمَّل هَذِه العِبارَةَ مَعَ سِياقِ المصنِّفِ. (و) } لاهَى (الغُلامُ الفِطامَ) :) أَي (دَنا مِنْهُ) وقَرُبَ. ( {واللاَّهونَ) :) جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ ونَصّه: (سأَلْتُ ربِّي أَن لَا يعذِّبَ} اللاَّهينَ (من ذُرِّيَّةِ البَشَرِ) فأَعْطانِيهم) ،) قيلَ: هم البُلْه الغافِلُون، وقيلَ: هم (الذينَ لم يَتَعَمَّدُوا الذَّنْبَ) ، ونَصّ النِّهايةِ: الذّنُوبَ؛ (وإنّما أَتَوْهُ) وفرطَ مِنْهُم سَهْواً و (نِسْياناً أَو غَفْلَةً أَو خَطَأً، أَو) هُم (الأطْفالُ) الذينَ (لم يَقْتَرِفُوا ذَنْباً) ؛) أَقْوالٌ، وَهُوَ جمْعُ {لاهٍ. (و) بَيْتُ (} لَهْيَا) ، بِفَتْح فَسُكُون: (ع ببابِ دِمَشْقَ) ، وَمِنْه: محمدُ بنُ بكَّارِ بنِ يَزِيد السّكْسَكيُّ {اللَّهْييُّ، ذكَرَه المَالِينِي. (} وأَلْهَى: شَغَلَ) ، هَذَا قد تقدَّمَ فِي قوْلِه {وألْهاه ذلكَ. (و) } ألْهَى: (تَرَكَ الشَّيءَ) ونَسِيَه، أَو تَرَكَه (عَجْزاً. (أَو) أَلْهى: (اشْتَغَلَ بسماعِ) اللَّهْوِ، أَي (الغِناءِ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: اللَّهْوُ: الطَّبْلُ؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَإِذ رأَوْا تِجارَةً أَوْ {لَهْواً} ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. ويْكنَى} باللَّهْوِ عَن الجِماعِ؛ نقلَهُ  الجَوْهرِي؛ وَمِنْه سَجْعُ العَرَب: إِذا طَلَعَ الدَّلْوُ: انْسَلَّ العِفْوُ وطلَب اللَّهْوَ الخِلْوُ. {واللَّهْوُ فِي لُغَةِ حَضْرَمَوْت: الوَلَدُ. } واللَّها، بِالْفَتْح: جَمْع {لَهاةٍ، يُكْتَبُ بالألِفِ، أَنْشَدَ القالِي لأبي النجْمِ: يلقيه فِي طرف أُتَتْها من عَل ِقَذْف} لَهاً جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِوقد ذكَرَه الجَوْهرِي أَيْضاً. {واللُّها، بِالضَّمِّ: جمْعُ} لُهْوة الرَّحَى، {ولُهْوة العَطِيّة؛ وَمِنْه قولُهم:} اللُّها تَفْتح {اللَّها أَي العَطايَا تَفْتَح اللَّهَواتِ. ويقالُ: إنَّه لمَعْطاءُ} لِلُّها إِذا كانَ جَواداً يُعْطِي الشيءَ الكَثيرَ. {واللُّهْوةُ أَيْضاً: الدّفْعَةُ من رأْيٍ أَوْ حُلْمٍ، والجَمْع} لَهَا، وأَنْشَدَ القالِي لعبدَةَ بنِ الطَّبيب: {ولُهاً من الكَسْبِ الَّذِي يُغنيكُمُيَوماً إِذا احتَضَرَ النفوسَ المَطْمَعُ} وأَلْهَيْت فِي الرَّحى: أَلْقَيْت فِيهَا {لُهْوةً: كَمَا فِي الصِّحاح. ونقلَ القالِي عَن أَبي زيْدٍ:} أَلْهَيْت الرَّحا {إلهاءً، فَهِيَ} مُلْهاةٌ: أَلْقَيْت فِيهَا قَبْضةً من بُرَ. وَفِي المُحْكم: ألْهَى الرّحا وللرَّحا وَفِي الرَّحا بمعْنًى. {وأَلْهَى: أَجْزَلَ العَطِيَّة؛ عَن ابْن القطَّاع. } وتَلاهَوْا: أَي لَهَى بعضُهم ببعضٍ، عَن الجَوْهرِي. {ولَهاهُ بِهِ} تَلْهِيةً عَلَّلَهُ؛ قَالَ العجَّاج: دارٌ {للَّهْوِ} للمُلَهِّي مِكْسالْ أَرادَ {باللَّهْو الجارِيَةَ} وبالمُلَهِّي  رجُلاً يُعَلِّلُ بهَا، أَي لمَنْ {يُلَهِّي بهَا. } ولَهْوُ الحديثِ: الغِناءُ، لأنَّه {يُلْهِي عَن ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى؛ وقيلَ: الشّرْكُ، وَبِهِمَا فُسِّرتِ الآيَةُ. } ولَهَى عَنهُ وَبِه: كرِهَه. وَقَالَ الأصْمعِي: {الْهَ عَنهُ وَمِنْه بمعْنًى. وَهُوَ} لَهُوٌّ عَن الخَيْرِ على فَعُولٍ. وقيلَ: {لُهْوَةُ الرّحى: فَمُها؛ عَن ابنِ القطَّاع. } والمَلْهَى: المَلْعَبُ زِنَةً ومعْنًى. {والْتَهَى عَنهُ: أَعْرَضَ. ومِن المجازِ: فلانٌ تُسَدُّ بِهِ} لَهَواتُ الثّغورِ. ويقالُ: ألْهِ لَهُ كَمَا {يُلْهِي بك: أَي اصْنَع مَعَه كَمَا يَصْنَع بك. } ومَلْهَى القَوْمِ: مَوْضِعُ إقامَتِهم. ومَلْهَى الأثافِي: مَكانُها. {واسْتَلْهاهُ: اسْتَوْقَفَه وانْتَظَرَهُ؛ وَمِنْه قولُ الفَرَزْدَق: طَرِيدانِ لَا} يَسْتَلْهِيانِ قَرارِي وسَمّوا {مُلْهى كمُعْطى. } واللاَّهُون: جَبَلٌ بالفيُّومِ؛ وَقد ذُكِرَ فِي النونِ. {واللَّواهي: الشَّواغِلُ، جَمْع} لاهِيَةٍ. {وتَلَهَّى بالشيءِ: تَعَلَّلَ بِهِ وأَقامَ عَلَيْهِ وَلم يُفارِقْه. وقالَ النَّضْر: يقالُ} لاه أَخاكَ يَا فُلانَ أَي افْعَل بِهِ نَحْو مَا فَعَلَ معكَ من المَعْروفِ، {والْهِه سواك. } واللُّهَيَّا: تَصْغيرُ لَهْوى فَعْلى من اللهْو، قَالَ العجَّاج: دارَ {لُهَيَّا قَلْبِكَ المُتَيَّمِ} وتَلَهَّتِ الإِبِلُ بالمَرْعى: تَعَلَّلَتْ بِهِ. ! وتَلَهَّى بناقَةٍ: تَعَلَّلَ بسَيْرِها.  واسْتَلْهَى الشَّيءَ: اسْتَكْثر مِنْهُ.
