المعجم العربي الجامع
رَمَثٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أرماثٌ ورِماثٌ خَشَب يُضَمُّ بعضه إلى بعض ويُشَدُّ، ثم يُركَب في البَحْر، طَوفٌ، عامة.؛-: بَقِيّة اللَّبَن في الضَّرْع بعد الحَلْب.؛-: الحَبْل الخَلَق. ويقال: «حَبْلٌ أرماثٌ»: خَلَق.؛-: المَزِيّة (لفُلانٍ على فلانٍ رَمَث).
المعجم: القاموس الرمث
المعنى: ـ الرِّمْثُ، بالكسر: مَرْعًى للإِبِل من الحَمْضِ، وشَجَرٌ يُشْبِهُ الغَضَى، والرجل الخَلَقُ الثيابِ، والضعيفُ المَتْنِ، وبالفتح: الإِصْلاحُ، والمَسْحُ باليَدِ، وبالتحريكِ: خَشَبٌ يُضَمُّ بَعْضُه إلى بعضٍ، ويُرْكَبُ في البَحْرِ، وأن تأكُلَ الإِبلُ الرِّمْثَ فَتَشْتَكِي عنه، فهي: رَمِثَةٌ ورَمْثَى ورَماثَى، وبَقيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ، والمَزِيَّةُ، وعِلاقةٌ لِسِقاء المَخيضِ. ـ ورَمَّثَ في الضَّرْعِ تَرْميثاً: أبْقى فيه شيئاً، كأَرْمَثَ، ـ وـ على الخَمسينَ: زاد. ـ وحَبْلٌ أرْماثٌ: أرْمامٌ. ـ وأرضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنْبِتُ الرِّمْثَ. ـ وأرْمَثَ فُلانٌ في ماله: أبْقى، ـ كاسْتَرَمَثَ، وأرْبى، وَلَيَّنَ. ـ ورَمِثَ أمرُهُمْ، كفَرِحَ: اخْتَلَطَ. ـ وبِئْرٌ مَرْموثَةٌ: لها مقامٌ من خَشَبٍ. ـ والرَّمَّاثَةُ، مُشدَّدةً: النَّعْجَةُ من بَقَرِ الوَحْشِ. ـ وهُمْ في مَرْموثاءَ، أي اخْتِلاطٍ. ـ ورِمْثَةُ، بالكسر: اسمٌ. ـ والرُّمَيْثَةُ: ع، واسم.
المعجم: القاموس المحيط رَمَثَهُ
المعنى: ـُ رَمْثاً: مسَحه بيده. وـ أصلَحه. وـ الشيءَ بالشيء: خلطه. وـ الشيءَ ـِ رمثاً: سرقه.؛(رَمِثَ) أمرهم ـَ رَمَثاً: اختلط. وـ الإِِبل: أكلت الرِّمث فاشتكت بطونها. فهو رمِث، وهي رمثة.؛(أرْمَثَ) في ماله: أبقى. وـ الشيء: أرباه. وـ ليّنه.؛(رَمّثَ) على كذا: زاد. يُقال: رمّثَ على الخمسين، ورمّثتْ غنمُه على المائة. وـ الشيء: أصلحه.؛(اسْتَرْمَثَ) في ماله: أرْمَثَ.؛(الرِّمْثُ): الرجلُ الخَلَق الثياب. وـ الضعيف المَتْن. وـ نبات برّيّ من الحمض كثير في بادية الشام ينسب إِِلى الفصيلة السّرمقيّة.؛(الرَّمَثُ): الطَّوْف، وهو خشب يشدّ بعضه إِِلى بعض ويركب في البحر. وـ الحبل الخلق. وـ بقيّة اللّبن في الضّرع بعد الحلب. (ج) أرماث، ورِماث. ويُقال: حبْلٌ أرماثٌ: خَلَقٌ.؛(الرَّمَثَةُ): بقيّة اللبن في الضرع بعد الحلب.؛(المَرْمَثَةُ): أرضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنبت الرَّمْثَ.
المعجم: الوسيط رمث
المعنى: رمث : (الرَّمْثُ بالكَسْر: مَرْعًى للإِبِلِ) ، وَهُوَ (من الحَمْضِ) كَذَا فِي الصّحاح. (و) فِي المُحْكم: (شَجَرٌ يُشْبِهُ الغَضَى) لَا يطولُ، وَلكنه يَنْبَسِطُ وَرَقُه، وَهُوَ شَبِيهٌ بالأُشْنَانِ، والإِبِلُ تُحَمِّضُ بهَا إِذا شَبِعَتْ من الخَلَّةِ ومَلَّتْها. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة فِي كتاب النباتِ: وَله هُدْبٌ طُوالٌ دُقَاقٌ، وَهُوَ مَعَ ذالك كُلِّه كَأٌ تَعِيش فِيهِ الإِبلُ والغَنَمُ، وإِن لم يكنْ مَعهَا غيرُه، وَرُبمَا خَرَجَ فِيهِ عَسلٌ أَبيضُ كأَنه الجُمَانُ، وَهُوَ شَديدُ الحَلاَوَةِ، وَله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخَانِه من الزُّكَام، وَقَالَ مَرّةً: قَالَ بعضُ البَصْرِيِّينِ: يكون الرِّمْثُ مَعَ قِعْدَةِ الرَّجُلِ، يَنْبُتُ نَبَاتَ الشِّيحِ، قَالَ: وأَخبرَني بعضُ بني أَسَد أَنّ الرِّمْثَ يَرْتَفعُ دونَ القَامَةِ فيُحْتَطَبُ، واحدتُه رِمْثَةٌ. (و) الرِّمْتُ (: الرَّجُلُ الخَلَقُ الثِّيابِ) يُقَال: رِمْثٌ نِكْسٌ، وَقَالَ شَيخنَا: هُوَ مَجازٌ. (و) الرِّمْثُ (: الضَّعِيفُ المَتْنِ) أَيضاً، نقلَه الصاغانيّ. (و) الرَّمْثُ (بِالْفَتْح: الإِصْلاحُ والمَسْحُ باليَدِ) ، وَفِي أَخرى (المَسُّ) ، يُقَال: رَمَثْتُ الشَّيْءَ، أَي أَصْلَحْتُه ومَسحْتُه بيَدِي، قَالَ الشَّاعِر: وأَخٍ رَمَثْتُ رُوَيْسَه ونَصَحْتُه فِي الحَرْبِ نَصْحَا (و) الرَّمَثُ (بالتّحريك: خَشبٌ يُضَمُّ) ، وَفِي نُسْخَة يُشَدّ (بعضُه إِلَى بَعْضٍ) كالطَّوْفِ (ويُرْكَبُ) عَلَيْهِ (فِي البَحْرِ) ، قَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَليّ: تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنَا على رَمَثٍ فِي الشَّرْمِ ليسع لنا وَفْرُ الشَّرْمُ: مَوْضِعٌ فِي البَحْر، والجمعُ أَرْماثٌ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا فِي البَحْرِ، وَلَا ماءَ مَعَنا، أَفَنَتَوَضَّأُ بماءِ البَحْرِ؟ فَقَالَ: هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه) قَالَ الأَصمعِيّ: والرَّمَثُ: هُوَ هاذا الطَّوْفُ، وَهُوَ الخَشَبُ، فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ، من رَمَثْتُ الشَّيْءَ إِذا لَمَمْتَه وأَصْلَحْتَه. (و) الرَّمَثُ (أَن تَأْكُلُ الإِبِلُ الرِّمْثَ) بِالْكَسْرِ، (فتَشْتَكِيَ عَنْهُ) هاكذا فِي سَائِر الأَمَّهات، ووُجِدت فِي نُسْخَة شَيْخِنا (مِنْهُ) بدل (عَنهُ) ، وَقد رَمِثَت الإِبِلُ بِالْكَسْرِ تَرْمَثُ رَمَثاً (فَهِيَ رَمِثَةٌ) بِفَتْح فَكسر (ورَمْثَى) ، على القَصْر، (و) إِبِلٌ (رَمَاثَى) كعَذَارَى: أَكَلَت الرِّمْثَ فاشْتَكَتْ بُطُونَهَا، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ سُلاحٌ يَأْخُذُها إِذا أَكَلَت الرِّمْثَ وَهِي جائِعَةٌ فيُخَافُ عَلَيْهَا حِينئذٍ. قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة (طلح) : الرِّمْثُ والغَضَى إِذا بَاحَثَتْهُمَا الإِبلُ، وَلم يَكُنْ لَهَا عُقْبَةٌ من غَيرهمَا يُقَال: رَمِثَت، وغَضَيَتْ، فَهِيَ رَمِثَةٌ وغَضِيَةٌ. (و) الرَّمَثُ (: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ) تَبْقَى (فِي الضَّرْعِ) بعد الحَلَبِ، والجمعُ أَرْماثٌ. قَالَه ابْن سِيده. (و) الرَّمَثُ (المَزِيَّةُ) ، فِي نوادرِ الأَعْرَاب: لفُلانِ عَلَى فُلانٍ رَمَثٌ ورَمَلٌ، أَي مَزِيَّةٌ، وكذالك: علَيْه فَوَرٌ مُهْلَةٌ ونَفَلٌ. (و) الرَّمَثُ (عِلاَقةٌ لِسِقَاءِ المَخِيصِ) . (و) الرَّمَثُ: الحَلَبُ، يقالُ: رَمِّثْ ناقَتَكَ، أَي أَبْقِ فِي ضَرْعِها شَيْئاً، والرَّمَثَةُ كالرَّمَثِ، وَقد أَرْمَثَهَا ورَمَّثَها. وَيُقَال: (رَمَّثَ فِي الضَّرْعِ تَرْمِيثاً: أَبْقَى فِيهِ) وَفِي: نُسْخَة بهِ (شَيئاً، كأَرْمثَ) ، قَالَ الشّاعِر: وشارَكَ أَهلُ الفَصِيلِ الفَصِي لَ فِي الأُمِّ وامْتَكَّهَا المُرْمِثُ (و) رَمَّثَ (عَلَى الخَمْسِينَ) وغَيْرِهَا: (زَادَ) وإِنما يَسْتَعْمِلُون الخمسينَ فِي هاذا ونَحْوِه؛ لأَنّه أَوْسَطُ الأَعْمَارِ، وَلذَلِك استعملَها أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الأَسْنان وزيادةِ الناسِ فِيهَا دونَ سائِر العُقُود. وَرَّمَثَتْ غَنَمُه على المِائَةِ: زادتْ، ورَمَّثَتِ النّاقَةُ على مِحْلَبِهَا، كذالك، وَفِي حَدِيث رَافع بن خَديج وسُئل عَن كِرَاءِ الأَرْضِ البَيْضَاءِ بالذَّهَبِ والفِضَّة، فَقَالَ: (لَا بَأْسَ إِنّمَا نُهِيَ عَن الإِرْماثِ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هاكذا يُروَى، فإِن كَانَ صَحِيحا، فيكونُ من قَوْلِهم: رَمَثْت الشَّيْءَ بالشيءِ، إِذا خَلَطْتَه، أَو من قَوْلهم: رَمَّثَ عَلَيْهِ، وأَرْمَثَ، إِذا زادَ، أَو مِنَ الرَّمَثِ، وَهُوَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ، قَالَ: فكأَنَّه نَهَيِ عَنهُ من (أَجْلِ) اخْتِلاطِ نَصيب بعضِهم ببعْضٍ، أَو لزيادةِ يأْخُذُهَا بعضُهُم من بعضٍ، أَو لإِبْقَاءِ بَعضهم على البَعْضِ شَيْئا من الزَّرْعِ. (و) الرَّمَثُ: الحَبْلُ الخَلَقُ، وجمعُه أَرْماثٌ ورِمَاثٌ، و (حَبْلٌ أَرْمَاثٌ) أَي (أَرْمَامٌ) كَمَا، قالُوا: ثَوْبٌ أَخْلاَقٌ. وَفِي حَدِيث عائِشَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (نَهَيْتُكُم عَن شُرْبِ مَا فِي الرِّمَاثِ، والنَّقِيرِ) قَالَ أَبو مُوسَى: إِنْ كَانَ اللَّفْظُ محفُوظاً، فلعَلَّهُ من قولِهِم: حَبْلٌ أَرْماثٌ، أَي أَرْمَام، ويكونُ المُرَادُ بِهِ الإِناءَ الذِي فِيهِ قِدَمٌ وعِتْقٌ، فَصَارَت فِيهِ ضَرَاوَةٌ بِمَا ينْتَبَذُ فِيهِ، فإِنّ الفسادَ يكونُ إِليه أَسْرَعَ، وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الرَّمَثُ: الحَبْلُ المُنْتَكِثُ. (وأَرْضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنْبِتُ الرِّمْثَ) ، بِالْكَسْرِ. (وأَرْمَثَ فُلانٌ فِي مَالِهِ) ، وَكَذَا فِي ضَرْعِ (: أَبْقَى، كاسْتَرْمَثَ) . (و) أَرْمَثَ عَلَيْهِ فِي المَنْظِق (: أَرْبَى) عَلَيْهِ. (و) أَرْمَثَ الحَبْلَ (: لَيَّنَ) . (و) رَمَثْت الشَّيْءَ بالشَّيْءِ، إِذا خَلَطْته. و (رَمِثَ أَمرُهُم، كَفَرِحَ) ، رَمَثاً: (اخْتَلَطَ) ، وَعَلِيهِ خُرّج حديثُ رافِعِ ابنِ خَدِيجٍ، كَمَا تقدّم. (وبِئر مَرْمُوثَةٌ: لَهَا مَقَامٌ من) رَمَثٍ، مُحَرّكةً، أَي (خَشَبٍ) ، نقلَه الصّغَانيّ. (والرَّمَّاثةُ مشدَّدةً: النَّعْجَةُ من بَقَرِ الوَحْشِ) ، نقَلَه الصّاغَانيّ. (و) يُقَال: (هم فِي مَرْمُوثَاءَ) من أَمْرِهِمْ، (أَي اخْتِلاطٍ) . (ورِمْثَةُ بالكسْر: اسْمٌ) ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سُمِّيَ باسم النَّبَات. (والرُّمَيْثَةُ) بِالضَّمِّ (: ع) قَالَ النّابِغَة: إِنَّ الرُّمَيْثَةَ مَانِعٌ أَرْمَاحُنَا مَا كَانَ مِنْ سَحَمٍ بِهَا وصَفَارِ (و) رُمَيْثَةُ (اسمُ) جماعَة، مِنْهُم أَسَدُ الدّين أَبو عَرَادَةَ رُمَيْثَةُ بنُ أَبي نُمَيّ بنِ أَبي سَعْدٍ الحَسَنِيّ، وَفِي ولدِه الإِمَارَةُ بمكَّةَ. وَمن وَلَده: الشَّمْسُ أَبو المَجْدِ محمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ محمّدِ بنِ عليَ الرُّمَيْثِيّ البُخَارِيّ الحَنَفِيّ، وُلِدَ بِبُخَارَا سنة 818 وقرأَ على مُلاَّ مِسْكِين، قاضِي سَمَرْقَنْدَ وبُخَارَا، ووفَدَ إِلى مكَّةَ، وتَدَيَّرَهَا، وَكَانَ شيخَ الباسِطِيَّةِ بهَا مَاتَ سنة 895. وولدهُ الشِّهابُ أَحمَدُ، أَجازَه السَّخَاوِيّ والسّيُوطِيّ، والدّيميّ تُوفِّيَ سنة 948. وأَخوه محمّد ممّن قَرَأَعلى السّخَاوِيّ بالمَدِينَة فِي سنة 894. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الرُّمثَة بالضَّم: البَقِيَّةُ من اللَّبَنِ يَبْقَى فِي الضَّرْعِ بعد الحَلَب. والرَّمْثُ: السَّرِقةَ، يُقَال: رَمَثَ يَرْمِثُ رَمْثاً، إِذا سَرَقَ. والتُّرْمُثِيَّة: بِئرٌ صغِيرةٌ قَدْر قعْدَةِ الإِنْسَانِ، يَجْلِسُ فِيهَا الرَّجُلُ من العَرَبِ يَطلبُ سُخُونَةَ الأَرْضِ، ذكرهَا ابنُ عُصْفُور. قَالَ أَبو حَيَّان: زِيدَت التّاءُ فِيهَا. واسْتَرْمَثْتُ النْاقَةَ: تَرَكْتُها وقُلْتُ: لَعَلَّهَا تُفِيقُ. ويَوْمُ أَرْمَاثٍ: أَوَّلُ يومٍ من أَيّامِ القَادِسِيّة، وذالك فِي أَيامِ سيِّدنا عُمَرَ، رَضِي الله عَنْه، وإِمارَةِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقّاصٍ، رَضِي الله عَنْه. قَالَ ياقُوت: لَا أَدرِي أَهو موضِعٌ، أَم أَرادُوا النَّبْتَ، قَالَ عَمْرُو بن شَأْسٍ الأَسَدِيّ: عَشِيَّةَ أَرْمَاثٍ ونحنُ نَذُودُهمْ ذِيَادَ العَوَافِي عَن مَشَارِبِها عُكْلاَ وأَبو رِمْثَةَ. صَحابِيٌّ مَعروفٌ، وَهُوَ البَلَوِيّ، وَيُقَال: التَّمِيمِيّ، وَيُقَال التَّيْمِيّ تَيْم الرِّبَابِ، وَقد تقدّم فِي ثرب. وأُمّ رِمْثَةَ، لَا تُعْرَف إِلاَّ بِهاذَا، فِي شُهُودٍ فَتْحِ خَيْبَرَ، قَالَه السّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض.
المعجم: تاج العروس رمث
المعنى: الرِّمْثُ، واحدتُه رِمْثةٌ: شجرة من الحَمْضِ؛ وفي المحكم: شجرٌ يُشْبِه الغَضا، لا يَطُولُ، ولكنه ينبسط ورقُه، وهو شبيه بالأُشْنانِ، والإِبل تُحَمِّضُ بها إذا شَبِعَتْ من الخُلَّة، ومَلَّتْها. الجوهري: الرِّمْثُ، بالكسر، مَرْعىً من مَراعي الإِبل، وهو من الحَمْض؛ قال أَبو حنيفة: وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ، وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبل والغنم، وإِن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ، كأَنه الجُمان، وهو شديد الحلاوة، وله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخانه من الزُّكام. وقال مرة قال بعضُ البصريين: يكون الرِّمْثُ مع قِعْدةِ الرَّجُل، يَنْبُتُ نَباتَ الشيح، قال: وأَخبرني بعضُ بني أَسَد أَن الرِّمْثَ يرْتَفِعُ دونَ القامة، فيُحْتَطَبُ، واحدتُه: رِمْثةٌ، وبها سمي الرجلُ رِمْثَةُ، وكُني أَبا رِمْثةَ، بالكسر. والرَّمَثُ أَن تأْكلَ الإِبلُ الرِّمْثَ، فَتشْتكي عنه. ورَمِثَتِ الإِبلُ، بالكسر، تَرْمَثُ رَمَثاً، فهي رَمِثَةٌ ورَمْثى، وإِبلٌ رَماثَى: أَكَلَتِ الرِّمْثَ، فاشْتَكَتْ بطونَها. وقال أَبو حنيفة: هو سُلاحٌ يأْخذها إذا أَكلتِ الرِّمْثَ، وهي جائعة، فيُخاف عليها حينئذ. الأَزهري: الرِّمْثُ والغَضَا، إذا باحَتَتْها الإِبلُ، ولم يكن لها عُقْبة من غيرها، يقال: رَمِثَتْ وغَضِبَتْ، فهي رَمِثَة وغَضِيَة، ذكر ذلك في ترجمة طَلَح.وأَرضُ مَرْميَثة: تُنْبِتُ الرِّمْثَ، والعرب تقول: ما شجرةٌ أَعْلَمَ لِجَبلٍ، ولا أَضْيَعَ لسابلة، ولا أَبْدَن ولا أَرْتَعَ، من الرِّمْثةِ؛ قال أَبو منصور: وذلك أَن الإِبل إذا مَلَّتِ الخُلَّة، اشْتَهَتِ الحَمْضَ، فإِن أَصابتْ طَيِّبَ المَرْعَى مثل الرُّغْلِ والرِّمْثِ، مَشَقَتْ منها حاجَتَها، ثم عادت إِلى الخُلَّة، فَحَسُنَ رَتْعُها، واسْتَمْرَأَتْ رَعْيَها، فإِن فَقَدَتِ الحَمْضَ، ساءَ رَعْيُها وهُزِلَتْ. والرَّمَثُ: الحَلَبُ. يقال: رَمِّثْ ناقَتَك أَي أَبْقِ في ضَرْعِها شيئاً. ابن سيده: والرَّمَثُ البقية من اللبن تَبْقَى بالضَّرْع، بعد الحَلَبِ، والجمع أَرْماثٌ. والرَّمَثة: كالرَّمَثِ، وقد أَرْمَثَها، ورَمَّثَها.ويقال: رَمَّثْتُ في الضَّرْع تَرْمِيثاً، وأَرْمَثْتُ أَيضاً إذا أَبْقَيْتَ بها شيئاً؛ قال الشاعر: وشــارَكَ أَهــلُ الفَصــِيلِ الفَصــِيلَ فـــي الأُمِّــ، وامْتَكَّهــا المُرْمِــثُ ورَمَثْتُ الشيءَ أَصْلَحْتُه ومَسَحْتُه بيدي؛ قال الشاعر: وأَخٍ رَمَثْــــــــتُ رُوَيْســــــــَه، ونَصـــَحْتُه فـــي الحَـــرْب نَصــْحا ورَمَّثَ على الخمسين وغيرها: زاد؛ وإسنما يستعملون الخمسين في هذا ونحوه، لأَنه أَوسط الأَعمار، ولذلك استعملها أَبو عبيد في باب الأَسنان وزيادة الناس، فيما دون سائر العقود. ورَمَّثَتْ غنَمُه على المائة: زادت.ورَمَّثَتِ الناقةُ على مِحْلَبها، كذلك. وفي حديث رافع بن خَديج، وسُئل عن كِراءِ الأَرض البيضاءِ بالذهب والفضة، فقال: لا بأْسَ، إِنما نُهِيَ عن الإِرماثِ. قال ابن الأَثير: هكذا يروى، فإِن كان صحيحاً، فيكون من قولهم: رَمَثْتُ الشيءَ بالشيءِ إذا خَلَطْتَه، أَو من قولهم: رَمِّثَ عليه وأَرْمَثَ إذا زاد، أَو من الرَّمَث: وهو بقية اللبن في الضَّرْع، قال: فكأَنه نهى عنه من أَجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض، أَو لزيادة يأْخذها بعضُهم من بعض، أَو لإِبقاءِ بعضهم على البعض شيئاً من الزَّرْع.والرَّمَثُ، بفتح الراءِ والميم: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضُه إِلى بعض كالطَّوْف، ثم يُرْكَبُ عليه في البحر؛ قال أَبو صَخْر الهُذَلي: تَمَنَّيْتُــ، مــن حُبِّـي عُلَيَّـةَ، أَننـا علـى رَمَثٍ، في الشَّرْمِ، ليس لنا وَفْرُ الشَّرْمُ: موضع في البحر. والجمع أَرْماثٌ؛ ومن هذه القصيدة: أَمَـا والـذي أَبْكَـى وأَضـْحَكَ، والذي أَمـاتَ وأَحيـا، والـذي أَمْـرُه الأَمْرُ لقـد تَرَكَتْنِـي أَغْبِطُ الوَحْشَ، أَن أَرى أَلِيفَيْـنِ منهـا، لا يَرُوعُهمـا الزَّجْر إِذا ذُكِـرَتْ يَرْتـاحُ قَلْـبي لِـذِكْرِها، كمـا انْتَفَـضَ العُصْفُور، بَلَّلَه القَطْر تَكـادُ يَـدِي تَنْدَى، إذا ما لَمسْتُها، وتَنْبُتُـ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ وصـَلْتُكِ حـتى قِيلَ: لا يَعْـرِفُ القِلَى، وزُرْتُـكِ حـتى قِيلَ: ليـس لـه صـَبْرُ، فيـا حُبَّهـا، زِدْنـي هَـوىً كلَّ ليلةٍ، ويـا سـَلْوةَ الأَيـامِ، مَوْعِـدُكِ الحَشْر عَجِبْـتُ لِسـَعْيِ الـدَّهْرِ بيني وبينَها، فلما انْقَضَى ما بيننا، سَكَنَ الدَّهْرُ، قال ابن بري: معناه أَن الدَّهْرَ كان يَسْعَى بينه وبينها في إِفساد الوصل، فلما انقضَى ما بينهما من الوَصْل، وعادَ إِلى الهَجْر، سَكَنَ الدهرُ عنهما؛ وإِنما يريد بذلك: سَعْيَ الوُشاةِ، فنسَبَ الفعلَ إِلى الدهْر، مجازاً لوقوع ذلك فيه، وجَرْياً على عوائد الناس في نسبة الحوادث إِلى الزمان؛ قال المستملي من الشيخ أَبي محمد بن بري، رحمهما الله تعالى؛ قال: لما أَملانا الشيخ قوله: وتَنْبُتُـ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ ضَحِكَ، ثم قال: هذا البيتُ كان السببَ في تَعَلُّمي العربية، فقلنا له: وكيف ذلك؟ قال: ذكر لي أَبي، برِّيٌّ، أَنه رأَى في المنام قبل أَن يُرْزَقَني، كأَنَّ في يده رُمْحاً طويلاً، في رأْسه قِنْديلٌ، وقد عَلَّقه على صخرة بيتِ المَقْدس، فعُبِّرَ له بأَن يُرْزَقَ ابناً يَرْفَعُ ذِكْرَه بعِلم يَتَعلَّمه، فلما رُزِقَني، وبَلَغْتُ خمسَ عشرة سنةً، حَضَر إِلى دُكَّانه، وكان كُتْبِيّاً، ظافرٌ الحدادُ وابنُ أَبي حَصِينة، وكلاهما مشهورٌ بالأَدب؛ فأَنشد أَبي هذا البيت: تَكــادُ يَـدِي تَنْـدَى، إذا لمَسـْتُها، وتَنْبُتُـ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ وقال: الورقُ الخُضْرِ، بكسر الراء، فضحِكا منه لِلَحْنه؛ فقال: يا بُنَيَّ، أَنا منتظر تفسير منامي، لعلَّ اللهَ يَرْفَعُ ذِكْرِي بك، فقلتُ له أَيَّ العُلوم تَرَى أَن أَقرأَ؟ فقال لي اقرإِ النحوَ حتى تُعَلِّمني، فكنت أَقرأُ على الشيخ أَبي بكر محمد بن عبد الملك ابن السَّرَّاج، رحمه الله، ثم أَجيء فأُعلمه. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إِنَّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا، في البحر، ولا ماءَ معنا، أَفَنَتَوَضَّأُ بماء البحر؟ فقال: هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيْتَتُه؛ قال الأَصمعي: الأَرْماثُ جمع رَمَثٍ، بفتح الميم: خَشَب يُضَمُّ بعضُه إِلى بعض، ويُشَدُّ، ثم يُرْكَبُ في البحر. والرَّمَثُ: الطَّوْفُ، وهو هذا الخَشَبُ، فَعَلٌ بمعنى مفعول، من رَمَثْتُ الشيءَ إذا لمَمْتَه وأَصْلَحته. والرَّمَثُ: الحَبْلُ الخَلَق، وجمعه أَرماثٌ ورِماثٌ. وحبْلٌ أَرماثٌ أَي أَرمام؛ كما قالوا: ثَوْب أَخلاقٌ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: نَهَيْتُكم عن شُرْب ما في الرِّماثِ والنَّقير؛ قال أَبو موسى: إِن كان اللفظ محفوظاً، فلعله من قولهم: حَبْلٌ أَرماثٌ أَي أَرمام، ويكون المراد به الإِناء الذي قد قَدُمَ وعَتُقَ، فصارت فيه ضَراوةٌ بما يُنْبَذُ فيه، فإِنَّ الفساد يكون إِليه أَسْرَعَ. ابن الأَعرابي: الرَّمَثُ الحَبْلُ المُنْتَكِثُ. والرَّمْثُ: السَّرِقة؛ يقال: رَمَثَ يَرْمِثُ رَمْثاً إذا سَرَق. وفي نَواجر الأَعراب: لفلان على فلان رَمَثٌ ورَمَلٌ أَي مَزِيَّة؛ وكذلك عليه فَوَر ومُهْلة ونَفَلٌ.والرَّمَّاثة: الزَّمَّارة.والرُّمَيْثةُ: موضع؛ قال النابغة: إِنَّ الرُّمَيْثـــةَ مـــانعٌ أَرْماحُنــا مــا كـانَ مـن سـَحَمٍ بهـا، وصـَفارِ
المعجم: لسان العرب قتد
المعنى: القَتادُ: شجر شاكٍ صُلْب له سِنْفَة وجَنَاةٌ كَجَناة السَّمُر ينبُتُ بِنَجْد وتِهامَةَ، واحدته قَتادة. قال أَبو حنيفة: القتادة ذات شَوْك، قال: ولا يُعَدُّ من العِضاهِ. وقال مرة: القتاد شجر له شَوْك أَمثالُ الإِبَر وله وُرَيْقة غبراء وثمرة تنبت معها غبراء كأَنها عَجْمة النوى. والقتادُ: شجر له شوك، وهو الأَعظم. وقال عن الأَعراب القُدُمِ: القَتادُ ليست بالطويلة تكون مِثْلَ قِعْدةِ الإِنسان لها ثمرةٌ مِثْلُ التُّفَّاح. قال وقال أَبو زياد: من العضاه القَتادُ، وهو ضربان: فأَما القَتادُ الضِّخامُ فإِنه يخرج له خشب عظام وشَوكة حجناء قصيرة، وأَما القتاد الآخر فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لا يَنْفَرِشُ منه شيء، وهو قُضْبان مجتمعة كل قضيب منها ملآنُ ما بين أَعلاه وأَسْفَلِه شَوْكاً. وفي المثل: من دون ذلك خَرْطُ القَتادِ؛ وهو صنفان: فالأعظم هو الشجر الذي له شوك، والأَصغر هو الذي ثمرته نَفَّاخَةٌ كَنَفَّاخَةِ العُشر. قال أَبو حنيفة: إِبل قَتادِيَّةٌ تأْكل القَتادَ.والتَّقْتِيدُ: أَن تَقْطع القَتادَ ثم تُحْرِقَ شَوْكَه ثم تَعْلِفَه الإِبل فتسمن عليه، وذلك عند الجدب؛ قال: يــا رب سـَلّمني مـن التَّقْتِيـدِ قال الأَزهري: والقتادُ شجر ذو شوك لا تأْكله الإِبل إِلا في عام جدب فيجيء الرجل ويضرم فيه النار حتى يحرق شوكه ثم يرعيه إِبله، ويسمى ذلك التقتيد. وقد قُتِّدَ القَتادُ إذا لُوِّحَتْ أَطرافُه بالنار؛ قال الشاعر يصف إِبله وسَقْيَه للناس أَلبانَها في سنَةِ المحل: وترى لها زَمَنَ القَتادِ على الشَّرى رَخَماً، ولا يَحْيا لَها فُصُلُ قوله: وترى لها رخَماً على الشَّرى يعني الرَّغْوَة شبَّهها في بياضها بالرخم، وهو طير أَبيض، وقوله: لا يحيا لها فصل لأَنه يُؤْثِرُ بأَلبانها أَضيافَه وينحر فُضْلانها ولا يَقْتَنِيها إِلى أَن يَحْيا الناسُ.وقَتِدَتِ الإِبلُ قَتَداً، فهي قَتادَى وقَتِدَةٌ: اشتكت بطونَها من أَكلِ القَتادِ كما يقال رَمِثَةٌ وَرَماثى. والقَتَدُ والقِتْدُ، الأَخيرة عن كراع: خشب الرحل، وقيل: القَتَدُ من أَدوات الرَّحْلِ، وقيل: جميع أَداتِه، والجمع أَقْتادٌ وَأَقْتُدٌ وقُتود؛ قال الطرماح: قُطِـرَتْ وأَدْرَجَها الوَجِيفُ، وضَمَّها شـَدُّ النُّسـُوعِ إِلـى شُجُورِ الأَقْتُدِ وقال النابغة: كــأَنَّني ضــَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقــا، أَقتـادَ رَحْلِـي أَو كُـدُرّاً مُحْنِقا وقُتائِدةُ: ثَنِيَّةٌ معروفة، وقيل: اسم عَقَبة؛ قال عبد منافٍ بن رِبْعٍ الهذلّي: حـتى إذا أَسـْلَكُوهم في قُتائدة شَلاًّ، كما تَطْرُدُ الجمَّالَةُ الشُّرُدا أَي أَسلكوهم في طريق في قُتائدة. والشُّرُد: جمع شَرُودٍ مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ. والشَّرَد، بفتح الشين والراء: جمع شارد مثل خادم وخَدَم. قال: وجواب إذا محذوف دل عليه قوله شلاًّ كأَنه قال شَلُّوهم شلاًّ، وقيل: قتائدة موضع بعينه. وتَقْتَدُ اسم ماء، حكاها الفارسي بالقاف والكاف، وكذلك روي بيت الكتاب بالوجهين، قال: تَــذَكَّرَتْ تَقْتَــدَ بَــرْدَ مائهـا وقيل: هي ركية بعينها، ونَصب بَرْدَ لأَنه جعله بدلاً من تَقْتَدَ.
المعجم: لسان العرب أرك
المعنى: الأَراكُ: شجر معروف وهو شجر السِّواك يُستاك بفُروعه، قال أَبو حنيفة: هو أَفضل ما اسْتِيك بفرعه من الشجر وأَطيب ما رَعَتْه الماشية رائحةَ لَبَنٍ؛ قال أَبو زياد: منه تُتخذ هذه المَساوِيك من الفروع والعروق، وأَجوده عند الناس العُروق وهي تكون واسعة محلالاً، واحدته أَراكة، وفي حديث الزهري عن بني إِسرائيل: وعِنَبُهم الأَراك، قال: هو شجر معروف له حَمْل عناقيد العنب واسمه الكَباثُ، بفتح الكاف، وإِذا نَضِج يسمى المَرْدَ. والأَراك أَيضاً: القطعة من الأَراك كما قيل للقطعة من القصب أَباءَة، وقد جمعوا أَراكةً فقالوا أُرُك؛ قال كثيِّر عزة: إِلـى أُرُكٍ بالجِـذْعِ مـن بطن بِئْشةٍ عليهـن صـَيْفِيُّ الحَمـام النَّـوائحِ ابن شميل، الأَراكُ شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأَغصان خوَّارة العود تنبت بالغَوْر تتخذ منها المَساويك. الأَراك: شجر من الحَمْض، الواحدة أَراكة؛ قال ابن بري: وقد تجمع أَراكة على أَرائك؛ قال كليب الكلابي: أَلا يـا حَمامـات الأَرائِك بالضُّحَى، تَجـاوَبْنَ مـن لَفَّـاءَ دانٍ بَرِيرُهـا وإِبل أَراكية: ترعى الأَراك. وأَراكٌ أَرِكٌ ومؤْتَرِكٌ: كثير ملتف.وأَرِكت الإِبل تأْرَك أَرَكاً: اشتكت بطونها من أَكل الأَراك، وهي إِبل أَراكَى وأَرِكَةٌ، وكذلك طَلاحَى وطَلِحَةٌ وقَتادَى وقَتِدَة ورَماثى ورَمِثَة. وأَرَكَت تَأْرُك أُرُوكاً: رعت الأَراك. وأَرَكتْ تَأْرِكُ وتَأْرُك أُرُوكاً: لزمت الأَراك وأَقامت فيه تأْكله، وقيل: هو أَن تصيب أَي شجر كان فتُقيم فيه؛ قال أَبو حنيفة: الأراك الحَمْض نفسه، قال: وقال بعض الرواة أَرِكَتِ الناقة أَرَكاً، فهي أَرِكةٌ مقصور، من إِبل أُرُكٍ وأَوارِك: أَكلت الأَراك، وجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفواعل شاذ. والإِبل الأَوارك: التي اعتادت أَكل الأَراك، والفعل أَرَكَتْ تَأْركُ أَرْكاً، وقد أَرَكَتْ أُرُوكاً إذا لزمت مكانها فلم تبرح، وقيل: إِنما يقال أَرَكَتْ إذا أَقامت في الأَراك وهو الحمض، فهي أَرِكة؛ قال كثيِّر: وإِنَّ الـذي يَنْوِي مِنَ المالِ أَهلُها أَوارِكُــ، لمّـا تَـأْتَلِفْ، وعَـوادِي يقول: إِن أَهل عَزَّة ينوون أَن لا يجتمع هو وهي ويكونا كالأوارِك من الإِبل والعَوَادي في ترك الاجتماع في مكان، وقيل: العَوَادي المقيمات في العِضاه لا تفارقها، يقول: أَهل هذه المرأَة يطلبون من مهرها ما لا يمكن كما لا يمكن أَن تأْتلف الأَوَارك والعَوادي وتجتمع في مكان واحد. وفي الحديث: أُتي بلَبنِ إِبلٍ أَوارِكَ أَي قد أَكلت الأَراك. ابن السكيت:الإِبل الأَوَارك المقيمات في الحَمْض، قال: وإِذا كان البعير يأْكل الأَراك قيل آرِك. ويقال: أَطيب الأَلبان أَلبان الأَارك. وقوم مُؤْرِكُونَ:رعت إِبلهم الأَراك، كما يقال: مُعِضُّون إذا رعت إِبلهم العُضَّ؛ قال: أَقُـولُ، وأَهلـي مُؤْرِكُـونَ وأَهلُهـا مُعِضـُّون: إِنْ سـارتْ فكيـف نَسـِيرُ؟ قال ابن سيده: وهو بيت مَعنيٌّ قد وَهِم فيه أَبو حنيفة وردَّ عليه بعض حذاق المعاني، وهو مذكور في موضعه.وأَرَك الرجل بالمكان يَأْرُك ويأْرِك أُرُوكاً وأَرِك أَرَكاً، كلاهما: أَقام به. وأَرَكَ الرجلُ: لَجَّ. وأَرَكَ الأَمْرَ في عُنُقه: أَلزمه إِيَّاه. وأَرَكَ الجُرْحُ يأْرُكُ أُروكاً: تَماثَل وبَرَأَ وصلَح وسكَن ورَمُه. وقال شمر: يَأْرِك ويَأْرُك أُرُوكاً لغتان. ويقال: ظهرت أَرِيكَة الجُرْح إذا ذهبتْ غَثِيثَتُه وظهر لحمه صحيحاً أَحمر ولم يَعْلُه الجلد، وليس بعد ذلك إِلاّ علوّ الجلد والجُفوف.والأَرِيكةُ: سرير في حَجَلة، والجمع أَرِيكٌ وأَرَائِك. وفي التنزيل: على الأَرائِك مُتَّكِئُون؛ قال المفسرون: الأَرائك السُّرُر في الحِجال؛ وقال الزجاج: الأَرَائك الفُرُش في الحِجَال، وقيل: هي الأَسرَّة وهي في الحقيقة الفُرُش، كانت في الحِجَال أَو في غير الحِجَال، وقيل: الأَريكة سرير مُنَجَّد مُزَيَّن في قُبَّة أَو بيت فإِذا لم يكن فيه سرير فهو حَجَلة، وفي الحديث: أَلا هل عسى رجل يُبَلِّغه الحديث عني وهو مُتَّكٍ على أَرِيكَتِه فيقول بيننا وبينكم كتاب الله؟ الأَرِيكة: السرير في الحَجَلة من دونه سِتْر ولا يسمَّى منفرداً أَريكةً، وقيل: هو كُلّ ما اتُّكِئ عليه من سرير أَو فِراش أَو مِنَصَّةٍ.وأَرَّكَ المرأَةَ: سترها بالأَرِيكة؛ قال: تـــبيَّن أَنَّ أُمَّــكَ لــم تُــؤَرَّكْ، ولــم تُرْضــِعْ أَميـرَ المُؤْمِنِينَـا والأَرِيكُ: اسم وادٍ. أَبو تراب عن الأَصمعي: هو آرَضُهُمْ أَن يفعل ذلك وآرَكُهُم أَن يفعله أَي أَخْلَقهم، قال: ولم يبلغني ذلك عن غيره.وأُرُكٌ وأَرِيكٌ: موضع؛ قال النابغة: عَفَـا حُسـُمٌ مِـنْ فَرْتَنا فالفَوارِعُ، فَجَنْبَـا أَرِيكٍـ، فـالتِّلاعُ الدَّوافِعُ وأَرَك: أَرض قريبة من تَدْمُر؛ قال القطامي: وقـد تَعَرَّجْـتُ لَمَّـا ورَّكَـت أَرَكـاً، ذات الشِّمال، وعن أَيْماننا الرِّجَلُ
المعجم: لسان العرب قتد
المعنى: قتد : (القَتَادُ، كسَحَابِ: شَجَرٌ صُلْبٌ لَهُ شَوْكَةٌ كالإِبَرِ) وجَنَاةٌ كجَنَاةِ السَّمُرِ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ وتِهامَةَ، واحِدَتُه قَتَادَةٌ. وَقَالَ أَبو زيادٍ: مِنَ العِضَاهِ القَتَادُ، وَهُوَ ضَرْبانِ، فأَمَّا القَتَادُ الضِّخامُ فإِنه يَخْرُجُ لَهُ خَشَبٌ عِظامٌ وشَوْكَةٌ حَجْنَاءُ قصيرةٌ، وأَمّا القَتَادُ الآخَرُ فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لَا يَنْفَرِشُ مِنْهُ شيْءٌ، وَهُوَ قُضْبَانٌ مُجْتَمِعةٌ، كلُّ قَضيبٍ مِنْهَا مَلْآنُ مَا بَيْنَ أَعْلاَه وأَسْفَلِه شَوْكاً. وَفِي المَثل (مِنْ دُونِ ذالكَ خَرْطُ القَتَادِ) ، وَهُوَ صِنْفانِ، فالأَعظَمُ هُوَ الشجَرُ الَّذِي لَهُ شَوْكٌ، والأَصغَرُ هُوَ الَّذِي لَهُ نَفَّاخَةٌ كنَفَّاخَةِ العُشَر. (و) عَن أَبي حَنيفةَ (إِبلٌ قَتَادِيَّ: تأْكُلها) أَي الشَّوْكَة. وَالَّذِي فِي الأُمّهات اللُّغوِيّة: تَأْكُله، أَي القَتَادَ. (والتَّقْتِيدُ: أَنْ تَقْطَعَه) أَي القَتَادَ (فتُحْرِقَه) أَي شَوْكَه (فَتَعْلِفَه) الإِبلَ فتَسْمَن عَلَيْهِ، وذالك عِنْد الجَدْبِ قَالَ: يَا رَبِّ سَلِّمْنِي مِنَ التَّقْتِيدِ قَالَ الأَزهريّ: والقَتَادُ شَجَرٌ ذُو شَوْكغ لَا تَأْكلُه الإِبلُ إِلاَّ فِي عَام جَدْبٍ فَيجىءُ الرجُلُ ويُضْرِم فِيهِ النَّارَ حَتَّى يُحْرِق شَوْكَه ثمَّ يُرْعيه إِبلَه، ويُسَمَّى ذالك التَّقْتهيدَ. وَقد قُتِّدَ القَتَادُ إِذَا لُوِّحَ أَطرافُه بالنَّار. قَالَ الشاعِرُ يَصِف إِبلَه وسَقْيَه للنَّاس أَلبانَها فِي سَنَةِ المَحْل: وَتَرَى لَهَا زَمَنَ القَتَادِ عَلَى الشَّرَى رَخَماً وَلاَ يَحْيَا لَهَا فُصُلُ قَوْله: وَترى لَهَا رَخَماً على الشَّرَى، يَعْنِي الرَّغْوَةَ، شَبَّهها فِي بَياضِها بالرَّخم، وَهُوَ طيرٌ بِيضٌ. وَقَوله: لَا يَحْيَا لَهَا فُصُل، لأَنَّه يُؤْثِر بأَلبانِها أَضيافَه ويَنْحَر فُصْلانَها وَلَا يَقْتَنِيها إِلى أَنْ يَحيا الناسُ. (وقَتِدَت) الإِبلُ، (كفَرِح) ، قَتَداً (فَهِيَ إِبلٌ قَتِدَةٌ وقَتَادَى، كسَكَارى) وفَرِحَة (: اشْتكَتْ) بُطونَها (من أَكْلِه) أَي القَتادِ، كَمَا يُقَال رَمِثَةٌ ورَمَاثَى. (ج أَقتادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، بل راجَعْت الأُصولَ مِنْهَا المقروءَةَ المُصحَّحَةَ فوجدْتُها هاكذا، وَهُوَ صَرِيحٌ فِي أَن هاذه الجموعَ لِقَتادٍ بِمَعْنى الشجَرِ، وهاذا لَا قائلَ بِهِ، وَلَا يَعْضُدُه سَماعٌ وَلَا قِياسٌ، وراجعتُ فِي الصِّحَاح واللسانِ وَغَيرهمَا من الأُمَّهاتِ، فظهَرَ لي من الْمُرَاجَعَة أَنّ فِي عِبَارَةِ المُصَنِّف سَقطاً، وَهُوَ أَن يُقَال: والقَتَدُ مُحَرَّكةً ويُكسر خَشَبُ الرَّحْلِ، وَقيل: جَمِيع أَداتِه. ج أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ. وَحِينَئِذٍ تستقيمُ العِبَارَةُ ويَرْتفع الإِشكالُ، وَكَانَ ذَلِك قبْلَ مُرَاجَعتي لحاشيةِ شيخِنا المرحومِ، ظَنًّا منى أَنَّ مِثْلَ هاذِه لَا يتعرَّضُ لَهَا، ثمَّ رأَيْتُه ذَهبَ إِلى مَا ذَهَبتُ إِليه، وراجَعَ الأُصولَ والنُّسَخَ المَقْرُوءَةَ المُصحَّحةَ فَلم يَجِد فِيهَا إِلاَّ العِبارَةَ الْمَذْكُورَة بِعَيْنِها فَقَالَ: وَالظَّاهِر أَنَّه سَهْوٌ وسَبْقُ قَلَمٍ، كأَنَّه قَدَّم وأَخَّر فِي عِبارة الجوهَريِّ وأَسقَطَ بعضَها، وَهُوَ مُفْرَدُ هاذه الجموعِ فإِنها جُموعٌ لِقَتعدٍ مُحَرَّكَةً، وَهُوَ خَشَبُ الرَّحْلِ، لَا للقَتَادِ الَّذِي هُوَ الشَجَرُ الشائكُ، فَفِي الصِّحَاح: القَتَدُ، أَي مُحَرَّكةً: خَشَبُ الرَّحْلِ، وجَمْعُه أَقتادٌ وقُتُودٌ، ومثلُه فِي كثيرٍ من أُمَّهاتِ اللُّغَةِ، وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ سَماعاً وقِياساً. قلت: وعِبارةُ اللّسانِ بعدَ قولِه: اشتكت بُطُونَها مَا نَصُّها: والقَتَدُ والقِتْدُ الأَخِيرةُ عَن كُرَاع: خَشَبُ الرَّحْلِ، وَقيل: القَتَد: مِن أَدَواتِ الرَّحْلِ، وَقيل: جَمِيعُ أَداتِه، والجَمْعُ أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ: قُطِرَتْ وَأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها شَدُّ النُّسُوعِ إِلى شُجُوره الأَقْتُد وَقَالَ النابِغةُ: وَانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرَانَةٍ أُجُدِ وَقَالَ الراجز: كَأَنَّنِي ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقَا أَقْتَادَ رَحْلِي أَوح كُدُرًّا مُحْنِقَا (وأَبو قَتادَة: الحارِثُ بنُ رِبْعِيَ) السُّلَمِيُّ الأَنْصَاريُّ (صَحَابِيٌّ) ، رَضِي الله عَنهُ، وَقَالَ ابنُ الكلبيُّ وابنُ إِسحاقَ: اسمُه النُّعْمَانُ. وَقَالَ بَعضهم: شَهِدَ بَدْراً، وَلم يذكرهُ ابنُ إِسحاقَ وَلَا ابْنُ عُقْبَةَ فِي البَدْرِيِّينَ، توفِّيَ سنةَ أَربعٍ وَخمسين. (و) أَبو الخَطَّابِ (قَتَادَة بن دِعَامَةَ) بن قَتَادَةَ بن عزيزِ ابْن عمرِو بن ربيعةَ بن الحارثِ بن سَدُوسٍ السَّدوسِيُّ الأَعمَى البَصْرِيُّ (تابِعِيٌّ) ، سمع أَنَساً وسَعيدَ بن الْمسَيُّب وغَيْرَ واحِدٍ. قَالَ إِسماعيل بن عُلَيَّةَ: تُوُفِّيَ سنةَ ثمانَ عَشْرَةَ مائَة (و) أَبو عُمَرَ، وَيُقَال: أَبو عَبْدِ الله قَتَادَةُ (بنُ النُّعْمَان) بن زَيْدٍ الظَّفَرِيّ الأَنصارِيّ المَدَنِيّ، أَخو أَبي سَعيد الخُدْرِيُّ لأُمِّه، شَهِدَ بَدْراً، سَمِع النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ أَبو سَعِيد الخُدْرِيّ، قَالَ يحيى بن بُكَيْر: ماتَ سنَة ثَلاثغ وعشرِين، وصلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ، وَنزل فِي قَبره أَبو سعيدٍ ومحمدُ بن مَسْلَمة، والحَارِث بن خَزَمَة، رَضِي الله عَنْهُم، كَذَا فِي أَسماءِ الرِّجال للمَقْدِسيّ (و) قَتَادَة (بن مِلْحَانَ) القَيْسِيّ، قَيْس بن ثَعْلَبةَ، مَسحَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمرأْسَه ووَجْهَه، روى عَنهُ ابنُ عبد الملكِ، (صَحَابِيَّانِ) ، رَضِي الله عَنْهُمَا. وَفِي الصَّحَابَة من اسمُه قَتَادَةُ غير هاؤلاءِ، قَتَادة بن قَيْسٍ الصَّدفِيّ، وقَتَادة بنُ القَائِف، وقَتَادَة بن الأَعْوَرِ بنِ ساعِدَةَ، وقَتَادَة بن عَيَّاشٍ أَبو هِشام الجُرَشِيّ. وَقَتَادَة بن أَوْفَى، وقتادةُ الأَنصاريّ أَخو عُرْفُطَةَ، وقَتَادةُ اللَّيْثِيّ، وقَتَادَة والدُ يَزِيدَ، راجِعْ تَجْرِيد الذَّهَبِيّ ومُعْجَم ابْن فَهْد، واسْتَدْرَك شيخُنا قَتَادة بن مَسْلَمَة الحَنَفيّ من شُعَرَاءِ الحَمَاسَةِ. قَالَ: وَلَهُم قَتَادَاتٌ غيرُ مَعْرُوفين. (وقُتَائِدةُ، بالضّمّ: ثَنِيَّةٌ) مَعْرُوفَة (أَو) اسمُ (عَقَبَةٍ) ، قَالَ عبدُ مَنافِ ابنُ رِبْعٍ الهُذَليُّ: حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائدَةٍ شَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا أَي أَسْلَكوهم فِي طَريقِ قُتائِدَةَ، وَقيل: قُتَائهدةُ مَوْضِعٌ بِعَيْنهِ، (أَو كُلُّ ثَنِيَّةٍ قُتَائِدَةٌ) . (وتَقْتُدُ، كَتَنْصُر: ة بالحجازِ، أَو رَكِيَّةٌ) بِعَيْنِها، أَو اسمُ ماءٍ، حَكَاهَا الفارِسيُّ بِالْقَافِ وَالْكَاف، وكذالك رُوِي بيتُ الكِتَابِ الوَجْهَيْنِ، قَالَ: تَذَكَّرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مَائِهَا ونَصَبَ بَرْدَ لأَنه جعَلَه بدَلاً من تَقْتُدَ، قَالَ الصاغانيّ: الرجز لأَبي وَجْزَة الفقعَسِيّ، وَقيل: لِجَبْرِ بن عبدِ الرحمان، وَقَبله: جَابَتْ عَلَيْهِ الحِبْرَ من رِدَائِها وَبعده: وعَتَكَ البَوْلُ عَلَى أَنْسَائِهَا (وقُتُنْدَةُ، بضمَّتين: د، بالأَندلس) وَقْعَتُه مَشْهُورَة، وَيُقَال فِيهِ بِالْكَاف أَيضاً. (و) قتَادٌ (كسَحَابِ وغُرَابٍ: عَلَمُ بَنِي سُلَيْم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّواب، عَلَمٌ فِي دِيار بني سُلَيْم، وَفِي التكملة: عَلَمٌ لِبَنِي سُلَيم. (وذَاتُ القَتَادِ: ع، وَراءَ الفَلْجِ) من ناحِية اليَمامةِ. (والقُتُودُ، بِالضَّمِّ: جَبَلٌ) . (والقَتَادَةُ: فَرَسٌ لِبَكْرِ بنِ وَائلٍ، وَهِي أُمُّ زِيَمٍ) ، بِكَسْرِ الزّاي وَفتح التّحتيّة. (والقَتَادِيُّ: فرَسٌ كَانَ للخَزْرَجِ، ولَيْس مَنسوباً إِلى الأَوَّلِ) ، أَي القَتَادَة الْمَذْكُورَة، قَالَه الصاغانيُّ.
