المعجم العربي الجامع
سَفَا
المعنى: ـُ سُفُوًّا: أسرع. يقال: سفا في مَشْيِهِ، وسفَا في طيرانه. وـ فلان: تعبَّدَ وتواضَعَ للهِ. وـ رقَّ شَعْرُهُ وجَلِح. وـ ضعُف عقْلُه. وـ الريح التراب ونحوه ـِ سَفْياً: ذرَته أو حملته. فالريح سافِية. (ج) سَوافٍ. والتراب مَسْفيّ، وسافٍ، وسَفِيّ.؛(سَفِيَ) الشيءُ ـَ سَفًى: خَفَّ. يقال: سَفِيَ شعرُ ناصيتِه. وسَفِيَت البغلة: خَفَّت وأسرعَت. وـ الحيوان أو الإنسان: هُزِلَ. فهو أَسْفَى، وهي سَفْوَاء.؛(أسْفَى) فلانٌ: نقل التراب. وـ هُزِل. وـ بصاحبه: أساء إليه. وـ نمَّ به. وـ الزرعُ: خَشُنَ أطرافُ سُنْبُلِهِ. وـ فلاناً: حملهُ على الطَّيْش والخِفَّة. ويقال: أسفاهُ الأمر. وـ الريح التراب: سفته.؛(السَّافِياءُ): الغبار. وـ ريحٌ تحملُ تُراباً كثيراً.؛(السَّفَا): التُّرَاب. وـ كلُّ شجرٍ له شَوْك. وـ الشَّوك. الواحدة: سَفاة.؛(السِّفاءُ): الدَّوَاء.؛(السُّفَيَّةُ): (في علم الأحياء): زائدة دقيقة تنتهي بها قمَّة الورقة في بعض النبات، مثل ورق السَّنا المَكِّيّ والكُوكا. (مج).
المعجم: الوسيط سفت
المعنى: ـ سَفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ تَسْفِيه: ذَرَتْهُ، أو حَمَلَتْه، ـ كأَسْفَتْه، فهو سافٍ وسَفِيٌّ. ـ والسافِياءُ: الغُبارُ، أو رِيحٌ تَحْمِلُ تُراباً. ـ والسَّفَى: خِفَّةُ الناصِيَةِ، وهو أسْفَى، والتُّرابُ، والهُزالُ، وكلُّ شجرٍ له شَوْكٌ، واحِدَتُه: بهاءٍ. ـ وأسْفَتِ البُهْمَى: سَقَطَ سَفاها، ـ وـ الزَّرْعُ: خَشُنَ أطْرافُ سُنْبُلِه، ـ وـ فلانٌ: نَقَلَ التُّرابَ، ـ واتَّخَذَ بَغْلَةً سَفْواءَ، للسَّرِيعةِ، ـ وـ الناقةُ: هُزِلَتْ، ـ وـ فلاناً: حَمَلَه على الطَّيْشِ والخِفَّةِ، ـ وـ به: أساءَ إليه. ـ وسَفِيَ، كرَضِيَ، سَفًا، ويُمَدُّ: سَفِهَ، ـ كأسْفَى، فهو سَفِيٌّ، ـ وـ يَدُهُ: تَشَقَّقَتْ. ـ والسَّفاءُ، كسَماءٍ: انْقطاعُ لَبَنِ الناقةِ. وككِساءٍ: الدَّواءُ. ـ وسُفْيانُ، مثلثةً: اسمٌ، ـ وبالكسر: ة بِهَراةَ، أو هي بالفتح، منها أبو طاهِرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إسماعيلَ بنِ الصَّبَّاحِ السَّـفْيانِي. ـ وسَفَوانُ، محرَّكةً: ع بالبَصْرَةِ. ـ وسافاهُ: سافَهَهُ، وداواهُ. ـ والمُسْفِي: النَّمَّامُ. ـ وسَفَوَى، كَجَمَزَى: ع. ـ واسْتَفَى وجهَه: اصْطَرَفَهُ.
المعجم: القاموس المحيط ترب
المعنى: أرض طيبة التربة. ووطئت كل تربة في أرض العرب، فوجدت تربة أطيب الترب، وهي واد على مسيرة أربع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها، وكان عندنا بمكة التربي المؤتى بعض مزامير آل داود. وترب الكتاب وأتربه. ولحم ترب: عفر بالتراب. وبارح ترب: يأتى بالسافياء. وبينهما ما بين الجرباء والترباء وهما السماء والأرض. ولأضربنه حتى بعض بالترباء. ورأى أعرابي عيوناً ينظر إلى إبله وهو يفوق فواقاً من شدة عجبه بها، فقال: فق بلحم حرباء، لا يلحم ترباء، أي أكلت لحم الحرباء ولا أكلت لحم ناقة تسقط فتنحر فيترب لحمها. وترب فلان بعد ما أترب أي افتقر بعد الغنى، وهما تربان، وهم وهن أتراب. وتاربت الجارية الجارية: خادنتها. وقال كثير: تتـارب بيضاً إذا استلعبت كأدم الظباء ترف الكباتا ومن المجاز: تربت يداك إذا دعوت كانك تقول: خبت وخسرت.
المعجم: أساس البلاغة سفا
المعنى: السَّفَا: الخِفَّةُ في كلّ شيء، وهو الجَهْلُ. والسَّفَا، مَقصورٌ: خِفَّة شَعَر الناصِيَة، زاد الجوهري: في الخَيْل، وليس بمَحْمود، وقيل: قِصَرُها وقِلَّتُها. يقال: ناصِيَةٌ فيها سَفاً. وفرسٌ أَسْفى إذا كان خَفيفَ الناصِيَة؛ وأَنشد أَبو عبيد لسلامة بن جندل: ليـــــس بأَســـــْفى ولا أَقْنـــــى ولا ســـــَغِلٍ، يُســـــْقى دَواءَ قَفِـــــيِّ الســـــَّكْنِ مَرْبـــــوبِ والأُنْثى سَفْواء. وقال ثعلب: هو السَّفاءُ، ممدود؛ وأَنشد: قلائِصُ فـــــــــي أَلْبــــــــانِهِنّ ســــــــَفاءُ أَي في عُقُولِهِنَّ خِفَّةٌ، استعاره للبن أَي فيه خِفَّةٌ. ابن الأَعرابي: سَفا إذا ضَعُفَ عَقْلُه، وسَفا إذا خَفَّ رُوحُه، وسَفا إذا تَعَبَّد وتواضع لله، وسِفا إذا رَقَّ شَعْرهُ وجَلِحَ، لُغة طَيّءٍ. الجوهري: الأَصمعي الأَسْفى من الخيل القليل الناصيَة، والأَسْفى من البغالِ السريعُ؛ قال: ولا يقال لشيءٍ أَسْفى لخِفَّةِ ناصِيتهِ إلا للفرس. قال ابن بري: الصحيح عن الأَصمعي أَنه قال: الأَسْفَى من الخيل الخفيفُ الناصية، ولا يقال للأُنثى سَفْواءُ. والسَّفْواءُ في البغالِ: السريعة، ولا يقال للذكرِ أَسْفَى. قال: وقول الجوهري في حكايته عن الأَصمعي الأَسْفى من البغالِ السريعُ ليس بصحيحٍ؛ قال: ومما يشهد بأَنه يقال للفرس الخفيفة الناصيةِ سفواءُ قول الشاعر: بل ذات أكْروُمَةٍ تَكَنَّفها ال_أَحْجارُ، مَشْهورةٌ مَواسِمُها ليســــــــت بشـــــــامِيَّةِ النِّحاســـــــِ، ولا ســـــــــَفْواءَ مَضــــــــْبُوحةٍ مَعاصــــــــِمُها وبَغْلَةٌ سَفْواءُ: خفيفةٌ سريعةٌ مُقْتَدرة الخَلْقِ مُلَزَّزَة الظَّهْرِ، وكذلك الأَتانُ الوَحْشِيَّة؛ قال دُكَينُ بنُ رَجاءٍ الفُقَيْمي في عمر بنِ هُبَيرة، وكان على بغلةٍ مُعْتَجِراً ببُرْدٍ رفيعٍ، فقال على البديهة: جــــــاءت بهــــــ، مُعْتَجِــــــراً ببُرْدِهِـــــ، ســــــَفْواءُ تَــــــرْديُ بنَســــــِيجِ وَحْــــــدِهِ مُســــــْتَقْبِلاً حَــــــدَّ الصــــــَّبا بحَــــــدِّهِ، كالســـــَّيْفِ ســـــُلَّ نَصـــــْلُه مــــن غِمْــــدِه خَيْـــــرَ أَميـــــرٍ جـــــاءَ مـــــن مَعَــــدِّه، مِـــــنْ قَبْلِـــــه أَو رافِــــدٍ مــــن بَعْــــدِه فكـــــلُّ قيـــــسٍ قـــــادِحٌ مـــــن زَنْــــدِه، يَرْجُـــــــونَ رَفْـــــــعَ جَــــــدِّهِم بجَــــــدِّه فــــإنْ ثَـــوَى ثـــوَى النَّـــدى فـــي لَحْـــدِه، واخْتَشـــــــــَعَتْ أُمَّتُـــــــــه لِفَقْـــــــــدهِ قال أَبو عبيدة في قوله سَفْواءُ في البيت: إنها الخفيفة الناصية، وذلك مما تُمْدَح به البغال، وأَنكر هذا الأَصمعي وقال: سَفْواء هنا بمعنى سريعة لا غير، وقال في موضع آخر: ويُسْتَحَبُّ السَّفا في البغال ويكره في الخيل. والأَسْفى: الذي تَنْزِعهُ شَعْرةٌ بيضاءُ كُمَيْتاً كان أَو غيرَ ذلك؛ عن ابن الأَعرابي، وخَصَّ مرّةً به السَّفا الذي هو بياضُ الشَّعَرِ الأَدْهم والأَشْقَرِ، والصِّفة كالصِّفة في الذكر والأُنثى.وسَفا في مَشْيهِ وطَيَرانهِ يَسْفُو سُفُوّاً: أَسرَع. وسَفَت الريحُ التُّرابَ تَسْفِيه سَفْياً: ذَرَتْه، وقيل: حمَلَتْه فهو سَفِيٌّ، وتَسْفي الوَرَق اليبسَ سَفْياً. وتُرابٌ سافٍ: مَسْفِيٌّ، على النسب أَو يكون فاعلاً في معنى مفعولٍ. وحكى ابن الأَعرابي: سَفَتِ الريحُ وأَسْفَتْ فلم يُعَدِّ واحداً منهما. والسافِياءُ: الريحُ التي تَحْمِلُ تراباً كثيراً على وجه الأَرض تَهْجُمُه على الناس؛ قال أَبو دُواد: ونُــــــؤْي أَضــــــَرَّ بــــــه الســــــافِياء، كـــــدَرْسٍ مـــــن النُّـــــونِ حيــــنَ امَّحَــــى قال: والسَّفى هو اسمُ كلِّ ما سَفَتِ الريحُ من كلِّ ما ذكرت. ويقال: السافِياءُ الترابُ يذهَبُ مع الريح، وقيل: السافِياءُ الغُبارُ فقط. أَبو عمرو: السَّفَى اسمُ الترابِ وإنْ لم تَسْفِه الريح، والسَّفاةُ أَخصُّ منه؛ وأَنشد ابن بري: فلا تَلْمِـــــسِ الأَفْعـــــى يَـــــداكَ تُرِيــــدُها، ودَعْهـــــا إذا مـــــا غَيَّبَتهـــــا ســــَفاتُها وفي حديث كعب: قال لأَبي عثمان النَّهْدي إلى جانِبِكم جبلٌ مُشْرِفٌ على البَصْرَة يُقالُ له سَنامٌ، قال: نَعَم، قال: فهل إلى جانِبِه ماءٌ كثيرُ السافي؟ قال: نعم، قال: فإنه أَوَّلُ ما يَرِدهُ الدَّجّالُ من مِياهِ العَرب؛ السافي: الريحُ التي تَسْفي الترابَ، وقيل للتُّراب الذي تَسْفِيه الريحُ أَيضاً: سافٍ أَي مَسْفِيٌّ كماءٍ دافقٍ أَي مدفوقٍ، والماءُ السافي الذي ذكَرَه هو سَفَوانُ، وهو على مَرْحَلة من باب المِرْبَد بالبَصْرة.قال غيره: سَفَوانُ، بالتحريك، موضع قُرْبَ البَصْرة؛ قال نافعُ بنُ لَقِيطٍ، وقيل هو لمَنْظُورِ ابنِ مَرْثَدٍ: جاريـــــــــة بســـــــــَفَوانَ دارُهــــــــا، تَمْشـــــي الهُوَيْنـــــا ســـــاقِطاً خِمارُهــــا، قــــد أَعْصــــَرتْ، أَو قــــد دَنـــا إعْصـــارُها والسَّفى: الترابُ، وخصَّ ابن الأَعرابي به الترابَ. المُخْرَج من البئرِ أَو القَبْر؛ أَنشد ثعلب لكثير: وحــــالَ الســـَّفى بينـــي وبينَـــك والعِـــدا، ورَهْــــنُ الســــَّفا غَمْــــرُ النَّقيبَـــةِ ماجِـــدُ قال: السَّفى هنا ترابُ القبر، والعِدَا الحجارة والصُّخور تُجْعَلُ على القبر؛ وقال أَبو ذؤيب الهذلي يصف القَبْرَ وحُفَّاره: وقـــــد أَرْســـــَلوا فُرّاطَهُمـــــ، فتَــــأَثَّلوا قَلِيبـــــاً ســـــَفاهَا كالإمـــــاءِ القَواعِــــدِ قوله: سَفاها الهاءُ فيه للقليب، أَراد أَيضاً ترابَ القبر شبَّهه بالإماء القَواعِد، ووجه ذلك أَن الأَمة تقعد مستوفزة للعمل، والحرة تقعد مطمئنَّة متربِّعة، وقيل: شبَّه التراب في لينه بالإماء القواعد، وهُنَّ اللَّواتي قعدنَ عن الوَلَد فاجتَمَع عليهِنّ ذِلَّة الرِّق والقُعودِ فلِنَّ وذَلَلْن، واحدتُه سَفاةٌ. ابن السِّكِّيت: السَّفى جمعُ سَفاةٍ، وهي ترابُ القُبورِ والبئرِ. والسَّفى: ما سَفَتِ الريحُ عليكَ من التراب، وفِعْلُ الريح السَّفْيُ. والسَّوافي من الرِّياحِ: اللَّواتي يَسْفِين الترابَ. والسَّفى: السَّحاب. والسَّفى: شَوْكُ البُهْمَى والسُّنْبُلِ وكلِّ شيء له شَوْك، وقال ثعلب: هي أَطراف البُهْمَى، والواحدة من كل ذلك سَفاة. وأَسْفَتِ البُهْمَى: سَقَط سَفاها. وسَفِيَ الرجلُ سَفىً: مثل سَفِهَ سَفَهاً وسَفاءً مثلُ سَفِهَ سَفاهاً؛ أَنشد ثعلب: لهـــــا مَنْطِــــقٌ لا هِــــذْرِيانٌ طَمــــى بــــه ســـــَفاءٌ، ولا بـــــادي الجَفـــــاءِ جَشـــــيبُ والسَّفِيُّ: كالسَّفيه. وأَسْفى الرجلُ إذا أَخَذَ السَّفى، وهو شَوْكُ البُهْمى، وأَسْفى إذا نَقَل السَّفى، وهو التُّرابُ، وأَسْفى إذا صارَ سَفِيّاً أَي سَفيهاً.وقال اللحياني: يقال للسَّفيه سَفِيٌّ بَيِّنُ السَّفاء، ممدود. وسافاهُ مسافاةً وسِفاءً إذا سافَهَه؛ وقال: إنْ كنــــــتَ ســــــافِيَّ أَخــــــا تَميمِــــــ، فَجِيـــــــــءْ بِعِلْجَيْــــــــنِ ذَوَيْ وَزيــــــــمِ بِفارِســــــــــــــّيٍ وأَخٍ للرُّومِــــــــــــــ، كِلاهمـــــــــا كالجَمَــــــــلِ المَخْــــــــزومِ ويروى: المَحْجوم؛ قال ابن بري: ويروى: إن ســـــــَرَّكَ الــــــرِّيُّ أَخــــــا تَميــــــمِ والوَزيمُ: اكْتِنازُ اللَّحْم. وأَسْفى الزرعُ إذا خَشُنَ أَطْرافُ سُنْبُلهِ.والسَّفاءُ، بالمدِّ: الطَّيْشُ والخِفَّة. قال ابن الأَعرابي:السَّفاءُ من السَّفى كالشَّقاء من الشَّقى؛ قال الشاعر: فَيـــا بُعْـــدَ ذاك الوَصـــْلِ، إنْ لـــم تُـــدانِهِ قَلائِصـــــــُ، فــــــي آبــــــاطِهِنَّ ســــــَفاءُ وأَسْفاهُ الأَمْرُ: حَمَلَهُ على الطَّيْشِ والخِفَّةِ؛ وأَنشد لعمرو بن قَميئة: يــــــا رُبَّ مــــــن أَســــــْفاهُ أَحْلامُهُــــــ، إنْ قيـــــلَ يَومـــــاً: إنَّ عَمْـــــراً ســـــَكورْ أَي أَطاشَه حلْمُه فغَرَّه وجَرّأَه. وأَسْفى الرجلُ بصاحِبهِ: أَساءَ إليه ولعلَّه من هذا الذي هو الطَّيْش والخِفَّة؛ قال ذو الرُّمة: عَفَتْــــــــ، وعُهودُهــــــــا مُتَقادِمـــــــاتٌ، وقـــــد يُســــْفي بِــــك العَهْــــدُ القــــديمُ كذا رواه أَبو عمرو يُسْفي بك، وغيرهُ يَروْيه يَبْقى لك. والسَّفاءُ:انْقِطاعُ لَبَنِ الناقةِ؛ قال: ومــــــا هــــــي إلاَّ أَنْ تُقَـــــرِّبَ وَصـــــْلَها قَلائِصــــــُ، فــــــي أَلبــــــانِهِنَّ ســــــَفاءُ وسِفْيانُ وسَفْيانُ وسُفْيانُ: اسمُ رجل، يُكْسر ويفتح ويضم.
المعجم: لسان العرب نفق
المعنى: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب: فمــا أَشــْياءُ نَشـْرِيها بمـالٍ، فــإن نَفَقَـتْ فأَكْسـَد مـا تكـونُ وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛ وقال الشاعر: نَفَـــقَ البغــلُ وأَوْدَى ســَرْجه، فــي سـبيل اللـه سـَرْجي وبَغَـلْ وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ.ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً، بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها.ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه.وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم.وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذا لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل:وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت.والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك.التهذيب: الليث نَفَقَ السعر يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب بن زهير: أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ بعِـرْض أَبيـه فـي المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء، يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد: شــَدّاً ومَرْفوعــاً بقُــرْبِ مثلـه للـــوِرْدِ، لا نَفِــق ولا مَســْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري: قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً: فلا تَزَيُّــده فــي مشــيه نَفِقٌـ، ولا الزَّفيـف دُوَيْـن الشـّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً: خَفَــاهُنَّ مـن أَنْفـاقِهِنَّ، كأَنمـا خَفــاهنَّ ودْقٌ مــن عَشــِيّ مُجَلِّـبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق:خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال: إذا الشـيطانُ قَصـَّعَ فـي قَفاها، تَنَفَّقْنـــاهُ بالحَبْــل التُّــؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها، ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛ وأَنشد: ومــا أُمُّ الرُّدَيْنِـ، وإن أَدلَّتْـ، بعالِمـــةٍ بـــأَخلاق الكِـــرام إذا الشـيطانُ قَصـَّع فـي قفاهـا تَنَفّقْنـــاه بالحبْــل التُّــؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق:خرج؛ قال ذو الرمة: إذا أَرادوا دَســــْمَهُ تَنَفَّقـــا أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض، وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ.قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً.قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِاء واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة:النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي، صلى الله عليه وسلم، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي وجزة: يَهْــدِي قلائِص خُضــَّعاً يَكنفْنَهُــ، صــُعْرَ الخـدُودِ نوَافِـقَ الأَوْبَـارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز: إذا ســَمِعْنَ صـَوْتَ فَحْـلٍ شَقْشـاق، قَطَعْــنَ مُصــْفَرّاً كزيـت الانْفـاق والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس.والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري:ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون، والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب