المعجم العربي الجامع
نُورٌ
المعنى: جذ.: (نور) | 1. "نُورُ الشَّمْسِ": ضَوْؤُهَا. 2. "شُعَاعُ الشَّمْسِ لَا يَخْفَى وَنُورُ الْحَقِّ لَا يَطْفَى": قُوَّتُهُ السَّاطِعَةُ. 3. "النُّورُ الكَهْرَبَائِيُّ": الضَّوْءُ الصِّنَاعِيُّ الَّذِي يُضِيءُ بِوَاسِطَةِ الْمَصَابِيحِ وَيُعِينُ عَلَى رُؤْيَةِ الأَشْيَاءِ. 4. "فَقَدَ نُورَ عَيْنَيْهِ": أَيْ فَقَدَ بَصَرَهُ. 5. "النُّورُ": مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى. 6. "عَبْدُ النُّورِ": اِسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ. 7. "النُّورُ": سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ الكَرِيمِ. {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} (النور: 35) (قرآن).
صيغة الجمع: أَنْوَارٌ
المعجم: معجم الغني نُورٌ
المعنى: الضَّوء، شُعاعه وسُطوعه. وفي الحَديث الشَّريف: «الصَّلاة نورُ المُؤمِن» (جـ. أنوارٌ ونيرانٌ).؛-: ما به الاهْتِداء والإدراك. قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [النُّور:35] أي مُنوِّرها وهادي أهلَها.؛-: سُورة من سُوَر القُرآن الكريم: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون} [النُّور:1].؛-: لَقَب لرَسول الله محمد (ص). قال تعالى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِين} [المَائدة:15].؛-: القرآن {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [الأعرَاف:157].؛-: الهداية {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ} [البَقَرَة:257].؛- الله: القرآن.؛-: العَلامة؛ الأثَر؛ ما يُبيِّن الأشياء.؛-: الحَقّ. قال تَعالى: {وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ} [الأعرَاف:157].؛-: النُّفَّر من الظِّباء والوَحش وغيرها (جـ. نَوارٌ).؛-: حُسْن النَّبات وطوله (جـ. نِوَرَةٌ).؛سَبْت النّور: السَّبْت الذي يأتي قبل عيد الفِصْح عن المسيحيّين.؛أُمُّ النّور: السَّيِّدة مريم.؛رأى النّورَ: وُلِد.
المعجم: القاموس نُور [مفرد]
المعنى: ج أنْوار: 1- ضَوْءٌ وسطوع، ضدّ الظُّلمة "نورٌ برّاقٌ/ وهّاج - أنوار كشَّافة/ خفيَّة" أمُّ النُّور: السَّيدة مريم - العِلْم نور: مرشد - انطفأ نورُ عينيه: أُصيب بالعمى - جَبَلُ النُّور: جبل حِرَاء - خرَج العملُ إلى النُّور: ظهر - خَنْق الأنوار: التَّعتيم من أجل السَّلامة العسكريّة - ذو النُّورين: عثمان بن عفّان رضي الله عنه لتزوّجه بنتي الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم - رأى النُّورَ: ظهر وانكشف - على نور: على بيِّنة - على وَجْهه نور: أثر الصَّلاح والتقوى - عليك نور: وُفِّقْتَ، أو أحسنتَ القولَ - نور العين: الحبيب. 2- عامل طبيعيّ عبارة عن تموُّجات مغنطيسيّة تُعين على رؤية الأشياء "أنوارٌ كشَّافة/ خفيَّة - نور كهربائيّ". • سبت النُّور: (دن) السبت الذي قبل عيد الفصح عند النّصارى. • النُّور: 1- اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: صاحب النّور، والذي نوّر السّموات والأرضَ بما بيّنه من حجج وبراهين وحدانيّته {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}. 2- لقبٌ لرسول الله محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم. 3- لقب السَّيِّد المسيح عند النَّصارى. 4- اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 24 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها أربعٌ وستُّون آية.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة فَرَضَ
المعنى: فَرْضًا الشَّيْءَ وفيهِ: حَزَّ فيه حَزًّا. يقال: فَرَضَ (في) العود.؛- كذا: قَدَّره ولاحَظَه بعَقْله وتَصوَّره.؛- الأمرَ: عيَّنه، أوجَبَه. قال تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} [النُّور:1].؛- ـهُ عليه: كتبه عليه. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القَصَص:85].؛- له: خَصّه به. قال تعالى: {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ} [الأحزَاب:38].؛- له في العَطاء: قَدَّرَ له نَصيبًا.؛- القاضي فَريضةً: قَدَّرها وأوجَبَها. قال تعالى: {وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً} [البَقَرَة:237].؛- لفُلانٍ كذا: جَعَله له فَريضة.؛- جَدَلًا: سَلَّمَ جَدَلًا، اِفْتَرَضَ جَدَلًا.؛- ضَريبةً على مُكلَّفين: ألزَمَهم بها.؛- اللهُ الأحكامَ على عِباده: سَنَّها وأوجَبَها.؛- الحَيَوانُ فُروضًا وفَراضَةً: طَعَنَ في السِّنّ.
المعجم: القاموس بهرم
المعنى: بَهْرَمَةُ النَّوْر: زَهْرُه؛ عن أَبي حنيفة. والبَهْرَمَةُ: عِبادةُ أَهلِ الهند. قال الأَصمعي: الرَّنْفُ بَهْرامَج البرِّ.والبَهْرَم والبَهْرَمان: العُصْفُر، وقيل: ضرْب من العصفر؛ وأَنشد ابن بري لشاعر يصف ناقة: كَوْمـاء مِعْطيـر كلَوْنِ البَهْرَمِ ويقال للعُصْفر: البَهْرَم والفَعْوُ. وبَهْرَمَ لِحْيَته: حَنَّأَها تحْنِئة مُشْبَعَةً؛ قال الراجز: أَصـْبَحَ بالحِنَّـاء قـد تَبَهْرَما يعني رأسه أَي شاخَ فَخَضَب. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَنه غَطَّى وجهَه بقَطيفَة حَمراء أُرْجُوانٍ وهو مُحْرم؛ قال: الأُرْجُوان هو الشديد الحُمْرة، ولا يقال لغير الحُمْرة أُرْجُوانٌ. والبَهرَمان دونه بشيء في الحُمْرة، والمُفَدَّمُ المُشْبَع حُمرة، والمُضَرَّجُ دون المُشْبَع، ثم المُوَرَّدُ بعده. وفي حديث عُروة: أَنه كَرِه المُفَدَّم للمُحْرِم ولم يَرَ بالمُضَرَّج المُبَهْرَم بأْساً، والمُبَهْرَم: المُعَصفر.وبَهْرام: اسم المِرِّيخ؛ وإيَّاه عَنَى القائل: أَمـا تَـرَى النَّجْـم قد تَوَلَّى، وهَـــمَّ بَهْـــرام بــالأُفُولِ؟ وقال حبيب بن أَوس: له كِبْرِياءُ المُشْتَرِي وسُعُودُهُ، وسـَوْرَة بَهْـرام وظَـرْفُ عُطارِدِ
المعجم: لسان العرب نَارٌ
المعنى: جذ.: (نور) | (مؤ، مذ). 1. "نَارٌ مُشْتَعِلَةٌ": مَادَّةٌ مُضِيئَةٌ مُحْرِقَةٌ نَاجِمَةٌ عَنِ احْتِرَاقِ الْخَشَبِ أَوِ الفَحْمِ وَنَحْوِهِمَا. نَارُ الْمَوْقِدِ" • "نَارُ جَهَنَّمَ" • {نَارٌ حَامِيَة} (القارعة: 11) (قرآن) • "اِنْدَلَعَتِ النِّيرَانُ". 2. "نَارُ الْجَبَلِ": البُرْكَانُ. 3. "أَوْقَدَ نَارَ الْحَرْبِ وَالفِتْنَةِ": أَوْقَدَ فَتِيلَهَا، اِنْدِلَاعَهَا. 4. "أَشْهَرُ مِنْ نَارٍ عَلَى عَلَمٍ": عِبَارَةٌ تُقَالُ لِرَجُلٍ مَشْهُورٍ، مَعْرُوفٍ جِدًّا، ذَائِعُ الصِّيتِ. 5. "نَارُ البَهِيمَةِ": عَلَامَتُهَا، سِمَتُهَا. 6. "الاِنْتِظَارُ أَحَرُّ مِنَ النَّارِ": أَحَرُّ مِنَ الاحْتِرَاقِ. 7. "أَطْلَقَ عَلَيْهِ النَّارَ": أَطْلَقَ عَلَيهِ رَصَاصَةً أَوْ قَذِيفَةً. نِيرَانُ الْمِدْفَعِيَّةِ". 8. "اِتَّفَقُوا عَلَى وَقْفِ إِطْلَاقِ النَّارِ": عَلَى وَقْفِ الْمَعَارِكِ. 9. "النَّارُ تَحْتَ الرَّمَادِ": أَيْ مُنْدَسَّةٌ تَحْتَ الرَّمَادِ، وَالْمَقْصُودُ عَدَمُ الانْخِدَاعِ بِظَوَاهِرِ الأَشْيَاءِ. 10. "لَا دُخَانَ بِلَا نَارٍ": أَيْ مَا مِنْ فِتْنَةٍ إِلَّا وَرَاءهَا سَبَبٌ. 11. "نَارُ الغَضَبِ": سَوْرَةُ الغَضَبِ. 12. "صَبَّ الزَيْتَ في النَّارِ": أَيْ زَادَ الأَمْرَ اشْتِعَالًا. 13. "اِسْتَضَاءَ بِنَارِهِ": اِسْتَشَارَهُ وَأَخَذَ بِرَأْيِهِ. 14. "شَيْخُ النَّارِ": إِبْلِيسُ.