المعجم: تاج العروس رأس
المعنى: الرَّأس: معروف. ورأس كل شيء: أعلاه، ويُجتَمَع في القِلَّة على أرْؤسٍ، قال العجّاج ؛ وإن دَعَوْتَ من تميمٍ أرْؤسا *** والرَّأسَ من خُزَيْمَة العَرَنْدَسا ؛ وقيسَ عَيْلانَ ومَن تَقَيَّسا *** تقاعَسَ العِزُّ بنا فاقْعَنْسَسَا ؛ أراد بالأرؤسِ الرُّؤساء. ويُجمَع في الكَثرة على رؤوس. ؛ وقال الأصمعي: يقال للقوم إذا كَثَروا وعَزُّوا: هُم رَأْسٌ، قال عمرو بن كُلْثوم ؛ برأسٍ من بَني جُشَمَ بن بكر *** نَدُقُّ به السُّهُولة والحُزُوْنا ؛ وقيل: أراد بالرأس الرئيس؛ لأنَّه قال: نَدُقُّ به ولم يَقُل: بهم. ؛ ويقال: رأسٌ مِرْأسٌ: أي مِصَكٌ للرُّؤوس، قال العجّاج ؛ ورُسُغًا فَعْمًا وخُفًّا مِلْطَسا *** وعُنُقًا ورأسًا مِرْأسا ؛ ورؤوس مَرَائس ورُؤَّسٌ -مثال رُكَّع-، قال منظور بن حَبَّة يَصِف عزَّه في قومه ؛ وإن سَما نالَ النُّجومَ الطُّمَّسا *** مِمّا وَرِثنا مُنْقِذًا وفَقْعَسا ؛ والخالِدَيْنِ والرُّؤوسَ الرُّؤَّسا *** والعَوْفَتَيْنِ لم يكُنْ مُؤبَّسا ؛ وبيت رأس: اسمُ قرية بالشام من قُرى حَلَب، وكورة بالأُردُن؛ وهذه هي المُرادَة بِقَول حسّان بن ثابِت رضي الله عنه ؛ كأنَّ خَبيئَةً من بيتِ رأسٍ *** يكونُ مِزاجُها عسلٌ وماءٌ ؛ على أنيابها أو طَعْمَ غَضٍّ *** من التُّفَّاحِ هَصَّرَه اجْتِناءُ ؛ وإنَّما نَصَبَ "مِزاجَها" على أنَّه خبر كانَ، فجَعَلَ الاسم نَكِرَة والخَبَرَ معرِفَة، وإنَّما جازَ ذلك من حيث كان اسم جِنْسٍ، ولو كان الخَبَرُ مَعْرِفَة مَحْضَة لَقَبُحَ. ؛ ورَأسَه رأسًا: أصابَ رأسَه. ؛ ورَأسَ القوم رِئاسَة: صار رئيسَهُم. ؛ ورَأْسُ عَيْنٍ: مدينة من مدن الجزيرة، يقال: قَدِمَ فلان من رأس عَيْنٍ، والعامَّة تقول: رأسِ العَيْن. ؛ وقولهم: رُمِيَ فلانٌ منه في الرأيٍِ: أي أعرَضَ عنه ولم يَرْفَعْ به رَأسًا واسْتَثْقَلَه، تقول: رُميتُ منكَ في الرأس -على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه-: أي ساءَ رّأيُكَ فيَّ حتى لا تَقْدِرَ أنْ تَنْظُرَ إليَّ. ؛ وتقول: أَعِد كَلامَكَ من رأسٍ، ولا تَقُل: من الرأسِ، والعامة تقوله. ؛ والإصابة من الرأس: كِناية عن التقبيل. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه كان يُصيبُ من الرأسِ وهو صائِم». ؛ ورَأسُ الإنسان: الجبل الذي بين أجياد الصَّغير وبين أبي قُبَيْسٍ. ؛ ورَأس الحِمار: مدينة قُربَ حَضْرَمَوت. ؛ ورَأس الأكحَل: قرية باليمن من نواحي ذَمَار. ؛ ورَأس ضأن: جبل ببلاد دَوْسٍ. ؛ ورَأس الكلب: ثَنِيَّة، وقريةٌ بقُوْمِسَ أيضًا. ؛ ورَأس كِيْفى: من ديار مُضَرَ بالجَزيرة. ؛ وذو الرأسَين: خُشَيْن بن لأْي بن عُصَيْم بن شَمْخ بن فَزَازَة بن ذُبيان بن بَغيض، ولم يكُن في فَزَازَة رجُلٌ أكثَرُ غزوًا من ذي الرأسَين، قال ابن ذو الرأسَين ؛ وأنا ابن ذي الرأسَينِ قد عَلِموا *** من خَيْرهمْ وأبُوهُ ذو العَضْبِ ؛ وذو الرأسَين -أيضًا-: أُمَيّة بن جُشَم بن كِنانة بن عمرو بن قين بن فَهْم بن عمرو بن قيس عَيْلان بن مُضَر بن نِزار بِن مَعَدِّ بن عدنان. ؛ وذو الرأس: جرير بن عَطِيَّة بن الخَطَفي -واسمه حُذَيفة- بن بدر بن سَلَمَة بن عَوف بن كُلَيب بن يَربوع بن حنظَلَة بن مالك بن زيد مَنَاة بن تميم. وقيل له: ذو الرأسِ لِجُمَّةٍ كانت له، وكان يقال له في حَدَاثَتِهِ: ذو اللِّمَّة. ؛ ورأس المال: أصلُ المال. وفي حديث عُمر -رضي الله عنه-: واجعلوا الرأس رأسَين. أي اشتَروا بثمن الواحِد من الحيوان اثنين حتى إذا مات أحدهما بَقِيَ الثاني، فإنَّكُم إذا غالَيْتُم بالواحِدِ فذلك تعريضٌ للمالِ مجمعًا للتَهلُكة، وهو عطف البيان والتَّفصيل على الإجمال. وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب ل ث ث. ؛ ورئيس القوم: سَيِّدُهم ووالي أمورِهم، ويقال -أيضًا-: رَيِّسٌ -مثال قَيِّم- على الإدغام، قال يمدح محمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المُطّلِب الهاشِميّ واليَ البصرة أيّام هارون الرشيد أنارَ الله بُرهانَه ؛ يَلْقى الأمانَ على حِياضِ محمّدٍ *** ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ ؛ لا ذي تخافُ ولا لهذا جُرأةٌ *** تُهْدى الرَّعيّةُ ما استقامَ الرَّيِّسُ ؛ والأعضاء الرئيسة عند الأطبّاء أربعة: القلب والدِماغ والكَبِد والأُنثيان، ويقال للثلاثة المتقدِّمَة: رئيسة من حيث الشخص، على معنى أنَّ وجوده بدونها أو بدون واحِدٍ منها لا يُمكِن، والرابع رئيس من حيث النوع على معنى أنَّه إذا فاتَ فاتَ النوع، ومَنْ قال إنّ الأعضاء الرئيسة هي الأنف واللَّسان والذَّكَرُ فقد سَها. ؛ وشاةٌ رئيس: إذا أُصيبَ رأسُها، من غنم رَآسى؛ مثال حَبَاجى ورَماثى. ؛ ورئيس بن سعيد بن كَثير بن عُفَيْر المِصري: مُحَدِّثٌ شاعِرٌ. ؛ والرِّئّيْسُ -مثال سِكِّيْتٍ-: الكثير التَّرَؤُّس، ويُنْشَدُ بيتُ أبي حِزامٍ غالب بن الحارِث العُكْليِّ ؛ لا تُبِئْني وانَّني بكَ وغدٌ *** لا تُبِئْ بالمُرَأَّسِ الرِّئِّيْسا ؛ ويروى: بالمُؤرَّسِ الإرِّيْسا. ؛ والفَرَسُ المِرآسُ: الذي يَعَضُّ رؤوس الخيلِ إذا صارَت معه في المُجاراةِ، قال رؤبة ؛ لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْآسْ *** لَسَقَطَتْ بالماضِغِيْنَ الأضْرَاسْ ؛ وقيل: المِرْآس: الذي يَرْأس؛ أي يكون رئيسًا لها في تَقَدُّمِه وسَبْقِه. ؛ ويقال لبائع الرؤوس: رأَّسٌ، والعامة تقول: رَوّاس. ؛ والرَّؤوْس من الإبل: البعير الذي لم يبقَ له طِرْقٌ إلاّ في رأسِه. ؛ ونعجةٌ رأساء: أي سوداء الرأس والوجه وسائرها أبيض. ؛ والأرْأسُ والرُّؤاسِيُّ: العظيم الرأس، وشاة رأساء ولا يقال رُؤاسِي. ؛ ويقال: هو رائسُ الكِلابِ؛ قال ابن السكِّيت: أي هو في الكِلابِ بِمَنزِلَةِ الرئيس في القوم. ؛ ويقال: سحابة رائسَة: لِلَّتي تَفْدُمُ السَّحابَ، وهي الروائسُ، قال ذو الرُّمَّة يَصِفُ نوقًا دعاهُنَّ الفَحْلُ ؛ فَيُقْبِلْنَ إرْبابًا ويُعْرِضْنَ رَهْبَةً *** صُدُوْدَ العَذارى واجَهَتْها المَجَالِسُ ؛ خَناطِيْلَ يَسْتَقْرِيْنَ كلَّ قَرارَةٍ *** مَرَبٍّ نَفَتْ عنها الغُثَاءَ الرَّوائسُ ؛ وقال بعض الأعراب: انَّ السيل يرأسُ الغُثاءَ؛ وهو جَمْعُه إياه ثم احتمالُه، والأصَحُّ أنَّ الرَّوائسَ في الشِّعْرِ أعالي الأودِيَة؛ الواحِد: رائسٌ. ؛ والرّائسُ: جَبَلٌ في البَحْرِ بَحْرِ الشَّأْمِ، قال النعمان بن بن بشير الأنصاريّ رضي الله عنه ؛ وأمْسَتْ ومن دُونها رائسٌ *** فأيّانَ من بَعْدُ تَنْتابُها ؛ ورائسٌ: بئر لبني فَزازة أيضًا. ؛ والرائس والمَرؤوس: الوالي والرعيَّة. ؛ وقال الفرّاء: رجُلٌ مَرْؤوس: الذي شَهوَتُه في رأسه وليس عنده شيء غير ذلك. ؛ وقولُهم: أنت على رئاس أمرِك: أي اوَّلِه، والعامة تقول: على رأسِ أمرِك. ؛ ورِئاس السيف: مَقْبِضُه، وقيل: قَبيعَتُه؛ وهذه أصَحُّ، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل ؛ وليلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُبْحَ مَوْعِدَها *** بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفا ؛ ثمَّ اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها *** ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيْفِ إذْ شَسَفا ؛ ويُقال: أقرِضني عشرةً برُؤوسِها: أي قرضًا لا رِبْحَ فيه إلاّ رأسُ المال. ؛ وبنو رُؤاسٍ -بالضم-: حَيٌّ من عامِر بن صَعْصَعَة، وهو رُؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامِر بن صَعْصَعَة بن مُعاوِيَة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عِكْرِمَة بن خَصَفَة بن قيس عَيْلانَ. واسمُ رُؤاسٍ: الحارِث، منهم أبو دُوَاد الرُّؤاسِيُّ؛ واسمُه: يَزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عُبَيد بن رُؤاس؛ الشّاعِر. ؛ ورَأَّسْتُه تَرْئيسًا: أي جَعَلْتُهُ رئيسًا، قال ؛ سأَلْتُ موسى القَيِّمَ المُرَأَّسا *** في الأرضِ خَمْسَ أذْرُعٍ فَنَكَّسا ؛ والمُرَأَّسُ: الأسد، وقال كُثَيِّر ؛ مُدِلٌّ بِوادي ذي حِماسَ مُرَأَّسٌ *** بخَبْتِ العَرِيْنِ جائبُ العَيْنِ أشْهَلُ ؛ والمُرَئِّسُ من الإبل: البعير الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلاّ في رأسِه. ؛ والضَّبُّ رُبَّما رأسُ الأفعى ورُبَّما ذَنَّبَها: وذلك أنَّ الأفعى تأتي جُحْرَ الضَّبِّ فَتَحْرِشُه، فَيَخْرُجُ أحيانًا بِرَأسِه مُسْتَقْبِلَها؛ فيُقال: خَرَجَ مُرَئِّسًا. ورُبَّما احْتَرَشَه الرَّجُلُ فَيَجْعَلُ عودًا في فَمِ جُحْرِه فَيَحْسِبُه أفعى فَيَخرُجُ مُذَنِّبًا أو مُرَئِّسًا. ؛ وارتأسَني فلان وارتَكَسَني واعْتَكَسَني واعْتَرَسَني واكْتَأسَني: أي شَغَلَني، وأصْلُه أخذٌ بالرَّقَبَةِ وخَفْضُها إلى الأرض. ؛ وقيل في قول رؤبة ؛ وابن هُرَيْمٍ والرَّئيسُ مُرْتاسْ *** للمُصْعَبَاتِ والأُسُوْدِ فَرّاسْ ؛ أصلُه الهَمْز؛ وهو مُرْتَئس، فَتَرَكَ الهَمْزَ لِيَسْلَمَ له الرِّدْف وهو الألِف، ونَذكُرُ -إن شاء الله تعالى- القول الثاني في تركيب ر ي س. ؛ وارْتَأسَ وَتَرَأَّسَ: صارَ رئيسًا. ؛ والمُرَائسُ من الإبل: مثل المُرَئِّس. ؛ ورجَل مُرَائس خَلْفَ القوم في القتال: أي مُتَخَلِّفٌ عنهم. ؛ والتركيب يدل على تَجَمُّعٍ وارتِفاع.
المعجم: العباب الزاخر أرك
المعنى: أرك ! الأَراكُ، كسَحاب: القِطْعَة من الأرْضِ فِيهَا {أَرَاك، كَمَا يُقال للقِطْعَةِ من القَصَب الأَباءَة. ونَعْمانُ الأَراكِ: بعَرَفَةَ كثير الأَراكِ، وَفِيه يَقُولُ خُلَدٌ مولى العَبّاسِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بن عبدِ الله بن العَبّاس: (أَما والرّاقِصاتِ بذاتِ عِرقٍ ... وهَنْ صَلَّى بنَعْمانِ الأَراكِ) ويُقالُ لَهُ أَيضاً: وادِي الأَراكِ، مُتَّصِل بغَيقَةَ. وقالَ نَصْرٌ: أَراك: فرعٌ من دُونِ ثافِل، قُربَ مَكَّةَ، ويُقالُ لَهُ أَيضاً: ذُو أَراك، كَمَا جاءَ فِي أَشْعارِهم، وَقَالَت امرأَةٌ من غَطَفانَ: (إِذا حَنَّت الشَّقْراءُ هاجَتْ لِيَ الهَوَى ... وذَكَّرَنِي أَهلَ الأَراكِ حَنِينُها) وقيلَ: هُوَ موضِعٌ قُربَ نَمِرَةَ وَقيل: هُوَ مِنْ مواقِفِ عَرَفَةَ، بعضُه من جهةِ الشّامِ، وبعضُه من جهةِ اليَمَنِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: كَانَت عائِشَةُ رضيَ اللهُ عَنْهَا تَنْزِلُ فِي عسَّةَ بنَمِرَةَ ثمَّ تَحوَّلت إِلى الأراكِ. وأَراك: جَبَلٌ لهَذَيْل قَالَه الأَصْمَعِيُ، ولهُم جَبَلٌ آخرُ يُقالُ لَهُ أَرال بِاللَّامِ، وَسَيَأْتِي. وَلَيْسَ أَحَدُهما تصحيفَ الآخرِ. والأَراكُ: الحَمضُ نفسُه عَن أبي حَنِيفَةَ} كالإرْكِ، بِالْكَسْرِ عَن ابْن عَبّاد. وَالَّذِي ذكره الأَزهريُّ وغيرُه أَنَّ الأَراك: شجَرٌ من الحَمضِ معروفٌ لَهُ حَمْلٌ كحَمْلِ عناقِيدِ العنَبِ يُستاكُ بِه أَي: بفروُعه، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ أَفْضَلُ مَا استِيكَ بفُروعهِ، وأَطيَب مَا رعَتَهْ الماشِيَةُ رائحةَ لَبنَ، وقالَ أَبو زِيادٍ: تُتَّخَذُ هَذِه المَساوِيكُ من الفُرُوع والعُرُوقِ، وأَجْوَدُه عندَ النّاسِ العُرُوقُ، الواحِدَةُ أَراكَةٌ، قَالَ وَرْدٌ الجَعْدِيُّ: (تخيَّرتُ من نَعّمانَ عُودَ! أَراكَة ... لهِندِ ولكِنْ من يُبَلَغُهُ هِنْدَا) وأَنْشدَني بعضُ مَشايِخِي لُغْزاً فِيهِ: (أَراكَ تَرُومُ إِدْراكَ المَعالِي ... وتَزْعُمُ أَنَّ عِنْدكَ مِنْهُ فَهْمَا) (فَمَا شَيءٌ لَهُ طَعْمٌ ورِيحٌ ... وذاكَ الشَّيءُ فِي شعْرِي مُسَمَّى) وأَنْشَدَنِي بَعْضُ العَصريِّينَ فِيهِ، وأَحْسَنَ: (هنِّيتَ يَا عُودَ الأَراكِ بثَغْرِهِ ... إِذ أَنْتَ فِي الأَوطانِ غيرُ مُفارِقِ) (إِنْ كُنْتَ فارَقْتَ العُذَيْبَ وبارِقًا ... هَا أَنْتَ مَا بَين العُذَيْبِ وبارِقِ) ج {أُرُكٌ، بضَمَّتَينِ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَمْعُ أَراكَة، وأَنشَدَ لكُثَيِّرِ عَزَّةَ: (إِلى أرُكٍ بالجزْعِ من بَطْنِ بِيشَةٍ ... عَلَيهِنَّ صَيفي الحَمامِ النَّوائِحِ) قَالَ ابنُ بَرَي: وَقد تُجْمَعُ أَراكَة على} أَرائِك قَالَ كُلَيْب الكِلابي: (أَلا يَا حَماماتِ {الأَرائِكِ بالضُّحَى ... تَجاوَبْنَ من لَفّاءَ دانٍ بَرِيرُها) وهكَذا نقَلَه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشَد لَهُ. وِإبِلٌ} أَراكِيَّةٌ: تَرعاهُ. ويُقال: أَرْضٌ {أَرِكَةٌ، كفَرِحَة: إِذا كانَتْ كَثِيرَتَه كَمَا يُقال: أَرضٌ شَجِرَةٌ: إِذا كانَتْ كَثِيرَةَ الشَّجَر.} وأَراكٌ {أَرِكٌ ككَتِفٍ} ومُؤْتَرِك أَي كَثِير مُلْتَفٌّ. وَفِي الْعباب: {ائتَرَكَ الأَراكُ: اسْتَحْكم وضَخُمَ، قَالَ رُؤْبَة: لِعِيصِه أَعْياصُ مُلْتَفِّ شَوِكْ من العِضاهِ} والأَراكِ {المُؤْتَرِكْ} وأَرِكَت الإِبِلُ، كفَرِحَ ونَصَر وعُنيَ اقتَصَر الجوهريُّ على الأولَى: اشْتَكَتْ بُطونَها من أَكْلِه فَهي أَرِكَةٌ كفَرِحَةٍ {وأَراكَى مثل طَلِحَةٍ وطَلاحَى ورَمِثَة ورَماثَى، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد غَيره: وقَتادَى وقَتِدَةٌ.} وأَرَكَتْ {تَأْرِكُ} وتَأْرُكُ من حَدّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ {أرُوكًا بالضمِّ: رَعَتْهُ. أَو} أَرَكَت الإبِلُ بمكانِ كَذَا: إِذا لَزِمَتْه فَلم تَبرَحْ، حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ عَن الأصْمَعِيِّ، قَالَ: وقالَ غيرُه: إِنّما يُقالُ: أَرَكَتْ: إِذا أَقامَتْ فيهِ أَي فِي الأَراكِ وَهُوَ الحَمْضُ تَأْكُلُه، أَو هُوَ أَنْ تُصيبَ أَي شَجَرٍ كانَ فتُقِيمَ فيهِ فَهِيَ {آرِكَةٌ، بالمدّ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَالْجمع} أَوارِكُ {وآرِكاتٌ} وأُرُكٌ بضمَّتينِ. وَنقل أَبُو حَنِيفَةَ عَن بعضِ الرُّواةِ: {أَرِكَت الإبلُ} أَرَكًا، فَهِيَ {أَرِكَةٌ، مقصورٌ، من إِبِلٍ} أرُكٍ، {وأَوارِكَ: أَكَلَت} الأَراكَ، وَجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفَواعِلَ شاذٌّ، والإِبِلُ {الأَوارِكُ: هِيَ الَّتِي اعتادَتْ أَكْلَ الأَراكِ، وأَنشَدَ الجَوهَرِيُّ لكُثَيِّر: (وِإنَّ الَّذِي يَنْوِي من المالِ أَهْلُها ... } أَوارِك لمَّا تَأتْلِفْ وعوادِي) يَقُول: إِنّ أَهلَ عًزّةَ يَنوُونَ أَلاّ تَجْتَمِعَ هِيَ وَهُوَ، ويَكوُنَان {كالأُوارِكِ من الإِبِلِ والعوادِي، فِي تَزكِ الاجْتِماع فِي مَكانٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قلتُ: والعَوادِي: المُقِيماتُ فِي العِضاهِ لَا تفارِقُها، وَفِي الحَدِيث: أُتِيَ بلَبنَ الأَوارِكِ وَهُوَ بَعَرَفَةَ فشَرِبَ مِنْهُ قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هِيَ المُقِيماتُ فِي الحَمْضِ، ويُقالُ: أَطْيَبُ الأَلْبانِ أَلْبانُ الأَوارِكِ، وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهذَلِي: (تَخَيَّرُ من لَبَنِ} الآرِكاتِ ... فِي الصَّيفِ بادِيَةً والحَضَر) {وأَرَكْتُها أَنا} أَرْكاً من حَدِّ نَصَرَ: فَعَلْتُ بهَا ذلِكَ. (و) {أرَكَ الرَجُلُ} أَرْكاً {وأُرُوكاً: لَجَّ. وأَرَكَ فِي الأَمْرِ} أُروكاً: تَأَخر. وأَرَكَ الجرحُ أرُوكاً: سَكَنَ وَرَمُه وتَماثَلَ وبَرَأَ وصَلَح، وَقَالَ شَمِرٌ: {يَأرِكُ} ويَأرُكُ {أرُوكاً لُغَتَانِ. وأَرَكَ بالمكانِ أُرُوكاً من حَدي نَصَرَ وضَرَبَ: أَقامَ بِهِ فَلم يَبرَحْ} كأَرِكَ، كفَرِح أَرَكاً. وأَرَكَ الأَمْرَ فِي عُنُقِه: أَلْزَمَه إِيّاه {يَأْركُه أرُوكاً، كَمَا فِي اللِّسانِ. وَقومٌ} مُؤْرِكُونَ أَي: نازِلُونَ! بالأَراكِ يَرعَوْنَها كَمَا يُقال: مُحْمِضُون من الحَمْضِ، ونَصُّ أبي حَنِيفَةَ: قومٌ مُؤْرِكُونَ:) رَعَتْ إِبلَهم الأَراكَ، كَمَا يُقال: معِضّونَ: إِذا رَعَتْ إِبلُهم العُضّ، قَالَ: (أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها ... مُعِضُّونَ إِنْ سارَت فكَيفَ نَسِيرُ) قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ بَيت مَعْنىً قد وَهِمَ فِيهِ أَبو حَنِيفَةَ، وردَّ عَلَيْهِ بعضُ حُذّاقِ المَعانِي، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضِعِه. {والأَرِيكَةُ، كسَفِينَةٍ: سَرِيرٌ فِي حَجَلَةٍ من دُونِه سِتْرٌ، وَلَا يُسَمَّى مُنْفَرِداً} أَرِيكَةً، وَقَالَ الزَّجّاج: فِراشٌ فِي حَجَلَةٍ، وَقيل: هُوَ السَّرِيرُ مُطْلقاً سَوَاء كانَ فِي حَجَلَةٍ أَوْ لَا أَو كُلُّ مَا يُتَّكَأُ عليهِ من سَريرٍ أَو فِراشٍ أَو مِنَصَّةٍ، وقيلِ: {الأَرِيكَةُ: سَرِيرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ فِي قُبَّةٍ أَو بَيت، فإِذا لم يَكُنْ فِيهِ سَرِيرٌ فهوَ حَجَلَةٌ نَقله الصّاغاني} أَريكٌ، {وأَرائِكُ وَمِنْه قولُه تَعالى: عَلَى} الأرائِكِ يَنْظُرُونَ وعَلَى {الأرَائِكِ مُتَّكِئُونَ وَقَالَ الرّاغبُ فِي المُفْرداتِ: سُمِّى بِهِ لاتِّخاذِه فِي الأَصْلِ من} الأَراكِ، أَو لكَوْنِه مَحلَّ الْإِقَامَة من {أَرَكَ بالمكانِ} أرُوكاً: أَقام بِهِ، وَأَصله الإِقامَةُ لرَعْيِ الأَراكِ، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي غَيرِه من الإقاماتِ. {وأَرَّكَها أَي المَرأَةَ} تَأْرِيكاً: سَتَرَها بِها قَالَ الشّاعِرُ: (تَبَيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم {تُؤَرَّكْ ... وَلم تُرضِعْ أَمِيرَ المُؤْمِنينَا) وَفِي الصِّحاحٍ: يُقال: ظَهَرَتْ أَرِيكَةُ الجُرحِ، أَي: ذهَبَتْ غَثِيثَتُه، وظَهَرَ لَحْمُه الصَّحِيحُ الأَحْمَرُ وَلم يَعْلُهُ الجِلْدُ، وليسَ بعدَ ذَلِك إِلاَّ عُلُوّ الجِلْدِ والجُفُوفُ.} وأرَكُ، مُحَرَّكَةً: وَقَالَ: يَا قُوت: مَدِينَة صَغِيرةٌ فِي طَرَفِ بَريَّةِ حَلَب قُربَ تَدْمُرَ، وأَرضٌ ذاتُ نَخْل وزَيْتُونٍ، وَهِي من فُتُوحِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ فِي اجْتِيازِه من العِراقِ إِلى الشّامِ، قَالَ: وَقد ضَمَّ ابنُ دُرَيْدٍ هَمْزَتَه، وأَنشدَ فِي اللِّسانِ للقُطامِي: (وقَدْ تَعَرَّجْت لَمّا {وَرَّكَتْ} أَرَكًا ... ذاتَ الشِّمالِ وَعَن أيمانِنا الرجَلُ) وأَرَك أَيضاً: طَرِيقٌ فِي قَفا حَضَنٍ وَهُوَ جَبَلٌ بَين نَجْدٍ والحِجازِ. وذُو أَرَك، كجَبَلٍ وعُنُقٍ: وادٍ باليَمامَةِ من أَوْدِيَةِ العَلاةِ، وَله يومٌ معروفٌ، واقْتَصَر فِيهِ ياقُوت على الضَّبطِ الأَخِيرِ. {وأرْك، كعَدْلٍ: فِيهِ أَبْنِيَة عَظِيمة بزَرنْجَ، مدينَة بسِجِستانَ بَين بابِ كركُوَيه وَبَاب نِيشَك، بناها عَمْرُو بن اللَّيثِ، ثمَّ صارَتْ دارَ الإِمارةِ، وَهِي الآنَ تُسَمّى بِهَذَا الاسْمِ. قلت: وَالْمَشْهُور فِيهِ كَاف الفارِسِيّة، وَعند النِّسْبَة إِلَيْهِ يُحَرِّكُونَ. وَذُو} أرُوكٍ، بالضّمِّ: وادٍ فِي بلادِهِم، وضَبَطه ياقُوت بالفَتْح. {وأُرُكٌ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ: بَين جَبَلِ طَيِّئ وبينَ المَدينةِ المُشَرَّفةِ، قَالَه ابنُ الأَعرابي، قَالَ وَلَيْسَ تَصْحِيفَ أُرل، وقِيل: جَبَل، وَقيل: اسمُ مَدِينَةِ سَلْمَى أَحَد جَبَلَي طَيِّئ. (و) } أَرِيكٌ كأَمِير: وَاد ذُو حِسى فِي بلادِ بني مُرَّةَ، قَالَه أَبُو عُبَيدَةَ فِي شرحِ قولِ النّابِغَةِ: (عَفا ذُو حُسى من فرتَنا فالفَوارِعُ ... فشَطّا أَرِيك فالتِّلاعُ الدّوافِعُ) وَفِي الصِّحاح عَفا حُسُم فجَنْبَا أَريك، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ بالباديَةِ وَقيل: أَريكٌ إِلَى جَنْب النَّقْرَةِ، وهما {أَرِيكانِ:) أَسْوَدُ وأَحْمَرُ، وهما جَبَلانِ، وقِيلَ: هُوَ بقُربِ مَعْدنِ النَّقْرَةِ شِقٌّ مِنْهُ لمُحارِب، وشِقٌّ مِنْهُ لبني الصادِرِ من بني سُلَيم، وَهُوَ أَحَدُ الخَيالاتِ المحْتَفَّةِ بالنَّقْرَةِ، وَرَوَاهُ بعضُهم بالتَّصْغِير عَن ابنِ الأَعْرابي، قَالَ بعضُ بني مُرَّةَ يصفُ نَاقَة: (إِذا أَقْبلَتْ قلتَ مَشحُونَة ... أَطاعَ لَهَا الرِّيحُ قِلعَاً جَفُولا) (فمَرَّتْ بِذِي خُشُبٍ غُدْوَة ... وجازَتْ فُوَيْقَ} أرَيْكٍ أَصِيلا) (نخَبِّطُ باللّيلِ حُزّانَه ... كخَبطِ القَوِيِّ العزيزِ الذَّلِيلاَ) قُلتُ: الشِّعْرُ لبَشامَةَ بنِ عَمْرو، ويَدُلّ على أَنْ {أَرِيكًا جَبَلٌ قولُ جابِرِ بنِ حُنَى التَّغْلَبِيِّ: (تَصَعَدُ فِي بَطْحاءِ عِرقٍ كأَنَّها ... تَرَقَّى إِلى أَعْلَى أَرِيكٍ بسُلَّمِ) } وأُرَيْكَتان، مُصَغَّرَةً هَكَذَا ضبَطَه الأَصمَعِي، وَقَالَ غيرُه: هما {أَرِيكَتان بالفتحِ: جَبَلان أَسْوَدانِ لأَبِي بَكْرِ بنِ كِلاب وَلَهُمَا بِئار، وَقَالَ الأصْمَعِيُ:} أُرَيْكَةُ، بالتَّصْغِيرِ: ماءَةٌ لبني كَعْبِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي بَكْرٍ بقُربِ عَسقَلانَ، وَقَالَ أَبو زِيادٍ: وَمِمَّا يُذْكَرَ من مياهِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ أرَيْكَةُ، وَهِي بغَربي الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ، وَهِي أَوّلُ مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ المُصَدِّق من المَدِينَةِ المُشَرَّفةِ. {وأَراكَةُ، كسَحابةٍ: من أَسْمائِهِنَّ. (و) } أَراكَةُ بنُ عَبدِ اللهِ الثَّقَفِيُ، ويَزِيدُ بن عَمْرِو بنِ أَرَاكَةَ الأَشْجَعِيّ: شاعِرانِ. وقالَ ابنُ عَبّاد: {المَأْرُوكُ: الأَصْلُ من قولِه: وأنْتَ فِي المَأروكِ من قِحاحِها ورَوَى أَبُو تُرابٍ عَن الأَصْمَعِي: هُوَ آرضُهم بكَذا، و} آرَكُهُم بكَذا أَي: أَخْلَقُهُم أَنْ يَفْعَلَه، قالَ الأزْهرِيّ: وَلم يَبلُغْني ذلِكَ عَن غَيرِه. {وائْتَرَكَ الأَراكُ: اسْتَحْكَم وضَخُم نقلَه الصّاغانيُ، وَقَالَ رُؤْبَةُ: لِعِيصِهِ أَعْياصُ مُلْتَف شَوِكْ من العِضاهِ والأراكِ} المُؤْتَركْ وَقد تقدّم. أَو {ائتَرَكَ: أَدْرَكَ أَو الْتَفَّ وكَثُر. ويُقال: عُشْبٌ لَهُ} إِرْكٌ، بالكَسرِ أَي: تُقِيمُ فِيهِ الإِبِلُ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمِمَّا يُستَدركُ عَلَيْهِ: {أَراكٌ، كسحاب: جَبَل. وذُو} الأَراكَةِ: نَخْلٌ بموضعٍ من اليَمامَةِ لِبني عِجْلٍ، قَالَ عُمارَةُ بنُ عَقِيلٍ: (وبذِي الأَراكَةِ منكُم قد غادَرُوا ... جِيَفًا كأَنَّ رُؤُوسَها الفَخّار) وَقَالَ رَجل يَهْجُو بني عِجْل، وكانَ نَزَلَ بهِمْ فأَساءُوا قِراة: (لَا يَنْزِلَنَّ بذِي الأَراكَةِ راكِبٌ ... حَتّى يُقَدمَ قبلَه بطَعامِ) (ظَلَّتْ بمُخْتَرَقِ الرياحِ ركابُنَا ... لَا مُفْطِرينَ بهَا وَلَا صُوّامِ) (يَا عجْلُ قد زَعَمتْ حَنِيفَةُ أَنّكم ... عُتْمُ القِرَى وقلِيلةُ الآدام) وتَلا الأَراكِ: قريَةٌ بمِصْرَ.
المعجم: تاج العروس رأَس
المعنى: رأَس {الرَّأْسُ: م، أَي معروفٌ، وأَجْمَعُوا على أَنَّه مُذَكَّرٌ. والرَّأْسُ: أَعْلَى كُلِّ شيْءٍ. وَمن المَجَازِ: الرَّأْسُ: سَيِّدُ القَوْمِ} كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ. {والرَّئِيسِ، كأَمِيرٍ. قالَ الكُمَيْتُ يَمْدَحُ مُحَمَّدَ ابنَ سُلَيْمَانَ الهاشِمِيَّ: (تَلْقَى الأَمَانَ عَلَى حِيَاضِ مُحَمَّد ... ثَوْلاَءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ) (لاَ ذِي تَخَافُ ولاَ لِهذَا جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ} الرَّيِّسُ) والثَّوْلاءُ: النَّعْجَةُ. والمُخْرِفَةُ. الَّتِي لَهَا خَرُوفٌ يَتْبَعُهَا، ضَرَبَ ذلِكَ مَثَلاً لعَدْلِه وإِنْصَافِه، حتَّى إِنّه لَيَشْرَبُ الذِّئْبُ والشَّاةُ من ماءٍ وَاحدٍ، ج، {أَرْؤُسٌ، فِي القِلَّةِ،} وآرَاسٌ، على القَلْبِ، {ورُؤُوسٌ، فِي الكَثْرَةِ، وَلم يَقْلِبُوا هذِه،} ورُؤْسٌ، وهذِه عَلَى الحَذْفِ. قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (فيَوْماً إِلَى أَهْلِي ويَوْماً إِليْكُمُ ... ويَوْماً أَحُطُّ الخَيْلَ مِنْ {رُؤْسِ أَجْبَالِ) وأَمّا} الرَّئِيسُ، فيُجْمَع على! الرُّؤَسَاءِ. والعامَّةُ تَقُولُ: الرُّيَسَاء. {والرَّأْسُ: القُوْمُ إِذا كَثُرُوا وعَزُّوا، نقَلَه الأَصْمَعِيُّ. قَالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ: (} بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالْحُزُونَاَ) وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَنا أُرَى أَنَّه أَرادَ الرَّئِيسَ لأَنَّه قَالَ: نَدُقُّ بِهِ وَلم يَقُلْ: بِهِمْ. وَيُقَال: {رَأْسٌ} مَرْأَسٌ، كمَقْعَدٍ. كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ، وصوابُه بالكَسْرِ، أَي مِصَكٌّ {للرُّؤُوسِ. وَقَالَ العَجَّاجُ: وعُنُقَاً عَرْداً ورَأْساً} مِرْأَسَا مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسَا عَضْباً إِذا دِمَاغُهُ تَرَهَّسَا وَفِي الْجمع: {رُؤُوسٌ} مَرَائِيسُ. و) {رُؤُوسٌ} رُؤّسٌ، كرُكَّع. وبَيْتُ {رَأْسٍ: ع، بالشّامِ مِن قُرَى حَلَبَ) يُنْسَبُ إِليهِ الخَمْرُ قالَ حَسّان: كَأَنَّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ ومَاءُ ونَقَل شيخُنَا أَنها قَرْيَةٌ بينَ غَزَّةَ والرَّمْلَةِ، ويُقَال: إِنَّ بهَا مَوْلِدَ الإِمَامِ الشافِعِيِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، قالَه الفَنَارِيّ فِي حَواشِي المُطَوَّلِ. قلتُ: وقالَ الصّاغَانِيُّ: هِيَ كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ، وَهِي المُرَادَةُ من قَوْلِ حَسّان.} ورَأْسُ عَيْنٍ: مَدِينةٌ بالجَزِيرَةِ، ويُقَالُ فِيهَا: {رأْسُ العَيْنِ، وَلها يَوْمٌ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيدَةَ لسُحَيْمِ بنِ وَثِيلٍ الرِّياحِيِّ: (وَهُمْ قَتَلُوا عَمِيدَ بَنِي فِرَاسٍ ... } بِرَأْسِ العَيْنِ فِي الحُجُجِ الخَوَالِي) وَفِي الصّحاح: قَدِمَ فُلانٌ مِن رأْسِ عَيْنٍ، وَهُوَ مَوْضِعٌ، والعامَّة تَقول: مِن رأْسِ العَيْنِ: قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: جَاءَ فلانٌ مِنْ رأْسِ عَيْنٍ، إِذا كانَتْ عَيْناً من العُيُونِ نَكِرَةً، فأَمَّا رأْسُ عَيْنٍ هذِه الَّتِي فِي الجَزِيرَةِ، فَلَا يُقال فِيهَا رأْسُ العَيْنِ. ورَأْسُ الأَكْحَلِ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِن نَوَاحِي ذَمَارِ. ورَأْسُ الإِنْسَانِ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ بَيْنَ أَجْيَادٍ الصَّغِيرِ، وأَبِي قُبَيْس.! ورَأْسُ ضَأْنٍ: جَبَلٌ لِدَوْسٍ. وَرَأْسُ الحِمَارِ: د، قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ. وَرأْسُ الكَلْبِ: ة بِقُومَسَ. وَقيل: ثَنِيَّةٌ بِهَا. ويُقَال: إِنَّهَا قَارَاتُ الكَلْبِ. ورَأْسُ الكَلْبٍ: ثَنِيَّةٌ باليَمَامَةِ. وَرأْسُ كِيفَى، بكسرِ الكَاف: ع. بالجَزِيرةِ من دِيَار مُضَرَ، وَهُوَ المَشْهُورُ بِحِصْنِ كِيفَى، أَو غَيْرُه، فَلْيُنْظَرْ. وقولُهم: رُمِيَ فُلانٌ مِنْهُ فِي الرَّأْسِ، أَي أَعْرَضَ عَنْهُ وَلم يَرْفَعْ بِهِ رَأْساً واستَثْقَلَه. تَقول: رُمِيتُ مِنْكَ فِي الرَّأْسِ، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، أَي ساءَ رأْيُكَ فِيَّ حَتَّى لَا تَقْدِرَ أَنْ تَنظُرَ إِليَّ. وَذُو الرَّأْسٍ: لَقَبُ جَرِير بن عَطِيَّةَ بنِ الخَطَفَي، واسمُه حُذَيْفةُ بنُ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوع بن حَنْظَلَةَ بنِ مالِك بن زِيْدِ مَنَاةَ، قِيلَ لَهُ ذلِك لجُمَّةٍ كانتْ لَهُ، وكانَ يُقَال لَهُ فِي حَدَاثَتِه: ذُو اللِّمَمِ. وذُو الرَّأْسَيْنِ لَقَبُ خُشَيْنِ بن لأْيِ بنِ عُصَيْمٍ. وَذُو الرَّأْسينِ أَيضاً: أُمَيَّةُ بنُ جُشَمَ بنِ كِنَانةَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْن بن فَهْم بن عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ. ومِن المَجَازِ: رَأْسُ المالِ: أَصْلُه. وَيُقَال: أَقْرِضْنِي عَشْرَةً برُؤوسِهَا، أَي قَرْضاً لَا رِبْحَ فِيهِ إلاَّ رأْسُ المالِ. ومِن المَجَازِ: الأَعْضَاءُ {الرَّئِيسَةُ، وَهِي أَرْبَعَةٌ عِنْدَ الأَطِبَّاءِ: القَلْبُ والدِّماغُ والكَبِدُ، فهذِه الثَّلاثَةُ رَئيسَةٌ مِن حَيْثُ الشَّخْصُ، على مَعْنَى أَنَّ وُجُودَه بدُونِهَا أَو بِدُونِ وَاحدٍ مِنْهَا لَا يُمْكِنُ. والرّابِعُ الأُنْثَيَانِ، وكونُه رَئيساً مِن حَيْثُ النَّوْعُ، على مَعْنَى أَنَّه إِذا فاتَ فاتَ النَّوْعُ. ومَنْ قالَ: إِنَّ الأَعْضَاءَ الرَّئيسَةَ هِيَ الأَنْفُ واللِّسَانُ والذَّكَرُ، فقدْ سَهَا.) قالَ الصّاغَانِيُّ: وشاةٌ رَئيسٌ، كأَمِيرٍ: أُصِيبَ} رَأْسُهَا. مِنْ غَنَمٍ رَآسىَ، بوزنِ رَعَاسىَ، مثْل: حَبَاجَى ورَمَاثَى. والرَّئيسُ، وَفِي التَّبْصِيرُ، والتَّكْمِلَة: رَئيسُ بنُ سَعِيد بنِ كَثير بنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيّ، مُحَدِّثٌ شاعِرٌ، وَهُوَ أَخو عُبَيْدِ الله. (و) {الرِّئِيسُ، كسِكِّيتٍ: الكَثِيرُ} التَّرَؤُّسِ، أَي التأَمُّرِ. {والمِرْآسُ، كمِحْرَابٍ: الفَرَسُ الَّذِي يَعَضُّ} رُؤُوسَ الخَيْلِ إِذا صارَتْ مَعَهُ فِي المُجَاراةِ، قَالَ رُؤْبَةُ: (لَوْ لمْ يُبَرِّزْهُ جَوَادٌ {مِرْآسْ ... لَسَقَطَتْ بِالْمَاضِغَيْنِ الأَضْراسْ) أَو} الْمِرْآسُ الَّذِي يَرْأَسُ أَي يَكُونُ {رَئِيساً لَها فِي تَقَدُّمِه وسَبْقهِ.} ورَأَسهُ {يَرْأَسُهُ} رَأْساً، كمَنَع: أَصابَ {رَأْسَهُ فَهُوَ} مَرْؤُوسٌ! ورَئيسٌ. {والرَّآس، كشَدَّادٍ: بائِعُ} الرُّؤُوسِ. {- والرَّوَّاسِيُّ، بِالْوَاو وياءِ النِّسْبَةِ، لَحْنٌ، وَفِي اللِّسَانِ: مِن لُغَةِ العَامَّةِ. مِنْهُ أَبو الفِتْيَانِ عُمَرُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبد الكَرِيمِ الدِّهِسْتَانِيّ الحَافِظُ} - الرَّآسِيّ نُسِبَ إِلَى بيعِ الرُّؤُوسِ. وَقَع لي حَدِيثُه عالِياً فِي الأَرْبَعِين البُلْدانِيَّةِ للحَافِظِ أَبي طاهِرٍ السِّلَفِيِّ وخَرَّجْتُه أَيضاً فِي بَذْلِ المَجْهُود بتَخْرِيجِ حَدِيثِ: شَيَّبَتْنِي هُود مَاتَ سنة. {والمُرَأّسُ، كمُعَظَّمٍ ومِصْباحٍ وصَبُورٍ، من الإِبِلِ: الذِي لم يَبْقَ لَهُ طِرْقٌ، بالكَسْرِ، إلاَّ فِي رَأْسِه، عَن الفَرَّاءِ، حَكَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. وَفِي نَصِّه:} المُرائِسُ، كمُقَاتِلٍ. وَقد صَحَّفَهُ المُصَنِّف. وليسَ عِنْدَه {المِرْآسُ، كمِصْبَاحٍ. (و) } المُرَئِّسُ، كمُحَدِّثٍ: الأَسَدُ. {والَّرَوائِسُ: أعالِي الأَوْدِيَةِ، الوَاحِدَةُ:} رَائِسٌ. وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ عَلَى الأَصَحِّ: (خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ ... ومَرْتٍ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ {الرَّوَائِسُ) وَهِي أَيضاً المُتَقَدِّمَةُ مِن السّحابِ،} كالمَرَائِسِ. يُقَال: سَحَابَةٌ {رَائسَةٌ. وَبِه فُسِّر بَعْضُ قَول ذِي الرُّمَّةِ السّابِق.} والرَّائِسُ: جَبَلٌ فِي بَحْرِ الشَّامِ. وَبِه فُسِّر قولُ أُمُيَّةَ بنِ أَبِي عائِذٍ الهُذَلِيِّ: (وَفِي مَعْرَكِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكاً على! رائسٍ يَقْسِمُونا) (و) {رائِسُ: بِئْرٌ لِبَنِي فَزَارَةَ. (و) } الرَّائِسُ: الوَالِي. {والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ. وقَالَ الفَرَّاءُ:} المَرْؤُوسُ: الَّذِي شَهْوَتهُ فِي رَأْسِهِ لَا غَيْرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. (و) {المَرْؤُوسُ:} الأَرْأَسُ، أَي العَظِيمُ الرَّأْسِ. {ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُهُ أَو قَبِيعَتُه، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وهذِه أَصَحُّ. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (ثُمَّ اضطغَنْتُ سِلاَحِي عِنْدَ مَغْرِضِهَا ... ومِرْفَقٍ} كرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا) هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ: {رِئَاساً إلاَّ هُنَا. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: ووَجَدْنَاهُ فِي المُصَنَّفِ: كرِيَاسِ السَّيْف غَيْرَ مَهْمُوزٍ. قَالَ: فَلَا أَدْرِي هَلْ هُو تَخْفِيفٌ أَم الكَلِمَةُ من الياءِ. ومِن المَجَازِ:} الرَّأْسُ مِن الأَمْرِ: أَوَّلُهُ، وتقولُ لمَنْ يُحدِّثُكَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلاَمَكَ مِن {رَأْسٍ، ومِن الرَّأْسِ، وَهِي أَقَلُّ اللُّغَتَيْنِ، وأَنْكَرَهَا بَعضُهُم، وَقَالَ: لَا تَقُلْ: مِنَ الرَّأْسِ. قَالَ: والعَامَّةُ تقولُه. قالَهُ شيخُنَا، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ: لَمْ يُبْعَثْ نَبيٌّ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ عَاماً. ونَعْجَةٌ} رَأْسَاءُ: سَوْداءُ الرَّأْسِ والوَجْهِ وسائِرُها أَبْيَضُ. قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ غَيرُه: شاةٌ {رَأْساءُ: مُسْوَدَّةُ} الرَّأْسِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: إِذا اسْوَدَّ {رأْسُ الشَّاةِ فَهِيَ} رَأْسَاءُ، فإِن أَبْيَضَّ {رَأْسُهَا مِن بَيْنِ جَسَدِهَا فَهِيَ رَخْمَاءُ ومُخَمَّرَةٌ. وبَنُو} رُؤَاسٍ، بالضَّمِّ: حَيٌّ مِن عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. وَهُوَ رُؤَاسُ بن كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بن عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. مِنْهُم أَبو دُوَادٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عُمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ {رُؤاسِ بنِ كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. قلت:} ورُؤَاسٌ اسمُه الحَارِثُ وعَقِبُه مِنْ ثلاثةٍ: بِجَادٍ وبُجَيْدٍ وعُبَيْدٍ، أَولادِ رُؤاسٍ لِصُلْبِهِ. ومِن وَلَدِ رُؤَاسٍ: وَكِيعُ بن الجَرَّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيّ بنِ الفَرَسِ الفَقِيهُ. وَمِنْهُم حُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ حُمَيْدٍ، {الرُّؤَاسِيُّونَ. مُحَدِّثُون. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكانَ أَبو عُمَرَ الزاهِدُ يَقُولُ فِي أَبِي جَعْفَرِ} - الرُّؤاسِيِّ أَحَدِ القُرَّاءِ والمَحَدِّثِين: إِنَّه الرَّوَاسِيُّ، بِفَتْح الرّاءِ وبالوَاوِ من غَيْر هَمْزٍ، مَنْسُوبٌ إِلى رَوَاس: قَبِيلَةٍ من سُلَيْمٍ، وكانَ يُنْكِرُ أَنْ يُقَال: الرُّؤَاسيُّ، بالهَمْزِ، كمَا يَقُولُه المُحَدِّثُون وغيرُهم. قلت: ويَعْنِي بأَبِي جَعْفَر هَذَا مُحَمَّدَ بنَ أَبي سارةَ الرَّوَاسِيّ. ذكرَ ثَعْلَبٌ أَنَّه أَوَّلُ مَن وَضَعَ نحوَ الكُوفِيِّينَ. وَله تَصانِيفُ، وَقد تقدَّم ذِكْرهُ فِي المُقَدِّمة. {والرُّؤَاسِيُّ أَيضاً: العَظِيمُ الرَّأْسِ، ومِمَّن نُسِبَ إِلى ذلِكَ مِسْعَرُ ابنُ كِدَامٍ الفَقِيهُ وغيرُه، وَمِنْهُم مَن يقولُه بتَشْدِيدِ الواوِ، من غَيْرِ هَمْزٍ، وَهُوَ غَلَظٌ. ويُقَال:} رَأسْتُه {تَرْئيساً، إِذا جَعَلْتَه رَئيساً على القَوْمِ. } وارْتَأَسَ هُوَ: صارَ {رَئيساً،} كتَرَأّسَ، مثلُ تأَمَّرَ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرابِ:! ارْتَأَسَ زَيْداً، إِذا شَغَلَه. وأَصْلُه أَخْذٌ بالرَّقَبَةِ وخَفْضُهَا إِلى الأَرْضِ، وَمثله: اكْتَأَسَه وارْتَكَسَه واعْتَكَسَه، كلُّ ذلِكَ بمَعْنًى وَاحدٍ. {والمُرَائِسُ، كمُقَاتِلٍ: المتَخَلِّفُ عَن القومِ فِي القِتَالِ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} رُئِسَ الرجُلُ، كعُنِيَ، شَكَا {رَأْسَه، فَهُوَ} مَرْؤوسٌ. {والرَّئِيس: الَّذِي قَدْ شُجَّ رَأْسُه، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ: (كَأَنَّ سَحِيلَهُ شَكْوَى رَئيسٍ ... يُحَاذِرُ مِنْ سَرَابَا وَاغْتِيَالِ) } والمَرْؤُوسُ: مَنْ أَصَابَهُ البِرْسَامُ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. وأَصَابَ {رأْسَه: قَبَّلَهُ، وَهُوَ كِنَايَةٌ.} وارْتَأَسّ الشَّيْءَ: رَكِبَ رأْسَه. وفَحْلٌ {أَرْأَسُ، وَهُوَ الضَّخْمُ} الرَّأْسِ، {كالرُّؤَاسِ} - والرُّؤَاسيّ، وَقيل: شاةٌ) أَرْأَسُ، وَلَا تَقُلْ: {- رَؤاسِيٌّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.} والرَّائِسُ: رَأْسُ الوَادِي. وكُلُّ مُشْرِفٍ: رَائِسٌ. ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي ر وس. وهُم {رأُسٌ عَظِيمٌ، أَي جَيْشٌ على حِيَالِهِ لَا يَحْتَاجُون إِلى إِحْلاب.} ورأَسَ الْقَوْمَ {يَرْأَسُهُم} رَآسةً: فَضَلَهُمْ. {ورأَسَ عَلَيْهِم. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. ورَوَّسُوه على أَنفُسِهم، قَالَ: وهكَذَا رأَيتُه فِي كِتَابِ اللَّيْثِ، والقِيَاسُ:} رَأّسُوه. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {رَأَسَ الرَّجُلُ} رَآسَةً، إِذا زَاحَمَ عَلَيْهَا وأَرَادَهَا. قَالَ: وكانَ يُقَال: {الرَّآسَةُ تَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ فيُعَصَّبُ بهَا} رَأْسُ مَنْ لَا يَطْلُبُها. وَفِي الحَدِيث: رَأْسُ الكُفْرِ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، وَهُوَ مَجَازٌ، يكون إِشَارَةً إِلَى الدَّجَّالِ أَوْ غَيْرِه من! رُؤَسَاءِ الضَّلاَلِ الخَارِجِينَ بالمَشْرِقِ. {ورَئِيسُ الكِلابِ} ورائِسُهَا: كَبِيرُها الَّذِي لَا تَتَقَدَّمُه فِي القَنَصِ، وَهُوَ مَجازٌ. وكَلبة {رائسة: يَأْخُذ الصَّيْد. وكَلْبَةٌ} رَؤُوسٌ، كصَبُورٍ: تُسَاوِرُ رَأْسَ الصَّيْدِ. ويُقَال: أَعْطِنِي {رَأْساً مِن الثُّومِ، وسِنًّا مِنْهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَيُقَال: كَمْ فِي} رَأْسِك مِن سِنٍّ وَهُوَ مَجَازٌ. والضَّبُّ رُبَّمَا {رأَّسَ الأَفْعَى ورُبَّمَا ذَنَّبَها، وذلِكَ أَنَّ الأَفْعَى تَأْتِي جُحْرَ الضَّبِّ فتَحْرِشُه، فيَخْرُجُ أَحْيَاناً برأْسِه مُسْتَقْبِلَهَا، فيُقَال: خَرَجَ} مُرَئِّساً، ورُبَّما احْتَرشَهُ الرَّجُلُ فيَجْعَلُ عُوداً فِي فَمِ جُحْرِه فيَحْسبُه أَفْعَى فيَخْرُجُ {مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً. وقالَ ابنُ سِيدَهْ: خَرَجَ الضَّبُّ} مُرَائِساً: اسْتَبقَ برَأْسِه من جُحْرِه. ورُبَّمَا ذَنَّبَ. وَيُقَال: وَلَدَتْ وَلَدَها على {رَأْسٍ وَاحِدٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، أَي بعضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ، وكذلِكَ: وَلَدَتْ ثلاثةَ أَوْلادٍ} رَأْساً عَلَى رأسٍ، أَي وَاحِداً فِي إِثْرِ آخَرَ. ويُقَال: أَنْتَ علَى رأْسِ أَمْرِك {ورِئَاسِهِ أَي على شَرَفٍ مِنْهُ. قالَ الجَوْهَرِيُّ، قولُهُم: أَنْتَ على} رِئاسِ أَمْرِكَ: أَي أَوَّلهِ. والعَّامَّةُ تَقول: عَلَى {رَأْسِ أَمْرِكَ. وعِنْدِي رَأْسٌ من الغَنَمِ، وعِدَّةٌ مِن} أَرْؤُسٍ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَكَذَا: رَأْسُ الدِّينِ الخَشْيَةُ. وأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّون يَوْمَ القَرِّ يَوْمَ {الرُّؤُوسِ لأَكْلِهِم فِيهِ رُؤُوسَ الأَضَاحِي. وَرَأْسُ الشَّيْءِ: طَرَفُه، وَقيل: آخِرُه، نَقَلَه شيْخُنَا. } والرَّأْسُ: من أَسْمَاءِ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ، وتُسَمَّى! رأْسَ القُرَى. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَة فِي المُشْكِلِ: {رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ: جَبَلٌ بِالحِجَازِ مُتَشَعِّبٌ شَنِعُ الْخِلْقَةِ. واسْتَدْرَك الصّاغَانِيُّ هُنَا: رَأسِكُ، من مُدُنِ مُكْرَان. وحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ فِي الكَافِ.} والرَّئِيسُ: أَبُو عَلِيِّ بنُ سِينَاءَ، مَشهورٌ. وَجَعْفَرُ بنُ محمَّد بنِ الفَضْل {- الرَّأْسِيّ من رَأْسِ العَيْنِ، عَن أَبِي نُعَيْم، وَعنهُ أَبو يَعْلَى الْمَوْصَلِيّ. والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عليّ بنِ محَّمد} - الرُّؤَاسِيّ الأَسَدِيّ الإِسْفِرَايِنِيّ الشافِعيّ، وُلد بِشِقّان من بلادِ خُرَاسَان، لقِيه البِقَاعِيُّ بمَكَّة.)
المعجم: تاج العروس