المعجم العربي الجامع

رَكيزَةٌ

المعنى: أساس يُعتَمَد عليه، دِعامَةٌ (جـ. رَكائزُ).؛-: القِطعَة من جَواهِر الأرض المَدفونة فيها (جـ. رِكازٌ ورَكائزُ).؛- (في الموسيقى) قِطعة من قِطَع القانون على شكلٍ شِبْه مُنحرِف مُثبَّتة قاعدتها الكُبرى بالقِبلة، وتَرتكِز الفَرَس على قاعدتها الصُّغرى (مج).
المعجم: القاموس

نظَر [مفرد]

المعنى: 1- مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ. 2- تفكير ودراسة "مسألة فيها نظر - محلّ نظر - قيد النَّظر" أطال النَّظر في كذا/ أنعم النَّظر في كذا: تأمَّله، فكَّر فيه بدقِّه - أعاد النَّظر في الأمر: نظر فيه من جديد - أهل النَّظر والعلم: أهل الرأي - بالنَّظر إلى كذا/ بالنَّظر لكذا: مع ملاحظته وأخذه في الحُسْبان - بَعيدُ النَّظر/ دقيق النَّظر/ ثاقب النَّظر: حاذق وذو فراسة، حسن التقدير للأمور في مستقبلها - بَعيدُ مرمى النَّظر: عميق التفكير - بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا - حادّ النَّظر: ذكيّ. 3- سُلْطة؛ سيادة "أحيلت القضيّة إلى المحكمة ذات النَّظر". 4- رأي "نظر سديد - وجهة نظر - في نظر القانون". • علم النَّظر: (سف) علم الكلام؛ علم أصول الدين الذي يرمي إلى إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشُّبه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

شَكْلٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أشكالٌ وشُكولٌ هَيْئة، صورة، رَسْمٌ.؛-: طِرازٌ، نَوْعٌ.؛-: مِثْلٌ، شَبيه، نَظير. {وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاج} [ص:58].؛تقول «هذا على شكل هذا» أي على مِثاله، و«فلان شكل فلان»: مِثله. وتقول «هذا من شكل هذا» أي من ضَرْبه.؛-: ما يُوافِقك ويَصلُحُ لك. تقول: «ليس ه?ذا من شَكْلِي» أي لا يوافِقُني ولا يَصلُحُ لي.؛-: الأمر المُلتبِس المُشكِل. يقال: «أُمورٌ أشْكالٌ» أي مُلْتَبِسَةٌ.؛- (في الهندسة) هيئة للجسم أو السطح محدودة بحَدٍّ واحد كالكرة، أو بحدود مختلفة كالمثلَّث والمربَّع.؛- (في المنطق) صورة الدليل يختلف تبعًا لنسبة الحدّ الأوسط إلى الحدَّين الأصغر والأكبر.؛- (في قانون المرافعات) دَفْع المدَّعى عليه المتعلِّق بإجراءات الخصومة دون موضوعها، كالدَّفْع ببطلان صحيفة الدعوى (مج).؛- الكتاب: حَرَكاته، تَقيـيده بالحَرَكات.؛-: المَذْهَب والقَصْد. يقال: «سَأَلْتُهُ عن شَكْل فُلان» أي عن مَذْهَبه وقَصْده.؛-: جَمال المَنْظَر. يقال: «فُلانٌ شَكْلُهُ جَميل» أي مَنْظَرُه، و«فُلانٌ يُحِبُّ الشَّكْلَ» أي المَنْظَرَ الجَميل.؛-: دَلال المَرأة وغُنْجها.؛الـ- و المَضمون: اللَّفْظ والمَعنى.؛الأشكال: الحُلى من لؤلؤ أو فِضة يشبه بعضُها بعضًا.
المعجم: القاموس

شَكَلَ

المعنى: الأمرُ ـُ شُكُولاً: الْتَبَسَ. وـ المريضُ: تماثَلَ. وـ الثمَرُ: أيْنَع بعضه. وـ الدابة ونحوها شَكْلاً: قيَّدها بالشِّكال. ويقال: شَكَلَها به: شدَّ قوائِمَها. وـ الكتاب: ضَبَطَه بالشَّكْل.؛(شَكِلَ) اللَّوْنُ ـَ شَكَلاً: خالطَهُ لَوْن غيرُه. ويقال: شَكِلَتِ العيْنُ: خالطَ بياضها حُمرة. وشكلتِ الخيْلُ: خالط سوادها حُمْرة. فهو شَكِل، وأشْكَل، وهي شَكِلة، وشَكْلاء.؛(أَشْكَلَ) الأمرُ: التبس. وـ اللَّوْن: شَكِل. وـ فلانٌ: اجتمع بأشكاله وأمثاله. وـ النخلُ: لوَّن بُسره للنُّضج. وـ الكتابَ: ضبطه بالشَّكْل. وـ المرأة شَعْرَها: عقصته من أطرافه.؛(شَاكَلَهُ): شابَهَه وماثَلَه.؛(شَكَّلَ) الدَّابَّة: قيَّدها بالشِّكال. وـ الكتابَ: ضبطه بالشَّكْل. وـ الشيء: صَوَّرَه. ومنه: الفنون التشكيليَّة. وـ الزَّهْر: ألَّف بين أشكال متنوِّعة منه. وـ المرأة شعرها: أشكلته.؛(تَشَاكَلا): تَشَابَها وتماثَلا.؛(تَشَكَّلَ): مطاوع شَكَّلَه. وـ الشيء: تَصَوَّر وتمثَّل.؛(اسْتَشْكَلَ) الأمرُ: التبس. وـ عليه: أوردَ عليه إشكالاً. وـ (في القضاء): استَشْكل في تنفيذ الحكم: أورد ما يستدعي وقف التنفيذ حتى يُنْظَر وجه الاستِشْكال. (مج).؛(الإشْكالُ): الأمرُ يوجب الْتِباساً في الفهم. وإشكال التنفيذ (في قانون المرافعات): منازعة تتعلق بإجراءات تنفيذ الحكم.؛(الأَشْكَلُ): ذو اللَّوْنين المختَلِطَين. قال جرير؛فما زالت القتْلَى تمُجُّ دِماءها؛بدِجْلَةَ حتى ماءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ؛وـ من الناس: من كانت في عينه شُكْلَةٌ. ويقال: هو أشكل بأبيه: أشبه به.؛(الشَّاكِلَةُ): السجيَّة والطَّبْع. وفي التنزيل العزيز: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ}. وـ الجزء البادي بين العِذار والأذن. وـ الخاصرة. ويقال: أصابَ شَاكِلَةَ الصَّوَاب. (ج) شَواكِل.؛(الشِّكالُ): القَيْدُ. وـ في الخيل: أن تكونَ إحدى اليدين وإحدى الرِّجْلين من خِلافٍ محجَّلتين.؛(الشَّكْلُ): الأمر الملتبس المُشْكل. وـ هيئةُ الشيء وصورته. ويقال: مسائل شكليَّة: يُهتمّ فيها بالشكل دون الجوهر. وـ الشبه والمثل. وـ ما يناسب ويَصْلُحُ لكَ. يقال: هذا من شكلي. وـ (في الهندسة): هيئة للجسم أو السطح محدودة بحد واحد كالكرة. أو بحدود مختلفة كالمثلث والمربَّع. وـ (عند المناطقة): صورة من الدليل تختلف تبعاً لنسبة الحدّ الأوسط إلى الحدّين الآخرين الأصغر والأكبر. (ج) أشكالٌ، وشُكُولٌ. و(الدفع الشكليّ): (في قانون المرافعات): دفع المدَّعَى عليه المتعلق بإجراءات الخصومة دون موضوعها، كالدفع ببطلان صحيفة الدعوى. (مج).؛(الشِّكْلُ): المِثْل والشبيه.؛(الشَّكْلَةُ): المرَّة من الشَّكل. وتطلق على إحدى الحركاتِ التي تُضْبط بها الحروف. وـ رمز هذه الحركة. (ج) شَكْل، وشَكَلاتٌ.؛(الشُّكْلَةُ): اختلاط الألوان. وـ في العين: الحُمرةُ في بياضها. وـ الشَّبَه. يقال: فيه شُكْلة مِنْ أبيه.؛(المُشاكَلَةُ): المماثلَةُ. وـ (عند أهل البديع): أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته، كقوله تعالى: {نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُمْ}. وقوله: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللّهُ}.؛(المُشْكِلُ): الملتبس. وـ (عند الأصوليين): ما لا يُفهم حتى يدل عليه دليل من غيره. والخنثَى المُشكِل: ما لا يتبيَّن من أيِّ الجنسَين هو.
المعجم: الوسيط

رَكَزَ

المعنى: شيئاً في شيء ـُ رَكْزاً: أقرّه وأثبته. ويُقال: ركز السهم في الأَرض: غرزه. وركز اللهُ المعادنَ في الأَرض أَو الجبال: أَوْجَدَها في باطنها. وهذا شيء مركوز في العقول.؛(أرْكَزَ) المنجَمُ ونحوه: صار فيه رِكاز. وـ فلان: وجد رِكازاً. وـ صاحب المعدن: كثر ما يخرج منه له من فِضّة وغيرها. وـ كان له صوت خَفيّ.؛(رَكَّزَهُ): ركَزه. وـ المحلول (في الكيمياء): زاد نسبة الذّائب إِِلى المذيب دون أَن يصل إِِلى حدّ التشبّع. وـ اللّبن: كثّفه. وـ فِكْره في كذا: حصره فيه. (مج).؛(ارْتَكَزَ): ثبت واستقرّ. وـ عليه: اعتمد.؛(تَرَكَّزَ): ثبت واستقرّ.؛(الارْتِكازُ): نقطة الارتكاز، (في الميكانيكا): الموضع الثابت الذي تتوازن عنده قُوّتا الدّفع والمقاومة. ويُقال: اتّخذ الجيش مدينة كذا نقطة ارتكاز: قاعدة لعمله. (محدثة).؛(الرِّكازُ): ما ركزَه اللهُ تعالى في الأَرض من المعادن في حالتها الطبيعية. وـ الكنز. وـ المال المدفون قبل الإِسلام.؛(الرِّكْزُ): الصوت الخفيّ. وفي التنزيل العزيز: (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا). (ج) رُكوز، وأركاز.؛(الرِّكْزَةُ): واحدة الرِّكاز. وـ النخلة تنبت في جذع أخرى ثم تُحَوّل إِِلى مكان آخر. وـ ثبات العقل ومسكته. يُقال: ما رأيت له ركزة، أَو ركزة عقل. (ج) رِكَز، وركاز.؛(الرَّكِيزَةُ): ما يرتكز عليه. وـ القطعة من جواهر الأَرض المركوزة فيها. (ج) رِكاز، وركائز. وـ (في اصطلاح الرّمّالين): العتبة الداخلة. وـ في الموسيقى (من أجزاء القانون): قطعة على شكل شبه مُنْحَرِف، مثبتة قاعدتها الكبرى بالقبلة، وترتكز الفرس على قاعدتها الصغرى. (مج).؛(المُرْتَكِزَةُ) من يابس الحشيش والنّبات: السّاق التي تطاير عنها ورقها وأغصانها.؛(المَرْكَزُ): المقرّ الثابت الذي تتشعّب منه الفروع؛ كمركز الهاتف ونحوه. وـ أحد أقسام المحافظة، في التقسيم الإِداري بمصر، وتتبعه عدّة قرى. (مو). ومركز الجند: موضعهم الذي أمروا أَن يرابطوا به ويلزموه ولا يبرحوه. ومركز الرجل: منزلته ومكانته الحِسّيّة أَو المعنوية. ومركز الدّائرة: نقطة داخل الدّائرة، تتساوى المستقيمات الخارجة منها إِِلى المحيط. والمركز البيضيّ (في الطب الباطنيّ): هو المادة البيضيّة البيضاء في نصف المخّ. (مج).؛(المَرْكَزيُّ): المنسوب إِِلى المركز. ومصرف مركزيّ: ترجع إِِليه المصارف الأخرى. (محدثة).؛(المركزيّةُ): نظام يقضي بتبعيّة البلاد لمركز رئيس واحد، نقيضه: (اللامركزية)، وهو النظام الذي يمنح الأقسام المختلفة نوعاً من الاستقلال المحلي. (مج).
المعجم: الوسيط

ترق

المعنى: ترق الترياق بالكسرة دَوَاء مركب من أَجزَاء كَثِيرَة وَيُطلق على مَاله زهرية ونفع عَظِيم سريع وَهُوَ الْآن يُطلق على العادي الَّذِي اخترعه ماغنيس الْحَكِيم، وتممه أندروماخس الْقَدِيم بعد ألف وَمِائَة وَخمسين سنة بِزِيَادَة لُحُوم الأفاعي فِيهِ وَبهَا كمل الْغَرَض وَهُوَ مسميه بِهَذَا الِاسْم لِأَنَّهُ نَافِع من لدغ الْهَوَام السبعية، وَهِي باليونانية ترياء بِالْكَسْرِ، وَنَافِع أَيْضا من الْأَدْوِيَة المشروبة السمية وَهِي باليونانية قا آممدودة ثمَّ خفف وعرب وَيُقَال بِالدَّال أَيْضا بدل التَّاء، وَفِي الْعباب الترياق دَوَاء السمُوم، فَارسي مركب، وَقَالَ غَيره: لُغَة فِي الدرياق وَفِي حَدِيث ابْن عمر: مَا أُبَالِي مَا أتيت إِن شربت ترياقاً إِنَّمَا كرهه من أجل مَا يَقع فِيهِ من لُحُوم الأفاعي وَالْخمر، وَهِي حرَام نَجِسَة والترياق أَنْوَاع فَإِذا لم يكن فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَلَا بَأْس بِهِ، وَقيل الحَدِيث مُطلق فَالْأولى اجتنابه كُله، وَفِي الحَدِيث إِن فِي عَجْوَة الْعَالِيَة ترياقاً وَهُوَ طِفْل إِلَى سِتَّة أشهر ثمَّ مترعرع إِلَى عشْرين سنة فِي الْبِلَاد الحارة وَعشْرين فِي غَيرهَا ثمَّ يقف عشرا فِيهَا وَعشْرين فِي غَيرهَا ثمَّ يَمُوت وَيصير كبعض المعاجين كَمَا فِي نَص القانون للرئيس وَقَالَ الْحَكِيم دَاوُد وَمِمَّنْ زَاد فِيهِ من  الحُكماءِ: أُقْلِيدِس، وفلاغُورس، وفرافيلس، وساغورس، ومارينوس، حَتَّى جاءَ جالِينوسَ فَغير فِيهِ أَوْزاناً، وخالَفَ أَوْضاعاً، وَكَانَ الشيخُ الرَّئِيسُ يَقُول: إِن جالِينُوسَ أَفْسَدَه، وأَما عَدَدُ مُفْرَداتهِ فنِهايَتُها تِسْعُون، وأَقَلّها أَربع وسِتُّون، ويَضْمَحِلُّ الخلافُ بعد مُفرداتِ الأَقراص وعَدَمه، وقِيل: إِنَّ النِّهايَةَ سِت وتِسْعُون. قلتُ: وَقد سَرَدَهُم الرَّئِيسُ فِي القانون بأَبْسَطِ عبارَةٍ، وأَوْضَح إِشارَةٍ، وذَكَر الاخْتِلافَ فِي عُمُرِه وخَواصِّ، فَمن أَرادَ ذلِكَ فليُراجِعْ كُتُبَ الرَّئِيسِ، فإِنِّ فِيهَا مَقْنَعاً للطالبِ، واللهُ أَعلمُ. وتِرْياقُ: ة، بهراةَ مِنْها: أَبو نَصْرٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحَّمدِ بن ثُمامَةَ التِّرْياقِيُّ، عَن أَبِي محَّمدٍ عبدِ الجَباّرِ بنِ محمّدِ الجَرّاحِيِّ المَرْوَزِيِّ، وَعنهُ أَبو الفتحِ عبدُ المَلِكِ بن عَبْدِ الله الكَرُوخِيّ فِي مُسْنَدِ صَحِيح مُسْلم. وأَمّا لسَلامَةُ بنُ ناهِضٍ التِّرْياقِيُّ المَقدسي فإِنه إِلى عَمَلِ التِّرْياقِ المَعْجُونِ المَشْهُورِ رَوَى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرانيُّ. والترْياقُ: فرَسٌ كانَ للخَزْرَخِ قالَ إِبراهيمُ بنُ بشيرٍ الأنْصارِيّ: (بَيْن القَتادِيّ والترْياقِ نِسْبَتُها  ...  جَرْداءُ مَعْرُوقةُ اللَّحْيَيْنِ سُرْحُوبُ) والترْياقُ: الخَمرُ، كالترْياقَةِ هكَذا كانَت العَرَبُ تُسَمِّيها، لأَنَّها فِيما، يزْعُمون تَذْهَبُ بالهَمِّ، كَمَا) فِي الصِّحاحِ، وَفِي العُبابِ: دَواء للهُمُومِ. قلتُ: ولِذا تسمى أَيضاً صابُونَ الهموم، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ: (سقَتْنِي بصَهْباءَ تِرْياقةٍ  ...  مَتى ماتلَيِّنْ عِظامِى تَلِنْ)  ويُرْوَى دِرْياقَةٍ وسيأْتي. والتَّرْقُوَةُ بالفَتْح، وَلَا تُضَمُّ تاؤُه، كَمَا فِي الصِّحاح: العُظَيْمُ الَّذِي بينَ ثُغْرَةِ النَّحْرِ والعاتِقِ وهما تَرْقُوَتانِ، تكونُ للناسِ وغيرِهم ج: التراقِي أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَة قَطاةِ: (قرَت نطْفَةً بينَ التَّراقِي كأَنَّها  ...  لَدَى سَفَطٍ بينَ الجَوانح مُقْفَلِ) وقالَ الفراءُ: قالَ بعضُهُم: التَّرايِقُ: التراقِي، وأَنْشدَ يَعْقُوبُ: (هُمُ أَوْرَدُوكَ المَوْتَ حِينَ أتَيْتَهَم  ...  وجاشَتْ إِليكَ النَّفْسُ بينَ الترايِقِ) وَزْنُه: فَعْلُوَةٌ بِالْفَتْح لقَوْلهم ترْقَيْتُه تَرْقاةً، أَي: أَصَبْتُ تَرْقُوَتَهُ نقلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ وَقد أَعادَ المُصَنِّفُ التَرْقوَةَ أَيضاً فِي المُعْتَلِّ بِالْوَاو أَصَالَةً، وَفِي قرن استِطْراداً فَتَأمل. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الترَقُ، محرَّكَةً: شَبِيهٌ بالدَّرَج، قالَ الأَعشىَ: (ومارِدٌ من غُواةِ الجنِّ يحْرسُها  ...  ذُو نِيقَهٍ مُسْتَعِد دُونَها تَرَقَا) دُونها: يَعْنِي دُونَ الدرَّةِ. ويُقال: بَلَغَت الرّوح التَّراقِيَ: إِذا شارَفَ المَوْتَ.
المعجم: تاج العروس

أَثَرَه

المعنى: ـُ أَثْراً، وأثارة، وأُثْرة: تَبِعَ أَثَرَه. وـ الحديثَ: نقله، ورواه عن غيره. وـ السيفَ وغيره أَثْراً، وأُثْرة: ترك فيه علامةً يُعْرف بها. وـ فلانٌ أن يفعل كذا: اختار فعلَه.؛أَثِرَ عليه ـَ أَثَراً، وأَثَرَةً، وأُثْرة، وأُثْرَى: فضَّل نفسه عليه في النصيب. فهو أَثِرٌ. وـ أَن يفعل كذا: فضّل. وـ على الأمر: عَزَمَ. وـ له: فَرَغَ له. وـ به: حَذَقَه، ومَرَن عليه.؛آثَرَه إيثاراً: اختاره وفضَّلَه. ويُقال: آثره على نفسه. وفي التنزيل العزيز: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ}. وـ الشيءَ بالشيءِ: خصّه به. وـ جعله يتّبع أَثَره.؛أَثَّر فيه: ترك فيه أَثَراً.؛ائتَثره: تتبَّع أَثَره.؛تَأَثَّر الشيءُ: ظهر فيه الأَثَرُ. وـ بالشيء: تَطَبَّعَ به. وـ الشيءَ: تتبَّع أثره.؛اسْتَأْثَرَ به: خَصَّ به نفسَه. وـ اللهُ فلاناً وبه: توفَّاه.؛الآثار، علم الآثار: مصطلح معناه: معرفة القديم، أو علم الوثائق القديمة.؛الإِثار: شبه كيس يُشَدُّ على الثَّدْي حتى لا يَتدلَّى؛ وعلى الفاكهة وقايةً لها. (ج) أُثُر.؛الأَثَارة: العلامة. وـ بقية الشيء. وفي التنزيل العزيز: (ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هذَا أوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقينَ).؛الأَثْر، و الإثْر: لَمَعانُ السيف ورَوْنقه، ويشبَّه به كل ذي نَصاعة نقيَّة. وـ بريق السيف. وـ ماء الوجه ورَوْنقه. وجاءَ في إِثْرِه: في عَقِبه.؛الأُثْر، والأُثُر: بريق السَّيف. وـ ماء الوجه ورونقه. وـ أَثَر الجرح بعد البُرء.؛الأَثَرُ: العلامة. وـ لمعان السيف. وأَثَرُ الشيء: بقيته. وفي المثل: " لا تَطْلُبْ أَثَراً بعد عَيْن ": يضرب لمن يطلب أثر الشيء بعد فوت عينه. وـ ما يحدثه. وجاءَ في أثره: في عقبه. وـ ما خلَّفه السابقون. وـ الخبر المرويّ والسنّة الباقية. (ج) آثار. وأُثور.؛و(الأَثر الرجعي): (في التشريع): سريان القانون الجديد على المدة التي سبقت صدوره.؛الأَثِر: رَجُلٌ أَثِر: يستأْثِر على غيره بالخير.؛الأَثَرة: المنزلة. يقال: لفلان عندي أَثَرة. وـ تفضيل الإنسان نفسه على غيره. وفي الحديث: " سترون بعدي أَثَرة ": يستأْثر أمراء الجور بالفيء. وأَثرة العلم: بقية منه تُؤْثَر. وـ (في الفلسفة): حب النفس. ويطلق أخلاقيًّا على من لا يهدف إلا إلى نفعه الخاص، ويقابل الإيثار. (مج).؛الأُثْرة: الأثر في الأرض. وـ أثر السيف. وـ المكرُمة المتوارَثة. وـ أَثَرة العلم. ويقال: هو ذو أُثْرة عندي: من خلصائي.؛الأَثَرِيُّ: من الأشياء: القديم المأْثور. وـ المشتغل بدراسة الآثار.؛الأَثير: بريق السيف. وـ المفضَّل على غيره. يقال: هو أَثيري: أُوثِرُه وأفضِّله.؛وـ (في الفيزياء): وَسَطٌ افتراضي يَعُمّ الكون، ويتخلل جميعَ أجزائه، وضع لتعليل انتقال الضوء في الفراغ.؛وـ (عند الكيميائيين): سائلٌ عضوي غير ذي لون، طَيَّار، يذيب المواد الدُّهنية ويستخدم في الطب. (مج).؛الإِيثار: تفضيل المرء غيرَه على نفسه. (مج).؛الإِيثارية (عند علماء الأَخلاق): مذهب يعارض الأَثَرَة، ويرمي إلى تفضيل خير الآخرين على الخير الشخصيّ.؛وـ (عند علماء النفس): اتجاه اهتمام الإنسان وميول الحب فيه نحو غيره، وقَبْل ذاته، سواء أكان هذا عن فطرة أم عن اكتساب. (مج).؛التأَثرية (في النقد): مذهب يرى أن النقد الأدبي لا يخضع لأُصول مرعية وقواعد عقلية، بقدر ما يخضع للذوق الشخصيّ والتأثر الذاتي.؛المأْثُرة: المكرُمة المتوارثة. (ج) مآثر.؛المِئْثَرة: أداة تترك في الشيء أثراً خاصًّا يتميز به. (ج) مآثِر.؛المأْثُورُ: ما ورث الخلف عن السلف. وـ الحديث المرويّ.
المعجم: الوسيط

دَخَلَ

المعنى: المكانَ ونحوه، وفيه ـُ دُخُولاً: صار داخلَه. ويقال: دخل الدار، وأصله دخل في الدار. وـ به في كذا: أدخله فيه. وبالعروس: اختلى بها. وـ عليه المكانَ: دخله وهو فيه. وـ في الأمر: أخذ فيه.؛(دَخِلَ) ـَ دَخَلاً، ودَخْلاً: فسد داخلُه. وـ أصابه فساد أو عيب. ويقال: دخِلَ أمره. فهو دخِل.؛(دُخِلَ): دَخِلَ. وـ هُزِل. وـ الحَبُّ: سَوَّسَ. وـ على فلان: سبق وهمُه إلى شيءٍ فغلط فيه من حيث لا يشعر.؛(أَدْخَلَهُ) المكانَ ونحوه وفيه: صيَّره داخله.؛(دَاخلَتِ) الأشياء مداخلة، ودِخالاً: دخل بعضها في بعض. وـ المكان: دخل فيه. وـ فلاناً: دخل معه. وـ فلاناً في أموره: شاركه فيها.؛(دَخَّلَهُ): أدخله. وـ التَّمْرَ: جعله في الدَّوْخلة.؛(ادَّخلَ): دخل. وـ اجتهد في الدخول.؛(تَدَاخَلَتِ) الأشياءُ: داخلت. وـ الأمورُ: التبستْ وتشابهت. ويقال: تداخل فلاناً منه شيء: خامره.؛(تَدَخَّلَ): مطاوع دخَّله. وـ دخل قليلاً قليلاً. وـ تكلَّف الدخول في الأمر. وـ في الخصومة. (في قانون المرافعات): دخل في دعواها من تلقاء نفسه للدِّفاع عن مصلحة له فيها دون أن يكون طرفاً من أطرافها. (مج).؛(الدَّاخِلُ) من كل شيء: باطِنُه.؛(الدَّاخِلَةُ) من الإزار: طرفه الداخل الذي يلي الجسد. وـ من الأرض: غامضها. وـ من الإنسان: نِيَّته. وـ باطن أمره. وـ مذهبُه. (ج) دَواخل.؛(الدَّاخِليّ): نسبة إلى الداخل وهي (بتاء).؛و(وزارة الداخلية): وزارة تشرف على شؤون الأمن في البلاد.؛(الدِّخالُ) في الوِرْدِ: أن يُدْخلَ بعيراً قد شرب بين بعيريْنِ ناهليْنِ. يقال: سَقَى إبلَه دِخالاً. وـ ذوائب الفرس؛ لتداخلها.؛(الدَّخَّالُ): يقال: فلانٌ دخَّال في الأمور: كثير التصرّف فيها.؛(الدُّخَّلُ): الغليظُ الجسم المُتَداخِلُه. وـ من الكلأ: ما دخل في أصول الشجر. وـ من الرِّيش: ما دخل بين ظاهره وباطنه. وـ من اللحم: ما لَصِق بالعظم. وـ من الإنسان داخلَته. وـ نوع من الطير يسقط على رءوس الشجر والنخل فيدخل بينها. (ج) دخاخيل.؛(الدُّخَّلَةُ): كلُّ لحمةٍ متداخلة مجتمعة.؛(الدَّخْلُ): المال الذي يدخل على الإنسان من زراعة أو صناعة أو تجارة. وـ الداء الداخل في أعماق البَدَن. وـ الفساد. وـ الريبة. وـ من الإنسان: داخلته. والدخل القوميّ: (في علم الاقتصاد): جملة القيم لجميع السِّلع المنتجة والخِدمات المقدمة في سنة معيَّنة لدولة مّا. (مج).؛(الدَّخَلُ): الفساد. وـ العيبُ. وـ الداء. وـ الريبة. وـ الشجر الملتَفّ. وـ القوم الذين يدخلون في قوم وينسبون إليهم وليسوا منهم.؛(الدَّخْلَةُ): مَعْسَلَةُ النَّحْل. وـ الباطن.؛(الدُّخْلَةُ): لَيلَة الزِّفاف. (مو). وـ الباطن.؛(الدِّخْلةُ): باطن الأمر. وـ من الإنسان: دَاخِلَته. ويقال: هو حَسَن الدِّخلَة، وهو عفيف الدِّخلة، وهو خبيث الدِّخلة. وـ تخليط لونَيْن أو أكثر ليُؤْخذ منهما لون آخر.؛(الدَّخِيلُ): من دَخلَ في قومٍ وانتسب إليهم وليس منهم. وـ الضَّيْف؛ لدخوله على المضيف. وـ كل كلمة أدخلت في كلام العرب وليست منه. وـ الفرسُ بين فَرَسَين في الرِّهان. وـ المُداخِل المباطِن. وـ الأجنبيُّ الذي يدخل وطن غيره ليستغل. (محدثة). (ج) دُخَلاء. ويقال: داءٌ دخيلٌ: دَخْلٌ.؛(الدَّوْخَلَةُ): زبيلٌ من خُوص يُجعَل فيه التَّمر. (ج) دَواخِل.؛(الدَّوْخَلَّة): الدَّوْخَلَة.؛(المَدْخَلُ): الدُّخُول. وـ مَوْضِعه. ويقال: هو حَسَن المَدْخل: حَسَن المذهب في أموره. (ج) مَداخل. وفي حديث الحسن: (كان يقال إنَّ من النِّفاق اختلاف المدْخَل والمَخرَج): سوء الطريقة وسوء السيرة.؛(المُدَّخَلُ): شِبْه الغار يُدْخَل فيه.
المعجم: الوسيط