صيغة الجمع: نِيَرانٌ
المعجم: معجم الغني كود
المعنى: كود : ( {الكَوْدُ: المَنْعُ) ، وَمِنْه حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ (ولكنْ مَا قَوْلُكَ فِي عُقُولٍ} كَادَهَا خَالِقُهَا) ، قَالَ ثَعْلَب أَي مَنَعَهَا. (و) يُقَال ( {كَادَ) زَيْدٌ (يَفْعَل) كَذَا. (و) حكى أَبو الخَطّاب أَن نَاسا من الْعَرَب يَقُولُونَ (} كِيدَ) زَيْدٌ يَفْعل كَذَا، وَمَا زِيلَ يَفْعل كَذَا، يُرِيدُونَ كَادَ وزَالَ، وَقد رُوِيَ بَيْتُ أَبي خِرَاش: {وكِيدَ ضِيَاعُ القُفِّ يَأْكُلْنَ جُثَّتِي وكِيدَ خِرَاشٌ يَوْمَ ذالِكَ يَيْتَمُ (} كَوْداً) بِالْوَاو، {وكاداً، بالأَلف، وكِيداً بالياءِ (} ومَكَاداً {ومَكَادَةً) ، هاكَذَا سَرعدَ ابنُ سِيدِ مصادِرَ، أَي هَمَّ و (قَارَبَ ولمْ يَفْعَل) ، وَقَالَ اللَّيْث: الكَوْدُ مصدرُ} كادَ {يَكُودُ} كَوْداً {ومَكَاداً} ومَكَادَةً،! وكِدْت أَفْعَل كَذَا، أَي هَمَمْتُ، ولغة بني عَدِيَ بالضَّمّ، وَحَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن بعضِ العربِ. وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: {كادَ} يَكَادُ {كَاداً} وكَوْداً، هم وأَكثرُ العَرَب على {كِدْت، أَي بِالْكَسْرِ، وَمِنْهُم من يَقُول} كُدْتُ، أَي بالضمّ، وأَجمعوا على {يَكَادُ، فِي الْمُسْتَقْبل، وَنقل شَيخنَا عَن تصريف الميدانيّ أَنه قد جاءَ فِيهِ فَعُلع أَي بِالضَّمِّ يَفْعَل بِالْفَتْح، على لُغَة من قَالَ} كُدْتَ {تَكادُ، بِضَم الْكَاف فِي الْمَاضِي قَالَ شيخُنا: وَذكر غيرهُ: وَقَالُوا: هُوَ مِمَّا شَذَّ فِي بَاب فَعُلَ بالضمّ، فإِن مضارعه لَا يكون إِلاْ يَفْعُلُ بالضمْ، وَقد سبق أَنه شَذَّ، لَبَّ وَمَا مَعَهُ، وهاذا مِمَّا زادوه، كَمَا فِي شُرُوح اللامِيّة. وَقَالَ الزمخشريّ: قد حَوَّلُوا عِنْد اتِّصَال ضميرِ الفَاعِل فَعَل من الْوَاو إِلى فَعُل، وَمن الياءِ إِلى فَعِل، ثمَّ نقلت الضمّة والكسرة إِلى الفاءِ، فَيُقَال قُلْت وقُلْن، وبِعْث وبِعْنَ وَلم يحوِّلوا فِي غير الضَّمِير إِلاَّ مَا جاءَ فِي قَول ناسٍ من الْعَرَب كِيدَ يَفْعَل ومَا زهيلَ. قلت: وأَورد هاذا البحثَ أَبو جعفرٍ اللّبْلِيّ فِي بُغْية الآمال، وأَلْمَمنا بِبَعْضِه فِي (التَّعْرِيف بضروريّ اللُّغَة والتصريف) فَرَاجعه. وَفِي اللِّسَان: كَاد وُضِعتْ لمُقَارَبة الشيْءِ فُعِلَ أَو لم يُفْعَل (مُجَرَّدَةً تُنْبِىءُ عَن نَفْيِ الفِعْلِ، ومَقْرُونَةً بالجَحْدِ تُنْبِىءُ عَن وقُوعهِ) أَي الْفِعْل، وَفِي الإِتقان للسليوطيّ: كادَ فِعْلٌ ناقِصٌ أَتى مِنْهُ الْمَاضِي والمضارع فَقَط، لَهُ اسمٌ مَرفوع وخبرٌ مُضارع مُجَرَّد من أَنْ، وَمَعْنَاهَا: قارَبَ، فَنَفْيُهَا نَفْيٌ للمُقَارَبَة، وإِثباتها إِثباتٌ للمُقَارَبة، واشتهر على أَلسنة كثيرٍ أَن نَفْيَها إِثباتٌ وإِثباتَها نَفْيٌ، فقولك: كَاد زيدٌ يَفْعَل، مَعْنَاهُ لم يَفْعل، بِدَلِيل {9. 012 وَإِن} كَادُوا يفتنونك} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 73) . وَمَا كَاد يفعل، مَعْنَاهُ فَعَل، بِدَلِيل {وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 71) أَخرجَ ابنُ أَبي حاتمٍ من طَرِيق الضَّحَّاك، عَن ابنِ عبَّاس قَالَ: كُلّ شيْءٍ فِي الْقُرْآن كادَ! وأَكَادُ ويَكادُ، فإِنه لَا يَكون أَبداً، وَقيل: إِنها تُفيد الدّلالة على وُقوعِ الفِعْل بِعُسْرٍ، وَقيل: نَفْيُ الْمَاضِي إثباتٌ، بِدَلِيل {9. 012} وَمَا {كَادُوا يَفْعَلُونَ وَنفى الْمُضَارع نَفيٌ بِدَلِيل {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 40) وَنفى الْمُضَارع نَفيٌ بِدَلِيل {لَمْ} يَكَدْ يَرَاهَا} مَعَ أَنه لم يَرَ شَيْئا. وَالصَّحِيح الأَوّل، أَنها كَغَيْرِهَا، نَفْيها نَفيٌ وإِثباتُها إِثباتٌ، فَمَعْنَى كادَ يَفعل: قارَبَ الفِعْل ولمْ يَفْعَل. وَمَا كادَ يَفْعَل: مَا قَارَب الفِعْل فَضْلاً عنْ أَنْ يَفْعَل، فنَفْيُ الفِعْلِ لازِمٌ مِن نَفْيِ المُقَارَبَة عَقْلاً. وأَما آيَة {فَذَبَحُوهَا وَمَا {كَادُواْ يَفْعَلُونَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 71) فَهُوَ إِخبار عَن حَالهم فِي أَوّلِ الأَمر، فإِنهم كانُوا أَوَّلاً بُعدَاءَ مِن ذَبْحِهَا، وإِثبات الفِعْل إِنما فُهِم من دَلِيل آخرَ، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {فَذَبَحُوهَا} وايما قَوْله {لَقَدْ} كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 74) مَعَ أَنّه صلى الله عَلَيْهِ وسلملم يَرْكَنْ لاَ قَليلاً وَلَا كثيرا، فإِنه مَفهومٌ مِن جِهَةِ أَنّ لَوْلاَ الامتناعِيَّةَ تقتضِي ذالك، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْلهم: قَدْ كَادَ فُلاَنٌ يَهْلِك: مَعْنَاهُ: قد قَارَبَ الهَلاَكَ وَلم يَهْلِك، فإِذا قُلتَ مَا كَادَ فُلانٌ يَقُوم، فَمَعْنَاه: قامَ بعد إِبطاءِ وكذالك، كَاد يَقوم مَعْنَاهُ قاربَ القِيَامَ وَلم يَقُمْ. قَالَ: وهاذا وَجْهُ الْكَلَام، ثمَّ قَالَ (وقَد تَكون) كَاد (صِلَةً للكلامِ) ، أَجاز ذالك الأَخْفَشُ وقُطْرُبٌ وأَبو حاتمٍ، واحتجّ قُطربٌ بقولِ زيدِ الخَيْلِ: سَرِيعٍ إِلى الهَيْجَاءِ شَاكٍ سلاحُهُ فَما إِنْ {يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ معناهُ مَا يَتَنَفَّسُ قِرْنُه. وَقَالَ حَسَّان: وَ} تَكَادُ تَكْسَلُ أَنْ تَجهىءَ فِرَاشَهَا فِي لِينِ خَرْعَبَةٍ وحُسْنِ قَوَامِ مَعْنَاهُ وتَكسل، (وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 40) أَي لمْ يَرَهَا وَلم يُقَارب ذالك، وَقَالَ بعضُهم: رَآهَا مِن بَعْدِ أَن لم! يَكَدْ يَراهَا مِن شِدَّةِ الظُّلْمَة. فاتَّضَح بذلك أَن قولَ شيخِنَا: كَوْن كَاد صِلَةً للْكَلَام لَا قائلَ بِهِ إِلا مَا وَرَد عَن ضَعَفَةٍ المُفَسِّرين، تَحَامُلٌ على المُصنِّف وقُصُورٌ لَا يَخْفَى. وَقَالَ الأَخْفَشُ فِي قَوْله تَعَالَى: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} حَمْلٌ على المَعنَى، وذالك أَنه لَا يَرَاهَا، وَذَلِكَ أَنك إِذا قلت كَاد يَفْعل إِنَّمَا تَعنِي قَارَب الفِعْل، على صِحَّةِ الكَلاَمِ، وهاكذا معنى هاذه الْآيَة، إِلاّ أَنّ اللُّغَة قد أَجازَتْ: لم يَكَدْ يَفْعَل وَقد فعَل بَعْدَ شِدَّة، وَلَيْسَ هاذا صَحَّةَ الكلامِ، لأَنه إِذا قَالَ: كادَ يَفْعل، فإِنما يعنِي قارَبَ الفِعْل، وإِذا قَالَ، لم يَكد يَفْعل، يَقُول: لم يُقَارِب الفِعْلَ، إِلاَّ أَن اللُّغَة جاءَت على مَا فُسِّرَ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: كُلَّمَا أَخْرَجَ يَدَه لمْ يَكد يَرَاهَا مِن شِدَّة الظُّلمَةِ، لأَن أَقَلَّ مِن هَذِه الظُّلمةِ لَا تُرَى اليَدُ فِيهِ، وأَما لم يَكَد يَقُوم، فقَدْ قَام، هاذا أَكْثَر اللُّغَة. (و) قد (تكون) كَاد (بِمَعْنى أَرادَ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {كَذالِكَ {كِدْنَا لِيُوسُفَ} (سُورَة يُوسُف، الْآيَة: 76) وَقَوله تَعَالَى: {9. 012} أكاد اخفيها} (سُورَة طه، الْآيَة: 15) أَي أَردنا، و (أُرِيدُ) وأَنشد أَبو بَكْرٍ للأَفْوَه: فَإِنْ تَجَمَّعَ أَوْتَادٌ وأَعْمِدَةٌ وسَاكِنٌ بَلَغُوا الأَمْرَ الَّذِي {كَادُوا أَراد: الَّذِي أَرادوا، وأَنشد الأَخفشُ: } كَادَتْ! وكِدْتُ وتِلْكَ خَيْرُ إِرَادَةٍ لَوْ كَانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبَابَةِ مَا مَضَى قَالَ: مَعْنَاهُ أَرادَتْ وأَردْت، وَقَالَ الأَخفش فِي تَفْسِير الْآيَة: مَعناه: أُخْفِيهَا. وَفِي تَذكرةِ أَبي عَلِيَ أَن بعضَ أَهلِ التأْوِيل قَالُوا: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} مَعْنَاه: أُظهِرُها، قَالَ شَيْخُنَا: والأَكثر على بَقَائِهَا على أَصْلِها، كَمَا فِي البحْر والنَّهْرِ وإِعْرَابِ أَبي البقاءِ والسَّفاقِسيّ، فَلَا حاجةَ إِلى الخُروج عَن الظَّاهِر، وَالله أَعلم، قَالَ السيوطيّ: وَعَكسه كَقَوْلِه تَعَالَى: {يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 77) أَي يكَاد قلت: وَفِي اللِّسَان: قَالَ بَعضهم فِي قَوْله تَعَالَى: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} (سُورَة طه، الْآيَة: 15) أُريد أُخفيها، فَكَمَا جَازَ أَن تُوضَع أُريد مَوْضِعَ أَكاد فِي قَوْله: {جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ} فَكَذَلِك أَكادُ، فتأَمَّلْ. وَقَالَ ابنُ العَوَّام: كَاد زَيْدٌ أَن يَمُوتَ. (وأَن) لَا تَدخل مَع كادَ وَلَا مَعَ مَا تَصرّف مِنها، قَالَ الله تَعَالَى: { {وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِى} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 150) وَكَذَلِكَ جَمِيع مَا فِي القُرآن، قَالَ: وَقد يُدْخِلون عَلَيْهَا أَنْ، تَشْبِيهاً بِعَسَى، قَالَ رؤبة: قَدْ كَادَ مِنْ طُوله البِلَى أَنْ يَمْصَحَا (و) من ذالك قَوْلهم: (عَرَفَ) فلَان (مَا يُكَادُ مِنْه، أَي) مَا (يُرَادُ) ، وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العاصِ: (مَا قَوْلُك فِي عُقُولٍ} كَادَهَا خَالِقُهَا) وَفِي روايةٍ (تِلْكَ عُقولٌ كادَهَا بَارِئُها) أَي أَرادَها بِسُوءٍ. (و) قَالَ اللَّيْث: الكَوْدُ مصْدر كادَ يَكُود كَوْداً ومَكَاداً ومَكَادَةً، تَقول لِمَن يَطلُب إِليك شَيْئا وَلَا تُريد أَن تُعْطِيَه تَقول: لَا و (لاَ مَهَمَّةَ وَلَا مَكادَةَ) . وَلَا كَوْداً وَلَا هَمًّا، وَلَا مَكَاداً وَلَا مَهَمًّا، (أَي لَا أَهُمُّ وَلَا أَكادُ) . ( {ويَكُودُ) على صِيغة الْمُضَارع (: ع) عَن الصاغانيّ، وَلم أَجده فِي مُعْجم ياقوتٍ، مَعَ استيعابه. (وَهُوَ} يَكُودُ بِنَفْسِه) كَوْداً، عَن الصاغانيّ، لُغَة فِي يَكِيد كَيْداً، أَي (يَجُود) بهَا ويسوق، وَذكره غالبُ اللغويين فِي الياءِ، وسيأْتي. ( {واكْوَأَدَّ) الفَرْخُ والشَّيْخُ (: شَاخَ وارْتَعَشَ) ، كاكْوَهَدَّ. (} والكَوْدَةُ:) كلّ (مَا جَمَعْتَ من تُرَابٍ) وَطَعَام (ونَحْوِه) وجَعَلْتَه كُثْباً، (ج {أَكْوَادٌ) . (} وكَوَّدَه) أَي الترابَ (: جَمَعَه وجعَله كُثْبَةً وَاحِدَة) ، يَمَانِية. ( {وكُوَادٌ،} وكُوَيْدٌ، كغُرَابٍ وزُبَيْرٍ: اسمانِ) .
