المعجم العربي الجامع

زَامِرٌ

المعنى: جذ.: (زوم) | (فا. مِن زَمَرَ). "يَتَرَدَّدُ غِناءُ الزَّامِرِ في الْمَرْعَى": الْمُغَنِّي بِالمِزْمارِ.
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

زامِرٌ

المعنى: النّافِخ في القَصَب.
المعجم: القاموس

زمر

المعنى: (الزُّمْرَةُ) بِالضَّمِّ الْجَمَاعَةُ وَ (الزُّمَرُ) الْجَمَاعَاتُ. وَ (الْمِزْمَارُ) وَاحِدُ (الْمَزَامِيرِ) وَقَدْ (زَمَرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (زَمَّارٌ) وَلَا يُقَالُ: (زَامِرٌ) ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: (زَامِرَةٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (زَمَّارَةٌ) ."
المعجم: مختار الصحاح

زَمَّارِ الْحَي مَا يِطْرِبْشْ

المعنى: وذلك لتعوُّد أهل الحي سماع زمره. وفي معناه قول بعضهم لا عَيْبَ لي غيرَ أنِّي من ديارِهم وزامرُ الحيِّ لا تُشجي مَزَامِرُه٤
المعجم: الأمثال العامية

شَيَّعَ

المعنى: جذ.: (شيع) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). شَيَّعْتُ، أُشَيِّعُ، شَيِّعْ، (مص. تَشْيِيعٌ). 1. "شَيَّعُوا الفَقِيدَ إِلَى مَثْوَاهُ الأَخِيرِ": سَارُوا خَلْفَهُ لِحَمْلِهِ إِلَى قَبْرِهِ. شَيَّعَ الْجَنَازَةَ". 2. "شَيَّعَ النَّارَ": أَلْقَى الْحَطَبَ عَلَيْهَا. 3. "شَيَّعَ النَّارَ بِالْحَطَبِ أَوْ فِيهَا": نَشَرَهَا فِيهَا. 4. "شَيَّعَ بِالإِبِلِ": صَاحَ بِهَا. 5. "شَيَّعَهُ عَلَى رَأْيِهِ": تَابَعَهُ. 6. "شَيَّعَ الرَّجُلُ": اِعْتَنَقَ مَذْهَبَ الشِّيعَةِ. 7. "شَيَّعَ الوَلَدَ نَفْسُهُ عَلَى كَذَا": سَايَرَتْهُ وَرَغَّبَتْهُ. 8. "شَيَّعَ الزَّامِرُ": نَفَخَ فِي مِزْمَارِهِ وَرَدَّدَ صَوْتَهُ.
المعجم: معجم الغني

زمر

المعنى: ـ زَمَرَ يَزْمُرُ ويَزْمِرُ زَمْراً وزَمِيراً ـ وزَمَّرَ تَزْمِيراً: غَنَّى في القصبِ، وهي زَامِرَةٌ، وهو زَمَّارٌ، وزَامِرٌ قليلٌ، وفِعْلُهُما: الزِّمارَةُ، كالكتابَةِ. ـ ومَزاميرُ داود: ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبُورِ وضُرُوبِ الدُّعاءِ، جَمْعُ مِزْمارٍ ومَزْمُورٍ. ـ والزَّمَّارَةُ، كجبَّانَةٍ: ما يُزْمَرُ به، ـ كالمِزْمارِ، والساجُورُ، والزَّانِيَةُ، وعَمُودٌ بين حَلْقَتَيِ الغُلِّ. وككِتابٍ: صَوْتُ النعامِ، وفِعْلُهُ كضرَبَ. ـ وزَمَرَ القِرْبَةَ: ملأها، ـ كزَمَّرَها، ـ وـ بالحديثِ: أذَاعَهُ، ـ وـ فلاناً بفلانٍ: أغراهُ به، ـ وـ الظَّبْيُ زَمَراناً: نَفَرَ. ـ والزَّمِرُ، ككَتِفٍ: القليلُ الشَّعَرِ والصُّوفِ، وهي: بهاءٍ، والقليلُ المُرُوءة، وقد زَمِرَ، كفَرِحَ، والحَسَنُ الوَجْهِ. وكطِمِرٍّ: الشديدُ. وكأميرٍ: القصيرُ ـ ج: زِمارٌ، والغلامُ الجميلُ، ـ كالزَّوْمَرِ والزَّمُورِ. ـ والزُّمْرَةُ، بالضم: الفَوْجُ، والجماعَةُ في تَفْرِقَةٍ ـ ج: زُمَرٌ. ـ والمُسْتَزْمِرُ: المُنْقَبِضُ المُتَصاغِرُ. ـ وبنو زُمَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ. ـ وزَيْمَرٌ: عَلَمٌ، وناقَةُ الشَّمَّاخِ، وبُقْعَةٌ بجِبالِ طَيِّئٍ. ـ وزَيْمُرانُ، كضَيْمُرانٍ: ع. ـ وزَمَّاراءُ، مشدَّدَةً مَمْدودَةً: ع. وكسِكِّيتٍ: نَوْعٌ من السمكِ. ـ وازْمَأَرَّ: غَضِبَ، واحْمَرَّتْ عَيْناهُ.
المعجم: القاموس المحيط

زَمَرَ

المعنى: ـِ زَمْراً، وزَميراً، وزَمَراناً: صوّت بالمزمار، أَو غنّى في القصب. يُقال: زمَر بالمزمار وفيه. وـ بالحديث: أَذاعَه وأفشاه. وـ النعامة زِماراً: صوّتت. وـ الظبي ونحوه زَمَراناً: نفر. وـ فلاناً بفلان زَمراً: أغراه به. وـ الوعاء ونحوه ـُ زَمْراً: ملأه.؛(زَمِرَ) الشيء ـَ زَمَراً، وزَمَارةً، وزُمُورةً: قلَّ. يُقال: زمِر صوفه أَو شعره أَو ريشه. وزمِر فلان: قلّت مروءته. ويُقال: عطيّةٌ زمِرَة، وفلانٌ زمِر المروءة. وـ حسن. يُقال: زمِر فلان، فهو زمِر، وزَمِير.؛(زَمَّرَ) بالمزمار: نفخ فيه مُطَرِّباً. وـ الوعاء ونحوه: ملأه. وـ الكلب وغيره: وضع في عنقه الساجور.؛(اسْتَزْمَرَ): تقبّض وتضاءل.؛(الزَّامِرُ): النّافخ بالمزمار أَو القصب. وهي زامرة.؛(الزِّمَارُ): صوت النّعامة. وـ الغِرس على رأس المولود.؛(الزَّمْرَةُ): الفوج والجماعة. (ج) زُمَر.؛(الزَّمَّارُ): الزَّامِر.؛(الزَّمَّارَةُ): مؤنّث الزّمّار. وـ آلة الزمر. وـ الغُلّ. وـ الساجور. (ج) زمامير.؛(الزِّمِّيرُ): سمكةٌ جسمها ممدود شديد الانضغاط من الجانبين، مقدمها طويل أحدب، وجسمها أملس لا تغطِّيه القشور، بل توجد على جانبيها صفائح عظميّة أَو قشريّة ولها زعنفة ظهرية بها ثلاث شوكات قويّة. وهي تعيش في أنهار شمالي أوروبة وبالقرب من مصابّها. (مج). وـ طير صغير الجسم مضغوطه مغطّى بريش ناعم ذي لونين رماديّ وورديّ، يأوي إِِلى المناطق الجرداء أَو فوق الجبال، ويستوطن مصر وبلاد النوبة وبلاد العرب. (مج).؛(الزُّمَّيْرُ): نوعٌ من النبات من الفصيلة النجيليّة.؛(الزَّمُورُ): الغلام الجميل. (ج) زُمُر.؛(الزَّمِيرُ): القصير. وـ الزّمُور. (ج) زِمَار.؛(المِزْمَارُ): آلة من خشب أَو معدن تنتهي قصبتها ببوق صغير. (ج) مزامير.؛(المَزْمُورُ): المِزْمَار. (ج) مزامير. ومزامير داود: ما كان يترنّم به من الاناشيد والأدعية. وـ كتاب جمعت فيه مزامير داود وسليمان وآصاف، وهو الذي يُقال له: الزَّبور.
المعجم: الوسيط