قنا

المعنى: القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية: الكِسْبةُ، قلبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها، وأَما قُنْية فأُقِرَّت الياء بحالها التي كانت عليها في لغة من كسر، هذا قول البصريين، وأَما الكوفيون فجعلوا قَنَيْت وقَنَوْت لغتين، فمن قال قَنَيْت على قلتها فلا نظر في قِنْية وقُنْية في قوله، ومن قال قَنَوت فالكلام في قوله هو الكلام في قول من قال صُبْيان، قَنَوْت الشيء قُنُوّاً وقُنْواناً واقْتَنَيْتُه: كبته.وقَنَوْت العنزَ: اتخذتها للحلبَ. وله غنم قِنْوة وقُنْوة أَي خالصة له ثابتة عليه، والكلمة واوية ويائية. والقِنْيةُ: ما اكتُسب، والجمع قِنىً، وقد قَنى المال قَنْياً وقُنْياناً؛ الأُولى عن اللحياني.ومالٌ قِنْيانٌ: اتخذته لنفسك؛ قال: ومنه قَنِيتُ حَيائي أَي لَزِمته؛ وأَنشد لعنترة: فأَجَبْتُهـــا إنَّ المَنِيَّـــةَ مَنْهَــلٌ لا بُــدَّ أَن أُســْقَى بِـذاكَ المَنْهَـلِ إقْنَـيْ حَيـاءكِ، لا أَبا لَكِ، واعْلَمي أَنِّـي امْـرُؤٌ سـأَموتُ إن لـم أُقْتَـلِ قال ابن بري: صوابه فاقْنَيْ حَياءك؛ وقال أَبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغي: لـو كـان للـدَّهْرِ مـالٌ كان مُتْلِدَه لكــان للـدَّهْرِ صـَخْرٌ مـالَ قُنْيـانِ وقال اللحياني: قَنَيْت العنز اتخذتها للحَلْب. أَبو عبيدة: قَنِيَ الرَّجل يَقْنَى قِنىً مثل غَنِيَ يَغْنَى غِنىً؛ قال ابن بري: ومنه قول الطَّمَّاحِي: كيــفَ رأَيــتَ الحَمِــقَ الــدَّلَنْظَى يُعْطَــى الــذي يَنْقُصــهُ فَيَقْنَـى ؟ أَي فَيرْضِى به ويَغْنى. وفي الحديث: فاقْنُوهم أَي عَلِّموهم واجعلوا لهم قِنْية من العلم يَسْتَغْنُون به إذا احتاجوا إليه. وله غنم قِنْيَةٌ وقُنْية إذا كانت خالصة له ثابتة عليه. قال ابن سيده أَيضاً:وأَما البصريون فإنهم جعلوا الواو في كل ذلك بدلاً من الياء لأَنهم لا يعرفون قَنَيْتُ. وقَنِيت الحَياء، بالكسر، قُنُوّاً: لزمته؛ قال حاتم: إذا قَــلَّ مـالي أَو نُكِبْـت بِنَكْبَـةٍ قَنِيـتُ مـالي حَيـائي عِفَّـةً وتَكَرُّما وقَنِيتُ الحَياء، بالكسر، قُنْياناً، بالضم، أَي لزمته؛ وأَنشد ابن بري: فـاقْنَيْ حيـاءكِ، لا أَبـا لَكِ، إنَّني فــي أَرضِ فارِســَ، مُوثَـقٌ أَحْـوالا الكسائي: يقال أَقْنَى واسْتَقْنَى وقَنا وقَنَّى إذا حفِظ حَياءه ولزمه. ابن شميل: قَناني الحَياءُ أَن أَفعل كذا أَي رَدَّني ووعظَني، وهو يَقْنِيني؛ وأَنشد: وإنِّــي لَيَقْنِينــي حَيــاؤكَ كلَّمـا لَقِيتُكَـ، يَوْمـاً، أَنْ أَبُثَّـك ما بِيا قال: وقد قَنَا الحَياءَ إذا اسْتحيا. وقَنيُّ الغَنم: ما يتخذ منها للولد أَو اللبن. وفي الحديث: أَنه نَهى عن ذبْح قَنِيّ الغَنم. قال أَبو موسى: هي التي تُقْتَنَى للدرّ والولد، واحدتها قُنْوَة وقِنْوة، بالضم والكسر، وقِنْية بالياء أَيضاً. يقال: هي غنم قُنْوة وقِنْية.وقال الزمخشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ ما اقْتُني من شاة أَو ناقة، فجعله واحداً كأَنه فعيلَ بمعنى مفعول، قال: وهو الصحيح، والشاة، قَنِيَّةٌ، فإن كان جعل القَنيّ جنساً للقَنِيّةِ فيجوز، وأَما فُعْلة وفِعْلة فلم يجمعا على فَعِيل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لو شئت أَمرت بِقَنِيَّةٍ سمينة فأُلقي عنها شعرها. الليث: يقال قَنا الإنسان يَقْنُو غنماً وشيئاً قَنْواً وقُنْواناً، والمصدر القِنْيان والقُنْيان، وتقول: اقْتَنَى يَقْتَني اقْتِناء، وهو أَن يتخذه لنفسه لا للبيع. ويقال: هذه قِنْيةٌ واتخذها قِنْيةً للنسل لا للتجارة؛ وأَنشد: وإِنّ قَنــاتي، إنْ سـَأَلتَ، وأُسـْرَتي مِـن الناسـ، قَوْمٌ يَقْتَنُون المُزَنَّما الجوهري: قنوت الغنم وغيرها قِنْوة وقُنْوة وقَنيت أَيضاً قِنْية وقُنْية إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة؛ وأَنشد ابن بري للمتلمس: كــذلك أَقْنُــو كــلَّ قِــطٍّ مُضــَلَّلِ ومال قُنْيانٌ وقِنْيان: يتخذ قِنْية. وتقول العرب: من أُعْطِيَ مائة من المَعز فقد أُعطي القِنى، ومن أُعطي مائة من الضأْن فقد أُعطِيَ الغِنى، ومن أُعطي مائة من الإبل فقد أُعطِي المُنَى.والقِنى: الرِّضا. وقد قَنَّاه الله تعالى وأَقْناه: أَعطاه ما يَقْتَني من القِنْية والنَّشَب. وأَقناه الله أَيضاً أَي رَضَّاه. وأَغناه الله وأَقْناه أَي أَعطاه ما يَسكُن إليه. وفي التنزيل: وأَنه هو أَغْنَى وأَقْنَى؛ قال أَبو إسحق: قيل في أَقْنَى قولان: أَحدهما أَقْنَى أَرْضَى، والآخر جعل قِنْية أَي جعل الغنى أَصلاً لصاحبه ثابتاً، ومنه قولك:قد اقتنيتُ كذا وكذا أَي عملت على أَنه يكون عندي لا أُخرجه من يدي. قال الفراء: أَغْنَى رَضَّى الفقير بما أَغناه به، وأَقْنى من القِنية والنَّشَب. ابن الأعرابي: أَقنى أَعطاه ما يدّخره بعد الكِفاية. ويقال: قَنِيت به أَي رَضِيت به. وفي حديث وابصة: والإثمُ ما حَكَّ في صدرك وإن أَقْناك الناسُ عنه وأَقْنَوْكَ أَي أَرْضَوْكَ؛ حكى أَبو موسى أَنَّ الزمخشري قال ذلك وأَن المحفوظ بالفاء والتاء من الفُتْيا؛ قال ابن الأثير:والذي رأَيته أَنا في الفائق في باب الحاء والكاف أَفْتَوْك، بالفاء، وفسره بأَرْضَوْك وجعل الفتيا إرْضاء من المفتي، على أَنه قد جاء عن أَبي زيد أَن القِنَى الرِّضا. وأَقْناه إذا أَرْضاه. وقَنِيَ مالَه قِناية: لزمه، وقَنِيَ الحياء كذلك. واقْتَنَيْت لنفسي مالاً أَي جعلته قِنية ارْتَضَيْته؛ وقال في قول المتلمس: وأَلْقَيْتُهـا بـالثِّنْي مـن جَنْبِ كافِر كــذلك أَقْنُــو كــل قِــطٍّ مُضــَلَّلِ إنه بمعنى أَرْضَى. وقال غيره: أَقنُو أَلزم وأَحفظ، وقيل: أَقنُو أَجزي وأُكافئ. ويقال: لأَقْنُوَنَّك قِناوتَك أَي لأجْزِيَنَّك جَزاءك، وكذلك لأمْنُونَّك مَناوَتَك. ويقال: قَنَوته أَقْنُوه قِناوةً إذا جزيته.والمَقْنُوةُ، خفيفة، من الظل: حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. قال أَبو عمرو: مَقْناةٌ ومَقْنُوة بغير همز؛ قال الطرماح: فـــي مَقـــاني أُقَنٍـــ، بَيْنَهــا عُـــرَّةُ الطيــرِ كصــوْمِ النَّعــامِ والقَنا: مصدر الأَقْنَى من الأُنوف، والجمع قُنْوٌ، وهو ارتفاع في أَعلاه بين القصبة والمارنِ من غير قبح. ابن سيده: والقَنا ارتفاع في أَعلى الأَنف واحْديدابٌ في وسطه وسُبُوغٌ في طرَفه، وقيل: هو نُتوء وسَطِ القصبة وإشْرافُه وضِيقُ المَنْخَرَيْن، رجل أَقْنَى وامرأَة قَنْواء بَيِّنة القَنا. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كان أَقْنَى العِرْنين؛ القَنا في الأنف: طوله ودِقَّة أَرْنبته مع حدَب في وسطه، والعِرْنينُ الأَنف. وفي الحديث: يَمْلِكُ رجل أَقْنى الأَنف. يقال: رجل أَقْنَى وامرأَة قَنْواء؛ وفي قصيد كعب: قَنْـواءُ فـي حُرَّتَيْهـا للبَصـِير بها عِتْـقٌ مُبِينٌـ، وفـي الخَـدَّيْنِ تَسْهِيلُ وقد يوصف بذلك البازي والفرس، يقال: فرس أَقْنى، وهو في الفرس عيب وفي الصقر والبازي مَدْح؛ قال ذو الرمة: نظَـرْتُ كمـا جَلَّـى علـى رَأْسِ رَهْـوَةٍ مـن الطَّيْرِ، أَقْنى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ وقيل: هو في الصقر والبازي اعْوجاج في مِنقاره لأن في منقاره حُجْنة، والفعل قَنِيَ يَقْنَى قَناً.أَبو عبيدة: القَنا في الخيل احْدِيدابٌ في الأَنف يكون في الهُجُن؛ وأَنشد لسلامة بن جندل: ليــس بــأَقْنَى ولا أَسـْفَى ولا سـَغِلٍ يُســْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السـَّكْنِ مَرْبُـوبِ والقَناةُ: الرمح، والجمع قَنَواتٌ وقَناً وقُنِيٌّ، على فُعُولٍ، وأَقْناه مثل جبل وأَجبال، وكذلك القَناة التي تُحْفَر، وحكى كراع في جمع القَناة الرمح قَنَياتٌ، وأُراه على المعاقبة طَلَبَ الخِفَّة. ورجل قَنَّاء ومُقَنٍّ أَي صاحبُ قَناً؛ وأَنشد: عَـــضَّ الثِّقـــافِ خُــرُصَ المُقَنِّــي وقيل: كل عصا مستوية فهي قَناة، وقيل: كل عصا مُستوية أَو مُعْوَجَّة فهي قناة، والجمع كالجمع؛ أَنشد ابن الأعرابي في صفة بَحْر: أَظَــلُّ مِــنْ خَـوْفِ النُّجُـوخِ الأَخْضـَرِ كـــأَنَّني، فـــي هُـــوَّةٍ، أُحَــدِّر وتـــارَة يُســـْنِدُني فــي أَوْعُــرِ مــن الســَّراةِ، ذِي قَنــاً وعَرْعَـرِ كذا أَنشده في أَوْعُر جمع وَعْرٍ، وأَراد ذواتِ قَناً فأَقام المفرد مُقام الجمع. قال ابن سيده: وعندي أَنه في أَوْعَرِ لوصفه إياه بقوله ذي قَناً فيكون المفرد صفة للمفرد. التهذيب: أَبو بكر وكلُّ خشبة عند العرب قَناةٌ وعَصا، والرُّمْح عَصاً؛ وأَنشد قول الأسود بن يعفر: وقالوا: شريسٌ، قلتُ: يَكْفِي شَريسَكُمْ سـِنانٌ، كنِبْـراسِ النِّهـامِي، مُفَتَّـقُ نَمَتْـه العصـا، ثـم اسـْتَمَرَّ كـأَنَّه شـــِهابٌ بِكَفَّـــيْ قــابِسٍ يَتَحَــرَّقُ نَمَتْه: رفعته، يعني السِّنانَ، والنِّهامِي في قول ابن الأعرابي: الراهب وقال الأصمعي: هو النجَّار. الليث: القَناة أَلِفها واو والجمع قَنَوات وقَناً. قال أَبو منصور: القَناة من الرماح ما كان أَجْوف كالقَصبة، ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحتَ الأَرض قَنوات، واحدتها قَناة، ويقال لمجارِي مائها قَصَبٌ تشبيهاً بالقَصَب الأَجوف، ويقال: هي قَناة وقَناً، ثم قُنِيٌّ جمع الجمع، كما يقال دَلاةٌ ودَلاً، ثم دِلِيٌّ ودُلِيٌّ لجمع الجمع. وفي الحديث فيما سَقَتِ السماء: والقُنِيُّ العُشور؛ القُنِيُّ: جمع قناة وهي الآبار التي تُحْفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويَسيح على وجه الأَرض، قال: وهذا الجمع إنما يصح إذا جمعت القَناة على قَناً، وجمع القَنا على قُنِيّ فيكون جمع الجمع، فإنَّ فَعَلة لم تجمع على فُعول. والقَناة: كَظِيمةٌ تحفر تحت الأَرض، والجمع قُنِيٌّ.والهُدْهُد قَناء الأَرض أَي عالم بمواضع الماء. وقَناةُ الظهر: التي تنتظم الفَقارَ. أَبو بكر في قولهم فلان صُلْبُ القَناةِ: معناه صُلْبُ القامةِ، والقَناةُ عند العرب القامةُ؛ وأَنشد: سـِباطُ البنـانِ والعَرانِينِ والقَنا لطـافُ الخُصـورِ فـي تمـامٍ وإكمالِ أَراد بالقَنا القاماتِ.والقِنْوُ: العِذْق، والجمع القِنْوانُ والأَقْناءِ؛ وقال: قــد أَبْصـَرَتْ سـُعْدَى بهـا كَتـائِلي طَويلــــةَ الأَقْنـــاءِ والأَثاكِـــلِ وفي الحديث: أَنه خرج فرأَى أَقْناء مُعَلَّقة قِنْوٌ منها حَشَفٌ؛ القِنْو: العِذق بما فيه من الرطب، وجمعه أَقْناء، وقد تكرر في الحديث.والقِنا، مقصور: مِثْل القِنْوِ. قال ابن سيده: القِنْوُ والقِنا الكِباسةُ، والقَنا، بالفتح: لغة فيه؛ عن أَبي حنيفة، والجمع من كل ذلك أَقْناء وقِنْوانٌ وقِنْيانٌ، قلبت الواو ياء لقرب الكسرة ولم يعتدَّ الساكن حاجزاً، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانٍ كما كسروا عليه فَعَلاً لاعْتقابهما على المعنى الواحد نحو بِدْلٍ وبَدَلٍ وشِبْهٍ وشَبَه، فكما كسروا فَعَلاً على فِعْلانٍ نحو خَرَبٍ وخِرْبانٍ وشَبَثٍ وشِبْثانٍ كذلك كسروا عليه فِعْلاً فقالوا قِنْوانٌ، فالكسرة في قِنْو غير الكسرة في قِنْوانٍ، تلك وضعية للبناء وهذه حادثة للجمع، وأَما السكون في هذه الطريقة أَعني سكون عين فِعْلان فهو كسكون عين فِعْل الذي هو واحد فِعْلان لفظاً، فينبغي أَن يكون غيره تقديراً لأَن سكون عين فِعْلان شيء أَحدثته الجمعية، وإِن كان يلفظِ ما كان في الواحد، أَلا ترى أَن سكون عين شِبْثان وبِرْقان غير فتحة عين شَبَثٍ وبَرَقٍ؟ فكما أَنَّ هذين مختلفان لفظاً كذلك السكونان هنا مختلفان تقديراً. الأَزهري: قال الله تعالى: قِنْوانٌ دانِيةٌ؛ قال الزجاج: أَي قريبة المُتَناوَلِ. والقِنْوُ: الكباسة، وهي القِنا أَيضاً، مقصور، ومن قال قِنْوٌ فإِنه يقول للائنين قِنْوانِ، بالكسر، والجمع قُنْوانٌ، بالضم، ومثله صِنْوٌ وصِنْوانٌ. وشجرة قَنْواء: طويلة. ابن الأَعرابي: والقَناة البقرة الوحشية؛ قال لبيد: وقَنــاةٍ، تَبْغِــي بحَرْبَــةَ عَهْــداً مِــن ضــَبُوحٍ قَفَّـى عليـه الخَبـالُ الفراء: أَهل الحجاز يقولون قِنْوانٌ، وقيس قُنْوان، وتميم وضبة قُنْيان؛ وأَنشد: ومـالَ بِقُنْيـانٍ مـن البُسـْرِ أَحْمَرا ويجتمعون فيقولون قِنْوٌ وقُنْو، ولا يقولون قِنْيٌ، قال: وكلب تقول قِنْيان؛ قال قَيْسُ بن العَيْزارِ الهُذَلي: بِمـا هِـيَ مَقْنـاةٌ، أَنِيـقٌ نَباتُهـا مِرَبٌّـ، فَتَهْواهـا المَخـاضُ النَّوازِعُ قال: معناه أَي هي مُوافِقة لكل من نزلها، من قوله: مُقاناةِ البياضَ بصُفْرةٍ أَي يوافِق بياضها صفرتها. قال الأَصمعي: ولغة هذيل مَفْناة، بالفاء. ابن السكيت. ما يُقانيني هذا الشيء وما يُقامِيني أَي ما يُوافِقُني. ويقال: هذا يقاني هذا أَي يُوافِقُه. الأَصمعي: قانَيْت الشيء خلطته.وكلُّ شيءٍ خلطته فقد قانَيْتَه. وكلُّ شيء خالط شيئاً فقد قاناه؛ أَبو الهيثم: ومنه قول امرئ القيس: كبِكْـرِ المُقانـاةِ، البَيـاضُ بِصُفْرةٍ غَـذاها نَمِيـرُ المـاء غيـرَ مُحَلَّـلِ قال: أَراد كالبكر المقاناة البياض بصفرة أَي كالبيضة التي هي أَوّل بيضة باضتها النعامة، ثم قال: المقاناةِ البياضُ بصفرة أَي التي قُوني بياضُها بصفرة أَي خلِط بياضُها بصفرة فكانت صفراء بيضاء، فترك الأَلف واللام من البكر وأَضاف البكر إِلى نعتها؛ وقال غيره أَراد كَبِكْر الصدَفَةِ المُقاناةِ البياض بصفرة لأَنَّ في الصدفة لونين من بياض وصفرة أَضاف الدُّرَّة إِليها. أَبو عبيد: المُقاناةُ في النسج خيط أَبيض وخيط أَسود. ابن بُزُرْج: المُقاناة خلط الصوف بالوبر وبالشعر من الغَزل يؤلف بين ذلك ثم يبرم. الليث: المُقاناة إِشْراب لون بلون، يقال: قُونيَ هذا بذاك أَي أُشْرِب أَحدهما بالآخر.وأَحمر قانٍ: شديد الحمرة. وفي حديث أَنس عن أَبي بكر وصَبْغِه:فَغَلَّفَها بالحِنَّاء والكَتَم حتى قَنا لونها أَي احمرَّ. يقال: قَنا لونها يَقْنُو قُنُوّاً، وهو أَحمرُ قانٍ.التهذيب: يقال قانَى لك عيش ناعم أَي دامَ؛ وأَنشد يصف فرساً: قــانَى لــه بــالقَيْظ ظِـلٌّ بـارِدٌ ونَصـــِيُّ ناعِجـــةٍ ومَحْــضٌ مُنْقَــعُ حـتى إذا نَبَـحَ الظِّبـاءُ بـدا لـه عِجَلٌــ، كــأَحْمِرة الشـَّريعَةِ أَرْبَـعُ العِجَل: جمع عِجْلة، وهي المزادة مَثْلُوثة أَو مربوعة. وقانَى له الشيءُ أَي دام.ابن الأَعرابي: القُنا ادِّخار المال. قال أَبو تراب: سمعت الحُصَيبيّ يقول هم لا يُفانون مالهم ولا يُقانونه أَي ما يَقومون عليه.ابن الأَعرابي: تَقَنَّى فلان إذا اكتفى بنفقته ثم فَضَلَت فَضْلة فادَّخرها. واقْتِناء المال وغيره: اتِّخاذه. وفي المثل: لا تَقْتَنِ من كَلْبِ سَوْءٍ جَرْواً. وفي الحديث: إذا أَحبَّ الله عبداً فلم يترك له مالاً ولا ولداً أَي اتخذه واصطفاه. يقال: قَناه يَقْنُوه واقْتَناه إذا اتخذه لنفسه دون البيع. والمقْناة: المَضْحاة، يهمز ولا يهمز، وكذلك المَقْنُوةُ. وقُنِيَتِ الجارية تُقْنَى قِنْيةً، على ما لم يُسمَّ فاعله، إذا مُنِعَتْ من اللَّعِب مع الصبيان وسُتِرَت في البيت؛ رواه الجوهري عن أَبي سعيد عن أَبي بكر ابن الأَزهر عن بُندار عن ابن السكيت، قال: وسأَلته عن فُتِّيَتِ الجارِية تَفْتِية فلم يعرفه. وأقْناكَ الصيدُ وأَقْنَى لك: أَمْكَنك؛ عن الهجريّ؛ وأَنشد: يَجُـوعُ إذا مـا جـاعَ في بَطْنِ غيرهِ ويَرْمِي إذا ما الجوع أَقْنَتْ مَقاتِلُه وأَثبته ابن سيده في المعتل بالياء قال: على أَنَّ ق ن و أَكثر من ق ن ي، قال: لأَني لم أَعرف اشتقاقه، وكانت اللام ياء أَكثر منها واواً.والقُنْيان: فرس قرابة الضّبي؛ وفيه يقول: إِذا القُنْيـــانُ أَلحَقَنــي بِقَــوْمٍ فلــم أَطْعَنــ، فَشــَلَّ إذا بَنـاني وقَناةُ: وادٍ بالمدينة؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِر الطائي: سـَرَتْ مـن لِوَى المَرُّوتِ حتى تجاوزت إِليَّـ، ودونـي مِـن قَنـاةَ شـُجُونُها وفي الحديث: فنزلنا بِقَناة، قال: هو وادٍ من أَوْدِيةِ المدينة عليه حَرْثٌ ومال وزُرُوع، وقد يقال فيه وادِي قَناةَ، وهو غير مصروف. وقانِيةُ: موضع؛ قال بشر بن أَبي خازم: فَلأْيــاً مــا قَصـَرْتُ الطَّـرْفَ عنهـم بِقانِيــةٍ، وقــد تَلَــع النَّهــارُ وقَنَوْنَى: موضع.
المعجم: لسان العرب

حفض

المعنى: الحَفْضُ: مصدر قولك حَفَضَ العُودَ يَحْفضُه حَفْضاً حَناه وعَطَفه؛ قال رؤبة: إِمّـا تَـرَيْ دَهْراً حَناني حَفْضا، أَطْرَ الصَّناعَينِ العَريشَ القَعْضا فجعله مصدراً لحناني لأَن حَناني وحَفَضَني واحد. وحَفَّضْت الشيءَ وحَفَضْته إذا أَلْقَيْته. وقال في قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي أَلقاني؛ ومنه قول أُمية: وحُفِّضــَت النُّــذورُ وأَرْدَفَتْهُـمْ فُضـُولُ اللّهـ، وانْتَهَتِ القُسومُ قال: القُسومُ الأَيمان، والبيت في صفة الجنة. قال: وحُفِّضَت طُومِنَت وطُرحَت، قال: وكذلك قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي طامَنَ مِني، قال: ورواه بعضهم حُفِّضَت البُدور، قال شمر: والصواب النذور. وحَفَضَ الشيءَ وحَفَّضَه، كلاهما: قَشَرَه وأَلْقاه. وحَفَّضْت الشيءَ: أَلْقَيْتُه من يدي وطرحته.والحَفَضُ: البيت، والحَفَضَ متاعُ البيت، وقيل: متاعُ البيت إذا هيئ للحمل. قال ابن الأَعرابي: الحَفَضُ قُماشُ البيت ورديءُ المتاع ورُذالُه والذي يُحْمَل ذلك عليه من الإِبل حَفَضٌ، ولا يكاد يكون ذلك إِلا رُذالُ الإِبل، ومنه سمي البعير الذي يحمله حَفَضاً به؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم: ونَحْـنُ إذا عِمـادُ الحـيِّ خَـرَّتْ علـى الأَحْفاضِ، نَمْنَعُ ما يَلِينا قال الأَزهري: وهي ههنا الإِبل وإِنما هي ما عليها من الأَحْمال، وقد روي في هذا البيت: على الأَحْفاضِ وعن الأَحْفاضِ، فمن قال عنِ الأَحْفاض عَنى الإِبلَ التي تحمل المتاع أَي خرَّت عن الإِبل التي تحمل خُرْثيَّ البيت، ومن قال على الأَحْفاض عَنى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَها كالجُوالِق ونحوها؛ وقيل: الأَحْفاضُ ههنا صغارُ الإِبل أَول ما تُرْكَب وكانوا يُكِنُّونها في البيوت من البَرْد، قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف. ومن أَمثال العرب السائرة: يَوْمٌ بيوم الحَفَضِ المُجَوَّر؛ يضرب مثلاً للمُجازاة بالسُّوء؛ والمُجَوَّرُ: المُطَوَّحُ، والأَصل في هذا المثل زعموا أَن رجلاً كان بنو أَخيه يُؤْذُونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعَه، فلما أَدْرَكَ ولدُه صنعوا مثل ذلك بأَخيه فشكاهم فقال: يَــوْمٌ بيـومِ الحَفَـضِ المُجَـوَّرِ يضرب هذا للرجل صَنَع به رجلٌ شيئاً وصَنَعَ به الآخرُ مثلَه، وقيل: الحَفَضُ وعاء المتاع كالجُوالِق ونحوه، وقيل: بل الحَفَضُ كلُّ جُوالق فيه متاع القوم. قال يونس: ربيعةُ كلُّها تجعل الحَفَضَ البعيرَ وقيسٌ تجعل الحَفَضَ المتاع. والحَفَضُ أَيضاً: عمود الخباء. والحَفَضُ: البعير الذي يحمل المتاع. الأَزهري: قال ابن المظفر الحَفَضُ قالوا هو القَعُود بما عليه، وقال: الحَفَضُ البعير الذي يحمل خُرْثِيَّ المتاع، والجمع أَحْفاضٌ؛ وأَنشد لرؤبة: يـا ابـن قُرومٍ لَسْنَ بالأَحْفاضِ، مــن كـلِّ أَجْـأَى مِعْـذَم عَضـّاضِ المِعْذَمُ: الذي يَكْدِمُ بأَسْنانه. والحَفَضُ أَيضاً: الصغيرُ من الإِبل أَول ما يركب، والجمع من كل ذلك أَحْفاضٌ وحِفاضٌ. وإِنه لَحَفَضُ عِلْمٍ أَي قَلِيله رَثه، شبَّه عِلْمَه في قِلَّتِه بالحَفَضِ الذي هو صغير الإِبل، وقيل: بالشيء المُلْقَى. ويقال: نِعْمَ حَفَضُ العِلْمِ هذا أَي حاملُه. قال شمر: وبلغني عن ابن الأَعرابي أَنه قال يوماً وقد اجتمع عنده جماعة فقال: هؤلاءِ أَحْفاضُ عِلْمٍ وإِنما أُخِذ من الإِبل الصغار.ويقال: إِبل أَحْفاضٌ أَي ضعيفة.وفي النوادر: حَفَّضَ اللّه عنه وحَبَّضَ عنه أَي سَنَحَ عنه وخَفَّفَ.قال ابن بري: والحَفِيضةُ الخَلِيَّة التي يُعَسّل فيها النحل، وقال: قال ابن خالويه وليست في كلامهم إِلا في بيت الأَعشى وهو: نَحْلاً كَــدَرْداقِ الحَفِيضــة مَـرْ هوبـاً، لـه حـولَ الوَقُودِ زَجَلْ والحَفَضُ: حجَرٌ يبنى به. والحَفَضُ: عَجَمَةُ شجرة تسمَّى الحِفْوَلَ؛ عن أَبي حنيفة، قال: وكل عَجَمةٍ من نحوها حَفَضٌ.قال ابن دريد في الجمهرة: وقد سَمَّت العرب مُحَفِّضاً.
المعجم: لسان العرب

صوي

المعنى: الصُّوَّةُ: جَماعةُ السِّباعِ؛ عن كراع. والصُّوَّة: حَجَرٌ يكونُ علامةً في الطريق، والجمْع صُوىً، وأَصْواء جمعُ الجمعِ؛ قال: قــد أَغْتَـدي والطَّيـرُ فـوقَ الأَصـْوا وأَنشد أَبو زيد: ومِــن ذاتِ أَصــْواءٍ ســُهُوب كأَنهـا مَزاحِــفُ هَزْلَىــ، بينَهــا مُتَباعَـدُ قال ابن بري: وقد جاء فُعْلَةٌ على أَفعالٍ كما قال: وعُقْبـة الأَعْقـابِ فـي الشـهر الأَصـَمُّ قال: وقد يجوز أَن يكون أَصْواءٌ جمعَ صُوىً مثلَ رُبَعٍ وأَرباعٍ، وقيل: الصُّوَى والأَصْواءُ الأَعلامُ المَنْصُوبة المُرْتَفِعة في غَلْظٍ.وفي حديث أَبي هريرة: إنَّ للإسلامِ صُوىً ومَناراً كمَنارِ الطريقِ، ومنه قيل للقبور أَصْواءٌ. قال أَبو عمرو: الصُّوَى أَعْلامٌ من حجارةٍ منصوبةٌ في الفَيافي والمَفازةِ المجهولةِ يُسْتدَلُّ بها على الطريق وعلى طَرَفيها، أَراد أَنَّ للإسلام طَرائقَ وأَعْلاماً يُهْتَدَى بها؛ وقال الأَصمعي: الصُّوَى ما غَلُظَ من الأَرض وارتفع ولم يَبْلُغ أَن يكون جبلاً؛ قال أَبو عبيد: وقولُ أَبي عمرو أَعْجَبُ إليَّ وهو أَشْبَهُ بمعنى الحديث؛ وقال لبيد: ثــــم أَصــــْدَرْناهما فـــي وارِدٍ صــادِرِ، وَهْــمٍ صــُواهُ قــد مثَــلْ وقال أَبو النجم: وبيـــنَ أَعلامِ الصـــُّوَى المَــوائِلِ ابن الأَعرابي: أَخْفَضُ الأَعلامِ الثَّايَةُ، وهي بلُغة بني أَسَدٍ بقَدْرِ قِعْدَةِ الرجلِ، فإذا ارْتفعَتْ عن ذلك فهي صُوَّة. قال يعقوبُ:والعَلَم ما نُصِبَ من الحجارة ليُسْتدَلَّ به على الطريقِ، والعَلَمُ الجبلُ. وفي حديث لَقيط: فيَخْرُجون مِن الأَصْواءِ فيَنْظُرون إليه ساعةً، قال القُتيبي: يعني بالأَصْواءِ القُبورَ، وأَصلُها الأَعلامُ، شَبَّه القبورَ بها، وهي أَيضاً الصُّوَى، وهي الآرام، واحدها أَرَمٌ وإرَمٌ وأَرَميٌّ وإرَميٌّ وأَيْرَميٌّ ويَرَميٌّ أَيضاً. وفي حديث أَبي هريرة:فتخرجون من الأَصْواءِ فتَنْظُرُون إليه؛ الأَصْواءُ: القُبورُ. والصاوي:اليابِسُ.الأَصمعي في الشاء: إذا أَيْبَس أَرْبابُها أَلْبانَها عَمْداً ليكون أَسْمَنَ لها فذلك التَّصْوِيَةُ وقد صَوَّيْناها، يقال: صَوَّيْتها فصَوَتْ. ابن الأَعرابي: النَّصُوِيَة في الإناثِ أَن تُبَقَّى أَلبانُها في ضُروعِها ليكون أَشدَّ لها في العامِ المُقْبِلِ. وصَوَّيْت الناقة:حَفَّلْتُها لتَسْمَنَ، وقيل: أَيْبَسْتُ لَبنَها، وإنما يُفْعَلُ ذلك ليكونَ أَسْمَنَ لها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: إذا الـدِّعْرِمُ الـدِّفْناسُ صَوَّى لِقاحَه، فــإنَّ لنــا ذَوْداً عِظـامَ المَحـالِبِ قال: وناقةٌ مُصَوَّاةٌ ومُصَرّاة ومُحَفَّلَةٌ بمعنىً واحدٍ. وجاء في الحديث: التَّصُوِيَةُ خِلابَةٌ، وكذلك التَّصْرِية. وصَوَّيْت الغَنمَ:أَيْبَسْتُ لَبنَها عَمْداً ليكون أَسْمَنَ لها مثلُه في الإبِل، والاسمُ من كلِّ ذلك الصَّوَى، وقيل: الصَّوى أن تترُكَها فلا تَحْلُبَها؛ قال: يَجْمــــع للرِّعــــاءِ فــــي ثَلاثٍ: طُـــولَ الصــَّوَى، وقِلَّــةَ الإرْغــاثِ والتَّصْوِيَةُ مثلُ التَّصْرِيَةِ: وهو أَنْ تُتْرَكَ الشاةُ أَيّاماً لا تُحْلَب. والخِلابَةُ: الخِدَاعُ. وضَرْعٌ صاوٍ إذا ضَمَرَ وذَهَبَ لَبَنُه؛ قال أَبو ذُؤَيب: مُتَفَلِّـــق أَنْســـاؤُها عــن قَــانِئ كــالقُرْطِ صــَاوٍ، غُبْــرهُ لا يُرْضــَعُ أَرادَ بالقانِيءِ ضَرْعَها، وهو الأَحْمَر لأَنه ضَمَر وارْتَفعَ لَبَنُه. التهذيب: الصَّوَى أنْ تُعَرَّز الناقةُ فيَذْهَبَ لَبَنُها؛ قال الراعي: فَطَأْطَـأْتُ عَيْنيـ، هـلْ أَرَى من سَمِينة تَـدارَك مِنهـا نَـيّ عـامَيْنِ والصَّوَى؟ قال: ويكون الصَّوَى بمعنى الشَّحْمِ والسِّمَنِ. الأَحمر: هو الصَّاءَةُ بوزن الصَّاعَة ماءٌ ثَخِين يَخْرُج مع الوَلَد. وقال العَدَبَّس الكِنَاني: التَّصْوِيَة للْفُحولِ من الإِبِلِ أَن لا يُحْمَل عليه ولا يُعْقَد فيه حبلٌ ليكون أَنْشَطَ له في الضِّرَاب وأَقْوَى؛ قال الفقعسي يصف الراعي والإِبل: صـــوَّى لهــا ذا كِدْنــةٍ جُلْــذِيَّا، أَخْيَــــفَ كـــانَتْ أُمُّـــه صـــَفِيَّا وصَوَّيْتُ الفَحْلَ من ذلك، وقيل: إِنَّما أَصل ذلك في الإِناثِ تُغَرَّزُ فلا تُحْلَب لتَسْمَن ولا تَضْعُفَ فَجَعَله الفَقْعَسي للفَحْل أَي تُرِكَ من العملِ وعُلِفَ حتى رَجَعَت نفسُه إِليه وسَمِنَ. وصوَّيْتُ لإِبلي فَحْلاً إذا اخْتَرْتَه ورَبَّيْتَه للفِحْلة.الليث: الصاوِي من النخيل اليابِسُ، وقد صَوَتِ النخلةُ تَصْوِي صُوِيّاً. قال ابن الأَنباري: الصَّوَى في النخلة مقصورٌ يكتب بالياء، وقد صَوِيت النخلَة، فهي صاوية إذا عَطِشَت وضَمَرَتْ ويَبِسَتْ، قال: وقد صَوِيَ النَّخْلُ وصَوَّى النَّخْلُ، قال الأَزهري: وهذا أَصَحُّ مما قالَ الليث، وكذلك غيرُ النَّخْلِ من الشَّجَر، وقد يكُونُ في الحَيَوانِ أَيضاً؛ قال ساعدة يصف بَقَر وحش: قَـدْ أُوبِيَـتْ كُـلَّ مَـاءٍ فَهْـي صاويةٌ، مَهَمَـا تُصـِبْ أُفُقـاً مِـنْ بـارِقٍ تَشـِمِ والصَّوُّ: الفارِغُ. وأَصْوَى إذا جَفَّ. والصُّوَّةُ: مُخْتَلَفُ الرِّيحِ؛ قال امرؤُ القَيس: وهَبَّـتْ لَـهُ ريحٌـ، بِمُخْتَلَـفِ الصـُّوَى، صــَباً وشــمالٌ فــي مَنَـازِلِ قُفَّـالِ ابن الأَعرابي: الصَّوَى السُّنْبُلُ الفارِغُ والقُنْبُعُ غِلافُهُ؛ الأَزهري في ترجمة صعنب: تحســـبُ باللَّيْــل صــُوىً مُصــَعْنَبَا قال: الصُّوَى الحجارةُ المَجْمُوعَة، الواحدَة صُوَّة. ابن الأَعرابي:الصُّوَّةُ صَوْتُ الصَّدَى، بالصاد. التهذيب في ترجمة ضَوَى: سَمِعْتُ ضَوَّةَ القَوْمِ وعَوَّتَهُم أَي أَصْوَاتَهُم، وروي عن ابن الأَعرابي الصَّوَّة والعَوَّة بالصاد.وذاتُ الصُّوَى: مَوْضِعٌ؛ قال الراعي: تَضـَمَّنَهُم، وارْتَـدَّتِ العَيْـنُ دُونَهُمـ، بذاتِ الصوَى من ذِي التَّنَانِير، ماهِرُ
المعجم: لسان العرب

عجل

المعنى: العَجَلُ والعَجَلة: السرْعة خلاف البُطْء. ورجُلٌ عَجِلٌ وعَجُلٌ وعَجْلانُ وعاجِلٌ وعَجِيلٌ من قوم عَجالى وعُجالى وعِجالٍ، وهذا كلُّه جمع عَجْلان، وأَما عَجِلٌ وعَجْلٌ فلا يُكَسَّر عند سيبويه، وعَجِلٌ أَقرب إِلى حَدِّ التكسير منه لأَن فَعِلاً في الصفة أَكثر من فَعُلٍ، على أَنَّ السلامة في فَعِلٍ أَكثر أَيضاً لقِلَّته وإِن زاد على فَعُلٍ، ولا يجمع عَجْلانُ بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تلحقه الهاء. وامرأَة عَجْلى مثال رَجْلى ونِسْوة عَجالى كما قالوا رَجالى وعِجالٌ أَيضاً كما قالوا رِجال.والاسْتِعْجال والإِعْجال والتَّعَجُّل واحد: بمعنى الاسْتِحْثاث وطَلَبِ العَجَلة. وأَعَجَله وعَجَّله تعجيلاً إذا اسْتَحَثَّه، وقد عَجِلَ عَجَلاً وعَجَّل وتَعجَّل. واسْتَعْجَل الرجلَ: حَثَّه وأَمره أَن يَعْجَل في الأَمر. ومَرَّ يَسْتَعْجِل أَي مَرَّ طالباً ذلك من نفسه مُتَكَلِّفاً إِياه؛ حكاه سيبويه، ووَضَع فيه الضمير المنفصل مكان المتصل. وقوله تعالى: وما أَعْجَلك عن قَومِك؛ أَي كيف سَبَقْتَهم. يقال: أَعْجَلَني فَعَجَلْتُ له. واسْتَعْجَلْته أَي تقدَّمته فَحَمَلتْه على العَجَلة.واسْتَعْجَلْته: طَلَبْت عَجَلَته؛ قال القطاميّ: فاســـــْتَعْجَلُونا، وكـــــانوا مــــن صــــَحابَتِنا كمـــــــا تَعَجَّـــــــل فُـــــــرَّاطٌ لِـــــــوُرَّاد وعاجَلَه بذَنْبه إذا أَخَذَه به ولم يُمْهِلْه.والعَجْلانُ: شَعْبانُ لسُرْعَة نفاد أَيَّامه؛ قال ابن سيده: وهذا القول ليس بقَوِيٍّ لأَن شَعْبان إِن كان في زمن طُول الأَيام فأَيَّامُه طِوالٌ وإِن كان في زمن قِصَر الأَيام فأَيَّامُه قِصارٌ، وهذا الذي انْتَقَدَه ابنُ سيده ليس بشيء لأَن شعبان قد ثبت في الأَذهان أَنه شهر قصير سريع الانقضاء في أَيِّ زمان كان لأن الصومَ يَفْجَأُ في آخره فلذلك سُمِّي العَجْلان، والله أَعلم.وقَوْسٌ عَجْلى: سرعة السَّهْم؛ حكاه أَبو حنيفة. والعاجِلُ والعاجِلةُ: نقيض الآجل والآجلة عامٌّ في كل شيء. وقوله عز وجلَّ: من كان يُريد العاجِلَةَ عَجَّلْنا له فيها ما نشاء؛ العاجِلةُ: الدنيا، والآجلة الآخرة.وعَجِلَه: سَبَقَه. وأَعْجَلَه: اسْتَعْجَلَه. وفي التنزيل العزيز: أَعَجِلْتُم أَمْرَ رَبِّكم؛ أَي أَسْبَقْتُم. قال الفراء: تقول عَجِلْتُ الشيءَ أَي سَبَقْتُه، وأَعْجَلْته اسْتَحْثَثْته. وأَما قوله عز وجل: ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ اسْتِعْجالَهم بالخير لقُضي إِليهم أَجَلُهُم؛ فمعناه لَوْ أُجِيبَ الناسُ في دعاء أَحدهم على ابنه وشبيهه في قوله: لَعَنَك اللهُ وأَخْزاك اللهُ وشِبْهه، لَهَلَكوا. قال: ونُصِب قولُه اسْتِعْجالَهم بوقوع الفعل وهو يُعَجِّل، وقيل نُصِب اسْتِعْجالَهم على معنى مِثْلَ اسْتِعْجالهم على نعتِ مصدرٍ محذوف؛ والمعنى: ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشر تعجيلاً مثل استعجالهم، وقيل: معناه لو عَجَّل الله للناس والشَّرَّ إذا دَعَوْا به على أَنفسهم عند الغضب وعلى أَهليهم وأَولادهم واسْتَعْجلوا به كما يَسْتَعْجلون بالخير فَيَسْأَلونه الخَيْرَ والرَّحْمَةَ لقُضي إِليهم أَجَلُهم أَي ماتوا؛ وقال الأَزهري: معناه ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ في الدعاء كتعجيله اسْتِعْجالَهم بالخير إذا دَعَوْه بالخير لَهَلَكُوا. وأَعْجَلَتِ الناقةُ: أَلْقَتْ وَلَدَها لغير تمام؛ وقوله أَنشده ثعلب: قِياماً عَجِلْنَ عليه النَّبا_ت، يَنْسِفْنَه بالظُّلوف انْتِسافا عَجِلْن عليه: على هذا الموضع، يَنْسِفْنَه: يَنْسِفْن هذا النَّبات يَقْلَعْنه بأَرجلهن؛ وقوله: فَـــــــوَرَدَتْ تَعْجَـــــــل عـــــــن أَحْلامِهــــــا معناه تَذْهَب عُقولُها، وعَدَّى تَعْجَل بعن لأَنها في معنى تَزِيغُ، وتَزِيغُ متعدِّية بعَنْ. والمُعْجِل والمُعَجِّل والمِعْجال من الإِبل: التي تُنْتَج قبل أَن تَسْتَكْمِلَ الحول فَيَعِيش ولَدُها، والوَلَدُ مُعْجَلٌ؛ قال الأَخطل: إِذا مُعْجَلاً غــــــــادَرْنَه عنــــــــد مَنْـــــــزِلٍ أُتِيـــــــــحَ لجَـــــــــوَّابِ الفَلاةِ كَســــــــُوب يعني الذئب. والمِعْجال من الحوامل التي تضع ولدَها قبل إِناه، وقد أَعْجَلَتْ، فهي مُعْجِلةٌ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ. والإِعْجال في السَّيْر: أَن يَثِبَ البعيرُ إذا رَكِبه الراكب قبل استوائه عليه. والمِعْجال: التي إذا أَلْقى الرَّجُلُ رِجْلَه في غَرْزِها قامت ووَثَبَتْ. يقال: جَمَلٌ مِعْجالٌ وناقة مِعْجالٌ، ولَقِي أَبو عمرو بن العَلاء ذا الرُّمَّة فقال أَنشِدْني: مــــا بـــالُ عينِـــك منهـــا المـــاءُ يَنْســـَكِبُ فأَنشده حتى انتهى إِلى قوله: حـــتى إذا مـــا اســـْتَوَى فـــي غَرْزِهـــا تَثِـــبُ فقال له: عَمُّك الراعي أَحْسَنُ منك وَصْفاً حين يقول: وهْيَـــــــ، إذا قـــــــامَ فــــــي غَرْزِهــــــا كَمِثْـــــــــل الســـــــــَّفِينة أَو أَوْقَـــــــــرُ ولا تُعْجِـلُ المَـرْءَ عنـد الـوُرُو_كِ، وهـي برُكْبتِه أَبْصَرُ فقال: وصَفَ بذلك ناقَةَ مَلِكٍ، وأَنا أَصِفُ لك ناقةَ سُوقةٍ. ونَخْلة مِعْجالٌ: مُدْرِكةٌ في أَول الحَمْل. والمُعَجِّل والمُتَعَجِّل: الذي يأْتي أَهله بالإِعْجالةِ. والمُعَجِّل من الرِّعاء: الذي يَحْلُب الإِبلَ حَلْبةً وهي في الرَّعْي كأَنه يُعْجِلُها عن إِتمام الرَّعْي فيأْتي بها أَهلَه، وذلك اللَّبن الإِعجالةُ. والإِعجالةُ: ما يُعَجِّله الراعي من اللبن إِلى أَهله قبل الحَلْب؛ قال ارمؤ القيس يصف سَيَلانَ الدَّمْع: كأَنَّهُمــــــــــا مَزَادَتَـــــــــا مُتَعَجِّـــــــــلٍ فَرِيّـــــــانِ، لمّــــــا تُســــــْلَقا بِــــــدِهَانِ والعُجَالةُ، وقيل الإِعْجالةُ: أَن يُعَجِّل الراعي بلبن إِبله إذا صَدَرَتْ عن الماء، قال: وجمعها الإِعْجالاتُ؛ قال الكميت: أَتَتْكُــــــمْ بإِعْجالاتِهــــــا، وهْــــــيَ حُفَّـــــلٌ تَمُــــــجُّ لكــــــم قبــــــل احْتِلابٍ ثُمَالَهـــــا يخاطِب اليَمَنَ يقول: أَتَتْكُم مَوَدَّةُ مَعَدٍّ بإِعْجالاتها، والثُّمالُ: الرَّغْوَة، يقول لكم عندنا الصَّرِيحُ لا الرَّغْوة. والذي يجيء بالإِعْجالة من الإِبل من العَزيب يقال له: المُعَجِّل؛ قال الكميت: لــــــم يَقْتَعِــــــدْها المُعَجِّلــــــون، ولـــــم يَمْســــــَخْ مَطاهــــــا الوُســــــُوق والحَقَـــــبُ وفي حديث خزيمة: ويَحْمِل الراعي العُجالة؛ قال ابن الأَثير: هي لَبَنٌ يَحْمِله الراعي من المَرْعى إِلى أَصحاب الغنم قبل أَن تَرُوحَ عليهم.والعُجّال: جُمّاع الكَفِّ من الحَيْس والتَّمر يستعجلُ أَكْلهُ، والعُجَّال والعِجَّوْل: تمر يُعْجَن بسَوِيق فيُتَعَجَّلُ أَكْلُه.والعَجَاجِيل: هَنَاتٌ من الأَقِط يجعلونها طِوَالاً بِغَلَظِ الكَفِّ وطُولِها مثل عَجَاجِيل التَّمْر والحَيْس، والواحدة عُجَّال. ويقال: أَتانا بِعُجَّال وعِجَّوْل أَي بجُمْعَةٍ من التَّمْر قد عُجِنَ بالسَّوِيق أَو بالأَقِط. وقال ثعلب: العُجَّال والعِجَّوْل ما اسْتَعْجِل به قبل الغِذاء كاللُّهنة. والعُجَالةُ والعَجَل: ما اسْتُعْجِل به من طَعَام فقُدِّم قبل إِدراك الغِذاء؛ وأَنشد: إِنْ لـــم تُغِثْنـــي أَكُـــنْ يـــا ذا النَّـــدَى عَجَلاً كَلُقْمَـــــةٍ وَقَعَـــــتْ فـــــي شـــــِدْقِ غَرْثــــان والعُجَالةُ: ما تعَجَّلْته من شيء. وعُجَالة الراكبِ: تَمْر بسَوِيق.والعُجَالة: ما تَزَوَّدَه الراكبُ مما لا يُتْعِبُه أَكْلُه كالتمر والسَّوِيق لأَنه يَسْتَعجِله، أَو لأَن السفر يُعْجِله عما سوى ذلك من الطعام المُعالَج، والتمرُ عُجَالة الراكب. يقال: عجَّلْتم كما يقال لَهَّنْتُم. وفي المثل: الثَّيِّبُ عُجَالة الراكب.والعُجَيْلة والعُجَيْلى: ضَرْبانِ من المشيء في عَجَلٍ وسرعة؛ قال الشاعر: تَمْشـــــِي العُجَيْلــــى مــــن مخافــــة شــــَدْقَمٍ يَمْشــــــي الــــــدِّفِقَّى والخَنِيـــــفُ ويَضـــــْبِرُ وذَكَره ابن وَلاَّد العُجَّيْلى بالتشديد. وعَجَّلْت اللحم: طَبَخْته على عَجَلة. والعَجُول من النساء والإِبل: الوالِه التي فَقَدَتْ وَلَدَها الثَّكْلَى لَعَجَلِتها في جَيْئَتِها وذَهَابها جَزَعاً؛ قالت الخنساء: فمــــا عجُــــولٌ علــــى بَــــوٍّ تُطِيــــفُ بــــه لهــــــــا حَنِينــــــــانِ: إِعْلانٌ وإِســــــــرار والجمع عُجُل وعَجائل ومَعاجِيل؛ الأَخيرة على غير قياس؛ قال الأَعشى: يَـــــدْفَع بـــــالرَّاح عنـــــه نِســــْوَةٌ عُجُــــلُ والعَجُول: المَنِيَّة؛ عن أَبي عمرو، لأَنها تُعْجِل من نَزَلَتْ به عن إِدراك أَمَله؛ قال المرّار الفَقْعسي: ونرجــــــــو أَن تَخَاطَــــــــأَكَ المَنايــــــــا ونخشـــــــــى أَن تَعَجِّلَـــــــــك العَجُــــــــولُ وقوله تعالى: خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل؛ قال الفراء: خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلٍ وعلى عَجَلٍ كأَنك قلت رُكِّبَ على العَجَلة، بِنْيَتُه العَجَلةُ وخِلْقَتُه العَجَلةُ وعلى العَجَلة ونحو ذلك؛ قال أَبو إِسحق: خوطب العرب بما تَعْقِل، والعرب تقول للذي يُكْثِر الشيءَ: خُلِقْتَ منه، كما تقول: خُلِقْتَ من لعِبٍ إذا بُولغ في وصفه باللَّعِب. وخُلِقَ فلان من الكَيْس إذا بُولغ في صفته بالكَيْس. وقال أَبو حاتم في قوله: خُلِق الإِنسان من عَجَل؛ أَي لو يعلمون ما استعجلوا، والجواب مضمر، قيل: إِن آدم، صلوات الله على نبينا وعليه، لما بَلَغَ منه الرُّوحُ الركبتين هَمَّ بالنُّهُوض قبل أَن تبلغ القَدَمين، فقال الله عز وجل: خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل؛ فأَوْرَثَنا آدَمُ، عليه السلام، العَجَلة. وقال ثعلب: معناه خُلِقَت العَجَلةُ من الإِنسان؛ قال ابن جني الأَحسن أَن يكون تقديره خُلِقَ الإِنسان من عَجَلٍ لكثرة فعله إِياه واعتياده له، وهذا أَقوى معنىً من أَن يكون أَراد خُلِقَ العَجَل من الإِنسان لأَنه أَمرٌ قد اطّرَد واتَّسَع، وحَمْلُه على القَلْب يَبْعُد في الصنعة ويُصَغِّر المعنى، وكأَن هذا الموضع لمَّا خَفِيَ على بعضهم قال: إِن العَجَل ههنا الطِّين، قال: ولعمري إِنه في اللغة لكَما ذَكَر، غير أَنه في هذا الموضع لا يراد به إِلاَّ نفس العَجَلة والسرعة، أَلا تراه عَزَّ اسْمُه كيف قال عَقيبة: سأُرِيكم آياتي فلا تسْتَعْجِلونِ؟ فنظيره قوله تعالى: وكان الإِنسان عَجُولاً وخُلِق الإِنسان ضعيفاً؛ لأَن العَجَل ضَرْبٌ من الضعف لِمَا يؤذن به من الضرورة والحاجة، فهذا وجه القول فيه، وقيل: العَجَل ههنا الطين والحَمْأَة، وهو العَجَلة أَيضاً؛ قال الشاعر: والنَّبْــــعُ فــــي الصــــَّخْرة الصـــَّمَّاءِ مَنْبِتُـــه والنَّخْــــلُ يَنْبُــــتُ بيــــنَ المــــاءِ والعَجَـــل قال الأَزهري: وليس عندي في هذا حكاية عمن يُرْجَع إِليه في علم اللغة.وتعَجَّلْتُ من الكِراءِ كذا وكذا، وعجَّلْت له من الثَّمن كذا أَي قَدَّمْت.والمَعَاجِيلُ: مُخْتَصَرات الطُّرُق، يقال: خُذْ مَعاجِيلَ الطَّرِيق فإِنها أَقرب. وفي النوادر: أَخْذْتُ مُسْتَعْجِلة من الطريق وهذه مُسْتَعْجِلاتُ الطريق وهذه خُدْعة من الطريق ومَخْدَع، ونَفَذٌ ونَسَمٌ ونَبَقٌ وأَنْباقٌ، كلُّه بمعنى القُرْبة والخُصْرة. ومن أَمثال العرب: لقد عَجِلَت بأَيِّمِك العَجول أَي عَجِل بها الزواجُ.والعَجَلة: كارَةُ الثَّوب، والجمع عِجَالٌ وأَعْجالٌ، على طرح الزائد.والعَجَلة: الدَّوْلاب، وقيل المَحَالة، وقيل الخَشَبة المُعْترِضة على النَّعَامَتين، والجمع عَجَلٌ. والغَرْبُ مُعَلَّق بالعَجَلة.والعِجْلة: الإِداوة الصغيرة. والعِجْلة: المَزَادة، وقيل قِرْبة الماء، والجمع عِجَلٌ مثل قِرْبة وقِرَب؛ قال الأَعشى: والســــــاحباتِ ذُيُــــــولَ الخَــــــزِّ آوِنـــــةً والــــــرَّافِلاتِ عــــــى أَعْجازِهـــــا العِجَـــــلُ قال ثعلب: شَبَّه أَعْجازَهُنَّ بالعِجَل المملوءة، وعِجَال أَيضاً.والعِجْلة: السِّقَاء أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً: قَــــانَى لــــه فــــي الصــــَّيْف ظِــــلٌّ بـــارِدٌ ونَصـــــــِيُّ ناعِجَـــــــةٍ ومَحْـــــــضٌ مُنْقَــــــعُ حـــــتى إذا نَبَـــــحَ الظِّبــــاءُ بَــــدَا لــــه عَجِلٌــــــ، كــــــأَحْمِرة الصـــــَّريمة، أَرْبَـــــعُ قَانَى له أَي دَامَ له. وقوله نَبَحَ الظِّباء، لأَن الظَّبْيَ إذا أَسَنَّ وبدت في قَرْنِه عُقَدٌ وحُيُودٌ نَبَح عند طلوع الفجر كما يَنْبَح الكلب؛ أَورد ابن بري: ويَنْبَــــحُ بيــــن الشــــِّعْب نَبْحــــاً، تَخــــالُه نُبــــــاحَ الكِلابِ أَبْصـــــَرَتْ مـــــا يَرِيبُهـــــا وقوله كأَحْمِرة الصَّرِيمة يعني الصُّخُور المُلْس لأَن الصخرة المُلَمْلَمة يقال لها أَتانٌ، فإِذا كانت في الماء الضَّحْضاح فهي أَتانُ الضَّحْل، فلَمّا لم يمكنه أَن يقول كأُتُنِ الصَّرِيمة وضَع الأَحْمِرة مَوْضِعَها إِذ كان معناهما واحداً، فهو يقول: هذا الفرس كريم على صاحبه فهو يسقيه اللبن، وقد أَعَدَّ له أَربعَ أَسْقِية مملوءَة لَبناً كالصُّخُور المُلْس في اكتنازها تُقَدَّم إِليه في أَول الصبح، وتجمع على عِجَالٍ أَيضاً مثل رِهْمة ورِهامٍ وذِهْبةٍ وذِهاب؛ قال الطِّرمّاح: تُنَشــــــِّفُ أَوْشــــــالَ النِّطــــــافِ بطَبْخِهـــــا علــــــى أَن مكتــــــوبَ العِجــــــال وَكِيـــــع والعَجَلة، بالتحريك: التي يَجُرُّها الثور، والجمع عَجَلٌ وأَعْجالٌ.والعَجَلة: المَنْجَنُون يُسْقَى عليه، والجمع عَجَلٌ.والعِجْلُ: وَلدُ البقرة، والجمع عِجَلة، وهو العِجَّوْل والأُنثى عِجْلة وعِجَّوْلة. وبقرة مُعْجِل: ذات عِجْلٍ؛ قال أَبو خيرة: هو عِجْلٌ حين تضَعُه أُمُّه إِلى شهر، ثم بَرْغَزٌ وبُرْغُزٌ نحواً من شهرين ونصف، ثم هو الفَرْقَد، والجمع العَجَاجيلُ. وقال ابن بري: يقال ثلاثة أَعْجِلة وهي الأَعْجال. والعِجْلة: ضَرْب من النَّبْت، وقيل: هي بَقْلة تستطيل مع الأَرض؛ قال: عليـــــــك ســــــرْداحاً مــــــن الســــــِّرْداحِ ذا عِجْلـــــــــة وذا نَصـــــــــِيٍّ ضـــــــــاحي وقيل: هي شجر ذات وَرَق وكعُوب وقُضُب ليِّنة مستطيلة، لها ثمرَة مثل رِجْلِ الدَّجاجة مُتقَبِّضة، فإِذا يَبِسَتْ تفَتَّحت وليس لها زَهْرة، وقيل: العِجْلة شجرة ذات قُضُب ووَرَقٍ كوَرَقِ الثُّدّاء. والعَجْلاء، ممدود: موضع، وكذلك عَجْلان؛ أَنشد ثعلب: فهُـــــنَّ يُصـــــَرِّفْنَ النَّــــوَى، بيــــن عالِــــجٍ وعَجْلانَــــــ، تَصــــــْرِيف الأَدِيـــــبِ المُـــــذَلَّل وبنو عِجْل: حَيٌّ، وكذلك بنو العَجْلان. وعِجْلٌ: قبيلة من رَبيعة وهو عِجْل بن لُجَيم بن صَعْب بن عليّ بن بكْر بن وائل؛ وقوله: عَلَّمَنـــــــا أَخْوالُنـــــــا بَنُــــــو عِجِــــــلْ شــــــُرْبَ النَّبيـــــذ، واعْتِقـــــالاً بالرِّجِـــــلْ إِنما حَرَّك الجيم فيهما ضرورة لأَنه يجوز تحريك الساكن في القافية بحركة ما قبله كا قال عبد مناف بن رِبْع الهُذَلي: إِذا تَجــــــاوَبَ نَــــــوْحٌ قامَنــــــا مَعَــــــهُ ضــــَرْباً أَلِيمــــاً بســــِبْتٍ يَلْعَــــجُ الجِلِــــدا وعَجْلَى: اسمُ ناقةٍ؛ قال: أَقـــــــولُ لِنَــــــاقَتي عَجْلَىــــــ، وحَنَّــــــتْ إِلــــى الــــوَقَبَى ونحــــن علــــى الثِّمــــادِ: أَتـــــــاحَ اللــــــهُ يــــــا عَجْلَــــــى بلاداً هَـــــــواكِ بهـــــــا مُرِبّــــــاتِ العِهَــــــاد أَراد لِبلادٍ؛ فحذف وأَوْصَل. وعَجْلى: فرس دُرَيد ابن الصِّمَّة.وعَجْلى أَيضاً: فرس ثَعْلبة بن أُمِّ حَزْنة. وأُمُّ عَجْلان: طائر.وعَجْلان: اسم رَجُل.وفي الحديث حديث عبد الله بن أُنَيْس: فأَسْنَدُوا إِليه في عَجَلة من نَخْل؛ قال القتيبي: العَجَلة دَرَجة من النَّخل نحو النَّقِير، أَراد أَن النَّقِير سُوِّيَ عَجَلة يُتَوَصَّل بها إِلى الموضع؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يُنْقَر الجِذْع ويُجْعل فيه شِبْه الدَّرَج لِيُصْعَدَ فيه إِلى الغُرَف وغيرها، وأَصله الخشبة المُعْترِضة على البئر.
المعجم: لسان العرب

Pages