المعجم العربي الجامع

سوأ

المعنى: ساءه يَسُوْؤه سَوْءً -بالفتح- ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه،والاسم السُّوء -بالضم-، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو: {دائرةُ السُّوْء} يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى: {تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء} أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره: {لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ} أي خيانة صاحبة العزيز. و{سُوْءُ الحِساب}: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة. ؛ وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة. ؛ والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي ؛ ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى *** ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ ؛ ويروى: "بسوءٍ" و"بِسَيءٍ". ؛ والسُّوْءى في قوله تعالى: {ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى} أي عاقبة الذين أشركوت النار. ؛ وتقول: هذا رجل سَوْءٍ -بالإضافة- ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعًا، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ -بالضم-. ؛ والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى: {ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ} أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز: {ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ} أي يطلبون العذاب. وقوله: {وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك} أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ. ؛ ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول. ؛ ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم»، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي ؛ لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ *** يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ ؛ والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه. ؛ ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً -مُخَفَّفَتان-: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً -بالهمز-. وقال سيبويه: سألته -يعني الخليل- عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفًا. ؛ وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري. ؛ وسُواءَةُ -بالضمِّ والمَدِّ-: من الأعلام. ؛ وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. ؛ وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئًا: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه. ؛ واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- "41-أ": أنَّ رجلًا قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.
المعجم: العباب الزاخر

سوء

المعنى: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ وساء الشّيء: قَبُح فهو سَيِّئٌ والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أدرتُ مَساءَتَكَ ومَسايَتَكَ، وأساءت إليه في الصُّنْع.واستاء من السّوء بمنزلة اهتمّ من الهمّ.وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: ساء ما فعل صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً.والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:"والله يعفو عن السَّيْئات والزللِ"والسَّيّئة: اسم كالخطيئة.والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة.سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عزّ وجل: "فبدت لهما سَوآتُهما"، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك.والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء.والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة.وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرّحلُ السَّوْءُ، ولم تُضِفْ وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل العمل السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول: الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصِّدْق.وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذُكر بسيِّئٍ فهو السُّوء ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال جلّ وعزّ: "تَخرُجْ بَيضاءَ من غَيرِ سوء"، أي: برص ويُقال: لا خير فيقول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً.وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، وهو بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ، وفي الحديث عن النّبّي صلى الله وعليه وعلى آله وسلّم: "أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها"، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
المعجم: العين