شايَعَهُ

المعنى: مشايعةً، وشِياعاً: تبعه. وـ صحبه وأيَّده. وـ صحبه مودِّعاً.؛(شيَّعَ): شاع. وـ فلانٌ: كان شِيعَة لغيرة. وـ انتحل مذهب الشيعة. وـ الزامر: نفخ في مزماره وردَّد صوته. وـ فلاناً نفسُه على كذا: سايَرَتْه ورغَّبته. وـ النار في الحطب: نشرها فيه وقوَّاها. وـ الغضب فلاناً: استخفَّه وضرَّمَه. وـ فلاناً: خرج معه ليودِّعه ويبلغه منزله. ويقال: شيَّع الجنازة.؛(اشْتَاعَا) في كذا: اشتركا.؛(تَشَايَعَ) الأمرُ: شاع. وـ الرجلان في الشيء: تشاركا فيه ولم يقتسماه. وـ القوم: شايع بعضهم بعضاً. وـ افترقوا شيعاً.؛(تَشَيَّعَ): انتحل مذهبَ الشيعة. وـ في الشيء: استهلك في هواه. وـ الشَّيْب شعره: انتشر فيه. وـ الغضب فلاناً: استخفَّه وضرَّمه.؛(الإشاعَةُ): الخبرُ ينتشِر غير متثبَّتٍ منه.؛(الشَّائِعُ): المنتشر.؛(الشَّائِعَةُ): الخبر ينتشر ولا تثبُّت فيه. (ج) شوائع.؛(الشَّاعُ): الشائع.؛(الشَّاعَةُ): الشائعة.؛(الشِّيَاعُ): النِّداء. وـ البوق يُدعى به. وـ ما تُشَبّ به النار من الوقود الخفيف.؛(الشَّيْعُ): شَيعُ الشيء: شِبههُ والمقارب له. يقال: آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي يوماً يقاربه. ويقال: ثمنه شَيْعُ عشرين درهماً: أي مقاربٌ لذاك.؛(الشِّيعُ): المخالط للنِّساء الذي يتبعهنّ. يقال: هو شِيع نساء.؛(الشَّيْعَةُ): شجرةٌ دونَ القامةِ لها قضبانٌ فيها عُقَدٌ، وزهرها أصغر من زهر الياسمين، وهو أحمرُ قانٍ ذكيّ الرائحة تطيَّب به الثياب، وعسلُها طيِّبٌ صافٍ تمتصُّه النحلُ.؛(الشِّيعَةُ): الفِرْقَةُ والجماعة. وفي التنزيل العزيز: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْم‍َنِ عِتِيًّا}. وـ الأتباع والأنصار. وفي التنزيل العزيز: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}. ويقال: هم شيعة فلان. وشيعةُ كذا من الآراء. وـ فرقة كبيرة من المسلمين اجتمعوا على حبِّ عليّ وآله وأَحقِّيَّتهم بالإمامة. (ج) شِيَع، وأشياع. والأشياع: الأمثال والأشباه. وفي التنزيل العزيز: {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ}.؛(الشِّيعِيُّ): واحد الشِّيعة. وغلب على الواحد من شيعةِ الإمام عليّ.؛(الشَّيِّعُ): المشارك في شيءٍ مُشاعٍ. (ج) شُيَعاءُ.؛(الشُّيُوعيَّةُ): مذهبٌ يقوم على إشاعة الملكية، وأن يعمل الفرد على قدر طاقته، وأن يأخذ على قدر حاجته.؛(الشُّيُوعِيُّ): المنسوب إلى الشيوعية.؛(المَشَاعُ): الشُّيُوعُ.؛(المُشاعُ): الشَّائع. وـ المشترَك المبهم لم يحدَّد.؛(المِشْيَاعُ): مبالغة في المُشِيع. (ج) مشاييع.؛(المِشْيَعةُ): وعاءٌ صغيرٌ للمرأة تحفظُ فيه صغار متاعِها. (ج) مشايعُ.؛(المُشَيَّعُ): ذو الأتباعِ والأنصارِ. وـ الشُّجاعُ الجريء القلب.
المعجم: الوسيط

القنوع

المعنى: ـ القُنُوعُ، بالضم: السؤالُ، والتَّذَلُّلُ، والرِضَى بالقِسْمِ، ضِدٌّ، والفِعْلُ: كمَنع. ومن دُعائِهِم: نَسْألُ الله القَنَاعَةَ، ونعوذُ بالله من القُنُوعِ، وفي المَثَلِ: "خيرُ الغِنَى القُنُوعُ، وشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوع " ، ورجلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ. ـ والقَنَاعةُ: الرِضَى، ـ كالقَنَعِ، محرَّكةً، ـ والقُنْعانِ، بالضم، الفِعْلُ: كفرِحَ، فهو قَنِعٌ وقانِعٌ وقَنُوعٌ وقَنِيعٌ. ـ وشاهِدٌ مَقْنَعٌ، كمَقْعَدٍ، ـ وقُنْعانٌ، بالضم، ويَسْتَوِي في الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحدُ والجمعُ، أي: رضىً يُقْنَعُ به أو بحُكْمِه أو بِشَهادَتِه. ـ وقَنِعَتِ الإِبِلُ، كَسَمِعَ: مالَتْ للمَرْتَعِ، وكمَنَع: مَالَتْ لِمَأْواها، وأقْبَلَتْ نحوَ أَهْلِها، وخَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ، والاسمُ: القَنْعَةُ، بالفتح، ـ وـ الإِبِلُ قُنُوعاً: صَعِدَتْ ـ وـ الإِداوةَ قَنْعاً: خَنَثَ رأسَها، ـ وـ الشاةُ: ارْتَفَعَ ضَرْعُها، وليس في ضَرْعها تَصَوُّبٌ، ـ كأَقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ. ـ والمِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ، بكسر ميمِهما: ما تُقَنِّعُ به المرأةُ رأسَها. ـ والقِناعُ، بالكسر: أوسَعُ منها، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، وغِشاءُ القَلْبِ، والسِّلاحُ، ـ ج: قُنُعٌ، والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ، مَمْنُوعةً، كما تُسَمَّى خِمارَ. ـ والقانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلى مكانٍ. وكصبور: الهَبُوطُ، مُؤَنَّثَةً، والصَّعُودُ، ضِدٌّ. ـ وقَنَعَةُ الجَبَلِ، والسَّنامِ محرَّكةً: أعْلاهُما. ـ والقَنَعُ، محرَّكةً، من الرَّمْلِ: ما أشْرَفَ، أو ما اسْتَوَى أسْفَلُهُ من الأرضِ إلى جَنْبِه وهو اللَّبَبُ، وماءٌ بين الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبخ، وبالكسر: السِّلاحُ، ـ ج: أقْناعٌ، وجَمْعُ قِنْعَةٍ، وهي مُسْتَوًى بينَ أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ، ـ جج: قِنْعانٌ بالكسر، ـ وأقْنَعَ: صادَفَهُ، والأصلُ، وماءٌ باليَمامَةِ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، ويُضَمُّ، والشَّبُّورُ، وليسَ بِتَصْحيفِ قُبْعٍ ولا قُثْعٍ، بَلْ ثَلاثُ لُغاتٍ. ـ وقُنَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بينَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. ـ والقُنَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: بِرْكَةٌ بين الثَّعْلَبيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ. ـ وأعوذُ بالله من مَجالِسِ القُنْعَةِ، بالضم، أي: السُّؤالِ. ـ وجَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوصٌ، وفي سالِفَتِهِ تَطامُنٌ. ـ وأقْنَعَهُ: أرضاهُ، ـ وـ رأسَه: نَصَبَهُ، أو لا يَلْتَفِتُ يَميناً وشِمالاً، وجَعَلَ طَرْفَه مُوازِياً، ـ وـ الغَنَمَ: أَمَرَّها للِمَرْتَعِ، ـ وـ فلاناً: أحْوَجَهُ ضِدٌّ. ـ وفَمٌ مُقْنَعٌ، كمُكْرَمٍ: أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلى داخِلٍ، وقولُ الراعِي: زَجِلَ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ **** قَصَباً ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولاَ. يُرْوَى بفتحِ النونِ، ويُرادُ بها النايُّ، لأِنّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رأسَه، وبكسرِها، ويُرادُ بها ناقَةٌ رَفَعَتْ حَنينَها، أرادَ: ـ وصَوْتَ مُقْنِعَةٍ. ـ وقَنَّعَه تَقْنيعاً: رَضَّاهُ، ـ وـ المرأةَ: ألْبَسَها القِناعَ، ـ وـ رأسَه بالسَّوْطِ: غَشَّاهُ به، ـ وـ الدِّيكُ: رَدَّ بُرائِلَهُ إلى رأسه. ـ ورَجُلٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: عليه بَيْضَةُ الحَديدِ. ـ وتَقَنَّعَتِ المرأةُ: لَبِسَتِ القِناعَ، ـ وـ فلانٌ: تَغَشَّى بِثَوْبٍ.
المعجم: القاموس المحيط

زمر

المعنى: الزَّمْرُ بالمِزْمارِ، زَمَرَ يَزْمِرُ ويَزْمُرُ زَمْراً وزَمِيراً وزَمَراناً: غَنَّى في القَصَبِ. وامرأَة زامِرَةٌ ولا يقال زَمَّارَةٌ، ولا يقال رجل زامِرٌ إِنما هو زَمَّارٌ. الأَصمعي: يقال للذي يُغَنَّي الزّامِرُ والزِّمَّارُ، ويقال للقصبة التي يُزْمَرُ بها زَمَّارَةٌ، كما يقال للأَرض التي يُزْرَعُ فيها زَرّاعَةٌ. قال: وقال فلان لرجل: يا ابن الزِّمَّارَة، يعني المُغَنِّيَة. والمِزْمارُ والزَّمَّارَةُ: ما يُزْمَرُ فيه. الجوهري: المِزْمارُ واحد المَزامِيرِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَبِمَزْمُورِ الشيطان في بيت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: مِزْمارَةِ الشيطان عند النبي، صلى الله عليه وسلم، المزمورُ، بفتح الميم وضمها، والمِزْمارُ سواء، وهو الآلة التي يُزْمَرُ بها.ومَزامِيرُ داود، عليه السلام: ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبُورِ وضُروب الدعاء، واحدها مِزْمارٌ ومُزْمُورٌ؛ الأَخيرة عن كراع، ونظيره مُعْلُوقٌ ومُغْرُودٌ. وفي حديث أَبي موسى: سمعه النبي، صلى الله عليه وسلم، يقرأُ فقال: لقد أُعْطِيتَ مِزْماراً من مَزامِيرِ آلِ داودَ، عليه السلام؛ شَبَّهَ حُسْنَ صوتِه وحلاوةَ نَعْمَتِه بصوت المِزْمارِ، وداود هو النبي،صلى الله عليه وسلم، وإِليه المُنْتَهى في حُسْنِ الصوت بالقراءة، والآل في قوله آل داود مقحمة، قيل: معناه ههنا الشخص. وكتب الحجاج إِلى بعض عماله أَن أَبعث إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً؛ فالمُسَمَّعُ:المُقَيَّدُ، والمُزَمَّرُ: المُسَوْجَرُ؛ أَنشد ثعلب: ولـــي مُســـْمِعانِ وزَمَّـــارَةٌ، وظِـــلُّ مَدِيـــدٌ وحِصــْنٌ أَمَــقّ فسره فقال: الزمارة الساجور، والمُسْمِعانِ القيدان، يعني قَيْدَيْنِ وغُلَّيْنِ، والحِصْنُ السجن، وكل ذلك على التشبيه، وهذا البيت لبعض المُحَبَّسِينَ كان مَحْبُوساً فمُسْمِعاهُ قيداه لصوتهما إذا مشى، وزَمَّارَتُه الساجور والظل، والحصن السجن وظلمته. وفي حديث ابن جبير: أَنه أَتى به الحجاج وفي عنقه زَمَّارَةٌ؛ الزمارة الغُلُّ والساجور الذي يجعل في عنق الكلب. ابن سيده: والزَّمَّارَةُ عمود بين حلقتي الغل.والزِّمارُ بالكسر: صوت النعامة؛ وفي الصحاح: صوت النعام. وزَمَرَتِ النعامةُ تَزْمِرُ زِماراً: صَوَّتَتْ. وقد زَمَرَ النعامُ يَزْمِرُ، بالكسر، زِماراً. وأَما الظليم فلا يقال فيه إِلاَّ عارٌّ يُعارُّ. وزَمَرَ بالحديث: أَذاعه وأَفشاه. والزَّمَّارَةُ: الزانية؛ عن ثعلب، وقال: لأَنها تُشِيعُ أَمرها. وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن كسب الزِّمَّارَةِ. قال أَبُو عبيد: قال الحجاج: الزَّمَّارَةُ الزانية، قال وقال غيره:إِنما هي الرَّمَّازَةُ، يتقديم الراء على الزاي، من الرَّمْزِ، وهي التي تومئ بشفتيها وبعينيها وحاجبيها، والزواني يفعلن ذلك، والأَول الوجه.وقال أَبو عبيد: هي الزَّمَّارَةُ كما جاء الحديث؛ قال أَبو منصور: واعترض القتيب على أَبي عبيد في قوله هي الزَّمَّارة كما جاء في الحديث، فقال:الصواب الرَّمَّازَة لأَن من شأْن البَغِيِّ أَن تُومِضَ بعينها وحاجبها؛ وأَنشد: يُومِضــْنَ بــالأَعْيُنِ والحـواجِبِ، إِيمـاضَ بَـرْقِ فـي عَمـاءٍ ناصـِبِ قال أَبو منصور: وقول أَبي عبيد عندي الصواب، وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن معنى الحديث أَنه نهى عن كسب الزَّمِّارَة فقال: الحرف الصحيح رَمَّازَةٌ، وزَمَّارَةٌ ههنا خطأٌ. والزَّمَّارَةُ: البَغِيُّ الحسناء، والزَّمِيرُ: الغلام الجميل، وإِنما كان الزنا مع الملاح لا مع القباح؛ قال أَبو منصور: لِلزَّمَّارَةِ في تفسير ما جاء في الحديث وجهان: أَحدهما أَن يكون النهي عن كسب المغنية، كما روى أَبو حاتم عن الأَصمعي، أَو يكون النهي عن كسب البَغِيِّ كما قال أَبو عبيد وأَحمد بن يحيى؛ وإِذا روى الثقات للحديث تفسيراً له مخرج لم يجز أَن يُرَدَّ عليهم ولكن نطلب له المخارجَ من كلام العرب، أَلا ترى أَن أَبا عبيد وأَبا العباس لما وجدا لما قال الحجاجُ وجهاً في اللغة لم يَعْدُواهُ؟ وعجل القتيبي ولم يثبت ففسر الحرف على الخلاف ولو فَعَل فِعل أَبي عبيد وأَبي العباس كان أَولى به، قال: فإِياك والإِسراع إِلى تخطئة الرؤساء ونسبتهم إِلى التصحيف وتأَنَّ في مثل هذا غاية التَّأَنِّي، فإِني قد عثرت على حروف كثيرة رواها الثقات فغيَّرها من لا علم له بها وهي صحيحة. وحكي الجوهري عن أَبي عبيد قال:تفسيره في الحديث أَنها الزانية، قال: ولم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ فيه، قال:ولا أَدري من أَي شيء أُخذ، قال الأَزهري: ويحتمل أَن يكون أَراد المغنية. يقال: غِنَاءٌ زَمِيرٌ أَي حَسَنٌ. وزَمَرَ إذا غنى والقصبة التي يُزْمَرُ بها: زَمَّارَةٌ. والزَّمِرُ: الحَسَنُ؛ عن ثعلب، وأَنشد: دَنَّـــانِ حَنَّانـــانِ، بينهمــا رَجُـــلٌ أَجَشــُّ، غِنــاؤُه زَمِــرُ أَي غناؤه حسن. والزَّمِيرُ: الحسن من الرجال. والزَّوْمَرُ: الغلام الجميل الوجه. وزَمَرَ القربَةَ يَزْمُرُهَا زَمْراً وزَنَرَها: ملأَها؛ هذه عن كراع واللحياني. وشاة زَمِرَةٌ: قليلة الصوف. والزَّمِرُ: القليل الشعر والصوف والريش، وقد زَمِرَ زَمَراً. ورجل زَمِرٌ: قليل المُروءَةِ بَيِّنُ الزَّمَارَة والزُّمُورَةِ أَي قليلها، والمُسْتَزْمِرُ:المُنْقَبِضُ المتصاغر؛ قال: إِنَّ الكَبِيـرَ إذا يُشـَافُ رَأَيْتَـهُ مُقْرَنْشـِعاً، وإِذا يُهانُ اسُتَزْمَرَا والزُّمْرَةُ: الفَوْجُ من الناس والجماعةُ من الناس، وقيلب: الجماعة في تفرقة. والزُّمَرٌ: الجماعات، ورجل زِمِرٌّ: شديد كَزِبِرٍّ. وزَمِيرٌ:قصير، وجمعه زِمَارٌ؛ عن كراع.وبنو زُمَيْرٍ: بطن. وزُمَيْرٌ: اسم ناقة؛ عن ابن دريد. وزَوْمَرٌ:اسمٌ. وزَيْمَرانُ وزَمَّاراءُ: موضعان؛ قال حسان بن ثابت: فَقَرَّب فالمَرُّوت فالخَبْت فالمُنَى، إِلى بيتِ زَمَّاراءَ تَلْداً على تَلْدِ
المعجم: لسان العرب

