المعجم العربي الجامع

زَنيمٌ

المعنى: (صيغة الجمع) زَنْمى. اللئيم المعروف بلؤمه. وفي القرآن: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيم} [القَلَم:13].؛-: دَعيٌّ يلتصِق بغير قَوْمه (فلانٌ زَنيم لا يُعرَفُ له نَسَبٌ)
المعجم: القاموس

الزَنِيمُ

المعنى: اللّاحِقُ بقَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ، الدَّعِيُّ. اللَّئيمُ، ضِدُّ الشَّريفِ * لا تَثِقْ بِرَجُلٍ زَنِيمٍ. [زنم]
المعجم: القاموس

زنيم

المعنى: ـ زُنَيْمٌ، كزبيرٍ: والِدُ سارِيَةَ الصَّحبِيِ الذي ناداهُ عُمَرُ وهو بنَهاوَنْدَ، ونُغاشِيٌّ رآهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، فَسَجَدَ شُكْراً، ووالدُ ذُؤَيْبٍ الطَّهَوِيِّ، وجدُّ أنس ابنِ أبي إياسٍ الشاعِرَيْنِ. ـ وزَنَمَتا الأُذُنِ، مُحَرَّكَتَيْنِ: هَنتانِ تَلِيانِ الشَّحْمَةَ، وتُقابِلانِ الوَتَرَةَ، ـ وـ من الفُوقِ: حَرْفاهُ، وتُسَكَّنُ نونُهُ. ـ وهو العبدُ زَنْمَةً: كَزَلْمَةٍ في لُغاتِهِ ومَعانِيه. ـ والزَّنَمَةُ، محرَّكةً: بَقْلَةٌ، وشيءٌ يُقْطَعُ من أُذُنِ البعيرِ، فَيُتْرَكُ مُعَلَّقاً، يُفْعَلُ بِكرامِها. ـ بعيرٌ زَنِمٌ وأزْنَمُ ومُزَنَّمٌ، كمُعَظَّمٍ، ـ وناقةٌ زَنِمَةٌ وزَنْماءُ ومُزَنَّمَةٌ. ـ والزَّنَمُ: الزَّلَمُ الذي خَلْفَ الظِّلْفِ. ـ والزَّنِيمُ: المُسْتَلْحَقُ في قومٍ ليسَ منهم، والدَّعِيُّ، ـ كالمُزَنَّمِ، كمُعَظَّمٍ فيهما، واللئيمُ المَعْروفُ بِلُؤْمِهِ أو شَرِّهِ. وكمُعَظَّمٍ: صِغارُ الإِبِلِ، وفَحْلٌ. ـ وأزْنَمُ: بَطْنٌ من بني يَرْبوعٍ، وابنُ جُشَمَ: أبو بَطْنٍ من تَميمٍ، ـ وع. وكغُرابٍ: الداهِيَةُ، وزَمَّارٌ حاذِقٌ كان للرشيدِ. ـ وزَنَّمُوا لي هذا الخَصْمَ، أي: بعثوهُ لِيُخاصِمَنِي. ـ وأزْنَمَ الشجرُ: صارتْ له زَنَمَةٌ. ـ والأَزْنَمُ: الجَذَعُ، كالأَزْلَمِ.
المعجم: القاموس المحيط

عتل

المعنى: (عَتَلَ) الرَّجُلَ جَذَبَهُ جَذْبًا عَنِيفًا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الْعُتُلُّ) الْغَلِيظُ الْجَافِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] .
المعجم: مختار الصحاح

عُتُلٌّ

المعنى: الشَّديد من كلّ شيْء.؛-: الأَكول.؛-: الجافي الغَليظ. قال تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيم} [القَلَم:13].؛-: الرُّمْح الغَليظ.
المعجم: القاموس

زنم

المعنى: (الزَّنِمَةُ) » أَيِ الْكَرِيمَةُ. وَ (الزَّنِيمُ) الْمُسْتَلْحَقُ فِي قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فَكَأَنَّهُ فِيهِمْ (زَنَمَةٌ) وَهِيَ شَيْءٌ يَكُونُ لِلْمَعْزِ فِي أُذُنِهَا كَالْقُرْطِ. وَهِيَ أَيْضًا شَيْءٌ يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِ الْبَعِيرِ وَيُتْرَكُ مُعَلَّقًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] . قَالَ عِكْرِمَةُ: هُوَ اللَّئِيمُ الَّذِي يُعْرَفُ بِلُؤْمِهِ كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتِهَا.
المعجم: مختار الصحاح

زنم

المعنى: له عنز مزنمة وذات زنمتين. ومن المجاز: وضع الوتر بين الزنمتين وهما شرخا الفوق. وفي فلان زنمة خير وزنمة شر: علامة. وفلان زنيم ومزنم: دعي معلق بمن ليس منه. قال: زنيــــــــــــــــــم تــــــــــــــــــداعاه الرجـــــــــــــــــال زيـــــــــــــــــادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع وهم يقتفون المزنم وهو ما صغر من النعم لأ التزنيم يكون في حال الصغر.
المعجم: أساس البلاغة

زنم

المعنى: زَنَمَتا الأُذن: هنتان تليان الشحمة، وتقابلان الوَتَرَةَ.وزَنَمَتا القُوقِ وزُنْمتاهوالأَول أَفصح: أَعلاه وحرفاه. الزَّنَمَتان: زَنَمَتا الفُوق، وهما شَرَجا الفُوق، وهما ما أَشرف من حرفيه.والمُزَنَّمُ والمُزَلَّمُ: الذي تقطع أُذنه ويترك له زَنَمَةٌ. ويقال: المُزَلَّم والمُزَنَّمُ الكريم. والمُزَنَّمُ من الإِبل: المقطوع طرف الأُذن؛ قال أَبو عبيد: وإِنما يفعل ذلك بالكرام منها؛ والتَّزْنيمُ: اسم تلك السِّمَةِ اسم كالتَّنْبيت. الأَحمر: من السِّمات في قطع الجلد الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلَّقاً، ومنها الزَّنَمةُ، وهو أَن تَبِين تلك القطعة من الأُذن، والمُفْضاة مثلها. الجوهري: الزَّنَمَةُ شيء يقطع من أُذن البعير فيترك معلقاً، وإِنما يفعل ذلك بالكِرام من الإِبل. يقال: بعير زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّم وناقة زَنِمَةٌ وزَنْماء ومُزَنَّمَةٌ. والزَّنَمُ: لغة في الزَّلَمِ الذي يكون خلف الظِّلْفِ، وفي حديث لقمان: الضائنة الزَّنِمَةُ أَي ذات الزَّنَمَةِ، وهي الكريمة، لأَن الضأْن لا زَنَمَةَ لها وإِنما يكون ذلك في المعز؛ قال المُعَلَّى بن حَمّال العبدي: وجـــاءت خُلْعَــةٌ دُهْــس صــَفايا، يَصـــُوعُ عُنُوقَهــا أَحْــوى زَنِيــمُ يُفَـــرِّقُ بينهـــا صــَدْعٌ رَبــاع، لــه ظَــأْبٌ كمــا صــَخِبَ الغَريـمُ والخَلْعَةُ: خيار المال. والزَّنِيمُ: الذي له زَنَمَتان في حلقه، وقيل: المُزَنَّمُ صغار الإِبل، ويقال: المُزَنَّمُ اسم فحل؛ وقول زهير: فأَصـْبَحَ يَجـرِي فيهمُـ، مـن تِلادِكُمْ، مَغــانم شــَتَّى مــن إِفـالٍ مُزَنَّـمِ قال ابن سيده: هو من باب السِّمام المُزْعِف والحِجال المُسَجَّف لأَن معنى الجماعة والجمع سواء، فحمل الصفة على الجمع، ورواه أَبو عبيدة: من إِفال المُزَنَّمِ، نسبه إِليه كأَنه من إِضافة الشيء إِلى نفسه.وقوله تعالى: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ؛ قيل: موسوم بالشر لأَن قطع الأُذن وَسْمٌ.وزَنَمَتا الشاة وزُنْمتهاهنة معلقة في حَلْقها تحت لِحْيتها، وخص بعضهم به العنز، والنعت أَزْنَمُ، والأُنْثى زَلْماء وزَنْماءُ؛ قال ضَمْرَةُ بن ضَمْرَةَ النَّهْشَليّ يهجو الأَسود بن مُنْذر بن ماء السماء أَخا النُّعْمان بن المُنْذِرِ: تَرَكْـتَ بنـي مـاء السماءِ وفِعْلَهُمْ، وأَشــْبَهْتَ تَيْسـاً بالحِجـازِ مُزَنَّمـا ولَـنْ أَذْكُـرَ النُّعْمـانَ إِلاَّ بصـالحٍ، فــإِنَّ لــه عِنْـدي يُـدِيّاً وأَنْعُمـا قال: ومن كلام بعض فِتْيانِ العرب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَمِ: كأَنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوا قُلَيْسِيَّة. الليث: وزَنَمتا العنز من الأُذن.والزَّنَمَةُ أَيضاً: اللحمة المُتَدَلِّيَةُ في الحلق تسمى ملادهوالزَّنِيمُ: ولد العَيْهَرَةِ. والزَّنِيمُ أَيضاً: الوكيل.والزُّنْمةُ: شجرة لا وَرَقَ لها كأَنها زُنْمةُ الشاة. والزَّنَمةُ: نَبْتَة سُهَيلية تنبت على شكل زَنَمَةِ الأُذن، لها ورق وهي من شر النبات؛ وقال أَبو حنيفة: الزَّنَمَةُ بَقْلة قد ذكرها جماعة من الرواة، قال: ولا أَحفظ لها عنهم صفة.والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدهر المعلَّق به البلايا، وقيل: لأَن البلايا مَنُوطةٌ به متعلقة تابعة له، وقيل: هو الشديد المرّ، وقد تقدم عامة ذلك في ترجمة زلم. ويقال: أَوْدى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ؛ قال رؤبة يصف الدهر: أَفْنـى القُـرونَ وهـو بـاقي زَنَمَـهْ وأَصل الزَّنَمَةِ العلامة. والزَّنِيمُ: الدَّعِيُّ. والمُزَنَّمُ: الدَّعيُّ؛ قال: ولكــنَّ قَــوْمي يَقْتنـون المُزَنَّمـا أَي يستعبدونه؛ قال أَبو منصور: قوله في المُزَنَّمِ إِنه الدَّعِيُّ وإِنه صغار الإِبل باطل، إِنما المُزَنَّمُ من الإِبل الكريم الذي جعل له زَنَمةٌ علامة لكَرَمِهِ، وأما الدَّعِيُّ فهو الزَّنِيمُ، وفي التنزيل العزيز: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنيم؛ وقال الفراء: الزَّنِيمُ الدَّعِيُّ المُلْصَقُ بالقوم وليس منهم، وقيل: الزَّنِيمُ الذي يُعْرَفُ بالشر واللُّؤْم كما تعرف الشاة بزَنَمَتِها. والزَّنَمَتانِ: المعلقتان عند حُلوق المِعْزَى، وهو العبد زُنْماً وزَنْمَةَ وزُنْمَةً وزَنَمَةً وزُنَمَةً أَي قَدُّه قَدُّ العبد. وقال اللحياني: هو العبد زُنْمَةً وزَنْمَةً وزَنَمَةً وزُنَمَةً أَي حَقّاً. والزَّنِيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَقُ في قوم ليس منهم لا يحتاج إِليه فكأَنه فيهم زَنَمَةٌ؛ ومنه قول حَسَّان: وأَنـت زَنِيـمٌ نِيـطَ فـي آلِ هاشـِمٍ، كما نِيطَ خَلْفَ الراكب القَدَحُ الفَرْدُ وأَنشد ابن بري للخَطِيم التميمي، جاهلي: زَنِيــمٌ تَـداعاه الرِّجـالُ زِيـادةً، كمـا زِيـدَ فـي عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ وجدت حاشية صورتها: الأَعْرَفُ أَن هذا البيت لحَسَّان؛ قال: وفي الكامل للمبرد روى أَبو عبيد وغيره أَن نافِعاً سأَل ابن عباس عن قوله تعالى عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ: ما الزَّنِيمُ؟ قال: هو الدَّعِيُّ المُلْزَقُ، أَما سمعت قول حَسَّان بن ثابت: زَنِيــمٌ تَـداعاه الرِّجـالُ زِيـادةً، كمـا زِيـدَ فـي عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ وورد في الحديث أَيضاً: الزَّنِيمُ وهو الدَّعِيُّ في النَّسَب؛ وفي حديث علي وفاطمة، عليهما السلام: بِنْـــتُ نَـــبيٍّ ليـــس بــالزَّنِيمِ وزُنَيْمٌ وأَزْنَمُ: بطنان من بني يَرْبوعٍ. الجوهري: وأَزْنَمُ بطن من بني يَرْبُوعٍ؛ وقال العَوَّامُ بن شَوْذَبٍ الشَّيْبانيّ: فلــو أَنَّهــا عُصــْفُورَةٌ لَحَسـِبْتُها مُســَوَّمَةً تَــدْعُو عُبَيْــداً وأَزْنَمَـا وقال ابن الأَعرابي: بنو أَزْنَمَ بن عُبَيْد بن ثَعْلبَةَ بن يَرْبُوعٍ، والإِبل الأَزْنَمِيَّةُ منسوبة إِليهم؛ وأَنشد: يَتْبَعْــنَ قَيْنَــيْ أَزْنَمِــيٍّ شــَرْجَبِ، لا ضـــَرَع الســـِّنِّ ولـــم يُثَلَّــبِ يقول: هذه الإِبل تَرْكَبُ قَيْنَيْ هذا البعير لأَنه قُدَّام الإِبل.وابن الزُّنَيْمِ، على لفظ التصغير: من شعرائهم.
المعجم: لسان العرب

زَنَمَ

المعنى: الشاةَ أَو البعيرَ ـُ زَنْماً: قطع من أذنه هَنَة فتركها معلّقة.؛(زَنِمَ) ـَ زَنَماً: صارت له زَنَمَة. فهو زَنِم، وأزْنم.؛(زَنَّمَهُ): زَنَمَه. يُقال: بعير مزنَّم.؛(الزَّنَمَةُ): ما يُقطع من أذن البعير أَو الشاة فيُترك معلَّقاً. وزَنَمَتا الأذن: هَنَتَان تليان الشّحمة وتقابلان الوترة.؛(الزَّنِيمُ): ذو الزَّنَمة. وـ الدعيّ، وهو الملحق بقوم. وـ اللئيم المعروف بلؤمه أَو شرِّه. وفي التنزيل العزيز: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلكَ زَنِيمٌ).؛(زَنَّ) عَصَبه ـِ زَنًّا: يَبِس. وـ استرخت مفاصله. وـ فلاناً بخير أَو شرّ ـُ زَنًّا: اتّهمه به. وـ بوله: حقنه وحبسه.؛(أَزَنَّهُ) بكذا: زنَّه.؛(الزَّنَنُ): القليل الضيِّق. يُقال: ماءٌ زَنَنٌ: قليل. وبئر زنَن: ظَنُونٌ لا يُدْرَى أفيها ماء أم لا.؛(الزَّنَّةُ): التُّهَمَة. وأبو زَنَّة: كنية القرد.؛(الزَّنِينُ): الحاقن لبوله.
المعجم: الوسيط

ظوب

المعنى: ظابُ التَّيْسِ: صِياحُه عند الهياج، ويُستعمل في الإِنسان؛ قال أَوْسُ بن حجرٍ: يَصُوعُ عُنوقَها أَحْوى زَنِيمُ، له ظَابٌ، كما صَخِبَ الغَريمُ والظَّابُ: الكلامُ والجَلَبَة؛ قال ابن سيده: وإِنما حملناه على الواو، لأَنا لا نعرف له مادَّةً، فإِذا لم توجد له مادَّة، وكان انقِلابُ الأَلف عن الواو عيناً أَكثر، كان حَمْلُه على الواو أَولى.
المعجم: لسان العرب

زنم

المعنى: زنم (زُنَيْم كَزُبَير: والدُ سَارِيَةَ) من بني الدُّئِل من كِنانةَ (الصَّحابِيّ) ، ذكره ابنُ سَعْد وأَبو مُوسى، وَلم يذكرَا مَا يَدُل لَه على صُحْبة لكنه أَدْرَك، وَهُوَ (الَّذي نَادَاه) أَمِيرُ المُؤْمنين (عُمرُ) بنُ الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بالمَدِينة على المِنْبر (وَهُوَ بنَهَاوَنْد) مَدِينة فِي قبْلَة همذان، بَينهمَا ثَلَاثَة أيّام: " يَا سارِيةُ الجَبَلَ الجَبَلَ "، وَكَانَت وَقْعَة نَهاونْد فِي سنةِ إِحْدَى وعِشْرِين فِي أيَّام سَيّدنا عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُ أَمير المُؤْمنين، وأَمِيرُ المُسلِمين النُّعمانُ ابْن مقرّن المُزَنيّ، وَبهَا قُتِل، فأَخَذَ الرايةَ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَكَانَ الفَتْحُ على يَدَيْهِ صُلْحًا، وَقيل سنةَ تِسْعَ عشرةَ لِسَبْعٍ مَضَيْن من خِلافة سَيّدنا عمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَلم يَقُم للفُرس بعد هَذِه الوَقْعة قائِم، فسَمَّاها الْمُسلمُونَ فَتْحَ الفُتُوح. قُلتُ: ومَقامُهُ فِي قَلْعة الْجَبَل بِمصْر، نُسِب إِلَيْهِ، وتَزعُم الْعَامَّة أَنه قَبْر سارِيَةَ المَذْكور، وَقد بُنِي عَلَيْهِ مَشْهَد عَظِيم، وبِجانِبه مَسْجِد بَدِيع الوَصْف، وَقد زُرتُه مِرارًا، وَلم أَر أحدا من الْأَئِمَّة ذكر ذَلِك فلْيُنْظَر. (و) زُنَيْم أَيْضا: (نُغَاشِيٌّ) ، وَهُوَ بالضّم أقصرُ مَا يكون من الرّجال الضَعِيف الْحَرَكَة النّاقِص الخَلْق (رَآهُ النَّبِي [ ] فسَجَد شُكْراً) ، ونصُّ الحَدِيث " فخَرِّ سَاجِدًا " وَقَالَ: أسألُ اللهَ العافِيَة " وَقد ذُكِر فِي الشّين، وأوردَه الطَّبَرانِيُّ فِي الصَّحابة. (و) زُنَيم (والِدُ ذُؤَيْب الطَهَوِيّ،  (و) أَيْضا (جَدُّ أَنَسِ بنِ أَبِي إِياس الشاَّعِرَيْن) ، وَيعرف الْأَخير بِابْن الزُّنَيْم. (وَزَنَمَتا الأُذُن مُحَرَّكَتَين: هَنَتان تَلِيان الشَّحْمَة وتُقابِلان الوَتَرَةَ) . (و) من المَجاز: وضع الوَتَر بَين الزَّنَمَتَيْن، وهما (من الفُوقِ: حَرْفَاه) وأَعْلاه، وَفِي الأساس: شَرْخاه، (وتُسَكَّن نُونُه) . والأولُ أفصَح. (و) يُقَال: (هُوَ العَبْدُ زَنْمه كَزلْمَةٍ فِي لُغاتِه ومَعانِيه) أَي: قَدّه قَدّ العَبْد. وَقَالَ اللِّحياني أَي: حَقًّا. (والزّنَمَة مُحَرَّكَة: بَقْلَة) . قَالَ أَبُو حَنِيفَة: قد ذكرهَا بَعضُ الرّواة وَلَا أحفَظ لَهَا عَنْهُم صِفَة. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ نَبْتَة سُهْلِيّة تَنْبُت على شكل زَنَمة الأُذُن، لَهَا وَرَق، وَهِي من شَرّ النّبات. (و) الزَّنَمَةُ: (شَيْءٌ يُقْطَع من أُذُن البَعِير فيُتْرَك مُعَلَّقًا) ، وَإِنَّمَا (يُفْعَل) ذَلِك (بِكرامِها) أَي: الْإِبِل، قَالَه الجوهَرِيُّ. وَقَالَ الأَحْمَرُ: " من السِّمات فِي قطع الْجلد الرَّعْلَة، وَهُوَ أَن يُشَقَّ من الأُذُن شَيْء، ثمَّ يُتْرك مُعلَّقًا، وَمِنْهَا الزَّنَمَة، وَهُوَ أَن تَبِين تِلْك القِطْعَةُ من الأُذُن. والمُفضاةُ مِثلُها ". قَالَ الْجَوْهَرِي: (بَعِير زَنِم) أَي: كَكَتِف (وأَزْنَم ومُزَنَّم كَمُعَظَّم) ، وَكَذَلِكَ مُزَلَّم، (وناقة زَنِمَة وَزَنْماءُ ومُزَنّمَةٌ) . والزّنَم) مُحَرّكة: لُغَة فِي (الزَّلم الَّذي) يَكُون (خَلْف الظِّلْفِ) . (و) من المَجاز: (الزِّنِيم) كَأَمِير: (المُسْتلْحَق فِي قَوْم لَيْس مِنْهُم) ، وَبِه فَسَّر الفَرَّاءُ قولَه تَعَالَى {عتل بعد ذَلِك زنيم} زَاد غيرُه: لَا يحُتاج إِلَيْهِ، فكأنّه فيهم زَنَمة، وَمِنْه قَولُ حَسَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (وَأَنت زَنِيمٌ نِيطَ فِي آلِ هاشِم  ...  كَمَا نِيط خَلْف الرَّاكِب القَدَحُ الفَرْدُ)  (و) فِي الحَدِيث: الزَّنِيمُ: (الدَّعِيُّ) فِي النَّسَب، وَفِي الْكَامِل للمُبرِّد: روى أَبُو عُبَيْد [وَغَيره] أنّ نَافِعًا سَأَلَ ابنَ عَبَّاس عَن قَوْله تَعَالَى: {عتل بعد ذَلِك زنيم} قَالَ: هُوَ الدَّعِيّ المُلزَق، أَمَا سَمِعْتَ قولَ حسّان بنِ ثابِت: (زَنِيمٌ تَدَاعاه الرِّجال زِيادةً  ...  كَمَا زِيدَ فِي عَرْضِ الأدِيمِ الأكارُع) وَفِي حَدِيثِ عليّ وَفَاطِمَة رَضِي الله تعَالى عَنْهُمَا: بِنْتُ نَبِيٍّ لَيْسَ بالزَنِيم (كالمُزَنَّم كمُعَظَّم فِيهِما) ، وَبِه فُسّر قَوْله: ولكنّ قَوِمي يَقْتَنُون المُزَنَّما أَي: يَسْتَعْبِدُونه. وَأنْكرهُ الأزهرِيّ: وَقَالَ: " إِنَّمَا المُزنَّم من الْإِبِل: الكَرِيم الَّذِي جُعِل لَهُ زَنمةٌ عَلامَة لِكَرِمِه. وَأما الدَّعِيّ فَهُوَ زَنِيم. (و) من الْمجَاز: الزَّنِيم: (اللَّئِيم المَعْرُوف بِلُؤْمه أَو شَرِّه) كَمَا تُعرَف الشَّاة بزَنَمتِها. وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا؛ لِأَن قَطْعَ الأُذُن وَسْم. (و) المُزَنّم (كَمُعَظَّم: صِغارُ الإِبِل) ، يُقَال: هم يَقْتنُون المُزنَّم. قَالَ الزمخشريُّ: لِأَن التزنيم فِي  الصِّغَر، وَأنْكرهُ الأزهريّ. (و) يُقَال: المُزَنَّم: اسمُ (فَحْل) ، وَمِنْه قَولُ زُهَيْر: (فأَصْبَح يَجْرِي فيهم من تِلادِكُم  ...  مَغانِمَ شَتَّى من إفالٍ مُزَنَّمِ) (وأَزْنَمُ: بَطْن من بَنِي يَرْبُوعٍ) ، قَالَه الجوهَرِيّ. ويَرْبُوع هُوَ ابنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة بنِ مالِك بنِ زَيْد مَناة بنِ تَمِيم. قَالَ العوَّامُ بنُ شَوْذَب الشَّيبانِيّ: (فَلَو أنَّها عُصفْورَةٌ لحَسِبْتُها  ...  مُسَوَّمةً تَدْعُو عُبَيْدًا وأَزْنَمَا) وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: بَنو أَزْنَم بنِ عُبَيْد بن ثَعْلَبة بنِ يَرْبُوع. قُلتُ: من وَلَده سَلِيطُ بنُ سَعْد بن مَعْدَان بن عُمَيْرة بنِ طَارِق بن حُصَيْبَة بنِ أَزْنَم. (و) أَزَنَمُ (بنُ جُشَم) بن الْحَارِث ابْن كَعْب بن سَعْد بن زَيْد مَناة بن تَمِيم: (أَبُو بَطْن من تَمِيم) ، مِنْهُم زُهْرة بن جُؤبة بن عبد الله بن قَتادَة بن مَرْثَد بن مُعاوِية بن قَطَن ابْن مالِك بن أَزْنَم، شهد القادسِيَّة، وقَتَل الجَالِينُوس. (و) أَزْنَم: (ع) مَا بَيْن عَقَبة أيلَة والمَدِينة، وَهُوَ الْمَعْرُوف الْآن بالأَزْلَم، وَهُوَ أحد المَناهِل لحُجَّاج مصر، وَهَكَذَا ضَبَطه القاضِي شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ ظَهِير الدّين الطرابلسيّ فِي مَناسِكه، وضَبَطه ياقوت بضّم النّون، وَأنْشد لكُثّيِّر بنِ عَبدِ الرَّحْمن: (تأملتُ من آياتِها بعدَ أهْلَها  ...  بأَطراف أعظام فأذنابِ أَزنُم)  (مَحانِيَ آناءٍ كَأَن رُؤُوسَها  ...  رُؤُوسُ الجَوابِي بعد حَوْلٍ مُجرَّمِ) ويروى بالرَّاء أَيْضا، وَقد تقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ. (و) الزُّنام (كَغُرابٍ: الدَّاهِيَة) . (و) زُنَام: (زَمَّار حَاذِق كانَ للرَّشِيد) هَارُون العَبَّاسيّ. وَفِي طِرازِ الْمجَالِس: هُوَ الَّذِي أَحْدَثَ النَّايَ فِي زَمَن المُعْتَصِم، فَيُقَال: نايٌ زُنَامِيٌّ، والعامة تُسَمِّيه زلامِيّ. وَقَالَ الشَّرِيشِيّ فِي شرح المقامة الثَّانِيَة عشرَة: هُوَ الَّذِي تَدْعوه عامَّتُنا بالمَغْرب الزّلامِيّ، فصحَّفوه بإبدال نُونِه لامًا، وَإِنَّمَا هُوَ زُنَامِيّ وَأنشَد: (إِنّ فِي ناي زُنامٍ شُغُلا  ...  يَشْغَل العَاقِل عَن نَايِ زُنام) وَفِي المُضافِ والمَنْسُوب للثَّعالِبِيّ: عُودُ بَنان، ونايُ زُنام: صَدْرا مُطرِبي المُتَوَكّل، وكُلُّ مِنْهُمَا مُنْقَطِعُ القَرِين فِي طَبَقَتِه، فَإِذا اجْتَمَعا على الضَّرب والزَّمر أحسَنا وأَعْجَبا رِقَّةً، قَالَ البُحْتَرِيّ: (هَل العَيْشُ إِلا ماءُ كَرْم مُصفَّقٍ  ...  يُرَقْرِقُه فِي الكاس ماءُ غَمام) (وعُود بَنانٍ حِينَ ساعد شّدْوَه  ...  على نَغَم الأَلْحان نايُ زُنامِ) وَفِي شرح المُطَرّزي للمقَامات: أَنه كَانَ من جُملة خَدَم الرشيد، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ يَوْمًا وَأَرَادَ أَن يخرج إِلَى مُتَصَيَّدَه: تَأَهَّب لِلْخُرُوجِ مَعِي، فَقَالَ: بِمَ أتأهب؟ الرِّيح فِي فَمِي، والنَّاي فِي كُمِّي، قَالَ شَيْخُنا: هَذَا موافِق لكَلاَم المصنّف، وَمَا قبله فِيهِ نوع مُخالَفَة فِي مَخْدُوم زنام، وَالله أعلم. قلت: بل هُوَ خَدَم كُلاًّ من الرشيد والمُعْتَصِم وابْنِه الوَاثِق كَمَا يُومِئ إِلَيْهِ سِيَاق الشَّرِيشِي وَغَيره.  (و) يُقَال: (زَنَّموا لي هَذَا الخَصْم) تَزْنِيمًا (أَي: بَعَثُوه ليُخاصِمَنِي) . (و) من الْمجَاز: (أَزنَم الشَّجَر) : إِذا (صَارَت لَهُ زَنَمَةٌ) كَزَنَمة الشَّاة. (والأَزْنُم الجَذَعُ) : الدَّهْر المُعلَّق بِهِ البَلايا، وَقيل: هُوَ الشَّدِيدُ المَرّ (كالأَزْلَم) الجَذَع، وَقد تقدّم مَا فِيهِ فِي ز ل م. . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّزنِيمُ: سِمةٌ من سِمات الْإِبِل، اسْم كالتَّنْبيت والتَّمْتِين. والضائنة الزَّنِمة أَي: ذَات الزَّنَمَة، وَهِي الكريمةُ، لأنّ الضَّأْن لَا زَنَمةً لَهَا، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك فِي المَعِز، ومَعِز زَنِيمٌ كأمير: لَهُ زَنَمتان. قَالَ المُعلَّى بن حَمّال العَبْدِيّ: (وجاءتْ خُلعةٌ دُهْس صَفَايا  ...  يَصُوعُ عنوقها أَحْوى زَنِيمُ) ويُجْمَع بَعِيرٌ أزنَم على أَزنُم بضمّ النّون، وَزَنَمات فِي القِلّة، نَقله ياقوت، وتَيْس مُزنَّم: لَهُ زَنمَتان. قَالَ ضَمْرةُ بنُ ضَمْرة النَّهْشَلِيّ يَهجو الأسودَ بنَ المُنذِر بنِ مَاء السَّماء: (تَركْتَ بَنِي ماءِ السَّماء وفِعْلَهُم  ...  وأَشْبَهتَ تَيْسًا بالحِجازِ مُزَنَّما) والزَّنَمَةُ محرّكةً: اللَّحمةُ المُتدلِّيةُ فِي الحَلْق، قَالَه اللَّيْث، وَأَيْضًا العَلامةُ. والزَّنِيم: وَلَدُ العَيْهَرة، عَن ابْن الأعرابيّ، وَأَيْضًا: الوَكِيل. والزُّنْمة بالضّمّ: شَجَرَةٌ لَا ورقَ لَهَا كأنَّها زَنمةُ الشّاة. وَبَنُو زُنَيْم كَزُبَيْر: بَطْن فِي بني يَرْبُوع. والأزنَمِيَّةُ: إبل منسوبة إِلَى بَنِي أَزْنَم، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: (يَتْبَعْن قَيْنَي أَزَنْميٍّ شَرْجَبِ  ...  لَا ضَرَع السِّنِّ وَلم يُثَلَّبِ) [] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: 
المعجم: تاج العروس

ظأب

المعنى: الظَّأْبُ: الزَّجَلُ. والظَّأْبُ والظَّأْمُ، مهموزان: السِّلْفُ. تقول: هو ظَأْبُه وظَأْمُه؛ وقد ظاءَبه وظَاءَمَه، وتَظاءَبا، وتَظاءَما إذا تزوّجت أَنت امرأَة، وتزوّج هو أُختها. اللحياني: ظاءَبني فُلانٌ مُظاءَبةً، وظاءَمَني إذا تزوّجت أَنت امرأَة وتزوّج هو أُختها.وفلانٌ ظَأْبُ فلانٍ أَي سلْفُه، وجمعه أَظْؤُبٌ. وحُكي عن أَبي الدُّقَيْشِ في جمعه ظُؤُوبٌ. والظَّأْبُ: الكلامُ والجَلَبةُ والصَّوْتُ. ابن الأَعرابي: ظَأَب إذا جَلَّبَ، وظَأَب إذا تزوّج، وظَأَب إذا ظَلَم. والأَعْرَفُ أَن الظَّأْب السِّلْفُ، مهموز، وأَن الصوتَ والجَلَبة وصِياحَ التَّيْسِ، كل ذلك مهموز. الأَصمعي قال: سمعت ظَأْبَ تَيْسِ فلانٍ وظَأْمَ تيسِه، وهو صياحُه في هِياجِه؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَرٍ: يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ، لـه ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ قال: وليس أَوْسُ بنُ حَجَر هذا هو التيميّ، لأَن هذا لم يجئ في شعره.قال ابن بري: هذا البيت للمُعَلَّى بن جَمالٍ العَبْدي. يَصُوعُ أَي يَسُوقُ ويَجْمَعُ. وعُنُوق: جمع عَناقٍ، للأُنثى من وَلد المَعزِ.والأَحْوى: أَراد به تَيْساً أَسْوَدَ. والحُوَّةُ: سوادٌ يَضْرِبُ إِلى حُمْرةٍ. والزَّنيم: الذي له زَنَمتانِ في حَلْقه.
المعجم: لسان العرب

Pages