المعجم: تاج العروس برج
المعنى: برج : (البُرْجُ) من المدينةِ، (بالضّمِّ: الرُّكْنُ، والحصْنُ) ، والجمعُ أَبْرَاجٌ، وبُرُوجٌ. (وواحِدُ بُرُوجِ السِّماءِ) ، والجمعُ كالجَمْعِ، وَهِي اثْنا عَشَرَ بُرْجاً، ولكلِّ بُرْجٍ اسمٌ على حِدَةٍ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالسَّمَآء ذَاتِ الْبُرُوجِ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 1) قيل: ذَات الكَوَاكِبِ، وَقيل: ذَات القُصُورِ فِي السّماءِ. ونُقِلَ ذالك عَن الفرَّاءِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} ، (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 78) البُرُوجُ هُنَا: الحُصُونُ، وَعَن اللَّيْث: بُرُوجُ سُورِ المَدِينَةِ والحِصْنِ: بُيُوتٌ تُبْنَى على السُّورِ، وَقد تُسمَّى بُيوتٌ تُبْنَى على نواحِي أَركانِ القَصْرِ بُرُوجاً. وَفِي الصِّحَاح: يُرْجُ الحِصْنِ: رُكْنُه، والجَمْعُ بُرُوجٌ، وأَبْرَاجٌ. وَقَالَ الزجّاج: فِي قَوْله تَعَالَى: {جَعَلَ فِى السَّمَآء بُرُوجاً} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 61) قَالَ: البُرُوجُ: الكَواكِبُ العِظَامُ. (و) البُرْجُ (بنُ مُسْهِرٍ: الشّاعِرُ الطّائِيّ) ، مشهورٌ. (و) البُرْجُ (: ة، بأَصْفَهانَ، مِنْهَا) أَبو الفَرَجِ (عُثْمانُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ إِسحاقَ بنِ بُنْدَارٍ (الشّاعرُ) ، وَفِي نسخةٍ: الْكَاتِب، ثِقَة، تُوفِّيَ ليلةَ الفِطر سنة 406 (وغَانِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، صاحِبُ أَبي نُعَيْمٍ) الأَصبَهانِيّ. (و) البُرْجُ (: د، شَدِيدُ البَرْدِ) . (و) البُرْجُ (: ع، بِدِمَشْقَ) ، هاكذا ذكرَه خليفةُ بنُ قاسِمٍ، وَلَا يُعْرَفُ الآنَ، ولعلّه خَرِبَ ودَثَرَ، (مِنْهُ) أَبو محمدٍ (عَبْدُ الله بنُ سَلَمَةَ) الدِّمَشْقِيّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَرْوانَ، وَعنهُ محمَّدُ بنُ الوَرْدِ. (و) البُرْجُ: (قَلْعَةٌ، أَو كُورَةٌ بنواحِي حَلَبَ) . (و) البُرْجُ (: ع، بينَ بانِيَاسَ ومَرْقَبَةَ) . (وأَبُو البُرْجِ: القَاسِمُ بنُ حَنْبَل) وَفِي نُسْخَة جبل (الذُّبْيَانِيّ) وَهُوَ (شاعِرٌ إِسلامِيّ) . (والبَرَجُ، مُحَرَّكةً) : تَباعُدُ مَا بينَ الحاجِبَيْنِ. وكلّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فقد بَرَجَ، وإِنما قيل للبُرُوجِ: بُرُوجٌ؛ لِظُهُورِهَا وبَيانِها وارْتِفاعِها. والبَرَجُ: نَجَلُ العَيْنِ، وَهُوَ سَعَتُها، وَقيل: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ فِي شِدَّةِ بَياضِ صاحبِها، وَفِي المُحْكَم: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ وَقيل: سَعَةُ بياضِ العَيْنِ، وعِظَمُ المُقْلَةِ، وحُسْنُ الحَدَقَة، وَقيل: هُوَ نَقاءُ بَيَاضِها، وصَفَاءُ سَوادِهَا، وَقيل: هُوَ (أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ العَيْن مُحْدِقاً بالسّوادِ كُلّهِ) لَا يَغِيبُ من سوادِهَا شَيْءٌ. بَرِجَ بَرَجاً، وَهُوَ أَبْرَجُ، وعَيْنٌ بَرْجَاءُ، وَفِي صِفةِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (أَدْلَمُ أَبْرَجُ) ، هُوَ من ذَلِك، وامرأَةٌ بَرْجاءُ بَيِّنَةُ البَرَجِ. (و) البَرَجُ: (الجَمِيلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أَو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلُومُ، ج أَبْراجٌ) . (وبُرْجانُ، كعُثْمَانَ: جِنْسٌ من الرُّومِ) يُسَمَّوْن كذالك، قَالَ الأَعشى: وهِرَقْلٌ يومَ ذِي سَاتِيدَمَا مِنْ بَنِي بُرْجانَ فِي البَأْسِ رُجُحْ يَقُول: هُمْ رُجُحٌ على بني بُرْجانَ، أَي هم أَرْجَحُ فِي القِتَالِ وشِدَّة البَأْسِ مِنْهُم. (و) بُرْجَانُ: اسمُ (لِصّ، م) يُقَال: أَسْرَقُ من بُرْجانَ، وبُرْجَانُ اسمٌ أَعجَميّ وضبَطَه غيرُ وَاحِد بِالْفَتْح، وَفِي بعض مصَنَّفَاتِ الأَمْثَالِ أَنّ (بُرْجاص) بالصّاد. قَالَ الجَوالِيقيّ وَغَيره: وَهُوَ غَلَط، قَالُوا: وَهَذَا لَقَبُه، واسْمه فُضَيْلٌ، وَيُقَال: فَضْلٌ، وبُرْجانُ والدُه أَحَدُ بني عُطَارِدٍ من بني سَعْدٍ، وَكَانَ مولى لبَنِي امرِىءِ القَيْسِ. وَقَالَ المَيْدَانِيْ: هُوَ لِصٌّ كَانَ فِي نواحِي الكُوفَةِ، وصَلَبُوه، وسَرَقَ وَهُوَ مَصْلُوبٌ. (و) عَن اللَّيْثِ: (حِسَابُ البُرْجَانِ) بالضّم، هُوَ مثل قولِك: (مَا جُدَاءُ كَذا فِي كَذا، وَمَا جَذْرُ كَذَا فِي كَذا) ، وَفِي بعض النّسخ، كَذَا وَكَذَا، (فجُدَاؤُه) ، بالضّمّ (: مَبْلَغُه، وجَذْرُه) بِالْفَتْح (: أَصلُه الَّذِي يُضرَبُ بعضُه فِي بَعْضٍ، وجُملتُه البُرْجانُ) ، يُقَال: مَا جَذْرُ مائةٍ؟ فَيُقَال: عَشرةٌ، وَيُقَال: مَا جُدَاءُ عشرَة؟ فَيُقَال: مائةٌ. (وابنُ بَرَّجانَ، كهَيَّبَانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيّ) . (وأَبْرَجَ) الرَّجُلُ (: بَنَى بُرْجاً، كبَرَّجَ تَبْرِيجاً) . (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (بَرِجَ) أَمْرُه (كَفَرِحَ) ، إِذا (اتَّسَعَ أَمْرُه فِي الأَكلِ والشُّرْبِ) . (والبَارِجُ: المَلاّحُ الفَارِهُ) . (والبَارِجَةُ: سَفِينَةٌ كَبِيرَةٌ) ، وجمعُها البَوَارِجُ، وَهِي القَرَاقِيرُ والخَلايَا، قَالَه الأَصمعي، وقَيّد غيرُهُ فَقَالَ: إِنّها سَفِينَةٌ من سُفَنِ البَحْرِ تُتَّخَذُ (للقِتَالِ) . (و) البارِجَةُ: (الشِّرِّيرُ) ، وَهُوَ الكَثِيرُ الشَّرِّ، يقالُ: مَا فُلانٌ إِلاّ بارِجَةٌ (تَرِيدُ أَنّه) قد جُمِعَ فِيهِ الشَّرّ، وَهُوَ مَجَازٌ. (وتَبَرَّجَتِ المَرْأَةُ تَبَرُّجاً) : أَظْهَرَت (زِينَتَها) ومحاسِنَها (للرِّجالِ) ، وَقيل: إِذا أَظْهَرَتْ وَجْهَها، وَقيل إِذا أَظْهَرَتِ المرأَةُ مَحَاسِنَ جِيدِها ووَجْهِها قيل: تَبَرَّجَتْ، وتَرَى مَعَ ذَلِك فِي عينِها حُسْنَ نَظَرٍ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قولِه تَعَالَى: {غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 60) التَّبَرُّجُ: إِظهارُ الزِّينَةِ وَمَا يُسْتَدْعَى بهِ شَهْوَةُ الرّجالِ، وَقيل: إِنَّهُنَّ كُنَّ يَتَكَسَّرْنَ فِي مَشْيِهنّ ويَتَبَخْتَرْن. وَقَالَ الفرّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاْولَى} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 33) ذالك فِي زَمنٍ وُلِدَ فِيهِ سيِّدُنا إِبراهِيمُ النّبيّ عَلَيْهِ السلامُ، كانَتِ المَرْأَةُ إِذ ذَاكَ تَلْبَسُ الدِّرْعَ من اللُّؤلُؤِ غيرَ مَخِيطِ الجانِبَيْنِ، وَيُقَال: كانَت تَلْبَس الثِّيَابَ لَا تُوارِى جَسَدَها، فأُمِرْنَ أَنْ لَا يَفْعَلْنَ ذالك، والمَذْمُومُ إِظْهارُ ذالك للأَجانِبِ، وأَمّا للزَّوْجِ فَلَا، صَرَّحَ بِهِ فقهاؤُنا. (والإِبْرِيجُ) بِالْكَسْرِ (: المِمْخَضَةُ) ، بِكَسْر الْمِيم، قَالَ الشَّاعِر: لقَدْ تَمَخَّضَ فِي قَلْبِي مَوَدَّتُها كَمَا تَمَخَّضَ فِي إِبْرِيجِه اللَّبَنُ الْهَاء فِي إِبْرِيجِه يرجعُ إِلى اللَّبَنِ. (وبُرْجَةُ) بالضّمّ، كَذَا هُوَ مضبوط عندنَا، وإِطْلاقُه يَقْتَضِي الفتحَ، كَمَا فِي غير نسخةٍ (: فَرَسُ سِنانِ بنِ أَبِي حَارِثَةَ) ، هاكذا فِي نسخةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسَان: سِنَان بن أَبِي سِنانٍ. (و) برْجَة: (د، بالمَغْرِبِ) الصّوابُ بالأَنْدَلُسِ، وَهُوَ من أَعْمالِ المَرِيَّة بِهِ مَعَادِنُ الرَّصاصِ العجيبة على وادٍ يُعرفَ بوادِي عَذْراءَ، مُحَدَّقٍ بالأَزهارِ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُسَمِّيها أَهلُهَا بَهْجَة؛ لبَهْجَةِ مَنْظَرِهَا. ونَضَارَتِهَا، وَفِيه يقولُ أَبو الفَضْلِ بنُ شَرَفٍ القَيْرَوَانِيّ: حُطَّ الرِّحَالَ بِبرْجَهْ وارْتَدْ لِنَفْسِكَ بَهجهْ فِي قَلْعةٍ كسِلاحٍ ودوْحَةٍ مثلِ لُجَّهْ فحِصْنُها لكَ أَمْنٌ وحُسْنُهَا لَكَ فرْجَهْ كُلّ البِلادِ سِواها كعُمْرَةٍ وهْي حِجّهْ وانتقَلَ غالِبُ أَهلِهَا بعد اسْتِيلاءِ الكُفّارِ عليْها إِلى العَدْوَةِ وفاسَ، كَذَا قَالَه شيخُنا. (مِنْهُ المُقْرِىءُ عليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذامِيّ البُرْجِيّ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ: فِيهِ صُوَرُ البُرُوجِ، قَالَه الزّجّاجُ. وَفِي التَّهْذِيب: قد صُوِّرَ فِيهِ تَصاوِيرُ كبُرُوجِ السُّورِ، قَالَ العَجّاج: وقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَهُ المُبَرَّجَا وَقَالَ: كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُبَرَّجَا شَبَّهَ سَنَامَها بِبُرْجِ السُّورِ. وتَبَارِيجُ النَّبَاتِ: أَزاهِيرُه. والبُرُوجُ: القُصُورُ، وَقد تقَدَّم. وبَرْوَجُ، كجَوْهَر: مَدِينَةٌ عظيمةٌ بالهِنْد. وَبَرَايجُ، بالفَتْح: أُخْرَى بهَا.
المعجم: تاج العروس بهـرم
المعنى: بهـرم (البَهْرَمُ، كَجَعْفَرٍ: العُصْفُرُ) ، أَو ضَرْبٌ مِنْهُ، (كالبَهْرَمانِ) ، وَأنْشد ابنُ بَرِّي لشاعرٍ يصف ناقَةً: (كَوْماء مِعْطِير كَلَوْن البَهْرَمِ ... ) (و) البَهْرَمُ: (الحِنّاءُ) . (والبَهْرَمَةُ: زَهْرُ النَّوْرِ) ، عَن أبي حنيفَة. (و) البَهْرَمَة: (عِبادَةُ أَهْلِ الهِنْدِ) وَهِي البَرْهَمَة. (وبَهْرَمَ لِحْيَتَه) بَهْرَمَةً: (حَنَّأَها) تَحْنِئَةً (مُشْبَعَةً) . (وتَبَهْرَمَ الرَّأْسُ: احْمَرَّ) من الخِضابِ، قَالَ الراجزُ: (أَصْبَحَ بالحِنّاءِ قد تَبَهْرَما ... ) يَعْنِي رَأْسَه، أَي: شاخَ فَخَضَبَ. (وَبَهْرامُ: اسْم) مَلِكٍ من مُلُوكِ الفُرْسِ. (و) بَهْرامُ: (فَرَسُ النُّعْمانِ بن عُتْبَةَ العَتَكِيّ) وَله يَقُول: (قد جَعَلْنا بَهْرامَ لِلْخَيْلِ تُرْسًا ... وَأَجَبْنَاالمُضافَ حِين دَعانَا) كَذَا فِي كتاب الخَيْل لِابْنِ الكَلْبِيّ. (و) فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ: ((أَنَّه كَرِهَ المُفَدَّمَ للمُحْرِم وَلم يَرَ بالمُضَرَّج المُبَهْرَم بَأْسًا)) ، (المُبَهْرَمُ) : هُوَ (المُعَصْفَرُ) ، والمُفَدَّمُ: المُشْبَعُ حُمْرَةً، والمُضَرَّجُ: دُونَ المُشَبَّع، ثُمَّ المُوَرَّدُ بعده. [] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: البَهْرَمانُ دُونَ الأُرْجُوان بشَيْءٍ فِي الحُمْرَةِ، والأُرْجُوان هُوَ الشَّدِيدُ الحُمْرة، والياقوتُ البَهْرَمانِيُّ: نوعٌ من اليَواقِيتِ يُشْبِهُ لَوْنَ البَهْرَمان. وبَهْرامُ: اسمٌ للمِرِّيخ وإيّاه عَنَى الشاعرُ: (أَما تَرَى النَّجْمَ قد تَوَلَّى ... وَهَمَّ بَهْرامُ بالأُفُولِ) وَقَالَ حبيبُ بنُ أَوْسٍ: (لَهُ كِبْرِياءُ المُشْتَرِي وسُعودُهُ ... وسَوْرَةُ بَهْرامٍ وظَرْفُ عُطارِدِ) وَقد جَاءَ ذِكْرُه فِي قَوْله _ صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلَّم _ كَمَا مَرَّ فِي ((بَرجس)) .
المعجم: تاج العروس الخصر
المعنى: ـ الخَصْرُ: وسَطُ الإِنسانِ، وأخْمَصُ القَدَمِ، وطريقٌ بَيْنَ أعلَى الرَّمْلِ وأسْفَلِهِ، وما بَيْنَ أصْلِ الفُوقِ والرِّيشِ، وموضِعُ بُيُوتِ الأعرابِ، جَمْعُ الكُلِّ: خُصُورٌ، وبالتحريكِ: البَرْدُ. وككَتِفٍ: البارِدُ. وكمُعَظَّمٍ: الدَّقيقُ الضَّامِرُ. ـ والخاصِرَةُ: الشاكِلَةُ، وما بينَ الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى. ـ ومَخَاصِرُ الطريقِ: أقربُها. ـ والمِخْصَرَةُ، كمِكْنَسَةٍ: ما يُتَوَكَّأُ عليه كالعَصا ونَحْوِهِ، وما يأخُذُه المَلِكُ يُشيرُ به إذا خاطَبَ، والخَطيبُ إذا خَطَبَ. ـ وذُو المِخْصَرَةِ: عبدُ اللّهِ بنُ أُنَيْسٍ، لأَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أعطاه مِخْصَرَةً، وقال: "تَلْقاني بها في الجنةِ " . ـ وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليمانِيُّ: صحابِيٌّ، وهو البائِلُ في المسجِدِ، والتَّمِيمِيُّ: حُرْقُوصُ بنُ زُهَيْرٍ ضِئْضِئُ الخَوارِجِ. ـ وفي البُخارِيِّ: "فَأَتاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ " وقال مَرَّةً: :فَأَتاهُ عبدُ اللّهِ بنُ ذي الخُوَيْصِرَةِ" وكأنه وَهَمٌ، واللّهُ أعلمُ. ـ واخْتَصَرَ: أخَذَها، ـ وـ الكلامَ: أوجَزَهُ، ـ وـ السَّجْدَةَ قَرَأ سُورَتَها وتَرَكَ آيَتَها كَيْ لا يَسْجُدَ، أو أفْرَدَ آيَتَها، فَقَرَأ بها لِيَسْجُدَ فيها، وقد نُهِيَ عنهما، ووضَعَ يَدَهُ على خاصِرَته، ـ كتَخَصَّرَ، وقَرَأ آيةً أو آيتين من آخِرِ السورَةِ في الصلاةِ، وحَذَفَ الفُضُولَ من الشيءِ، وهو الخُصَيْرى، ـ وـ الطريقَ: سَلَكَ أقْرَبَه، ـ وـ في الحَزِّ: ما اسْتَأصَلَهُ. ـ وخاصَرَهُ: أخَذَ بيدِهِ في المَشْيِ، ـ كتَخاصَرَ، أو أخَذَ كُلُّ في طريقٍ حتى يَلْتَقِيا في مكانٍ، أو مَشَى إلى جَنْبِهِ. ـ والخِصارُ، ككِتابٍ: الإِزارُ، وفي الحديثِ: ـ "المُتَخَصِّرونَ يومَ القيامةِ على وجُوهِهِم النُّورُ " أي: المُصَلُّونَ بالليلِ، فإذا تَعِبوا، وضَعُوا أيْديَهُمْ على خواصِرِهِمْ. ـ وكشْحٌ مُخَصَّرٌ: دَقيقٌ. ـ ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ: مُسْتَدِقَّةُ الوَسَطِ. ـ ورَجُلٌ مُخَصَّرُ القَدَمَيْنِ: قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقَدَّمِها وعَقِبها ويُخَوَّى أخْمَصها مع دِقَّةٍ فيه. ـ ويَدٌ مُخَصَّرَةٌ: في رُسْغِها تَخْصيرٌ، كأنه مَرْبوطٌ، أو فيه مَحَزٌّ مُسْتَديرٌ.
المعجم: القاموس المحيط ثنى
المعنى: ـ ثَنَى الشَّيْءَ، كَسَعَى: رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ، ـ فَتَثَنَّى وانْثَنَى واثْنَوْنَى: انْعَطَفَ. ـ وأثْناءُ الشَّيْءِ ومَثَانِيهِ: قُواهُ، وطاقاتُهُ، واحِدُها: ثِنْيٌ، بالكسر: ومَثْناةٌ، ويُكْسَرُ. ـ وثِنْيُ الحَيَّةِ، بالكسر: انْثناؤُها، أَو ما تَعَوَّجَ منها إذا تَثَنَّتْ، ـ وـ من الوادِي: مُنْعَطَفُهُ ـ ج: أثْناءٌ. ـ وشاةٌ ثانِيَةٌ، بَيِّنَةُ الثِّنْيِ، بالكسر: تَثْنِي عُنُقَها لغَيْرِ عِلَّةٍ. ـ والاِثْنانِ: ضِعْفُ الواحِدِ، والمُؤَنَّثُ: ثِنْتانِ، وأصْلُهُ: ثِنْيٌ، لجَمْعِهِم إيَّاهُ على ثْناءٍ. ـ وَثَنَّاهُ تَثْنِيَةً: جَعَلَهُ اثْنَيْنِ. ـ وهذا واحِدٌ فاثْنِه: كُنْ ثانِيَهُ. ـ وهو لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ، أي: كَبيرٌ لا يَقْدِرُ أنْ يَنْهَضَ، لا في مَرَّةٍ، ولا في مَرَّتَيْنِ، ولا في الثَّالِثَةِ. وثَناءُ بنُ أحمدَ: مُحَدِّثٌ. ـ وجاؤُوا مَثْنَى وثُناءَ، كغُرابٍ، أي: اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وثِنْتَيْنِ ثِنْتَينِ. ـ والاثْنانِ والثِّنَى، كإلَى: يَوْمٌ في الأُسْبُوعِ ـ ج: أثْناءٌ وأثانِينُ. وجاءَ في الشِّعْرِ يَوْمُ اثْنَيْنِ، بلا لامٍ. ـ والإِثْنَوِيُّ: من يَصُومُهُ دائِماً وحْدَهُ. ـ والمَثانِي: القُرْآنُ، أو ما ثُنِّيَ منه مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، أو الحَمْدُ، أو البَقَرَةُ إلى بَراءَة، أو كُلُّ سورَةٍ دُونَ الطُّوَلِ، ودُونَ المِئَتَيْنِ، وفَوْقَ المُفَصَّلِ، أو سُورَةُ الحَجِّ والنَّمْلِ والقَصَصِ والعَنْكَبُوتِ والنُّورِ والأنْفالِ ومَرْيَمَ والرُّومِ ويس والفُرْقانِ والحِجْرِ والرَّعْدِ وسَبَأَ والملآئكَةِ وإبراهيمَ وص~، ومُحَمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولُقْمَانَ والغُرَفِ والزُّخْرُفِ والمُؤْمِنِ والسَّجْدَةِ والأحْقافِ والجاثِيَةِ والدُّخانِ والأحْزابِ، ـ وـ من أوتارِ العُودِ: الذي بعدَ الأولِ، واحِدُها: مَثْنَى، ـ وـ من الوادِي: مَعَاطِفُهُ، ـ وـ من الدَّابَّةِ: رُكْبَتَاها ومِرفَقاها. ـ ولا ثِنَى في الصَّدَقةِ، كإلَى، أي: لا تُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ في عامٍ، أو لا تُؤْخَذُ ناقَتانِ مكانَ واحِدَةٍ، أو لا رُجوعَ فيها، وإذا وَلَدَتْ ناقةٌ مرةً ثانِيَةً، ـ فهي ثِنْيٌ، ووَلَدُها ذلك: ثِنْيُها. ـ ومَثْنَى الأَيادِي: إعادةُ المَعْروفِ مَرَّتَيْنِ فأَكْثَرَ، والأنْصِباءُ الفاضِلَةُ من جَزُورِ المَيْسِرِ، كان الرجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها، ويُطْعِمُها الأَبْرامَ، ـ والمَثْناةُ: حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ أو غيرِهِ، ويُكْسَرُ، ـ كالثِّنايةِ والثِّناءِ، بكسرهما، وما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كتابِ الله، أَو كِتابٌ فيه أخْبار بني إِسْرائيلَ بعدَ مُوسى، أحَلُّوا فيه وحَرَّموا ما شاؤُوا، أَو هي الغِناءُ، أَو التي تُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ دُوبَيْتِي. ـ والثُّنْيانُ، بالضم: الذي بعدَ السَّيِّدِ، ـ كالثِّنْيِ، بالكسر وكهُدًى وإلى ـ ج: ثِنْيَة، ومَنْ لا رَأْيَ له ولا عَقْلَ، والفاسِدُ من الرأْيِ. ـ وثِنْيٌ من الليل، بالكسر: ساعَةٌ، أَو وَقْتٌ. ـ والثَّنِيَّةُ: العَقَبَةُ، أَو طَرِيقُها، أَو الجَبَلُ، أَو الطَّريقَةُ فيه أَو إليه، والشُّهَداءُ الذِينَ اسْتَثْناهُمُ الله عن الصَّعْقَةِ، وبمعنى الاستِثْناءِ، ـ وـ من الأضْراسِ: الأربَعُ التي في مُقَدَّمِ الفَمِ: ثِنْتانِ من فَوْقُ، وثِنْتانِ من أسْفَلَ، والناقةُ الطاعِنَةُ في السادِسَةِ، والبَعيرُ: ثَنِيٌّ، والفَرَسُ الداخِلَةُ في الرَّابِعَةِ، والشَّاةُ في الثَّالِثَةِ، كالبَقَرَةِ، والنَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ. ـ والثُّنْيَا، بالضم، من الجَزُورِ: الرأسُ، والقوائِمُ، وكُلُّ ما اسْتَثْنَيْتَه، ـ كالثُّنْوَى والثُّنْيَةِ. ـ والمُثَنَّاةُ: ع. ومُثَنَّى: اسمٌ. ـ واثَّنَى، كافْتَعَلَ: تَثَنَّى. ـ وأَثْنَى البعيرُ: صارَ ثَنِيًّا. ـ والثَّناءُ، بالفتح، ـ والتَّثْنِيَةُ: وصْفٌ بمَدْحٍ أو ذَمٍّ، أو خاصٌّ بالمَدْحِ، وقد أثْنَى عليه وثَنَّى. وككِتابٍ: الفِناءُ، وعِقالُ البعيرِ، عن ابنِ السَّيِّدِ.
المعجم: القاموس المحيط لوذ
المعنى: لوذ : (ا {للَّوْذُ بالشيءِ: الاسْتِتَارُ والاحْتِصَانُ بِهِ،} كالِلَّوَاذِ مُثَلَثَةً، {واللِّياذِ} والمُلاَوَذَةِ) ، {لاَذَ بِهِ} يَلُوذُ {لَوْذاً} وِلُواذاً: {ولِيَاذاً: لجأَ إِليه وعاذَ بِهِ. } ولاَوَذَ {مُلاَوَذَةً} ولِوَاذاً {ولِيَاذاً: استَتَرَ. وقالَ ثَعْلَبٌ:} لُذْت بِهِ {لِوَاذا: احْتَصَنْتُ. } ولاَوَذَ القَوْمُ {مُلاَوَذَةً} ولِوَاذاً، أَي {لاذَ بَعْضُهُم ببعْضٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ} لِوَاذاً} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 63) . وَفِي حَدِيث الدُّعاء (اللهُمَّ بِكَ أَعُوذُ، وَبِك {أَلُوذُ) ،} لاَذَ بِهِ، إِذا الْتَجَأَ إِليه وانْضَمَّ واستغَاثَ. وَفِي الحَدِيث ( {يَلُوذُ بِهِ الهُلاَّكُ) . أَي يُسْتَتَرُ بِهِ ويُحْتَمَى، وإِنما قَالَ تَعَالَى: {} لِوَاذاً} لأَنه مَصدَرُ {لاَوَذْتُ، وَلَو كَانَ مَصْدَراً} لِلُذْتُ لقلْتَ {لُذْت بِهِ} لِيَاذَا، كَمَا تَقول قُمْت إِليه قِيَاماً وقَاوَمْتُك قِوَاماً طَوِيلاً. وَفِي خُطْبَة الحَجّاج: وأَنَا أَرْمِيكُمْ بِطَرْفِي وأَنتم تَتَسَلَّلُونَ {لِوَاذاً. أَي مُسْتَخْفِينَ مُسْتَتِرِينَ بعضُكم ببعضٍ. وَقَالَ الطِّرِمَّاح فِي بَقرِ الوَحْشِ: } يُلاَوِذْن مِنْ حَرَ كَأَنَّ أَوَارَهُ يُذِيبُ دِمَاغَ الضَّبِّ وهْوَ جَذُوعُ أَي تَلْجَأُ إِلى كُنُسِها. (و) ! الّلَوْذُ (: الإِحاطَةُ، كالإِلاَذَةِ) ، يُقَال: {لاذَ الطريقُ بالدارِ وأَلاذَ} إِلاذَةً، والطرِيق مُلِيذٌ بالدارِ، إِذا أُحاط بهَا. {وأَلاَذَتِ الدارُ بالطرِيق، إِذا أَحاطَتْ بِهِ، (و) } اللَّوْذ (: جانِبُ الجَبَلِ) وحِضْنُه (وَمَا يُطِيفُ بِهِ) . (و) {اللَّوْذُ (: مُنْعَطَفُ الوَادِي، ج} أَلْوَاذٌ) وَيُقَال: هُوَ بِلَوْذِ كَذا، أَي بِنَاحِيَة كَذَا. ( {والمَلاَذُ:) المَلْجأُ و (الحِصْنُ،} كالمِلْوَذَةِ) ، بِالْكَسْرِ، ولاذَ بِهِ، ولاَوَذَ، وأَلاَذَ: امْتَنَع. ( {والمُلاَوَذَةُ} واللِّوَاذُ: المُرَاوَغَةُ، {كاللَّوَاذَانِيَّةِ) مُحَرّكةً، وَبِه فسَّر بعضق قَوْله تَعَالى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ} لِوَاذاً} وَمثله فِي كتاب ابْن السَّيِّد فِي الْفرق، فإِنه قَالَ: {لاَوَذَ فُلاَنٌ: رَاغَ عَنْك وحَادَ. (و) } المُلاَوَذَة واللِّوَاذُ (: الخِلاَفُ) ، وَبِه فَسَّر الزَّجَّاج الآيةَ، أَي يُخَالِفُون خِلاَفاً، قَالَ: وَدَلِيل ذالك قَوْله عزّ وجلّ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 63) . (و) المُلاَوَذَةُ {واللِّوَاذُ (: أَن} يَلُوذَ) ، اي يَسْتَتر (بَعْضُهم بِبَعْضٍ، {كالتَّلْوَاذِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ عُمرو بن حُمَيْل: يُرِيغُ شُذَّاذاً إِلَى شُذَّاذِ مِنَ الرَّبَابِ دَائِمِ} التَّلْوَذِ وَبِه فسَّر بعضُهم الْآيَة، كَمَا تقدّم ذالك قَرِيبا. ( {ولَوْذَانُ) : اسْم أَرْضٍ، وَقَالَ الرَّاعِي: فَلَبَّثَها الرَّاعِي قَلِيلاً كَلاَ وَلا } بِلَوْذَانَ أَوْ مَا حَلَّلَتْ بِالكَرَاكِرِ وَقَالَ ثَعلبٌ: لَوْذَان (: ع) وأَنشد: أَمِنْ أَجْلِ دَارٍ بَيْنَ {لَوْذَانَ فَالنَّقَا غَدَاةَ النَّوعى عَيْنَاكَ تَبْتَدِرَانِ (و) } اللَّوْذَانُ (من الشيْءِ: ناحِيَتُهُ) ، {كاللَّوْذِ، يُقَال: هُوَ} بِلَوْذِ كَذَا، أَي بِنَاحِيَةِ كَذَا، {وبِلَوْذَانِ كَذَا، قَالَ ابنُ أَحمر: كَأَنَّ وَقْعَتَه} لَوْذَانَ مِرْفَقِهَا صَلْقُ الصَّفَا بِأَدِيمٍ وَقْعُه تِيَرُ تِيَرٌ، أَي تَارَاتٌ. ( {والَّلاذةُ: ثَوْبٌ حَرِيرٌ أَحْمَرُ صِينِيٌّ) ، أَي يُنْسَج بالصّين، (ج} لاَذٌ) ، وَهُوَ بالعَجَميّة سَواءٌ، تُسمّيه العَرب والعَجَمُ {اللاَّذَةَ. (} والمَلاَوِذ: المآزِرُ) عَن ثَعْلَب. ( {ولَوْذٌ: جَبَلٌ باليَمَنِ) ، نَقله الصاغانيُّ. (ولَوْذُ الحَصَى: ع) ، عَن الصاغانيّ. (} ولاَوَذُ بنُ سَامِ بنِ نُوْحٍ) عَلَيْهِ السلامُ، أَخو أَرفَخْشِذ وأَشْوَذ وإِرَم وعَيْلَم ومَاش والمَوْصِل، ولدّ. ولاَوَذُ أَبو عِمْلِيقٍ وطَسْمٍ وأُمَيْمٍ، وَقد انْقَرَض أَكثرُهم. (وخُزَزُ بنُ {لَوْذَانَ شاعِرٌ) مَعْرُوف. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ السِّكيت: خيرُ بني فُلانٍ} مُلاَوِذ، أَي لَا يجيءُ إِلا بعد كَدَ، وأَنشد للقطامىّ: وَمَا ضَرَّهَا أَنْ لَمْ تَكُنْ رَعَتِ الحِمَى ولَمْ تَطْلُبِ الخَيْرَ {المُلاَوِذَ مِنْ بِشْرِ وَقَالَ الجوهريُّ: يَعْنِي القَلِيلَ. وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: خَيْرُ فلانٍ مُلاَوِذٌ: مُرَاوِغٌ لَا يَأْتِي إِلاص بعْدَ كَدَ. } والمُلاَوَذَة: المُدَاوَرَة مِن حَيْثُما كَانَ. {ولاَوَذَهُم: دَارَهُمْ. وَيُقَال: هُوَ} لَوذُه، أَي قَرِيبٌ مِنْهُ. ولى من الإِبل والدَّراهِم وغيرِهَا مَائَةٌ أَو {لِوَاذُهَا، يُرِيد أَو قَرَابَتُها، وكذالك غيرُ المائةِ من العَدَد، أَي أَنقَص مِنْهَا بِوَاحِد أَو اثْنَيْنه أَو أَكْثَرُ مِنْهَا بذالك العَدده. } ولَوْذَانُ بن عمرِو بن عَوْف بنِ مَالِكه بنِ الأَوْصِ، فِي الأَنصارِ، وَعِقبُهُ من وَلدِه مالكِ بن! لَوْذَان، وفَخذُهم يُقَال لَهُم بَنو السَّمِيعَة، وَفِي الْجَاهِلِيَّة بَنو الصَّمَّاءِ، وَفِي هَمْدَان لَوْذَان بن عَبْدِ وُدِّ بن الْحَارِث بن مَالك بن زَيد بن جُشَم بن حَاشِدٍ، قَالَه ابنُ الكلبيّ. وَمن المَجاز: أَلاذَتِ النَّاقَةُ الظِّلَّ بِخُفِّها، إِذا قامَت الظَّهِيرَةُ، كَذَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس