المعجم العربي الجامع

شَلولٌ

المعنى: السريع؛ الحَسَن الصُّحبة.
المعجم: القاموس

شُلَلٌ/شُلُلٌ

المعنى: شَلُول.
المعجم: القاموس

الشلل

المعنى: ـ الشَّلَلُ، محرَّكةً: أن يُصيبَ الثوبَ سَوادٌ ولا يَذْهَبَ بغَسْلِهِ، والطَّرْدُ، ـ كالشَّلِّ، شَلَّهُ فانْشَلَّ، واليُبْسُ في اليَدِ، أو ذَهابُها، شَلَّتْ تَشَلُّ، بالفتح، شَلاًّ وشَلَلاً، وأُشلَّتْ وشُلَّتْ، مَجْهولَيْنِ، ورجُلٌ أشَلُّ، وقد أشَلَّ يَدَهُ. ـ ولا شَلَلاً ولا شَلالِ، كقَطامِ، أي: لا تَشْلَلْ يَدُكَ. ـ وعَيْنٌ شَلاَّءُ: قد ذَهَبَ بَصَرُها. ـ والشَّلِيلُ، كأميرٍ: د، ومِسْحٌ مِنْ صُوفٍ أو شَعَرٍ، يُجْعَلُ على عَجُزِ البَعيرِ من وَرَاءِ الرَّحْلِ، والغِلالَةُ تُلْبَسُ تَحْتَ الدِرْعِ، والدِرْعُ الصَّغيرَةُ تَحْتَ الكبيرَة، أو عامٌّ، ـ ج: شِلَّةٌ، بالكسر، ومَجْرَى الماءِ في الوادِي، أو وَسَطُه، والنُّخاعُ، وطَرائِقُ طِوالٌ من لَحْمٍ تكونُ مُمْتَدَّةً مَعَ الظَّهْرِ، وجَدُّ جَريرِ بنِ عبدِ الله البَجَلِيِّ. وشَليلُ بنُ مُهَلْهِلٍ: شَيْخٌ للحافِظِ عبدِ المُؤْمِنِ الدِمْياطِيِّ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ إسحاقَ الزِنْبَقِيُّ. وأبو الشُّلَيْلِ النُّفاثِيُّ: لِصٌّ شاعِرٌ مِنْ بَني كِلابٍ. ـ وحِمارٌ مِشَلٌّ، بكسر الميمِ: كثيرُ الطَّرْدِ. ـ ورَجُلٌ مِشَلٌّ وشَلولٌ، كصَبورٍ وعُنُقٍ وصُرَدٍ وبُلْبُلٍ وفَدْفَدٍ: خَفيفٌ في الحاجَةِ سَريعٌ، حَسَنُ الصُّحْبَةِ، طَيِّبُ النَّفْسِ. ـ وشُلْشُلٌ، كبُلْبُلٍ، ـ ومُتَشَلْشِلٌ: قَليلُ اللحمِ، خَفيفٌ فيما أخَذَ فيه. ـ والشَّلْشَلَةُ: قَطَرانُ الماءِ. ـ وماءٌ شَلْشَلٌ، كفَدْفَدٍ، ـ ومُتَشَلْشِلٌ: مُتَتابعُ القَطْرِ، وكذلكَ الدَّمُ. ـ وشَلْشَلَ السَّيفُ الدَّمَ، ـ وتَشَلْشَلَ به: صَبَّهُ. ـ وشَلْشَلَ بَوْلَهُ، ـ وـ به شَلْشَلَةً وشِلْشالاً: فَرَّقَهُ وأرْسَلَهُ مُنْتَشِراً، ـ والاسمُ: الشَّلْشالُ، بالفتح. ـ وشَلَّتِ العينُ دَمْعَها: أَرْسَلَتْهُ. ـ والشُّلَّةُ، بالضم: النِيَّةُ، أو النِّيةُ في السَّفَرِ، والأمرُ البعيدُ تَطْلُبُه، ويُفْتَحُ. وكمُحَدِّثٍ: الحِمارُ النهارُ في العِناية بأُتُنِهِ. وكمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ يُهْبَطُ منه إلى قُدَيْدٍ. ـ وانْشَلَّ السَّيْلُ: ابْتَدَأ في الانْدِفاعِ قَبْلَ أن يَشْتَدَّ، ـ وـ المطرُ: انْحَدَرَ. ـ والشَّلولُ: من إناثِ الإِبِلِ والشاءِ نحوُ النابِ، وماءٌ لبني العَجْلانِ.
المعجم: القاموس المحيط

شَلَّ

المعنى: الدابَّةَ ـُ شَلاًّ: طَرَدَها وساقها. ويقال: شَلَّتِ العينُ الدمعَ: أَرْسلتْهُ. وشلَّ الصباح الظلام: غلبه. وـ الثوب: خاطه خياطة خفيفة متباعدة.؛(شَلَّ) العُضْوُ ـَ شَلَلاً: أصيب بالشَّلل، أو يبس فبطلت حركته أو ضعفت. ويقال: شلَّ فلان. ويقال في الدعاء للرَّجل: لا شَلَّت يَمِينُك. وفي الدعاء عليه: شَلَّتْ يمينه. فهو أشَلُّ، وهي شَلاَّء. (ج) شُلّ. وـ الثَّوب: أصابه سواد ونحوه لا يذهب بالغسل.؛(أَشَلَّ) فلانٌ: أصابه الشَّلَل. وـ اللهُ فلاناً أو يدَه: أصابها بالشَّلَل.؛(انْشَلَّ) المطر: انحدر.؛(الشِّلالَةُ): الخِيَاطة الخفيفة المتباعِدَةُ.؛(الشَّلَلُ): تَعَطُّلٌ في حركة العضو أو وظيفته.؛(الشَّلاَّلُ): سقوطٌ فجائِيٌّ في مَجْرَى النَّهْر، ينشأ من اختلاف مقاومة صخور قاعه للنَّحت. (مج). و(شلاَّل العين): مرض يصيبها فَتَضْعُفُ قدرتها على الإبصار. (مج).؛(الشَّلُولُ): الخفيف السريع في عمله. وـ من إناث الإبل والشاء: المسنَّة. (ج) شُلُل.؛(الشَّليلُ): مجرى الماء في الوادي. وـ الغِلالة ونحوها تلبس تحت الدِّرع. وـ النُّخاع في فِقَر الظهر، وهي ما يسمَّى: النخاع الشوكيّ. (ج) أشِلَّة.؛(المِشَلُّ): ما يُشَلُّ به. وـ الكثير الطَّرْد. وـ ثوب يغطَّى به العُنُق. (ج) مَشَالّ.؛(المُشَلِّلُ): الحمار الوَحشِيّ الذي يكون نهاية في العناية بأُتُنِه.؛(الشَّالَمُ): الزُّؤَانُ يكون بين الحِنْطة.؛(الشَّوْلَمُ): الشَّالَمُ.؛(الشَّيْلَمُ): الشَّالَمُ.
المعجم: الوسيط

حنت

المعنى: ابن سيده: الحانُوتُ، معروف، وقد غَلَبَ على حانوتِ الخَمَّار، وهو يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث؛ قال الأَعشى: وقد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ، يَتْبَعُني شـارٍ مُشـِلٌّ، شـَلُولٌ، شُلْشـُلٌ، شَوِلُ وقال الأَخطل: ولقـد شَرِبتُ الخَمْرَ في حانوتِها، وشـــــَرِبْتُها بأَرِيضــــَةٍ مِحْلالِ قال أَبو حنيفة: النَّسَبُ إِلى الحانُوت حانيٌّ وحانَويٌّ؛ قال الفرَّاءُ: ولم يقولوا حانوتيٌّ. قال ابن سيده: وهذا نَسَبٌ شاذ البتةَ، لا أَشَذَّ منه لأَنَّ حانُوتاً صحيح، وحانيّ وحانَوِيٌّ معتل، فينبغي أَن لا يُعْتَدَّ بهذا القول. والحانوت أَيضاً: الخَمَّارُ نَفْسُه؛ قال القُطامِيّ: كُمَيْتٌ، إذا ما شَجَّها الماءُ صَرَّحَتْ ذَخِيـرةُ حـانوتٍ، عليهـا تَناذُرُهْ وقال المتنخل الهذلي: تَمَشــَّى بيننــا حــانوتُ خَمْـرٍ، مِـن الخُـرْسِ الصَّراصـِرَةِ القِطـاطِ قيل: أَي صاحبُ حانوتٍ. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه أَحْرَقَ بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَقَفِيِّ، وكان حانوتاً يُعاقَرُ فيه الخَمرُ ويباع، وكانت العرب تسمي بيوتَ الخَمَّارين الحوانيتَ، وأَهلُ العراق يسمونها المَواخِيرَ، واحدها: حانوتٌ وماخُورٌ. والحانَة أَيضاً: مثله؛ وقيل: إِنهما من أَصل واحد، وإِن اختلف بناؤُهما، وأَصلها حانُوَةٌ، بوزن تَرْقُوَة، فلَما سكنت الواو، انقلبت هاء التأْنيث تاء. الأَزهري، أَبو زيد: رجل حِنْتَأْوٌ، وامرأَةٌ حِنْتَأْوة: وهو الذي يُعْجَبُ بنفسه وهو في أَعين الناس صغير، وهذه اللفظة ذكرها ابن سيده في ترجمة حتأَ. الحِنْتَأْوُ: القَصِير الصغير، وقد تقدم ذكرها. قال الأَزهري: أَصلها ثلاثية أُلحقت بالخماسي بهمزة وواو، زيدتا فيها.
المعجم: لسان العرب

حنت

المعنى: حنت : (الحانُوتُ) فاعُولٌ، من: (حَنَت قَالَ ابْن سِيدَهْ: مَعرُوفٌ، وَقد غَلَب على (دُكّانِ الخَمّارِ. و) هُوَ (يُذَكَّرُ) ويُؤَنَّثُ؛ قَالَ الأَعْشَى: وقَدْ غَدَوْتُ إِلى الحانُوتِ يَتْبَعُني شَاو مُشِلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ  وَقَالَ الأَخْطل: ولقدْ شَرِبْتُ الخمْرَ فِي حانُوتِها وشرِبْتُهَا بأَرِيضةٍ مِحْلالِ (و) الحانُوت، أَيضاً: (الخَمّارُ نفْسُه) ، قَالَ القُطامِيّ: كُمَيْت إِذا مَا شجَّها الماءُ صَرَّحَتْ ذَخِيرَةُ حَانُوتٍ عَلَيْهَا تَنَاذُرُهُ وَقَالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ: تَمَشَّى بَيْنَنا حانُوتُ خَمْرٍ من الخُرْسِ الصَّراصِرَة القِطاطِ قيل: أَي صاحبُ حانوتٍ. وَفِي حديثِ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنَّه أَحْرَقَ بيْتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيّ، وَكَانَ حانُوتاً يُعَاقَرُ فِيهِ الخمرُ ويُبَاع) . قلتُ: وَهُوَ صَرِيح فِي أَنّ ضمير كَانَ رَاجع إِلى الْبَيْت، لَا إِلى رُوَيْشِد، وهاكذا حقَّقه الزَّمخشَرِيُّ، وشذّ شيخُنَا فأَرْجَعه إِلى رُوَيْشِد. ثمَّ قَالَ ابنُ مَنْظُور: وَكَانَت العربُ تُسَمِّي بيوتَ الخَمّارِين: الحَوانِيتَ، وأَهلُ العِرَاق يسمُّونَهَا المَواخيرَ، وَاحِدهَا حانُوتٌ وماخُور. والحانَةُ أَيضاً مِثلُه. (وَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِهِ) ؛ لأَنّ هاذِه الحُروفَ أُصول فِيهِ، وَقيل: إِنّهما من أَصل وَاحِد، وإِن اخْتلف بِناؤُهما، وأَصلُها حانُوَة بِوَزْن تَرْقُوة، فلمّا سكّنت الْوَاو، انقلبت هاءُ التّأْنيث تَاء. وَذكر الزَّمخْشَرِيّ قولا آخَر، وَهُوَ: أَنَّه من حنو فوَقَعَ فِيهِ التَّقْدِيم والتّأَخير كطاغُوت، وَعَلِيهِ فموضِعهُ المُعْتَلُّ. وَذكره الجَوْهَرِيّ هُنَاكَ على مَا سيأْتي عَلَيْهِ الْكَلَام. قَالَ أَبو حنيفةَ (والنِّسْبَةُ) إِلى الْحَانُوت (حانِيٌّ وحانَوِيٌّ) ، قَالَ الفَرّاءُ: وَلم يقولُوا: حانُوتِيّ. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وهاذا نَسَب شاذٌّ البَتَّةَ، لَا أَشَذَّ منهُ، لاِءَنّ حانُوتاً صَحِيح، وحانيٌّ وحانَوِيٌّ معتَلّ، فَيَنْبَغِي أَن لَا يُعْتَدَّ بهاذا القَوْل. وَوَقع فِي نُسْخَة شَيخنَا: حانُوتِيّ، بالتّاءِ بدل حانَوِيّ، وَقَالَ: هَذَا المُوَافق للأَصل الّذي أَخْتَارُه، الْجَارِي على قَواعد التَّصرِيف،  ثمَّ ردَّه لقَوْل الفَرّاءِ. وَهُوَ غلط، وَفِي كَلَامه خَبْط. فتأَمَّلْ.
المعجم: تاج العروس

شلل

المعنى: شلل {الشَّلَلُ، مُحَرَّكَةً: أنْ يُصِيبَ الثَّوْبَ سَوادٌ، أَو غيرُه، وَلَا يَذْهَبُ بِغَسْلِهِ، يُقالُ: مَا هَذَا الشَّلَلُ بِثَوْبِك، وَهُوَ مَجازٌ. والشَّلَلُ: الطَّرْدُ،} كالشَّلِّ، يُقالُ: {شَلَّهُ،} يَشُلُّه، {شَلاًّ،} فَانْشَلُّ، وكذلكَ {شَلَّ العَيْرُ أُتُنَهُ والسائِقُ إِبَلَهُ، ومَرَّ فُلانٌ} يشُلُّهُم بالسَّيْفِ، أَي يَكْسَؤْهُم، ويَطْرُدُهمْ، قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ: (فِي جَمِيعٍ حافِظِي عَوْرَاتِهِمْ  ...  لَا يَهُمُّونَ بإدْعَاقِ {الشَّلَلْ) (و) } الشَّلَلُ: الْيُبْسُ فِي الْيَدِ، أَو  الفَسادُ فِيهَا، أَو ذَهَابُها، وَقد {شَلَّتْ يَدُهُ} تَشَلُّ، بالْفَتْحِ كَمَلَّ يَمَلُّ، وأَصْلُهُ {شَلِلَ، كفَرِحَ، قالَ ثَعْلَبٌ: وَهِي اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ،} شَلاًّ، {وشَلَلاً،} وأُشِلَّتْ، {وشُلَّتْ، مَجْهُولَيْنِ نَقَلَهُما ثَعْلَبٌ فِي فَصِيحِهِ، وقالَ فِي الأخِيرَةِ: إِنَّها رَدِيئَةٌ، وقالَ شُرَّاحُهُ: ضَعِيفَةٌ، مَرْجُوحَةٌ، وقالَ الْفَرَّاءُ: لَا يُقالُ:} شُلَّتْ يَدُه، وإِنَّما يُقالُ: أَشَلَّها اللهُ، وقالَ اللِّحْيَانِيُّ: {شَلَّ عَشْرُهُ،} وشَلَّ خَمْسُهُ، قَالَ: وبعضُهم يقولُ: {شَلَّتْ. قَالَ: وَهِي أَقَلُّ. يَعْنِي أَنَّ حَذْفَ عَلامَةِ التَّأْنِيثِ، فِي مِثْلِ هَذَا التَّرْكِيبِ أَكْثَرُ مِنْ إِثْباتِها، وأَنْشَدَ: (} فَشَلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ  ...  {وشَلَّ بَنانَاها} وشَلَّ الْخَنَاصِرُ) ورَجُلٌ {أَشَلُّ، وامْرَأَةٌ} شَلاَّءُ، وَقد {شَلِلْتَ يَا رَجُلُ، بالكسْرِ، وَقد} أَشَلَّ يَدَهُ، ويُقالُ: لَا {شَلَلاً، وَلَا} شَلاَلِ، مَبْنِيَّةً، كَقَطَامِ، أَي لَا {تَشْلَلْ يَدُكَ، يُقالُ: ذلكَ فِي الدُّعاءِ، ويُقالُ: لِمَنْ أَجَادَ الرَّمْيَ والطَّعْنَ: لَا} شَلَلاً، وَلَا عَمىً، وَلَا {شَلَّ عَشْرُكَ. أَي أصابِعُك، قَالَ أبُو الخُضْرِيِّ اليَرْبُوعِيُّ: مَهْرَ أبي الحَبْحَابِ لَا} - تَشَلِّي بارَكَ فيكَ اللهُ مِنْ ذِل أَلِّ أَي لَا {شَلِلْتَ، حجَرَّكَ اللاَّمَ لِلْقَافِيَةِ، والياءُ مِنْ صِلَةِ الكَسْرَةِ، قالَ اللَّيْثُ: ويُقالُ: لَا} شَلَلِ. فِي مَعْنَى: لَا {تَشْلَلْ، لأنَّهُ وَقَعَ مَوْقِعَ الأَمْرِ، فشُبِّهَ بِهِ. وعَيْنٌ} شَلاَّءُ: قد ذَهَبَ بَصَرُها، عَن النَّضْرِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العَيْنِ عِرْقٌ إِذا قُطِعَ حَصَلَ لَهُ ذَهابُ البَصَرِ. {والشَّلِيلُ، كأَمِيرٍ: د، قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:) (حَتَّى غَلَبْنا وَلَوْلَا نَحْنُ قد عَلِمُوا  ...  حَلَّتْ} شَلِيلاً عَذارَاهم وجَمَّالاَ) (و) ! الشَّلِيلُ: مِسْحٌ مِن صُوفٍ، أَو شَعْرٍ، يُجْعَلُ عَلى عَجُزِ الْبَعِيرِ مِنْ وَراءِ الرَّحْلِ، قالَ جَمِيلٌ:  (تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لَمَّا تَحَسَّرَتْ  ...  مَنَاكِبُها وابْتُزَّ عَنْهَا {شَليلُها) والجمعُ} أَشِلَّةٌ، قالَ حاجِبٌ المازِنِيُّ: (كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ  ...  وزَيَّنَّ {الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ) وأَيضاً: الْغِلالَةُ تُلْبَسُ تَحْتَ الدِّرْعِ، ثَوْباً كانَ أَو غَيْرَهُ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، قالَ: وَقد تكونُ الدِرْعُ الصَّغِيرَةُ القَصِيرَةُ، تَحْتَ الْكَبِيرَةُ، أَو عَامٌّ مَا كانَتْ، ج:} شِلَّةٌ، بِالْكَسْرِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: {أَشِلَّةٌ، كَمَا فِي سَائِرِ الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ، قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: (وجِئْنا بِها شَهْبَاءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ  ...  لَهَا عارِضٌ فِيهِ الْمَنِيَّةُ تَلْمَعُ) وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} شَلَّ الدَّرْعَ، {يَشُلُّها،} شَلاًّ: إِذا لَبِسَها، {وشَلَّها عَلَيْهِ، ويُقالُ للدِّرْعِ نَفْسِها:} شَلِيلٌ. (و) {الشَّلِيلُ: مَجْرَى الْماءِ فِي الوادِي، أَو وَسَطُهُ، حيثُ يَسِيلُ مُعْظَمُ الماءِ. هَكَذَا رَواهُ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن أبي عُبَيْدَةَ، والمَشْهُورُ فِيهِ: السَّلِيلُ، بالسِّينِ المُهْمَلَة، وَقد تقدَّم. والشَّلِيلُ: النُّخَاعُ، وَهُوَ العِرْقُ الأَبْيَضُ الَّذِي فِي فِقَرِ الظَّهْرِ، وَأَيْضًا: طَرائِقُ طِوَالٌ من لَحْمٍ تَكونُ مُمْتَدَّةً مَعَ الظَّهْرِ، واحِدَتُها شَلِيلَةٌ، كِلاهُما عَن كُرَاعٍ، والسِّين فِيهَا أَعْلَى. والشَّلِيلُ: جَدُّ جرِيرِ بن عبد اللهِ ابْن جابِرٍ البَجَلِيِّ الصَّحابِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، والشَّلِيلُ لَقَبُ جابِرٍ جَدّهِ، وَهُوَ ابنُ مالِكِ بنِ نَصْرِ بن ثَعْلَبَةَ ابنِ جُشَمَ بنِ عَوْفٍ، وَفِي يقولُ الشاعِرُ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ} وشَلِيلُ بْنُ مُهَلْهِلٍ: شَيْخٌ لِلْحَافِظِ شَرَفِ الدِّينِ أبي محمدٍ عَبْدِ المُؤْمِنِ ابْن خَلَفٍ الدِّمْياطِيِّ، أَوْرَدَهُ فِي  مُعْجَمِ شُيُوخِهِ، وأَثْنَى عَلَيْهِ، رَوَى عَن ابْن مفضل. وَفَاتهُ: محمدُ بنُ أحمدَ بنِ شَلِيلٍ، قَرَأَ بالسَّبْعِ على الشَّطَّنَوْفِيِّ. وكزُبَيْرٍ: {شُلَيْلُ بنُ إِسْحَاقَ الزِّنْبَقِيُّ، مُحَدِّثٌ، لَهُ ذِكْرٌ. وَأَبُو} الشُّلِيلِ النُّفَاثِيُّ: لِصٌّ شَاعِرٌ، مِنْ بَنِي كِلاَبٍ، ثمَّ مِنْ بَنِي نُفَاثَةَ، مِنْهُم. وحِمَارٌ {مِشَلٌّ، بكسْرِ المِيمِ: كَثِيرُ الطَّرْدِ. ورَجُلٌ مِشَلٌّ،} وشَلُولٌ، كصَبُورٍ، وعُنُقٍ، وصُرَدٍ وبُلْبُلٍ، وفَدْفَدٍ: أَي خَفِيفٌ فِي الْحَاجَةِ، سَرِيعٌ، حَسَنُ الصُّحْبَةِ، طَيِّبُ النَّفْسِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ للغُلاَمِ الحَارِّ الرَّأْسِ، الخَفِيفِ الرُّوحِ، النَّشِيطِ فِي عَمَلِهِ: {شُلْشُلٌ، وشُنْشُنٌ، وسُلْسُلٌ، ولُسْلُسٌ، وشُعْشُعٌ، وجُلْجُلٌ، قَالَ الأعْشى: (وَقد غَدَْتُ إِلَى الحانُوتِ يَتْبَعُنِي  ...  شَاوٍ} مِشَلٌّ {شَلُولٌ} شُلْشُلٌ شَوِلُ) قَالَ سِيبَوَيْهِ: جَمْعُ {الشُّلُلِ} شُلُلُونَ، وَلَا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فُعُلٍ فِي الصِّفاتِ، وقالَ أَبُو بكر، فِي بَيْتِ الأَعْشَى: الشَّاوِي: الَّذِي شَوَى، {والشَّلُولُ: الخَفِيفُ،} والمِشَلُّ: المِطْرَدُ، والشُّلْشُلُ: الخَفِيفُ القَلِيلُ، وكذلكَ الشَّوِلُ، والأَلْفاظُ مُتَقارِبَةٌ، أُرِيدَ بِذِكْرِها، والجَمْعِ بَينهَا، المُبالَغَةُ. ورَجُلٌ {شُلْشُلٌ، كبُلْبُلٍ،} ومُتَشَلْشِلٌ: قَلِيلُ اللَّحْمِ، مُتَخَدِّدُهُ، خَفِيفٌ فِيمَا أَخَذَ فيهِ مِن عَمَلٍ، أَو غيرِه، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً: (ولَكِنَّنِي أَرْوِي من الخَمْرِ هَامَتِي  ...  وأَنْضُو المَلاَ بالشَّاحِبِ! المُتَشَلْشِلِ) إِنَّما يَعْنِي الرَّجُلَ الخَفِيفَ، المُتَخَدِّدَ، القَلِيلَ اللَّحْمِ، والشَّاحِبُ عَلى هَذَا يُرِيدُ بِهِ الصَّاحِبَ، وقيلَ:  يُرِيدُ بِهِ السَّيْفَ، وسَيَأْتِي. {والشَّلْشَلَةُ: قَطَرَانُ الْمَاءِ مُتَابَعَةً، وَقد} تَشَلْشَلَ، وشَلْشَلْتُهُ أَنا. ومَاءٌ {شَلْشَلٌ، كفَدْفَدٍ،} ومُتَشَلْشِلٌ: مُتَتَابِعُ الْقَطْر فِي سَيَلاَنِهِ، وكذلكَ الدَّمُ إِذا تَتابَعَ قَطَرانُ بَعْضِهِ بَعْضَاً، وَفِي الحَدِيثِ: فَإنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ وجُرْحُهُ {يَتَشَلْشَلُ، أَي يَتَقاطَرُ دَماً.} وشَلْشَلَ السَّيْفُ الدَّمَ، {وتَشَلْشَلَ بِهِ: صَبَّهُ، وبِهِ فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ بَيْتَ تَأَبَّطَ شَرَّاً السَّابِقَ.} وشَلْشَلَ الصَّبِيُّ بَوْلَهُ، و {شَلْشَلَ بِهِ،} شَلْشَلَةً، {وشِلْشَالاً، بالكسرِ: فَرَّقَهُ، وأضرْسَلَهُ مُنْتَشِراً، والسْمُ:} الشَّلْشَالُ، بالفَتْحِ، وقيلَ لِنُصَيْبٍ: مَا الشِّلْشَالُ فِي بَيْتٍ قالَهُ، فقالَ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُهُ يُقالُ فقُلْتُهُ. {وشَلَّتِ العَيْنُ دَمْعَها: أَرْسَلَتْهُ، كشَنَّتْهُ، عَن اللِّحْيانِيِّ، وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ مِنَ البَدَلِ.} والشُّلَّةُ، بالضَّمِّ: النّيَّةُ حيثُ انْتَوَى الْقُوْمُ، كَما فِي المُحْكَمِ، أَو النِّيَّةُ فِي السَّفَرِ، كَما فِي التَّهْذِيبِ، (و) {الشُّلُّةُ: الأَمْرُ الْبَعِيدُ تَطْلُبُهُ، ويُفْتَحُ، وبِهِما رُوِيَ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ: (نَهَيْتُكَ عَن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرٍ و  ...  بِعاقِبَةٍ وأَنْتَ إذٍ صَحِيحُ) (وقُلْتُ بَجَنَّبْنْ سُخْطَ ابْنِ عَمٍّ  ...  ومَطَلَبَ} شُلَّةٍ وَهِي الطَّرُوحُ) ورَوَاهُ الأَخْفَشُ: سُخْطَ ابنِ عَمْرٍ و، وَقَالَ: يَعْنِي ابنَ عُوَيْمِرٍ، ويُرْوَى: ونَوَىً طَرُوحُ، وَهِي رِوَايَةُ الأَصْمَعِيِّ، ورَوَى ابنُ حَبِيبٍ: شُلَّةٍ، بالفَتْحِ. (و) {المُشَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: الْحِمَارُ النَّهارُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: النِّهايَةُ فِي الْعِنايَةِ بِأَتُنِهِ كَما فِي العُبابِ، واللِّسانِ، وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأَعْرابِيِّ. والمُشَلَّلُ، كمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ يُهْبَطُ بمِنْهُ إِلَى قُدَيْدٍ. وقالَ شَمِر:} انْشَلَّ السَّيْلُ، وانْسَلَّ: ابْتَدَأَ فِي الانْدِفَاعِ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ، وقالَ غيرُه: انْشَلَّ الْمَطَلُ: انْحَدَرَ.  {والشَّلُولُ، كصَبُورٍ، مِنْ إِنَاثِ الإِبِلِ والنِّسَاءِ، هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: والشَّاءِ: نَحْوَ النَّابِ. (و) } الشَّلُولُ: ماءٌ لبَنِي الْعَجْلانِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اليَدُ {الشَّلاَّءُ: الَّتِي لَا تُواتِي صاحِبَها على مَا يُريدُ، لِما بِها مِنَ الآفَةِ.} وشَلَّ الدِّرْعَ عليْهِ، {يَشُلُّها،} شَلاًّ: لَبِسَها. {والشُّلَّةُ، بالضَّمِّ: الدِّرْعُ، والطَّرْدُ. وذَهَبَ القومُ) } شِلاَلاً، أَي: {انْشَلُّوا مَطْرُودِين. وجاءُوا} شِلاَلاً، إِذا جاءُوا يَطْرُدُونَ الإِبِلَ. {والشِّلاَلُ: القومُ المُتَفَرِّقُونَ، قالَ ابنُ الدُّمَيْنَةِ: (أما وَالَّذِي حَجَّتْ قُرَيْشٌ قَطِينَهُ  ...  } شِلاَلاً ومَوْلَى كُلِّ بَاقٍ وهَالِكِ) ويُقالُ للكَاتِبِ النِّحْرِيرِ الكَافِي: إِنَّهُ {لَمِشَلُّ عُونٍ.} وشَلَلْتُ الثَّوْبَ: خِطْتُهُ خِياطَةً خَفِيفَةً، كَما فِي الصَّحاحِ، والعُبابِ، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيفَ أهْمَلَهُ. {والشِّلاَلَةُ، بالكسرِ: خِلاف الكِفافَةِ. } والمِشَلُّ، بِالْكَسْرِ: ثَوْبٌ يُغَطَّى بِهِ العُنُقُ، ذَكَرَهُ شَيْخُ زَادَه ف حاشِيَتِهِ على البَيْضَاوِيِّ. {والشَّلْشَلُ: الزِّقُّ السائِلُ. وماءٌ ذُو} شَلْشَلٍ، {وشَلْشالٍ: أَي ذُو قَطَرانٍ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: واهْتَمَّتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذِي السَّقَمْ ووَافَتِ اللَّيْلَ} بِشَلْشَالٍ سَجَمْ {والشُّلَّى، كَرُبَّى: النِّيَّةُ فِي السَّفَرِ، والصَّوْمِ، والحَرْبِ، يُقالُ: أيْنَ} شُلاَّهُم. {والشُّلاَشِلُ: الغَضُّ مِنَ النّباتِ، قالَ جَرِيرٌ: يَرْعَيْنَ بالصُّلْبِ بِذِي} شُلاَشِلاَ  {وانْشَلَّ الذِّئْبُ فِي الغَنَمِ، وانْشَنَّ: أَغَارَ فِيهَا، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، فِي تركيب ش غ غ.} والشَّلِيلُ: الجَهامُ، عَن أبي عمْرٍ و، وأَنْشَدَ لِصَالِحٍ: (شَحْمَ السَّنامِ إِذا الصَّبا أَمْسَتْ صَباً  ...  صَفْراءَ يَطْرُدُها {شَلِيلُ العَقْرَبِ) والشَّلالُ، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ بأَعْلَى الصَّعِيدِ، حيثُ يَنْحَدِرُ مِنْهُ النِّيلُ. والصُّبْحُ} يَشُلُّ الظَّلامَ: أَي يَطْرُدُه، وَهُوَ مَجازٌ.
المعجم: تاج العروس

شلل

المعنى: الشَّلَلُ: يُبْسُ اليَدِ وذَهابُها، وقيل: هو فَساد في اليد، شَلَّتْ يَدُه تَشَلُّ بالفتح شَلاًّ وشَلَلاً وأَشَلَّها اللهُ. قال اللحياني: شَلَّ عَشْرُه وشَلَّ خَمْسُه، قال: وبعضهم يقول شَلَّت، قال: وهي أَقَلُّ، يعني أَن حذف علامة التأْنيث في مثل هذا أَكثر من إِثباتها؛ وأَنشد: فَشَلَّتْ يَميني، يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ وشـَلَّ بَناناهـا، وشـَلَّ الخَناصـِرُ، ورَجُلٌ أَشَلُّ، وقد أَشَلَّ يَدَه، ولا شَلَلاً ولا شَلالِ: مَبْنِيَّة كَحَذَامِ أَي لا تَشْلَلْ يَدُك. ويقال في الدعاء: لا تَشْلَلْ يَدُك ولا تَكْلَلْ. وقد شَلِلْتَ يا رَجُل، بالكسر، تَشَلُّ شَلَلاً أَي صِرْت أَشَلَّ، والمرأَة شَلاَّء. ويقال لمن أَجاد الرَّمْيَ أَو الطَّعْن: لا شَلَلاً ولا عَمىً، ولا شَلَّ عَشْرُك أَي أَصابِعُك؛ قال أَبو الخُضْريِّ اليَرْبُوعي: مُهْــرَ أَبــي الحَبْحــابِ لا تَشـَلِّي بــارَكَ فيـكَ اللـهُ مِـنْ ذِي أَلِّـ، حَرَّك تَشَلِّي للقافية والياء من صلة الكسر؛ وهو كما قال امرؤ القيس: أَلا أَيُّها اللَّيْلُ الطَّويل أَلا انْجَلي بصـُبْحٍ، ومـا الإِصـْباحُ مِنكَ بأَمْثَل الفراء: لا يقال شُلَّتْ يَدُه، وإِنما يقال أَشَلَّها اللهُ. الليث: ويقال لا شَلَلِ في معنى لا تَشْلَلْ، لأَنه وَقَع مَوْقِع الأَمر فشُبِّه به وجُرَّ، ولو كان نَعْتاً لنُصِب؛ وأَنشد: ضــَرْباً علــى الهامــاتِ لا شـَلَلِ قال: وقال نصربن سَيَّار: إِنــي أَقـول لمـن جَـدَّتْ صـَرِيمَتُه يَوْمـاً، لِغانِيَـةٍ: تَصـْرِمْ ولا شـَلَلِ قال: ولم أَسمع الكسر لا شَلَلِ لغيره. الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل يُمارِسُ عَمَلاً وهو ذو حِذقٍ به: لا قَطْعاً ولا شَلَلاً أَي لا شَلِلْتَ على الدعاء، وهو مصدر؛ وقوله: تَصْرِم معناه في هذا اصْرِم، ولا شَلَلِ أَي ولا شَلِلْتَ، وقال لا شَلَلِ، فكَسَرَ لأَنه نَوى الجَزْم ثم جَرَّتْه القافية؛ وأَنشد ابن السكيت: مُهْــرَ أَبــي الحَبْحــاب لا تَشـَلِّي قال الأَزهري: معناه لا شَلِلْتَ كقوله: أَلَيْلَتَنــا بــذي حُســُمٍ أَنِيــري إِذا أَنْــتِ انْقَضــَيْتِ فلا تَحُــوري أَي لا حُرْتِ. قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول شُلَّ يَدُ فلان بمعنى قُطِعَتْ، قال: ولم أَسمعه من غيره. وقال ثعلب: شَلَّتْ يَدُه لغةٌ فصيحة، وشُلَّت لغة رديئة. قال: ويقال أُشِلَّت يدُه. وفي الحديث: وفي اليد الشَّلاَّءِ إذا قُطِعَتْ ثُلُثُ دِيتها؛ هي المُنْتَشِرة العصب التي لا تُواتي صاحِبَها على ما يُريد لِما بها من الآفة. قال ابن الأَثير: يقال شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلاً، ولا تضم الشين. وفي الحديث: شَلَّتْ يدُه يَوْمَ أُحُدٍ. وفي حديث بَيْعَةِ عَليٍّ، عليه السلام: يَدٌ شَلاَّءُ وبَيْعَةٌ لا تَتِمُّ؛ يريد طلحة، كانت أُصيبت يَدُه يوم أُحُد وهو أَوّل من بايَعَه.والشَّلَلُ في الثوب: أَن يصيبه سوادٌ أَو غيره فإِذا غُسِل لم يَذْهَب.يقال: ما هذا الشَّلَلُ في ثوبك؟ والشَّلِيلُ: مِسْحٌ من صوف أَو شَعَر يُجْعَل على عَجُزِ البعير من وراء الرِّحْل؛ قال جَمِيل: تَئِجُّ أَجِيــجَ الرَّحْـلِ لَمَّـا تَحَسـَّرَتْ مَناكِبُهـا، وابْتُـزَّ عنهـا شَلِيلُها والشَّلِيلُ: الحِلْسُ؛ قال: إِلَيْــك سـارَ العِيـسُ فـي الأَشـِلَّه والشَّلِيلُ: الغِلالة التي تُلْبَسُ فوق الدِّرْع، وقيل: هي الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة، وقيل: تحت الدِّرْع من ثوب أَو غيره، وقيل: هي الدِّرْع ما كانت، والجمع الأَشِلَّة؛ قال أَوس: وجِئْنــا بهـا شـَهْباءَ ذاتَ أَشـِلَّةٍ لهـا عـارِضٌ فيـه المَنِيَّـةُ تَلْمَـع ابن شميل: شَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلاًّ إذا لَبِسها، وشَلَّها عليه. ويقال للدِّرْع نفسِها شَلِيلٌ. والشُّلَّة: الدِّرْع. والشَّلِيلُ: النُّخاعُ وهو العِرْقُ الأَبيض الذي في فِقَرِ الظَّهْر. والشَّلِيلُ: طرائق طِوالٌ من لحم تكون ممتدَّة مع الظَّهْر، واحدتها شَلِيلةٌ؛ كلاهما عن كراع والسين فيها أَعلى.والشَّلُّ والشَّلَلُ: الطَّرْد، شَلَّه يَشُلُّه شَلاًّ فانشَلَّ، وكذلك شَلَّ العَيْرُ أُتُنَه والسائق إِبله. وحمارٌ مِشَلٌّ: كثير الطرْد.والشَّلَّة: الطَّرْدُ. وشَلَلْت الإِبِلَ أَشُلُّها شَلاًّ إذا طَرَدتها فانشَلَّت. ومَرَّ فلان يَشُلُّهم بالسيف أَي يَكْسَؤُهم ويطرُدُهم.وذهبَ القومُ شِلالاً أَي انشَلُّوا مطرودين. وجاؤوا شِلالاً إذا جاؤوا يَطرُدون الإِبل. والشِّلالُ: القومُ المتفرقون؛ قال ابن الدُّمَيْنة: أَمـا والـذي حجَّـتْ قُرَيْـشٌ قَطِينَـه شــِلالاً، ومَـوْلى كُـلِّ بـاقٍ وهالِـكِ والقَطِين: سَكْنُ الدار. ابن الأَعرابي: شَلَّ يَشُلُّ إذا طَرَد، وشَلَّ يَشِلُّ إذا اعْوَجَّت يدُه بالكسر. والأَشَلُّ: المُعْوَجُّ المِعْصَم المتَعَطِّل الكَفِّ. قال الأَزهري: المعروف شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ، بالفتح، فهي شَلاَّءِ. وعَينٌ شَلاَّء: للتي ذهب بَصرُها، وفي العين عِرْقٌ إذا قُطِع ذهب بصرُها أَو أَشَلَّها. ورجل مِشَلٌّ وشَلولٌ وشُلُلٌ وشُلْشُل: خفيف سريع؛ قال الأَعشى: وقـد غَـدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني شــاوٍ مِشــَلٌّ شــَلُولٌ شُلْشـُلٌ شـَوِلُ قال سيبويه: جمع الشُّلُلِ شُلُلونَ، ولا يُكَسَّر لقِلة فُعُلٍ في الصفات؛ وقال أَبو بكر في بيت الأَعشى: الشّاوِي الذي شَوى، والشَّلول الخفيف، والمِشَلُّ المِطْرَد، والشُّلْشُل الخفيف القليل، وكذلك الشَّوِل، والأَلفاظ متقاربةٌ أُريد بذكرها والجمع بينها المبالغة. ابن الأَعرابي: المُشَلِّل الحمار النِّهايةُ في العِناية بأُتُنِه. ويقال: إِنه لَمُشِلٌّ مِشَلٌّ مُشَلِّل لعانته ثم ينقل فيُضرب مَثَلاً للكاتب النِّحْرير الكافي، يقال: إِنه لمِشَلٌّ عُونٍ. ابن الأَعرابي: يقال للغلام الحارِّ الرأْس الخفيف الروح النشيط في عمله شُلْشُلٌ وشُنْشُن وسُلْسُل ولُسْلُس وشُعْشُعٌ وجُلْجُل. والمُتَشَلْشِل: الذي قد تخَدَّد لحمُه. ورجل شُلشُلٌ، بالضم، ومُتَشَلْشِل: قليل اللحم خفيف فما أَخَذَ فيه من عَمل أَو غيره؛ وقال تأَبَّط شرّاً: ولكِنَّنـي أُرْوِي مـن الخَمْـرِ هامَتي وأَنْضـُو المَلا بالشـَّاحِب المُتَشَلشِل إِنما يعني الرجل الخفيف المتخدِّد القليل اللحم، والشاحب على هذا يريد به الصاحب، وقيل: يريد به السيف؛ وقال الأَصمعي: هو سيف يَقْطُر منه الدمُ، والشاحِبُ: الذي أَخْلَقَ جَفْنُه، قال: ورجل مُتَشَلْشِل إذا تخَدَّد لحمُه، ورجل شَلْشالٌ مثله. ابن الأَعرابي: شَلَلْت الثوبَ خِطْتُه خِياطةً خفيفة. والشَّلْشَلة: قَطَرانُ الماء وقد تشَلْشَل. وماءٌ شَلْشَلٌ ومُتَشَلْشِلٌ: تشَلْشَل يَتْبَع قَطَرانُ بعضه بعضاً وسَيَلانُه، وكذلك الدَّمُ؛ ومنه قول ذي الرُّمّة: وَفْــراءَ غَرْفيَّـةٍ أَثْـأَى خَوارِزَهـا مُشَلْشـَلٌ ضـَيَّعَتُه، بينهـا، الكُتَـبُ والشَّلْشَل: الزِّقُّ السائل. وشَلْشَلْتُ الماء أَي قَطَّرته، فهو مُشَلْشَل. وماء ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ أَي ذو قَطَرانٍ؛ وأَنشد الأَصمعي: واهْتَمَّـتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذي السَّقَم ووافَــتِ اللَّيْــلَ بِشَلْشــالٍ سـَجَم وفي الحديث: فإِنه يأْتي يومَ القيامة وجرحُه يتَشلْشل أَي يَتقاطَرُ دَماً. يقال: شَلشَلَ الماءَ فتَشَلْشَل. وشَلْشل السيفُ الدمَ وتشَلشَل به: صَبَّه، وقيل لنُصَيبٍ: ما الشَّلْشالُ؟ في بيتٍ قاله، فقال: لا أَدري، سمعته يقال فقُلته. وشلشَلَ بوله وببوله شلشلة وشِلشالاً: فرَّقه وأَرسله منتشراً، والاسم الشَّلشالُ، والصبيُّ يُشَلشِلُ ببوله. وشَلَّتِ العينُ دَمْعَها كشَنَّتْه: أَرْسَلته، وزعم يعقوب أَنه من البدل. والشَّليلُ من الوادي: وَسَطه حيث يَسيل مُعْظم الماء. شمر: انسَلَّ السَّيْلُ وانشَلَّ، وذلك أَوَّلَ ما يبتدئ حين يَسيل قبلَ أَن يشتدَّ. والشَّليلُ: الكساء الذي تحت الرَّحْل. والشَّليل: الحِلْس الذي يكون على عَجُز البعير؛ وقال حاجب المازني: صــَحا قَلــبي وأَقْصـَرَ غَيـرَ أَنِّـي أَهَــشّ إذا مَــرَرتُ علـى الحُمـول كَســـَوْنَ الفارِســِيَّةَ كُــلَّ قَــرْنٍ وزَيَّــــنَّ الأَشــــِلَّةَ بالســـُّدُولِ ورواه ابن الغرقي: القادِسِيّة؛ والقرنُ: قرن الهَوْدَج، والسُّدول: جمع سَدِيل وهو ما أُسْبِل على الهودج.والشُّلَّى: النِّيّة في السفر والصوم والحرب، يقال: أَينَ شُلاَّهم؟ ابن سيده: والشُّلَّة النّية حيث انتَوى القومُ، وفي التهذيب: النيّة في السفر. والشَّلَّة والشُّلَّة: الأَمر البعيد تطلبه؛ قال أَبو ذؤيب: نَهَيْتُــكَ عــن طلابِــكَ أُمَّ عَمْــرو بِعاقِبـــةٍ، وأَنْـــتَ إِذٍ صـــَحِيحُ وقلتُ: تجَنَّبَــنْ ســُخْطَ ابــنِ عَـمٍّ ومَطْلَــبَ شــُلَّةٍ، وهــي الطَّــروحُ ورواه الأَخفش: سُخْطَ ابن عمرو، وقال: يعني ابن عُوَيمر، ويروى: ونوىً طَروح، والطَّروح: النِّيَّة البعيدة.والشُّلاشِلُ: الغَضُّ من النبات؛ قال جرير: يَرْعَيْــن بالصــُّلْب بــذي شُلاشـِلا وقول الشاعر: كَرِهْــتُ العَقْـرَ عَقْـرَ بنـي شـَلِيل شَلِيلٌ: جَدُّ جرير بن عبد الله البَجَلي. التهذيب في ترجمة شغغ: ابن الأَعرابي انشَغَّ الذئبُ في الغَنم وانشَلَّ فيها وانشَنَّ وأَغار فيها واسْتَغار بمعنى واحد. وشَلِيلُ: اسم بلد؛ قال النابغة الجعدي: حـتى غَلَبْنا، ولولا نحن قدْ عَلِموا حَلَّــتْ شــَلِيلاً عَـذاراهُم وجَمّـالا
المعجم: لسان العرب

شول

المعنى: شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً: جَمــومُ الشـَّدِّ شـائلةُ الـذُّنابى تَخــالُ بيــاضَ غُرَّتِهــا سـِراجا وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح: تَــأَبَّري، يــا خَيْــرَة الفَسـِيلِ تَـــأَبَّري مــن حَنَــذٍ، فَشــُولي أَي ارْتَفِعي. المحكم: وشال الذَّنبُ نفْسُه؛ قال أَبو النجم: كــأَنَّ فــي أَذنــابِهنَّ الشــُّوَّل مِـن عَبَـسِ الصـَّيْفِ، قـرون الإِيَّـل ويروى: الشُّيَّل والشِّيَّل، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات الواو عند الكسائي، رواه عنه اللحياني. والشّائلةُ من الإِبل. التي أَتى عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها، والجمع شَوْلٌ؛ قال الحرث بن حِلِّزة: لا تَكْســـَعِ الشــَّوْلَ بأَغبارِهــا إِنَّــك لا تَــدْري مَــنِ النَّاتِــجُ وقوله أَنشده سيبويه: مِــنْ لَــدُ شـَوْلاً فـإِلى إِتْلائهـا فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال: نَصَب لأَنه أَراد زماناً، والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ العصر إِلى وقت كذا، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا، فلما أَراد الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إذا عَمِل في الشَّوْل، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء، فكذلك هذا، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها، قال: وقد جَرَّه قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين، وإِنما يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر، لأَنها لا تتَصرَّف تَصرُّفها، وأَشوالٌ جمع الجمع. التهذيب: الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ لبنُها وارتفع ضَرْعُها، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة، مقدار ثلثِ ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها، واحدتها شائِلةٌ، وهو جمع على غير قياس. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من أَلبانها، هو جمع شائلة، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع، وتسمى الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي بَقِيّة. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير، وقيل: الشَّوْلُ من الإِبل التي نقَصتْ أَلبانها، وذلك إذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل. وشَوَّل لبنُها: نقَصَ، وشَوَّلَتْ هي: خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ، وهي الشَّوْلُ. وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي صارت ذاتَ شَوْل من اللبن، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إذا قَلَّ ما بقي فيها من الماء. الجوهري: شَوَّلَت الناقةُ، بالتشديد، أَي صارت شائلةً؛ وقول الشاعر: حـتى إذا مـا العَشْرُ عنها شَوَّلا يعني ذهب وتصَرَّم، قال: والشائلُ، بلا هاء، الناقةُ التي تشُولُ بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ؛ وأَنشد شعر أَبي النجم: كــأَنَّ فــي أَذنــابِهِنَّ الشــُّوَّل وشَوَّلَت الإِبلُ: لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها.وقال بعضهم: يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل، وللتي شالَ لبَنُها شائلة.قال ابن سيده: وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها ولا حَظَّ للذَّكَر فيه، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها، والذَّكَر يَشُول ذنَبَه، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ.التهذيب: وأَما الناقة الشائلُ، بغير هاء، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ بأَنْفِها، وهي حينئذ شامذ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً، وجمع الشائل والشامِذ من النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ، وهي العاسِر أَيضاً، وقد عَسَرَت عِساراً؛ قال الأَزهري: أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح، وقد روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَكثرَه، إِلاَّ أَنه قال إذا أَتى على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ الناقةُ كِشافاً، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام قلائل، وهي كَشُوفٌ حينئذ، وهو أَرْدأُ النِّتاج.وشالَ المِيزانُ: ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه. ويقال: شالَ ميزانُ فلان يَشُولُ شَوَلاناً، وهو مَثَلٌ في المفاخرة، يقال فاخَرْتُه فَشالَ مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه؛ قال ابن بري: ومنه قول الأَخطل: وإِذا وَضـَعْتَ أَبـاكَ فـي مِيزانِهم رَجَحُـوا، وشالَ أَبوكَ في المِيزان وشالَت العَقْربُ بذَنَبها: رَفَعَتْه. وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ: العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها. وشَوْلَةُ العقربِ: ما شال من ذَنَبها، والعَقْربُ تَشُولُ بذَنَبها؛ وأَنشد: كَــذَنَب العَقْــرَبِ شــَوَّال عَلِــق وقال شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة؛ قال أَبو منصور: وبها سُمِّيت إِحدى مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها، لأَن البُرْج كلِّه على صورة العقرب. والشَّوْلَة: مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب. أَبو عمرو: أَشَلْتُ الحَجَر وشُلْتُ به. الجوهري: شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها، ولا تقل شِلتُ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي؛ وقال الأَسدي: أَإِبِلــــي تأْكُلُهــــا مُصـــِنَّا خـــافِضَ ســـِنٍّ ومشــِيلاً ســِنَّا؟ أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي هي فيها، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون، فقد رَفَع السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها، وتكون له بنت لَبُون فيأْخذ حِقَّةً؛ وقال الراجز: حـتى إذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر واشْتالَ هنا: بمعنى شالَ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ. المحكم: وأَشالَ الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه. والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ؛ عن اللحياني. اليزيدي: أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً، وشُلْتُ بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً، قال: والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها.وشال السائلُ يديه إذا رَفَعهما يسأَل بهما؛ وأَنشد: وأَعْسـَرَ الكَـفِّ سـأْآلاً بهـا شَوِلاً قال: وأَما قول الأَعشى: شــاوِ مِشــَلٌّ شـَلُولٌ شُلْشـُلٌ شـَوِلُ فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه. ورجُل شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل. المحكم: والشَّوِلُ الخفيف.وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به: دَافَعَ؛ قال عبد الرحمن بن الحكم: فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ، ولا تَكُنْ أَخاهـا، إذا ا المَشـْرَفِيَّةُ سـُلَّتِ وشالَتْ نَعامتُه: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن. وشالَتْ نَعامَةُ القوم: خَفَّتْ مَنازلُهم منهم. ويقال للقوم إذا خَفُّوا ومَضَوْا: شالَتْ نَعامَتُهم. وشالت نَعامَتُهم إذا تفرَّقت كَلِمتُهم. وشالَت نَعامَتُهم إذا ذهب عِزُّهم؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: أَتـى هِـرَقْلاً، وقد شالَتْ نَعامَتُهم فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا يقال: شالَتْ نَعامَتُهم إذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم إِلا بَقِيَّة، والنَّعامَة الجماعةُ. والشَّوْلُ: بَقِيَّةُ الماء في السِّقاء والدَّلْو، وقيل: هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة والمَزادة. وفي المثل: ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق؛ يُضْرَب ذلك للذي يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد؛ ومثل هذا المَثَل: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى عند غيرك، والجمع أَشوالٌ؛ قال الأَعشى: حـتى إذا لمَـعَ الـدَّلِيلُ بثَـوْبه سـُقِيَتْ، وصـَبَّ رُواتُهـا أَشـْوالَها وشَوَّل في القِرْبَة: أَبْقى فيها شَوْلاً. وشَوَّل الماءُ: قَلَّ.وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء، ولا يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ، ولا يقال وَزَنَ الدِّرْهَمُ. وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق. ابن السكيت: من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛ قال: وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها وَبالاً عليها لحُمْقِها. وقال ابن الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء.أَبو زيد: تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند القِتال بالرِّماح، والمُشاوَلةُ مثله؛ قال ابن بري: ومنه قول عبد الرَّحمن بن الحَكَم: فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان.والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صغير.والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ؛ قال أَبو حنيفة: هي من العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها، قال: ولم يَحْضُرني صفتُها. والشُّوَيْلاء أَيضاً: موضع. والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ، الأُولى على فَعِيلة مثل كَرِيمة، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء: موضعان.وشَوَّالٌ: من أَسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان، وهو أَول أَشهر الحج، قيل: سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه وإِدْبارُه، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب، وقال الفراء: سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها. والجمع شَواويلُ على القياس، وشَواوِلُ على طرح الزائد، وشَوَّالاتٌ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد المناكح فيه، وتقول: إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة الجَمَل إذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طِيَرَتَهم. وقالت عائشة، رضي الله عنها: تَزَوَّجَني رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى عنده مني؟ وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قال الراجز: ليْســَتْ بــذاتِ نَيْــرَبٍ شــَوَّاله والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل النَّعاميّ، هذا الشاعر المعروف، يعني بالشاعر المعروف سَماعة. وشَوَّالٌ: اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم. وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الفوارس الضَّبِّيّ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

شول

المعنى: شول {شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها،} تَشُولُهُ {شَوْلاً، بالفَتْحِ،} وشَوَلاَناً، مَحَرَّكَةً، وَفِي بعضِ النُّسَخِ، {شَوَالاً، بالفَتْحِ، وَهُوَ غَلَطٌ،} وأَشَالَتْهُ، {إِشَالَةً: رَفَعَتْهُ،} فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ، يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ: تَأَبَّرِي يَا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ {- فَشُولِى أَي ارْتَفِعِي. وَفِي الصِّحاحِ: نَاقَةٌ} شَائِلٌ، بِلاَ هاءٍ: هِيَ الَّتِي {تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ، وَلَا لَبَنَ لَها أصْلاً، ج:} شُوَّلٌّ، كَرُكَّعٍ، جَمْعُ رَاكِعٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: كَأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ {الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ ويُرْوَى: شُيَّلٌ، كسُكَّرٍ،} وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ، على مَا يَطَّرِدُ فِي هَذَا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ، رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ، ويُجْمَعُ {الشَّائِلُ أَيْضا على:} شُوَّالٍ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ.  {والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ: مَا أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أَو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ، أَو ثَمانِيَةٌ، فَجَفَّ لَبَنُها، وارْتَفَعَ ضَرْعُها، ولَمْ يَبْقَ فِي ضُرُوعِها إِلاَّ} شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن، أَي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ فِي ضُرُوعِها، حِدْثَانَ نَتاجِها، ج: {شَوْلٌ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، ومنهُ حديثُ عليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ} بِشَوْلِهِ، أَي الَّذِي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ، وقيلَ: {الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي نَقَصَتْ أَلْبانُها، وذلكَ إِذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ، فَلَا تَزالُ} شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فِيهَا الفَحْلُ، جج جَمْعُ الجَمْعِ: {أشْوَالٌ، وقالَ بَعْضُهم: يُقالُ لِلَّتي} شالَتْ بِذَنَبِها: {شَائِلٌ، وَالَّتِي} شَالَ لَبَنُها: {شَائِلَةٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ ضِدُّ القِياسِ، لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ فِي الَّتِي} يَشُولُ لَبَنُها، ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فِيهِ، وأُسْقِطَتْ مِنَ الَّتِي {تَشُولُ ذَنَبَها، والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه، وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَمَّا النَّاقَةُ {الشَّائِلُ، بغيرِ هاءٍ، فهيَ الَّلاقِحُ الَّتِي} تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ، أَي تَرْفَعَهُ، فَذَلِك أيةُ لِقَاحِها، وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها، وتَشْمَخُ بِأَنْفِها، وَهِي حِينَئِذٍ،) شامِذٌ، وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً، وجَمْعُ {الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ:} شُوَّلٌ، وشُمَّذٌ، وهيَ العَاسِرُ أَيْضا، وَقد عَسَرَتْ، عِسَاراً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: أكثَرُ هَذَا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ، وَقد رَوى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ، وخَفَّ لبنُها. وَهُوَ غلط لَا أَدْرِي أهوَ من أبي عُبيدٍ أَو الأَصمعيِّ، وَالصَّوَاب: إِذا أَتَى عَلَيْهَا من يَوْم نتاجها سبعةُ أشهر، كَما ذَكَرناهُ، لَا مِنْ يَومِ حَمْلِها، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً، وَهُوَ أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ، وَهِي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ، وَهُوَ أَرْدَأُ النَّتاجِ. {وشَوَّلَ لَبَنُها،} تَشْوِيلاً: نَقَصَ. (و) {شَوَّلَتِ النَّاقَةُ: جَفَّتْ أَلْبانُها، وقَلَّتْ، وَهِي} الشَّوْلُ، وَفِي الصِّحاحِ: {شَوَّلَتْ: صارَتْ} شَائِلَةً، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: حَتَّى إِذا مَا العَشْرُ عَنْهَا {شَوَّلاً يَعْنِي: ذَهَبَ، وتَصَرَّمَ. (و) } شَوَّلَتِ الإبِلُ: لَحِقَتْ بُطُونُها بِظُهُورِها، وقِيلَ: صارَتْ ذاتَ {شَوْلٍ مِنَ اللَّبَنِ. كَما يُقالُ: شَوَّلَتِ الْمَزَادَةُ: إِذا قَلَّ مَا بَقِيَ فِيهَا مِنَ الْمَاءِ، وكذلكَ: جَرَّعَتْ، إِذا بَقِيَ فِيهَا جَرْعَةٌ مِنَ المَاءِ، وَلَا يُقالُ:} شَالَتْ، كَما يُقالُ: دِرْهَمٌ وَازِنٌ، أَي ذُو وَزْنٍ، وَلَا يُقالُ: وَزَنَ الدِّرْهَمُ. (و) {شَوَّلَ فِي الْمَزادَةِ: أبْقَى فِيهَا} شَوْلاً مِنَ الْمَاءِ، أَي بَقِيَّةً، وشَوَّلَ الْمَاءُ: قَلَّ، وشَوَّلَ الْغَرْبُ: قَلَّ ماؤُهُ. {وشَوَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ. (و) } الشَّوَّالَةُ: طَائِرٌ، قَالَ أَبُو حاتِمٍ: هيَ دَخَّلَةٌ كَدْرَاءُ، إِذا وَقَعَتْ عَلى حَجَرٍ أَو شَجَرٍ خَطَرَتْ بِزِمِكَّائِها خَطَرانَ الجَمَلِ، سُمِّيَتْ لأَنَّها {تَشُولُ بِذَنَبِها، وَفِي بَطْنِها وَسَفِلَتِها شَيْءٌ مِنْ حُمْرَةٍ.} والشَّوْلَةُ: مَا تَشُولُ الْعَقْرَبُ مِنْ ذَنَبِها، وقالَ شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرَبِ الَّتِي تَضْرِبُ بهَا تُسَمَّى الشَّوْلَةَ، والشَّبَاةَ، والشَّوْكَةَ، والإِبْرَةَ. (و) {الشَّوْلَةُ: الْحَمْقَاءُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: (و) } بِشَوْلَةِ العَقْرَبِ سُمِّيَتْ إِحْدَى مَنازِلِ القَمَرِ فِي بُرْجِ العَقْرَبِ {شَوْلَةً، وَهِي كَوْكَبانِ نَيِّرَانِ مَتَقابِلانِ، يَنْزِلُهُما الْقَمَرُ، يُقالُ لَهُمَا: حُمَةُ الْعَقْرَبِ، تَشْبِيهاً بهَا، لانَّ البُرْجَ كُلَّهُ عَلى صُورَةِ العَقْرَبِ.} وأشَالَ الْحَجَرَ، {إِشَالَةً،} وشَالَ بِهِ، {يَشُولُ بِهِ،} شَوْلاً، عَن أبي عَمْرٍ و، {وشاوَلَهُ، أَي رَفَعَهُ،} فَانْشَالَ، ارْتَفَعَ، وَفِي الصِّحاح: {شُلْتُ بالجَرَّةِ،} أَشُولُ بهَا، {شَوْلاً: رَفَعْتُها، وَلَا يُقالُ: شِلْتُ: ويُقالُ أَيْضا:} أَشَلْتُ الجَرَّة،! فانْشَالَتْ هِيَ، قالَ مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ الأسَدِيُّ: أَإِبِلِي تَأْكُلُها مُصِنَّا خَافِضَ سِنِّ {ومُشِيلاً سِنَّا) أَي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ، فيقُولُ: هَذِه بنتُ مَخاضٍ، فقد خَفَضَها عَن سِنِّها الَّتِي فِي فِيهَا، وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ، فيقُولُ: لي بنتُ لَبُونٍ، فقد رَفَعَ السِّنَّ الَّتِي هيَ لَهُ إِلَى سنِّ أُخْرَى أعْلَى مِنْهَا، وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً.} والْمِشْوَالُ، كمِحْرابٍ: حَجَرٌ يُشَالُ، عَن اللِّحْيانِيِّ. {والشَّوْلُ: الْخَفِيفُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي السِّقاءِ، والدَّلْوِ، أَو هُوَ الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ فِي أسْفَلِ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ، ج:} أشْوَالٌ، قَالَ الأَعْشَى: (حَتَّى إِذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ  ...  سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها {أَشْوالَها) } وشَالَتْ، نَعَامَتُهُ: خَفَّ، وغَضِبَ، ثُمَّ سَكَنَ، ويُقالُ: {شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ: إِذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ، ومَضَوْا، أَو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، أَو إِذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا، كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُم إلاَّ بَقِيَّةٌ، والنَّعامَةُ الجَماعَةُ، أَو إِذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ، وسيأْتِي فِي ن ع م، وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ: (أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ} شَالَتْ نَعامَتُهُمْ  ...  فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الَّذِي سَالاَ) {والشُّوَيْلاَءُ، بالضَّمِّ مَمْدُوداً: نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ وَلم يَحُلَّها، وَهِي من العُشْبِ، قالَ: ومَنابِتُها السَّهْلُ، يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد رَأيتُها، وهيَ غَبْرَاءُ، تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ، لَا شَوْكَ لَها، والمالُ حَرِيصٌ عَلَيْهَا، وَقد يُقالُ لهُ:} الشُّوَّيْلُ: كَقُبَّيْطٍ، فِي لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ.! وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهَا:  (قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ {شَوْلَةَ إِنَّهُ  ...  يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُ) وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ:} شَوْلَةُ: أَمَةٌ رَعْنَاءُ، كانَتْ لِعَدْوَانَ، وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم، لِحُمْقِها، فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ: أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيُّ: شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بهَا المَثَلُ فِي الحُمْقِ، يُقالُ: أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ. {وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة، بِمَرْوَ، مِنْهَا أَبُو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ} - الشَّوَّالِيُّ، مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ، تُوُفِّيَ فِي. (و) {شَوَّالٌ: شَهْرُ الْفِطْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ، وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ، قالَ ابنِ دُرَيْدٍ: زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ} شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً {تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ: أَي تَرْفَعُ ذَنَبَها، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وقالَ غيرُهُ: سُمِّيَ} بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ، وَهُوَ تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ، وكذلكَ حالُ الإِبِلِ فِي اشْتِدادِ الحَرِّ، وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ. ج: {شَوَاوِيلُ، على الْقِيَاسِ،} وشَوَاوِلُ، على طَرْحِ الزَّائِدِ،! وشَوَّالاَتٌ، وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فِيهِ، وتقولُ: إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها، كَمَا تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إِذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها، فأَبْطَلَ النَبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طِيرَتَهُم، وقالتْ) عائِشَةُ: رَضِي اللهُ عَنها: تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّالٍ، وبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، وَأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي. وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ، وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ، وعمرُو بنُ دِينارٍ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا.  {والشُّوَيْلَةُ،} والشُّوَيْلاَءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعَانِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُما، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: {الشَّوِيلَةُ، على وَزْنِ كَرِيمَةٍ،} والشُّوَلاَءُ، كَرُحَضاء: مَوْضِعَانِ. وامْرَأَةٌ {شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ، قالَ الرَّاجِزُ: لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ} شَوَّالَهْ وَذُو {الشَّاوَلِ، بِفَتْحِ الْوَاوِ: ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ، ثُمَّ البَكِيلِيُّ، أَحَدُ الأَذْواءِ.} واشْتَالَ لَهُ: تَعَرَّضَ لَهُ، وسَبَّهُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والتَّشْوِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ، وَلَو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ:} الشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، هَكَذَا ذَكَرَهُ هُنَا، أَو هيَ حَبَشِيَّةٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {والْمِشْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: مِنْجَلٌ صَغِيرٌ. ورَجُلٌ} شَوِلٌ، ككَفٍ: وَقَّادٌ ذَكِيٌّ، خَفِيفٌ فِي الْعَمَلِ، والْخِدْمَةِ، والْحَاجَةِ، سَرِيعٌ أليْها، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى: (وَقد غَدَوْتُ إِلَى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي  ...  شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها: رَفَعَتْهُ، وفَرَسٌ} شَائِلَةُ الذُنَابَى. {والشَّوائِلُ: جَمْعُ} شَائِلَةٍ، وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي ارْتَفَعَ لَبَنُها، ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍ و: فهَجَمَ عَلَيْهِ {شَوائِلُ لَهُ، فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا. وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ. {وشَالَ المِيزَانُ: ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ. ويُقالُ:} شالَ مِيزانُ فُلانٍ: {يَشُولُ،} شَوَلاَناً، وَهُوَ مَثَلٌ فِي المُفَاخَرَةِ.  يُقالُ: فَاخَرْتُهُ، {فشَالَ مِيزَانِي، أَي فَخَرْتُه بآبَائِي، وغَلَبْتُهُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ: (وَإِذا وَضَعْتَ أَباكَ فِي مِيزانِهِم  ...  رَجَحُوا} وشَالَ أَبُوكَ فِي المِيزانِ) {وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها: رَفَعَتْهُ،} وشَوْلَةُ: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ، قَالَ: قد جَعَلْتْ {شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّ} وشَالَتِ القِرْبَةُ، والزِّقُّ: ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ، أَو النَّفْخِ. {وأشالَ بِضَبُعِهِ: رَفَعَهُ. وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ:} شَوَّالٌ، كَشَدَّادٍ. قَالَ:) كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ {واشْتَالَ، بِمَعْنَى} شَالَ، كارْتَوَى، بِمَعْنَى رَوِيَ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: حَتَّى إِذا {اشْتالَ سُهَيْلٌ فِي السَّحَرْ} والمِشْوَلَةُ، بالكسرِ، الَّتِي يُلْعَبُ بهَا، عَن اليَزِيدِيِّ. {والشَّوِلُ، ككَتِفٍ: الَّذِي} يشُولُ بالشَّيْءِ، أَي يَرْفَعُهُ. {وشَاوَلَهُ،} وشَاوَلَ بِهِ: إِذا دَافَعَ، قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ: ( {فشَاوِلْ بِقَيْسٍ فِي الطِّعانِ وَلَا تَكُنْ  ...  أَخَاهَا إِذا مَا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ) وقالَ أَبُو زَيْدٍ:} تَشاوَلَ الْقَوْمُ، {تَشاوُلاً: إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ،} والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ، قالَ ابنْ بَرّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ، وَفِي المَثَلِ: مَا ضَرَّ نَاباً! شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للَّذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ، وأَنْ يَتَزَوَّدَ، وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ، ومِثْلُهُ قَوْلهُم: عَشِّ وَلَا  تَغْتَرَّ: أَي تَعَشَّ، وَلَا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ. وسَماعَةُ بنُ {الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ.} والشُّوَلُ، كصُرَدٍ: النَّصُورُ، عَن أبي عَمْرٍ و. {والشُّولُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ.} والشَّالُ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ. وَأَيْضًا: قَرْيَةٌ بِبَلْخَ، مِنْهَا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ {- الشَّالِيُّ، عَن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ، وغيرِهِن تُوَفِّيَ فِي حُدُودِ سنة. والشَّالُ هَذَا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ، ويُجْلَبُ بهِ إِلَى البِلاَدِ، يُقالُ: إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ، سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ، إِن كانَت عَرَبِيَّةً، والجمعُ:} شِيلاَنٌ، {وشَالاتٌ. وَأَبُو} شَوْلَةَ: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ.
المعجم: تاج العروس