المعجم العربي الجامع
فَتْحٌ
المعنى: جذ.: (فتح) | (مص. فَتَحَ). 1. "حَقَّقَ فَتْحًا كَبِيرًا": نَصْرًا. 2. "الفَتْحُ": سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ. {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} (الفتح: 1) (قرآن). 3. "الْفَتْحُ الإِسْلَامِيُّ": دُخُولُ الإِسْلَامِ إِلَى الْبُلْدَانِ الَّتِي انْتَشَرَ فِيهَا بَعْدَ حُرُوبٍ وَمَعَارِكَ. 4. "يَوْمُ الْفَتْحِ": يَوْمُ الْقِيَامَةِ. 5. "الْفَتْحُ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ": إِنْهَاءُ الْكَلِمَةِ الْمَبْنِيَّةِ بِفَتْحَةٍ، أَي النُّطْقُ أَوِ التَّحْرِيكُ بِهَا.
صيغة الجمع: فُتُوحٌ، فُتُوحَاتٌ
المعجم: معجم الغني فَتْحٌ
المعنى: (صيغة الجمع) فُتوحٌ الرِّزق الذي يَفْتَح اللهُ بهِ.؛-: النَّصر؛ الماء الجاري في الأنهار.؛-: سُورة من سُوَر القرآن.؛-: حَرَكة يُفتَح لها الفَم كما في «صَنَعَ».؛-: أوَّل ماء السَّيل؛ أوَّل مَطَر الرَّبيع.؛يوم الـ-: يوم القِيامة. قال تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُون} [السَّجدَة:29].
المعجم: القاموس فتح
المعنى: جاء بستفتح الباب. وفلان لا تفتح العين على مثله. وتقول: فناء الله فمح، وباب الله فتح. ومن المجاز: فتح على فلان إذا جدّ وأقبلت عليه الدنيا. وفتح الله عليه: نصره. وأنا أستفتح الله للمسلمين على الكفار. وفتح الله عليهم فتوحاً كثيرة إذا مطرهم أمطاراً. وأصابت الأرض فتوح. ويوم منفتح بالماء: منبعق به. وفتح المسلمون دار الكفر. وفتح على القارئ. وإذا استفتحك الإمام فافتح عليه. وفتح الحاكم بينهم. وما أحسن فتاحته أي حكومته. قال: ألا أبلغ بني وهبٍ رسولا بـأني عـن فتاحتكم غنيّ وبينهم فتاحات أي خصومات. وفلان وُلّيَ الفتاحة بالكسر وهي ولاية القضاء. وفاتحه: حاكمه وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: ما كنت أدري ما قوله تعالى: "ربّنا افتح بيننا وبين قومنا" حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها: تعال أفاتحك. وقالت أعرابية لزوجها: بيني وبينك الفتّاح. وافتح سرّك عليّ ولا تفتحه على فلانٍ. وقرأ فاتحة السورة وخاتمتها. وفواتح السور وخواتمها. وافتتح الصلاة. وما أحسن ما افتتح عامنا به إذا ظهرت أمارات الخصب. وهذا وقت افتتاح الخراج ومفتتح الخراج. وفاتحته بالكتاب. والملوك لا تفاتح بالكلام. وسقى أرضه فتحاً. وناقةٌ فتوحٌ. واسعة الإحليل، ونوق فتح.
المعجم: أساس البلاغة فتح
المعنى: ـ فَتَحَ، كمَنَعَ: ضِدُّ أغْلَقَ، ـ كفَتَّحَ وافْتَتَحَ. ـ والفَتْحُ: الماءُ الجاري، والنَّصْرُ، ـ كالفتاحَةِ، وافْتِتاحُ دارِ الحَرْبِ، وثَمَرٌ للنَّبْعِ يُشْبِهُ الحَبَّةَ الخَضْراء، وأوَّلُ مَطَرِ الوَسْمِيِّ، ومَجْرَى السِّنْخِ من القِدْحِ، والحُكْمُ بينَ خَصْمَيْنِ، ـ كالفُتاحةِ، الكفِتاحةِ، بالكسر والضم. ـ والفُتُحُ، بضمَّتينِ: البابُ الواسِعُ المَفْتوحُ، ـ وـ من القَواريرِ: الواسِعَةُ الرَّأْسِ، وما ليس لها صِمامٌ ولا غِلافٌ. ـ والاسْتِفْتاحُ: الاسْتِنْصارُ، والافْتِتاحُ. ـ والمِفْتاحُ: آلَةُ الفَتْحِ، ـ كالمِفْتَحِ، وسِمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُقِ. وكمَسْكَنٍ: الخِزانَةُ، والكَنْزُ، والمَخْزِنُ. ـ وفاتَحَ: جامَعَ، وقاضَى. ـ وتَفاتَحا كلاماً بينهما: تَخافَتا دونَ الناسِ. ـ والحروفُ المُنْفَتِحَةُ: ما عَدا: "ضَطْصَظَ " . ـ والفَتَّاحُ: الحاكمُ. ـ وفاتِحَةُ الشيءِ: أوَّلُه. ـ والفَتْحَى، كسَكْرى: الرِّيحُ. ـ والفَتوحُ، كصَبورٍ: أوَّلُ المَطَرِ الوَسْمِيِّ، والناقةُ الواسِعَةُ الإِحْليل. وقد فَتَحَتْ، كمَنَعَ، وأفْتَحَتْ. ـ والفُتْحَةُ، بالضم: تَفَتُّحُ الإِنْسانِ بما عنده من مِلْكٍ وأدَبٍ يَتَطاولُ به. وككَتَّانٍ: طائرٌ، ـ ج: فَتاتيحُ، بغير ألِفٍ ولامٍ. ـ والفُتاحِيَّةُ، بالضم مُخَفَّفَةٌ: طائرٌ آخَرُ. ـ وناقةٌ مفاتيحُ، وأَيْنُقٌ مفاتيحاتٌ: سمانٌ. ـ وفَواتِحُ القُرْآنِ: أوائلُ السُّوَرِ.
المعجم: القاموس المحيط فَتَحَ
المعنى: بين الخصمين ـَ فَتْحاً: قضى. وفي التنزيل العزيز: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ}. وـ عليه: هداه وأرشده. يقال: فتح على القارئ: لقّنه ما نسيه فقرأه. وـ هيأ له سبل الخير. وـ المغلقَ: أزال إغلاقه. يقال: فتح الباب والصندوق والقفل. ويقال: فتح الكتابَ: نشر طيّه. و- فَتَحَ البَلَدَ: غَلَب عليه وتَمَلَّكَه. و- فَتَحَ اللهُ قَلْبَه للأَمْر: شَرَحَه له. وفتح الطريقَ: هيّأه وأذن بالمرور فيه. وفتح الجلسة: بدأ عملها. وفتح في الميزانية اعتماداً: خصّص مبلغاً من المال للصّرف منه على عمل معيّن وفتح لفلان قلبه: اطمأنّ إليه وباح له بسرّه. (وهذه المعاني الأربعة مولدة).؛(فَاتَحَه) في الأمر: بدأه به. وـ قاضاه. وـ فلاناً: ساومه ولم يعطه شيئاً.؛(فَتَّحَ) الأبوابَ: فتحها. مبالغة في فتح.؛(افْتَتَح) البابَ ونحوه: فتحه. وـ العملَ: بدأه. ومنه قولهم: افتتح دورة المجمع أو المجلس. ويقال: افتتح الكلام باسم الله.؛(انْفَتَح) البابُ: مطاوِع فتحه. وـ الشيءُ عن الشيء: انكشف عنه.؛(تَفَاتَحَا) كلاماً بينهما: تخافتا دون الناس.؛(تَفَتَّحَ): مطاوع فتّحَ. وـ الأكمامُ عن النَّوْر، أو اللَّوْزةُ عن القطن: تشققت عنه. وـ في الكلام: توسّع فيه. وـ تطاول بالفخر.؛(اسْتَفْتَحَ) البابَ: فتحه. وـ طلب فتحه. وـ فلاناً: استنصره. وفي التنزيل العزيز: {واستفتحوا وخاب كل جبّار عنيد}. ويقال: استفتح فلان عليّ بفلان: استنصر به عليّ.؛(الفَاتِحَة): من الكتاب الكريم: سورة الحمد. وفاتحة كل شيء: أوله ومبتدؤه. (ج) فواتح.؛(الفِتَاح): الفصل في الخصومات.؛(الفَتَاحَة): النصرة.؛(الفَتَّاح): اسم من أسمائه تعالى؛ لأنه يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده ويحكم بين الناس. وـ طائر أسود يكثر تحريك ذنبه، أبيض أصل الذنب من تحته. (ج) فتاتيح.؛(الفَتَّاحَة): أداة تفتح بها العلب المغلقة من الصفيح ونحوها. (مج).؛(الفَتْح): - عند أهل العربية: نوع من الحركة يفتح لها الفم. وهو من ألقاب البناء.؛(الفُتُح): المفتوح الواسع. يقال: باب فتح: لا يكاد يغلق. وقارورة فتح: واسعة الرأس ليس لها صمام.؛(الفَتْحَة) في الإعراب: العلامة الأصلية للنصب.؛(الفُتْحَة): الفرجة في الشيء. وـ ما يتطاول به من مال أو أدب. (ج) فُتَح.؛(المِفْتَاح): آلة الفتح. (ج) مفاتيح، ومفاتِح. وفي التنزيل العزيز: {وعنده مفاتح الغيب}.؛(المِفتَح): المفتاح. وـ قناة الماء. (ج) مفاتِح.
المعجم: الوسيط فتح
المعنى: الفتح: نقض الإغلاق، فتحه يفتحه فتحا وافتتحه وفتحه فانفتح وتفتح. الجوهري: فتحت الأبواب، شدد لكثرة فتفتحت هي، وقوله تعالى: لا تفتح لهم أبواب السماء، قرئت بالتخفيف والتشديد وبالياء والتاء، أي لا تصعد أرواحهم ولا أعمالهم، لأن أعمال المؤمنين وأرواحهم تصعد إلى السماء، قال الله تعالى: إن كتاب الأبرلر لفي عليين، وقال جل ثناؤه: إليه يصعد الكلم الطيب، وقال بعضهم: أبواب السماء أبواب الجنة لأن الجنة في السماء، والدليل لى ذلك قوله تعالى: ولا يدخلون الجنة، فكأنه قال: لا تفتح لهم أبواب الجنة. وقوله تعالى: مفتحة لهم الأبواب، قال أبو علي مرة: إنما هو مرفوع على البدل من الضمير الذي في مفتحه. وقال: العرب تقول فتحت الجنان، تريد فتحت أبواب الجنان، قال تعالى: وفتحت السماء فكانت أبوابا، والله أعلم. وقوله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده، قال الزجاج: معناه ما يأتيهم به الله منن مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكه، وما يمسك من ذلك فلا يقدر أحد أن يرسله.والمفتح، بكسر الميم، والمفتاح: مفتاح الباب وكل ما فتح به الشيء، قال الجوهري: وكل مستغلق، قال سيبويه: هذا الضرب مما يعتمل مكسور الأول، كانت فيه الهاء أو لم تكن، والجمع مفاتيح ومفاتح أيضا، قال الأخفش: هو مثل قولهم أماني وأماني، يخفف ويشدد، وقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعملها إلا هو، قال الزجاج: جاء في التفسير أنه عنى قوله: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، قال: فمن ادعى أنه يعلم شيئا من هذه الخمس فقد كفر بالقرآن لأنه قد خالفه، وفي الحديث: أوتيت مفاتيح الكلم، وفي رواية: مفاتح، هما جمع مفتاح ومفتح وهما في الأصل مما يتوصل به إلى استخراج المغلفات التي يتعذر الوصول إليها، فأخبر أنه أوتي مفاتيح الكلام، وهو ما يسر الله له من البلاغة والفصاحة، والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات، والألفاظ التي أغلقت على غيره وتعذرت عليه، ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهل عليه الوصول إليه.وباب فتح أي واسع مفتح، وفي حديث أبي الدرداء: ومن يأت بابا مغلقا يجد إلى جنبه بابا فتحا أي واسعا، ولم يرد المفتوح، وأراد بالباب الفتح: الطلب إلى الله والمسألة. وقارورة فتح: واسعة الرأس بلا صمام ولا غلاف، لأنها تكون حنيئذ مفتوحة، وهو فعل بمعنى مفعول.والفتح: الماء المفتح إلى الأرض ليسقى به.والفتح الماء الجاري على وجه الأرض، عن أبي حنيفة الأزهري: والفتح النهر. وجاء في الحديث: ما سقي فتحا وما سقي بالفتح ففيه العشر، المعنى ما فتح إليه ماء الهر فتحا من الزروع والنخيل ففيه العشر. والفتح: الماء يجري من عين أو غيرها. والمفتح والمفتح قناة الماء.وكل ما انكشف عن شيء فقد انفتح عنه وتفتح. وتفتح الأكمة عن النور: تشققها.والفتح: افتتاح دار الحرب، وجمعه فتوح. والفتح: النصر. وفي حديث الحديبية: أهو فتح؟ أي نصر. واستفتحت الشيء وافتتحته، والاستفاح: الاستنصار. وفي الحديث: أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين أي يستنصر بهم، ومنه قوله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح. واستفتح الفتح: سأله. وقال الفراء: قال أبو جهل يوم بدر: اللهم انصر أفضل الدينين وأحقه بالنصر، فقال الله عز وجل: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، قال أبو إسحق: معناه إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، قال: ويجوز أن يكون معناه: إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء، وقد جاء التفسير بالمعنيين جميعا. روي أن أبا جهل قال يومئذ: اللهم أقطعنا للرحم وأفسدنا للجماعة فأحنه اليوم! فسأل الله أن يحكم بحين من كان كذلك، فنصر النبي، صلى الله عليه وسلم، وناله هوالحين وأصحابه، وقال الله عز وجل: إن تستفحوا فقد جاءكم الفتح، أراد إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء، وقيل إنه قال: اللهم انصر أحب الفئتين إليك، فهذا يدل أن معناه إن تستنصروا، وكلا القولين جيد. وقوله تعالى: إنا فتحنا لك فتحا مبينا، قال الزجاج: جاء في التفسير قضينا لك قضاء مبينا أي حكمنا لك بإظهار دين الإسلام وبالنصر على عدوك، قال الأزهري: قال قتاده أي قضينا لك قضاء فيما اختار الله لك من مهادنة أهل مكة وموادعتهم عام الحديبية، ابن سيده قال: وأكثر ما جاء في التفسير أنه فتح الحديبية، وكانت فيه آية عظيمة من آيات النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الفتح عن غير قتال شديد، قيل: إنه كان عن تراض بين القوم، وكانت هذه البئر استقى جميع ما فيها من الماء حتى نزحت ولم يبق فيها ماء، فتمضمض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم مجه فيها فدرت البئر بالماء حتى شرب جميع من كان معه. وقوله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح، قيل عن فتح مكة، وجاء في التفسير أنه نعيت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، نفسه في هذه السورة، فأعلم أنه إذا جاء فتح مكة ودخل الناس في الإسلام أفواجا فقد قرب أجله، فكان يقول: إنه قد نعيت إلى نفسي في هذه السورة، فأمر الله أن يكثر التسبيح والاستغفار. الأزهري: وقول الله تعالى: ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين؟ قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون، قال مجاهد: يوم الفتح ههنا يوم القيامة، وكذلك قال قتادة والكلبي، وقال قتادة: كان أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقولون: إن لنا يوما أوشك أن نستريح فيه وننعم، فقال الكفار: متى هذا الفتح إن كنتم صادقين؟ وقال الفراء: يوم الفتح عنى به فتح مكة، قال الأزهري: والتفسير جاء بخلاف ما قال، وقد نفع الكفار من أهل مكة إيمانهم يوم الفتح، وقال الزجاج: جاء أيضا في قوله"ويقولون متى هذا الفتح" متى هذا الحكم والقضاء فأعلم الله أن يوم ذلك الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم أي ما داموا في الدنيا فالتوبة معرضة ولا توبة في الآخرة. وقوله تعالى: ففتحنا أبواب السماء، أي فأجبنا الدعاء.واستفتح الله على فلان: سأله النصر عليه ونحو ذلك. والفتاحة: النصرة. الجوهري: الفتاحة، بالضم، الحكم. والفتاحة والفتاحة: أن تحكم بين خصمين، وقيل: الفتاحة الحكومة، قال الأشعر الجعفي: ألا مــن مبلــغ عمــرا رسـولا فــإني عــن فتــاحتكم غنيــ؟ الأزهري: الفتح أن تحكم بين قوم يختصمون إليك، كما قال سبحانه مخبرا عن شعيب: ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين. الأزهري: والفتاح الحكومة.ويقال للقاضي: الفتاح لأنه يفتح مواضع الحق، وقوله تعالى: ربنا افتح بيننا، أي اقض بيننا. وفي حديث الصلاة: لا يفتح على الإمام، إراد إذا أرتج عليه في القراءة وهو في الصلاة لا يفتح له المأموم ما أرتج عليه أي لا يلقنه، ويقال: أراد بالإمام السلطان، وبالفتح الحكم، أي إذا حكم بشيء فلا يحكم بخلافه.والفتاح: الحاكم، الأزهري: الفتاح في صفة الله تعالى الحاكم، قال: وأهل اليمن يقولون للقاضي الفتاح، ويقول أحدهم لصاحبه: تعال حتى أفاتحك إلى الفتاح، ويقول: افتح بيننا أي احكم، وفي التنزيل: وهو الفتاح العليم.وفاتحه مفاتحة وفتاحا: حاكمه. وفي الحديث ابن عباس: ما كنت أدري ما قوله عز وجل: ربنا افتح بيننا وبين قومنا، حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها: تعال أفاتحك أي أحاكمك، ومنه: لا تفاتحوا أهل القدر أي لا تحاكموهم، وقيل: لا تبدأوهم بالمجادلة والمناظرة.وفي أسماء الله تعالى الحسنى: الفتاح، قال ابن الأثير: هو الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده، وقيل: معناه الحاكم بينهم، يقال: فتح الحاكم بين الخصمين إذا فصل بينهما. الفاتح الحاكم. والفتاح من أبنية المبالغة.وتفتح بما عنده من مال أو أدب: تطاول به، وهي الفتحة، تقول: ما هذه الفتحة التي أظهرتها وتفتحت بها علينا؟ قال ابن دريد: ولا أحسبه عربيا.وفاتح الرجل: ساومه ولم يعطه شيئا، فإن أعطاه، قيل: فاتكه، حكاه ابن الأعرابي. الأزهري: عن ابن بزرج: الفتحى الريح، وأنشد: أكلهــم لا بــارك اللـه فيهـم إذا ذكرت فتحى من البيع عاجب؟ فتحى على فعلى.وفاتحة الشيء: أوله.وافتتاح الصلاة: التكبيرة الأولى. وفواتح القرآن: أوائل السور، الواحدة فاتحة. وأم الكتاب يقال لها: فاتحة القرآن. والفتح: أن تفتح على من يستقرئك. والمفتح: الخزانة، الأزهري: وكل خزانة كانت لصنف من الأشياء، فهي مفتح والمفتح: الكنز، وقوله تعالى: ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، قيل: هي الكنوز والخزائن، قال الزجاج: روي أن مفاتخه خزائنه. الأزهري: والمعنى ما إن مفاتحه لتنيء العصبة أي تميلهم من ثقلها. وروي عن أبي صالح: ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة، الأزهري: والأشبه في التفسير أن مفاتحه خزائن ماله، والله أعلم بما أراد. وقال: قال الليث: جمع المفتاح الذي يفتح به المغلاق مفاتيح، وجمع المفتح الخزانة المفاتح، وجاء في التفسير أيضا أن مفاتحه كانت من جلود على مقدار الإصبع، وكانت تحمل على سبعين بغلا أو ستين، قال: وهذا ليس بقوي. وروى الأزهري عن أبي رزين قال: مفاتحه خزائنه إن كان لكافيا مفتاح واحد خزائن الكوفة إنما مفاتحه المال، وفي الحديث: أوتيت مفاتيح خزائن الأرض، أراد ما سهل الله له ولأمته من افتتاح البلاد المتعذرات واستخراج الكنوز الممتنعات.والفتوح من الإبل: الناقة الواسعة الأحاليل، وقد فتحت وأفتحت، بمعنى. والنزور: مثل الفتوح. وفي حديث أبي ذر: قدر حلب شاة فتوح أي واسعة الأحاليل. والفتح: أول مطر الوسمي، وقيل: أول المطر، وجمعه فتوح، بفتح الفاء قال: كــأن تحــتي مخلفــا قروحــا رعــى غيـوث العهـد والفتوحـا ويروى جميم العهد، وهو الفتحة أيضا. والفتح: الماء الجاري في الأنهار. وناقة مفاتيح وأينق مفاتيحات: سمان، حكاها السيرافي. والفتح: مركب النصل في السهم، وجمعه فتوح. والفتح: جنى النبع، وهو كأنه الحبة الخضراء إلا أنه أحمر حلو مدحرج يأكله الناس.الأزهري: فاتح الرجل امرأته إذا جامعها.وتفاتح الرجلان إذا تفاتحا كلاما بينهما وتخافتا دون الناس. والفتحة: الفرجة في الشيء.والفتاحة: طويرة ممشقة بحمرةوالفتاح: طائر أسود يكثر تحريك ذنبه أبيض أصل الذنب من تحته ومنها أحمر، والجمع فتاتيح، ولا يجمع بالألف والتاء.
المعجم: لسان العرب فتح
المعنى: فتح : (فَتَحَ) البَابَ (كَمَنَعَ) يَفْتَحُه فَتْحاً فانفتحَ: (ضِدُّ أَغلقَ، كَفَتَّح) الأَبوابَ فانْفَتَحَتْ، شُدِّد للكثرة. (وافتَتَحَ) البَابَ، وفَتَّحه فانفتَحَ وتَفتَّحَ. (و) من الْمجَاز: (الفَتْح: الماءُ) المفتَّح إِلى الأَرْض ليُسقَى بِهِ. وَعَن أَبي حنيفَةَ: هُوَ الماءُ (الجَارِي) على وَجْه الأَرْض. وَفِي (التَّهْذِيب) : (الفَتْح: النَّهْر. وجاءَ فِي الحَدِيث: (مَا سُقِيَ فَتْحاً ومَا سُقِيَ بالفَتْح فَفِيهِ العُشْرُ) المعني مَا فُتِح إِليه ماءِ النَّهْر فَتْحاً من الزُّروع والنَّخِيل فَفِيهِ العُشْر. والفَتْح: الماءُ يَجْرِي من عَيْنٍ أَو غَيرهَا. (و) الفَتْح: (النَّصْرُ) . وَفِي حَدِيث الحُذَيْبِيَة: (أَهو قَتُح؟) أَي نَصْرٌ. وَفِي قَوْله تَعَالَى: {فَقَدْ جَآءكُمُ الْفَتْحُ} (الأَنفال: 19) أَي النَّصْر (كالفَتَاحَةِ) بِالْفَتْح، وَهُوَ النُّصْرة. وَمن الْمجَاز: الفَتْح، وَهُوَ النُّصْرة. وَالْمجَاز: الفَتْح: (افْتِتَاحُ دارِ الحَرْب) . وَجمعه فُتوحٌ. وفَتَحَ الْمُسلمُونَ دارَ الكُفْر. والفَتْح: (ثَمَرٌ للنَّبْع يُشبهُ الحَبَّةَ الخَضْراء) إِلاّ أَنّه أَحمرُ خُلوٌ مُدَحْرَح يأْكله النَّاس. (و) من الْمجَاز: الفَتْح: (أَوّلُ مَطَرِ الوَسْمِيّ) وَقيل: أَوّلُ المطرِ مُطلقاً، وجمْعه فَتُوح، بِفَتْح الفاءٍ. قَالَ: كأَنَّ تَحْتِي مُخْلِفاً قَرُوحاً رَعَى غُيُوثَ العَهْدِ والفَتُوحَا وَهُوَ الفَتْحَةُ أَيضاً. وَمن ذَلِك قَوْلهم فَتَحَ اللَّهُ فِنُوحاً كَثِيرَة، إِذا مُطِرُوا. وأَصابت الاآضَ فُتوحٌ. ويومٌ مُنْفَتِحَ بالماءِ. (و) الفَتْح: (مَجْرَى السِّنْخ) ، بالكسْر، (من القِدْحِ) ، أَي مُرَكَّب النَّصْل من السَّهْم. وجمعُه فُتوح. (و) من الماجز: الفَتْح فِي لُغَة حِمَير: (الحُكْمُ بينَ الخَصْمَيْنِ) . وَقد فَتحَ الحاكمُ بَينهم، إِذا حَكَمَ. وَفِي (التَّهْذِيب) : (الفَتْحُ: أَن تَحكُم بَين قَوْمٍ يَخْتَصمونَ إِليكَ، كَمَا قَالَ سبحانَه: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} (الأَعراف: 89) (كالفُتَاحَةِ بالكسرِ والضمِّ) . يُقَال: مَا أَحْسَنَ فُتاحَتَه، أَي حُكومته. وَبَينهمَا فُتَاحاتٌ أَي خصُومات. وفلانٌ وَلِيَ الفِتَاحَةَ، بِالْكَسْرِ، وَهِي ولايَةُ القضاءِ. وَقَالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيّ: أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً رَسُولاً فَإِنّي عَنْ فُتَاحَتِكمْ غَنِيُّ (والفُتُحُ بضمَّتَيْنِ: البابُ الواسعُ المَفْتُوحُ) . (و) الفُتُحُ (من القواريرِ: الواسِعةُ الرأْس) . (و) قَالَ الكسائيّ: (مَا لَيْسَ لَهَا صِمَامٌ وَلَا غِلافٌ) لأَنّها حنيئذٍ مَفْتُوحَة، وَهُوَ فُعُلٌ بمعنَى مفعول. (والاسْتِفْتَاحُ: الاسْتِنْصار) . وَفِي الحَدِيث: (أَنّه كَان يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ المهاجِرِين) أَي يَستنصر بِهم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {7. 001 ان تستفتحوا. . الْفَتْح} (الأَنفال: 29) ، قَالَه الزَّجَّاج. وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ إِن تَستَقْضُوا فقد جاءَكُم القَضاءُ. وَقد جاءَ التفسيرُ المعنَيَيْنِ جَمِيعًا. واسْتَفْتَحَ اللَّهَ على فلانٍ: سَأَلَه النَّصرَ عَلَيْهِ. (و) الاستفتاحُ: (الافتِتَاحُ) ، يُقَال: استَفْتَحْت الشيْءَ وافتَتحْتُه، وجاءَ يَستفتِح البابَ. (والمِفْتَاحُ) : مِفتاحُ الْبَاب، وَهُوَ (آلَةُ الفَتْح) ، أَي كلُّ مَا فُتِح بِهِ الشيْءُ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وكلّ مُسْتَغْلَقٍ. (كالمِفتحِ) ، قَالَ سِيبَويْهِ: هَذَا الضَّرْب ممّا يُعتمل مكسورَ الأَوّلِ، كَانَت فِيهِ الهاءُ أَو لم تكَن. وَالْجمع مَفَاتِيحُ ومَفاتِحُ أَيضاً. قَالَ الأَخفش: هُوَ مثلُ قَوْلهم: أَمَانِي وأَمانيّ، يخفّف ويشدَّد. وَفِي الحَدِيث: (أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ الكَلِم) وَفِي رِوَايَة: (مَفاتِح) هما جمعُ مِفْتَاحٍ ومِفْتَح، وهما فِي الأَصل ممّا يُتوصَّل بِهِ إِلى اسْتِخْرَاج المُغْلقات الَّتِي يتعذَّر الوصولُ إِليها، فأَخْبَرَ أَنه أُوتِيَ مفاتيحَ الكلامِ وَهُوَ مَا يَسَّرَ اللَّهُ لَهُ من البَلاغة والفصاحة والوُصُولِ إِلى غوامِضِ الْمعَانِي وبدائع الحِكَم، ومحاسن العِباراتِ والأَلفاظ الَّتِي أُغلِقَتْ على غَيره وتعذّرتْ عَلَيْهِ. ومَن كَانَ فِي يَده مفاتِيح شيْءٍ مخزونٍ سَهُل عَلَيْهِ الوصولُ إِليه. (و) المِفْتاح: (سِمَةٌ) ، أَي عَلاَمة، (فِي الفَخِذِ والعُنُقِ) من البَعِير على هَيْئه. (و) المَفْتَحَ، (كَمَسْكَنٍ: الخِزَانَةُ) ، قَالَ الأَزهَرِيّ: وكلُّ خِزَانَةٍ كانَت لِصِنْفٍ من الأَشياءِ فَهِيَ مَفْتَحٌ. (و) المَفْتَحُ أَيضاً (الكَنْزُ والمَخْزِنُ) . وَقَوله تَعَالَى: {7. 001 مَا ان مفاتحه. . الْقُوَّة} (الْقَصَص: 76) . قيل: هِيَ الكُنُوزُ والخَزَائنُ. قَالَ الزَّجَّاج: رُوِي أَن خَزائِنه مَفاتِحُه. ورُوي عَن أَبي صالحٍ قَالَ: مَا فِي الخزائن مِن مالٍ تَنُوءُ بِهِ العُصْبةُ. قَالَ الأَزهريّ: والأَشبَه فِي التَّفْسِير أَنّ مفاتحَه خزائنُ مالِه، وَالله أَعلم بِمَا أَراد. قَالَ: وَقَالَ اللَّيْث: جمع المِفْتَاحِ الَّذِي يُفْتَح بِهِ المِغْلاَقُ مَفاتيحُ، وَجمع المَفْتَحِ: الخزانةِ المَفَاتِحُ. وجاءَ فِي التَّفْسِير أَيضاً أَنّ مَفَاتِحه كَانَت من جُلودٍ على مقدارِ الإِصْبع، وَكَانَت تُحمَلُ على سَبْعِين بَغْلاً أَو ستّين. قَالَ: وهاذا لَيْسَ بقويّ وروَى الأَزهريُّ عَن أَبي رزِين قَالَ: مَفاتحُه: خَزائنُه، إِنْ كَان لَكافِياً مِفتاحٌ واحدٌ خَزائنَ الكوفةِ، إِنّما مَفاتحُه المالُ. (وفَاتَحَ) الرَّجلُ امرأَتَه: (جامَعَ. و) من الْمجَاز: فاتحَ (: قَاضَي) وحاكم، مُفاتحةً وفِتَاحاً. وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عنهُما: (مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا قَوْلُ اللَّهِ عزّ وجلّ: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا} (الأَعراف: 89) حَتَّى سمعْت بنتَ ذِي يَزَن تَقول لزَوجهَا: تعال أَفاتِحْك، أَي أُحاكمْك) . وَمِنْه: لَا تُفَاتِحُوا أَهل القَدَرِ. أَي لَا تُحَاكِموهم، وَقيل: لَا تَبْدؤُوهم بالمجَادلةِ والمناظَرة. (و) يُقَال (تفَاتحَا كَلاماً بَينهمَا) ، إِذا (تَخَافتَا دُونَ النّاسِ) . (والحُروفُ المُنْفتِحَةُ) هِي الَّتِي يُحْتَاج فِيهَا لِفَتْحِ الحنَكِ (مَا عَدَا ضطصظ) وَهِي أَربعة أَحرف فإِنّها مُطبقة. (و) من الْمجَاز قَول الأَعرابِيّة لزوجِها: بيني وَبَيْنك (الفتَّاح) ، ككَتّان، وَهُوَ (الحاكمُ) ، بلغَة حِمير. (وفاتِحَةُ الشَّيْءَ: أَوُّله) . (و) فِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن بُزُرْج: (الفَتْحَى، كسكْرى: الرِّيح) ، وأَنشد: أَكُلُّهم لَا بَاركُ اللَّهُ فِيهِمُ إِذَا ذُكِرت فَتْحى مِنَ البَيْعِ عاجِبُ فَتْحَى على فَعْلَى. (والفَتُوح كصَبُور: أَوّلُ المَطَر الوَسْميّ) . وَقد تقدّم النَّقْل عَن اللّسان أَنّ الفَتوحَ بِالْفَتْح، جمْع الفَتْح بمعنَى المطرِ. وَقد أَنكر ذالك شَيخنَا وشَدَّد فِيهِ وَقَالَ: لَا قائِلع بِهِ، وَلَا يُعرَف فِي العربيّة جمع فَعْلٍ، بِالْفَتْح، على فَعُول، بالفتحِ، بل لَا يُعرف فِي أَوزان الجُموع فَعول بِالْفَتْح مُطلقًا. (و) من المجازِ الفتُوح: (النّاقَة الواسِعَةُ الإِحْلِيل) ، وَفِي بعض النّسخ: الأَحاليل، (وَقد فَتَحَتْ، كمَنَع، وأَفْتَحتْ) بِمَعْنى، والنَّزورُ مثلُ الفَتوح، وَفِي حَدِيث أَبي ذَرَ: (قَدْر حَلْبِ شاةٍ فَتُوحٍ) . ونُوقٌ فُتُحٌ. (والفُتْحَة بالضَّم: تَفَتُّحُ الإِنسانِ بِمَا عِندَه من مِلْك وأَدَب) . وَفِي نُسخة: من مالٍ، بدل مِلْك، (يَتَطَاوَلُ) أَي يتَفاخر (بِهِ) ، تَقول: مَا هاذِه الفُتْحَة الّتي أَظْهَرتَها وتَفتَّحْت بهَا علينا. قَالَ ابْن دُريد: وَلَا أَحسبه عربيًّا. (و) فَتّاح (ككَتّان: طائرٌ) أَسودُ يُكثُر تحريكَ ذَنَبهِ، أَبيضُ أَصلِ الذَّنَب من تَحتِه، وَمِنْهَا أَحمر (ج فَتَاتِيحُ، بِغَيْر أَلفٍ وَلَام) هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غير ظَاهر. قَالَ شَيخنَا: هاذا غير جارٍ على قواعدِ العَرب، فإِنّه لَا مانِعَ من دُخُول ال على جمع من الجموع، فتأَمّل. قلت: وَلَعَلَّ الصَّوَاب: بِغَيْر أَلفٍ وتاءٍ، كَمَا فِي (اللِّسَان) وَغَيره، أَي وَلَا يُجمع بالأَلف والتاءِ، وَقد اشْتبهَ على المصنّف. (والفُتَاحِية، بالضمّ، مُخَفّفَة: طارٌ آخَرُ) مُمشَّق بحمرة، وَفِي نسخ (اللِّسَان) وغيرِه من الأُمّهات: والفُتَاحة، بالضَّمّ، من غير زِيَادَة الياءِ بعد الحاءِ. (ونَاقَةٌ مفَاتِيحُ) ، قَالَ شَيخنَا: هُوَ مِمَّا لَا نَظِير لَهُ فِي الْمُفْردَات (وأَينُقٌ مفاتِيحَاتٌ: سِمَان) ، حَكَاهَا السِّيرافيّ. (و) من الْمجَاز (فَواتِحُ الفُرْآنِ) ، هِيَ (أَوائِل السُّوَرِ) . وقرأَ فاتِحةَ السُّورةِ وخاتِمَتها، أَي أَوّلها وَآخِرهَا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المِفْتَحُ، كمنْبر: قناةُ الماءِ. وكُلّ مَا انكشفَ عَن شَيْءٍ فقد انفتَحَ عَنهُ وتَفتّحَ. وتَفتُّحُ الأَكمَّةِ عَن النَّوْر: تشقُّقُها. ويَومُ الفتْح يَومُ القِيامَة، قَالَه مُجاهد. والمُفْتتَحُ، بصِيغَة اسْم الْمَفْعُول، وَيكون اسمَ زَمان ومكانٍ ومَصدراً ميميًّا، وَهِي لُغَة شائعة فصيحة، كَذَا فِي شرح دِيباجة الكَشَّاف للمصنّف، قَالَ: وأَمّا المُخْتَتَم فَغير فَصيحةٍ، وأَشاء إِليه الخفاجيُّ فِي الْعِنَايَة. وَبَيت فتاح: وَاسع، كَمَا فِي الْفَائِق. وَمن الْمجَاز: الفُتُوحة الحُكُومَةُ كالفِتَاح، بِالْكَسْرِ. وَيُقَال للْقَاضِي: الفَتَّاح، لأَنّه يفتح مواضَعَ الحقّ. قَالَ الأَزهريّ: والفتّاح فِي صفةِ الله تَعَالَى: الحاكِم. وَفِي التَّنْزِيل: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} (سبأَ: 26) . وَقَالَ ابْن الأَثير: هُوَ الَّذِي يفتح أَبوابَ الرِّزق والرّحمة لِعِبَادِهِ. والفاتِحُ: الحاكِمُ. وفَتَحَ عَلَيْهِ: عَلَّمَه وعرّفَه، وَقد فُسِّرَ بِهِ قولُه تَعَالَى: {7. 001 اءَتحدثونهم بِمَا. . عَلَيْكُم} (الْبَقَرَة: 76) وَمِنْه الفَتْح على القارىء، إِذا أُرْتج عَلَيْهِ. وإِذا اسْتَفْتَحَكَ الإِمَامُ فافْتَحْ عَلَيْهِ. والفَتْح: الرِّزْق الّذِي يَفتَح اللَّهُ بِهِ، وجمْعه فُتُوحٌ. وفاتَحَ الرَّجلَ: سَاوَمَه وَلم يُعْطِه شيْئاً، فإِن أَعطاهُ قيل فَاتَكَه، حَكَاهُ ابْن الأَعْرَابيّ. وافتتَاحُ الصَّلاةِ: التكبيرةُ الأُولَى. وأُمُّ الكِتابِ: فاتِحَةُ القُرآنِ. والفَتْحُ: أَن تَفْتَحَ عَلَى من يَستَقْرِئك. وفُتِحَ على فُلانٍ: جُدَّ وأَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا. وافْتَحْ سِرَّك عَلَيّ لَا عَلى فلَان. ومَا أَحْسَنَ مَا افتُتِحَ عامُنَا بِهِ، إِذا ظَهرتْ أَمَارَةُ الخصْب. وذَ وقَقْتُ افْتتاح الخَراجِ. وكلّ ذالك مَجاز.
المعجم: تاج العروس سور
المعنى: (السُّورُ) حَائِطُ الْمَدِينَةِ وَجَمْعُهُ (أَسْوَارٌ) وَ (سِيرَانٌ) . وَ (السُّورُ) أَيْضًا جَمْعُ (سُورَةٍ) مِثْلُ بُسْرَةٍ وَبُسْرٍ وَهِيَ كُلُّ مَنْزِلَةٍ مِنَ الْبِنَاءِ. وَمِنْهُ سُورَةُ الْقُرْآنِ لِأَنَّهَا مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، مَقْطُوعَةٌ عَنِ الْأُخْرَى وَالْجَمْعُ (سُوَرٌ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى (سُورَاتٍ) بِسُكُونِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا. وَجَمْعُ (السِّوَارِ) (أَسْوِرَةٌ) وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَاوِرَةٌ) وَقُرِئَ: «فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ» . وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ أَسَاوِرَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} [الكهف: 31] . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: وَاحِدُهَا (إِسْوَارٌ) . وَ (سَوَّرَهُ) (تَسْوِيرًا) أَلْبَسَهُ السُّوَارَ (فَتَسَوَّرَهُ) . وَتَسَوَّرَ الْحَائِطَ تَسَلَّقَهُ. وَسَوْرَةُ الْغَضَبِ وُثُوبُهُ. وَسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُهُ فِي الرَّأْسِ. وَسَوْرَةُ الْحُمَةِ وُثُوبُهَا. وَسَوْرَةُ السُّلْطَانِ سَطْوَتُهُ وَاعْتِدَاؤُهُ."
المعجم: مختار الصحاح سورة
المعنى: ـ سَوْرَةُ الخَمْرِ وغيرِها: حِدَّتُها، ـ كسُوارِها، بالضم، ـ وـ من المَجْدِ: أثَرُه، وعلامَتُه، وارْتِفاعُه، ـ وـ من البَرْدِ: شِدَّتُهُ، ـ وـ من السُّلْطانِ: سَطْوَتُهُ، واعْتِداؤُه، ـ وع، وجَدُّ أبي عيسى محمدِ بنِ عيسى التِّرْمِذِيِّ البُوغِيِّ الضَّريرِ. وسَوْرَةُ بنُ الحَكَمِ القاضي: أخَذَ عنه عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ. ـ وسارَ الشَّرابُ في رأسهِ سَوْراً وسُؤُوراً: دارَ، وارْتَفَعَ، ـ وـ الرجلُ إليكَ: وثَبَ وثارَ. ـ والسَّوَّار: الذي تَسُورُ الخَمْرُ في رأسِهِ، والكلام الذي يأخُذُ بالرأسِ ـ وساوَرَهُ أخَذَ بِرأسِهِ. ـ وـ فلاناً: واثَبَهُ سِواراً ومُساوَرَةً. ـ والسُّورُ: حائطُ المدينةِ ـ ج: أسْوارٌ وسيرانٌ، وكِرامُ الإِبِلِ. ـ والسُّورَةُ: المَنْزِلَةُ، ـ وـ من القرآنِ: م لأَنَّها مَنْزِلَةٌ بَعدَ مَنْزِلَةٍ، مَقْطُوعَةٌ عن الأُخْرَى، والشَّرَفُ، وما طالَ من البِناءِ وحَسُنَ، والعَلامَةُ، وعِرْقٌ من عُرُوقِ الحائِطِ ـ ج: سُوْرٌ وسُوَرٌ. ـ والسِّوارُ، ككِتابٍ وغُرابٍ: القُلْبُ، ـ كالأُسْوارِ، بالضم ـ ج: أسْوِرَةٌ وأساوِرُ وأساوِرةٌ وسُوْرٌ وسُؤُورٌ. ـ والمُسَوَّرُ، كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعهُ. وأبو طاهِرِ بن سِوارٍ: مُقْرِئُ. وعُبَيْدُ اللهِ بنُ هشامِ بنِ سِوارٍ: محدِّثٌ. ـ والأُسْوارُ، بالضم والكسر: قائدُ الفُرْسِ، والجَيِّدُ الرَّمْيِ بالسِّهامِ، والثابِتُ على ظَهْرِ الفَرَسِ ـ ج: أساوِرَةٌ وأساوِرُ. وأبو عيسَى الأُسْوارِيُّ، بالضم: محدثٌ، نِسْبَةٌ إلى الأَساوِرَةِ. ـ وأسْوارُ، بالفتح: ة بِأَصْبَهانَ، منها: مُحَيْسِنٌ، ومحمدُ بنُ أحمدَ الأَسْوارِيَّانِ. ـ والمِسْوَرُ، كمِنْبَر: مُتَّكَأٌ من آدَمٍ، ـ كالمِسْوَرَةِ. وابنُ مَخْرَمَةَ، وأبو عبدِ اللهِ غيرَ مَنْسوبٍ: صحابِيَّانِ. وكمُعَظَّمٍ، ابنُ عبدِ المَلِكِ: محدِّثٌ. وابنُ يَزيدَ المالِكِيُّ الكاهِلِيُّ: صحابِيٌّ. وكمَسْكَنٍ: حِصْنانِ باليَمَنِ لِبَنِي المُنْتابِ، ولِبَنِي أبي الفُتُوحِ. ـ والسُّوْرُ: الضِّيافةُ، فارِسيَّةٌ، شَرَّفَها النبي، صلى الله عليه وسلم، ولَقَبُ محمدِ بنِ خالدٍ الضَّبِّيِّ التابِعيِّ. وكَعْبُ بنُ سُورٍ: قاضِي البَصْرَةِ لِعُمَرَ. وأبو سُوَيْرَةَ، كهُرَيْرَةَ: جَبَلَةُ بنُ سُحَيْمٍ شَيْخُ الثَّوْرِيِّ، وككَتَّانٍ: الأَسَدُ، واسمُ جماعَةٍ. ـ وسُرْتُ الحائطَ سَوْراً ـ وتَسَوَّرْتُهُ: تَسَلَّقْتُه. ـ وسُرْسُرْ: أمْرٌ بِمعالِي الأُمورِ. ـ وسُورِيَةُ، مضمومةً مُخَفَّفَةً: اسمٌ لِلشامِ، ـ أو ع قُرْبَ خُناصِرَةَ. ـ وسُورِينُ: نَهْرٌ بالرَّيِّ، وأهْلُهَا يَتَطيَّرونَ منه، لأَنَّ السَّيْفَ الذي قُتِلَ به يَحْيَى بنُ زَيْدِ بنِ علِيِّ بنِ الحُسَيْنِ، غُسِلَ فيه. ـ وسُورَى، كطُوبَى: ع بالعِراقِ، وهو من بَلَدِ السُّرْيانِيِّينَ، ـ وع من أعمالِ بَغْدادَ، وقد يُمَدُّ. ـ والأَساوِرَةُ: قومٌ من العَجَمِ نَزَلُوا بالبَصْرَةِ، كالأَحامِرَةِ بالكوفةِ. ـ وذُو الإِسْوارِ، بالكسر: مَلِكٌ باليمنِ، كان مُسَوَّراً، فأغارَ عليهم ثم انْتَهَى بِجَمْعِهِ إلى كَهْفٍ، فَتَبِعَه بَنُو مَعَدٍّ، فَجَعَلَ مُنَبِّهٌ يُدَخِّنُ عليهم حتى هَلَكوا، فَسُمِّيَ دُخاناً.
المعجم: القاموس المحيط سور
المعنى: سور : ( {سَوْرَةُ الخَمْرِ وغَيْرِهَا: حِدَّتُهَا،} كسُوَارِهَا، بالضَّمّ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: تَرَى شَرْبَها حُمْرَ الحِدَاقِ كأَنَّهُم أَسَارَى إِذا مَا مَارَ فِيهِمْ {سُوَارُها وَفِي حديثِ صِفَةِ الجَنَّة: (أَخَذَهُ} سُوَارُ فَرَحٍ) ، وَهُوَ دَبِيبُ الشّرابِ فِي الرَّأْسِ، أَي دَبَّ فِيهِ الفَرَحُ دَبِيبَ الشَّرَابِ فِي الرَّأْسِ. وَقيل: سَوْرَةُ الخَمْرِ: حُمَيَّا دَبِيبِهَا فِي شارِبِها. {وسَوْرَةُ الشَّرَابِ: وُثُوبُه فِي الرَّأَسِ، وكذالك سَوْرَةُ الحُمَةِ: وُثُوبُها. وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها ذَكَرَتْ زَيْنَبَ، فَقَالَت: كلّ خِلاَلِهَا مَحْمُودٌ مَا خَلا} سَوْرَةً من غَرْبٍ) أَي سَوْرَة من حِدَّةٍ. (و) من المَجَاز: {السَّوْرَةُ (مِنَ المَجْدِ: أَثَرُه، وعلامَتُه) وَقَالَ النّابِغَةُ: ولآلِ حَرّابٍ وقَدَ} سَوْرَةٌ فِي المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بِمُطارِ (و) السَّوْرَةُ (من البَرْدِ: شِدَّتُه) ، وَقد أَخذَتْه السَّوْرَةُ، أَي شِدَّةُ البَرْدِ. (و) سَوْرَةُ (السُّلْطَانِ: سَطْوَتُه واعتِدَاؤُه) وبَطْشُه. (و) السَّوْرَةُ: (ع) . (و) سَوْرَةُ: (جَدُّ) الإِمَام (أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى) بنِ سَوْرَة بنِ مُوسَى بن الضَّحّاكِ السُّلَمِيّ (التِّرْمِذِيِّ اليُوغِيِّ الضَّرِيرِ) صَاحب السُّنَنِ، أَحَد أَركانِ الإِسلام تُوفِّي سنة 279. بقرية بُوغَ من قُرَى تِرْمِذَ، روى عَنهُ أَبو العَبَّاس المَحْبُوبِيّ، والهَيْثَمُ بن كُلَيْب الشّاشِيّ، وَغَيرهمَا. ( {وسَوْرَةُ بنُ الحَكَمِ القَاضِي) : مُحَدّث (أَخَذَ عَنهُ عَبّاسٌ الدُّورِيّ) . وسَوْرَةُ بنُ سَمُرَة بنِ جُنْدَب، من وَلَدِه أَبو مَنْصُورٍ محمّدُ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن إِسماعِيل بنِ حَيّان بن سَوْرَةَ الواعِظ، من أَهل نَيْسَابُور، قدمَ بغدادَ، وحدَّثَ، وتُوُفِّي سنة 384. (} وسارَ الشَّرَابُ فِي رَأْسِه {سَوْراً) ، بالفَتْح، (} وسُئُوراً) ، كقُعُودٍ، عَن الفرَّاءِ، {وسُؤْراً، على الأَصْلِ: (دَارَ وارْتَفَعَ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) سَارَ (الرَّجُلُ إِليكَ) } يَسُورُ {سَوْراً} وسُئُوراً: (وَثَبَ وثارَ) . ( {والسَّوّارُ) ، ككَتّانِ: (الذِي} تَسُورُ الخَمْرُ فِي رَأْسِهِ سَرِيعاً) ، كأَنَّه هُوَ الَّذِي {يَسُور، قَالَ الأَخْطَلُ: وشَارِب مُرْبِح بالكَأْسِ نَادَمَنِي لَا بِالحَصُورِ وَلَا فِيها} بسَوّارِ أَي بمُعَرْبِدٍ، من سَار، إِذا وَثَبَ وُثُوبَ المُعَرْبِدِ، يُقَال: هُوَ {سَوّارٌ، أَي وَثّابٌ مُعَرْبِدٌ. } والسَّوْرَةُ: الوَثْبَةُ، وَقد {سُرْتُ إِليه: وَثَبْتُ. (و) } السَّوّارُ أَيضاً من (الكَلامِ) هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ الْمَوْجُودَة، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: والسَّوّارُ من الكِلابِ: (الّذِي يَأْخُذُ بالرَّأْسِ) . ( {وسَاوَرَهُ: أَخَذَ بِرَأْسِهِ) وتَنَاوَلَه. (و) } ساوَرَ (فُلاناً: وَاثَبَهُ، {سِوَاراً) ، بِالْكَسْرِ، (} ومُسَاوَرَةً) ، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (فكِدْتُ! أُساوِرُه فِي الصّلاةِ) ، أَي أُواثِبُه وأُقَاتِلُه. وَفِي قصيدةِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: إِذا {يُسَاوِرُ قِرْناً لَا يَحِلُّ لَهُ أَن يَتْرُكَ القِرْنَ إِلاّ وَهْوَ مَجْدُولُ (} والسُّورُ) ، بالضَّم: (حائِطُ المَدِينَةِ) المُشْتَمِلُ عَلَيْهَا، قَالَ الله تَعَالَى: {فَضُرِبَ بَيْنَهُم {بِسُورٍ} (الْحَدِيد: 13) ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ، وَقَول جَرِير يهجُو ابنَ جُرْمُوز: لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ } سُورُ المَدِينَةِ والجِبَالُ الخُشَّعُ فإِنَّه أَنّثَ السُّورَ؛ لأَنَّه بَعْضُ المَدِينةِ، فكأَنَّه قَالَ: تَوَاضَعَت المَدِينَةُ. (ج: {أَسْوَارٌ} وسِيرَانٌ) ، كنُورٍ وأَنْوَارٍ، وكُوزٍ وكِيزان. (و) من المَجَاز: السُّورُ: (كِرَامُ الإِبِلِ) ، حَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَنْشَدُوا فِيهِ رَجَزاً: لم أَسْمَعْه، قَالَ أَصحابُنا: الْوَاحِدَة سُورةٌ. وَقيل: هِيَ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدةُ مِنْهَا. وَفِي الأَساس: عِنْده سُورٌ من الإِبِلِ، أَي فاضِلَةٌ. (و) من المَجاز ( {السُّورَةُ) بالضَّمّ: (المَنْزِلَةُ) ، وخَصّها ابْن السَّيِّد فِي كتاب الفَرْق بالرَّفِيعَة، وَقَالَ النّابِغَةُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَعطاكَ} سُورَةً تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَها يَتَذَبْذَبُ وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَي شَرَفاً ورِفْعَة. (و) السُّورَةُ (مِنَ القُرْآنِ: م) أَي مَعْرُوفَةٌ، (لأَنَّهَا مَنْزِلَةٌ بعدَ مَنْزِلَةٍ، مَقْطُوعَةٌ عَن الأُخْرَى) . وَقَالَ أَبو الهَيْثَم:! والسُورَةُ من القُرْآنِ عِنْدَنَا: قِطْعَةٌ من الْقُرْآن سَبَقَ وُحْدانُها جَمْعَها، كَمَا أَنّ الغُرْفَةَ سابِقَةٌ للُغَرفِ، وأَنزَلَ اللَّهُ عَزّ وجَلّ القُرْآنَ على نَبِيِّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَيْئاً بعد شَيْءٍ، وجَعَلَه مُفَصَّلاً، وبَيَّن كلَّ {سُورَة بخاتِمَتِها، وبادِئَتِها، ومَيَّزَهَا من الَّتِي تَلِيهَا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكأَنّ أَبا الهَيْثَمِ جعل} السّورَةَ من {سُوَرِ الْقُرْآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً، أَي أَفضَلْت فَضْلاً، إِلاّ أَنّها لما كَثُرَت فِي الْكَلَام وَفِي القُرآن تُرِكَ فِيهَا الهَمْز، كَمَا تُركَ فِي المَلَكِ. وَفِي المُحْكَمِ: سُمِّيَت السُّورَة من القُرآنِ سُورَة؛ لأَنَّهَا دَرَجَةٌ إِلى غَيرهَا، ومَن هَمزَها جعَلَها بمعنَى بَقِيَّةٍ من الْقُرْآن، وقِطْعَة، وأَكثرُ القُرّاءِ على تَرْك الْهمزَة فِيهَا. وَقيل: السُّورَةُ من القُرآنِ: يَجُوزُ أَن تكونَ من سُؤْرَةِ المالِ، تُرِك هَمْزُه لمّا كَثُرَ فِي الْكَلَام. وَقَالَ المصنّف فِي البصائر: وَقيل: سُمِّيَت سُورَةُ القرآنِ تَشْبِيهاً} بسُورِ المَدِينَة؛ لكَونهَا مُحِيطَةً بآيَات وأَحكامٍ إِحاطَةَ السُّورِ بِالْمَدِينَةِ. (و) السُّورة (الشَّرَفُ) والفَضْلُ والرِّفْعَةُ، قيل: وَبِه سُمِّيت سُورة الْقُرْآن؛ لإِجْلالِهِ ورِفْعَتِه، وَهُوَ قَول ابْن الأَعرابيّ. (و) السُّورة: (مَا طالَ من البِنَاءِ وحَسُنَ) ، قيل: وَمِنْه سُمِّيَت سُورَة الْقُرْآن. (و) السُّورة (العَلاَمَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) أَما أَبو عُبَيْدَة، فإِنه زَعَم أَنه مُشْتَقّ من سُورةِ البِنَاءِ، وأَن السُّورَةَ (عَرْقٌ مِنْ عُرُوقِ الحائِطِ) ، وَقد ردّ عَلَيْهِ أَبُو الهَيْثَمِ قولَه، وَنَقله الأَزهرِيُّ برُمَّتِه فِي التَّهْذِيب. وَفِي الصّحاح: {والسُّورُ جمعُ سورَة، مثل: بُسْرَة وبُسْر. (ج:} سُورٌ) ، بضمّ فَسُكُون، عَن كُرَاع، (! وسُوَرٌ) ، بِفَتْح الْوَاو، قَالَ الرّاعي: هُنَّ الحَرائِرُ لَا رَبّاتُ أَخْمِرَةٍ سُودُ المَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ {بالسُّوَرِ (} والسّوَارُ، ككِتَابٍ، وغُرَابٍ: القُلْبُ) ، بضمّ فَسُكُون، ( {كالأُسْوارِ، بالضَّمِّ) ، ونُقِل عَن بَعضهم الْكسر، أَيضاً، كَمَا حقَّقَه شيخُنَا، والكلُّ مُعَرَّب: دستوار بالفَارسِيّة، وَقد استعمَلَتْه العربُ، كَمَا حقَّقه المصنّف فِي البصائر، وَهُوَ مَا تَسْتعمله المرأَةُ فِي يَدَيْهَا. (ج:} أَسْوِرَةٌ {وأَساوِرُ) ، الأَخِيرَةُ جَمْعُ الجَمْعِ (} وأَسَاوِرَةٌ) جمع {أُسْوار، (و) الكَثِيرُ (} سُورٌ) ، بضمّ فَسُكُون، حَكَاهُ الجماهير، وَنَقله ابنُ السّيد فِي الفرْق، وَقَالَ: إِنّه جمعُ {سِوار خاصّة، أَي ككِتَابٍ وكُتُب، وسَكَّنُوه لثِقَلِ حَرَكَة الْوَاو، وأَنشدَ قولَ ذِي الرُّمَّة: هِجَاناً جَعَلْنَ} السُّورَ والعَاجَ والبُرَى على مِثْلِ بَرْدِيِّ البِطَاحِ النُّواعِمِ ( {وسُؤُورٌ) ، كقُعُودٍ هاكذا فِي النُّسَخ، وعَزوْه لِابْنِ جِنِّي، ووَجَّهَها سيبويهِ على الضّرورة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لم يذكر الجَوْهَرِيّ شَاهدا على} الأُسْوار لُغَة فِي {السِّوار، ونَسب هاذا القَوْل إِلى أَبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ، قَالَ: وَلم يَنْفَرِدْ أَبُو عَمْرو بهاذا القَوْل، وشاهِدُه قولُ الأَحْوص: غادَةٌ تَغْرِثُ الوِشَاحَ وَلَا يَغْ رَثُ مِنْهَا الخَلْخَالُ} والإِسْوَارُ وَقَالَ حُمَيْدُ بن ثُوْرٍ الهِلاَلِيّ: يَطُفْنَ بهِ رَأْدَ الضُّحَى ويَنُشْنَه بأَيْدٍ تَرَى {الإِسْوَارَ فِيهِنّ أَعْجَمَا وَقَالَ العَرَنْدَسُ الكِلابِيّ: بَلْ أَيُّهَا الرّاكِبُ المُفْنِي شَبِيبَتَه يَبْكِي على ذَاتِ خَلْخَالٍ} وإِسْوارِ وَقَالَ المَرّارُ بن سَعِيد الفَقْعَسِيّ: كمَا لاحَ تِبْرٌ فِي يَدٍ لَمَعَتْ بِهِ كَعَابٌ بَدَا {إِسْوارُهَا وخَضِيبُهَا وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الزَّجّاجُ:} الأَسَاوِرُ من فِضَّةٍ، وَقَالَ أَيضاً: والقُلْبُ من الفِضّةِ يُسَمَّى سِوَاراً، وإِن كانَ من الذَّهَبِ فَهُوَ أَيضاً يُسَمَّى {سِوَاراً، وكلاهُما: لِباسُ أَهلِ الجَنَّةِ. (} والمُسَوَّرُ، كمُعَظَّم: مَوْضِعُه) كالمُخَدَّم لموْضِع الخَدَمَة. (وأَبو طاهِرٍ) أَحمَدُ بنُ عليّ بنِ عُبَيْدِ الله (بنِ {سُوَارٍ) ككِتَابٍ: (مُقْرِىءٌ) ، صَاحب المُسْتَنِيرِ، وأَولاده: هِبَةُ اللَّهِ أَبُو الفَوَارِس، ومُحَمَّدٌ أَبو الفُتُوحِ، وحفيده أَبو طَاهِر الحَسَنُ بنُ هِبَة الله، وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَن الْمَذْكُور، حَدَّثُوا كلُّهُم، وَهَذَا الأَخير مِنْهُم رُمِيَ بِالْكَذِبِ، كَذَا قَالَه الْحَافِظ. (وعُبَيْدُ اللَّهِ بنُ هِشَامِ بنِ} سِوَار) ككِتَاب: (مُحَدّث) ، وأَخُوه عبدُ الواحِدِ، شامِيّ أَخذ عَن الأَوّل ابْن ماكُولا سَمْعاً من أَبي مُحَمَّد بنِ أَبي نَصْر. (و) من المَجاز: ( {الأُسْوارُ بالضَّمِّ والكَسْرِ: فائِدُ الفُرْسِ) ، بمنْزلة الأَمِيرِ فِي العَرَبِ، وَقيل: هُوَ المَلِكُ الأَكبر، مُعَرَّب، مِنْهُم سَيْجٌ جدُّ وَهْبِ بنِ مُنَبِّه بنِ كامِلِ بن سَيْج، فَهُوَ أَبْنَاوِيّ} - أُسْوارِيّ يمانِيّ صَنْعَانِيّ ذَمَارِيّ. (و) قيل: هُوَ (الجَيِّدُ الرَّمْي بالسِّهَامِ) ، يُقَال: هُوَ {أُسْوارٌ من} الأَساوِرَةِ، للرّامي الحاذِقِ، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ: وَوَتَّرَ! الأَساوِرُ القِيَاسَا صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا (و) قيل: هُوَ (الثَّابِتُ) الجَيِّدُ الثَّبَاتِ (على ظَهْرِ الفَرَسِ) . (ج: {أَساوِرَة} وأَسَاوِرُ) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَساوِرَةُ الفُرْسِ: فُرْسانُهم المُقاتِلُونَ، والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ، وَكَانَ أَصلُه أَساوِيرَ، وكذالك الزَّنادِقَةُ، أَصلُه زَنَادِيقُ عَن الأَخفش. (وأَبُو عِيسَى {- الأُسْوَارِيّ: بالضَّمِّ: مُحَدِّثٌ) تابِعِيّ، (نِسْبَةٌ إِلى الأَسَاوِرَةِ) من تَمِيم، عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ، لَا يُعْرَف اسمُه. (و) فِي التَّبْصِيرِ لِلْحَافِظِ: وتُوجد هاذه النِّسْبَةُ فِي القُدَماءِ، فأَمّا المتأَخِّرُونَ فإِلى (أَسْوَار بالفَتْحِ: ة، بإِصْبهانَ) وَيُقَال: فِيهَا} - أَسْوَارِيّ، (مِنْهَا: مُحَيْسِنٌ) ، هاكذا فِي النُّسخ مُصَغّر مُحْسِن، وَالَّذِي فِي التبصير صَاحب مَجْلِس {- الأَسْوَارِيّ، وَهُوَ أَبو الحَسَن عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليَ، وَزَاد ابْن الأَثير: هُوَ ابنُ المَرْزُبَانِ أَصْبَهَانِيّ زاهد. (و) أَبو الحَسَنِ (مُحَمّدخ بنُ أَحْمَدَ،} الأَسْوارِيّانِ) الأَخِيرُ من شُيوخِ ابنِ مَرْدَوَيْه. (و) يُقَال: قَعَدَ على ( {المِسْوَرِ، كمِنْبَر) : هُوَ (مُتَّكَأٌ مِنْ أَدَمٍ) ، جمعه} مَسَاوِرُ، وَهِي المَسَانِدُ، قَالَ أَبُو العَبّاس: وإِنَّمَا سُمِّيَت {الْمِسْوَرة} مِسْوَرَةً لعُلُوّها وارتِفَاعِها، من قولِ العربِ: {سارَ، إِذا ارتَفَعَ، وأَنشد: } سُرْتُ إِليهِ فِي أَعَالِي السُّورِ أَراد: ارْتَفَعْتُ إِليه. (و) المِسْوَرُ (بنُ مَخْرَمَةَ) بن نَوْفَل الزُّهْرِيّ، وأُمه عاتِكة أُخت عبد الرحمان بن عَوْف. (و) المِسْوَرُ (أَبو عبْدِ اللَّهِ، غيرَ مَنْسُوبٍ، صحابِيّان) ، رُوِيَ ابنُ مُحَيْرِيزٍ عَن عبدِ اللَّهِ بنِ مِسْوَرٍ عَن أَبِيهِ، والحديثُ مُنْكَر. (و) ! المُسَوَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: ابنُ عَبْدِ المَلِكِ) اليَرْبُوعِيّ، (مُحَدّثٌ) ، حَدّثَ عَنهُ مَعْنٌ القَزَّاز، قَالَ الحافظُ بنُ حَجَر: واختلَفَت نُسَخُ البُخَارِيّ فِي هاذا وَفِي المُسَوَّر بن مَرْزُوقٍ، هَل هُما بالتّخْفِيف أَو التَّشْدِيد. (و) {المُسَوَّرُ (بنُ يَزِيدَ) الأَسَدِيّ (المالِكِيّ الكاهِلِيّ: صَحابِيّ) ، وحديثُه فِي كتاب مُسْنَد ابنِ أَبي عاصِمٍ، وَفِي المُسْنَد. (و) } مَسْوَر، (كمَسْكَنٍ: حِصْنانِ) مَنِيعَانِ (باليَمَنِ) ، أَحدُهما (لبَنِي المُنْتَابِ) ، بالضمّ وبهم يُعْرَفُ، (و) ثَانِيهمَا (لبَنِي أَبي الفُتُوحِ) ، وبهم يُعْرَف أَيضاً، وهما من حُصُونِ صَنْعَاءَ. ( {والسُّورُ) ، بالضمّ: (الضِّيافَةُ) ، وَهِي كلمة (فارِسِيّة) ، وَقد (شَرَّفَها النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قلت: وَهُوَ إشَارَةٌ إِلى الحَدِيثِ المَرْوِيّ عَن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأَنصارِيّ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال لأَصحابِه: قُومُوا فَقَدْ صَنَعَ جابِرٌ سُوراً) ، قَالَ أَبو العَبَّاس: وإِنّما يُرادُ من هاذا أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمتَكَلَّم بالفَارِسِيَّة، (صَنَعَ} سُوراً) ، أَي طَعَاماً دَعَا النَّاس إِلَيْهِ. (و) السُّورُ: (لقَبُ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ الضَّبِّيّ التّابِعِيّ) صاحِبِ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، رَضِي الله عَنهُ. قلت: والصَّوابُ أَن لقبَه سُؤْرُ الأَسَدِ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافِظُ. قلت فِي وَفَياتِ الصَّفَدِيّ: كَانَ صَرَعَه الأَسَد ثمَّ نَجَا وعاش بعد ذالك قيل: إِنَّه كانَ مُنْكَرَ الحَدِيثِ، تُوُفِّي سنة 150. (وكَعْبُ بنُ سُورٍ: قاضِي البَصْرَةِ لعُمَرَ) رَضِيَ الله عَنهُ، فِي زَمَنِ الصَّحَابَة. وفَاتَه: وَهْبُ بنُ كَعْبِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن سُورٍ الأَزْدِيّ، عَن سلْمَانُ الفَارِسِيّ. (وأَبو {سُوَيْرَةَ، كهُرَيْرَة: جَبَلَةُ بنُ سُحَيْمٍ) أَحدُ التَّابِعِينَ، و (شَيْخُ) سُفْيَانَ بنِ سَعِيدٍ (الثَّوْرِيّ) ، وأَعَاده فِي (شرر) أَيضاً، وَهُوَ وَهَمٌ. (و) } السَّوّارُ، (ككَتَّانٍ: الأَسَدُ) ، لوُثُوبِه، {كالمُساوِرِ، ذكرهمَا الصّغانيّ فِي التَّكْمِلَة. (واسْمُ جَمَاعَةٍ) ، مِنْهُم:} سَوَّارُ بنُ الحُسَيْنِ الكَاتِبُ المِصْرِيّ، كتَبَ عَنهُ ابنُ السَّمْعَانِيّ. وأَحْمَدُ بنُ محمّدِ بنِ {السَّوّارِ الفَزَارِيّ، أَبو جَعْفَر القُرْطُبِيّ، ضَبَطَه ابنُ عبدِ المَلِك. وسَوّارُ بنُ يُوسُفَ المراري، ذكره ابنُ الدَّبّاغ، محَدِّثون. (} وسُرْتُ الحائِطَ {سَوْراً) ، بالفَتْح، (} وتَسَوَّرْتُهُ) : عَلَوْتُه. وتَسَوَّرْتُه أَيضاً: (تَسَلَّقْتُه) ، وَهُوَ هُجُومُ مِثْلِ اللِّصِّ، عَن ابْن الأَعرابِيّ. {وتَسَوَّرَ عَلَيْهِ،} كسَوَّرَه، إِذا عَلاهُ وارتفع إِليه وأَخَذَه، وَمِنْه حَدِيث شَيْبَةَ: (فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ أَنْ {أُسَوِّرَه) . وَفِي حديثِ كَعْبِ بنِ مَالِك: (مَشَيْتُ حَتّى} تَسَوَّرْتُ حائِطَ أَبِي قَتَادَةَ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {إِذْ {تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ} (صلله: 21) . (و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: يقالُ للرَّجِلِ: (} سُرْسُرْ) ، وَهُوَ (أَمْرٌ بِمَعَالِي الأُمورِ) ، كأَنَّه يأْمُرُه بالعُلُوّ والارتفاع، من {سُرْتُ الحائِطَ، إِذا عَلَوْتَه. (} وسُورِيَةُ، مَضْمُومَةٌ مُخَفَّفَةً: اسمٌ للشَّامِ) فِي القَدِيمِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ فِي حديثِ كَعْبٍ: (إِنَّ اللَّهَ بَارَكَ للمُجَاهِدِينَ فِي صِلِّيانِ أَرْضِ الرُّومِ، كَمَا بارَكَ لَهُم فِي شَعِيرِ! سُورِيَةَ) أَي يقوم نَجِيلُهم مَقَامَ الشَّعِيرِ فِي التَّقْوِيَةِ، والكَلِمَة رُومِيَّة. (أَو) هُوَ: (ع، قُرْبَ خُنَاصِرَةَ) من أَرض حِمْصَ. ( {وسُورِينُ) ، كبُورِين: (نَهْرٌ بالرَّيّ، وأَهلُهَا يَتَطَيَّرُونَ مِنْهُ؛ لأَنَّ السَّيْفَ الَّذِي قُتِلَ بهِ) الإِمَامُ (يَحْيَى بنُ) الإِمَام أَبي الحُسَيْنِ (زَيْدٍ) الشَّهِيدِ (ابنِ) الإِمامِ (عَلِيّ) زَيْنِ العابِدِين (ابنِ) الإِمامِ الشَّهِيدِ أَبِي عبدِ الله (الحُسَيْنِ) بنِ عَليِّ بنِ أَبي طالِب، رَضِي الله عَنْهُم، (غُسِلَ فيهِ) ، وَكَانَ الَّذِي احتَزَّ رأْسَه سَلْم بنُ أَحْوَز بأَمرِ نَصْرِ بنِ سَيّارٍ اللَّيْثِيّ عامِلِ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ، وَكَانَ ذالك سنة 125 وعُمره إذْ ذاكَ ثمانِي عشْرَةَ سنة، وأُمّه رَيْطَةُ بنْتُ أَبي هاشِمٍ، عبدِ اللَّهِ بنِ محمّد بن الحَنَفِيَّةِ وأُمّها رَبْطَةُ بنتُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ، وَلَا عَقِبَ لَهُ. (} وسُورَى، كطُوبَى: ع بالعِرَاقِ) من أَرْضِ بابِل، بالقربِ من الحِلَّةِ (وَهُوَ مِنْ بَلَدِ السُّرْيَانِيِّينَ) ، وَمِنْه إِبراهِيمُ بنُ نَصْرٍ {- السُّورَانِيّ، وَيُقَال:} - السُّوريانِيّ بياءٍ تحتيّة قبل الأَلف، وهاكذا نَسَبه السَّمْعَانِيّ، حكى عَن سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ. والحُسَيْنُ بنُ عَلِيَ السُّورَانِيّ، حَدَّثَ عَن سَعِيدِ بنِ البَنّاءِ، قَالَه الْحَافِظ. (و) سُورَى أَيضاً: (ع، من أَعمالِ بَغْدَادَ) بالجزيرةِ، (وَقد يُمَدّ) ، أَي هاذا الأَخير. ( {والأَساوِرَةُ: قومٌ من العَجَمِ) من بَنِي تَمِيم (نَزَلُوا بالبَصْرَةِ) قَديماً (كالأَحامِرَةِ بالكُوفَةِ) ، مِنْهُم أَبو عِيسَى} - الإِسْوَارِيّ المتقَدّم ذِكْره. (وَذُو {الإِسْوَارِ، بِالْكَسْرِ: مَلِكٌ باليَمَنِ كانَ} مُسَوَّراً) ، أَي مُسَوَّداً ممَلَّكاً، (فأَغَارَ عليهِم، ثمَّ انْتَهَى بجَمْعِه إِلى كَهْفٍ، فتَبِعَهُ بَنُو مَعَدّ) بنِ عَدْنَانَ، (فجَعَلَ مُنَبِّهُ يُدَخِّنُ عليهِم) ، حَتَّى هَلَكُوا، فسُمِّيَ مُنَبِّهٌ (دُخَاناً) . وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {سُوَّارَى، كحُوّارَى: الارْتِفاعُ، أَنشد ثَعْلَب: أُحِبُّه حُبّاً لَهُ سُوَّارَى كَمَا تُحِبُّ فَرْخَها الحُبَارَى وفَسَّرَه بالارْتِفَاعِ، وَقَالَ: المَعْنَى: أَنّها فِيهَا رُعُونَةٌ، فمتَى أَحَبَّتْ وَلدَهَا أَفْرَطَتْ فِي الرُّعُونَةِ. وَيُقَال: فُلانٌ ذُو} سَوْرَةٍ فِي الحَرْبِ، أَي ذُو نَظَرٍ سَدِيد. {والسَّوَّارُ: الَّذِي يُواثِبُ نَديمَه إِذا شَرِبَ. } وتَسَاوَرْتُ لَهَا، أَي رَفَعْتُ لَهَا شَخْصِي. {وسُورَةُ كُلِّ شَيْءٍ: حَدُّه، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وَفِي الحَدِيث: (لَا يَضُرُّ المَرْأَةَ أَنْ لَا تَنْقُضَ شَعْرَها إِذا أَصابَ المَاءُ سُورَ رَأْسِها) أَي أَعْلاه، وَفِي رِوَايَة: (سُورَةَ الرَّأْسِ) ، وَقَالَ الخطّابيّ: ويروى: (شَوْرَ رأْسها) ، وأَنكره الهَرَوِيّ، وَقَالَ بعضُ المُتَأَخِّرِينَ: والمعروفُ فِي الرِّوايةِ: (شُؤُونَ رَأْسِها) وَهِي أُصولُ الشَّعر. } ومُسَاوِرٌ {ومِسْوَارٌ} وسور {وسَارَة أَسماءٌ. ومَلِكٌ} مُسَوَّرٌ، ومُسَوَّدٌ: مُمَلَّكٌ، وَهُوَ مَجَازٌ؛ قَالَه الزَّمخشريّ. وأَنشد المُصَنّفُ فِي البَصَائِرِ لبعضِهِم: وإِنِّي من قَيْسٍ وقَيْسٌ هُمُ الذُّرَا إِذا رَكِبَتْ فُرْسانُها فِي السَّنَوَّرِ جُيُوشُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ الَّتِي بِها يُقَوِّمُ رَأْسَ المَرْزُبانِ المُسَوَّرِ {وأَسْوَرُ بنُ عبدِ الرّحمانِ، من ثِقَاتِ أَتْبَاعِ التّابِعِين، ذَكَرَه ابْن حِبّان. } وسُوَارٌ، كغُرَاب، ابنُ أَحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللَّه بن مُطَرّف بن سُوَار، من ذُرِّيةِ {سُوَارِ بنِ سَعِيدٍ الدّاخِل، كَانَ عالِماً مَاتَ سنة 444. وعبدُ الرّحمانِ بنُ سُوَار أَبو المُطَرِّف قَاضِي الْجَمَاعَة بقُرْطُبَةَ، رَوَى عَن حاتِمِ بنِ محمّد وغيرِه، مَاتَ فِي ذِي القَعْدَة سنة 464 ذَكَرَهما ابنُ بَشْكَوال فِي الصِّلَة وضبطَهُما. وأَبُو سَعِيدٍ عبدُ اللَّهِ بنِ محمّدِ بنِ أَسْعَد بن سُوَار، النَّيْسَابُورِيّ الزَّرّاد الفَقِيهُ المُصَنِّف. وأَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ} سُورِين الدَّيْرعاقُولِيّ، رَوَى عَنهُ ابْن جَمِيع. وأَبُو بَكْرٍ أَحمدُ بنُ عِيسَى بنِ خالِدٍ {- السُّورِيّ، روى عَنهُ الدّارَقُطْنِيّ. وفخرُ الدِّينِ أَبو عبدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن مَسْعُودِ بنِ سَلْمَان بنِ} سُوَيْرِ، كزُبَيْرٍ الزَّواوِيّ المالِكِيّ، أَقْضَى القُضاةِ بدِمَشْقَ، توفِّي سنة 757 بهَا، ذَكَره الوَلِيّ العِرَاقِيّ. {وسُورَيْن، بِفَتْح الراءِ: مَحَلَّةٌ فِي طَرفِ الكَرْخِ. } وسُورِين بكسرِ الرّاءِ: قريةٌ على نِصْفِ فَرْسَخ من نَيْسَابُور، وَيُقَال: سُوريان. وسَوْرَة، بالفَتْح: مَوضِع. وسَعيد بن عبد الحميد! السَّوَّارِيّ، بِالتَّشْدِيدِ، سمع من أَصحاب الأَصَمِّ. وعَمْرُو بنُ أَحمدَ {- السَّوّاريّ، عَن أَحْمَدَ بنِ زَنْجَوَيهِ القَطّان. } والأَسْوارِيّةُ: طائفةٌ من المُعْتَزِلَة.
المعجم: تاج العروس تفليس
المعنى: ـ تَفْلِيسُ، بالفتح والعامَّةُ تَكْسِرُ: قَصَبَةُ كُرْجُسْتَانَ، عليه سُورانِ، وحَمَّاماتُها تَنْبَعُ ماء حاراً بغيرِ نارٍ.
المعجم: القاموس المحيط فَاتِحَةٌ
المعنى: جذ.: (فتح) | 1. "قَرَأَ الْفَاتِحَةَ": السُّورَةُ الأُولَى مِنَ الْقُرْآنِ. 2. "فَاتِحَةُ الْكِتَابِ": مُقَدِّمَتُهُ، تَوْطِئَتُهُ.
صيغة الجمع: فَوَاتِحُ
المعجم: معجم الغني