المعجم العربي الجامع
حُمَّرٌ
المعنى: قُبَّرٌ.؛-: زفت مَعدنيّ، قار، زِفْت يُستعمَل في مَنْع بعض الحَشَرات من أن تَرتقي سُروع الكرم.
المعجم: القاموس زرح
المعنى: زَرَحَه بالرُّمحِ: شَجَّه؛ قال ابن دُرَيْد: ليس بِثَبَتٍ.والزَّرْوَحُ: الرابية الصغيرة؛ وقيل: الأَكَمَةُ المنبسِطةُ، والجمع الزَّراوِحُ؛ ابن شميل: الزَّراوِحُ من التِّلال منبسِطٌ لا يُمْسِكُ الماءَ، رأْسُهُ صَفاةٌ؛ قال ذو الرمة: وتَرْجاف أَلْحِيها، إذا ما تَنَصَّبَتْ، علـى رافِعِ الآلِ، التِّلالُ الزَّراوِحُ قال: والحَزاوِرُ مثلها، وسيأْتي ذكره.الأَزهري: ابن الأَعرابي: الزُّرَّاحُ النَّشِيطُو الحركات.والزَّرْوَحَةُ: مثل السَّرْوَعةِ يكون من الرَّمَل وغيره.
المعجم: لسان العرب زرح
المعنى: زرح : (زَرَحَه) بالرُّمْحِ (كَمَنَعه: شَجَّه) . قَالَ ابْن دُريد: لَيْسَ بثَبتٍ. (و) زَرِحَ (كفَرِح: زَالَ من مكانٍ إِلى آخَرَ) . (والزَّرْوَحُ، كجَعْفَرٍ: الرّابِيةُ الصَّغيرةُ، أَو الأَكَمةُ المُنْبَسِطة، أَو رابيَةٌ من رَمْلٍ مُعْوَجّ، كالزَّرْوَحَةِ، بِهاءٍ) ، مثل السَّرْوَعَةِ يكون من الرَّملِ وغيرِهِ. (ج زَراوِحُ) . وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: الزَّراوِحُ من التِّلال: مُنْبَسَطٌ لَا يُمْسِك المَاءَ، رأْسُه صَفَاةٌ. قَالَ ذُو الرُّمّة: علَى رَافِعِ الآلِ التِّلالُ الزَّراوحُ قَالَ: والحَزاوِرُ، مِثْلُها، وسيأْتي ذِكرُه. (والمَزْرَحُ كمَسْكَنٍ: المُتَطَأْطِىءُ من الأَرضِ) . (والزُّرَّاحُ، كرُمّانٍ: النَّشيطُو الحَرَكاتِ) رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ.
المعجم: تاج العروس سرغ
المعنى: ابن الأَعرابي: سُرُوغُ الكَرْمِ قُضْبانُه الرَّطْبةُ، الواحد سَرْغٌ.وسَرِغَ الرجل إذا أَكلَ القُطُوفَ من العنب بأُصُولها، وقال الليث: هي السُّروع، بالعين، وقد تقدَّمت.وسَرْغٌ: موضع من الشام قيل إنه وادي تَبُوكَ، وقيل بقرب تبوك؛ وفي حديث عمر، رضي الله عنه، وفي حديث الطاعونِ: أَنه لما خرج إلى الشام حتى إذا كان بِسَرْغ لقِيَه الناسُ فأُخْبِرَ أَنَّ الوباءَ قد وقع بالشام؛ هي بسكون الراء وفتحها قَرْية بِوادي تَبوك من طريق الشام، وقيل: هي على ثلاث عشرة مَرْحَلةً من المدينة، وقيل: هو موضع يَقْربُ من رِيفِ الشام.
المعجم: لسان العرب سَرِعَ
المعنى: ـَ سَرَعاً: عجِلَ. فهو سَرِعٌ، وسَرْعَانُ، وهي سَرْعَى.؛(سَرُعَ) ـُ سَراعَةً، وسُرْعَةً، وَسَرْعاً: سَرِعَ. فهو سَريعٌ (ج) سِراعٌ، وسُرْعَانٌ. وهي سَريعةٌ. (ج) سِراعٌ.؛(أَسْرَعَ): عجِلَ. ويُقال: أَسْرَعَ السيْرَ، وفيه.؛(سارَعَ): بَادَرَ.؛(تسَارَعَ): سَارَعَ.؛(تسَرَّعَ): تسارَعَ.؛(الأُسْرُوعُ): واحدُ الأَسارِيع، وهي ما يخرجُ من القضبانِ في أَصلِ الكَرْمِ. و ـ ماءُ الأَسنانِ. وـ دُودٌ بيضٌ حُمْرُ الرؤُوس تُشبَّه بها أَصابع النساء. (ج) أساريعُ. وأساريع الذهبِ: طرائقُه.؛(السُّرَاعُ): السريعُ.؛(السَِّرْعُ): كلُّ قضيبٍ رطبٍ. (ج) سُروع.؛(سَُِرْعان) ما فعلت كذا: تقولها للتعجب من السرعة. وتُستعمل أيضاً خَبَراً مَحْضاً.؛(السَّرَْعَان): سَرَْعَان الناس: أوائلُهُمْ المستبقُونَ إِِلى الأَمر. وسَرَْعانُ الخيل: أوائلُها.؛(السَّريعُ): القضيبُ يسقطُ من شجر البَشَام، وهو شجرٌ عَطِرٌ يُستاكُ بفروعه. (ج) سُرعانٌ. و ـ أَحد بحور الشعر، ورد منه في القديم والحديث شعر قليل. ويؤَّسس الشطر منه على النحو التالي: مستفعلن، مستفعلن، فاعلن.؛(السَّرَعْرَعُ) القضيبُ ما دامَ غّضّاً طريّاً لسنته وـ الدقيقُ الطويلُ وـ الشابُّ الناعم اللَّدْنُ وهي سَرَعْرَعة.
المعجم: الوسيط سرغ
المعنى: سرغ السَّرْغُ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: هُوَ قَضِيبُ الكَرْمِ الرَّطْبُ، ج: سُروغٌ وقالَ اللَّيْثُ: هِيَ السُّرُوعُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَقد تقدَّمَ. وسَرْغٌ بِلَا لامٍ: ع، قُرْبَ الشّامِ، وهُو فِي آخِرِ الشّامِ وأوَّلِ الحِجَازِ، بَيْنَ المُغِيثَةِ وتَبُوكَ، منْ مَنازِلِ حاجِّ الشّامِ، وقيلَ: على ثلاثَ عَشْرَةَ مَرْحَلَةً منَ الْمَدِينَة على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام هُنَاكَ لَقيَ عمرُ رَضِي الله عَنهُ أُمَراءَ الأجْنَادِ، وَمِنْه الحَديثُ: حَتَّى إِذا كانَ بسَرْغٍ لَقِيهُ النّاسُ، فأُخْبِرَ أنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بالشّامِ، وقيلَ: إنَّهُ منْ وادِي تَبُوكَ، وقيلَ: يَقْرُبُ منْ رِيفِ الشّامِ. وسَرْغَى مَرْطَى، كلاهُمَا كسَكْرَى: ة، بالجَزِيرَةِ منْ دِيارِ مُضَرَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: سَرِغَ كفَرِحَ أكَلَ السُّرُوغَ، أَي: القُطُوفَ منَ العِنَبِ بأُصُولِهَا، وروَاهُ اللَّيْثُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَقد تقَدَّمَ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: سَرَغٌ، مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ فِي سَرْغٍ، بالفَتْحِ للمَوْضِعِ.
المعجم: تاج العروس سرع
المعنى: سرع السَّرَعُ، مُحَرَّكَةً، وكِعِنَبٍ، والسُّرعَةُ، بالضَّمِّ: نَقيضُ البُطءِ، سَرُعَ، ككَرُمَ، سُرعَةً، بالضَّمِّ، وسَراعَةً وسِرْعاً، بالكَسر، وسِرَعاً، كعِنَبٍ، وسَرْعاً، بِالْفَتْح، وسَرَعاً، مُحَرَّكَةً، فَهُوَ سَريعٌ وسَرِعٌ وسُراعٌ، والأُنثى بهاءٍ، وسَرْعانُ، والأُنثى سَرْعَى. ويُقال: سَرِعَ، كعَلِمَ. قَالَ الأَعشى يُخاطِبُ ابنتَه: (واستَخبِري قافِلَ الرُّكْبانِ وانتَظِري ... أَوْبَ المُسافِرِ إنْ رَيْثاً وإنْ سَرَعا) قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وعجِبْتُ من سُرعَةِ ذاكَ، وسَرِعَ ذاكَ، مثل: صَغِرَ ذاكَ، عَن يعقوبَ. وَالله عزَّ وجَلَّ سَريع الحِسابِ، أَي حِسابُهُ واقِعٌ لَا مَحالَةَ، وكُلُّ واقِعٍ فَهُوَ سَريعٌ، أَو سُرعَةُ حِسابِ الله: أَنَّه لَا يَشْغَلُه حِساب وَاحِد عَن حِسَاب آخَرَ، وَلَا يَشْغَلُه شيءٌ عَن شيءٍ، أَو معناهُ: تُسرِعُ أَفعالُه، فَلَا يُبطِئُ شيءٌ مِنْهَا عمّا أَرادَ، جلَّ وعَزَّ، لأَنَّه بِغَيْر مُباشَرَةٍ وَلَا عِلاجٍ، فَهُوَ سبحانَه وَتَعَالَى يُحاسِبُ الخَلْقَ بعدَ بَعثِهِم وجَمعِهم فِي لَحْظَةٍ بِلا عَدٍّ وَلَا عَقْدٍ، وَهُوَ أَسرَع الحاسِبينَ. وَفِي المُفرَداتِ والبَصائر: وقولُه عَزَّ وجَلَّ: إنَّ اللهَ سريعُ الحِسابِ وسَريعُ العِقابِ تنبيهٌ على مَا قَالَ عَزَّ وجَلَّ: إنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئا أَنْ يَقولَ لهُ كُنْ فَيكون. وكأَميرٍ: سَريعُ بنُ عِمرانَ الهُذَلِيُّ الشّاعِرُ لم أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي ديوانِ أَشعارِهِم رِواية أَبي بكر الْقَارِي. السَّريعُ: المُسْرِعُ، وَهَذَا يدلُّ على أَنَّ سَرُعَ وأَسْرَعَ واحِدٌ، وَقد فرَّق سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا، كَمَا سيأْتي، ج: سُرعانٌ، بالضَّمِّ، ككَثيبٍ وكُثبانٍ، وَبِه رُويَ حديثُ ذِي اليَدَينِ: فخَرَجَ سُرعانُ النّاسِ، على مَا سمعْتُه من شَيْخي العَلاّمَةِ السَّيِّدِ مَشهورِ بنِ المُستَريحِ الأَهدَلِيّ الحُسَيْنِيّ حينَ إقرائه صحيحَ البُخارِيِّ فِي ثَغْرِ الحُدَيِّدَةِ، أَحَد ثُغور اليَمَنِ فِي سنة أَلف وَمِائَة وأَربعةٍ وستِّينَ. السَّريعُ: القضيبُ يَسقطُ من البَشامِ، ج: سِرْعانٌ، بالكَسر، وسيأْتي فِي آخر المادَّةِ أَنَّه يُجْمَعُ بالضَّمِّ والكَسْرِ. وأَبو سَريعٍ: كُنيَةُ العَرْفَجِ، أَو النّار الَّتِي فِيهِ، وَهَذَا قولُ أَبي عَمروٍ، وأَنشدَ: (لَا تَعْدِلَنَّ بأَبي سَريعٍ ... إِذا غَدَتْ نَكْباءُ بالصَّقيعِ) والصَّقيع: الثَّلج. سريعَةُ، كسَفينَةٍ: اسمُ عَيْنٍ. وحِجْرٌ سُراعَةٌ، كثُمامَةٍ: سَريعَةُ، قَالَت امرأَةُ قيس) بنِ رِفاعَةَ: (أَيْنَ دُرَيْدٌ فَهُوَ ذُو بَراعَهْ ... حتّى تَروْهُ كاشِفاً قِناعَهْ) تَعدو بهِ سَلْهَبَةٌ سُراعَهْ هَكَذَا أَنشدَه ابنُ دُرَيْدٍ، كَمَا فِي الْعباب والتَّكملةِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: فرّسٌ سَريعٌ وسُراعٌ، قَالَ عَمرو بن مَعديكَرِبَ: حتّى تَرَوْهُ كاشِفاً ... إِلَى آخِرِه. قولُهم: السَّرَعَ السَّرَع، أَي الوَحَا الوَحا، هَكَذَا هُوَ مُحَرَّكاً، كَمَا هُوَ مضبوطٌ عندنَا، وَفِي الصِّحاحِ: كعِنَبٍ فيهِما، وضَبَطَ الوَحا بالقَصْرِ وبالمَدِّ. قولُهُم: سَرْعانَ ذَا خُروجاً، مُثلَّثة السّينِ، عَن الكِسائيِّ، كَمَا نَقله الزَّمخشريُّ، أَي سَرُعَ ذَا خُروجاً، نُقِلَتْ فَتْحَةُ العَينِ إِلَى النُّونِ، لأَنَّه مَعدولٌ من سَرُعَ فبُنِيَ عَلَيْهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ. وسَرْعانَ: يُستعمَلُ خَبراً مَحْضاً، وخَبراً فِيهِ معنى التَّعَجُّبِ، وَمِنْه قولُهم: لَسَرْعانَ مَا صَنَعْتَ كَذَا، أَي مَا أَسْرَعَ، وَقَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ: (أَتَخْطُبُ فيهِم بعدَ قتلِ رِجالِهِم ... لَسَرْعانَ هَذَا والدِّماءُ تَصَبَّبُ) وَفِي العُباب: (وحالَفْتُمْ قَوْماً هَراقوا دِماءَكُم ... لَسَرْعانَ ... إِلَخ) ويُرْوَى: لَوَشْكَانَ، وَهَذِه الرِّوايَةُ أَكثرُ. وَأما قولُهم فِي المثَل: سرْعانَ ذَا إهالَةً، فأصلُه أنّ رجُلاً كَانَت لَهُ نَعْجَةً عَجْفَاءُ، ورُغامُها يسيلُ من مَنْخِريْها لهُزالِها، فَقيل لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي يسيلُ فَقَالَ: ودَكُها، فَقَالَ السائلُ ذَلِك القَولَ. هَذَا نَصُّ العُباب. وَفِي اللِّسان: وأصلُ هَذَا المثَلِ أنّ رجلا كَانَ يُحَمَّقُ، اشْترى شَاة عَجْفَاءَ يسيلُ رُغامُها هُزالاً وسُوءَ حالٍ، فظنَّ أنّه وَدَكٌ، فَقَالَ: سَرْعَان ذَا إهالَةً، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَنَصَبَ إهالةً على الحالِ وَذَا: إشارةٌ إِلَى الرُّغام، أَي سَرُعَ هَذَا الرُّغامُ حالَ كَوْنِه إهالَةً. أَو هُوَ تَمْيِيزٌ على تقديرِ نَقْلِ الفِعلِ، كقَولِهم: تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقَاً، وَالتَّقْدِير: سَرْعَانَ إهالَةُ هَذِه. يُضرَبُ مثَلاً لمَن يُخبِرُ بكَيْنونَةِ الشيءِ قَبْلَ وَقْتِه، كَمَا فِي العُباب. وسَرَعَانُ النَّاس، مُحرّكةً: أوائلُهم المُستَبِقونَ إِلَى الْأَمر، قَالَه الأَصْمَعِيّ فيمَن يُسرِعُ من العَسكَر. كَانَ ابْن الأَعْرابِيّ يُسَكِّن، وَيَقُول: سَرْعَانُ الناسِ: أوائِلُهم. وَقَالَ القُطامِيُّ فِي لغةِ مَن يُثَقِّل: فَيَقُول: سَرَعَان::) (وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتيبةَ غُدْوَةً ... فيُغَيِّفونَ ونَرْجِعُ السَّرَعانا) وَقَالَ الجَوْهَرِيّ فِي سَرَعَانِ الناسِ بِالتَّحْرِيكِ: أوائلُهم: يلزمُ الإعرابُ نُونَه فِي كلِّ وَجْهٍ، وَفِي حديثِ سَهْوِ الصلاةِ: فَخَرَجَ سَرَعَانُ الناسِ، وَكَذَا حديثُ يومِ حُنَيْنٍ: فَخَرَجَ سَرَعَانُ الناسِ وأَخِفَّاؤُهُم رُوِيَ فيهمَا بالفَتْح والتحريك، ويُروى بالضَّمّ أَيْضا، على أنّه جَمْعُ سَريع، كَمَا تقدّم. السَّرَعان من الخَيل: أوائِلُها وَقد يُسَكَّن. قَالَ أَبُو العبّاسِ: إنْ كَانَ السَّرَعانُ وَصْفَاً فِي النَّاس قيل: سَرَعَانُ وسَرْعَانُ، وَإِذا كَانَ فِي غيرِ الناسِ فَسَرَعانُ أَفْصَح، ويجوزُ سَرْعَان. السَّرَعان مُحرّكةً: وَتَرُ القَوسِ عَن أبي زَيْدٍ، قَالَ ابنُ مَيّادَة: (وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَرَعَانِها ... وعادَتْ سِهامِي بَيْنَ رَثٍّ وناصِلِ) ويُروى بَين أَحْنَى وناصِل. أَو سَرَعَانُ عَقَبِ المَتْنَيْن: شِبهُ الخُصَل، تُخَلَّصُ من اللَّحمِ، ثمّ تُفتَلُ أَوْتَاراً للقِسيِّ العرَبِيّة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ ذَلِك من الْعَرَب، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الواحدَةُ بهاءٍ. أَو السَّرَعان: الوَتَرُ القَوِيّ، وَهُوَ بعَينِه مثلُ قَوْلِ أبي زَيْدٍ الَّذِي تقدّم. أَو السَّرَعان: العَقَبُ الَّذِي يَجْمَعُ أَطْرَافَ الرِّيشِ مِمَّا يَلِي الدائرَةَ، وَهَذَا قولُ أبي حَنيفَة. أَو خُصَلٌ فِي عُنُقِ الفرَسِ، أَو فِي عقَبِه، الواحدةُ سَرَعَانَةٌ. أَو السَّرَعان بالتَّحريك: الوتَرُ المأخوذُ من لَحْمِ المَتْنِ، وَمَا سِواهُ ساكِنُ الرَّاء. والسَّرْع، بالفَتْح، ويُكْسَرُ: قَضيبٌ من قُضبانِ الكَرْمِ الغَضِّ لسَنَتِه والجَمع: سُروع، أَو كلُّ قضيبٍ رَطْبٍ سَرْعٌ، كالسَّرَعْرَعِ وَفِي التَّهْذِيب: السَّرْع: قضيبُ سَنَةٍ من قُضبانِ الكَرْم، قَالَ: وَهِي تَسْرُعُ سُروعاً، وهُنَّ سَوارِعُ، والواحدةُ سارِعَةٌ. قَالَ: والسَّرْع: اسْم القضيبِ من ذَلِك خاصَّةً. والسَّرَعْرَع: القضيبُ مَا دامَ رَطْبَاً غَضَّاً طَريَّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَرَعْرَعَةٌ، وأنشدَ الليثُ: (لمّا رَأَتْني أمُّ عمروٍ أَصْلَعا ... وَقد تَراني لَيِّناً سَرَعْرَعا) أَمْسَحُ بالأدْهانِ وَحْفَاً أَفْرَعا قَالَ الأَزْهَرِيّ: والسَّرْغُ بالغَين المُعجَمةِ: لغةٌ فِي السَّرْع، بِمَعْنى القَضيبِ الرَّطب، وَهِي السُّرُوع والسُّروغ. والسَّرَعْرَع أَيْضا: الدَّقيقُ الطَّوِيل، عَن الليثِ، وَأنْشد: ذاكَ السَّبَنْتَى المُسبِلَ السَّرَعْرَعا السَّرَعْرَعُ أَيْضا: الشابُّ الناعمُ اللَّدْن، وَوَقَعَ فِي نسخِ العُباب: الناعم البدَنِ، والأُولى الصوابُ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: شَبَّ فلانٌ شَباباً سَرَعْرَعاً. والسَّرَعْرَعَةُ من النِّسَاء: اللَّيِّنَةُ الناعِمة. المِسْرَع،) كمِنْبَرٍ: السريعُ إِلَى خَيْرٍ أَو شَرٍّ. المِسْراع، كمِحْرابٍ: أَبْلَغُ مِنْهُ، أَي الشديدُ الإسراعِ فِي الْأُمُور، مثلُ مِطْعانٍ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبالَغة. وَفِي الحَدِيث أَي حديثِ خَيْفَان وَفِي العُبابِ: عُثْمَان رَضِيَ اللهُ عَنهُ: وأمّا هَذَا الحَيُّ من مَذْحِجٍ، فَمَطَاعيمُ فِي الجَدْبِ، مَساريعُ فِي الحَرب وَقد تقدّمَ فِي جَدب. والسَّرْوَعَةُ، كالزَّرْوَحَةِ زِنَةً ومَعنىً: الرّابِيَةُ من الرملِ وغَيرِه، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، وَفِي العُبابِ: رابِيَةٌ من رَمْلِ العَصِلِ، وَهُوَ رملٌ مُعوَجٌّ، سُمِّيَ بالعَصَلِ وَهُوَ الالْتِواء، وَوَقَعَ فِي بعضِ النّسخ كالسَّرْوَحَةِ، وَهُوَ غلَطٌ، وَفِي العُباب، كالزَّرْوَعَةِ، بالعَين، وَقيل: السَّرْوَعَة: النَّبَكَةُ العظيمةُ من الرَّمْل، ويُجمَعُ سَرْوَعات وسَراوِع وَمِنْه الحديثُ أنّه قَالَ لمّا لَقِيَه خالدُ بنُ الْوَلِيد: هَلُمَّ هَا هُنَا، فأخذَ بهم بَيْنَ سَرْوَعَتَيْن ومالَ بهم عَن سَنَنِ الطَّرِيق نَقَلَه الهَرَويُّ، وفسَّرَه الأَزْهَرِيّ. سَرْوَعَةٌ: ة، بمَرِّ الظَّهْران. سَرْوَعَةُ: جَبَلٌ بتِهامَة، نَقَلَهُما الصَّاغانِيّ. وَأَبُو سَرْوَعةَ، وَلَا يُكْسَر، وَقد تُضَمُّ الرَّاء، وَفِي بعضِ النّسخ أَبُو سَرْوَعة كَجَرْوَقَة، وفَرُوَقة: عُقبَةُ بنُ الحارثِ بنِ عامرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ النَّوْفَلِيُّ القُرَشيُّ الصحابِيُّ، رَضِي الله عَنهُ، قَالَ المَزِّيُّ: روى عَنهُ عَبْد الله بنُ أبي مُلَيْكة. قلتُ: وعُبَيْدُ بنُ أبي مَرْيَم، وَجَعَله فِي العُبابِ مَخْزُومِيَّاً، والصوابُ مَا ذَكْرَنا، وَفِي التكملة: وأصحابُ الحديثِ يَقُولُونَ: أَبُو سِرْوَعَة، بكسرِ السينِ، قلتُ: وَهَكَذَا ضَبَطَه النَّوَوِيُّ بالوَجْهَين، ثمَّ قَالَ: وبعضُهم يَقُول: أَبُو سَرُوعة مِثَال فَرُوقة ورَكُوبة، والصوابُ مَا عليهِ أَهْلُ اللُّغةَ، ثمّ إنّ شَيْخَنا ذَكَرَ أنّ كَوْنَ أبي سَرْوَعةَ هُوَ عُقبَةُ بن الحارثِ هُوَ قولُ أَهْلِ الحديثِ، وتَبِعَهُم المُصَنِّف هُنَا، وَقَالَ أهلُ النَّسَب: أَبُو سَرْوَعةَ بنُ الحارثِ: أَخُو عُقبَةَ بنِ الحارثِ، كَمَا فِي الاسْتِيعابِ ومُختَصره وغيرِهما. قلتُ: وَهُوَ قولُ الزُّبَيْرِ وعَمِّه مُصعَب، وقَرَأْتُ فِي أَنْسَابِ أبي عُبَيْدٍ القاسمِ بنِ سَلاّمٍ الأَزْدَيِّ أنّ الحارثَ بنَ عامرِ بنِ نَوْفَلٍ قُتِلَ يومَ بَدْرٍ كَافِرًا. وسُراوِع، بضمِّ السِّين، وكَسرِ الْوَاو: ع، عَن الفارسيِّ، وأنشدَ لِابْنِ ذَريحٍ: (عَفا سَرِفٌ من أَهْلِه فسُراوِعُ ... فوادي قُدَيْدٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ) وَقَالَ غَيْرُه: إنّما هُوَ سَراوِع، بالفَتْح، وَلم يَحْكِ سِيبَوَيْهٍ فُعاوِل، ويُروى: فشُراوِع، وَهِي روايةُ العامّة. والأَساريع: شُكُرٌ تَخْرُجُ فِي أصلِ الحَبَلَةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وزادَ غَيْرُه: وَهِي الَّتِي يَتَعَلَّقُ بهَا العِنَبُ، وربّما أُكِلَت وَهِي رَطْبَة حامِضة الواحدُ أُسْروعٌ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: الأَساريع: ظَلْمُ الأَسْنانِ وماؤُها، يُقَال: ثَغْرٌ ذُو أساريعَ أَي ظَلْمٍ، وَقيل: خُطوط وطرُق، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ) غيرُه: الأساريع: خطوطٌ وطَرائقُ فِي سِيَةِ القَوسِ واحدُهما أُسْروعٌ ويُسْروع. وَفِي صفتِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كأنَّ عنُقَه أساريعُ الذَّهَبِ أَي طرائِقُه، وَفِي الحديثِ: كَانَ على صَدْرِه الحسَنُ أَو الحُسَيْنُ، فبالَ، فَرَأَيتُ بَوْلَه أساريعَ أَي طَرائق. الأساريع: دُودٌ يكون على الشَّوْك، وَقيل: دودٌ بِيض الأجْسادِ حُمرُ الرُّؤوسِ يكون فِي الرَّمْل، تُشَبَّه بهَا أصابِعُ النِّساءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن القَنانيِّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ دِيدانٌ تَظْهَرُ فِي الرّبيع، مُخطَّطَةٌ بسَوادٍ وحُمرَةٍ، ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. قَالَ: الأُسْروع، واليُسْروع: دُودَةٌ حَمْرَاءُ تكونُ فِي البَقْل، ثمّ تَنْسَلِخُ فتَصيرُ فَراشَةً، قَالَ ابنُ بَرّيّ: اليُسْروع: أَكْبَرُ من أَن يَنْسَلِخ، فيَصيرَ فَراشةً لأنّها مقدارُ الإصْبَعِ مَلْسَاءُ حَمْرَاءُ، وَقَالَ أَبُو حَنيفة: الأُسْروع: طُولُ الشِّبرِ أَطْوَلُ مَا يكون، وَهُوَ مُزَيَّنٌ بأحسَنِ الزِّينة، من صُفرَة وخُضرةٍ وكلِّ لَوْنٍ، لَا تراهُ إلاّ فِي العُشب، وَله قَوائمٌ قِصارٌ، ويأكلُها الكِلابُ والذِّئابُ والطَّيْر، إِذا كَبُرَتْ أَفْسَدَت البَقلَ، فَجَدَعتْ أَطْرَافَه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة: (وَحَتَّى سَرَتْ بَعْدَ الكَرَى فِي لَوِيَّهِ ... أساريعُ مَعْرُوفٌ وصَرَّتْ جَنادِبُهْ) واللَّوِيُّ: مَا ذَبُلَ من البَقْل، يَقُول: قد اشتدَّ الحَرُّ، فإنَّ الأساريعَ لَا تَسْرِي على البَقلِ إلاّ لَيْلاً لأنّ شِدّةَ الحَرِّ بالنَّهارِ تَقْتُلُها، يوجَدُ هَذَا الدُّودُ أَيْضا فِي وادٍ بتِهامَةَ يُعرَفُ بظَبْيٍ، وَمِنْه قولُهم: كأنَّ جِيدَها جِيدُ ظَبْيٍ، وكانَّ بَنانَها أساريعُ ظَبْيٍ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لامرئِ القَيسِ: (وتَعْطو برَخْصٍ غَيْرِ شَئْنٍ كأنَّهُ ... أَساريعُ ظَبْيٍ أَو مَساويكُ إسْحِلِ) يُقَال: أساريعُ ظبيٍ، كَمَا يُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، وضَبُّ كُدْيَةٍ، وثَوْرُ عَدَابٍ الواحدُ أُسْروعٌ ويُسْروعٌ، بضمِّهما، قَالَ الجَوْهَرِيّ: والأصلُ يَسْرُوعٌ، بالفَتْح، لأنّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ يُفْعولٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إنّما ضُمَّ أوّلُه إتْباعاً للراءِ، أَي لضَمَّتِها، كَمَا قَالُوا: أَسْوَدُ بنُ يُعْفُر. وأُسْروعُ الظَّبْيِ، بالضَّمّ: عَصَبَةٌ تَسْتَبْطِنُ رِجلَه وَيَدَه، قَالَه أَبُو عمروٍ. وأَسْرَعَ فِي السَّيْر، كسَرُعَ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: سَرِعَ الرجلُ، إِذا أَسْرَعَ فِي كلامِه وفِعالِه، وفرَّقَ سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا، فَقَالَ: أَسْرَعَ: طَلَبَ ذَلِك من نَفْسِه وَتَكَلَّفَه، كأنَّه أَسْرَعَ المَشْيَ، أَي عَجَّلَه، وأمّا سَرُعَ فكأنَّها غَريزَةٌ، وَهُوَ فِي الأصلِ مُتَعَدٍّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ: كأنّه ساقَ نَفْسَه بعَجَلَةٍ. أَو قَوْلُك: أَسْرَع: فِعْلٌ مُجاوِزٌ يقعُ مَعْنَاه مُضمَراً على مَفْعُولٍ بِهِ، وَمَعْنَاهُ: أَسْرَعَ المَشيَ وأَسْرَعَ كَذَا، غيرَ أنَّه لمّا كَانَ مَعْرُوفا عندَ المُخاطَبين اسْتُغنيَ عَن إظهارِه، فأُضمِر، قَالَه اللَّيْث، واستعمَلَ ابنُ جِنِّي أَسْرَعَ مُتَعَدِّياً، فَقَالَ) يَعْنِي الْعَرَب: فَمنهمْ من يَخِفُّ ويُسْرِعُ قَبُولَ مَا يَسْمَعُه. فَهَذَا إمّا أَن يكون يَتَعَدَّى بحرفٍ وبغيرِ حرفٍ، وإمّا أَن يكونَ أرادَ إِلَى قَبُولِه، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ، وَمِنْه الحديثُ: إِذا مَرَّ أحَدُكم بطِرْبالٍ مائلٍ، فليُسْرِعِ المَشيَ. وأَسْرَعوا: إِذا كَانَت دوابُّهم سِراعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْدٍ، كَمَا يُقَال: أَخَفُّوا، إِذا كَانَت دَوابُّهم خِفافاً. والمُسارَعة: المُبادَرَةُ إِلَى الشيءِ، كالتَّسارُع والإسْراع، قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: وسارِعوا إِلَى مَغْفِرَةٍ من رَبِّكُم، وَقَالَ جلَّ وعَزَّ نُسارِعُ لَهُم فِي الخَيْرات. وَتَسَرَّعَ إِلَى الشرِّ: عَجَّلَ، قَالَ العَجَّاج: أَمْسَى يُباري أَوْبَ مَن تَسَرَّعا وَيُقَال: تسَرَّعَ بالأمرِ: بادَرَ بِهِ. والسَّريعُ، كأميرٍ: القضيبُ يَسْقُطُ من شجرِ البَشَامِ، ج: سُرْعانٌ، بالكَسْر والضمِّ، وسبقَ لَهُ فِي أوّلِ المادةِ هَذَا بعَينِه، واقتصرَ هُنَاكَ فِي الجَمعِ على الكسرِ فَقَط، وَهُوَ تَكْرَارٌ ومُخالَفةٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: سَرِعَ يَسْرَعُ كعَلِم: لُغَة فِي سَرُعَ. والسَّرْع، بالكَسْر وَالْفَتْح، والسَّرَع، محرّكةً، والسِّراعَة: السُّرْعة. وَهُوَ سَرِعٌ، ككَتِف، وسُرَاعٌ بالضَّمّ، وَهِي بهاءٍ. ورجلٌ سَرْعَان، وَهِي سَرْعَى. وسَرَّع كَأَسْرَع، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (أَلا لَا أرى هَذَا المُسَرِّعَ سابِقاً ... وَلَا أَحَدَاً يَرْجُو البَقِيَّةَ باقِيا) وأرادَ بالبقِيَّةِ: البَقاء. وفرَسٌ سُرَاعٌ: سَريعٌ، نَقَلَه ابنُ بَرّيّ. والسُّرْعَة: الإسْراع. وَتَسَرَّعَ الأمرُ، كسَرُعَ، قَالَ الرَّاعِي: (فَلَوْ أنَّ حَقَّ اليومِ مِنْكُم إقامَةٌ ... وَإِن كَانَ صَرْحٌ قد مضى فَتَسَرَّعا) وجاءَ سَرْعَاً، بالفَتْح: سَريعاً. وسَرُعَ مَا فَعَلْتَ ذَاك، ككَرم، وسَرْعَ، بالفَتْح، وسَرُعَ، بالضَّمّ، كلُّ ذَلِك بِمَعْنى سَرْعَان، قَالَ مالكُ بنُ زغْبَةَ الباهليّ: (أَنَوْراً سَرْعَ مَاذَا يَا فَروقُ ... وحَبلُ الوَصْل مُنتَكِثٌ حذيقُ) أَرَادَ: سَرِعٌ، فخَفَّف، والعربُ تُخفِّفُ الضمّةَ والكسرةَ لثِقَلِهما، فتقولُ للفَخِذ: فَخْذٌ، وللعَضُدِ: عَضْدٌ، وَلَا تقولُ للحَجَر: حَجْرٌ لخِفَّةِ الفتحة، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَوله: أَنَوْراً، مَعْنَاهُ: أَنَواراً ونِفاراً يَا فَرُوق، وَمَا: صِلَةٌ، أرادَ سَرُعَ ذَا نَوْرَاً. وَعَن ابْن الأَعْرابِيّ: سَرُعانَ ذَا خُروجاً، بضمِّ الرَّاء. وقولُ سَاعِدَة بنِ جُؤَيَّةَ: (وظَلَّتْ تعَدَّى من سَريع وسُنْبُكِ ... تصَدَّى بأَجْوازِ اللُّهوبِ وتَرْكُدُ) فسَّرَه ابنُ حَبيبٍ فَقَالَ: سَريعٌ وسُنْبُكٌ: ضَرْبَانِ من السَّيْر. قلتُ: وَهَذَا البيتُ لم يَرْوِه أَبُو نَصْر،) وَلَا أَبُو سعيد، وَلَا أَبُو مُحَمَّد، وإنّما رَوَاهُ الأخفَش، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: اسْعَ على رِجْلِكَ السُّرْعَى. وسَرُوع، كصَبُور: من قُرى الشَّام. وسَريعُ بنُ الحكَمِ السَّعديِّ: من بَني تَميمٍ، لَهُ وِفادةٌ. وكُرَيْزُ بنَ وقّاص بن سَريع، وَأَخُوهُ سَهْلٌ، وسَريعُ بنُ سَريع: مُحدِّثون.
المعجم: تاج العروس السرع
المعنى: ـ السَّرَعُ، محركةً، وكعِنَبٍ، ـ والسُّرعةُ، بالضم: نَقيضُ البُطْءِ، سَرُعَ، كَكَرُمَ سُرْعَةً، بالضم، وسِرَعاً، كعِنَبٍ. ـ والله، عز وجل، سريعُ الحسابِ، أي: حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَةَ، أو لا يَشْغَلُه حِسابٌ عن حِسابٍ، ولا شيءٌ عن شيءٍ، أو تُسْرِعُ أفْعالُه فلا يُبْطِئْ شيءٌ منها عما أراد جَلَّ وعَزَّ، لأنه بغيرِ مُباشَرَةٍ ولا عِلاجٍ، فهو سبحانه يُحاسِبُ الخَلْقَ بعدَ بَعْثِهِم وجَمْعِهِم في لَحْظَةٍ، بِلا عَدٍّ ولا عَقْدٍ، {وهو أسْرَعُ الحاسبينَ} ، وكأَميرٍ: ابنُ عِمْرانَ الشاعرُ، والمُسْرِعُ، ـ ج: سُرْعَانٌ، بالضم، والقَضيبُ يَسْقُطُ من البَشامِ، ـ ج: سِرْعانٌ، بالكسر. ـ وأبو سَريعٍ: العَرْفَجُ، أو النارُ التي فيه. وكسفينةٍ: عَيْنٌ. ـ وحِجْرٌ سُراعةٌ، كثُمامةٍ: سَريعةٌ. ـ والسَّرَعَ السَّرَعَ، أي الوَحى الوَحى. ـ وسُرْعانَ ذا خُروجاً، مثلثةَ السينِ، أي: سَرُعَ ذا خُروجاً، نُقِلَتْ فَتْحَةُ العينِ إلى النونِ فَبُنِيَ عليه، ـ وسَرْعَانَ: يُسْتَعْمَلُ خَبَراً مَحْضاً، وخَبَراً فيه معنَى التَّعَجُّبِ، ـ ومنه: لَسَرْعانَ ما صَنَعْتَ كذا، أي: ما أسْرَعَ، ـ وأما "سَرْعانَ ذا إهالَةً " فأصْلُه: أن رَجُلاً كانت له نَعْجَةٌ عَجْفاءُ، ورُغامُها يَسيلُ من مَنْخِرَيْها لهُزالِها، فقيل له: ما هذا؟ فقال: ودكُها، فقال السائلُ ذلك، وَنَصَبَ إهالَةً على الحالِ، أي: سَرُعَ هذا الرُّغامُ حالَ كونِهِ إهالَةً، أو تَمييزٌ على تقديرِ نَقْلِ الفِعْلِ، كقولِهم: تَصَبَّبَ زيدٌ عَرَقاً، والتقديرُ: سَرْعانَ إهالَةُ هذه، يُضْرَبُ لمن يُخْبِرُ بِكَيْنونةِ الشيءِ قبلَ وقْتِهِ. ـ وَسَرَعانُ الناسِ، محركةً: أوائِلُهُم المُسْتَبِقونَ إلى الأمرِ، ويُسَكَّنُ، ـ وـ من الخَيْلِ: أوائِلُها، وقد يُسَكَّنُ، ووَتَرُ القَوْسِ. ـ وسَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ: شِبهُ الخُصَلِ تُخَلَّصُ من اللحمِ ثم تُفْتَلُ أوْتاراً للقِسِيِّ العَرَبيَّةِ، الواحدةُ: بهاءٍ، ـ والسَّرَعانُ: الوَتَرُ القَويُّ، أو العَقَبُ الذي يَجمَعُ أطْرافَ الريشِ، أو خُصَلٌ في عُنُقِ الفرسِ أو في عَقَبِه، أو الوَتَرُ المأْخوذُ من لَحْمِ المَتْنِ، وما سِواهُ ساكِنُ الراءِ. ـ والسَّرْعُ، ويكسرُ: قَضيبُ الكَرْمِ الغَضُّ لِسَنَتِه، أو كلُّ قَضيبٍ رَطْبٍ، ـ كالسَّرَعْرَعِ، والسَّرَعْرَعُ أيضاً: الطويلُ، والشابُّ الناعِمُ اللَّدْنُ، وكمِنبرٍ: السريعُ إلى خيرٍ أو شَرٍّ. وكمِحْرابٍ: أبْلَغُ منه، وفي الحديثِ: "مَساريعُ في الحربِ " . ـ والسَّرْوَعَةُ: كالزَّرْوَحَةِ زِنَةً ومعنىً، ومنه: "فأخذ بِهِم بينَ سَرْوَعَتَيْنِ " ـ وة بمَرِّ الظَّهْرانِ، وَجَبَلٌ بِتهامَةَ. وأبو سَرْوَعَةَ، (ولا يكسرُ) وقد تُضَمُّ الراءُ: عقْبَةُ بنُ الحارثِ الصحابيُّ. ـ وسُراوِعُ: ع. ـ والأساريعُ: شُكُرٌ تخرجُ في أصْلِ الحَبَلَةِ، ورُبَّما أُكِلَتْ حامِضَةً رَطْبَةً، وظَلْمُ الأسْنانِ، وماؤُها، وخُطوطٌ وطَرائِقُ في القَوْسِ، ودودٌ بيضٌ حُمْرُ الرؤوسِ تكونُ في الرملِ وفي وادٍ يُعْرَفُ بظَبْيٍ، الواحدُ: أُسْروعٌ ويُسْروعٌ، بضَمِّهما، والأصلُ: يَسْرُوعٌ، بالفتح، وضُمَّ إتْباعاً للراءِ. ـ وأُسْروعُ الظَّبْيِ: عَصَبَةٌ تَسْتَبْطِنُ رِجْلَهُ ويَدَهُ. ـ وأَسْرَعَ في السَّيْرِ: كسَرُعَ، وهو في الأصْلِ مُتَعَدٍّ، كأنه ساقَ نفسَه بِعَجَلَةٍ، أو أسْرَعَ المَشْيَ، غيرَ أَنه لَمَّا كانَ مَعْروفاً عندَ المُخاطبينَ، اسْتُغْنِيَ عن إظهارِه، ومنه الحديثُ: "فَلْيُسْرِعِ المَشْيَ " . ـ وأسْرَعوا: إذا كانت دَوابُّهُم سِراعاً، ـ والمُسارَعَةُ: المُبادَرَةُ، ـ كالتَّسارُعِ. ـ وتَسَرَّعَ إلى الشَّرِّ: عَجَّلَ. ـ والسَّريعُ، كأَميرٍ: القَضيبُ يَسْقُطُ من شَجَرِ البَشامِ. ـ ج: سُرْعانٌ، بالكسر والضم.
المعجم: القاموس المحيط قنذع
المعنى: قنذع كالقُنْذُعِ، بالذّالِ المُعْجَمَةِ، نَقَلَه أَبُو عُبَيدٍ، وكتَبَه المُصَنِّف بالأحْمَرِ على أنَّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيُّ مَعَ أنَّه ذَكَرَه فِي تَرْكِيبِ قذع فالأوْلَى كَتْبُه بالأسْودِ، ثمَّ إنَّ اللَّيْثَ ضَبَطَهُ كجُنْدُبٍ، بلُغَتَيْهِ وقالَ: لَيْسَتْ بعَرَبيَّةِ محْضَة، وأظُنُّهَا سُرْيانِيَّةً، قَالَ: هُوَ الدَّيُّوث الّذِي يَقُودُ على حُرْمَتِه، وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: القُنْذُعُ وَلَا أحْسِبَهُا عَرَبيَّةً مَحْضَةً: هُوَ الرَّجُلُ القَلِيلُ الغَيْرَةِ على أهْلِهِ، وَمِنْه حَديثُ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهِ: فذلكَ القُنْذُع: الدَّيُّوث. والقُنْذُعَةُ: القُنْزُعَةُ، وهُما لُغَتَانِ كالذُّعافِ والزُّعافِ، ولَذِمَ ولَزِمَ، وليسَ أحدُ الحَرْفَينِ بَدَلاً من الآخرَ، وَمِنْه حديثُ أبي أيُّوبَ رضيَ اللهُ عنهُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمْرَضُ فِي سَبيلِ اللهِ إلاّ حَطَّ اللهُ عنْهُ خَطَاياهُ، وإنْ بَلَغَتْ قُنْذُعَةَ رأسِه، هَكَذَا رواهُ الأزْهَرِيُّ بسَنَدِه إِلَى سَرْوَعَةَ الوُحاظِيِّ، عنْ أبي أيُّوبَ، قالَ: ورَوَاهُ بُنْدارٌ عَن أبي داوُدَ عَن شُعْبَةَ، قالَ بُنْدَارٌ: قُلْتُ لأبي داوُدَ: قُلْ: قُنْزُعَةٌ، فقالَ: قُنْذُعَة، قَالَ شَمِرٌ: والمَعْرُوفُ فِي الشَّعَرِ القُنْزُعَةُ والقَنَازِعُ، كَمَا لَقَّنَ بُنْدارٌ أَبَا داوُدَ فلَمْ يَلْقَنْهُ. والقَناذِعُ: الدَّواهِي نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القَنَاذِعُ بالذّالِ والزّايِّ الكَلامُ القَبِيحُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ فِي قذع قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ: (ومَنْ لَا يُوَرِّعْ نَفْسَه يَتْبَع الهَوَى ... ومَنْ يَتْبَعِ الحِرْباءَ يَغْشَ القَنَاذِعا) أَو القَنَاذِعُ: الخَنَا، والفُحْشُ، قالَ أدْهَمُ بنُ أبي الزَّعْرَاءِ: (بَنِي خَيْبَريٍّ نَهْنِهُوا عَن قَنَاذِعٍ ... أتَتْ مِنْ لدُونْكُمْ وانْظُرُوا مَا شُؤُونُهَا) وممّا يُسْتَدْرَك عليْهِ: القُنْذُوعُ، بالضَّمِّ: الدَّيُوثُ.
المعجم: تاج العروس سرع
المعنى: السُّرْعةُ: نقِيضُ البُطْءِ. سَرُعَ يَسْرُعُ سَراعةً وسِرْعاً وسَرْعاً وسِرَعاً وسَرَعاً وسُرْعةً، فهو سَرِعٌ وسَرِيعٌ وسُراعٌ، والأُنثى بالهاء، وسَرْعانُ والأُنثى سَرْعَى، وأَسْرَعَ وسَرُعَ، وفرق سيبويه بين سَرُع وأَسْرَعَ فقال: أَسْرَعَ طَلَبَ ذلك من نفسه وتَكَلَّفه كأَنه أَسرَعَ المشي أَي عَجّله، وأَما سرُع فكأَنها غَرِيزةٌ. واستعمل ابن جني أَسرَع متعدِّياً فقال يعني العرب: فمنهم من يَخِفُّ ويُسْرِعُ قبولَ ما يسمعه، فهذا إِمَّا أَن يكون يتعدى بحرف وبغير حرف، وإِما أَن يكون أَراد إِلى قبوله فحذف وأَوصل. وسَرَّع: كأَسْرَعَ؛ قال ابن أَحمر: أَلا لا أَرى هـذا المُسَرِّعَ سابِقاً ولا أَحَـداً يَرْجُو البَقِيّةَ باقِيا وأَراد بالبقية البَقاء. وقال ابن الأَعرابي: سَرِع الرجلُ إذا أَسرَع في كلامه وفِعاله. قال ابن بري: وفرس سَريعٌ وسُراعٌ؛ قال عمرو بن معديكرب: حــتى تَــرَوْهُ كاشـِفاً قِنـاعَهْ تَغْــدُو بِــه ســَلْهَبةٌ سـُراعَهْ وأَسْرَعَ في السير، وهو في الأَصل متعدّ. وعجبت من سُرْعةِ ذاك وسِرَعِ ذاك مثال صِغَرِ ذاك؛ عن يعقوب. وفي حديث تأْخير السَّحُورِ: فكانت سُرْعتي أَن أُدْرِكَ الصلاةَ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يريد إِسراعي، والمعنى أَنه لِقُرْبِ سحُورِه من طلوع الفجر يدرك الصلاة بإِسراعه.ويقال: أَسرَعَ فلان المشي والكتابة وغيرهما، وهو فعل مجاوز. ويقال: أَسرع إِلى كذا وكذا؛ يريدون أَسرَعَ المضيّ إِليه، وسارَعَ بمعنى أَسرعَ؛ يقال ذلك للواحد، وللجميع سارَعوا. قال الله عز وجل: أَيحسَبُونَ أَن ما نُمِدُّهُم به من مال وبنين نُسارِعُ لهم في الخيرات؛ معناه أَيحسبون أَن إِمدادَنا لهم بالمال والبنين مجازاة لهم وإِنما هو استدراج من الله لهم، وما في معنى للذي أَي أَيحسبون أَن الذي نمدهم به من مال وبنين، والخبر محذوف، المعنى نسارع لهم به. وقال الفراء: خبر أَن ما نمدهم به قوله نسارع لهم، واسم أَنَّ ما بمعنى الذي، ومن قرأَ يُسارِعُ لهم في الخيرات فمعناه يُسارِعُ لهم به في الخيرات فيكون مثل نُسارِعُ، ويجوز أَن يَكون على معنى أَيحسبون إِمدادنا يُسارِعُ لهم في الخيرات فلا يحتاج إِلى ضمير، وهذا قول الزجاج.وفي حديث خيفان: مَسارِيعُ في الحرب؛ هو جمع مِسْراع وهو الشديد الإِسْراع في الأُمور مثل مِطْعانٍ ومَطاعِينَ وهو من أَبنية المبالغة. وقولهم: السَّرَعَ السَّرَعَ مثال الوَحَا. وتسرَّعَ الأَمرُ: كسَرُعَ؛ قال الراعي: فلو أَنّ حَقّ اليَوْم مِنْكُم إِقامةٌ وإِن كـان صَرْحٌ قد مَضَى فَتَسَرَّعا وتَسَرَّعَ بالأَمر: بادَرَ به. والمُتَسَرِّعُ: المُبادِرُ إِلى الشَّرِّ، وتَسَرَّعَ إِلى الشرِّ، والمسْرَعُ: السَّريعُ إِلى خير أَو شرّ.وسارعَ إِلى الأَمر: كأَسْرَعَ. وسارَعَ إِلى كذا وتَسَرَّع إِليه بمعنىً.وجاء سرَعاً أَي سَريعاً. والمُسارَعةُ إِلى الشيء: المُبادَرَةُ إِليه.وأَسرَع الرجلُ: سَرُعَتْ دابَّته كما قالوا أَخَفَّ إذا كانت دابته خفيفة، وكذلك أَسرَعَ القومُ إذا كانت دوابُّهم سِراعاً.وسَرُعَ ما فعلْتَ ذاك وسَرْعَ وسُرْعَ وسَرْعانَ ما يكونُ ذاك؛ وقول مالك بن زغبة الباهلي: أَنَـوْراً سـَرْعَ مـاذا يـا فَرُوقُ وحَبْـلُ الوَصـْلِ مُنتكِـثٌ حَـذِيقُ؟ أَراد سَرُعَ فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما، فتقول للفَخِذِ فَخْذٌ، وللعَضُدِ عَضْدٌ، ولا تقول للحَجَر حَجْر لخفة الفتحة. وقوله: أَنَوْراً معناه أَنَواراً ونِفاراً يا فَرُوقُ، وما صلة، أَراد سَرُعَ ذا نَوْراً. وتقول أَيضاً: سِرْعانَ وسُرْعانَ، كله اسم للفعل كَشَتان؛ وقال بشر: أَتَخْطُبُ فيهم بَعْدَ قتْلِ رِجالِهم؟ لَسـَرْعانَ هـذا، والدِّماءُ تَصَبَّبُ ابن الأَعرابي: وسَرْعانَ ذا خُروجاً وسَرُعانَ ذا خروجاً، بضم الراء، وسِرْعانَ ذا خروجاً. قال ابن السكيت: والعرب تقول لَسَرْعانَ ذا خُرُوجاً، بتسكين الراء، وتقول لَسَرُعَ ذا خروجاً، بضم الراء، وربما أَسكنوا الراء فقالوا سَرْعَ ذا خروجاً أَي سَرُعَ ذا خُروجاً. ولَسَرْعانَ ما صَنَعْتَ كذا أَي ما أَسْرَعَ. وفي المثل: سَرْعانَ ذا إِهالةً؛ وأَصل هذا المثل أَن رجلاً كان يُحَمَّقُ، اشترى شاة عَجْفاءَ يَسِيلُ رُغامُها هُزالاً وسُوءَ حال، فظن أَنه وَدَكٌ فقال: سَرْعانَ ذا إِهالةً.وسَرَعانُ الناسِ وسَرْعانُهم: أَوائِلُهم المستبقون إِلى الأَمر.وسَرَعانُ الخيلِ: أَوائِلُها؛ قال أَبو العباس: إذا كان السَّرَعانُ وصفاً في الناس قيل سَرَعانُ وسَرْعانُ، وإِذا كان في غير الناس فسَرَعانُ أَفصح، ويجوز سَرْعان. وقال الأَصمعي: سَرَعانُ الناسِ أَوائِلُهم فحرَّك لمن يُسْرِعُ من العسكر، وكان ابن الأَعرابي يسكن الراء فيقول سرْعان الناس أَوائلهم؛ وقال القطامي في لغة من يثقل ويقول سَرَعانَ: وحَسـِبْتُنا نَـزَعُ الكَتِيبةَ غُدْوةً فَيُغَيِّفُــونَ ونَرْجِـعُ السـَّرَعانا قال الجوهري في سَرَعانِ الناس: يلزم الإِعرابُ نونَه في كل وجه. وفي حديث سَهْو الصلاة: فخرج سَرَعانُ الناسِ. وفي حديث يوم حُنَينٍ: فخرج سَرَعان الناس وأَخِفّاؤُهُم. والسَّرَعانُ: الوَتَرُ القوي؛ قال: وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَرَعانِها وعادَتْ سِهامي بَينَ أَحْنَى وناصِلِ الأَزهري: وسَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ شِبْهُ الخُصَل تَخْلُص من اللحم ثم تُفْتَلُ أَوتاراً للقِسِيّ يقال لها السرَعانُ؛ قال: سمعت ذلك من العرب، وقال أَبو زيد: واحدة سَرَعانِ العَقَبِ سَرَعانةٌ؛ وقال أَبو حنيفة: السَّرَعانُ العَقَبُ الذي يجمع أَطرافَ الريش مما يلي الدائرة.وسَرَعانُ الفرس: خُصَلٌ في عُنقه، وقيل: في عَقِبه، الواحدة سَرَعانة.والسَّرْعُ والسِّرْعُ: القَضِيبُ من الكرْم الغَضُّ، والجمع سُرُوعٌ.وفي التهذيب: السَّرْعُ قَضِيب سنة من قُضْبان الكرْم، قال: وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً وهنّ سَوارِعُ والواحدة سارِعةٌ. قال: والسَّرْعُ والسِّرْعُ اسم القضيب من ذلك خاصّة. والسرَعْرَعُ: القضيب ما دام رَطْباً غضّاً طرِيّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَرَعْرَعةٌ. وكل قضيب رَطْب سِرْعٌ وسَرْعٌ وسَرَعْرَعٌ؛ قال يصف عُنْفُوانَ الشباب: أَزْمـانَ، إِذْ كُنْتَ كَنَعْتِ الناعِتِ ســَرَعْرَعاً خُوطـاً كَغُصـْنٍ نـابِتِ أَي كالخُوطِ السَّرَعْرَعِ، والتأْنيثُ على إِرادةِ الشُّعْبة. قال الأَزهري: والسَّرْغُ، بالغين المعجمة، لغة في السَّرْع بمعنى القضيب الرطْب، وهي السُّرُوعُ والسُّروغُ. والسَّرَعْرَعُ: الدقيق الطويل.والسَّرَعْرَعُ: الشابُّ الناعم اللدْنُ. الأَصمعي: شَبَّ فلان شباباً سَرَعْرَعاً.والسَّرَعْرَعةُ من النساء: الليِّنة الناعمةُ.والأَسارِيعُ: شُكُرٌ تَخْرُجُ في أَصلِ الحَبلةِ. والأَسارِيعُ: التي يتعلق بها العنب، وربما أُكلت وهي رَطْبَةٌ حامضةٌ. الواحِدُ أُسْرُوعٌ.واليَسْرُوع واليُسْروعُ والأَسْرُوع: دُودٌ يكون على الشوْك، والجمع الأَسارِيعُ، وقيل: الأَسارِيعُ دُودٌ حُمْرُ الرؤوس بيض الأَجساد تكون في الرمل تُشَبَّه بها أَصابع النساء، وقال الأَزهري: هي دِيدانٌ تظهر في الربيع مُخَطَّطة بسواد وحمرة؛ قال امرؤ القيس: وتَعْطُـو بِرَخْـصٍ غَيْـرِ شَثْنٍ كأَنه أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مساوِيكُ إِسْحِلِ وظَبْيٌ: اسم وادٍ بِتِهامةَ. يقال: أَسارِيعُ ظَبْي كما يقال سِيدُ رَمْل وضَبُّ كُدْيةٍ وثَوْرُ عَدابٍ، وقيل: اليُسْرُوعُ والأُسْرُوعُ الدُّودةُ الحمراء تكون في البقْل ثم تنسلخ فتصير فَراشة. قال ابن بري: اليُسْرُوعُ أَكبر من أَن ينسلخ فيصير فراشة لأَنها مقدار الإِصْبَعِ ملْساءُ حمراءُ، والأَصل يَسْرُوعٌ لأَنه ليس في الكلام يُفْعُولٌ، قال سيبويه: وإِنما ضموا أَوّله إِتباعاً لضم الراء كما قالوا أَسْوَدُ بن يعْفُر؛ قال ذو الرمة: وحتى سَرَتْ بعد الكَرَى في لَوِيِّه أَسـارِيعُ مَعْرُوفٍ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ واللَّوِيُّ: ما ذَبَلَ من البَقْل؛ يقول: قد اشتدّ الحرّ فإِن الأَسارِيعَ لا تَسْرِي على البقل إِلاَّ ليلاً لأَن شدة الحر بالنهار تقتلها.وقال أَبو حنيفة: الأُسْرُوعُ طُولُ الشِّبْرِ أَطولُ ما يكون، وهو مُزَيَّن بأَحسن الزينة من صفرة وخُضرة وكل لون لا تراه إِلا في العُشب، وله قوائم قصار، وتأْكلها الكلاب والذئاب والطير، وإِذا كَبِرَتْ أَفسدت البقل فَجَدّعتْ أَطرافَه. وأُسْرُوعُ الظَّبْي: عَصَبةٌ تَسْتَبْطِنُ رجله ويده. وأَسارِيعُ القَوْسِ: الطُّرَقُ والخُطُوطُ التي في سِيَتها، واحدها أُسْرُوعٌ ويُسْرُوعٌ، وواحدة الطُّرَقِ طُرْقةٌ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأَنَّ عُنُقَه أَسارِيعُ الذهب أَي طَرائِقُه. وفي الحديث: كان على صدره الحَسن أَو الحسين فبالَ فرأَيت بوله أَسارِيعَ أَي طرائقَ.وأَبو سَرِيعٍ: هو النار في العَرْفَجِ؛ وأَنشد: لا تَعْـــدِلَنَّ بـــأَبِي ســـَرِيعِ إذا غَــدَتْ نَكْبــاءُ بالصـَّقِيعِ والصَّقِيعُ: الثَّلْج؛ وقول ساعِدةَ بن جُؤَيّة: وظَلَّـتْ تُعَـدَّى مِـن سَرِيعٍ وسُنْبُك تَصـَدَّى بـأَجوازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ فسره ابن حبيب فقال: سَرِيعٌ وسُنْبُكٌ ضَرْبان من السَّيْرِ.والسَّرْوَعةُ: الرابِيةُ من الرمل وغيره. وفي الحديث: فأَخَذَ بهم بين سَرْوَعَتَيْنِ ومالَ بهم عن سَنَنِ الطريق؛ حكاه الهرويّ. وقال الأَزهري: السَّرْوَعةُ النَّبَكةُ العظيمة من الرمْل، ويجمع سَرْوَعاتٍ وسَراوِعَ. قال الأَزهري: والزَّرْوَحةُ مثل السرْوعةِ تكون من الرمل وغيره.وسُراوِعٌ: موضع؛ عن الفارسي؛ وأَنشد لابن ذَريح: عَفـا سـَرِفٌ مـن أَهْلِـه فَسُراوِعُ وقال غيره: إِنما هو سَرَاوِع، بالفتح، ولم يحك سيبويه فُعاوِلٌ، ويروى: فَشُراوِع، وهي رواية العامّة.
المعجم: لسان العرب وطط
المعنى: وطط ! الوَطْوَاطُ: الضَّعِيفُ الجَبَانُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أَبِي عُبَيْدَةَ. قالَ: وَلَا أُرَاهُ سُمِّيَ بِذلِكَ إِلاَّ تَشْبِيهاً بالطّائِرِ، وأَنْشَدَ للرّاجزِ، وَهُوَ العَجّاجُ: (وَبَلْدَةٍ بَعِيدَةِ النِّياطِ ... قَطَعْتُ حِينَ هَيْبَةِ الوَطْواطِ) قَالَ الصّاغَانِيُّ: وبَيْنَ المَشْطُورَيْنِ سِتَّةُ مَشَاطِيرَ، والرِّوَايَةُ: عَلَوْتُ حِينَ. . وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لذِي الرُّمَّة يَهْجُو امْرَأَ القَيْس: (إِنِّي إِذا مَا عَجَزَ الوَطْواطُ ... وكَثُرَ الهِيَاطُ والمِيَاطُ) والْتَفَّ عِنْدَ العَرَكِ الخِلاطُ (لَا يُتَشَكَّى مِنِّيَ السِّقَاطُ ... إِنَّ امْرَأَ القَيْسِ هُمُ الأَنْبَاطُ) وأَنْشَدَ بِالآخَرَ: (فَداكَهَا دَوْكاً على الصِّراطِ ... لَيْس كَدوْكِ بَعْلِهَا الوَطْوَاطِ) وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الوَطْواطُ: الرَّجلُ الضَّعِيفُ العَقْلِ والرَّأْي، كالوَطْوَاطِيّ. وَفِي حَدِيث عَطَاءِ بن أَبي رَباح فِي الوَطْواطِ يُصِيبُه المُحْرِمُ قَالَ: ثُلُثَا دِرْهَمْ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الوَطْواطُ هَا هُنا: الخُفَّاشُ. وأَهْلُ الشامِ يُسَمُّونَهُ السَّرْوَعَ، وَهِي البَحْرِيَّةُ، ويُقَالُ لَهَا: الخُشَّاف. وقِيلَ: ضَرْبٌ من الخَطَاطِيفِ، يَكُونُ فِي الجِبَالِ، أَسْوَدُ، شُبِّهَ بِضَرْبٍ من الخَشَاشِيفِ، لنُكُوصِهِ وحَيْدِه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِ عَطَاءٍ: إِنَّهُ الخُطَّافُ، قالَ: وهُو أَشْبَهُ القَوْلَيْنِ عِنْدِي بالصَّوابِ، لِحَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهَا قالَتْ: لَمَّا أُحْرِقَ بَيْتُ المَقْدِسِ كانَتِ الأَوْزَاغُ تَنْفُخُه بِأَفْواهِها، وكانَتِ {الوَطَاوِطُ تُطْفِئُه بأَجْنِحَتِهَا، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الخُطَّافُ: العُصْفُور الَّذِي يُسَمَّى عُصْفُورَ الجَنَّةِ، والخُفَّاشُ: هُوَ الَّذِي يَطِيرُ بالَّليْلِ.} والوَطْوَاطُ المَشْهُورُ فِيهِ الخُفَّاشُ، وقَدْ أَجازُوا أَنْ يَكُونَ هُوَ الخُطَّاف، والدَّلِيلُ عَلَى أَنّ الوَطْوَاطَ الخُفاشُ قَوْلُهُمْ: هُوَ أَبْصَرُ لَيْلاً مِنَ الوَطْواطِ. وَقَالَ الِّلحْيَانِيّ: يُقَالُ للرَّجُلِ الصَّيَّاح: {وَطْوَاطٌ. قَالَ: وزَعَمُوا أَنَّهُ الَّذِي يُقَارِبُ كَلاَمَهُ، كَأَنَّ) صَوْتَهُ صَوْتُ الخَطاطِيفِ، وهِيَ بِهَاء. قالَ كُرَاع: ج. الوَطْواطِ} وَطَاوِيطُ، عَلَى القِيَاسِ. وأَمّا {وَطَاوِطَ فَهُوَ جَمْع} وَطْوَطٍ وَلَا يَكُون جَمْعَ {وَطْواطٍ، لأَنَّ الأَلِفَ إِذا كانَتْ رَابِعَةً فِي الوَاحِدِ تَثْبُتُ الياءُ فِي الجَمْعِ، إِلاّ أَنْ يُضْطَرَّ شاعِرٌ كَقَوْلهِ: كَأَنَّ برُفْغَيْهَا سُلُوخَ} الوَطاوِطِ أَراد {الوَطاوِيطِ فحَذَفَ اليَاءَ لِلضَّرُورَةِ. } والوَطْوَطَةُ: الضَّعْفُ. ومُقَارَبَةُ الكَلامِ: يُقَالُ مِنْ ذلِكَ: رَجُلٌ {وَطْوَاطٌ فِي المَعْنَيَيْنِ. } والوَطُّ: صَرِيرُ المَحْمِلِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ، وكَذلِكَ صَوْتُ الوَطْواطِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ أَيضاً. {- والوَطْوَاطِيُّ: المِهْذارُ الكَثِيرُ الكلامِ وَهُوَ الضَّعِيفُ أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّم. } والْوطُطُ، بضمَّتَيْن: الضَّعْفَى العُقُولِ والأَبْدَانِ من الرِّجَالِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، والوَاحِدُ {وَطْوَاطٌ. } وتَوَطْوُطُ الصَّبِيِّ: ضُغاؤُهُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {أَوْطَاط: مَوْضِعٌ بالمَغْرِبِ. والرَّشِيدُ} الوَطْواطُ: شاعِرٌ.
المعجم: تاج العروس