المعجم العربي الجامع
شَمَصَ
المعنى: الدابَّةَ وغيرَها ـُ شَمْصاً، وشُمُوصاً: ساقها سَوْقاً عنيفاً حتى أَعْيَتْ. ويقال: شَمَصَ الرجلَ: ذَعَرَهُ وأزعجه.؛(الشَّمُوصُ): الشَّمُوس. (ج) شُمُص.؛(المَشْمُوصُ): ما نُخِس حتى أعيا وشخص بصرُه.
المعجم: الوسيط شمص
المعنى: ـ شَمَصَ الدَّوابَّ: طَرَدَهَا طَرْداً نَشيطاً أو عنِيفاً، ـ كشَمَّصَهَا، ـ وـ فلاناً: ضَرَبَهُ. ـ والشُّماصُ، بالضم: العَجَلَةُ. ـ والشَّمَصُ، محركةً: تَسَرُّعُ الإِنْسَانِ بكلامٍ. ـ وانْشَمَصَ: (ذُعِرَ) ـ والتَّشْمِيصُ: أن تُنْخَسَ الدابَّةُ حتى تَفْعَلَ فِعْلَ الشَّمُوصِ. ـ والمُتَشَمِّصُ: المُتَقَبِّضُ، والفرسُ سَنِقَ من الرَّطْبَة. ـ وجارِيةٌ ذاتُ شِماصٍ ومِلاصٍ: تَفَلُّتٍ وانْمِلاسٍ.
المعجم: القاموس المحيط شمص
المعنى: شَمَصَه ذلك يَشْمُصُه شُمُوصاً: أَقْلَقَه. وقد شَمَصَتْني حاجَتُكَ أَي أَعْجَلَتْنِي، وقد أَخذَه من الأَمر شُمَاصٌ أَي عَجَلةٌ.وشمَّصَ الإِبلَ: ساقَها وطرَدَها طرْداً عَنِيفاً، وشَمَّصَ الفرسَ: نَخَسَه أَو نَزَّقَه لِيَتَحَرَّكَ؛ قال: وإِنّ الخَيْــلَ شَمَّصــَها الوَلِيـدُ الليث: شَمَصَ فلانٌ الدوابَّ إذا طردها طرداً عنيفاً. فأَما التَّشْمِيصُ: فأَنْ تَنْخُسَه حتى يَفْعل فِعْلَ الشَّمُوصِ. قال ابن بري: وذكر كراع في كتاب المنضّد شَمَصَت الفَرَسُ وشَمَسَتْ واحد. والشِّمَاصُ والشِّمَاسُ، بالسين والصاد، سواءٌ. ودابَّةٌ شَمُوصٌ: نَفُور كشَمُوسٍ. وحادٍ شَموصٌ: هَذَّاف؛ قال: وســاقَ بَعِيرَهــم حَــادٍ شـَمُوصُ والمَشْمُوصُ: الذي قد نُخِسَ وحُرِّك، فهو شاخصُ البصر؛ وأَنشد: جـاؤوا مـن المِصْرَينِ باللُّصُوصِ، كــلّ يــتيمٍ ذي قَفــاً مَحْصـُوصِ ليــس بــذي بَكْــرٍ ولا قَلوصـِ، بِنَظَــــرٍ كنَظَـــرِ المَشـــْمُوصِ والإِشْمَاصُ: الذُّعْرُ؛ قال رجل من بني عِجْل: أَشْمَصَتْ لَمّا أَتانا مُقْبلا التهذيب: الانْشِمَاصُ الذُّعْرُ؛ وأَنشد: فانْشَمَصــَتْ لمّـا أَتاهـا مُقْبِلا، فهابَها فانْصاعَ ثم وَلْوَلا ونسبه ابن بري للأَسود العِجْلي؛ وأَنشد لآخر: وأَنْتُمْ أُناسٌ تُشْمِصُونَ من القَنَا، إِذا مـارَ فـي أَعْطافِكمْ وتأَطَّرَا وجارية ذاتُ شِمَاصٍ وملاصٍ: ذكرها في ترجمة ملص. ابن الأَعرابي: شَمَصَ إذا آذَى إِنْساناً حتى يَغْضَب. والشَّمَاصَاء: الغِلَظ واليُبْس من الأَرض كالشَّصَاصاءِ.
المعجم: لسان العرب شمص
المعنى: شمص شَمَصَ الدَّوَابَّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَلَكِن وُجِدَ فِي هَوَامش بعض النُّسَخ وَعَلَيْهَا عَلامَةُ الزِّيَادَة، ونَصُّه: شَمَصَ الدَّوَابَّ شُمُوصاً: ساقَهَا سَوْقاً عَنيفاً، وسيأْتي فِي ملص لَهُ ذكْرُ شمَاص اسِتطْراداً، فتَأَمَّل. وَقَالَ اللَّيْثُ. شَمَصَ الدَّوَابَّ: طَرَدَهَا طَرْداً نشيطاً، وَقَالَ أَيضاً: أَو شَمَصَهَا إِذا طَرَدَهَا طَرْداً عَنيفاً، كشَمَّصَهَا تَشْميصاً، وأَنْشَدَ: وإِنَّ الخَيْلَ شَمَّصَهَا الوَليدُ قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا إِلا بالصّاد. قَال ابنُ عَبَّاد: شَمَصَ فُلاناً بسَوْط: ضَرَبَهُ بِه. والشُّمَاصُ، بالضَّمِّ: العَجَلَةُ، يُقَال: أَخَذَه من هَذَا الأَمْر شُمَاصٌ، أَيْ عَجَلَةٌ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الشَّمَصُ، مُحَرَّكةً: تَسَرُّعُ الإِنْسَان بكَلامٍ. قَالَ أَبُو عَمْرو: انْشَمَصَ فُلانٌ، إِذا ذُعِرَ، وأَنْشَد لرَجُل من بَني عجْل: فانْشَمَصَت لَمَّا أَتاها مُقْبِلاَ فَهَابَهَا فانْصاعَ ثُمَّ وَلْوَلاَ قَالَ ابنُ فَارِس: التَّشْميصُ أَن تُنْخَسَ الدَّابَّةُ حَتَّى تَفْعَلَ فِعْلَ الشَّمُوص وإِنْ لمْ يُنْزِفْها لتَتَحَرَّك، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ بالسّين. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المُتَشَمِّصُ: المُتَقَبِّضُ، وَهُوَ أَيضاً الفَرَسُ الَّذي قَد سَنقَ من الرَّطْبَة. وجَاريَةٌ ذاتُ شِمَاص ومِلاَص، بِالْكَسْرِ، أَي تَفَلُّتٍ، وانْمِلاصٍ، ذكره الأَزْهَرِيّ فِي م ل ص وكَذلكَ الجَوْهَرِيُّ استطْرَاداً. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: شَمَصَهُ ذلِكَ يَشْمُصُه شُمُوصاً: أَقْلَقَه، وَقد شَمَصَتْني حاجَتُك، أَي أَعْجَلَتْني. قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَذكر كُرَاع فِي المُنَضَّدِ: شَمَصَتِ الفَرَسُ وشَمَسَتْ، وَاحدٌ. والشِّمَاصُ والشِّماس، بالصَّاد وَالسِّين، سَواءٌ. ودَابَّةٌ شَمُوصٌ: نَفُورٌ، كشَمُوس. وقالَ اللَّيْثُ: حَادٍ شَمُوصٌ، أَي مُجِدٌّ، وَقيل هَذَّافٌ، وأَنْشَدَ: وسَاقَ بَعيرَهُمْ حَادٍ شَمُوصُ) والمَشْمُوصُ: الَّذي قد نُخِسَ وحُرِّكَ، فَهُوَ شاخصُ البَصَرِ، قَالَ: جاؤُا من المصْرَيْن باللُّصُوص كُلِّ يَتِيم ذِي قَفاً مَحْصُوص ِ لَيْسَ يذي بَكْرٍ وَلَا قَلُوصِ بنَظَر كنَظَرِ المَشُمُوص وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: شَمَّصَ تَشْميصاً: إِذَا آذَى إِنْسَاناً حَتَّى يَغْضَبَ. والشَّمَاصَاءُ: الغلَظُ واليُبْس من الأَرْض، كالشَّصَاصَاءِ.
المعجم: تاج العروس شمس
المعنى: (الشَّمْسِ شُمُوسٌ) كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهَا شَمْسًا. كَمَا قَالُوا لِلْمَفْرِقِ: مَفَارِقُ. وَتَصْغِيرُهَا (شُمَيْسَةٌ) . وَ (شَمَسَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا كَانَ ذَا شَمْسٍ وَ (أَشْمَسَ) أَيْضًا. وَ (شَمَسَ) الْفَرَسُ مَنَعَ ظَهْرَهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (شِمَاسًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ فَرَسٌ (شَمُوسٌ) وَبِهِ (شِمَاسٌ) . وَرَجُلٌ (شَمُوسٌ) [ص:169] أَيْ صَعْبُ الْخُلُقِ. وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. وَشَيْءٌ (مُشَمَّسٌ) عُمِلَ فِي الشَّمْسِ.
المعجم: مختار الصحاح شمس
المعنى: الشَّمْسُ: تُجْمَع على شُمُوْسٍ، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ ناحيَةٍ منها شَمْسًا، كما قال ذو الرُّمَّة ؛ بَرّاقَةُ الجِيْدِ واللَّبّاتُ واضِحَةٌ *** كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضى بها لَبَبُ ؛ قال مالِك الأشْتَر النَّخَعِيُّ ؛ حَمِيَ الحَدِيْدُ عليهم فَكأنَّهُ *** وَمَضَانُ بَرْقٍ أو شعَاعُ شُمُوْسِ ؛ وتَصْغيرُها: شُمَيْسَة. ؛ وقد سَمَّت العربُ عَبْدَ شَمْسَ، ونَصَّ أبو عَلّيٍ في التذكِرَة على ترك الصَّرف في عبد شَمس للتعريف والتأنيث، وفَرَقَ بينه وبين دَعْدَ في التخيير بين الصَّرفِ وتَرْكِه. وأُضيفَ إلى الشمس من السَّيّارات التي كانوا يعبُدُونها، لا إلى صَنَمٍ اسْمُه شَمْسٌ؛ كعبد مناة وعبدِ يغوث وعبد العُزّى. ؛ ومن الأصنام صَنَمٌ اسْمُهُ شَمْس، وذكر ابن الكَلْبي: أنَّ أوَّلَ مّنء سُمِّيَ عَبْدَ شَمْس: سَبَأُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُب، وذَكَرَ: أنَّ شَمْسًَا صَنَمٌ قَديم، قال جرير ؛ أنتَ ابن مُعْتَلَجِ الأباطِحِ فافْتَخِر *** من عَبْدِ شَمْسَ بذِرْوَةٍ وصَمِيْمِ ؛ وما يَجِيءُ في الشِّعْرِ مَصْروفًا يُحْمَلُ على الضّرورة. وقال ابن الأنباري: تقول: قد أتَتْكَ عَبْدُ شَمْسٍ يا فَتى، فتؤنِّثُ الفِعْلَ، ولا تُجْري الشَّمْسَ للتأنيث والتعريف. ؛ والنِّسبة إلى عَبْدِ شَمْسٍ عَبْشَمِيٌّ، لأنَّ في النِّسْبَة إلى كلِّ اسْمٍ مُضافٍ ثلاثةُ مَذاهِب: إنْ شئتَ نَسَبْتَ إلى الأولى منهما، كقولِكَ: عَبْدِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عَبدِ القيس، قال ؛ وهم صَلَبوا العَبْدِيَّ في جِذُعِ نَخْلَةٍ *** فلا عَطَسَت شَيْبانُ إلاّ بأجْدَعا ؛ وإن شئتَ نَسَبْتَ إلى الثاني إذا خِفْتَ اللّبْسَ فقُلْتَ: مُطَّلِبِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عبد المُطَّلِب. وإن شئتَ أخَذتَ من الأوّل حرفين ومن الثاني حرفين؛ وَرَدَدْتَ الاسم إلى الرُّباعيِّ؛ ثُمَّ نَسَبْتَ إليه، فقُلْتَ: عَبْدَرِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ وعَبْشَمِيٌّ؛ في النِّسْبَةِ إلى عبد الدار وعبد القيس وعبد شمس، قال عبد يَغوث بن وقّاص الحارثيُّ ؛ وتَضْحَكُ منِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّة *** كأن لم ترى قَبلي أسيرًا يمانيًا ؛ وأما عَبْشَمْس بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم فانًّ أبا عمرو بن العلاء يقول: أصْلُهُ عَبُّ شمس: أي حبُّ شمس؛ وهو ضوؤها؛ والعين مبدّلة من الحاء، كما قالوا في عَبِّقُرٍ وهو البَرَدُ، وقد تُخَفَّفُ، قال ؛ إذا ما رَأت شَمْسًا عَبُ الشَّمْسِ بادَرَتْ *** إلى رَمْلِها والجارِمِيُّ عَمِيْدُها ؛ ويروى: "شَمَّرَتْ"، ويروى: "والجُرْهُمِيُّ"، وقال ابن الأعرابي: اسمُه عِبءُ الشَّمسِ- بالهمزِ-، والعِبءُ: العِدْلُ، أي هو نَظيرها وعِدْلُها. وعَبْءَ الشمس- أيضًا-، كالعِدْلِ والعَدْلِ. ؛ وشمسُ: عين ماء. ؛ وعينُ شَمْسٍ: موضع. ؛ وبَنو الشَّمس: بطن من العرب. ؛ وأما قول تأبَّطَ شَرًّا ؛ إنّي لَمٌهْدٍ من ثَنائي فقاصِدٌ *** به لابن عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بن مالِك ؛ فانَّه يُروى بفتح الشين وضمها، فمَن ضمَّها قال انَّه عَلَمٌ لهذا الرَّجُلِ فقط، كحَجَرٍ في أنَّه عَلَمٌ لأبي أوس؛ وأبي سُلمى في أنَّه عَلَمٌ لأبي زهير؛ الشّاعرين، والأعلام لا مُضايَقَةَ فيها. ؛ وعُقاةُ بن شُمْسٍ، ومَعْوَلَة بن شُمْسٍ، وحُدّانُ بن شُمْسٍ، ونحوَ بن شُمْسٍ، ونَدَب بن شُمْسٍ. ؛ وقال ابن دريد: الشَّمْسَة -وقال غيره: الشَّمسُ-: ضَرْبٌ من المَشْطِ كانَ بعضُ نساء الجاهليَّة يَمْتَشِطْنَه. قال ؛ فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِي *** اتِ وعُلِّيْتِ بِشَمْسِ ؛ وخَضَبْتِ الكَفَّ بالحِن *** اءِ والجِيْدَ بِوَرْسِ ؛ والشَّمْسُ: ضَربٌ من القلائِد. ؛ والشَّمْسَتان: مُوَيْهَتَانِ في جوف عريض، وهو قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بطَرَفِ النِّيْرِ؛ نِيْرِ بَني غاضِرَةَ. وقال ابن الأعرابي والفرّاء: الشُّمَيْسَتانِ: جَنَّتانِ بازاءِ الفِرْدَوْسِ. ؛ وثابِت بن قيس بن شَمّاس -رضي الله عنه-: له صحبة. ؛ وقال الليث: الشمّاس من رؤوس النَّصارى: الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِمًا للبيعة. وهذا عَمَلُ عُدُوْلهم. وقال ابن دريد: فأما شَمّاسُ النَّصارى فليس بعربي مَحْضٍ، ويُجْمَعُ على شَمَامِسَة. ؛ والشَّمّاسِيَّة: محلة بدمشق، وموضع قريب من رصافة بغداد. ؛ وشَمَسَ يومُنا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ -وزاد ابن دريد: شَمِسَ؛ بكسر الميم-: إذا كان ذا شَمْسٍ وأنشد ؛ فلو كان فينا إذ لَحِقنا بُلالَة *** وفيهنَّ واليَوْمُ العَبُوْرِي شامِسُ ؛ وقال ذو الرمّة يَصِف الظُّعنَ ؛ ألِفْنَ اللِّوى حتى إذا البَرْوَقُ ارتَمى *** به بارِحٌ راحٌ من الصَّيْفِ شامِسُ ؛ وأبْصَرْنً أنَّ القِنْعَ كانَت نِطافُهُ *** فَرَاشًا وأنَّ البَقْلَ ذاوٍ ويابِسُ ؛ تَحَمَّلْنَ من قاعِ القَرِيْنَةِ بَعْدَ ما *** تَصَيَّفْنَ حتى ما عن العِدِّ حابِسُ ؛ وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوْسًا وشِمَاسًا فهو شامِس وشَمُوْس: أي مَنَعَ ظَهْرَه، وخَيْلُ شُمْسٌ وشُمُسٌ -مثال خُلْق وخُلُق-. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- الذي رواه سَمُرَة بن جُنْدُب -رضي الله عنه-: مالي أراكُم رافِعي أيديكِم كأنَّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ؛ اسْكنوا في الصلاة، ثمَّ خَرَجَ علينا فَرَآنا حِلَقًا فقال: مالي أراكَم عِزِيْنَ، ثُمَّ خَرَجَ علينا فقال: ألاَ تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تَصُفُّ الملائكة ربَّها؟ قال: يتمُّونَ الصفوف الأولى ويَتَراصُّونَ في الصَّفِّ. قال النابغة الذبياني ؛ شُمْسٌ مَوَانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ *** يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيَارِ ؛ والشَّمُوْسُ: فَرَسُ الأسوَدِ بن شَرِيكٍ. ؛ والشَّمُوْس -أيضًا-: فَرَسُ يَزيد بن خَذّاقٍ العَبْديِّ، وهو القائل فيها ؛ ألا هَلْ أتاها أنَّ شِكَّةَ حازمٍ *** لَدَيَّ وأنّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوْسا ؛ وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً *** كأنَّ عليها سُنْدُسًا وسُدُوْسا ؛ والشَّمُوْسُ: فَرَسُ سُويد بن خَذّاقٍ العَبْديّ. ؛ والشَّمُوْسُ -أيضًا-: فَرَسُ عبد الله بن عامر القُرَشِّي، وهو القائل فيه ؛ جرى الشَّمُوْسُ ناجِزًا بناجِزِ *** ؛ والشَّمُوْسُ: فَرَسُ شَبِيْب بن جَراد أحد بني الوحيد. ؛ والشَّمُوْسُ: هضبة معروفة، سُمِّيتْ بذلك لأنها صعبة المُرتقى. ؛ والشَّمُوْسُ: بنت أبي عامِر الرّاهب واسمه عبد عمرو بن صَيْفيٍّ، والشَّمُوْسُ: بنت عمرو بن حرام، والشَّمُوْسُ: بنت مالك بن قيس، والشَّمُوْسُ: بنت النعمان بن عامِر الأنصاريَّة. رضي الله عنهن، لهنَّ أربعهن صحبة. ؛ ورجُلٌ شَمُوْسٌ: صعب الخُلُق، ولا تَقُل شَمُوصٌ. ؛ وشَمَسَ لي فلان: إذا أبدى لك عداوةً. ؛ وشامِسْتان: من قرى بَلْخَ. ؛ وأشْمَسَ يومُنا: صار ذا شَمْسٍ. ؛ والتَّشْمِيْسُ: بَسْطُ الشيء في الشمس، يقال: شيء مُشَمَّس: أي عُمِلَ في الشمس. ؛ والمُشَمِّس: الذي يعبد الشمس. ؛ والمُتَشَمِّس من الرجال: الذي يمنع ما وراءَ ظهرِه، وهو الشديد القوة. ؛ والبخيل -أيضًا-: مُتَشَمِّسٌ، وهو الذي لا يُنال منه خير، يقال: أتَيْنا فلانًا نتعَرَّضُ لِمَعْروفِه فَتَشَمَّسَ علينا: أي بَخِلَ. ؛ وتَشَمَّسَ -أيضًا-: انْتَصَبَ للشمس، قال ذو الرمَّة ؛ كأنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّسا *** يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ الله تائبِ ؛ والتركيب يدل على تلوُّنٍ وقِلَّةِ استقرار.
المعجم: العباب الزاخر شمس
المعنى: شمس الشَّمْسُ، م، أَي معروفَةٌ، مُؤَنَثَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: الشَّمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ، أَرَادَ أَنَّ الشَّمْسَ هُوَ العَيْنُ الَّتِي فِي السَّماءِ تَجْري فِي الفَلَكِ، وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الَّذِي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ، ج شُمُوسٌ، كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ مِنْهَا شَمْساً، كَمَا قالُوا للمَفْرِقِ: مَفَارِق، قَالَ الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: (حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ) والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ، كانتِ النِّسَاءُ فِي الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ بِهِ، وَهِي الشَّمْسَةُ، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ. وأَنْشَدَ: (فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشمْسِ) والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِن القَلائِد، وَقيل: هُوَ مِعْلاقُ القِلاَدَةِ فِي العُنُقِ، والجَمْعُ شُمُوسٌ، وقالَ اللحْيَانيُّ: هُوَ ضَرْبٌ من الحُلِيِّ، مُذَكَّر، وقالَ غيرُه، هُوَ قِلاَدةُ الكَلْبِ. والشَّمْسُ: صَنَمٌ قَديمٌ، ذكرَه ابْن الكَلْبِيّ. والشَّمْسُ: عَيْنُ ماءٍ، يُقَال لَهُ: عَيْنُ شَمْسٍ. والشَّمْسُ: أَبُو بَطْنٍ من العَربِ، قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا: (إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بنِ مَالِكِ) ويُرْوَى فِي البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ. وَقد سَمَّتْ عَبْدَ شَمْسٍ وَهُوَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ، قِيلَ: سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ، وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى بِهِ سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ. ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرة على مَنْعِه، أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَمْس، للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ، وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ، فِي التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه، قَالَ جَرِير: (أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم) وَمَا جاءَ فِي الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ، كَذَا نَصَّ الصّاغَانِيُّ، فإِذاً لَا يُحْتَاجُِإلى تَأْوِيلٍ، وَهُوَ قولُ شيخِنَا: لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه. وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عِنْد أَبِي عليٍّ فِي المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ، كَمَا فِي هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه، فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي قولِه: كَلاَّ وشَمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا لم يُصْرِفْ شَمْسَ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إِلَى المَعْرِفَةِ يَنْوِي بِهِ الأَلِفَ والّلام، فلمّا كَانَت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه، وجَعَلَه مَعْرِفَةً، وَقَالَ غيرُه، إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْساً، وَلكنه تَرَكَ) الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ: هَذِه شَمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف وَلَام، فإِذا قَالُوا: عَبْدُ شَمْس، فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً. وأُضِيفَ إِلى شَمْسِ السَّمَاءِ، لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا، وَهُوَ أَحَدُ الأَقْوَال فِيهِ، وَقيل: إِلى الصَّنَمِ. والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ، بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ وَمن الثّانِي حَرْفَيْنِ، ورَدِّ الأسمِ إِلَى الرُّبَاعِيّ، قَالَ عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ: (وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَا) وأَمَّا بنِ تَمِيمٍ فأَصْلُه، على مَا قالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ، وَنَقله عَنهُ الجُوْهَرِيُّ: عَبُّ شَمْسٍ: أَي حَبُّها، أَي ضُوْءُهَا، والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ، كَمَا قالُوا فِي عَبِّ قُرٍّ، وَهُوَ البَرْدُ، وَقد يُخَفَّفُ فيُقَال: عَبُ شَمْسٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ الجُوْهَرِيّ، وقِيل: عَبُ الشَّمْسِ: لُعَابُهَا. وإِمَّا أَصْلُه: عَبْءُ شَمْسٍ، بالهَمْزِ والعَبْءُ: العِدْلُ، أَي نَظِيرُهَا وعِدْلُهَا يُفْتَح ويُكْسَرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، والنِّسْبُةُ: عَبْشَمِيٌّ أَيضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه. وعَيْنُ شَمْسٍ: ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّة خارِجَ القَاهِرَة، كَانَ بِهِ مَنْبِتُ البَلَسَانِ قَدِيما، كَمَا تَقدَّمَت. الإِشْارَةُ إِلَيْهِ، وَقد وَرَدْت هَذَا المَوْضِعَ مِرَاراً، وسيأْتي للمصنِّف فِي عين أَيضاً. والشَّمْسَتانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: الشَّمْسَانِ: مُوَيْهَتانِ فِي جُوْفِ غَرِيضٍ، كأَمِيرٍ، هَكَذَا بالغِينِ المُعْجَمَةِ فِي النٌّ سَخِ، والصوابُ بالإِهْمَالِ، وَهِي قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بأَعْلَى نَجْدٍ فِي طَرَفِ النِّيرِ، نيرِ بَنِي غَاضِرَةَ، وَقد سَبَق أنَّ الَّذِي لبَنِي غاضِرَةَ فِي النِّير الجانِبُ الغَرْبِيُّ مِنْهُ، فإِنَّ شَرْقِيَّهُ لِغَنيّ بنِ أَعْصُرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ والفَرّاءُ: الشُّمَيْسَتَانِ: جَنَّتَانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ، وسَيَأْتِي الفِرْدَوْسُ فِي مَوْضِعه. والشَّمَّاسُ، كشَدَّادٍ، من رُؤُوسِ النَّصَارَى: الَّذِي يَحْلِقُ وَسَطَ رَأْسِه، لازِماً لِلْبِيعَةِ، وَهَذَا عَمَلُ عُدُولِهِم وثِقَاتِهِم، قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا شَمَّاسُ النَّصارَى فلَيْسَ بعربِيٍّ مَحْض. وَفِي المُحْكَمِ: لَيْسَ بعربِيٍّ صحيحٍ، ج شَمَامِسَةٌ، أَلْحَقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أَو العِوَض. وشَمَّاسُ بنُ زُهَيْرِ بنِ مالِكِ بنِ امرِئ القَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي محمَّدٍ ثابِتِ ابنِ قَيْسٍ الصَّحَابِي خَطِيبِ الأَنْصار. والشَّمَّاسِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ، وأَيضاً: ع قُرْبَ، وَفِي التَّكْمِلَة: بجَنْب رُصافَةِ بَغْدَادَ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ. وشَمسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، شُمُوساً، بالضّمِّ فيهمَا، وشَمِسَ، كسَمِعَ، يَشْمِسُ، بالفَتْحِ على القِيَاسٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد قِيلَ: آتِيه يَشْمُسُ، بالضّمِّ، ومثلُه فَضلَ يَفْضُلُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصحيحُ عندِي أَنَّ يَشْمُس آتِي شَمَسَ. وأَشْمَسَ يَوْمُنَا، بالأَلِف، أَي صارَ ذَا شَمْسٍ.) وَيُقَال: يَوْمٌ، شامِسٌ، وَقد شَمَسَ شُمُوساً، أَي ذُو ضِحٍّ نَهَارهُ كُلّه، وقِيلَ: يومٌ شامِسٌ: وَاضِحٌ. وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوساً، بالضّمّ، وشِمَاساً، بالكَسْرِ: شَرَدَ وجَمَحَ، ومَنَع ظَهْرَهُ عَن الرُّكُوبِ لشِدَّة شَغْبِهِ وحِدَّتِه، فَهُوَ لَا يَسْتَقرُّ، فَهُوَ شامِسٌ وشَمُوسٌ، كصَبُورٍ، مِنْ خَيْلٍ شُمْسٍ، بالضَّمّ، وشُمُسٍ، بضمَّتين، وَمِنْه الحَديثُ كأَنَّهَا أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ وَقد تُوصَفُ بِهِ النّاقةُ، قَالَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ ناقَتَه: إِنّهَا لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرَوسٌ نهُوسٌ. والشَّمُوسُ: من أَسْمَارِ الخَمْرِ، لأَنَّهَا تَشْمُسُ بصاحِبِها: تَجْمَعُ بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله: لأَنَّهَا تَجْمَعُ بصاحِبِها جِمَاحَ الشَّمُوسِ، فَهِيَ مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوسِ. والشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عامِرٍ عَبْدِ عَمْرٍ والرَّاهِبِ، وَهِي أُمُّ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ. والشَّمُوسُ بنْتُ عَمْرٍ وبن حِزَامٍ الظَّفَرِيَّة، وصوابُه السَّلَمِيَّة. وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ، ذَكَرهُنَّ ابنُ حَبِيب. والشَّمُوسُ بنْتُ النَّعْمَانِ بنِ عامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ، أَخْرَجَ لَهَا الثَّلاثةُ: صَحابِيَّاتٌ.، رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ. والشَّمُوسُ: فَرَسٌ للأَسْوَدِ بنِ شَرِيكٍ، وفَرَسٌ لِيَزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيّ، وَلها يَقُولُ: (أَلاَ هَلْ أَتَاهَا أَنَّ شِكَّةَ حَازِمٍ ... عَلَيَّ وأَنِّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوسَا) وفرَسٌ لِسُوَيْدِ بنِ خَذَّاق ٍ العَبْدِيِّ، أَخِي يَزِيدَ هَذَا. وفَرَسٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ القُرَشِيّ. وَهُوَ الْقائِلُ فِيهِ: جَرَى الشَّمُوسُ ناجِزاً بناجِزِ وفَرَسٌ لشَبِيبِ بنِ جَرَادٍ أَحَدِ بني الوَحِيدِ من هَوَازِنَ، فَهِيَ خمْسَةُ أَفْرَاسٍ، ذَكَر مِنْهَا ابنُ الكَلْبِيِّ وابنُ سِيدَه الثانِيَة، وَابْن سِيدَه فقطٍ الخامِسَةَ، والباقِي عَن الصّاغانِيِّ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الشَّمُوسُ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفةٌ، سُمِّيَتْ بِهِ لأَنَّهَا صَعْبَةُ المُرْتَقَى. ومِنَ المَجَازِ: شَمَسَ لَهُ، إِذا أَبْدَى عَدَاوَةً وكادَ يُوقِعُ، كَذَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي المُحْكَم: شَمَسَ لي فُلانٌ، إِذا بَدَتْ عَدَاوْتُه فلَمْ يَقْدِرْ على كَتْمِهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَبْدَى عَدَاوَتَه كأَنَّه هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ. والتَّشْمِيسُ: بَسْطُ الشَّيْءِ فِي الشَّمْسِ لِيَيْبَسَ، وَهُوَ أَيضاً: عِبَادَةُ الشَّمْسِ، يُقَالُ: هُوَ مُشَمِّسٌ، إِذا كانَ يَعْبُدُها، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وقالَ النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرّجالِ: الذِي يَمْنَعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِه، وَهُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ القُومِيَّةِ، هَذَا هُوَ نَصُّ النَّضْرِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: الشَّديدُ القُوَّةِ، وبَيَّض لَهُ فِي اللسَان، كأَنَّه شَكَّ، وَقد ضَبَطَه أَبُو حامِدٍ الأُرْمَوِيُّ على الصّوابِ كَمَا ذَكَرْنا، قَالَ: والبَخِيلُ غايَةً أَيضاً مُتَشَمِّسٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُنَال مِنْهُ خَيرٌ، يُقَال: أَتَيْنَا فُلاناً نَتَعرَّض لمعرُوفِه فتَشَمَسَ علينا، أَي بَخِلَ. والمُتَشَمِّسُ: وَالِدُ أَسِيدٍ) التابِعِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي موسَى، وَعنهُ الحَسَنُ. وشمَاسَةُ، كثُمَامَةَ، ويُفْتَحُ: اسمٌ. وشَامِسْتانُ، وَفِي التَّكْمِلَة: شَامِسْتِيانُ،: ة ببَلْخ. وجَزِيرةُ شامِسَ: من الجَزَائر اليُونانِيَّةِ، ويُقَال: إِنَّهَا فوقَ الثَّلاثِمِائَةِ جَزِيرَةٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يومٌ شَمْسٌ، بالفَتح، وشَمِسٌ، ككَتِفٍ: صَحْوٌ لَا غَيْمَ فِيهِ. وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: يَومٌ مَشْمُوسٌ كشَامِسٍ. وتَشَمَّسَ الرَّجُلُ: قَعَدَ فِي الشَّمْسِ وانْتَصَبَ لَها. وتَصْغِيرُ الشَّمْسِ: شُمَيْسَةٌ. والشَّمُوسُ من النسَاءِ الَّتِي لَا تُطالِعُ الرِّجَالَ وَلَا تُطْمِعُهُمْ، قَالَ النّابِغَةُ (شُمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ) وَقد شَمَسَتْ، وقولُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ: (قِصَارِ الخُطَا شُمٍّ شُمُوسٍ عَنِ الخَنَا ... خِدَالِ الشَّوَى فُتْخِ الأَكُفِّ خَرَاعِبِ) جَمَعَ شامِسَة على شُمُوس كقَاعِدَةٍ وقُعُودٍ، كَسَّرَه على حَذْفِ الزَّائِدِ، والاسْمُ: الشِّمَاسُ، كالنِّوَارِ. ورجُلٌ شَمُوسٌ: صَعْبُ الخُلُقِ، وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. ورجُلٌ شَمَوسٌ: عَسِرٌ فِي عَدَاوَتِه شَدِيدُ الخِلافِ على مَن عَانَدَهُ. وشَامَسَهُ مُشَامَسَةً وشِمَاساً: عَانَدَهُ وعادَاه، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: (قَوْمٌ إِذا شُومِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنَادِ وإِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا) وجِيدٌ شامِسٌ: ذُو شُمُوسٍ، على النَّسَبِ قَالَ: (بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فِيهِما ... ضَمَانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شَامِسِ) وبَنُو الشَّمُوسِ: بَطْنٌ. وشُمْسٌ، بالضّمّ وبالفَتْح، وشميسٌ كأَمِيرٍ، وزُبَيْرٍ: أَسْمَاءٌ. والشَّمْسُ والشَّمُوسُ: بلدٌ باليَمَنِ، قَالَ الرَّاعِي: (وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْرِبٍ ... وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي) ويُرْوَى: الشَّمِيس. وشَمْسانِيَّةُ: بُلَيْدَةٌ بالخَابُورِ. والشَّمُوسُ: من أَجْوَدِ قُصُورِ اليَمَامَةِ. وشَمِيسَى: وَادٍ من أَوْدِيةِ القَبَلِيَّة. وقالُوا فِي عَبْشَمْس: عَبَّشَمْس، وَهُوَ من نادِرِ المُدْغَمِ، حكاهُ الفارِسِيُّ. وبَنُو شُمْسِ بنِ عُمْرِو بن غَنْم بن غالِب، من الأَزْد، بالضَّمِّ، مِنْهُم مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ الشُّمْسِيُّ، من التابعِين. وأَبُو الشَّمُوس البَلَوِيّ: صَحابِيٌّ، ورُوِيَ حديثُ سُلَيْمِ بنِ مُطَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنهُ، ذَكَرَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وأَبو شَمَّاس بن عَمْرِو: صَحابِيٌّ، ذَكَرَه فِي العُبَابِ. ومُنْيَةُ الشَّمّاسِ: قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ، وَهِي المَعْرُوفَةُ بدَيْرِ الشَّمْع.
المعجم: تاج العروس شمس
المعنى: الشمس: معروفة. ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك.نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله: الشــــــــمسُ طالعــــــــةٌ، ليســـــــَتْ بكاســـــــِفَةٍ تَبْكِـــــي عليكَـــــ، نُجـــــومَ الليـــــلِ والقَمَـــــرا والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: إِنْ لـــــم أَشـــــِنَّ علـــــى ابـــــنِ هِنْــــدٍ غــــارَةً لـــــم تَخْـــــلُ يومـــــاً مـــــن نِهـــــابِ نُفُـــــوسِ خَيْلاً كأَمْثـــــــــــالِ الســــــــــَّعالي شــــــــــُزَّباً تَعْــــــدُو بــــــبيضٍ فــــــي الكريهــــــةِ شــــــُوسِ حَمِــــــــيَ الحديــــــــدُ عليهــــــــمُ فكــــــــأَنه وَمَضــــــــانُ بَــــــــرْقٍ أَو شــــــــُعاعُ شــــــــُمُوسِ شَنَّ الغارة: فرَّقها. وابن هند: هو معاوية. والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ، وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها.والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ. وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض. والكريهة: الأَمر المكروه. والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وتصغير الشمس: شُمَيْسَة.وقد أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إذا كان ذا شمس. ويوم شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ. وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس. وتَشَمَّسَ الرجلُ: قَعَدَ في الشمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة: كــــــــأَنَّ يَــــــــدَيْ حِرْبائِهــــــــا، مُتَشَمِّســـــــاً يَــــــدا مُــــــذْنِبٍ، يَســـــْتَغْفِرُ اللَّهـــــ، تـــــائِبِ الليث: الشمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض.ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس.والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إذا نُخِسَ لم يستقرّ.وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ. وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها. والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ؛ قال النابغة: شُمُســـــــٌ، مَوانِـــــــعُ كــــــلِّ ليلــــــةِ حُــــــرَّةٍ يُخْلِفْــــــــنَ ظَــــــــنَّ الفــــــــاحِشِ المِغْيـــــــارِ وقد شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي: قِصـــــارُ الخُطَـــــى شــــُمٌّ، شــــُمُوسٌ عــــن الخَنــــا خِــــــدالُ الشــــــَّوَى، فُتْـــــخُ الأَكُفِّـــــ، خَراعِـــــبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد الفرّاء: وذُبْيانيَّــــــــــــة أَوْصــــــــــــَتْ بَنيهـــــــــــا بــــــــأَنْ كَــــــــذَبَ القَراطِــــــــفُ والقُطـــــــوفُ وقال: هو جَمع قَطِيفَة. وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي: بآنِســـــــــَةٍ، غيــــــــرَ أُنْــــــــسِ القِــــــــراف تُخَلِّــــــــطُ بــــــــاللِّينِ منهــــــــا شِماســــــــا ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص. والشَّمُوسُ: من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد: وفَقَــــــدْتُ راحِــــــي فــــــي الشـــــَّبابِ وحـــــالي ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ؛ قال الأَخطل: شــــــُمْسُ العَــــــداوةِ حــــــتى يُســـــْتَقادَ لهـــــم وأَعْظَـــــــمُ النـــــــاسِ أَحلامـــــــاً إذا قَــــــدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب: قـــــومٌ، إذا شُومِســـــوا لَـــــجَّ الشـــــِّماسُ بهـــــم ذاتَ العِنـــــــــادِ، وإِن ياســــــــَرْتَهُمْ يَســــــــَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب: كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل أَيضاً: مُتَشَمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل.والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من القلائد. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر: والــــــــدُّرُّ، واللؤْلــــــــؤُ فــــــــي شَمْســــــــِه مُقَلِّـــــــــــــدٌ ظَبْــــــــــــيَ التَّصــــــــــــاوِيرِ وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال: بعَيْنَيْــــــنِ نَجْلاوَيْــــــنِ لــــــم يَجْـــــرِ فيهمـــــا ضــــــَمانٌ، وجِيــــــدٍ حُلِّــــــيَ الشــــــَّذْرَ شـــــامسِ قال اللحياني: الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. والشَّمْسُ: قِلادة الكلب.والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض.والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ للنساء.أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى. وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: موضع. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ.وشَمْسٌ: صَنَم قديم. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله: كَلاَّ وشــــــــــــَمْسَ لنَخْضـــــــــــِبَنَّهُمُ دَمـــــــــــا لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام، فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال، وقيل: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَمْسٍ، بالهمز، والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر. وعَبْدُ شَمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس؛ قال: إِذا مـــــا رَأَتْ شَمســـــاً عَـــــبُ الشَّمْســـــِ، شــــَمَّرَتْ إِلـــــــى زِمْلهـــــــا، والجُرْهُمِـــــــيُّ عَمِيـــــــدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفىً في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شمس. ابن سيده: عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل: وهـــــم صـــــَلَبُوا العَبْــــدِيَّ فــــي جِــــذْعِ نَخْلَــــةٍ فلا عَطَســـــــــــَتْ شــــــــــَيْبانُ إِلا بأَجْــــــــــدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إذا نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ: وتَضـــــــــْحَكُ مِنِّــــــــي شــــــــَيْخَةٌ عَبْشــــــــَمِيَّةٌ كـــــأَنْ لـــــم تَـــــرَ قَبْلِــــي أَســــِيراً يَمانِيــــا وقــــــد عَلِمَــــــتْ عِرْســــــِي مُلَيْكَــــــةُ أَنَّنــــــي أَنــــــا الليثُــــــ، مَعْـــــدُوّاً علـــــيَّ وعادِيـــــا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ_مَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ.وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ: فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ. والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ.والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي: وأَنــــــا الــــــذي ســــــَمِعَتْ مَصــــــانِعُ مَـــــأْربٍ وقُــــــــرَى الشــــــــَّمُوسِ وأَهْلُهُـــــــنَّ هَـــــــدِيرِي ويروى: الشَّمِيس.
المعجم: لسان العرب