المعجم العربي الجامع
شَزَبَ
المعنى: الحيوانُ ـُ شُزُوباً: ضَمُرَ. وـ المكان: خَشُن. فهو شازب. (ج) شزَّب. وهي شازبة. (ج) شوازب.؛(شَزَّبَ) الحيوانَ: ضمَّره. وـ ذلَّله.؛(الشَّزِيبُ): القضيبُ من الشجر قبل أن يصلح. (ج) شُزُوب.
المعجم: الوسيط شزب
المعنى: الشَّازِبُ: الضامِرُ اليابِسُ من الناس وغيرهم؛ وأَكثرُ ما يُستعمل في الخيلِ والناس. وقال الأَصمعي: الشازِبُ الذي فيه ضُمور، وإِن لم يكن مهزولاً؛ والشَّاسِفُ والشاسِبُ: الذي قد يَبِسَ. قال: وسمعت أَعرابياً يقول ما قال الحطيئة: أَيْنُقاً شُزُباً، إِنما قال أَعْنُزاً شُسُباً، وليست الزاي ولا السين، بدلا إِحداهما من الأُخرى، لتَصَرُّفِ الفعلين جميعاً، والجمع: شُزَّبٌ وشَوازِبٌ. وقد شَزَبَ الفرسُ يَشْزُبُ شَزَباً وشُزُوباً.وخَيْلٌ شُزَّبٌ أَي ضَوامِرُ. وفي حديث عمر، يَرْثي عُرْوةَ بن مسعود الثقفي: بالخيلِ عابِسةً، زُوراً مَناكِبُها، تَعْدُو شَوازِبَ، بالشُّعْثِ الصَّناديدِ والشَّوازِبُ: المُضَمَّراتُ، جمع شازِبٍ، ويجمع على شُزَّبٍ أَيضاً.وأَتانٌ شَزْبةٌ: ضامِرةٌ.التهذيب: الشَّوزَبُ والمَئِنَّةُ: العَلامةُ؛ وأَنشد: غُلامٌ بَيـــنَ عَيْنَيْـــه شـــَوْزَبُ والشَّزِيبُ: القَضِيبُ من الشجر، قبل أَن يُصْلح، وجمعه شُزُوبٌ، حكاه أَبو حنيفة.وقَوْسٌ شَزْبةٌ: ليست بجَديدٍ، ولا خَلَقٍ. وفي بعض الحديث: وقد تَوَشَّحَ بِشَزْبةٍ كانت معَه. الشَّزْبةُ: من أَسْماءِ القَوْسِ، وهي التي ليست بجَديد، ولا خَلَقٍ، كأَنها التي شَزَبَ قَضِيبُها، أَي ذَبَلَ، وهي الشَّزيبُ أَيضاً.ومكان شازِبٌ أَي خَشِنٌ.
المعجم: لسان العرب شَزْبَةٌ
المعنى: القوس ليست بجديدة ولا خَلَق كأنّها التي شَزَبَ قضيبها.؛-: الأتان الضامرة.
المعجم: القاموس شزب
المعنى: شزب : (الشَّازِبُ: الخَشِنُ. الضَّامِرُ اليَابِسُ) مِنَ النَّاسِ وغَيْرِهم، وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل فِي الخَيْلِ والنَّاسِ. وَيُقَال: مَكَانٌ شَازِبٌ أَي خَشِنٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّازِبُ: الَّذِي فِيهِ ضُمُورٌ وإِنْ لَم يَكُنْ مَهْزُولاً. (ج شُزَّبٌ كَرُكَّعٍ وشَوَازِبُ) . (وَقد شَزَبَ) الفَرَسُ (كنَصَر) (و) شَزُب مِثْلُ (كَرُم) . يَشْزُبُ (شَزْباً وشُزُوباً) لَفٌّ ونَشْزٌ مُرَتَّبٌ، وخَيْلٌ شُزَّبٌ: ضَوَامِرُ. وفِي حَدِيثِ عُمَر يَرْثِي عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودِ الثَّقَفِيَّ: بالخَيْلِ عَابِسَةٌ زُوراً مَنَاكِبُها تَعْدُو شَوَازِبَ بالشُّعْثِ الصَّنَادِيدِ الشَّوَازِبُ: المُضَمَّرَاتُ. (والشَّزِيبُ: القَضِيبُ) من الشَّجَر (قَبْلَ أَنْ يُصْلَح، ج شُزُوب) حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَة (و) الشَّزِيبُ: من أَسْمَاءِ (القَوْسِ) وَهِي (لَيْسَت بجَدِيدٍ وَلَا خَلَقٍ) مُحَرَّكَة؛ كأَنها الَّتِي شَزَبَ قَضِيبُهَا أَي ذَبَل (كالشَّنْزَبَة) كَذَا فِي النُّسَخِ بزِيَادَةِ النُّون، والصَّوَابُ كالشَّزْبة، وَمثله فِي لِسَان الْعَرَب وَغَيره من الأُمهات. وَفِي بعضِ الحَدِيثِ: (وَقد تَوَشَّح بشَزْبَةٍ كَانَتْ مَعَه) . (والشَّنْزَبَةُ) كَذَا فِي النّسَخِ بِزِيَادَة النُّون، والصَّوَابُ والشَّزْبَةُ (من الأُتُنِ: الضَّامِرُ) المَهْزُولُ. يُقَال: أَتَانٌ شَزْبَةٌ. (و) الشُّزْبَةُ (بالضّمِّ) مِثْلُ (الفُرْصَةِ) عَنِ الفَرَّاء، قَالَه الصَّاغَانِيّ. (و) فِي التَّهْذِيب: (الشَّوْزَبُ) والمَئِنَّةُ: (العَلَامَةُ) . وأَنْشد: غُلَامٌ بَيْنَ عَيْنَيْه شَوْزَبُ. (وشَزَّبَهُ تَشزِيباً: ذَبَّلَهُ) وضَمَّرَه. (و) يُقَال: (هُم مُتَشَازِبُونَ أَيْ لِكُلِّ وَاحِدٍ) مِنْهم (حَظٌّ يَنْتَظِرُه) . وظِبَاءُ شَوَازِبُ إِذا أَتَتْ مِنْ بُعْدٍ فَهِيَ شَازِبَة أَي ضَامِرَة لبُعْدِ المَسَافَة. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
المعجم: تاج العروس شزب
المعنى: فرس شازب، وخيل شرّبٌ، وقد شربت شزوباً وهو الضمر واليبس. قال طرفة: وقنـاً سـمر وخيـل شـزب ضمر من طول تعلاك اللجم ورجل شاحب شازب: شديد النحافة.
المعجم: أساس البلاغة الشازب
المعنى: ـ الشَّازِبُ: الخَشِنُ، والضَّامِرُ اليابِسُ، ـ ج: شُزَّبٌ، كَرُكَّعٍ، وشَوازِبُ. ـ وقد شَزَبَ، كَنَصَرَ وكَرُمَ، شَزْباً وشُزوباً. ـ والشَّزِيبُ: القَضِيبُ قَبْلَ أن يُصْلَحَ، ـ ج: شُزوبٌ، والقَوْسُ لَيْسَتْ بِجَديدٍ ولا خَلَقٍ، ـ كالشَّزْبةِ. والشَّزْبةُ مِنَ الأُتُنِ: الضَّامِرُ. وبالضَّم: الفُرْصَةُ. ـ والشَّوْزَبُ: العَلامَةُ. ـ وشَزَّبَهُ تَشْزيباً: ذَبَّلَهُ. ـ وهم مُتَشازِبونَ، أي: لِكُلِّ واحِدٍ حَظُّ يَنْتَظِرُهُ.
المعجم: القاموس المحيط ودي
المعنى: ودي : (ي ( {الدِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: حقُّ القَتيلِ) ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ، (ج} دِياتٌ. ( {ووَداهُ، كدَعاهُ) ،} يَدِيه {وَدْياً} ودِيةً: إِذا (أَعْطَى {دِيتَه) إِلَى وَلِيّه؛ إِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: دِ فلَانا، وللاثْنَيْن:} دِيا، وللجماعَةِ: {دُوا فلَانا. (و) } وَدَى (الأَمْرَ) {وَدْياً: (قَرَّبَهُ. (و) } وَدَى (البَعيرُ) {وَدْياً: (أَدْلَى) ؛ وَفِي الصِّحاحْ: وَدَى الفَرَسُ} يَدِي {وَدْياً إِذا أَدْلَى؛ (ليَبُولَ أَو ليَضْرِبَ) . قَالَ اليَزِيدِي:} وَدَى ليَبُولَ، وأَدْلَى ليَضْرِبَ، وَلَا تَقول {أَوْدَى، انتَهَى. وقَرِيبٌ مِن ذلكَ سِياقُ ابنِ سِيدَه وَفِيه:} وَدَى الفرسُ والحمارُ؛ وقيلَ: وَدَى قَطَر. وقِي التهذيبِ: قالَ الكِسائي: وَدَأَ الفرسُ يَدَأ بوَزْنِ وَدَعَ يَدَعُ، إِذا أَدْلَى، قالَ الأزْهري: وقالَ أَبو الهَيْثم: هَذَا وهَمٌ ليسَ فِي وَدَى الفرسُ إِذا أدْلَى هَمْزٌ. وقالَ شَمِرٌ: وَدَى الفرسُ إِذا أَخْرَجَ جُرْدانَه. ويقالُ: وَدَى الحِمارُ فَهُوَ {وادٍ إِذا أَنْعَظَ. قَالَ ابنُ برِّي: وَفِي تهذيبِ غَرِيبِ المصنّف للتَّبْرِيزِي:} وَدَى! وَدْياً، أَدْلَى ليَبُوكَ، بالكافِ، قالَ: وكذلكَ هُوَ فِي الغَرِيبِ. قُلْتُ: هَذَا إِن صحَّ فقد تَصَحَّف على الجَوْهرِي وقَبْله اليَزِيدِي فتأَمَّل ذلكَ. ( {والوادِي) : كلُّ (مَفْرَجٍ مَا بينَ جِبالٍ أَو تِلالٍ أَو آكامٍ) ، سُمِّي بذلكَ لسَيَلانِه يكونُ مَسْلَكاً للسَّيْلِ ومَنْفَذاً. قَالَ الجَوْهرِي: ورُبَّما اكْتَفَوا بالكَسْرةِ عَن الباءِ، كَمَا قَالَ، أَبُو الرُّبَيْس التغلبي: لَا صُلْح بَيْنِي فاعْلَمُوه وَلَا بَيْنَكُم مَا حَمَلَتْ عاتِقِيسَيْفِي وَمَا كنَّا بنَجْدٍ وَمَا قَرْقَرَ قُمْرُ} الوادِ بالشَّاهِقِ وقالَ بنُ سِيدَه: حذفَ لأنَّ الحرْفَ لمَّا ضعفَ عَن تحمّل الحَرَكةِ الزَّائِدَة عَلَيْهِ وَلم يَقْدر أنْ يَتَحَامَلَ بنَفْسِه دَعا إِلَى اخْترامِه وحذْفِه؛ (ج {أَوداءٌ) ، كصاحِبٍ وأَصْحابٍ، قالَ ابنُ الأعْرابي: أَسَدِيّةٌ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس: سالَتْ بهِنَّ نَطَاعِ فِي رأَد الضّحَى والأمْعَزانِ وسالَتِ} الأوْداءُ ( {وأَوْديَةٌ) ؛ قالَ الجَوْهرِي على غيرِ قِياسٍ، كأنَّه جَمْعُ} وَدِيَ مِثْل سَرِيَ وأَسْرِيةٍ للنَّهْر. وَفِي التَّوْشِيح: لم يُسْمَع أَفْعِلة جَمْعاً لفاعِلٍ سِواهُ؛ نقلَهُ شيْخُنا ثمَّ قالَ: وظَفِرْت بنادٍ وَأنْديةٍ. قُلْتُ: قد سَبَقَه لذلكَ ابنُ سِيدَه ومَرَّ لنا هُنَاكَ كَلامٌ نَفِيسٌ فرَاجِعْه. وزادَ السَّمين فِي عمْدَةِ الحفَّاظ: تاجٍ وأَنْجِيَة ومَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ كَذلكَ. ( {وأَوْداةٌ) على القَلْبِ لُغَةُ طيِّىءٍ قالَ أَبُو النَّجْم فجمَعَ بينَ اللّغَتَيْن: وعارَضَتْها مِنَ} الأوْداةِ {أَوْدِيةٌ قَفْرٌ تُجَزِّعُ مِنْهَا الضَّخْمَ والشَّعبا وَقَالَ الفَرَزْدق: ولَوْلاَ أَنْتَ قد قَطَعَتْ ركابي مِنَ الأَوْداةِ أَوْدِيةً قِفارَا (} وأَوْدايَة) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ: وأَقْطَع الأَبْحُر {والأَوْدايَهُ قالَ ابنُ سِيدَه: وبعضُهم يَرْوي:} والأَوْدايه، قالَ: وَهُوَ تَصْحيفٌ لأنَّ قَبْله: أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ ( {وأَوْدَى) الرَّجُل: (هَلَكَ) ، فَهُوَ} مُودٍ: فِي حديثِ ابنِ عَوْف: وَأَوْدَى سَمْعُه إلاَّ نِدايا أَي هَلَكَ، ويُريدُ صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه. (و) {أَوْدَى (بِهِ الموتُ: ذَهَبَ) بِهِ؛ قالَ عَتَّابُ بنُ وَرْقاء: أَوْدَى بلُقْمانَ وَقد نالَ المُنَى فِي العُمْرِ حَتَّى ذاقَ مِنه مَا اتَّقَى (و) قالَ بعضُهم: أَوْدَى الرَّجُل إِذا (تَكَفَّرَ بالسَّلاحِ) ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: } مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبيِلَ السَّابِلا ونقلَهُ الصَّاغاني عَن ابنِ الأَعْرابي. قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ وليسَ مِن أَوْدَى، وإنَّما هُوَ مِن {آدَى إِذا كانَ ذَا} أَداةٍ وقُوَةٍ مِن السَّلاح. ( {واسْتَوْدَى) فلانٌ (بحَقِّي) أَي (أَقَرَّ) بِهِ وعَرَفه؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ: ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُ ماتِ مَدَحْتُه فاهْتَزَّ واسْتَوْدى بهَا فحبَانيقال الأزْهرِي: هَكَذَا رأَيْتُ لبَعْضهِم، وَلَا أَعْرِفه إلاَّ أَنْ يكونَ مِن} الدِّيَّةِ، كأنَّه جعلَ حِباهُ لَهُ على مَدْحهِ {دِيَّةً لَهَا. (} والوَدَى، كفَتًى: الهَلاكُ) ، اسْمٌ مِن {أَوْدَى إِذا هَلَكَ، وقلَّما يُسْتَعْمل، وكَذلكَ الوَدَأُ مَقْصورٌ مَهْموزٌ، وتقدَّم، والمَصْدرُ الحَقِيقي} الإيداءُ. (و) {الوَدِيُّ، (كغَنِيَ: صِغارُ الفَسِيلِ، الواحِدَةُ كغَنِيَّةٍ) ، وَلَو قالَ بهاءٍ وَافَقَ اصْطِلاحَه: وَمِنْه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (لم يَشْغَلْني عَن النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَرْسُ الوَدِيِّ) ، أَي صِغَار النَّخْلِ. (و) الوَدِيُّ: (مَا يَخْرُجُ) من الذَّكَرِ مِنَ البَلَلِ اللَّزِج، (بَعْدَ البَوْل) ، نقلَهُ الجَوْهرِي بتَشْديدِ الباءِ عَن الأُمَوي. (} كالوَدْي) بسكونِ الَّدالِ، نقلَهُ الجَوْهرِي أيْضاً، والتَّشْديدُ أَفْصَحُ اللَّغَتَيْن، وقيلَ، بل التَّخْفِيفِ أَفْصَح. وَفِي التّهْذيبِ: المَذِيُّ والمَنِيُّ! والوَدِيُّ، مُشَدَّداتٌ، وقيلَ: تُخَفَّف. وقالَ أَبو عُبيدَةَ: المَنِيُّ وَحْده مُشَدَّد، والآخَرانِ مُخَفَّفانِ، قالَ: وَلَا أَعْلمني. سَمِعْت التَّخْفيف فِي المَنِيِّ. (وَقد {وَدَى) الرَّجُل} وَدْياً. (و) قالَ الفرَّاء وابنُ الأنْباري، أَمْنى الرَّجُل و (أَوْدَى) وأَمْذَى ومَذَى وأَدْلَى الحمارُ، انتَهَى. ( {ووَدَّى) } تَوْدِيَةً كلُّ ذلكَ بمعْنًى واحِدٍ؛ وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ {أَوْدَى، والأخيرَةُ نقلَهَا الصَّاغاني عَن ابنِ الأعْرابي. (} والتَّوْدِيَةُ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ على خِلْفِ النَّاقَةِ إِذا صُرَّتْ) ، وَهُوَ اسْمٌ كالتَّنْهِيَةِ، والتاءُ زائِدَةٌ، قالَ الشاعرُ: فإنْ أَوْدَى ثُعالةُ ذاتَ يَوْمٍ بتَوْدِيةٍ أُعِدَّ لَهُ دِيارا (ج {التَّوادِي) ؛ قالَ الَّراجزُ: يَحْمِلْنَ فِي سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ } تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ (و) {التَّوْديةُ: (الرَّجُلُ القَصيرُ) على التَّشْبيهِ بتِلْكَ الخَشَبَةِ. (} والمودي: الأَسَدُ) كَأَنَّهُ متكفَرٌ بالسِّلاح فِي جرأَته وقُوَّته. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ. {وَاداهُ} مُواداةً: أَخَذَ {الدِّيَّة، وَهِي مُفاعلةٌ مِن} الدِّيَةِ. وَمِنْه الحديثُ: (إِن أَحَبُّوا قادُوا، وَإِن أَحَبُّوا {وادُوا) . } ووَدَى الذَّكَرُ {يَدِي: انْتَشَرَ. قالَ ابنُ شُمَيْل: سَمِعْتُ أَعْرابياً يقولُ: إِنِّي أَخافُ أَن} تَدِي، قالَ: يُريدُ أَن يَنْتَشِرَ مَا عنْدَكَ، قالَ: يُريدُ ذَكَرَه. ووَدَى: سالَ مِنْهُ الماءُ عنْدَ الإنْعاظِ. {ووَدَى الشيءُ} وَدْياً: سالَ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي للأَغْلَب: كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه إِذا وَدَى حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفَرَتْ سَبْع قُوى! وأَوْدَى بالشيءِ: ذَهَبَ بِهِ؛ قالَ الأسْودُ يَعْفر: أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بصِرْمَتِه إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِيويقالُ: أَوْدَى بِهِ العُمُرُ أَي ذَهَبَ بِهِ وطالَ؛ قالَ المَرَّارُ ابنُ سعيدٍ: وإنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه حَتَّى يجيءَ وإنْ أَوْدَى بِهِ العُمُرُووَدَى النَّاقَةَ {بتَوْدِيَتَيْنِ: أَي صَرَّ أَخْلافَها بهما وشَدَّ عَلَيْهَا} التَّوْدِيَةَ؛ وقولُ الشاعرِ: سِهام يَثْرِبَ أَو سِهام الوادِي يَعْني {وادِي القُرَى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. قُلْتُ: هُوَ وادٍ بينَ المَدينَةِ والشامِ كَثيرُ القُرَى ويُعَدُّ مِن أَعْمالِ المَدينَةِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ الوَادِيُّ، وكَذلكَ نُسِبَ عُمَر الوَادِيّ وَهُوَ عُمَرُ بنُ دَاودَ بنِ زاذانَ مَوْلَى عُثْمان بنِ عَفَّان، كانَ مُغَنِّياً ومُهَنْدِساً فِي أَيامِ الوَلِيدِ بنِ يزيدَ بنِ عبْدِ المَلِكِ، ولمَّا قُتِلَ هَرَبَ وَهُوَ أَستاذُ حَكَم} الوادِيّ. وأَبو محمدٍ يَحْيَى بنُ أَبي عُبيدَةَ الوادِيُّ ثِقَةٌ رَوَى عَنهُ أبَو عَرُوبَة، ماتَ سَنَة 240. {والوَادِي: ناحِيَةٌ بالأنْدَلُس مِن أَعْمالِ بطليوس. وأيْضاً ناحِيَةٌ باليَمَنِ، وَمِنْهَا شَيخنَا السيِّدُ عبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحسني، ويُعْرَفُ بصاحِبِ} الوَادِي. ! ووَادِي أجل: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ. ! ووَادِي الأَرَاكِ: قُرْبَ أَكْرَى. ووَادِي بَنَا أَيْضاً باليَمَنِ مُجَاوِر للحَقلِ. ووَادِي الحِجارَةِ: بالأنْدَلُس. ووَادِي الأَحْرارِ: بالحِجازِ. ووَادِي الحَمَل: مِن قُرَى اليَمامَةِ. ووَادِي خُبَان: مِن أَعْمالِ ذِمَار باليَمَنِ. ووَادِي الدَّوْم بخَيْبَرَ. ووَادِي دُخان: بينَ كفافَةَ وازنم. ووَادِي الرّسّ: بينَ المُوَيْلحَة والوَجْه. ووَادِي زَمَّار، ككَتَّان: قُرْبَ المَوْصِلِ. ووَادِي السِّبَاع: بينَ مكَّةَ والبَصْرَةِ؛ أَيْضاً ناحِيَةٌ بالكُوفَةِ. ووَادِي سُبَيْع: مَوْضِعٌ فِي قولِ غَيْلان بنِ ربع اللِّص. ووَادِي الشّزْب بالزاي: مِن قُرَى مشرق جهران باليَمَنِ مِن أَعْمالِ صَنْعاء. قُلْتُ: ويُعْرَفُ الآنَ بشزهب. ووَادِي الشعبين: قُرْبَ المُوَيْلحة. ووَادِي الشَّياطِين: بينَ المَوْصِلِ وبَلَط. ووَادِي الظّباء: قُرْبَ سلمى فِي طرِيقِ الحِجازِ، وَبِه شَجَرُ التَّمْرِ الهِنْدِي مِن الجانِبِ الأَيْسَرِ، وَبِه كانتْ صَوْمَعَةُ بُحَيْرا الرَّاهِب. ووَادِي عَفَّان: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ. ووادِي القُصُورِ: فِي بِلادِ هُذَيْل. ووَادِي القريض: قُرْبَ عقبَةَ أَيْلَة. ووَادِي قرّ: بينَ الشّرْفَةِ وعيون القَصَبِ. ووَادِي القَضِيبِ: مَوْضِعٌ لَهُ يَوْمٌ مَعْروف. ووَادِي موسَى: قبليّ بيْتِ المَقْدِس كَثِيرُ الزَّيْتون. ووَادِي المِياهِ: بِاليمَامَةِ؛ وأَيْضاً: بينَ الشامِ والعِراقِ. ووَادِي النّسورِ: ظَاهر بيْتِ المَقْدِس. ووَادِي النَّمْل: بينَ جبرين وعَسْقَلان. ووَادِي هُبَيْبٍ: بالمغَرْبِ؛ وأَيْضاً بمِصْرَ، وَهُوَ المَعَروفُ الآنَ بالطرَّانَةِ. ووِادِي يَكْلا: ناحِيَةٌ بصَنْعاء اليَمَنِ. {والوَادِيانِ: كورَةٌ عَظِيمةٌ مِن أَعْمال زَبيدٍ؛ وأَيْضاً بلْدَةٌ مِن جِبالِ السَّراةِ قُرْبَ مَدائِنِ لُوط، وإِيَّاها عَنَى المَجْنُون بقولهِ: أحبُّ هُبَوطَ} الوَادِيَيْنِ وإنَّني لمُسْتَهْتر، {بالوَادِيَيْن غَرِيب} ُوالوَدْيَان: مُثَنَّى {وَدِيَ، كغَنِيَ، أَرْضٌ بمكَّةَ، لَهَا ذِكْرٌ فِي المغازِي. وَقد يُجْمَعُ} الوَادِي أيْضاً على {وُديان، بِالضَّمِّ؛ وتَصْغيرُ الوَادِي وُدَيٌّ، وَبِه سُمِّي الرَّجُل. } واتَّدَى وَلِيُّ القَتِيل، على افْتَعَل: أَخَذَ {الدِّيَّةَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي يقالُ:} اتَّدَى وَلم يَثْأَر. ويُسْتَعْمَلُ الوَادِي بمعْنَى الأرْضِ، وَمِنْه قولُهم: لَا تضل {بوَادِي غَيْرِك؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري فِي الكَشَّاف. ويقولونَ: حَلَّ بَوادِيكَ إِذا نَزَلَ بكَ المَكْروه، وضاقَ بكَ الأمْر، وَهُوَ مجازٌ. ويقولونَ: أَنا فِي} وادٍ وأَنْتَ فِي وادٍ للمُخْتَلِفِين فِي شيءٍ. وبَنُو عبْدِ {الوَادِ: مِن البَرْبَر مُلُوكٌ بِالمَغْربِ، جَدُّهم الأعْلَى اسْمُه عبْدُ الواحِدِ فاخْتَصَرُوه. } وأَوْدَى الرَّجُلُ: قَوِيَ وجَدَّ؛ عَن ابْن القطَّاع.