قصب

المعنى: القَصَبُ: كلُّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ، واحدتُها قَصَبةٌ؛ وكلُّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوباً، فهو قَصَبٌ. والقَصَبُ: الأَباء.والقَصْباءُ: جماعةُ القَصَب، واحدتُها قَصَبة وقَصباءةٌ. قال سيبويه: الطَّرْفاءُ، والحَلْفاءُ، والقَصْباءُ، ونحوها اسم واحدٌ يقع على جميع، وفيه علامةُ التأْنيث، وواحدُه على بنائه ولفظه، وفيه علامة التأْنيث التي فيه، وذلك قولك للجميع حَلْفاء، وللواحدة حَلْفاء، لَمَّا كانت تقع للجميع، ولم تكن اسماً مُكَسَّراً عليه الواحدُ؛ أَرادوا أَن يكون الواحدُ من بناءٍ فيه علامةُ التأْنيث، كما كان ذلك في الأَكثر الذي ليس فيه علامة التأْنيث، ويقع مذكراً نحو التمر والبُسْر والبُرّ والشَّعيرِ، وأَشباه ذلك؛ ولم يُجاوِزوا البناء الذي يقع للجميع حيثُ أَرادوا واحداً، فيه علامة تأْنيث لأَنه فيه علامة التأْنيث، فاكتفوا بذلك، وبَيَّنُوا الواحدة بِأَن وصفوها بواحدة، ولم يَجِيئُوا بعَلامة سوى العلامة التي في الجمع، ليُفْرَقَ بين هذا وبين الاسم، الذي يقع للجميع، وليس فيه علامة التأْنيث نحو التمر والبُسْر.وتقول: أَرْطى وأَرْطاةٌ، وعَلْقَى وعَلْقاة، لأَن الأَلِفات لم تُلْحَقْ للتأْنيث، فَمِن ثم دخلت الهاء؛ وسنذكر ذلك في ترجمة حلف، إِن شاء اللّه تعالى.والقَصْباءُ: هو القَصَبُ النابت، الكثير في مَقْصَبته. ابن سيده: القَصْباءُ مَنْبِتُ القَصَب. وقد أَقصَبَ المكانُ، وأَرض مُقْصِبة وقَصِبةٌ: ذاتُ قَصَبٍ. وقَصَّبَ الزرعُ تَقْصيباً، وأَقْصَبَ: صار له قَصَبٌ، وذلك بعد التَّفْريخ.والقَصَبة: كلُّ عظمٍ ذي مُخٍّ، على التشبيه بالقَصَبة، والجمع قَصَبٌ.والقَصَبُ: كل عظمٍ مستدير أَجْوَفَ، وكلُّ ما اتُّخِذَ من فضة أَو غيرها، الواحدة قَصَبةٌ. والقَصَبُ: عظام الأَصابع من اليدين والرجلين؛ وقيل: هي ما بين كل مَفْصِلَيْن من الأَصابع، وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: سَبْطُ القَصَب. القَصَبُ من العظام: كلُّ عظم أَجوفَ فيه مُخٌّ، واحدتُه قَصَبة، وكلُّ عظمٍ عَريضٍ لَوْحٌ. والقَصْبُ: القَطْع.وقَصَبَ الجزارُ الشاةَ يَقْصِبُها قَصْباً: فَصَل قَصَبَها، وقطعها عُضْواً عُضْواً.ودِرَّة قاصبة إذا خرجت سَهْلة كأَنها قضِيبُ فِضَّةٍ. وقَصَبَ الشيءَ يَقْصِبُه قَصْباً، واقْتَصَبَه: قطَعه. والقاصِبُ والقَصَّابُ: الجَزَّارُ وحِرْفَته القِصَابةُ. فإِما أَن يكون من القَطْع، وإِما أَن يكون من أَنه يأْخذ الشاةَ بقَصَبَتِها أَي بساقِها؛ وسُمِّي القَصَّابُ قَصَّاباً لتَنْقيته أَقْصابَ البَطْن. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه: لئن وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ، لأَنْفُضَنَّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ؛ يريدُ اللُّحومَ التي تَعَفَّرَتْ بسقوطها في التُّراب؛ وقيل: أَراد بالقصَّاب السَّبُعَ. والتِّراب: أَصلُ ذراع الشاةِ، وقد تقدم ذلك في فصل التاءِ مبسوطاً.ابن شميل: أَخَذ الرجُل الرجلَ فقَصَّبه؛ والتَّقْصِيبُ أَن يَشُدَّ يديه إِلى عُنُقه، ومنه سُمي القَصَّابُ قَصَّاباً. والقاصِبُ: الزامِرُ.والقُصَّابة: المزمار والجمع قُصَّابٌ؛ قال الأَعشى: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِي_نُ والمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها وقال الأَصمعي: أَراد الأَعشى بالقُصَّاب الأَوْتارَ التي سُوِّيَتْ مِنَ الأَمْعاءِ؛ وقال أَبو عمرو: هي المزامير، والقاصِبُ والقَصَّاب النافخُ في القَصَب؛ قال: وقاصـــــِبُونَ لنـــــا فيهـــــا وســــُمَّارُ والقَصَّابُ، بالفتح: الزَّمَّارُ؛ وقال رؤبة يصف الحمار: فــــي جَــــوْفِه وَحْــــيٌ كـــوَحْيِ القَصـــَّاب يعني عَيراً يَنْهَقُ.والصنعة القِصابةُ والقُصَّابة والقَصْبة والقَصِيبة والتَّقْصِيبة والتَّقْصِبةُ: الخُصْلة المُلْتَوِيةُ من الشَّعَر؛ وقد قَصَّبه؛ قال بشر بن أَبي خازم: رَأَى دُرَّةً بَيْضــــــاءَ يَحْفِــــــلُ لَوْنَهـــــا ســــُخامٌ، كغِرْبــــانِ الــــبريرِ، مُقَصــــَّبُ والقَصائبُ: الذَّوائبُ المُقَصَّبةُ، تُلْوى لَيّاً حتى تَتَرَجَّلَ، ولا تُضْفَرُ ضَفْراً؛ وهي الأُنْبوبة أَيضاً. وشَعْر مُقَصَّبٌ أَي مُجَعَّدٌ. وقَصَّبَ شَعره أَي جَعَّدَه. ولها قُصَّابَتانِ أَي غَديرتانِ؛ وقال الليث: القَصْبة خُصْلة من الشعر تَلْتَوي، فإِنْ أَنتَ قَصَّبْتَها كانت تَقْصِيبة، والجمع التَّقاصِيبُ؛ وتَقْصِيبُك إِيّاها لَيُّك الخُصلة إِلى أَسْفلها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِحُ وقد صارت تَقاصِيبَ، كأَنها بلابِلُ جاريةٍ. أَبو زيد: القَصائبُ الشَّعَر المُقَصَّبُ، واحدتُها قَصِيبة. والقَصَبُ: مَجاري الماءِ من العيون، واحدتُها قَصَبة؛ قال أَبو ذؤيب: أَقـــــامتْ بهـــــ، فـــــابْتَنَتْ خَيْمـــــةً علــــــى قَصــــــَبٍ وفُــــــراتٍ نَهَــــــرْ وقال الأَصمعي: قَصَبُ البَطْحاءِ مِياهٌ تجري إِلى عُيونِ الرَّكايا؛ يقول: أَقامتْ بين قَصَبٍ أَي رَكايا وماءٍ عَذْبٍ. وكل ماءٍ عذبٍ: فراتٌ؛ وكلُّ كثيرٍ جَرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.والقَصَبةُ: البئر الحديثةُ الحَفْرِ.التهذيب، الأَصمعي: القَصَبُ مَجاري ماءِ البئر من العيون. والقَصَبُ: شُعَبُ الحَلْق. والقَصَبُ: عُروق الرِّئَة، وهي مَخارِجُ الأَنْفاس ومجاريها.وقَصَبةُ الأَنْفِ: عَظْمُه.والقُصْبُ: المِعَى، والجمع أَقْصابٌ. الجوهري: القُصْبُ، بالضم: المِعَى. وفي الحديث: أَنَّ عَمْرو ابنَ لُحَيٍّ أَوَّلُ من بَدَّل دينَ إِسمعيل، عليه السلام؛ قال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: فرأَيتُه يَجُرُّ قُصْبَه في النار؛ قيل: القُصْبُ اسم للأَمْعاءِ كُلِّها؛ وقيل: هو ما كان أَسْفَلَ البَطْن من الأَمْعاءِ؛ ومنه الحديثُ: الذي يَتَخَطَّى رِقابَ الناسِ يومَ الجمعة، كالجارِّ قُصْبَهُ في النار؛ وقال الراعي: تَكْســــُو المَفـــارِقَ واللَّبَّـــاتِ ذَا أَرَجٍـــ، مــــن قُصــــْبِ مُعْتَلِــــفِ الكــــافورِ دَرَّاجِ قال: وأَما قول امرئِ القيس: والقُصــــْبُ مُضــــْطَمِرٌ والمَتْــــنُ مَلْحــــوبُ فيريد به الخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أَقْصابٌ؛ وأَنشد بيتَ الأَعشى: والمُســــــــــــْمِعاتُ بأَقْصـــــــــــابِها وقال: أَي بأَوتارها، وهي تُتَّخَذُ من الأَمْعاءِ؛ قال ابن بري: زعم الجوهري أَنَّ قول الشاعر: والقُصــــْبُ مُضــــْطَمِرٌ والمتــــنُ مَلْحــــوبُ لامرئِ القيس؛ قال: والبيت لإِبراهيم بن عمران الأَنصاري؛ وهو بكماله: والمــــاءُ مُنْهَمِــــرٌ، والشــــَّدُّ مُنْحَـــدِرٌ، والقُصــــْبُ مُضــــْطَمِرٌ، والمَتْــــنُ مَلْحـــوبُ وقبله: قـــد أَشــْهَدُ الغــارةَ الشــَّعواءَ، تَحْمِلُنــي جَــــرْداءُ مَعْروفَــــةُ اللَّحْيَيْنـــ، ســـُرْحُوبُ إِذا تَبَصــــــَّرَها الـــــرَّاؤُونَ مُقْبِلـــــةً، لاحَـــتْ لَهُمْـــ، غُـــرَّةٌ، منْهـــا، وتَجْبِيـــبُ رَقاقُهـــــا ضـــــَرِمٌ، وجَرْيُهــــا خَــــذِمٌ، ولَحْمهـــــا زِيَمٌــــ، والبَطْــــنُ مَقْبُــــوبُ والعَيــــنُ قادِحَــــةٌ، واليَــــدُّ ســـابِحَةٌ، والرِّجْــــلُ ضــــارِحةٌ، واللَّــــوْنُ غِرْبيـــبُ والقَصَبُ من الجَوْهر: ما كان مُسْتَطِيلاً أَجْوَفَ؛ وقيل: القَصَبُ أَنابِيبُ من جَوْهَرٍ. وفي الحديث: أَنَّ جبريلَ، عليه السلام، قال للنبي، صلى اللّه عليه وسلم: بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَب فيه ولا نَصَب؛ ابن الأَثير: القَصَبُ في هذا الحديث لُؤْلُؤٌ مُجَوَّف واسعٌ، كالقَصْرِ المُنيف. والقَصَبُ من الجوهر: ما اسْتطالَ منه في تَجْويف. وسأَل أَبو العباس ابنَ الأَعرابي عن تفسيره؛ فقال: القَصَبُ، ههنا: الدُّرُّ الرَّطْبُ، والزَّبَرْجَدُ الرَّطْبُ المُرَصَّعُ بالياقوت؛ قال: والبَيتُ ههنا بمعنى القَصْر والدار، كقولك بيت المَلِك أَي قَصْرُه. والقَصَبةُ: جَوْفُ القَصْرِ؛ وقيل: القَصْرُ. وقَصَبةُ البَلد: مَدينَتُه؛ وقيل: مُعْظَمُه. وقَصَبة السَّوادِ: مَدينتُها. والقَصَبَةُ: جَوْفُ الحِصْن، يُبْنى فيه بناءٌ، هو أَوسَطُه. وقَصَبةُ البلاد: مَدينَتُها. والقَصَبة: القَرية. وقَصَبةُ القَرية: وسَطُها.والقَصَبُ: ثيابٌ، تُتَّخَذ من كَتَّان، رِقاقٌ ناعمةٌ، واحدُها قَصَبيٌّ، مثل عَربيٍّ وعَرَبٍ.وقَصَبَ البعيرُ الماءَ يَقْصِبُه قَصْباً: مَصَّه.وبعير قَصِيبٌ، يَقصِبُ الماءَ، وقاصِبٌ: ممتنع من شُرْب الماءِ، رافعٌ رأْسه عنه؛ وكذلك الأُنثى، بغير هاء. وقد قَصَبَ يَقْصِبُ قَصْباً وقُصُوباً، وقَصَبَ شُرْبَه إذا امتنع منه قبل أَن يَرْوَى. الأَصمعي: قَصَبَ البعيرُ، فهو قاصِبٌ إذا أَبى أَن يَشْرَب. والقومُ مُقْصِبُونَ إذا لم تَشْرَب إِبِلُهم.وأَقْصَبَ الراعي: عافَتْ إِبلُه الماءَ. وفي المثل: رَعَى فأَقْصَبَ، يُضْرَب للراعي، لأَنه إذا أَساءَ رَعْيَها لم تَشْرَبِ الماءَ، لأَنها إِنما تَشْرَبُ إذا شَبِعَتْ من الكَلإِ. ودَخَلَ رُؤْبة على سليمان بن علي، وهو والي البصرة؛ فقال: أَين أَنْتَ من النساءِ؟ فقال: أُطِيلُ الظِّمْءَ، ثم أَرِدُ فأُقْصِبُ.وقيل: القُصُوبُ الرِّيُّ من وُرود الماءِ وغيره. وقَصَبَ الإِنسانَ والدَّابةَ والبعيرَ يَقْصِبُهُ قَصْباً: منعه شُرْبَه، وقَطَعه عليه، قبل أَن يَرْوَى. وبعيرٌ قاصِبٌ، وناقة قاصِبٌ أَيضاً؛ عن ابن السكيت.وأَقْصَبَ الرجلُ إذا فَعَلَت إِبلُه ذلك.وقَصَبَه يَقْصِبُه قَصْباً، وقَصَّبه: شَتَمَه وعابه، ووَقعَ فيه.وأَقْصَبَهُ عِرْضَه: أَلْحَمَه إِياه؛ قال الكميت: وكنــــتُ لهمــــ، مــــن هـــؤلاكَ وهـــؤُلا، مُحِبّـــــاً، علـــــى أَنــــي أُذَمُّ وأُقْصــــَبُ ورجلٌ قَصّابَةٌ للناس إذا كان يَقَعُ فيهم. وفي حديث عبد الملك، قال لعروة بن الزبير: هل سمعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نساءَنا؟ قال: لا.والقِصابةُ: مُسَنَّاة تُبْنى في اللَّهْجكراهيةَ أَن يَسْتَجْمِعَ السيلُ فيُوبَلَ الحائطُ أَي يَذْهَبَ به الوَبْلُ، ويَنْهَدِمَ عِراقُه.والقِصابُ: الدِّيارُ، واحِدَتُها قَصَبَة.والقاصِبُ: المُصَوِّتُ من الرعد. الأَصمعي في باب السَّحاب الذي فيه رَعْدٌ وبَرْقٌ: منه المُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والمُدَوِّي، والمُرْتَجِسُ؛ الأَزهري: شَبَّه السَّحابَ ذا الرعد بالقاصبِ أَي الزامر. ويقال للمُراهِنِ إذا سَبَقَ: أَحْرَزَ قَصَبَة السَّبْق. وفرس مُقَصِّبٌ: سابقٌ؛ ومنه قوله: ذِمــــارَ العَتِيــــك بــــالجَوادِ المُقَصـــِّبِ وقيل للسابق: أَحْرَزَ القَصَبَ، لأَنَّ الغاية التي يسبق إِليها، تُذْرَعُ بالقَصَبِ، وتُرْكَزُ تلكَ القَصَبَةُ عند مُنْتَهى الغاية، فَمَنْ سَبَقَ إِليها زها واسْتَحَقَّ الخَطَر. ويقال: حازَ قَصَبَ السَّبْق أَي اسْتَولى على الأَمَد. وفي حديث سعيد بن العاص: أَنه سَبَقَ بين الخَيْل في الكوفة، فَجَعلها مائة قَصَبةٍ وجَعَل لأَخيرها قَصَبَةً أَلفَ درهم؛ أَراد: أَنه ذَرَع الغاية بالقَصَبِ، فجَعَلَها مائة قَصَبةٍ.والقُصَيْبَة: اسم موضع؛ قال الشاعر: وهَــــلْ لِيَــــ، إِنْ أَحْبَبْـــتُ أَرضَ عَشـــِيرتي وأَحْبَبْـــتُ طَرْفـــاءَ القُصــَيْبة، مــن ذنْبــ؟
المعجم: لسان العرب

قصب

المعنى: قصب : (القَصَبُ، محرّكةً: كلُّ نباتٍ ذِي أَنابِيبَ، الواحدةُ قَصَبَةٌ) ، أَي بالهاءِ، وَهَذَا مِمّا خالفَ فِيهِ قاعِدتَهُ. (و) كلّ نَبَاتٍ كَانَ ساقُه أَنَابِيبَ وكُعُوباً، فَهُوَ قَصَبٌ. والقَصَبُ: الأَبَاءُ، الواحدةُ (قَصْبَاةٌ) ، بِالْفَتْح، مَقْصُورا بأَلفِ الإِلحاقِ، وآخِرُهُ هاءُ تأْنيثٍ (و) قَالَ سِيبَوَيْهِ: الطَّرْفاءُ، والحَلْفَاءُ (والقَصْباءُ) ، ونحوُها: اسمٌ واحدٌ، يَقع على جميعٍ، وَفِيه علامةُ التَّأْنيث، وواحدُهُ على بِنائِهِ ولَفْظِهِ، وَفِيه عَلامَة التّأْنيث الَّتي فِيهِ، وذالك قولُك للْجَمِيع حلْفَاءُ، والواحدة حَلفاءُ، وسيأْتي تَحْقِيق ذالك فِي حلف، (جَماعتُهَا) ، أَي: القَصبِ النّابتِ الْكثير فِي مَقْصَبةٍ. (و) عَن ابْنِ سِيدهْ: القَصْبَاءُ: (مَنْبِتُهَا، وَقد أَقْصبَ المكانُ) . (وأَرْضٌ) قَصِبَةٌ كفَرِحَةٍ (ومَقْصَبَةٌ) بِالْفَتْح، أَيْ: ذاتُ قَصبٍ. وقَصَّبَ الزَّرْعُ، تَقْصِيباً، واقْتَصَبَ صَار لَهُ قَصَبٌ، وذالك بعدَ التَّفريخ. (و) القَصْبُ: القَطْعُ، يُقَال: (قَصَبَهُ) ، أَي الشَّيْءَ، (يَقْصِبُهُ) ، من بَاب ضَرَبَ، قَصْباً، إِذا (قَطَعَهُ، كاقْتَصَبَه) . (و) قَصَبَ الجَزَّارُ (الشَّاةَ) يَقْصِبُهَا  قَصْباً: (فَصَلَ قَصَبَها) ، وقَطَّعَها عُضْواً عُضْواً. (و) قَصَبَ (البَعِيرُ) الماءَ، يَقصِبه، (قَصْباً) : مَصَّهُ. (و) قد قَصَب يَقْصِب (قُصُوباً: امْتَنَع مِنْ شُرْبِ الماءِ) قَبْلَ أَنْ يَرْوَى، (فرَفَعَ رَأْسَهُ عَنهُ) ، وَقيل: القُصُوبُ: الرِّيُّ من وُرُودِ الماءِ وغيرِهِ و (بَعِيرٌ) قَصِيبٌ: يَقْصِبُ المَاءَ، (و) كذالك (ناقَةٌ قَصِيبٌ) ، أَي: يَمُصُّهُ (وقاصِبٌ) : مُمْتَنِعٌ من شُرْبِ الماءِ رافِعٌ رأْسَهُ. وبَعِيرٌ قاصِبٌ، وناقةٌ قاصِبٌ أَيضاً، عَن ابْنِ السِّكِّيت. وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عاصِم: سَتحْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكُمْ كَمَا حَزّ فِي أَنْفِ القَصِيبِ جَرِيرُها وَوجدت فِي حَاشِيَة كتاب البَلاذُرِيِّ: ويُقَال: ناقَةٌ مُقْتَصَبَةٌ. (و) قَصَبَ (فُلاناً) ، أَو دَابَّةً، أَو بَعِيراً، يَقْصِبُهِ، قَصْباً: (مَنَعَه من الشُّرْبِ) وقَطَعَهُ عليهِ (قَبْلَ أَنْ يَرْوَى) . وَعَن الأَصْمَعِيِّ: قَصَبَ البَعِيرُ، فَهُوَ قاصِبٌ: إِذا أَبَى أَنْ يَشرَبَ، والقومُ مُقْصِبُون: إِذَا لم تَشْرَبْ إِبلُهُمْ. ودخَلَ رُؤْبَةُ على سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيَ، وَهُوَ والِي البَصْرَةِ، فقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ من النِّسَاءِ؟ فَقَالَ: أُطِيلُ الظِّمْءَ، ثُمَّ أَرِدُ فأُقْصِبُ. (و) قَصَبَه، يَقْصِبُهُ، قَصْباً: (عابَهُ، وشتَمَهُ) ، ووَقَعَ فِيهِ. وأَقْصَبَه عِرْضَهُ: أَلْحَمَهُ إِيَّاه، وقالَ الكُميت: وكُنْتُ لَهُمْ من هاؤُلاكَ وهاؤُلاَ مِجَنّاً على أَنِّي أُذَمُّ وأُقْصَبُ ورَجُلٌ قَصَّابَةٌ لِلنَّاسِ: إِذا كانَ يَقَعُ فيهم، وسيأْتي. وَفِي حَدِيث عبد المَلِكِ قَالَ لِعُرْوَةِ بْنِ الزُّبَيْرِ: (هَلْ سَمِعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نِساءَنَا؟ قَالَ: لَا) ، (كقَصَّبَه) تَقصيباً. (والقَصَبُ، محرَّكَةً أَيضاً: عِظامُ الأَصابِعِ) من اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ. وامْرَأَةٌ تامَّةٌ القَصَبِ، وَهُوَ مَجازٌ.  وَقيل: هِيَ مَا بَين كُلِّ مَفْصِلَيْنِ من الأَصَابِع، وَفِي صفته، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَبْطُ القَصَبِ) . وَفِي المِصْبَاح: القَصَبُ: عِظامُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ونَحْوِهِما. وقَصَبَةُ الإِصبَعِ: أُنْمُلَتُها. وَفِي الأَساس: فِي كُلِّ إِصْبَعٍ ثلاثُ قَصَباتٍ، وَفِي الإِبْهامِ قَصَبتانِ، انْتهى. (و) فِي التّهذيب: عَن الأَصْمعيّ: (شُعَبُ الحلْقِ) . (و) القَصَبُ: عُرُوقُ الرِّئَةِ، وَهِي (مخارِجُ الأَنْفَاسِ) ومَجَارِيها، وَهُوَ مَجازٌ. (و) القَصبُ: (مَا كَانَ مُسْتَطِيلاً) أجْوَفَ (من الجوْهِرِ) ، وَفِي بَعضِ الأُمَّهاتِ: من الجَواهِرِ، قَالَه ابنُ الأَثيرِ وَقيل: القصبُ: أَنابِيبُ من جَوْهَرٍ. (و) القَصبُ: (ثِيابٌ ناعِمَةٌ) رِقاقٌ، تُتَّخَذُ (من كَتَّانٍ، الوَاحِدَةُ قَصَبِيٌّ) ، مِثْلُ عَرَبيَ وعَرَبٍ. وَفِي الأَسَاسِ، فِي المجازِ: وَمَعَ فلانٍ قَصَبُ صنْعاءَ، وقَصبُ مِصْرَ، أَيْ: قَصبُ العقِيقِ، وقَصبُ الكتَّانِ. (و) القَصَب: (الدُّرُّ الرَّطْبُ) ، والزَّبَرْجدُ الرَّطْبُ (المُرَصَّعُ بالياقُوتِ) ، قَالَه أَبُو العبَّاسِ عَن ابْنِ الأَعْرابيِّ حِينَ سُئِلَ عَن تفْسِيرِ الحديثِ الْآتِي، (ومِنْهُ) الحَدِيث: (أَنَّ جِبْرِيلَ قالَ لِلنَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجنَّةِ مِنْ قَصَبٍ) ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ) . هاكذا فِي أُصُولنا، وَفِي نسخةِ الطّبْلاوِيّ وغيرِه، وَهُوَ الصَّواب، ويُوجَدُ فِي بعض النّسخ: وَمِنْه: (بُشِّرَتْ) ، بتاء التَّأْنيث الساكنة، كأَنّهُ حكايةٌ لِلَّفْظ الْوَارِد فِي الحَدِيث. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: القَصَبُ هُنا: لُؤْلُؤٌ مُجَوَّفٌ واسعٌ، كالقَصْرِ المُنِيف؛ وَمثله فِي التَّوشِيح، وَعَن ابْنِ الأَعرابيّ: البيْتُ، هُنا، بِمَعْنى: القَصْر والدّارِ، كقولكِ: بَيْتُ المَلِكِ، أَي:  قصرُهُ، وسيأْتي. قَالَ شيخُنا: وأَخرجَ الطَّبرانِيُّ عَن فاطمةَ، رضيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالتْ: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ أُمِّي؟ قَالَ: فِي بَيْتٍ من قَصَبٍ. قلتُ: أَمِنْ هَذَا القَصَبِ؟ قَالَ: لَا، من القَصَبِ المنظومِ بالدُّرِّ والياقُوتِ واللُّؤْلُؤِ) . ثمّ قَالَ: قلتُ: وَقد قَالَ بعضُ حُذّاقِ المُحَدِّثينَ: إِنَّهُ إِشارةٌ إِلى أَنّها حازَتْ قَصَبَ السَّبْقِ، لاِءَنَّهَا أَوَّلُ مَنْ أَسلَمَ مُطْلَقاً، أَو من النِّساءِ، انْتهى. (و) من المَجَاز: خَرَجَ الماءُ من القَصَبِ، وَهِي (مَجارِي الماءِ من العُيُونِ) ، ومَنَابِعها. وَفِي التَّهْذِيب عَن الأَصْمَعِيّ: القَصَبُ: مَجارِي ماءِ البِئْرِ من العُيُونِ، واحِدَتُهَا قَصَبَةٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب: أَقامَتْ بِهِ فَابْتَنَتْ خَيْمَةً على قَصَبِ وفُرَاتٍ نَهِرْ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: قَصَبُ البَطْحاءِ: مياهٌ تَجرِي إِلى عُيُونِ الرَّكَايا، يَقُول: أَقامتْ بَين قَصَبٍ، أَيْ: رَكَايا، وماءٍ عَذْبٍ. وكُلُّ ماءٍ عَذْبٍ: فُراتٌ؛ وكُلُّ كثيرٍ جَرَى فقَدْ نَهَرَ واسْتَنْهَرَ. (والقُصْبُ، بالضَّمِّ: الظَّهْرُ) هاكذا فِي نسختنا، وَقد تصفَّحْتُ أُمَّهاتِ اللُّغَة، فَلم أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وإِنّمَا فِي لِسَان الْعَرَب قَالَ: وأَما قَوْلُ امْرِىءِ القَيْسِ: والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ فيُرِيدُ بِهِ الخَصْرَ، وَهُوَ على الاستِعارة، وَالْجمع أَقْصابٌ. قلتُ: فلَعَلَّهُ (الخَصْرُ) بدل: (الظَّهْرِ) ، وَلم يتعرَّضْ شيخُنا لَهُ، وَلم يَحُمْ حِماهُ، فليُحَقَّقْ. (و) القُصْبُ أَيضاً: المِعَى، بِالْكَسْرِ، (ج: أَقْصَابٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ عَمْرَو بْنَ لُحَيَ أَوَّلُ  من بَدَّلَ دِينَ إِسماعيلَ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، قَالَ النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فرَأَيْتُهُ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النّارِ) وَقيل: القُصْب: اسْمٌ لِلأَمْعاءِ كُلِّهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَ أَسفلَ الْبَطن من الأَمعاءِ، وَمِنْه الحَدِيث: (الَّذِي يَتخطَّى رِقَابَ النَّاسِ يومَ الجُمُعةِ كالجارِّ قُصْبَهُ فِي النّارِ) . وَقَالَ الرّاعي: تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ذَا أَرَجٍ مِنْ قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ (والقَصّابُ) ، كشَدّادٍ: (الزَّمّارُ، والنَّافِخُ فِي القَصَبِ) ، قالَ: وقاصِبُونَ لنا فِيهَا وسُمّارُ وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الحِمَارَ: فِي جَوْفِهِ وَحْيٌ كوَحْيِ القَصَّابْ يَعْنِي عَيْراً يَنْهَقُ. (و) القَصَّابُ: (الجَزّارُ، كالقاصِب فيهِمَا) ، والمسموعُ فِي الأَولِ كثيرٌ، وحِرْفَهُ الأَخِيرِ القِصَابَةُ، كَذَا فِي الْمِصْبَاح. وكلامُ الجَوْهَرِيّ يَقتضِي أَنّ هاذا التَّصريفَ فِي الزَّمْرِ أَيضاً، قَالَه شيخُنا؛ فإِمَّا أَنْ يكونَ من القَطْعِ، وإِمّا أَنْ يكونَ من أَنَّهُ يأْخُذُ الشَّاةَ بقَصَبَتِها، أَي: بسَاقِها. وَقيل: سُمِّيَ القَصّابُ قَصّاباً، لِتَنْقِيَتِهِ أَقْصَابَ البَطْنِ. وَفِي حديثِ عليّ، كرَّمَ اللَّهُ وَجهَهُ: (لَئنْ وَلِيتُ بنِي أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصّابِ التِّرَابَ الوذِمَة) ، يُرِيدُ اللحُومَ الّتي تَتَرَّبُ بسُقُوطِها فِي التُّرَاب؛ وَقيل: أَرادَ بالقَصَّابِ السَّبُعَ. والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، وَقد تقدم فِي ترب. وَعَن ابْنِ شُمَيْلٍ: أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فقَصَّبَه. والتَّقْصِيبُ: أَنْ يَشُدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِهِ، وَمِنْه سُمِّيَ القَصّابُ قَصّاباً. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) من المَجَاز: (القَصْبَة) ، بِفَتْح فسُكُون، كَذَا هُوَ مضبوطاً فِي  نسختنا: (البِئرُ الحَدِيثَةُ الحَفْرِ) ، وَيُقَال: بِئْرٌ مستقيمةُ القَصبةِ. (و) القَصبَة: (القَصْرُ، أَوْ جَوْفه) . يُقَال: كنت فِي قَصبَةِ البلدِ، والقَصر، والحِصْن، أَي: فِي جَوْفه. (و) القَصبَةُ من البَلَدِ: (المَدِينة، أَوْ) لَا تُسَكَّنُ، قَصَبُ الأَمصار: (مُعْظَمُ المُدُنِ) ، وقَصبةُ السَّوَادِ: مَدِينَتُها. والقَصبَةُ: جَوْفُ الحِصْنِ، يُبْنَى فِيهِ بناءٌ، هُوَ أَوْسَطُه. وقَصبةُ البِلاد: مدينَتُها. (و) القَصبَة: (القَرْيَةُ) . وقَصبَةُ القَرْيةِ: وَسَطُهَا، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) القَصبَةُ: (ة بالعِرَاقِ) ، وَهِي واسِطُ القَصَب، لأَنَّها كَانَت قبلَ بنائِهَا قَصَباً، وإِليها نُسِبَ أَبو حنيفةَ محمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ ماهانَ. سكن بغْدَادَ، ويقالُ لَهُ أَيضاً: الواسِطِيّ. (و) القَصبَةُ: (الخُصْلَةُ المُلْتَوِيَةُ مِنَ الشَّعَرِ، كالقُصَّابَةِ، كَرُمّانَةٍ والقَصِيبَةُ) ، ككَرِيمَةٍ، (والتّقصِيبَةُ والتَّقْصِبَةُ) على تَفْعِلَةٍ. (وقَدْ قَصَّبَهُ تَقْصِيباً) ، ومثلُهُ فِي الْفرق، لاِبْنِ السِّيدِ. قَالَ بِشْر بْنُ أَبي خازمٍ: رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَهَا سُخامٌ كغُربانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ والقَصَائبُ: الذَّوَائِبُ المُقَصَّبَةُ، تُلْوَى لَيَّاً حتّى تَتَرَجَّلَ، وَلَا تُضْفَرُ ضَفْراً. وشَعَرٌ مُقَصَّبٌ: أَي مُجَعَّد. وقَصَّبَ شَعْرَه: جَعَّدَه، وَلها قُصّابَتانِ: أَيْ غَدِيرَتَانِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: القَصْبَةُ: خُصْلَةٌ من الشَّعَر تلتوِي، فإِنْ أَنت قَصَّبْتَها، كَانَت تَقْصِيبَةً، والجمعُ التَّقاصِيبُ. وتقصيبُكَ إِياها: لَيُّكَ الخُصْلَةَ إِلى أَسفلِها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِحُ وَقد صارَت تقاصِيبَ، كأَنَّها بَلابِلُ جاريةٍ. وَعَن أَبِي زيد: القَصائبُ: الشَّعَرُ المُقَصَّبُ، وَاحِدَتُها قَصِيبَةٌ.  (و) القَصَبَة (كُلُّ عَظْمِ ذِي مُخَ) ، على التَّشْبيه بالقَصَبة، وَالْجمع قَصَبٌ. والقَصَب: كلُّ عَظمٍ مستديرٍ أَجوَفَ، وكذالك مَا اتُّخِذَ من فِضَّةٍ، وغيْره الواحدةُ قَصَبة. (والقُصّابَة، مشَدَّدةً) : هِيَ (الأُنْبُوبَةُ، كالقَصِيبَةِ) ، وَجمعه القَصائبُ. (و) القُصّابَةُ: (المِزْمارُ) ، والجمعُ قُصّابٌ، قَالَ الأَعْشَى: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِي نُ والمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها وَقَالَ الأَصمَعِيُّ: أَراد الأَعْشى بالقُصّابِ الأَوتارَ الّتي سُوِّيَتْ من الأَمعاءِ، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: هِيَ المزامِيرُ. (و) القَصّابَة: الرَّجُلُ (الوقّاعُ فِي النّاسِ) ، وَفِي حَدِيث عبد المَلكِ، قَالَ لعُرْوةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، هلْ سمِعْتَ أَخَاكَ يَقْصِبُ نِساءَنا؟ قَالَ: لَا) . (و) القِصَابُ، (كَكِتَابٍ) ، وَفِي نسخَةٍ ككِتَابَةٍ: (مُسَنَّاةٌ، تُبْنَى فِي اللِّحْفِ) بالكَسْرِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بعض الأُمَّهات: فِي اللهجِ (لَئلاّ يَسْتَجْمِعَ السَّيْلُ) ، ويُوبَلَ (فَيَنْهدِمَ عِرَاقُ الحائِطِ) ، أَي أَصْلُهُ، (بسَبَبِه) . (و) القِصَابُ: (الدِّبَارُ) ، الواحِدةُ (قَصَبَة) . (وذُو قِصَابٍ) : اسمُ (فَرسٍ  لمالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ) اليرْبُوعِيّ، رَضِي الله عنهُ. (و) من المجازِ (القاصِبُ: الرَّعْدُ المُصَوِّتُ) ، قالَ الأَصمعيّ، فِي بَاب السَّحابِ الَّذي فِيهِ رَعْدٌ وبَرْقٌ: مِنْهُ المُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والمُدَوِّي، والمُرْتَجِسُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: شُبِّهَ السَّحَابُ ذُو الرَّعْدِ بالزَّامِر. (والقَصَبَات) ، مُحَركَة: (د، بالمغرِبِ) نُسِب إِليه جماعةٌ. (و: ة، باليَمامةِ) ، نَقله الصّاغانيّ. (والقُصَيْبَة، كجُهيْنةَ: ع، بِأَرْضِ اليَمامَةِ لِتَيْمٍ وعَدِيّ وثَوْرٍ بني عبدِ مَنَاةَ) قَالَت وجِيهةُ بِنتُ أَوْسٍ الضَّبِّيَّة: فمَالِيَ إِن أَحْببْتُ أَرْضَ عَشِيرتِي وأَبْغَضْتُ طَرْفَاءَ القُصَيْبةِ مِن ذَنْبِ كَذَا قرأْتُ فِي ديوَان الحَمَاسة، لأِبِي تَمّامٍ. (و) قُصَيْبة: (ع) آخَرُ (بيْن يَنْبُعَ وخَيْبَرَ) ، لَهُ ذِكرٌ فِي كُتُب السِّيَرِ، قِيل: هُو لِبَنِي مالكِ بْنِ سعْدٍ، بالقُرْب من أُوَارةَ، كَانَ بِهِ منزِلُ العَجَّاجِ وَولده (و: ع) آخر (بالبَحْرَينِ) . والقُصَيْبات: موضِعٌ بنواحِي الشَّام. (وأَقصَب الرَّاعِي: عَافَتْ إِبلُهُ الماءَ) ، عَن ابْن السِّكيت. وَعَن الأَصمَعِيّ: قَصَبَ البعِيرُ، فَهُوَ قاصِبٌ: إِذا أَبَى أَنْ يَشْربَ، والقَوْمُ مُقْصِبُون: إِذا لم تَشْرَبْ إِبِلُهُم. (والتَّقْصِيبُ: تَجْعِيدُ الشَّعَرِ) يُقال: شَعَرٌ مُقَصَّبٌ: أَيْ مُجَعَّدٌ، وقَصَّبَ شَعَرَهُ: أَي جَعَّدَهُ، وَلها قُصَّابَتانِ: أَي غَدِيرَتَانِ. (و) التَّقْصِيبُ أَيضاً: (شَدُّ اليَدَيْنِ إِلى العُنُق) وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: يُقَال: أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَقصَّبَه: أَي شَدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِه، وَمِنْه سُمِّيَ القَصَّابُ قَصَّاباً.  (والمُقَصِّبُ، بِكَسْر الصّادِ المشَدَّدةِ) ، أَي على صِيغَة اسمِ الْفَاعِل: الفَرسُ الجَوادُ السّابقُ. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الضَّبْطُ جَرى على خِلافِ اصطلاحِه، والأَوفقُ لَهُ قولُه: والمُقَصِّبُ كمُحَدِّثٍ، أَو هُوَ (الَّذي يُحْرِزُ قَصَبَ السِّباقِ) ، أَي: يأْخُذُهَا ويَحُوزُهَا. وَهُوَ فِي معْنَيَيْهِ من الْمجَاز كَذَا فِي الأَساس. وَيُقَال للمُرَاهِن إِذا سبَقَ: أَحْرَزَ قَصبةَ السَّبْقِ، وَقيل للسّابق: أَحْرَزَ القَصبَ، لاِءَنَّ الغايةَ الَّتِي يَسبق إِليها تُذرعُ بالقَصَب، وتُرْكَزُ تِلْكَ القَصَبةُ عِنْد مُنْتَهَى الغايَةِ، فَمن سَبقَها، حازَها واسْتَحَقَّ الخَطَر، وَيُقَال: حازَ قَصَبَ السَّبْقِ: أَي استولى على الأَمَدِ؛ وَقَالَ شيخُنا: وأَصلُه أَنهم كانُوا ينْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّبَاق قَصَبَةً، فمَنْ سبقَ، اقتَلَعَها وأَخَذَها، ليُعْلَمَ أَنَّهُ السّابقُ من غيرِ نِزَاعٍ، ثمّ كَثُر حَتَّى أُطْلِقَ على المُبَرِّزِ الّذِي يسْبِق الخَيْلَ فِي الحَلْيَة، والمُشمِّرِ المُسْرِعِ الْخَفِيف، وَهُوَ كثير فِي الِاسْتِعْمَال، انْتهى. وَفِي حَدِيث سعِيد بْنِ العاصِ: (أَنَّهُ سَبَقَ بينَ الخَيْل، فجَعَلَها مائَةَ قَصَبَةٍ) أَرادَ أَنه ذَرَعَ الغايةَ بالقَصَبِ، فَجَعلهَا مِائَةَ قَصَبَةٍ. (و) المُقَصِّبُ، أَيضاً: هُوَ (اللَّبَنُ) قَدْ (كَثُفَتْ عَلَيْهِ الرَّغْوَةُ. و) فِي المَثَل: (رَعَى فأَقْصَبَ) ، مثلُه للجَوْهَرِيّ والمَيْدَانِيّ (يُضْرَبُ للرَّاعِي، لأَنَّه إِذا أَساءَ رَعْيَها، لم تَشْرَبِ) الماءَ، لأَنّها إِنَّما تَشْرَبُ إِذا شَبِعَتْ من الكَلإِ؛ زادَ المَيْدانِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ لَا يَنْصَحُ، وَلَا يُبالغُ فِيمَا تَوَلَّى حتّى يَفْسُدَ الأَمْرُ. (والقَصُوبُ، من الغَنَمِ: الَّتي تَجُزُّها) ، من بَاب ضَرَبَ.  (وتُدْعَى النَّعْجَةُ، فيُقَالُ: قَصَبْ قَصَبْ) ، بالتسْكِين فيهمَا. وَفِي الأَساس: تَقول: قَصَبُ الحَظِّ. أَنْفَذُ من قَصَبِ الخَطِّ. وَفِيه فِي المَجَاز: وضَرَبَهُ على قَصَبَةِ أَنْفِه: عَظْمِه. وفُلانٌ لم يُقْصَبْ: أَي لم يُخْتَنْ. وَزَاد شيخُنا نَقْلاً عَن بعضِ الدَّواوين: القَصَبُ عُرُوقُ الجَنَاحِ، وعِظامُها. والحَسَنُ بْنُ عبدِ اللَّهِ القَصَّابُ، وأَبو عبدِ اللَّهِ حَبِيبُ بْنُ أَبي عمْرَة القَصَّابُ، وأَبو نَصْرٍ مذكورُ بْنُ سُلَيْمَانَ المُخَرِّميّ القَصَبانيُّ، بالنُّون، وأَبو حَمْزَةَ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ القَصَّابُ القَصَبِيُّ، مُحَدِّثُونَ. ومَحَلَّةُ القَصَبِ: قَرْيتانِ بِمِصْرَ من الغَرْبِيَّة، وَقد دخَلْتُ إِحداهما. ووَاسِطُ القَصَبِ: مدينةٌ مَشْهُورَة بالعِرَاق، وَقد يأْتي فِي وسط. سُمِّيَت بِهِ، لاِءَنَّها كَانَت قبل بِنائها قَصَباً.
المعجم: تاج العروس

Pages