المعجم العربي الجامع

سَجْراءُ

المعنى: (صيغة الجمع) سُجْر (مِنَ الأَعْيُنِ): التي خالطت بياضها حُمرة.؛- من عيون الماء: كدِرة.
المعجم: القاموس

سَجيرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) سُجَراءُ الصَّديق المُخلِص.
المعجم: القاموس

سجر

المعنى: كلب مسجور ومسجّر ومسوجر، وقد سجرته وسجرته وسوجرته: طوقته الساجور وهو طوق من حديد مسمر بمسامير حديدة الأطراف. وبحر مسجور ومسجّر. وعين مسجورة ومسجّرة: مفعمة، وسجر السيل الآبار والأحساء. ومررنا بكل حاجر وساجر وهو كل مكان مرّ به السيل فملأه. وسجر التنور: ملأه سجوراً وهو وقوده. وسجره بالمسجرة وهي المسعر. ومن المجاز: سجرت الناقة سجراً وسجرت تسجيراً: مدت حنينها في إثر ولدها وملأت به فاها. قال: حنـت إلى بركٍ فقلت لها قري بعض الحنين فإن سجرك شائقي ومنه ساجرته مساجرة وهي المخالة والمخالطة، وهو سجيري وهم سجرائي لأن كلّ واحد منهما يسجر إلى صاحبه: يحنّ، ومنه ماء أسجر وهو الذي خالطته كدرة وحمرة من ماء السماء يقال: إن فيه لسجرة وإنه لأسجر، وقطرة سجراء. وعين سجراء. قال الحويدرة: بغريـض سـارية أدرّته الصّبا مـن ماء أسجر طيب المستنقع وعين سجراء: خالطت بياضها حمرة، وإن في عينك لسجرةً. وفي أعناقهم السواجير أي الأغلال.
المعجم: أساس البلاغة

سجر

المعنى: ـ سَجَرَ التَّنُّورَ: أحماهُ، ـ وـ النَّهْرَ: مَلأَهُ، ـ وـ الماءَ في حَلْقِهِ: صَبَّهُ، ـ وـ الناقةُ سَجْراً وسُجوراً: مَدَّتْ حَنِينَها. ـ والسَّجُورُ: ما يُسْجَرُ به التَّنُّورُ، ـ كالمِسْجَرِ. ـ والمَسْجُورُ: المُوقَدُ، والساكِنُ، ضِدٌّ، والبحْرُ الذي ماؤُهُ أكثرُ منه، ـ وـ من اللُّؤْلُؤِ: المَنْظُومُ المُسْتَرْسِلُ. ـ والساجِرُ: الموضِعُ الذي يأتي عليه السَّيْلُ فَيَمْلَؤُه، وماءٌ باليمامةِ، ـ وع. ـ والسَّجِيرُ: الخليلُ الصَّفِيُّ ـ ج: سُجَراءُ. ـ والساجُورُ: خَشَبَةٌ تُعَلَّقُ في عُنُقِ الكلبِ. ـ وسَجَرَهُ: شَدَّه به، ـ كسَوْجَرَهُ، ونَهْرٌ بمَنْبِجَ. وككتابٍ: ة قربَ بُخارَى. ـ والسَّوْجَرُ: شجر أو الخلافُ، أو الصوابُ بالمهملةِ. ـ والسَّجْوَرِيُّ، كجَهْوَرِيٍّ: الرجلُ الخفيفُ، أو الأَحْمَقُ. ـ وعينٌ سَجْراءُ: خالَطَتْ بياضَها حُمْرَةٌ. وهي بينةُ السُّجْرَةِ، بالضم، والسَّجَرِ، بالتحريكِ. ـ وشَعَرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ: مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ. ـ والأَسْجَرُ: الغَديرُ الحرُّ الطِينِ، والأَسَدُ. ـ وتَسْجِيرُ الماءِ: تَفجيرُهُ. ـ والمُساجَرَةُ: المُخالَّةُ. ـ وأسْجَرَ في السَّيْرِ: تَتَابَعَ. ـ والمُسْجَئِرُّ، كَمُقْشَعِرٍّ: الصلبُ.
المعجم: القاموس المحيط

سَجَرَ

المعنى: ـُ سَجْراً، وسجُوراً: امتلأَ. و ـ الإِناءَ ونحوه: ملأَهُ. و ـ الشَّعرَ: أَرسله. و ـ رَجَّله. و ـ الماءَ في حلقِه: صبَّه. و ـ التَّنُّورَ: مَلأَه وقوداً وأَحماهُ. و ـ الرجلُ الكلبَ: وضع الساجورَ في عُنقِه.؛(سجِرَت) عينُه ـَ سَجَراً، وسُجْرَةً: خالط بياضها حمرةٌ يسيرةٌ. فهي سجْراء، وصاحبها أَسجرُ. (ج) سَجْرٌ. وفي صفته صلّى الله عليه وسلم: (أَنه كان أَسجَرَ العين).؛(سَاجَرَهُ): صاحبه وصافاه.؛(سجَّرَ) الإِناءَ ونحوه: سجَرَه. و ـ الماءَ: فجَّرَه. و ـ الشعرَ: رجَّله. و ـ أَرسله. و ـ الكلبَ: سجَرَه.؛(انسجَرَ): امتلأَ. و ـ الشعرُ وغيره: استَرْسل. و ـ في السيرِ: تتابَعَ.؛(الأَسجَرُ): الكَدِرُ. يُقال: غديرٌ أَسجَرُ: يَضربُ ماؤه إِِلى الحُمْرَة. (ج) سُجْرٌ.؛(السَّاجِرُ): السيلُ.؛(السَّاجُورُ) القِلادَةُ التي تُوضَعُ في عُنُق الكلبِ.؛(السَّجْرُ): مصدرٌ، وقد يستعملُ في صوت الرَّعْدِ. وبئرٌ سَجْرٌ: ممتَلِئةٌ. (وصفٌ بالمصدَرِ).؛(السَّجُورُ): الحطبُ ونحوه مما يُوقَدُ به.؛(السَّجِيرُ): الصَّديقُ الصفِيُّ. (ج) سُجَراءُ.؛(المِسجَرُ): الخشبةُ التي تسوطُ بها الوَقودَ في التَّنُّورِ. (ج) مَساجِرُ.؛(المِسْجَرَةُ): المِسجَرُ. (ج) مَساجِرُ.؛(المَسجُورُ): المُتَّقِدُ. و ـ المُمتَلِئُ.
المعجم: الوسيط

كدر

المعنى: كدر الماء عن ابن الأعرابيّ فيه اللغات الثلاث، وماء كدرٌ وأكدر: بيّن الكدر والكدرة والكدورة. ونطفة سجراء كدراء: حديثة عهد بالسماء لأن فيها كدرة حينئذ. وطائر أكدر، وطير كدر، وقطاة كدريّة من قطاً كدريٍّ. وكأنهن بنات أكدر: حمير الوحش نسبت إلى فحل. وانكدر النجم والطائر. ومن المجاز: كدر عيشه وتكدّر. "وخذ ما صفا ودع ما كدر". وكدر عليّ فلانٌ، وهو كدر الفؤاد عليّ. قال: وإني لمشتاق إلى ظلّ صاحب يـرق ويصفو إن كدرت عليه وأطعمنا الكديراء: المجيع لكدرة لونها. وصفا أمري فكدّره فلان. وانكدر في سيره: أسرع. وانكدر عليهم العدوّ: انصبوا عليهم أرسالاً. وتكادرت العين إذا أدامت النظر إليه.
المعجم: أساس البلاغة

سجر

المعنى: سَجَرَه يَسْجُرُه سَجْراً وسُجوراً وسَجَّرَه: ملأَه. وسَجَرْتُ النهَرَ: ملأْتُه. وقوله تعالى: وإِذا البِحارُ سُجِّرَت؛ فسره ثعلب فقال: مُلِئَتْ، قال ابن سيده: ولا وجه له إِلا أَن تكون مُلِئَت ناراً. وقوله تعالى: والبحرِ المَسْجُورِ؛ جاء في التفسير: أَن البحر يُسْجَر فيكون نارَ جهنم. وسَجَرَ يَسْجُر وانْسَجَرَ: امتلأَ. وكان علي بن أَبي طالب، عليه السلام، يقول: المسجورُ بالنار أَي مملوء. قال: والمسجور في كلام العرب المملوء. وقد سَكَرْتُ الإِناء وسَجَرْته إذا ملأْته؛ قال لبيد: مَســــْجُورةً مُتَجـــاوراً قُلاَّمُهـــا وقال في قوله: وإِذا البِحارُ سُجِّرَت؛ أَفضى بعضها إِلى بعض فصارت بحراً واحداً. وقال الربيع: سُجِّرَتْ أَي فاضت، وقال قتادة: ذَهَب ماؤها، وقال كعب: البحر جَهنم يُسْجَر، وقال الزجاج: قرئ سُجِّرت وسُجِرَت، ومعنى سُجِّرَت فُجِّرَت، وسُجِرَت مُلِئَتْ؛ وقيل: جُعِلَت مَبانِيها نِيرانَها بها أَهْلُ النار. أَبو سعيد: بحر مسجورٌ ومفجورٌ. ويقال: سَجَّرْ هذا الماءَ أَي فَجّرْه حيث تُرِيدُ. وسُجِرَت الثِّماد سَجْراً: مُلِئت من المطر وكذلك الماءُ سُجْرَة، والجمع سُجَر، ومنه البحر المسجور. والساجر: الموضع الذي يمرّ به السيل فيملؤه، على النسب، أَو يكون فاعلاً في معنى مفعول، والساجر:السيل الذي يملأ كل شيء. وسَجَرْت الماء في حلقه: صببته؛ قال مزاحم: كمـا سـَجَرَتْ ذا المَهْـدِ أُمٌّ حَفِيَّـةٌ، بِيُمْنَــى يَـدَيْها، مِـنْ قَـدِيٍّ مُعَسـَّلِ القَدِيُّ: الطَّيِّبُ الطَّعْمِ من الشراب والطعام. ويقال: وَرَدْنا ماءً ساجِراً إذا ملأَ السيْلُ. والساجر: الموضع الذي يأْتي عليه السيل فيملؤه؛ قال الشماخ: وأَحْمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بنِ مُسْهِرٍ، بِبَطْـنِ المَراضـِ، كـلَّ حِسـْيٍ وسـاجِرِ وبئر سَجْرٌ: ممتلئة والمَسْجُورُ: الفارغ من كل ما تقدم، ضِدٌّ؛ عن أَبي علي. أَبو زيد: المسجور يكون المَمْلُوءَ ويكون الذي ليس فيه شيء. الفراء: المَسْجُورُ اللبنُ الذي ماؤه أَكثر من لبنه. والمُسَجَّرُ: الذي غاض ماؤه. والسَّجْرُ: إيقادك في التَّنُّور تَسْجُرُه بالوَقُود سَجْراً.والسَّجُورُ: اسم الحَطَب. وسَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُرُه سَجْراً: أَوقده وأَحماه، وقيل: أَشبع وَقُودَه. والسَّجُورُ: ما أُوقِدَ به. والمِسْجَرَةُ:الخَشَبة التي تَسُوطُ بها فيه السَّجُورَ. وفي حديث عمرو بن العاص:فَصَلِّ حتى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظَلُّه ثم اقْصُرْ فإِن جهنم تُسْجَرُ وتُفتح أَبوابُها أَي توقد؛ كأَنه أَراد الإِبْرادَ بالظُّهر لقوله، صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدُوا بالظهر فإِن شِدَّةَ الحرّ من فَيْحِ جهنم، وقيل:أَراد به ما جاء في الحديث الآخر: إِنّ الشمس إذا استوتْ قارَنَها الشيطانُ فإِذا زالت فارَقَها؛ فلعل سَجْرَ جهنم حينئذٍ لمقارنة الشيطانِ الشمسَ وتَهْيِئَتِه لأَن يَسْجد له عُبَّادُ الشمس، فلذلك نهى عن ذلك في ذلك الوقت؛ قال الخطابي، رحمه الله تعالى: قوله تُسْجَرُ جهنم وبين قرني الشيطان وأَمثالها من الأَلفاظ الشرعية التي ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديقُ بها والوُقوفُ عند الإِقرار بصحتها والعملُ بِمُوجَبِها.وشَعْرٌ مُنْسَجِرٌ وَمَسْجُورٌ مسترسل؛ قال الشاعر: إِذا مــا انْثَنَـى شـَعْرُه المُنْسـَجِرْ وكذلك اللؤلؤُ لؤلؤٌ مسجورٌ إذا انتثر من نظامه.الجوهري: اللؤلؤُ المَسْجُورُ المنظومُ المسترسل؛ قال المخبل السعدي واسمه ربيعة بن مالك: وإِذ أَلَــــمَّ خَيَالُهــــا طَرَفَـــتْ عَيْنيـــ، فمــاءُ شــُؤُونها ســَجْمُ كــاللُّؤْلُؤِ المَســْجُورِ أُغفِــلَ فـي ســِلْكِ النِّظــامِ، فخــانه النَّظْـمُ أَي كأَنَّ عيني أَصابتها طَرْفَةٌ فسالت دموعها منحدرة، كَدُرٍّ في سِلْكٍ انقطع فَتَحَدَّرَ دُرُّه؛ والشُّؤُونُ: جمعُ شَأْنٍ، وهو مَجْرَى الدمع إِلى العين. وشعر مُسَجَّرٌ: مُرَجَّلٌ. وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً:أَرسله، والمُسَجَّرُ: الشعَر المُرْسَل؛ وأَنشد: إِذا ثُنــــي فَرْعُهـــا المُســـَجَّر ولؤلؤة مَسْجُورَةٌ: كثيرة الماء. الأَصمعي: إذا حنَّت الناقة فَطَرِبَتْ في إِثر ولدها قيل: سَجَرَت الناقةُ تَسْجُرُ سُجوراً وسَجْراً ومَدَّتْ حنينها؛ قال أَبو زُبَيْد الطائي في الوليد بن عثمان بن عفان، ويروى أَيضاً للحزين الكناني: فـإِلى الوليـدِ اليومَ حَنَّتْ ناقتي، تَهْــوِي لِمُغْبَــرِّ المُتُــونِ سـَمَالِقِ حَنَّـتْ إِلـى بَـرْقٍ فَقُلْـتُ لهـا: قُرِي بَعْـضَ الحَنِينِـ، فـإِنَّ سـَجْرَكِ شائقي كَــمْ عِنْــدَه مـن نـائِلٍ وسـَماحَةٍ، وشــــَمائِلٍ مَيْمُونـــةٍ وخَلائقـــ، قُرِي: هو من الوَقارِ والسكون، ونصب به بعض الحنين على معنى كُفِّي عن بعض الحنين فإِنَّ حنينك إِلى وطنك شائقي لأَنه مُذَكِّر لي أَهلي ووطني.والسَّمالِقُ: جمعُ سَمْلَق، وهي الأَرض التي لا نبات بها. ويروى:قِرِي، من وَقَرَ. وقد يستعمل السَّجْرُ في صَوْتِ الرَّعْدِ. والساجِرُ والمَسْجُورُ: الساكن. أَبو عبيد: المَسْجُورُ الساكن والمُمْتَلِئ معاً. والساجُورُ: القِلادةُ أَو الخشبة التي توضع في عنق الكلب. وسَجَرَ الكلبَ والرجلَ يَسْجُرُه سَجْراً: وضع الساجُورَ في عنقه؛ وحكى ابن جني:كلبٌ مُسَوْجَرٌ، فإِن صح ذلك فشاذٌّ نادر. أَبو زيد: كتب الحجاج إِلى عامل له أَنِ ابْعَثْ إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً مغلولاً. وكلب مَسْجُورٌ: في عنقه ساجورٌ.وعين سَجْراءُ: بَيِّنَةُ السَّجَرِ إذا خالط بياضها حمرة. التهذيب:السَّجَرُ والسُّجْرَةُ حُمْرَةٌ في العين في بياضها، وبعضهم يقول: إذا خالطت الحمرة الزرقة فهي أَيضاً سَجْراءُ؛ قال أَبو العباس: اختلفوا في السَّجَرِ في العين فقال بعضهم: هي الحمرة في سواد العين، وقيل: البياض الخفيف في سواد العين، وقيل: هي كُدْرَة في باطن العين من ترك الكحل. وفي صفة علي، عليه السلام: كان أَسْجَرَ العين؛ وأَصل السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدْرَةُ.ابن سيده: السَّجَرُ والسُّجْرَةُ أَن يُشْرَبَ سوادُ العين حُمْرَةً، وقيل: أَن يضرب سوادها إِلى الحمرة، وقيل: هي حمرة في بياض، وقيل: حمرة في زرقة، وقيل: حمرةٌ يسيرة تُمازج السوادَ؛ رجل أَسْجَرُ وامرأَة سَجْراءُ وكذلك العين.والأَسْجَرُ: الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ؛ قال الشاعر: بِغَرِيــضِ ســاريةٍ أَدَرَّتْـه الصـَّبَا، مـن مـاء أَسـْجَرَ، طَيِّـبَ المُسـْتَنْقَعِ وغَدِيرٌ أَسْجَرُ: يضرب ماؤه إِلى الحمرة، وذلك إذا كان حديث عهد بالسماء قبل أَن يصفو؛ ونُطْفَةٌ سَجْراءُ، وكذلك القَطْرَةُ؛ وقيل: سُجْرَةُ الماء كُدْرَتُه، وهو من ذلك. وأَسَدٌ أَسْجَرُ: إِمَّا للونه، وإِما لحمرة عينيه. وسَجِيرُ الرجل: خَلِيلُه وصَفِيُّه، والجمع سُجَرَاءٌ. وسَاجَرَه: صاحَبَهُ وصافاه؛ قال أَبو خراش: وكُنْـتُ إذا سـَاجَرْتُ منهـم مُساجِراً، صـَبَحْتُ بِفَضـْلٍ فـي المُروءَةِ والعِلْم والسَّجِيرُ: الصَّدِيقُ، وجمعُه سُجَراء. وانْسَجَرَتِ الإِبلُ في السير: تتابعت. والسَّجْرُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل بين الخَبَب والهَمْلَجَةِ. والانْسِجارُ: التقدّمُ في السير والنَّجاءُ، وهو بالشين معجمة، وسيأْتي ذكره.والسَّجْوَرِيُّ: الأَحْمَقُ. والسَّجْوَرِيُّ: الخفيف من الرجال؛ حكاه يعقوب، وأَنشد: جــاء يَســُوقُ الْعَكَــرَ الهُمْهُــومَ الســــَّجْوَرِيُّ لا رَعَــــى مُســـِيمَا وصـــادَفَ الغَضـــْنْفَرَ الشـــَّتِيمَا والسَّوْجَرُ: ضرب من الشجر، قيل: هو الخِلافُ؛ يمانية. والمُسْجَئِرُّ:الصُّلْبُ. وساجِرٌ: اسم موضع؛ قال الراعي: ظَعَــنَّ ووَدَّعْــنَ الجَمَــادَ مَلامَــةً، مَــادَ قَســَا لَمَّــا دعـاهُنَّ سـَاجِرُ والسَّاجُورُ: اسم موضع. وسِنْجارٌ: موضع؛ وقول السفاح بن خالد التغلبي: إِنَّ الكُلابَ ماؤُنـــــا فَخَلُّــــوهْ، وســـاجِراً واللــهِ لَــنْ تَحُلّــوهْ قال ابن بري: ساجراً اسم ماء يجتمع من السيل.
المعجم: لسان العرب

فرش

المعنى: فرشت له فراشاً، وفرشته إياه وأفرشته. قال الكميت: كـأمّ الـبيض تلحفـه غـدافاً وتفرشـه مـن الـدّمث المهيل وافترش تحته تراباً أو ثوباً. تقول: كنت أفترش التراب وأتوسد الحجر. وافترش السبع ذراعيه. واجعل على رجلك مفرشةً وهي وطاء يوضع فوق صفّته. ومن المجاز: فلان متفرّشٌ للناس: يفرش لهم نفسه براً بهم. وفرّش الطائر وتفرّش: رفرف على الشيء باسطاً جناحيه ولم يقع. وفرّش الزرع: انبسط. يقال: فرّخ الزرع وفرّش. وما بالأرض إلا فرشٌ من الشجر وهو الصغار، وإلا فرش من الإبل. وأفرش الشجر: أغصن. ولقي فلاناً فافترشه إذا صرعه وركبه. وافترش أثره إذا بغاه. وافترشتنا السماء: أخذتنا. وجمل مفرّش الظهر: لا سنام له. وأكمة مفترشة الظهر: دكّاء. وافترش لسانه: يتكلّم كيف شاء. وفرشته أمري: بسطته له كلّه. وأفرش صاحبه: اغتابه. وأفرشت في عرضي. وضربته فما أفرشت أن قتلته أي ما أقلعت. وقال: لم يعد أن أفرش عنه الصقله فلان كريم المفارش أي النساء. قال أبو كبير: سـجراء نفسي غير جمع أشابةٍ حسـدٍ ولا هلـك المفـارش غزّل ورأيته فراشةً، "وما هو إلا فراشة": للخفيف الرأس يشبّه بواحدة الفراش وهو مثل في الخفّة والحقارة. وما بقي في الحوض إلا فراشةٌ وهي القليل من الماء.
المعجم: أساس البلاغة

سجر

المعنى: سجر : (سَجَرَ التَّنُّورَ) يَسْجُره سَجْراً: أَوْقَدَه و (أَحْماهُ) ، وَقيل: أَشْبَعَ وَقُودَه. وَفِي حَدِيث عَمْرِو بنِ العَاص (فَصَلِّ حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّه ثمَّ اقْصُر فإِنّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ وَتُفْتَح أَبْوابُهَا) أَي تُوقَد، كأَنَّه أَرادَ الإِبْرَادَ بالظُّهْرِ، كَمَا فِي حَدِيثٍ آخَرَ. وَقَالَ الخطَّابِيُّ: قَوْله: تُسْجَرَ جَهَنَّم، وَبَين قَرْنَيِ الشَّيْطَان، وأَمثالُها، من الأَلْفَاظ الشَّرْعيَّة الَّتِي يَنْفَرِد الشارِعُ بمعَانِيهَا، ويَجِب علينا التَّصْدِيقُ بهَا والوقوفُ عِنْد الإِقرار بصِحَّتها والعَمَلُ بِمُوجِبِها. (و) سَجَرَ (النَّهْرَ) يَسْجُره سَجْراً وسُجُوراً: (مَلأَه) ، كسَجَّزَه تَسْجِيراً. (و) سَجَرْت (الماءَ فِي حَلْقِه: صَبَبْتُه) . قَالَ مُزاحِمٌ: كَمَا سَجَرَتْ فِي المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ بيُمْنَى يَدَيْهَا مِن قَدِيَ مُعَسَّلِ ويُرْوَى سَحَرَتْ. والقَدِيُّ: الطَّيِّب الطَّعْمِ من الشَّرَابِ والطَّعَامِ. (و) من المَجَاز: سَجَرَت (النَّاقَةُ) تَسْجُر (سَجْراً وسُجُوراً: مَدَّت حَنِينَها) فَطَرَبَتْ فِي إِثْر وَلَدِهَا، قَالَه الأَصمَعِيّ. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ فِي الوَلِيد بنِ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، ويُروَى أَيضاً للحَزِينِ الكِنَانِيّ: فإِلى الوَليدِ اليَوْمَ حَنَّتْ ناقَتِي تَهْوِي لِمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ حَنَّتْ إِلى بَرْكٍ فقُلْتُ لهاقُرِي بَعْضَ الحَنِينَ فإِنّ سَجْرَكَ شائِقِي  كَمْ عِنْدَه من نائِلٍ وسَمَاحَة وشَمَائِلٍ مَيْمُونةٍ وخَلائِقِ قَوْله: (قُرِى) من الوَقَارِ والسُّكُون. وَنصب بِهِ (بعض الحَنِين) على معنى كُفِّي عَن بعض الحَنِين فإِنَّ حَنِينَك إِلى وَطَنِك شائِقي لأَنَّه مُذَكِّر لي أَهْلِي ووَطَنِي (والسَّمالِق جَمْع سَمْلَق، وَهِي الأَرضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ بهَا، ويُرْوَى: قِرِى، من وَقَر) . (والسَّجُورُ) ، كصَبُور: (مَا يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّور) ، أَي يُوقَد ويُحْمَى، فَهُوَ كالوَقُود لَفْظاً وَمعنى، (كالْمِسْجَر) ، بالكَسْر، والمِسْجَرة، وَهِي الخَشَبَة الَّتِي يُسَاطُ بهَا السَّجُور فِي التَّنُّور، قَالَه الصاغانيّ. (والمَسْجُورُ: المُوقَدُ) . والمَسْجُور: الفَارِغُ، عَن أَبي علِيّ. (و) الساجِرُ والمَسْجُور: (السَّاكِنُ) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المَسْجُور: الساكِن، والمْمْتِلىء، مَعًا. وَقَالَ أَبو زَيْد: المَسْجورُ يكون المملوءَ، وَيكون الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شيْءٌ، (ضِدّ) . (و) المَسْجُورُ: (البَحْرُ الَّذِي ماؤُه أَكثرُ مِنْهُ) . وَقَوله تَعَالَى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجّرَتْ} (التكوير: 6) فَسَّره ثَعْلب فَقَالَ: مُلِئتْ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا وَجْهَ لَهُ إِلَّا أَن تكون مُلِئَتْ نَاراً، وجاءَ أَنَّ البحرَ يُسْجَر فيكُون نارَ جَهَنَّم، وَكَانَ عليٌّ رَضِي الله عَنهُ يَقُول: مَسْجُورٌ بالنَّار، أَي مَمْلوءٌ. قَالَ: والمَسْجُور فِي كَلَام الْعَرَب: المَمْلُوءُ. وَقد سَكَرْتُ الإِنَاءَ وسَجَرْتُه، إِذا مَلأْتَه. قَالَ لَبِيد: مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وَقَالَ فِي قولِه تَعَالَى: {وَإِذَا الْبِحَارُ  سُجّرَتْ} (التكوير: 6) أَفْضَى بعضُها إِلى بَعْض فَصَارَ بَحْراً واحِداً. وَقَالَ الرّبِيع: سُجِّرت، أَي فاضَتْ. وَقَالَ قَتادَةُ. ذَهَبَ مَاؤُهَا. وَقَالَ كَعْب: البَحْرُ جَهَنَّم يُسْجَر. وَقَالَ الزَّجَّاج: جُعِلَت مَبانِيهَا نِيرانَها يُحَاطُ بِها أَهْلُ النَّار. وَقَالَ أَبو سَعِيد: بَحْرٌ مَسْجُورٌ ومَفْجُورٌ. وَقَالَ الحَسَن البَصْريّ، أَي أُضْرِمَت نَارا. وقِيل: غِيضَت مِيَاهُها، وإِنما يكون ذالِك لِتَسْجِير النَّارِ فِيهَا، وهاذا الأَخِير من البصائر وَقيل: لَا يَبعُدُ الْجَمِيع، تُخْلَط وتَفِيض وتَصِير نَارا، قَالَه الأَبّيّ وغيرُه. قَالَ شَيْخُنَا: وهاذا مبنِيٌّ على جَوازِ اسْتِعْمَال المُشْتَرَك فِي معانِيه، وَهُوَ مَذْهَب الجُمْهُور. ثمَّ إِنَّ قولَ المصنّف: البحرُ الَّذِي ماؤُه أكثرُ مِنْهُ، لم أَجِده فِي أُمَّهات الأُصولِ اللغَويَّة. وهُم صَرَّحُوا أَن المَسْجُورَ المملوءُ أَو المُوقَدُ أَو المفجورُ. أَو غيرُ ذالِك، وَقد تقدَّم. ولعلَّه أُخِذَ من قَول الفَرَّاءِ؛ فإِنّه قَالَ: المَسْجُور اللّبَن الَّذِي ماؤُه أَكثرُ من لَبَنِه، وَهُوَ يُشِير إِلى مَعْنَى المُخَالَطَةِ، فتأَمَّل. (و) فِي الصّحاح: المَسْجُور: (من اللُّؤْلُؤ: المَنْظُومُ المُسْتَرْسِلُ) . قَالَ المُخَبَّل السَّعْدِيّ. وإِذَا أَلَّمَ خَيَالُهَا طَرَفَتْ عَيْنِي فمَاءُ شُؤُونِهَا سَجْمُ كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغْفِل فِي سِلْكِ النِّظَامِ فخَانَه النَّظْمُ (و) يُقال: مَرَرْنا بكُلِّ حاجِرٍ وسَاجِرٍ. (الساجِرُ: المَوْضِعُ الَّذِي يأْتِي عَلَيْهِ السَّيْلُ) ويَمُرّ بِهِ (فيَمْلَؤُه) ، على النَّسَبِ أَو يَكُونُ فاعِلاً بمعنَى مَفْعُول. قَالَ الشَّمَّاخ: وأَحمَى عَلَيْهَا ابْنَا يَزِيدَ بْنِ مُسْهِرٍ ببَطْنِ المَرَاضِ كُلَّ حِسْي وساجِرِ  (و) ساجِرٌ: (مَاءٌ باليَمَامَةِ) لضَبَّةَ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَجْتَمِع من السَّيْل، وَبِه فُسِّرَ قولُ السَّفَّاح بنِ خالِدٍ التَّغْلِبِيّ: إِنَّ الكُلاَب ماؤُنا فخَلُّوهْ وساجِراً واللهاِ لَنْ تَحُلُّوهْ (و) ساجِرٌ: (ع) آخَرُ. قَالَ الرَّاعي: ظَعَنَّ وَوَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلاَمَةً جَمَادَ قَسَا لَمَّا دَعَاهُنَّ ساجِرُ وَقَالَ سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب: وأَمْسَوْا حِلاَلاً مَا يُفرَّقُ جَمْعُهُمْ عَلَى كُلِّ ماءٍ بَينَ فَيْدَ وساجِرِ (و) من المَجَاز: (السَّجِيرُ: الخَلِيلُ الصَّفِيُّ) المُخَالِط الصَّدِيقُ، من سَجَرَت النَّاقَةُ إِذا حَنَّت، لأَنَّ كُلَّ واحِد مِنْهُمَا يَحِنّ إِلى صَاحبه، كَمَا فِي الأَساس والبصائر، (ج سُجَرَاءُ) ، كأَمِيرٍ وأُمراءَ. (والسّاجُورُ: خَشَبَةٌ تُعَلَّق) . وَقَالَ الزَّمخشريّ: طَوْقٌ من حَدِيد. وَقَالَ بَعضهم: السَّاجُور: القِلادةُ تُجْعَل (فِي عُنُق الكَلْب. و) قد (سَجَره) ، إِذا (شَدَّهُ بِه) ، وكُلُّ مَسْجُورٍ فِي عُنُقِه ساجُورٌ، عَن أَب زَيْد، (كسَوْجَرَه) ، حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، فإِنه قَالَ: كَلْبٌ مُسَوْجَرٌ، فإِن صَحَّ ذالك فشَاذٌّ نادِرٌ. وَقَالَ أَبو زيد. كَتبَ الحَجَّاجُ إِلى عامِلٍ لَهُ أَن ابْعَثْ إِليَّ فُلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً، أَي مُقَيَّداً مَغْلولاً. قلْت، وزادَ الزمخشريّ: سَجَّرَه تَسْجِيراً. وَقَالَ: كَلْبٌ مَسْجُورٌ ومُسَجَّرٌ ومُسَوْجَرٌ. وَقد سَجَرْتُه وسَجَّرْتُه وسَوْجَرْتُه، إِذا طوَّقْتَه السَّاجورَ. ط (و) السّاجُور: (نَهرٌ بمَنْبِجَ) ، ضِفَّتَاه بَسَاتِينُ، وَيُقَال لَهما: السَّوَاجِرُ، أَيضاً. (و) السِّجَارُ، (ككِتَاب: ة، قُربَ بُخَارَى) ، وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا: ججَار، بجِيمَين، وَقد ذَكَرها المُصَنِّف هُنَاكَ. وَمِنْهَا أَبو شُعَيْب الوَلِيّ  العَابِد الْمَذْكُور، فَكَانَ يَنبغِي أَن يُنَبّه على ذالك، لِئَلَّا يَغْتَرّ المُطَالِعُ بأَنِما اثْنَتَانِ. (والسَّوْجَرُ: شَجَرُ، أَو) هُوَ شَجَرُ (الخِلاَف) ، يمانِيَةٌ، (أَو الصَّواب بالمهملَة) ، كَمَا سيأْتي. (والسَّجْوَرِيُّ، كجَوْهَرِيّ: الرَّجُل الخَفِيفُ) ، حَكَاهُ يَعُقُوب، وأَنْشَد جَاءَ يَسُوقُ العَكَر الهُمْهُومَا السَّجْوَرِيُّ لَا رَعَى مُسِيمَا وصَادَفَ الغَضَنْفَآع الشَّتِيمَا (أَو) السَّجْوَرِيُّ: (الأَحْمَقُ) ، لخِفَّة عقْلِه. (وعَيْنٌ سَجْرَاءُ: خَالَطَت بَيَاضَهَا حُمْرَةٌ) أَو زُرْقَةٌ، (وَهِي بَيِّنَةُ السُّجْرَةِ، بالضَّمِّ، والسَّجَرِ، بالتَّحْرِيك) وَفِي التَّهْذِيب: السَّجَرُ والشُّجْرَةُ: حُمْرَةٌ فِي العَيْن فِي بَيَاضِها وَقَالَ بَعْضُهم: إِذا خالَطَت الحُمْرَةُ الزُّرقَةَ فَهِيَ أَيضاً سَجْرَاءُ. وَقَالَ أَبو العَبَّاس: اختلَفُوا فِي السَّجَر فِي العَيْن، فَقَالَ بَعْضُهُم: هِيَ الحُمْرَة فِي سَوَادِ العَيْن. وَقيل: البَيَاضُ الخَفِيفُ فِي سَوَادِ العَيْن. وَقيل: هِيَ كُدْرَةٌ فِي باطِنِ العَيْن من تَرْكِ الكُحْلِ. وَفِي صِفَةِ عَلِيَ رَضِي الله عَنْه (كَانَ أَسْجَرَ العَيْنِ) ، وأَصلُ السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدرَةُ. وَفِي المُحْكَم: السَّجَرُ والسُّجْرَة: أَن يُشْرَب سَوادُ العَيْنِ حُمْرَةً. وَقيل: أَن يَضْرِبَ سَوَادُهَا إِلى الحُمْرَة. وَقيل: هِيَ حُمْرَةٌ فِي بَيَاض. وَقيل: حُمْرَةٌ فِي زُرْقَة. وَقيل: حُمْرَة يَسيرةٌ تُمازِجُ السَّوَادَ. رَجلٌ أَسْجَرُ وامرأَةٌ سَجْرَاءُ، وكذالِك العَيْن. (وشَعرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ: مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ) . وَقَالُوا: شَعرٌ ومُنْسَجِرٌ ومَسْجُورٌ: مُسْتَرسِلٌ: وشَعرٌ مُسَجَّرٌ: مُرَجَّلٌ. وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً: أَرْسَلَه.  والمُسَجَّرُ: الشَّعرُ المُرْسَل. قَالَ الشَّاعر: إِذَا مَا انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ وَقَالَ آخَر: إِذَا ثُنِي فَرْعُها المُسَجَّرْ (والأَسْجَرُ: الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ) . قَالَ الحُوَيْدِرَةُ: بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ وَيُقَال: غَدِيرٌ أَسْجَرُ، إِذا كَان يَضْرب ماؤُه إِلى الحُمْرة، وذالك إِذا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بالسماءِ قبْل أَن يَصْفُوَ. (و) الأَسْجَرُ: (الأَسَدُ) ، إِمَّا للَوْنِه وإِمّا لحُمْرةِ عَيْنَيْه. (وتَسْجِيرُ المَاءِ: تَفْجِيرُه) حَيثُ يُرِيد، قَالَه أَبُو سَعِيد. وَقَالَ الزَّجّاج: قُرِىءَ {سُجِرَت} {وسُجِّرَت} (التكوير: 6) فسُجِرَت: مُلِئَت. وشُجِّرَت: فُجِّرَت وأَفْضَى بَعْضُها إِلى بعضٍ فَصَارَت بحْراً واحِداً، نَقله الصَّاغانِي. (و) من المَجاز: المُسَاجَرَةُ: (المُخَالَّةُ) والمُصَادَقَة والمُصَاحَبَة والمُصَافَاة، من سَجَرَتِ النَّاقَة سَجْراً، إِذا مَلأَت فاهَا من الحَنِين إِلى وَلدِها، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ، ومثلُه فِي البصائر، قَالَ أَبو خِرَاشٍ: وكُنْتَ إِذا ساجَرْتَ مِنْهُم مُسَاجِراً صَبَحْتَ بفَضْلٍ فِي المُروءَةِ والعِلْمِ (وأَسْجَرَ فِي السَّيْرِ: تَتَابَعَ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي الأُمّهات اللُّغويّة: انْسَجَرَتِ الإِبِلُ فِي السَّيْر: تَتَابَعَتْ. والسَّجْرُ: ضَرْبٌ من السَّيْر للإِب بَين الخَبَبِ والهَمْلَجَةِ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: شَبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابِّ.  وَقيل: الانْسِجَارُ: التَّقَدُّمُ فِي السَّيْرِ والنَّجَاءُ. وَيُقَال أَيضاً بالشِّين المعجمةِ، كَمَا سَيَأْتي. (والمُسْجَئِرُّ، كمُقْشَعِرَ: الصُّلْبُ) من كلّ شَيْءٍ، عَن ابْن دُرَيْد. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: انْسَجَر الإناءُ: امْتَلأَ. وسَجَرَ البَحْرُ: فَاضَ أَو غَاضَ. وسُجِرَت الثِّمَادُ: مُلِئَتْ من المَطَر، وكذالك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمْع سَجَر. والسَّاجِر: السَّيْلُ الَّذِي يَملأُ كُلَّ شَيْءٍ. وبِئْرٌ سَجْرٌ، أَي مُمْتَلِئَةٌ. والمَسْجُور: اللَّبَنُ الذِي ماؤُه أكرُ من لَبَنِه، عَن الفَرَّاءِ. والمُسَجَّر: الَّذِي غَاضَ ماؤُه. ولُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ: انتَثَرَ من نِظَامِه. وَقيل: لُؤُلُؤَة مَسْجُورة: كَثِيرةُ المَاءِ. وسَجَّرَت النَّاقَةُ تَسْجِيراً: حَنَّتْ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وَقد يُستعمَل السَّجْرُ فِي صَوْت الرَّعْدِ. وعَينُ مُسَجَّرَةٌ: مُفْعَمَةٌ. والسَّاجِر: الساكِن. وقَطْرَةٌ سَجْرَاءُ: كَدِرَةٌ، وكذالك النُّطْفَةُ. وَفِي أَعْنَاقِهِم سَوَاجِرُ، أَي أَغلالٌ، وَهُوَ مَجَاز  ... وسَجْرٌ، بِالْفَتْح: موضعٌ حِجَازِيّ.
المعجم: تاج العروس

حشد

المعنى: حشد : (حَشَد) القَوْمَ (يَحْشِدُ) هُمْ، بالكَسْر (ويَحْشُدُ) هُمْ، بالضّمّ: (جَمَعَ) . (و) حَشَد (الزَّرْعُ: نَبَتُ كُلُّه، و) حَشَدَ (القَوْمُ: حَفُّوا) ، بالحَاءِ الْمُهْملَة، وبالخاءِ الْمُعْجَمَة، (فِي التعاوُنِ، أَو) ، وَفِي بعض النّسخ أَي، والأَول أَكثر (دُعُوا فأَجابُوا مسرعينَ) ، هاذا فِعْلٌ يُستَعْمَلُ فِي الجَمِيع، وقلَّمَا يُقَالُ للواحِدِ: حَشَدَ. (أَو) حَشَد القَومُ يَحْشِدُون، بِالْكَسْرِ، حَشْداً: (اجْتَمَعُوا لأَمرٍ واحدٍ، كأَحْشَدُوا) ، وكذالك حَشَدا عَلَيْهِ، (واحتَشَدوا، وتحاشَدوا) . وَفِي حديثِ سُورَة الإِخلاص: (احْشِدوا فإِنِّي سَأَقْرَأُ عليكُم ثُلُثَ القُرْآنِ) أَي اجْتَم 2 وَا. واحتَشَدَ القَوْمُ لفُلان، إِذا أَرَدْتَ أَنَّهم تَجَمَّعوا لَهُ، وتأَهَّبوا.  (و) حَشَدَت (النّاقةُ) تَحْشُد حشوداً (حَفَّلَت اللَّبَنَ فِي ضَرْعِها، و) مِنْهُ (الحَشُود) ، كصَبورٍ: (ناقَةٌ سَرِيعةُ جَمْعِ اللَّبَنِ) فِي ضَرْعها. (وَالَّتِي لَا تُخْلِفُ قَرْعاً واحِداً أَن تَحْمِلَ) ، نقلهما الصاغانيُّ. (والحَشدُ) بِفَتْح فَسُكُون، (ويحَرَّك) ، وهاذه عَن ابْن دُرَيْد: (الجماعةُ) يَحتشدون، وَفِي حَدِيث (عمَرَ قَالَ فِي) عثمانَ: (إِني أَخاف حَشْدَه) . وَعند فلَان حَشْدٌ من الناسِ، أَي جماعةٌ. (و) الحَشِدُ (ككَتِفٍ: مَنْ لَا يَدَعُ عِنْد نَفْسِهِ شَيْئا من الجَهْد والنُّصْرَة والمالِ، كالمُحْتَشِدِ) والحاشِدِ، وجمعُه: حُشُدٌ، قَالَ أَبو كَبِير الهُذَلِيُّ: سُجَراءَ نَفسِي غير جَمْعِ أُشَابَةٍ حُشُداً وَلَا هُلْكِ المَفَارِشِ عُزَّلِ (و) الحَشَاد، (كَسَحَابٍ: الأَرْضُ تَسِيلُ من أدنى مَطَرٍ) ، وكذالك زَهَادٌ وسَحَاحٌ ونَزْلَةٌ، قَالَه ابْن السِّكِّيت. وَقَالَ النَّضْر: الحَشَادُ من المَسَايِلِ، إِذا كَانَتْ أَرضٌ صُلْبَةٌ سَرِيعَةُ السَّيْلِ، وكَثُرَتْ شِعَابُها فِي الرَّحَبة وحَشَدَ بَعْضُها بَعْضاً. (أَو) الحَشَاد (أَن لَا تَسِيلَ إِلَّا عَن دِيمةٍ) ، أَي مطَرٍ كثيرٍ، كَمَا فِي الصّحاح وهاذا يُخالِف مَا ذَكره ابنُ سَيّده وَغَيره، فإِنه قَالَ: حَشَادٌ؛ تَسيل من أَدْنَى مَطرٍ، كَمَا عرَفْتَ. (ووادٍ حَشِدٌ، ككَتِف، كذالك، (وَهُوَ الَّذِي يُسِيله القَليلُ الهَيِّنُ من الماءِ. (وعَيْنٌ حَشِدٌ: لَا ينْقَطعُ ماؤُهَا) ، قَالَ ابْن سَيّده: وَقيل إِنما هِيَ حُتُدٌ. قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح. قلت: وَقد تَقدَّم قَرِيبا. (والحاشِدُ من لَا يُفَتِّر حَلْبَ الناقَة والقِيَامَ بذالك) ، قَالَ الأَزهريُّ: الْمَعْرُوف فِي حَلْبِ الإِبل: حاشِكٌ، بِالْكَاف،  لَا حاشِدٌ، بِالدَّال. وسيأْتِي ذِكْرُه فِي مَوْضِعه، إلّا أَن أَبَا عُبَيْدٍ قَالَ: حَشَدَ القوْمُ، وحَشَكُوا (وتَحرَّشوا) بِمَعْنى واحدٍ، فَجمع بَين الدّالِ والكافِ فِي هاذا المعنَى. (و) الحاشِدُ: (العِذْقُ الكثيرُ الحَمْلِ) . (و) حاشدٌ (حيٌّ) من هَمْدَان، يُذكَر مَعَ بَكِيلٍ، ومُعْظمهم فِي الْيمن. (و) حَشَّادٌ، (كَكَتَّان: وَادٍ) ، عَن الصاغانيّ. (ورَجُلٌ نَحْشُود) مَحْفودٌ: (مُطاعٌ) فِي قومه (يَخِفُّون لخِدْمَتِه) ويَجْتَمعُونَ إِليه. وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حديثِ أُمِّ مَعْبَد. ومِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الحُشَّد: جَمْعُ حاشِدٍ، جاءَ ذِكْرُه فِي حديثِ وَفْدِ مَذْحِج. وَفِي حَدِيث الحَجّاج: (أَمِنَ أَهْلُ المَحَاشدِ والمَخاطِبِ) . أَي مَواضِع الحَشْد والخَطْب، وَقيل هما جمع الحَشْد والخطْب، على غير قِياس، كالمَشابِهِ والمَلامح، وَيُقَال جاءَ فُلانٌ حافِلاً حاشِداً، ومُحْتَفِلاً مُحتَشِداً، أَي مْستعِدًّا متأَهِّباً، وَرجل مَحْشُودً: عِنْده حَشدٌ من الناسِ؛ وَيُقَال للرَّجل إِذا نَزَلَ بقومٍ فأَكْرَمُوه، وأَحْسَنُوا ضِيافَتَهُ: قد حَشَدُوا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: حَشَدوا لَهُ وحَفَلُوا لَهُ، إِذا اختَلَطُوا لَهُ، وبالغوا فِي إِلطافه وإِكرامه. وَمن الْمجَاز: بَتُّ فِي لَيْلَة تحْشُدُ عَلَيَّ الهُمُومَ. كَذَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس

حشد

المعنى: حَشَدَ القومَ يَحْشِدُهم ويَحْشُدُهم: جمعهم.وحَشَدوا وتحاشدوا: خفوا في التعاون أَو دُعُوا فأَجابوا مسرعين، هذا فعل يستعمل في الجمع، وقلما يقولون للواحد حَشَد، إِلاَّ أَنهم يقولون للإِبل: لها حالب حاشد، وهو الذي لا يَفْتُرُ عن حَلْبها والقيام بذلك.وحَشَدوا يَحْشِدون، بالكسر، حَشْداً أَي اجتمعوا، وكذلك احتشدوا وتحشدوا.وحَشَدَ القوم وأَحْشَدوا: اجتمعوا لأَمر واحد، وكذلك حَشَدوا عليه واحْتَشَدوا وتحاشدوا.والحَشْدُ والحَشَدُ: اسمان للجمع؛ وفي حديث سورة الإِخلاص: احشِدوا فإِني سأَقرأُ عليكم ثلث القرآن أَي اجتمعوا.والحشْد: الجماعة. وحديث عمر قال في عثمان، رضي الله عنهما: إِني أَخاف حَشْدَه؛ وحديث وَفْدِ مَذْحِج: حُشَّدٌ وُفَّدٌ. الحُشَّد، بالضم والتشديد، جمع حاشد. وحديث الحجاج: أَمنَ أَهلُ المَحاشد والمَخاطب أَي مواضع الحَشْدِ والخَطْب، وقيل: هما جمع الحشد والخطب على غير قياس كالمَشابه والمَلامح أَي الذين يجمعون الجموع للخروج، وقيل: المَخْطَبَةُ الخُطْبَةُ، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة. ويقال: جاء فلان حافلاً حاشداً ومحتفلاً محتشداً أَي مستعداً متأَهباً. وعند فلان حَشْدٌ من الناس أَي جماعة قد احتشدوا له. قال الجوهري: وهو في الأَصل مصدر. ورجل محشود: عنده حَشَدٌ من الناس أَي جماعة. ورجل محشود إذا كان الناس يَحُفُّون بخدمته لأَنه مطاع فيهم. وفي حديث أُم معبد: محفود محشود أَي أَن أَصحابه يخدمونه ويجتمعون إِليه. والحَشِدُ والمحتَشِدُ: الذي لا يدع عند نفسه شيئاً من الجَهْدِ والنُّصْرَة والمال، وكذلك الحاشد، وجمعه حُشُدٌ؛ قال أَبو كبير الهذلي: سَجْراء نفسي غيرَ جَمْعِ أُشابَة حُشُداً، ولا هُلْك المفارش عُزَّل قال ابن جني: روي حُشُداً بالنصب والرفع والجر، أَما النصب فعلى البدل من غير، وأَما الرفع فعلى أَنه خبر متبدإِ محذوف، وأَما الجر فعلى جوار أُشابة وليس في الحقيقة وصفاً لها ولكنه للجوار نحو قول العرب هذا جُحْرُ ضَبٍّ خربٍ. ويقال للرجل إذا نزل بقوم فأَكرموه وأَحسنوا ضيافته، قد حَشَدوا، وقال الفراء: حَشَدوا له وحَفَلوا له إذا اختلطوا له وبالغوا في إِلطافه وإِكرامه. والحاشدُ: الذي لا يُفَتِّرُ حَلْبَ الناقة والقيامَ بذلك. الأَزهري: المعروف في حلب الإِبل حاشك، بالكاف، لا حاشد، بالدال، وسيأْتي ذكره في موضعه. إِلا أَن أَبا عبيد قال: حَشَدَ القومُ وحَشَكوا وتحرّشوا بمعنى واحد، فجمع بين الدال والكاف في هذا المعنى. وفي حديث صفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي يروى عن أُم معبد الخزاعية: محفود محشود أَي أَن أَصحابه يخدمونه ويجتمعون عليه.ويقال: احتشد القوم لفلان إذا أَردت أَنهم تجمعوا له وتأَهبوا.وحَشَدَت الناقةُ في ضرعها لبناً تَحْشُده حُشوداً: حَفَّلته. وناقة حَشود: سريعة جمع اللبن في الضرع.وأَرض حَشاد: تسيل من أَدنى مطر. وواد حَشِدٌ: يُسيله القليل الهَيِّن من الماء. وعين حُشُدٌ: لا ينقطع ماؤها. قال ابن سيده: وقيل إِنما هي حُتُدٌ، قال: وهو الصحيح. قال ابن السكيت: أَرض نَزْلةٌ تسيل من أَدنى مطر، وكذلك أَرض حَشاد وزَهادٌ وسَحَاح؛ وقال النضر: الحَشادُ من المسايل إذا كانت أَرض صُلْبة سريعة السيل وكثرت شعابها في الرَّحَبة وحَشَدَ بعضها بعضاً؛ قال الجوهري: أَرض حَشاد لا تسيل إِلا عن مطر كثير، وهذا يخالف ما ذكره ابن سيده وغيره فإِنه قال حَشاد تسيل من أَدنى مطر.وحاشِدٌ: حيّ من هَمْدان.
المعجم: لسان العرب

عزل

المعنى: عَزَلَ الشيءَ يَعْزِلُه عَزْلاً وعَزَّلَهُ فاعْتَزَلَ وانْعَزَلَ وتَعَزَّلَ: نَحَّاه جانِباً فَتَنَحَّى. وقوله تعالى: إِنَّهُم عن السَّمْع لَمَعْزولون؛ معناه أَنَّهم لَمَّا رُمُوا بالنجوم مُنِعوا من السَّمْع. واعْتَزَلَ الشيءَ وتَعَزَّلَه، ويتعديان بعَنْ: تَنَحَّى عنه.وقوله تعالى: فإِنْ لم تُؤْمِنوا لِي فاعْتَزِلونِ، أَراد إِن لم تؤمنوا بي فلا تكونوا عَليَّ ولا مَعِي؛ وقول الأَخوص: يـــــا بَيْـــــتَ عاتِكــــةَ الَّــــذي أَتَعَــــزَّلُ حَــــذَرَ العِــــدى، وبــــه الفُــــؤادُ مُوكَّـــلُ يكون على الوجهينوتَعَاَزَلَ القومُ: انْعَزَلَ بَعْضُهم عن بَعَض. والعُزْلةُ: الانْعِزال نفسُه، يقال: العُزْلةُ عِبادة. وكُنْتُ بمَعْزِلٍ عن كذا وكذا أَي كُنْتُ بموْضع عُزْلةٍ منه. واعْتَزَلْتُ القومَ أَي فارَقْتهم وتَنَحَّيت عنهم؛ قال تأَبَّط شَرّاً: ولَســـــْتُ بِجُلْـــــبٍ جُلْـــــب ريــــحٍ وقِــــرَّةٍ ولا بصــــَفاً صــــَلْدٍ عــــن الخيــــر مَعْــــزِل وقَوْمٌ من القَدَرِيَّةِ يُلَقَّبون المُعْتَزِلة؛ زعموا أَنهم اعْتَزَلوا فِئَتي الضلالة عندهم، يَعْنُون أَهلَ السُّنَّة والجماعةِ والخَوَارجَ الذين يَسْتَعْرِضون الناسَ قَتْلاً. ومَرَّ قَتادةُ بعمرو بن عُبَيْد بن بابٍ فقال: ما هذه المُعْتَزِلة؟ فسُمُّوا المُعْتَزِلةَ؛ وفي عمرو بن عبيد هذا يقول القائل: بَـــــرئْتُ مــــن الخَــــوَارج لَســــْتُ منهــــم مِـــــنَ العُـــــزَّالِ منهــــم وابــــنِ بــــاب وعَزَل عن المرأَة واعْتَزَلَها: لنم يُرِدْ ولَدها. وفي الحديث: سأَله رجلٌ من الأَنصار عن العَزْلِ يعني عَزْلَ الماء عن النساء حَذَرَ الحَمْل؛ قال الأَزهري: العَزْلُ عَزْلُ الرجل الماءَ عن جاريته إذا جامعها لئلا تَحْمِل. وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري أَنه قال: بينا أَنا جالسٌ عند سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاء رجل من الأَنصار فقال: يا رسول الله، إِنَّا نُصِيبُ سَبْياً فنُحِبُّ الأَثمان فكيف تَرَى في العَزْل؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا، عَلَيْكم أَن لا تَفْعَلوا ذلك فإِنَّها ما مِنْ نَسَمةٍ كَتَب اللهُ أَن تخْرُجَ إِلا وهي خارجة؛ وفي حديث آخر: ما عَلَيْكُم أَن لا تَفْعَلوا، قال: من رواه لا عَلَيْكُم أَن لا تَفْعَلوا فمعناه عند النحويين لا بأْس عليكم أَن لا تفعلوا، حُذِف منه بأْس لمعرفة المخاطب به، ومن رواه ما عليكم أَن لا تَفْعَلوا فمعناه أَيُّ شيءٍ عليكم أَن لا تفعلوا كأَنه كَرِه لهم العَزْلَ ولم يُحَرِّمه، قال: وفي قوله نُصِيب سَبْياً فنُحِبُّ الأَثمانَ فكيف تَرَى في العَزْل، كالدَّلالة على أَن أُمّ الولد لا تُباع. وفي الحديث: أَنه كان يَكْره عَشْرَ خِلالٍ منها عَزْلُ الماء لغير مَحَلِّه أَي يَعْزِله عن إقراره في فَرْج المرأَة وهو مَحَلُّه، وفي قوله لغير مَحَلِّه تعريض بإِتيان الدُّبُر. ويقال: اعْزِلْ عنك ما يَشِينُك أَي نحِّهِ عنك.والمِعْزَال: الذي يَنْزِل ناحيةً من السَّفْر يَنْزِل وَحْدَه، وهو ذَمٌّ عند العرب بهذا المعنى. والمِعْزال: الراعي المنفرد؛ قال الأَعشى: تُخْــــرِج الشــــَّيْخَ عــــن بَنِيهــــ، وتَلْــــوي بِلَبُــــــــون المِعْزَابَــــــــةِ المِعْـــــــزَال وهذا المعني ليس بذَمٍّ عندهم لأَن هذا من فِعْل الشُّجْعان وذَوِي البَأْس والنَّجْدة من الرجال، ويَكُون المِعْزَال الذي يَسْتَبدُّ برأْيه في رَعْي أُنُف الكَلإِ ويَتَتَبَّع مَساقِطَ الغيث ويَعْزُب فيها، فيقال له مِعْزابة ومِعْزَال؛ وأَنشد الأَصمعي: إِذا الهَـــــدَفُ المِعْـــــزَالُ صـــــَوَّبَ رأْســــه وأَعْجَبَــــه ضــــَفْوٌ مــــن الثَّلَّــــة الخُطْــــلِ ويروى المِعْزاب، وهو الذي قد عَزَبَ بإِبِله، والهَدَف: الثَّقِيل الوَخِمُ، والضَّفْوُ: كثرة المال واتِّساعه، والجمع المَعازيل؛ قال عَبْدة بنالطبيب: إِذ أَشــــْرَفَ الــــدِّيكُ يَـــدْعو بعـــض أُســـْرتِه إِلــــى الصــــَّباحِ، وهــــم قَــــوْمٌ مَعازِيـــلُ قال ابن بري: المَعازِيلُ هنا الَّذين لا سِلاح معهم، وأَراد بقوله وهم قوم الدَّجاجَ.والأَعْزَلُ: الرَّمْل المنفرد المنقطع المُنْعَزِل. والعَزَلُ في ذَنَب الدابَّة: أَن يَعْزِل ذَنَبه في أَحد الجانبين، وذلك عادة لا خِلْقة وهو عيب. ودابَّة أَعْزَلُ: مائل الذَّنَب عن الدُّبُرِ عادةً لا خِلْقة، وقيل: هو الذي يَعْزِل ذَنَبه في شِقٍّ، وقد عَزِلَ عَزَلاً، وكُلُّه من التَّنَحِّي والتنحية؛ ومنه قول امرئ القيس: بِضــــــَافٍ فُوَيْـــــقَ الأَرْضِ لَيْـــــسَ بـــــأَعْزَل وقال النضر: الكَشَف أَن تَرَى ذَنَبه زائلاً عن دُبُره وهو العَزَلُ.ويقال لِسَائق الحِمَار: اقْرَعْ عَزَلَ حِمارك أَي مُؤَخَّره. والعَزَلة: الحَرْقَفة. والأَعْزَلُ: الناقص إِحدى الحَرْقَفَتين؛ وأَنشد: قــــد أَعْجَلَــــت ســــاقَتُها قَــــرْعَ العَــــزَل والعُزُل والأَعْزَلُ: الذي لا سِلاحَ معه فهو يَعْتَزِل الحَرْبَ؛ حكى الأَوَّلَ الهروي في الغريبين وربما خُصَّ به الذي لا رمح معه؛ وأَنشد أَبو عبيد: وأَرَى المَدينَـــــة، حيــــن كُنْــــتَ أَميرَهــــا أَمِــــنَ البَرِيــــءُ بهــــا ونــــام الأَعْــــزَلُ وجَمْعهما أَعْزَالٌ وعُزْلٌ وعُزْلانٌ وعُزَّلٌ؛ قال أَبو كبير الهذلي: ســـــُجَرَاءَ نَفْســــِي غَيْــــرَ جَمْــــعِ أُشــــابةٍ حُشــــــُداً، ولا هُلْـــــكِ المَفـــــارِشِ عُـــــزَّلِ وقال الأَعشى: غَيْر مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهَيْ_جا، ولا عُزَّلٍ ولا أَكفال قال أَبو منصور: الأَعْزال جمع العُزُل على فُعُل، كما يقال جُنُبٌ وأَجْنَاب ومِيَاهٌ أَسدامٌ جمع سُدُم. وفي حديث سَلَمة: رآني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالحُدَيْبِية عُزُلاً أَي ليس معي سلاح. وفي الحديث: مَنْ رأَى مَقْتَل حَمْزة؟ فقال رَجُلٌ أَعْزَلُ: أَنا رأَيته؛ ومنه حديث الحسن: إذا كان الرجل أَعْزَلَ فلا بأْس أَن يأْخُذَ من سلاح الغَنِيمة.وفي حديث خَيْفان: مَسَاعِيرُ غَير عُزْلٍ، بالتسكين؛ وفي قصيد كعب: زَالُـــــوا فمـــــا زالَ أَنْكـــــاسٌ ولا كُشــــُفٌ عنـــــد اللِّقـــــاء، ولا مِيـــــلٌ مَعازِيـــــلُ أَي لَيْس معهم سِلاحٌ، واحدهم مِعْزالٌ، ويقال في جمعه أَيضاً مَعازِيلُ، عن ابن جني، والاسم من ذلك كله العَزَلُ. والمَعازيلُ أَيضاً: القومُ الذين لا رماحَ معهم؛ قال الكميت: ولكنَّكُــــــم حَــــــيٌّ مَعازيــــــلُ حِشــــــْوةٌ ولا يُمْنَــــع الجِيــــرانُ بــــاللَّوْمِ والعَــــذْل وأَما قول أَبي خِراش الهُذلي: فهـــــــل هــــــو إِلا ثَــــــوْبُه وســــــِلاحُه فمـــــا بِكُـــــمُ عُــــرْيٌ إِليــــه ولا عَــــزْلُ فإِنما أَراد: ولا أَنتم عَزَلٌ، فَخَفَّف، وإِن كان سيبويه قد نَفاه، وقد جاءت له نظائر، وروي: ولا عُزْل، أَراد ولا أَنتم عُزْل، وقد يكون العُزْل لغةً في العَزَل، كالشُّغْل والشَّغَل والبُخْل والبَخَل.والسِّماكُ الأَعْزَل: كوكبٌ على المَجرَّة، سمي بذلك لعَزَله مما تَشَكَّل به السَّماك الرامحُ من شَكْل الرُّمْح؛ قال الأَزهري: وفي نجوم السماء سِما كان: أَحدهما السِّماك الأَعْزَل، والآخر السِّماك الرامح، فأَما الأَعْزَل فهو من منازل القمر به يَنزِل وهو شَآمٍ، وسمي أَعْزَل لأَنه لا شيء بين يديه من الكواكب كالأَعْزَل الذي لا سلاح معه كما كان مع الرامح، ويقال: سمي أَعْزَل لأَنه إذا طَلَع لا يكون في أَيامه ريح ولا بَرْدٌ؛ وقال أَوس بن حجَر: كــــأَنَّ قُــــرونَ الشــــَّمْس عنـــد ارتفاعهـــا وقــــد صــــادَفَتْ قَرْنــــاً، مــــن النَّجمــــ، أَعــــزَلا تَــــرَدَّدَ فيــــه ضـــَوْؤُها وشـــُعاعُها فأَحْصـــــِنْ وأَزْيِـــــنْ لامـــــرئ إِن تَســــْربلا أَراد: إِن تَسَرْبَل بها، يصف الدرع أَنك إذا نظرْتَ إِليها وجَدْتها صافية بَرَّاقة كأَن شُعاع الشمس وقع عليها في أَيام طلوع الأَعْزَل والهواءُ صافٍ؛ وقوله: تَرَدَّدَ فيه يعني في الدِّرْع فذَكَّره للَّفظ والغالب عليها التأْنيث؛ وقال الطِّرِمّاح: مَحـــــــاهُنَّ صــــــَيِّبُ نَــــــوْء الرَّبِيــــــع مِــــــنَ الأَنْجُــــــم العُـــــزْلِ والرَّامِحَـــــه وقوله: رَأَيْــتُ الفِتْيَــةَ الأَعْزا_لعـ، مِثْـلَ الأَينُـق الرُّعْـل إِنما الأَعزالُ فيه جمع الأَعزَل؛ هكذا رواه علي بن حمزة، بالعين والزاي، والمعروف الأَرْعال.والعِزال: الضَّعْفُ. ابن الأَعرابي: الأَعْزَل من اللحم يكون نصيبَ الرجل الغائب، والجمع عُزْلٌ. والعَزْل: ما يورِدُه بيتَ المال تَقْدِمةً غيرَ موزون ولا مُنْتَقَد إِلى محِلِّ النَّجْم.والعَزْلاء: مَصَبُّ الماء من الراوية والقِرْبةِ في أَسفلها حيث يُسْتَفْرَغ ما فيها من الماء؛ سُميت عَزلاء لأَنها في أَحد خُصْمَي المَزادة لا في وَسَطها ولا هي كفَمِها الذي منه يُسْتَقى فيها، والجمع العَزالي، بكسر اللام. وفي الحديث: وأَرْسَلَت السَّماءُ عَزالِيَها، كثُر مطَرُها على المثل، وإِن شئت فتحت اللام مثل الصَّحاري والصَّحارى والعَذاري والعَذارى، يقال للسحابة إذا انهَمَرَتْ بالمَطر الجَوْد: قد حَلَّت عَوالِيَها وأَرسَلتْ عَزالِيَها؛ قال الكميت: مَرَتْـه الجَنـوبُ، فلمّـا اكْفَه_رَّ حَلَّتْ عَزالِيَه السَّمْأَلُ وفي حديث الاستسقاء: دُفــــــاقُ العَــــــزائِل جَــــــمُّ البُعـــــاق العَزائل: أَصله العَزالي مثل الشّائك والشّاكي، والعَزالي جمع العَزْلاء، وهو فَمُ المَزادة الأَسفل، فشَبَّه اتِّساعَ المطر واندفاقَه بالذي يخرج من فم المزادة. وفي حديث عائشة: كُنَّا نَنْبِذ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سِقاءٍ له عَزْلاء.والأَعْزَل: سحابٌ لا مطر فيه.والعَزْلُ وعُزَيْلة: موضعان. والأَعْزَلةُ: موضع. والأَعازِل: مواضع في بني يَرْبوع؛ قال جرير: تُــــــرْوِي الأَجـــــارِعَ والأَعـــــازِلَ كُلَّهـــــا والنَّعْفَــــــ، حيـــــثُ تَقابَـــــلَ الأَحْجـــــارُ والأَعْزَلانِ: وادِيان لبني كُليب وبني العَدَوِيَّة، يقال لأَحدهما الرَّيّان وللآخر الظَّمْآن. وعَزَله عن العَمل أَي نحَّاه فعُزِل.وعُزَيْل: اسمٌ. وعَزَله أَي أَفْرَزَه. والمِعْزال: الضَّعيف الأَحْمق.والمِعْزال: الذي يَعْتَزِل أَهلَ المَيْسِرِ لُؤماً؛ وعازِلة: اسم ضَيْعة كانت لأَبي نُخَيْلة الحِمّاني، وهو القائل فيها: عازِلـــــةٌ عـــــن كـــــلِّ خَيْـــــر تَعْـــــزِلُ يابســـــــــةٌ بَطْحاؤُهـــــــــا تُفَلْفِــــــــلُ لِلْجِــــــنِّ بيــــــن قارَتَيْهــــــا أَفْكَــــــلُ أَقْبَــــــلَ بــــــالخَيْر عليهــــــا مُقْبِـــــلُ مُقْبِل: اسم جبل أَعْلى عازِلة.
المعجم: لسان العرب

Pages