المعجم: تاج العروس

لها

المعنى: اللَّهْو: ما لَهَوْت به ولَعِبْتَ به وشغَلَك من هوى وطَربٍ ونحوهما. وفي الحديث: ليس شيء من اللَّهْوِ إَلاَّ في ثلاث أَي ليس منه مباح إِلاَّ هذه، لأَنَّ كلَّ واحدة منها إذا تأَملتها وجدتها مُعِينة على حَق أَو ذَرِيعة إِليه. واللَّهْوُ: اللَّعِب. يقال: لهَوْتُ بالشيء أَلهُو به لَهْواً وتَلَهَّيْتُ به إذا لَعِبتَ به وتَشاغَلْت وغَفَلْتَ به عن غيره. ولَهِيتُ عن الشيء، بالكسر، أَلْهَى، بالفتح، لُهِيّاً ولِهْياناً إذا سَلَوْتَ عنه وتَرَكْتَ ذكره وإِذا غفلت عنه واشتغلت. وقوله تعالى: وإِذا رأَوْا تجارةً أَو لَهْواً؛ قيل: اللَّهْوُ الطِّبْل، وقيل: اللهوُ كلُّ ما تُلُهِّيَ به، لَها يَلْهُو لَهْواً والْتَهى وأَلهاه ذلك؛ قال ساعدة بن جؤيَّة: فَأَلْهَـــــاهُمُ بـــــاثْنَيْنِ منْهـــــمْ كِلاهُمــــا بــــه قــــارتٌ، مــــن النَّجِيعِــــ، دَمِيــــمُ والمَلاهِي: آلاتُ اللَّهْو، وقد تَلاهَى بذلك. والأُلْهُوَّةُ والأُلْهِيَّةُ والتَّلْهِية: ما تَلاهَى به. ويقال: بينهم أُلْهِيَّةٌ كما يقال أُحْجِيَّةٌ، وتقديرها أُفْعُولةٌ. والتَّلْهِيَةُ: حديث يُتَلَهَّى به؛ قال الشاعر: بِتَلهِيــــــةٍ أَرِيــــــشُ بهــــــا ســـــِهامي تَبُــــــذُّ المُرْشــــــِياتِ مـــــن القَطِيـــــنِ ولهَتِ المرأَةُ إِلى حديث المرأَة تَلْهُو لُهُوّاً ولَهْواً: أَنِسَت به وأَعْجَبها؛ قال: كَبِرتُــــ، وأَن لا يُحْســــِنَ اللَّهْــــوَ أَمثـــالي وقد يكنى باللَّهْوِ عن الجماع. وفي سَجْع للعرب: إذا طلَع الدَّلْوُ أَنْسَلَ العِفْوُ وطلَب اللَّهْوَ الخِلْوُ أَي طلَب الخِلْوُ التزويجَ.واللَّهْوُ: النكاح، ويقال المرأَة. ابن عرفة في قوله تعالى: لاهيةً قُلوبُهم؛ أَي مُتشاغِلةً عما يُدْعَوْن إِليه، وهذا من لَها عن الشيء إذا تَشاغل بغيره يَلْهَى؛ ومنه قوله تعالى: فأَنْتَ عنه تلَهَّى أَي تتشاغل.والنبي، صلى الله عليه وسلم،لا يَلْهوُ لأَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: ما أَنا من دَدٍ ولا الدَّدُ مِنِّي. والتَهَى بامرأَة، فهي لَهْوَته.واللَّهْوُ واللَّهْوةُ: المرأَة المَلْهُوّ بها وفي التنزيل العزيز: لو أَرَدْنا أَن نَتَّخِذ لَهْواً لاتَّخَذْناه من لَدُنَّا؛ أَي امرأَةً، ويقال: ولداً، تعالى الله عز وجل؛ وقال العجاج: ولَهْــــــوةُ اللاَّهِــــــي ولــــــو تَنَطَّســـــا أَي ولو تعمَّقَ في طلَب الحُسْن وبالغ في ذلك. وقال أَهل التفسير: اللَّهْوُ في لغة أَهل حضرموت الولد، وقيل: اللَّهْوُ المرأَة، قال: وتأُويله في اللغة أَن الولد لَهْوُ الدنيا أَي لو أَردنا أَن نتخذ ولداً ذا لَهْوٍ نَلهَى به، ومعنى لاتخذناه من لدنَّا أَي لاصْطفَيْناه مما نخلُق.ولَهِيَ به: أَحبَّه، وهو من ذلك الأَول لأَن حبك الشيء ضَرْب من اللهو به.وقوله تعالى: ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله؛ جاء في التفسير: أَن لَهوَ الحديث هنا الغِناء لأَنه يُلْهى به عن ذكر الله عز وجل، وكلُّ لَعِب لَهْوٌ؛ وقال قتادة في هذه الآية: أَما والله لعله أَن لا يكون أَنفق مالاً، وبحَسْب المَرء من الضلالة أَن يختار حديث الباطل على حديث الحق؛ وقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه حَرَّم بيعَ المُغنِّية وشِراءها، وقيل: إِن لَهْوَ الحديث هنا الشِّرْكُ، والله أَعلم. ولَهِيَ عنه ومنه ولَها لُهِيّاً ولِهْياناً وتَلَهَّى عن الشيء، كلُّه: غَفَل عنه ونَسِيَهُ وترك ذكره وأَضرب عنه. وأَلهاهُ أَي شَغَلَه.ولَهِيَ عنه وبه: كَرِهَه، وهو من ذلك لأَن نسيانك له وغَفْلَتك عنه ضرب من الكُرْه. ولَهَّاه به تَلْهِيةً أَي عَلَّله. وتَلاهَوْا أَي لَها بضعُهم ببعض. الأَزهري: وروي عن عُمر، رضي الله عنه، أَنه أَخذ أَربعمائة دينار فجعلها في صُرة ثم قال للغلام: اذهب بها إِلى أَبي عبيدة ابن الجرّاح، ثم تَلَهَّ ساعة في البيت، ثم انْظُرْ ماذا يَصْنَعُ، قال: ففرَّقها؛ تَلَهَّ ساعة أَي تَشاغَلْ وتَعَلَّلْ والتَّلَهِّي بالشيء: التَّعَلُّلُ به والتَّمكُّثُ. يقال: تَلَهَّيْت بكذا أَي تَعَلَّلْتُ به وأَقَمْتُ عليه ولم أُفارقُه؛ وفي قصيد كعب: وقـــــال كـــــلُّ صـــــَديق كنــــت آمُلُــــهُ ولا أُلْهِيَنّكَـــــ، إِنـــــي عنـــــكَ مَشـــــْغُول أَي لا أَشغَلُك عن أَمرك فإِني مَشْغُول عنك، وقيل: معناه لا أَنفعك ولا أُعَلِّلُك فاعمل لنفسك. وتقول: الْهَ عن الشيء أَي اتركه. وفي الحديث في البَلَل بعد الوُضوء: الْهَ عنه، وفي خبر ابن الزبير: أَنه كان إذا سمع صوت الرعد لَهِيَ عن حديثه أَي تَركه وأَعْرَضَ عنه. وكلُّ شيء تَركْتَه فقد لَهِيتَ عنه؛ وأَنشد الكسائي: إِلْـــــهَ عنهــــا فقــــد أَصــــابَك مِنْهــــا والْهَ عنه ومنه بمعنى واحد. الأَصمعي: لَهِيتُ من فلان وعنه فأَنا أَلْهَى. الكسائي: لَهِيتُ عنه لا غير، قال: وكلام العرب لَهَوْتُ عنه ولَهَوْتُ منه، وهو أَن تدعه وتَرْفُضَه. وفُلانٌ لَهُوٌّ عن الخير، على فَعُولٍ. الأَزهري: اللَّهْو الصُّدُوفُ. يقال: لَهَوْتُ عن الشيء أَلهُو لَهاً، قال: وقول العامة تَلَهَّيْتُ، وتقول: أَلهاني فلان عن كذا أَي شَغَلني وأَنساني؛ قال الأَزهري: وكلام العرب جاء بخلاف ما قال الليث، يقولون لَهَوْتُ بالمرأَة وبالشيء أَلْهُو لَهْواً لا غير، قال: ولا يجوز لَهاً.ويقولون: لَهِيتُ عن الشيء أَلْهى لُهِيّاً. ابن بزرج: لهَوْتُ ولَهِيتُ بالشيء أَلْهو لَهْواً إذا لعبت به؛ وأَنشد: خَلَعْــــــتُ عِــــــذارَها ولَهِيـــــتُ عنهـــــا كمــــا خُلِــــعَ العِــــذارُ عــــن الجَــــوادِ وفي الحديث: إذا اسْتأْثَر اللهُ بشيء فالْهَ عنه أَي اتْرُكْه وأَعْرِضْ عنه ولا تَتعرَّضْ له. وفي حديث سهل بن سعد: فَلَهِيَ رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، بشيءٍ كان بين يديه أَي اشتغل. ثعلب عن ابن الأَعرابي:لَهِيتُ به وعنه كَرهته، ولهوت به أَحببته؛ وأَنشد: صــــَرَمَتْ حِبــــالَكَ، فـــالْهَ عنهـــا، زَيْنَـــبُ ولقَــــدْ أَطَلْــــتَ عِتابَهــــا، لــــو تُعْتِـــبُ لو تُعْتِبُ: لو تُرْضِيك؛ وقال العجاج: دارَ لُهَيَّــــــــا قَلْبِــــــــكَ المُتَيَّــــــــمِ يعني لَهْو قلبه، وتَلَهَّيْتُ به مثله. ولُهَيَّا: تصغير لَهْوى، فَعْلى من اللهو: أَزَمــــان لَيْلــــى عــــامَ لَيْلــــى وحَمِــــي أَي هَمِّي وسَدَمي وشَهْوَتي؛ وقال: صــــــَدَقَتْ لُهَيَّـــــا قَلْـــــبيَ المُســـــْتَهْتَرِ قال العجاج: دارٌ لِلَهْــــــــوٍ للمُلَهِّــــــــي مِكْســـــــالْ جعل الجارية لَهْواً للمُلَهِّي لرجل يُعَلِّلُ بها أى لمن يُلَهِّي بها.الأَزهري بإِسناده عن أَنس بن مالك عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: سأَلت ربي أَن لا يُعَذِّبَ اللاهينَ من ذُرِّيَّة البشر فأَعْطانِيهم؛ قيل في تفسير اللاهينَ: إِنهم الأَطفال الذين لم يَقْتَرفُوا ذنباً، وقيل: هم البُلْه الغافِلُون، وقيل: اللاهُون الذين لم يَتَعَمَّدوا الذنب إِنما أتوه غَفْلة ونِسياناً وخَطأً، وهم الذين يَدْعُون الله فيقولون:رَبَّنا لا تؤاخِذْنا إِن نَسِينا أَو أَخْطَأْنا، كما علمهم الله عز وجل.وتَلَهَّتِ الإِبل بالمَرْعى إذا تَعَلَّلَتْ به؛ وأَنشد: لَنــــا هَضــــَباتٌ قــــد ثَنيْــــنَ أَكارِعــــاً تَلَهَّــــى ببَعْـــضِ النَّجْمِـــ، واللَّيْـــلُ أَبْلَـــقُ يريد: ترْعى في القمر، والنَّجْمُ: نبت، وأَراد بهَضَباتٍ ههنا إِبلاً؛ وأَنشد شمر لبعض بني كلاب: وســـــاجِيةٍ حَـــــوْراءَ يَلْهُـــــو إِزارُهـــــا إِلـــــى كَفَـــــلٍ رابٍــــ، وخَصــــْرٍ مُخَصــــَّرِ قال: يَلْهُو إِزارُها إِلى الكَفَلِ فلا يُفارِقُه، قال: والإِنسانُ اللاهي إِلى الشيءِ إذا لم يُفارِقْه.ويقال: قد لاهى الشيءَ إذا داناهُ وقارَبَه. ولاهى الغُلامُ الفِطامَ إذا دنا منه؛ وأَنشد قول ابن حلزة: أَتَلَهَّى بها الهَواجِزَ، إِذْ كُلْ_لُ ابْنِ هَمٍّ بَلِيّةٌ عَمْياء قال: تَلَهِّيه بها رُكُوبه إِياها وتَعَلُّله بسيرها؛ وقال الفرزدق: أَلا إِنَّمـــــا أَفْنـــــى شــــَبابيَ، وانْقَضــــى علــــــى مَــــــرِّ لَيْــــــلٍ دائبٍ ونهَـــــارِ يُعِيـــدانِ لـــي مـــا أَمْضـــَيا، وهُمــا مَعــاً طَريـــــــدانِ لا يَســـــــْتَلْهِيانِ قَـــــــراري قال:معناه لا ينتظران قراري ولا يَسْتَوْقِفاني، والأَصل في الاسْتِلْهاء بمعنى التوقف أَن الطاحِنَ إذا أَراد أَن يُلقِيَ في فم الرحى لَهْوة وقَفَ عن الإِدارة وقْفة، ثم استعير ذلك ووضع موضع الاسْتِيقاف والانتظار. واللُّهْوةُ واللَّهْوةُ: ما أَلقَيْتَ في فَمِ الرَّحى من الحُبوب للطَّحْن؛ قال ابن كلثوم: ولَهْوَتُهــــــــا قُضــــــــاعةَ أَجْمَعِينـــــــا وأَلْهَى الرَّحى وللرَّحى وفي الرَّحى: أَلقى فيها اللَّهوة، وهو ما يُلقِيه الطاحن في فم الرَّحى بيده، والجمع لُهاً. واللُّهْوةُ واللُّهْيةُ؛ الأَخيرة على المُعاقبة: العَطِيَّةُ، وقيل: أَفضل العطايا وأَجْزلُها.ويقال: إِنه لمِعْطاء لِلُّها إذا كان جَواداً يُعطي الشيء الكثير؛ وقال الشاعر: إِذا مــــــا باللُّهـــــا ضـــــَنَّ الكِـــــرامُ وقال النابغة: عِظــــامُ اللُّهــــا أَبْنـــاءُ أَبْنـــاءِ عُـــدْرَةٍ لَهـــــــامِيمُ يَســــــْتَلْهُونَها بــــــالجراجِرِ يقال: أَراد بقوله عِظام اللُّها أَي عظام العَطايا. يقال: أَلهَيْت له لُهْوَةً من المال كما يُلْهَى في خُرْتَي الطَّاحُونة، ثم قال يَسْتَلْهُونَها، الهاء للمَكارم وهي العطايا التي وصَفها،والجَراجِرُ الحَلاقِيم، ويقال: أَراد باللُّها الأَمْوال، أَراد أَن أَموالهم كثيرة، وقد اسْتَلْهَوْها أَي استكثروا منها. وفي حديث عمر: منهم الفاتِحُ فاه لِلُهْوَةٍ من الدنيا؛ اللُّهْوةُ، بالضم: العطِيَّة، وقيل: هي أَفضل العَطاء وأَجزله. واللُّهْوة: العَطيَّة، دَراهِمَ كانت أَو غيرها. واشتراه بَلُهْوَةٍ من مال أَي حَفْنَةٍ. واللُّهْوةُ: الأَلف من الدنانير والدراهم، ولا يقال لغيرها؛ عن أَبي زيد.وهُمْ لُهاء مائةٍ أَي قَدْرُها كقولك زُهاء مائة؛ وأَنشد ابن بري للعجاج. كأَنَّمـــــــا لُهــــــاؤه لِمَــــــنْ جَهَــــــر لَيْلٌــــــــ، ورِزُّ وَغْــــــــرِه إذا وَغَـــــــر واللَّهاةُ: لَحمة حَمْراء في الحَنك مُعَلَّقَةٌ على عَكَدَةِ اللسان، والجمع لَهَياتٌ. غيره: اللَّهاةُ الهَنةُ المُطْبِقة في أَقصَى سَقْف الفم. ابن سيده: واللَّهاةُ من كلّ ذي حَلق اللحمة المُشْرِفة على الحَلق، وقيل: هي ما بين مُنْقَطَع أَصل اللسان إِلى منقطَع القلب من أَعلى الفم، والجمع لَهَواتٌ ولَهَياتٌ ولُهِيٌّ ولِهِيٌّ ولَهاً ولِهاء؛ قال ابن بري: شاهد اللَّها قول الراجز: تُلْقِيهــــ، فـــي طُـــرْقٍ أَتَتْهـــا مـــن عَـــلِ قَـــــذْف لَهـــــاً جُـــــوفٍ وشــــِدْقٍ أَهْــــدَلِ قال: وشاهد اللَّهَواتِ قول الفرزدق: ذُبـــــابٌ طـــــارَ فـــــي لَهَــــواتِ لَيْــــثٍ كَـــــذاكَ اللَّيْـــــثُ يَلْتَهِـــــمُ الـــــذُّبابا وفي حديث الشاة المسمومة: فما زلْتُ أَعْرِفُها في لَهَوات رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم. واللَّهاةُ: أَقْصى الفم، وهي من البعير العربيّ الشِّقْشِقةُ. ولكلل ذي حلق لهَاة؛ وأَما قول الشاعر: يــــا لــــكَ مــــن تَمْــــرٍ ومـــن شِيشـــاءٍ يَنْشــــــَبُ فــــــي المَســـــْعَلِ واللَّهـــــاءِ فقد روي بكسر اللام وفتحها، فمن فتحها ثم مدَّ فعلى اعتقاد الضرورة، وقد رآه بعض النحويين، والمجتمع عليه عكسه، وزعم أَبو عبيد أَنه جمع لَهاً على لِهاء. قال ابن سيده: وهذا قول لا يُعرج عليه ولكنه جمع لَهاةٍ كما بينَّا، لأَن فَعَلَة يكسَّر على فِعالٍ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم أَضاةٌ وإِضاءٌ، ومثله من السالم رَحَبةٌ ورِحابٌ ورَقَبةٌ ورِقابٌ؛ قال ابن سيده: وشرحنا هذه المسأَلة ههنا لذهابها على كثير من النُّظَّار. قال ابن بري: إِنما مدّ قوله في المَسْعَل واللَّهاء للضرورة، قال: هذه الضرورة على من رواه بفتح اللام لأَنه مدّ المقصور، وذلك مما ينكره البصريون؛ قال: وكذلك ما قبل هذا البيت: قــــــد عَلِمَــــــتْ أُمُّ أَبــــــي الســـــِّعْلاء أَنْ نِعْــــــمَ مـــــأْكُولاً علـــــى الخَـــــواء فمدَّ السِّعْلاء والخَواء ضرورة. وحكى سيبويه: لَهِيَ أَبُوك مقلوب عن لاهِ أَبوك، وإِن كان وزن لَهِيَ فَعِلَ ولاهِ فَعَلٌ فله نظير، قالوا: له جاهٌ عند السلطان مقلوب عن وجْهٍ. ابن الأَعرابي: لاهاهُ إذا دنا منه وهالاهُ إذا فازعه. النضر: يقال لاهِ أَخاك يا فلان أَي افْعَلْ به نحو ما فَعَل بك من المعروف والْهِهِ سواء. وتَلَهلأْتُ أَي نَكَصْتُ.واللَّهْواء، ممدود: موضع. ولَهْوةُ: اسم امرأَة؛ قال: أَصــــدُّ ومـــا بـــي مـــن صـــُدُودٍ ولا غِنـــىً ولا لاقَ قَلْـــــــبي بَعْـــــــدَ لَهـــــــوةَ لائقُ
المعجم: لسان العرب

حدد

المعنى: الحَدُّ: الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أَحدهما بالآخر أَو لئلا يتعدى أَحدهما على الآخر، وجمعه حُدود. وفصل ما بين كل شيئين: حَدٌّ بينهما. ومنتهى كل شيء: حَدُّه؛ ومنه: أَحد حُدود الأَرضين وحُدود الحرم؛ وفي الحديث في صفة القرآن: لكل حرف حَدّ ولكل حَدّ مطلع؛ قيل: أَراد لكل منتهى نهاية. ومنتهى كل شيءٍ: حَدّه.وفلان حديدُ فلان إذا كان داره إِلى جانب داره أَو أَرضه إِلى جنب أَرضه. وداري حَديدَةُ دارك ومُحادَّتُها إذا كان حدُّها كحدها. وحَدَدْت الدار أَحُدُّها حدّاً والتحديد مثله؛ وحدَّ الشيءَ من غيره يَحُدُّه حدّاً وحدَّدَه: ميزه. وحَدُّ كل شيءٍ: منتهاه لأَنه يردّه ويمنعه عن التمادي، والجمع كالجمع. وحَدُّ السارق وغيره: ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أَيضاً غيره عن إِتيان الجنايات، وجمعه حُدُود. وحَدَدْت الرجل: أَقمت عليه الحدّ.والمُحادَّة: المخالفة ومنعُ ما يجب عليك، وكذلك التَّحادُّ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام: إِن قوماً حادّونا لما صدقنا الله ورسوله؛المُحادَّة:المعاداة والمخالفة والمنازعة، وهو مُفاعلة من الحدّ كأَنّ كل واحد منهما يجاوز حدّه إِلى الآخر.وحُدُود الله تعالى: الأَشياء التي بيَّن تحريمها وتحليلها، وأَمر أَن لا يُتعدى شيء منها فيتجاوز إِلى غير ما أَمر فيها أَو نهى عنه منها، ومنع من مخالفتها، واحِدُها حَدّ؛ وحَدَّ القاذفَ ونحوَه يَحُدُّه حدّاً: أَقام عليه ذلك. الأَزهري: والحدّ حدّ الزاني وحدّ القاذف ونحوه مما يقام على من أَتى الزنا أَو القذف أَو تعاطى السرقة. قال الأَزهري: فَحُدود الله، عز وجل، ضربان: ضرب منها حُدود حَدَّها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أَحل وحرم وأَمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعدّيها، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع ديناءِ فصاعداً، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام، وكحدّ المحصن إذا زنى وهو الرجم، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة، سميت حدوداً لأَنها تَحُدّ أَي تمنع من إِتيان ما جعلت عقوبات فيها، وسميت الأُولى حدوداً لأَنها نهايات نهى الله عن تعدّيها؛ قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر الحَدِّ والحدُود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب، وأَصل الحَدِّ المنع والفصل بين الشيئين، فكأَنَّ حُدودَ الشرع فَصَلَت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة، ومنه قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تقربوها؛ ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأَربع، ومنه قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تعتدوها؛ ومنها الحديث: إِني أَصبحت حدّاً فأَقمه عليّ أَي أَصبت ذنباً أَوجب عليّ حدّاً أَي عقوبة. وفي حديث أَبي العالية: إِن اللَّمَمَ ما بين الحَدَّيْن حَدِّ الدنيا وحَدِّ الآخرة؛ يريد بِحِدِّ الدنيا ما تجب فيه الحُدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف، ويريد بِحَدِّ الآخرة ما أَوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأَكل الربا، فأَراد أَن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما لم يُوجِبْ عليه حدّاً في الدنيا ولا تعذيباً في الآخرة.وما لي عن هذا الأَمر حَدَدٌ أَي بُدٌّ.والحديد: هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع، القطعة منه حديدة، والجمع حدائد، وحَدائدات جمع الجمع؛ قال الأَحمر في نعت الخيل: وهـــــــــن يَعْلُكْـــــــــن حَــــــــدائِداتها ويقال: ضربه بحديدة في يده.والحدّاد: معالج الحديد؛ وقوله: إِنِّـــــي وإِيَّـــــاكمُ، حــــتى نُبِيــــءَ بــــهِ مِنْكُـــــمُ ثمانَيــــةً، فــــي ثَــــوْبِ حَــــدَّادِ أَي نغزوكم في ثياب الحَديد أَي في الدروع؛ فإِما أَن يكون جعل الحدّاد هنا صانع الحديد لأَن الزرّاد حَدّادٌ، وإِما أَن يكون كَنَى بالحَدَّادِ عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعاً له.والاسِتحْداد: الاحتلاق بالحديد.وحَدُّ السكين وغيرها: معروف، وجمعه حُدودٌ. وحَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها: شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ، وحَدَّده فهو مُحدَّد، مثله؛ قال اللحياني: الكلام أَحدَّها، بالأَلف، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ.وسكين حديدة وحُدادٌ وحَديدٌ، بغير هاء، من سكاكين حَديداتٍ وحَدائدَ وحِدادٍ؛ وقوله: يــــا لَــــكَ مــــن تَمْــــرٍ ومـــن شِيشـــاءِ، يَنْشــــــَبُ فــــــي المَســـــْعَلِ واللَّهـــــاءِ، أَنْشـــــــَبَ مـــــــن مآشـــــــِرٍ حِـــــــداءِ فإِنه أَراد حِداد فأَبدل الحرف الثاني وبينهما الأَلف حاجزة، ولم يكن ذلك واجباً، وإِنما غير استحساناً فساغ ذلك فيه؛ وإِنها لَبَيِّنَةُ الحَدِّ.وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدَّة ونابٌ حديدٌ وحديدةٌ كما تقدّم في السكين ولم يسمع فيها حُدادٌ. وحَدّ السيفُ يَحِدُّ حِدَّة واحتدّ، فهو حادّ حديدٌ، وأَحددته، وسيوفٌ حِدادٌ وأَلْسِنَةٌ حِدادٌ، وحكى أَبو عمرو: سيفٌ حُدّادٌ، بالضم والتشديد، مثل أَمر كُبَّار.وتحديدُ الشَّفْرة وإِحْدادُها واسِتحْدادُها بمعنى.ورجل حَديدٌ وحُدادٌ من قوم أَحِدَّاءَ وَأَحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكون في اللَّسَنِ والفَهم والغضب، والفعل من ذلك كله حَدَّ يَحِدُّ حِدّةً، وإِنه لَبَيِّنُ الحَدِّ أَيضاً كالسكين. وحَدَّ عليه يَحدُّ حَدَداً، واحْتَدَّ فهو مُحْتَدٌّ واستَحَدَّ: غَضِبَ. وحاددته أَي عاصيته. وحادَّه: غاصبه مثل شاقَّه، وكأَن اشتقاقه من الحدِّ الذي هو الحَيّزُ والناحية كأَنه صار في الحدّ الذي فيه عدوّه، كما أَن قولهم شاقَّه صار في الشّق الذي فيه عدوّه. وفي التهذيب: استحَدَّ الرجلُ واحْتَدَّ حِدَّةً، فهو حديد؛ قال الأَزهري: والمسموع في حِدَّةِ الرَّجلِ وطَيْشِهِ احْتَدَّ؛ قال: ولم أَسمع فيه استَحَدَّ إِنما يقال استحدّ واستعان إذا حلق عانته. قال الجوهري: والحِدَّةُ ما يعتري الإِنسان من النَّزقِ والغضب؛ تقول: حَدَدْتُ على الرجل أَحِدُّ حِدَّةً وحَدّاً؛ عن الكسائي: يقال في فلان حِدَّةٌ؛ وفي الحديث: الحِدَّةُ تعتري خيار أُمتي؛ الحِدَّةُ كالنشاط والسُّرعة في الأُمور والمَضاءة فيها مأْخوذ من حَدِّ السيف، والمراد بالحِدَّةِ ههنا المَضاءُ في الدين والصَّلابة والمَقْصِدُ إِلى الخير؛ ومنه حديث عمر: كنت أُداري من أَبي بكر بعضَ الحَدِّ؛ الحَدُّ والحِدَّةُ سواء من الغضب، وبعضهم يرويه بالجيم، من الجِدِّ ضِدِّ الهزل، ويجوز أَن يكون بالفتح من الحظ. والاستحدادُ: حلقُ شعر العانة. وفي حديث خُبيبٍ: أَنه استعار موسى استحدّ بها لأَنه كان أَسيراً عندهم وأَرادوا قتله فاستَحَدَّ لئلا يظهر شعر عانته عند قتله. وفي الحديث الذي جاء في عَشْرٍ من السُّنَّةِ: الاستحدادُ من العشر، وهو حلق العانة بالحديد؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأَراد الناس أَن يطرقوا النساء ليلاً فقال: أَمْهِلوا كي تَمْتَشِذَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ أَي تحلق عانتها؛ قال أَبو عبيد: وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاف بها، استعمله على طريق الكناية والتورية.الأَصمعي: استحدَّ الرجلُ إذا أَحَدَّ شَفْرته بحديدة وغيرها.ورائحة حادَّةٌ: ذَكِيَّةً، على المثل. وناقة حديدةُ الجِرَّةِ: توجد لِجِرَّتها ريح حادّة، وذلك مما يُحْمَدُ. وَحَدُّ كل شيء: طَرَفُ شَبَاتِهِ كَحَدِّ السكين والسيف والسّنان والسهم؛ وقيل: الحَدُّ من كل ذلك ما رق من شَفْرَتِهِ، والجمع حُدُودٌ. وحَدُّ الخمر والشراب: صَلابَتُها؛ قال الأَعشى: وكــــأْسٍ كعيــــن الــــديك بــــاكَرْت حَـــدَّها بِفتْيـــــانِ صـــــِدْقٍ، والنـــــواقيسُ تُضــــْرَبُ وحَدُّ الرجُل: بأْسُه ونفاذُهُ في نَجْدَتِهِ؛ يقال: إِنه لذو حَدٍّ؛ وقال العجاج: أَم كيـــــــف حــــــدّ مطــــــر الفطيــــــم وحَدَّ بَصَرَه إِليه يَحُدُّه وأَحَدَّه؛ الأُولى عن اللحياني: كلاهما حَدَّقَهُ إِليه ورماه به.ورجل حديد الناظر، على المثل: لا يهتم بريبة فيكون عليه غَضاضَةٌ فيها، فيكون كما قال تعالى: ينظرون من طرف خفيّ؛ وكما قال جرير: فَغُـــــضَّ الطَّـــــرْفَ إِنـــــك مـــــن نُمَيْــــرٍ قال ابن سيده: هذا قول الفارسي.وحَدَّدَ الزرعُ: تأَخر خروجه لتأَخر المطر ثم خرج ولم يَشْعَبْ.والحَدُّ: المَنْعُ. وحدَّ الرجلَ عن الأَمر يَحُدُّه حَدّاً: منعه وحبسه؛ تقول: حَدَدْتُ فلاناً عن الشر أَي منعته؛ ومنه قول النابغة: إِلاَّ ســـــــُلَيْمانَ إِذْ قـــــــال الإِلــــــهُ لَهُ: قُـــــــمْ فــــــي البريــــــة فاحْــــــدُدْها عن الفَنَدِ والْحَدَّادُ: البَوَّابُ والسَّجَّانُ لأَنهما يمنعان من فيه أَن يخرج؛ قال الشاعر: يقــــول لــــيَ الحَــــدَّادُ، وهــــو يقـــودني إِلــى الســجن: لا تَفْزَعْــ، فمــا بــك مـن باسـ، قال ابن سيده: كذا الرواية بغير همز باس على أَن بعده: ويترك عُذْري وهو أَضحى من الشمس وكان الحكم على هذا أَن يهمز بأْساً لكنه خفف تخفيفاً في قوّة فما بك من بأْس، ولو قلبه قلباً حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أَضحى من الشمس، لأَنه كان يكون أَحد البيتين بردف، وهو أَلف باس، والثاني بغير ردف، وهذا غير معروف؛ ويقال للسجان: حَدَّادٌ لأَنه يمنع من الخروج أَو لأَنه يعالج الحديد من القيود. وفي حديث أَبي جهل لما قال في خزَنة النار وهم تسعة عشر ما قال، قال له الصحابة: تقيس الملايكة بالْحَدَّادين؛ يعني السجانين لأَنهم يمنعون المُحْبَسينَ من الخروج، ويجوز أَن يكون أَراد به صُنَّاع الحديد لأَنهم من أَوسخ الصُّنَّاع ثوباً وبدناً؛ وأَما قول الأَعشى يصف الخمر والخَمَّار: فَقُمْنَــــــا، ولمَّــــــا يَصــــــِحْ ديكُنـــــا، إِلـى جُونَـةٍ عنـد حَدَّادِها فإِنه سمى الخَمَّار حَدَّاداً، وذلك لمنعه إِياها وحفظه لها وإِمساكه لها حتى يُبْدَلَ له ثمنها الذي يرضيه. والجونة: الخابية.وهذا أَمر حَدَدٌ أَي منيع حرام لا يحل ارتكابه. وحُدَّ الإِنسانُ: مُنِعَ من الظفَر. وكلُّ محروم. محدودٌ. ودون ما سأَلت عنه حَدَدٌ أَي مَنْعٌ. ولا حَدَدَ عنه أَي لا مَنْعَ ولا دَفْعَ؛ قال زيد بن عمرو بن نفيل: لا تَعْبُــــــدُنّ إِلهـــــاً غيـــــرَ خـــــالقكم، وإِن دُعِيتُـــــمْ فقولـــــوا: دونَـــــهُ حَـــــدَ دُ أَي مَنْعٌ. وأَما قوله تعالى: فبصرك اليوم حديد؛ قال: أَي لسان الميزان. ويقال: فبصرك اليوم حديد أَي فرأْيك اليوم نافذ. وقال شمر: يقال للمرأَة الحَدَّادَةُ. وحَدَّ الله عنا شر فلان حَدّاً: كفه وصرفه؛ قال: حِـــــــــدَادِ دون شـــــــــرها حِـــــــــدادِ حداد في معنى حَدَّه؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي: عُصــــَيْمٌ وعبــــدُ اللــــه والمـــرءُ جـــابرٌ، وحُـــــدِّي حَــــدادِ شــــَرَّ أَجنحــــةِ الرَّخَــــم أَراد: اصرفي عنا شر أَجنحة الرخم، يصفه بالضعف، واستدفاع شر أَجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف؛ وقيل: معناه أَبطئي شيئاً، يهزأُ منه وسماه بالجملة. والحَدُّ: الصرف عن الشيء من الخير والشر. والمحدود: الممنوع من الخير وغيره. وكل مصروف عن خير أَو شر: محدود. وما لك عن ذلك حَدَدٌ ومَحْتَدٌ أَي مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ. أَبو زيد: يقال ما لي منه بُدُّ ولا محتد ولا مُلْتَدٌّ أَي ما لي منه بُدٌّ. وما أَجد منه مَحتداً ولا مُلْتَدّاً أَي بُدّاً.الليث: والحُدُّ الرجلُ المحدودُ عن الخير. ورجل محدود عن الخير: مصروف؛ قال الأَزهري: المحدود المحروم؛ قال: لم أَسمع فيه رجل حُدٌّ لغير الليث وهو مثل قولهم رجل جُدٌّ إذا كان مجدوداً. ويدعى على الرجل فيقال: اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه لإِصابة. وفي الأَزهري: تقول للرامي اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه للإِصابة. وأَمر حَدَدٌ: ممتنع باطل، وكذلك دعوة حَدَدٌ. وأَمر حَدَدٌ: لا يحل أَن يُرْتَكَبَ. أَبو عمرو: الحُدَّةُ العُصبةُ. وقال أَبو زيد: تَحَدَّدَ بهم أَي تَحَرَّشَ،. ودعوةٌ حَدَدٌ أَي باطلة. والحِدادُ: ثياب المآتم السُّود. والحادُّ والمُحِدُّ من النساء: التي تترك الزينة والطيب؛ وقال ابن دريد: هي المرأَة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة. حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حدّاً وحِداداً، وهو تَسَلُّبُها على زوجها، وأَحَدَّتْ، وأَبى الأَصمعي إِلا أَحَدَّتْ تُحِدُّ، وهي مُحِدٌّ، ولم يَعْرِفْ حَدَّتْ؛ والحِدادُ: تركُها ذلك. وفي الحديث: لا تُحِدُّ المرأَةُ فوق ثلاث ولا تُحِدُّ إِلاَّ على زوج. وفي الحديث: لا يحل لأَحد أَن يُحِدَّ على ميت أَكثر من ثلاثة أَيام إِلا المرأَة على زوجها فإِنها تُحِدُّ أَربعة أَشهر وعشراً. قال أَبو عبيد: وإِحدادُ المرأَة على زوجها ترك الزينة؛ وقيل: هو إذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب؛ قال أَبو عبيد: ونرى أَنه مأْخوذ من المنع لأَنها قد منعت من ذلك، ومنه قيل للبوّاب: حدّادٌ لأَنه يمنع الناس من الدخول. قال الأَصمعي: حَدَّ الرجلُ يَحُدُّه إذا صرفه عن أَمر أَراده. ومعنى حَدَّ يَحدُّ: أَنه أَخذته عجلة وطَيْشٌ. وروي عنه، عليه السلام، أَنه قال: خيار أُمتي أَحِدّاؤها؛ هو جمع حديد كشديد وأَشداء.ويقال: حَدَّد فلان بلداً أَي قصد حُدودَه؛ قال القطامي: مُحـــــدِّدينَ لِبَـــــرْقٍ صــــابَ مِــــن خَلَلٍــــ، وبالقُرَيَّـــــــــــــةِ رَادُوه بِــــــــــــرَدَّادِ أَي قاصدين. ويقال: حدداً أَن يكون كذا كقوله معاذ الله؛ قال الكميت: حَــــــدَداً أَن يكــــــون ســــــَيْبُك فينـــــا وتَحــــــــاً، أَو مُجَبَّنــــــــاً مَمْصــــــــُورَا أَي حراماً كما تقول: معاذ اللهُ قد حَدَّدَ اللهَ ذلك عنا.والحَدَّادُ: البحر، وقيل: نهر بعينه، قال إِياس بن الأَرَتِّ: ولــــو يكــــونُ علــــى الحَــــدَّادِ يملكهـــ، لـــو يَســـْقِ ذا غُلَّـــةٍ مـــن مـــائه الجــاري وأَبو الحَديدِ: رجل من الحرورية قتل امرأَة من الإِجْماعِيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها، فلما رأَى أَبو الحَديد مغالاتهم بها خاف أَن يتفاقم الأَمر بينهم فوثب عليها فقتلها؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها: أَهـــــابَ المســـــلمون بهـــــا وقـــــالوا، علــــى فَـــرْطِ الهـــوى: هـــل مـــن مزيـــد؟ فـــــزاد أَبــــو الحَدِيــــدِ بِنَصــــْل ســــيف صـــــقيل الحَـــــدّ، فِعْــــلَ فَــــتىً رشــــيد وأُم الحَديدِ: امرأَةُ كَهْدَلٍ الراجز؛ وإِياها عنى بقوله: قــــــد طَــــــرَدَتْ أُمُّ الحَديـــــدِ كَهْـــــدَلا، وابتــــــــدر البـــــــابَ فكـــــــان الأَوّلا، شـــــــَلَّ الســـــــَّعالي الأَبلـــــــقَ المُحَجَّلا، يـــــــا رب لا ترجـــــــع إِليهـــــــا طِفْيَلا، وابعـــــث لـــــه يــــا رب عنــــا شــــُغَّلا، وَســــــْوَاسَ جِــــــنٍّ أَو ســــــُلالاً مَــــــدْخَلا، وجَرَبــــــــاً قشــــــــراً وجوعـــــــاً أَطْحَلا طِفْيَلٌ: صغير، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه، وأَراد طُفَيْلاً، فلم يستقم له الشعر فعدل إِلى بناء حِثْيَلٍ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير. والأَطْحَلُ: الذي يأْخذه منه الطحل، وهو وجع الطحال.وحُدٌّ: موضع، حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فلــــو أَنهــــا كــــانت لِقَــــاحِي كَثِيـــرةً، لقــــد نَهِلَــــتْ مــــن مــــاء حُـــدٍّ وَعَلَّـــت وَحُدَّانُ: حَيٌّ من الأَزد؛ وقال ابن دريد: الحُدَّانُ حي من الأَزد فَأُدْخِلَ عليه اللامُ؛ الأَزهري: حُدَّانُ قبيلة في اليمن.وبنو حُدَّان، بالضم من بني سعد. وينو حُدَّاد: بطن من طيّ. والحُدَّاء: قبيلة؛ قال الحرث بن حِلِّزة: ليس منا المُضَرّبُون، ولا قَي_س، ولا جَنْدَلٌ، ولا الحُدَّاءُ وقيل: الحُدَّاء هنا اسم رجل، ويحتمل الحُدَّاء أَن يكون فُعَّالاً من حَدَأَ، فإِذا كان ذلك فبابه غير هذا. ورجل حَدْحَدٌ: قصير غليظ.
المعجم: لسان العرب