المعجم: تاج العروس صبح
المعنى: الصُّبْحُ: أَوّل النهار. والصُّبْحُ: الفجر. والصَّباحُ: نقيص المَساء، والجمع أَصْباحٌ، وهو الصَّبيحةُ والصَّباحُ والإِصْباحُ والمُصْبَحُ؛ قال الله عز وجل: فالِقُ الإِصْباحِ؛ قال الفراء: إذا قيل الأَمْسَاء والأَصْباح، فهو جمع المَساء والصُّبْح، قال: ومثله الإِبْكارُ والأَبْكارُ؛ وقال الشاعر: أَفْنَـــى رِياحـــاً وذَوِي رِيـــاحِ، تَناســــُخُ الإِمْســـاءِ والإِصـــْباحِ يريد به المَساء والصُّبْحَ. وحكى اللحياني: تقول العربُ إذا تَطَيَّرُوا من الإِنسان وغيره: صباحُ الله لا صَباحُك، قال: وإِن شئت نصبتَ. وأَصْبَحَ القومُ: دخلوا في الصَّباح، كما يقال: أَمْسَوْا دخلوا في المساء؛ وفي الحديث: أَصْبِحُوا بالصُّبحِ فإِنه أَعظم للأَجر أَي صلوها عند طلوع الصُّبْح؛ يقال: أَصْبَحَ الرجل إذا دخل في الصُّبْح؛ وفي التنزيل: وإِنكم لَتَمُرُّون عليهم مُصْبِحِينَ وبالليل؛ وقال سيبويه: أَصْبَحْنا وأَمْسَينا أَي صرنا في حين ذاك، وأَما صَبَّحْنا ومَسَّيْنا فمعناه أَتيناه صَباحاً ومساء؛ وقال أَبو عدنان: الفرق بين صَبَحْنا وصَبَّحْنا أَنه يقال صَبَّحْنا بلد كذا وكذا، وصَبَّحْنا فلاناً، فهذه مُشَدَّدة، وصَبَحْنا أَهلَها خيراً أَو شرّاً؛ وقال النابغة: وصـــَبَّحَه فَلْجــاً فلا زال كَعْبُهــ، عـل كلِّ من عادى من الناسِ، عاليا ويقال: صَبَّحَه بكذا ومسَّاه بكذا؛ كل ذلك جائز؛ ويقال للرجل يُنَبَّه من سِنَةِ الغَفْلة: أَصْبِحْ أَي انْتَبِهْ وأَبْصِرْ رُشْدَك وما يُصْلِحُك؛ وقال رؤبة: أَصــْبِحْ فمــا مــن بَشــَرٍ مَـأْرُوشِ أَي بَشَرٍ مَعِيبٍ. وقول الله، عز من قائل: فأَخذتهم الصَّيْحةُ مُصْبِحِين أَي أَخذتهم الهَلَكة وقت دخولهم في الصباح. وأَصْبَحَ فلان عالماً أَي صار. وصَبَّحك الله بخير: دُعاء له.وصَبَّحْته أَي قلت له: عِمْ صَباحاً؛ وقال الجوهري: ولا يُرادُ بالتشديد ههنا التكثير. وصَبَّحَ القومَ: أَتاهم غُدْوَةً وأَتيتهم صُبْحَ خامِسةٍ كما تقول لِمُسْيِ خامسةٍ، وصِبْحِ خامسة، بالكسر، أَي لِصَباحِ خمسة أَيام.وحكى سيبويه: أَتيته صَباحَ مَساءَ؛ من العرب من يبنيه كخمسة عشر، ومنهم من يضيفه إِلا في حَدِّ الحال أَو الظرف، وأَتيته صَباحاً وذا صَباحٍ؛ قال سيبويه: لا يستعمل إِلاَّ ظرفاً، وهو ظرف غير متمكن، قال: وقد جاء في لغة لِخَثْعَم اسماً؛ قال أَنس ابنُ نُهَيْكٍ: عَزَمْــتُ علــى إِقامــةِ ذي صـباحٍ، لأَمْـــرٍ مــا يُســَوَّدُ مــا يَســُودُ وأَتيته أُصْبُوحةَ كل يوم وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم. قال الأَزهري: صَبَحْتُ فلاناً أَتيته صباحاً؛ وأَما قول بُجَيْر بن زُهير المزنيِّ، وكان أَسلم: صـــَبَحْناهمْ بــأَلفٍ مــن ســُلَيْمٍ، وســَبْعٍ مــن بنــي عُثمـانَ وافـى فمعناه أَتيناهم صَباحاً بأَلف رجل من سُليم؛ وقال الراجز: نحْــنُ صـَبَحْنا عـامراً فـي دارِهـا جُــرْداً، تَعــادَى طَرَفَــيْ نَهارِهـا يريد أَتيناها صباحاً بخيل جُرْد؛ وقول الشَّمَّاخ: وتَشـْكُو بعَيْـنٍ مـا أَكَـلَّ رِكابَهـا، وقيلَ المُنادِي: أَصْبَحَ القومُ أَدْلِجِي قال الأَزهري: يسأَل السائل عن هذا البيت فيقول: الإِدلاج سير الليل، فكيف يقول: أَصبح القوم، وهو يأْمر بالإِدلاج؟ والجواب فيه: أَن العرب إذا قربت من المكان تريده، تقول: قد بلغناه، وإِذا قربت للساري طلوعَ الصبح وإِن كان غير طالع، تقول: أَصْبَحْنا، وأَراد بقوله أَصبح القومُ: دنا وقتُ دخولهم في الصباح؛ قال: وإِنما فسرته لأَن بعض الناس فسره على غير ما هو عليه.والصُّبْحة والصَّبْحة: نوم الغداة. والتَّصَبُّحُ: النوم بالغداة، وقد كرهه بعضهم؛ وفي الحديث: أَنه نهى عن الصُّبْحة وهي النوم أَوّل النهار لأَنه وقت الذِّكر، ثم وقت طلب الكسب. وفلان ينام الصُّبْحة والصَّبْحة أَي ينام حين يُصْبح، تقول منه: تَصَبَّح الرجلُ،؛ وفي حديث أُم زرع أَنها قالت: وعنده أَقول فلا أُقَبَّح وأَرْقُدُ فأَتَصَبَّحُ؛ أَرادت أَنها مَكفِيَّة، فهي تنام الصُّبْحة. والصُّبْحة: ما تَعَلَّلْتَ به غُدْوَةً. والمِصْباحُ من الإِبل: الذي يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا يَنْهَض حتى يُصبح وإِن أُثير، وقيل: المِصْبَحُ والمِصْباحُ من الإِبل التي تُصْبِحُ في مَبْرَكها لا تَرْعَى حتى يرتفع النهار؛ وهو مما يستحب من الإستبل وذلك لقوَّتها وسمنها؛ قال مُزَرِّد: ضـَرَبْتُ لـه بالسـيفِ كَوْماءَ مِصْبَحاً، فشـُبَّتْ عليهـا النـارُ، فهـي عَقِيرُ والصَّبُوحُ: كل ما أُكل أَو شرب غُدْوَةً، وهو خلاف الغَبُوقِ.والصَّبُوحُ: ما أَصْبَحَ عندهم من شرابهم فشربوه، وحكى الأَزهري عن الليث: الصَّبُوحُ الخمر؛ وأَنشد: ولقـد غَـدَوْتُ علـى الصـَّبُوحِ، مَعِـي شـــَرْبٌ كِــرامُ مــن بنــي رُهْــمِ والصَّبُوحُ من اللبن: ما حُلب بالغداة. والصَّبُوحُ والصَّبُوحةُ: الناقة المحلوبة بالغداة؛ عن اللحياني. حكي عن العرب: هذه صَبُوحِي وصَبُوحَتي. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ أَخاك صَبُوحاً من لبن. والصَّبُوح: ما شرب بالغداة فما دون القائلة وفعلُكَ الإِصطباحُ؛ وقال أَبو الهيثم: الصَّبُوح اللبن يُصْطَبَحُ، والناقة التي تُحْلَبُ في ذلك الوقت: صَبُوح أَيضاً؛ يقال: هذه الناقة صَبُوحِي وغَبُوقِي؛ قال: وأَنشدنا أَبو لَيْلَى الأَعرابي: مـــا لِـــيَ لا أَســْقِي حُبيْبــاتي صــــَبائِحي غَبَـــائقي قَيْلاتيـــ؟ والقَيْلُ: اللبن الذي يشرب وقت الظهيرة.واصْطَبَحَ القومُ: شَرِبُوا الصَّبُوحَ.وصَبَحَه يَصْبَحُه صَبْحاً، وصَبَّحَه: سقاه صَبُوحاً، فهو مُصْطَبحٌ؛ وقال قُرْطُ بن التُّؤْم اليَشكُري: كـان ابـنُ أَسـماءَ يَعْشـُوه ويَصْبَحُه مـن هَجْمـةٍ، كفَسـِيلِ النَّخْلـ، دُرَّارِ يَعشون: يطعمه عشاء. والهَجْمة: القطعة من الإِبل. ودُرَّار: من صفتها.وفي الحديث: وما لنا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ أَي ليس لنا لبن بقدر ما يشربه الصبي بُكْرَة من الجَدْب والقحط فضلاً عن الكثير، ويقال: صَبَحْتُ فلاناً أَي ناولته صَبُوحاً من لبن أَو خمر؛ ومنه قول طرفة: مـتى تَـأْتِنِي أَصـبَحْكَ كأْسـاً رَوِيَّـةً أَي أَسقيك كأْساً؛ وقيل: الصَّبُوحُ ما اصْطُبِحَ بالغداة حارّاً.ومن أَمثالهم السائرة في وصف الكذاب قولهم: أَكْذَبُ من الآخِذِ الصَّبْحانِ؛ قال شمر: هكذا قال ابن الأَعرابي، قال: وهو الحُوَارُ الذي قد شرب فَرَوِيَ، فإِذا أَردت أَن تَسْتَدِرَّ به أُمه لم يشرب لِرِيِّه دِرَّتها، قال: ويقال أَيضاً: أَكذب من الأَخِيذِ الصَّبْحانِ؛ قال أَبو عدنان: الأَخِيذُ الأَسيرُ. والصَّبْحانُ: الذي قد اصْطَبَحَ فَرَوِيَ؛ قال ابن الأَعرابي: هو رجل كان عند قوم فصَبَحُوه حتى نَهَض عنهم شاخصاً، فأَخذه قوم وقالوا: دُلَّنا على حيث كنت، فقال: إِنما بِتُّ بالقَفْر، فبينما هم كذلك إِذ قعد يبول، فعلموا أَنه بات قريباً عند قوم، فاستدلوا به عليهم واسْتَباحوهم، والمصدرُ الصَّبَحُ، بالتحريك.وفي المثل: أَعن صَبُوحٍ تُرَقِّق؟ يُضْرَبُ مثلاً لمن يُجَمْجِمُ ولا يُصَرِّح، وقد يضرب أَيضاً لمن يُوَرِّي عن الخَطْب العظيم بكناية عنه، ولمن يوجب عليك ما لا يجب بكلام يلطفه؛ وأَصله أَن رجلاً من العرب نزل برجل من العرب عِشاءً فغَبَقَه لَبَناً، فلما رَويَ عَلِقَ يحدّث أُمَّ مَثْواه بحديث يُرَقِّقه، وقال في خِلال كلامه: إذا كان غداً اصطحبنا وفعلنا كذا، فَفَطِنَ له المنزولُ عليه وقال: أَعن صَبُوح تُرَقِّق؟ وروي عن الشَّعْبيِّ أَنَّ رجلاً سأَله عن رجل قَبَّل أُم امرأَته، فقال له الشعبي: أَعن صبوح ترقق؟ حرمت عليه امرأَته؛ ظن الشعبي أَنه كنى بتقبيله إِياها عن جماعها؛ وقد ذكر أَيضاً في رقق.ورجل صَبْحانُ وامرأَة صَبْحَى: شربا الصَّبُوحَ مثل سكران وسَكْرَى.وفي الحديث أَنه سئل: متى تحلُّ لنا الميتة؟ فقال: ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَحْتَفُّوا بَقْلاً فشأْنكم بها؛ قال أَبو عبيج: معناه إِنما لكم منها الصَّبُوحُ وهو الغداء، والغَبُوقُ وهو العَشاء؛ يقول: فليس لكم أَن تجمعوهما من الميتة؛ قال: ومنه قول سَمُرة لبنيه: يَجْزي من الضَّارُورةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ؛ قال الأَزهري وقال غير أَبي عبيد: معناه لما سئل: متى تحل لنا الميتة؟ أَجابهم فقال: إذا لم تجدوا من اللبن صَبُوحاً تَتَبَلَّغونَ به ولا غَبُوقاً تَجْتزِئون به، ولم تجدوا مع عَدَمكم الصَّبُوحَ والغَبُوقَ بَقْلَةً تأْكلونها ويَهْجأُ غَرْثُكم حلَّت لكم الميتة حينئذ، وكذلك إذا وجد الرجل غداء أَو عشاء من الطعام لم تحلَّ له الميتة؛ قال: وهذا التفسير واضح بَيِّنٌ، والله الموفق. وصَبُوحُ الناقة وصُبْحَتُها: قَدْرُ ما يُحْتَلَب منها صُبْحاً.ولقيته ذاتَ صَبْحة وذا صبُوحٍ أَي حين أَصْبَحَ وحين شرب الصَّبُوحَ؛ ابن الأَعرابي: أَتيته ذاتَ الصَّبُوح وذات الغَبُوق إذا أَتاه غُدْوَةً وعَشِيَّةً؛ وذا صَباح وذا مَساءٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيمِ أَي مذ ثلاثة أَزمان وأَعوام.وصَبَحَ القومَ شَرّاً يَصْبَحُهم صَبْحاً: جاءَهم به صَباحاً.وصَبَحَتهم الخيلُ وصَبَّحَتهم: جاءَتهم صُبْحاً. وفي الحديث: أَنه صَبَّح خَيْبَر أَي أَتاها صباحاً؛ وفي حديث أَبي بكر: كــلُّ امــرئ مُصــَبَّحٌ فــي أَهلهـ، والمــوتُ أَدْنـى مـن شـِراك نَعْلِـه أَي مَأْتيٌّ بالموت صباحاً لكونه فيهم وقتئذ. ويوم الصَّباح: يوم الغارة؛ قال الأَعشى: بــه تُرْعَــفُ الأَلْفُــ، إِذ أُرْســِلَتْ غَـداةَ الصـَّباحِ، إذا النَّقْـعُ ثارا يقول: بهذا الفرس يتقدَّم صاحبُه الأَلفَ من الخيل يوم الغارة.والعرب تقول إذا نَذِرَتْ بغارة من الخيل تَفْجَؤُهم صَباحاً: يا صَباحاه، يُنْذِرونَ الحَيَّ أَجْمَعَ بالنداء العالي. وفي الحديث: لما نزلت.وأَنْذِرْ عشيرتك الأَقربين؛ صَعَّدَ على الصفا، وقال: يا صباحاه، هذه كلمة تقولها العرب إذا صاحوا للغارة، لأَنهم أَكثر ما يُغِيرون عند الصباح، ويُسَمُّونَ يومَ الغارة يوم الصَّباح، فكأَنَّ القائلَ يا صباحاه يقول: قد غَشِيَنا العدوُّ؛ وقيل: إِن المتقاتلين كانوا إذا جاءَ الليل يرجعون عن القتال فإِذا عاد النهار عادوا، فكأَنه يريد بقوله يا صباحاه: قد جاءَ وقتُ الصباح فتأَهَّبوا للقتال. وفي حديث سَلَمة بن الأَكْوَع: لما أُخِذَتْ لِقاحُ رسول اًّ، صلى الله عليه وسلم، نادَى: يا صَباحاه، وصَبَح الإِبلَ يَصْبَحُها صَبْحاً: سقاها غُدْوَةً. وصَبَّحَ القومَ الماءَ: وَرَده بهم صباحاً.والصَّابِحُ: الذي يَصْبَح إِبلَه الماءَ أَي يسقيها صباحاً؛ ومنه قول أَبي زُبَيْدٍ: حِيــنَ لاحــتَ للصــَّابِحِ الجَــوْزاء وتلك السَّقْية تسميها العرب الصُّبْحَةَ، وليست بناجعة عند العرب، ووقتُ الوِرْدِ المحمودِ مع الضَّحاء الأَكبر. وفي حديث جرير: ولا يَحْسِرُ صابِحُها أَي لا يَكِلُّ ولا يَعْيا، وهو الذي يسقيها صباحاً لأَنه يوردها ماء ظاهراً على وجه الأَرض.قال الأَزهري: والتَّصْبِيحُ على وجوه، يقال: صَبَّحْتُ القومَ الماءَ إذا سَرَيْتَ بهم حتى توردهم الماءَ صباحاً؛ ومنه قوله: وصــَبَّحْتُهم مــاءً بفَيْفـاءَ قَفْـرَةٍ، وقـد حَلَّقَ النجمُ اليمانيُّ، فاستوى أَرادَ سَرَيْتُ بهم حتى انتهيتُ بهم إِلى ذلك الماء؛ وتقول: صَبَّحْتُ القوم تصبيحاً إذا أَتيتهم مع الصباح؛ ومنه قول عنترة يصف خيلاً: وغَــداةَ صـَبَّحْنَ الجِفـارَ عَوابِسـاً، يَهْـــدِي أَوائِلَهُـــنَّ شــُعْثٌ شــُزَّبُ أَي أَتينا الجِفارَ صباحاً؛ يعني خيلاً عليها فُرْسانها؛ ويقال صَبَّحْتُ القومَ إذا سقيتهم الصَّبُوحَ.والتَّصْبيح: الغَداء؛ يقال: قَرِّبْ إِليَّ تَصْبِيحِي؛ وفي حديث المبعث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يَتِيماً في حجْر أَبي طالب، وكان يُقَرَّبُ إِلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيختلسون ويَكُفّ أَي يُقَرَّبُ إِليهم غداؤهم؛ وهو اسم بُني على تَفْعِيل مثل التَرْعِيب للسَّنام المُقَطَّع، والتنبيت اسم لما نَبَتَ من الغِراس، والتنوير اسم لنَوْر الشجر. والصَّبُوح: الغَداء، والغَبُوق: العَشاء، وأَصلهما في الشرب ثم استعملا في الأَكل.وفي الحديث: من تَصَبَّحَ بسبع تَمراتِ عَجْوَة، هو تَفَعَّلَ من صَبَحْتُ القومَ إذا سقيتهم الصَّبُوحَ. وصَبَّحْتُ، بالتشديد، لغة فيه. والصُّبْحةُ والصَّبَحُ: سواد إِلى الحُمْرَة، وقيل: لون قريب إِلى الشُّهْبَة، وقيل: لون قريب من الصُّهْبَة، الذكَرُ أَصْبَحُ والأُنثى صَبْحاء، تقول: رجل أَصْبَحُ وأَسَد أَصْبَح بَيِّنُ الصَّبَح. والأَصْبَحُ من الشَّعَر: الذي يخالطه بياض بحمرة خِلْقَة أَيّاً كانَ؛ وقد اصْباحَّ.وقال الليث: الصَّبَحُ شدّة الحمرة في الشَّعَر، والأَصْبَحُ قريب من الأَصْهَب. وروى شمر عن أَبي نصر قال: في الشعَر الصُّبْحَة والمُلْحَة. ورجل أَصْبَحُ اللحية: للذي تعلو شعرَه حُمْرةٌ، ومن ذلك قيل: دَمٌ صِباحَيُّ لشدَّة حمرته؛ قال أَبو زُبيد: عَبِيـطٌ صـُباحِيٌّ مـن الجَـوْفِ أَشـْقَرا وقال شمر: الأَصْبَحُ الذي يكون في سواد شعره حمرة؛ وفي حديث الملاعنة: إِن جاءَت به أَصْبَحَ أَصْهَبَ؛ الأَصْبَحُ: الشديد حمرة الشعر، ومنه صُبْحُ النهار مشتق من الأَصْبَح؛ قال الأَزهري: ولونُ الصُّبْحِ الصادق يَضْرِب إِلى الحمرة قليلاً كأَنها لون الشفَق الأَوّل في أَوَّل الليل.والصَّبَحُ: بَريقُ الحديد وغيره.والمِصْباحُ: السراج، وهو قُرْطُه الذي تراه في القِنديل وغيره، والقِراطُ لغة، وهو قول الله، عز وجل: المِصْباحُ في زُجاجةٍ الزُّجاجةُ كأَنها كوكبٌ دُرِّيٌّ. والمِصْبَحُ: المِسْرَجة. واسْتَصْبَح به: اسْتَسْرَجَ.وفي الحديث: فأَصْبِحي سِراجَك أَي أَصْلِحيها. وفي حديث جابر في شُحوم الميتة: ويَسْتَصْبِحُ بها الناسُ أَي يُشْعِلونَ بها سُرُجَهم. وفي حديث يحيى بن زكريا، عليهما السلام: كان يَخْدُم بيتَ المقدِس نهاراً ويُصْبِحُ فيه ليلاً أَي يُسْرِجُ السِّراح. والمَصْبَح، بالفتح: موضع الإِصْباحِ ووقتُ الإِصْباح أَيضاً؛ قال الشاعر: بمَصـــْبَح الحمــدِ وحيــثُ يُمْســِي وهذا مبني على أَصل الفعل قبل أَن يزاد فيه، ولو بُني على أَصْبَح لقيل مُصْبَح، بضم الميم؛ قال الأَزهري: المُصْبَحُ الموضع الذي يُصْبَحُ فيه، والمُمْسى المكان الذي يُمْسَى فيه؛ ومنه قوله: قريبــةُ المُصــْبَحِ مــن مُمْســاها والمُصْبَحُ أَيضاً: الإِصباحُ؛ يقال: أَصْبَحْنا إِصباحاً ومُصْبَحاً؛ وقول النمر بن تَوْلَبٍ: فأَصـــْبَحْتُ والليـــلُ مُســمْتَحْكِمٌ، وأَصــــْبَحَتِ الأَرضُ بَحْـــراً طَمـــا فسره ابن الأَعرابي فقال: أَصْبَحْتُ من المِصْباحِ؛ وقال غيره: شبه البَرْقَ بالليل بالمِصْباح، وشدَّ ذلك قولُ أَبي ذؤَيب: أَمِنْـك بَـرْقٌ أَبِيـتُ الليـلَ أَرْقُبُه؟ كـأَنه، فـي عِـراصِ الشـامِ، مِصْباحُ فيقول النمر بن تولب: شِمْتُ هذا البرق والليلُ مُسْتَحْكِم، فكأَنَّ البرقَ مِصْباح إِذ المصابيح إِنما توقد في الظُّلَم، وأَحسن من هذا أَن يكون البرقُ فَرَّج له الظُّلْمةَ حتى كأَنه صُبْح، فيكون أَصبحت حينئذ من الصَّباح؛ قال ثعلب: معناه أَصْبَحْتُ فلم أَشْعُر بالصُّبح من شدّة الغيم؛ والشَّمَعُ مما يُصْطَبَحُ به أَي يُسْرَجُ به. والمِصْبَحُ والمِصْباحُ: قَدَحٌ كبير؛ عن أَبي حنيفة. والمَصابيح: الأَقْداح التي يُصْطبح بها؛ وأَنشد: نُهِـلُّ ونَسـْعَى بالمَصـابِيحِ وَسـْطَها، لهــا أَمْـرُ حَـزْمٍ لا يُفَرَّقُـ، مُجْمَـعُ ومَصابيحُ النجوم: أَعلام الكواكب، واحدها مِصْباح. والمِصْباح: السِّنانُ العريضُ. وأَسِنَّةٌ صُباحِيَّةٌ، كذلك؛ قال ابن سيده: لا أَدري إِلامَ نُسِبَ.والصَّباحةُ: الجَمال؛ وقد صَبُحَ، بالضم، يَصْبُح صَباحة. وأَما من الصَّبَح فيقال صَبِحَ يَصْبَحُ صَبَحاً، فهو أَصْبَحُ الشعر.ورجل صَبِيحٌ وصُباحٌ، بالضم: جميل، والجمع صِباحٌ؛ وافق الذين يقولون فُعال الذين يقولون فَعِيل لاعتِقابهما كثيراً، والأُنثى فيهما، بالهاء، والجمع صِباحٌ، وافق مذكره في التكسير لاتفاقهما في الوصفية؛ وقد صَبُحَ صَباحة؛ وقال الليث: الصَّبِيح الوَضِيءُ الوجه. وذو أَصْبَحَ: مَلِكٌ من ملوك حِمْيَر وإِليه تنسب السِّياطُ الأَصْبَحِيَّة. والأَصْبَحِيُّ: السوط.وصَباحٌ: حيّ من العرب، وقد سَمَّتْ صُبْحاً وصَباحاً وصُبَيْحاً وصَّبَّاحاً وصَبِيحاً ومَضْبَحاً. وبنو صُباح: بطون، بطن في ضَبَّة وبطن في عبد القَيْس وبطن في غَنِيٍّ. وصُباحُ: حيّ من عُذْرَة ومن عبد القَيْسِ.وصُنابِحُ: بطن من مُراد.
المعجم: لسان العرب