المعجم العربي الجامع

سَكّاءُ

المعنى: التي في أذُنها صَمَم.؛-: الدِّرع الضَّيِّقَة الحَلَق.
المعجم: القاموس

سَكَّ

المعنى: سَكَكًا كان صغيرَ الأُذُن قَصيرها؛ أُصيب بالصَّمَم.؛- تِ الأُذنُ: ضاق صِماخُها، فهو أسَكُّ، وهي سَكّاءُ.
المعجم: القاموس

سكك

المعنى: إذن سكاء بيّنة السكك وهو قصرها وصغرها، وقيل: صغر قوفها وضيق صماخها، وآذان سك. ورجل أسك. ويقال لما لا أذن له أصلاً: أسك. وكل الطير سك: مصلمة الآذان، وسكه يسكه إذا اصطلم أذنيه. وضرب هذا الدرهم في سكة فلان. وشق الأرض بالسكة. وله سكة من نخل. وهو يسكن سكة بني فلان وهي الزقاق الواسع. ودرع مشدودة السك وهو مسمارها. ودخلت العقرب في سكها: في جحرها. وحلق النسر في السكاك: في الجو. ومن المجاز: استكت مسامعه: صمت. قال النابغة: وأخـــــبرت خيـــــر النــــاس أنــــك لمتنــــي وتلـــــك الــــتي تســــتك منهــــا المســــامع واستك البيت: استد خصاصه. واستكّت الرياض: التفت واستد خصاصها التفافاً. قال الطرماح يصف ظليماً: صنتع الحاجبين خرطه البق_ل بدياً قبل استكاك الرياض ودرع سكاء: ضيقة الحلق. ويقال: خذ في هذه السكة أي الطريقة، وأنت على سكة واضحة. قال الشماخ: حنـــــت علـــــى ســــكة الســــاري تجاوبهــــا حمامـــــــة مــــــن حمــــــام ذات أطــــــواق والساري: موضع. وفلان صعب السكة إذا لم يقر لنزاقة فيه.
المعجم: أساس البلاغة

السك

المعنى: ـ السَّكُّ: المِسْمارُ، ـ كالسَّكِّيِّ، ـ ج: سِكاكٌ وسُكُوكٌ، والبِئْرُ الضَّيِّقَةُ الخَرْقِ، ويُضَمُّ، ـ كالسَّكوكِ، والمُسْتَقيمُ من البِناءِ، والحَفْرُ، وسَدُّ الشَّيءِ، واصْطِلامُ الأذُنَيْنِ، وتَضْبيبُ البابِ بالحَديدِ، وإلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِهِ، والرَّمْيُ بالسَّلْحِ رَقيقاً، والدِرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ، وبالضمِّ: جُحْرُ العَقْرَبِ والعَنْكَبوتِ، ولُؤْمُ الطَّبْعِ، والضَّيِّقَةُ من الدُّروعِ، ـ كالسَّكَّاءِ، ـ وـ من الطُّرُقِ: المُنْسَدُّ، وجمعُ الأسَكِّ من الظِّلْمانِ، وطِيبٌ يُتَّخَذُ من الرامَكِ مَدْقوقاً مَنْخولاً مَعْجوناً بالماءِ، ويُعْرَكُ شديداً، ويُمْسَحُ بدُهْنِ الخَيْرِيِّ لئلاَّ يَلْصَقَ بالإِناءِ، ويُتْرَكُ ليلةً، ثم يُسْحَقُ المِسْكُ ويُلْقَمُه، ويُعْرَكُ شديداً ويُقَرَّصُ، ويُتْرَكُ يَومينِ، ثم يُثْقَبُ بِمسَلَّةٍ، ويُنْظَمُ في خيطِ قِنَّبٍ، ويُتْرَكُ سَنَةً، وكلما عَتُقَ طابتْ رائحتُهُ. ـ والسَّكَكُ، محرَّكةً: الصَّمَمُ، وصِغَرُ الأذُنِ، ولُزوقُها بالرأسِ، وقِلَّةُ إشْرافِها، أو صِغَرُ قُوفِ الأذُنِ، وضِيقُ الصِّماخِ، ويكونُ في الناسِ وغيرِهِم. سَكِكْتَ يا جُدَيُّ، وهو أسَكُّ، وهي سَكَّاءُ. ـ والسُّكاكَةُ، كثُمامةٍ: الصغيرُ الأذُنِ، والهَواءُ المُلاقي عَنانَ السماءِ، ـ كالسُّكاكِ، والمُسْتَبِدُّ برأيهِ. ـ والسِّكَّةُ، بالكسر: حديدةٌ مَنْقوشَةٌ، يُضْرَبُ عليها الدراهِمُ، والسَّطْرُ من الشجرِ، وحديدةُ الفَدَّانِ، والطريقُ المُسْتَوِي. ـ (والسِّكِّيُّ: الدينارُ) ـ وضَرَبوا بُيوتَهُم سِكاكاً، بالكسر: صَفّاً واحداً. ـ وأخَذَ الأمرَ بِسِكَّتِهِ: في حينِ إمْكانِهِ. ـ وسَكَّاءُ، كزَبَّاءَ: ة. ـ والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ، والشَّجاعةُ. ـ والسكاسِكُ: حَيٌّ باليَمنِ، جَدُّهُم القَيْلُ سَكْسَكُ بنُ أشْرَسَ، أو جَدُّهُم السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ، أو هذا وَهَمٌ، والصوابُ الأوّلُ، ـ والنِّسْبَةُ: سَكْسَكِيٌّ. ـ واسْتَكَّ النَّبْتُ: الْتَفَّ، ـ وـ المَسامِعُ: صمَّتْ وضاقَتْ. ـ والأسَكُّ: الأصَمُّ، وفرسٌ لبعضِ بني عبدِ الله بنِ عَمْرِو بنِ كُلْثوم. ـ وتَسَكْسَكَ: تَضَرَّعَ. ـ والسُّكاكُ، كغُرابٍ: المَوْضِعُ الذي فيه الرِّيشُ من السَّهْمِ. ـ وانْسِكاكُ القَطا: أنْ يَنْسَكَّ على وُجوهِهِ، ويُصَوِّبَ صُدورَهُ بعدَ التَّحْليق.
المعجم: القاموس المحيط

سَكَّ

المعنى: الشيءَ ـُ سَكًّا: سدَّه. وـ البابَ أو الخشب وغيرهما: ضَبَّبَه بالحديد، أو سمَّرَه بالمسامير. وـ الكلامُ السَّمْعَ: أصَمَّه لشدَّته. ويقال: ما سكَّ سمعي مثل ذلك: ما دخل. وـ البابَ: أغلقه. (مو). وـ ما في بطنه من غائط ونحوه: قذفه رقيقاً. وـ أُذُنَيه: استأصلَهُما. وـ البئر: حفرها ضيِّقة. وـ النقود: طبعها على السِّكَّةِ.؛(سَكَّ) ـَ سَكَكاً: صغُرت أذُنُه ولَزِقَت برأسه وقلَّ إشرافُها. وـ أصيب بالصَّمَم. وـ الأُذُنُ: ضاق صِماخُها. فهو أسَكُّ، وهي سَكَّاءُ. (ج) سُكٌّ.؛(اسْتَكَّ): انْسَدَّ. وـ مسامعُه: صَمَّت. ويقال: ما استكَّ في مسامعي مثله: ما دخل. وـ ضاقت. وـ الشجر أو النبات: التفَّ وانسدَّت فُرَجُه.؛(انْسَكَّ): مضى على وجهه مستقيماً. يقال: انسكَّ الطَّير.؛(تَسَكَّكَ): تضَرَّع.؛(السُّكَاكُ): الهواء بين السماء والأرض. ويقال: لا أفعلُ ذلكَ ولو صعدتَ في السُّكاكِ: أي في السَّماء. وـ الموضع الذي فيه الريش من السهم.؛(السُّكاكَةُ): السُّكاكُ. وـ الصغيرُ الأذنين. وـ المستبدُّ برأيهِ لا يَسْمع لأحد. (ج) سَكائِك.؛(السَّكُّ): لُؤْمُ الطَّبع. وـ المسمار. وـ البئر الضَّيِّقة الحفر. وـ الدِّرْع الضَّيقة الحَِلَقِ. وـ المستقيم من البناء والحفر كهيئة الحائط. (ج) سُكوك، وسِكاك. يقال: ضربوا بيوتهم سِكاكاً: صفًّا واحداً. ودار السَّكِّ: مصنعٌ يُعْهدُ إليه بسَكِّ النقود المعدنية. (مج).؛(السُّكُّ) من الطُّرُقِ: الضيِّق المنسدّ. وـ جُحْر العقرب أو العنكبوت؛ لضيقه. وـ الدِّرع الضيقة الحَِلَق. وـ البئر لضيقة الخرقِ أو الحَفْرِ. وـ لؤم الطبع. يقال: هو يفعل ذلك بسُكِّ طبعه. وـ ضرب من الطِّيب يُركَّب من مسك و رامَكٍ. (ج) سُكوك وسِكاك.؛(السَّكَّاءُ): مؤنَّث الأسكِّ. وـ من الدروع: الضيقةُ الحَِلَق. (ج) سُكٌّ.؛(السَّكَّاكُ): من يَضربُ السِّكَّة. (ج) سَكَّاكَة.؛(السَّكَّاكَةُ): مؤنَّثُ السكَّاكِ. وـ أبناء السبيل.؛(السِّكَّةُ): السَّطر المُصطَفُّ من الشجر والنخيل. وـ الطريق المستوي. وـ سِكَّة الحديد: طريق معبَّد عليه قضيبان من الحديد متوازيان تسير عليهما القُطُرُ الآليَّة. (محدثة). وـ الزُّقاق. وـ حديدةٌ منقوشةٌ تُضرَبُ عليها النقود. وـ حديدةُ المحراث التي يحرث بها. ويقال: أخذَ الأمرَ بسِكَّتِهِ: أي في حين إمكانه. وفلانٌ صعب السِّكَّةِ: لا يَقَرُّ لنَزَقٍ فيه. (ج) سِكَك. وأصحاب السِّكَكِ: رجالُ البريد.؛(السَّكِّيُّ): المسمارُ. وـ الدينارُ.؛(السِّكِّيُّ): المنسوبُ إلى السِّكَّةِ. وـ البريدُ.
المعجم: الوسيط

سكك

المعنى: سكك {السَّكُّ بِالْفَتْح: المِسمارُ} - كالسَّكِّيِّ بزيادَةِ الياءِ رُبّما قالُوا ذلِكَ كَمَا قَالُوا: دَوٌّ، ودَوِّيٌّ، ومِنَ الأَوّلِ قَوْلُ أبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ: دِرْعِي دِلاصٌ {سَكّها} سَكٌّ عَجَبْ وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ وَمن الثَّانِي قَوْلُ الأَعْشَى: (وَلَا بدَ من جَار يُجِيزُ سَبِيلَها  ...  كَمَا جَوَّزَ {- السَّكِّيَ فِي البابِ فيتَقُ) وَقد تَقَدَّم فِي ف ت ق.} سِكاكٌ بِالْكَسْرِ! وسُكوكٌ بالضمِّ. والسَّكّ: البِئْرُ الضَّيِّقَةُ الْخرق وقِيلَ: الضَّيِّقَةُ المَحْفِرِ من أَوَّلِها إِلى آخِرِها، وأَنْشَد ابنُ الْأَعرَابِي: ماذَا أخشِّى مِنْ قَلِيبٍ سَكِّ يَأْسَنُ فيهِ الوَرَلُ المُذَكِّي ويُضَمُّ نقَلَه الْجَوْهَرِي عَن أبي زَيْدٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا ضاقَت البِئْر فَهِيَ {سُكٌّ، وَالْجمع سِكاكٌ} كالسَّكُوكِ كصَبُور، وَالْجمع سُكٌّ، بالضمِّ. وَقيل: {السّكُّ من الرَّكايَا: المُستَويَةُ الجِرابِ والطيّ. وَقَالَ الفَرّاءُ: حَفَرُوا قَلِيبًا} سُكًّا: وَهِي الَّتِي أحْكِمَ طَيُّها فِي ضِيق. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: السَّكُّ: المُستَقِيمُ من البِناءِ والحَفْرِ كهَيئَةِ الحائِطِ، وَمِنْه قولُ أَعرابِي فِي صِفَةِ دَحْلٍ دَخَلَه فَقَالَ: ذَهَبَ فَمُه سَكًّا فِي الأَرْضِ عَشْرَ قِيَم، ثُمّ سَرَّبَ يَمِينًا، أَرادَ بِقَوْلِه {سَكًّا، أَي: مُستَقِيمًا لَا عِوَجَ فيهِ. والسَّكُّ: سَدُّ الشّيءِ يُقالُ: سَكَّهُ يَسُكُّه سَكًّا: فاسْتَكَّ: سَدَّهُ فانْسَدَّ. والسَّكُّ: اصْطِلامُ الأُذُنَيْن، يُقَال:} سَكَّه {يَسُكّه سَكًّا: إِذا اصْطَلَم أذُنَيهِ، أَي: قَطَعَهُما. والسَّكّ: تَصبِيبُ البابِ أَو الخَشَبِ بالحَدِيدِ وَقد} سَكَّهُ سَكًّا. والسَّكّ: إِلْقاءُ النَّعامِ مَا فِي بَطْنِه كالسَّجِّ بالجيمِ، وَقد {سَكَّ بهِ: إِذا ذَرَقَه. وأَيْضًا: الرَّمْي بالسَّلْحِ رَقِيقًا وَقد سَكَّ بسَلْحِه، وهَكَّ: إِذا حَذَفَ بهِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُ: هُوَ} يَسُكُّ سَكًّا، ويَسُجُّ سَجًّا: إِذا رَقَّ مَا يَجيءُ من سَلْحِه. وَقَالَ أَبو عَمْرو: زَكَّ بسَلْحِه،! وسَكَّ، أَي: رَمَى بهِ، وأَخَذَه لَيلَتَه سَكٌّ: إِذا قَعدَ مَقاعِدَ رِقاقًا. وَقَالَ يَعْقُوبُ: أَخَذَه سَكٌّ فِي بَطْنِه، وسَجٌّ: إِذا لانَ بَطْنُه، وزَعَم أَنه مُبدَلٌ، وَلم يَعْلَم أَيُّهما أبْدِلَ من صاحِبه. والسَّكُّ: الدِّرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ، وَفِي العُباب: اللَّيِّنَةُ الحَلَقِ. والسّكُّ بالضَّمِّ: جُحْرُ العَقْرَب كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ ابنُ عَبّاد: فِي لُغَةِ بني أَسَد. وجُحْرُ العَنْكَبُوتِ أَيْضًا لضِيقِه. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: السك: لُؤمُ الطَّبعِ وَقد سَكَّ: إِذا لَؤُم يُقَال: هُوَ {بسُكِّ طَبعِه يَفْعَلُ ذَلِك. والسُّكُّ: الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ من الدُّرُوعِ، كالسَّكّاءِ نَقَلَه الْجَوْهَرِي. والسّكُّ مِنَ الطُّرُقِ: المُنْسَدُّ يُقال: طَرِيقٌ} سُكٌّ: أَي ضَيقٌ منْسَدٌّ، عَن اللِّحْياني. والسّكّ: جَمْعُ) {الأَسَك مِنَ الظِّلْمانِ وَمِنْه قَوْلُ الشّاعِرِ: إِنّ بني وَقْدانَ قَوْمٌ سُكُّ مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ صُك وسُكّ: أَي صُمٌّ، قَالَ اللّيثُ: يُقال: ظَلِيمٌ} أَسَكّ لأَنّه لَا يَسمَعُ، قَالَ زُهَيرٌ: ( {أَسَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى  ...  لَهُ بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ) والسُّكُّ: طِيبٌ يُتّخَدُ من الرّامَكِ قَالَ ابنُ دُرَيْد: عَرَبيٌ: وأَنْشَدَ: كأَنَّ بينَ فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةُ مِسْكٍ ذُبِحَت فِي سُكِّ وقالَ غيرُه: يُتَّخَذُ مِنْهُ مَدْقُوقًا مَنْخُولاً مَعْجُونًا بالماءِ، ويُعْرَكُ عَركًا شَدِيدًا، وُيمْسَحُ بدُهْنِ الخَيرِيِّ لِئَلاّ يَلْصَقَ الإِناءِ، ويُتْرَكُ لَيلَةً ثمَّ يُسحَقُ المِسكُ ويُلْقَمُه ويُعْرَكُ شَدِيدًا ويُقَرَص ويُتْرَك يَوْمَيْنِ، ثمَّ يُثْقَبُ بمِسَلَّةٍ ويُنْظَمُ فِي خَيطِ قِنَّبٍ، ويتْرَكُ سَنَةً، وكُلَّما عَتُقَ طابَتْ رائِحَتُه وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنْهَا: كُنّا نُضَمِّدُ جِباهَنَا} بالسُّكِّ لمُطَيَّبِ عندَ الإِحْرامِ. {والسَّكَكُ، مُحَرَّكَةً: الصَّمَمُ، وقِيلَ: صِغَرُ الأذُنِ ولُزُوقُها بالرَّأْسِ وقِلَّةُ إِشْرافِها وَقيل: قِصَرُها ولُصُوقُها بالخُشَشَاءِ أَو صِغَرُ قُوفِ الأُذُنِ وضِيقُ الصِّمَاخِ، وَقد وُصِفَ بِهِ الصَّمَمُ يكونُ ذلِكَ فِي النّاسِ وغَيرِهِمْ يُقال: سَكَكْتَ يَا جُدَيّ، وَقد سَكَّ} سَكَكًا، وَهُوَ أَسَكُّ، وَهِي سَكّاءُ، قَالَ الرّاجِزُ:  لَيلَةُ حَك لَيسَ فِيها شَك أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكُّ أَسْهَرَني الأسَيوِدُ الأَسَكُّ يَعْنِي البَراغِيثَ، وأَفْرَدَه على إِرَادَة الجِنْسِ، والنَّعامُ كُلُّها سُكٌّ، وَكَذَلِكَ القَطَا. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: يُقالُ للقَطاةِ حَذّاءُ لقِصَرِ ذَنَبِها، وسَكّاءُ لأَنه لَا أذُنَ لَها، وأَصلُ {السَّكَكِ الصَّمَمُ وأَنْشَدَ: (حَذّاءُ مُدْبِرَةً} سَكّاءُ مُقْبِلَةً  ...  للماءِ فِي النَّحْر مِنْها نَوْطَةٌ عَجَبُ) وأُذُنٌ سَكّاءُ: صَغِيرَةٌ. ويُقالُ: كُلُّ سَكّاءَ تَبِيض، وكُلُّ شَرفاءَ تَلِدُ، {فالسَّكّاءُ: الَّتِي لَا أذُنَ لَهَا، والشَّرفاءُ: الَّتِي لَهَا أُذُنٌ وِإنْ كانَتْ مَشْقُوقَةً، وَفِي الحَدِيث: أَنّه مًرّ بجَدْيٍ أَسَكَّ أَي: مُصْطَلَم الأذُنَيْنِ مَقْطُوعِهما.} والسُّكاكَةُ، كثُمامَةٍ: الصَّغِيرُ الأذُنِ هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِي الأذُنَيْنِ، وأَنْشَد: يَا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافي واسِجِ {سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفانِجِ) قالَ: والمَعْرُوف أَسَكُّ. (و) } السُّكاكَةُ: الهَواءُ المُلاقِي عِنانَ السَّماءِ وَقيل: هُوَ الهَواءُ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ، وَكَذَلِكَ للُّوحُ {كالسكاكِ كغُرابٍ، وَمِنْه قولُهم: لَا أفْعَلُ ذَلِك وَلَو نَزَوْتُ فِي} السكاكِ وَفِي حَدِيثِ الصَّبِيَّةِ المَفْقُودَة: قَالَت: فحَمَلَني على خافِيَةٍ من خَوافِيه، ثمَّ دَوَّمَ بِي فِي السُكاكِ. وجمعُ السكاكَةِ سَكائِك، كذُؤابَة وذوائِبَ، وَمِنْه حَدِيثُ عَليّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: ثمَّ أَنْشَأَ سُبحانَه فَتْقَ الأَجْواءِ، وشَقَّ الأَرْجاءِ {وسَكائِكَ الهَواءِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: السُّكاكَةُ: المُشتَبِهُّ برَأْيِه الَّذِي يُمْضِي رَأْيَهُ وَلَا يُشاورُ أَحَدًا وَلَا يُبالِي كَيفَ وَقَعَ رأْيُه والجمعُ} سُكاكاتٌ، وَلَا يُكَسّر.! والسِّكَّةُ، بالكَسرِ: حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ كُتِبَ عَليها يُضْرَبُ عَلَيْهَا الدَّراهِمُ  وَمِنْه الحَدِيث: أَنّه نَهي عَن كَسرِ {سِكَّةِ المُسلِمِينَ الجائِزَةِ بينَهُم إِلاّ مِنْ بَأْسٍ أَرادَ بهَا الدِّرْهَمَ والدِّينارَ المَضْرُوبَيْنِ، سَمَّى كُلَّ وَاحِد منهُما سِكَّة لأَنّه طُبعَ بالحَدِيدَةِ المُعَلِّمَةِ لَهُ. (و) } السِّكَّةُ: السَّطْرُ المُصْطَفُّ من الشَّجَرِ والنَّخِيلِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: خَيرُ المالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ المَأْبُورَةُ: المُصْلَحَةُ المُلْقَحَة من النَّخْلِ، والمَأمُورَة: الكَثِيرَةُ النِّتاجِ والنَّسلِ. وسِكَّةُ الحَرّاثِ: حَدِيدَةُ الفَدّانِ وَهِي الَّتِي يُحْرَث بهَا الأَرْضُ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا دَخَلَت السِّكَّةُ دارَ قَوْمٍ إِلاّ ذَلُّوا وَفِيه إِشارةٌ إِلى مَا يَلْقاهُ أَصْحابُ المَزارِعِ من عَسفِ السُّلْطانِ وِإيجابهِ عَلَيْهِم بالمُطالَباتِ، وَمَا يَنالُهم من الذّلِّ عندَ تَغَيُّرِ الأَحْوالِ بعدَه صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقَرِيب من هَذَا الحَدِيث الحَدِيثُ الآخرُ: العِزُّ فِي نَواصِي الخَيلِ والذُّلُّ فِي أَذْنابِ البَقَرِ وَقد ذُكِرَت السِّكَّةُ فِي ثلاثَةِ أَحادِيثَ بثلاثَةِ مَعانٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَمن المَجازِ: السِّكَّةُ: الطَّرِيقُ المُستَوِي من الأَزِقَّةِ، سُمِّيَتْ لاصْطِفافِ الدُّورِ فِيهَا، على التّشْبِيهِ {بالسِّكَّةِ من النَّخْلِ، قَالَ الشَمّاخ: (حَنَّتْ على سِكَّةِ السّارِي تُجاوِبُها  ...  حَمامَةٌ من حَمامٍ ذَات أَطْوَاقِ) } - والسِّكِّيُ بالكسرِ: الدِّينارُ وَبِه فُسِّرَ قولُ الأعْشَى السّابِق. ويُقال: ضَرَبُوا بُيُوتَهُم {سِكاكًا، بالكَسرِ، أَي: صَفًّا واحِدًا عَن ثَعْلَبٍ، ويُقالُ بالشِّينِ المُعْجَمَة، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. وَيُقَال: أَخَذَ الأَمْرَ وأَدْرَكَه} بسِكَّتِه أَي: فِي حِينِ إِمْكانِه. {وسَكّاءُ، كزَبّاءَ: قَالَ الراعِي يَصِفُ إِبِلاً لَهُ: (فَلَا رَدَّها رَبِّي إِلى مَرجِ راهِطٍ  ...  وَلَا أَصْبَحَتْ تَمْشِي} بسَكّاءَ فِي وحْلِ) {والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ عَن ابْن سِيدَه. وأَيْضًا: الشَّجاعَةُ نَقَلَه الصاغانيُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.} والسَّكاسِكُ: حَيٌ باليَمَنِ، جَدُّهُم القَيلُ! سَكْسَكُ بنُ أَشْرَسَ بنِ ثَوْرٍ، وَهُوَ كِنْدَةُ بنُ عُفيرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ بنِ  مُرَةَ بنِ أُدَدَ بنِ زَيْد، واسمُ سَكْسَكَ حُمَيس، وَهُوَ أَخُو السَّكون وحاشِدٍ ومالِك بني أَشْرَسَ أَو جَدُّهُم {السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ، أَو هَذَا وَهَمٌ والصّوابُ الأَوّلُ. قلتُ: وَالَّذِي حَقَّقَه ابنُ الجَوّاني النَّسّابَةُ وغيرُه من الأَئِمَّةِ على الصّحيحِ أَنَّهُما قَبيلَتانِ، فالأُولَى: من كِنْدَةَ، والثانِيَةُ من حِمْيَر، وهم بَنُو زَيْدِ بنِ وائِلَةَ بن حِمْيَر، ولقب زَيْدٍ السَّكاسِكُ، وَهِي غَيرُ} سَكاسِكِ كِنْدَةَ والنِّسبةُ {- سَكْسَكِيٌ وكِلاهما باليَمَن، وَقد وَهِمَ المُصَنِّفُ فِي جَعْلِهما واحِدًا، فتأَمَّلْ. وَمن المجازِ} استَكَّ النَّبتُ {اسْتِكاكًا: الْتَفَّ واسْتَدَّ) خَصاصُه، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: اسْتَكَّت الرِّياضُ: الْتَفَّتْ، قَالَ الطِّرمّاحُ يَصِفُ عَيرا: (صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَق  ...  ل بَدِيئًا قَبلَ} اسْتِكاكِ الرياضِ) وَمن المَجازِ: {اسْتَكَّت المَسامِعُ أَي: صَمّت وضاقَتْ، وَمِنْه حَدِيث أبي سَعِيدٍ الخُدْرِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنّه وَضَعَ يَدَيْهِ على أُذُنَيهِ وَقَالَ:} اسْتَكَّتَا إِنْ لَم أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبيَ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم يَقُولُ: الذَّهَبُ بالذهَبِ والفِضَّة بالفِضَّةِ مِثْلٌ بمِثْلٍ وَقَالَ النّابِغَةُ الذبْياني: وخُبِّرتخَيرَ النَّاسأَنَّكَ لُمْتَنى وتلكَ الَّتِي {تَستَكَّ مِنْها المَسامِعُ} والأَسَكُّ: الأَصَمُّ بَيِّنُ {السَّكَكِ. (و) } الأَسَكُّ: فَرَسٌ كانَ لبَعْضِ بني عَبدِ اللَّه بن عَمرِو بن كُلْثُوم نَقَلَه الصّاغانيُ. {وتَسَكْسَكَ أَي: تَضَرَّعَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} السُّكاكُ، كغُرابٍ: المَوْضِعُ الَّذِي فِيه الريشُ من السَّهْمِ يَقُولونَ: هُوَ أَطْوَلُ من السُّكاكِ. قالَ: {وانْسِكاكُ القَطَا: أَن} يَنْسَكَّ على وُجُوهِه ويُصَوِّبَ صُدُورَه بَعْدَ التَّحْلِيقِ، ونَصُّ المُحِيطِ: وُجُوهها وصُدُورها.  قَالَ الصَّاغانيُ: والتَّركِيبُ يَدُل على ضِيقٍ وانْضِمام وصِغَير، وَقد شذَّ عَن هَذَا التَّركِيبِ {السُّكاكُ} والسُّكاكَةُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقال: مَا {اسْتَكَّ فِي مَسامِعِي مِثْلُه، أَي: مَا دَخَلَ. وَمَا سَكَّ سَمْعي مِثْلُ ذَلِك الكَلامِ، أَي: مَا دَخَلَ. وَقَالَ ابْن عَبّادٍ: يُقال: أَين} تَسكُّ أَي: أَيْنَ تَذْهَبُ، يُقَال: سَكَّ فِي الأَرْضِ، أَي: سَكَعَ. قَالَ: {- والسِّكّي، بِالْكَسْرِ: البَريدُ، نُسِب إِلى} السِّكَّةِ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضًا قولُ الأَعْشَى. ومِنْبَرٌ {مَسكُوكٌ: مُسَمَّرٌ بمَسامِير الحَدِيدِ، وَيُقَال أَيْضًا بالشِّينِ المُعْجَمَة: أَي مَشْدُودٌ، وَمِنْه سَكُّ الأَبْواب، مُوَلَّدة.} والسَّكائِكُ: الأَزِقَّةُ، وَمِنْه قولُ العَجّاج: نَضْربهُم إِذْ أَخَذُوا {السَّكائِكَا} والسَّكّاكَةُ، مشدَّدَةً: أَبْناءُ السَّبِيلِ. وأَيضًا مَحَلَّةٌ بنَيسابُورَ، وَمِنْهَا {- السَّكّاكيُ صاحِبُ المِفْتاحِ.} والسَّكاك: من يَضْرِبُ السِّكةَ. وأَبُو عبد اللَّه مُحَمّدُ بنُ {السَّكّاكِ: مَغْرِبيٌ مَشْهُور.} والسُّكُكُ، بضَمَّتَيْن: الحُبَارَياتُ. وَمن المَجازِ: فُلانٌ صَعْبُ السِّكَّةِ: أَي لَا يَقَر لنَزاقَةٍ فيهِ، نَقَله الزَّمَخْشَرِي وابنُ عَبّاد. وذكرَ ابنُ عَبّادٍ السِّكِّينَ فِي هَذَا التّركِيبِ، وَقَالَ: مَأْخُوذٌ من {السَّكِّ، وَهُوَ التَّضْبِيبُ وتَركِيبُ نَصْلِه فِي مَقْبِضِه. قَالَ:} وانْسَكَّت الإِبِلُ: إِذا مَضَتْ على وُجُوهِها.
المعجم: تاج العروس

سكك

المعنى: السَّكَكُ: الصَّمَمُ، وقيل: السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلَّة إشرافها، وقيل: قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء، وقيل: هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ، وقد وصف به الصَّمَمُ، يكون ذلك في الآدميين وغيرهم، وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ؛ قال الراجز: ليلــــــةُ حَــــــكٍّ ليــــــس فيهــــــا شــــــَكُّ، أَحُــــــــكُ حــــــــتى ســــــــاعِدي مُنْفَكُّـــــــ، أَســـــــــــْهَرَنِي الأســـــــــــَيْوِدُ الأســــــــــَكُّ يعني البراغيث، وأَفرده على إرادة الجنس. والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك القطا؛ ابن الأَعرابي: يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها، وسَكَّاءُ لأَنه لا أُذن لها، وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ؛ وأَنشد: حَـــــــذَّاءُ مُـــــــدْبِرَةً، ســـــــَكَّاءُ مُقْبِلَــــــةً، للمــــاء فــــي النحــــر منهــــا نَوْطَـــةٌ عَجَـــبُ وقوله: إنَّ بَنــــــــي وَقْــــــــدانَ قــــــــومٌ ســـــــُكُّ مثـــــــلُ النِّعـــــــامِ، والنعـــــــامُ صـــــــُكُّ سُكٌّ أَي صُمُّ. الليث: يقال ظليم أَسَكُّ لأنه لا يسمع؛ قال زهير: أَســــــــَكُّ مُصـــــــَلَّمُ الأُذُنيـــــــنِ أَجْنَىـــــــ، لـــــــــــه بالســـــــــــِّيّ تَنُّـــــــــــومٌ وآءُ واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ. ويقال: ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ. وأُذن سَكَّاء أي صغيرة. وحكى ابن الأَعرابي: رجل سُكاكة لصغير الأُذن، قال: والمعروف أَسَكّ. ابن سيده: والسُّكاكة الصغير الأذنين؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يـــــــا رُبَّ بَكْـــــــرٍ بــــــالرُّدافى واســــــِجِ، ســــــــــــُكاكَةٍ ســـــــــــَفَنَّجٍ ســـــــــــُفَانِجِ ويقال: كلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وكل شَرْفاء تَلِدُ، فالسَّكَّاء: التي لا أُذن لها، والشَّرْفاء: التي لها أُذن وإن كانت مشقوقة. ويقال: سَكَّة يَسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه. وفي الحديث: أَنه مَرَّ بِجَدي أَسَكَّ أَي مُصْطَلِم الأُذنين مقطوعهما. واسْتَكَّتْ مَسامِعُه أَي صَمَّت وضاقت؛ ومنه قول النابغة الذبياني: أَتـــــاني، أَبَيْــــتَ اللَّعْنَــــ، أَنــــك لُمْتَنيــــ، وتِلْـــــكَ الـــــتي تَســـــْتَكُّ منهــــا المَســــامِعُ وقال عَبيدُ بن الأَبرص: دَعـــــــا معَاشــــــِرَ فاســــــْتَكَّتْ مَســــــامِعُهم، يـــا لَهْـــفَ نفْســـيَ، لـــو يَـــدْعُو بنـــي أَســـَدِ، وفي حديث الخُدْرِي: أنه وضَع يديه على أُذنيه وقال اسْتَكَّتا إن لم أَكن سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: الذهبُ بالذهب، أَي صَمَّتا.والاسْتِكاكُ: الصَّمَمُ وذهاب السمع. وسَكَّ الشيءَ يَسُكُّه سَكّاً فاسْتَكَّ: سَدَّه فانسَدَّ. وطريق سُكُّ: ضَيِّق مُنْسَدّ؛ عن اللحياني.وبئر سَكٌّ وسُكُّ: ضيقة الخرق، وقيل: الضيقة المَحْفرِ من أَولها إلى آخرها؛ أَنشد ابن الأَعرابي: مــــــاذا أُخَشــــــَّى مــــــن قَلِيــــــبٍ ســـــُكِّ، يَأْســـــــَنُ فيـــــــه الـــــــوَرَلُ المُـــــــذَكِّي؟ وجمعها سِكَاكٌ. وبئر سَكُوك: كَسُكٍّ. الأَصمعي: إذا ضاقت البئر فهي سُكُّ؛ وأَنشد: يُجْبَــــــى لَهــــــا علــــــى قَلِيــــــبٍ ســــــُكِّ الفراء: حفروا قليباً سُكّاً، وهي التي أُحْكِم طَيُّها في ضيق.والسُّكُّ من الرَّكايا: المستويةُ الجِرَاب والطيّ. والسُّكُّ، بالضم: البئر الضيقة من أَعلاها إلى أَسفلها؛ عن أَبي زيد. والسُّكُّ: جُحْر العقرب وجُحْرُ العنكبوت لضيقه.واسْتَكَّ النبتُ أَي التف وانْسَدَّ خَصاصُه.الأَصمعي: اسْتَكَّتِ الرياضُ إذا التفّت؛ قال الطرماح يصف عَيْراً: صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ، خَرَّطَه البَقْ_لُ بَديّاً، قَبْل اسْتِكاكِ الريِّاضِ والسَّكُّ: تَضْبِيبُك البابَ أَو الخشبَ بالحديد، وهوالسَّكِّيُّ والسَّكُّ. والسَّكِّيّ: المسمارُ؛ قال الأَعشى: ولا بُـــــدَّ مـــــن جـــــارٍ يُجِيـــــرُ ســـــَبِيلَها، كمــــا ســــَلَكَ الســــَّكِّيَّ فــــي البــــابِ فيَتْـــقُ ويروى السَّكِّيّ بالكسرِ، وقيل: هو المسمار، وقيل الدينار، وقيل البَرِيدُ، والفَيْتَقُ النَّجَّارُ، وقيل الحَدَّاد، وقيل البَّواب، وقيل المَلِكُ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أَنه خطب الناس على منبر الكوفة وهو غير مَسْكُوك أَي غير مُسمَّرٍ بمسامير الحديد، ويروى بالشين، وهو المشدود؛ وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة يصف درعاً: بَيْضـــــــَاءُ لا تُرْتَــــــدَى إلاّ إلــــــى فَزَعٍــــــ، مـــــن نَســـــْجِ داودَ، فيهــــا الســــَّكُّ مَقْتُــــورُ والمَقْتُور: المُقَدَّر، وجمعه سُكُوكِ وسِكَاك. والسُّكُّ: الدِّرع الضيقة الحَلَقِ. ودِرْعٌ سُكُّ وسَكَّاءٌ: ضيقة الحَلعق. والسِّكَّةُ:حديدة قد كتب عليها يضرب عليها الدراهم وهي المنقوشة. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن كَسْرِ سِكَّةِ المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس؛ أَراد بالسِّكَّة الدينارَ والدرهمَ المضروبين، سمي كل واحد منهما سِكَّة لأَنه طبع بالحديدة المُعَلِّمة له، ويقال له السَّكُّ، وكل مسار عند العرب سَكٌّ؛ قال امرؤُ القيس يصف درعاً: ومَشــــــــــْدُودَةَ الســــــــــَّكِّ مَوْضــــــــــُونَةً، تَضــــــــَاءَلُ فـــــــي الطَّـــــــيِّ كـــــــالمِبْرَدِ قوله ومشدودة منصوب لأنه معطوف على قوله: وأَعْـــــــــــدَدتُ للحــــــــــرب وَثّابــــــــــةً، جَـــــــــــوادَ المَحَثَّــــــــــةِ والمِــــــــــرْوَدِ وسِكَّةُ الحَرَّاثِ: حديدةُ الفَدَّانِ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ما دَخَلتِ السِّكَّةُ دارَ قوم إلاَّ ذَلُّوا.والسَّكَّة في هذا الحديث: الحديدة التي يحرث بها الأرض، وهي السِّنُّ واللُّؤمَةُ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم، إنها لا تدخل دار قوم إلا ذلوا كراهة اشتغال المهاجرين والمسلمين عن مجاهدة العدوّ بالزراعة والخفض، وإنهم إذا فعلوا ذلك طولبوا بما يلزمهم من مال الفَيْء فَيَلْقَوْنَ عَنَتاً من عُمَّال الخراج وذلاً من الإلزامات، وقد عَلِمَ، عليه السلام، ما يلقاه أصحاب الضِّيَاعِ والمزارع من عَسْفِ السلطان وإِيجابه عليهم بالمطالبات، وماينالهم من الذلِّ عند تغير الأحوال بعده، وقريب من هذا الحديث قوله في الحديث الآخر: العِزُّ في نواصي الخيل والذل في أَذناب البقر، وقد ذكرت السِّكَّة في ثلاثة أَحاديث بثلاثة معان مختلفة. والسِّكَّةُ والسِّنَّةُ: المَأنُ الذي تحرث به الأرض.ابن الأعرابي: السُّكُّ لُؤمُ الطبع. يقال: هو بسُكَّ طَبْعِه يفعل ذلك.وسَكَّ إذا ضَيَّق، وسَكَّ إذا لَؤُمَ. والسِّكَّة: السطر المصطف من الشجر والنخيل، ومنه الحديثُ المأثورُ: خير المال سِكَّةٌ مأبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مأمُورة؛ المأبورة: المُصْلَحة المُلْقَحَة من النخل، والمأمورة: الكثيرة النِّتاجِ والنسل، وقيل: السِّكَّة المأبورة هي الطريق المستوية المصطفة من النخل، والسَّة الزُّقاقُ، وقيل: إنما سميت الأزِقَّةُ سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فيها كطرائق النخل. وقال أبو حنيفة: كان الأصمعي يذهب في السِّكَّةِ المأبورة إلى الزرع ويجعل السكة هنا سكة الحرَّاث كأَنه كنى بالسكة عن الأرض المحروثة، ومعنى هذا الكلام خيرالمال نتاج أو زرع، والسِّكَّة أَوسع من الزُّقاقِ، سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على التشبيه بالسِّكَّةِ من النخل. والسِّكَّةُ: الطريق المستوي، وبه سميت سِكَكُ البَرِيدِ؛ قال الشَّمَّاخ: حَنَّـــــتْ علـــــى ســـــِكَّةِ الســـــَّارِي فَجاوَبهــــا حمامـــــــةٌ مـــــــن حمــــــامٍ، ذاتُ أَطــــــواقِ أَي على طريق الساري، وهو موضع؛ قال العجاج: نَضـــــــــْرِبُهم إذ أَخـــــــــذُوا الســــــــَّكائِكا الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يصف دَحْلاً دَحلَه فقال: ذهب فمه سَكّاً في الأرض عَشْرَ قِيَمٍ ثم سَرَبَ يميناً؛ أَراد بقوله سَكّاً أَي مستقيماً لا عِوَجَ فيه. والسِّكَّةُ: الطريقة المُصْطَقَّة من النخل. وضربوا بيوتَهم سكاكاً أي صفّاً واحداً؛ عن ثعلب، ويُقال بالشين المعجمة؛ عن ابن الأَعرابي. وأدرك الأمْرَ بِسِكَّتِهِ أَي في حين إمكانه.واللُّوحُ والسُّكاكُ والسُّكاكَةُ: الهواءُ بين السماء والأرض، وقيل:الذي لا يلاقي أعْنان السماء؛ ومنه قولهم: لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكاكِ أَي في السماء. وفي حديث الصبية المفقودة. قالت فحملني على خَافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في السُّكاكِ؛ السُّكاك والسُّكاكة:الجَوُّ وهو ما بين السماء والأرض؛ ومنه حديث علي، عليه السلام: شَقَّ الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء؛ السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي السُّكاكُ كذاؤبة وذوائب. والسُّكُكُ: القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات. ابن شميل:سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً، قال: والسَّكُّ المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط. والسُّكَاكَةُ من الرجال: المسْتَبِدُّ برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولايبالي كيف وقع رأيه، والجمع سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر.والسُّكُّ: ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ، عربيٌّ. وفي حديث عائشة: كنا نُضَمِّدُ جِباهَنا بالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإحرام؛ هو طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل.وسَكِّ النعامُ سَكّاً: أَلقى ما في بطنه كَسجٍّ. وسَكَّ بسْلْحِه سَكّاً: رماه رقيقاً. يقال: سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا حذَف به.الأصمعي: هو يَسُكُّ سَكّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه. أَبو عمرو: زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ. وأخذه ليلَته سَكُّ إذا قعد مَقاعِدَ رِقاقاً، وقال يعقوب: أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ إذا لانَ بطنُه، وزعم أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه. وهو يَسُكُّ سَكّاً إذا رق ما يجيء به من الغائط. وسكاء: اسم قرية؛ قال الراعي يصف إبلاً له: فلا رَدَّهـــــا رَبِّـــــي إلـــــى مَـــــرْجِ راهِطٍـــــ، ولا بَرِحَـــــتْ تَمْشـــــي بســـــَكَّاءَ فـــــي وَحـــــل والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ. وسَكْسَكُ بنُ أَشْرَشَ: من أَقْيال اليمن.والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ: حَيٌّ من اليمن أَبوهم ذلك الرجلُ. والسَّكاسِكُ: أَبو قبيلة من اليمن، وهو السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ حِمْيَر بن سَبَأ، والنسبة إِليهم سَكْسَكِيٌّ.
المعجم: لسان العرب

حذذ

المعنى: الحَذُّ: القطع المستأْصل. حَذَّهُ يَحُذّه حَذّاً: قطعه قطعاً سريعاً مُسْتأْصلاً؛ وقال ابن دريد: قطعه قطعاً سريعاً من غير أَن يقول مستأْصلاً.والحُذَّة: القطعة من اللحم كالخُزَّة والفِلْذة؛ قال الشاعر: تُعْيِيـه حُـذَّة فِلْـذٍ إِنْ أَلَـمّ بهـا مـن الشـِّواءِ، ويُرْوِي شُرْبَهُ الغُمَر ويروى حزة فلذ، وسنذكره في موضعه.والحَذَذ: السرعة، وقيل: السرعة والخفة. والحذذ: خفة الذنب واللحية، والنعت منهما أَحَذُّ. ويعبر أَحَذُّ ولحية حَذاء: خفيفة؛ قال: وشـُعثٍ علـى الأَكْـوارِ حُـذٍّ لِحـاهُم تَفادَوْا من الموتِ الذَّريعِ تَفادِيا وفرس أَحَذُّ: خفيف شعر الذنب؛ وقطاة حَذاء: وصفت بذلك لقصر ذنبها وقلة ريشها، وقيل: لخفتها وسرعة طيرانها. وفي حديث عتبة بن غزوان: أَنه خطب الناس فقال في خطبته: إِن الدنيا قد آذَنَتْ بِصَرْمٍ ووَلَّتْ حَذَّاء فلم يَبْق منها إِلا صُبابَةٌ كصُبابةِ الإِناء؛ يقول: لم يبق منها إِلا مثل ما بقي من الذَّنَبِ الأَحَذّ، ومعنى قوله ولت حَذَّاء أَي سريعة الإِدبار؛ قال الأَزهري: ولت حذاء هي السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها، ومنه قيل للقطاة حذاء لقصر ذنبها مع خفتها؛ قال النابغة يصف القطا: حَــذَّاءُ مُقْبِلَــةً ســَكَّاءُ مُـدْبِرَةً، للمـاء في النَّحْرِ منها نَوْطَةً عَجَبُ قال: ومن هذا قيل للحمار القصير الذنب أَحذّ. والأَحَذُّ: السريع في الكلام والفعال؛ وقيل: ولت حذاء أَي ماضية لا يتعلق بها شيء. وحمار أَحَذُّ: قصير الذنب، والاسم من ذلك الحَذَذ ولا فعل له. الأَزهري: الحَذَذ مصدر الأَحذّ من غير فعل. ورجل أَحَذُّ: سريع اليد خفيفها؛ قال الفرزدق يهجو عُمَرَ بن هبيرة الفزاري: تَفَيْهَـقَ بـالعراقِ أَبـو المُثَنَّىـ، وعَلَّـــم أَهْلَــه أَكــلَ الخَبِيــص أَأَطْعمـــتَ العـــراقَ ورافِــدَيْه فَزارَيّــاً أَحَــذَّ يَــد القَمِيصــ؟ يصفه بالغلو وسرعة اليد، وقوله أَحَذَّ يد القميص، أَراد أَحذَّ اليد فأَضاف إِلى القميص لحاجته وأَراد خفة يده في السرقة. قال ابن بري: الفزاري المهجوّ في البيت عمر بن هبيرة؛ وقد قيل في الأَحذ غير ما ذكره الجوهري، وهو أَن الأَحذ المقطوع، يريد أَنه قصير اليد عن نيل المعالي فجعله كالأَحذ الذي لا شعر لذنبه ولا يجبّ لمن هذه صفته أَن يولى العراق. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَصول بِيَدٍ حَذَّاءَ أَي قصيرة لا تمتد إِلى ما أُريد، ويروى بالجيم، من الجذ القطع، كنى بذلك عن قصور أَصحابه وتقاعدهم عن الغزو. قال ابن الأَثير: وكأَنها بالجيم أَشبه. وأَمر أَحَذُّ: سريع المَضاء. وصريمة حذاء: ماضية. وحاجة حَذَّاء: خفيفة سريعة النفاذ.وأَمْرٌ أَحَذُّ أَي شديد منكر. وجئتنا بِخُطوبٍ حُذٍّ أَي بأُمور منكرة؛ وقال الطرماح: يَقْــري الأُمــورَ الحُـذَّ ذا إِرْبَـة فــي لَيِّهــا شــَزْراً وإِبْرامِهــا أَي يقريها قلباً ذا إِربة. الأَزهري: والقلب يسمى أَحَذَّ؛ قال ابن سيده: وقلب أَحَذُّ ذَكِيٌّ خفيف. وسهم أَحذ: خفف غِراء نَصْله ولم يُفتق؛ قال العجاج: أَورد حُـــذّاً تَســْبِقُ الأَبصــارا، وكـــلَّ أُنــثى حَمَلَــتْ أَحجــارا يعني بالأُنثى الحاملة الأَحجار المنجنيقَ. الأَزهري: الأَحَذُّ اسم عروض من أَعاريض الشعر؛ قال ابن سيده: هو من الكامل إِلى مُتفا ونقله إِلى فَعِلُنْ، أَو مُتْفاعِلُنْ إِلى مُتْفا ونقله إِلى فَعْلُنْ، وذلك لخفتها بالحذف. وزاده الأَزهري إِيضاحاً فقال: يكون صدره ثلاثة أَجزاء متفاعلن، وآخره جزآن تامّان، والثالث قد حذف منه علن وبقيت القافية متفا فجعلت فَعْلُنْ أَو فَعِلُنْ كقول ضابيء: إِلاَّ كُمَيْتــاً كالقَنــاةِ وضــابيا بــالقَرْحِ بَيْــنَ لَبــانِهِ ويَــدِه وكقوله: وحُرِمْــتَ مِنَّـا صـاحِباً ومُـؤازِراً، وأَخــاً علــى الســَّرَّاءِ والضــُّرّ والقصيدة حَذَّاءُ؛ قال ابن سيده: قال أَبو إِسحق: سمي أَحَذَّ لأَنه قَطْعٌ سريعٌ مستأْصلٌ. قال ابن جني: سمي أَحَذَّ لأَنه لما قطع آخر الجزء قَلَّ وأَسْرَعَ انقضاؤه وفناؤه. وجُزء أَحَذُّ إذا كان كذلك.والأَحَذُّ؛ الشيءُ الذي لا يتعلق به شيء. وقصيدة حذَّاء: سائرة لا عيب فيها ولا يتعلق بها شيء من القصائد لجودتها. والحذَّاء: اليمين المنكرة الشديدة التي يقتطع بها الحق؛ قال: تَزَبَّدَها حذَّاءَ يَعْلَمُ أَنه هو الكاذبُ الآتي الأُمورَ البَجارِيا الأَمر البُجْرِيُّ: العظيم المنكر الدي لم يُرَ مثله. الجوهري: اليمين الحَذَّاء التي يحلف صاحبها بسرعة، ومن قاله بالجيم يذهب إِلى أَنه جَذَّها جَذَّ العَيْر الصِّلِّيانَةَ. ورَحِمٌ حَذَّاء وجَذَّاء؛ عن الفراء، إذا لم توصل. وامرأَة حُذْحُذٌ وحُذْحُذَة: قصيرة.وقَرَبٌ حَذْحاذٌ وحُذاحِذ: بعيدٌ. وقال الأَزهري: قَرَبٌ حَذْحاذٌ سريع، أُخِذَ من الأَحَذِّ الخفيف مثل حَثْحاثٍ. وخِمْسٌ حَذْحاذٌ: لا فُتُورَ فيه، وزعم يعقوب أَن ذاله بدل من ثاءِ حَثْحاثٍ؛ وقال ابن جني: ليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن حَذْحاذاً من معنى الشيء الأَحَذّ، والحَثْحاتُ السريع، وقد تقدّم.
المعجم: لسان العرب

نوط

المعنى: ناطَ الشيءَ يَنُوطُه نَوْطاً: عَلَّقه. والنَّوْطُ: ما عُلِّق، سمي بالمصدر، قال سيبويه وقالوا: هو منِّي مَناط الثُّرَيَّا أَي في البُعْد، وقيل: أَي بتلك المنزلة فحذف الجارّ وأَوْصل كذهبت الشام ودخلت البيتَ. وانتاط به تعَلَّق. والنَّوْطُ: ما بين العَجُز والمَتْن. وكلُّ ما عُلِّقَ من شيء، فهو نَوْط. والأَنواطُ: المَعالِيقُ. وفي المثل: عاطٍ بغير أَنْواطٍ أَي يتَناوَلُ وليس هناك شيء مُعَلَّق، وهذا نحو قولهم: كالحادِي وليس له بعير، وتجَشَّأَ لُقْمانُ من غير شبَعٍ. والأَنْواطُ: ما نُوِّطَ على البعير إذا أُوقِرَ. والتَّنْواطُ: ما يُعَلَّق من الهَوْدَج يُزَيَّنُ به. ويقال: نِيطَ عليه الشيء عُلِّقَ عليه؛ قال رقاع بن قَيْس الأَسدي: بِلاد بِهــا نِيطَــتْ علـيَّ تَمـائِمي، وأَوَّلُ أَرضٍ مـــسَّ جِلْــدِي تُرابُهــا وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أُتِيَ بمال كثير فقال: إِني لأَحْسَبكم قد أَهْلَكْتُم الناسَ، فقالوا: واللّه ما أَخَذْناه إِلاَّ عَفْواً بلا سَوْطٍ ولا نوط أَي بلا ضَرْب ولا تَعْلِيقٍ؛ ومنه حديث علي، كرَّم اللّه وجهه: المُتَعَلِّقُ بها كالنَّوْط المُذَبْذَبِ؛ أَراد ما يُناطُ بِرَحْل الرَّاكب من قَعْب أَو غيره فهو أَبداً يتحرَّك. ونيط به الشيء أَيضاً: وُصِلَ به. وفي الحديث: أُرِيَ الليلةَ رجُل صالحٌ أَنَّ أَبا بكر نِيطَ برسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَي عُلِّقَ. يقال: نُطْتُ هذا الأَمرَ به أَنُوطُه، وقد نِيطَ به، فهو مَنُوط.وفي حديث الحجّاج: قال لِحَفَّار البئر: أَخَسَفْتَ أَم أَوْشَلْتَ؟ فقال: لا واحدَ منهما ولكن نَيِّطاً بين الأَمرين أَي وسَطاً بين القليل والكثير، كأَنه مُعَلَّق بينهما؛ قال القتيبي: هكذا روي بالياء مشدَّدة، وهي من ناطَه يَنُوطُه نَوْطاً، فإِن كانت الرواية بالباء الموحدة فيقال للرّكية إذا استُخْرج ماؤُها واسْتُنْبِط هي نَبَطٌ، بالتحريك.ونِياطٌ كل شيء: مُعَلَّقُه كنِياطِ القوْسِ والقِرْبة. تقول: نُطْتُ القربةَ بنِياطِها نَوْطاً. ونِياطُ القوس: مُعَلَّقُها. والنِّياط: الفُؤَاد. والنِّياطُ: عِرْق علق به القلب من الوتين، فإِذا قُطع مات صاحبُه، وهو النَّيْطُ أَيضاً؛ ومنه قولهم: رماه اللّه بالنيْطِ أَي بالموت. ويقال للأَرنب: مُقَطَّعَةُ النِّياطِ كما قالوا مُقَطَّعة الأَسْحار.ونِياطُ القلب: عِرْق غليظ نِيط به القلبُ إِلى الوتين، والجمع أَنوِطةٌ ونُوط، وقيل: هما نِياطانِ: فالأَعلى نِياطُ الفؤاد، والأَسفل الفرجُ، وقال الأَزهري في جمعه: أَنوِطةٌ، قال: فإِذا لم ترد العدد جاز أَن يقال للجمع نُوط لأَن الياء التي في النِّياطِ واو في الأَصل. والنِّياط والنائط: عرق مستبْطِن الصُّلْب تحت المتن، وقيل: عرق في الصلب ممتدّ يُعالَج المَصْفور بقَطْعه، قال العجاج: فَبَــــجَّ كـــلَّ عانِـــدٍ نَعُـــورِ، قَضــْبَ الطَّبِيبِــ، نـائطَ المَصـْفُورِ القَضْبُ: القَطْع. والمَصْفُور: الذي في بطنه الماء الأَصفر. ونِياطُ المَفازةِ: بُعد طريقها كأَنها نِيطت بمفازة أُخرى لا تكاد تنقطع، وإِنما قيل لبُعد الفلاة نياط لأَنها منوطة بفلاة أُخرى تتصل بها؛ قال العجاج: وبَلْــــدةٍ بَعِيــــدةِ النِّيـــاطِ، مَجْهُولــةٍ تَغْتــالُ خَطْــوَ الخـاطِي وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إذا انْتاطتِ المَغازِي أَي إذا بَعُدت وهو من نِياطِ المَفازة وهو بعدها، ويقال: انْتاطَت المغازي أَي بَعُدت من النَّوط، وانْتَطَتْ جائز على القلب؛ قال رؤبة: وبَلْـــــدةٍ نِياطُهـــــا نَطِــــيّ أَراد نَيِّطٌ فقلب كما قالوا في جمع قَوْس قِسِيّ وانْتاطَ أَي بعُد، فهو نَيِّطٌ. ابن الأَعرابي: وانْتاطَتِ الدارُ بعُدَت، قال: ومنه قول مُعاوية في حديثه لبعض خُدّامه: عليك بصاحِبك الأَقدم فإِنك تَجِدُه على مودّة واحدة وإِن قَدُمَ العهدُ وانْتاطَتِ الدار، وإِياك وكل مُسْتَحْدَثٍ فإِنه يأْكل مع كل قوم ويجري مع كل ريح؛ وأَنشد ثعلب: ولكــنَّ أَلفـاً قـد تجَهَّـز غادِيـاً، بحَــوْرانَ، مُنْتــاط المَحَـلِّ غَرِيـبُ والنَّيِّطُ من الآبار: التي يجري ماؤُها معلَّقاً يَنْحَدِرُ من أَجْوالِها إِلى مَجَمِّها. ابن الأَعرابي: بئر نَيِّطٌ إذا حُفرت فأَتَى الماء من جانب منها فسال إِلى قعرها ولم تَعِنْ من قعرها بشيء؛ وأَنشد: لا تَســـْتَقِي دِلاؤهــا مــن نَيِّطِــ، ولا بَعِيــــدٍ قعْرُهــــا مُخْـــرَوِّطِ وقال الشاعر: لا تتّقــــي دِلاؤهــــا بـــالنَّيِّط وانْتاطَ الشيءَ: اقْتَضَبَه برأْيه من غير مُشاوَرة.والنَّوْطُ: الجُلّةُ الصغيرة فيها التمر ونحوه، والجمع أَنْواطٌ ونِياطٌ. قال أَبو منصور: وسمعت البَحْرانِيين يسمون الجِلالَ الصغار التي تعلَّق بعُراها من أَقتاب الحَمُولةِ نِياطاً، واحدها نَوْط. وفي الحديث: إِنَّ وفد عبد القَيْس قَدِمُوا على رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأَهْدَوْا له نَوْطاً من تَعْضُوضِ هَجَر أَي أَهدوا له جُلّة صغيرة من تمر التَّعْضُوض، وهو من أَسْرَى تُمْرانِ هَجر، أَسْوَدُ جَعْدٌ لَحِيم عَذْب الطعم حُلو. وفي حديث وفد عبد القيس: أَطْعِمْنا من بقيَّةِ القَوْس الذي في نَوْطِك. الأَصمعي: ومن أَمثالهم في الشدّة على البخيل: إِن ضَجَّ فزِدْه وِقْراً، وإِن أَعْيا فزِدْه نَوطاً، وإِن جَرْجَرَ فزِدْه ثقلاً؛ قال أَبو عبيدة: النوط العِلاوة بين الفَوْدَيْنِ.ويقال للدَّعِيِّ يَنْتَمِي إِلى قوم: مَنُوطٌ مُذَبْذَب؛ سمي مذبذباً لأَنه لا يدرى إِلى من يَنتَمِي فالريح تُذَبْذِبُه يميناً وشمالاً. ورجل منوط بالقوم: ليس من مُصاصِهم؛ قال حسان: وأَنْــتَ دَعِـيٌّ نِيـطَ فـي آل هاشـِمٍ، كما نِيطَ خَلْفَ الراكِب القَدَحُ الفَرد ونيط به الشيء: وُصل به.والنَّوْطةُ: الحوْصَلةُ؛ قال النابغة في وصف قطاة: حَــذَّاء مُــدبِرةً، ســَكّاء مُقْبِلـةً، للمـاء فـي النَّحْر منها نَوْطة عَجَبُ قال ابن سيده: ولا أَرى هذا إِلا على التشبيه. حذّاء: خفيفة الذنب.سَكّاء: لا أُذن لها، شبه حوصلةَ القطاةِ بنوطة البعير وهي سِلْعة تكون في نَحْرِه. والنوْطةُ: ورم في الصدر، وقيل: ورَم في نَحر البعير وأَرْفاغه وقد نِيط له؛ قال ابن أَحمر: ولا عِلْـمَ لـي مـا نَوْطـةٌ مُسـْتكِنَّةٌ، ولا أَيُّ مَـن فـارقت أَسـْقي سـِقائيا والنوْطةُ: الحِقْدُ. ويقال للبعير إذا وَرِمَ نحرُه وأَرفاغُه: نِيطت له نوْطة، وبعير مَنُوط وقد نِيطَ له وبه نَوْطة إذا كان في حَلقه ورَم.ويقال: نيط البعير إذا أَصابه ذلك. وفي الحديث: بعير له قد نيط. يقال: نِيط الجمل، فهو منوط إذا أَصابه النوْطُ، وهي غُدَّة تُصيبه فتقتله.والنوْطة: ما يَنْصَبُّ من الرِّحاب من البلد الظاهر الذي به الغَضَا.والنوْطةُ: الأَرض يكثر بها الطَّلْح، وليست بواحدة، وربما كانت فيه نِياطٌ تجتمع جماعات منه ينقطع أَعلاها وأَسفلها. ابن شميل: والنوْطةُ ليست بوادٍ ضخْمٍ ولا بتَلْعةٍ هي بينهما. والنوْطةُ: المَكان في وسطه شجر، وقيل: مكان فيه طَرْفاء خاصّة. ابن الأَعرابي: النوْطةُ المكان فيه شجر في وسطه، وطرَفاه لا شجر فيهما، وهو مرتفع عن السيل. والنوْطة: الموضع المرتفع عن الماء؛ عن ابن الأَعرابي. وقال أَعرابي: أَصابنا مطَر جَوْدٌ وإِنَّا لَبِنَوْطةٍ فجاء بجارّ الضبُع أَي بسَيْل يجُرّ الضبُع من كثرته.والتَّنَوُّطُ والتُّنَوِّطُ: طائر نحو القارِية سواداً تركَّب عُشها بين عُودين أَو على عود واحد فتُطيل عشها فلا يصل الرجل إِلى بيضها حتى يُدخل يده إِلى المنكب، وقال أَبو علي في البصريّات: هو طائر يُعلِّق قشوراً من قشور الشجر ويُعشِّش في أَطرافها ليحفظَه من الحيات والناس والذرّ؛ قال: تُقَطِّــعُ أَعنـاقَ التَنَـوُّطِ بالضـُّحَى، وتَفْـرِسُ فـي الظَّلْماء أَفْعَى الأَجارِعِ وصف هذه الإِبل بطول الأَعناق وأَنها تصل إِلى ذلك، واحدها تَنَوُّطةٌ وتُنَوِّطة. قال الأَصمعي: إِنما سمي تنوّطاً لأَنه يُدلِّي خُيوطاً من شجرة ثم يُفرخ فيها. وذاتُ أَنواطٍ: شجرة كانت تُعبد في الجاهلية، وفي الحديث: اجعل لنا ذات أَنْواطٍ، قال ابن الأَثير: هي اسم سَمُرةٍ بعينها كانت للمشركين يَنُوطون بها سِلاحَهم أَي يعلِّقونه بها ويَعْكُفون حولَها، فسأَلوه أَن يجعل لهم مثلها فنهاهم عن ذلك. وأَنواط جمع نَوْط، وهو مصدر سمي به المَنُوط. الجوهري: وذات أَنواط اسم شجرة بعينها. وفي الحديث: أَنه أَبصر في بعض أَسفاره شجرة دَفْواء تسمّى ذاتَ أَنواط.ويقال: نوْطةٌ من طَلْح كما يقال عِيصٌ من سِدْر وأَيكةٌ من أَثل وفَرْس من عُرْفُط ووَهْطٌ من عُشَرٍ وغالٌّ من سَلَم وسَلِيلٌ من سَمُر وقَصِيمةٌ من غضاً ومن رِمْث وصَرِيمةٌ من غَضاً ومن سَلَم وحَرَجةٌ من شجر.وقال الخليل: المدّات الثلاث مَنُوطات بالهمز، ولذلك قال بعض العرب في الوقوف: افْعَلِئ افْعَلأ افْعَلُؤ، فهمزوا الأَلف والياء والواو حين وقفوا.
المعجم: لسان العرب

صمع

المعنى: صَمِعَتْ أُذنه صَمَعاً وهي صَمْعاءُ: صَغُرَت ولم تُطَرَّفْ وكان فيها اضْطِمارٌ ولُصوقٌ بالرأْس، وقيل: هو أَن تَلْصَقَ بالعِذارِ من أَصلها وهي قصيرة غير مُطَرَّفة، وقيل: هي التي ضاق صِماخُها وتَحدَّدَت؛ رجل أَصْمَع وامرأَة صَمْعاءُ. والصَّمِعُ: الصغير الأُذن المليحها.والصَّمْعاءُ من المَعز: التي أُذنها كأُذن الظبي بين السَّكّاء والأَذْناءِ.والأَصْمَعُ: الصغير الأُذن، والأُنثى صمعاءُ. وقال الأَزهري: الصمعاء الشاة اللطيفة الأُذن التي لَصِقَ أُذناها بالرأْس. يقال: عنز صمعاء وتيس أَصمع إذا كانا صغيري الأُذن. وفي حديث علي، رضي الله عنه: كأَني برجل أَصْعَلَ أَصْمَعَ حَمِشِ الساقَينِ يَهْدِمُ الكعبةَ؛ الأَصْمَعُ: الصغير الأُذنين من الناس وغيرهم. وفي الحديث: أَن ابن عباس كان لا يَرى بأْساً بأَن يُضَحَّى بالصَّمْعاءِ أَي الصغيرةِ الأُذنين. وظبيٌ مُصَمَّعٌ: أَصْمَعُ الأُذن؛ قال طرفة: لعَمْرِيـ، لقـد مَـرَّتْ عَواطِسُ جَمّةٌ ومَـرَّ قُبَيْـلَ الصـُّبْحِ ظَبْـيٌ مُصَمَّعُ وظبي مُصَمَّعٌ: مُؤَلَّلُ القَرْنينِ. والأَصْمَعُ: الظليم لصِغَرِ أُذنه ولُصوقِها برأْسه؛ وأَما قول أَبي النجم في صفة الظَّلِيم: إِذا لَـوى الأَخْـدَعَ مـن صـَمْعائِه صــاحَ بـه عشـْرُونَ مـن رِعـائِه يعني الرِّئالَ؛ قالوا: أَراد بصَمْعائِه سالِفَتَه وموضعَ الأُذن منه، سميت صمعاء لأَنه لا أُذن للظليم، وإِذا لَزِقَتِ الأُذن بالرأْس فصاحبها أَصْمَع. والصَّمَعُ في الكُعوب: لَطَافَتها واستِواؤها. وامرأَة صمعاءُ الكعبين: لطيفتمها مُسْتَوِيَتُهما. وكعْبٌ أَصمَعُ: لطيف مُحَدَّدٌ؛ قال النابغة: فَبَثَّهُــنّ عليــه واســْتَمَرّ بـه صـُمْعُ الكُعوبِ بَرِيئَاتٌ مِنَ الحَرَدِ عَنى بها القَوائِمَ والمَفْصِل أَنها ضامرةٌ ليست بمنتفخةٍ. ويقال للكِلاب: صُمْعُ الكُعوب أَي صغار الكعوب؛ قال الشاعر: أَصـْمَعُ الكَعْبَيْـنِ مَهْضـُومُ الحَشا ســَرْطَمُ اللَّحْيَيْــنِ مَعَّــاجٌ تَئِقْ وقوائِمُ الثَّوْر الوَحْشِيّ تكون صُمْعَ الكُعوبِ ليس فيها نُتُوء ولا جَفاءٌ؛ وقال امرؤ القيس: وســاقانِ كَعْباهُمــا أَصـْمَعا نِ لَحْـــمُ حَماتَيْهِمـــا مُنْبَتِـــرْ أَراد بالأَصمع الضامر الذي ليس بمنتفخ. والحَماةُ: عَضَةُ الساقِ، والعرب تَسْتَحِبُّ انبِتارَها وتَزَيُّمَها أَي ضُمورَها واكْتِنازَها.وقناةٌ صَمْعاءُ الكُعوبِ: مُكْتَنِزة الجوْفِ صُلْبةٌ لطيفة العُقد.وبَقْلةٌ صَمْعاءُ: مُرْتَوية مكتنزة. وبُهْمَى صَمْعاءُ: غَضّةٌ لم تَتَشَقَّقْ؛ قال: رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جمِيعاً وبُسْرةً وصـَمْعاءَ، حـتى آنَفَتْها نِصالُها آنَفَتْها: أَوجَعَتْها آنُفَها بسَفاها، ويروى حتى أَنْصَلَتها؛ قال ابن الأَعرابي: قالوا بُهْمَى صَمْعاءُ فبالغوا بها كما قالوا صِلَّيانٌ جَعْدٌ ونَصِيٌّ أَسْحَمُ، قال: وقيل الصَّمْعاء التي نبتت ثمرها في أَعلاها، وقيل: الصمعاء البُهمى إذا ارتفعت قبل أَن تَتَفَقَّأَ. وفي الحديث: كإِبل أَكَلَتْ صَمْعاءَ، هو من ذلك، وقيل: الصمعاء البقْلةُ التي ارْتَوَتْ واكْتَنَزَت، قال الأَزهري: البُهْمَى أَوّل ما يبدو منها البارِضُ، فإِذا تحرّك قليلاً فهو جَمِيمٌ، فإِذا ارتفع وتَمَّ قبل أَن يَتَفَقَّأَ فهو الصمْعاء، يقال له ذلك لضُمورة. والرِّيشُ الأَصْمَعُ: اللطيفُ العَسِيبِ، ويجمع صُمْعاناً.ويقال: تَصَمَّعَ رِشُ السَّهمِ إذا رُمِيَ به رمية فتلطخ بالدم وانضمَّ والصُّمْعانُ: ما رِيشَ به السهم من الظُّهارِ، وهو أَفضل الرِّيش.والمُتَصَمِّعُ: المتلطخ بالدم؛ فأَما قول أَبي ذؤيب: فَرَمَـى فأَنْفَـذَ مـن نَحُـوصٍ عائِطٍ ســَهْماً، فَخَــرَّ ورِيشـُه مُتَصـَمِّعُ فالمُتَصَمِّعُ: المضَمّ الريش من الدم من قولهم أُذن صمعاء، وقيل: هو المتلطخ بالدم وهو من ذلك لأَن الريش إذا تلطخ بالدم انضم. ويقال للسهم: خرج مُتَصَمِّعاً إذا ابْتَلَّتْ قُذَذُه من الدم وغيره فانْضَمَّت.وصَمَعُ الفُؤادِ: حِدَّتُه. صَمِعَ صمَعاً، وهو أَصمَعُ. وقلب أَصمَعُ: ذَكِيٌّ مُتَوَقِّدٌ فَطِنٌ وهو من ذلك، وكذلك الرأْيُ الحازم على المَثَل كأَنه انضمّ وتجمّع. والأَصمعانِ: القلبُ الذَّكِيّ والرأْيُ العازم.الأَصمعي: الفُؤاد الأَصْمَعُ والرأْيُ الأَصْمَع العازِمُ الذكِيّ. ورجل أَصمع القلب إذا كان حادّ الفِطْنة. والصَّمِعُ: الحديدُ الفُؤادِ.وعَزْمةٌ صَمْعاءُ أَي ماضيةٌ. ورجل صَمِيعٌ بَيِّنُ الصَّمَعِ: شُجاعٌ لأَن الشجاع يوصَفُ بتَجَمُّع القلب وانضمامه. ورجل أَصْمَعُ القلب إذا كان مُتَيَقِّظاً ذَكِيّاً. وصَمَّعَ فلان على رأْيه إذا صمم عليه.والصَّوْمَعةُ من البناء سميت صَوْمَعةً لتلطيف أَعلاها، والصومعة: مَنارُ الراهِبِ؛ قال سيبويه: هو من الأَصْمَعِ يعني المحدَّدَ الطرَفِ المُنْضَمَّ. وصَوْمَعَ بِناءَه: عَلاَّه، مشتق من ذلك، مثَّل به سيبويه وفسّره السيرافي. وصَوْمَعةُ الثريد: جُثَّته وذِارْوَتُه، وقد صَمَّعَه.ويقال: أَتانا بثريدة مُصَمَّعة إذا دُقِّقَت وحُدِّد رأْسُها ورُفِعَت، وكذلك صَعْنَبَها، وتسمى الثريدة إذا سُوِّيت كذلك صَوْمَعةً، وصومعةُ النصارى فَوْعَلةٌ من هذا لأَنها دقيقة الرأْس. ويقال للعُقابِ صَوْمَعةٌ لأَنها أَبداً مرتفعة على أَشرفِ مكان تَقْدِرُ عليه؛ هكذا حكاه كراع منوناً ولم يقل صومعةَ العُقابِ. والصَّوامِعُ: البَرانِسُ؛ عن أَبي عليٍّ ولم يذكر لها واحداً؛ وأَنشد: تَمَشَّى بها الثِّيرانُ تَرْدِي كأَنَّها دَهاقِينُ أَنباطٍ، عليها الصَّوامِعُ قال: وقيل العِيابُ. وصَمَعَ الظَّبْيُ: ذهبُ في الأَرضِ. وروي عن المؤرّج أَنه قال: الأَصمع الذي يترقى أَشرف موضع يكون. والأَصْمَعُ: السيْفُ القاطعُ. ويقال: صَمِعَ فلان في كلامه إذا أَخْطأَ، وصَمِعَ إذا رَكِبَ رأْسَه فمضَى غيرَ مُكْتَرِثٍ. والأَصْمَعُ: السادِرُ؛ قال الأَزهري: وكلُّ ما جاء عن المؤرّج فهو مما لا يُعَرَّجُ عليه إِا أَن تصح الرواية عنه.والتَّصَمُّع: التَّلَطُّف.وأَصْمَعُ: قبيلة. وقال الأَزهري: قَعْطَرَه أَي صَرَعَه وصَمَعَه أَي صَرَعَه.
المعجم: لسان العرب

صمع

المعنى: صمع الأَصْمَع: الصغيرُ الأُذُنِ من الناسِ وغيرِهم، وَمِنْه حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: كأنِّي برجلٍ من الحَبشَةِ أَصْعَلَ أَصْمَعَ أَحْمَشَ السَّاقَيْنِ يَهْدِمُ الكَعبَةَ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: قولُه: أَصْعَل، هَكَذَا يُروى، فأمّا فِي كلامِ العربِ فَهُوَ صَعْلٌ، بغيرِ ألِفٍ وَهُوَ الصغيرُ الرأسِ، وَكَذَلِكَ الحَبشَة. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد روى بعضُ الناسِ أنّ الأَصْعَلَ لُغةٌ فِي الصَّعْلِ وَلَا أَدْرِي عمَّن هُوَ. الأَصْمَع: السيفُ القاطِع عَن المُؤَرِّج. قَالَ: الأَصْمَعُ أَيْضا: المُتَرَقِّي أَشْرَفَ المَواضِع. قَالَ: الأَصْمَعُ أَيْضا: السادِر، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكلُّ مَا جاءَ عَن المُؤَرِّجِ فَهُوَ مِمَّا لَا يُعَرَّجُ عَلَيْهِ، إلاّ أَن تَصِحَّ الرِّوايةُ عَنهُ. والكَعبُ الأَصْمَعُ: هُوَ اللطيفُ المُستَوي، يُقَال: رُمحٌ أَصْمَعُ الكَعبِ: مُحَدَّدٌ، وقَناةٌ صَمْعَاءُ الكُعوب: لَيْسَ فِيهَا نُتوءٌ وَلَا جَفاءٌ، وَقيل: مُكتَنِزَةُ الجَوفِ، صُلبَةٌ، لَطيفةُ العُقَد. والنَّبْتُ الأَصْمَع: مَا خرجَ لَهُ ثمَرٌ وَلم يَنْفَتِقْ، وَقيل: الأَصْمَعُ من النَّبَات: المُرتَوي المُكتَنِز. والرِّيش الأَصْمَعُ العَسيب اللَّطِيف، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه: اللطيفُ العَسيب، وَفِي بعضِ النسخِ القَشيب، وَهُوَ خطأٌ أَو الأصْمَع: أَفْضَلُ الرِّيشِ، وَهُوَ مَا رِيشَ بِهِ السهمُ من الظُّهَارِ، ج: صُمْعانٌ، بالضَّمّ. والأصْمَع: القَلبُ هُوَ الذَّكِيُّ المُتَيَقِّظ كَمَا فِي الصِّحَاح، يُقَال: قلبٌ أَصْمَعُ: مُتَوَقِّدٌ فَطِنٌ، سُمِّي بِهِ لانْضِمامِه وَتَجَمُّعِه. والأَصْمَعان: هُوَ، أَي القلبُ الذكِيُّ والرأيُ الحازِم، كَذَا فِي النّسخ، ومثلُه فِي العُباب، وَالَّذِي فِي الصِّحَاح: العازِم، ومثلُه فِي اللِّسان. وَقَالَ: الأصْمَعِيُّ: الفُؤادُ الأَصْمَعُ، والرأيُ الأصْمَع: العازِمُ الذكِيُّ، ورجلٌ أَصْمَعُ القلبِ: إِذا كَانَ حادَّ الفِطنَةِ. وعَبدُ المَلِكِ بنُ قُرَيْبٍ بنِ عبدِ الملكِ بنِ عليِّ بنِ أَصْمَعَ، أَبُو سعيدٍ الأَصْمَعِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغَويّ، مَنْسُوبٌ إِلَى جَدِّ جَدِّه، وَهُوَ أَصْمَعُ بنُ مُظَهِّر بن رِياحٍ الباهليُّ ويُكْنى أَبَا القُنْدَيْنِ أَيْضا، بضمِّ الْقَاف، وَقد ذُكِرَ فِي الدَّال، ومرَّ لَهُ ذِكرٌ فِي ظهر، ومَولِدُه ووَفاتُه فِي مُقَدِّمةِ الْكتاب. والصَّمْعاء: الصغيرةُ الأذُنِ من الناسِ وغيرِهم، يُقَال: امرأةُ صَمْعَاءُ، وعَنزٌ صَمْعَاءُ، وَيُقَال: الصَّمْعاءُ من المَعزِ: الَّتِي أُذُنُها كأُذُنِ الظَّبْيِ، بَين السَّكَّاءِ والأَذْناء، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الصَّمْعاء: الشاةُ اللطيفةُ الأُذُنِ الَّتِي لَصِقَ أذُناها بالرأسِ. وَكَانَ ابنُ عبّاسٍ رَضِيَ الله عَنهُ لَا يرى بَأْسَاً أَن يُضَحّى بالصَّمْعاءِ، أَي: الصغيرةُ الأذُنِ. الصَّمْعاءُ أَيْضا: الأذُنُ الصغيرةُ اللطيفةُ المُنضَمَّةُ إِلَى الرأسِ وَقد صَمِعَتْ صَمَعَاً: صَغُرَت وَلم تُطَرَّفْ، وَكَانَ فِيهَا اضْطِمارٌ ولُصوقٌ بالرأسِ، وَقيل: هُوَ أَن تَلْصَقَ بالعِذَارِ من أَصْلِها، وَهِي قَصيرةٌ غيرُ مُطَرَّفَةٍ. وَقيل: هِيَ الَّتِي ضاقَ صِماخُها) وَتَحَدَّدَتْ. والصَّمْعاءُ: السالِفَةُ وَبِه فُسِّرَ قولُ أبي النجمِ يصفُ الظَّلِيمَ: (إِذا لَوَى الأخْدَعَ من صَمْعَائِهِ  ...  مُنْفَتِلاً أَو هَمَّ بانْتِفائِهِ) صاحَ بِهِ عِشرونَ مِن رِعائِهِ يَعْنِي الرِّئال. قَالُوا: أرادَ بصَمْعائِه سالِفَتَه ومَوْضِعَ الأذُنِ مِنْهُ، سُمِّيَتْ صَمْعَاءَ لأنّه لَا أذُنَ للظَّليم. الصَّمْعاء: المُدَمْلَكُ المُدَقَّقُ من النَّبَات، نَقله الصَّاغانِيّ، أَو هِيَ البُهْمى إِذا ارْتفعَتْ قبلَ أَن تَتَفَقَّأَ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقيل: بَقْلَةٌ صَمْعَاءُ: مُرتَوِيةٌ مُكتَنِزَةٌ، وبُهْمى صَمْعَاء: غَضَّةٌ لم تَتَشَقَّقْ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يصفُ الحمُرَ: (رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جميماً وبُسْرَةً  ...  وصَمْعَاءَ حَتَّى آنفَتْها نِصالُها) آنَفَتْها: أَوْجَعتْها بسَفاها، ويُروى: حَتَّى أَنْصَلَتْها، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: قَالُوا: بُهْمى صَمْعَاء، فبالَغوا بهَا،  كَمَا قَالُوا: صِلِّيان جَعْدٌ، ونَصِيٌّ أَسْحَم، قَالَ: وَقيل الصَّمْعاء: الَّتِي تَنْبُتُ ثَمَرَتُها فِي أَعْلَاهَا، أَو كلُّ بُرْعومَةٍ مَا دامَتْ مُجتَمِعةً مُنضَمَّةً لم تَنْفَتِحْ بعد فَهِيَ صَمْعَاء، نَقله أَبُو حنيفَة، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: البُهْمى: أول مَا يَبْدُو مِنْهَا البارِض، فَإِذا تحرّك قَلِيلا فَهُوَ جَميمٌ، فَإِذا ارتفعَ وتمَّ قبلَ أَن يَتَفَقَّأَ فَهُوَ الصَّمْعاء، يُقَال لَهُ ذَلِك لضُمورِه، ج: صُمْعٌ، بالضَّمّ. وَيُقَال للكلاب: صُمْعُ الكُعوبِ، أَي صِغارُها، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا، وقولُ النابغةِ الذُّبْيانيِّ يصفُ الكلابَ والثَّورَ: (فبَثَّهُنَّ عَلَيْهِ واسْتَمرَّ بِهِ  ...  صُمْعُ الكُعوبِ بَرِيّاتٌ من الحَرَدِ) يَعْنِي أنَّ قوائِمَه لازِقَةٌ، مُحَدَّدةُ الْأَطْرَاف، مُلْسٌ ليستْ برَهِلاتٍ، أَي اسْتَمرّتْ بِهِ قوائمُه، كَذَا فِي العُباب. وَفِي اللِّسان: عَنى بهَا القوائمَ والمَفْصِلَ أنّها ضامِرَةٌ ليستْ بمُنتَفِخةٍ، وَقَالَ الشَّاعِر: (أَصْمَعُ الكَعْبَيْنِ مَهْضُومُ الحَشا  ...  سَرْطَمُ اللَّحْيَيْنِ مَعَّجٌ تَئِقْ) وقوائمُ الثورِ الوَحشيّ تكونُ صُمْعَ الكُعوبِ، لَيْسَ فِيهَا نتوءٌ وَلَا جَفاءٌ، وَقَالَ امرؤُ القَيس: (وساقانِ كَعْبَاهُما أَصْمَعا  ...  نِ لَحْمُ حَماتَيْهِما مُنْبَتِرْ) أرادَ بالأَصْمَع: الضامِرَ الَّذِي ليسَ بمُنتَفِخٍ، والحَماة: عَضَلَةُ السَّاق، والعربُ تَسْتَحِبُّ انْبِتارَها وَتَزَيُّمَها، أَي ضُمورَها واكْتِنازَها. والصَّوْمَعة، كَجَوْهَرَةٍ: بيتٌ للنَّصارى ومَنارٌ للراهِب، كالصَّوْمَع، بغيرِ هاءٍ، وَهَذَا عَن ابْن عَبَّادٍ، سُمِّيتْ لدِقَّةٍ فِي رأسِها،  وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الصَّوْمَعةُ من الأَصْمَع، يَعْنِي المُحَدّدَ الطَّرَفِ المُنضَمّ، وَمن غريبِ مَا أنشدَنا بعضُ الشُّيُوخ: (أَوْصَاكَ رَبُّكَ بالتُّقى  ...  وأُولو النُّهى أَوْصُوا مَعَهْ) (فاخْتَرْ لنَفسِكَ مَسْجِداً  ...  تَخْلُو بِهِ أَو صَوْمَعَهْ) والعُقاب: صَوْمَعَةٌ لارتِفاعِها أبدا على أَشْرَفِ مكانٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ. هَكَذَا حَكَاهُ كُراعٌ مُنَوّناً، وَلم يقُل: صَوْمَعَةُ العُقاب. منَ المَجاز: الصَّوْمَعة: البُرْنُس، وَقَالَ أَبُو عَليّ: الصَّوامِع: البَرانِس، وَلم يَذْكُرْ لَهَا واحِداً، وأنشدَ: (تمَشَّى بهَا الثِّيرانُ تَرْدِي كأنّها  ...  دَهاقينُ أَنْبَاطٍ عَلَيْهَا الصَّوامِعُ) منَ المَجاز: الصَّوْمَعة: ذِرْوَةُ الثَّريدِ وجُثَّتُه، وَقيل: تُسمّى الثَّريدَةُ صَوْمَعةً: إِذا حُدِّدَ رَأْسُها وسُوِّيَتْ. قَالَ المُؤَرِّج: صَمِعَ كفَرِحَ: رَكِبَ رَأْسَه فَمَضَى غَيْرَ مُكتَرِثٍ. قَالَ: صَمِعَ فِي كلامِه، إِذا أَخْطَأ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكلُّ مَا جاءَ عَن المُؤَرِّجِ فَهُوَ ممّا لَا يُعَرَّجُ عَلَيْهِ إلاّ أَن تَصِحَّ الروايةُ عَنهُ. وَصَمَعه بالعَصا والسيفِ كَمَنَعَ، صَمْعَاً: ضَرَبَه، عَن ابْن عَبَّادٍ. قَالَ: صَمَعَ القومَ صَمْعَاً: مَرَّ بهم، هَكَذَا فِي سائرِ النّسخ، ونَصُّ المُحيط: مَرُّوا بِهِ فَحَبَسهُم بالْكلَام. وَقَالَ غيرُه: صَمَّعَ على رَأْيِه تَصْمِيعاً: صَمَّمَ عَلَيْهِ. وظَبْيٌ مُصَمَّعٌ، كمُعَظّمٍ: مُؤَلَّلُ القَرنَيْن، قَالَ طَرَفَةُ:  (لَعَمْري لَقَدْ مرَّتْ عَواطِسُ جَمَّةٌ  ...  ومَرَّ قُبَيْلَ الصُّبحِ ظَبْيٌ مُصَمَّعُ) وثَريدَةٌ مُصَمَّعةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ومُصَوْمَعةٌ كَمَا فِي المُحيط: مُدَقَّقَةُ الرَّأْس مُحَدَّدتُه، قَالَ ابْن عَبَّادٍ: وَصَوْمَعها، إِذا دَقَّق رَأْسَها وحدَّدَه، وَكَذَلِكَ صَعْنَبها. صَوْمَع الشيءَ: جَمَعَه، عَن ابْن عَبَّادٍ أَيْضا. يُقَال: بَعَرَاتٌ مُصَمَّعاتٌ أَي عِطاشٌ مُلتَزِقات فيهِنَّ ضُمْرُ، قَالَ ابْن الرِّقاعِ يصفُ نَاقَة: (وَلها مُناخٌ قَلَّما بَرَكَتْ بِهِ  ...  ومُصَمَّعاتٌ من بَناتِ مِعاها) أَي البَعَر. وسَهْمٌ مُتَصَمِّع: أَبْتَلَّتْ قُذَذُه من الدمِ وغيرِه فانْضَمَّتْ، يُقَال: خَرَجَ السهمُ مُتَصَمِّعاً، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ: وَمِنْه قولُ أبي ذُؤَيْبٍ: (فَرَمَى فَأَنْفذَ من نَحُوصٍ عائطٍ  ...  سَهْمَاً فخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ) أَي: مُنضَمٌّ من الدمِ، وَقيل: مُتَلَطِّخٌ بالدمِ، وَهُوَ من ذَلِك، لأنّ الرِّيشَ إِذا تلَطَّخَ بالدمِ انْضمَّ. وانْصَمعَ فِي غضَبِه: مَضَى، عَن ابْن عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الأَصْمَع: الظَّليم، لصِغَرِ أُذُنِه، ولُصوقِها برأسِه. وامرأةٌ صَمْعَاءُ الكَعبَيْن: لَطيفَتُهما مُستَوِيَتُهما. والصَّمِع، ككَتِفٍ: الحديدُ الْفُؤَاد. وعَزْمَةٌ صَمْعَاءُ: ماضِيَةٌ. ورجلٌ صَمِعٌ بَيِّنُ الصَّمَع:  شُجاعٌ، لأنّ الشُّجاعَ يُوصَفُ بتَجَمُّع القلبِ وانْضِمامِه. وصَوْمَعَ بِناءَه: عَلاه، عَن السِّيرافِيِّ. وصَمَّعَ الثَّريدَةَ: صَعْنَبَها. وَصَمَعَ الظَّبْيُ: ذَهَبَ فِي الأرضِ. والتَّصَمُّع: التَّلَطُّف. وَصَمَعه: صَرَعَه، نَقله الأَزْهَرِيّ فِي) قنطر. والأَصْمَع: رجلٌ من وَلَدِ سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ، من طَيِّئٍ، وَهُوَ والِدُ خالِد وسَدُوس، وَأَبُو عَبْد الله الصَّوْمَعِيُّ: زاهِدٌ مشهورٌ.
المعجم: تاج العروس

نوط

المعنى: نوط {نَاطَهُ} يَنُوطُهُ {نَوْطاً: عَلَّقَه.} والنَّوْطُ: التَّعْلِيقُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَا أَخَذْنَاهُ إِلاّ عَفْواً بِلا سَوْطٍ وَلَا {نَوْطٍ أَيْ بِلا ضَرْبٍ وَلَا تَعْلِيقٍ.} وانْتاطَ بِهِ الشَّيْءُ: تَعَلَّقَ. وَمن المَجازِ: {انْتَاطَتِ الدَّارُ، أَيْ بَعُدَتْ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ومنهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ فِي حَدِيثِه لبَعْضِ خُدَّامِهِ: عَلَيْكَ بِصَاحِبِكَ الأَقْدَمِ، فإِنَّكَ تَجِدُهُ عَلَى مَوَدَّةٍ وَاحِدَةٍ، وإِنْ قَدُمَ العَهْدُ،} وانْتَاطَتِ الدَّار، وايَّاكَ وكُلَّ مُسْتَحْدَثٍ، فإِنَّهُ يَأْكُل مَعَ كُلِّ قَوْمٍ، ويَجْرِي مَعَ كُلِّ رِيحٍ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: (ولكِنّ أَلْفاً قَدْ تَجَهَّزَ غادِياً  ...  يِحَوْرَانَ! مُنْتاطُ المَحَلِّ غَرِيبُ)  وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِذا {انْتاطِتِ المَغَازِي أَيْ بَعُدَت وَهُوَ من} نِيَاط الْمَفَازَة هُوَ بعْدهَا وَيُقَال: أَي بَعدت مِنَ {النَّوْطِ. (و) } انْتاطَ الشَّيْءَ: اقْتَضَبَه برَأْيِهِ لَا بِمَشُورَةٍ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. {والأَنْوَاطُ: المَعَالِيقُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَمِنْه المَثَلُ: عَاطٍ بِغَيْرِ} أَنْواطِ أيّ يَتَنَاوَلُ ولَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ، وَهَذَا نَحْوَ قَوْلِهِم: كالحَادِي ولَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ وتَجَشَّأَ لُقْمَانُ مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ. (و) {النِّيَاطُ كَكِتَابٍ: الفُؤادُ. والنِّياطُ: كَوْكَبَانِ بَيْنَهُمَا قَلْبُ العَقْرَبِ، نَقَلُه الصّاغَانِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِنَ المَجَازِ: النِّياطُ من المَفَازَة: بُعْدُ طَريقِهَا كأَنَّهَا} نِيطَتْ بمَفَازَةٍ أُخْرَى لَا تَكَادُ تَنْقَطِعُ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ للرّاجِزِ وَهُوَ العَجّاجُ: (وبَلْدَةٍ بَعِيدَةِ النِّياطِ  ...  مَجْهُولَةٍ تَغْتَالُ خَطُوَ الخَاطِي) وَمِنْه: {انْتَاطَتِ المَغَازِي. (و) } النِّيَاطُ مِنَ القَوْسِ والقِرْبَةِ: مُعَلَّقُهُما. يُقَالُ: {نُطْتُ القِرْبَةَ} بِنِيَاطِها {نَوْطاً. ومُعَلَّقُ كُلِّ شَيْءٍ:} نِيَاطٌ. أَوْ {النِّيَاطُ: عِرْقٌ غَلِيظٌ} نِيطَ بهِ القَلْبُ، أَي عُلِّقَ إِلى الوَتِينِ، فإِذا قُطِعَ ماتَ صاحِبُه. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ج: {أَنْوِطَةٌ. وإِذا لَمْ تُرِد العَدَدَ جازَ أَنْ يُقَالَ لِلْجمْع:} نُوطٌ، بالضَّمِّ، لأَنَّ الياءَ الَّتِي فِي {النِّياطِ وَاوٌ فِي الأَصْلِ، وقِيلَ: هُمَا} نِيَاطَان، فالأَعْلَى: {نِيَاطُ الفُؤادِ والأَسْفَلُ: الفَرْجُ. (و) } النِّيَاطُ: عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الصُّلْبِ تَحْتَ المَتْنِ، كالنَّائطِ. أَو! النَّائطُ: عِرْقٌ مُمْتَدٌّ فِي القَلْبِ، كَذا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه فِي الصُّلْبِ، كَمَا فِي الصّحاحِ. يُعَالَجُ المَصْفُورُ  بقَطِعِهِ، وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ وَهُوَ العَجّاج: (فبَجَّ كُلَّ عَانِدٍ نَعُورِ  ...  قَضْبَ الطَّبِيبِ {نَائطَ المَصْفُورِ) القَضْب: القَطْعُ. والمَصْفُورُ: الَّذِي فِي بَطْنِه المَاءُ الأَصْفَرُ. ومِنَ المَجَازِ: يُقَالُ للأَرْنَبِ: المُقَطَّعَةُ} النِّياطِ كَمَا قَالُوا: مُقَطَّعَةُ الأَسْحارِ تَفاؤُلاً، أَيْ {نِياطُها يُقْطَعُ، هَذَا على قَوْل مَنْ رَوَاهُ بِفْتَح الطَّاءِ. ومِنْهُم مَنْ يَكْسِرُ الطَّاءَ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي الصّحاح، أَي مِنْ سُرْعَتِهَا تُقَطِّعُ} نِيَاطِهَا، أَو {نِيَاطَ الكِلاَبِ. وَفِي الأَسَاسِ: لأَنَّهَا تُقَطِّعُ نِيَاطَ مَنْ يَطْلُبُها، لشِدَّةِ عَدْوِهَا. (و) } النَّيِّطُ كسَيِّدٍ: بِئْرٌ يَجْرِي ماؤُهَا مُعَلَّقا يَنْحَدِرُ مِنْ جَوَانِبِهَا إِلَى مَجَمِّها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: بِئْرٌ {نَيِّطٌ: إِذا حُفِرَتْ فَأَتَى الماءُ من جانِبٍ مِنْهَا فسَالَ إِلَى قَعْرِهَا ولَمْ تَعِنْ من قَعْرِهَا بِشَيءٍ، وأَنْشَدَ: (لَا تَسْتَقِي دِلاَؤُهَا مِنْ نَيِّطِ  ...  وَلَا بَعِيدٍ قَعْرُهَا مُخْرَوِّطِ) والنَّوْطُ: العِلاَوَةُ بَيْنِ عِدْلَيْن، وهُو قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: العِلاَوَةُ بَيْنَ الفَرْدَيْنِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: سُمِّيَتِ العِلاَوَةُ} نَوْطاً لأَنَّهَا {تُنَاطُ بالوِقْرِ. والنَّوْطُ: مَا عُلِّقَ مِنْ شَيْءٍ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: المُتَعَلِّقُ بِهَا} كالنَّوْطِ المُذَبْذَبِ، أَرادَ مَا {يُنَاطُ برَحْلِ الرّاكِبِ من قَعْبٍ أَو غَيْرِهِ، فهُوَ أَبَداً يَتَحَرَّكُ. (و) } النَّوْطُ: الجُلَّة الصَّغِيرَةُ فِيهَا التَّمْرُ ونَحْوُهُ تُعَلَّقُ من البَعِير، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِلنابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ يَصِفُ قَطَاةً:  (حَذّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً  ...  لِلْمَاءِ فِي النَّحْرِ مِنْهَا {نَوْطَةٌ عَجَبُ) ج:} أَنواطٌ {ونِيَاطٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وسَمِعْتُ البَحْرَانِيِّينَ يُسَمُّون الجِلاَلَ الصِّغَارَ الَّتِي تُعَلَّق بعُرَاهَا مِن أَقْتَابِ الحَمُولَةِ:} نِيَاطاً، وَاحِدُهَا {نَوْطٌ. وَفِي الحَدِيثِ: فَأَهْدَوْا لَهُ} نَوْطاً مِنْ تَعْضُوضِ هَجَرَ أَيْ أَهْدَوْا لَهُ جُلَّةً صَغِيرَةً مِنْ تَمْرِ التَّعْضُوضِ. وَقد تَقَدَّم فِي ع ض ض ومِنْهُ المَثَلُ: إِنْ أَعْيَا البَعِيرُ فَزِدْهُ نَوْطاً. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: من أَمْثَالِهِم فِي الشِّدَّةِ على البَخِيل إِنْ ضَجَّ فزِدْه وِقْراً، وإِنْ أَعْيَا فزِدْه نَوْطاً، وإِنْ جَرْجَرَ فزِدْهُ ثِقْلاً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي لَا تُخَفِّفْ عَنْه إِذا تَلَكَّأَ فِي السَّيْرِ. (و) {النَّوْطَةُ، بهاءٍ: الحَوْصَلَةُ. وَبِه فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَ النابِغَةِ السابِق. والنَّوْطَةُ: وَرَمٌ فِي الصَّدْرِ. أَوْ وَرَمٌ فِي نَحْرِ البَعِيرِ وأَرْفَاغِه. يُقَالُ:} نِيطَ البَعِيرُ، إِذا أَصابَهُ ذلِك، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ النَّابِغَة: وَلَا أَرَى إِلاَّ على التَّشْبِيهِ، شَبَّهَ حَوْصَلَةَ القَطَاةِ {بِنَوْطَةِ البَعِيرِ، وَهِي سَلْعَة تَكُونُ فِي نَحْرِهِ. أَو النَّوْطَةُ: غُدَّةٌ تُصِيبُهُ فِي بَطْنِه مُهْلكَةُ. يُقَالُ: نِيطَ الجَمَلُ فَهُوَ} مَنُوطٌ، إِذا أَصابَهُ ذلِكَ، {وأَنَاطَ البَعِيرُ: أَصَابَهُ ذلِكَ. (و) } النَّوْطَةُ: الأَرْضُ يَكْثُر بِهَا الطَّلْحُ ولَيْسَتْ بوَاحِدَةٍ، ورُبمَا كانَتْ فِيهِ {نِيَاطٌ تَجْتَمِعُ جَمَاعَاتٍ مِنْهُ) يَنْقَطِعُ أَعْلاَها وأَسْفَلُها. أَو} النَّوْطَةُ: المَكَانُ وسطَهُ شَجَرٍ، أَو مَكَانٌ فِيهِ الطَّرْفاءُ خَاصَّةً. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {النَّوْطَةُ: المَوْضِعُ المُرْتَفِعُ عنِ الماءِ وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ المَكَانُ فِيهِ شَجَرٌ فِي وَسَطِهِ، وطَرَفَاهُ لَا شَجَرَ فِيهِمَا، وهُوَ مُرْتَفِعٌ عَن السَّيْلِ. وَقَالَ أَعْرَابِيّ: أَصابَنَا مَطَرٌ جَوْدٌ، وإِنَّا} لَبِنَوْطَة، فجاءَ  بَجَارِّ الضَّبُعِ، أَيْ بِسَيْلٍ يَجُرُّ الضَّبُعَ مِنْ كَثْرَتِهِ. أَو النَّوْطَةُ لَيْسَتْ بوَادٍ ضَخْمٍ، وَلَا بتَلْعَةٍ، بَلْ هِيَ بَيْنَ ذلِكَ، وَهَذَا قَوْلُ ابْنِ شُمَيْلٍ. والنَّوْطَة: مَا بَيْن العَجُز والمَتْنِ، وَهُوَ النَّوْطُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَفِي الصّحاح: النَّوْطَةُ: الحَقْدُ: وَقَالَ غَيْرُهُ: النَّوْطَةُ: الغِلُّ. وَفِي الصّحاح: {التَّنْوَاطُ بالفَتْحِ: مَا يُعَلَّقُ من الهَوْدَجِ يُزَيَّنُ بِهِ. ويُقَالُ: هذَا مِنِّي} مَنَاطَ الثُّرَيّا، أَيْ فِي البُعْدِ، قَالَ سِيبُوَيْه وَهُوَ مَجازٌ. وقِيلَ: أَيْ بتِلْكَ المَنْزِلَةِ، فَحَذَفَ الجارَّ وأَوصَلَ، كذَهَبْتُ الشّامَ ودَخَلْتُ البَيْتَ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: بَنُو فُلانٍ مَنَاط الثُّرَيَّا، لَشَرفِهِمْ وعُلُوِّهِمْ. ويُقَالُ: هذَا {مَنُوطٌ بِهِ، أَي مُعَلَّقٌ. وَهَذَا رَجُلٌ مَنُوطٌ بالقَوْمِ: دَخِيلٌ فِيهِم ولَيْسَ مِنْ مُصَاصِهِمْ، أَوْ دَعِيٌّ، قالَ حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُ. (وأَنْتَ دَعِيٌّ} نِيطَ فِي آلِ هَاشِمٍ  ...  كَمَا يِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ القَدَحُ الفَرْدُ) ويُقَالُ: لِلدَّعِيِّ يَنْتَمِي إِلىَ القَوْمِ: {مَنُوطٌ مُذَبْذَبٌ سُمِّيَ مُذَبْذَباً لأَنّه لَا يَدْرِي إِلَى مَنْ يَنْتَمِي، فالرِّيحُ تُذَبْذِبُهُ يَمِيناً وشِمَالاً.} والنَّيِّطَةُ، ككَيِّسَةٍ: البَعِيرُ تُرْسِلُهُ مَعَ المُمْتَارِينَ لِيُحْمَلَ لَكَ عَلَيْه، قالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. وَقد {اسْتَنَاطَ فُلانٌ بَعِيرَهُ فُلاناً،} فانْتَاطَ هُوَ لَهُ، قالَهُ أَبو عَمْرٍ و. {والتَّنَوُّطُ، كالتَّكَرُّم، كَذا ضُبِطَ فِي نُسْخَةِ الصّحاح. ويُقَالُ أَيْضاً} التُّنَوِّط بِضَمِّ التّاءِ وفَتْحِ النُّونِ  وكَسْرِ الواوِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً: طَائِرٌ نَحْو القَارِيَةِ سَوَاداً، تُرَكِّب عُشَّهَا بَيْنَ عُودَيْنِ أَوْ عَلَى عُودٍ وَاحِدٍ، فَتُطِيلُ عُشَّها فَلا يَصِلُ الرَّجُلُ إِلَى بَيْضِها حَتَّى يُدْخِلَ يَدَهُ إِلَى المَنْكِبِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيَ: إِنَّمَا سُمِّيَ بهِ لأَنَّهُ يُدَلَّى خُيُوطاً مِنْ شَجَرَةٍ، وَيَنْسُجُ عُشَّه كقارُورَة الدُّهْنِ مَنُوطاً بِتِلْكَ الخُيُوطِ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ فِي البَصْرِيّات: هُوَ طائرٌ يُعَلِّقُ قُشُوراً مِنْ قُشُورِ الشَّجَر، ويُعَشِّشُ فِي أَطْرَافِهَا لِيَحْفَظَهُ مِنَ الحَيّات والنّاسِ والذِّرِّ. قَالَ: (تُقَطِّعُ أَعْنَاقَ {التَّنَوُّط بالضُّحَى  ...  وتَفْرِسُ فِي الظَّلْماءِ أَفْعَى الأَجَارِعِ) وَصَفَ هذِه الإِبِلَ بطُولِ الأَعْنَاقِ وأَنَّهَا تَصِلُ إِلَى ذلِكَ. الوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، كَمَا فِي الصّحاحِ. } ونَوَّطَ القِرْبَةَ {تَنْوِيطاً: أَثْقَلَها لِيَدْهُنَا، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} الأَنْوَاطُ: مَا {نُوِّطَ عَلَى البَعِيرِ إِذَا أُوقِرَ. ويُقَالُ:} نِيطَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ، أَيْ عُلِّقَ عَلَيْه. قَالَ رِقَاعُ بنُ) قَيْسٍ الأَسَدِيّ: (بِلادٌ بهَا {نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائمِي  ...  وأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرَابُها) } ونِيطَ بِهِ الشَّيْءُ: وُصِلَ بِهِ. {والنَّيِّطُ كسَيِّدٍ: الوَسَطُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ. ومِنْهُ الحَدِيثُ، قَالَ الحَجّاجُ لِحَفّارِ البِئْرِ: أَخَسَفْتَ أَمْ أَوْ شَلْتَ فَقَالَ: لَا وَاحِدَ مِنْهُمَا ولكِنَّ} نَيِّطاً بَيْنَ الماءَيْنِ، أَيْ وَسَطاً بَيْنَ الغَزِيرِ والقَلِيلِ كَأَنَّهُ مُعَلَّقٌ بَيْنَهُمَا. قالَ القُتَيْبِيّ: هكَذَا رُوِيَ، ويَصِحُّ أَنْ يكونَ بالباءِ المُوَحَّدَةِ، مُحَرَّكَةً. {وانْتَطَت المَفَازَةُ: بَعُدَتْ، وهُوَ عَلَى القَلْبِ مِنْ} انْتاطَتْ قَالَ رُؤْبَةُ: وبَلْدَةٍ {نِيَاطُهَا} - نَطِيُّ  أَرادَ {نَيِّطٌ فَقَلَبُ، كَما قَالُوا فِي جَمْعِ قَوْسٍ: قِسِيٌّ.} والنَّوْطَةُ: مَا يَنْصَبُ مِنَ الرِّحَابِ من البَلَدِ الظَّاهِرِ الَّذِي بِهِ الغَضَى. وذَاتُ {أَنْوَاطٍ: شَجَرةٌ كانَتْ تُعْبَدُ فِي الجَاهِلِيَّةِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ اسْمُ سَمُرَةٍ بِعَيْنِهَا كانَتْ للمُشْرِكِينَ} يَنُوطُون بهَا سِلاحَهُمْ أَيْ يُعَلِّقُونَ ويَعْكُفُون حَوْلَها. وَفِي الصّحاح: ويُقَالُ: {نَوْطَةٌ من طَلْحٍ، كمَا يُقالُ: عِيصٌ من سِدْرٍ، وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ، وفَرْشٌ من عُرْفُطٍ، ووَهَطٌ مِنْ عُشَرٍ، وغَالٌّ مِنْ سَلَمٍ، وسَلِيلٌ من سَمُرٍ، وقَصِيمَةٌ مِنْ غَضىً، ومِنْ رِمْثٍ، وصَرِيمَةٌ من غَضىً، ومِنْ سَلَمٍ، وحَرَجَةٌ من شَجَرٍ، انْتَهَى. ويُقَالُ: عَرِقَ} مَنَاطُ عِذَارِهِ. وأَبْطَأَ حَتَّى {نَوَّطَ الرُّوحَ، وَهَذَا مَجَازٌ. وغَايَةٌ} مُنْتاطَةٌ، أَي بَعِيدَة. {والنّائطَةُ: الحَوْصَلَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَمن أَمْثَالِهِمْ: كُلُّ شاةٍ بِرِجْلِها} سَتُنَاطُ أَيْ كُلُّ جَانٍ يُؤْخَذُ بِجَنَايَتِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: أَي لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَ بالذَّنْبِ غَيْرَ المُذْنِبِ.
المعجم: تاج العروس

Pages